منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   التاريخ والبلدان (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=65)
-   -   هل حمل التتار الإسلام إلى آسيا ؟ (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=5507)

أسد الجهاد 03.06.2010 01:31

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة
متابع

لا تسئلني من أنا 03.06.2010 04:14

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أسد الجهاد (المشاركة 34160)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة
متابع

وعليكم السلام ورحمةة الله وبركاته

اللهم اميين

جزاني وايياك أخي اسد الجهاد

ربنا يباركلك علي المتابعةة أخي اسد الجهاد

لا تسئلني من أنا 03.06.2010 21:57

http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif
عدنا لنستكمل ماذا حدث


توطدت العلاقات بين " بركة خان " زعيم القبيلة الذهبية والظاهر " بيبرس " ، بل وتحالف

الفريقان ضد عدوهما المشترك الذي يمثل " هولاكو " في فارس ، ولم يدخر وسعا " هولاكو " ،

فأسرع في البحث عن حلفاء يناصرونه على هؤلاء المسلمين ، فتحالف مع زعماء الصليبيين في بلاد الشام ، وقد شجعت " هولاكو " زوجته المسيحية على هذا الخط لتصرفه عن الديانة
الإسلامية .

وعلى الرغم من كل هذه الجهود ، وأن نفوذ المسلمين بدأ يقوى على مر الزمن ، دخل كثيرون من الحكام المغول في الإسلام .


فعندما تولى " غازان محمود " أحد إيلخانات الحكم في فارس 694 – 703هـ اعتنق الدين الإسلامي ، وطالب رعاياه بالدخول في الإسلام ، وأعلن أن دين الإسلام هو الدين الرسمي للدولة .
ومنذ ذلك الحين بدأ الإسلام ينتشر انتشارا سريعا في دولة إيلخانات المغول في فارس .
واستقر المغول في البلاد الإسلامية ، وتشبعوا بالروح الإسلامية تدريجيا ، وأسسوا أسرة إيلخانات المغول في فارس ، وتطبعوا بالطابع الإسلامي مع ارتباطهم بالشعب المغولي في شرق آسيا ، مما أدى إلى سهولة تبادل المعلومات في مختلف نواحي الحياة بين شرق آسيا وغربها .


تــــابعونا



لا تسئلني من أنا 05.06.2010 22:26


قوي نفوذ المسلمين بعد اعتناق " تكودار أحمد " الديانة الإسلامية 680هـ ، وهو أحد أبناء هولاكو ، عمل على جذب أتباعه إلى الإسلام ، فقدم العطايا والمنح لكل من يعتنق الإسلام ، ومنحهم ألقاب الشرف في دولته " انتهى باختصار .


ويقول الدكتور عبد الرحمن المحمود :


" مسألة تأثر التتار واعتناق بعضهم الإسلام تحتاج إلى تفصيل ؛ لأن بعض التتار- من أبناء عم هولاكو- دخلوا في الإسلام قبل معركة عين جالوت ولذلك يمكن توضيح هذا الأمر كما يلي :


1- قسم جنكزخان مملكته بين أولاده ، فكان من نصيب أحدهم وهو " جوشى " أكبر أبنائه ؛ البلاد الواقعة بين نهر " أرتش " والسواحل الجنوبية لبحر قزوين ، وكانت تلك البلاد تسمى القبشان ، ويطلق عليها اسم القبيلة الذهبية - نسبة إلى خيام معسكراتها ذات اللون الذهبي - فلما مات " جوشى " خلفه أحد أولاده الذي تلقب بـ " خان " القبائل الذهبية ثم تولى بعده ولده ، ثم تولى بعده " بركة خان " سنة 654 هـ ، وكان بركة هذا مسلما ، لذلك عمل على نشر الإسلام بين قبيلته وأتباعه ، وأظهر شعائر الإسلام واتخذ المدارس وأكرم الفقهاء وكان يميل إلى المسلمين ميلا شديدا . وقد بدا هذا في ظاهرتين :

أولاهما: محاربته لابن عمه " هولاكو " ، خاصة بعد استيلائه على بغـداد وقتله
للخليفة ، وقد ظهرت بينهما خصومات ومعارك . وقد أقلق موقفه وإسلامه الطاغية "هولاكو " الذي اتجه إلى محالفة المسيحين ضد " بركة " وحلفائه .

ثانيهما: دخوله ومن جاء بعده في حلف سلاطين المماليك ، الظاهر " بيبرس " ، والناصر " قلاوون " وغيرهما ، وقد توطدت العلاقة بين هاتين الدولتين ، خاصة بعد المصاهرة التي تمت بينهم ، وتبادل الرسل والهدايا ، ومواجهتهم لعدو مشترك هم التتار الكفار .








لا تسئلني من أنا 09.06.2010 00:50

http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif

2- أما دولة المغول الكبرى في إيران وما جاورها والتي منها انطلقت جحافلهم لغزو العراق والشام ، فقد حدث في عام 680 هـ أن أسلم أحد أولاد
" هولاكو " وهو السلطان " تكودار بن هولاكو " الذي تسمى بعد إسلامه باسم أحمد ، فصار اسمه : أحمد بن هولاكو ، وقد أعلن إسلامه في منشور أصدره لما جلس على العرش ووجهه إلى أهل بغداد ، كما أرسل رسالة إلى السلطان المنصور " قلاوون " يعلن اهتداءه إلى الإسلام ، ويدعو إلى المصالحة ونبذ الحرب ، ولم يتخل - كما هو واضح من رسالته هذه - عن افتخاره واستعلائه على سلطان المماليك ، وقد رد عليه السلطان " قلاوون "، ثم تبودلت الرسائل بينهم ، ولكن لم تكن العلاقات بينهم جيدة كما يظهر من صيغة الرسائل المتبادلة .

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif

ومما يجدر ذكره أن السلطان أحمد دخل لوحده في الإسلام ، و لم يستطع أن يفرضه على أتباعه ولا على أمراء المغول من حوله ، فصار دخوله في الإسلام فرديا ، وهذا ما يفسر سرعة القضاء عليه وقتله من جانب منافسيه من أمراء المغول الذين تآمروا عليه فقتلوه سنة 683 هـ

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif
3- في سنة 693هـ تولى محمود قازان عرش المغول ، ثم في سنة 694هـ دخل في الإسلام ، يقول الذهبي عن هذه السنة :
" وفيها دخل ملك التتار غازان ابن أرغون في الإسلام ، وتلفظ بالشهادتين بإشارة نائبه

" نوروز " ، ونثر الذهب واللؤلؤ على رأسه ، وكان يوما مشهودا ، ثم لقنه " نوروز " شيئا من القرآن ، ودخل رمضان فصامه ، وفشا الإسلام في التتار "
وقد أعلن غازان الإسلام دينا رسميا للدولة المغولية في إيران ، كما غير المغول زيهم فلبسوا العمامة ، كما أمر بتدمير الكنائس المسيحية والمعابد اليهودية ، والأصنام البوذية ، كما أمر أهل الذمة بأن يتميزوا بلباس خاص بهم . وهكذا اختلف إسلام قازان عن إسلام السلطان أحمد بأن إسلامه لم يكن فرديا وإنما حوله إلى دين رسمي للدولة .

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif
تـــــابعــونا

لا تسئلني من أنا 13.06.2010 16:28

http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif
لكن هذه الصورة التي قد تبدو جميلة سرعان ما تتغير حين يتابع المرء الأحداث التي تمت في عهد هذا السلطان ، فقد هاجم وجيشه الشام مرات ودارت بينهم وبين أهل الشام – ومعه سلاطين مصر- معارك كبيرة ، وانتصر المغول في أولاها وهزموا فيما تلاها ، وقد عاث الجيش التتري فسادا في الأرض وفعلوا –

كما قال ابن تيمية لقازان نفسه لما التقى به - ما لم يفعله أسلافه من حكام التتار الوثنيين . وقد بقيت الأمور على هذه الحال إلى ما بعد وفاة غازان سنة 703هـ

وقد كان التتار يقدسون دستورهم الذي وضعه لهم جنكيز خان ، وكان يسمى " إلياسا " أو " اليساق " وكانوا يتحاكمون إليه ، وبعد إسلامهم لم يتركوا التحاكم إلى هذا الدستور .

4- بعد وفاة قازان تولى من بعده أخوه " أولجاتيو خدابنده " ، وصار اسمه محمد بن أرغون ، وقد تولى عرش المغول سنة 703 هـ إلى سنة 716 هـ ، وقد بدأ عهده بتحسين العلاقة مع سلطان المماليك ، فأرسل إليه هدية وكتابا خاطب فيه السلطان بالأخوة " وسأله إخماد الفتن ، وطلب الصلح ، وقال في آخر كلامه : عفا الله عما سلف ، ومن عاد فينتقم الله منه ، فأجيب ، وجهزت له الهدية ، وأكرم رسوله ".

ولكن لم يكد يمضي سنة من توليه سلطة المغول حتى حدث تحول خطير عند محمد بن أرغون هذا ، فقد اعتنق مذهب الشيعة ، وعمل على نشره في الجهات الغربية من دولته ، حتى إنه غير الخطة ، وأسقط اسم الخلفاء سوى علي رضي الله عنه ، وأظهر عداءه للمماليك السنيين ، وطلب من النصارى أن يساعدوه ضدهم ، ثم هاجم الشام سنة 712 هـ
ومما ينبغي ملاحظته أن تشيع هذا السلطان كان بتأثير من أحد كبار الرافضة - وهو ابن المطهر الحلي - ، الذي صارت له منزلة كبيرة في عهده، وقد أقطعه عدة بلاد ، ولعل نفوذ وشهرة هذا الرافضي- وهو صاحب كتاب منهاج الكرامة -
دعا ابن تيمية رحمه الله إلى إفراد الرد على كتابه هذا بكتابه العظيم : " منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية ".


تــــــــــــــابعونا

أم حفصة 13.06.2010 22:38

أكرمكِ الله أختي الكريمة

لا تسألني من أنا

متابعة إن شاء الله




لا تسئلني من أنا 17.06.2010 02:58

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أم حفصة (المشاركة 36198)
أكرمكِ الله أختي الكريمة


لا تسألني من أنا

متابعة إن شاء الله






اللهم آميين

جزاني وايياكِ حبيبتي ام حفصةة

ربنا يباركلك على تشجعيك حبيبتي أم حفصةة وزوقك

لا تسئلني من أنا 17.06.2010 03:02

http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif

وقد استمر سلطان المغول على تشيعه حتى مات ، ثم تولى ابنه أبو سعيد - وهو صغير - الذي لعب كثير ممن حوله به ، ثم لما كبر مال إلى العدل وإقامة السنة وإعادة الخطبة بالترضي عن الشيخين ثم عثمان ثم علي وفرح الناس بذلك " انتهى باختصار يسير من "موقف ابن تيمية من الأشاعرة" (1/99-102) .

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif

ثالثا :
ولعل الأقرب في الجواب عن السؤال أن يقال : لا شك أن تأثير الإسلام في النفوس تأثير بالغ عظيم ، حتى في قلوب الغزاة الذين يتربصون بأمة الإسلام الدوائر ، فلا يستبعد أن تتأثر فئات من المغول - نتيجة اختلاطهم بالمسلمين واطلاعهم على النور الذي أنزل إليهم – بدين الإسلام العظيم ، ولكن الإنصاف يقضي أيضا بخطأ اختزال العوامل الكثيرة التي ينتشر الإسلام بسببها في عامل واحد هو " المغول " .
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif

يؤكد ذلك أمران اثنان :

1- أن دين الإسلام كان قد انتشر في آسيا منذ القرون الهجرية الأولى على يد القائد المسلم قتيبة بن مسلم الباهلي سنة ( 94هـ) ، حيث فتح " كاشغر " عاصمة الصين آنذاك ، ثم توقفت الفتوحات العسكرية لتبدأ الفتوحات المعرفية بنشر الإسلام في جميع بقاع آسيا عن طريق العلم والدعوة والأخلاق الحميدة .
انظر كتاب "ظاهرة انتشار الإسلام" محمد فتح الله الزيادي (ص/222-224)

http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif
2- أن أكثر المغول الذين انتسبوا إلى الإسلام لم يعرفوه حق معرفته ، ولم يقفوا عند حدوده وشرعه ، ولم يمنعهم الدين الجديد الذي انتسبوا إليه من اقتحام بلاد المسلمين ، وتكرار اعتداءاتهم عليها بعد عصر " جنكيز خان " الطاغية ، ولم تختلف سيرتهم كثيرا عن سيرة أسلافهم من المجرمين ، مما حدا بأهل العلم إلى الفتوى بكفرهم وعدم صحة إسلامهم ، وهي فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية المشهورة ، حتى إنه كان يقول :
" إذا رأيتموني من ذلك الجانب – يعني الذي فيه المغول – وعلى رأسي مصحف فاقتلوني " ، لما كان يجزم به من كفرهم وظلمهم وعدوانهم . انظر "البداية والنهاية" (14/24)
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif

فكيف لهؤلاء أن يحملوا دعوة التوحيد والمعرفة والسلام إلى العالم ، وكيف للشعوب في بلاد آسيا أن تتبعهم على دينهم بعد أن لقوا منهم العذاب والنكال !!
http://www.uaekeys.com/fwasel/www.uaekeys.com65.gif

( يمكن الرجوع إلى المصادر الآتية لاستكمال تفاصيل البحث : " وثائق الحروب الصليبية والغزو المغولي للعالم الإسلامي " محمد ماهر حمادة ، " المغول في التاريخ من جنكيز خان إلى هولاكو خان " فؤاد الصياد ، " تاريخ المغول " عباس إقبال ، وغيرها )
والله أعلم .

حفيد ابن الوليد 17.06.2010 06:10

بارك الله فيكى اختى الفاضله
وكنت اتمنى المراجع تكون برابط ندخل عليه على طول كما عوتونا
فى منتدانا الكريم
وشكر لكى على المعلومات الغزيره التى كنت اجهلها
وجزاكى الله خيركثير باذن الله


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 11:34.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.