رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة ذات الرقاع قامت هذه الغزوة بذات الرقاع ( نخلا )و نخلا موضع بنجد من أرض غطفان من منازل بني ثعلبة بين وادي نخل (الحناكية ) و الشقرة , يبعدعن المدينة 90 كـم تقريباً و سميت ذات الرقاع لأن المسلمين مروا بأرض فيها بقع سوداء وبقع بيض كالمرقعة . قامت الغزوة في شهر شعبان 4 هـ كان الهدف من الغزوة هو القضاء على تجمع بني ثعلبة و بني محارب المجتمعين للإغارة على المدينة . قدم قادم بجلب له فاشترى بسوق النبط وقالوا : من أين جلبت جلبك ؟ قال جئت من نجد وقد رأيت أنمارا وثعلبة قد جمعوا لكم جموعا ، وأراكم هادين عنهم . فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم قوله فخرج في أربعمائة من أصحابه وقال قائل كانوا سبعمائة أو ثمانمائة . وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة ، حتى سلك على المضيق ثم أفضى إلى وادي الشقرة فأقام به يوما ، وبث السرايا فرجعوا إليه مع الليل وخبروه أنهم لم يروا أحدا وقد وطئوا آثارا حديثة . ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم في أصحابه حتى أتى محالهم فيجدون المحال ليس فيها أحد ، وقد ذهبت الأعراب إلى رءوس الجبال وهم مطلون على النبي صلى الله عليه وسلم . وقد خاف الناس بعضهم بعضا ، والمشركون منهم قريب وخاف المسلمون أن يغيروا عليهم وهم غارون . وخافت الأعراب ألا يبرح رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يستأصلهم . وفيها صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف وعن ربيعة بن عثمان عن أبي نعيم عن جابر بن عبد الله ، قال فكان أول ما صلى يومئذ صلاة الخوف وخاف أن يغيروا عليه وهم في الصلاة وهم صفوف . و عن عبد الله بن عثمان عن أخيه عن القاسم بن محمد ، عن صالح بن خوات عن أبيه قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ صلاة الخوف فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم القبلة وطائفة خلفه وطائفة مواجهة العدو فصلى بالطائفة التي خلفه ركعة وسجدتين ثم ثبت قائما فصلوا خلفه ركعة وسجدتين ثم سلموا ، وجاءت الطائفة الأخرى فصلى بهم ركعة وسجدتين والطائفة الأولى مقبلة على العدو فلما صلى بهم ركعة ثبت جالسا حتى أتموا لأنفسهم ركعة وسجدتين ثم سلم . وفي طريق العودة اشتد الحر عليهم، وجاء وقت القيلولة فنزلوا في وادْ كثير الأشجار، وتفرق المسلمون يستظلون فيه. وقد نام الرسول تحت شجرة وعلق سيفه بها، فإذا بأعرابي كافر يأتي فيأخذ السيف، فشعر به الرسول، واستيقظ من نومه، فقال الأعرابي: من يمنعك مني؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الله". وإذا بالأعرابي يرتعد ويسقط السيف من يده، فأخذه النبي ( ثم عفا عن الأعرابي وتركه. [متفق عليه]. ورجع المسلمون منتصرين . و للحديث بقية ..................... المصدر |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة بدر الآخرة. قامت الغزوة في شهر شعبان 4 هـ , بمدينة بدر التي تبعد عن المدينة ب 155 كـم . وهي بدر الموعد التي توعدوا إليها من أحد كما تقدم . قال ابن إسحاق ولما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة من غزوة ذات الرقاع أقام بها بقية جمادى الأولى وجمادى الآخرة ورجبا ثم خرج في شعبان إلى بدر لميعاد أبي سفيان , حيث أن هدف الغزوة كان موافاة قريش بعد غزوة أحد لإظهار قوة المسلمين . قال ابن هشام واستعمل على المدينة عبد الله بن عبد الله بن أبي بن سلول . قال ابن إسحاق فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا وأقام عليه ثمانيا ينتظر أبا سفيان وخرج أبو سفيان في أهل مكة حتى نزل مجنة من ناحية الظهران وبعض الناس يقول : قد بلغ عسفان . ثم بدا له في الرجوع فقال : يا معشر قريش إنه لا يصلحكم إلا عام خصيب ترعون فيه الشجر وتشربون فيه اللبن فإن عامكم هذا عام جدب وإني راجع فارجعوا . فرجع الناس فسماهم أهل مكة جيش السويق يقولون : إنما خرجتم تشربون السويق . قال وأتى مخشي بن عمرو الضمري وقد كان وادع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة ودان على بني ضمرة فقال : يا محمد أجئت للقاء قريش على هذا الماء ؟ قال : نعم يا أخا بني ضمرة وإن شئت رددنا إليك ما كان بيننا وبينك وجالدناك حتى يحكم الله بيننا وبينك . قال : لا والله يا محمد ما لنا بذلك من حاجة ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ولم يلق كيدا . وقد ذكر موسى بن عقبة عن الزهري و ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استنفر الناس لموعد أبي سفيان وانبعث المنافقون في الناس يثبطونهم فسلم الله أولياءه وخرج المسلمون صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بدر وأخذوا معهم بضائع وقالوا : إن وجدنا أبا سفيان وإلا اشترينا من بضائع موسم بدر ثم ذكر نحو سياق ابن إسحاق في خروج أبي سفيان إلى مجنة ورجوعه وفي مقاولة الضمري وعرض النبي صلى الله عليه وسلم المنابذة فأبى ذلك . قال الواقدي : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليها في ألف وخمسمائة من أصحابه واستخلف على المدينة عبد الله بن رواحة وكان خروجه إليها في مستهل ذي القعدة يعني سنة أربع . والصحيح قول ابن إسحاق أن ذلك في شعبان من هذه السنة الرابعة ووافق قول موسى بن عقبة أنها في شعبان لكن قال : في سنة ثلاث وهذا وهم فإن هذه تواعدوا إليها من أحد وكان أحد في شوال سنة ثلاث كما تقدم . والله أعلم . و للحديث بقية...................... المصدر |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة دومة الجندل دومة الجندل الآن هي قرية في منطقة الجوف شمال المملكة قرب مدينة سكاكا و تبعد هن المدينة 900 كم تم تصغـير الصورة تلقـائيـا ، اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطـبيعي تم تصغـير الصورة تلقـائيـا ، اضغط هنا لمشاهدة الصورة بحجمها الطـبيعي قامت هذه الغزوة في ربيع الأول 5 هـ أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدنو إلى أدنى ، وقيل له إنها طرف من أفواه فلو دنوت لها كان ذلك مما يفزع قيصر . وقد ذكر له أن بدومة الجندل جمعا كثيرا ، وأنهم يظلمون من مر بهم من الضافطة وكان بها سوق عظيم وتجار وضوى إليهم قوم من العرب كثير ، وهم يريدون أن يدنوا من المدينة فندب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم الناس فخرج في ألف من المسلمين فكان يسير الليل ويكمن النهار ومعه دليل له من بني عذرةيقال له مذكور هاد خريت فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مغذا للسير ونكب عن طريقهم ولما دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم دومة الجندل - وكان بينه وبينها يوم أو ليلة سير سير الراكب المعتق - قال له الدليل يا رسول الله إن سوائمهم ترعى فأقم لي حتى أطلع لك . قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم نعم . فخرج العذري طليعة حتى وجد آثار النعم والشاء وهم مغربون ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقد عرف مواضعهم فسار النبي صلى الله عليه وسلم حتى هجم على ماشيتهم ورعائهم فأصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصاب وهرب من هرب في كل وجه وجاء الخبر أهل دومة الجندل فتفرقوا ، ونزل رسول الله صلى الله عليه وسلم بساحتهم فلم يجد بها أحدا ، فأقام بها أياما وبث السرايا وفرقها حتى غابوا عنه يوما ثم رجعوا إليه ولم يصادفوا منهم أحدا ، وترجع السرية بالقطعة من الإبل إلا أن محمد بن مسلمةأخذ رجلا منهم فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن أصحابه فقال هربوا أمس حيث سمعوا بأنك قد أخذت نعمهم . فعرض عليه رسول صلى الله عليه وسلم الإسلام أياما فأسلم فرجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل على المدينة سباع بن عرفطة و للحديث بقية المصدر |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة بني المصطلق تسمى هذه الغزوة أيضاً غزوة المُرَيسيع لأنها قامت بالمُرَيسيع وهو ماء لبني خزاعة يقع في وادي قُدَيد الذي يبعد عن مكة المكرمة 120 كم , و وادي قديد يسمى أعلاه ستارة و أسفله قديد . الغزوة قامت يوم التاسع عشر من شعبان 5 هـ . http://www.quran-radio.com/gh_alrasool/17_1.gif جرت أحداث هذه الغزوة في السنة السادسة من الهجرة ، وسببها أنه لما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم أن الحارث بن أبي ضرار رأس وسيد بني المصطلق- سار في قومه ، وبعض من حالفه من العرب ، يريدون حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد ابتاعوا خيلاً وسلاحاً ، وتهيّأوا لذلك بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بريدة بن الحصيب الأسلمي ؛ ليستطلع له خبر القوم ، فأتاهم حتى ورد عليهم مائهم ، فوجد قوماً مغرورين ، وقد تألبوا وجمعوا الجموع ، ولقي الحارث بن أبي ضرار ، وكلمه ، ورجع إلى رسول الله فأخبره خبرهم ، فندب رسول الله الناس ، فأسرعوا في الخروج ، وخرج معهم جماعة من المنافقين لم يخرجوا في غزاة قبلها لقرب السفر ، ورغبة في عرض الدنيا ، واستعمل على المدينة زيد بن حارثة . وبلغ الحارث بن أبي ضرار ومن معه مسير رسول الله إليه ، فخافوا خوفاً شديداً ، وتفرق عنهم من كان معهم من العرب، وانتهى رسول الله إلى المريسيع وهو مكان الماء ، فضرب عليه قبته ، ومعه عائشة وأم سلمة ، وتهيأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه لملاقاة القوم . وجعل راية المهاجرين مع أبي بكر الصديق ، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة ، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب ، فنادى في الناس قولوا لا إله إلا الله ، تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم والصحيح من روايات هذه الغزوة أنه لم يكن قتال بين المسلمين والمشركين، وإنما أغاروا عليهم عند الماء ، وسبوا ذراريهم ، وأموالهم ، ويؤيد هذا ما ثبت في الصحيح ( أن النبي صلى الله عليه وسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون-المباغتة في القتال- وأنعامهم تسقى على الماء ، فقتل مقاتلتهم ، وسبى ذراريهم ، وأصاب يومئذ جويرية )رواه البخاري و مسلم . وذكر أصحاب السير أنّ أم المؤمنين جويرية بنت الحارث رضي الله عنها قالت : أتانا رسول صلى الله عليه وسلم ونحن على المريسيع ، فأسمع أبي يقول : أتانا ما لا قبل لنا به . قالت : فكنت أرى من الناس والخيل مالا أصفُ من الكثرة ، فلما أسلمتُ ، وتزوجني رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورجعنا ، جعلت أنظر إلى المسلمين ، فليسوا كما كنت أرى ، فعلمت أنه رعب من الله تعالى يُلقيه في قلوب المشركين . http://www.islamweb.net/ShowPic.php?id=17637 وفي هذه الغزوة وقعت حادثة الإفك في حق أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها التي قص علينا نبأها القرآن . حديث الإفك الذي رميت به أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق ما هو إلا حلقة من حلقات التآمر على الدعوة ، ومحاولة تشويه رموزها ، ذلك لأن العدو يعلم أن هذا الدين يقوم على المثال والنموذج والقدوة ، لذلك تتواصل المؤامرات الخارجية والداخلية عليه. فبينما النبي صلى الله عليه وسلم راجع من غزوة بني المصطلق ، إذ بالمنافقين ومن في قلوبهم مرض يشيعون حرب الشك والريبة والخيانة، وفي أي مكان ؟ ! في عرين الإسلام ومهده ، و يختلقون قصة الإفك لينالوا من بيت النبوة الطاهر ، ومن المعلوم بداهة أن الذين أشاعوا هذه الفرية كانت لهم أهدافهم التي سعوا لها كثيراً والتي منها الطعن في بيت البنوة الشريف، و نشر العدوة والبغضاء بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وأصحابه . ويمكن هنا أن نعرض لمخلص القصة كما وردت في كتب الحديث والسيرة : خرج النبي صلى الله عليه وسلم بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في غزوة بني المصطلق ، وعند الرحيل ليلاً التمست أم المؤمنين قلادة لها فلم تجدها، فذهبت في طلبها ، فحمل الصحابة هودجها - المحل الذي تكون فيه - ووضعوه على البعير ظناً منهم أنها فيه، وكانت خفيفة اللحم ، فلما عادت ظنت أنهم سيفقدونها ويعودون لها، ولكن الصحابة لم ينتبهوا، ونامت في مكان الجيش ، ثم إن صفوان بن المعطل بات في مكان الجيش، فلما رآها عرفها، فأناخ لها راحلته من غير أن يكلمها وأتى بها الجيش. واستغل المنافقون وعلى رأسهم ابن سلول _ كعادتهم_ الواقعة واختلقوا حادثة الإفك بكل أبعادها الإجرامية وحاولوا أن يزرعوا بها الريب في قلوب المؤمنين والصادقين ، وانطلى الأمر على بعض الصحابة مثل حسان بن ثابت و مسطح بن أثاثه و حمنة بنت جحش ، ولكن الغالبية من الصحابة كان لسان حالهم ومقالهم كما قال القرآن { وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} (النور:16) واشتد البلاء على أم المؤمنين الصديقة العفيفة، وكانت مريضة، ولم تعلم بالقصة، إلا أنها شعرت بفتور غير معتاد في حنان النبي صلى الله عليه وسلم . ولما علمت من أم مسطح الخبر، زاد عليها المرض، و استأذنت النبي صلى الله عليه وسلم في الذهاب لوالديها، فأذن لها ، ولما اشتد الكرب كانت تتمثل قول نبي الله يعقوب عليه السلام { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ} (يوسف:18) . وعاش البيت النبوي بل وعاش كل الصادقين شهراً كاملاً في جو الشائعة المغرضة والحزن يخيم على الناس ، ولكن لكل نبأ مستقر ، والفرج مع الكرب. فبعد كل ما حصل إذ بالوحي يتنزل من السماء يحمل البراءة الدائمة، والحجة الدامغة الخالدة، تشهد بعفاف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وتفضح كل منافق أثيم، قال تعالى : إ ِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإفك عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ * لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ* وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا الأخرةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ*وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ* يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَداً إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ *وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الأيات وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ *إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالأخرةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ *وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ [النور:11ـ 20] . وبعد، فإن حادثة الإفك كانت وراءها حكم جليلة قال تعالى { لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }(النور:11) . فمن هذه القصة علم الناس من هم المنافقون الذين يعملون على خلخلة المجتمع المسلم والعمل على هز أركانه ، كما علم المسلمون كيف يواجهون مثل هذه الإشاعات، وعلموا أن الله يدافع عن الذين آمنوا ، ويفضح كل خوان كفورٍ . ولنا أن نستفيد من هذه الغزوة دروساً وعبراً ، نستخلصها من الحوادث المصاحبة لهذه الغزوة ، وخاصة حادثة الإفك التي أظهرت خطر المنافقين وجرأتهم ، حتى نالوا من عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ما ينبغي على المؤمن فعله عند سماع الشائعات من حفظ اللسان وعدم الخوض فيها ، يضاف إلى ذلك الصبر والتحلي به ، وعدم التعجل في الأمور عند الابتلاء أسوة بالنبي صلى الله عليه وسلم . و للحديث بقية المصدر http://www.quran-radio.com/gh_alrasool17.htm http://www.islamweb.net/ver2/archive...ang=A&id=17637 |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
ما شاء الله و الله اكبر رجاء حار من كل الإخوة و الأخوات تقييم كل مشاركة للأخت نورا فى هذا الموضوع كما فعلت الموضوع مرجعى عظيم فعلا و هائل بارك الله بك و أحسن إليك أختنا و لا زلنا فى انتظار بقيته إن شاء الله |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
وفيكم بارك الله أخي الفاضل أبو جنة مشكور على الكلام الطيب والتقييم أسأل الله تعالى أن يتقبل منا جميعا صالح الأعمال تشرفت بمرورك الطيب جزاك الله الجنة |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة بني قريظة. تقع منازل بني قريظة في الجنوب الشرقي من المدينة , حيث يمر وادي مهزوز في أموالهم التي تبعد 5 كم عن المسجد النبوي في منطقة لا تزال معروفة قرب سد بطحان . http://www.quran-radio.com/gh_alrasool/14_1.gif قامت هذه الغزوة في شهر ذي القعدة 5 هـ . وقعت غزوة بني قريظة في السنة الخامسة للهجرة عَقِب غزوة الأحزاب، وذلك أن رسول الله صلى الله عيه وسلم بعد أن رأى ما انطوت عليه نفوس يهود بني قريظة من اللؤم والغدر والتحزب مع قريش وحلفائها، وبعد أن أعلنت له إبّان اشتداد معركة الأحزاب أنها نقضت عهدَها معه، وكانت، وهي تساكن الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة، تهمّ بِشَرٍّ عظيم قد يقضي على المسلمين جميعاً لولا انتهاء معركة الأحزاب بمثل ما انتهت إليه. رأى رسول الله أن يؤدّبَ هؤلاء الخائنين الغادرين، ويُطهِّر منهم المدينةَ، مقرَّ جهاده ودعوته، حتى لا تواتيهم الظروف مرة أخرى، فينقضّوا على جيرانهم المسلمين، كما هي طبيعة الغدر اليهودي اللئيم روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلملما رجع يوم الخندق ووضع السلاح واغتسل، أتاه جبريل فقال: قد وضعتَ السلاح! والله ما وضعناه (أي الملائكة)، قال: "فإلى أين؟" قال: ها هنا، وأومأ إلى بني قريظة، قالت: فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم lصلى الله عليه وسلم من ينادي في الناس: بأن لا يُصليَّن أحدٌ العصرَ إلا في بني قريظة [رواه البخاري] . ثم خرج فيهم وقد حمل رايَتَه عليٌّ ، وقد اجتمع من المسلمين ثلاثة آلاف. فلما دنا عليٌّ من حصن بني قريظة، سمع منهم مقالة قبيحة في حقه صلى الله عليه وسلم وحق أزواجه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، وطلب إليه أن لا يدنو من أولئك الأخباث، فأجابه عليه السلام بأنهم إذا رأوه لم يقولوا من ذلك شيئاً، لما يعلم من أخلاقهم في النفاق والملق، فلما رأوه تلطفوا به كما تنبأ صلى الله عليه وسلم . ثمّ أخذ المسلمون في حصارهم خمساً وعشرين ليلة ، فلما ضاق بهم الأمر، نزلوا على حكم الرسول صلى الله عليه وسلم ، فحَكَّم فيهم سعد بن معاذ سيد الأوس، وكان بنو قريظة حلفاء الأوس، فحكم سعد بأن تُقتَلَ مُقاتلَتُهم، وأن تُسبى ذراريهم، وأن تُقسَمَ أموالهم ، فنفذ الرسول صلى الله عليه وسلم حكمه، وبذلك قضى على مؤامرات اليهود ودسائسهم وتآمرهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم قضاءً مبرماً في المدينة وما حولها . وفي هذه الغزوة نزلت آيات من القرآن الكريم تُبيّن غدرَ اليهود، ونقضهم للعهود، وتخذيلهم لصفوف المسلمين في غزوة الأحزاب وَإِذْ قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا، وَيَسْتَأْذِنُ فَرِيقٌ مِنْهُمُ النَّبِيَّ يَقُولُونَ: إِنَّ بُيُوتَنَا عَوْرَةٌ. وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ، إِنْ يُرِيدُونَ إِلاّ فِرَاراً وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِمْ مِنْ أَقْطَارِهَا ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ لآتَوْهَا وَمَا تَلَبَّثُوا بِهَا إِلاّ يَسِيراً. وَلَقَدْ كَانُوا عَاهَدُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ لا يُوَلُّونَ الأَدْبَارَ وَكَانَ عَهْدُ اللَّهِ مَسْؤُولاً قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذاً لا تُمَتَّعُونَ إِلا قَلِيلاً (الأحزاب:13-16). إلى أن يقول: وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضاً لَمْ تَطَأُوهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً (الأحزاب:26-27). أحكام وعبر من غزوة بني قريظة 1- جواز قتال من نقض العهد. فالصلح بين المسلمين وغيرهم ينبغي احترامه والتزامه على المسلمين، ما لم ينقض الآخرون العهد، وحينئذ يجوز للمسلمين قتالهم. 2- جواز التحكيم في أمور المسلمين ومهامهم. كما في تحكيم سعد بن معاذ. 3- مشروعية الاجتهاد في الفروع، ورفع الحرج إذا وقع الخلاف فيها. فقد اجتهد الصحابة في تفسيرقول الرسول صلى الله عليه وسلم : "ألا لا يُصلينَّ أحدٌ العصرَ أو الظهرَ إلاّ في بني قريظة"، فمنهم من صلّى قبل الوصول إلى بني قريظة، مخافة أن تفوته الصلاة، ومنهم من أخذ بظاهر قول النبي صلى الله عليه وسلم فأخّر الصلاة حتى وَصَلَ إلى ديار بني قريظة، وقد أقرّ النبي صلى الله عليه وسلم كلا الفريقين على اجتهاده. و للحديث بقية ........... |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة بني لحيان قامت هذه الغزوة في جماد الأول 6 هـ في غران وهو وادي بين خليص وعسفان قرب قرية المقر , ويبعد عن مكة بـ 90 كم . كان الهدف من الغزوة هو الانتقام من بني لحيان لقتلهم خبيب بن عدي و أصحابه عند ماء الرجيع . عن عبد الملك بن وهب أبو الحسن الأسلمي ، عن عطاء بن أبي مروان قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لهلال ربيع الأول سنة ست فبلغ غران وعسفان وغاب أربع عشرة ليلة ، و استخلف على المدينة ابن أم مكتوم . فخرج صلى الله عليه وسلم [ في مائتي رجل ومعهم عشرون فرسا ] في أصحابه فنزل بمضرب القبة من ناحية الجرف ، فعسكر في أول نهاره وهو يظهر أنه يريد الشام . ثم راح مبردا فمر على غرابات ، حتى خرج على صخيرات الثمام فلقي الطريق هناك . ثم أسرع السير حتى انتهى إلى بطن غران حيث كان مصابهم فترحم عليهم وقال هنيئا لكم الشهادة فسمعت به لحيان فهربوا في رءوس الجبال فلم نقدر منهم على أحد ، فأقام يوما أو يومين وبعث السرايا في كل ناحية فلم يقدروا على أحد . ثم خرج حتى أتى عسفان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : إن قريشا قد بلغهم مسيري وأني قد وردت عسفان ، وهم يهابون أن آتيهم فاخرج في عشرة فوارس فخرج أبو بكر فيهم حتى أتوا الغميم ، ثم رجع أبو بكر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يلق أحدا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن هذا يبلغ قريشا فيذعرهم ويخافون أن نكون نريدهم - فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وهو يقول : آيبون تائبون ، عابدون لربنا حامدون اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة على الأهل اللهم أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال اللهم بلغنا بلاغا صالحا يبلغ إلى خير مغفرة منك ورضوانا . وللحديث بقية ........ المصدر |
رد: غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم
الغزوة التالية هي غزوة ذي قرد . قامت هذه الغزوة في شهر جماد الأول 6 هـ في ذي قرد وهو جبل أسود بأعلى واجي النقمي شمال شرق المدينة . http://www.quran-radio.com/gh_alrasool/21_1.gif أغار عيينة بن حصن الفزاري في بني عبد الله بن غطفان على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم التي بالغابة فاستاقها وقتل راعيها وهو رجل من عسفان واحتملوا امرأته قال عبد المؤمن بن خلف وهو ابن أبي ذر وهو غريب جدا فجاء الصريخ ونودي يا خيل الله اركبي وكان أول ما نودي بها . وركب رسول الله صلى الله عليه وسلم مقنعا في الحديد فكان أول من قدم إليه المقداد بن عمرو في الدرع والمغفر فعقد له رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء في رمحه وقال " امض حتى تلحقك الخيول إنا على أثرك " واستخلف رسول الله صلى الله عليه وسلم ابن أم مكتوم وأدرك سلمة بن الأكوع القوم وهو على رجليه فجعل يرميهم بالنبل ويقول خذها وأنا ابن الأكوع :::::::: واليوم يوم الرضع حتى انتهى إلى ذي قرد وقد استنقذ منهم جميع اللقاح وثلاثين بردة قال سلمة فلحقنا رسول الله صلى الله عليه وسلم والخيل عشاء فقلت يا رسول الله إن القوم عطاش فلو بعثتني في مائة رجل استنقذت ما في أيديهم من السرح وأخذت بأعناق القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ملكت فأسجح " ثم قال " إنهم الآن ليقرون في غطفان " . وذهب الصريخ بالمدينة إلى بني عمرو بن عوف فجاءت الأمداد ولم تزل الخيل تأتي والرجال على أقدامهم وعلى الإبل حتى انتهوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بذي قرد . قال عبد المؤمن بن خلف فاستنقذوا عشر لقاح وأفلت القوم بما بقي وهو عشر . ولفظ مسلم في " صحيحه " عن سلمة { حتى ما خلق الله من شيء من لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا خلفته وراء ظهري واستلبت منهم ثلاثين بردة } . و للحديث بقية ........... المصدر http://www.quran-radio.com/gh_alrasool21.htm http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=zad3054.htm |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 23:13. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.