شجعـتُ قلبـي أن يشـدو بقافـيـة * * * فيك القريض كوجه الصبـح مبتسـمِ صه شكسبير من التهريـج أسعدنـا * * * عن كل إلياذة ما جـاء فـي الحكـمِ الفرسُ و الرومُ و اليونان إن ذكـروا * * * فعنـد ذكـراه أسمـال علـى قـزمِ هـم نمّقـوا لوحـة للـرق هائمـةً * * * و أنت لوحـك محفـوظ مـن التهـمِ أهديتنا منبـر الدنيـا و غـار حـرا * * * و ليلـة القَـدر و الإسـراء للقمـمِ |
و الحوضَ و الكوثرَ الرقراق جئت به * * * أنت المزمل في ثـوب الهـدى فقـمِ الكـونُ يسـأل و الأفـلاكُ ذاهـلـة * * * و الجنُ و الإنسُ بين الـلاء والنعـمِ و الدهر محتفل و الجـو مبتهـجٌ * * * و البدر ينشـق و الأيـام فـي حلـمِ سربُ الشياطينِ لما جئتنـا احترقـتْ * * * و نار فارس تخبو منـك فـي نـدمِ و صفد الظلم و الأوثان قـد سقطـت * * * و مـاء سـاوة لمـا جئـت كالحمـمِ |
قحطان عدنان حازوا منـك عزتهـم * * * بـك التشـرّفُ للتأريـخ لا بـهـمِ عقود نصرك في بـدر و فـي أحـد * * * و عدلاً فيـك لا فـي هيئـة الأمـمِ شـادوا بعلمـك حمـراء و قرطبـة * * * لنهرك العذب هب الجيل و هو ظمـي و من عمامتك البيضـاء قـد لبسـت * * * دمشـق تـاج سناهـا غيـر منثلـمِ رداء بغـداد مـن برديـك تنسجـه * * * أيدي رشيـد و مأمـون و معتصـمِ |
و سدرة المنتهـى أولتـك بهجتهـا * * * على بسـاط مـن التبجيـل محتـرمِ دارستَ جبريل آيـات الكتـاب فلـم * * * ينس المعلـم أو يسهـو و لـم يهـمِ اقـرأ و دفتـرك الأيـام خـط بــه * * * وثيقة العهد يا من بـر فـي القسـمِ قربـت للعالـم العـلـوي أنفسـنـا * * * مسكتنا متـن حبـل غيـر منصـرمِ نُصرتَ بالرعب شهراً قبـل موقعـة * * * كأن خصمك قبل الحرب فـي صمـمِ |
إذا رأوا طفـلاً فـي الجـو أذهلهـم * * * ظنوك بين بنود الجيـش و الحشـمِ بك استفقنـا علـى صبـح يؤرقـه * * * بلال بالنغمـة الحـرّى علـى الأطـمِ إن كان أحببت بعـد الله مثلـك فـي * * * بدو و حضر و من عرب و من عجمِ فلا اشتفى ناظري من منظـر حسـن * * * ولا تفـوه بالقـول السديـد فـمـي |
قف في الحياة ترى الجمال تبسما *** والظل من ثغر الخمــــائل قد همى وشدت مطوقة العروس ورجعت *** وترعرع الفنن الجـــــميل وقد نما وسرى النسيم يهز عطف عبيره *** والماء في عطف الجـــــداول تمتما وتفتح الأزهار واعتنق الندى *** هدر الغـــــــدير وكان قبل ملثما والنبت قد شق الثرى فعيونه *** فاقت إلى ضـــــوء تألق في السما |
والشمس أرسلت الأشعة في الفضا *** بددا وقبلت الجليـــــد فهمهما وسرت طيور القاع تنشد في الربا *** بيت القصيــــد سعادة وترنما والنحل قد ترك الخلية مولعا *** برحيق زهر ظل يسكب في اللما وفراشة البستان ألقت نفسها *** في سندس فــوق البطائح وسما وبكى الغمام من الفراق مشامت *** في الأرض يضحك ترحة وتلوما |
وتطاولت شم الجبال ونافرت *** قمم التلال فلـــم تكن أبدا كما والمؤمـــن اطلع الوجود مسلما *** أهلا بمن حاز الجمال مسلمـــا فجثت لطلعته الجبال وأذعنت *** إذ كان منها في الحقيــقة أعظما وقد اشرأبت كل كائنة لـــــه *** فكأنه ملك يسيــــــر معلمـــــــــا ورأى الحياة بنظرة قدسيـــــة *** وبها إلى عز المهيمن قد سمـــا |
كشف الحجاب عن الغيوب فأشرقت *** سبل الهداية قبله فتقدمـــــا عرف الحقيقة واستنار بنورها *** فتراه في عمق التفكر ملهمــــا في كل ماثلة تمر بعيـــــنه *** عبر تعرفـــــه الإله الأعظمــــــــــا حبل الرجـــاء غدا به متمسكا *** أنعم بحــــبل قط لن يتصرمـــــا أترى الجمال بغير منظار التقى *** حسنا ولو ملكـــت يداك الأنجما |
أتظن أن الأنس يسكن برهــــة *** قلبا ولم يك في الحقيـــقة مسلما لا والذي جمع الخلائق في مني *** وبدا فأعطى من أحــل وأحرمـــا ما في ربوع الكون أجمل منظر *** من مؤمن للســـعد جد ويممـــــا إن مت يا جامي الحيــــاة فإنما *** هي نقلة تلقى حياة أوسمـــــــــا في ظل رب كنت قد وحدتــــه *** تلقاه في الأخرى أبر وأكرمـــــــا |
| جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 12:57. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.