بارك الله فيكم وجاري البحث عن حقيقة تدليس قتادة
|
عذرا على التأخير أخي الحبيب والحمد لله أن بيننا من الإخوة مثل ابي علي الفلسطيني يغنيكم عن ألف مثلي . يحلو الكلام في الحديث بعد أن صافح وجه وجه إمام الحديث هذه اليلة شيخنا وقدوتنا أبي إسحاق الحويني وكم كان اللقاء ماتعاً مفيداً من سمت الشيخ إلى المحاضرة كل يشرح الصدر ويطيب القلب حفظ الله شيخنا وشفاه ورعاه وددت لو أنكم معي جميعاً .. والحمد لله أما بعد اقتباس:
اقتباس:
يسقط التدليس عن الراوي المدلس بعدة شروط : 1- يسقط إذا صرح بالسماع في أحد طرق الحديث عنه بأحد صيغ الأدااء التي تفيد السماع مثل حدثنا أو سمعنا وغيرها . 2- إذا كانت هناك قرينة تدل على عدم تدليسه لسند معين كأن يرويه عنه رجلاً يتحرى التدليس ويطرح كرواية شعبة عن أبي اسحاق والأعمش وقتادة ورواية الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه . 3- إذا علمنا الواسطة الذي أسقطه المدلس بينه وبين شيخه وكان ثقة كحديث حميد الطويل عن انس فعامة أحاديث حميد عن أنس رضي الله عنه يسقط منها ثابت البناني كما نص العلماء وثابت ثقة . 4- إذا كان ممن يمشي أهل الحديث تدليسه لقلته وما يحتج به الشيخان إلا أن تكون هناك قرينة تدل على ضعف الرواية بعلة التدليس . 5- إذا توبع المدلس يتقوى إسناده بغيره . 6- إذا كان المدلس لا يدلس إلا عن ثقة مثل سفيان بن عيينة . اقتباس:
إذا خلت من الشروط السابقة . اقتباس:
هذا الحديث روي عن قتادة عن مورق عن أبي الأحوص بسند صحيح . وروي عن قتادة عن أبي الأحوص بإسقاط مورق بسند صحيح أيضاً . قال أبو حاتم الرازي : قتادة عن أبي الأحوص مرسل بينهما مورق العجلي . انتهى من تحفة التحصيل . فلعل الشيخ الألباني رحمه الله صحح الإسناد لذاته لاحتمالين : أولاً : لإدراكه ان قتادة إنما يرسل عن أبي الأحوص وواسطته مورق العجلي وهو ثقة فتصحيحه يكون كما في الشرط الثالث من جوابي على السؤال الأول . ثانياً : أن الشيخ مشى لقتادة عنعنته لقلة تدليسه كما في الشرط الرابع من جوابي الأول . والذي جعلني أضع الاحتمالين أن الشيخ مشى لقتادة أحاديث بحجة قلة تدليسه وضعف أحاديث أخر لعلة التدليس كما هو عمله في كتبه . ولعل ما فصلته في الشرط الرابع هو الصواب أنه يمشي حديث قتادة ويقبله ما لم تكن هناك قرينة تدل على ضعف الحديث بعنعنته .. لذا صحح الشيخ الألباني الحديث لذاته وعلى كل فللحديث متابعة من رواية شعبة عن أبي اسحاق السبيعي عن أبي الأحوص به مرفوعاً وهذا إسناد صحيح على رغم من تدليس أبي إسحاق إلا أن رواية شعبة عنه تزيل العلة كما في الشرط الثاني . فالحديث صحيح إن شاء الله . اقتباس:
الجواب فيما سبق وقد بينا سبب تصحيح الشيخ اللباني للحديث وبينا أن رواية قتادة لها متابعة من رواية شعبة . اقتباس:
كما في جواب السؤال الأول جزاكم الله خيرا |
اقتباس:
مقولة شعبة هذه لا تعني إلا أن شعبة لا يروي عن ثلاثتهم إلا ما قد علم سلامته من التدليس ولا تعني قبول ما رووه عموماً وقال شعبة أمراً عملياً يوضح به ما كان يعنيه حيث قال : " كنت أنظر إلى فم قتادة فإذا قال حدثنا كتبت وإذا لم يقل لم أكتب " وقال أيضاً : " ما سمعت من رجل حديثا إلا قال لي: حدثني، أو حدثنا " فلو روى شعبة عن المدلس ولو بالعنعنة قُبل حديثه بدون كلام عن التدليس لأنه روى عنه ما لم يدلسه . |
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي الحبيب السيوطي ... اقتباس:
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 00:10. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.