السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى : " أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون " هذا لا يعني أن تتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لسبب أنك نسيت نفسك ... أو أنك خشيت الرياء ... أو .. الخ بل مقصد الآية أن لاتتوقف عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لقوله تعالى : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " وأيضا لا تنسى نفسك لأن نفسك أولى من غيرك ..... لكن ان حصل ذلك فلا يكن هذا سببا في أنك لن تأمر بالمعروف ولن تقدم النصيحة بسبب أنك لم تستطع أو لم تقدر على نفسك.. بل : ربّما تكن نصيحتك لغيرك بمثابة شفاعة لك عن ذنبك ... فلا تتوقف واعمل على نصحك للغير واسع إلى أن تكون أنت أول من يعمل بما ينصح به ... لأن الآية وصفت من ينصح غيره ولايقدر على نفسه بأنهم لايعقلون .. |
http://theonlyquran.com/quran_text/35_32.png الناس 3 أصناف : 1 - ظالم لنفسه " مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عزيز حكيم " ... اقترف الذنوب والخطايا وغرق في الشهوات والملذات ... نسأل الله المعافاة . 2- مقتصد " خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم " ... يصلي ويصوم ويحج ويعمل الفرائض ويذنب ويتوب ويذنب ويتوب .. وهذا الصنف الأغلب من الناس .. فقط يعنيه أمره وغير مهتم للآخرين . 3 - سابق بالخيرات .. هؤلاء ممن عملوا بقوله تعالى : " ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون " .. أصلح نفسه ودعا غيره إلى ماهو خير ... نسأل الله العظيم أن يجعلنا وإياكم من هذا الصنف .. |
يقول تعالى : " إن بعض الظن إثم " .. أحسن الظن دوما وإن كنت متأكدا 100% أنه من أسأت الظن به هو على خطأ .. وأنك لم تكن مخطئا في سوء ظنك به أمثلة : 1 - ليس كل من بأذنيه سماعات الأذنين هو يستمع إلى أغاني ... ربما يستمع إلى أخبار .. أو قرآن مثلا .... فليس كل ما هو شائع دوما صحيح . 2 - اتصل صاحبك عليك ووجدت 3 مكالمات لم يرد عليها .. هذا لايعني أنه تجاهلك ... فلربما لم يكن ذلك الصاحب موجودا وأنت تكون قد ظلمته . 3 - سمعت خبرا من فلان بأن فلان فعل كذا وكذا ... لا تصدق كل ماتسمعه ... ولا تنشر الخبر بين الجميع ... فليس كل ما تسمع هو صواب .. أحسن الظن دوما وإن أساء كل الناس الظن بك .. عش لله لا للناس .. التمس لأخيك العذر تدوم عشرتك به طول العمر لاتجعلوا للشيطان عليكم سبيلا وفقكم الله وإيانا لكل خير |
يقال بأن هناك أناسا تركوا كثيرا من الحلال خشية الحرام ، قد يكون باب خير بل قد يكون أبواب خير ... تلك الأبواب فيها خير للشخص لكن قد يكون يجلب الشر لمن يتعلم منه ذلك الخير فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان ... هل يعقل أن تكافئ معلمك بأن يصبح حكاية للناس هل يعقل أن يتحدث الناس عن معلمك بالشر ويسيئوا الظن به لتعلمك منه .... ماالحل اذن ؟؟ الحل أراه ...: الضرورة تبيح المحظورات فإن وجد البديل رجع المحظور محظورا مثال : الزوج لا يرسل امرأته لكي تتعالج على يد رجل .. بل على يد امرأة .. فإن لم يوجد نساء البتة .. حينها يكون مضطرا إلى أن تتعالج على يد رجل .. فاترك باب الخير ذلك ... وتيقن بأن الله سيبدلك خيرا من ذلك وسيضاعف لك الخير أضعافا كثيرة اترك كل باب خير يكون خيرا لك وسوءا لغيرك .... وتأكد بأن الله سيبدلك خيرين بديلا عن ذلك |
لم يرد لفظ السعادة في القرآن إلا في موضوع واحد فقط "و أما الذين سعدوا ففي الجنة خالدين فيها" .. لتعلم أن السعادة الحقيقية ليست في الدنيا بل في الجنة ..
اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى هذه النقطة منقووولة |
يقول تعالى : " ألم تعلم بأن الله يرى"
رسالة إليك أخي المسلم .. رسالة إليك أختي المسلمة ...ألم تعلم بأن الله ناظر إليك....ألم تعلم بأن الله يرى ظاهرك وباطنك ... ألم تعلم بأنه لايخفى على الله من شيء ... ألم تعلم أن الله يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ... ألم تعلم أن الله عليم بذات الصدور ... ألم تعلم هذا إذن رجاء لاتجعل الله أهون الناظرين إليك يتبع ان شاء الله |
قال تعالى : " إن الله على كل شيء قدير"
وقال تعالى : " ومن أصدق من الله قيلا" مامعنى : إن الله على كل شيء قدير معناها البسيط لايوجد شيء اسمه مستحيل "إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون" أنت مسلم ... إذن أنت تثق بأن الله على كل شيء قدير "ومن أصدق من الله قيلا" إياك ثم إياك أن تسيء الظن ، فهذا من أفظع الأمور أن تظن بالله الظنونا يقول تعالى : "وتظنون بالله الظنون" بناء على تجربة شخصية : كنت في يوم من الأيام لدي اختبار قصير ( كويز) وكنت مش دارس له جيدا فدعوت الله عزوجل أنه مانقدم كويز وأنه الدكتور يلغيه .. لأني مش دارس لكنني دعوت الله بناء على ثقة بأن الله عزوجل يقول : " ادعوني أستجب لكم" ولأن الله عزوجل يقول : " فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" ولأنني على ثقة بأن الله سيستجيب دعائي كنت متيقنا بأنني لن يكون اليوم كويز ولو ظننت للحظة أن الله لن يستجيب لي لما استجاب لي .. وكيف يستجيب لي وأنا أقرأ كتابه وأظن لايستجيب لي ببساطة : ربنا عزوجل عند حسن ظن العبد به ، فإن ظننت خيرا وجدت خيرا وإن ظننت غير ذلك فستجد ماظننت أنت تعرف أن الله سبحانه وتعالى يقول ادعوني أستجب لكم تعرف أن الله عزوجل يقول إن الله على كل شيء قدير فلماذا تفكر وتقول ربما وربما .. هذا تفكيرك يعني أنك ظننت سوءا بالله عزوجل وناقضت قوله تعالى : " ومن أصدق من الله قيلا" تدرون ماحدث : لم نأخذ محاضرة يومها ، إذن لم نأخذ كويز هذا مثال فقط : ثق بالله وأحسن الظن به ستجد كل خير ان شاء الله تحياتي لكم يتبع ان شاء الله |
قال صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه
http://img61.imageshack.us/img61/856...ran0015pw4.jpg إن لم تكن عالما ، فكن متعلما حتى تكون ضمن قافلة الخيرية يتبع ... |
الدعوة إلى الله عزوجل تحتاج منك تحملا للأذى وصبرا
فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو إمام الدعاة تحمل من الأذى مالم يتحمله بشر حيث يقول الله تعالى : " إنا كفيناك المستهزئين" http://img.docstoccdn.com/thumb/orig/118604270.png لن تنجح في إيصال دعوتك إلى الله عزوجل دون أن تجد أذى من الناس وعدم تقبلا لما تقول وربما تجريحا منهم بالقول أو بالفعل هذا لايعني أن الله عزوجل لايريدك أن تكون داعيا له .....بل هذا ابتلاء لك لمعرفة مدى صدقك مع الله ان كانت صادقا مع الله عزوجل فاطمئن سوف تنجح في كل المواجهات كيف لا ... والله معك أسأل الله العظيم لي ولكم الهداية والثبات |
يقول تعالى : " واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا ... " صراحة وضع المسلمين الحالي وضع مؤسف للغاية وغير مشرف إطلاقا فقبل قرون مضت كان المسلمون هم أقوى من على بقاع الأرض ... لأنهم كانوا مسلمين حقا بالتزامهم بأوامر الله تعالى ونواهيه ... لأنهم توكلوا على الله حق توكله .. كانوا قلة فأصبح عددهم بالملايين ... كانوا قلة لكنهم كانوا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى كانوا قلة لكنهم كانوا أقوى من أقوى جيش كبير .. لأنهم كانوا يثقون ويعملون بأوامر الله ومقتنعين دون ريب " إن تنصروا الله ينصركم " . أما الآن فالوضع مؤسف ومحرج فالمسلمين عددهم بالمليارات ... لكنّ مشتتين ... وكل من هم نفسي نفسي ... وكأنا نسينا قوله صلى الله عليه وسلم " لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه كما يحب لنفسه " إخواننا يقتلون وتنتهك أعراضهم وترمل نسائهم ... ونحن فقط نشاهد دون تحرك ... حتى كثير منا يستخسر الدعاء لهم .. لا أقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل ردنا الله وإياكم إلى ديننا ردا جميلا .. ووحد صفوفنا .. ونصرنا على الظالمين ... وحفظ الله جميع المستضعفين .. |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 01:22. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.