يتبع بمشيئة الله تعالى....
|
و هناك نص آخر مهم جدا
نجد فيه اليهود يسألون يسوع صراحة هل أنت المسيح ( المنتظر )؟ و كانت فرصة جميلة جدا أن يعلن يسوع أنه المسيح المنتظر تعالوا نرى رد يسوع ... نقرأ من إنجيل يوحنا الإصحاح العاشر اليَهُودُ يُقاوِمُونَ يَسُوع 22 وَبَدَأ فِي مَدِيْنَةِ القُدْسِ عِيْدُ تَجْدِيْدِ الهَيْكَلِ فِي فَصلِ الشِّتاءِ. 23 وَكانَ يَسُوعُ ماشِياً فِي قاعَةِ سُلَيْمانَ فِي ساحَةِ الهَيْكَلِ، 24 فَأحاطَ بِهِ اليَهُودُ وَقالُوا لَهُ: «حَتَّى مَتَى سَتُبْقِيْنا مُعَلَّقِيْنَ؟ إنْ كُنْتَ أنتَ المَسِيْحَ، فَقُلْ لَنا صَراحَةً.» و نفهم من الحوار السابق أن يسوع حتى لحظة الحوار لم يقل لهم صراحة أنا المسيح المنتظر و كان من الممكن أن يرد عليهم قائلا ( نعم أنا هو ) أو ( نعم أنا المسيح المنتظر ) لننظر رد المسيح 25 أجابَهُمْ يَسُوعُ: «لَقَدْ قُلْتُ لَكُمْ وَأنتُمْ تَرفُضُونَ أنْ تُصَدِّقُوا. الأعمالُ الَّتِي أعمَلُها بِاسْمِ أبِي تَشْهَدُ لِي. 26 لَكِنَّكُمْ تَرفُضُونَ أنْ تُصَدِّقُوا لِأنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرافِي. و السؤال هو ما سبب عدم قول المسيح نعم بمنتهى الصراحة ؟ ما سبب أن يكتفى بقول ( لقد قلت لكم )؟ ما سبب عدم قوله ( أنا هو ) أو ( أنا المسيح المنتظر ) ؟ و النتيجة هى أن يسوع لم يعلن أبدا صراحة و جهارا أمام الناس أنه المسيح المنتظر |
نأتى للسؤال الثانى
هل قبل يسوع أن يعلن عنه أنه المسيا؟ نقرأ من الأناجيل إنجيل مرقس إصحاح 8 (ترجمة الفاندايك) إعتراف بطرس بالمسيح مر-8-27: </SPAN>ثم خرج يسوع وتلاميذه إلى قرى قيصرية فيلبس. وفي الطريق سأل تلاميذه قائلا لهم: ((من يقول الناس إني أنا؟)) مر-8-28: </SPAN>فأجابوا: ((يوحنا المعمدان . وآخرون : إيليا وآخرون : واحد من الأنبياء)). مر-8-29: </SPAN>فقال لهم: ((وأنتم ، من تقولون إني أنا؟)) فأجاب بطرس وقال لهم : ((أنت المسيح!)) مر-8-30: </SPAN>فانتهرهم كي لا يقولوا لأحد عنه. و نفس النص نقرأه من إنجيل لوقا انجيل لوقا 9 و نكرر نفس ما قلناه من قبل9: 20 فقال لهم و انتم من تقولون اني انا فاجاب بطرس و قال مسيح الله 9: 21 فانتهرهم و اوصى ان لا يقولوا ذلك لاحد 9: 22 قائلا انه ينبغي ان ابن الانسان يتالم كثيرا و يرفض من الشيوخ و رؤساء الكهنة و الكتبة و يقتل و في اليوم الثالث يقوم و لنا أن نتخيل الموقف الغريب بطرس يقول ليسوع أنت المسيح فيغضب المسيح و ينهرهم قائلا لا تقولوا لأحد أنى المسيح أى أن بطرس قال ليسوع أنه المسيح ( المنتظر ) فغضب يسوع و نهرهم حتى لا يقولوا لأحد أنه المسيح أى أن يسوع لم يكن يرغب فى أن يقال عنه أنه المسيا و لم يقبل أن يعلن عنه أحد أنه المسيا |
و الغريب أن النصارى يعترفون بالفعل أن يسوع كان لا يريد أن يعلن عن نفسه أنه المسيح
و لكنهم يقولون أن عدم رغبته فى الإعلان عن نفسه كانت قبل حادثة الصلب أى أنهم لم يرد أن يعلن عن نفسه قبل حادثة الصلب و القيامة !!! نقرأ من أحد أشهر المواقع النصرانية اقتباس:
و يقولون أيضا على نفس الرابط اقتباس:
و طبعا كالمعتاد يأتى النصارى بأى تبريرات لولبية ليفسوا ما يشكل عليهم فقد أشكل عليهم كون يسوع ينهى أتباعه أن يقولوا أنه المسيح المنتظر و لا يعلن أبدا أنه إله و لا يطلب العبادة و لا يقول أنه الخالق و لا يعلم أى شئ صريح عن الثالوث فاختلقوا تبريرا يتميز بخفة الدم قالوا كان يكتم أنه المسيح و لم يعلن عن لاهوته حتى تتم حادثة الصلب فلو عرفوا أنه المسيح المنتظر و أنه الله لما صلبوه و لفشلت خطة الله فى التكفير عن البشرية خطيئة أكل آدم عليه السلام من شجرة الجنة لأن الناس كانت ستعرف أنه الله فلن يقبضوا عليه و يعروه و يجلدوه و يصفعوه و يصلبوه.... و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم و فضلا عن أنه كلام مختلق و مضحك و النصارى يعلمون أنهم يخدعون أنفسهم بتلك التبريرات الواهية فنحن نرفضه تماما تماما لسببين السبب الأول : أنهم يزعمون أن يسوع أخفى كونه الله و كونه المسيح المنتظر حتى يصلبه الناس لأنهم لو عرفوا لما صلبوا رب المجد على حد قول بولس و طبعا الفكر السابق يجعل الله عز و جل - أستغفر الله العظيم - مخادعا فهو يظهر فى صورة رجل و لا يعلن عن نفسه أنه المسيح المنتظر أو الإله حتى لا يعرفه الناس فيقتلونه فيتم الصلب و الفداء و فى النهاية يكون مصير من قتلوا الإله المتجسد هو النار و العقاب الأبدى فى الآخرة و الغريب أنهم قتلوه و هم لا يعلمون أنه المسيح المنتظر و لا الإله أى أن الإله لا يعلن عن نفسه حتى يقتلوه و بعد أن يقتلوه يعاقبهم بالنار الأبدية أليس فيما سبق نوع من الظلم و الخداع ؟ و حاشا لله تعالى أن يكون مخادعا أستغفر الله العظيم السبب الثانى: أن يسوع كان يرسل أتباعه يجوبون القرى و المدن و يفعلون المعجزات ليبشروا نقرأ من الإنجيل إنجيل لوقا الإصحاح العاشر يَسُوعُ يُرسِلُ اثْنَينِ وَسَبعِينَ رَجُلا 1 بَعدَ هَذِهِ الأحداثِ، عَيَّنَ الرَّبُّ اثْنَينِ وَسَبعِينَ آخَرِيْنَ. وَأرسَلَهُمْ أمامَهُ إلَى كُلِّ بَلدَةٍ وَمَكانٍ يَنوِي الذَّهابَ إلَيْهِ. 2 وَقالَ لَهُمْ: «الحَصادُ كَثِيْرٌ، لَكِنَّ الحَصّادِيْنَ قَلِيلُونَ. فَصَلُّوا لِرَبِّ الحَصادِ أنْ يُرسِلَ حَصّادِينَ إلَى الحَصادِ. 3 «اذهَبُوا! وَتَذَكَّرُوا بِأنِّي أُرسِلُكُمْ كَحِملانٍ بَيْنَ ذِئابٍ. 4 لا تَحمِلُوا مَعَكُمْ مِحفَظَةً أوْ حَقِيبَةً أوْ حِذاءً، وَلا تُحَيُّوا أحَداً فِي الطَّرِيقِ. 5 وَعِندَما تَدخُلُونَ أيَّ بَيتٍ، قُولُوا أوَّلاً: ‹لِيَحِلَّ السَّلامُ عَلَى هَذا البَيتِ.› 6 فَإنْ كانَ فِيْهِ مُحِبٌّ لِلسَّلامِ، فَسَيَحِلُّ سَلامُكُمْ عَلَيْهِ. وَإلّا، فَإنَّ سَلامَكُمْ سَيَرجِعُ إلَيْكُمْ. 7 وَأقِيْمُوا فِي ذَلِكَ البَيتِ، وَكُلُوا وَاشرَبُوا مِنْ كُلِّ ما يُقَدِّمُونَهُ لَكُمْ، فَالعامِلُ يَستَحِقُّ أُجرَتَهُ. وَلا تَمكُثُوا فِي بُيُوتٍ مُختَلِفَةٍ أثناءَ إقامَتِكُمْ فِي مَدِيْنَةٍ. 8 «وَمَتَى دَخَلْتُمْ مَدِيْنَةً وَلَقِيْتُمْ تَرحِيباً مِنْ أهلِها، فَكُلُوا ما يُوضَعُ أمامَكُمْ. 9 وَاشفُوا المَرضَى فِي تِلكَ المَدِيْنَةِ، وَقُولُوا لِأهلِها: ‹لَقَدِ اقتَرَبَ مِنكُمْ مَلَكُوتُ اللهِ!› 10 «فَإذا دَخَلْتُمْ مَدِيْنَةً، وَلَمْ يُرَحِّبْ بِكُمْ أهلُها، اخرُجُوا إلَى شَوارِعِها وَقُولُوا: 11 ‹حَتَّى غُبارُ مَدِيْنَتِكُمُ الَّذِي عَلِقَ بِأقدامِنا نَنفُضُهُ عَلَيْكُمْ! وَلَكِنِ اعلَمُوا أنَّ مَلَكُوتَ اللهِ قَدِ اقتَرَبَ!› 12 أقُولُ لَكُمْ إنَّ حالَ أهلِ سَدُومَ [a] فِي يَومِ الدَّيْنُونَةِ سَيَكُونُ أهوَنَ مِنْ حالِ تِلكَ المَدِيْنَةِ.» يَسُوعُ يُحَذِّرُ المُدَنَ الخاطئة 13 «الوَيلُ لَكِ يا كُورْزِيْنُ! الوَيلُ لَكِ يا بَيْتَ صَيدا! لِأنَّهُ لَوْ جَرَتِ المُعجِزاتُ الَّتِي جَرَتْ فِيْكُما فِي صُورَ وَصَيداءَ، لَتابَتا مُنذُ زَمَنٍ بَعِيدٍ، وَلارتَدَى أهلُها الخَيشَ، وَجَلَسُوا عَلَى الرَّمادِ. 14 لِهَذا سَيَكُونُ حالُ أهلِ صُورَ وَصَيداءَ أهوَنَ مِنْ حالِكُما يَومَ الدَّينُونَةِ. 15 وَأنتِ يا كَفْرَناحُومَ، هَلْ تَتَوَهَّمِيْنَ أنَّكِ سَتُرفَعِينَ إلَى السَّماءِ؟ لا، بَلْ سَتَهبِطِيْنَ إلَى الهاوِيَةِ! 16 مَنْ يُطِيْعُكُمْ يا تَلامِيذِي يُطِيْعُنِي، وَمَنْ يَرفُضُكُمْ يَرفُضُنِي، وَمَنْ يَرفُضُنِي يَرفُضُ ذاكَ الَّذِي أرسَلَنِي.» سُقُوطُ الشَّيْطان 17 وَعادَ الاثنانِ وَالسَّبعُونَ بِفَرَحٍ وَقالُوا: «يا رَبُّ، حَتَّى الأرواحُ الشِّرِّيْرَةُ تَخضَعُ لَنا عِندَما نَأْمُرُها باسْمِكَ!» 18 فَقالَ لَهُمْ: «لَقَدْ رَأيتُ الشَّيطانَ ساقِطاً كَبَرقٍ مِنَ السَّماءِ! 19 ها قَدْ أعطَيتُكُمْ سُلطاناً لِكَي تَدُوسُوا الأفاعِيَ وَالعَقارِبَ، وَسُلطاناً عَلَى كُلِّ قُوَّةِ العَدُوِّ، وَلَنْ يُؤذِيَكُمْ شَيءٌ. 20 لَكِنْ لا تَفرَحُوا لِأنَّ الأرواحَ الشِّرِّيْرَةَ تَخضَعُ لَكُمْ، بَلِ افرَحُوا لِأنَّ أسماءَكُمْ مَكتُوبَةٌ فِي السَّماءِ.» و لنا أن نسأل سؤال بسيط جدا هل يعقل أن شخص يريد أن يخفى أمره يقوم بإرسال 72 شخص أمامه ليبشروا و يفعلوا المعجزات و يطردوا الشياطين ؟ فالحقيقة المرة التى لا يريد النصارى الاعتراف بها هى أن يسوع نهى أتباعه أن يقولوا عنه أنه المسيح لأنه ليس هو المسيح المنتظر و أن يسوع لم يعلن عن نفسه أنه إله لأنه و بكل بساطة ليس إلها |
و حتى الآن رأينا التالى
يسوع لم يعلن صراحة أنه المسيح المنتظر يسوع رفض أن يعلن عنه أتباعه أنه المسيح المنتظر نعود لسؤالنا الأول نقرأ النص مرة أخرى نقرأ من إنجيل متى إصحاح 22 وَفِيما كانَ الفِرِّيسِيُّونَ مُجتَمِعِينَ حَولَهُ، سَألَهُمْ يَسُوعُ: 42 «ماذا تَعتَقِدُونَ حَولَ المَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» فَأجابَهُ الفِرِّيسِيُّونَ: «هُوَ ابْنُ داوُدَ.» 43 فَقالَ لَهُمْ: «إذاً كَيفَ دَعاهُ داوُدُ ‹سَيِّداً›عِندَما قالَ وَهُوَ مُقادٌ بِالرُّوحِ: 44 ‹قالَ الرَّبُّ لِسَيِّدِي: اجلِسْ عَنْ يَمِينِي إلَى أنْ أجعَلَ أعداءَكَ تَحْتَ قَدَمَيكَ›؟ [f]45 فَإنْ كانَ داوُدُ يَدعُو المَسيحَ سَيِّداً، فَكَيفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟»46 فَلَمْ يَستَطِعْ أحَدٌ أنْ يُجِيبَهُ بِشَيءٍ، وَلَمْ يَجرُؤْ أحَدٌ بَعدَ ذَلِكَ أنْ يَسألَهُ مَزِيداً مِنَ الأسئِلَةِ. و نقرأ النص مرة أخرى من إنجيل مرقس لنرى استنكار يسوع لقولهم أن المسيح ابن داود نقرأ من إنجيل مرقس إصحاح 12 المَسِيحُ سَيِّدُ داوُد 35 وَكانَ يُعَلِّمُ فِي المَجمَعِ، فَقالَ: «كَيفَ يَقُولُ مُعَلِّمُوا الشَّرِيعَةِ إنَّ المَسِيحَ هُوَ ابْنُ داوُدَ؟36 لِأنَّ داوُدَ نَفسَهُ قالَ بِالرُّوحِ القُدُسِ: ‹قالَ الرَّبُّ [h] لِسَيِّدِي: اجلِسْ عَنْ يَمِينِي إلَى أنْ أضَعَ أعداءَكَ تَحتَ قَدَمَيكَ. [i]37 فَإنْ كانَ داوُدُ نَفسَهُ يَدعُو المَسِيحَ سَيِّداً، فَكَيفَ يُمكِنُ أنْ يَكُونَ ابْنَهُ؟» وَكانَ الجَمعُ الكَبِيرُ يَستَمِعُ لَهُ بِسُرُورٍ. و نلاحظ هنا أن يسوع يستنكر قول معلمى الشريعة فمعلمى الشريعة يقولون المسيح ابن داود و يسوع يقول «كَيفَ يَقُولُ مُعَلِّمُوا الشَّرِيعَةِ إنَّ المَسِيحَ هُوَ ابْنُ داوُدَ؟ ثم يثبت خطأهم اعتمادا على العهد القديم فداود عليه السلام يدعو المسيح المنتظر سيدى ثم يسألهم يسوع مثبتا خطأ معلمى الشريعة فَإنْ كانَ داوُدُ نَفسَهُ يَدعُو المَسِيحَ سَيِّداً، فَكَيفَ يُمكِنُ أنْ يَكُونَ ابْنَهُ؟» أى أنه يقول لهم و بمنتهى الوضوح المسيح المنتظر ليس ابنا لداود عليه السلام فالنبي داود نفسه يدعوه سيدى و الابن لا يكون أبدا سيدا لأبيه |
بقى الآن أن نثبت أن يسوع عندما وعد بمجئ المعزى فإنه كان يلقبه بأحد ألقاب المسيح المنتظر عند اليهود
و نرد على السؤال التالى كيف نقول أن يسوع أو عيسي عليه السلام ليس هو المسيح المنتظر و القرآن الكريم يلقبه بالمسيح ؟ يتبع بمشيئة الله تعالى |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 20:44. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.