رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
1. الآيات تتكلم عن هداية وضلال فهناك من ضلوا عن طريق الله وهناك من اهتدوا إليه . 2. الآيات تتكلم عن معاصي وآثام وعذاب لأناس استحقوا العذاب . 3. الله عز وجل يقول انه لا يعذب أحداً حتى يبعث إليه رسولاً . هذا فهم بسيط لمجرد قراءة الآيات لأول مرة ولكنه يسهل علينا فهم الآية التي حولها الإشكالية . يقول سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن) الآتي عن معنى كلمة مترفيها : والمترفون في كل أمة هم طبقة الكبراء الناعمين الذين يجدون المال ويجدون الخدم ويجدون الراحة ، فينعمون بالدعة وبالراحة وبالسيادة ، حتى تترهل نفوسهم وتأسن ، وترتع في الفسق والمجانة ، وتستهتر بالقيم والمقدسات والكرامات ، وتلغ في الأعراض والحرمات ، وهم إذا لم يجدوا من يضرب على أيديهم عاثوا في الأرض فساداً ، ونشروا الفاحشة في الأمة وأشاعوها ، وأرخصوا القيم العليا التي لا تعيش الشعوب إلا بها ولها . ومن ثم تتحلل الأمة وتسترخي ، وتفقد حيويتها وعناصر قوتها وأسباب بقائها ، فتهلك وتطوى صفحتها . |
رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
ما شاء الله أثريتم الموضوع إخوتى الكرام و فاح عطره أكثر بمروركم و مشاركاتكم بارك الله بكم و أحسن إليكم |
رد: الرد على شبهة أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
تأييدا لما ذكر أخي الفاضل أبي جنَّة من أنَّ الله يأمر بالعدل والإحسان وايتاء ذي القربى مستشهدا بالآية من سورة النحل السابقة مباشرة لسورة الإسراء التي اشتملت على الآية محل البحث اُذكر أنَّ الآيات التالية لهذه الآية الكريمة خاصة من قوله تعالى لَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا مَخْذُولًا (22) وإلى قوله جلَّ جلاله ذَٰلِكَ مِمَّا أَوْحَىٰ إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ ۗ وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ فَتُلْقَىٰ فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا (39) كلها دعوات إلى البر والتقوى والعدل والإحسان ونهي عن الفحشاء والمنكر والبغي ومبتدأها ومنتهاها توحيد الله فالتزامها يجب أن يكون استجابة لأوامر الله ابتغاء مرضاة الله تعالى وهذا مالم يستجب له أهل القرى التي حقَّ عليها الهلاك فهم حتى إن فعلوا خيرا فيما بينهم أو امتنعوا عن بعض المنكر فهو ليس لله تعالى ولا يريدون به تحصيل أجر الآخرة وإنما لهوى في النفس أيا كان ( كتحصيل جاه أو زعامة أو ذكر حسن أو كمن ترك الخمر بالجاهلية حفاظا على كرامته ) وهذا ما وجدناه في قوله تعالى ( وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ ۗ وَكَفَىٰ بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَدْحُورًا (18) وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُورًا (19) كُلًّا نُمِدُّ هَٰؤُلَاءِ وَهَٰؤُلَاءِ مِنْ عَطَاءِ رَبِّكَ ۚ وَمَا كَانَ عَطَاءُ رَبِّكَ مَحْظُورًا (20) انْظُرْ كَيْفَ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا (21)الأسراء ) فالله تعالى يدعو إلي فعل الخيرات وترك المنكرات حبا في الله وطاعة وانقيادا لله ابتغاء مرضاته هو وحده سبحانه لا إله إلا هو وحده لا شريك له فقد كانت هذه الآيات البينات بداية الهداية لمنصر كان آتيا يتقرب إلى الله باخراج المسلمين من دينهم وقدر الله له أن يستمع إلى هذه الآيات الكريمات مع ترجمة لمعانيها من فضيلة الدكتور زغلول النجار وكانت بداية البحث في الإسلام ومن ثم إعتناقه والعودة إلى أمريكا ليتقرب إلى الله بالدعوة إلى الإسلام |
بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل أبا جنة
|
بسم الله ماشاء الله
بارك الله فيكم أخوتى الكرام على هذه المواضيع القيمة. والله أنا حتى لاأجد كلاما أقوله بعد كلام أساتذتنا الكرام |
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اقتباس:
جزاكم الله خيرا اخوتى سبحان الله النصارى والملحدين ومن يثير هذه الشبهات ينطقون العربية ولا يفهمونها فكل شبهاتهم هذه نتيجة عدم فهمهم للمعانى وتركيبات الجمل والاعجاز اللغوى فى القرأن الكريم وللاسف يصرون على هذه الشبهات ولا يستحون من اثارتها ويعتقدون انهم اكثر فصاحة من العرب الذين لم يكتشفوا هذه الاخطاء |
جزاكم الله خير الجزاء
الشبهه فعلا مطروحة وبقوة والرد بليغ وبين |
شبهة مريضة من الجاهلون
ياتون باي واضحه وكانهم وجدوا ما لايجده احد معتقدين اننا مثلهم لانقرا كتابنا ابدا هداهم الله جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع |
اقتباس:
|
السلام عليكم،
خلاصة الرد على هذه الشبهة فى اسطر قليلة: الله عزوجل لا يأمر بالفحشاء فى شرعه لأنه تعالى منزه عن ذلك وقد احسن من جاء بالأيات الله عزوجل يأمر الضالين ان يزدادوا إثما وهذا إنما يقع فى قدره عزوجل لا فى شرعه،والله عزوجل يأمر الضالين والكافرين والفاسقين والمترفين ان يزدادوا ضلالا وفسقا من باب نزاهة عدله وقضاؤه وقدره فهذا هو الثمن العادل لرفضهم التوحيد ورسالة الأنبياء عليهم السلام،ويكون الأمر الإلهى لهم بالزيادة فى الضلال من باب الاستدراج من حيث لا يعلمون،وهذا واقع مشهود فالكافر يجد ان ضلاله يدر عليه مصالح وفوائد ولا يعلم ان شهواته وفسقه هما بداية مهلكته. |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 09:18. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.