و أحب أن أسأل النصارى :
من المهرطق ؟ أنتم لقولكم أن المسيح هو الله الكائن على الكل إلها مباركا إلى الأبد ؟ أم أغناطيوس و هو أحد أقدم أساقفتكم لأنه كان يعتبر أن المسيح إلها و لكن ليس هو الله الكائن على الكل القوى الجبار ( على حد تعبيره ) و لتأكيده على أن الله هو رب المسيح و سيده ؟ و هل ما زال النصارى يجادلون فى تطور عقيدتهم عبر الزمان و أن إيمانهم حاليا يختلف عن إيمان آبائهم الأوائل فى القرن الأول الميلادى ؟ و سؤال بالنسبة للقمص عبد المسيح بسيط و هو كما رأينا يستشهد بكتابات أغناطيوس لإثبات أن العقيدة المسيحية ثابتة من اليوم الأول للمسيحية هل القس عبد المسيح لا يعلم أن أغناطيوس كان ينكر القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل و كان يعتبره هرطقة يدحضها فى كتاباته ؟ فإن كان القمص لا يعلم فهى مصيبة بحق ... لأنه يضل الناس بغير علم ... و إن كان يعلم فهى مصيبة أكبر ... لأنه يكتم العلم ليضل الناس ... |
و سنرى لاحقا إن شاء الله أن من الآباء بعد أغناطيوس من سار على دربه و أكد أن المسيح إله ( بدون أداة التعريف ) و ليس الإله ( بأداة التعريف ) أو الله و أن الصلاة لا تكون إلا لله الأب لأن المسيح نفسه كان يصلى له سبحانه و تعالى ...
|
1 من المرفقات
لنرى ما يقوله أوريجانوس
أولا : من هو أوريجانوس ؟ الإجابة نجدها على الرابط التالى : http://st-takla.org/Saints/Coptic-Orthodox-Saints-Biography/Coptic-Saints-Story_363.html العلاّمة أوريجينوس (أوريجانوس أدامانتيوس | أوريجن) الإنجليزية: Origen Adamantius - اليونانية: Ὠριγένης. تبقى شخصيته محيّرة فإن كان بعض الدارسين مثل كواستين وغيره يشهدون لدوره الفعّال في الاهتمام بالكتاب المقدس، وقد تأثر به حتى مقاوموه، لكن الكنيسة القبطية وقد شعرت بخطورة تعاليمه حرمته في حياته بينما الكنائس الخلقيدونية حرمته في أشخاص تابعيه سنة 553 م وذلك لما وجد في كتاباتهم عن وجود النفس السابق للجسد، وإن جميع الخليقة العاقلة حتى الشياطين ستخلص الخ... لقب العلامة أوريجينوس بـ "أدمانتيوس" أي "الرجل الفولاذي" ἀδάμας أو man of steel، إشارة إلى قوة حجته التي لا تقاوم وإلى مثابرته. |
بعد أن رأينا إيمان أوريجانوس و أنه يؤمن بأن المسيح إله و ليس الله تماما كما قال أغناطيوس و رأينا أنه يري أن العبادة لا توجه إلا للأب
تعالوا نرى ما يقوله القمص عبد المسيح بسيط عن إيمان أغناطيوس و هو يستعرض إيمان آباء ما قبل نيقية ليثبت أن الإيمان المسيحي لم يتغير على مر العصور اقتباس:
|
و مرة أخرى نتساءل
هل القمص عبد المسيح بسيط لا يعلم ما يقوله أوريجانوس فهو يضل الناس بغير علم ؟ أم أنه يعلم و لكنه يبرز ما يوافق عقيدته و يخفى ما لا يوافقها و يكتم العلم ليضل الناس ؟ |
بسم الله الرحمن الرحيم
خرج علينا نصرانى سليط اللسان سئ الخلق سفيه يزعم أنه مسلم و تنصر سباب للدين - عليه من الله ما يستحقه - يظن أنه رد على هذا الموضوع و قد تم فضح تدليس و ادعاءات هذا الجاهل حول كونه مسلم تنصر على هذا الرابط : http://www.ebnmaryam.com/vb/t103655.html عموما ليس هذا موضوعنا الآن المهم أن هذا السفيه أعد ردا على هذا الموضوع من سنتين تقريبا و لم أنتبه إليه فنحن لا نتابع زرائب النصارى و لولا بعض المنناقشات على الفيس بوك ما كنت لأنتبه لهذا الرد المهم سنتناول رد هذا السفيه و نقوم بالرد عليه بمشيئة الله تعالى ... |
المهم هذا السفيه يقول أنى قلت أن أغناطيوس الأنطاكى ينكر لاهوت المسيح مستشهدا بنصوص من رسالته إلى ترسيس Epistle to Tarsians
و يقتبس كلامى هذا : اقتباس:
1-الى اهل افسس 2-الى مغنيسية 3-تراليان 4-رومية 5-فلاديلفيا 6-ازمير 7-بوليكاربوس أما الرسالة إلى ترسيس فهى ضمن 8 رسائل منحولة و يقول هذا السفيه اقتباس:
يتبع بالرد بإذن الله تعالى |
المهم نقول لهذا الجاهل أنى لم أقل إطلاقا أن أغناطيوس كان لا يؤمن بأن للمسيح لاهوت
فأنا كان كلامى واضح أغناطيوس كان يعتبر أن المسيح هو ابن الله و أن له لاهوت و ناسوت و كان يرى أن القول بأن المسيح مجرد رجل هرطقة لكنه كان فى نفس الوقت يرى القول بأن المسيح هو الله الكائن على الكل هرطقة فهو يرى أن الأب هو رب المسيح و أن المسيح كان يطيعه و أن المسيح ليس هو الله الكائن على الكل و سأعيد نقل ما قلته مرة أخرى حتى يكون كلامى واضح اقتباس:
اقتباس:
فهذا أصلا لم يكن الهدف من الموضوع بل الهدف من الموضوع هو أن نؤكد أن إيمان أغناطيوس كان أن المسيح أقل درجة من الأب و خاضع له فهو يتحرج من وصفه ( الله الكائن على الكل ) و يرى أن هذا الوصف لا يطلق إلا على الأب |
و نحن نتفق مع هذا النصرانى فى أن الكثير من المتخصصين يرون أن رسائل أغناطيوس إلى ترسيس و فيلبى اللتين جاء فيهما إنكاره الصريح إلى أن المسيح هو الله الكائن على الكل هى رسائل منحولة
و نحن لن نجادل فى هذا و سنكتفى بالنصوص الموجودة فى الرسائل السبعة الأصلية لنرى من خلال نصوصها كيف كان أغناطيوس يرى أن المسيح يطيع الله تعالى و يخضع له و هو ما يعرف بالتابعية أو Subordination عند الكثير من الآباء الأوائل و هؤلاء كثيرون منهم كانوا يرون أن المسيح إله و لكنه إله أقل درجة من الأب بعكس النصارى حاليا الذين يؤمنون بالمساواة المطلقة بين الأب و الابن و الروح القدس نقرأ من رسالة أغناطيوس إلى أهل مغنيسيا Epistle to Magnesians من الفصل 13 على الرابط التالى : http://www.newadvent.org/fathers/0105.htm Be subject to the bishop, and to one another, as Jesus Christ to the Father, according to the flesh, and the apostles to Christ, and to the Father, and to the Spirit الترجمة : كونوا خاضعين للأسقف و للآخرين منكم كما كان يسوع المسيح للأب بالجسد و كما كان الرسل للمسيح و للأب و للروح و يتضح هنا أن أغناطيوس كان يؤمن بأن المسيح كان خاضعا للأب مما يدل على أنه ليس مساو له بل أقل منه درجة و منزلة لا يجادل فى هذا إلا صاحب هوى بل و أغناطيوس يرى أن خضوع المسيحيين للأسقف يجب أن يكون كخضوع الرسل الاثنا عشر ( الحواريين ) للمسيح و كخضوع المسيح للأب و مما لا شك فيه أن الأسقف أعلى درجة من المسيحى العادى و المسيح أعلى درجة من أتباعه و مما لا شك فيه بالطبع أن أغناطيوس يؤمن بأن الأب أعلى درجة من المسيح و يقول أغناطيوس فى الإصحاح السابع من رسالته إلى أهل فلادلفيا Epistle to Philadelphians : http://www.newadvent.org/fathers/0108.htm be the followers of Jesus Christ, even as He is of His Father. الترجمة : كونوا أتباع يسوع المسيح كما أنه تابع لأبيه و فى رسالته إلى أزمير Epistle to Smyrnaeans إصحاح 8 يقول أغناطيوس مؤكدا نفس المعنى : http://www.newadvent.org/fathers/0109.htm follow the bishop, even as Jesus Christ does the Father الترجمة : اتبعوا الأسقف كما يتبع يسوع المسيح الأب و هنا نرى أن أغناطيوس يؤمن بأن المسيح تابع للأب و يتبع الأب فهو بالتأكيد ليس مساو له بل هو أقل منه فى الدرجة و المنزلة و يقول أغناطيوس فى الفصل الثالث من رسالته إلى أهل أفسس Epistle to Ephesians : http://www.newadvent.org/fathers/0104.htm For even Jesus Christ, our inseparable life, is the [manifested] will of the Father; as also bishops, settled everywhere to the utmost bounds [of the earth], are so by the will of Jesus Christ. الترجمة : فحتى يسوع المسيح حياتنا التى لا تفارقنا هو مشيئة الأب الظاهرة و كذلك الأساقفة فى كل مكان إلى أقاصى حدود الأرض هم كذلك بمشيئة يسوع المسيح و هكذا نرى أن حتى لو كانت الرسائل التى ينكر فيها أغناطيوس أن المسيح هو الله الكائن على الكل رسائل منحولة ففكر التابعية لديه واضح فى الرسائل السبعة المتفق على صحتها فهو يرى أن المسيح خاضع للأب و يتبع الأب و مجيئه بمشيئة الأب و لا يوجد عاقل يقرأ هذا الكلام ثم يقول أن أغناطيوس يعتقد بالمساواة المطلقة بين المسيح و الأب فهو إن كان يؤمن بأن المسيح إله أو ابن الله فهو يؤمن بأنه خاضع للأب و تابع له و أقل منه درجة |
2 من المرفقات
رد على هذا الجاهل النصرانى بأن أغناطيوس يتحدث عن خضوع الابن للأب تدبيريا و ليس عن وحدة الجوهر
و أقول لهذا السفيه أن أغناطيوس كان لا يعلم شئ عن وحدة الجوهر فأغناطيوس هذا مات فى أوائل القرن الثانى بينما كان أول من اخترع مصطلح وحدة الجوهر ( هومواوسيوس) http://www.kalemasawaa.com/vb/attach...1&d=1396146523 كتاب آباء الكنيسة للدكتور أسد رستم المؤرخ الأنطاكي صفحة 131 . و أوريجانوس ولد سنة 185 م http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...86%D9%88%D8%B3 أى بعد موت أغناطيوس بأكثر من نصف قرن يعنى لو سألنا أغناطيوس هل تؤمن بأن المسيح من نفس جوهر الأب ؟ ربما لن يفهم ما نقوله لأنه لم يسمع عن هذه المصطلحات فى حياته و لذلك أقول لهذا النصرانى هذه التأويلات التى تخترعونها لتفسروا بها كلام الآباء على أهوائكم بحيث لا يناقض عقيدتكم الحالية احتفظوا بها لأنفسكم فهى لا تلزمنا فى شئ و أما قولك أن خضوع الابن للأب هو خضوع تدبيرى فأنا لا يهمنى سواء كان هذا الخضوع تدبيرى أو غير تدبيرى و لا يهمنى مصطلحات أنتم من يخترعها كل ما يهمنى هو أنه ما دام المسيح خاضع للأب سواء كان هذا خضوع تدبيرى أو غير تدبيرى فهذا يدل أن أغناطيوس الأنطاكى كان يؤمن بالتابعية و أن الابن أقل منزلة من الأب و هو ما تعتبرونه أنتم اليوم هرطقة |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 22:40. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.