بدرُ أنَا وسيوفُ اللهِ راغفـةٌ *** كم حطّمتْ من عنيدٍ ماردٍ جـاني كتبتُ تاريخَ أيامي مرتلـةً *** في القادسيةِ لا تاريخَ شِــروانـي وما استعرتُ تعاليماً ملفقةً *** من صرحِ واشنطنَ أو رأسِ شيطانِ وما سجدتُ لغيرِ اللهِ في دَعَةٍ *** وما دعوتُ مع معبودنا ثـاني وما مددتُ يدي إلا لخالقها *** وما نصبتُ لغير الحقِّ مِيـزاني |
فقِبْلَتي الكعبةُ الغرّاءُ تعشقُها *** روحي وأنوارُها في عمقِ أجفاني وليس لي مطلبٌ غيرَ الذي سَجَدتْ *** لوجههِ كائناتُ الإنسِ والجانِ لا أجمعُ المالَ مالي كل أمنيةٍ *** طموحةٍ تصطلي بركانَ وِجْدَاني وكل قدم جبانٍ لا يُصاحِبُني *** على الشجاعةِ هذا الدينُ رباني ليتَ المنايا تُناجيني لأُخبِرَها *** أنّ المنايا أنا لا لونها القاني |
لِيَرْمِ بي كُلُّ هَوْلٍ في مَخَالِبِهِ *** ما ضرَّنِي وعيونُ اللهِ تَرْعَاني مُمَزّقُ الثّوْبِ كَاسِي العِرْضِ مُلتهباً *** أنْعِي المخاطرَ في الدنيا وتَنْعَاني مريضُ جِسْمٍ صَحِيحُ الروحِ في خَلَدِي *** حُبُّ أحمد من نَجْواهُ عِرْفَاني بلالُ صَوْتِي هتافٌ كُلُّهُ حَسَنٌ *** أَذَانُهُ في المعالي نَبْعُ آذاني وعزمُ عمّار في دنيا فُتُوّتِهِ *** أسْقِي شَبابي بِهِ مِنْ نَهْرِهِ الدّانِي |
عَصَا الكليمِ بكفِّي كي أهشُّ بِها *** على تلاميذِ فِرعون وهامانِ ونارُ نُمْرودَ أطفِيها بغاديةٍ *** من الخليلِ فلا النيرانُ تَصْلاني في حُسْنِ يُوسفَ تاريخي وملحمتي *** من صُنعِ خالدَ لا مِن صُنع ريحاني داودُ ينسجُ دِرعي والوغى حِمَمٌ *** لا يخلعُ الدّرعَ إلا كَفُّ أكفاني يا جيلُ يا كل شهمٍ يا أخا ثقةٍ *** يا ابن العقيدةِ من سعدٍ و سلمانِ |
يا طارقاً يا صلاح الدينِ يا ابنَ جلا *** يا عينَ جالوتَ يا يرموكَ فُرقاني يا بائعي الأنْفُسِ الشّماءِ في شُهُبٍ *** من الرِّماحِ على دنيا سِجِسْتَاني يا مَنْ بَنَى المجدَ مِن أغلا جماجمهم *** في شُقْحِبِ النصرِ أو في أرضِ أفغانِ يا صوتَ عِكرمةَ المبحوحِ يقطعُهُ *** قصفُ العَوالي من سُمْرٍ و مُرّانِ هيا إلى اللهِ بِيعُوا كلّ فانيةٍ *** فصوتُ رضوانَ نادَاكُم ونَادَانِي |
صوت من الغور أم نور من الغار *** أم ومضة الفكر أم تاريخ أسرار يا عيد عمري ويا فجري ويا أملي *** ويا محبة أعمار وأقطار تطوي الدياجير قبل الصبح في ألق *** تروي الفيافي كمثل السلسل الجاري الشمس والبدر في كفيك لو نزلت *** ما أطفأت فيك ضوء النور والنار أنت اليتيم ولكن فيك ملحمة *** يذوب في ساحها مليون جبار |
شيدت فوق المعالي ألف مكرمة *** تيجان مجد علي سعد وعمار النصر يرنو في عينيه معجزة *** وأنت ترنو له من بين أستار فدولة الكفر حول الغار قد هزمت *** بمعول الفتح ثان اثنين في الغار وأم معبد في الصحراء ذاهلة *** يروي الحليب لها ما أبدع الباري فجملة منك تبني أمة عبثت *** بها الليالي في عبس وذي قار |
من أجل عينيكَ يُروى الشعرُ و الزجلُ *** ناديْتُ فيكَ الرجالَ الصيدَ يا رجلُ عساكَ ترضى و كلِّ الناسِ غاضبةٌ *** فدَتْكَ هاماتُ من شيكَتْ لها الحللُ عيبٌ لغيرِكَ أبياتي أرصِّعُها *** و خيبةٌ إن سَرَتْ في غيرِكَ السبلُ و بسمةٌ منكَ تكفيني، فيا طربي *** فما أبالي أجادَ الناسُ أم بخلوا أنشودةٌ أنا في كفِّ الهوى نسجتْ *** من لحنِ داودَ في الأحشاءِ تشتعلُ |
دمٌ و دمعٌ و أحلامٌ مسهَّدةٌ *** و أنهرٌ من هيامٍ في الهوى عسلُ ذُقْتُ الصبابةَ في كأسِ الجوى أجلاً *** للعاشقين فصاحَتْ مقلتي أجلُ طرحْتُ في عتباتِ الغارِ ملحمتي *** و الغارُ يعرفُ من حَلُّوه و ارتحلوا غارُ الهدى و عيونُ الدهرِ رانيةٌ *** تغازلُ الفجرَ، طابَ الحبُّ و الغزلُ غارٌ و في مقلتيه كلُّ أمنيةٍ *** أملودةٌ تتهادى عندها الأملُ |
فالليلُ فجرٌ و آياتُ الهدى حللٌ *** و المشرفيةُ عند الغارِ ترتجلُ و اللوحُ يروي أحاديثَ مرتلةً *** و البيدُ يسجعُ في أسماعها الخجلُ نعم أنا الغارُ في أرجائهِ وُلِدَتْ *** عقيدتي و شبابي فيه مكتملُ فيه البشيرُ رسولُ اللهِ مرتجفٌ *** و الوحيُ يهتفُ و الأملاكُ تبتهلُ اقرأْ و لو كنتَ أمياً لتُقْرِئه *** للناسِ نوراً و منه النورُ ينهملُ |
| جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 12:57. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.