منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   إجابة الأسئلة ورد الشبهات حول القرآن الكريم (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=49)
-   -   الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=116)

miran dawod 10.05.2009 09:57

رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
 

1. الآيات تتكلم عن هداية وضلال فهناك من ضلوا عن طريق الله وهناك من اهتدوا إليه .
2. الآيات تتكلم عن معاصي وآثام وعذاب لأناس استحقوا العذاب .
3. الله عز وجل يقول انه لا يعذب أحداً حتى يبعث إليه رسولاً .
هذا فهم بسيط لمجرد قراءة الآيات لأول مرة ولكنه يسهل علينا فهم الآية التي حولها الإشكالية .

يقول سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن) الآتي عن معنى كلمة مترفيها :
والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة ، فينعمون بالدعة وبالراحة وبالسيادة ، حتى تترهل نفوسهم وتأسن ، وترتع في الفسق والمجانة ، وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات ، وتلغ في الأعراض والحرمات ، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فساداً ، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها ، وأرخصوا القيم العليا التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها . ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي ، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها ، فتهلك وتطوى صفحتها .

أبوجنة 10.05.2009 10:11

رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
 
ما شاء الله

أثريتم الموضوع إخوتى الكرام

و فاح عطره أكثر بمروركم و مشاركاتكم

بارك الله بكم و أحسن إليكم

نوران 15.05.2009 11:39

رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
 

تأييدا لما ذكر أخي الفاضل أبي جنَّة من أنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى

مستشهدا بالآية من سورة النحل السابقة مباشرة لسورة الإسراء التي اشتملت على الآية محل البحث

اُذكر أنَّ الآيات التالية لهذه الآية الكريمة

خاصة من قوله تعالى

لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22)

وإلى قوله جلَّ جلاله

ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39)

كلها دعوات إلى البر والتقوى والعدل والإحسان ونهي عن الفحشاء والمنكر والبغي

ومبتدأها ومنتهاها توحيد الله فالتزامها يجب أن يكون استجابة لأوامر الله ابتغاء مرضاة الله تعالى

وهذا مالم يستجب له أهل القرى التي حقَّ عليها الهلاك

فهم حتى إن فعلوا خيرا فيما بينهم أو امتنعوا عن بعض المنكر فهو ليس لله تعالى ولا يريدون به تحصيل أجر الآخرة

وإنما لهوى في النفس أيا كان ( كتحصيل جاه أو زعامة أو ذكر حسن أو كمن ترك الخمر بالجاهلية حفاظا على كرامته )

وهذا ما وجدناه في قوله تعالى ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16)

وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17)
مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18)
وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19)
كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20)
انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)الأسراء )

فالله تعالى يدعو إلي فعل الخيرات وترك المنكرات حبا في الله وطاعة وانقيادا لله ابتغاء مرضاته هو وحده سبحانه لا إله إلا هو وحده لا شريك له

http://www.albetaqa.com/cards/data/m...awasel0007.gif

اختم بحادثة جميلة حدثت أثناء حرب الخليج

فقد كانت هذه الآيات البينات بداية الهداية لمنصر كان آتيا يتقرب إلى الله باخراج المسلمين من دينهم

وقدر الله له أن يستمع إلى هذه الآيات الكريمات مع ترجمة لمعانيها من فضيلة الدكتور زغلول النجار

وكانت بداية البحث في الإسلام ومن ثم إعتناقه والعودة إلى أمريكا ليتقرب إلى الله بالدعوة إلى الإسلام



أبوحمزة السيوطي 23.09.2010 08:43

بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل أبا جنة

محب الله ورسوله 23.09.2010 09:42

بسم الله ماشاء الله

بارك الله فيكم أخوتى الكرام على هذه المواضيع القيمة.

والله أنا حتى لاأجد كلاما أقوله بعد كلام أساتذتنا الكرام

Zainab Ebraheem 23.09.2010 12:19

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبوجنة (المشاركة 231)
إذن معنى الآية:

و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها فتركوا أمرنا و خرجوا على طاعتنا فأهلكناهم


أى أن الله أمرهم بالعدل و الإحسان و إيتاء ذى القربى أى بكل الخير و الحق و العدل و نهاهم عن الفحشاء و المنكر و البغى


جزاكم الله خيرا اخوتى

سبحان الله النصارى والملحدين ومن يثير هذه الشبهات ينطقون العربية ولا يفهمونها

فكل شبهاتهم هذه نتيجة عدم فهمهم للمعانى وتركيبات الجمل والاعجاز اللغوى فى القرأن الكريم

وللاسف يصرون على هذه الشبهات ولا يستحون من اثارتها ويعتقدون انهم اكثر فصاحة من العرب الذين لم يكتشفوا هذه الاخطاء

ahmed saber 23.09.2010 14:56

جزاكم الله خير الجزاء
الشبهه فعلا مطروحة وبقوة
والرد بليغ وبين

Muslim_EGY 23.09.2010 15:08

شبهة مريضة من الجاهلون
ياتون باي واضحه وكانهم وجدوا ما لايجده احد
معتقدين اننا مثلهم لانقرا كتابنا ابدا

هداهم الله

جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع

سمسومة11111 29.03.2014 10:19

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها أبوجنة (المشاركة 231)
بسم الله الرحمن الرحيم
و الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و سيد المرسلين
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
و من أتبعه بإحسان إلى يوم الدين

فهذا رد بسيط بديهى على شبهة طالما تشدق بها الجاهلون

و هى عن آية سورة الإسراء 16

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً

فكيف يأمر الله بالفسق؟ ثم يعاقبهم عليه بعد ذلك؟ و هل يأمر الإله بالفسق؟

و الرد بسيط جدا لمن يتدبر لحظة فى الآية و كلماتها بمعناها الصحيح

نحن لا نفسر بالروح القدس و إنما قواعد التفسير معروفة و هى حجة على كل من يدعى علم

و إجابة السؤال ببساطة تكون بالرد على السؤال الآخر:

ما هو الفـــســـــق؟

الرد من لسان العرب:
الفسق هو ترك أمر الله و الخروج على طاعته

و فى كل تفاسير و شروح مادة "ف س ق" فى كل المعاجم العربية تجد أن الأصل فيها هو الترك و الخروج و العصيان

إذن معنى الآية:

و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها فتركوا أمرنا و خرجوا على طاعتنا فأهلكناهم

فما هى أوامر الله التى تركوها و خرجوا عليها؟

و القرآن يفسر بعضه بعضا

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ
النحل:90

أى أن الله أمرهم بالعدل و الإحسان و إيتاء ذى القربى أى بكل الخير و الحق و العدل و نهاهم عن الفحشاء و المنكر و البغى

تأمل معى السياق: أمرناهم .... ففسقوا

أى خرجوا على أوامر الله تلك فحق عليهم القول فأهلكهم

و هل يريد الله أن يهلك قرية؟

نــعــم

يريد أن يهلكها إذا استحقت الهلاك عقابا لها

فإن الله لا يتدخل فى إرادة خلقه و إنما هم يقررون أفعالهم بأنفسهم و باختيارهم

و الإنسان مخيّر فيم سيحاسب عليه

فالقرية التى كانت تظلم و تكفر و تعصى يأمرها الله بالحق و العدل و الإيمان و ينهاها عن كل فاحشة من القول و الفعل

فإن اختارت العصيان فإنها تستحق الهلاك و التدمير

و الدليل هو قوله تعالى فى الآية موضع السؤال:

فــحــــــق عليها القول

و قوله تعالى:

وَ أَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ
فصلت: 17

الخلاصة:

كان يمكن أن يكون السؤال ذا موضوعية أكبر و ذا محل لو كانت الآية:

و إذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها فـفســـــدوا ... أو أفــســــدوا فيها

أو يكون النص "أمرناهم بالفسق"

هنا يكون الأمر بالفساد ويكون للسائل موضوع يمكن أن يتكلم فيه

فإن الأمر بالفسق واضح هنا

و لكن عز من قال: فـفســـــقــــوا

أى أنهم عصوا الأمر الموجه إليهم و تركوه

ولو كان الله أمرهم بالفساد و الإفساد ففسدوا فعلا لما كان هذا فسوقا و إنما طاعة لأمر الله بالفساد و الإفساد و سبحانه و تعالى عن ذلك

وإنما هم فــســــقـــــوا

و الفسوق هو عصيان الأمر الموجّه إليهم

أى أن الأمر كان بالعدل و الإحسان و نهى عن الفحشاء و المنكر والبغى

و هم خرجوا عليه

تركوا هذا الأمر

فـــســـــقـــوا

فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً

و زيادة فى الإيضاح فإن فهم المعنى على أن الله قد أمر بالفسق مستحيل عقليا و لغويا

فكيف يأمر الله بعصيان أمره؟

كيف يأمر الله بترك أمره؟

و هل تكون هذه طاعة أم معصية؟

كيف يجتمع الشئ مع نقيضه؟

يستحيل أن يجتمع الأمر مع الأمر بتركه

و من هنا يستحيل حمل معنى الآية على أن الأمر .... هو أمر بالفسق

و فهم الآية على هذا الوجه إنما هو من أمراض العقول

و المعنى الصحيح واضح لمن له الحد الأدنى من العقل الراشد

فسبحان من أنزل الذكر

لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ

بارك الله بك ونفعنا بك اخي ولك جزيل الشكر على هذا الشرح الوافي

عُبَيّدُ الّلهِ 16.06.2015 11:23

السلام عليكم،
خلاصة الرد على هذه الشبهة فى اسطر قليلة:
الله عزوجل لا يأمر بالفحشاء فى شرعه لأنه تعالى منزه عن ذلك وقد احسن من جاء بالأيات
الله عزوجل يأمر الضالين ان يزدادوا إثما وهذا إنما يقع فى قدره عزوجل لا فى شرعه،والله عزوجل يأمر الضالين والكافرين والفاسقين والمترفين ان يزدادوا ضلالا وفسقا من باب نزاهة عدله وقضاؤه وقدره فهذا هو الثمن العادل لرفضهم التوحيد ورسالة الأنبياء عليهم السلام،ويكون الأمر الإلهى لهم بالزيادة فى الضلال من باب الاستدراج من حيث لا يعلمون،وهذا واقع مشهود فالكافر يجد ان ضلاله يدر عليه مصالح وفوائد ولا يعلم ان شهواته وفسقه هما بداية مهلكته.


جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 09:18.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.