منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   قسم الحوار العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ... (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=11332)

pharmacist 14.01.2013 18:33

صدمة

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

يقول :

أكتُبُ الآن مذكراتي... لستُ أدري لماذا أكتب؟!

ليس ذلك من عادتي... لكني مصدوم!

عقلي مشتَّت الفكر... مبلبل...

لولا بقايا كبرياء الرجولة في أعماقي لبكيت!

تتعجب أيها القارئ لمذكراتي... أن تجد رجلاً له حسٌّ مرهف!!

حسنًا لن أطيلَ التساؤلاتِ، ولن أضيع الوقت في وصف شعوري،
سأتركك مع مذكراتي...

أو في الواقع مع ورقات قليلة منها...

"تبدأ القصة منذ أن كنتُ شابًّا في ريعان الصِّبا... في الثانوية العامة...
هداني الله للالتزام،
فأطلقت لحيتي، وواظبتُ على الصلاة في المسجد... هذه المظاهر العامَّة.


أمَّا المظاهر الخاصَّة فلن أحدِّثك عنها أيها القارئ،
يكفي أن تعلم أنني التزمتُ حقًّا وصدقًا، قلبًا وقالبًا.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

لا تصدق؟!

سأُثبتُ لك... صوتي الذي كان يجلجل في المنزل منازعًا أهلي
صار منخفضًا مهذبًا.
عيناي التي كنتُ أطلِقُها يمنةً ويسرة صارت غضيضة.
قلبي الذي كان يغلي بغضب الانتقام مِن كل مَن تسوِّل له نفسُه النظرَ إليَّ شذرًا
صار رؤوفًا رحيمًا يتألم لألم المسلمين، ويفرح لفرحهم.

هل أزيدك؟! أَقتنعتَ؟!
حسنًا، يكفي هذا.

دخلتُ الجامعة وكُلِّي أمل في الحياة.
قضيت أعوامي في كلية القمة أدعو إلى الله،
ولا آلو جهدًا في مساعدة المسلمين، وتخرَّجت.

أنتَ انتقلتَ من سطر إلى سطر بسلاسة قارئ محنَّك يجيد العربية،
أما أنا فأذكُر كلَّ لحظة مرَّت من عمري حتى... تخرجت؛
لأنَّ الجامعة كانت أفراحًا وأتراحًا...
مُعيدٌ يستفزُّه مظهري الملتزم، وأستاذ يغيظه أن يتفوَّق... إرهابيٌّ!

لا عليك من كل تلك التفاصيل، المهم أنني تخرجت.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

التحقتُ بعدَّة أعمال مناسبة لتخصّصي،
حتى وجدت ضالَّتي في شركةٍ مديرُها ملتزم يصلي في المسجد؛
بل يصلي كلّ العاملين في المسجد وتغلق أبواب الشركة.
الشركة إدارتها وأغلب العاملين فيها ملتزمون؛
بل ومالِكُها الأصلي ملتزم جدًّا، أحسبه على خير،
ولا أزكي على الله أحدًا.

كنت سعيدًا كطير يحلِّق في أجواء السماء،
أخيرًا أنا الآن في مكان يلائِمُني، أخيرًا أنا في مكان يحتويني... الحمد لله!

كنتُ أعمل بكل همَّة ونشاط واجتهاد،
مهما وصفتُ لك مشاعري في العمل لن أوفيها أبدًا.
ترقَّيتُ في عملي لمَّا رأى المدير همَّتي ودقتي في العمل...
العمل الذي أعطيتُه روحي... أصدُقُك القول،
لم أكن أستطيع إلا أن أعطيَه روحي؛
فالله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه،
كما أنه كان عملاً يخدم المسلمين بحق،
ولم أكن أستطيع ألا أن أتقنه.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

أبلغني رئيس القسم بالترقية
في رسالة على البريد الداخلي للشركة،
وفيها تفاصيل كل العمل المتعلّق بهذه الترقية.
كان العمل الثاني أشدَّ من الأول،
ويحتاج لدقَّة أكبر، أذكر ها هنا ملحوظة:
أن راتبي متغير؛ بمعني أنَّ الراتب متعلق طرديًّا بالعمل،
ليس على الوقت الذي أقضيه في العمل؛
بل على نوعية العمل الذي أؤديه، وهناك أعمال إضافية،
لكن ليس لها مقابل؛ يعني تُعَدُّ ضمنيًّا من العمل،
ولا يمكن إنجاز العمل بدونها، وتستهلك وقتًا وجهدًا،
لكن عند احتساب الراتب المتغير لا تدخل في تقييمه.

ملحوظة أخرى:
أنَّ الراتب ليس كمثيله في الشركات الأخرى،
لكنني كنت سعيدًا جدًّا،
لا يهم الراتب، سيزيد مع الوقت، ويكفيني فخرًا
أنهم اختاروني لهذه الترقية برغم صغر سني، وحداثة تخرجي.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

قضيت الشهر الأول أعمل وأعمل و... أعمل!

هل رأيت ثورًا في ساقية؟!
هل رأيت العبيد في السخرة؟!

لكني كنت سعيدًا.
إلى هنا أنت لا تَجِدُ مشكلة.

ربَّما تتَّهمني كما اتهمني أبي وأمي أنني ساذج،
وأنني لم أسأل عن حقوقي، ربَّما أنت مُحقٌّ؛
ولكن تذكَّر أنت لستَ أنا، وأنت لم تكن في موضعي،
لعلَّك لو كنتَ في موضعي، ورأيتَ مَن أتحدَّث عنهم؛
لمَا توقَّعت إلا الخير... والخير... والخير!

ثم جاء الأسبوع الأخير في الشهر...

نسيتُ أن أُخْبِرك أنَّ كمَّ العملِ اليومي صار ضِعفين من العمل
الذي كنتُ أمارسه قبل الترقية، ونسيتُ أيضًا أن أخبرك أنَّ مقدِّمات
العمل التي يجب إنجازها؛ ليتمَّ العمل - والذي لا يتعلَّق به المرتب -
قدِ ازداد إلى حدٍّ مخيف... لا يمكنني إلا أن أقوم بهذه الأعمال الإضافية
وإلا فسَدَ العمل، وفي الوقت نفسه لن يَزيد مرتَّبي لهذه الأعمال،
إذًا وقت إضافي بدون مقابل!

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

كل هذا لا يهم يا صديقي!

الأسبوع الأخير... آه! نعود للأسبوع الأخير،
كان هذا الأسبوع هو أسبوع التسليم العاجل لبعض الأعمال
بالإضافة للعمل الأساسي.

تضحك؟!

نعم... أنا أيضًا كنت أضحك!

لا تَسألْني عن المنطق،
ولا تسألني كيف تمكنت من إتمام العمل...
هل أخبرك أنني كنتُ أعمل من السابعة صباحًا
إلى الثانية بعد منتصف الليل؟!!

نعم... حدث هذا!

ثُمَّ جاء يوم قبض المرتَّب... ذهبت للعمل ومررتُ على الخزانة؛
لأخذ مرتبي...
الحقيقة لن أذكر المبلغ الذي تقاضيته، ولن أذكر مفردات المرتب،
ولن أذكر أي شيءٍ لك يا صديقي، فقط أخبرك - وقولي ثقة -
أنَّ المقابل كان أقلَّ من أن يسد رمقي في هذا الشهر.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

تضحك؟!
أما أنا فلم أضحك!

دخلت للمدير العام للشركة،
فقد كان ثَمَّ اجتماعٌ مطول هذا اليوم بينه وبيني،
دار بيننا حوار في العمل...
الغريب أنَّه كان يذكر لي أشياء متعلّقةً بالعمل
تُناقِض ما كان يخبرني به رئيس القسم!

أخبرتُه بموضوع المرتَّب على استحياء،
وشرحت له الموقف،
أظهر تعاطُفًا معي، وقال لي بعدما راجعَ بعضَ التقارير:
إنَّ المرتَّب كان على هذه الصورة؛
لأنَّ الكمَّ اليومي الذي يعتمد عليه المرتب،
والذي حققته - كان قليلاً!

شرحتُ له أنَّ العمل كان كثيرًا،
وأنني قضيت الوقت ساهرًا لإنجازه... تخيَّل ماذا كان ردُّه؟!

قال لي: أعتقد أنك تدقِّق في عملك بصورةٍ مبالغ فيها!

قلتُ له مندهِشًا: أنا أراعي جودة العمل؛
لأني لن أقف أمام الله يوم القيامة متَّهمًا بعدم إتقان العمل!

قال: نعم أتقنْ كما تشاء؛ لكن أنت تتقن بطريقة زائدة جدًّا!

سكتُّ مندهشًا!!

ثم قلت: الحقيقة أنَّ الأعمال التي كنت أقوم بها هذا الشهر بالذات
كانت تحتاج ما هو أكثر مما بذلتُه.

قال لينهي اللقاء: على أي حال سأراجع الحسابات مرَّة أخرى.

انصرفتُ.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

في المساء تحدَّثت إلى بعض زملائي في الشركة،
أخبرت صاحبي هذا بما حدث، قال لي: عجبًا برغم أنَّ الترقية
التي حصلتَ عليها تعني زيادة في المرتب!

قلت له: لا، لا يوجد زيادة في المرتَّب الأساسي،
ومعي ورقة الحسابات، الكم اليومي المطلوب الضعف
والمقابل هو نفس المقابل!

نسيتُ أن أُخْبِرك أخي القارئ أنَّ المرتَّب يُعدُّ سرًّا حربيًّا في هذه الشركة،
يَدَّعون أن إفشاءه يحدث مشاكلَ!

أعلم أنَّ هذا قد يكون صحيحًا في الشركات التي لا يحكمها الالتزامُ،
ولا يراعي العاملون فيها ربَّ العزة؛ لكننا جميعًا... ملتزمون!

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

المهم... اتَّصلتُ بالمُحاسب ودار بيننا حوار طويل...
لم أفهم منه أيَّ شيء؛ لأنَّ الرجل لم يَبُحْ بأسرار العمل!
كنت فقط أريد أن أفهم هل المفروض أن يزيد مرتبي مع الترقية أم لا؟!

أنهى حوارَه: أنَّ المدير العامَّ على علم بكل شيء،
وأنه هو مَن يبلغ قسم الحسابات بمرتبات العمَّال، تعجبت!!
فالمدير أظهر لي جهلاً بالغًا بِما حدث!
تحدَّثت مع السكرتير، وتحدثت مع رئيس القسم...

حسنًا!

أظنّكم تدركون الآن!

كذب... وكذب... وكذب!

لحظة!

ليس السكرتير هو مَن يكذب، وليس المُحاسب،
لا والله حتى لحظة كتابة هذه السطور ما جرَّبتُ على أحدهما كذبًا قط،
ليس فقط فيما يتعلَّق بالمرتب؛ بل في كثير من الحوار الذي دار بيننا،
والذي لم أذكره؛ لأنَّه متعلّق بأسرار العمل.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

اتَّصلتُ برئيس القسم مرَّة أخرى،
وتحدَّثْتُ معه طويلاً، أمور كثيرة بدَتْ لي في تلك المُهاتفة،
علِمْتُ أنَّ كلاًّ من المدير ورئيس القسم قد استمرآ الكذبَ،
حتى صار خُلقًا أصيلاً لديهما،
أخبرْتُه أنَّني اكتشفتُ أنَّ مرتَّبي لم يزدَدْ مع الترقية وزيادة العمل،
تعجبَ
(والله أنا الذي أتعجب أن يبلغ الجهل برئيس القسم ألا يعلم مرتَّبي!!)
ووعدني أنه سينظر الأمر.

مرَّ يومان وأنا مستمرّ في عملي،
ثُمَّ سألْتُ رئيسَ القسم إن كان تَحدَّث مع المدير، فماطَلنِي،
فأرسلتُ بريدًا داخليًّا للمدير أستفهِم منه الأمر، وقلت له:
إنَّني أريد أن أعرف موقفي؛ لأنَّ قرارَكم الموقَّر سيتوقَّف عليه
استِمراري في العمل من عدمه، ماذا كان جوابه؟!!

استهزاء... سخرية... إهانة!!!

رددت عليه بكل أدب أنَّني مستمرّ في العمل
حتى انتهاء المشروع الذي أعمل عليه، ثم لن أستمرَّ في العمل،
اتَّصل بي رئيس القسم وهو في قمَّة التوتّر، ووبَّخني على ما فعلت،
وعاتبني على عدم صبري، وقال لي أنه متمسّك بي... إلخ هذا الكلام.

ولِمَ لا يتمسَّكون بي؟؟؟
هل سيجدون أحدًا أكثر سذاجةً مني يلقون عليه أعباء العمل،
ويلقون له بالفتات؟؟
بالإضافة إلى توبيخِه على مهارته وإتقانه، وأنَّهما أكثر من المطلوب!!

سكتُّ ثم قلت له: إنني أُهِنت وأنا لا أقبل الإهانة، ظلَّ يعتذِر لي،
فوعدتُه بالتفكير في الاستمرار في العمل.

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

في اليوم التالي جاءنا بريد داخلي من بعض الإخوة يشتكون
كثرة العمل اليومي المطلوب وقلَّة المرتَّب، ماذا كان الرَّدّ؟!

إهانة من المدير العام شخصيًّا، وختم إهاناته بقوله:
مَن أراد الاستمرار فليستمرَّ بغير شكوى،
ومَن أراد أن يترك العمل فليفعل بدون شوشرة!

هنا، وهنا فقط طفَح الكيل!

أرسلت رسالة أنَّني تاركٌ العملَ بغير رجعة.

إلى هذا الحد؟! ظلم، كذب، إهانة، استغلال!!

إنا لله وإنا إليه راجعون!

انتظر! لا تظلم الملتزمين!

مرَّت الشهور،
ثُمَّ علِمت أنَّ هذا المدير ورئيس القسم قد تمَّ فصلُهما من العمل،
وأنَّ صاحب الشركة قد اكتشف التَّجاوُزات التي مارسها كلاهما،
والكذب، والظلم...

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

أتعرف مِن أين عرفتُ؟!
من المدير الجديد الذي راح يتَّصل بالكفاءات القديمة؛
لتعود للشركة مرة أخرى.

أتعرف؟!

كان المدير العام يتقاضى راتبه بالدولار!
وراتبه أعلى من رواتبنا مجتمعةً! وكان كذابًا.
وإني لأتساءلُ الآن وأنا أعمل في الشركة من جديد وقد وُفيتُ حقي:

كيف سيقابل أيُّ شخص استرعاه الله رعيةً ربَّه يوم القيامة
وقد خان رعيتَه، وكذَب عليهم، وظلمهم، واستغلَّهم؟!

كيف سيقابل الله - عز وجل - وهو يعلم عقاب الظالم والكذاب؟!

يا ليت قومي يعلمون!!


http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/810295001.gif

منقول

pharmacist 15.01.2013 12:45

الكلمة الطيبة صدقة

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/409243256.gif

في ليلة من ليالي الشتاء الباردة !
كان المطر يهطل بشده , معانقا الأرض
التي اشتاق لها كثيرا .. بعد طول غياب

كان البعض ممسكا بمظله تحميه من المطر
والبعض يجري ويحتمي بسترته من المطر

في هذا الجو البارد والمطر الشديد
كان هناك رجل واقف كالصنم !
بملابس رثه .. قد تشقق البعض منها
لا يتحرك .. حتى أن البعض ظنه تمثالا !
شارد الذهن .. ودمعة تبعث الدفء على خده
نظر له أحد المارة باستحقار .. سائلا ..
" ألا تملك ملابس أفضل ؟ "
واضعا يده في محفظة النقود
وبعينيه نظرة تكبر قائلا :
هل تريد شيئا ؟

فرد بكل هدوء : أريد أن تغرب عن وجهي !

فما كان من السائل إلا أن ذهب وهو يتمتم
تبا لهذا المجنون !

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/409243256.gif

جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك
إلى أن توقف المطر !

ثم ذهب بعدها إلى فندق في الجوار !!

فأتاه موظف الاستقبال ...
لا يمكنك الجلوس هنا
ويمنع التسول هنا رجاءا !

فنظر إليه نظرة غضب ..
وأخرج من سترته مفتاح عليه رقم b 1
(( رقم 1 هو أكبر وأفضل جناح في الفندق
حيث يطل على النهر ))

ثم أكمل سيره إلى الدرج

والتفت إلى موظف الاستقبال قائلا !

سأخرج بعد نصف ساعة ..
فهلا جهزت لي سيارتي أل رولز رايس ؟
صعق موظف الاستقبال من الذي أمامي ..
فحتى جامعي القمامة
يرتدون ملابس أفضل منه !!

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/409243256.gif

ذهب الرجل إلى جناحه
وبعد نصف ساعة خرج رجل
ليس بالذي دخل !!
بدلة فاخره .. وربطة عنق وحذاء
يعكس الإضاءة من نظافته !

لا يزال موظف الاستقبال في حيرة من أمره !
خرج الرجل راكب سيارته الرولز رايس !
مناديا الموظف ... كم مرتبك ؟
الموظف 3000 دولار سيدي
الرجل : هل يكفيك ؟
الموظف : ليس تماما سيدي
الرجل : هل تريد زيادة ؟
الموظف : من لا يريد سيدي
الرجل : أليس التسول ممنوع هنا ؟
الموظف بإحراج : بلا
الرجل : تباً لكم .. ترتبون الناس حسب أموالهم
فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/409243256.gif

وأردف قائلا :

في كل شتاء أحاول أن أجرب شعور الفقراء !
اخرج بلباس تحت المطر كالمشردين ..
كي أحس بمعاناة الفقراء !

أما انتم فتبا لكم .. من لا يملك مالا ليس له احترام ..
وكأنه عار على الدنيا
إن لم تساعدوهم ... فلا تحتقروهم...

فالكلمة الطيبة صدقة

http://qesah.net/templates/sadaqh.gif

يقول رب العزة تبارك وتعالى :

"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ
أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا
وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ*وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ
كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ"

"وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"

"وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ"

"إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ"


منقول

pharmacist 22.01.2013 11:21

إنها زوجتي!!

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

يقول :

ليس من المعتاد أن نقرأ لزوج يمدح زوجته، ولا لزوجة تُثني على زوجها،
وإنما نقرأ ونسمع دائمًا من أحد الطرفين الشكوى من الطرف الآخر، والتحسر على ما كان
الواحد منهما يستطيع تحصيله من سعادة، لو لم يرتبط بذلك الزوج.

وتفسير ذلك في رأيي: أن الإنسان عادةً ما يحب وضع نفسه في صورة المظلوم مغبون الحق،
الذي يؤدي ما عليه من واجبات على أكمل وجه، ثم لا يجد من شريك حياته إلا عدم الوفاء.

كما أن الإنسان قد يفعل ذلك لنقص في دينه؛ فهو لا يلتزم بقول الله تعالى:

{وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ} [البقرة: 237]،


وهذا أنزله الله تعالى في المطلقين، فكيف الحال بالأزواج؟!

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

ولكنني فكرت ذات مرةٍ في حال زوجتي معي، وفي مشاعري نحوها؛
لكي أحاول أن أكون منصفًا معها، وأذكر لها حقها؛ فوجدتُها تحبني حُبًّا جمًّا،
يدفعها إلى أن تكون معي في كل حال؛ فهي تتمنى لو كان عملي بالبيت؛
كي لا أغيب عن ناظِرَيها لحظة، على عكس كثير من النساء اللائي
لا يسعدن ولا يرتحن إلا في السويعات التي يغيبها الزوج في العمل!!

إن زوجتي تحبني، وتدلِّل على حبها لي كل لحظة؛ فهي تحاول تدليلي ومداعبتي؛
كي تفرِّج عنِّي همومي، وإذا كنت حزينًا أصابها الحزن لحزني، واجتهدت لتدفعني
كي أبوح لها بما يحزنني، حتى تزيل عنى الكآبة والهم.

تُشاغلني زوجتي دومًا بالحديث كي أشعر بها، ولا أفكر في شيء سواها،
وتحادثني هاتفيًّا إذا خرجت كي تبوحَ لي بحبها، وتبثني لواعجَ شوقها إليَّ.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

تزوجتُها من بيتٍ راقٍ لم تكن تقوم فيه بأعمال المنزل؛ فلديها من يَكْفِينها هذه الأمور،
ولكني وجدتُها بعد الزواج - وأنا لا أستطيع أن أُخدِمَها إحداهنَّ - تجتهد في أعمال المنزل
محاولةً القيام بها على ما يُرَام حتى لا أشعر بنقص.

ليست زوجتي من النساء اللاتي يهوَيْن الذهبَ وجمعَهُ؛ بل إنها سارعت لبيع ذهبها
حينما احتجنا إليه في شراء بيتٍ أفضل من الذي كنَّا نسكنه، وواجهتنا مشاكل ومضايقات،
وعندما حاولت ذات مرة أن أُحضِر لها بديلاً عن جزء من ذهبها، رفضت وجعلت المال
الذي أعطيتها إياه فيما يحتاجه البيت.

وجدتُ زوجتي ترضى بالقليل ما دمنا سعداء معًا، وهي التي اعتادت أن تطلب فتُلَبَّى..

وإذا عبَّرت لها عن أسفي لعدم قدرتي على توفير المزيد من رغد العيش وجدتُها تبادرني
بذكر نِعَمِ الله الفياضة علينا، وأننا لسنا في حاجة لشيء إلا رضا الله - سبحانه وتعالى.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

أمَّا تربيتها لولدينا ؛ فأشهد أنها نِعْم الأم والمربية؛ فقد آثرَت التفرغَ لتربيتهما على الانتهاء
من دراستها؛ فتأخرت فيها، ولكننا كسبنا ولدين ممتازين، يشهد الأقارب والمحيطون بحسن
تربيتهما، وأسلوبهما الراقي، وشخصيتهما السوية.

تعامل جاراتها أفضل مما تعامل المسلمة جارتها، فلا تتوانَى عن مساعدتهنَّ،
وتحب الإهداء إليهنَّ كما يحب المرء أن يُهدَى إليه.

وتحب التصدق بما في يدها كما يحب الغني الشحيح المال..

تُبغِض السوء من الأخلاق، وتُبغِض المعاصي، وترتعد إذا شاهدت رجلاً وامرأة في الطريق
في وضع محرَّم، وقد وجدتها تبكي أكثر من مرة لرؤية مشهد كهذا.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

وجدتها حريصة على إرساء مبدأ طاعة الزوجة لزوجها بين صديقاتها،
وكم من مرة فارقت من كانت صديقتها؛ لأنها سارت في طريق مختلف من
عنادٍ للزوج، أو إساءة له!!

جَعَلَت زوجتي بيتها في المقام الأول في حياتها، وهي غير نادمة على ذلك،
وأنا في الوقت نفسه شديد السعادة بها، وبولديَّ، وببيتي الذي أعده جَنَّة أُحِب المقام فيها،
ولا أرغب -في الدنيا- عنها حِوَلاً، وأحب أن أقرأ عند دخولي إياه

{مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ} [الكهف: 39].

نَعَمْ أيها الإخوة،
إنها زوجتي، وهي التي أحبها،
وأرجو أن يجعلها الله تعالى زوجتي
في الفردوس الأعلى من الجنة..


إنها زوجتي التي بها أُفاخِر...

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/277132929.gif

منقول

pharmacist 23.01.2013 11:52

ضيف على الرصيف، ولا من مُضيف!

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

يقول :

كعادتي كلَّ خميس، عدتُ من السوق الأسبوعي
بعدما قضيت مآربي، فكَّرت أن أغيِّر طريقي صوب مركز المدينة،
واختصرت المسير، وكأني فعلتُ ذلك بدافع لا أعرف سبَبَه الرئيس!

وبينما أنا أسير أحسست أني ما زلت أسيرًا لأصوات الباعة، شاردَ الفكر،
مشتَّتَ الذهن، أخبط بخطاي خبط عشواء.

وما هي إلا لحظات، حتى وجدت نفسي في منتصف الطريق،
وأمام منظر - على الرصيف - يبعث على الحزن العميق؛ جثة هامدة،
ولا حراك، تتوسد دراجة عادية، وكأن يدًا خفية وضعتها بحنو على هذه الهيئة،
فارقَتِ القبعة البيضاء رأسَه الحليق، وقد استسلمتْ هي الأخرى للنوم العميق،
إنه شاب وسيم، ذو لحية خفيفة، وقميص رمادي، فارق نعلاه رجلَيْه.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

والمشهد في نهاية المطاف يوحي أن الشاب سقط من دراجته لسبب من الأسباب؛
لسرعة صرعته، أو لمصيبة فاجعته، فآل أمره إلى ما ترى، قد يكون المشهد مألوفًا؛
نظرًا لكثرة حوادث السير في بلداننا، ولكن الذي استوقفني متأملاً، ومستغربًا، ومتسائلاً:
لماذا لم يقترب منه أحد؛ ليمدَّ له يدَ المساعدة، ولإنقاذ حياته، إن قُدِّر له أن يعيش؟

لما أمعنتُ النظر، وضعت الإصبع على سبب الخطر؛ إنه شاب ملتزم، يُهاب حيًّا وميتًا،
للصورة القاتمة التي صنَعَها الإعلام الغربي، وإعلامنا العربي الإسلامي للأسف،
يُهاب أن يكون قنبلةً موقوتة تخرب العمران، وتُودِي بحياة الإنسان؛
لذلك لم يستطع أن يدنوَ منه دانٍ، أو أن يتحسسه إنسانٌ.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

حرَّك المنظرُ الرهيب دواخلي، وتحرَّكتْ عواطفي،
فانحنيت في ثبات أناديه: أخي، قم، أخي، ما بك؟!

لمست يده المتدلية، فإذا هي أبرد من الثلج، أزلتُ ما علِق بها من تراب،
وعاودت الكرَّة، ولا حركة، وما هي إلا دقائق معدودة، حتى اقترب الناس مني
بخطوة إلى الأمام، وخطوتين إلى الخلف، وفجأة اقتحم شاب مُلتحٍ الصفوفَ
يحمل كوب ماء، فشرع يرشه بالماء على أطرافه، وهو يقول - مخبرًا
عن حقيقة الحادث -: مسكين، عَلِم بوفاة أخته، فأغمي عليه!

ما يزال في غيبوبته، رفعت رأسي أقرأ وجوه الجموع،
فإذا بشاحنة استوقفها الحادث، تَحمل أهلَ بادية مجاورة، ونزل
الناس مِن على متنها، فتعالت صيحاتهم ناصحين - وقد امتلأت
قلوبُهم شفقة ورِقَّة -: "احملوا الرجل إلى الداخل".

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

هؤلاء بقُوا على طينتهم صالحين،
لم يُغيِّر فيهم الإعلامُ الفاسد خصالَ الخير،
تعوَّدوا أن بيوتهم في البادية بيتُ كرم وإِحسان،
على عكس الفِرقة التي صنعتْها الحضارة
والمدنيَّة المزيفة في المدن.

وثَبْنا مجتمعين لحمل الشاب إلى منزل بالجوار،
حتى وضعناه على سرير في إحدى الغرف، فشرعت أتلو
على مسمعه ما تيسَّر من القرآن، إلى أن أفاق المسكين بالأنين
على وجع الموت، عانقني عناقًا حارًّا، دمعَتْ له عيناي،
واختنقت به أنفاسي، بادرتُه بكلمات أعزِّيه:
"إن لله - تعالى - ما أخذ، وله ما أعطى،
وكل شيء عنده بأجل مسمى؛
فلتصبر، ولتحتسب، إنا لله وإنا إليه راجعون".

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

بكى بكاءً شديدًا، لا تسخُّطَ فيه،
وما هي إلا الدموعُ التي يغلي بها قِدْرُ الفؤادِ المتصدِّعِ
من موت أخته، والمنفطرِ من ألَمِ الفراق، هدأ روعه وبكاؤه،
فاستودعتُه اللهَ وانصرفت إلى حال سبيلي، أردِّد قول الشاعر:

إِنِّي مُعَزِّيكَ لاَ أَنِّي عَلَى ثِقَةٍ *** مِنَ الحَيَاةِ وَلَكِنْ سُنَّةُ الدِّيــنِ
فَلاَ المُعَزَّى بِبَاقٍ بَعْـدَ مَيِّتِهِ *** وَلاَ المُعَزِّي وَلَوْ عَاشَا إِلَى حِينِ

انصرفتُ والدموعُ تنهمر على خدِّي؛
حسرةً وألمًا على ما وصلتْ إليه وضعيةُ الملتزم الملتحي
في مجتمعاتنا، والنظرة السيئة التي يتوجَّه بها الناس إليه؛
يتصيَّدون عَثَراتِه، ويتتبَّعون عَوْراتِه، ويجمعون سقطاتِه،
ينظرون إليه وكأنه نبي مرسَل، أو مَلَك منزل.

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

فلا غرابة أن تجد بعض الملتزمين يخصُّونك بالسلام من دون
المارة - برغم كونهم مسلمين - ولا أرى لها من تأويل، إلا الغربة التي
يعاني منها المسكين، وكأنك - أخي القارئ - تسمع كلامًا يقول لك:
"أيها الملتزم، لن تصبح مواطنًا صالحًا، حتى يترضى عليك
الإعلامُ الفاجر، و يلقى منظرُك القَبولَ لديهم".

هذه حالة واحدة من حالات كثيرة لا يحصيها العدُّ،
يعيش فيها الملتزم غربةً بين أهله وذويه؛
فأين المفرُّ، وممن المهرب؟!


http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/888506212.gif

منقول

pharmacist 24.01.2013 08:29

أنا والفجر

يقول :

يا إلهي، إلى متى سوف أبقى مقصِّرًا في صلاة الفجر؟!
يومًا حاضرًا، وعشرة قضاءً، يومًا في المسجد، ومائة في المنزل،
متى سيُصلح الله حالي؟!

"ما خاب مَن استشار"، سألت وسألت.

وكانت خلاصة التوصيات كما يلي:

أ- الدعاء؛ فأنت بالله قويٌّ، وبنفسك ضعيف، اسألِ اللهَ العونَ.

ب- النوم مبكِّرًا؛ فقد كان الحبيب - صلى الله عليه وسلم –
يَكره النومَ قبل العشاء، والسمرَ بعدها.

ج- لا تَنَم خلال النهار؛ حتى لا تصاب بالقلق عند النوم،
ولِتجد الرغبة الشديدة فيه مباشرة بعد صلاة العشاء.

د- لا نوم بعد صلاة الفجر؛ فهو وقت خير، وبركة، ورزق.

هـ- استخدِمْ منبهًا؛ حتى يعينك على الاستيقاظ، ولا تنم إلا على طهور.

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

وبدأتُ أعمل بالتوصيات:

لم أشعر بالنُّعاس في أول يوم، لكن ظللتُ راقدًا؛ حتى تعتاد نفسي الأمر،
ولم أنم بعد الفجر ولا أثناء النهار، وبالكاد استطعتُ أن أبقى مستيقظًا حتى
صلاة العشاء، وبمجرد انتهائي من الصلاة، كان أجمل شيء في الدنيا هي
الوسادة، وذهبت في نوم عميق، لم أستيقظ منه إلا في التاسعة صباحًا.

يا إلهي! ألم يعمل المنبه؟! (بلى)، لكني لم أسمعه؛ فقد رُزقت نومًا ثقيلاً.

شكوتُ للناصحين ما حدث معي، فنصحني أحدُهم بزيادة عدد المنبهات إلى
اثنين، والتنويع في أنواعها، وكانت النتيجة: الاستيقاظ في العاشرة صباحًا!

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

شكوتُ للناصحين ثانية، قال أحدهم: سأطرق باب بيتك، قلت: أنا في الطابق
الثاني، وباب العمارة مغلق، فأنَّى لك الولوج؟!

قال: دَعِ البابَ الرئيس مفتوحًا، وسأصعد بعد أذان الفجر،
وأرن جرس البيت وأوقظك.

عاتبتُه في الصباح: لماذا لم ترن؟ قال: أنا لم أرن؟! رننتُ ورننت ورننت،
حتى إقامة الصلاة، ولم تستيقظ! قلتُ: والله ما شعرت بشيء.

شكوت للناصحين ثانية، قال أحدُهم: اربط رِجلَك بحبل،
ودَلِّه لي من الشباك، وسأسحب الحبل لإيقاظك.

نعم، لقد استيقظت للصلاة - بحمد الله - ثلاثة أيام، لكن في اليوم الرابع عاتبتُه:
لماذا لم توقظني للصلاة؟

قال: حسبتك قد فارقتَ الحياة، فقد سحبتُ وسحبت،
حتى ظننتُك ميتًا، قلتُ: والله ما شعرت بشيء.

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

خطرت ببالي فكرة غريبة، ذهبتُ للمهندس الكهربائي،
قلت له: هذا جرس (بحجم جرس المدرسة)، أريدك أن تصِلَهُ بالمُنبِّه،
بحيث إذا جاء الموعد المؤقت، يرن جرس المدرسة بدلاً من جرس المنبه.

وبالفعل أجابني لمَا طلبت، وصنع لي دائرة كهربائية خاصة بذلك،
وأصبح جرس المدرسة يرنّ بدلاً من المنبه، ويتوقف بإيقاف المُنبِّه.

ولا أُخفِي عليكم شدةَ الفزع الذي أصابني لما رنَّ جرسُ المُنبِّه
- جرس المدرسة - لأول مرة، وكيف سارعتُ في إغلاقه، لقد استمرَّ
قلبي يخفق لعشرة دقائق متواصلة بسرعة كبيرة؛ من شدة الفزع.

وبحمد الله عشرة أيام متواصلة لم تفُتْني صلاةُ الفجر جماعةً في المسجد،
حتى جاء اليوم الحادي عشر، حيث استيقظت في الثامنة صباحًا.

قلت في نفسي: لا حول ولا قوة إلا بالله، لقد نسيتُ ضبط المنبه أمسِ؛
لكن عندما نظرتُ إلى المنبه، وجدت جرس المدرسة متفحمًا
"يا الله! ما الذي حدث؟!".

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

وبمجرَّد خروجي من العمارة، وجدتُ الجيران بانتظاري،
كلهم يشكو لي ما أصابهم وعيالَهم مِن فزعٍ؛ بسبب مُنبِّه المدرسة،
الذي بقي يرنّ ويرنّ، والجيران يطرقون باب المنزل، وأنا نائم،
ولا حياة لمن تنادي، والله ما سمعتُ صوتًا،
ولا شعرتُ بشيء مِن حولي! واللهِ.

قال لي الجميع: إنك معذور؛ فمثلك قد ابتلاه الله بمثل هذا النومِ العميق،
وأنت حالة نادرة لا علاج لها.

لكني أُحبُّ صلاة الفجر، ويعزّ عليَّ أن أصلي قضاءً،
وكيف يصلي إخواني في المسجد، وأصلي في البيت كما النساء؟!

لا، لا عذر لي، فما العمل؟

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

ذهبتُ للمسجد، وصليت العشاء، وبعد فراغ الناس وانصرافهم،
شاغلت المؤذِّن قبل إغلاقه للباب الخلفي، ودخلت وبِتُّ في المسجد،
فوجئ بي عند أذان الفجر، كيف دخلت؟! وزجرني عن فعل ذلك ثانية.

قلت: سأبيت، لا حل لمشكلتي سوى ذلك، رفض رفضًا صارمًا.

جاء اليوم التالي، أخرَجَ الجميع، وكان حريصًا على إخراجي،
قلت له: سأبيت عند باب المسجد من الخارج، وبالفعل لما اكتسى
الليل بالسواد، وخلَتِ الشوارع من المارة، أخذتُ وسادتي وغطائي،
وذهبت للباب الخلفي وبِت عنده.

أيقظني المؤذن وقال: فعلتَها؟ قلت: نعم، إن لم تسمح لي بالنوم في الداخل،
سأنام في الخارج، واستمرَّ الحالُ ثلاثة أيام، حتى شعر بصدق حالي، فأعطاني
نسخةً من مفتاح المسجد، وسمح لي بالمبيت داخله، لم تفُتْني تكبيرةُ الإحرام
خلال خمس سنوات، بحمد الله.

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

هل انتهى الأمر؟ كلاَّ، ابتلاءٌ جديد (تزوَّجتُ).

قلت لزوجتي: نومي ثقيل، فعليكِ الاعتمادُ بعد الله - عز وجل –
في إيقاظي لصلاة الفجر.

قالت: لا تعتمد عليَّ؛ فإني أستيقظ أحيانًا، وأحيانًا أخرى لا أستيفظ،
فالحال بعضه من بعض.

قلت لها: فما العمل؟ فأنا لا أستطيع الآن المبيت في المسجد.

قالت: لا أدري.

حزنتُ حزنًا شديدًا، ما العمل؟ تذكرتُ قولهم: "إنك معذور؛
فمثلك قد ابتلاه الله بمثل هذا النوم العميق، وأنت حالة نادرة لا علاج لها".

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/456146856.gif

قلت: كلاَّ، يا زوجتي، يا حبيبتي، أمامك خياران؛ فأنت لستِ أغلى عليَّ من ديني:
أ- أن أطلِّقك وأعودُ للمبيت إلى المسجد.
ب- أن نتقاسم الليل؛ تسهرين إلى منتصف الليل وأنامه، ثم توقظينني وتنامين،
فإن أذَّن الفجر أيقظتك وصلينا، ثم نمنا جميعًا.

والحمد لله، كسبتُ أنا وزوجتي كلَّ يوم قيامَ الليل في الثلث الأخير،
ولم تَفُتْنا صلاةُ فجر أبدًا، وكنا قدوةً حسنة لأبنائنا، وأسأله - سبحانه
وتعالى - أن يدخلنا الجنة من باب الصلاة.

منقول

pharmacist 26.01.2013 19:30

الزميل الجديد

http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif

اشترى صبي صغير حوض اسماك زينة
ليستمتع بمنظر الأسماك الملونة وهى تلهو وترقص
بمرح وذات يوم رأى الصبي في متجر بيع الأسماك سمكة
جميلة مخططة لا يملك مثله في الحوض فأراد أن يقتنيها حذر
البائع الصبي قائلا إن الأسماك لابد أن تشترى في أزواج
ونصحه بان ينتظر حتى يجلب له سمكة مخططة أخرى
لكن الصبي أصر على شرائها , وهنا قال له البائع: إذن
عليك أن تضعها أولا في كيس بلاستيكي شفاف مملوء بالماء
وتغمس الكيس في الحوض لبضعة أيام ثم تطلق سراحها بعد ذلك
هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل بقية الأسماك تألف وجودها ولا
تهاجمها وتعاملها كفرد من العائلة.

http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif

عاد الصبي إلى منزله سعيدا بالضيف الجديد
لكنة لم يطق صبرا على تنفيذ نصيحة البائع فقد كان متلهفا
إلى رؤية السمكة الصغيرة وهى تسبح مع رفاقها. وفى اليوم التالي
ذهب الصبي بمجرد استيقاظه ليتأمل سمكته الجديدة فإذا بها قد ماتت ،
شعر الصبي بألم شديد وانّب نفسه كثيرا لأنه لم يستمع لنصيحة البائع
ولم يعط السمكة المسكينة فرصة التأقلم على الوضع الجديد والتعرف
على زملائها الذين قتلوها ظنا منهم أنها عدو لهم .

واليوم كبر الصبي وأصبح مديرا كبيرا وصار يحرص
على إعطاء الموظفين الجدد فترة تمهيدية لتدريبهم وتأهيلهم
قبل تعيينهم ليتأكد من فهمهم لطبيعة العمل وانسجامهم مع زملائهم
لأنه لم ينس يوما الدرس الذي تعلمه من مصير السمكة المخططة .

http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif

إضاءة

مما لا شك فيه أنّ بعض الموظفين يتعاملون مع
زملائهم الجدد، بنوع من التعالي نظرا لمعرفتهم بكافة
خبايا العمل،ويقومون بتهميش الزملاء الجدد؛لأنهم يتوقعون أنهم
سيشكلون في المستقبل خطرا عليهم، فلن يكونوا شركاء مساعدين
لهم بل أندادا يحاولون الانتصار عليهم، وبذلك تبدأ العلاقة مع الزميل
الجديد بتوتر يستمر لفترة محددة حتى يألفونه و ينسجمون معه بعدها
تبنى صداقة بين الطرفين ينتفع بها الجميع. ولذلك فالدور الأكبر يقع
على المدير لترتيب الأجواء وكسر الحواجز بين الموظفين
القدامى والموظف الجديد.

http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif

منقول

pharmacist 30.01.2013 11:09

حتى نعود إلى الله

http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif

يحكى أن
ابنة هولاكو كانت تطوف في بغداد
فوجدت جمعا من الناس حول رجل منهم
فسألت عن هذا الرجل ،
فإذا هو عالم من علماء المسلمين
فأمرت بإحضاره،

http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif

فلما أحضروه،
سألته : ألستم المؤمنين بالله؟
قال: بلى،
قالت : ألا تزعمون أن الله يؤيدكم بنصره،
قال : بلى،
قالت : ألم ننتصر عليكم؟
قال : بلى،
قالت : فنحن أحب إلى الله منكم!
قال : لا
قالت : لم؟!

http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif

قال : أتعرفين راعي الغنم؟
قالت : نعم،
قال : أليس معه في قطيعه كلاب ؟
قالت : بلى،
قال : ماذا يفعل الراعي
عندما يشرد منه قطيعه ؟
قالت : يرسل عليهم كلابه!
قال : إلى متى ؟
قالت : حتى يعود القطيع!
قال : فأنتم كلاب،
أرسلكم الله علينا
طالما بقينا شاردين عن دينه
حتى نعود إليه !

http://www.al-wed.com/pic-vb/50.gif

منقول

pharmacist 02.02.2013 21:51

عامل
http://www.al-wed.com/pic-vb/17.gif
يقول :

كان العامل الفقير يَفرح كثيرًا
عندما ندْعوه للإفطار معنا في غرفة المهندسين،
وكان لا يأكل كثيرًا؛ حتى يَهُمَّ بعمل الشاي لنا وله،
لكن بعد فترة زاد فيها راتِبُه ورُقِّي إلى وظيفة
مُراقِب موقع، صار لا يأتي إلينا إن دعوناه،
ويأتي هو بعامل جديد إلى مَأدُبتِه.

http://www.al-wed.com/pic-vb/17.gif
منقول

pharmacist 04.02.2013 21:15



http://www.smailat.com/smile_albums/...4872180795.gif

الجانِب الأيمن يَحمِل أكثر مِن الأيسر،
والشوارع الشرقية مِن المدينة تفوح منها رائحة العرَق،
وأَبنِيَتها وأسواقها فقيرة، بينما الشوارع الغربيَّة نظيفة،
ويَقلُّ فيها المارة، ومُطلَّة على شاطئ البحر،
والمدن الشرقية يَكثُر بها العشوائيات،
والبشر ذوو السِّحَن الداكِنة المُطفأة،
ويَصرخون بها: "سحقًا للملك"،
بينما المدن الغربيَّة تَنتشِر فيها الحدائق،
ويلاعب فيها النساء أطفالهنَّ في دَعة،
وفي العاصمة الجميلة وقتَ أن كان رجل
يبحث عن حقوق الفقراء الضائعة،
كان حوله الأثرياء البيض
المُنعَّمون يَهتفون:
"يحيا الملك"!

http://www.smailat.com/smile_albums/...4872317342.gif

منقول

pharmacist 08.02.2013 13:48

سباق

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/171.gif

كان زملاؤه في الفصل يَتسابقون في الجري،
وكان يَتسابق هو مع أخيه الأكبر في القراءة، أيهما يُكمل قراءة الرواية أولاً،
وكان البيت مملوءًا بالرِّوايات والكتب الأدبية الأُخرى، فكان لا يَتعب في البحث عما يَروي
ظمأه للقراءة، وعندما شبَّ وصارتْ له اهتمامات أخرى لا يَجد لها كتبًا في البيت، مضى
يُنقِّب في المكتبات وعند باعة الكتب القديمة، كان لا يَكفيه شراء كتاب أو اثنين
في الموضوع الواحد؛ بل يَشتري بالجملة، وعلى قدْر ما معه من نقود،
وكان لا يدخل مقصف الجامعة أو أحد المطاعم لتناوُل وجبة غداء؛
مِن أجل أن يشتري الكتب القديمة، صارت غرفته متحفًا صغيرًا للكتب،
وكثرت حتى ضاقت بها غرفته، فصار يَحتفظ بها في صناديق كرتونية
على سطح البيت، ومِن ثم كانت هناك كتب كثيرة لا يَعرف أنها لديه، فكان
يَستسهِل أن يبحث على أرفف المكتبات العامة عن أن يفتح أحد صناديقه،
ثم تعلَّم الإنترنت، وصار يُحمِّل منه كل ما يجده مِن كتب تروق له،
ثم وجد برنامجًا ينسخ المواقع بكل محتوياتها فصار يستعمله،
وينسخ مكتباتٍ كثيرةً حتى امتلأ جهازه، فاشترى قرصًا صلبًا
خارجيًّا وعبَّأه، ثم آخَر وآخَر، حتى صار له درج كبير ملآن
بالأقراص الصلبة الممتلئة، وفي النهاية كان يُفضِّل أن يُعيد
تحميل ما يُريد عن أن يبحث في مكتبته الخاصَّة.

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/171.gif

منقول

pharmacist 08.02.2013 13:49

كيف يأتي الرزق

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/18/469421633.gif

في الشارع :
ورقة على شكل إعلان مكتوب فيها :

( فقدت 20 جنيها ، على من يجدها - يرجى إرجاعھا
إلى العنوان الفلاني شقة رقم 76 ، معاشي صغير واحتاجها،
لا يوجد ما يكفي لشراء الخبز )

وجدها شخص وقرر الادعاء بأنه وجد ذلك المال

فأخرج 20 جنيها
وصعد إلى حيث مكان إقامتھا ..

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/18/469421633.gif

بكت المرأة اﻟعجوز حينما أعطاھا المال

وقالت : أنت الشخص الثاني عشر
الذي يأتي إلي بالمال ويقول إنه وجده !

ابتسم الرجل واتجه بالفعل إلى المصعد ،
فنادته العجوز وقالت له :

” لو سمحت يا بني قم بتمزيق الإعلان ،
فأنا أصلا لا اعرف الكتابة ولم اكتبه”

(وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ)

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/18/469421633.gif

منقول

pharmacist 09.02.2013 21:15

هذه صفات من يحرر الأقصى

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/336846510.gif

عندما كان صلاح الدين صغير يلعب مع الصبية في الشارع شاهده أباه
فأخذه من وسط الأطفال ورفعه عاليا بيديه وكان أباه رجل طويل القامة وقال له
((ما تزوجت أمك وما أنجبتك لكي تلعب مع الصبية ولكن تزوجت أمك
وأنجبتك لكي تحرر المسجد الأقصى ))
وتركه من يده فسقط الطفل على الأرض
فنظر الأب إلى الطفل فرأى الألم على وجه فقال له : األمتك السقطة ؟
قال صلاح الدين : ألمتني ..
قال له أباه : لما لم تصرخ ؟
قال له : ما كان لمحرر الأقصى أن يصرخ !

http://www6.0zz0.com/2011/06/24/17/336846510.gif

منقول

pharmacist 19.02.2013 09:50

حساب مدفوع

دخل إلى المطعم
وطلب الطعام وأكمل
غدائه وطلب الفاتورة

مدّ يده إلى جيبه
فلم يجد المحفظة
اصفرّ وجهه وتذكر أنه
قد نسيها في المكتب بعدما أخرج منها بطاقته
http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386051.gif
احتار كيف سيخرج ﻣن ﮪذا الموقف
ۆ ظل يفتش جيوبه بهستيريا أملاً في العثور
ﻋلى نقود حتى يئس وقرر أخيراً
أن يذهب إلى صاحب المطعم
ويرهن ساعته حتى يأتي بالمبلغ ويعود ..

ما إن همّ بالكلام حتى بادره
صاحب المطعم بالقول : حسابك مدفوع يا أخي ..
تعجب الرجل وقال: ﻣن دفع حسابي؟!
http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386051.gif
أجابه صاحب المطعم : الرجل اﻟذي خرج قبلك
ﻓقد لاحظ اضطرابك فدفع فاتورتك وخرج ..
تعجب الرجل وسأل : وكيف سأردّ له المبلغ
وأنا لا أعرف ﻣن هو ؟

ضحك صاحب المطعم وقال : لا عليك
يمكنك أن تردها ﻋﻥ طريق دفع فاتورة
شخص آخر في مكان آخر

وهكذا ﯾستمر المعروف ﺑﯾﻥ الناس
http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386051.gif

منقول

pharmacist 19.02.2013 09:51

زهد حفيد عمر بن الخطاب

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386438.gif

حج هشام بن عبد الملك وهو خليفة،
فدخل الكعبة،فرأى فيها سالم بن عبد الله
بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ،
فقال الخليفة:يا سالم سلني حاجة ؟ …
فقال سالم: إني لأستحي من الله
أن أسأل في بيته غيره،…

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386438.gif

فلما خرج سالم من الكعبة
خرج هشام خلفه وقال له :
الآن خرجت من بيت الله ،
فسلني حاجة …
فقال سالم : من حوائج الدنيا أم
من حوائج الآخرة ؟ …
قال هشام :من حوائج الدنيا …
فقال سالم: إني ما سألت الدنيا من يملكها ،
فكيف أسألها من لا يملكها

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386438.gif

منقول

pharmacist 23.02.2013 11:58

تضرع هارون الرشيد

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388567.gif
حكى إبراهيم الخراساني قال:
حججت مع أبي سنة حج هارون الرشيد،
فإذا نحن بالرشيد واقف،حاسر(مكشوف الرأس) ،
حاف على الحصباء، وقد رفع يديه وهو يرتعد
ويبكي ويقول: يا رب…أنت أنت ،وأنا أنا :
أنا العواد بالذنب، وأنت العواد بالمغفرة،
فاغفر لي …!

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388567.gif

فقال لي أبي:
انظر إلى جبار الأرض ،
كيف يتضرع إلى جبار السماء

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388567.gif

منقول

pharmacist 23.02.2013 11:59

انظر ... حكام المسلمين

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386326.gif

جلس الخليفة الأموي المأمون يوما للمظالم،

فكان أول من تقدم إليه امرأة عليها هيئة السفر

فقالت: السلام عليك

يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته

فقال:وعليك السلام،أين الخصم؟

قالت:على رأسك يا أمير المؤمنين،

وأشارت إلى ابنه العباس…

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386326.gif

فأجلسه المأمون معها مجلس الخصوم…

فجعل كلامها يعلو كلام العباس،

فقال لها أحد جلسائه:

يا امة الله، إنك بين يدي أمير المؤمنين

وإنك تكلمين الأمير، فاخفضي من صوتك…

فقال المأمون :

دعها…فإن الحق أنطقها وأخرسه …

ثم قضى لها وأمر بحسن معاملتها

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386326.gif

منقول

pharmacist 23.02.2013 12:00

قدم المسلم أطهر

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/129931629.gif

في أوروبا مسلم هندي

يتوضأ في إحدى المغاسل

فجاءه شخص يهودي

وقال له : أنتم المسلمين قذرين

تضعـون أقدامكم القذرة في مكان نظيف

نغسل فيه وجوهنا وأيدينا

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/129931629.gif

رد عليه المسلم قائلا :

قل لي كم مره تغـسل وجهك باليوم ؟؟؟

استغرب الرجل...ولكنه قال :

مرة في الصباح

أحيانا إذا احتاج الأمر اغـسله مره أخرى

فرد المسلم قائلاً :

نحن نـغـسل أقدامنا 5 مرات في اليوم

فقل لي من الأنظف

قدمي أم وجهك ؟؟

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/129931629.gif

والله قدم المسلم أطهر وأنظف

من وجوه اليهود والمشركين والكفار كافة


http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/129931629.gif

منقول

pharmacist 23.02.2013 12:01

حدّد هدفك في الحياة

يحكى عن حاكم قوي حكيم
معروف بين شعبه بالعدل وحسن التخطيط،
أحس بقرب موته فبدأ يفكر بولاية العهد خصوصا
أن له ثلاث أبناء لا يعلم من الأحق بينهم بالملك ، وبعد
التفكير ومشاورة وزراءه وصل إلى مسابقة لاختيار ولي
العهد ، أحضر أبناءه الثلاثة إلى حديقة القصر وأعطى
كل واحد منهم سهما و قوسا ووضع هدفا بعيدا ،
ثم قال :

" بعد سنة من اليوم سأقيم لكم مسابقة في رمي السهم
من يفز بها يفز بولاية العهد ".

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386225.gif

بدأ الابن الأكبر بالتدرب يوميا لست ساعات
متواصلة على رمي السهم ، أما الابن الأوسط فقد
كان يتدرب يوميا لمدة ساعة بعد الانتهاء من عمله ،
أما الصغير فلم يتدرب يوما لأنه كان يحب ركوب
الخيل و يكره الرماية.

جاء اليوم الموعود فدعا الأب أبناءه للمسابقة،
أخد الابن الأكبر القوس و توجه لمكان الرمي وهو
يستعد لرمي السهم وقف أبوه خلفه و سأله: ماذا ترى؟
فقال : " أرى السماء الزرقاء والشجرة الخضراء
والهدف البراق " فقال له ارم فرمى
ثم جاء الابن الأوسط
وهو يستعد للرمي اقترب منه الأب
وسأله نفس السؤال ماذا ترى؟ فقال له :
" أرى الشجرة و خلفها الهدف " فقال له ارم
فرمى ولم يصب الهدف، ثم جاء دور الابن
الصغير فتوجه للقوس و هو يستعد أعاد عليه
الأب نفس السؤال ماذا ترى ؟

فقال : " أرى الهدف بوضوح "

فقال له ارم ؛

فلما رمى أصاب الهدف وحقق الغاية.

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252386225.gif

همسة :

ارسم هدفك بعناية، ارسمه بالألوان
في مخيلتك ثم اكتبه في ورقة لتخطط له فتقسمه
إلى أهداف قصيرة المدى و إلى مهمات يومية وأسبوعية،
اخط كل يوم خطوة نحو هدفك و تذكر أن السعادة ليست في
تحقيق الهدف بل السعادة الأكبر في السعي إليه، وليكن هدفك
محددا بدقة و له وقت لتنفيذه وقابل للتحقيق ويمكن تقييمه،
ثم ادرس خطة لتحقيقه وضع في اعتبارك الصعوبات
الممكنة و الحلول المناسبة و اعتمد على الله أولا
واتخذ كل الأسباب الممكنة. إن هذه القصة
على بساطتها تظهر أن الهدف الواضح
هو سبيل النجاح و طريق الفلاح

منقول

pharmacist 26.02.2013 09:21

دموع تتساقط

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252382048.gif

يحكي أحدهم قائلاً:
حدث خلاف بيني وبين والدتي
حتى وصل إلى اعتلاء الأصوات
كان بين يدي بعض الأوراق الدراسية
رميتها على المكتب و ذهبت لسريري
والهم قد غشى قلبي وعقلي

وضعت رأسي على الوسادة كعادتي
كلما أثقلتني الهموم
حيث أجد أن النوم خير مفر منها

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252382048.gif

خرجت في اليوم التالي من الجامعة

فأخرجت هاتفي وأنا على بوابة الجامعة
فكتبت رسالة أداعب بها قلب والدتي الحنون
فكان مما كتبت:

"عَلمت للتو أن باطن قدم الإنسان يكون أكثر
ليونة ونعومة من ظاهرها يا غالية فهل يأذن لي
قدمكم ويسمح لي كبريائكم بأن أتأكد من صحة
هذه المقولة بشفتاي؟"

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252382048.gif

أدخلت هاتفي في جيبي وأكملت طريقي

ولمّا وصلت للبيت وفتحت الباب وجدت أمي
تنتظرني في الصالة وهي بين دمع وفرح

قالت: "لا لن أسمح لك بذلك لأنني
متأكدة من صحة هذه المقولة فقد تأكدت
من ذلك عندما كنت أقبل قدماك ظاهراً
وباطناً يوم أن كنت صغيراً"

ولا أذكر سوى دموعي وهي تتساقط
بعد ما قالتها

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252382048.gif

سيرحلون يوما بأمر ربنا
فَتقربوا لهُم قبل أن تفقدوهم
وإن كانوا قد رحلوا فترحموا
عليهم وادعوا لهم

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252382048.gif

منقول


pharmacist 17.03.2013 09:34

أمي تكلم الله !!!

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/341155470.gif

امرأة تـقـول :

كـنت أصـلي ، وكـان طفلـي بـقربـي
يناديني مرارا ولـم أرد عـليه
فـأتجـه إليـه أخـوه الـذي يكـبـره بعامين فـقـط !
فقال عيـب علـيك تقاطع كلام اثنين ؟!

أمي تكلم الله !!!

اقشعر بـدنـي وانـتـابـنـي شعـور بالـذل والهوان
أمـام عـظـمـة مـن وقـفـت بـيـن يـديـه
وظلت هـذه العبارة تـطـرق سـمعـي وفـكـري وقـلـبـي
كـلـمـا كـبـرت للصلاة

http://www3.0zz0.com/2011/06/23/19/341155470.gif

فـسـبـحـان مـن أجـرى الحـكـم
عـلـى أفواه لم تـبـلـغ الحـلـم
اللهـم ارزقـنـا الخـشـوع فـي الـصـلاة
إن الـذكـرى تـنـفـع المـؤمـنـيـن

منقول

pharmacist 17.03.2013 09:34

موعظة قاسية

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388280.gif

أحدهم يقول :

دخلت مع أمي محل لبيع الحيوانات وأعجبني ثعبان
سألت البائع عن ثمنه
قال بــ 500 جنيه

أمي قالت :

لا تدفع ثمناً له الآن سوف يأتيك بدون مقابل
أنت لا تصلي
فسيأتيك في القبر

أعظم موعظة في حياتي
قدمتها لي أمي

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388280.gif

منقول

pharmacist 25.03.2013 09:57

رجل الجبل .. إرادة قوية حطمت الصخر

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388663.gif

رجل يسكن في قرية نائية ومعزولة في الهند.
أصيبت زوجته إصابة خطيرة جداً وبسبب بعد المسافة بين المستشفى والقرية
والطريق الطويل المعوج (70 كيلومتراً) لم تصل سيارة الإسعاف في الوقت المناسب
وماتت رفيقة الدرب بين يدي زوجها ! وهو عاجز لا يملك من أمره شيئاً

فطلب من الحكومة أن تشقّ نفقا في الجبل
لاختصار الطريق إلى القرية حتى لا تتكرّر هذه الحادثة لأناس آخرين ولكنّها تجاهلته؛
فقرّر هذا الفلاح قليل الحيلة أن يتصرف بنفسه لكي ينهي تلك المأساة التي يعيشها هو وأهل قريته !
فأحضر فأساً ومعولاً وقرر الحفر بيديه طريقاً صخرياً برياً بين الجبل !

سخر منه جميع أهل القرية واتهموه بالجنون، وقالوا إنه فقد عقله بعد وفاة زوجته !
أمضى هذا الفلاح 22 عاما ( من 1960 إلى 1982) يحفر في الجبل، يومياً من الصباح إلى المساء،
دون كلل ولا ملل، ولا يملك إلاّ فأسه ومعوله وإرادة تواجه الجبال !
وصورة زوجته في ذهنه وهي تموت بين يديه.

ونجح في الأخير في أن يشقّ طريقا في الجبل بطول 110 أمتار، وبعرض 9 أمتار، وبارتفاع 7 أمتار،
لتصبح المسافة بين قريته والمدينة فقط 7 كيلومترات بعد أن كانت 70 كيلومترا !

وأصبح باستطاعة الأطفال الذهاب إلى المدرسة وأصبح بإمكان الإسعاف الوصول في الوقت المناسب !

لقد فعل هذا الرجل بيديه العاريتين وبإرادته التي تغلب الجبال لمدّة 22 عاما
ما كانت تستطيع أن تفعله الحكومة في 3 شهور، وقد سُمّي هذا الفلاح برجل الجبل !
وتمّ إنتاج فيلم سينمائي عنه يروي قصّته !

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388663.gif

منقول


pharmacist 28.03.2013 11:16

درس عميق

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388680.gif

رجل يرعى أمه و زوجته و ذريته ،
وكان يعمل خادماً لدى أحدهم ،
مخلصاً في عمله ويؤديه على أكمل وجه ،
إلا أنه ذات يوم تغيب عن العمل .. فقال سيده في نفسه :
" لابد أن أعطيه ديناراً زيادة حتى لا يتغيب عن العمل
فبالتأكيد لم يغيب إلا طمعاً في زيادة راتبه "

وبالفعل حين حضر ثاني يوم أعطاه راتبه وزاد عليه الدينار ..
لم يتكلم العامل و لم يسأل سيده .. عن سبب الزيادة ،
وبعد فترة غاب العامل مرة أخرى ،
فغضب سيده غضباً شديداً وقال :
" سأنقص الدينار الذي زدته. "و أنقصه ..
و لم يتكلم العامل و لم يسأله ..

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388680.gif

فاستغرب سيده مِنْ ردة فعله ، فقال له :
زدتك لم تتكلم ، وأنقصتك و لم تتكلم .
فقال العامل :
عندما غبت المرة الأولى رزقني الله مولوداً ..
ولذلك غبت فحين كافأتني بالزيادة ،
قلت هذا رزق مولودي قد جاء معه ،
وحين غبت المرة الثانية ماتت أمي ،
وعندما أنقصت الدينار قلت هذا رزقها قد ذهب بذهابها .

ما أجملها مِنْ أرواح تقنع وترضى بما وهبها إياه الرحمن ،
وتترفع عن نسب ما يأتيها مِنْ زيادة في الرزق
أو نقصان إلى الإنسان
اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك
واغننا بفضلك عمن سواك

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252388680.gif

منقول

pharmacist 29.03.2013 11:47

انتشال الروح

http://www.lakii.com/img/free/May12/GAKwkYLym9W.png

وقف متردِّدًا،
بينما صديقه يلحُّ عليه في قضاء
سهرة في أحد الملاهي،

كان في صراعٍ مع نفسه،
وصديقه يلحُّ ويختار من المبرِّرات الشيطانية ما

يحاول أن يقنعه بها،
إلى متى تظلُّ (قُفْلاً) لا تعيش الحياة كما ينبغي؟!

إنك ما زلتَ شابًّا، ألاَ تعيش الشباب!

http://www.lakii.com/img/free/May12/GAKwkYLym9W.png

استجمَعَ قواه النفسية ووافَقَ على تردُّد،
أتى صديقه في الميعاد،
وأخَذَه معه في السيارة،
أدار (الكاسيت) بصوت عالٍ مزعِج،
وسط ضحكات الشباب،

وقفت السيارة أمام (الكازينو)، حيث تتوهَّج الأضواء
ويقف أشباه الرجال حادَّة عيونهم

يتفحَّصون الداخلين، نظروا في وجهه وأَوْقَفوه،
إلى أين يا أستاذ؟

يتدخَّل صديقه بسرعة، الأخ معانا (زبون) جديد.

http://www.lakii.com/img/free/May12/GAKwkYLym9W.png

يدخل في المكان يقدِّم رجلاً ويؤخِّر رجلاً،
يختار مقعدًا يجلس عليه مع أصحابه،

ينظر في وجوه الجالسين،
رجال باعوا عقولهم فتمايَلت أجسادهم،
يبعثرون أموالهم بسَفَهٍ
على الراقصات!
أمسَك برأسه:
ما هذا الذي أنا فيه؟! ماذا فعلت بنفسي؟!

تتعالَى صيحات البنات اللائي فقدن كلَّ شيء.

http://www.lakii.com/img/free/May12/GAKwkYLym9W.png

يضع رأسه في الأرض،
تأتيه إحدى الفتيات بنظرة متجرِّئة،
لم يتمالك نفسه،
يجري بسرعة نحو الباب
ينقذ ما بقي فيه من روح وكرامة وعقل، يُمسِك
به أصحابه،
يضرب على أيديهم، يذهب إلى بيته،
يتوضَّأ، يُزِيل آثار النجاسة النفسية، يقف في القبلة،

يكبر (الله أكبر)، نعم (الله أكبر)، يقرأ الفاتحة،
تنهمر دموعه، يبلِّل السجادة بدموع الندم
المختلط
بالفرح، تدخل عليه أمه، تجد دموعه على خدِّه،
تقول له: الدموع فرج يا بني،
يقول: نعم يا أمي،

لقد كادت روحي أن تُغتال،
فانتشلتُها من بين براثن الضياع.


http://www.lakii.com/img/free/May12/GAKwkYLym9W.png

منقول


pharmacist 05.04.2013 12:19

أنـا وفيليـب ومحمـد

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/855567096.gif

بقلم : أسامة الزيني

( القصة الفائزة بالمرتبة الثالثة،
بمسابقة موقع: انصر نبيَّك وكن داعيًا).

http://www11.0zz0.com/2011/06/24/15/855567096.gif

تقول لورا :

لا أعرفه..
للمرة الأولى سمعت باسمه من فيليب.. كان عامنا الجامعي الأول..
أمضيت مع فيليب أجمل الأوقات ..
فيليب كان حنوناً ودوداً، يبحث عن أي شيء وكل شيء قد يجعلني سعيدة..
يقلد لي أصوات الحيوانات والطيور..
مرة التفتُّ إليه وكنا نمشي معاً في الطريق، فانفلتت مني ضحكة عالية،
عندما شاهدته يمشي على يديه..
فيليب كان يأتي بالأعاجيب ليحتفظ بابتسامتي طوال الوقت..
دائماً يقول إنها وقود مكوكه الفضائي الذي ينوي أن يخترق به الفضاء..
فيليب كان يحلم كثيراً، وعلمني أن أحلم مثله..
كان يرى الأشياء جميلة ومواتية
فيليب كان صديقي، وأسرتي التي أفتقدها كثيراً
حيث منزلنا الجميل في الريف الإنجليزي..
فيليب كان زميلي، وأحياناً أستاذي حين تفوتني إحدى المحاضرات..
فيليب صار عالمي الذي هجرت العالم إليه..
أحلامي التي أنتظرها أن تتحقق، وسعادتي التي لا تنتهي.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

انتهى عامنا الجامعي الأول لا أعرف كيف!!..
الوقت يمر سريعاً برفقته..
لكن فيليب قبيل اختبارات نهاية العام، بدأ يتغير..
يعتريه الصمت أحايين كثيرة دون مبرر..
أكثر من مرة كنت أنتهي من حديثي ثم أكتشف أن فيليب لم يكن يسمعني،
ولم يكن أيضاً يقول لي: فيم يفكر؟!.
كان يطيل النظر إلى الأفق كأنه يحدق في شيء.. هل ثَمّ شيء في الأفق حقاً؟!
شيء يراه ولا أراه؟!
كنت على يقين في تلك الآونة التي يتأمل فيها الأفق
أنه لا يسمعني بل ربما لا يشعر بوجودي أصلاً.
فيليب بدأ يختلق الأعذار ليتهرب من مرافقتي .. هل ثَم شيء طرأ عليّ؟!..
ألست جميلة حقاً كما كان يردد دائماً؟!.. ألم أعد أعجبه؟!..
هل ثَم فتاة أخرى؟!.. ولكن أين؟!..
أسئلة لم أكن أطرحها على فيليب، لربما كان لا يريد الإجابة عنها..
يعود في وقت متأخر من الليل.. يتسلل إلى غرفته حتى لا أشعر به..
أكثر من ليلة لم يعد إلى مسكننا أصلاً..
اعتاد أن يمضي بعض الليالي برفقة أصدقائه الطلاب العرب
الذين تعرف عليهم أثناء تردده على مكتبة الجامعة.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

تيقنت أن فيليب يتهرب مني عندما ألفيته
يوصد باب غرفته عليه من الداخل..

جُن جنوني..خِلت أن برفقته فتاة أخرى..طرقت عليه باب غرفته بقوة،
لكن فيليب فتح لي الباب وهو يفرك بقايا النعاس في عينيه،ولم يكن ثَم أحد في الداخل..
تعلل بأنه (نسي) وأوصد الباب،بيد أن نسيانه المتكرر أكد لي أن فيليب يتهرب مني.

وكان يردد كثيراً : " لا ينبغي أن نفعل الحرام.. لورا.... "..

لم أكن أعرف تحديداً ماذا يعني بتلك الكلمة.. (حرام)..حسبتها كلمة عابرة،
وأن فيليب معتكر المزاج لا أكثر..

ليس هذا فيليب الذي أعرفه..فيليب تغير كثيراً.. ولم يكن يجيب عن شيءٍ من أسئلتي..
دائماً يؤكد لي أنه لا يزال يحبني، لكنه يفكر في (صيغة أخرى لعلاقتنا)..

ولم أكن أعرف أي صيغة يقصد، ولا كيف تكون تلك الصيغة؟!.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

رفقاء الدراسة الذين كانوا يختلسون النظر إلينا،بدؤوا يلاحظونني
أجلس وحيدة كثيراً بجوار المقعد الفارغ الذي ينتظر معي عودة فيليب..
فيليب الذي بدأ يمضي معظم وقته برفقة أصدقائه الشبان العرب..
كنت أحاول الاختلاط بهم كلما شاهدته جالساً معهم على أمل استعادته،أو حتى
البقاء بجواره، وإن لم يشعر بوجودي،كان الشبان ودودين مع كثير من التحفظ..
كانوا يتحاشون النظر إليّ.. كان أحدهم يخاطبني وهو ينظر في اتجاه آخر
أو ينظر إلى الأرض، حتى أني كنت أظنه لا يخاطبني..

كان فيليب يلفت انتباهي:
- لورا.. إنه يتحدث إليك..
- ولكنه لا ينظر إلي.. هل أنا قبيحة إلى هذا الحد؟!
- لا.. بل لأنك جميلة إلى هذا الحد!!
ويضحك فيليب، ويضحك الشبان.. وأنا لا أفهم شيئاً..
كانت تثور ثورتي،

لكن فيليب بوداعته، أوضح لي أنهم مسلمون، وأن دينهم يأمرهم ألا
يطيلوا النظر إلى النساء الأجنبيات، وأن هذا أحد الأشياء المحرمة عليهم.
تعجبت كثيراً من شأن هؤلاء..

تعجبت أكثر لشأن فيليب الذي بدا معتاداً على الشباب، كأنه واحد منهم..
حتى أنه طلب مني أن أتحفظ في ملابسي عندما أكون برفقتهم،
حتى لا أسببحرجاً للشبان الذين يتحاشون الاختلاط
بالفتيات والنظر إليهن.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

فيليب تغير بالفعل..

كثيراً ما كنت ألمح في يديه بعض الكتب التي يدلف بها إلى غرفته سريعاً،
ثم يمضي أوقاتاً طويلة في قراءتها..

لم أكن أشك أنها تخص أصدقاءه العرب، الذين شاركوني قلب فيليب وعقله،
ولولا إصراري على مشاركتهم فيليب، حتى وهو معهم، لما تركوا لي منه شيئاً.
بدأ يتسرب إلي يقين أن شيئاً خطيراً يدور..
أن فيليب.. ربما.. ربما يفكر أن يعتنق دينهم..
شواهد كثيرة كلها تؤكد ذلك..
هجره رفقاء دراستنا، وملازمته هؤلاء الشبان..
ابتعاده عني حتى وهو معي..

عاداتهم ومعتقداتهم التي يتحدث عنها وكأنه أحدهم.. الكتب التي يتسلل بها..
دخان البخور الشرقي الذي يتسرب من تحت باب غرفته الموصدة عليه كل ليلة..
(الترانيم) العربية التي أسمعه يرددها في جوف الليل ثم يبكي بصوت مرتفع..
نعم.. فيليب دخل دينهم.. (فيليب يضيع مني)!!

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

ذات صباح أفقت من نومي
على طرقات فيليب القوية على باب غرفتي،وصياحه علي في الخارج..
- لورا.. افتحي.. افتحي سريعاً.
فيليب لم يعد يدخل علي غرفتي وأنا نائمة..
كان يتحاشى النظر إلي وأنا متخففة من ملابسي تماماً مثل رفاقه..
كنت أتحفظ في ملابسي حتى لا أغضبه،كنت أخشى أن يأتي يوم يقرر فيه
الاستقلال عن مسكننا.ارتديت ثيابي التي يرتضيها فيليب.. فتحت الباب..
شاهدته يقف أمامي مرتعداً فرحاً خائفاً ملتمع العينين..
- ما الذي ألمّ بك؟
- رأيته..
- رأيت من؟ وأين؟
- الرسول يا لورا.. رأيت الرسول صلى الله عليه وسلم..

- فيليب.. أي رسول؟

- محمد.. رأيت سيدنا محمدًا صلى الله عليه وسلم ..

حلمت به.. أنا مسلم يا لورا.. أنا مسلم.

صرخ وضحك وبكى،

وأنا واقفة في ذهولي لم أزل من وقع الصاعقة..

(سيده محمد)!!.. وفيليب مسلم.. قالها صراحة..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

كانت المرة الأولى التي أسمع فيها بهذا الاسم.. محمد..

لم أكن أتوقع أنه سيصبح اسم الرجل الذي أحبه؛فقد أخبرني أنه
لم يعد يرغب في اسم (فيليب)،وأنه يحب أن أناديه باسمه الجديد.. (محمد).

ولكنني أحببت فيليب.. محمد هذا لا أعرفه.. لم أحبه.. صرخت فيه:
- أنا لم أحب محمداً هذا ولا أعرفه.. أنا أحبك أنت.. أنت فيليب المسيحي..
نظر إلي نظرة باردة لم أرها في عينيه من قبل، وتمنيت أني لم أرها أبداً..
بدا واضحاً أنه لم يكن يود سماع ذلك مني..

- لورا.. أنا محمد.. محمد المسلم.. فيليب المسيحي أصبح ماضياً..
أنا مسلم يا لورا وأتمنى أن تكوني مسلمة أيضاً.. لكنني سأترك لك الخيار..
موافقتي على وجود رسول الشبان العرب في حياتنا كانت
بطاقة مرور لي إلى عالم فيليب الجديد..

حقيقة لم أكن أحبه، ولم أكن أكرهه.. مشكلتي أني لم أكن أعرفه..
فيليب كان يقدر هذا.. قال إنه لن يرغمني على الدخول معه في الإسلام،
وإن دينه الجديد يسمح له بأن يتزوجني وأنا مسيحية..

قال أيضاً إنه يتمنى أن أكون مسلمة؛ لأنه يريد أن أكون زوجته في الجنة..
وهذا لا يتسنى لي إلا إذا كنت مسلمة..

قال لي فيليب: "لا أتصور أنك لا تشاركينني أهم شعور في حياتي..
حب محمد صلى الله عليه وسلم "..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

عندما قلت له إني أحب كل الأشياء التي يحبها، حتى رسوله محمد،
قال لي: "ليس ذاك يا لورا.. يجب أن تكوني مسلمة حتى تستطيعي أن تحبي محمداً..
يجب أن تعرفي من يكون الرسول.. يجب أن نحب محمداً أكثر مما يحب كلانا الآخر..
أنا أحبك يا لورا.. لكنني أحب الرسول أكثر.. هذا هو الإسلام".

لم أكن أتصور أن أسمع من فيليب يوماً أنه يحب شيئاً أكثر مني..
لكن شعوري بأنه لا يزال يحبني جعلني أوافق..

المهم في النهاية أن أكون مع فيليب..
لا يهم.. فليحب العالم بأسره ما دام يحبني.

محمد.. ما الذي يجعل الشبان العرب يحبون هذا الرجل هكذا،
كما لو كان حياً يجلس بينهم ويتحدث إليهم..
حتى فيليب أصبح يحبه كما لم يحب أحداً من قبل..
يحبه أكثر مما يحب أبويه وأسرته.. أكثر مما يحبني أنا لورا.. لا أصدق!!.
كان علي أن أقبل.. ليكن فيليب مسلماً.. وليكن اسمه محمداً..
وليحب محمداً أكثر مني ومن أي شيء..

كان علي أيضاً أن أوافق على طلب فيليب أن يتزوجني ونحن ما زلنا طالبين..
فيليب قال إن صداقتنا محرمة في دينه الجديد..
وإن علينا الزواج إن أردنا الاستمرار معاً.. وما كنت لأرفض.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

تزوجت فيليب على رغم معارضة أهلي.. استطعنا أن نعمل وندبر حياتنا..
فيليب بدأ يطلب مني أشياء لم أعتدها.. طريقة لباسي مثلاً، واختلاطي بالآخرين..
كان يقول: إن زوجات الرسول وبناته كن يلبسن ثياباً ضافية على أجسادهن،
ويغطين وجوههن، ويخاطبن أصحاب الرسول فلا يرينهم ولا يراهن أصحاب الرسول..

حاولت أن أقول له إنني مسيحية،

قال لي: "ولكنني مسلم.. إنني أغار عليك يا لورا"..

أمر مدهش.. فيليب يغار، ويقولها صراحة..

مفردات جديدة بدأت أسمعها ولا أكاد أصدقها..

المدهش أكثر أني لم أعترض..

المدهش أكثر وأكثر أنني لبيت كل ما طلب مني وما رغب..
ثمة شيء داخلي كان يستجيب لكل ما يفعله بي فيليب وصاحبه (محمد)..
فيليب لم يعد يتحدث عن رغبته الخاصة في شيء ما..
كل ما كان يطلب مني أن أفعله أو لا أفعله أشياء تتعلق بموافقة (الرسول) أو رفضه..

كان يساورني شعور أنني سأعود يوماً إلى مسكننا فأجد فيليب جالساً
يتحدث معه،على رغم علمي بموته من مئات السنين..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

لم أعد أستغرب شيئاً..

إنه يدير حياتي مع فيليب من قبره، بل وحياة الشبان العرب،
بل وملايين المسلمين الذي علمت أنهم يخضعون أنفسهم لرقابة ذاتية صارمة،
ليتيقَّن أحدهم أنه لم يأت شيئاً يغضب الرسول، وأنه يفعل كل ما يرضيه عنه؛
لأن الرب سيرضى إذا رضي الرسول..
ملايين المسلمين يعتقدون ذلك..

ملايين البشر يحبون رجلاً واحداً كل هذا الحب، ويتعلقون بحبه كطوق نجاة أتيح لغريق..

ملايين البشر يتسابقون إلى التشبه برجل ولد وعاش ومات في صحراء العرب..
ما الذي جعل أفكاره تلك تبرح صحراءها في ذلك الزمن القديم، وتنتقل آلاف الأميال
حتى تقطع طول الأرض وعرضها، ثم تمتد عبر الأجيال يتناقلونها في تفاصيلها الدقيقة..

حتى معاملة فيليب إياي، كان يحرص على أن تكون أشبه بمعاشرة (محمد) لزوجاته..
طعامه.. شرابه.. حديثه.. علاقاته بالآخرين..

حتى سلامه علي حال عودته إليّ.. كل شيء تغير..
أنا أيضاً بدأت أتغير.. محمد غير كل شيء..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

كنت خائفة من المجهول الذي أرتاده مغمضة العينين،
لا أعرف فيه سوى فيليب الذي يأخذني من يدي، فأتبعه إلى حيثما شاء..
كنت في حاجة إلى معرفة شيء عن ذلك المجهول. (محمد)..
اسم وجدته أخيراً في ثنايا بعض كتبنا.. سيرته وشهادات عنه..
لأكثر من بروفيسور..كثيرون يرونه عبقرية نادرة..
محمد فيلسوف العرب، الذي رسم لهم معالم المستقبل، ولم يحيدوا هم
وغيرهم منالمسلمين غير العرب عما رسمه لهم إلى الآن..
صغارهم يرضعون حبه من أثدية أمهاتهم،

ثم يتعهدهم الآباء كباراً بتعاليم الرجل الذي يصر المسلمون على أنه
رسول وليس فيلسوفاً كما تقول بعض كتبنا..
ما أدهشني أن الرجل كان أمياً لا يقرأ ولا يكتب،

فأين تعلم رجل الصحراء الأميّ الفلسفة؟!..
أسئلة بدأت تجد طريقها للمرة الأولى إلى عقلي..
محمد لم يكن بالنسبة إلي أكثر من قنطرة يجب أن أعبر عليها
إن أردت أن أكون مع فيليب..
ستار أسدل حول جسدي بل وحياتي كلها برغبة من فيليب
الذي أحب الرجل حتى أشهر إسلامه،
وسعى إلى تغيير اسمه رسمياً فأصبح (محمد شيرار).

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

محمد لم يعد مجرد أشياء تحدث من حولي وتحدث لي على رغم مني..
محمد بدأ يدير حواراً داخلي..
من المؤكد أن رجل الصحراء الأمي لم يكن فيلسوفاً..
ومن المؤكد أيضاً أنه لم يكن رجلاً عادياً..
محمد بالنسبة إلى المسلمين ـ الذين أصبحت

زوجة أحدهم ـ فلك تدور فيه حياتهم،
يحبونه أكثر مما يحبون أنفسهم..طريق لا تحيد عنه خطاهم..
أمنية أحدهم أن يقدم ما يرضي عنه (الرسول) في الحياة الآخرة،التي
سيبعث الرب الناس إليها بعدما ينتهي العالم، حيث يكون أكثرهم حباً لمحمد
واتّباعاً له أقربهم منه في تلك الحياة.
زوجي فيليب كان أحد هؤلاء الذين سيطرت عليهم الفكرة..
الحياة مع محمد..
الشبان العرب كذلك.. ملايين المسلمين يتملكهم ذلك الاعتقاد..
ملايين المسلمين يعيشون على أمل لقاء محمد في
الآخرة والسلام عليه والعيش إلى جواره.
وأنا.. هل سأكون معهم؟..
هل سيفرض علي أن أعيش مع محمد في الحياة الآخرة
كما فرض علي العيش معه في الدنيا
في كل دقيقة من دقائق حياتنا التي نتنفس فيها
هواء (محمد) الذي يملأ به فيليب بيتنا؟!..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

لا.. فيليب قال إن ذلك لن يحدث.. لأنني ما زلت مسيحية..
وجنة (محمد) لا يدخلها إلا المسلمون..
يا إلهي.. ولكن فيليب سيكون معه..
هل يعني هذا أنني سأكون من دون فيليب في الحياة الآخرة؟!.
هل حقاً سأكون وحدي؟!!..
مع مَن؟!.. مع يسوع مثلاً؟!!..
ولكن فيليب قال إن محمداً ويسوع أخَوان، وإنهم جميعاً سيكونون معاً..
محمد وفيليب ويسوع..
يا إلهي.. فأين أكون أنا؟
هل ثَم حياة أخرى فعلاً؟!..
هل ستنهض تلك العظام حقاً من رقادها القديم تحت التراب؟!..
يا إلهي.. اغفر لي.. لقد تعبت من التفكير.. تعبت من كل شيء.
بيد أن فيليب قطع علي أفكاري..
فيليب قرر السفر مع وفد من جماعة حقوق الإنسان التي أصبح عضواً فيها
إلى فلسطين، ليناهضوا اليهود في حربهم ضد مسلمي فلسطين..
فيليب قال إن هذا (جهاد)، وإنه أكثر شيء يقربه من محمد أن يدافع
عن المسلمين الذين وصفهم بأنهم (إخوانه)..
قال لي: "لا تخافي يا عزيزتي.. لن نكون أكثر من حائط بشري
يحمي إخواننا المسلمين الضعفاء من اليهود..
لن يتمكنوا من إيذائنا، فالعالم كله يشاهد.. إن شاء الله سأعود"..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

دعوت الإله أن يعود..

دعوت إلهي، إله يسوع.. وحتى إله محمد وفيليب..
ودعوت الإله الواحد الذي حدثني عنه فيليب..
إله محمد ويسوع وفيليب والشبان العرب..
دعوت كثيراً أن يعود فيليب.. لكن فيليب لم يعد..
إحدى رصاصات الجيش الإسرائيلي أخطأت طريقها فسكنت صدره..
تلك هي النهاية إذن؟
رصاصة في صدر فيليب، وامرأة تجلس في انتظار غائبها الذي لن يعود؟
كان يلزمني وقت كبير لأصدق أن فيليب مات وأن كل شيء انتهى..
تبًّا لتلك الحياة التي نعيشها،
هل تسدل الستار على مشاهد حياتي أنا وفيليب

رصاصة انطلقت بالخطأ من فوهة بندقية أحدهم؟!

أين عدالتك أيتها الأرض؟ أم أنه ليس ثَم عدالة فوقك؟
إذن أنا في انتظار عدالتك أيتها السماء؟ ولكن متى؟
فيليب مات ولن يعود، وسأظل في هذا الكون بمفردي حتى.. حتى ماذا؟
هل ثم سبيل حقا إلى رؤية فيليب، هل ثم حياة أخرى أعيشها معه؟
يا إلهي أدركني، إن عقلي يتمزق..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

رصاصة أخطأت طريقها تفعل هذا كله بحياتي؟ لا أكاد أصدق!!..
لكنني كنت أعلم أن فيليب، زوجي المسلم، لم يخطئ طريقه إليها..
فيليب دائماً كان يتمنى أن يموت مجاهداً في سبيل الإسلام ليكون (شهيداً)..
وشهيداً هذه عند المسلمين تعني أنه مع محمد.. (محمد) حبيب فيليب حبيبي وزوجي..
(محمد) الذكرى الباقية لي من فيليب..
محمد الذي لم أتصور أنني يوماً ما سأحبه، ليس فقط لأنه ذكرى فيليب كما كنت أظن بادئ الأمر،
عندما قررت الانضمام إلى الشبان والفتيان العرب المسلمين لأكون بينهم مكان فيليب،
بل لأنه يستحق ذلك..
نعم أحب محمداً فعلاً.. أحبه صدقاً، وليس من أجل فيليب..
أحبه لأنه كان حنوناً، ولأنه كان رحيماً، ولأنه تعب كثيراً ليملأ قلوب العالم بحب الرب..
الرب الواحد.. رب يسوع ومحمد وفيليب والشبان العرب وملايين المسلمين..
نعم أحبه لأنه أوذي كثيراً وأُخرج من بلده وعاش غريباً يدعو إلى دين الرب (الإسلام)..
يكابد الجوع والخوف على نفسه وأهله وأصحابه ويخوض حروباً مع أعداء الرب..
يموت أصحابه حوله من أجل دعوته ثم يموت هو وتبقى دعوته،
ويبقى حبه في قلوب أصحابه تتواصى به الأجيال..

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

حب (محمد) الذي مس قلب فيليب فظل يركض بقوة إليه حتى
سقط مغمض العينين باسماً مستبشراً بلقائه..

حب محمد الذي مس قلبي وقلوب هؤلاء الذين أسير بينهم الآن في شوارع لندن،
نهتف باسم محمد ضد ذلك الأخرق الذي أساء برسومه الساخرة إلى الرسول
(محمد صلى الله عليه وسلم ).. الذي لا يعرفه، ولو عرفه لما أساء إليه..

الآن أمشي وسط الشبان والفتيات العرب، على الطريق نفسها التي ينتظر في آخرها
(محمد صلى الله عليه وسلم) واقفاً عند حوض مائه العذب..
يسقي منه بيديه الطيبتين الحانيتين النورانيتين أحبابه وأصحابه الذين
رضي الرب عنهم؛ لأنهم أحباب وأصحاب محمد..

على الطريق نفسها التي بدأ يدخلني اليقين الذي دخل قلب فيليب
أنها تفضي إلى الحياة الآخرة؛ لأكون زوجة فيليب في الجنة كما كان يحلم
ويدعو دائماً أن نكون معاً.. أنا.. وفيليب.. ومحمد.

http://oi53.tinypic.com/r2kkur.jpg

منقول بتصرف


pharmacist 06.04.2013 10:30

كم عمري!!

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif

ليست هي المرة الأولى التي يتوجَّه فيها إلى الطبيب، فهو وإن كان لا يُحبُّ زيارة الأطباء
ولا يروقه تعليماتهم، ولا يستمر على الأدوية التي يعطونها حتى تنتهي الجرعة، بل بمجرد
نشاطه يتركُ العلاج، لكنه تردَّد على المشْفَى كثيرًا، كما يتردَّد عليه كلُّ الناس، لذا فهو يعرف
جيدًا أن أول ما يبدأ به الطبيب، هو الأمور الروتينية: اسمك، عمرك، المهنة... إلخ.

جلس على الكرسي، وقد بلغ به الجَهد كلَّ مَبلغ، السُّعال لا يتركه يتنفس بسهولة، وضع
منديلاً ورقيًّا في يده، ثم جعله على فمه وأنفه؛ حتى يخفف به حِدَّة سعاله.

السلام عليكم يا دكتور.
وعليكم السلام، ألف سلامة، تفضَّل.
الاسم؟
أجاب كالعادة.
السنُّ؟

أَحَسَّ كأن شيئًا غريبًا اجتاح كلَّ جسمه حتى ألهاه عن الحُمَّى والزكام اللذين أتيا به إلى هنا،
وفجأةً، أغمض عينيه وأخذ نَفَسًا عميقًا، وهو يتمتم:كم عمري؟! نعم! كم عمري؟!

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif

تعجَّب الطبيب - الذي كان ممسكًا بقلمه؛ ليكتبَ المعلومات في الورقة التي بين يديه - من عدم
سرعة الإجابة، كما هو عند الناس، وهمَّ بالضحك لتلعثُم المريض في جواب سؤال عن سنِّه،
ثم إنه انتبه إلى أنَّ هيئة المريض تدلُّ على أنه ليس بأُمِّي، ولا معتوه، فرمى ببصره نحوه وهو
ممسك بالقلم، فإذا بالمريض قد أسندَ ظهره إلى كرسيه، ورفع بصره إلى سقف الغرفة، كأنما
هو عند طبيب نفساني يبثُّه شكواه، ويحكي له عن أزمة نفسيَّة يمرُّ بها.

تَمتمَ الرجل في داخله مرةً أخرى – وهو على حاله في جلسته -: كم عمري؟! تُرى كم عمري؟
فوق عشر سنوات، وأنا ألهو كما يلهو الصبيان، ليس يعنيني من أمر الحياة إلا ما يعني كلَّ
الأطفال من الحرص على اللعب، والفرح بلذيذ مطعوم وأنيق ملبوس.

ثم جاء الشباب وفورته وصَخبه ومُجونه وشهواته، فضاعت سنون أخرى كتلك السالفة وأكثر،
ما سَلِمَ منها إلا "أفاويق" كنت أحرص فيها على القراءة الأدبية، وأنظم الشعر، وأكتب المقالة
والقصة، انتبهت، فإذا أنا لم أستثمر مرحلة الصِّبا فيما ينفع، وها أنا في فورة الشباب أتابع
تفاهات المباريات والمسلسلات، طرحتُ اللهو وأقبلتُ على القراءة والأدب، وأمّلت أن أصبح
شيئًا: أن أغيِّر في ملامح الدنيا، كما تُغيِّر هي في ملامحي، أن أزيدَ فيها كما تنقص من عمري؛
آمنت أنه لا بدَّ للمرء من هدف يسعى إليه وغاية يصبو نحوها؛ ما قيمة الحياة إذا عشناها دون
أن تشعر بنا وبوجودنا؟!

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif

صارت أمنيتي أن أصبح أديبًا كبيرًا، وشاعرًا مجيدًا، ومفكِّرًا مشهورًا.

حاولتُ أن أراسلَ بعض المجلاَّت بأعمالي لكنه لم يُقدَّر أن ينشرَ لي شيء، آه! شعرتُ بالحسرة،
هل أنا مخدوع في نفسي؟! هل أنا متميِّزٌ في الأدب حقًّا، فيمكنني احترافه يومًا ما؟ أم أنا مجرد
هاوٍ، فليبحث في نفسه عن عمل يتقنه، والأدب لا يزيد أن يكون من هواياته؟!

استسلمتُ للوظيفة الروتينية بعد تَخرُّجي، وظيفة لم أحبَّها يومًا ما؛ ولكني بقيتُ فيها إلى يومي
هذا من أجل لقمة العيش، تمرُّ الأيام وراء الأيام، وهي تُؤذِنُ بضياع أحلامي واستسلامي للأمر
الواقع، أديب هاوٍ وشاعر مُتكلِّف، ومرارة اليأس تقتلني؛ تخرَّج أصدقائي في الدراسة في كليات
الطب والهندسة والشرطة، وأصبحوا اليوم أطباء مشهورين ومهندسين ناجحين وضباطًا
مرموقين، وأنا في مكاني لم أحترف ما أحب، ولم أحب ما أحترف!

فجأة تحوَّل خطُّ سير حياتي مائة درجة؛ ذات مرة ألقى واعظ خطبة الجمعة عن
قِصَرِ الدنيا وبقاء الآخرة، فدخلت كلماته في قلبي وسكنت الشغاف وأحاطت بعقلي،
فانقلب أمري كله رأس على عقب.

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif

ألقى الطبيب بالقلم من يده واسترخى في كرسيه، وتملَّكه العجب؛ لكنه لم ينطق بكلمة،
وكأنما هو يسمع كلام الرجل الذي يقوله في داخله.

رأيت الدنيا على حقيقتها: قصيرة، قليلة، لا تساوي شيئًا بجوار الآخرة، ما قيمة الشهرة
والمجد في سنوات معدودة لا يُعرف متى تنتهي؟!

صار همِّي إرضاء خالقي، إن الجنة هي الحلم الكبير، والأمل الحقيقي الذي ينبغي أن يسعى
إليه كلُّ مؤمن بوجود خالقه، وإلا فلا معنى لإيمانه، هجرتُ لذَّاتي وشهواتي وعاداتي السيئة،
لقد ولدتُ من جديد وابتدأتُ عُمرًا آخر، عرفت لذةَ الصلاة والخشوع فيها، وسعادة قيام الليل
ومناجاة خالقي في وقت السَّحر، عشتُ مع القرآن بقلبي وعقلي، فأحسست بنعيم الحياة ولذة
العيش مع كلِّ ما كان يصيبني من متاعب وآلام، هذه هي حياتي الحقَّة.

من هنا فقط ينبغي أن يُبتدأ حساب سنوات عُمري، نسيت أحلامي القديمة تقريبًا، أظنُّها كانت
أحلامًا أرضية رخيصة، قوامها أن أصبحَ مشهورًا يُشار إليه بالبَنان في وسائل الإعلام ودنيا
الثقافة، ومثل هذه النية كيف تنفع صاحبها يوم القيامة؟! وكيف يكون له من الثواب الأخروي
نصيب وهو لم يرد إلا الشهرة والسمعة؟!

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif

لكن همَّتي التوَّاقة لم تستجب للسكون والهدوء أبدًا، أرادتْ أن تكسوَ أحلامي الماضية لباسًا
شرعيًّا، فإذا بها تقول لي: لابدَّ أن تترك في الأمة أثرًا يبقى بعدك، لا بدَّ أن تقف حَجَر عثرة
في وجه الملحدين والعلمانيين، لا بدَّ أن أخلف من الكتب ما تنتفع به الأجيال القادمة، أن يكون
لي دور في قضايا الأمة، لابدَّ أن أكون من العلماء.

عكفتُ على القراءة الشرعية فيما لدي من وقت فراغ بعد وقت وظيفتي، وشرعت في
تصنيف بعض الكتب، لكني دومًا كنت بين أهل العلوم الشرعية مجرد هاوٍ ولست بالمتقِن
المحترف، لم تصبح كتبي بالكتب المؤثِّرة، وفاتتني الأدوار الحيوية في الأمة، فإنها لا
تكون إلا للعلماء المبرزين أو أصحاب المناصب العلمية، ولست من هؤلاء ولا أولئك،
قادني الحنين إلى الأدب إلى الرجوع لممارسة كتاباتي الأدبية، لكن قد فاتني القطار فيها،
كما فاتني قطار العلم الشرعي، وها هي سنوات عُمري تبخَّرت أمام عينيَّ دون أن أصل
إلى شيءٍ مما كنت أصبو إليه.

فتح المريض عينيه، فإذا بالطبيب يحدِّق فيه باستغراب شديد.

عفوًا عفوًا يا سيدي! يبدو أنني سرحت بعيدًا.

كنت تسألني عن عُمري، هاك هويتي، فاكتب السن منها!


منقول

pharmacist 10.04.2013 20:57

تحول الحلم إلى حقيقة

http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gif

كان إدريس أحد خدم الأمير أحمد فؤاد أحد أبناء الخديوي إسماعيل

و في يوم من الأيام قام إدريس من نومه على رؤية
وأراد أن يقصها على الأمير فقال له:

- يا سمو الأمير لقد حملت أنك أصبحت ملكاً على مصر .
فابتسم الأمير و قال له:

- أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخي السلطان حسين ولى عهده
هو ابنه الأمير كمال الدين حسين
وأنا لا علاقة لي بحكم مصر.

و لكن إدريس أخذ يكرر حلمه على الأمير مؤكدا أنه
رآه يجلس على عرش مصر في قصر عابدين


فقال له الأمير وهو يضحك:

- إن حدث هذا فسأجعلك حديث مصر كلها.

http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gif

و توالت الأحداث و توفي السلطان حسين كامل
و تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر
و فجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانا لمصر فقابل الأمراء
و المندوب السامي البريطاني

و الحكومة و رجال البلاط السلطاني و هو لا يصدق نفسه...

وذهب من فوره إلى قصره فوجد إدريس جالسا يصلى
فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قال له:


- انهض يا إدريس بك ...

واستغرب إدريس من ذلك
فلم يعط الرتب والألقاب غير عظمة السلطان


فكرر الأمير فؤاد عليه وقال له:

- لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر
وستكون صورتك علي أول جنيه تصدره حكومتي!


و نفذ الملك فؤاد الأول وعده
وصدر أول جنيه مصري حاملا لصورة إدريس الفلاح
في 8 يوليو
1928

http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gif

منقول

هادية 12.04.2013 14:31

جزاك الله خيرا
وبارك فيك

pharmacist 15.04.2013 12:21

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها هادية (المشاركة 146268)
جزاك الله خيرا
وبارك فيك


pharmacist 15.04.2013 12:23

تصحبنا لتنصحنا

http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif

كتب المنصور إلى جعفر بن محمد:

لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟

فأجابه:

ليس لنا ما نخافك من أجله،
ولا عندنا من أمر الآخرة ما نرجوك له،
ولا أنت في نعمة فنهنئك بها،
ولا تراها نقمة فنعّزيك بها،
فما نصنع عندك؟

قال فكتب إليه:

تصحبنا لتنصحنا

http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif

فأجابه:

من أراد الدنيا لا ينصحك،
ومن أراد الآخرة لا يصحبك.

فقال المنصور:

والله لقد ميّز عندي منازل الناس،
من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة،
وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.

http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif

منقول

pharmacist 20.04.2013 10:20

من "الألم" قد يولد " الأمل "

http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpg

سألت أختها :

كم ورقة على الشجرة .. ؟

فأجابت الأخت الكبرى بعين ملؤها الدمع :

لماذا تسألين يا عزيزتي ؟

أجابت الطفلة المريضة :

لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه .

هنا ردت الأخت وهي تبتسم :

إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد .

http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpg

مرت الأيام والأيام

والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها ،

تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة ..

تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده

وتلكـ المريضة تراقب من نافذتها هذه الورقة

ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة

ستنتهي حياتها بسبب مرضها .

انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة

ولم تسقط الورقة والفتاة سعيدة مع أختها

وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد

حتى شفيت تماماً من مرضها .

http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpg

استطاعت أخيراً أن تمشي طبيعيه ،

فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة

التي لم تسقط عن الشجرة ،

فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكيه

مثبتة جيدا على الشجرة ،

فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما

أدركت ما فعلته أختها لأجلها ..

الأمل ، روح أخرى ،

إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها ..

http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpg

منقول

pharmacist 22.04.2013 10:47

قل الحمد لله على أي حال

http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png

يحكى أن


رجلا فقيرا كان يتمشي

في طرقات المدينة ليلة عيد الأضحى

فرأى جميع الناس تأكل اللحم فتحسر

على نفسه وقرر الرجوع للمنزل

وعندما رجع إلى منزله

وجد زوجته قد أعدت الطعام

ولا يوجد عندها سوى الفول

وتوجهت إليه قائلة له :

كل عام وأنت بخير يا زوجي العزيز

فرد ببرود وحزن وأنتِ بخير

فجلس وبدأ بالأكل

http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png

وأخذ يأكل الفول ويرمي قشره من النافذة

وهو يقول:

لماذا كل الناس تأكل اللحم وأنا آكل الفول؟!

فضاقت به الدنيا

ونزل الفقير من منزله إلى الشارع

فرأى رجلا كان يجلس تحت نافذة منزله

يلملم في قشر الفول ثم يأكله وهو يقول

الحمد لله الذي رزقني من غير حول مني ولا قوة !!

فدمعت عينا الفقير وقال: رضيت يا رب

قل الحمد لله على كل حال

http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png

منقول

pharmacist 23.04.2013 10:00

لا تخشوا على أرزاقكم

http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg


سقط رجل في بئر
وبدأ يصرخ مستغيثاً ..
فسمع الناس صراخهُ
فقدموا لإنقاذه ورفعوهُ من البئر ..

فجاء رجل وأعطاهُ مذاقة لبن ليشربها ويرتاح ،
ثم سألوه كيف سقطت في البئر
فبدأ هذا الرجل يصف لهم بالتفصيل كيف سقط

فوقف على حافة البئر ليصف لهم

ولكن في هذه المرة سقط ومات ..!!

http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg

يقول الشيخ المغامسي
مُعلقاً على هذه القصة ..


أن هذا الرجل بقي من رزقه شربة لبن
فلما شربها وانتهى رزقهُ الذي كُتب لهُ،
سقط في نفس المكان ومات ..!!

لا تخشوا على أرزاقكم
فقط اعملوا بالأسباب والرازق هو الله
ولن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها ..

http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg

منقول

pharmacist 24.04.2013 10:52

بائع البرتقال

http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg

انتصب بائع برتقال على قارعة الطريق يبيع ثماره ،
فمرت بقربه عجوز
وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ؟


ظن البائع أن العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ،
فرد عليها مسرعا :


- لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي ؟
- ولا حبة واحدة .
أنا أرغب في شراء البرتقال الحامض ،
فزوجة ابني
حامل
وهي تهوى أكل ذاك الصنف من البرتقال .


وهكذا خسر البائع الصفقة .

لكنه وعد نفسه بأن يحسن الكذب في المرة القادمة!.

http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg

بعد يومين: اقتربت منه امرأة حامل ، وسألته :
- هل هذا البرتقال حامض يا سيدي ؟

وبما أن المرأة حامل ، فقد تذكر درس العجوز
فكانت الإجابة بنعم
هو حامض يا سيدتي لأنه يريد بيعها ....

ثم سأل سؤاله الشهير : كم كيلوغرام تريدين ؟

فأجابته : ليست لي رغبة في هذا البرتقال ،
فقد أرسلتني أم زوجي لأشتري لها برتقالاً حلواً
أنت أخبرتها عنه قبل يومين لكن لا بأس ....

ها هو التاجر يخسر مرة ثانية الصفقة .

أيقن البائع أن هذه هي زوجة ابن تلك العجوز ،
لكنه أيقن كذلك
أن كذبه وخداعه مرده في النهاية ضده

مهما كسب من النصب والاحتيال هذا.

من يريد خداع الآخرين
فهو في الواقع يخدع نفسه أولا


http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg

منقول

pharmacist 30.04.2013 10:14

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

كان أحد الحكماء إلى جانب حكمته يعمل بالطب فيداوى المرضى مرة بعلمه و أخرى بحكمته...

و في أحد الأيام خرج لقضاء بعض أموره و ترك في ( عيادته ) مساعده الذي لا زال يتعلم أصول الطب.

أثناء غيابه حضر إلى العيادة رجل ضخم الجثة و الدماء تنزف من جرح أصابه في خاصرته
طالبا العلاج و وقف نزيف جرحه...

حاول مساعد الحكيم أن يخيط الجرح لكنه عجز كون الرجل المصاب كان بدينا و الجرح عميق...

يئس المساعد من إيجاد طريقة لإيقاف تدفق دماء جرح الرجل و وقف عاجزا....

في تلك الأثناء عاد الحكيم ليجد ذلك الموقف الذي وصفناه....

فطلب من مساعده التنحي جانبا ليتولى هو علاج الرجل...

تنحى المساعد و وقف غير بعيد لينظر إلى سيده و يتعلم من حكمته....

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

تقدم الحكيم من الرجل المصاب و سأله :

- ما أسمك ؟

أجابه المصاب :

- فلان بن فلان

أجاب الحكيم :

- و نعم الرجل أنت لقد سمعت سابقا من الناس عن نبل أخلاقك و طيب أصلك..

( خجل الرجل المصاب من ذلك المديح ) و بدأ جسمه بالانكماش جراء ذلك الحياء ...

أعاد الحكيم سؤاله :

- و من أي القبائل أنت ؟

- من قبيلة ( بني فلان )

- و نعم القبيلة قبيلتكم طبعها الكرم و الشجاعة و إغاثة الملهوف .

( ازداد حياء المصاب من ذلك المديح و أزداد انكماش جلده )

و هكذا استمر الحكيم في مدح الرجل بينما الرجل يزداد خجلا و حياءً
ويزداد انكماش جلده حتى اقترب طرفا الجرح من بعضهما فتمكن الحكيم من خياطة الجرح
بسهولة و انتهى تدفق الدماء و غادر الرجل المصاب المكان و هو يثنى على الحكيم ...

حدث كل ذلك بينما مساعد الحكيم يتابع ما يفعل سيده و يتعلم منه ....

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

و مرت الشهور..

و تصادف غياب الحكيم عن عيادته تاركا مساعده فيها...

و كالمرة السابقة حضر إلى العيادة رجل ضخم الجثة و قد أصابته طعنة في بطنه
أثر شجار مع شخص آخر...

طلب المساعد من الرجل المصاب الاستلقاء ليخيط جرحه و يوقف تدفق الدماء

لكنه ( و كالمرة السابقة ) وجد صعوبة في الأمر كون الرجل ضخم الجثة و جرحه عميق..

و هنا تذكر المساعد ما فعل سيده الحكيم في المرة السابقة...

فسأل الرجل المصاب :

- ما أسمك ؟؟

- فلان بن فلان

- ما شاء الله طالما سمعت من الناس أنك رجل كريم و نبيل .

( وهنا انتفخ بدن المصاب قليلا وأزداد عمق الجرح )

- و من أي القبائل أنت ؟؟

- من قبيلة ( بني فلان )

- نعم القبيلة لطالما سمعت عن بطولاتها و انتصاراتها على أعداءها ..

( وهنا زاد انتفاخ بدن الرجل و أزداد الجرح عمقا )

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

و في تلك الأثناء عاد الحكيم و رأى و سمع ما يحدث

فصرخ في مساعده :

- ويحك قتلت الرجل تنحى عنه فأنا أعلم منك بعلاجه ...

تقدم الحكيم و تنحى مساعده جانبا ليتعلم من سيده ...

سأل الحكيم الرجل بعصبية :

- ما أسمك ؟

- فلان بن فلان

فأجابه الحكيم :

- بئس الرجل أنت لطالما سمعت أن صاحب هذا الاسم هو رجل لص وخسيس..

( و هنا انكمش بدن الرجل قليلا و ضاق الجرح )

- و من أي القبائل أنت ؟؟

- من قبيلة ( بني فلان )

- بئس القبيلة و بئس شيخ قبيلتكم جميعكم أنذال لا تعرفون المروءة و لا تكرمون ضيفكم ....

( و هنا زاد انكماش بدن الرجل و تمكن الحكيم من خياطة الجرح و وقف دماءه )

و غادر الرجل العيادة مسرعا مطأطئا رأسه..

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

تقدم الحكيم من مساعده يعاتبه لان الرجل المصاب كاد أن يموت بسبب جهله ..

فأجابه المساعد :

- لكنى يا سيدي لم أفعل سوى ما تعلمته منك في المرة السابقة

فرد الحكيم :

اعلم يا بني أن الرجل الأول كان ( حراً ) لذلك أصابه الحياء عندما مدحته فأنكمش بدنه...

أما الرجل الثاني فقد كان ( عبدا ) و قد تعود على الإهانة طوال عمره

فأنت عندما أخذت بمدحه أعتقد في نفسه أنه رجل كريم حر فأنتفخ بدنه

لذلك تعلم يا بني

أن معاملة الناس ليست سواء...

يحتاج التعامل مع الناس إلى حكمة لا يجيدها إلا الحكماء...

http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985

منقول

pharmacist 07.05.2013 21:28

و يرزقه من حيث لا يحتسب

http://forum.muslimh.net/pimg/95b7d7...b1b1843600.gif

امرأة فاضلة غاب عنها زوجها لسبب ما
ومرضت ابنتها الوحيدة الصغيرة مرضا شديدا
وزادت عليها الحمى فجلست إلى جوارها تبكي
وتضرع إلى الله عز وجل لأنها نامت من غير عشاء
فكيف ستأتي لابنتها بالطبيب و الدواء؟؟

تقول:
وفي الساعة الثانية ليلا طُرق الباب!!
فقلت: من ؟
فقال الطارق: الطبيب !!
تقول: ففتحت الباب بعد أن ارتديت حجابي...
ووالدي واقف بجواري
و أنا ارتجف فدخل الطبيب وهو يحمل حقيبته في يده،
ثم قال: أين الطفلة المريضة؟؟!
فقلت: ها هي !!!
فكشف عليها الطبيب وكتب الدواء...

http://forum.muslimh.net/pimg/95b7d7...b1b1843600.gif

ثم وقف على باب البيت ينتظر الأجر،
والأم تقف في دهشة وخجل!!!
ثم قال لها: أين الأجر؟!
فقالت المرأة الطيبة: لا أملك!!
فصرخ الطبيب في وجهها قائلا:
تخرجينني من بيتي في هذه الساعة المتأخرة
ثم تزعمين انك لا تملكين أجر الطبيب؟!
فبكت المرأة و قالت:
والله ما اتصلت بك يا دكتور،
لأنه لا يوجد عندي هاتف أصلا!!!

فقال الطبيب: أليس هذا بيت فلان؟!!
قالت: لا. بل هو البيت المجاور لي مباشرة!!
فعجب الطبيب جدا لهذا الأمر وسأل المرأة عن خبرها
فأخبرته بخبرها فخرج فأحضر الدواء والطعام
وما تحتاج إليه الأم وابنتها.

http://forum.muslimh.net/pimg/95b7d7...b1b1843600.gif

حقا ما أحوجنا إلى اليقين في الرزاق ذي القوة المتين،
لكن العقيدة مختلة في قلوب كثيرة...
بسبب ضعف الإيمان بالرزاق جل وعلا من ناحية
و بسبب النظرة القاصرة لحقيقة الرزق من ناحية أخرى


منقول

pharmacist 10.05.2013 18:41

قصّـة حقيقيّـة ..

يرويها د. عائض القرني‏

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif

شاب عمره 16 عاما ..

كـان في المسجد يتلـو القرآن
وينتظـر إقامة صلاة الفجـر ..
فلما أقيمت الصّلاة .. ردّ المصحـف إلى مكانه ..
ثمّ نهـض ليقـف في الصفّ ..
فإذا بـه يقـع على الأرض فجـأة مغمـى عليـه ..
حملـه بعض المصلّـين إلى المستشفـى ..

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif

يقـول الدّكتور الجبيـر الذي عـاين حـالته ..
أتي إلينـا بهذا الشّـابّ محمـولا كالجنـازة ..
فلمّـا كشفت عليه فإذا هو مصـاب بجلطـة في القلـب ..
لو أصيـب بها جمل لأردتـه ميّـتا ..
نظرت إلى الشّـابّ وهو يصـارع الموت ..
ويودّع أنفـاس الحيـاة ..
سـارعنـا إلى نجدتـه وتنشيـط قلبـه ..
أوقفت عن طبيب الإسعـاف يراقب حالته ..
وذهبت لإحضـار بعض الأجهزة لمعـالجتـه ..
فلمّـا أقبلت إليه مسرعا ..
فإذا الشاب متعلّـق بيد طبيـب الإسعـاف ..
والطّـبيب قد ألصق أذنـه بفم الشّـابّ ..
والشّـابّ يهمس في أذنـه بكلمـات ..
فوقفـت أنظـر إليهما ..

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif

لحظـات .. وفجـأة أطلق الشّـابّ يد الطّـبيب ..
وحـاول جاهدا أن يلتفت لجـانبه الأيمـن ..
ثمّ قـال بلسـان ثقيـل :
" أشهـد أنّ لا إله إلاّ الله .. وأشهـد أنّ محمّد عبده ورسـوله " ..
وأخـذ يكررها .. ونبضـه يتلاشى ..
وضربات القلب تختفي .. ونحن نحـاول إنقـاذه ..
ولكن قضـاء الله كان أقـوى .. ومات الشاب ..

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif

عندها انفجر طبيب الإسعـاف بـاكيا
حتّـى لم يستطع الوقـوف على قدميـه ..
فعجبنـا وقلنـا له يـا فلان مـالك تبكي ؟
ليست هذه أوّل مرّة ترى فيهـا ميّـتا ..
لكن الطبيب استمـرّ في بكـائه ونحيبـه ..
فلمّـا خفّ عنـه البكـاء سألنـاه ..
مـاذا كان يقـول لك الفتـى ؟
فقـال : لما رآك يـا دكتـور تذهب وتجيء
وتأمر وتنـهى علم أنّـك الطبيب المختصّ به
فقـال لي : يـا دكتـور قل لصـاحبك طبيب القلـب ..
لا يتـعب نفسه .. لا يتعـب .. أنـا ميّـت لا محـالة ..
والله إنّـي أرى مقعـدي من الجنّـة الآن ..

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif

الله أكبــر ..

{ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ
أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ }

هذا هو الفـرق بين المطيـع والعـاصي ..
أسـأل الله أن يحسـن خـاتمتنـا

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/153.gif


منقول

pharmacist 14.05.2013 10:12

أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/219.gif

جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج )


قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟!

( يعكس اسمه )


فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني .

فقال الحجاج غاضباً : ‘ شقيت وشقيَت أمك !! ‘

فقال سعيد : ‘ إنما يشقى من كان من أهل النار ‘، فهل أطلعت على الغيب ؟

فرد الحجاج : ‘ لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! ‘

فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله .

قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟

قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين !

فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة يا سعيد !

فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلا قتلك الله بها !

فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك !

فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك .

ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !!

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/219.gif

فضحك سعيد ومضى مع قاتله

فناداه الحجاج مغتاظاً : ما الذي يضحكك ؟

يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !!

فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !!

فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ،

فقال :

( وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض

حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين )

فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله !

فقال سعيد :

( ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله )

فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه !

فقال سعيد :

(منها خلقناكم وفــيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى )

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/219.gif

فنادى الحجاج : أذبحوه !

ما أسرع لسانك بالقرآن يا سعيد بن جبير !

فقال سعيد :

( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)

خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة !!

ثم دعا قائلاً : ‘ اللهم لا تسلطه على أحد بعدي ‘ .

وقُتل سعيد …

والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله :

مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي !

وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج

ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد

رحمك الله يا ابن جبير !

أين نحن من ثباتك وقوة حجتك !

http://www.smailat.com/smile_albums/seprate/219.gif

منقول

pharmacist 20.05.2013 09:00

يـسـارًا.. بـاتّـجـاه الـقـلـب!


يقول :

عَلى بُعد أمتارٍ، وقفَتْ "حَنان" قُبالتي في مَلْعَبِ حَديقةِ حيِّنا الذي سُيِّجَ بأشجارِ الطَّلحِ،

وقد نَمَتْ بين جذوعها نباتاتُ الحنظل!

وضعَتْ كُرتها الحمراء الصغيرة أمام قدَمَيْها، ثُمَّ رفعَتْ رأسَها ونظَرَتْ إليَّ بتحدٍّ طفولي مُحَبَّب،

قائلة: هل أنتَ مُستعدٌّ؟

ابتسمتُ، وأظهرتُ لها مَدى حماستي قائلاً: هيا ارْمي.

اسْتَجمعَتْ قواها ثمَّ ركَلَتْ الكُرة بقدمِها الصَّغيرة، فانْعَطفَتْ يَسارًا!

لحقتْ بها حتى أمْسَكتْها، ثم عادَتْ إلى مكانها، محاولةً تسديدَ رَمْيتها مِن جديد.

وضَعَت الكُرةَ أمام قدمَيْها، حدَّقتْ فيها للحظاتٍ ثمَّ ركَلَتْها،

فتدَحْرَجَتْ أمامها قليلاً، ثم انْعَطَفَتْ يسارًا!

رَكَضَتْ خلفها وهي حانِقةً، فنَظَرْتُ إليها نَظرةً تحنو على طفولتها المُشرَّدة!

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

"تُرى هلْ أسأتُ الاختيار؟ أمْ هلْ أسأتُ إدارة حياتي!

لَمْ أشترطْ جَمالاً أَخَّاذًا، ولا غِنًى فاحشًا، أردتها متعلِّمَةً صاحبةَ نسَبٍ طيب؛

رجاءَ أنْ تكونَ زوجةً واعيةً ناصحةً، وأمًّا قادرةً على تربيةِ نشءٍ صالحٍ قوي..

قويٍّ بإيمانهِ وعِلمهِ وعَملهِ!

إيه يا "آمال"، لقد أضاعَتْنا آمالكِ الكِبار!

لَمْ أتصوَّر - يومًا - أنْ يطغَى طموحكِ، وتعلو رغبتكِ في إثباتِ ذاتكِ عبرَ قنواتِ العَملِ

والدِّراسةِ على مشاعرِ الأمومةِ لديكِ، وأكادُ لا أصدِّقُ أنكِ اخترتِ الانفصالَ، والتَّنازلَ عن

حضانةِ ابنتكِ مِن أجلِ الحفاظِ على مَنصبكِ!

كيفَ سأنسَى تلك الكلمات التي خرجَتْ مِن فِيكِ مُتسربلةً بلباسِ الأنانيَّةِ والقسوَةِ:

هلْ تريدني أنْ أضحِّي؟

هل تريد أنْ أشقَى بتربيةِ ابنتكَ فيضيع ربيع عُمري سُدًى؟!

لا يا سيِّدي، لنْ أفعل، لنْ أدعكَ تحطِّمُ حياتي، وتسعدَ أنتَ بحياةٍ جديدةٍ تتمتَّع فيها بين زَوجٍ وولدٍ!

هذه ابنتكَ، تحملُ اسمكَ، وبعد سنواتٍ ستأتي مُطالبًا إياي بحقِّكَ في حضانتها،

فخُذها مِن الآن، وضحِّ أنتَ!"

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

عادَت "حَنان" مِن جديدٍ إلى مكانها مُقَطِّبةَ الجبين، زامَّة شفتَيْها في ضيق،

ضَربَت الأرض بكرتها، وبسرعةٍ ركلتها، فاختلَّ توازنها، وراحت تَتَرنَّح لكنَّها

استطاعت أنْ تتوازنَ أخيرًا، فلمْ تقعْ!

تدحرجَتْ الكرة أمامها بدلالٍ، ثمّ انعطفَتْ يسارًا!

وقَفَتْ تنظر إليها والدُّموع على وشكِ الانهمارِ، فصحتُ بها: الْحَقي بها، لا تَدَعيها تهزمكِ!

مَشَتْ بتثاقلٍ، أمْسَكَتْ غريمتها، ثمَّ عادَتْ إلى مكانِها، رافضةً اللَّعب!

فصحتُ بها مِن جَديد: لا تَيْئسي، حاولي مرَّة، واثنتين، وثلاثًا، فبالصَّبرِ والمُثابرةِ

يتجاوزُ المرْءُ العَقباتِ، ويَصلُ إلى ما يُريد.

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

أحرصُ دومًا على مخاطبتِها كالكبارِ، وغرس المعاني السَّامية في فكرها،

أخشى عليها مِن زمانٍ شرُّه أكثر مِن خيرِه، وظرفها المختلف يُحمِّلني مسؤوليةً أكبر،

فإنْ لمْ تكنْ محصَّنةً منذ طفولتها الأولى بفَهمٍ سليمٍ تاهَتْ مِنها الخُطَا، وضلَّتْ السَّبيلَ!

وضَعَت الكرةَ أمامَ قدمَيْها - مُذعنةً لنصيحتي - وقالت بحزمٍ آمرِةً إيَّاها:

- إلى الأمامِ باتجاهِ أبي، ثمَّ ركلَتْها، فانْعَطَفَتْ يَسارًا باتجاهِ تلك المرأة التي أطلَّتْ برأسِها

مِن خلفِ السِّياجِ الشَّجريِّ، تحجبُ عينَيْها نظارةٌ شمسيَّة، أمسَكَت المرأةُ بالكرةِ وابتسمَتْ لحنان

القادمة نحوها، شَعَرْتُ بالقلقِ، فهرولتُ نحوهما.

"مَن؟! أيعقل أنْ تكونَ هي؟!"

مدَّتْ "حَنان" يدَيْها لتأخذَ الكرَّةَ، فأعطتْها إيّاها، ثمّ احتضَنَتْها بشوقٍ ولوعةٍ،

ودمعها الحارق يَسيلُ على الخدَّيْنِ، صرخَتْ "حنان" مذعورةً: بابا!

اهتَزَّ قلبي لنداءِ صغيرَتي، إلا أنَّني لمْ أقوَ على الاقترابِ!

حاولَتْ "حنان" عبثًا التَّفلُّتَ مِن قبضةِ تلكَ المرأةِ، وهي تصيحُ بها: اتْركيني!

- لا لنْ أترككِ ثانيةً، لنْ أترككِ؛ فقد فقدتُ كلَّ مَعنًى للحياةِ عندما فقدتُكِ..

سامحيني ـ يا ابنتي ـ سامحيني!

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

سؤال موجه إلى كل زوجة وأم مسلمة : ما هي أولوياتك في الحياة !!

أولى أولويات المرأة :

هو أن تُسلِم وجهَها لله ربِّ العالَمين،وأن تحقِّق العبودية له -جل وعلا- ومِن أولويات المرأة أن تُحصِّل
فضائل الأخلاق والأعمال، ومِن أولوياتها كذلك أن تكون وتدًا شامِخًا في بُنيان الأسرَة والمُجتمَع.

ظاهرة تعارُض الأولويات :

قد تتعارَض الأولويات في حياة المرأة، أو تُضطرُّ للاختيار بين شيئَين ترغب في الجمع بينهما؛
مثل أن يَتعارَض زواجها مع تعليمها الجامعيِّ، أو تتعارَض طاعتها لربها مع رغبات زوجها،
أو تتعارَض طاعتها لزوجها مع بِرِّها بأهلها، أو يتعارَض زواجُها مع تربية أبنائها مِن زوج سابق،
أو يَتعارض نشاطها الاجتماعي مع رعاية بيتها... إلخ.

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

طرُق الترجيح بين الأولويات :

• تُحاوِل الجمع بين الأولويات إن استطاعَت، فإن لم تَستطِع
فلتجمَع بين ما هو أولى وبين جزء مما هو دونه،
فإن لم تَستطِع فلتبحَث عن بديل يُحقِّق غرَضًا قريبًا مِن الذي ستتركه.
• تُقدِّم طاعة الله - جل وعلا - على كل ما سِواه.
• تُقدِّم ما وجَب عليها على ما استُحبَّ لها.
• تُقدِّم وظيفة المرأة الأساسية على وظائفها الثانوية.
• تُقدِّم ما يُعينها على الصلاح على ما فيه صلاحٌ لغَيرها.
• تُقدِّم ما فيه أجر ونفع أعظم أو أكثر أو عام على ما فيه نفع أقل أو قاصِر.
• تُقدِّم ما تُحسنه على ما لا تُحسنه.
• تسأل، وتُشاوِر، وتقرأ، وتَستخير، وتدعو، وتتأمَّل في تجارب مَن سبَق.

الأولويات المَعكوسة :

هي تَقديم ما حقُّه التأخير، وتأخير ما حقُّه التقديم؛ مثل أن تُقدِّم زميلاتها على أهلها،
والتسلية على الجدِّ والعِلم، وجمالها على صحَّتها، ووظيفتها في العمل على أبنائها،
والزواج مِن الغنيِّ رقيق الدِّين على ذي الدِّين والخلُق المُتوسِّط الحال.

http://www.majalisna.com/gallery/330...1262295904.gif

همسة في أذن كل أم مسلمة :

هل أنت الأم التي فهمت معنى الأمومة تضحية وعطاء وتوجيه وبناء، ولم تفهم من
الأمومة الأنانية والتأفف والإهمال والتخلي لتقود الجيل إلى الضياع والانحراف!.

وقد صدق الشاعر حين قال:

ليس اليتيم من انتهى أبواه *** من همّ الحياة وخلفاه ذليلاً
إن اليتيم هـو الذي تلقى له *** أماً تخلّت أو أبـــاً مشغولاً

pharmacist 21.05.2013 09:40

http://www.nawiseh.com/monawat/ant/90133696.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/14133737.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/73920292.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/17899338.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/59956822.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/23416313.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/37763095.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/34262381.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/93718271.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/13330059.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/42110658.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/30410885.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/29110795.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/11555096.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/68187407.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/73192516.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/38476887.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/57844551.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/11819590.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/56266060.jpg
http://www.nawiseh.com/monawat/ant/501617256.jpg

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252381729.gif

قصة تحدث في أغلب الدوائر والشركات

في بلادنا العربية

http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252381729.gif

منقول


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:05.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.