عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم
[رواه البخاري:7288، ومسلم:1337]. عن أبي هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله يقول: { ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم [رواه البخاري:7288، ومسلم:1337]. فوائد الحديث - وجوب اجتناب ما نهى عنه الرسول وكذلك ما نهى الله عنه من باب أولى. وهذا ما لم يدل دليل على أن النهي للكراهة 2-أنه لا يجوز فعل بعض المنهي عنه بل يجب اجتنابه كله ومحل ذلك ما لم يكن هناك ضرورة تبيح فعله 3- وجوب فعل ما أمر به ومحل ذلك ما لم يقم دليل على أن الأمر للاستحباب 4-أنه لا يجب على الإنسان أكثر مما يستطيع 5- سهولة هذا الدين الإسلامي حيث لم يجب على المرء إلا ما يستطيعه 6- أن من عجز عن بعض المأمور كفاه بما قدر عليه منه فمن لم يستطع الصلاة قائماً صلى قاعداً ومن لم يستطع قاعداً صلى على جنب ومن أمكنه أن يركع فليركع ومن لا يمكنه فليومئ بالركوع، وهكذا بقية العبادات يأتي الإنسان منها بما يستطيع 7- أنه لا ينبغي للإنسان كثرة المسائل لأن كثرة المسائل ولا سيما في زمن الوحي ربما يوجب تحريم شيء لم يحرم أو إيجاب شيء لم يجب، وإنما يقتصر الإنسان في السؤال على ما يحتاج إليه فقط 8- أن كثرة المسائل والاختلاف على الأنبياء من أسباب الهلاك كما هلك بذلك من كان قبلنا 9-التحذير من كثرة المسائل والاختلاف، لأن ذلك أهلك من كان قبلنا، فإذا فعلناه، فإنه يوشك أن نهلك كما هلكوا |
قطيعة الرحم ...... !!!!!
الرحم هم القرابة، وقطيعة الرحم هجرهم، وقطعهم... والصلة ضد القطيعة، وهي كناية عن الإحسان إلى الأقارب، والرفق بهم، والرعاية لأحوالهم. أسباب قطيعة الرحم: 1- الجهــــل. 2- ضعف التقوى. 3- الكــــــبر. 4- الانقطاع الطويل الذي يسبب الوحشة والنسيان. 5- العتاب الشديد من بعض الأقارب مما يسبب النفرة منهم. 6- التكلف الزائد، مما يجعل الأقارب لا يحرصون على المجيء إلى ذلك الشخص، حتى لا يقع في الحرج. 7- قلة الاهتمام بالزائرين من الأقارب. 8- الشح والبخل من بعض الناس، ممن وسع الله عليهم في الدنيا، فتجدهم لا يصلون أقاربهم، حتى لا يخسروا بسببهم شيئًا من المال، إما بالاستدانة منهم أو غير ذلك. 9- تأخير قسمة الميراث بين الأقارب. 10- الشراكة المبنية على المجاملة بين الأقارب. 11- الاشتغال بالدنيا. 12- الطلاق بين الأقارب. 13- بُعْد المسافة والتكاسل عن الزيارة. 14- قلة تحمل الأقارب. 15- الحسد فيما بينهم. 16- نسيانهم في الولائم، مما يسبب سوء الظن فيما بينهم. 17- كثرة المزاح. 18- الوشاية والإصغاء إليها. فضائل صلة الرحم: 1- صلة الرحم شعار الإيمان بالله واليوم الآخر. 2- سبب لزيادة العمر وبسط الرزق. 3- تجلب صلة الله للواصل. 4- هي من أعظم أسباب دخول الجنة. 5- هي من محاسن الإسلام. 6- وهي مما اتفقت عليه الشرائع 7- هي دليل على كرم النفس، وسعة الأفق. 8- وهي سبب لشيوع المحبة، والترابط بين الأقارب. 9- وهي ترفع من قيمة الواصل. 10- صلة الرحم تعمر الديار. 11- وتيسر الحساب. 12- وتكفر الذنوب والخطايا. 13- وتدفع ميتة السوء. |
الحمدلله الذي فتح أبواب التوبة للتائبين، وأقال بعفوه عثرات المذنبين، ينادي عباده في كل ليلة: هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأجيبه، سبحانه ألبس المنكشفين ثياب ستره، وأسدل على العاصين سحائب حلمه، يفرح بعبده إذا تاب، ويجب من عباده الأوّاب، فسبحانه من رحيم تواب والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى نبي الرحمة والهدى، وعلى صحابته نجوم الدجى، ومن تبعهم بإحسان واقتفى أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، وتمسكوا من الدين بالعروة الوثقى فإنكم في زمن تتابعت فيه الفتن، وتعاقبت فيه على الأمة المحن، اشتبهت الشبهات بالشهوات، وتعددت المصائب والآفات حتى أصبح الحليم حيران فيما يعالج منها. ولو كان سهماً واحداً لاتقيته *** ولكنه سهم وثانٍ وثالث {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. فالعود العود عباد الله إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي». {قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15-16]. ها هي الدنيا: قال ابن رجب رحمه لله: "ما عيبت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها، وهو أول دليل على انقضائها وزوالها، فتتبدل صحتها بالسقم، ووجودها بالعدم، وشبيبتها بالهرم، ونعيمها بالبؤس، وحياتها بالموت، فتفرق الأجسام النفوس، وعمارتها بالخراب، واجتماعها بفرقة الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب". ودخلت أم جعفر بن يحي البرمكي على قوم في عيد أضحى تطلب جلد كبش تلبسه وقالت: "هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأس أربعمائة وصيفة قائمة، وأنا أزعم جعفر عاق لي" نعم هذا هو حال الدنيا إن أفرحتك اليوم أحزنتك غداً، وإن سعدت بها اليوم سقيت بها غداً، دار أهلها منها على وجل وهو فيها بانتظار الأجل {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} [الأعراف: 34]. ومع ذلك تراهم فيها يستزيدون، وإلى الخلود فيها يريدون، ألهتهم الأماني الكائبة، ووعود إبليس الكاذبة: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} [النساء: 120]. انحدرت هممهم حتى أصبح أحدهم لا يصحبه إلا ما أشرب من هواه، تقرع مسامعهم المواعظ فلا يتعظون، ويرون في الأمم حولهم من الحوادث والقوارع فلا يعتبرون قد أمنوا مكر الله أولئك هم الخاسرون. أرى أشقياء الناس لا يسأمونها *** على أنهم فيها عراة وجـوّع أراها وإن كانت تُحب فإنهـا *** سحابة صيف عن قريب تقشع فيا من عصفت به ريح الذنوب.. متى ستتوب ومتى إلى ربك تثوب، أتراك تؤمل الخلود في الدنيا فما خلد فيها من قبلك؟! أم تراك تستبعد الموت فاحذر فإنه قد أدركك، كما أدرك من قبلك قروناً سالفة وأحقاباً تالفة. لا شيء مما ترى تبقى بشاشته *** يبقى الإله ويفنى المـال والولد لم تغن عن هرمز يومـــــاً خزائنــه *** والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا أين الملوك التي كــانت لعـــزتهـا *** مـن كـل أوب إليهـــــا وافــــد يفدُ حوض هنالك مـــــورود بلا كــــذب *** لابد من ورده يومــــاً كمــــا وردوا أخي الحبيب.. أما تقرأ قوله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. ماذا تغني عنك اللذائذ والقبر يعقبها، وماذا تغني الآمال والموت يذهبها. حال السلف: لقد كان السلف رحمهم الله إذا ذكر الموت تعطلت منافعهم، وتغيرت مناظرهم حتى لكأنه منزل بهم الساعة. قال أبو نعيم: "كان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياماً فإن سئل عن شيء قال: لا أدري.. لا أدري..". وقال اليمي: "شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله". وكان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يجمع العلماء في مجلسه فيتذاكرون الموت والقيامة فيبكون حتى كان بين أيديهم جنازة. واليوم ما أحوجنا إلى تذاكر هذه الأمور في مجالسنا تلك المجالس التي لا تكاد تسمع للموت فيها ذكراً ولا عن الآخرة خبراً، بل تسمع فيها ضحكات تملأ الأفواه، وروادها ما بين سامر ولاهٍ، وإما على صفحات القنوات والفضائيات تنقلب الأبصار إلى كل عهر وفساد في سائر الأمصار، قد غشيهم من الفلة ألوان، وأطبقت على قلوبهم حتى صارت كالران فمتى يبلغهم الإيمان. قصــة: كان أحدهم مع أصحابه في إحدى المناسبات صحيح البدن عظيم البنية لو ضرب بيده جداراً تهدهد يسامر أصحابه ويمرح ويمزح وكأن الموت لن يصل إليه ويضحك كأن البكاء لا يعرف مقلتيه ثم ودع أصحابه وما أن وضع جنبه لينام إلا وهادم اللذات قد التقاه فإذا المنية ترقبه والموت يطلبه، نظر يمنة ويسرة هل من راق ليرقيه، أو طبيب يداويه، غشيته السكرات، وتتابعت منه الآهات، ولكن هيهات، لقد كانت رسل الرب أقرب إليه من حبل وريده، ردون أمهلون.. ارجعون.. كلا {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28]. انتزعت الملائكة روحه، وغدت جثته بين الأيادي مطروحة، ناحت النائحة، وصاحت الصائحة، ونزلت بأهل الدار الجائحة. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام: 61-62]. مات الرجل، وأدركه الأجل وانقطع عنه العمل، فيا ليت شعري مالذي كان يتمناه في تلك اللحظات وهو يعالج السكرات، أيتمنى أن يرجع إلى سهره وزمره، أو عوده ومسهوده.. كلا والله ولكن {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37]. {رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ} [إبراهيم: 44]، فكم بين الليلة والبارحة؟! دعوة للتأمل أخي يا رعاك الله.. ألم تتأمل في نفسك قد شق الله لك عينين ولساناً وشفتين، وأتاك سمعاً ويدين ورجلين، أما تتأمل نعمة الله عليك، أبصرك فلم تكن كفيفاً، وأسمعك فلم تكن أصم، وأنطقك فلم تكن أبكم، وأطلقك فلم تكن قعيداً وأحسن خلقك وسواك وأطعمك وسقاك.. قل لي بربك أي شيء نظرات بعينك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت ناظراً بها؟! قل لي بربك أي شيء سمعت بأذنيك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت تمسع شيئاً؟! قل لي بربك أي شيء تكلمت بلسانك وشفتيك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت تتكلم بها... هل تعلم عافاك الله، جوارحك تنطق وأعضاءك تشهد؟! {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65]. {حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [فصلت: 20]. {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]. روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول:" أي رب أليس وعدتني ألا تظلمني؟"، قال: "بلى"، فيقول: "فإني لا أقبل عليَّ شاهداً إلا من نفسي"، فيقول الله تبارك وتعالى: "أوليس كفى بي شهيداً وبالملائكة الكرام الكاتبين"، قال: فرده هذا الكلام مراراً، قال: فيختم على فيه وتتكلم أركانه بما كان يعمل فيقول بعداً لكُنَّ سحقاً عنكنَّ كنت أجادل». يا غــافلاً عن العمل *** وغــــره طــــول الأمـل وقد مضى في غفلة *** حتى دنا منـــه الأجل المـوت يأتـــي فجـأة *** والقلب صندوق العمل لا تغتر بحلم الله عليك إن أناساً قد غرهم حلم الله عليهم فكانت حياتهم لهواً ولعباً، تعلو أبصارهم الغشاوة وفي آذانهم وقر عن سماع الهدى، بصائرهم مطموسة وقلوبهم منكوسة، استعبدهم ربهم فما عبدوه، واستعبدهم الشيطان فأطاعوه. هربوا من الرق الذي خلقوا له *** فلبوا برق النفس والشيطان فيا عبدالله.. يا من ألفت العصيان وخالفت الواحد الديان.. قبل أن تعصي الله.. تذكر أن الموت ليس بغائب، ولن يدفعه عنك خل ولا صاحب، وإن تعداك اليوم فهو في الطريق إليك غداً، ولن تفلت منه أبداً، قبل أن تعصي الله تذكر القبر ووحدته وضيعته ووحشته وهول مطلعه وشدة ضغطته. تذكر يوم تعرض أيام ربك، بأي قدم تقف بين يديه، وبأي عين تنظر إليه، وبأي قلب تجيب عليه. قبل أن تعصي تذكر النار، وشدة حرها، وبعد قعرها، وإذا كان أهون عذاباً من له نعلان من نار يغلي منها دماغه، فكيف بك لو كنت ذلك الرجل أتراك تذكر تلك اللذائذ والأمسيات والليالي الماجنات. تفنى اللذائذ ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها الغار ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يؤتى بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة فيغمس في الجنة غمسة ثم يخرج فيقول الرب جل وعلا له: "يا عبدي أرأيت بؤساً قط؟ هل مر بك بؤس قط؟"، فيقول: لا يارب ما رأيت بؤساً قط، وما مر بي بؤس قط -ينسى ما كان فيه-، ثم يدخل الجنة، ويؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيغمس في النار غمسة ثم يخرج منها فيقال له: "هل رأيت نعيماً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟"، فيقول: لا والله يارب ما رأيت نعيماً قط، ولا مر بي نعيم قط، ثم يدخل النار». قال يحيى بن معاذ رحمه الله: "إن من أعظم الاغترار التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة، وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة، وانتظار زرع الجنة ببر النار، وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، والتمني على الله عز وجل مع الإفراط، ومن أحب الجنة انقطع عن الشهوات، وقال الحسن رحمه الله خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل" اللهم آتٍ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم يسر التوبة للتائبين، وأقل عثرات المذنبين، وأسبغ عليهم من سحائب المغفرة واليقين يارب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين. |
الحمدلله الذي فتح أبواب التوبة للتائبين، وأقال بعفوه عثرات المذنبين، ينادي عباده في كل ليلة: هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، هل من داع فأجيبه، سبحانه ألبس المنكشفين ثياب ستره، وأسدل على العاصين سحائب حلمه، يفرح بعبده إذا تاب، ويجب من عباده الأوّاب، فسبحانه من رحيم تواب والصلاة والسلام على الحبيب المصطفى والرسول المجتبى نبي الرحمة والهدى، وعلى صحابته نجوم الدجى، ومن تبعهم بإحسان واقتفى أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله تعالى حق التقوى، وتمسكوا من الدين بالعروة الوثقى فإنكم في زمن تتابعت فيه الفتن، وتعاقبت فيه على الأمة المحن، اشتبهت الشبهات بالشهوات، وتعددت المصائب والآفات حتى أصبح الحليم حيران فيما يعالج منها. ولو كان سهماً واحداً لاتقيته *** ولكنه سهم وثانٍ وثالث {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]. فالعود العود عباد الله إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم: «تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا أبداً، كتاب الله وسنتي». {قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [المائدة: 15-16]. ها هي الدنيا: قال ابن رجب رحمه لله: "ما عيبت الدنيا بأكثر من ذكر فنائها وتقلب أحوالها، وهو أول دليل على انقضائها وزوالها، فتتبدل صحتها بالسقم، ووجودها بالعدم، وشبيبتها بالهرم، ونعيمها بالبؤس، وحياتها بالموت، فتفرق الأجسام النفوس، وعمارتها بالخراب، واجتماعها بفرقة الأحباب، وكل ما فوق التراب تراب". ودخلت أم جعفر بن يحي البرمكي على قوم في عيد أضحى تطلب جلد كبش تلبسه وقالت: "هجم علي مثل هذا العيد وعلى رأس أربعمائة وصيفة قائمة، وأنا أزعم جعفر عاق لي" نعم هذا هو حال الدنيا إن أفرحتك اليوم أحزنتك غداً، وإن سعدت بها اليوم سقيت بها غداً، دار أهلها منها على وجل وهو فيها بانتظار الأجل {وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ} [الأعراف: 34]. ومع ذلك تراهم فيها يستزيدون، وإلى الخلود فيها يريدون، ألهتهم الأماني الكائبة، ووعود إبليس الكاذبة: {يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} [النساء: 120]. انحدرت هممهم حتى أصبح أحدهم لا يصحبه إلا ما أشرب من هواه، تقرع مسامعهم المواعظ فلا يتعظون، ويرون في الأمم حولهم من الحوادث والقوارع فلا يعتبرون قد أمنوا مكر الله أولئك هم الخاسرون. أرى أشقياء الناس لا يسأمونها *** على أنهم فيها عراة وجـوّع أراها وإن كانت تُحب فإنهـا *** سحابة صيف عن قريب تقشع فيا من عصفت به ريح الذنوب.. متى ستتوب ومتى إلى ربك تثوب، أتراك تؤمل الخلود في الدنيا فما خلد فيها من قبلك؟! أم تراك تستبعد الموت فاحذر فإنه قد أدركك، كما أدرك من قبلك قروناً سالفة وأحقاباً تالفة. لا شيء مما ترى تبقى بشاشته *** يبقى الإله ويفنى المـال والولد لم تغن عن هرمز يومـــــاً خزائنــه *** والخلد قد حاولت عاد فما خلدوا أين الملوك التي كــانت لعـــزتهـا *** مـن كـل أوب إليهـــــا وافــــد يفدُ حوض هنالك مـــــورود بلا كــــذب *** لابد من ورده يومــــاً كمــــا وردوا أخي الحبيب.. أما تقرأ قوله سبحانه: {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. ماذا تغني عنك اللذائذ والقبر يعقبها، وماذا تغني الآمال والموت يذهبها. حال السلف: لقد كان السلف رحمهم الله إذا ذكر الموت تعطلت منافعهم، وتغيرت مناظرهم حتى لكأنه منزل بهم الساعة. قال أبو نعيم: "كان الثوري إذا ذكر الموت لا ينتفع به أياماً فإن سئل عن شيء قال: لا أدري.. لا أدري..". وقال اليمي: "شيئان قطعا عني لذة الدنيا: ذكر الموت، وذكر الموقف بين يدي الله". وكان عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه يجمع العلماء في مجلسه فيتذاكرون الموت والقيامة فيبكون حتى كان بين أيديهم جنازة. واليوم ما أحوجنا إلى تذاكر هذه الأمور في مجالسنا تلك المجالس التي لا تكاد تسمع للموت فيها ذكراً ولا عن الآخرة خبراً، بل تسمع فيها ضحكات تملأ الأفواه، وروادها ما بين سامر ولاهٍ، وإما على صفحات القنوات والفضائيات تنقلب الأبصار إلى كل عهر وفساد في سائر الأمصار، قد غشيهم من الفلة ألوان، وأطبقت على قلوبهم حتى صارت كالران فمتى يبلغهم الإيمان. قصــة: كان أحدهم مع أصحابه في إحدى المناسبات صحيح البدن عظيم البنية لو ضرب بيده جداراً تهدهد يسامر أصحابه ويمرح ويمزح وكأن الموت لن يصل إليه ويضحك كأن البكاء لا يعرف مقلتيه ثم ودع أصحابه وما أن وضع جنبه لينام إلا وهادم اللذات قد التقاه فإذا المنية ترقبه والموت يطلبه، نظر يمنة ويسرة هل من راق ليرقيه، أو طبيب يداويه، غشيته السكرات، وتتابعت منه الآهات، ولكن هيهات، لقد كانت رسل الرب أقرب إليه من حبل وريده، ردون أمهلون.. ارجعون.. كلا {وَلَوْ رُدُّواْ لَعَادُواْ لِمَا نُهُواْ عَنْهُ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} [الأنعام: 28]. انتزعت الملائكة روحه، وغدت جثته بين الأيادي مطروحة، ناحت النائحة، وصاحت الصائحة، ونزلت بأهل الدار الجائحة. {وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاء أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ (61) ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ} [الأنعام: 61-62]. مات الرجل، وأدركه الأجل وانقطع عنه العمل، فيا ليت شعري مالذي كان يتمناه في تلك اللحظات وهو يعالج السكرات، أيتمنى أن يرجع إلى سهره وزمره، أو عوده ومسهوده.. كلا والله ولكن {رَبَّنَا أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ} [فاطر: 37]. {رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُّجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ أَوَلَمْ تَكُونُواْ أَقْسَمْتُم مِّن قَبْلُ مَا لَكُم مِّن زَوَالٍ} [إبراهيم: 44]، فكم بين الليلة والبارحة؟! دعوة للتأمل أخي يا رعاك الله.. ألم تتأمل في نفسك قد شق الله لك عينين ولساناً وشفتين، وأتاك سمعاً ويدين ورجلين، أما تتأمل نعمة الله عليك، أبصرك فلم تكن كفيفاً، وأسمعك فلم تكن أصم، وأنطقك فلم تكن أبكم، وأطلقك فلم تكن قعيداً وأحسن خلقك وسواك وأطعمك وسقاك.. قل لي بربك أي شيء نظرات بعينك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت ناظراً بها؟! قل لي بربك أي شيء سمعت بأذنيك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت تمسع شيئاً؟! قل لي بربك أي شيء تكلمت بلسانك وشفتيك دون ما أحل الله لك ولو سلبتهما أكنت تتكلم بها... هل تعلم عافاك الله، جوارحك تنطق وأعضاءك تشهد؟! {الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [يس: 65]. {حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [فصلت: 20]. {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً} [الإسراء: 36]. روى أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقول:" أي رب أليس وعدتني ألا تظلمني؟"، قال: "بلى"، فيقول: "فإني لا أقبل عليَّ شاهداً إلا من نفسي"، فيقول الله تبارك وتعالى: "أوليس كفى بي شهيداً وبالملائكة الكرام الكاتبين"، قال: فرده هذا الكلام مراراً، قال: فيختم على فيه وتتكلم أركانه بما كان يعمل فيقول بعداً لكُنَّ سحقاً عنكنَّ كنت أجادل». يا غــافلاً عن العمل *** وغــــره طــــول الأمـل وقد مضى في غفلة *** حتى دنا منـــه الأجل المـوت يأتـــي فجـأة *** والقلب صندوق العمل لا تغتر بحلم الله عليك إن أناساً قد غرهم حلم الله عليهم فكانت حياتهم لهواً ولعباً، تعلو أبصارهم الغشاوة وفي آذانهم وقر عن سماع الهدى، بصائرهم مطموسة وقلوبهم منكوسة، استعبدهم ربهم فما عبدوه، واستعبدهم الشيطان فأطاعوه. هربوا من الرق الذي خلقوا له *** فلبوا برق النفس والشيطان فيا عبدالله.. يا من ألفت العصيان وخالفت الواحد الديان.. قبل أن تعصي الله.. تذكر أن الموت ليس بغائب، ولن يدفعه عنك خل ولا صاحب، وإن تعداك اليوم فهو في الطريق إليك غداً، ولن تفلت منه أبداً، قبل أن تعصي الله تذكر القبر ووحدته وضيعته ووحشته وهول مطلعه وشدة ضغطته. تذكر يوم تعرض أيام ربك، بأي قدم تقف بين يديه، وبأي عين تنظر إليه، وبأي قلب تجيب عليه. قبل أن تعصي تذكر النار، وشدة حرها، وبعد قعرها، وإذا كان أهون عذاباً من له نعلان من نار يغلي منها دماغه، فكيف بك لو كنت ذلك الرجل أتراك تذكر تلك اللذائذ والأمسيات والليالي الماجنات. تفنى اللذائذ ممن نال صفوتها *** من الحرام ويبقى الإثم والعار تبقى عواقب سوء في مغبتها *** لا خير في لذة من بعدها الغار ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «يؤتى بأبأس أهل الدنيا من أهل الجنة فيغمس في الجنة غمسة ثم يخرج فيقول الرب جل وعلا له: "يا عبدي أرأيت بؤساً قط؟ هل مر بك بؤس قط؟"، فيقول: لا يارب ما رأيت بؤساً قط، وما مر بي بؤس قط -ينسى ما كان فيه-، ثم يدخل الجنة، ويؤتى بأنعم أهل الدنيا من أهل النار فيغمس في النار غمسة ثم يخرج منها فيقال له: "هل رأيت نعيماً قط؟ هل مر بك نعيم قط؟"، فيقول: لا والله يارب ما رأيت نعيماً قط، ولا مر بي نعيم قط، ثم يدخل النار». قال يحيى بن معاذ رحمه الله: "إن من أعظم الاغترار التمادي في الذنوب مع رجاء العفو من غير ندامة، وتوقع القرب من الله تعالى بغير طاعة، وانتظار زرع الجنة ببر النار، وطلب دار المطيعين بالمعاصي، وانتظار الجزاء بغير عمل، والتمني على الله عز وجل مع الإفراط، ومن أحب الجنة انقطع عن الشهوات، وقال الحسن رحمه الله خرجوا من الدنيا بغير توبة يقول أحدهم: إني أحسن الظن بربي وكذب، لو أحسن الظن لأحسن العمل" اللهم آتٍ نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم يسر التوبة للتائبين، وأقل عثرات المذنبين، وأسبغ عليهم من سحائب المغفرة واليقين يارب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين. |
عن شداد رضي الله عنه قال:
( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في إحدى صلاتي العشى الظهر أو العصر وهو حامل حسناً أو حسيناً فتقدم النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه عند قدمه ثم كبر للصلاة فصلى فسجد سجدة أطالها قال: فرفعت رأسي من بين الناس فإذا الصبي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ساجد فرجعت إلى سجودي فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، قال الناس: يا رسول الله إنك سجدت سجدة أطلتها حتى ظننا أنه قد حدث أمر أو أنه يوحى إليك؟ قال: كل ذلك لم يكن ولكن ابني ارتحلني فكرهت أن أعجله حتى يقضي حاجته) رواه النسائي والحاكم وصححه ووافقه الذهبي. |
طاعــــة فتـــاة ..
قصة وعبرة كانت فاطمة جالسة حين استقبلت والدتها جارتها التي قدمت لزيارتها ، كادت الأم تصعق ، وهي ترى ابنتها لا تتحرك من مقعدها فلا تقوم للترحيب معها بالجارة الطيبة الفاضلة التي بادرت – برغم – ذلك إلى بسط يدها لمصافحة فاطمة ، لكن فاطمة تجاهلتها ولم تبسط يدها للجارة الزائرة ، وتركتها لحظات واقفة باسطة يدها أمام ذهول أمها التي لم تملك إلا أن تصرخ فيها : قومي وسلمي على خالتك ، ردت فاطمة بنظرات لا مبالية دون أن تتحرك من مقعدها كأنها لم تسمع كلمات أمها !. أحست الجارة بحرج شديد تجاه ما فعلته فاطمة ورأت فيها مسا مباشرا بكرامتها ، وإهانة لها ، فطوت يدها الممدودة ، والتفتت تريد العودة إلى بيتها وهي تقول : يبدو أنني زرتكم في وقت غير مناسب! هنا قفزت فاطمة من مقعدها ، وأمسكت بيد الجارة وقبلت رأسها وهي تقول : سامحيني يا خالة .. فو الله لم أكن أقصد الإساءة إليك ، وأخذت يدها بلطف ورفق ومودة واحترام ، ودعتها لتقعد وهي تقول لها : تعلمين يا خالتي كم أحبك وأحترمك ؟! نجحت فاطمة في تطيب خاطر الجارة ومسح الألم الذي سببته لها بموقفها الغريب ، غير المفهوم ، بينما أمها تمنع مشاعرها بالغضب من أن تنفجر في وجه ابنتها . قامت الجارة مودعة ، فقامت فاطمة على الفور ، وهي تمد يدها إليها ، وتمسك بيدها الأخرى يد جارتها اليمنى ، لتمنعها من أن تمتد إليها وهي تقول : ينبغي أن تبقى يدي ممدودة دون أن تمدي يدك إلي لأدرك قبح ما فعلته تجاهك . لكن الجارة ضمت فاطمة إلى صدرها ، وقبلت رأسها وهي تقول لها : ما عليك يابنتي .. لقد أقسمت إنك ما قصدت الإساءة . ما إن غادرت الجارة المنزل حتى قالت الأم لفاطمة في غضب مكتوم : مالذي دفعك إلى هذا التصرف ؟ قالت : أعلم أنني سببت لك الحرج يا أمي فسامحيني . ردت أمها : تمد إليك يدها وتبقين في مقعدك فلا تقفين لتمدي يدك وتصافحيها ؟! قالت فاطمة : أنت يا أمي تفعلين هذا أيضا ! صاحت أمها : أنا أفعل هذا يافاطمة ؟! قالت : نعم تفعلينه في الليل والنهار . ردت أمها في حدة : وماذا أفعل في الليل والنهار ؟ قالت فاطمة : يمد إليك يده فلا تمدين يدك إليه! صرخت أمها في غضب : من هذا الذي يمد يده إليّ ولا أمد يدي إليه ؟ قالت فاطمة : الله يا أمي .. الله سبحانه يبسط يده إليك في النهار لتتوبي .. ويبسط يده إليك في الليل لتتوبي .. وأنت لاتتوبين .. لاتمدين يدك إليه ، تعاهدينه على التوبه . صمتت الأم ، وقد أذهلها كلام ابنتها . واصلت فاطمة حديثها : أما حزنت يا أمي حينما لم أمد يدي لمصافحة جارتنا ، وخشيت من أن تهتز الصورة الحسنة التي تحملها عني ؟ أنا يا أمي أحزن كل يوم وأنا أجدك لاتمدين يدك بالتوبة إلى الله سبحانه الذي يبسط يده إليك بالليل والنهار . يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : (( إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها )). رواه مسلم . فهل رأيت يا أمي : ربنا يبسط إليك يده في كل يوم مرتين ، وأنت تقبضين يدك عنه ، ولا تبسطينها إليه بالتوبة! اغرورقت عينا الأم بالدموع . واصلت فاطمة حديثها وقد زادت عذوبته : أخاف عليك يا أمي وأنت لاتصلين ، وأول ما تحاسبين عليه يوم القيامة الصلاة ، وأحزن وأنا أراك تخرجين من البيت دون الحجاب الذي أمرك به الله سبحانه ، ألم تحرجي من تصرفي تجاه جارتنا .. أنا يا أمي أحرج أما صديقاتي حين يسألنني عن سفورك ، وتبرجك ، بينما أنا محجبة !. سالت دموع التوبة مدرارا على خدي الأم ، وشاركتها ابنتها فاندفعت الدموع غزيرة من عينيها ثم قامت إلى أمها التي احتضنتها في حنو بالغ ، وهي تردد : (( تبت إليك يا رب .. تبت إليك يارب. قال تعالى ( ومن يغفر الذنوب إلا اللـــــه )) لقد رآك الله وأنت تقرأ هذه الكلمات ويرى ما يدور في قلبك الآن وينتظر توبتك فلا يراك حبيبك الله إلا تائبا, خاصة ونحن في شهر فضيل, وموسم كريم, قد غلقت فيه أبواب العذاب وفتحت فيه أبواب الرحمة, وهو فرصة عظيمة للعودة إلى الله, وقد لا تتكرر هذه الفرصة مرة أخرى, فيأتي رمضان وأنت في عداد من قد مات, والله المستعان. فعسى أن يكون في هذه القصة عبرة لك تكون باب خير للدعوة إلى التوبة إلى الله. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: { لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا } ويشير إلى صدره ثلاث مرات { بحسب امرىء أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه
[رواه مسلم:2564]. فوائد الحديث 1- النهي عن الحسد، والنهي للتحريم، والحسد له مضار كثيرة منها: أنه كره لقضاء الله وقدره، ومنها أنه عدوان على أخيه، ومنها أنه يوجب في قلب الحاسد حسره؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة فيتنكد على عيشه 2- تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سبباً للتباغض وأسبابه، فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سبباً يكون جالباً للبغض 3- تحريم التدابر، و هو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية 4- تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة على إجارته وغير ذلك من حقوقه ومنها: وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله: { وكونوا عباد الله إخوانا } ومنها بيان حال المسلم مع أخيه وأنه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره؛ لأن هذا ينافي الأخوة الإيمانية 5- أن محل التقوى هو القلب، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح وليعلم أن هذه الكلمة يقولها بعض الناس إذا عمل معصية وأنكر عليه قال: ( التقوى ها هنا !) وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلاً وهذا جوابه أن نقول: لو كان هنا تقوى لاتقت الجوارح لأن النبي صلى الله عليه و سلم يقول: { ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب 6-تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها، قال: { التقوى ها هنا } وأ شار إلى صدره ثلاث مرات 7-عظم احتقار المسلم، لقول النبي صلى الله عليه و سلم : { بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم } وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد 8-تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل، لكن توجد أسباب تبيح ذلك؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ [الشورى:42]. وقال تعالى: وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى:41] 9- أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد |
أربع كلمات تفوق في أجرها ساعات من الذكر
عن جويرية رضي الله عنها ، أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح ، وهي في مسجدها ، ثم رجع بعد أن أضحى ، وهي جالسة فقال : ما زلت على الحال التي فارقتك عليه ؟ قالت : نعم . قال : صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلتِ هذا اليوم لوزنتهن :" سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته " رواه مسلم |
روى عن الأصمعي أنه قال : ( اجتزت ببعض أحياء العرب فرأيت صبية معها قربة فيها ماء وقد إنحل وكاء فمها فقالت : ياعم أدرك فاها ،غلبني فوها ، لاطاقة لي بفيها فأعنتها ،
وقلت : ياجارية ماأفصحك ! قالت : ياعم ، وهل ترك القرآن لأحد فصاحة وفيه آية فيها خبران وأمران ونهيان وبشارتان ؟! قلت وماهي ؟ : قالت قوله تبارك وتعالى (( وأوحينآ إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولاتخافي ولاتحزني إنا رآدوه إليك وجاعلوه من المرسلين )) قال فرجعت بفائدة ، كأن تلك الآية مامرت بمسمعي . (من كتاب لباب الآداب ــ لأسامة بن منقد ، صــــــ329ـــ) منقول الأمران : ( أرضعيه – فألقيه ) النهيان : ( ولا تخافي – ولا تحزني ) الخبران : ( وأوحينا – فإذا خفت عليه ) البشارتان : ( إنا رادوه إليك – وجاعلوه من المرسلين ) |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,
برأيكم من يبكي عليكم إذا وافتكم المنية..!! قد لاتصدقون ....!!!! معلومة قد تكون جديده عليكم... لا والله انها حافز للتقدم بالزيادة بالخيرات.. الموضوع مهم... يقول الله سبحانه وتعالى حين أهلك قوم فرعون: (فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ) روى ابن جرير في تفسيره عن بن عباس رضي الله عنه في هذه الآية: أن رجلاً قال له: يا أبا العباس رأيت قول الله تعالى : "فما بكت عليهم السماء والأرض وما كانوا منظرين " فهل تبكي السماء والأرض على أحد ؟ فقال رضي الله عنه : نعم إنه ليس أحدٌ من الخلائق إلا وله باب في السماء منه ينزل رزقه ومنه يصعد عمله فإذا مات المؤمن فأغلق بابه من السماء الذي كان يصعد به عمله وينزل منه رزقه فقد بكى عليه.. وإذا فقده مصلاه في الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله عز وجل فيها بكت عليه. قال ابن عباس : أن الأرض تبكي على المؤمن أربعين صباحاً . فقلت له: أتبكي الأرض ؟ قال: أتعجب؟!!! وما للأرض لا تبكي على عبد كان يعمرها بالركوع والسجود..!!! وما للسماء لا تبكي على عبد كان لتكبيره وتسبيحه فيها كدوي النحل..!! وحين تعمر مكانك وغرفتك بصلاة وذكر وتلاوة كتاب الله عز وجل فهي ستبكي عليك يوم تفارقها قريباً أوبعيدا.. فسيفقدك بيتك وغرفتك التي كنت تأوي إليها سنين عدداً ستفقدك عاجلاً أو آجلاً.. فهل تراها ستبكي عليك؟ اللهم الهمنا رشدنا وفقهنا فى ديننا وتقبل منا صالح القول والعمل... اللهم اني اسألك حسن الخاتمه لي ولمرسل الايميل ولجميع المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات آمين "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيراً" من كتم علماً نافعاً جاء يوم القيامه ملجم بلجام من نار منقول |
#
الدعــاء فضله . آدابه . أسباب الاستجابة أوقات وأحوال يستجاب فيها الدعاء . أخطاء تقع في الدعاء فهذه رسالة مختصرة في الدعاء وفضله أسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يكتبها في موازين أعمالناإنه سميع مجيب وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. فضل الدعاء قال تعالى: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ). وقال صلى الله علية وسلم : الدعاء هو العبادة ، ثم قرأ (وقال ربكم ادعوني استجب لكم ). وقال صلي الله علية وسلم :أفضل العبادة الدعاء. وقال صلي الله علية وسلم :ليس شيء أكرم على الله تعالى من الدعاء . وقال صلى الله علية وسلم :إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرأُ خائبتين . وقال صلى الله علية وسلم :لا يرد القضاء إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر. شروط وآداب الدعاء وأسباب الإجابة الإخلاص لله تعالى أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك. الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة . الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال . حضور القلب في الدعاء . الدعاء في الرخاء والشدة . لا يسأل إلا الله وحده. عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس. خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر. الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها. تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء. عدم تكلف السجع في الدعاء. التضرع والخشوع والرغبه والرهبة . 1كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء. رد المظالم مع التوبه . الدعاء ثلاثـًا. استقبال ا الوضوء قبل الدعاء إن تيسر. أن لا يعتدي في الدعاء. أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره . أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له . التقرب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء . أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال . لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم . أن يدعو لإخوانه المؤمنين ويحسن به أن يخص الوالدان والعلماء والصالحون والعباد بالدعاء وأن يخص بالدعاء من في صلاحهم صلاح المسلمين ويدعو للمستضعفين والمظلومين من المسلمين. أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة . أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر . الإبتعاد عن جميع المعاصي. أوقـات وأحوال وأماكن وأوضاع يسـتجاب فيها الدعاء ليلة القدر. جوف الليل الآخر ووقت السحر. دبر الصلوات المكتوبات ( الفرائض الخمس ). بين الأذان والإقامة . ساعة من كل ليله . عند النداء للصلوات المكتوبات . عند نزول الغيث . عند زحف الصفوف في سبيل الله . ساعة من يوم الجمعة عند شرب ماء زمزم مع النية الصادقة . السجود في الصلاة . عند قراءة الفاتحة واستححظار ما يقال فيها . . عند صياح الديك . دعاء الغازي في سبيل الله . دعاء الحاج. دعاء المعتمر. الدعاء عند المريض. عند الإستيقاظ من النوم ليلا ً والدعاء بالمأثور في ذلك . وهو قوله لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ، ثم قال : اللهم اغفر لى – أو دعا – استجيب له ، فإن توضأ وصلى قبلت صلاته) إذا نام على طهارة ثم استيقظ من الليل ودعا . عند الدعاء ب: لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين . دعاء الناس عقب وفاة الميت . الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم عند دعاء الله باسمه العظيم الذي إذا دعى به أجاب وإذا سأل به أعطى دعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب . دعاء يوم عرفه . الدعاء في شهر رمضان . عند اجتماع المسلمين في مجالس الذكر . عند الدعاء في المصيبة بـ: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لى خيرا منها . الدعاء حال إقبال القلب علي الله واشتداد الإخلاص. دعاء المظلوم علي من ظلمه. دعاء الوالد لولده. دعاء المسافر. دعاء الصائم حتي يفطر. دعاء الصائم عند فطره . دعاء المضطر. دعاء الإمام العادل. دعاء الولد البار بوالديه. الدعاء عقب الوضوء إذا دعا بالمأثور في ذلك وهو قوله : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله . فمن قال ذلك فتحت له أبواب الجنه الثمانية يدخل من أيها يشاء . الدعاء بعد رمي الجمرة الصغري. الدعاء بعد رمي الجمرة الوسطي . الدعاء داخل الكعبة ومن صلى داخل الحجر فهو في البيت . الدعاء في الطواف. الدعاء عند الصفا. الدعاء عند المروة. الدعاء بين الصفا والمروة. الدعاء في الوتر من ليالي العشرة الأواخر من رمضان . الدعاء في العشر الأول من ذي الحجة . الدعاء عند المشعر الحرام. ** والمؤمن يدعو ربه أينما كان وفي اي ساعة ولكن هذه الأوقات والأحوال والأماكن تخص بمزيد عناية فإنها مواطن يستجاب فيها الدعاء بإذن الله تعالى . أخطاء تقع في الدعاء 1) أن يشتمل الدعاء علي شيء من التوسلات الشركية البدعية . 2) تمني الموت وسؤال الله ذلك . 3) الدعاء بتعجيل العقوبه. 4) الدعاء بما هو مستحيل أو بما هو ممتنع عقلا أو عادة أو شرعا . 5) الدعاء بأمر قد تم وحصل وفرغ منه. 6) أن يدعو بشيء دل الشرع على عدم وقوعه. 7) الدعاء على الأهل والأموال والنفس. 8) الدعاء بالإثم كأن يدعو علي شخص أن يبتلى بشيء من المعاصي. 9) الدعاء بقطيعة الرحم. 10) الدعاء بأنتشار المعاصي. 11) تحجير الرحمة كأن يقول : اللهم اشفني وحدي فقط أو ارزقني وحدي فقط. 12) أن يخص الإمام نفسه بالدعاء دون المأمومين إذا كان يؤمنون وراءه. 14) الدعاء على وجه التجربه والإختبار لله عز وجل كأن يقول : سأدعو الله فإن نفع وإلا لم يضر . 15) أن يكون غرض الداعي فاسداً. 16) أن يعتمد العبد على غيره في الدعاء دائما ولا يحرص على الدعاء بنفسه . 17) كثرة اللحن أثناء الدعاء أما الجاهل بالمعني وليس له معرفة باللغة فهو معذور. 18) عدم الاهتمام بأختيار أسماء الله أو صفاته المناسبة عند الدعاء 19) اليأس أو قلة اليقين من إجابة الدعاء . 20) التفصيل في الدعاء تفصيلا لا لزوم له . 21) دعاء الله بأسماء لم ترد في الكتاب ولا السنة . 22) المبالغة في رفع الصوت |
قدمت إحداهن شكوى تقول فيها:
لي أربع شقيقات، أنا أكثرهن غنى، لكن لا أدري لماذا يأتي أقاربي لزيارة أخواتي بكثرة، وحينما يأتي موعد زيارتي لا يأتي سوى القليل، فهم يزورون أخواتي الأربع كل يوم، أما أنا فلا أكاد أرى إلا القلة، فهم مقصرون جداً في زيارتي، بل ويقطعونني أياماً عدة، حتى أن بعضهم لا أكاد أراه مطلقاً وكأنني سقطت من قاموسهم، والبعض منهم يأتي وبه كسل وخمول غريب ولهم أعذار غير مقبولة مطلقاً... ماذا أفعل؟ أنا أكثر أخواتي عطاءً لمن يأتيني.... لا أتهم أخواتي بالتقصير أبداً، ولكن الكل يعرف أني أكثرهن عطاءً... كثيرون ينصحون أقاربي بأن يأتوني، فلدي خيرا كثيرا وأعطي بكرم من يأتيني ومع ذلك يبتعدون عني، فلا حياة لمن تنادي .. ما المشكلة؟ لماذا هذا الهجران؟ ألست واحدة من خمسة أخوات؟؟ لماذا يحرموني أُنسهم؟ لماذا ينسونني؟ انتهت شكواها وبقي أن نعرف من هي صاحبة الشكوى؟ اسمها يتكون من ثلاثة حروف فقط ، ختمت بالراء وتوسطت بالجيم وبدأت بالفاء ، إنها صلاة الفجر تشتكي هجر الكثير من المسلمين لها فهل ان الاوان انتفكر في حقها علينا واحسان الله لنا بها وهل آن الاوان لنعترف بتقصيرنا وهجرنا لوقفة بين يدي الكريم العظيم في احلى الاوقات اللهم لا تحرمنا عبادة نسعد بها ونتاذذ بشهدها ونسبح بها في عالم القبول والتجلى علينا برحمتك ومحبتك |
امسك عليك لسانك:
أخي: لا تتكلم في عورات الناس، ولا تتحدث بعيوب الآخرين، واحذر الغيبة والنميمة، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» [الراوي: أنس بن مالك - خلاصة الدرجة: [فيه] علي بن مسعدة - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب]، فاجعل لسانك رطبًا بذكر الله، وطوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً. |
أنت تملك حلاً سحرياً لكل مشاكلك، فلماذا لا تستخدمه؟؟
إنه حل سحري لجميع حاجاتك المالية و الصحية، مشاكل العمل مشاكل المنزل جميع المشاكل وهو متوفر بيدك لا يكلفك جهداً ولا وقتاً ولا مالاً هل جربته مرة من المرات ؟ لمن لا يحب القراه يمكنك مشاهدته الفيديو اونلاين اضغط هنا : http://www.youtube.com/watch?v=Y_PkRjPv9BE والان نستكمل باقي الحلقه :- إنه شعور معين يقع في القلب إذا رآه الله موجوداً في قلبك فإن الله سيكفيك وسيقضي لك كل حاجاتك عاجلاً أو آجلاً إنه التوكل فكيف تتعامل مع الله إذا توكلت عليه ؟ قال أهل العلم ولو توكل العبد على الله في نقل جبلٍ من مكانه وكان مأموراً بذلك لنقله!) التوكل هذا الشيء العجيب الذي يحقق لك كل ما تريده التوكل هذا لا يتحقق إلا بشرطين اثنين الأول :الاعتماد على الله الشرط الثاني :بذل الأسباب وعلى هذا الناس في التوكل ثلاثة أنواع : النوع الأول :هو الذي يتوكل على الله ولكن لا يبذل الأسباب وليس هذا من الدين قال رجل للنبي صلى الله عليه و آله وسلم يا رسول الله أعقل دابتي وأتوكل أو أطلقها وأتوكل ماذا قال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم ؟؟ قال اعقلها وتوكل-حديث حسن- أما النوع الثاني :فهو الإنسان الذي يبذل الأسباب ولكن قلبه متعلق بهذه الأسباب يعتمد قلبه على هذه الأسباب وربنا سبحانه يقول لنا: ( قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ) ﴿آل عمران: 154﴾ انتبه.. الطبيب ليس هو الُمشافي ،بل الشافي هو الله ولكن الطبيب سبب فقط سبب فكم من إنسان يُصاب بنفس المرض الذي أصابك ويأخذ نفس الدواء الذي تأخذه ولكنه لا يشفى وتشفى أنت لماذا ؟ لأن الله هو المُشافي المدير ليس هو الرازق بل الرازق هو الله المدير سبب فكم من إنسانٍ طردوه من عمله فوجد أضعاف راتبه في مكان آخر كيف ؟ الله هو الرازق الأسباب وحدها لا تضر ولا تنفع ولا تُعطي ولا تمنع إلا بمسبب الأسباب سبحانه إذاَ؛ أذا أردت أن تحصل على كنز التوكل فلا بد من شرطين اثنين : الأول: الاعتماد على الله بالقلب الثاني: بذل الأسباب فلو أن الإنسان في السفر قال أنا متوكل على الله ،ولا أحتاج أن أبذل الأسباب فلا أتأكد من فرامل السيارة ولا أفحص الإطارات ولا شيء أنا متوكل على الله.. هذا ليس توكلاً ! طيب لو العكس بذل جميع الأسباب ولكن قلبه متعلقٌ بها معتمد عليها هذا ليس توكلاً أيضاً لأن الله سيتركه للأسباب التي تعلق بها ،فإذا تركه إليها فلا يمكن لهذه الأسباب أن تكفيَه لأن الكافي هو الله وحده والحافظ هو الله وحده وتوجد قصص واقعية عجيبة في ذلك مرة من المرات وقع زلزال في دولة من الدول فخرج جميع الناس من إحدى البنايات بسرعة قبل أن تنهار البناية بسبب الزلزال وكانت امرأة نائمة في غرفتها فاستيقظت فزعة وركضت إلى غرفة ابنها الرضيع لتُخرجه فتأخرت والبناية ستنهار لكنها أخرجت الطفل في اللحظة الأخيرة ثم سقطت البناية أتدرون ما هي المفاجأة؟؟ المرأة لم تأخذ ابنها أخذت الوسادة التي كانت على الفراش ؟ أرأيتم الأسباب وحدها لا تكفي! قال الله تعالي ( وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّـهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴿17﴾ وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ﴿18﴾)-الأنعام- إذاً المطلوب هو: أن نكون من النوع الثالث،أن نعتمد على الله معَ بذل الأسباب فإذا جمع الإنسان بينهما حصُل له من الفتوحات الربانية ما لم يخطر له على بال انتبه معي إلى هذه القصة.. يُحكى أن امرأة في إحدى البلدان مرض ابنها الرضيع وكانت لا تملك ثمن علاجه حاولت بذلت الأسباب قلبها معتمدٌ على الله لكنها لا تملك شيئاً ماذا عساها أن تفعل ليس بيدها شيء فبقيت الأم تنظر إلى طفلها وهو يموت أمام عينيها فجأة .. طرق احدهم باب الشُقة فتحت فإذا هو طبيب يحمل حقيبة صُعقت الأم بالمنظر فقال لها :أين الطفل الرضيع؟ زادت صدمتها قالت :أي طفل؟ قال: الطفل المريض أين هو؟ قالت: في الداخل فقال :دعيني أراه إخواني وأخواتي لا تكذبوني انتظروا إلى آخر القصة أدخلته كشف على الطفل أحضر لها الدواء ثم أعطاها الفاتورة فقالت الأم: أنا لا املك ثمن الفاتورة فقال لها :عجيب تتصلين وتطلبين الطبيب إلى المنزل وبعد أن أخذت الدواء لا تريدين الدفع قالت :أنا ما اتصلت بأحد فقال: كيف لم تتصلي أليست هذه الشقة رقم تسعة ؟! قالت: لا يا دكتور الشقة رقم تسعة هي شقة جيراننا هذه هي الشقة رقم عشرة أنت أخطأت العنوان ! فلما علم الطبيب بحالهم وكيف أن الله ساقه إليهم سامحها وما أخذ منها شيئاً أرأيتم أخواني أخواتي .. بالضبط كما قال تعالى: .( وَمَن يَتَّقِ اللَّـهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا ﴿2﴾ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّـهِ فَهُوَ حَسْبُهُ (3)) -الطلاق- حسبه يعني :كافيه قال تعالى في آخر الآية: (إِنَّ اللَّـهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّـهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) ﴿الطلاق: 3﴾ اقتراح فلنحسن التعامل مع الله تعالى إذا أردنا التوكل عليه وصدقوني سنرى من رحمة الله ما لم يخطر لنا على بال (وَعَلَى اللَّـهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )﴿آل عمران: 122﴾ |
موقف جميل ورائع يدل على ان الرسول صلى الله عليه وسلم على خلق عظيم. بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا بين أصحابه .. إذ برجل من أحبار اليهود يسمى زيد بن سعنه وهو من علماء اليهود دخل على الرسول صلى الله عليه وسلم .. واخترق صفوف أصحابه . حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم وجذبه من مجامع ثوبه وشده شدا عنيفا . وقال له بغلظة : أوفي ما عليك من الدين يا محمد .. إنكم بني هاشم قوم تماطلون في أداء الديون . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم .. قد استدان من هذا اليهودي بعض الدراهم .. ولكن لم يحن موعد أداء الدين بعد .. فقام عمر بن الخطاب رضي الله عنه .. وهز سيفه وقال ائذن لي بضرب عنقه يا رسول الله فقال الرسول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه (مره بحسن الطلب ومرني بحسن الأداء ) فقال اليهودي : والذي بعثك بالحق يا محمد ما جئت لأطلب منك دينا إنما جئت لأختبر أخلاقك ..فأنا أعلم أن موعد الدين لم يحن بعد ولكني قرأت جميع أوصافك في التوراة فرأيتها كلها متحققة فيك إلا صفة واحدة لم أجربها معك .. وهي أنك حليم عند الغضب ... وأن شدة الجهالة لاتزيدك إلا حلما .. ولقد رأيتها اليوم فيك .. فأشهد أن لاإله إلا الله .. وأنك محمد رسول الله وأما الدين الذي عندك فقد جعلته صدقة على فقراء المسلمين . وقد حسن إسلام هذا اليهودي وأستشهد في غزوة تبوك الحمد لله على نعمة الإسلام واتمنى من غير المسلمين قراءة ذلك بتمعن والتفكير وشكرا لكم
|
إمرأه تقول :
كنت أصلي , وكآن طفلي بقربي ينآديني مرآرآ ولم أرد عليه .. فأتى أخوه الذي يكبره بعآمين فقط .. ! ...قآل عيب عليك تقآطع كلآم إثنين أمي تكلم الله !!! إقشعر بدني وانتابني شعور بالذل والهوان أمام عظمة من وقفت بين يديه .. وضلت هذه العباره تطرق سمعي وفكري وقلبي كلما كبرت للصلآة .. فسبحآن من أجرى الحكم على أفواه لم تبلغ الحلم |
قــال ابــن الــقــيّــم:
ذنــوب الــخلــوات أصــل الانتــكــاســات، وعبــادات الــخــفــاء أعــظــم أســبــاب الثــبــات __________________ |
يا بني أدم
لو عرفت قدر نفسك ما أهنتها بالمعاصي ،إنما طرد الله ابليس من رحمته لانه لم يسجد لك ، فالعجب كل العجب كيف صالحت عدوك و هجرت حبيبك يا بني أدم أعرف قدرك خلق الله كل الاكوان من أجلك فسبحان من أختارك علي الكل و جادل عنك قبل وجودك بقوله إني أعلم ما لا تعلمون و سبحان من خلق سبعة أبحر و يحب منك مجرد دمعة أنظر الي نفسك فان كانت عزيزة فلا تذلها و ان كانت ذليلة فلا تزدها علي ذلها ذلا ______ يا أهل الذنوب و الخطايا الكم صبر علي العقوبة ......كلا انها لظي هل تشتري لذة ساعة بعذاب طويل اذا أردت النجاة فتب توبة نصوحا فلو نطق الموتي لندموا وقالو أف لشهوة ساعة أورثتنا الندامة الي قيام الساعة فيا هذا .....هذا مصيرك فتأهب فبالامس رحل فلان و غدا سيقول قائل رحلت انت |
مكفرات الذنوب
• التوبة الصادقة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من تاب قبل أن تطلع الشمس من مغربها ، تاب الله عليه )) رواه مسلم • إسباغ الوضوء : قال صلى الله عليه وسلم : (( من توضأ فأحسن الوضوء ، خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)) رواه مسلم • ذكر الله عقب الفرائض : قال صلى الله عليه وسلم : (( من سبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين ، وحمد ثلاثاً وثلاثين ، وكبر ثلاثاً وثلاثين فتلك تسعة وتسعون ، قم قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، غفرت له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه مسلم • الشهادة في سبيل الله : قال صلى الله عليه وسلم : (( يغفر الله للشهيد كل شيء ، إلا الديّن)) رواه مسلم • كثرة الخطا إلى المساجد : قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ، ويرفع به الدرجات )) ؟ قالوا : (( بلى يا رسول الله )) قال : (( إسباغ الوضوء على المكاره ، وكثرة الخطا إلى المساجد ، وانتظار الصلاة بعد الصلاة ، فذلكم الرباط ، فذلكم الرباط)) رواه مسلم • صيام رمضان إيماناً واحتساباً: قال صلى الله عليه وسلم : (( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم • قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه)) رواه البخاري ومسلم • قول سبحان الله وبحمده مائة مرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة حطت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر)) رواه البخاري ومسلم • إتباع السيئة الحسنة : قال تعالى: (( إن الحسنات يذهبن السيئات)) هود 114. وقال صلى الله عليه وسلم : ((وأتبع السيئة الحسنة تمحها)) رواه أحمد والحاكم • صلاة ركعتين إذا أذنب ذنباً : قال صلى الله عليه وسلم : (( ما من عبد يذنب ذنباً فيحسن الطهور ، ثم يقوم فيصلي ركعتين ، ثم يستغفر الله إلا غفر له)) رواه الترمذي • كفارة المجلس : قال صلى الله عليه وسلم : (( من جلس جلسة فكثر لغطه ، فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : (( سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت ، استغفرك وأتوب إليك ، إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك )) رواه داود والترمذي. • العمـــــــــــــرة : قال صلى الله عليه وسلم : (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما)) رواه البخاري ومسلم • الحـــج : قال صلى الله عليه وسلم : (( من حج لله فلم يرفث ، ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه |
يا نفس احذري فعليك رقيب وعتيد
اتعجب كثيرا عندما اسمع عن اناس فقدوا احترامهم لانفسهم من خلال الشبكة العنكبوتية " الانترنت " واتعجب اكثر عندما اجدهم بين البشر مرموقين ومبجلين ومحترمين و أتسائل لماذا هذه الازدواجية في الشخصية لماذا هم امام الرقيب البشري أسوياء؟ لماذا نسوا الرقيب الذي لا يغفل ولا ينام؟ لماذا غفلوا عقاب الله؟ لماذا غفلوا لحظة الموت؟ لماذا لا نربي أنفسنا على مراقبة الله لنا في جميع إعمالنا وأقوالنا ظاهرة و باطنة؟ لماذا لا نربي أنفسنا على تعظيم الله وتوقيره والخوف منه على الدوام؟ وأتعجب عندما اسمع عمن يخاف من دخول أمه أو والده إلى غرفته فيسارع في إغلاق الجهاز خوفا من أن يروا مالا يرضيهم حتى ولو لم يكن هذا الشيء معصية عظم قدر البشر ولم يعظم قدر خالق البشر لو تيقنا وتيقظنا أن الله يرانا دائما يسمعنا ويعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور لسرنا على الصراط المستقيم وما زلت الأرجل وما سقطت في وحل الرذيلة والمعصية أيليق بأحد بعد ذلك أن يتساهل في علم الله به، ونظره إليه، أيقبل أحد أن يراه مولاه حيث نهاه؟، أو يفقده حيث أمره. وإذا خلوت بريبة في ظلمة والنفس داعية إلى الطغيان فاستحي من نظر الإله وقل لها إن الذي خلق الظلام يراني وقال اخر ولا تحسبن الله يغفل ساعة ولاأن ماخفي عليه يغيب لهونا العمر حتى تتابعت ذنوب على آثارهن ذنوب وقال أخر كأن رقيبا ًمنك يرعى خواطري وآخر يرعى ناظري ولساني ولذلك لا يجب ان نجعل الله أهون الناظرين الينا، وهو سبحانه عالم السر والنجوى، ويعلم عنا ما لا نعلم عن انفسنا وعلينا ان نعيش وفي قلبنا اسم الله الرقيب قال تعالى: {إن الله كان عليكم رقيباً}(النساء- 1). وقال تعالى حكاية عن عيسى عليه السلام : {فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم}(المائدة\ 117). والرقيب: هو المطلع على ماأكننتة الصدور القائم على كل نفس بما كسبت,الذى حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير. قال تعالى:{أَوَلا يَعْلَمُونَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ }(البقرة:77) وقال:{ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيباً } (الأحزاب:52) وقال:{ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ }(غافر:19). قال تعالى ((وما تكون في شأن وما تتلوا منه من القرآن ولا تعملون من عمل إلا كنا عليكم شهودا إذ تفيضون فيه وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين)) ( يونس) قال الحافظ بن كثير في تفسير الآية : يخبر الله نبيه (صلى الله عليه وسلم) أنه يعلم جميع أحواله وأحوال أمته وجميع الخلائق في كل ساعة ولحظة وأوان وأنه لا يعزب عن علمه وبصره مثقال ذرة في حقارتها وصغرها في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر منها ولا أكبر إلا في كتاب مبين قال النبي صلى الله عليه وسلم عندما سئل عن الإحسان ( أن تعبد الله كأنك تراه . فإن لم تكن تراه فإنه يراك ) متفق عليه . وعلينا ترديد دائما عبارة الله ناظري , الله شاهدي , الله مطلع علي وترديدها في كل وقت وكل حين ليس باللسان فقط وإنما بالقلب والجوارح واستشعار أهميتها ومعناها فالمراقبة عبادة عظيمة وهي: " دوام علم العبد، وتيقنه بإطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه " . قال ابن القيم رحمه الله في " مدارج السالكين " : من منازل { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } منزلة المراقبة .. وهي دوام علم العبد وتيقنه باطلاع الحق سبحانه وتعالى على ظاهره وباطنه.. فاستدامته لهذا العلم ، واليقين بذلك هي المراقبة .. وهي ثمرة علمه بأنَّ الله سبحانه : رقيب عليه .. ناظر إليه .. سامع لقوله .. مطلع على عمله .. ومن راقب الله في خواطره ؛ عصمه الله في حركات جوارحه .. قال أحدهم : والله إني لأستحي أن ينظر الله في قلبي وفيه أحد سواه .. وقد قيل لبعضهم : متى يهش الراعي غنمه بعصاه عن مراتع الهلكة ؟ فقال : إذا علم أن عليه رقيبا . وقيل : المراقبة مراعاة القلب لملاحظة الحق مع كل خطرة وخطوة . اقوال السلف الصالح عن المراقبة كان ابن عمر رضي الله عنه، في سفر، فرأى غلاماً يرعى غنماً، فقال له: تبيع من هذه الغنم واحدة؟ فقال: إنها ليست لي، فقال: قل لصاحبها إن الذئب أخذ منها واحدة، فقال العبد: فأين الله!! فكان ابن عمر يقول بعد ذلك إلى مدة: قال ذلك العبد: فأين الله. قال الجنيد: سمعت أبا عبد الله الحارث بن أسد يقول: إن المراقبة تكون على ثلاث خلال، على قدر عقل العاقلين ومعرفتهم بربهم، يفترقون في ذلك، فإحدى الثلاث الخوف من الله، والخلة الثانية الحياء من الله، والخلة الثالثة الحب لله. فأما الخائف فمراقب بشدة حذر من الله تعالى، وغلبة فزع. وأما المستحيي من الله فمراقب بشدة انكسار وغلبة إخبات. وأما المحب فمراقب بشدة سرور وغبطة نشاط وسخاء نفس، مع إشفاق لا يفارقه، ولن تكاد أن تخلو قلوب المراقبين من ذكر اطلاع الرقيب بشدة حذر من قلوبهم أن يراهم غافلين عن مراقبته قال أبو سعيد: كان لي معلم يعلمني الخوف ثم ينصرف فقال لي يوما إني معلمك خوفا يجمع لك كل شيء قلت ما هو قال مراقبة الله عز وجل. عن عبد الله بن سهل قال: سمعت حاتما الأصم يقول اختلفت إلى شقيق ثلاثين سنة فقال لي يوما أي شيء تعلمت؟ فقلت: رأيت رزقي من عند ربي فلم أشتغل إلا بربي، ورأيت أن الله تعالى وكل بي ملكين يكتبان علي ما تكلمت به فلم أنطق إلا بالحق، ورأيت أن الخلق ينظرون إلى ظاهري والله تعالى ينظر إلى باطني فرأيت مراقبته أولى وأوجب، فسقطت عني رؤية الخلق، ورأيت أن الله مستحثا يدعو الخلق إليه فاستعددت له متى جاءني لا أحتاج يقتلني يعني ملك الموت، فقال لي: يا حاتم ما خاب سعيك. قال ذوالنون : علامة المراقبة .. إيثار ما أنزل الله .. وتعظيم ما عظَّم الله .. وتصغير ما صغَّر الله .. وقال إبراهيم الخوَّاص : المراقبة هى .. خلوص السرّ والعلن لله جلَّ في علاه .. من علم ..أنَّ الله يراه حيث كان .. وأنَّ الله مطلع على باطنه وظاهره وسره وعلانتيته .. واستحضر ذلك في خلوته .. أوجب له ذلك العلم واليقين .. ترك المعاصي والذنوب .. وقالوا : أعظم العبادات مراقبة الله في سائر الأوقات .. فالنفس كالطفل إن تتركه شب على حب الرضاع وإن تفطمه ينفطمِ ولا تقف مراقبة الله عند حد معين . . فهي وظيفة العمركما يقال ومن ذلك قول بعض السلف : جاهدت نفسي أربعين عاماً حتى استقامت فقال له الآخر وهل استقامت ؟؟؟ !!!! ومن العبارة السابقة - وإن كان فيها شيئاً من المبالغة - يتضح لنا أن المجاهدة - وهي من مراقبة الله - ليست أمراً سهلاً يمكن أن يمتلكها الفرد بسهولة ثم يستمر عليها بنفس المستوى ولا تتغير . . بل هي أمر عظيم يحتاج إلى معالجة ومجاهدة مستمرة واعلمي يا نفس ان عليك اربع شهود لا محالة سيشهدون عليك امام الله عز وجل يوم القيامة فاحذري ان يشهدوا بما لا يسرك ويشهدوا عليك بما يسوءك |
البكاء من خشية الله
أسبابه ، وموانعه ، وطرق تحصيله البكاءُ فطرةٌ بشريّةٌ كما ذكر أهل التفسير ، فقد قال القرطبي في تفسير قول الله تعالى وأنّه هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى [النجم (43)] أي، قضى أسباب الضحك والبكاء ، وقال عطاء بن أبي مسلم يعني ، أفرح وأحزن ؛ لأن الفرح يجلب الضحك والحزن يجلب البكاء ... [تفسير القرطبي ( 17 / 116 )] وبما أن البكاء فعل غريزي لا يملك الإنسان دفعه غالباً فإنه مباح بشرط ألا يصاحبه ما يدلُّ على التسخُّط من قضاء الله وقدره ، لقول النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم ((إنَّ اللهَ لا يُعذِّبُ بدمعِ العينِ ولا بحزنِ القلبِ ، ولكن يُعَذِّبُ بهذا - وأشار إلى لسانه - أو يرحمُ )) [البخاري (1242 ) ومسلم ( 924 )] أنواع البكاء وأصدقها قال يزيد بن ميسرة رحمه الله : " البكاء من سبعة أشياء ... البكاء من الفرح ، والبكاء من الحزن ، والفزع ، والرياء ، والوجع ، والشكر ، وبكاء من خشية الله تعالى ، فذلك الذي تُطفِئ الدمعة منها أمثال البحور من النار ! " . وذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه " زاد المعاد " عشرة أنواع للبكاء نوردها كما ذكرها . § بكاء الخوف والخشية . § بكاء الرحمة والرقة . § بكاء المحبة والشوق . § بكاء الفرح والسرور . § بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله . § بكاء الحزن .... وفرقه عن بكاء الخوف ، أن الأول " الحزن " : يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ، ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه . § بكاء الخوف والضعف . § بكاء النفاق وهو .. أن تدمع العين والقلب قاس . § البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة |
هناك قلوب صابرة محتسبة
من الذي يجازيها ؟وما هو جزاءها؟ قال الله جل وعلا ((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)) الزمر -10 فعليك أخي المؤمن أن تتذكر هذا الجزاء العظيم من الجواد الكريم ، وعليك أن تصبر ولا تتضجر وتحتسب أجرك على الله حتى تلقى الخير الكثير .. واعلــــــــــــم ... إن الله إن أخذ منك شيئاً فهو ملكه ... وإن أعطاك شيئاً فهو ملكه ... فكيف تسخط إذا اخذ منك ما يملكه هو ؟!! (( فإن لله ما أخذ وله ما أعطى )) فعليك إن أخذ منك شيئاً محبوبـــــاً لك أن تقول هذا لله له أن يأخذ ما يشاء وله أن يعطي ما يشاء .. فاصبر ... وارض ... واستلذ بقضاء الله وقدره ... وثِق بحكمته وتدبيره . وما أنت إلا عبد من عباده واصبر يا أخي على طاعة الله وعن معصية الله وعلى أقدار الله ولا بد أن تحتسب هذا الصبر وتتذكر أنه رافع لدرجاتك ... ومكفر لخطاياك ولا تحزن .. فما أشـــقاك الله إلا ليسعـدك وما حرمك إلا ليتفضل عليك وما أخـذ منك إلا ليعطيـــــك وما كان الله ليؤذيك بل لأنه يحبك ... وفي الحديث (( إن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط )) رواه الترمذي و قال حديث حسن فهذه بشرى لك إن صبرت .. ((وعظم الجزاء من عظم البلاء )) رواه الترمذي و قال حديث حسن فتذكر هذا وضَعه نصب ع**** فالبلاء السهل له أجر يسير والبلاء الشديد له أجر كبير فائدة قيمة لسماحة الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله ، من كتاب رياض الصالحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( .... الصلاة نور ، والصدقة برهان ، والصبر ضياء ... )) رواه مسلم قال الشيخ ((وأما الصبر فقال ( إنه ضياء ) أي فيه نور لكن نور مع حرارة كما قال الله تعالى ((هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا)) يونس -5 فالضوء لا بد فيه من حرارة و هكذا الصبر لا بد فيه من حرارة وتعب لأن فيه مشقه كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب ، فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر أن الضياء في الصبر مصحوب بحرارة بما في ذلك من التعب القلبي والبدني في بعض الأحيان )) . انتهى كلامه رحمه الله فيا عبد الله لا يكن في صدرك حرج على أقدار الله بل ارض بها واعلم أن الدنيا ليست طويلـــــــة ! فلا تنكص على عقبيك في وسط الطريق وتقول أنت لست بملزوم بالصبر وأنت إن تعبت وأوذيت ... فهذه الحياة ما هي إلا أيام وتزول فاصبر حتى يأتي الله بأمره واستمسك بدينك .. واثبت على الطريق .. واستعن بالله الواحد الأحد . قال الله جل وعلا ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) آل عمران - 200 الصبر عن المعصية والمصابرة على الطاعة والمرابطة على كثرة الخير وتتابعه والتقوى يعم ذلك كله . جعلنا الله وإياكم من الموحدين الصابرين المتقين ... والحمدلله رب العالمين . ((صعود القمم)) |
البكاء من خشية الله.. تربية للقلب
القرآن والسنة قال الله تعالى: "وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا" (الإسراء :109). وعن أبي أمامة رضي الله عنه، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس شيء أحب إلى الله تعالى من قطرتين وأثرين: قطرة دموع من خشية الله وقطرة تهرق في سبيل الله، وأما الأثران فأثر في سبيل الله وأثر في فريضة من فرائض الله تعالى" (أخرجه الترمذي). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يلج النار رجل بكى من خشية الله تعالى حتى يعود اللبن في الضرع، ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم" (أخرجه الترمذي). وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله..."، وذكر منهم "ورجلا ذكر الله خاليا ففاضت عيناه: (متفق عليه). سمت الصالحين عن العرباض بن سارية قال: "وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة سالت منها العيون ووجلت منها القلوب..." (أخرجه أحمد والترمذي). وكان الضحاك بن مزاحم إذا أمسى بكى فيقال له ما يبكيك؟ فيقول: لا أدري ماذا صعد اليوم من عملي!. وقال ثابت البناني: كنا نتبع الجنازة فما نرى إلا متقنعا باكيا أو متقنعا متفكرا. وقال كعب الأحبار: لأن أبكي من خشية الله فتسيل دموعي على وجنتي أحب إلى من أن أتصدق بوزني ذهبا. وقال قتادة: كان العلاء بن زياد إذا أراد أن يقرأ القرآن ليعظ الناس بكى وإذا أوصى أجهش بالبكاء. وقال الذهبي: كان ابن المنكدر إذا بكى مسح وجهه ولحيته من دموعه ويقول: بلغني أن النار لا تأكل موضعا مسته الدموع. وعن يحيى بن بكير، قال: سألت الحسن بن صالح أن يصف لنا غسل الميت فما قدرت عليه من البكاء. وعن محمد بن المبارك، قال: كان سعيد بن عبد العزيز إذا فاتته صلاة الجماعة بكى. وقال معاوية بن قرة: من يدلني على رجل بكاء بالليل بسام بالنهار؟ وقال بكر بن عبد الله المزني: "من مثلك يا ابن آدم خلي بينك وبين المحراب، تدخل منه إذا شئت وتناجي ربك، ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان، إنما طيب المؤمن الماء المالح هذه الدموع فأين من يتطيبون بها؟. مثيرات البكاء 1- الخلوة الصالحة في أوقات إجابة الدعاء: فالخلوة الصالحة هي خليلة الصالحين والعبّاد وكل قلب يفتقر إلى خلوة، وأنا هنا أنعتها بالصالحة وهي الخلوة التي يقصدها المرء بنية التعبد لله والخلوص له سبحانه وتعالى قال الله سبحانه: "وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً".. وهذه الخلوة الصالحة يكون فيها التدبر في شأن الإنسان وحاله مع ربه، ويكون فيها محاسبة المرء لنفسه، ويكون فيها استدعاء تاريخ حياة كل واحد مع نفسه وفقط، وتكون فيها المصارحة والمكاشفة بين كل امرئ وقلبه، فيعرف مقامه وتقصيره وكم هو مذنب مقصر خطاء.. وعندها يسارع إلى الاستغفار والبكاء من خشيته سبحانه. 2- الإنصات والتدبر للتذكرة والموعظة: فكم من كلمة طيبة كانت سببا في تغيير حياة إنسان من الغفلة إلى الاستقامة، وقد حذر العلماء من إغفال التذكرة وعدم التأثر بها، فقال إبراهيم بن أدهم: علامة سواد القلوب ثلاث.. ذكر منها: ألا يجد المرء في التذكرة مألما!.. وكان الحسن إذا سمع القرآن قال: والله لا يؤمن عبد بهذا القرآن إلا حزن وذبل وإلا نصب وإلا ذاب وإلا تعب، وقال ذر لأبيه عمر بن ذر الهمداني: ما بال المتكلمين يتكلمون فلا يبكي أحد فإذا تكلمت أنت يا أبت سمعت البكاء من ههنا وههنا؟ فقال: يا ولدي ليست النائحة الثكلى كالنائحة المستأجرة. 3- محاسبة الجوارح ومخاطبتها: فعن أحمد بن إبراهيم قال: نظر يونس بن عبيد إلى قدميه عند موته فبكى وقال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله!، فهذه إذن حسرات الصالحين، حسرة يوم يذكر طاعة لم يتمها، وحسرة يوم يذكر خيرا لم يشارك فيه، وحسرة يوم يمر عليه وقت لا يذكر الله تعالى فيه، والحق إن في الحديث إلى الجوارح لاسترجاع لواقع المرء الحقيقي الذي غاب عنه، فينظر إلى كل جارحة من جوارحه ويخاطبها: كم من ذنب شاركت فيه؟ وكم من طاعة قصرت عنها؟ وكم من توبة تمنعت عنها؟ وكم من استغفار غفلت عنه؟.. ويذكر قول الله تعالى: {حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنطَقَنَا اللهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ...} الآيات "فصلت". |
سؤال:هل تريد إن يعد الله لك نزلاً في الجنة ؟
الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من غدا الى المسجد أو راح اعد الله له ف الجنة نزلا كلما غدا أو راح" متفق عليه. سؤال:هل عملت بهذا الحديث ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "مامن يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان ، فيقول أحدهم ، اللهم أعط منفقا خلفا ، ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا"رواه مسلم. سؤال:هل تريد إن يصلى الله عليك ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً" رواه مسلم . سؤال:هل تريد بيتا في الجنة ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مسلم يصلى لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بني الله له بيتاً في الجنة" رواه مسلم . سؤال:هل سمعت بهذه الوصية ؟ الجواب : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم : "بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى وان أوتر قبل أن أرقد" متفق عليه. سؤال:هل تريد إن لا ينقطع عملك الصالح بعد الموت ؟ الجواب : بناء المساجد ، حفر الآبار ، تربية الولد على الصلاح ، نشر العلم كطباعة الكتب ، ونشرها ونسخ الأشرطة وتوزيعها ، ودعمها مادياً ، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إذا مات المسلم انقطع عمله إلا من ثلاث : إلا من صدقة جارية ، أو علم ينتفع به ، أو ولد صالح يدعو له" متفق عليه. سؤال:هل تريد أن تستجاب دعوتك ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من عبد مسلم يدعو لأخيه بظهر الغيب إلا قال الملك ولك بمثل " رواه مسلم. سؤال:هل تعرف ما هو أحب الكلام إلى الله ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ألا أخبرك بأحب الكلام إلى الله ؟ إن أحب الكلام إلى الله : سبحان الله وبحمده" رواه مسلم . سؤال:هل تريد أن تغفر ذنوبك و إن كانت كثيرة ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من قال سبحان الله وبحمده في يوم مائة مرة ، حطت خطاياه ، و إن كانت مثل زبد البحر" متفق عليه . سؤال:هل تريد أن تكون قريباً من ربك ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "اقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء" رواه مسلم . سؤال:هل تريد نزول السكينة و غشيان الرحمة ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لا بقعد قوم يذكرون الله إلا حفتهم الملائكة و غشيتهم الرحمة و نزلت عليهم السكينة و ذكرهم الله فيمن عنده" رواه مسلم . سؤال:هل تأملت هذا الحديث ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب و لا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها عن خطاياه" متفق عليه . سؤال:هل تريد أجر قيام ليلة كاملة ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله" رواه مسلم . سؤال:هل تريد حسنات كالجبال ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من شهد الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل : وما القيراطان قال : مثل الجبلين العظيمين" متفق عليه . سؤال:هل تريد أن تكون في حفظ الله ؟ الجواب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من صلى الصبح فهو في ذمة الله" رواه مسلم . |
موعضة لفتياتنا من النات انقلها للفائدة
لا تنخدعي بأشباح النت أختي الفاضلة يا من تعقد عليك الآمال لأنك صانعة الأجيال ومربية الرجال والأبطال لقد منّ الله علينا في هذا العصر بتطور عظيم ورهيب في أساليب ووسائل الاتصال وتبادل المعلومات والأفكار خاصة باختراع ما يُسمى ( بالإنترنت ) فوجدت المنتديات وأماكن التحاور وغير ذلك ودخل الانترنت في كل بيت تقريبا ثم بدأت بعض الأخوات الفاضلات باكتشاف هذا العالم الغريب العجيب وخضن غمار هذا البحر المتلاطم ولكن وللأسف الشديد استغل بعض الرجال غفلة بعض النساء وعواطفهن الجياشية في أمور لا ترضي الله تعالى من خلال المنتديات أو الشات أو المسنجر أو غير ذلك .. فيرمي الرجلُ للمرأة طعما سرعان ما تبتلعه المرأة ولا تحس بأي شيء غريب ولكن بمرور الزمن تكتشف أنها وقعت فريسة لشبح من أشباح النت لا تعرفه ولم تره ولكنها تحبه بل لا تقدر على فراقه فتتمنى أن تتحدث مع أحد الأوهام في كل وقت وكل حين كل هذا بعد أن كان هذا الأمر عند هذه الأخت من أكبر الكبائر وأعظمها. فما كانت تتوقع في يوم من الأيام أن تتعلق برجل وتحبه كيف وهي العفيفة الطاهرة التي تربت على العفة والحياء وأحيانا يكون هذا الشبح – أقصد الذئب – خبيثا وماكرا ولديه أساليب شيطانية وفي الطرف الآخر.. أخت مسكينة تظن أن كل ما يلمع ذهبا اغترت بنفسها وبفكرها وعقلها فإذا هي تقول أنا أعرف وأنا أفهم وأنا أدرى بنفسي وقادرة على التحكم فيها فمتى قالت الفتاة هذه العبارات فاعرف أنها على خطر عظيم فمن مداخل بعض الرجال على النساء متابعة موضوع عضوة معينة بردود فيها إعجاب وإطراء خاصة إذا كانت هذه الأخت متوسعة في الحديث والكلام والإنسان إنسان لو رأى غيره يتابع مواضعيه ويرد عليه يوميا فكم سيصبر؟ وكم سيقاوم ؟ فيا أختي الفاضلة كوني على حذر فوالله ما أردت لك إلا الخير لك حتى لا تنخدعي بأشباح النت أو يطرح هذا الخبيث مشكلة من المشاكل المختلقة أو الوهمية وقد يُحلي موضوعه بعبارات براقة يخفي بها قصده كأن يقول: أريد شخصا يحس فيني وأريد من يشاركني همومي ويطلب من هذه المسكينة التي لا تعرف ما يحاك ضدها حلا لمشكلتها فتنبري هذه الأخت وتجعل من نفسها حلالة المشاكل وتقع في الفخ ولا تشعر وعذرا يا أختي على الصراحة ولكن مرة أخرى حتى لا تنخدعي بأشباح النت وللأسف الشديد قد يتطور الأمر بإضافة على ( المسنجر ) الذي بدل أن يكون حجة للإنسان فإذا به عند بعض الأشخاص حجة عليه نسأل الله العافية والسلامة فتضيف الأخت هذا الشخص الذي لا يمت لها بصلة لأسباب منها الفضول فهي تريد أن تجرب وتعرف من هذا ؟ وماذا يريد؟ وبعض الأخوات تضيف شخصا بحجة تُضحك الثكلى فتقول صداقة بريئة ولا أقصد أي شيء ومجرد كلام عادي ثم ما يلبث العادي إلا ويصبح ذنوبا ومعاصٍ لا يعلم بها إلا الله تعالى.. وعذرا يا أختي مرة أخرى ولكن حتى لا تنخدعي بأشباح النت فيا صانعة الأجيال ومربية الرجال ويا أيتها اللؤلؤة المصونة كوني على حذر وراقبي الله تعالى وخافيه واحذري من خطوات الشيطان فالشطان لا يدل العبد على المعصية مباشرة وإنما هي خطوات وخطوات ثم يوقعه فيها بل قد يبرر له الأمر نسأل الله العافية والسلامة وإياك ومحقرات الذنوب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم عنها : (إياكم ومحقرات الذنوب فإنما مثل محقرات الذنوب كمثل قوم نزلوا بطن واد فجاء ذا بعود وجاء ذا بعود حتى جملوا ما أنضجوا به خبزهم وإن محقرات الذنوب متى يأخذ بها صاحبها تهلكه). حفظك الله يا أختاه من كل سوء وبارك الله فيك. جزى الله خيرا من نشرت هذه المقالة فلعل الله أن ينفع بها والله أعلم |
الطريق إلى الجنة
1- (( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة )) [ البخاري ] 2- (( من آمن بالله وبرسوله ، وأقام الصلاة ، وصام رمضان ، كان حقاً على الله أن يدخله الجنة )) [ البخاري ] 3- (( من بنى مسجداً يبتغي به وجه الله بنى الله له مثله في الجنة )) [ البخاري ] 4- (( من صلى البردين دخل الجنة )) [ البخاري ] 5- (( من غدا إلى المسجد وراح أعدَّ الله له نزله من الجنة كلما غدا أو راح )) [ البخاري ] 6- (( من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة )) [البخاري] 7- (( من صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُني له بهن بيت في الجنة )) [ مسلم ] 8- (( من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة )) [ مسلم ] 9- (( من قال مثل ما يقول المؤذن من قلبه دخل الجنة )) [ أبو داود ] 10- (( ما من أحد يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين يقبل بقلبه ووجهه عليهما إلا وجبت له الجنة )) [ أبو داود ] 11- (( من قال رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياًّ وجبت له الجنة )) [ أبو داود ] 12- (( من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة )) [ أبو داود ] 13- (( من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخلة في الجنة [ الترمذي ] 14- (( من مات وهو بريء من ثلاث : الكبر ، والغلول ، والدّين دخل الجنة )) [ الترمذي ] 15- ((من عال جاريتين دخلت أنا وهو الجنة )) [ الترمذي ] 16- (( من أذن اثني عشرة سنه وجبت له الجنة )) [ ابن ماجة ] 17- (( من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة : اللهم أدخله الجنة )) [ الترمذي ] 18- (( من عاد مريضاً أو زار أخاً له في الله ناداه مناد أن طبت وطاب ممشاك ، وتبوأت من الجنة منزلاً )) [ الترمذي ] 19- (( إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة )) [ البخاري ] 20- (( تكفل الله لمن جاهد في سبيله لا يخرجه إلا الجهاد في سبيله وتصديق كلماته بأن يدخله الجنة )) [ البخاري ] 21- (( أيها الناس ، أفشوا السلام ، وأطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام )) [ الترمذي ] 22- (( العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما ، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة )) [ البخاري ] 23- (( إن لله تسعة وتسعين اسماً مائة إلا واحداً ، من أحصاها دخل الجنة )) [ البخاري ] 24- (( لقد رأيت رجلاً يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي الناس )) [ مسلم ] 25- (( اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، أبوء لك بنعمتك عليَّ وأبوء لك بذنبي فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت . من قالها من النهار موقناً بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ، ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة )) [ البخاري ] |
العلامات التي يعرف بها حسن خاتمة العبد وسوءها
أيها الأحباب الكرام! إن من علامات حسن الخاتمة للعبد: أن يوفقه الله للطاعة، وأن يقبضه على الطاعة، ومن علامات سوء الخاتمة للعبد: أن يموت على معصية، وأن يصر على معصيته. و ابن القيم في الجواب الكافي يقص علينا قصصاً من الذين أسرفوا على أنفسهم، فيقول: حضر الموت لرجل كان قد أسرف على نفسه في تجارته، فلا يعرف إلا التجارة في وكالته، يبيع بالمزاد ويعقد الصفقات، ويزايد على الصفقات بين الناس من الفجر إلى غروب الشمس، فلا يعرف الصلاة، ولا يعرف دروس العلم، ولا يعرف القرآن، ولا الحدود الشرعية، كل همه التجارة. فحضره الموت، فقام من حوله يذكره بالله، فقالوا له: يا عبد الله! من كان آخر كلامه من الدنيا: لا إله إلا الله دخل الجنة، فاذكرها قبل موتك، فنظر إليهم وهو يقول: من يشتري مني باثنين أو ثلاثة؟ فمات على ما انشغل به، فمن انشغل بشيء مات عليه، ومن مات على شيء بُعث عليه. وفي حديث البخاري : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تخمّروا رأسه، ولا تحنّطوه -لا تطيبوه- وكفّنوه في إحرامه، فإنه يُبعث يوم القيامة ملبياً)، وهذا معناه كما قال العلماء: أن من مات على شيء بُعث عليه. فمن مات على معصية بُعث على معصيته، ومن انشغل بشيء في دنياه انشغل به عند موته. وقص علينا ابن القيم أيضاً: أنه حضرت الوفاة لموسيقار، كانت حياته كلها في الموسيقى، وعند الموت قال له الناس: يا عبد الله ! من كان آخر كلامه من الدنيا: لا إله إلا الله، وأخذوا يذكرونه بكلمة التوحيد، فنظر إليهم وقال لهم: تن تن. يدندن عند موته، هذا معناه: أنه انشغل أيضاً بالموسيقى، فمن انشغل بشيء مات عليه، ومن انشغل بالصلاة مات وهو يذكر الله، ومن انشغل بالقرآن مات وهو يردد آيات الله سبحانه، وفرق بين هذا وذاك، وشتان بين الخبيث والطيب. |
شهادة الناس للميت بحسن عمله أو سوء عمله
روى البخاري في صحيحه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجلس مع أصحابه، فمرت عليه جنازة فقال الصحابة: من الميت؟ فلما عرفوه قالوا: كثير الصلاة، الصيام، حسن الخلق، حافظ للقرآن، مقيم لحدود الله.. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، ثم مرّت جنازة أخرى، فذكره الصحابة بسوء خلقه، وبتضييعه للفروض، وبأكله للحرام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: وجبت، فقال الصحابة: يا رسول الله! ما وجبت؟ قال: أما الأول فذكرتموه من حسن خلقه ومن كثرة صلاته وصيامه، ومن اتقائه لربه فوجبت له الجنة، وأما الآخر فذكرتموه من سوء خلقه ومن تعديه لمحارم ربه، فوجبت له النار، أنتم شهداء الله في الأرض) |
جاء رجلٌ إلى بشر الحافي - رحمه الله - ؛ وقال له : عظني ...
فقال بشر : (( إنّ في هذه الدار نملة تجمع الحب في الصيف ؛ فتأكله في الشتاء .. فلما كان يوم : أخذت حبة في فمها .. فجاء عصفور ، فأخذها والحبة ، فلا ما جمعت أكلت ، ولا ما أمّلت نالت !! )) . هذه هي الحياة عند بشر الحافي - رحمه الله - . إنسان يجمع فيأتيه الموت فيأخذه وما جمع |
قصة قصيرة جداً فيها موعظة كبيرة جداً...!!!
:-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-::-:-:-:-: في يوم من الأيام كان هناك رجلا مسافرا في رحلة مع زوجته وأولاده وفى الطريق قابل شخصا واقفا في الطريق فسأله من أنت"؟ قال أنا المال فسأل الرجل زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟ فقالوا جميعا نعم بالطبع فبالمال يمكننا إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده فركب معهم المال وسارت السيارة حتى قابل شخصا آخر فسأله الأب : من أنت؟ فقال إنا السلطة والمنصب فسأل الأب زوجته وأولاده هل ندعه يركب معنا ؟ فأجابوا جميعا بصوت واحد نعم بالطبع فبالسلطة والمنصب نستطيع إن نفعل اى شيء وان نمتلك اى شيء نريده فركب معهم السلطة والمنصب وسارت السيارة تكمل رحلتها وهكذا قابل أشخاص كثيرين بكل شهوات وملذات ومتع الدنيا حتى قابلوا شخصا فسأله الأب من أنت ؟ قال إنا الدين فقال الأب والزوجة والأولاد في صوت واحد ليس هذا وقته نحن نريد الدنيا ومتاعها والدين سيحرمنا منها وسيقيدنا و سنتعب في الالتزام بتعاليمه و حلال وحرام وصلاة وحجاب وصيام و و و وسيشق ذلك علينا ولكن من الممكن إن نرجع إليك بعد إن نستمتع بالدنيا وما فيها فتركوه وسارت السيارة تكمل رحلتها وفجأة وجدوا على الطريق نقطة تفتيش وكلمة قف ووجدوا رجلا يشير للأب إن ينزل ويترك السيارة فقال الرجل للأب انتهت الرحلة بالنسبة لك وعليك إن تنزل وتذهب معى فوجم الاب في ذهول ولم ينطق فقال له الرجل أنا افتش عن الدين......هل معك الدين؟ فقال الأب لا لقد تركته على بعد مسافة قليلة فدعنى أرجع وآتى به فقال له الرجل انك لن تستطيع فعل هذا فالرحلة انتهت والرجوع مستحيل فقال الاب ولكننى معى في السيارة المال والسلطة والمنصب والزوجة والاولاد و..و..و..و فقال له الرجل انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا وستترك كل هذا وما كان لينفعك الا الدين الذى تركته في الطريق فسأله الاب من انت ؟ قال الرجل انا الموت الذى كنت غافل عنه ولم تعمل حسابه ونظر الاب للسيارة فوجد زوجته تقود السيارة بدلا منه وبدأت السيارة تتحرك لتكمل رحلتها وفيها الاولاد والمال والسلطة ولم ينزل معه أحد قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (قل إن كان آبآؤكم و أبنآؤكم و اخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين ) وقال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (كل نفس ذآئقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور منقوووووووووووووووووووووووووول |
يروى انه باحدى مدن العراق شاب كان يفعل كل انواع المعاصي وكان غني جدا وفي احد المرات وهو يسير بالشارع واذا بفتاه اعجبته كثيرا فاخذ
يطاردها لينال منها ولكنها ابت واستعصت عليه وفي احد المرات اوقفها وبدا الكلام بينهما فعرض عليها جميع انواع المغريات من مال وهدايا ولكنها شترطت عليه اذا قام باحد الاعمال التي تطلبها ستوافق على مطلبه فوافق دونما يعرف ماهو شرطها او طلبها وقد تستغربوا ماهذا الطلب؟ الشرط الذي اشترطته عليه بان يذهب الى المسجد كل يوم لمده شهر يصلي الفجر والعشاء في جماعه وقالت له ساراقبك وبعد ان ينتهي الشهر ستنول ما تريد وبدا يصلي الفجر في جماعه والعشاء وبدا يالتعود على صلاه الجماعه ووجد بصلاته وعبادته وتقربه من الله اطمئنان وراحه اكثر بكثير مما كان هو عليه من فسق واخذ يواظب على كل الصلوات بالمسجد جماعه وانقضى الشهر واذا بالااخت واسمها وصال تنتظره بباب المسجد فدعته وقالت له انا ملك يداك وعند وعدي فاجابها ياااااختي انت من كان الوصل بيني وبين الله ووجدت بتقربي من الله ما لم اجده من راحه وسعاده فكيف تريدين مني بان اقطع هذا الوصل وعرض عليها الزواج فتزوجته وكانت سبب لتقربه من الله وهدايته اللهم اهدنا لما فيه الخير لنا _________________ _ |
بسم الله الرحمن الرحيم
موعظة على لسان مجنون !!! كان أحد الشباب لا يُصلي ، ولا يعرف طريق المسجد . وفي يوم من الأيام رآه إمام المسجد في المسجد ، فأراد أن يأخذ بيده ويشد عضده ، فزاره في بيته ، وكم دُهش عندما علِم بسبب هدايته ، ومحافظته على صلاته ، بل في صلاته تلك لأول مرة ، والتي رآه فيها الإمام . لعلكم تتساءلون عن السبب ؟ قال صاحبنا : تعرفون المجنون " فلان " ؟ نعم . ومَن مِنّـا لا يعرفه ! ( مجنون – متخلّف عقلياً – مهبول ... ) أشهر مجنون في القرية ! بل يُضرب به المثل ! عُرف ذلك المجنون - جنوناً لا يُرجى برؤه – بمتابعة معدات الشركات ! والجري خلف كل شركة تُصلح طريقاً ، أو تعمل في الحفريات ! يهيم على وجهه ، يجري هنا وهناك من غير غاية ولا هدف . وقد أصيب ذلك المجنون بمرض " السكر " كل هذا ليس فيه غرابة . لَفَتَ نظر ذلك الشاب في يوم من الأيام أن ذلك المجنون يتقيأ ، فخاف عليه ، لعلمه السابق بإصابته بمرض السكر ، فوقف عنده ، وقال : اركب معي ، لنذهب للمستشفى . أتدرون بما ردّ عليه المجنون ؟؟ قال المجنون للعاقل : أنت لا تصلي ! قال : اركب . " ما هو شغلك هذا " . فرد عليه المجنون . قال : لا . ما أركب معك وأنت ما تصلي ... أنت كافر !!! قال صاحبنا الشاب : اركب ، ونصلي قدّام - على الطريق - ! رد المجنون : لا ... هذا المسجد ( وكان المسجد قريبا منهم ) قال الشاب : طيب ... إذا صليت تركب معي . قال المجنون : نعم . رجع الشاب إلى المسجد القريب ، وتوضأ ، وصلى ، ثم عاد فأخذ المجنون إلى المستشفى . وبينما هو في طريقه للمستشفى أخذ يتأمل في هذا الراكب إلى جواره إنه " مجنون " وقد قال ما قال ... وأنا الذي أعتقد أني عاقل وبكامل قواي العقلية يعيب عليّ مجنون ! ثم أخذ ينظر إلى حالة تلك المجنون وثيابه ثم يُعيد النظر ويُكرره .. في نفسه شتّان بينه وبين المجنون لقد كانت تلك الكلمات سبب هدايته ... بل لقد أيقظت قلبه من رقدات الغفلة . لا غرابة أن يُجري الله الحكمة والموعظة على لسان مجنون . وقد أيد الله إمام أهل السنة الإمام أحمد بـ " لص عيّـار " ! قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : كنت كثيرا أسمع والدي يقول : رحم الله أبا الهيثم . غفر الله لأبي الهيثم . عفا الله عن أبي الهيثم . فقلت : يا أبتِ من أبو الهيثم ؟ فقال : لما أخرجت للسياط ومدت يداي ، إذا أنا بشاب يجذب ثوبي من ورائي ويقول لي : تعرفني ؟ قلت : لا . قال : أنا أبو الهيثم العيار اللص الطرار ! مكتوب في ديوان أمير المؤمنين أني ضربت ثمانية عشر ألف سوط بالتفاريق ، وصبرت في ذلك على طاعة الشيطان لأجل الدنيا ، فاصبر أنت في طاعة الرحمن لأجل الدِّين . قال : فضُربت ثمانية عشر سوطا بدل ما ضرب ثمانية عشر ألفا ، وخرج الخادم فقال : عفا عنه أمير المؤمنين . وقوّى قلبه رجل من الأعراب . قال الإمام أحمد – رحمه الله – : ما سمعت كلمة منذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحبة طوق . قال : يا أحمد إن يقتلك الحق مت شهيداً ، وإن عِشت عِشتَ حميداً ، فقوّى قلبي . فقد يُجري الله الموعظة على لسان لصّ ، أو رجل لا يقرأ ولا يكتب ، أو على لسان صبيّ أو مجنون . والشواهد كثيرة . فلعلكم سمعتم بقصة الأبكم الفصيح ؟ أو بقصة تلك الطفلة التي وعظت أباها ثم ماتت بعد ساعات ؟ والله المستعان ، وعليه التكلان . |
موعظة الامام زين العابدين .,.,.,.يقول :« مسكين ابن آدم ، يصاب باليوم و الليلة بثلاث مصائب ، فلا يتعظ بمصيبة واحدة منها» .
المصيبة الاولى اليوم الذي ينقص من عمره ، فلا يهتم له ؛ و اذا نقص من امواله درهم ، اهتم له ؛ و الدرهم يخلف ... و العمر لا يخلف . المصيبة الثانية في كل يوم ، يأكل من رزق الله ؛ ان كان حلالاً ، حوسِب عليه ... ان كان حراماً عوقب عليه ؛ المصيبة الثالثة في كل يوم ، يدنوا من الآخرة ... و يبتعد من الدنيا ؛ و لا يدري الى الجنة ام الى النار . اللهم احسن خاتمتنا واجعلنا من ..من يستمع الى القول فيتبع احسنه |
قول الشيطان : أهلكت بني آدم بالذنوب فأهلكوني بالإستغفار يقول الله سبحانه وتعالى استغفروا ربكم إنه كان غفاراً: 1- يرسل السماء عليكم مدرارا 2- ويمددكم بأموال وبنين 3- ويجعل لكم جنات و يجعل لكم أنهارا
فاكثرو من الاستغفار فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له |
ستون موعظة قصيرة لابن الجوزي
1- اخواني : الذنوب تغطي على القلوب ، فإذا أظلمت مرآة القلب لم يبن فيها وجه الهدى ، و من علم ضرر الذنب استشعر الندم . 2- يا صاحب الخطايا اين الدموع الجارية ، يا اسير المعاصي إبك على الذنوب الماضية ، أسفاً لك إذا جاءك الموت و ما أنبت ، واحسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت ، كيف تصنع إذا نودي بالرحيل و ما تأهبت ، ألست الذي بارزت بالكبائر و ما راقبت ؟ 3- أسفاً لعبد كلما كثرت اوزاره قلّ استغفاره ، و كلما قرب من القبور قوي عنده الفتور . 4- اذكر اسم من إذا اطعته افادك ، و إذا اتيته شاكراً زادك ، و إذا خدمته أصلح قلبك و فؤادك 5- أيها الغافل ما عندك خبر منك ! فما تعرف من نفسك إلا ان تجوع فتاكل ، و تشبع فتنام ، و تغضب فتخاصم ، فبم تميزت عن البهائم ! 6- واعجباً لك ! لو رايت خطاً مستحسن الرقم لأدركك الدهش من حكمة الكاتب ، و انت ترى رقوم القدرة و لا تعرف الصانع ، فإن لم تعرفه بتلك الصنعة فتعجّب ، كيف اعمى بصيرتك مع رؤية بصرك ! 7- يا من قد وهى شبابه ، و امتلأ بالزلل كتابه ، أما بلغك ان الجلود إذا استشهدت نطقت ! اما علمت ان النار للعصاة خلقت ! إنها لتحرق كل ما يُلقى فيها ، فتذكر أن التوبة تحجب عنها ، و الدمعة تطفيها . 8- سلوا القبور عن سكانها ، و استخبروا اللحود عن قطانها ، تخبركم بخشونة المضاجع ، و تُعلمكم أن الحسرة قد ملأت المواضع ، و المسافر يود لو انه راجع ، فليتعظ الغافل و ليراجع . 9- يا مُطالباً باعماله ، يا مسؤلاً عن افعاله ، يا مكتوباً عليه جميع أقواله ، يا مناقشاً على كل أحواله ، نسيانك لهذا أمر عجيب ! 10- إن مواعظ القرآن تُذيب الحديد ، و للفهوم كل لحظة زجر جديد ، و للقلوب النيرة كل يوم به وعيد ، غير أن الغافل يتلوه و لا يستفيد 11- كان بشر الحافي طويل السهر يقول : أخاف أن يأتي أمر الله و أنا نائم 12- من تصور زوال المحن و بقاء الثناء هان الابتلاء عليه ، و من تفكر في زوال اللذات وبقاء العار هان تركها عنده ، و ما يُلاحظ العواقب إلا بصر ثاقب . 13- عجباً لمؤثر الفانية على الباقية ، و لبائع البحر الخضم بساقية ، و لمختار دار الكدر على الصافية ، و لمقدم حب الأمراض على العافية . 14- قدم على محمد بن واسع ابن عم له فقال له من اين اقبلت ؟ قال : من طلب الدنيا ، فقال : هل ادركتها ؟ قال لا ، فقال : واعجباً ! انت تطلب شيئاً لم تدركه ، فكيف تدرك شيئاً لم تطلبه . 15- يُجمع الناس كلهم في صعيد ، و ينقسمون إلى شقي و سعيد ، فقوم قد حلّ بهم الوعيد ، و قوم قيامتهم نزهة و عيد ، و كل عامل يغترف من مشربه . 16- كم نظرة تحلو في العاجلة ، مرارتها لا تُـطاق في الآخرة ، يا ابن أدم قلبك قلب ضعيف ، و رأيك في إطلاق الطرف رأي سخيف ، فكم نظرة محتقرة زلت بها الأقدام 17- ياطفل الهوى ! متى يؤنس منك رشد ، عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك مهمل في الآثام ، و جسدك يتعب في كسب الحطام . 18- أين ندمك على ذنوبك ؟ أين حسرتك على عيوبك ؟ إلى متى تؤذي بالذنب نفسك ، و تضيع يومك تضييعك أمسك ، لا مع الصادقين لك قدم ، و لا مع التائبين لك ندم ، هلاّ بسطت في الدجى يداً سائلة ، و أجريت في السحر دموعاً سائلة . 19- تحب اولادك طبعاً فأحبب والديك شرعاً ، و ارع أصلاً أثمر فرعاً ، و اذكر لطفهما بك و طيب المرعى أولاً و اخيرا ، فتصدق عنهما إن كانا ميتين ، و استغفر لهما و اقض عنهما الدين 20- من لك إذا الم الألم ، و سكن الصوت و تمكن الندم ، ووقع الفوت ، و أقبل لأخذ الروح ملك الموت ، و نزلت منزلاً ليس بمسكون ، فيا أسفاً لك كيف تكون ، و اهوال القبر لا تطاق . 21- كأن القلوب ليست منا ، و كان الحديث يُعنى به غيرنا ، كم من وعيد يخرق الآذانا .. كأنما يُعنى به سوانا .. أصمّنا الإهمال بل اعمانا . 22- يا ابن آدم فرح الخطيئة اليوم قليل ، و حزنها في غد طويل ، ما دام المؤمن في نور التقوى ، فهو يبصر طريق الهدى ، فإذا أطبق ظلام الهوى عدم النور 23- انتبه الحسن ليلة فبكى ، فضج اهل الدار بالبكاء فسالوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً فبكيت ! يا مريض الذنوب ما لك دواء كالبكاء 24- يا من عمله بالنفاق مغشوش ، تتزين للناس كما يُزين المنقوش ، إنما يُنظر إلى الباطن لا إلى النقوش ، فإذا هممت بالمعاصي فاذكر يوم النعوش ، و كيف تُحمل إلى قبر بالجندل مفروش . 25- ألك عمل إذا وضع في الميزان زان ؟ عملك قشر لا لب ، و اللب يُثقل الكفة لا القشر 26- رحم الله أعظما ً نصبت في الطاعة و انتصبت ، جن عليها الليل فلما تمكن و ثبت ، و كلما تذكرت جهنم رهبت و هربت ، و كلما تذكرت ذنوبها ناحت عليها و ندبت . 27- يا هذا لا نوم أثقل من الغفلة ، و لا رق أملك من الشهوة ، و لا مصيبة كموت القلب ، و لا نذير أبلغ من الشيب . 28- إلى كم اعمالك كلها قباح ، اين الجد إلى كم مزاح ، كثر الفساد فأين الصلاح ، ستفارق الأرواح الأجساد إما في غدو و إما في رواح ، و سيخلو البلى بالوجوه الصباح ، أفي هذا شك ام الأمر مزاح . 29- فليلجأ العاصي إلى حرم الإنابة ، و ليطرق بالأسحار باب الإجابة ، فما صدق صادق فرُد ، و لا اتى الباب مخلص فصُد ، و كيف يُرد من استُدعي ؟ و إنما الشان في صدق التوية . 30- إخواني : الأيام مطايا بيدها أزمة ركبانها ، تنزل بهم حيث شاءت ، فبينا هم على غواربها ألقــتهم فوطئتهم بمناسمها . 31- النظر النظر إلى العواقب ، فإن اللبيب لها يراقب ، أين تعب من صام الهواجر ؟ و أين لذة العاصي الفاجر ؟ فكأن لم يتعب من صابر اللذات ، و كان لم يلتذ من نال الشهوات . 32- حبس بعض السلاطين رجلاً زماناً طويلا ثم اخرجه فقال له : كيف وجدت محبسك ؟ قال : ما مضى من نعيمك يوم إلا و مضى من بؤسي يوم ، حتى يجمعنا يوم 33- جبلت القلوب على حب من أحسن إليها ، فواعجباً ممن لم ير محسناً سوى الله عز وجل كيف لا يميل بكليته إليه . 34- إحذر نفار النعم فما كل شارد بمردود ، إذا وصلت إليك أطرافها فلا تُنفر أقصاها بقلة لشكر . 35- اجتمعت كلمة إلى نظرة على خاطر قبيح و فكرة ، في كتاب يًحصي حتى الذرة ، و العصاة عن المعاصي في سكرة ، فجنو من جِنى ما جنوا ، ثمار ما قد غرسوه . 36- يا هذا ! ماء العين في الأرض حياة الزرع ، و ماء العين على الخد حياة القلب . 37- يا طالب الجنة ! بذنب واحد أُخرج ابوك منها ، أتطمع في دخولها بذنوب لم تتب عنها ! إن امرأً تنقضي بالجهل ساعاته ، و تذهب بالمعاصي أوقاته ، لخليق ان تجري دائماً دموعه ، و حقيق أن يقل في الدجى هجوعه . 38- أعقل الناس محسن خائف ، و أحمق الناس مسئ آمن . 39- لا يطمعن البطال في منازل الأبطال ، إن لذة الراحة لا تنال بالراحة ، من زرع حصد و من جد وجد ، فالمال لا يحصل إلا بالتعب ، و العلم لا يُدرك إلا بالنصب ، و اسم الجواد لا يناله بخيل ، و لقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل . 40- كاتبوا بالدموع فجائهم الطف جواب ، اجتمعت أحزان السر على القلب فأوقد حوله الأسف و كان الدمع صاحب الخبر فنم . 41- كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره ، و شهره يهدم سنته ، و سنته تهدم عمره ، كيف يلهو من يقوده عمره إلى اجله ، وحياته على موته . 42- إخواني : الدنيا في إدبار ، و اهلها منها في استكثار ، و الزارع فيها غير التقى لا يحصد إلا الندم . 43- ويحك ! أنت في القب محصور إلى ان ينفخ في الصور ، ثم راكب أو مجرور ، حزين او مسرور ، مطلق او مأسور ، فما هذا اللهو و الغرور ! 44- بأي عين تراني يا من بارزني و عصاني ، بأي وجه تلقاني ، يا من نسي عظمة شاني ، خاب المحجوبون عني ، و هلك المبعدون مني . 45- يا هذا زاحم باجتهادك المتقين ، و سر في سرب أهل اليقين ، هل القوم إلا رجال طرقوا باب التوفيق ففتح لهم ، و ما نياس لك من ذلك . 46- ألا رُب فرح بما يؤتى قد خرج اسمه مع الموتى ، ألا رُب معرض عن سبيل رشده ، قد آن أوان شق لحده ، ألا رُب ساع في جمع حطامه ، قد دنا تشتيت عظامه ، ألا رُب مُجد في تحصيل لذاته ، قد آن خراب ذاته 47- يا مضيعاً اليوم تضييعه أمس ، تيقظ ويحك فقد قتلت النفس ، و تنبه للسعود فإلى كم نحس ، و احفظ بقية العمر ، فقد بعت الماضي بالبخس . 48- عينك مطلقة في الحرام ، و لسانك منبسط في الآثام ، و لأقدامك على الذنوب إقدام ، و الكل مثبت في الديوان . 49- كانوا يتقون الشرك و المعاصي ، و يجتمعون على الأمر بالخير و التواصي ، و يحذرون يوم الأخذ بالأقدام و النواصي ، فاجتهد في لحاقهم ايها العاصي ، قبل ان تبغتك المنون . 50- أذبلوا الشفاه يطلبون الشفاء بالصيام ، و أنصبوا لما انتصبوا الأجساد يخافون المعاد بالقيام ، و حفظوا الألسنة عما لا يعني عن فضول الكلام ، و اناخوا على باب الرجا في الدجى إذا سجى الظلام ، فأنشبوا مخاليب طمعهم في العفو ، فإذا الأظافير ظافرة . 51- يا مقيمين سترحلون ، يا غافلين عن الرحيل ستظعنون ، يا مستقرين ما تتركون ، أراكم متوطنين تأمنون المنون 52- وعظ أعرابي ابنه فقال : أي بني إنه من خاف الموت بادر الفوت ، و من لم يكبح نفسه عن الشهوات أسرعت به التبعات ، و الجنة و النار أمامك . 53- يا له من يوم لا كالأيام ، تيقظ فيه من غفل و نام ، و يحزن كل من فرح بالآثام ، و تيقن أن أحلى ما كان فيه أحلام ، واعجباً لضحك نفس البكاء أولى بها . 54- إن النفس إذا أُطمعت طمعت ، و إذا أُقنعت باليسير قنعت ، فإذا أردت صلاحها فاحبس لسانها عن فضول كلامها ، و غُض طرفها عن محرم نظراتها ، و كُف كفها عن مؤذي شهواتها ، إن شئت ان تسعى لها في نجاتها . 55- علامة الاستدراج : العمى عن عيوب النفس ، ما ملكها عبد إلا عز ، و ما ملكت عبداً الا ذل . 56- ميزان العدل يوم القيامة تبين فيه الذرة ، فيجزى العبد على الكلمة قالها في الخير ، و النظرة نظرها في الشر ، فيا من زاده من الخير طفيف ، احذر ميزان عدل لا يحيف . 57- سمع سليمان بن عبدالملك صوت الرعد فانزعج ، فقال له عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين هذا صوت رحمته فكيف بصوت عذابه ؟ 58- يا من أجدبت أرض قلبه ، متى تهب ريح المواعظ فتثير سحاباً ، فيه رعود و تخويف ، و بروق و خشية ، فتقع قطرة على صخرة القلب فيتروى و يُنبت . 59- قال بعض السلف : إذا نطقت فاذكر من يسمع ، و إذا نظرت فاذكر من يرى ، و إذا عزمت فاذكر من يعلم . 60- قال سفيان الثوري يوماً لأصحابه : أخبروني لو كان معكم من يرفع الحديث إلى السلطان أكنتم تتكلمون بشئ ؟ قالوا : لا ، قال ، فإن معكم من يرفع الحديث إلى الله عز وجل . 61- كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب ، وشمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب منقـــــــــــــــــــــــول |
((للمؤمن أحباب في الله لا يرى جمال الحياة بدونهم ولا يشعر بألمها مع دعائهم )))
من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ))) ((( لا تنظر لصغر المعصية ولكن انظر لعظمة من تعصيه " الله " ))) سأل احد الاشحاص الامام احمد بن حنبل فقال "يا إمام ما أفضل الصدقه" فقال له الامام احمد"إن افضل الصدقه موعظه ... تلقيها على اخيك المسلم فينتفع بها" اذا كنت فى ضائقة وضاقت عليك الأرض بما رحبت فلم تجد ملجأ ولا مخرجا فعليك بتذكر عمل خير قمت به وادع الله ( اللهم ان كان هذا العمل خالصا لوجهك ففرج عنى ماأنا فيه ولتدع بحاجتك ) وبأمر الله عليه الاجابة ولنتذكر أن جزاء الصبر عظيم فى الدنيا والآخره قال تعالى إنما يوف الصابرون أجرهم بغير حساب يارب يجعلنا من الصابرين واذا لم تقض حاجتك وتقبل دعوتك فاعلم أن الله أخرها لحكمة يعلمها وأن هذا هو الخير فاصبر واحتسب واشكر الله على عظيم حكمته |
ذا أصبحت فلا تنتظر المساء
وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح من عاش على شيء شاب عليه ومن شاب على شيء مات عليه ويبعث الشخص على ما مات عليه زورو القبور فإنها تذكركم بالآخرة وأكثروا من مجالس الذكر فإنها تحيي القلوب تزود من التقوى فإنك لاتدري إذا جن ليل هل تعيش إلى الفجر فكم من عروس زينوها لزوجها وقد نسجت أكفانها وهي لاتدري وكم من صغار إرتجى طول عمهرهم وقد أدخلت أجسادهم ظلمة القبر وكم من صحيح مات من غير علة وكم من سقيم عاش حينآ من الدهر القبر وما ينفع فيه من الأعمال الصالحة الرحيل ليس منه مهرب!!!!! قال النبي _صلى الله عليه وسلم_ ((مارأيت منظرآ قط إلا والقبر أفظع منه)) وعن البراء قال كنا مع النبي-صلى الله عليه وسلم- في جنازة فجلس على شفير القبر فبكى حتى بل الثرى.ثم قال: ((ياأخواني لمثل هذا فأعدوا)) كان عثمان _رضي الله عنه_إذا وقف على قبر بكى حتى بل لحيته: فقيل له أتذكر الجنة والنار ولاتبكي وتبكي من هذا؟ قال إن رسول الله _قال: ((إن القبر أول منازل الآخرة . فإن نجا منه أحد فما بعده أيسر منه . وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه)) يا أخي ويا أختي في الله : القبر يناديك ويقول لك : يا ابن آدم ويحك ما غرك بي؟ ألم تعلم أني بيت الدود؟ ألم تعلم أني بيت الفرقة؟ ألم تعلم أني بيت الوحشة؟ ألم تعلم أني بيت الظلمة؟ هذا ما أعددت لك فماذا أعددت أنت لي؟؟؟؟ تخيل وتوهم أنك الآن في داخل القبر وتسمع خفق نعال أقاربك وأصحابك حين يولون عنك وجاء الملكين فيسئلان: فماذا يكون جوابك!...! فلتعد للسؤال جوابآ؟ عن أبي هريرة _رضي الله عنه_عن النبي _صلى الله عليه وسلم_قال: ((إن الميت إذا وضع في قبره إنه يسمع خفق نعالهم حين يولون عنه, فإن كان مؤمنآ كان الصلاة عند رأسه, وكان الصيام عن يمينه, وكانت الزكاة عن شماله, وكان فعل الخيرات من الصدقة والمعروف والإحسان إلى الناس عند رجليه, فيؤتى من قبل رأسه, فتقول الصلاة ماقبلي مدخل, ثم يؤتى من قبل يساره:فتقول الزكاة ماقبلي مدخل, ثم يؤتى من قبل رجليه:فيقول فعل الخير من الصدقة والمعروف الإحسان ماقبلي مدخل, فيقال له اجلس, فيجلس, وقد مثلت له الشمس وقد أذينت للغروب, فيقال له: أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم ما تقول فيه؟ وماذا تشهد به عليه؟ قال فيقول دعوني حتى أصلي, فيقولون إنك ستفعل: أخبرنا عما نسألك عنه , أرأيتك هذا الرجل الذي كان فيكم, ما تقول فيه؟ وماذا تشهد عليه؟ قال:فيقول:محمد أشهد أنه رسول الله, وأنه جاء بالحق من عند الله, فيقال له: على هذات حييت وعلى هذا مت وعلى هذا تبعث إن شاء الله, ثم يفتح له باب من أبواب الجنة, فيقال هذا مقعدك منها وما أعد الله لك فيها, فيزداد غبطة وسرورآ, ثم يفتح له باب من أبواب النار:فيقال له: هذا مقعدك من منها, وما أعد الله لك فيها لو عصيته, فيزداد غبطة وسرورآ, ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعآ, وينور له فيه, ويعاد الجسد لما بدأ منه, فتجعل نسمته في النسيم الطيب, وهي طير يعلق في شجر الجنة قال:فذلك قوله تعالى: ((يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل ما يشاء)) عجبآ لأولئك الذين تقودهم شهواتهم عبر الطرق والأزقة المظلمة الموحشة إلى نهاية مفزعة في الدنيا والآخرة , عجبآ لهم ! إذ يشترون شقاء الدارين بنزوات طائشة سرعان ماينساها صاحبها لتبقى حسرة وندامة أخوتي وأخواتي أسألوا أنفسكم بصراحة وخشوع وتفكر وخضوع أين الآباء....والأجداد...! وأين الكثيرون من الأهل والأحباب ستجد الجواب مصحوبآ بدموع الحزن.. أزير القلوب على الفراق:هم تحت طيات الثرى والتراب؟! نعم هذا هو المآل.... وهذا هو المصير ياأمة الله كم في كتابك من خطأ وزلل, وكم في عملك من سهو وخلل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ فالبدار البدار ياأمة الله ويا محمية هذا الدين ويا أمل هذه الأمة.. البدار البدار إلى توبة نصوح ورجعة صادقة لله تعالى من قبل أن يحين الحين ويبين البين!! قال تعالى((ياأيها الذين آمنوا لاتلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاؤلئك هم الخاسرون)) الموت لايعرف كبيرآ ولاصغيرآ ولكن إذا شاء الله أمر ملك الموت فنزل على من إنتهى أجله فقبض روحه يقول ابن عمر رضي الله عنها أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال ((يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل إجعلها ممرآ ستخرج منها يومآ من الأيام)) وكان ابن عمر يقول أذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء خذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغر بطيب العيش إنسان هي الأيام كما شاهدتها دول من سره زمن سآئته أزمان وهذه الدار لا تبقي على أحد ولايدوم على حال لها شأن متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن أتقى ولاتظلمون فتيلآ أينما تكونوا يدركم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة فلا تركن إلى الدنيا ولاتطمئن لها مالي رأيتك تطمئن إلى الحياة وتركن ياساكن الشرفات مالك غير قبرك مسكن اليوم أنت مكاثر مفاخر تتزين وغدآ تسير إلى التراب محنط ومكفن أحدث لربك توبة فسبيلها لك ممكن واصرف هواك لخوفه مما تسر وتعلن فكأن شخصك لم يكن في الناس ساعة تدفن وكأن أهلك بكوا جزعآ عليك ورننو فإذا مضى لك جمعة فكأنهم لم يحزنوا والناس في غفلتهم ورحى المنية تطحن فكن من الذين قال الله فيهم ((وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)) ولاتكن من الذين قال الله فيهم ((لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لايبصرون بها ولهم آذآن لايسمون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل)) أولئك هم الغافلون وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
(إن مع العسر يسرا)
يا أيّها الإنسان.. بعد الجوع شبع، وبعد الظمإ ريّ، وبعد السهر نوم، وبعد المرض عافية، سوف يصل الغائب، ويهتدي الضالّ، ويفكّ العاني، وينقشع الظلام (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو بأمر من عنده). بشّر الليل بصبح صادق سوف يطارده على رؤوس الجبال ومسارب الأودية، بشّر المهموم بفرج مفاجئ يصل في سرعة الضوء ولمح البصر، بشّر المنكوب بلطف خفيّ وكفّ حانية وادعة. إذا رأيت الصحراء تمتد وتمتد، فاعلم أن وراءها رياضاً خضراء وارفة الظلال. إذا رأيت الحبل يشتد ويشتد، فاعلم أنه سوف ينقطع. مع الدمعة بسمة، ومع الخوف أمن، ومع الفزع سكينة. فلا تضق ذرعاً، فمن المحال دوام الحال، وأفضل العبادة انتظار الفرج، الأيام دول، والدهر قُلّب، والليالي حبالى، والغيب مستور، والحكيم كل يوم هو في شأن، ولعل الله يحدث بعد ذلك أمرا، وإن مع العسر يسراً، إن مع العسر يسراً. د / عائض بن عبد الله القرني |
لم نصوم :::::::::::::::::::::: ؟
1- ابتغاء مرضاة الله تعالى 2- اتباعاً لرسول الله عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ " أن النبي ® كان يتحرى صيام الاثنين والخميس 3- أن يباعد الله منك جهنم مسيرة مائة عام = يقول رسول الله من صام يوماً في سبيل الله ؛ باعد الله منه جهنم مسيرة مائة عام 4- أن يجعل الله بينك وبين النار خندقا كما بين السماء والأرض= قول رسول الله ® : " من صام يوماً في سبيل الله ؛ جعل الله بينه وبين النار خندقاً كما بين السماء والأرض " 5- أن يشفع لك الصيام يوم القيامة :يقول رسول الله ® : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ؛ فشفعني فيه 6- أن تدخل من باب الريان يوم القيامة :يقول رسول الله ® : " إن في الجنة باباً يقال له الريان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، لا يدخل منه أحد غيرهم ، فإذا دخلوا أغلق ؛ فلم يدخل منه أحد " 7-يقول رسول الله ® : " من خُتم له بصيام يوم ؛ دخل الجنة " 8-أن يُرفع عملُك وأنت صائم :عن أسامة بن زيد ـ رضي الله عنهما ـ قال : رأيت رسول الله ® يصوم يوم الاثنين والخميس ، فسألته ؟ فقال : " إن الأعمال تعرض يوم الاثنين والخميس ، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم " |
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى * وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِن بِآيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الآخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى
. . . اياك أخي أن تغتر بالدنيا حتى لا تكون فيمن { قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً } فيأتيك الرد كالصاعقة {... كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:24. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.