اقتباس:
|
اقتباس:
قصة سلمان الفارسي الباحث عن الحقيقة وقد كان سلمان الفارسي من أعلم النصارى بدينهم، وكان قد تيقن خروج النبي http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فقدم المدينة قبل مبعثه، فلما رآه عرف أنه هو النبي الذي بشر به المسيح، فآمن به، واتبعه، ونحن نسوق قصته. قال ابن إسحاق: حدثني عاصم، عن محمود، عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: حدثني سلمان الفارسي من فِيه قال: كنت رجلا فارسيا من أهل أصبهان من قرية يقال لها: جي، وكان أبي دهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، لم يزل حبه إياي حتى حبه إياي حبسني في بيت كما تحبس الجارية. فاجتهدت في المجوسية حتى كنت قطن النار التي نوقدها لا نتركها تخبو ساعة، وكانت لأبي ضيعة عظيمة، فشغل في بنيان له يوما، فقال: يا بني، إني قد شغلت في بنياني هذا اليوم عن ضيعتي، فاذهب إليها، فاطلعها، وأمرني فيها ببعض ما يريد. ثم قال لي: ولا تحتبس عني، فإنك إن احتبست عني كنت أهم إلى من ضيعتي، وشغلتني عن كل شيء من أمري. فخرجت أريد ضيعته التي بعثني إليها، فمررت بكنيسة من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها وهم يصلون، وكنت لا أدري ما أمر الناس لحبس أبي إياي في بيته، فلما سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون، فلما رأيتهم أعجبتني صلاتهم، ورغبت في أمرهم، وقلت: هذا والله خير من الذي نحن عليه، فوالله ما برحتهم حتى غربت الشمس، وتركت ضيعته، فلم آتها، ثم قلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام فرجعت إلى أبي، وقد بعث في طلبي، وشغلته عن عمله كله، فلما جئته، قال: يا بني، أين كنت؟ ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ . قلت: يا أبت، مررت بأناس يصلون في كنيسة لهم، فأعجبني ما رأيت من دينهم، فوالله ما زلت حتى غربت الشمس، قال: أي بني! ليس في ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، فقلت له: كلا والله إنه لخير من ديننا، فخافني فجعل في رجلي قيدا، ثم حبسني في بيته، وبعثت إلى النصارى، فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام فأخبروني بهم. فقدم عليهم تجار من النصارى فأخبروني، فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم، وأرادوا الرجعة إلى بلادهم فآذنوني بهم، قال: فلما أرادوا الرجعة أخبروني بهم، فألقيت الحديد من رجلي، ثم خرجت معهم حتى قدمت الشام، فلما قدمتها قلت: من أفضل أهل هذا الدين علما؟ قالوا: الأسقف في الكنيسة فجئته، فقلت له: إني قد رغبت في هذا الدين، وأحببت أن أكون معك فأخدمك في كنيستك، وأتعلم منك، وأصلي معك، قال: ادخل، فدخلت معه، فكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة، ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه شيئا منها اكتنزه لنفسه، ولم يعطه المساكين، حتى جمع سبع قلال من ذهب وورق، فأبغضته بغضا شديدا لما رأيته يصنع. ثم مات واجتمعت النصارى ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل سوء، يأمركم بالصدقة يرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه، ولم يعط المساكين منها شيئا. فقالوا لي: وما علمك بذلك؟ قلت: أنا أدلكم على كنزه، فأريتهم موضعه، فاستخرجوا سبع قلال مملوءة ذهبا وورقا، فلما رأوها، قالوا: والله لا ندفنه أبدا، فصلبوه ورموه بالحجارة. وجاؤا برجل آخر فجعلوه مكانه، فما رأيت رجلا يصلى أرى أنه أفضل منه، ولا أزهد في الدنيا، ولا أرغب في الآخرة، ولا أدأب ليلا ولا نهارا منه، فأحببته حبا لم أحبه شيئا قبله، فأقمت معه زمانا، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إني قد كنت معك وأحببتك حبا لم أحبه شيئا قبلك، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي بي وبم تأمرني؟ فقال: أي بني، والله ما أعلم أحدا على ما كنت عليه، ولقد هلك الناس وبدلوا، وتركوا أكثر ما كانوا عليه، إلا رجلا بالموصل وهو فلان، وهو على ما كنت عليه. فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان، إن فلان أوصاني عند موته أن ألحق بك، وأخبرني أنك على أمره، فقال أقم عندي، فأقمت عنده فوجدته خير رجل على أمر صاحبه. فلما حضرته الوفاة قلت له: يا فلان، إن فلان قد أوصى بي إليك وأمرني باللحوق بك وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصي بي، وبم تأمرني؟ قال: يا بني، والله ما أعلم رجلا على مثل ما كنا عليه إلا رجلا بنصيبين وهو فلان فالحق به، فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين فأخبرته خبري وما أمرني به صاحبي، فقال: أقم عندي. فأقمت عنده فوجدته على أمر صاحبه، فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبث أن نزل به الموت، فلما حضر قلت له: يا فلان، إن فلانا أوصي بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك فإلى من توصي بي؟ وبم تأمرني؟ فقال: يا بني، والله ما أعلمه بقي أحد على أمرنا آمرك أن تأتيه إلا رجلا بعمورية، من أرض الروم، فإنه على مثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته. فلما مات وغيّب لحقت بصاحب عمورية فأخبرته خبري، فقال: أقم عندي، فأقمت عند خير رجل على هدى أصحابه وأمرهم، فاكتسبت حتى كانت لي بقيرات وغنيمة. ثم نزل به أمر الله، فلما حضر قلت له: يا فلان، إني كنت مع فلان فأوصى بي إلى فلان، ثم أوصى بي فلان إليك، فإلى من توصي بي؟ وبم تأمرني؟ قال: يا بني، والله ما أعلمه أصبح على مثل ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه؛ ولكنه قد أظل زمان نبي مبعوث بدين إبراهيم يخرج بأرض العرب، مهاجره إلى أرض بين حرتين، بينهما نخل، به علامات لا تخفى: يأكل الهدية ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، فإن استطعت أن تلحق بتلك البلاد فافعل، ثم مات وغيب، فمكثت بعمورية ما شاء الله أن أمكث. ثم مر بي نفر من كلب تجار فقلت لهم: احملوني إلى أرض العرب، وأعطيكم بقيراتي هذه وغنيمتي هذه، قالوا: نعم، فأعطيتموها، فحملوني معهم، حتى إذا بلغوا وادي القرى، ظلموني فباعوني إلى رجل يهودي، فكنت عنده، فرأيت النخل، فرجوت أن يكون البلد الذي وصف لي صاحبي ولم يحق في نفسي. فبينا أنا عنده إذ قدم عليه ابن عم له من بني قريظة من المدينة، فابتاعني منه فحملني إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فعرفتها بصفة صاحبي، فأقمت بها. وبعث رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png فأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكر مع ما أنا فيه من شغل الرق. ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إني لفي رأس عذق لسيدي أعمل فيه بعض العمل وسيدي جالس تحتي إذ أقبل ابن عم له حتى وقف عليه، فقال: يا فلان قاتل الله بني قيلة، والله إنهم الآن لمجتمعون معنا على رجل قدم عليهم من مكة اليوم يزعمون أنه نبي. فلما سمعتها أخذتني العرواء حتى ظننت أني ساقط على سيدي، فنزلت عن النخلة فجعلت أقول لابن عمه: ذلك ما تقول؟ فغضب سيدي فلكمني لكمة شديدة، ثم قال: مالك ولهذا؟ أقبل على عملك! فقلت: لا شيء، إنما أردت أن أستثبته عما قال. وقد كان عندي شيء جمعته فلما أمسيت أخذته ثم ذهبت به إلى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png وهو بقبا فدخلت عليه، فقلت له إنه قد بلغني أنك رجل صالح، ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة، وهذا شيء كان عندي للصدقة، فرأيتكم أحق به من غيركم، فقربته إليه، فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png لأصحابه: «كلوا» وأمسك فلم يأكل، فقلت في نفسي: هذه واحدة، ثم انصرفت عنه فجمعت شيئا. وتحول رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png إلى المدينة ثم جئته به، فقلت: إني قد رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية أكرمتك بها، فأكل رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png، وأمر أصحابه فأكلوا معه فقلت في نفسي: هاتان اثنتان، ثم جئت رسول الله وهو ببقيع الغرقد قد تبع جنازة رجل من أصحابه، وعلي شملتان لي، وهو جالس في أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره هل أرى الخاتم الذي وصف لي صاحبي، فلما رآني http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png استديرته عرف أني أستثبت في شيء وصف لي، فألقى الرداء عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم فعرفته فأكببت عليه أقبله وأبكي، فقال لي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png: «تحول» فتحولت فجلست بين يديه، فقصصت عليه حديثي كما حدثتك يا ابن عباس، فأعجب رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق حتى فاته مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بدر واحد، قال سلمان: ثم قال لي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png: «كاتب يا سلمان» فكاتبت صاحبي على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير، وأربعين أوقية، فقال رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png: «أعينوا أخاكم» فأعانوني بالنخل: الرجل بثلاثين ودية، والرجل بعشرين ودية، والرجل بخمسة عشر، والرجل بعشر، يعينني الرجل بقدر ما عنده، حتى اجتمعت لي ثلاثمائة ودية، فقال لي رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png: «اذهب يا سلمان ففقر لها، فإذا فرغت فأتني أكن أنا أضعها بيدي» ففقرت، وأعانني أصحابي حتى إذا فرغت جئته فأخبرته، فخرج معي إليها، فجعلنا نقرب إليه الودي ويضعه رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بيده حتى فرغت، فوالذي نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت النخل وبقي على المال. فأتى رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المعادن، فقال: «ما فعل الفارسي المكاتب؟ » فدعيت له، فقال «خذ هذه فأدها مما عليك يا سلمان» فقلت: وأين تقع يا رسول الله مما علي؟ !قال: «خذها فإن الله سيؤدى بها» فأخذتها فوزنت منها لهم والذي نفسي بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم، فشهدت مع رسول الله http://upload.wikimedia.org/wikisour...%D9%85.svg.png الخندق، ثم لم يفتني معه مشهد. من كتاب هداية الحيارى أبن القيم |
اقتباس:
ليتنا نجتمع معاً في الجنة مع النبي محمد :3:.الحمد لله الذي بين لنا الحق والهدى .. جزاك الله خيراً |
السلام عليكم و رحمة الله اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الحمد لله الذي أذهبَ حيرتكِ وَ وحشتكِ وجعلكِ تَصِلين الى برّ الأمان .. وتقرّ نفسكِ بالاسلام.. أسال الله العلي القدير ان يثبتكِ على دين التوحيد ... وان يهديَ أهلكِ سواء السبيل اللهم امين... |
الحمدُ لله .. ثمَّ الحمدُ لله .. ثمَّ الحمد لله .. حتى يَبْلُغَ الحَمْدُ مُنْتَهاه ... اللَّهم لكَ الحمدُ كما تَرْضَى و تُحِبّ .. و لك الحمدُ كما حمَدَتْكَ الخلائقُ كلُّها .. و لك الحمدُ كما ينبغي لكَ و يَجِب .. لك الحمدُ حمداً لا يَنْفَد .. و لك الحمدُ حمداً دائماً أبداً سَرْمَد .. لك الحمدُ حمداً لا يُحصيه عدد .. و لا يقطعُه أمَد .. لك الحمدُ كما لم يحمدْك أحد .. لك الحمدُ ما تعاقب الليل و النهار و لك الحمد ما دامت السماوات و الأرض لك الحمد ما طار طائر و ما حطَطَ و لك الحمد ما اهتدى حائر و ما قنَتَ لك الحمد حتى ترضى و لك الحمد إذا رضيتَ و لك الحمد بعد الرضى و لك الحمد على حمدنا إياك لك الحمد حمدا يوافي نعمتك .. و يكافئُ مزيدك .. و يبلغنا رضاك . لك الحمد حمدا يكون لنا ذخرا يوم نلقاك لك الحمد على كل قضائك ، و جميعِ قدَرِك .. حمد الرضى بحلمك و اليقين بحكمتك .. لك الحمدُ مثلُ الذي نقول و لك الحمدُ خيرا مما نقول و لك الحمدُ مثلُ الذي تقول |
اقتباس:
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى مع الانبياء والشهداء والصديقيين قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : " وددت أني لقيت إخواني " . فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – : أوليس نحن إخوانك ؟ قال : " أنتم أصحابي ، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني " . ( إسناده صحيح ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وددت أني لقيت إخواني ، قلنا : يا رسول الله ، ألسنا إخوانك ؟ قال : أنتم أصحابي ، وإخواني قوم يجيئون من بعدي ، يؤمنون بي ولم يروني . ثم قال : يا أبا بكر ألا تحب قوما بلغهم أنك تحبني فأحبوك فأحبهم أحبهم الله الراوي: البراء بن عازب المحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: لسان الميزان - الصفحة أو الرقم: 7/331 خلاصة حكم المحدث: أصله في مسلم كم نحن بشوق للقياك يارسول الله صلى الله عليه وسلم |
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
اقتباس:
|
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 07:32. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.