ثمة ملحوظة أخيرة جديرة بالذكر وهي أنه من بعد المرور على معتقدات الحضارات القديمة نجد أن الشئ المشترك بينها هو تقديس منطقة العجز والعصعص ووضعها في مكانة خاصة, ومعظم هذه الحضارات قد ربطت هذه المنطقة العظمية بمعاني البعث والنشور وهو ما يتفق مع الحديث النبوي بأن الإنسان يُركب يوم القيامة من عجب الذنب...ثم نجد أن كل حضارة قد أضافت أساطيرها وخرافاتها الخاصة....ولكن نلاحظ أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي ذكر أن الإنسان يُخلق من عجب الذنب ولم نجد هذا عند اليهود أو الإغريق أو الهنود أو غيرهم...وهذا في قوله صلى الله عليه وسلم:
كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب . منه خلق وفيه يركب الراوي: أبو هريرة المحدث:مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2955 خلاصة حكم المحدث: صحيح وفي هذا إعجاز علمي واضح كما فصله أخي د/ عبد الرحمن في المشاركات السابقة |
مما سبق يمكن أن نستنتج أن ما يدحض إدعاء إقتباس موضوع عجب الذنب هو:
1) غموض سبب تقديس هذه المنطقة العظمية وجعلها في مكانة خاصة وربطها بمعاني البعث والنشور لدى الشعوب قديما وغموض سبب الإنتشار الواسع لهذا المعتقد بين الحضارات المختلفة. 2) وصول هذا المعتقد لحضارات منعزلة ومستقلة عن العالم القديم كحضارة المايا مما يدحض تماما فكرة الإقتباس. 3) إنفراد الأحاديث النبوية بذكر أن عجب الذنب منه يُركب الإنسان وفي هذا إعجاز واضح قد أوضحه الأخ الحبيب د/ عبد الرحمن ومن هذا يتضح لنا أن الموضع أبعد من أن يكون مجرد اقتباس أو انصهار بين الحضارات القديمة أو ملحوظة هنا وهناك أدت لنفس الإستنتاج....الموضوع أقرب لكونه من بقايا الوحي الإلهي والرسالات التي وصلت لهذه الحضارات عبر الأزمنة البعيدة ثم حقنت كل حضارة أساطيرها وخرافاتها الخاصة. |
للرفع
|
| جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 07:07. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.