منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي

منتديات كلمة سواء الدعوية للحوار الإسلامي المسيحي (https://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
-   قسم الحوار العام (https://www.kalemasawaa.com/vb/forumdisplay.php?f=27)
-   -   يا مسلم ... إقرأ ... واعتبر ... (https://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=11332)

pharmacist 14.10.2012 12:30

خليك بحالك

قال الطبيب البيطري للمزارع
إذا لم يتعافى الحصــــــــان في ثلاثة أيام ، يجب قتله...

الخروف سمع كل شيء ،قال للحصان انهض!!
لكن الحصان متعب جدا
في اليوم الثاني قال له انهض بسرعة !
لكن الحصان لا يقدر أبدا .
في اليوم الثالث قال الخروف :
انهض و إلا سيقتلونك،
الحصان ينهض أخيرا ...
وقال الفلاح وهو سعيد جدا بنهوض الحصان :
يجب أن نحتفل بهذا !!
اذبحوا الخروف .

منقول

pharmacist 14.10.2012 12:31

الحطاب و الكلب

يحكى أن حطاباً يسكن في كوخ صغير، وكان يعيش معه طفله وكلبه،
وكان كل يوم ومع شروق الشمس يذهب لجمع الحطب ولا يعود إلا قبل غروب الشمس
تاركاً الطفل مع الكلب، كان يثق في ذلك الكلب ثقةً كبيرة، ولقد كان الكلب وفياً لصاحبه ويحبه .

وفي يوم من الأيام وبينما كان الحطاب عائداً من عمل يوم شاق سمع نباح الكلب من بعيد على غير عادته;
فأسرع في المشي إلى أن اقترب من الكلب الذي كان ينبح بغرابة قرب الكوخ وكان فمه ووجهه ملطخين بالدماء
فصعق الحطاب وعلم أن الكلب قد خانه وأكل طفله، فانتزع فأسه من ظهره وضرب الكلب ضربة بين عينيه
خر بعدها صريعاً، وبمجرد دخوله للكوخ تسمر في مكانه وجثى على ركبتيه وامتلأت عيناه بالدموع
عندما رأى طفله يلعب على السرير وبالقرب منه حية هائلة الحجم مخضبة بالدماء وقد لقت حتفها
بعد معركة مهولة مع الكلب، حزن الحطاب أشد الحزن على كلبه الذي افتداه وطفله بحياته
وكان ينبح فرحاً بأنه أنقذ طفله من الحية لينتظر شكراً من صاحبه وما كان من الحطاب
إلا أن قتله بلا تفكير !

الحكمة من القصة

عندما نحب أناسا و نثق بهم
فإننا يجب ألا نفسر تصرفاتهم وأقوالهم كما يحلو لنا في
لحظة غضب وتهور وفي لحظة يغيب فيها التفكير
بل علينا أن نتريث حتى نفهم وجهات الآخرين مهما كانت
حتى لا نخسرهم ونندم حيث لا ينفع الندم


منقول

pharmacist 14.10.2012 12:32

كيف كان سبباً في هداية والده ...!!!

قصة لطفل يدرس في الصف الثالث الابتدائي
فكم سيكون عمر ذلك الطفل..؟

في يوم من الأيام كان هذا الطفل في مدرسته
وخلال أحدى الحصص كان الأستاذ يتكلم فتطرق في حديثه إلى صلاة الفجر
وأخذ يتكلم عنها بأسلوب يلاءم سن هؤلاء الأطفال الصغار
وتكلم عن فضل هذه الصلاة وأهميتها
سمعه الطفل وتأثر بحديثه، فهو لم يسبق له أن صلى الفجر ولا أهله...

وعندما عاد الطفل إلى المنزل أخذ يفكر كيف يمكن أن يستيقظ للصلاة يوم غداً..
فلم يجد حلاً سوى أنه يبقى طوال الليل مستيقظاً حتى يتمكن من أداء الصلاة
وبالفعل نفذ ما فكر به وعندما سمع الأذان انطلقت هذه الزهرة لأداء الصلاة
ولكن ظهرت مشكلة في طريق الطفل..

المسجد بعيد ولا يستطيع الذهاب وحده، فبكى الطفل وجلس أمام الباب..
ولكن فجأة سمع صوت حذاء في الشارع
فتح الباب وخرج مسرعاً فإذا برجل شيخ يهلل متجهاً إلى المسجد
نظر إلى ذلك الرجل فعرفه نعم عرفه أنه جد زميله أحمد ابن جارهم

تسلل ذلك الطفل بخفية وهدوء خلف ذلك الرجل حتى لا يشعر به
فيخبر أهله فيعاقبونه، واستمر الحال على هذا المنوال،
ولكن دوام الحال من المحال
فلقد توفى ذلك الرجل (جد أحمد)

علم الطفل فذهل.. بكى وبكى بحرقة وحرارة

استغرب والداه

فسأله والده وقال له:
يا بني لماذا تبكي عليه هكذا وهو ليس في سنك لتلعب معه
وليس قريبك فتفقده في البيت،

فنظر الطفل إلى أبيه بعيون دامعة ونظرات حزن وقال له :
يا ليت الذي مات أنت وليس هو،

صعق الأب وانبهر لماذا يقول له ابنه هذا وبهذا الأسلوب

ولماذا يحب هذا الرجل؟

قال الطفل البريء أنا لم أفقده من أجل ذلك ولا من أجل ما تقول،

استغرب الأب وقال إذا من أجل ماذا؟

فقال الطفل: من أجل الصلاة نعم من أجل الصلاة، ثم استطرد وهو يبتلع عبراته
لماذا يا أبي لا تصلي الفجر، لماذا يا أبتي لا تكون مثل ذلك الرجل
ومثل الكثير من الرجال الذين رأيتهم

فقال الأب: أين رأيتهم؟ فقال الطفل في المسجد قال الأب: كيف؟

فحكى حكايته على أبيه
فتأثر الأب من ابنه واقشعر جلده وكادت دموعه أن تسقط
فاحتضن ابنه ومنذ ذلك اليوم لم يترك أي صلاة في المسجد...

منقول

pharmacist 14.10.2012 12:33

رسالة إلى أبني العزيــز

عندما يحل اليوم الذي ستراني فيه عجوزاً ..

أرجو أن تتحلى بالصبر

و تحاول فهمي

إذا اتسخت ثيابي أثناء تناولي الطعام ..

إذا لم أستطع أن ارتدي ملابسي بمفردي ..

تذكر الساعات التي قضيتها لأعلمك تلك الأشياء

إذا تحدثت إليك و كررت نفس الكلمات و نفس الحديث آلاف المرات ..

لا تضجر مني لا تقاطعني .. و أنصت إلى و تحمل تكرار اسألتي

عندما كنت صغيراً يا بني ,

كنت دائماً تكرر و تسأل و أنا أجيبك بصدر رحب

إلى أن فهمت كل شئ

عندما لا أريد أن أستحم .. لا تتسلط علي

تذكر عندما كنت أطاردك و أعطيك الآف الأعذار لأدعوك للاستحمام

عندما تراني لا أستطيع أن أجارى و أتعلم التكنولوجيا الحديثة ..

فقط .. أعطني الوقت الكافي .. و لا تنظر إلي بابتسامة ماكرة و ساخرة

تذكر أنني الذي علمتك كيف تفعل أشياء كثيرة .. كيف تأكل ..

كيف ترتدي ملابسك .. كيف تستحم .. كيف تواجه الحياة


عندما أفقد ذاكرتي أو أتخبط في حديثي .. أعطني الوقت الكافي لأتذكر

و إذا لم أستطع .. لا تفقد أعصابك .. حتى و لو كان حديثي غير مهم ..

فيجب أن تنصت إلي

إذا لم أرغب بالطعام .. لا ترغمني عليه

عندما أجوع سوف آكله

عندما لا أستطيع السير بسبب قدمي المريضة

أعطني يدك .. بنفس الحب و الطريقة التي فعلتها معك

لتخطو خطوتك الأولى

عندما يحين اليوم الذي أقول لك فيه إنني مشتاق للقاء الله ..

فلا تحزن و لا تبكي

فسوف تفهم في يوم من الأيام

حاول أن تتفهم أن عمري الآن قد قارب على الانتهاء

و في يوم من الأيام سوف تكتشف أنه بالرغم من أخطائي فإنني كنت

دائماً أريد أفضل الأشياء لك .. و قد حاولت أن أمهد لك جميع الطرق

ساعدني على السير .. ساعدني على تجاوز طريقي بالحب و الصبر ..

مثلما فعلت معك دائماً

ساعدني يا بني على الوصول إلى النهاية بسلام ..

أتمنى أن لا تشعر بالحزن و لا حتى بالعجز حين تدنوا ساعتي

فيجب أن تكون بجانبي و بقربي .. و تحاول أن تحتويني ..

مثلما فعلت معك عندما بدأت الحياة

احتضني كما احتضنتك و أنت صغير

منقول


pharmacist 15.10.2012 10:03

عندما كذبت علي أمي

تبدأ القصة عند ولادتي، فكنت الابن الوحيد في أسرة شديدة الفقر
فلم يكن لدينا من الطعام ما يكفينا ….
وإذا وجدنا في يوم من الأيام بعضا ًمن الأرز لنأكله ويسد جوعنا ..
كانت أمي تعطيني نصيبها .. وبينما كانت تحوِّل الأرز من طبقها إلى
طبقي كانت تقول: يا ولدي تناول هذا الأرز، فأنا لست جائعة ..

وكانت هذه كذبتها الأولى

وعندما كبرت أنا شيئا قليلا كانت أمي تنتهي من شؤون المنزل وتذهب
للصيد في نهر صغير بجوار منزلنا، وكان عندها أمل أن أتناول سمكة قد
تساعدني على أن أتغذى وأنمو، وفي مرة من المرات استطاعت بفضل
الله أن تصطاد سمكتين، أسرعت إلى البيت وأعدت الغذاء ووضعت
السمكتين أمامي فبدأت أنا أتناول السمكة الأولى شيئا فشيئا، وكانت أمي
تتناول ما يتبقى من اللحم حول العظام والشوك، فاهتز قلبي لذلك ،
وضعت السمكة الأخرى أمامها لتأكلها، فأعادتها أمامي فورا وقالت :
يا ولدي تناول هذه السمكة أيضا، ألا تعرف أني لا أحب السمك ..

وكانت هذه كذبتها الثانية

وعندما كبرت أنا كان لابد أن ألتحق بالمدرسة، ولم يكن معنا من المال
ما يكفي مصروفات الدراسة، ذهبت أمي إلى السوق واتفقت مع موظف بأحد
محال الملابس أن تقوم هي بتسويق البضاعة بأن تدور على المنازل
وتعرض الملابس على السيدات، وفي ليلة شتاء ممطرة، تأخرت أمي في
العمل وكنت أنتظرها بالمنزل، فخرجت أبحث عنها في الشوارع المجاورة،
ووجدتها تحمل البضائع وتطرق أبواب البيوت، فناديتها : أمي، هيا نعود
إلى المنزل فالوقت متأخر والبرد شديد وبإمكانك أن تواصلي العمل في الصباح،
فابتسمت أمي وقالت لي: يا ولدي.. أنا لست مرهقة ..

وكانت هذه كذبتها الثالثة

وفي يوم كان اختبار آخر العام بالمدرسة، أصرت أمي على الذهاب معي،
ودخلت أنا ووقفت هي تنتظر خروجي في حرارة الشمس المحرقة،
وعندما دق الجرس وانتهى الامتحان خرجت لها فاحتضنتني بقوة ودفء
وبشرتني بالتوفيق من الله تعالى، ووجدت معها كوبا فيه مشروب كانت
قد اشترته لي كي أتناوله عند خروجي، فشربته من شدة العطش حتى ارتويت ،
بالرغم من أن احتضان أمي لي : كان أكثر بردا وسلاما، وفجأة نظرت
إلى وجهها فوجدت العرق يتصبب منه، فأعطيتها الكوب على الفور وقلت لها:
أشربي يا أمي، فردت : يا ولدي أشرب أنت، أنا لست عطشانة ..

وكانت هذه كذبتها الرابعة

وبعد وفاة أبي كان على أمي أن تعيش حياة الأم الأرملة الوحيدة، وأصبحت
مسئولية البيت تقع عليها وحدها، ويجب عليها أن توفر جميع الاحتياجات،
فأصبحت الحياة أكثر تعقيدا وصرنا نعاني الجوع، كان عمي رجلا طيبا
وكان يسكن بجانبنا ويرسل لنا ما نسد به جوعنا، وعندما رأى الجيران
حالتنا تتدهور من سيء إلى أسوأ، نصحوا أمي بأن تتزوج رجلا ينفق
علينا فهي لازالت صغيرة، ولكن أمي رفضت الزواج قائلة :
أنا لست بحاجة إلى الحب ..

وكانت هذه كذبتها الخامسة

وبعدما انتهيت من دراستي وتخرجت من الجامعة، حصلت على وظيفة
إلى حد ما جيدة، واعتقدت أن هذا هو الوقت المناسب لكي تستريح أمي
وتترك لي مسؤولية الإنفاق على المنزل، وكانت في ذلك الوقت لم يعد
لديها من الصحة ما يعينها على أن تطوف بالمنازل، فكانت تفرش فرشا
في السوق وتبيع الخضروات كل صباح، فلما رفضت أن تترك العمل
خصصت لها جزءا من راتبي، فرفضت أن تأخذه قائلة :
يا ولدي احتفظ بمالك، إن معي من المال ما يكفيني ..

وكانت هذه كذبتها السادسة

وبجانب عملي واصلت دراستي كي أحصل على درجة الماجستير،
وبالفعل نجحت وأرتفع راتبي، ومنحتني الشركة الألمانية التي أعمل بها
الفرصة للعمل بالفرع الرئيسي لها بألمانيا، فشعرت بسعادة بالغة،
وبدأت أحلم ببداية جديدة وحياة سعيدة، وبعدما سافرت وهيأت الظروف،
اتصلت بأمي أدعوها لكي تأتي للإقامة معي، ولكنها لم تحب أن تضايقني
وقالت: يا ولدي .. أنا لست معتادة على المعيشة المترفة …

وكانت هذه كذبتها السابعة

كبرت أمي وأصبحت في سن الشيخوخة، وأصابها مرض السرطان اللعين،
وكان يجب أن يكون بجانبها من يمرضها، ولكن ماذا أفعل فبيني وبين
أمي الحبيبة بلاد، تركت كل شيء وذهبت لزيارتها في منزلنا، فوجدتها
طريحة الفراش بعد إجراء العملية، عندما رأتني حاولت أمي أن تبتسم لي
ولكن قلبي كان يحترق لأنها كانت هزيلة جدا وضعيفة، ليست أمي
التي أعرفها، انهمرت الدموع من عيني ولكن أمي حاولت أن تواسيني
فقالت: لا تبكي يا ولدي فأنا لا أشعر بالألم …

وكانت هذه كذبتها الثامنة

وبعدما قالت لي ذلك، أغلقت عينيها، فلم تفتحهما بعدها أبدا …

أحبك يا أمـي

منقول

pharmacist 16.10.2012 11:07

كل شيء موجود بالقرآن

هذه قصة منقولة عن الأستاذ محمد العوضي في معرض حديثه
عن أهمية حفظ القرآن وأن من يحفظ القرآن يصبح حجة

يقول كان عندنا زميل تركي يقول :

لما كنت أدرس في الجامعة التركية
كان ضمن الطلاب طالب متدين، حافظ للقرآن، فطن ذكي، صاحب بديهة
وكان أحد الأساتذة الذين يدرسوننا أستاذُ علماني خبيث
دائماً يدسّ السم في حديثه
يغمز بعض الأحكام الإسلامية
ويعرض ببعض تشريعاته

وفي إحدى محاضراته أخذ يتكلم ويقول :
القرآن كتابنا العظيم وتراثنا القديم فيه أخلاق ومواعظ
لكن ليس فيه كل شيء
فقام له هذا الطالب وقال :
يا دكتور ، إن الله يقول في كتابه

(وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ)

والإمام المبين هو القرآن العظيم فكيف تقول ليس فيه كل شئ
فغضب هذا الدكتور وقال :
أنت تقول أن فيه كل شئ
قال الطالب : نعم
فقال الدكتور : طيب هل صلعتي هذه موجودة في القرآن
وكان الدكتور أصلع منذ صغره ، فلم ينبت له شعر أبداً
فقال الطالب : نعم يا دكتور ، صلعتك موجودة في القرآن
فقال الدكتور: أين صلعتي في القرآن
فقال الطالب : موجودة في قول الله عز وجل :

(وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا)

أنت عقيدتك خبيثة وفكرك خبيث لذلك لم يطلع لك شعر
يقول : فضجت القاعة بالضحك ،
وصار هذا الأستاذ أضحوكة الجامعة

منقول

pharmacist 16.10.2012 11:08

قصة الخليفة والقاضي

طلب أحد الخلفاء من رجاله أن يحضروا له الفقيه إياس بن معاوية،
فلما حضر الفقيه قال له الخليفة: إني أريد منك أن تتولى منصب القضاء.
فرفض الفقيه هذا المنصب، وقال: إني لا أصلح للقضاء.
وكان هذا الجواب مفاجأة للخليفة، فقال له غاضبا: أنت غير صادق.
فرد الفقيه على الفور: إذن فقد حكمت علي بأني لا أصلح.
فسأله الخليفة: كيف ذلك؟
فأجاب الفقيه: لأني لو كنت كاذبا - كما تقول - فأنا لا أصلح للقضاء،
وإن كنت صادقا فقد أخبرتك أني لا أصلح للقضاء

منقول

pharmacist 17.10.2012 11:56

هل مات عمر بن الخطاب؟؟

كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي
عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم .

سألتها : ماذا هناك ؟

قالت بصوت مضطرب : الولد

أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير
منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع .

احتضنته وكررت سؤالي :

ماذا حدث ؟

لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .

سألتها ثانية :

ماذا حدث ؟!

أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .

فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني..
رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .

وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير..
كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .

بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .

وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون
أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :

عمر بن الخطاب

تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.

حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.

حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره
وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن
أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

قلت له مستهزئا ً: أتعرف

أجاب في تحد : نعم

لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..

حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..
وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.

وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه..
أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب

هل مات عمر بن الخطاب؟

كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..

وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.

في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

صباح اليوم خرج مع والدته..

في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،

فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها

لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.

بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..

قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .

دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها

لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها

أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

هنا صاح صغيري بها

هل مات عمر بن الخطاب؟!

عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس
ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.

أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح

وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:

مات إذن عمر بن الخطاب !!

راح يبكي ويكرر

مات عمر بن الخطاب

دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.

توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب

مات عمر بن الخطاب؟

رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له

أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..

صاح في فرح : عمر بن الخطاب

قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر

ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر

عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب

حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.


متى نربي أولادنا و فلذات أكبادنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته أجمعين ؟

ومتى نجعل أخلاقهم كـأخلاقهم و متى نزرع في نفوسهم العدل و الحق و الصدق و الإيمان ؟

ما خاب من جعل أطفاله يعشقون عمر بن الخطاب و سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

منقول


pharmacist 18.10.2012 12:14

صورتان متناقضتان

يحكى أن حاكم ايطاليا دعا فنانا ً تشكيليا ً شهيرا ً و أمره برسم صورتين
مختلفتين و متناقضتين عند باب اكبر مركز روحي في البلاد ..
الحاكم أمر الرسام بأن يرسم صورة ملاك .. و يرسم مقابلها صورة الشيطان ..
لرصد الاختلاف بين الفضيلة و الرذيلة ..
و قام الرسام بالبحث عن مصدر يستوحي منه الصور ..

وعثر على طفل بريء و جميل ..
تطل السكينة من وجهه الأبيض المستدير ... و تغرق عيناه في بحر من السعادة ..

ذهب معه إلى أهله و استأذنهم في استلهام صوره الملاك من خلال جلوس الطفل
أمامه كل يوم حتى ينهي ذلك الرسم مقابل مبلغ مالي ..
و بعد شهر أصبح الرسم جاهزا ًو مبهرا ً للناس ..
و كان نسخه من وجه الطفل مع القليل من إبداع الفنان ..
و لم ترسم لوحه أروع منها في ذلك الزمان ..

و بدأ الرسام في البحث عن شخص يستوحي منه وجه صوره الشيطان

و كان الرجل جادا ً في الموضوع ..

لذا بحث كثيرا ً .. .. و طال بحثه لأكثر من عشرين عاما ً ..

و أصبح الحاكم يخشى أن يموت الرسام قبل أن يستكمل التحفه التاريخية ..

لذلك أعلن عن جائزة كبرى ستمنح لأكثر الوجوه إثارة للرعب و القبح و النفور .. !

و قد زار الفنان السجون ... و العيادات النفسية ... و الحانات ...

و أماكن المجرمين ..

لكنهم جميعا ً كانوا بشرا ً و ليسوا شياطين ..

و ذات مره ...!

عثر الفنان فجأة على .. ((( الشيطان ! ))) ...

و كان عبارة عن رجل سيء يبتلع زجاجه خمر في زاوية ضيقه داخل حانه قذرة ..

اقترب منه الرسام وحدثه حول الموضوع .. و وعد بإعطائه مبلغ هائل

من المال .. فوافق الرجل ..

و كان قبيح المنظر .. كريه الرائحة .. أصلع ..
وله شعرات تنبت في وسط رأسه كأنها رؤوس الشياطين !!
و كان عديم الروح و لا يأبه بشيء .. و يتكلم بصوت عال ٍ ..
و فمه خال ٍ من الأسنان ! !

فرح به الحاكم لان العثور عليه سيتيح استكمال تحفته الفنية الغالية ..

جلس الرسام أمام الرجل و بدأ برسم ملامحه مضيفاً إليها ملامح ( الشيطان !)

و ذات يوم ..

التفت الفنان إلى الشيطان الجالس أمامه و إذا بدمعه تنزل على خده ..

فاستغرب الموضوع ..

و سأله عما يبكيه ..!

فأجابه بصوت اقرب إلى البكاء المختنق :

أنت يا سيدي زرتني منذ أكثر من عشرين عاما ً ..

حين كنت طفلا ً صغيرا ً

و استلهمت من وجهي صورة الملائكة ..

و أنت اليوم تستلهم مني صورة الشيطان !!

لقد غيرتني الأيام و الليالي حتى أصبحت نقيض ذاتي !!

و انفجرت الدموع من عينيه .. و ارتمى على كتف الفنان ..

و جلسا معا ً يبكيان ..

(لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5)
إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ(7). أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ(8))
(سورة التين)

منقول

زهراء 18.10.2012 16:46

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها pharmacist (المشاركة 139581)
هل مات عمر بن الخطاب؟؟


كان شيء من خوف ممتزج بوجوم يكسو وجه زوجتي
عندما فتحت لي الباب ظهر اليوم .

سألتها : ماذا هناك ؟

قالت بصوت مضطرب : الولد

أسرعت إلى غرفة أطفالي الثلاثة منزعجاً فوجدته فوق السرير
منزوياً في انكسار وفي عينيه بقايا دموع .

احتضنته وكررت سؤالي :

ماذا حدث ؟

لم تجبني .. وضعتُ يدي على جبهته .. لم يك هناك ما يوحي بأنه مريض .

سألتها ثانية :

ماذا حدث ؟!

أصرت على الصمت.. فأدركت أنها لا تريد أن تتحدث أمام الطفل الصغير..
فأومأت إليها أن تذهب لغرفتنا وتبعتها إلى هناك بعد أن ربت فوق ظهر صغيري .

عندما بدأت تروي لي ما حدث منه وما حدث له أيضاً هذا الصباح بدأت أدرك .

فالقصة لها بداية لا تعرفها زوجتي.. هي شاهدت فقط نصفها الثاني..
رحت أروي لها شطر القصة الأول كي تفهم ما حدث ويحدث.

القصة باختصار أني أعشق النوم بين أطفالي الثلاثة أسماء وعائشة وهذا الصبي الصغير .

وكثيراً ما كنت أهرب من غرفة نومي لأحشر نفسي بقامتي الطويلة في سريرهم الصغير..
كانوا يسعدون بذلك وكنت في الحقيقة أكثر سعادة منهم بذاك .

بالطبع كان لابد من حكايات أسلي بها صغاري ..
كانت أسماء بنت الثمانية أعوام تطالبني دائماً بأن أحكي لها قصة سيدنا يوسف .

وأما فاطمة فكانت تحب سماع قصة موسي وفرعون
أو الرجل الطيب والرجل الشرير كما كانت تسميهما هي.

وأما صغيري فكان يستمع دون اعتراض لأي حكاية أحكيها
سواء عن سيدنا يوسف أو عن سيدنا موسي .

ذات ليلة سألت سؤالي المعتاد سيدنا يوسف أم سيدنا موسي..
صاحت كل واحدة منها تطالب بالحكاية التي تحبها ..
فوجئت به هو يصيح مقاطعاً الجميع :

عمر بن الخطاب

تعجبت من هذا الطلب الغريب.. فأنا لم أقص عليه من قبل أي قصة لسيدنا عمر..
بل ربما لم أذكر أمامه قط اسم عمر بن الخطاب.. فكيف عرف به.. وكيف يطالب بقصته .

لم أشأ أن أغضبه فحكيت له حكاية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه..
ارتجلت له هذه الحكاية بسرعة.

حدثته عن خروجه بالليل يتحسس أحوال رعيته وسماعه بكاء الصِبية الذين كانت أمهم تضع على النار
قدراً به ماء وحصى وتوهمهم أن به طعاماً سينضج بعد قليل ليسدوا به جوعهم.

حدثته كيف بكي عمر وخرج مسرعاً.. ثم عاد وقد حمل جوال دقيق على ظهره
وصنع بنفسه طعاماً للصبية .. فما تركهم حتى شبعوا وناموا .

نام صغيري ليلتها سعيداً بهذه الحكاية.. في الليلة التالية فوجئت بصغيري يعلن
أنه سيحكي لنا قصة عمر بن الخطاب

قلت له مستهزئا ً: أتعرف

أجاب في تحد : نعم

لا أستطيع أن أصف دهشتي وأنا أسمعه يحكيها كما لو كان جهاز تسجيل يعيد ما قلته.

في ليلة أخرى أحب أن يسمع حكايات ثانية لعمر بن الخطاب..

حكيت له حكاية ابن القبطي الذي ضربه ابن عمرو بن العاص..
وكيف أن عمر بن الخطاب وضع السوط في يد ابن القبطي وجعله يضرب ابن العاص .

في الليلة التالية أعاد على مسامعي حكايتي .. كان قد حفظها هي الأخرى.

وهكذا أمضينا قرابة شهر.. في ليلة أحكي له قصة عن عدل عمر.. أو عن تقواه..
أو عن قوته في الحق.. فيعيدها على مسامعي في الليلة التالية..

في إحدى الليالي فاجأني بسؤال غريب

هل مات عمر بن الخطاب؟

كدت أن أقول له – نعم مات !! ..

لكني صمت في اللحظة الأخيرة فقد أدركت أنه صار متعلقاً بشخص عمر بن الخطاب..

وأنه ربما يصدم صدمة شديدة لو علم أنه قد مات.. تهربت من الإجابة.

في الليلة التالية سألني ذات السؤال تهربت أيضاً من الإجابة.

بعدها بدأت أتهرب من النوم مع أطفالي كي لا يحاصرني صغيري بهذا السؤال..

صباح اليوم خرج مع والدته..

في الطريق لقي امرأة وعلى كتفها صبي يبكي كانت تسأل الناس شيئاً تطعم به صغيرها،

فوجئ الجميع بصغيري يصيح بها

لا تحزني سيأتي عمر بن الخطاب بطعام لك ولصغيرك

جذبته أمه بعد أن دست في يد المرأة بعض النقود.

بعد خطوات قليلة وجد شاباً مفتول العضلات يعتدي على رجل ضعيف بالضرب بطريقة وحشيه ..

صاح صغيري في الناس كي يحضروا عمر بن الخطاب ليمنع هذا الظلم.

فوجئت أمه بكل من في الطريق يلتفت نحوها ونحو صغيري ..

قررت أن تعود إلى المنزل بسرعة..

لكن قبل أن تصل إلى المنزل اعترض طريقها شحاذ رث الهيئة وطلب منها مساعدة .

دست في يده هو الآخر بعض النقود وأسرعت نحو باب المنزل لكنها

لم تكد تصعد درجتين من السلم حتى استوقفها زوجة البواب لتخبرها

أن زوجها مريض في المستشفي وأنها تريد مساعدة.

هنا صاح صغيري بها

هل مات عمر بن الخطاب؟!

عندما دخلت الشقة كان صوت التلفاز عالياً كان مذيع النشرة يحكي ما فعله اليهود بالقدس
ومحاصرتهم للمسجد الأقصى.

أسرع صغيري نحو التلفاز وراح يحملق في صورة الجنود المدججين بالسلاح

وهم يضربون المصلين بقسوة بالهراوات والرصاص المطاطي التفت نحو أمه وهو يقول:

مات إذن عمر بن الخطاب !!

راح يبكي ويكرر

مات عمر بن الخطاب

دفع صغيري باب الغرفة صمتت أمه ولم تكمل الحكاية.. لم أك محتاجاً لأن تكملها فقد انتهت.

توجه صغيري نحوي بخطوات بطيئة وفي عينية نظرة عتاب

مات عمر بن الخطاب؟

رفعته بيدي حتى إذا صار وجهه قبالة وجهي رسمت على شفتي ابتسامه وقلت له

أمك حامل .. ستلد بعد شهرين .. ستلد عمر ..

صاح في فرح : عمر بن الخطاب

قلت له: نعم.. نعم ستلد عمر

ضحك بصوت عالٍ وألقي نفسه في حضني وهو يكرر

عمر بن الخطاب .. عمر بن الخطاب

حبست دموعي وأنا أترحم على عمر بن الخطاب.


متى نربي أولادنا و فلذات أكبادنا على حب النبي صلى الله عليه وسلم و صحابته أجمعين ؟

ومتى نجعل أخلاقهم كـأخلاقهم و متى نزرع في نفوسهم العدل و الحق و الصدق و الإيمان ؟

ما خاب من جعل أطفاله يعشقون عمر بن الخطاب و سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه .

منقول






راااااائعة
مات عمر..وانكسر باب الفتنة !

pharmacist 19.10.2012 20:34

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها زهراء (المشاركة 139613)
راااااائعة
مات عمر..وانكسر باب الفتنة !


pharmacist 19.10.2012 20:36

المتدينون … هل هم فعلا متدينون ؟؟؟

يقول :

على مدى سنوات، عملت طبيبا للأسنان في هيئة حكومية كبرى تضم آلاف العاملين.
وفى اليوم الأول بينما كنت أعالج أحد المرضى، انفتح باب العيادة وظهر شخص،
قدم نفسه باسم الدكتور حسين الصيدلي، ثم دعاني لأداء صلاة الظهر جماعة،
فاعتذرت حتى أنتهي من عملي ثم أؤدي الصلاة….
ودخلنا في مناقشة كادت تتحول إلى مشادة،
لأنه أصر على أن أترك المريض لألحق بالصلاة، وأصررت على استئناف العمل.

اكتشفت بعد ذلك أن أفكار الدكتور حسين شائعة بين كل العاملين في الهيئة.
كانت حالة التدين على أشدها بينهم. العاملات كلهن محجبات،
وقبل أذان الظهر بنصف ساعة على الأقل ينقطع العاملون جميعا تماما عن العمل،
ويشرعون في الوضوء وفرش الحصير في الطرقات، استعدادا لأداء صلاة الجماعة.
بالإضافة طبعا إلى اشتراكهم في رحلات الحج والعمرة التي تنظمها الهيئة سنويا.

كل هذا لم أكن لأعترض عليه، فما أجمل أن يكون الإنسان متدينا،
على أنني سرعان ما اكتشفت أن كثيرا من العاملين بالرغم من التزامهم الصارم
بأداء الفرائض، يرتكبون انحرافات جسيمة كثيرة بدءا من إساءة معاملة الناس
والكذب والنفاق وظلم المرؤوسين وحتى الرشوة ونهب المال العام.
بل إن الدكتور حسين الصيدلي الذي ألح في دعوتي للصلاة،
تبين فيما بعد أنه يتلاعب في الفواتير ويبيع أدوية لحسابه..
إن ما حدث في تلك الهيئة يحدث الآن في معظم بلادنا…

مظاهر التدين تنتشر في كل مكان، وفى نفس الوقت،
فإننا نحتل مركزا متقدما في الفساد والرشوة والتحرش الجنسي والغش والنصب والتزوير..

لا بد هنا أن نسأل : كيف يمكن أن نكون الأكثر تدينا والأكثر انحرافا في نفس الوقت..؟؟؟

أعتقد أن المشكلة أعمق من ذلك.. فنحن متدينون..
لكن الكثيرون منا يمارسون انحرافات بغير أن يؤلمهم ضميرهم الديني.
لا يجب التعميم بالطبع، فعندنا متدينون كثيرون يراقبون ضمائرهم في كل ما يفعلونه
ولكن بالمقابل،
فإن مئات الشبان الذين يتحرشون بالسيدات في الشوارع صباح يوم العيد،
قد صاموا وصلوا في رمضان..
ضباط الشرطة الذين يعذبون الأبرياء،
الأطباء والممرضات الذين يسيئون معاملة المرضى الفقراء في المستشفيات العامة،
والموظفون الذين يزورون بأيديهم نتائج الانتخابات لصالح الحكومة،
والطلبة الذين يمارسون الغش الجماعي،
معظم هؤلاء متدينون وحريصون على أداء الفرائض…

إن المجتمعات تمرض كما يمرض الإنسان.
ومجتمعنا يعاني الآن من انفصال العقيدة عن السلوك..
انفصال التدين عن الأخلاق..


وهذا المرض له أسباب متعددة :
أولها النظام الاستبدادي الذي يؤدي بالضرورة إلى شيوع الكذب والغش والنفاق
وثانيا إن قراءة الدين المنتشرة الآن إجرائية أكثر منها سلوكية.
بمعنى أنها لا تقدم الدين باعتباره مرادفا للأخلاق
وإنما تختصره في مجموعة إجراءات إذا ما أتمها الإنسان صار متدينا.

المحزن أن التراث الإسلامي حافل بما يؤكد أن الأخلاق أهم عناصر الدين.
لكننا لا نفهم ذلك أو لا نريد أن نفهمه.

منقول بتصرف


pharmacist 19.10.2012 21:23

درس لكل امرأة سافرة

يقول :

كان صديقي يهم بالجلوس بالدرجة الأولى بالقطار
المتجه من القاهرة إلى مدينة أسوان حينما وجد أن
وضعية الكرسي الذي سيجلس عليه هو والكرسي الذي بجواره
مقلوبة ليواجها الكرسيين خلفهم فجلس و لم يقم بعدل الوضعية
لمجيء رجل في العقد السادس من العمر يرتدي الملابس الريفية
ليجلس بالكرسي المجاور له ثم مجيء زوج شاب وزوجته
وكان يبدو عليهم أنهم حديثي الزواج ليجلسوا بالكرسيين المواجهين لهم
وللأسف كانت الزوجة سافرة وملابسها غير محتشمة

فلم يلقي صديقي بالا" لهم وانشغل بقراءة الجريدة التي معه
ثم فوجئ بالرجل الريفي الكبير في السن
والذي تبدو عليه علامات الوقار والاحترام
يرتكز بكوع ذراعه على عظمة فخذه واضعا ذقنه علي قبضة يده في
مواجهة الزوجة التي تجلس بالكرسي المواجه له ونظرة عيناه مثبته نحوها

وبصوره مفاجـئة تتضايق الزوجة وتثير غضب زوجها الذي غضب بالفعل
وقال للرجل احترم نفسك أنت راجل كبير عيب اللي بتعمله ده
ويا ريت تقعد عدل و تلف الكرسي

فما كان من الرجل الريفي أن قال للزوج الغاضب
أنا مش هقولك احترم نفسك أنت وعيب عليك تخلي مراتك تلبس عريان أنت حر
لكن هقولك أنت ملبسها كده عشان نشوفها ونتفرج عليها أدينا بنتفرج عليها زعلان ليه بقه
بص يا بني اللي تقبل انه يكون مكشوف من جسم مراتك من حقنا كلنا نشوفه
وان كنت زعلان إني مقرب راسي شويه اعمل إيه نظري ضعيف وكنت عايز أشوف كويس

وهنا لم ينطق الزوج وألجمت كلمات الرجل فمه واحمر وجه زوجته
خاصة بعدما تعالت أصوات الركاب إعجابا بالدرس الذي أعطاه الرجل الريفي للزوج الشاب
ولم يملك الزوج إلا أن يقوم من مكانه ويأخذ زوجته ويغادرا عربة القطار

منقول

pharmacist 19.10.2012 21:23

رسائل إلى أختي المحجبة..

يقول :
صعدت إلى سيارة الأجرة..
انشغالي الفكري بأمور أهمّتني لم يترك لي مجالاً لتمحيص مَن فيها..
وما أخرجني من خلوتي الفكرية إلا كلام سيدة بجواري عن المحجبات..
كانت تتكلم عنهنّ بطريقة استفزازية بشعة..
جعلتني أدقق النظر فيها للحظات لأرى امرأة سافرة كل ما فيها يصرخ :
“أنا اصطناعي”!
لون شعرها الأصفر.. حواجبها.. رموشها.. أظافرها.. ملابسها

ولا حول ولا قوة إلا بالله

منقول

pharmacist 20.10.2012 08:40

عزة المسلم

استجوب الضباط الايطالي عمر المختار فانظر ماذا قال

سأله الضابط:هل حاربت الدولة الايطالية…؟
عمر : نعم
وهل شجعت الناس على حربها؟
- نعم
وهل أنت مدرك عقوبة ما فعلت؟
- نعم
وهل تقر بما تقول؟
- نعم
منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟
- منذ10 سنين
هل أنت نادم على ما فعلت؟
- لا
هل تدرك أنك ستعدم؟؟؟
- نعم
فيقول له القاضي بالمحكمة:
أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد عمر المختار:
بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي…

فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام
مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الإيطاليين ,
فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة :

(إن السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ,لا يمكن أن تكتب كلمة باطل)


منقول

pharmacist 20.10.2012 21:01

هذا ما فعله صديقي في المطعم !

يقول :

وجّه لي أحد الأصدقاء دعوة للعشاء في احد المطاعم فلبيت دعوته

وعندما انتهينا من العشاء وأردنا الانصراف
نادى صديقي العامل داخل المطعم ( الجرسون ) وقال له
اجمع لي ما بقي من الطعام ورتبه ولفه لي بشكل مرتب وأعطني إياه

وبعدما خرجنا من المطعم قام صاحبي بمناداة عاملين خارج المطعم
أحدهم من عمال النظافة وآخر كان جالسا أمام البقالة

وأعطى كل واحد منهم نصف ما معه من الطعام فأعجبني صنيعة وفعله خصوصا
بعدما رأيت الفرح والسرور والغبطة في أعين العاملين المسكينين
فسبحان من وفقه لهذا العمل الطيب

فعندما سألته قال لي :

لا تَحْقِرَنّ من المعروف شيئا فقد يكون هذا العمل هو ما يرجح به الميزان

سبحان الله

عمل يسير لا يكلف شيئا خصوصا أن المطعم سيرمي الطعام على كل حال
فلماذا لا نسد به جوع مسكين


بعدها أصبحت افعل فعله وأحذو حذوه
فقد سن سنة طيبة أقوم بها دائما
وأحث الناس عليها

منقول

pharmacist 21.10.2012 09:56

أي فتى هذا

يقول أحدهم ركبنا أنا و خالي سيارتنا وأخذنا طريق العودة بعد أن صلينا الجمعة في مكة
وبعد قليل ظهر لنا مسجد مهجور كنا قد مررنا به سابقا أثناء قدومنا إلى مكة و كل من يمر بالخط
السريع يستطيع أن يراه ، مررت بجانب المسجد وأمعنت النظر فيه …. و لفت انتباهي شئ ما
سيارة فورد زرقاء اللون تقف بجانبه .. مرت ثواني وأنا أفكر ما الذي أوقف هذه السيارة هنا ؟
ثم اتخذت قراري سريعا…خففت السرعة ودخلت على الخط الترابي ناحية المسجد
وسط ذهول خالي وهو يسألني : ما الأمر ؟ ماذا حدث ؟
أوقفنا السيارة في الأسفل ودخلنا المسجد وإذا بصوت عالي يرتل القرآن باكيا
ويقرأ من سورة الرحمن فخطر لي أن ننتظر في الخارج وأن نستمع لهذه القراءة
لكن الفضول قد بلغ بي مبلغه لأرى ماذا يحدث داخل هذا المسجد المهدوم ثلثه
والذي حتى الطير لا تمر به
دخلنا المسجد وإذا بشاب وضع سجادة صلاة على الأرض وفي يده مصحف صغير
يقرأ فيه ولم يكن هناك أحدا غيره ……. وأؤكد لم يكن هناك أحدا غيره

قلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فنظر إلينا وكأننا أفزعناه ومستغربا حضورنا .
ثم قال وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سألته صليت العصر؟ قال لا قلت لقد دخل وقت صلاة العصر ونريد أن نصلي

ولما هممت بإقامة الصلاة وجدت الشاب ينظر ناحية القبلة و يبتسم
لمن ولماذا ؟ لا أدري
وفجأة سمعت الشاب يقول جملة أفقدتني صوابي تماما
قال بالحرف الواحد : أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
نظر إلي خالي متعجبا … فتجاهلت ذلك ثم كبرت للصلاة و عقلي مشغول بهذه الجملة
أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
من يكلم وليس معنا أحد ؟ المسجد كان فارغا مهجورا . هل هو مجنون ؟

بعد الصلاة … أدرت وجهي لهم ونظرت للشاب وكان مازال مستغرقا في التسبيح
ثم سألته كيف حالك يا أخي ؟ فقال بخير ولله الحمد
قلت له سامحك الله … شغلتني عن الصلاة ؟ سألني لماذا ؟
قلت وأنا أقيم الصلاة سمعتك تقول أبشر .. وصلاة جماعه أيضا
ضحك ورد قائلا وماذا في ذلك ؟ قلت لا شيء ولكن مع من كنت تتكلم ؟
ابتسم ثم نظر للأرض وسكت لحظات وكأنه يفكر ….. هل يخبرني أم لا ؟
تابعت قائلا ما أعتقد أنك بمجنون … شكلك هادئ جدا … وصليت معانا وما شاء الله
نظر لي … ثم قال كنت أكلم المسجد
كلماته نزلت علي كالقنبلة .. جعلتني أفكر فعلا .. هل هذا الشخص مجنون !

قلت له نعم ؟ كنت تكلم المسجد ؟ وهل رد عليك المسجد ؟
تبسم ثم قال ألم أقل لك إنك ستتهمني بالجنون ؟ وهل الحجارة تتكلم ؟ هذه مجرد حجارة
تبسمت وقلت كلامك صحيح وطالما أنها لا ترد ولا تتكلم … لم تكلمها ؟

نظر إلى الأرض فترة وكأنه مازال يفكر … ثم قال دون أن يرفع عينيه
أنا إنسان أحب المساجد كلما عثرت على مسجد قديم أو مهدم أو مهجور أفكر فيه
أفكر عندما كان الناس يصلون فيه وأقول لنفسي يا الله كم هذا المسجد مشتاق لأن
يصلي فيه أحد ؟ كم يحن لذكر الله ..أحس به … أحس إنه مشتاق للتسبيح والتهليل
يتمنى لو آية واحدة تهز جدرانه
وأحس إن المسجد يشعر أنه غريب بين المساجد .. يتمنى ركعة .. سجدة
ولو عابر سبيل يقول الله أكبر …فأقول لنفسي والله لأطفئن شوقك ..
والله لأعيدن لك بعض أيامك ..أدخل فيه … وأصلي ركعتين لله
ثم اقرأ فيه جزءا كاملا من القرآن الكريم
لا تقل إن هذه فعل غريب .. لكني والله ..أحب المساجد

دمعت عيناي .. نظرت في الأرض مثله لكي لا يلحظ دموعي .. من كلامه ..
من إحساسه .. من أسلوبه .. من فعله العجيب ..من رجل تعلق قلبه بالمساجد ..
ولم أدري ما أقول له واكتفيت بكلمة جزاك الله كل خير،
سلمت عليه وقلت له لا تنساني من صالح دعائك

ثم كانت المفاجأة المذهلة
وأنا أهم بالخروج من المسجد قال وعينه مازالت في الأرض
أتدري بماذا أدعوا دائما وأنا أغادر هذه المساجد المهجورة بعد أن أصلي فيها ؟
نظرت إليه مذهولا….. إلا أنه تابع قائلا

اللهم يا رب .. اللهم إن كنت تعلم أني آنست وحشة هذا المسجد بذكرك العظيم
وقرآنك الكريم لوجهك يا رحيم .. فآنس وحشة أبي في قبره وأنت أرحم الراحمين

حينها شعرت بالقشعريرة تجتاح جسدي وبكيت وبكيت كطفل صغير

منقول

pharmacist 21.10.2012 22:22

الراعي والمستشار

يحكى أن راعي أغنام فوجئ بسيارة جديدة تقف قريباً من قطيعه
ويخرج منها شاب حسن الهندام ويقول له:
إذا قلت لك كم عدد البهائم التي ترعاها هل تعطيني واحدا منها ؟
أعجب الراعي بذلك وأجاب بنعم.

فأخرج الشاب كمبيوتراً صغيراً وأوصله بهاتفه النقال ودخل الإنترنت ،
وانتقل إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية ، حيث حصل على خدمة تحديد المواقع
عبر الأقمار الصناعية ( جي.بي.إس) ، ثم فتح بنك المعلومات وجدولا في إكسل
وخلال دقائق كان قد حصل على تقرير من 150 صفحة.

وبعد قراءة التقرير بدقة وإجراء بعض الحسابات ، التفت نحو الراعي وقال له :
لديك 1647 رأسا من البهائم، وكان ذلك صحيحاً.

فقال له الراعي: تفضل باختيار الخروف الذي يعجبك.

فنزل الشاب من سيارته وحام بين القطيع ثم حشر الحيوان الذي وقع عليه اختياره
في الصندوق الخلفي للسيارة.

عندئذ قال له الراعي: لو استطعت أن أعرف طبيعة ونوع عملك هل تعيد إلي خروفي؟
وافق الشاب.


فقال له الراعي: أنت مستشار.

فدهش الشاب وقال: هذا صحيح ولكن كيف عرفت ذلك !؟

فقال له الراعي: بسيطة.

أولاً لقد أتيت إلى هنا دون أن يطلب منك أحد ذلك !.

ثانياً لقد تدخلت في عملي وأنت لا تعرف شيئا عنه !.

ثالثاً لقد سعيت لنيل مكافأة عن عملك في الإجابة على سؤال بسيط غير ضروري
أنت طرحته ولم تكن تعرف الإجابة عنه بينما كنت أنا أعرف إجابته سلفاً !.
وهذه أساس صفات معظم المستشارين.
على كل حال أرجو أن تخرج كلبي من صندوق سيارتك فإنه ليس خروفا !!

ألا يذكركم هذا بمن تعرفونهم من المستشارين والخبراء
الموجودين عندنا بالمئات وربما بالآلاف ؟


منقول

pharmacist 22.10.2012 12:55

سمكة تنقذ رجلاً

قال الراوي :

أردت أن أسافر من بلدي الموصل إلى بلد " سر من رأى " لشراء بعض البضاعة ،
وكانت هناك سفن تسير في نهر دجلة من الموصل إلى " سر من رأى "
تنقل الركاب والبضاعة بالأجرة ،
فركبت إحدى هذه السفن ، وسرنا في نهر دجلة متجهين إلى " سر من رأى " .
وكان في السفينة بعض البضاعة ونفر من الرجال لا يتجاوز الخمسة ،
وكان النهار صحواً ، والجو جميلاً ، والنهر هادئاً ، والربان يحدو ويغني غناء جميلاً ،
والسفينة تسير على صفحة الماء سيراً هادئاً ، حتى أخذت أكثرنا غفوة من النوم ،
أما أنا فكنت أمتع نظري بمناظر الشطآن الجميلة على جانبي النهر ،
وفجأة رأيت سمكة كبيرة تقفز من النهر إلى داخل السفينة
فهجمت عليها وأمسكت بها قبل أن تعود إلى النهر مرة أخرى .
وانتبه الرجال من غفوتهم بسبب الضجة التي حصلت ، وعندما رأوا السمكة قال أحدهم :
هذه السمكة أرسلها الله تعالى إلينا ، لما لا ننزل بها إلى الشاطئ ، فنشويها ونأكلها ؟ ،
وهي كبيرة تكفينا جميعاً فأعجبنا رأيه ، ووافق الربان على ذلك ، فمال بنا الى الشاطئ
ونزلنا واتجهنا إلى دغل ( دغل : الشجر الكبير ) من الشجر لنجمع الحطب ونشوي السمكة .

وما أن دخلنا الدغل حتى فوجئنا بمنظر اقشعرت منه جلودنا ، فوجئنا برجل مذبوح وإلى جانبه سكين
حادة على الأرض ، وبرجل آخر مكتوف بحبل قوي وحول فمه منديل يمنعه من الكلام والصراخ ،
فاندهشنا من هذا المنظر ، فمن قتل القتيل ما دام الرجل مكتوفاً ؟
أسرعنا أولاً فحللنا رباط الحبل ورفعنا المنديل من فمه ، وكان في أقصى درجات الخوف واليأس .
وعندما تكلم قال : أرجوكم أن تعطوني قليلاً من الماء أشربه أولاً ، فسقيناه وبعد أن هدأ قليلاً ،
قال : كنت أنا وهذا الرجل القتيل في القافلة التي تسير من الموصل إلى بغداد ،
والظاهر أن هذا القتيل لاحظ أن معي مالاً كثيراً ، فصار يتودد إلي ويتقرب مني ولا يفارقني إلا قليلاً ،
حتى نزلت القافلة في هذا المكان لتستريح قليلاً ، وفي آخر الليل استأنفت القافلة السير ،
وكنت نائماً فلم أشعر بها ، وبعد أن سارت القافلة استغل هذا الرجل نومي وربطني بالحبل كما رأيتم ،
ووضع حول فمي منديلاً لكي لا أصرخ ، وسلب مالي الذي كان معي ، ثم رماني إلى الأرض وجلس فوقي
يريد أن يذبحني وهو يقول : إن تركتك حياً فإنك ستلاحقني وتفضحني لذلك لابد من ذبحك .
وكان معه سكين حادة يضعها في وسطه ، وهي هذه السكين التي ترونها على الأرض ،
وأراد سحب السكين من وسطه ليذبحني ، لكنها علقت بحزامه ، فصار يعالجها ثم نترها بقوة ،
وكان حدها إلى أعلى فخرجت بقوة واصطدمت بعنقه وقطعت الجلد واللحم والشريان فتدفق الدم منه ،
وخارت قواه ثم سقط ميتاً . وحتى بعد موته كنت موقناً بالموت لأن هذا المكان منقطع لا يأتيه أحد إلا قليلاً ،
فمن يفكني ؟ من ينقذني ؟ وصرت أدعو الله سبحانه وتعالى أن يرسل من ينقذني مما أنا فيه ،
فأنا مظلوم ودعاء المظلوم لا يرد ، وإذا بكم تأتون وتنقذونني مما أنا فيه ،
فما الذي جاء بكم في هذه الساعة إلى هذا المكان المنقطع ؟.
فقالوا له : الذي جاء بنا هو هذه السمكة ، وحكوا له كيف قفزت من الماء إلى السفينة ،
فأتوا بها إلى هذا المكان لكي يشووها ويأكلوها ، فتعجب من ذلك وقال :
إن الله سبحانه وتعالى قد أرسل هذه السمكة إليكم لكي يجعلكم تأتون إلى هذا المكان
وتخلصونني مما أنا فيه ، والآن إنني تعب جداً ، أرجوكم أن تأخذونني إلى أقرب بلدة .

فصرفوا النظر عن شي السمكة وأكلها ، وأخذوا الرجل بعدما حمل معه المال الذي سلبه الرجل الآخر منه ،
وعادوا به إلى السفينة ، وما أن وصلوا السفينة حتى قفزت السمكة إلى الماء وعادت إلى النهر مرة أخرى ،
فكأنما قد أرسلها الله سبحانه وتعالى حقاً لكي تكون سبباً لإنقاذ الرجل المظلوم ،

وهكذا إذا أراد الله تعالى شيئاً هيأ أسبابه

قال النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم :

" اتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب " ،

رواه البخاري ومسلم .

منقول

pharmacist 22.10.2012 13:31

وهذه لماذا لا تستوردونها ؟

تقول :

قبل بضعة أيام ذهبت إلى أحد محلات الأزياء في لندن حاملة معي قميصين قد أصابهما بعض التلف،
أحدهما بعد أن ارتديته مرة واحدة، والآخر بعد أن ارتديته مرتين ولم يكن معي وصل الشراء للثاني.
لم أكن متأكدة من ردة فعل المحل، ولم أكن أمني نفسي بأكثر من اعتذار أو إعطائي استمارة شكوى لتعبئتها،
وربما بديلاً عن أحدهما. لكن ما حصل هو أن مديرة الفرع اعتذرت دون مناقشة وقالت موضحة:
بالنسبة للقميص الأول فقد لاحظنا ذلك.. وأبلغنا المدراء عنه، فالحرير الذي صنع منه سريع التلف
وسنعيد لكِ المبلغ كاملاً.. أما القميص الثاني فلم يسبق أن وردتنا بشأنه مشكلة لكننا سنكون سعداء
بأن تختاري أي بديل عنه في نفس الفئة السعرية.. هل هذا الحل مناسب ويرضيكِ؟

ليست هذه هي المرة الأولى بالطبع التي يخبر فيها المرء الذي يعيش في الدول المتقدمة هذه المعاملة المحترمة
من قبل المحلات والمطاعم وغيرها من الأماكن التي يتعامل معها “المستهلك”. فحين حضرت مؤتمراً علمياً
في مدينة “كوبيك” الكندية، بدّل النادل طلبي مرتين حين لاحظ أنني لم آكل منه وحين جاءت الفاتورة النهائية
لم أجد الطبق ضمن القائمة، وحين سألته عن السبب رد عليّ قائلاً:
وكيف نجعلك تدفعين ثمن طعام لم يعجبك ولم تأكليه وتستمتعي به؟

ويتكرر الأمر حتى ليظن المرء بعد فترة بأن هذا هو الأصل في الأمور ولم نعرف حالاً غير هذا ،
فعبارة : البضاعة المباعة لا ترد ولا تستبدل.. ليس لها مكان هنا
وحتى يمكن أن تستمر الأعمال التجارية هذه في القيام بهذه الأمور دون أن تعلن إفلاسها فيجب أن تتوفر
عدة عوامل في البيئة التي تعمل فيها، فهناك قيم الثقة والصدق والاحترام المتبادل، سواء بين الشعوب حكوماتها،
أو بين أفراد الشعب نفسه وذلك غير متروك للنيات الطيبة والأخلاق الحميدة والضمائر الحية فحسب
وإنما هناك قانون يحمي لكل فرد حقه إلى حد كبير. وهناك تربية مدرسية وإعلامية وأسرية
تدفع باتجاه هذا السلوك وهذه القيم، التي يعد الخروج عليها مذمة ومنقصة شديدة

عندما عدت سعيدة بما حصل معي في محل الأزياء، كتبتُ ذلك في خانة الحالة على صفحتي
في الفيسبوك وأنا أجزل الإطراء لمحلي المفضل، فإذا بتعليقات صديقاتي العزيزات تنبهني لأمر مهم
وهو أنها قيم بريطانيا وليست قيم المحل! فالمحل ذاته لا يتعامل بنفس الطريقة مع زبائنه في السعودية
هذا الأمر صحيح حتى على صعيد الشركات الأجنبية العاملة عندنا، ففي حين أنها تساهم في تنمية
المجتمعات الغربية التي تعمل فيها عن طريق دفع ضرائب عالية وعن طريق تنظيم نشاطات
اجتماعية وإنسانية، كما تتعامل مع موظفيها هناك بنزاهة كبيرة،
فإنها لا تقوم بالشيء نفسه في مجتمعاتنا ولا مع موظفيها من المواطنين المحليين.
فهي تستفيد إذن من بيئتنا التجارية المعفاة من الضرائب
ولكنها لا تقوم بالمقابل بإفادة المجتمع كما يُنتظر منها

بل حتى شركاتنا ومؤسساتنا “العملاقة” التي تأسست على نهج غربي،
والتي أقنعتنا بأنها بحاجة إلى بناء مجمعات خاصة لتعمل في بيئة مشابهة للبيئة الأم
باعتبار أن الأمر كلٌ لا يتجزأ حتى لو تعارضت هذه البيئة الصناعية مع القيم المحلية،
فإنها في الوقت نفسه لم تقم بتطبيق القيم الغربية المتعلقة بالمساواة وحقوق العمال.
فالمرأة السعودية العاملة فيها لا تنال حقوقاً مساوية لزميلها الرجل، وهذا الرجل لا ينال راتباً مساوياً
لزميله الأجنبي وإن أديا نفس الوظيفة، ولا يحق له التوقف عن العمل احتجاجاً على سبيل المثال
دون أن يتعرض للفصل، في حين أن هذه القيم مكفولة لنظيره الأجنبي

حينما أنظر للأمر أجده كاريكاتيرياً إلى حد كبير، فنحن نرغب في أن نقلد الغرب في كل شيء
ونستورد منه كل منتجاته، علنا نصل بذلك إلى الدرجة ذاتها من الحضارة والرقي، ونتساءل:
لماذا لم تتطور بلداننا حقيقة بعد؟ لماذا مازلنا – رغم الثروة – في نادي الدول النامية؟

وننسى بأن كل منتج يحمل معه قيمة البلد الذي جاء منه. وحين ندرك ذلك نقرر – بذكاء منقطع النظير-
أن نستورد تلك القيمة اللازمة حتى نتطور بسرعة! ثم وبنباهة – منقطعة النظير أيضاً- نقوم باستيراد القيم
التي لا تناسب بيئتنا ولا تتماشى مع قيمنا ولا مع الأسس التي تقوم عليها بلادنا في حين نفشل وبجدارة
في استيراد القيم الأفضل من ثقافة الآخر والتي لها أصل في حضارتنا مما لن يجعل التكيف معها صعباً

قبل أن يرد أحدٌ ليقول بأنه من المستحيل أن تنجح فكرة أنصاف الحلول هذه، وأنه للحاق بقطار الحضارة
الحالي علينا أن نأخذ الجمل بما حمل، أقول دونكم دولتان : اليابان وماليزيا. فقد استوردتا ما ينفعهما،
وتركتا ما لا يتواءم مع ثقافتهما، بل وعملتا على تطوير صناعتهما وبالتالي أصبحتا تستوردان و تصدران،
ولا يكاد يخلو بيت أمريكي من منتج من اليابان التي ألقت عليها أمريكا ذاتها
قنبلتين نوويتين قبل ستين سنة فقط .

إنها قضية إيمان وإباء وإرادة وتفكير خلاق :
إيمان بالنافع من القيم المحلية، واعتزاز بالهوية والتاريخ،
وفي نفس الوقت إرادة لتغيير السلبيات وتطوير الوطن،
وتفكير خلاق يجعل ما تمليه هذه الإرادة ممكناً ومقبولاً


منقول


pharmacist 23.10.2012 10:22

اختر معركتك!

استيقظ "مرزوق" من نومه في ضيق.. ذهب ليتناول إفطاره فوجده فولا وطعمية..
فراح يوبخ زوجته لأنها لم تحضر له إفطارا مناسبا.. راح يرتدي ملابسه فلاحظ أن ابنه
الذي يستعد للذهاب للمدرسة، لم يربط ربطة عنقه كما يجب.. فراح يوبخه هو الآخر..
خرج من منزله متجها لعمله، فوجد أن السلم ليس نظيفا كالعادة.. فذهب للبواب غاضبا
وراح يصيح في وجهه ويخبره بأن عليه أن ينظف السلم كما يجب..

ركب ليتجه لعمله.. فوجد أن الطريق مزدحم.. فراح يغلي غضبا بسبب "السياسة المرورية"
كما يحلو له أن يسميها.. وصل إلى العمل فوجد أن مكتبه لم يتم تنظيفه بعد.. فاستشاط غضبا
بسبب اليوم الذي "لم تشرق له شمس" على حد تعبيره..
راح يقرأ الصحف فوجد خبرا أصابه بالضيق.. لماذا لا تسير الأمور في هذا البلد على ما يرام؟؟
تبا لهذا العالم القاسي!

هنا وفي هذا التوقيت : جاءته مشكلة عويصة في العمل يجب عليه حلها..
طلبه المدير ليحل مشكلة أو جاءه أحد العملاء يريد شيئا..

كيف تتوقع أن يكون أداؤه؟
هل تتوقع هنا أن يكون أداؤه مثاليا؟
بالتأكيد لن يخرج أداؤه عن: (فوت علينا بكره!) أو (هو إحنا في إيه ولا في إيه؟)
أو (خلينا في اللي إحنا فيه).. أليس كذلك؟

أو على أكثر تقدير، سيقوم بالعمل في ضيق وضجر ودون اهتمام..
متمنيا أن ينتهي اليوم وخلاص.. حتى يذهب لمنزله ليبدأ في الشجار من جديد.. يا لها من حياة!!

نواجه جميعا مثل هذه التحديات في حياتنا اليومية.. مما يفقدنا التركيز في أمور مهمة
كالعمل أو اتخاذ قرار مهم وما إلى ذلك.. مما يجعل النظرة للحياة سوداء حالكة السواد كما رأينا!!

ما الذي حدث هنا؟

لكل إنسان منا طاقة محدودة..
لذلك فلا بد من أن ننفق هذه الطاقة في الاتجاه المناسب..
لا أن نبذرها فيما لا يفيد..

هناك حكمة تقول (اختر معركتك).. يعني :
لا تبذر طاقتك في معارك لا تفيد.. بل اختر ما يستحق أن تنفق فيه طاقتك!

الحياة مليئة بالضغوط والتحديات (يسميها البعض مستنزفات الطاقة)
لذلك فلا يجب أن نبذر في إنفاق طاقاتنا على كل الضغوط البسيطة التي لا تفيد..

اختر معركتك..

أي اختر ما يستحق أن تقلق وتنفعل وتغضب لأجله.. أنفق طاقتك فقط على ما يفيدك..
لا على ما يستنزف طاقتك فلا تستطيع أن تنجز ما هو مهم فعلا لك في حياتك..


تذكر دائما :

الانتصار الحقيقي ليس في خوض كل المعارك والانتصار فيها..
لكن النصر الحقيقي في تجنب المعارك غير المهمة
التي لن تعود عليك بشيء سوى تضييع وقتك وطاقتك..


منقول

هادية 23.10.2012 23:34

http://www.shy22.com/upfilgif/eaj27029.gif

pharmacist 24.10.2012 17:05

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها هادية (المشاركة 140049)


pharmacist 24.10.2012 17:07

هل يكفي التمني !!!

أربعة عصافير تقف على شجرة، قرر واحد منها أن يطير، فكم عصفور بقي على الشجرة؟

يتراود طبيعياً إلى أذهاننا أنه سيبقى ثلاثة من العصافير

لكن الجــواب............
.
.
.
.
.
.
.
.
بقي أربعة عصافير على الشجرة، لأنّ واحداً منها قرر أن يطير ولم يطر بالفعل

وبالتالي لم يتغيّر شئ!!!

... هنا...ليسأل كل منا نفسه :

كم مرّة قرر أن يفعل شيئاً و لم يفعله ؟؟ فيبقى الحال على ما هو عليه و ربما أسوأ!!

"إنه ليس من الكافي أن تتمنى أو ترسم أو تكتب لنفسك أهدافاً ،إنما يجب عليك أن تسعى لتحقيقها"

" وما نيل المطالب بالتمني ... ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا "


منقول


pharmacist 25.10.2012 10:14

ففـــروا إلــى الله

يقول :

مررت بأزمة مالية، وليس من عادتي أن أسال الناس، فأصبت بهمّ وغمّ كبيرين.. ماذا أفعل؟
فعليَّ التزامات كثيرة، كما أن كثيرا من الناس يظن أني ميسور الحال، والحمد لله على ذلك.

وبدأ الأمر يزداد شيئا فشيئا، فلاحظ علي بعض المقربين مني ذلك، فأبحت ما في نفسي لهم بعد إلحاح شديد؛
فعرض علي بعضهم أن يعطيني بعض المال ولكني رفضت، ولم يكرر أحد منهم العرض مرة ثانية.

وربما أعلم أن حال الكثيرين من أصدقائي هو مثل حالي، فالحياة أصبحت صعبة، والمتطلبات كثيرة،
والحالة الاقتصادية الكل يعلمها جيدا، ومازال الهم والغم يلازمانني، وأريد أن أنفك عنهما.

لم أكن أفكر في المال طول حياتي، لكن هناك ضغطا شديدا، ولما انسدت الأبواب كانت المفاجأة في نفسي
أني أرفع يدي إلى الله أطلب منه، ولكن هالني ما فعلت، كيف لم ألتجئ إلى الله تعالى أول ما لجأت.

وكان يمنعني حيائي أن أطلب من الناس شيئا، ثم تكلمت مع بعض المقربين مني، ولكن الله سبحانه
وتعالى أقرب إلي من حبل الوريد، إنه يعلم سري وعلانيتي، ولا يخفى عليه سبحانه شيء من أمري.

دخلت حجرتي بعد أن توضأت وصليت لله ركعتي حاجة، ثم بدأت أتكلم إلى الله،
لم أكن أتحدث باللغة العربية الفصحى، وإنما أتحدث إليه سبحانه بلغتي المعتادة،
وجدت مشاعري وأحاسيسي تسبقني قبل كلماتي، وجدت قلبي ينطق لأول مرة مع ربي..
يا له من إحساس جميل، بدأت أستشعر قرب الله مني، وأتذكر بعض آيات من القرآن الكريم،
وكأنها تمر بخاطري لأول مرة :

"وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون"

جعلت أقف عند كلمات الآية (سألك عبادي) أنا من عباد الله، أضافني الله تعالى إليه،
إنه شرف كبير.. كبير جدا، أنا عبد لله، مع أني أعرف هذا المعنى، لكنه كثيرا ما يضيع مني،
وما دمت عبدا له سبحانه، فما الذي يجعلني أنسى مولاي؟!..

(فإني قريب) جعلت أردد كلمة قريب، أستشعر مد الياء في الكلمة (قريــــــــــب)، نعم الله قريب مني،
علمه أحاط بكل شيء، ولا يخفى عليه شيء، فأنا منه، وإليه، ومادام -سبحانه- قريبا مني، فهو عالم بحالي

(يعلم السر وأخفى)
(يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور)
(أَوَلاَ يَعْلَمُونَ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ)
(يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء
وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ)
(وَهُوَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ)
(وَاللّهُ يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ)..


ثم نظرت إلى قوله تعالى (أجيب دعوة الداع إذا دعان) سواء أكان الإنسان في حاجة إلى ما يسأل الله،
أم يمكن له الاستغناء عنه، وأنا في حاجة إلى الله تعالى.

وتذكرت عطاء الله تعالى لخلقه، وتبادر إلى ذهني رحلة موسى -عليه السلام- إلى مدين
حين هاجر إليها ثم سقى للفتاتين الصالحتين وجلس تحت ظل شجرة وكلم الله تعالى سائلا إياه

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

وكأني وقعت على كنز؛ فظللت أردد :

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

(رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير)


وظللت أكرر الآية وأستشعر فقري وحاجتي إلى الله تعالى.

كما تذكرت دعاء قرأته في أحد الكتب :
اللهم هب لي من الدنيا ما تقيني به فتنتها، وتغنيني به عن أهلها، ويكون بلاغا لما هو خير منها،
برحمتك يا أرحم الراحمين.

وتذكرت ذلك الصحابي الذي مكث في المسجد في غير وقت صلاة،
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم عن سبب مكثه في المسجد في غير وقت صلاة،
فأخبره الصحابي بما أصابه من هم وما أثقله من دين، فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم
أن يقول ثلاث مرات عند كل صباح وكل مساء هذه الكلمات النورانية :

"اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل،
وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".


وبعدها شعرت براحة نفسية. كما جاءني حسن ظن كبير بالله تعالى وأنه سيفرج كربي.

وبالفعل لم يمض وقت طويل حتى فرج الله تعالى كربي، وقضى عني ديني.

لم تكن قضية الدين هي التي شغلتني بقدر ما شغلني أني خرجت بتجربة ناجحة، وهي الكلام إلى الله،
والالتجاء إلى الله وقت الشدائد قبل الالتجاء إلى الناس. نعم، من الإسلام أن يتعاون بعضنا مع بعض،
وأن المسلم لأخيه كالبنيان، لكن أول ما يلجأ المسلم يلجأ إلى مولاه، العالم بأسراره،
المطلع على حاله، الذي بيده كل أمره.

وقد طرأ على ذهني هذا السؤال: لماذا لا نلجأ إلى الله؟ ولماذا لا نجري حوارا مع ربنا،
نشكو إليه فيه همومنا وأحزاننا؟ لماذا نضع هذا الحاجز والحاجب بيننا وبين ربنا؟!
إنه سبحانه يتنزل إلى السماء الدنيا كل يوم لينظر حاجة الناس: "هل من سائل فأعطيه،
هل من مستغفر فأغفر له، هل من كذا، هل من كذا… حتى يطلع الفجر.

وقد كان الالتجاء إلى الله والشكوى له سبحانه من الأمور التي يداوم عليها رسولنا صلى الله عليه وسلم،
فحين رجع من الطائف بعد أن أوذي وجرحت قدماه وجلس تحت بستان لعتبة وشيبة ابني ربيعة شكا إلى الله
حاله بهذه الكلمات:

(اللهم إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس. يا أرحم الراحمين إلى من تكلني؟
إلى عدو يتجهمني أم إلى قريب ملكته أمري؟ إن لم تكن ساخطا علي فلا أبالي، غير أن عافيتك أوسع لي.
أعوذ بنور وجهك الكريم الذي أضاءت له السموات والأرض، وأشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا
والآخرة، أن تحل علي غضبك، أو تنزل علي سخطك، ولك العتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك).


كما أن هذا كان حال كل الأنبياء، فهذا يعقوب عليه السلام حين فعل أبناؤه ما فعلوه من
خطف يوسف عليه السلام والكيد له، وحين أخذ ابنه الآخر وتذكر يوسف وبكى عليه، فعاب عليه القوم
أنه مازال يذكر يوسف، فقال لهم

(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله).

نعم، نحن في حاجة لأن نشكو بثنا وحزننا وهمنا إلى الله تعالى، فلنجرب ولنطرق باب الله تعالى،
شاكين له همنا، وشاكين له غلبة نفوسنا علينا، وغلبة أعدائنا، فإن الله تعالى سيجعل لنا من أمرنا يسرا،
ويرزقنا الأسباب التي تكون مفتاح فرج لهمنا وكربنا.


فما أحوجنا إلى الله، وما أقرب الله منا، وما أبعدنا عن الله، فهلا اقتربنا من الله، وناجينا الله تعالى؟!

وأحسب أن الخطوة العملية التي يمكن أن نخرج بها هي :
أن نتكلم إلى الله، وأن نناجيه سبحانه.. نشكو إليه أمرنا وحالنا،
حتى تتحقق فينا العبودية الصادقة، ونكون من عباد الله الذين قال فيهم

(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب).

فلنجرب أن نشكو حالنا أول ما نشكوه إلى الله، فسيفتح الله تعالى لنا أبواب يسره،
فمن ذا الذي دعاه فلم يجبه، ومن الذي طلبه فأعرض عنه؟!

(ففروا إلى الله)

منقول

pharmacist 25.10.2012 10:14

الحسن البصري وجاره المجوسي

روي عن الحسن البصري رضي الله عنه أنه قال:

دخلتُ على بعض المجوس وهو يجود بنفسه عند الموت،
وكان منزلهُ بإزاء منزلي، وكان حسن الجوار، وكان حسن السيرة،
حسن الخلق، فرجوتُ الله تعالى أن يوفَّقه عند الموت، ويميتُه على الإسلام،

فقلت له: ما تجد، وكيف حالك؟

فقال :

لي قلب عليل ولا صحّة لي، وبدنٌ سقيمٌ ولا قوة لي، وقبر مُوحش ولا أنيس لي،
وسفر بعيد ولا زاد لي، وصراطٌ دقيق ولا جواز لي، ونار حامية ولا بدنَ لي،
وجنَّة عالية ولا نصيب لي، وربٌّ عادل ولا حُجَّةَ لي.

قال الحسن: فرجوتُ الله أن يوفَّقه، فأقبلت عليه وقلت له:

لم لا تُسلِم حتى تَسلمَ؟

قال: يا شيخ، إنَّ المِفتاح بيدِ الفتاح، والقفُل ها هنا، وأشار إلى صدره، وغشيَ عليه.

قال الحسن فقلت: إلهي وسيِّدي ومولاي، إن كان سبقَ لهذا المجوسيِّ عندك حسنةٌ
فعجِّل لها إليه قبل فراق روحه من الدنيا، وانقطاع الأمل.

فأفاق من غشيته، وفتح عينه، ثم أقبل وقال:

يا شيخ، إنَّ الفتَّاح أرسل المفتاح، امدد يمناك،

فأنا أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأشهدُ أن محمداً رسول الله،

ثم خرجت روحه وصار إلى رحمة الله.

منقول

pharmacist 27.10.2012 13:29

ازرع الثقة بثلاث كلمات


سُـئِـل نابليون :

كيف استطعت أن تولد الثقة في نفوس أفراد جيشك .؟!

فأجاب : كنت أرد على ثلاث بثلاث ؟؟

من قال لا أقدر ... قلت له ... حاول

من قال لا أعرف ... قلت له ... تعلم

من قال مستحيل ... قلت له ... جرب


كلمات بسيطة وسهلة ولكنها ذات تأثير كبير في النفس

فقط نحن محتاجون للإيمان بمدى تأثير هذه الكلمات

فهل سنحاول ونتعلم ونجرب ؟؟

منقول

pharmacist 27.10.2012 13:29

عاقبة من تدخل فيما لا يعنيه

أمر المأمون أن يحمل إليه عشرة من الزنادقة سموا له بالبصرة فجمعوا
وأبصرهم رجل فقال: ما اجتمع هؤلاء إلا لصنيع فانسل فدخل وسطهم
ومضى بهم المتوكلون حتى انتهوا بهم إلى زورق قد أعد لهم فدخلوا الزورق
فقال الرجل: هي نزهة, فدخل معهم فلم يكن بأسرع من أن قيدوا وقيد معهم الرجل
ثم سير بهم إلى بغداد فأدخلوا على المأمون فجعل يدعو بأسمائهم رجلاً رجلاً
فيأمر بضرب رقابهم حتى وصل إلى الرجل وقد استوفى العدة
فقال للموكلين: ما هذا؟ قالوا: والله ما ندري غير أنا وجدناه مع القوم فجئنا به.
فقال له المأمون: ما قصتك .. ويلك!
قال: يا أمير المؤمنين, امرأتي طالق إن كنت أعرف من أحوالهم شيئاً
ولا مما يدينون الله به إنما أنا رجل رأيتهم مجتمعين فظننتهم ذاهبين لدعوة.
فضحك المأمون وقال: يؤدب.

منقول

pharmacist 28.10.2012 10:53

صباح الخير يا بقرة !!

يقول :

مصنع ألبان في نيوزلندا له فرعان أحدهما في شمال البلاد والآخر في جنوبها ،
ولكن كان الإنتاج متفاوتاً بينهما بشكل كبير رغم تطابق جميع الظروف للموقعين
وتجهيزاتهما وآلية العمل بهما ونوعية الأبقار !! مما جعل المالك يحتار ويبحث عن سبب اختلاف
كمية إنتاج الألبان بين الأول والثاني . وبعد إجراء الأبحاث والدراسات توصلوا إلى النتيجة التي
كانت مفاجئة لهم .. وهي أن المصنع الأول يعمل فيه نفس العدد من الأشخاص لكنهم مختلفون في تعاملهم
مع الأبقار حيث إن لديهم تقديرا كبيرا لها ويعبرون عنه يومياً كل صباح قبل بدء حلب الأبقار حيث
يطلون عليها مبتسمين مخاطبين كل بقرة شخصياً بقول : صباح الخير يا بقرة !!

(good morning cow ) وهذا هو سبب زيادة إنتاجها.

وربما يتعجب البعض ويظن أن في الأمر مبالغة .. ولكن أؤكد للجميع أنها حقيقة
فقد ثبت علمياً بتجارب كثيرة سابقة أن كل مخلوق حي بل كل شيء حولنا
يشعر ويتأثر بالكلمة الطيبة حتى الجمادات ..

وقد ورد في السيرة النبوية أن جذع شجرة جافاً حن لسيدنا ورسولنا صلى الله عليه وسلم حين تركه
وكان يستند عليه في الخطبة واستبدله بالمنبر حتى سمع الصحابة رضي الله عنهم أنينه ولم يهدأ إلا
حين نزل عليه الصلاة والسلام من فوق المنبر واحتضنه وهدأه بالكلام الطيب .

و أجرى عالم ياباني مشهور عدة تجارب على تأثير الكلمات الطيبة على أشياء مختلفة ،
ومنها تجربة وضع أرز في إناءين متشابهين ،أحد الإناءين يقول له كلاما طيبا وللآخر كلاما سيئا،
وجد أن الإناء الذي قال له كلاما سيئا تعرض الأرز فيه للتلف بعد يوم واحد فقط، أما الآخر
الذي سمع كلاما طيبا بقي في حال جيدة لمدة ثلاثة أيام .

وقد حضرت له محاضرة في كلية دار الحكمة وله كتاب عن تأثير الكلام على الماء
وكيف يصبح مثل الألماس والكريستال بتصوير جزيئاته حين يسمع كلاما حسنا ومن ذلك تجربة
أن يتعرض الماء لقول (بسم الله) فوجد أن شكل جزيئاته تتغير إلى شكل جميل جدا ,
ولا عجب أن ديننا يدعونا لنقول بسم الله قبل الأكل والشرب ،
لما في ذلك من الخير والبركة كما نحن موقنون،
وثبت أن له تأثيرا فعليا على تكوين الطعام
والشراب وتغير جزيئاته بشكل أفضل .

وإذا كانت الكلمات تؤثر على الجماد والنبات والحيوان وكل الكائنات ..
فكيف بالإنسان وهو أكرم المخلوقات ، ومن ميزه الله بالعقل والإحساس المرهف ،
فبالتأكيد سيكون تأثره أكبر وأعمق بكل كلمة يسمعها سواء كانت طيبة أو سيئة ،
بل أن الكلمة الطيبة يبقى أثرها لما بعد رحيل الإنسان من الدنيا وتثقل بها موازينه في الآخرة ،


قال تعالى :

( ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة ًطيبة ًكشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء،
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون)
إبراهيم( 23-24)


لذا أدعو نفسي والجميع للتعامل بالكلمة الطيبة والإكثار منها
لنزيد أرصدتنا في الدنيا والآخرة .

منقول

pharmacist 29.10.2012 13:17

نقد الذات

يقول :

كان يسير في مركبته بعكس الاتجاه ويشاهد أرتال السيارات التي إلى جواره ماضية في طريقها ..
وحين التقط صوت الجهاز اللاسلكي يقول فيه أحد رجال المرور للآخر : هنا سيارة تسير عكس الاتجاه ،
جعل يقلب رأسه ويتأفف قائلاً : ليتها سيارة واحدة ، كل السيارات سائرة عكس الاتجاه !

حين حكيت هذه الطرفة لابنتي عززتها بقصة الرجل الذي اشتكى للطبيب أن زوجته ضعيفة السمع ،
فطلب إليه الدكتور أن يخاطبها من بعيد ثم يقترب شيئاً فشيئاً حتى يعرف مقدار الضعف في سمعها .

خاطبها سائلاً عن وجبة العشاء ، ولم يظفر بجواب ، واقترب وخاطبها أخرى ، فثالثة ،
وأخيراً وقف على رأسها وسألها عن وجبة العشاء .. ردت :

-خمس مرات أقول لك : دجاج بالفرن !

لم يخطر في باله أن الضعف في أذنه هو !

حين يتصل بك صديق ويحدث تشويش في الخط
يتصرف تلقائياً وكأن الخلل في جهازك ، أو المشكلة في الأبراج القريبة منك !

سنكون سعداء حين نشرح معاناتنا لأحد فيبدأ في التعاطف معنا وإلقاء اللوم على الآخرين ،
بينما نعد من الخذلان أن يحاول تمرير رسالة هادئة مفادها أننا (ربما) نتحمل بعض المسؤولية !

وأن الحل يبدأ من عندنا وحتى حينما يتلو علينا القرآن

(قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ)
(آل عمران: من الآية165)


سنقوم بالإيضاح أن المعنى أن الخلل في الناس الذين يشتركون معنا في الانتساب للإسلام أو للوطن
وليس معناه أننا شخصياً شركاء في التبعة والمسؤولية .

يطرب الناس لمتحدث أو كاتب يهاجم الخصوم والأعداء ويشتمهم ويفضح ألاعيبهم وخططهم
وهو محق فعلاً ، فمن شأن العداوة أن تفرز مثل هذه الخطط والحيل والألاعيب .

لكننا سنشيح بوجوهنا ونتمعر ونزمُّ شفاهنا حين نجد الصوت يتعالى في نقد ممارساتنا ،
أو تحليل شخصياتنا ، أو تفنيد بعض عاداتنا السيئة المستحكمة التي أصبحت جزءاً رئيساً في
طرائق تفكيرنا وسلوكنا الفردي ، وتعاملنا الأسري ، ونظامنا الاجتماعي ..

سنسير خطوات يسيرة ، ونتجرع رشفة مرة ونتظاهر بالروح الرياضية ،
ونعلن أننا نقبل النقد بصدر رحب ، وأن الذي ينتقدنا خير من الذي يمدحنا .. لننكفئ بعد ذلك ..
ونلتف على الموضوع مستنكرين حالة الإفراط في النقد .. وأننا أصبحنا " نجلد " ذواتنا !

مصطلح " جلد الذات " صحيح ، ولكننا نستخدمه أحياناً في غير محله ،
نستخدمه لتعثير المشرط الذي يتخلل جراحنا ويضعنا أمام أخطائنا وعيوبنا وجهاً لوجه .

الذي ينتقد الأعداء يتحدث عن قضية مشتركة مجمع عليها فالجميع يصفق له ويثني عليه ،
لأنه يتحدث في منطقة آمنة لا خوف فيها ، ولكن ربما أفرط وبالغ حين صوّر إخفاقاتنا
وكأنها من صنع أعدائنا ولا يد لنا فيها .

أما الذي يكشف عيوبنا أو يحاول ، ولو لم يحالفه التوفيق ، فهو يضع يده على موطن العلة ،
وما كانت سهام الأعداء لتضرنا لولا أننا أتينا من قِبَل أنفسنا ، والله تعالى يقول :

(وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً)
(آل عمران: من الآية120) .


الواقع الذي نعيشه أفراداً وأسراً وجماعات ومجتمعات وحكومات هو الشيء الذي نعبر عنه بـ " التخلف "
فلماذا نتلبسه ونتشربه ونتعصب له ونحامي دونه ، ونعتبر أن من يريد فصلنا عنه مؤذياً وجارحاً ومتهجماً ؟

دعني أقل .. ما الذي يجعلنا أحياناً نقول نقداً كهذا .. ونهاجم أمراضنا وعللنا بقوة وشجاعة ثم ننصرف
وكأننا لسنا جزءاً من هذا الواقع المنقود .. هل نقدي يعني أنني بمنجاة ومعزل عن هذه الآثام الشائعة ؟

عليّ حين أنتقد أن أدرك أن النقد يتجه إليّ شخصياً مثلما يتجه للآخرين وإلا فسيكون بغير معنى !
إذا كانت محصلته أنني أنتقد لأثبت تفوقي على الآخرين وسلامتي من معاطبهم !


النقد ليس تشفياً ولا تصفية حساب لكنه طريق إلى الفهم والإصلاح والتدارك
وحين نكون مخلصين فيه سندرك أن الحق هو أن نبدأ بأنفسنا ولا نجعلها استثناء ،
ولا نتعالى عن هذا الواقع وكأننا أوصياء عليه من خارجه


(وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)
(فصلت:35).


منقول

pharmacist 30.10.2012 11:34

رجل ينام في الجنة

كان هناك خمسة من العاملين الكادحين

الذين ضاق بهم الرزق في قريتهم الصغيرة

فتوجهوا إلى بلدة صغيرة مجاورة يعملون ويكدحون

وكانوا يأتون إلى أهاليهم في عطلة نهاية الأسبوع

ليقضوا معهم يوماً سعيدا

إلا خامسهم؟!

كان يذهب كل ليلة إلى قريته

فإنه ما إن تبدأ الشمس بالمغيب

ويحل المساء ويصلي المغرب

حتى ينطلق مسرعاً إلى قريته

ويبيت هناك مع أهله

ثم يعود في صباح اليوم التالي إلى القرية التي يعمل بها

فسخر منه أصحابه وقالوا له

ما بالك تحمل نفسك ما لا تطيق

وتقطع هذا الطريق الطويل

لتنام عند أهلك وليس لك زوجة وأولاد

فقال لهم

إنني أذهب كل ليلة لأبيت في الجنة

فضحكوا منه وقالوا إننا نراك رجلاً عاقلاً قبل اليوم

فيبدوا أن غربتك قد أثرت عليك

فاذهب إلى طبيب حتى يراك لعلك تشفى بإذن الله

فرد عليهم

لماذا لا تجعلون بيني وبينكم حكماً

يصدقني ولا يكذبني

فذهب الجميع إلى إمام مسجد

وحكوا له قصتهم مع الرجل الخامس

فقال الإمام: ما حكايتك يا رجل؟

فقال الرجل: أنا شاب وحيد لوالدين

وأنا العائل الوحيد لهما

لذلك فأنني إذا انتهيت من العمل وغابت الشمس

وصليت المكتوبة

انطلقت متوكلاً على الله إلى قريتي

فإذا وصلت وجدت والديّ قد تعشيا وناما

والليل قد انتصف

فآخذ عباءتي وأنام تحت أقدامهما

فإذا أصبحت أيقظتهما للصلاة

وجهزت فطورهما ووضوؤهما وقضيت حاجتهما

ثم رجعت شاكراً لله إلى القرية المجاورة للعمل

حيث أستشعر نفسياً وروحيا أنني قد بت ليلتي في الجنة

فقال الإمام

لقد صدق صاحبكم

فهنيئاً لصاحبكم بره بوالديه

منقول

pharmacist 31.10.2012 10:49

كي لا أطغى!

هَمسَ الوزيرُ الَّذي سيطرَ عليْه الهوى فحرَّكَ نارَ الأنانيةِ في فؤادِه،
وباتتْ المؤامرةُ تكدِّر عليه صفْو حياته قائِلاً:
• أظنُّ أنَّ الوقت قد حان يا جلمود، للتخلُّص من هذا العجوز الهرم.
• ولكنَّني أخشى أن يثورَ عليْنا الشَّعب، فهُم - كما تعلم - يُحبُّونه كثيرًا.
• إلى متى سننتظر يا جلمود؟
• إلى أن تسنح الفرصة يا سيدي.
• لا تشغلْ بالَك؛ لقد أعددت خطَّة للتخلُّص منه بهدوء، وأظنُّ الفرصةَ قد سنحت.
• قال له مرتبكًا وهو ينظُر حوله: وما هي هذه الخطَّة يا سيدي؟

راح الوزير يشرح له الخطَّة بصوت خفيض، وما أن أكمل كلامَه حتَّى انتفض جلمود قائلاً:
حقًّا أنَّها خطَّة جهنميَّة!
• على كلِّ حال، كن جاهزًا لأيِّ طارئ، فسأنفِّذ الخطَّة اللَّيلة.
هزَّ جلمود رأسَه موافقًا، ثمَّ قال: حاضر سيِّدي.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وفي صباح اليوم التَّالي قام الملك مفزوعًا من رؤْيا رآها في منامه،
فقصَّها على وزيرِه قائلاً: لقد رأيت في منامي رؤيا أزْعجتْني!
• خيرًا رأيتَ سيدي الملك، وخيرًا يكون.
• رأيتُ كأنَّني كنتُ جالسًا على عرشي، وفجأة شعرت به يهتزّ من تحتِي بشدَّة،
وكدت أن أسقُط منْه لولا أن ثبَّتني الله.

أسقِط في يد الوزير، وتشاءم من الرؤيا إلاَّ أنَّه أخذ يتكلَّف الابتسام، وقال له:
• أدام الله بقاءكم وحفظكم من كلّ مكروه ورعاكم، إنَّ ما رأيتَه يا سيدي لا يعْدو أن يكون أضغاث أحلام،
أو حديث نفس، فلا تشغل بالَك بذلك، فلم أر ملكًا يحبُّه شعبه مثلك،
لقد أَسَرْت قلوب رعيَّتك بعدْلِك وإحسانك يا سيدي!
• شكرًا لك أيُّها الوزير المخلص.
• هذا من كرمِكم، ورعايتكم السَّامية، بالمناسبة ما رأْي سيادتِكم أن نقوم بدعْوة الأعيان والوُجَهاء
من شعْبِكم المخلص لمأدبة عشاء على شرفكم اللَّيلة، فهم يتشوَّقون للقائكم وتقْديم الولاء وتجديد البيعة لكم.
• لا بأس، إنَّها فكرة رائعة! وأنا أيضًا أودُّ أن أقفَ على أحوال رعيتي.
• سأشرف بنفْسي على الحفل المهيب، فأنا أودُّ أن يكون حفلاً يَليق بِمقامكم العالي.

انصرف الوزير مسرورًا وأمر بتهْيِئة القصر لاستِقْبال الضيوف،
وإيقاد السُّرج والشموع، وإعداد الطعام والمشروبات.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

قال الوزير لجلمود هامسًا بعدما اختلى به:
• كلُّ شيءٍ يَسير على ما يرام يا جلمود، فهذا الحفْل سيكون حفْل تتْويجي،
أتصدِّق أنَّه لَم يعُد لديَّ صبر، فشوقي للجلوس على العرش يكاد يفضحني.
• أنا لا أفهمُ شيئًا، أتُريد أن تؤلِّب النَّاس عليْنا وتُشْهِدهم على قتل الملك؟!
• بل أريدهم أن يشهَدوا على براءتنا من دمِه، وسآمُر رِجالي ببثِّ إشاعة مفادها:
أنَّ الملك دعا علْية القوم ليودِّعَهم لشعوره بدنو أجله، فهو مريض جدًّا وقد يغادر الحياة في أيِّ لحظة.
• على الرَّغم من أنَّني لا أفقه كثيرًا ممَّا تقول، إلاَّ أنَّني أثِق في حنكتِك، وحسن تدبيرِك سيِّدي الوزير.

طفِق الضيوف يتوافدون على القصْر، وعلامات الحزْن والأسى باديةٌ على محيَّاهم،
وكان الانطِباع العامّ في قرارةِ أنفُسهم أنَّه قد يكون آخِر لقاء بملِكِهم المحبوب.

أخذ كلٌّ منهم مكانه المخصَّص على مائدة الطَّعام في انتظار دخول الملك عليهم،
وما لبث أن دخل الملك بكامِل زينتِه، فبعَثَ السُّرور المشوب بالحزْن والأسى في قلوبِ الحضور
وأَسَرهم بوقارِه وهيبته، اعترتِ الحضور دهشة وهُم ينظرون إليه نظرة وداع وحسرة.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

وفي المطبخ اعتَرَت الطبَّاخ الدَّهشة، وغشِيَته الحيرة وأخذته الرَّهبة،
حين رأى الوزير يقترِب منه، ثمَّ بادره بالسؤال:

• أين هو طعام الملِك يا صادق؟

ردَّ عليه مستغربًا:

• هذا صحن سيادة الملك سيدي الوزير.

أخرج الوزير قنينة صغيرة وأفْرغها في الصحْن، ثمَّ التفت إلى الطبَّاخ وقال:

• هذا دواءٌ طلَب منِّي سيادة الملك أن أضعَه له في طعامه.

ارتاب الطبَّاخ في الأمر غير أنَّه لَم يدُر في خلَدِه أن يخون الوزير الملك.

نظر الوزير إلى الطبَّاخ وعلامات الارتِباك بادية عليه،
على الرَّغم من تظاهُره برباطة الجأش وهو يخرج من المطْبخ.

لم يتفوَّه الطبَّاخ بكلمة؛ إذ عقدت الدَّهشة لسانه، ودارت به الدنيا واحتار في أمره،
وطفِق يتساءل في قرارة نفسه: "أنا لا أثق في هذا الوزير، إنَّ الملك لا يثِق في أحدٍ غيري،
فلِمَ لَم يطلُب منِّي أن أضع الدَّواء في طعامه؟! لا بدَّ أن يكون في الأمر سرّ".

أفاق من تفكيره والتفتَ إلى نفسه ينهرها: "إنَّ بعض الظَّنّ إثم".

في قاعة الضيوف الفسيحة، كان الملِك يتحدَّث إلى الضيوف مُرحِّبًا بهم، وكان الوزير يَجلس بجانبه
يرْتدي أجمل ثيابه، دخل الطبَّاخ مرتبِكًا والإناء في يدِه، وقف مشدوهًا ينظُر إلى الملك، ثمَّ استرق النَّظَر
فالتَقَتْ عيناه بعينَي الوزير الَّذي كانت تبدو عليه علامات الارتِباك والقلق، اعْترى الطبَّاخ الذهول
وهو ينحني ليضعَ الإناء أمام الملك، وأخذتْه الرَّهبة فاهتزَّ الصحن من يده فسقط فوق الطَّاولة،
فتناثر الطَّعام في كلِّ مكان ولوَّث رداء الملك.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

غلى مرْجل الغضب في رأْس الملك، فأمرَ بالزَّجّ بالطبَّاخ في السِّجن على تقْصيره في أداء واجبه،
فقفز الحرَّاس عليْه وأمسكوه وجرّوه بقوَّة.

أسقط في يدِ الوزير وتناثر حِلْمُه مع المرق، وعقدتِ المفاجأة لسانَه.

قفزت قطَّة الملك، في هذه الأثناء، وراحت تأْكُل من الطَّعام، فلم تلبث أن سقطت ميّتة،
ارتاب الملك في الأمر، فأمر بإحضار الطبَّاخ بين يديْه ليعاقبَه أمام الملأ
بعدما تأكَّد أنَّه وضع له السُّمَّ في الطَّعام ليقتله.

همس الوزير في أذُن الملك:
• سيِّدي الملك، اسمحْ لي أن آمُر بقتْل هذا الخائن ليكون عبرةً لغيْره.
ردَّ عليه بحزْم:
• دعني أتصرَّف معه بنفسي.

قام الملك غاضبًا وهو يرى الحرَّاس يُجَرجِرون الطبَّاخ إلى داخل الصَّالة، ثمَّ سأله بحنق:
ما الَّذي حملك على الخيانة، ولِمَ وضعتَ السُّمَّ في طعامي أيُّها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي الملك، معاذ الله أن أخونَك، ففداك أبي وأمي، ولو كنت خائنًا لوضعتُ الطَّعام أمامَك لتأكُل منه!
• ماذا تقول أيُّها الأبله؟
• سيدي الملك، أرجوك أعطِني فرصةً لأشْرح لك الأمر، ثمَّ اقْضِ ما أنت قاض بعد ذلك.
• تكلم.
• إنَّ مَن وضعَ السُّمَّ في الطَّعام هو الوزير يا سيِّدي،
فقد أوهمني بأنَّه دواء أمرْتَه سيادتكم بوضعه في طعامكم، بيْد أنَّني ارتبتُ في الأمْر وحينما أردتُ
أن أضع الطَّعام أمامَك نظرت إلى الوزير فرأيتُه في غاية الارتِباك، فزادتْ ريبتي، ولم يكن لديَّ وقت لأتأكَّد،
فهداني الله لهذه الفِكْرة وهي التظاهر بسقوط الصحْن من يدي بغية إنقاذك،
وما جرَّأني على فعل ذلك إلاَّ حبِّي لكم وإخلاصي لسيادتِكم.
• ماذا تقول أيها الطبَّاخ؟!
• سيِّدي هذه هي الحقيقة.

هاج الحاضِرون وأخذوا يشتمون الوزير ويُطالبون بمعاقبته، أمرهم الملِك بالتِزام الهدوء،
ثمَّ نظر إلى الوزير الَّذي التصق في كرسيِّه وقد تغيَّر لون وجهه، وسأله غاضبًا:
أهذا جزاء الإحسان؟! لماذا أردت قتْلي أيُّها اللعين؟!

اعترف الوزير بالمؤامرة فأمر بالزَّجّ به في السجن جزاء خيانته، وأمر بسجْن جلمود معه.

قام الملك وتقدَّم إلى الطبَّاخ فعانقه، ثمَّ أعْلن أمام الملأ بتعْيِينِه وزيرًا على ذكائه وإخلاصه.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

مضَت الأيَّام سريعًا والملك يغْمر وزيرَه بالحبِّ والرعاية، ومع مرور الأيَّام توطَّدت بيْنهما صداقة حميمة،
ممَّا ولَّد الغيرة في قلوب أقاربِ الملِك وحاشيته الَّذين لم يتقبَّلوا أن يصير طبَّاخ وزيرًا عليهم،
فطفِقوا يوغرون صدر الملك عليه، وأخذوا في البحث عن وسيلة للإيقاع بيْنهما،
فلم يَجِدوا لذلك سبيلاً غير أنَّ بعضهم علِم أنَّ الوزير يُغادر القصر خفْيةً
كلَّ ليلة خميس ولا يعود إلاَّ في الصَّباح.

بيْد أنَّ دوام الحال من المحال، فبعد جولات ومحاولات حثيثة استطاعوا قذْف الشَّكّ
في صدر الملك على وزيره، حين وشَوا به إليْه بأنَّه يتصرَّف في ملكه دون إذْنِه،
ويستخدم سلطاته لمصْلَحتِه، وأقنعوه بأنَّ وزيره يُخفي أمرًا خطيرًا عليه،
أخذتِ الملك الحيرة ودعا الله أن لا يُخيِّب ثقتَه في وزيره،
إلاَّ أنَّه قرَّر أن يقِف على الحقيقة بنفسِه ويعرف ما الَّذي يُخفيه الوزير عنه،
فأمر بوضْعِه تحت المراقبة.

وفي إحْدى اللَّيالي تسلَّل الوزير من القصْر، ولم يكن يدْري أنَّ الملك يتبعه،
التفت يَمينًا وشمالاً قبل أن يدخُل إلى بيت مهجور، وأقْفل الباب عليه.

في غضون ذلك أمر الملك بخلْع الباب عليه، وقف الملِك مشدوهًا بعْدما دخل عليه،
وأُسْقط في يدِه حين رأى وزيرَه جالسًا على سجَّادة عتيقة وهو يرتدي ثياب الطبَّاخ،
وبيده كتاب يقرؤه، فسأله متعجِّبًا:

• ماذا ألَمَّ بك يا صادق؟ ماذا تفعل؟

قام من مكانه وقال بمودَّة:

• معذرة سيّدي الملك، المكان لا يليق بمقامكم.

أمره بالجلوس وجلس إلى جانبِه، وقال له:

أخبرني ما الأمر؟

• ما كنت أودُّ أن يطَّلع أحد سوى الله على حالي، وطالما أطْلعك - سبحانه - على ذلك،

فإنَّما أصنع ذلك لأتذكَّر نعمة الله عليَّ، ولأذكِّر نفسي، بأنَّني كنت طبَّاخًا
فمنَّ الله عليَّ فجعلني وزيرًا لسيادتكم، ولأقْمعها وأؤدِّبها كي لا تطغى؛


(كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى) [العلق: 6، 7].

اغْروْرقتْ عينا الملك بالدَّمع، هزَّ رأسه متأسِّفًا وأخذ يردِّد قال:

كلٌّ يطغى، كلٌّ يطغى؛ إلاَّ مَن رحِم ربي.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

منقول


زهراء 31.10.2012 11:08

ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.

pharmacist 01.11.2012 09:48

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبها زهراء (المشاركة 140318)
ما أروع القصة..
رهيبة..!
سأحكيها لتلاميذي ..
استمري يا غالية أنا متابعة لهذا الموضوع باستمرار جعله الله في ميزان حسناتك.


pharmacist 01.11.2012 09:49

الثبات من أهم عوامل التأثير

كانت صدمةً عنيفة بالنسبة لي، ومفاجأةً لم أكن أتوقعُها، بل لم تخطر لي على بال!.

تعالت ضحكاتُ الطالبات، وعلا صخبهنَّ بينما كنت أؤدي الصلاة في قاعة الدرس في أثناء الفرصة،
وتناهى إلى سمعي بعضُ (النكت) السمجة والتعليقات الساخرة!.

بعد أن فرغت من صلاتي، رمقت الفتيات اللاتي كن بجواري بنظرة عتابٍ ممزوجة بشيءٍ من الغضب!..
لم يكترثن بالأمر، وأخذن يتغامزن فيما بينهنَّ.. وتقدَّمت إحداهنَّ مني قائلة:

- تقبَّل الله يا شيخة!. لا تنسينا من دعائك!.

عبارة ممزوجة بالتهكم والاستهزاء. شعرت بالمرارة تقطِّع نياط قلبي، لكنِّي كظمت غيظي،
وخرجت من الصف، والدهشة تتملكني: هل أنا في بلد يهودٍ أو نصارى؟ وحتى هؤلاء لا يصدر عنهم مثلُ
هذا التصرف! لكنَّ الذي أعرفه أنَّ هذه البلدة التي كُلِّفتُ بالتدريس فيها أهلها مسلمون،
وهؤلاء البنات اللاتي يسخرن منِّي ويهزأن بصلاتي مسلمات! فكيف يهزأن بالصلاة؟
وهل هناك مسلمٌ أو مسلمةٌ تفعل ذلك!؟.

كذَّبت نفسي... وقلت: لا بأس عليَّ... أصبرُ وأحتسبُ!
لعلِّي أسأت الظنَّ بالبنات، وربما ضحكن لأمرٍ ما بينهنَّ!.

لكنَّ الأمر تكرر، وتأكَّد لي ظنِّي الذي ظننت، بيد أني واظبت على صلاتي في قاعة الدرس،
لا يثنيني عنها شيء، بل ازددتُ إصراراً وتمسكاً بها.

وفي صدر الأسبوع التالي، استدعتني مديرة المدرسة، وبادرتني قائلة:
بلغني أنك تؤدين الصلاة في قاعة الدرس... هذا ممنوع يا أستاذة...
نحن في مؤسسة رسمية، ولسنا في مسجد!. لماذا لا تؤجلين صلاتك إلى بيتك؟.

هكذا كلمتني بغضب وعصبية.. لم أصدِّق أذنيَّ!... قلت لها بهدوء:
- لكن الوقت يدركني، وأنا في المدرسة، ولو أخَّرت الصلاة، لخرج وقتها،
وقد قال الله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً} [النساء: 103]!.
ثمَّ ما الضرر الحاصل من صلاتي ههنا، فأنا أصلي في الفرصة،
ولا أضيِّع شيئاً من وقت الحصة الدراسية!!؟.

أجابتني بتلطف:
- نحن في غنى عن المشاكل ووجع الراس!.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

رجعت إلى بيتي وأنا في ضيقٍ شديدٍ وحيرةٍ من أمري...
أأتركُ صلاتي لمرضاة إدارة المدرسة وتخلصاً مما ألاقيه من سخرية وأذى!؟

نصحتني أمي بالصبر وسعة الصدر، وألا أدع صلاتي لشيء مهما كانت الظروف!
غير أنها أشارت عليَّ برأي، قالت لي:
- لا تصلي في قاعة الدرس، لكن أرى أن تؤدي صلاتك في صالة استراحة الطالبات!.
- لكنَّ البنات يسخرن منِّي، وهناك يكون أكثر اجتماعهن، وفيها مطعم المدرسة.

- هذا ما أردت، واصبري واحتسبي، وسيجعل الله بعد عسرٍ يسراً!.
وما يدريك لعل الله سبحانه يفتح بك قلوباً غلفاً، ويهدي على يديك بعض هؤلاء البنات.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

حملتُ سجادة أنيقة للصلاة، ومضيت إلى صالة استراحة الطالبات، واخترتُ ركناً هادئاً فيها،
واتخذته مصلى... أديّت صلاتي بسكينة وخشوع على مرأى من جميع البنات.

حملقن بي مستغرباتٍ مستنكرات، لكنني لم أعر ذلك اهتماماً،
وغادرتُ المطعم وهنَّ مستغرقات في ضحك وصفير!.

ومرَّت الأيام وأنا مواظبة على صلاتي، وتوثقت علاقاتي بالطالبات، ونمت بيننا الألفةُ والمودة،
وكنت شديدة الحرص على تقوية علاقاتي بمن حولي وخاصَّةً مديرة المدرسة،
لأكسب ودهنَّ والتأثير فيهن.

http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif

بعد منصرفي ذات مرة من صلاتي ألقت عليَّ طالبةٌ التحيةَ، وأسرَّت إليَّ قائلة:
- أنا أصلي في البيت، وأحبُّ صلاتي، لكنِّي أستحيي منها هنا في المدرسة،
وأخشى من مضايقة الطالبات لي، وغالبيتهن لا يصلين، ويجهلن أمور دينهن.
وددت لو أملك مثل شجاعتك وجرأتك!.

قلت لها:

- الحياء يكون بحفظ فرائض الله وعدم تضييعها، وما أظنُّ الشجاعة تنقصك!.

في اليوم التالي، وبعد أن دخلت في الصلاة أحسست بطالبة تقف بجانبي، وتقتدي بي!.
امتلأت بالفرح ومشاعر النصر، واغرورقت عيناي بالدموع... وكانت من أجمل اللحظات في حياتي!.

ثمَّ لم تمض إلا أيامٌ معدودات حتى زاد عدد جماعة الصلاة من الطالبات وبعض المعلمات.
وكان كثيرٌ منهنَّ من المهتديات الجدد اللائي لم يصلين من قبل لله تعالى ركعة واحدة!.

منقول

pharmacist 02.11.2012 08:00

اشغل نفسك بما يرضي الله

قَدِمَ شاب إلى شيخ وسأله :
أنا شاب صغير ورغباتي كثيرة
ولا أستطيع منع نفسي من النظر
إلى الناس والفتيات في السوق ، فماذا أفعل؟

فأعطاه الشيخ كوباً من الحليب ممتلئاً حتى حافته
وأوصاه أن يوصله إلى وجهة معينة يمرّ من خلالها بالسوق
دون أن ينسكب من الكوب أي شيء!

واستدعى واحداً من طلابه ليرافقه في الطريق ويضربه
أمام كل الناس إذا انسكب الحليب!!

وبالفعل ..أوصل الشاب الحليب للوجهة المطلوبة
دون أن ينسكب منه شيء ..

ولما سأله الشيخ: كم مشهداً وكم فتاة رأيت في الطريق؟

فأجاب الشاب :شيخي لم أرَ أي شيء حولي ..
كنت خائفاً فقط من الضرب والخزي أمام الناس
إذا انسكب مني الحليب!

فقال الشيخ :

وكذلك هو الحال مع المؤمن
يخاف من الله ومن خزي يوم القيامة


لذلك يشغل نفسه بما يرضي الله عن المعاصي

منقول


pharmacist 03.11.2012 20:45

لماذا عبرت الدجاجة الطريق ؟؟؟

السؤال الذي حيَّر الكثيرين

كيف يمكن أن يجيب كبار المفكرين عن هذا السؤال :

ديكارت : لتذهب إلى الطرف الآخر من الطريق

أفلاطون : بالنسبة لها الحقيقة موجودة في الطرف الآخر

أرسطو : إنها طبيعة الدجاج ..

كارل ماركس : هذه حتمية تاريخية

الكابتن جيمس كيرك : لتذهب إلى حيث لم تذهب دجاجة بعد

أبوقراط : بسبب فرط إفراز في البنكرياس

مارتان لوثر كينغ : حلمت دائما بعالم يستطيع فيه الدجاج عبور الطريق دون حاجة لتبرير هذا الفعل

ريتشارد نيكسون : الدجاجة لم تعبر الطريق .. اكرر الدجاجة لم تعبر الطريق ..

نيكولا ماكيافيل : المهم أن الدجاجة عبرت الطريق .. و ليس المهم أن نعرف لماذا ..

فغايتها للوصول إلى الطرف الآخر يبرر أي دافع لذلك مهما كان

سيغموند فرويد : إن الاهتمام بعبور الدجاجة للطريق يدل على وجود

اضطراب في المشاعر الجنسية الدفينة

بودا : إن طرح هذا السؤال يعني إنكار لطبيعة الدجاج

شارل ديغول : ربما عبرت الطريق و لكنها لم تعبر الاوتوستراد بعد

اينشتاين : إن كانت الدجاجة هي التي عبرت الطريق أو أن الطريق هو الذي تحرك

تحت أقدام الدجاجة فهذا يتعلق بنسبية الأشياء

كل ينظر للأمر من زاويته هو واهتمامه

منقول

pharmacist 04.11.2012 10:43

نساء مستغربات

يقول الدكتور خالد المنيف

مستشار العلاقات الزوجية

في إحدى الدورات الرجالية…
تجرأت وطلبت من الحضور أن يخرجوا جوالاتهم
ويكتبوا كلمة (أحبك) ويرسلونها لزوجاتهم

تفاعل البعض منهم وليس جميعهم

وبعد أقل من دقيقة وإذا بالقاعة تضج برنات الجوالات، حيث سيل من الردود من الزوجات

ومن الردود قول إحداهن

أول مره تقول لي هذه الكلمة – لذا سأحيا بكلمة أحبك ما تبقى من عمري

وأخرى ردت : صاير لك شي علمني ؟؟؟

وأخرى: فيك شي، أنت تعبان بالمستشفى؟؟؟

وانبهر البعض من الردود

وأطرف الرسائل كانت من إحداهن وقد استغربت من الأمر , فأرسلت مستنكرة قائلة

أبو محمد – انسرق جوالك …

الدرس المستفاد :

بالرغم من وقار الرسول - صلى الله عليه وسلم- وهيبته وكثره أعباء الدعوة عليه،
إلا أنه لم يجد حرجاً في أن يلاطف السيدة "عائشة" ويضحك معها ويتودد إليها.


الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص
أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :
أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟
قال : عائشة .
قال : من الرجال ؟
قال : أبوها .
قال : ثم من ؟
قال : ( عمر )
وهو حديث مشهور وصريح
في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها ,
وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .


وهناك الكثير من المواقف الجميلة بينهما التي نتمنى
أن يتعلم الجميع منها في الحياة الأسرية.


منقول

pharmacist 05.11.2012 13:19

السعادة

يحكى قديما أن
أحد الملوك أصيب بمرض الكآبة والحزن
عجز عن علاجه كل حكماء القصر والأطباء
وذات يوم جاء إلى الملك المريض أحد الحكماء قائلاً
علاجك يا مولاي أن تنتعل حذاء رجل سعيد
لم يذق طعم الحزن
فأمر الملك رجال القصر والوزراء والمساعدون والجند
بالبحث عن هذا الرجل السعيد الذي لم يعرف طعم الحزن
ولكن.. أين هو ؟

فالناس سعيدة أحياناً
حزينةٌ أحياناً أخرى


ولكنهم بعد طول عناء عثروا عليه
كان صياداً فقيرا
قال لهم

لم أعرف طعم الحزن.. إنني سعيدٌ طوال حياتي
لأنني مقتنع راضٍ بما رزقني الله
ومؤمن بأن الخير من عند الله
والشر من الإنسان


أقبل الجنود على الرجل الفقير السعيد كي يخلعوا حذاءه
وقد كان يرتدي عباءة طويلة تغطي قدميه
ولكن يا للمفاجأة
إن الرجل السعيد لم يكن يملك حذاءً طوال عمره

منقول

pharmacist 06.11.2012 10:09

ألا تشعرين بالحر؟!

يوم الأربعاء كان يوماً مشت فيه الشمسُ بين الناس، حتى كِدتُ أسقطُ من التعب ومن شدَّة الحرّ
عندما كنتُ أمشي على أحد أرصفة بيروت, قررتُ في ذلك اليوم أنْ لا أركب سيارة الأجرة،
فمِزاجي لم يكن يسمح لي أن أحتمل زحمة السير الخانقة خاصةً في منتصف النهار،
أو أنْ أحتمل ثرثرة سائق السيارة، أو الأغاني التي قد تعلو من سيارات معظمهم..
فذهبتُ إلى الجامعة مشياً على قدميّ دون أن أعبأ بالشمس المُحرقة والطقس الحار..
ما إن وصلتُ إلى منتصف الطريق حتى شدني صوتٌ لبعض الشباب قد علا في المكان،
صوتُ صفيرٍ ثم بعض كلمات الغزل النابية، ثمّ تلاه صوتُ ضحكاتٍ تعالت في المكان.
يا إلهي ماذا حصل؟! أهذه ضحكات فتاةٍ أم أنني أهذي؟! وأين؟ في الشارع؟! لِمَ تضحك؟
أَمِنْ كلماتٍ سخيفة بذيئة لشبانٍ تافهين وجّهوها نحوها؟!!
تابعتُ مسيري ولكن بوتيرةٍ أسرع هذه المرة متناسيةً حَرّ الشمس وطول الطريق.
ثم ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت الضحكات تتعالى.

التفتُّ هذه المرة، فالموقف لا يحتمل التجاهل، فرأيتها.. رأيتها تمشي، بل تتمشى بتعبير أصحّ،
تتمايل بثقةٍ كأنها تتراقص على أنغامٍ موسيقية! برَغم أنّ كلَّ ما استطاعت أذناي أن تسمعاه هو:
مزامير السيارات، وضجيج السائقين، وصراخ شرطي السّير لا أنغاماً موسيقية؛
ولكنْ، لله في خلقه شؤون!
ثم التقطت عينايَ لها صورةً خاطفةً استحَى منها بصري فغضّ طَرْفَه على الفور،
ذلك لِما رأى من الثياب الضيقة التي غطّت قليلاً من جسدها الممشوق..
ومما شاهدَتْ عيناي من ألوان الطَّيف التي غطَّتْ بها وجهها…
واسترَقَتْ أذنايَ صوت خبطاتِ كعبها على الأرض، غيرَ آبهةٍ بعواقبِ ضرباته الوخيمة!

تابعتُ سيري أحمَدُ الله على نعمة السّتر والعفة،
وأسأله الثبات في زمنٍ يتخبط بالفتن الظاهرة والباطنة…


وأخيراً، بعد هذا الموقف المزعج، قررتُ أن أركب سيارة أجرة، فلا مهرب ولا مفرّ..
أوقفتُ السيارة الأولى التي شاهدتُها، وما إنْ ركبتُ السيارة حتى ذُهلت للمرة الثانية، قلتُ في نفسي:
"يا لهذا اليوم العجيب…".
رأيتها! الفتاة التي استوقفتْ مشيتُها ورائحتها الفواحة شُبّانَ الشارع المساكين.
نظَرَتْ إليّ نظرةً خاطفة ثم استدارت متذمّرة من حرّ النهار، مُحدّثةً السائق بالموضوع ذاته..

مرّت خمسُ دقائق في السيارة، التفتت إليّ الفتاة بعدها وقالت: ألا تشعرين بالحرّ؟
قلت: بالطبع أشعر بالحر، فالجوّ حارٌّ اليوم، وأنتِ؟
قالت: نعم طبعاً، ولكنْ كنتُ أتساءل كيف تستطيعين احتمال العباءة التي تلبَسين في هذا الجوّ الخانق؟!
قلت: إنها ليست عباءة، بل هو جلباب؛ أمّا كيف أحتمله فكرمٌ ورحمة من الله تعالى.
وكيف لا أحتمله وقد أمرني الله تعالى به؟!
كما أنني اخترتُ حَرّ الدنيا على حريق الآخرة -أعاذني الله وإياكِ منها.
قالت: ولكنّ الحجاب والجلباب ليسا كل شيء، فالإيمان أهمّ وأَوْلى أن يسكنَ قلبَ الإنسان.
قلت:
لكن ما فائدة الإيمان دون عمل؟ الإيمان يقترن بالعمل،
فمن لا يطبّق أوامر ربّه جلّ وعلا فإنّ إيمانه ناقص.


سكتت للحظات ثم أردفت قائلة: "الحقيقة أنني لا أفكر أن أتحجب الآن، فما زلت شابة والحياة أمامي.
أريد أن أستمتع بشبابي، ألبَس ما أحبّ، وأتصرّف كما يحلو لي، إضافة إلى أنني لم أتزوج بعد!".
قلت:
"وهل السعادة في الدنيا والاستمتاع بها لا يكونان إلا بما يُغضبُ الله سبحانه وتعالى؟!!

ومن قال لكِ إنّ الحجاب يمنعكِ من أنْ تكوني مرتَّبة وأنيقة؟
لكن ضمن الالتزام باللباس الشرعي طبعاً، لا كما تلبَسُ الكثيرات من المتحجبات اليوم!
أما بالنسبة للزواج فلا علاقة له بالحجاب، بل على العكس، فإنّ حجاب الفتاة المسلمة يدل على
قيمتها الكبيرة جداً وعلى أنها ليست سلعة للعرض، فهل رأيتِ جوهرةً ثمينةً تُعرَض على أيٍّ كان؟
قالت: بالطبع لا.
قلت: إذن الجوهرة هذه لا يراها إلا من هو أهلٌ لذلك، فيكرمه الله تعالى بإعطائه هذا الحق.
ولا تنسَيْ أنّه
مَن يتّقِ الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب.

قالت: أَدعو الله أن يهديني.
قلت: إن شاء الله سيهديكِ إذا أخذتِ بالأسباب وعزمتِ على تركِ المعاصي والتوبة النَّصوح إليه جلّ وعلا؛
عذراً لم أسألك عن اسمك.
ابتسمت ابتسامةً خجولة، وقالت: اسمي خديجة.
قلت: ما شاء الله اسمكِ جميل، والأجمل أنْ تحملي صفات السيدة خديجة رضي الله عنها.

همّت خديجة بالنزول من سيارة الأجرة وقالت: صحيح، معك حق.
شكراً لكِ لقد سعدتُ بلقائكِ، فمَنْ يعرف: لعلّ الأيام تجمعنا على حالٍ أحسن من هذه الحال.

انتهى لقائي مع خديجة عندما نَزَلتْ من سيارة الأجرة، فأكملتُ طريقي، أفكّر فيما حدث

ولسانُ حالي يشكر الله على أعظم نعمةٍ يعطيها للإنسان، نعمة الهداية.

منقول



جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:05.

Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.