فن إدارة المشاكل يقول : كنت ألعب مع أحد فرق كرة القدم في الدرجة الثانية ، ويوما من الأيام جاء لنا مدرباً كان يلعب في صفوف المنتخب الوطني في السنين الماضية ، وفي إحدى المباريات المهمة طلب من كل لاعب من أعضاء الفريق أن يقوم ويصافح ويقبل الأخر ويناديه باسمه ، وفعلا قام كل لاعب بما أراد المدرب منا . وبعد أن دخلنا الملعب خضنا تلك المباراة التي كانت من أفضل ما لعبناه في مسيرة ذلك الفريق حيث تمكنا من هزم أقوى الفرق في المجموعة . وبعد نهاية المباراة جاء المدرب وهنأنا بالفوز وتبادل مع الجميع التهاني وقبل أن نغادر أرضية الملعب توجه إلينا المدرب بسؤال فقال من منكم يعرف لماذا طلبت منكم أن يصافح كل منكم الآخر ويقبله ويناديه باسمه ؟ فأجبناه من أجل تعزيز أواصر المودة والأخوة بيننا . قال هذا جزء بسيط من العملية لكن الأهم هو : أنني خضت تجربة طويلة في مجال الرياضة وعلمت أنه لا يوجد أي فريق في العالم سواء على مستوى الفرق الشعبية أو الأندية ولا حتى المنتخبات العالمية لا توجد فيها مشاكل بين اللاعبين والذي أردته من هذا الفعل أن تضعوا جميع مشاكلكم في كيس وتضعونها خارج ميدان الملعب من أجل أن تكون لاعبا واحدا ، وكذلك عندما تخرجون من ميدان الملعب أتركوا جميع مشاكل الميدان داخله ولا تأخذوها معكم والخط الفاصل هو خط الملعب ، وهذا ينفعكم في حياتكم اليومية عندما ترجع إلى البيت من العمل ضع جميع مشاكل عملكم في كيس وضعوها خارج البيت وادخلوا من غير مشاكل وعندما تذهبون إلى العمل أتركوا جميع مشاكلكم العائلية خلف باب المنزل ولا تأخذوها إلى العمل كي لا تضاعفوا على أنفسكم المتاعب والمشاكل . منقول |
أصدقاء أصيب صبي شاب بمرض السرطان وأدخل المستشفى لعدة أسابيع حيث كان يتلقى علاجا كيميائيا وإشعاعيا. وأثناء العلاج فقد جميع شعره. في طريق عودته إلى البيت من المستشفى شعر بالقلق، ليس من السرطان بل من الإحراج الذي سيشعر به عندما يذهب إلى المدرسة برأس أصلع. وكان قد قرّر أن يرتدي باروكة (شعر مستعار) أو قبعة. عندما وصل إلى البيت مشى أمام الباب وأضاء الأنوار ورأى أمرا فاجأه ! كان هناك حوالي خمسين من أصدقائه يقفزون ويهزجون مردّدين بصوت واحد : مرحبا بعودتك إلى البيت ! نظر الصبي حوله ولم يصدّق عينيه. كان كل أصدقائه الخمسين حليقي الرؤوس ! ألا يسرّنا أن يكون لنا أصدقاء يهتمون بنا ويتلمسون آلامنا ويتعاطفون معنا لدرجة أن يضحوا بأي شئ مهما كان صغيرا أو رمزيا طالما كان ذلك يشعرنا بالاحتواء والسلوى والمحبة ؟ إذا لم تجد الأصدقاء فيمن هم حولك ... حاول أنت أن تكون الصديق لمن هم حولك منقول |
حــلـّـق مــع الـصـقـــور من منا لا يرغب في التحليق بإنجازاته ونجاحاته عالياً كالصقر يعلو السحاب متنافساً مع غيره من الصقور في العلو والارتقاء، بينما الدجاجة تدب على سطح الأرض مطأطئةً رأسها بسذاجة لتأكل من خشاشها، شتان ما بين الصقور والدجاج، يمكن أن يكون المرء ضمن الصقور أو مع الدجاج، وقد قيل : إذا أردت أن تحلق مع الصقور فلا تضع وقتك مع الدجاج روي أن رجلاً أهدى للحاكم صقراً من فصيلة ممتازة، ففرح الحاكم به كثيراً وسأل وزيره عن رأيه في الصقر فقال : (إنه قد تربى مع الدجاج) فاستغرب الحاكم من كلام الوزير، فطلب الوزير أن يطلق الصقر فإذا به يحفر الأرض برجله كالدجاجة ليأكل، وقد كان الوزير قد لاحظ قبل ذلك أن الصقر ينظر إلى الأرض على غير عادة الصقور التي تنظر إلى السماء. إن كل منا يتحول تدريجياً ليشبه من يجالسه ويعاشره ويحادثه، فمن نتحدث معهم يؤثرون على شخصياتنا وتصرفاتنا وإنجازاتنا بشكل كبير قد لا يلاحظه البعض. وقد ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل)، وقيل: من عاشر القوم أربعين يوماً صار منهم. وقيل أيضاً: قل لي من تصاحب أقول لك من أنت. إن العناية باختيار من نخالطهم أمر لا يستهان به، ولا أتحدث هنا عن تجنب مخالطة السيئين في المجتمع ممن يمارسون العادات والأخلاق السيئة، فتجنب مخالطة هؤلاء أمر بديهي لا أتحدث عنه، ولكني أتحدث عن اختيارك لخلطائك من بين الأسوياء الخلوقين. فمن هؤلاء الذكي والغبي، والغني والفقير، والكريم والبخيل، والمتفائل والمتشائم، والصريح والمجامل، والنشيط والكسول، والعالم والجاهل، وغير ذلك. حدث يوماً أحد النشيطين في أداء عملهم يشكو ما يواجهه من مشاكل في وظيفته الجديدة حيث أن غالبية الموظفين في الشركة يؤجلون تنفيذ أعمالهم دون مبرر وقد صار هذا هو الأصل عندهم فيعتبرون ذلك التأخير طبيعياً، وأنه يخشى أن يصبح هذا الشيء طبيعياً عنده هو أيضاً فيصبح التأخير والتأجيل هو الوضع الطبيعي في ثقافته وأدائه لعمله، وهذه نظرة عميقة للمشكلة قلما يفطن إليها أحد. ولكن أين الصقور عنك؟ ابحث عنهم وامض وقتاً أطول معهم، واحرص أيضاً أن تعرف ما بهم من عيوب لتحاول تجنب التأثر بها. وهذا لا يعني أني أدعو إلى رفض مصاحبة من هم أقل منك، ففي كل شخص مميزات وعيوب، فقد يكون أحد الأصدقاء متفوقاً عليك في جانب وتكون متفوقاً عليه في جانب، وقلما نجد شخصاً أقل من الآخر في جميع الجوانب، ولكني ألفت الانتباه لتأثير الجلساء علينا. فلنحرص في علاقاتنا على انتقاء من نرغب أن نكون مثلهم في أحد الجوانب أو نقترب إليهم ولنبحث عنهم بجدية، فإذا أردت أن تكون ثرياً فخالط الأثرياء، أو عالماً فجالس العلماء، أو مثقفاً فصاحب المثقفين، أو صقراً فعاشر الصقور. منقول |
|
قصة رعب .. أم .. خوف غير مبرر !! جرت أحداث هذه القصة في بلده صغيره قرب مدينة دمشق السورية هذه القصة كقصص الخيال لكنها حقيقية بشهادة شهود حتى لو بدت أحداثها غامضة و غريبة وتقول القصة أن رجل كان واقفا على جانب الطريق ينتظر أن توصله سيارة عابرة فهو يريد الذهاب إلى بلدته المجاورة في ليلة شديدة الظلام في وسط العاصفة الليل مر ببطء شديد ولم تمر هذه السيارة العابرة بل مرت ساعات وساعات وهو واقف كانت العاصفة شديدة والليل حالك ولم يكن يستطيع أن يرى مكان قدميه وأخيرا .... وبعد طول انتظار مرت سيارة تسير ببطء شديد كأنها شبح لكنه يسير ببطء مخيف شبابيكها سوداء خرجت من خلف الظلام وبلا أضواء مرت ببطء متجهة إليه حتى توقفت أمامه ... ومع توتره والخوف الذي تسلل لقلبه رغما عنه.. ركب الرجل داخل السيارة وأغلق الباب وهو يتصنع ويختلق ابتسامة كي يقدمها لصاحب السيارة تشكرا لمعروفه .. ثم كانت الصدمة .. والتي ألجمت لسانه عن النطق .. شاهد ما لم يتوقعه أبدا .. لا يوجد سائق لهذه السيارة بكل بساطة ...!! والسيارة بدأت تتحرك .. وببطء مرة أخرى .. وبدأ الرعب يعمل عمله في كيان الرجل ويدب في أوصاله وبدأت السيارة تتزايد في سرعتها رويدا رويدا .. ويتعاظم معه الرعب والهلع في جسد المسكين الذي لونه تغير من الرعب والذي أخرست الصدمة لسانه وحواسه جميعا .. وفجأة ... اقتربت السيارة من منعطف خطير جدا الرجل بدأ يدعو ربه من اجل البقاء على قيد الحياة ... لا محالة السيارة سوف تخرج عن الطريق وسوف يواجه الموت فجأة قبل المنعطف بقليل دخلت يد من النافذة وأمسكت المقود وقادت السيارة عبر المنعطف بأمان وصرخت حواس الرجل كلها ... وكأنها إرادة إلهية أنقذته من الموت المحقق ...!! وأصبح الرجل فرحاً مع بقاء الخوف والرهبة في داخل قلبه والذي حدث أن الرجل أصبح يرى اليد تدخل من النافذة مرات عدة كلما وصلوا إلى احد المنعطفات .. أخيرا اخذ الرجل قراره وحسمه بالهروب من السيارة .. فاستجمع كل ما بقي في قلبه من شجاعة وتصميم وفتح باب السيارة قفز منها ... ولاذ بالفرار إلى اقرب بلدة ... وكان مبتلاً وفزعاً فذهب مباشرة إلى احد المطاعم وهناك .. بدأ يخبر قصته المخيفة والمرعبة للجميع وهو يلهث من فرط الانفعال والرعب وتأكدوا من هيئته انه غير سكران أو ناقص العقل وكان الجميع ينصت للقصة في حيرة وخوف ... وبعد حوالي نصف ساعة دخل رجلان إلى نفس المطعم وحالتهم مزرية جداً .. والشحوب على وجههما يدل على أنهم قد قضوا ليلة ليلاء !! وعندما شاهدوا الشخص المرعوب أشار احدهما إليه وصااااح : * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * مو هاد الأهبل يلي ركب بالسيارة ونحنا عم ندفشها ؟؟ عندما يسيطر الخوف على الناس تشل قدراتهم ويتوقف تفكيرهم،ويقل إبداعهم بل ينعدم. فكثير من المخاوف التي تسيطر على كثير من الناس هي من إفرازات خيالهم وتفكيرهم وكثير من هذه المخاوف لا أسباب جدية لها في الواقع. كما أنهم يرتبون على هذه المخاوف أشياء لا تحصل إلا في أذهانهم وهذه المخاوف ترجع لعدة أسباب منها الجهل بالواقع وعدم فهمه وتفسير الوقائع والأحداث من حوله تفسيراً خاطئاً.. منقول |
حكاية الباص .... والتغيير في الحياة في صباح يوم الجمعة وعدت زوجتي بأن نتحدث سويا على الانترنت عن طريق برنامج الماسنجر هوت ميل وذلك لأني أقيم في بلد عربي للعمل وهي تقيم بمصر مع ابنتنا الجميلة خلود ، فقمت مبكرا بتوفيق من الله لصلاة الفجر وجلست في المسجد حتى انتهيت من أذكار الصباح وورد القرآن ورجعت إلى البيت فقمت بالانتهاء من بعض المهام من غسيل الملابس وكي لبس الخروج ثم تابعت بعض البرامج المفيدة ثم تناولت طعام الإفطار وبعد ذلك اغتسلت غسل الجمعة تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صليت صلاة الضحى وخرجت من المنزل مرددا دعاء الخروج كما علمنا الحبيب صلى الله عليه وسلم وجعلت نية خروجي من البيت هي الذهاب إلى المسجد كي تكون كل خطوة بحسنة لان موعد اللقاء مع زوجتي كان بعد صلاة الجمعة والمكان كان بعيدا ويحتاج إلى وسيلة موصلات .. وصلت إلى محطة الباص ( الأتوبيس ) وعند وصولي وصل باص اعرف رقمه 105 ولكن لا اعرف خط سيره وخمنت انه يذهب إلى المكان الذي أريد الذهاب إليه فركبته مسرعا واستلمت تذكرة دخول الباص وجلست على الكرسي وأخرجت من جيبي المصحف الذي يصاحبني في جميع تنقلاتي لتلاوة كلام الله وذكره أينما توجهت حتى لا يمر الوقت وبما أن اليوم يوم جمعة فبالتالي الأهمية تكون لسورة الكهف طلبا للنور بين الجمعتين وعملا بسنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ،.. ولكن حدث أمر غريب وهو أني اكتشفت أن الباص أخذ طريقا أخر غير الذي كنت أتوقعه فتضايقت لفترة ولكن لم تكن طويلة وقلت لنفسي لعله خير وبسرعة جلست أفكر هل استمر في الجلوس في الباص حتى يصل إلى آخر الخط الذي يسير فيه أم أنزل وأركب باصا أخر يذهب إلى حيث أريد فقررت على الفور النزول من الباص وتوجهت إلى محطة باص أخرى وهناك سألت أحد الجالسين فدلني إلى المحطة المقابلة فتوجهت إلى حيث أرشدني وهناك أيضا سألت أحد المنتظرين فحدد لي رقم الباص الذي إذا ركبته وصلت إلى حيث أريد ! وبعد لحظات جاء الباص الذي يحمل رقم 59 فركبت وقبل أن ادفع ثمن التذكرة سألت السائق عن اتجاه الباص فأخبرني وعلمت بأن هذا هو الطريق الصحيح فدفعت ثمن التذكرة وجلست على الكرسي . وما أن جلست حتى بدأت استرجع الأحداث السابقة وهنا جاءتني أفكار غريبة فلقد قارنت هذا الحدث بخط سير حياتي وسألت نفسي إذا كان هذا الخطأ الصغير في عدم معرفتي باتجاه الباص الذي أركبه كلفني وقتا ومالا فكيف بسيري في علاقاتي مع الله ... علاقتي مع أهلي والآخرين ... علاقتي مع نفسي وهل أنا أسير في الاتجاه الصحيح أم الاتجاه الخطأ .؟ هنا قلت لا بد من وقفة للتفكير هل استمر أم أقف وأراجع نفسي وانظر حولي وانظر إلى أي شيء سيوصلني الطريق الذي أسير فيه ، ولقد خرجت بثلاث فوائد من هذا الموقف الذي قسمته إلى ثلاث أحداث ومن كل حدث استخرجت فائدة على النحو التالي : الحدث الأول : ركبت الباص دون أن أسأل احد من الجالسين ولا حتى السائق الفائدة : ليس كافيا أن يكون لك هدف ولكن لا بد أن تعرف الطريق الصحيح للوصول إليه حتى لا يضيع الكثير من الوقت في غير فائدة الحدث الثاني : قلق وخوف أصابني عندما علمت أن الباص يسير عكس ما نويت ولكن سرعان ما غيرت القلق إلى تفكير لحل الموقف الفائدة : لا تجعل الخطأ نهاية العالم ولكن قل ( لعله خير ) وفكر في خطوة جديدة وطريق أخر للوصول الحدث الثالث : وهو سرعة نزولي من الباص بعدما قررت تغيير المسار فلولا سرعة التنفيذ لكان من المحتمل أن يطول طريق العودة أو يصل الباص إلى آخر محطة له الفائدة : استشر – قرر – نفذ بأقصى سرعة فالوقت ضيق والعمل كثير منقول |
من سمات منصب القضاء ... الذكاء !!! باع تاجر مزارعا بئر ماء وقبض ثمنه، وحين جاء المزارع ليروي من البئر اعترض التاجر طريقه وقال له : لقد بعتك البئر وليس الماء الذي فيه، وإذا أردت أن تروي من البئر فعليك أن تدفع ثمن الماء. رفض المزارع أن يدفع ثمن الماء، واتجه مباشرة إلى القاضي واشتكى التاجر إليه، فاستدعى القاضي التاجر ليستمع إلى الطرفين، وبعد سماع كل منهما قال القاضي للتاجر : إذا كنت قد بعت البئر للمزارع بدون مائها، فعليك بإخراج الماء منها لأنه لا يحق لك الاحتفاظ بمائك فيها، أو ادفع إيجارا للمزارع بدل الاحتفاظ بمائك في بئره. عرف التاجر بأن خطته قد فشلت، فترك المحكمة وخرج مهزوما!! منقول |
قصـة شـابين!!! شابين من المدينة المنورة ذهبا إلى تركيا لأجل أخذ راحتهما بشرب الخمر هناك… فلما وصلا إستانبول، اشتريا الخمر وركبا (التاكسي) ثم ذهبا إلى قرية ريفية ونزلا في فندق هناك حتى لا يراهما أحد، وأثناء تسجيل أوراقهما عند مكتب الاستقبال سألهما الموظف من أين أنتما!؟ فأجاب أحدهما: نحن من المدينة المنورة… فرح موظف مكتب الاستقبال وأعطاهما جناحاً بدل الغرفة إكراما للنبي الكريم ـ عليه الصلاة والسلام ـ ومن حبه لأهل المدينة… فسعد الشابين وسهرا طول الليل يشربا الخمر فسكر أحدهما والثاني نصف سكرة وناما… ثم تفاجئا بمن يطرق عليهما الباب الساعة الرابعة والنصف فجراً، فاستيقظ أحدهما وفتح الباب وهو بنصف عين وإذا بموظف الإستفبال يقول له : إن إمام مسجد القرية رفض أن يُصلي الفجر لما علم أنكما من المدينة وأنتما هنا… فنحن ننتظركما بالمسجد تحت… صُدم الشاب بالخبر وأيقظ صاحبه سريعاً وقال له : هل تحفظ شيئاً من القرآن الكريم!؟ فرد عليه بأنه لا يمكنه أن يُصلي إماماً… وجلسا يُفكران كيف يخرجان من هذا المأزق… وإذا بالباب يُطرق مرة أخرى، ويقول لهما الموظف : نحن ننتظركما بالمسجد… بسرعة قبل بزوغ الفجر… يقول صاحبنا فدخلا الحمام واغتسلا ثم نزلا إلى المسجد وإذا به ممتلئ وكأنه صلاة يوم الجمعة، وكان المصلون يُسلمون عليهما… فتقدم أحدهما للصلاة… فلما كبَّر وقال: الحمد لله رب العالمين… بكى أهل المسجد وهم يتذكرون مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ،… يقول صاحبنا : فبكيت معهم وقرأت الفاتحة والإخلاص في الركعتين وأنا لا أحفظ غيرها وبعد الصلاة انكب المصلون يُسلمون عليَّ… فكان هذا الموقف سبباً في هداية هذين الشابين… والآن هذا الشاب داعية مميز… أحياناً يهيئ ربي لك أمراً يكون سبباً في هدايتك..!! قال رسـول الله صلى الله عليـه وسـلم: (( اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك وصحتك قبل سقمك وحياتك قبل موتك )) منقول |
حق التوكل على الله جلس رجلان قد ذهب بصرهما على طريق أم جعفر زبيدة العباسية لمعرفتهما بكرمها .. فكان أحدهما يقول: اللهم ارزقني من فضلك .. وكان الآخر يقول: اللهم ارزقني من فضل أم جعفر .. وكانت أم جعفر تعلم ذلك منهما وتسمع، فكانت ترسل لمن طلب فضل الله درهمين، ولمن طلب فضلها دجاجة مشوية في جوفها عشرة دنانير .. وكان صاحب الدجاجة يبيع دجاجته لصاحب الدرهمين، بدرهمين كل يوم، وهو لا يعلم ما في جوفها من دنانير .. وأقام على ذلك عشرة أيام متوالية، ثم أقبلت أم جعفر عليهما،وقالت لطالب فضلها: أما أغناك فضلنا .. قال:وما هو ؟ قالت : مائة دينار في عشرة أيام .. قال :لا، بل دجاجة كنت أبيعها لصاحبي بدرهمين .. فقالت : هذا طلب من فضلنا فحرمه الله، وذاك طلب من فضل الله فأعطاه الله وأغناه .. من اعتمد على غير الله ذل،ومن اعتمد على غير الله قل، ومن اعتمد على غير الله ضل،ومن اعتمد على غير الله مل .. ومن اعتمد على الله فلا ذلّ ولا قلّ ولا ضلّ ولا ملّ اعتمد على الله في كل شأنك منقول |
كم رائعة هي الأنثى قرر الأسد أن يتزوج من اختارها قلبه، وفي يوم الخطوبة ووسط حشد المحتفلين من الأسود. تقدم فأر صغير بحذر شديد ليجد له مكانا بين الحيوانات الكبيرة، أخيرا وبشجاعة وصل إلى أمام الأسد وصاح به : "أهنئك أيها الأخ بهذه الخطوبة وأتمنى لك زواج سعيد أيها الأخ الكبير" هنا صاح احد الأسود المدعويين : "ومن أنت لتقول للأسد كلمة أخي، أنت مجرد فأر" أجاب الفأر بهدوء وحذر : "على مهلك يا أخي أنا أيضا كنت أسد قبل الزواج" وعلى مهلك أنت أيضا يا أخي لا تصدق كل ما تسمعه فكم رائعة هي الأنثى في طفولتها تفتح لأبيها بابا في الجنة قال صلى الله عليه وسلم : [ ما من مسلم تدرك له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبتاه إلا أدخلتاه الجنة ] وفي شبابها تكمل الدين لزوجها قال صلى الله عليه وسلم : [ إذا تزوج العبد فقد استكمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي ] منقول |
بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ كانَ إبراهيمُ النخعيُّ رحمهُ اللهُ تعالى أعورَ العينِ. وكانَ تلميذهُ سليمانُ بنُ مهرانٍ أعمشَ العينِ (ضعيفَ البصرِ) وقد روى عنهما ابنُ الجوزيّ في كتابهِ [المنتظم] أنهما سارا في أحدِ طرقاتِ الكوفةِ يريدانِ الجامعَ وبينما هما يسيرانِ في الطريقِ قالَ الإمامُ النخعيُّ: يا سليمان! هل لكَ أن تأخذَ طريقًا وآخذَ آخرَ؟ فإني أخشى إن مررنا سويًا بسفهائها، لَيقولونَ أعورٌ ويقودُ أعمشَ! فيغتابوننا فيأثمونَ. فقالَ الأعمشُ: يا أبا عمران! وما عليك في أن نؤجرَ ويأثمونَ؟! فقال إبراهيم النخعي : يا سبحانَ اللهِ! بل نَسْلَمُ ويَسْلَمونُ خيرٌ من أن نؤجرَ ويأثمونَ. نعم! يا سبحانَ اللهِ! أيَّ نفوسٍ نقيةٍ هذهِ؟! والتي لا تريدُ أن تَسْلَمَ بنفسها. بل تَسْلَمُ ويَسْلَمُ غيرُها. إنها نفوسٌ تغذَّتْ بمعينِ ((قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ)). وَرَضِيَ اللهُ عن عمرَ إذ كانَ يسألُ الرجلَ فيقولُ : كيف أنت؟ فإن حمدَ اللهَ. قال عمرُ : (( هذا الذي أردتُ منكَ )). تأمل معي .. إنهم يسوقونَ الناسَ سوقًا للخيرِ؛ لينالوا الأجرَ ((هذا الذي أردتُ منكَ.. )) أردتك أن تحمدَ اللهَ فتؤجرَ. إنهُ يستنُّ بسنة حبيبهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ. فهل نتبع سنة حبيبنا صلَّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلَّمَ؟ أوَ ليسَ : نَسْلَمُ ويَسْلَمونَ خيرٌ من أن : نُؤجَرُ ويأثمونَ؟!!! صدق الحبيب المصطفى عليه أفضل الصلوات والتسليم حين قال : "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" منقول |
إيمان العجائز مرّ الفخر الرازي في الطريق وحوله أتباعه وتلامذته الكثيرون فرأته عجوز بجانب الطريق فسألت من هذا؟ قالوا: هذا الفخر الرازي . قالت: ومن الفخر الرازي؟ قالوا: هذا الذي يعرف ألف دليل ودليل على وجود الله تعــــالى فهزت العجوز رأسها, وقالت : لو لم يكن عنده ألف شك وشك لما احتاج إلى كل هذه الأدلة . فلما سمع الفخر مقالتها قال: اللّهم إيماناً كإيمان العجائز منقول |
إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه كان هناك نجار تقدم به العمر وطلب من رئيسه في العمل وصاحب المؤسسة أن يحيله على التقاعد ليعيش بقية عمره مع زوجته وأولاده. رفض صاحب العمل طلب النجار ورغبه بــزيادة مرتبه إلا أن النجار أصر على طلبه فقال له صاحب العمل إن لي عندك رجاء أخير وهو أن تبني منزلا أخيرا وأخبره أنه لن يكلفه بعمل آخر ثم يحال للتقاعد فوافق النجار على مضض وبدأ النجار العمل ولعلمه أن هذا البيت الأخير فلم يحسن الصنعة وأستخدم مواد رديئة الصنع وأسرع في الإنجاز دون الجودة المطلوبة. وكانت الطريقة التي أدى بها العمل نهاية غير سليمة لعمر طويل من الإنجاز والتميز والإبداع وعندما انتهى النجار العجوز من البناء سلم صاحب العمل مفاتيح المنزل الجديد وطلب السماح له بالرحيل، إلا أن صاحب العمل أستوقفه وقال له: إن هذا المنزل هو هديتي لك نظير سنين عملك مع المؤسسة فآمل أن تقبله مني فصعق النجار من المفاجأة لأنه لو علم أنه يبني منزل العمر لما توانى في الإخلاص في الأداء والإتقان في العمل لابد أن تحافظ على حسن الأداء في جميع الأحوال والأزمان منقول |
عاقبة الطمع شاهد فأر فلاحا عنده منزل ومخزن ذا أرضية خشبية لوضع القمح فقال الفأر أنا أحب هذا المنزل وهذا المخزن ولكن هناك قطة في المخزن تحرسه لكن الفأر يحب القمح فكر وجاء إلى المنزل الذي بناه الفلاح وقام بعمل سرداب تحت المخزن وجلس الفأر يفكر كيف يصل للقمح من غير أن يقع في يد القطة فوقعت على أنفه حبة قمح ٍففرح الفأر وقال الأرض فيها شق إن قمح المخزن يقع من الشق حبة حبة ومر يوم وقال بدلاً من حبة حبة كل يوم نجعلها اثنتين كل يوم فقرض الفأر خشب أرضية المخزن وخرج من الفتحة حبتين حبتين وثالث يوم فكر الفأر وقال بدل من اثنتين نجعلهم ثلاثة والفأر قرض الخشب ونزل ثلاثة فقال الفأر لماذا لا نجعلهم خمسة وسبعة وتسعة والفأر يقرض والفتحة تكبر ثم جلس الفأر ليستريح وأغمض عينيه ثم فتحها فوجد أمامه القطة التي نزلت من الفتحة الكبيرة التي صنعها إن الفأر كان يريد كيس القمح فنزلت له قطة الطمع أنساه وجعله لا يحسن التفكير منقول |
لو اطلعتم على الغيب لاخترتم الواقع في إحدى الأساطير القديمة يروى أنه كان هناك بيت صغير في القرية تعيش فيه أسره صغيرة سعيدة مكونه من زوج وزوجة وطفل عمره عشر سنوات وفى ذات يوم والأب في الحقل يزرع أرضه اصطدم الفأس بشيء صلب فأخرجه الزوج فوجده المصباح السحري فأخذ ينظف في المصباح فخرج منه عفريت المصباح وقال له تمنى ثلاث أمنيات فقال له الرجل الطلب الأول أريدك أن تجعل زوجتي أجمل امرأة في قريتي فقال له العفريت لك ذلك, زوجتك أصبحت أجمل امرأة في القرية فدخلت عليه الغرفة زوجته وقد تحولت إلى ملكة جمال ففرح كثيرا ومع مرور الأيام أصابها الغرور الشديد وتكبرت عليه وتعالت على رعايته هو وولدها فأشتد غضب الزوج وأراد أن يلقنها درسا لن تنساه ودعك المصباح وقال له أريد أن اطلب الطلب الثاني فقال له العفريت ما هو قال أريدك أن تجعل زوجتي أقبح امرأة في القرية فقال له لك ذلك فأصبحت زوجته امرأة قبيحة دميمة لا تستطيع النظر إليها وجاء ابنه يبكي بكائا شديدا فقال له والده ماذا بك فقال له إن كل أصحابي يعايرونني بقبح أمي أبي إني لا استطيع النظر إلى وجهها واخذ يبكي ودموعه تنهمر فرق وحن قلب الأب واخذ المصباح ودعكه وقال له أريد أن اطلب طلبا فقال له العفريت هذا هو الطلب الأخير فقال له الطلب الثالث هو أن تعيد زوجتي إلى شكلها القديم كما كان قبل أن اطلب منك أول طلب شكلها الذي عرفته طوال عمري أريد شكل زوجتي القديم فقال له لك ذلك فجاءته زوجته وأصبحت كما كانت طوال عمرها "الدرس المستفاد" على كل إنسان أن يرضى بشكله لأن الله يخلق الإنسان في أحسن تقويم وأفضل شكل هو الشكل الذي خلقك الله عليه وعمليات التجميل ما هي إلا عمليات تزييف في الواقع فجمال الروح هو أساس الجمال وجمال الدين والأخلاق قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن أحبكم إلي أحاسنكم أخلاقا ..." يقول الله تعالى في كتابه العزيز: (وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)( سورة البقرة:216) منقول |
أﻣﻨﻴﺎﺕ ﻷﺭﺑﻊ ﻧﺴﺎﺀ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺎﺕ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ ﻭﻛﺘﺒﺖ ﺃﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ! ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻜﺎﺗﺒـﺔ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﺁﺗﻲ ﺭﻭﺩ - ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟـﺔ ﻧـُﺸِﺮﺕ ﻋﺎﻡ 1901ﻡ - : ﻷﻥ ﻳﺸﺘﻐـﻞ ﺑﻨﺎﺗﻨـﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺧﻮﺍﺩﻡ ﺃﻭ ﻛﺎﻟﺨﻮﺍﺩﻡ ، ﺧﻴﺮ ﻭﺃﺧﻒّ ﺑﻼﺀً ﻣﻦ ﺍﺷﺘﻐﺎﻟﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻞ ﺣﻴﺚ ﺗـُﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﻠﻮﺛـﺔ ﺑﺄﺩﺭﺍﻥٍ ﺗﺬﻫﺐ ﺑﺮﻭﻧﻖ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ . ﺃﻻ ﻟﻴﺖ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻛﺒﻼﺩ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ، ﻓﻴﻬـﺎ ﺍﻟﺤِﺸﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﻔﺎﻑ ﻭﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ … ﻧﻌﻢ ﺇﻧﻪ ﻟَﻌَـﺎﺭٌ ﻋﻠﻰ ﺑﻼﺩ ﺍﻹﻧﺠﻠﻴﺰ ﺃﻥ ﺗﺠﻌـﻞ ﺑﻨﺎﺗَﻬـﺎ ﻣﺜَﻼً ﻟﻠﺮﺫﺍﺋﻞ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﻣﺨﺎﻟﻄـﺔ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻻ ﻧﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﻣـﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﻤـﺎ ﻳُﻮﺍﻓـﻖ ﻓﻄﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻴـﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴـﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ،ﻭﺗـﺮﻙ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﺎﻝ ﺳﻼﻣﺔً ﻟِﺸَﺮَﻓِﻬﺎ . ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺭﻏﺐ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﺃﻥ ﺃﻋﺠﻮﺑﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻷﻟﻤﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻞ ﻛﻞ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻓﺈﻥ ﺃﻣﺮﺍً ﻛﻬﺬﺍ (ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻟﻠﻤﻨﺰﻝ) ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻭﻳﺎ ﻟﻸﺳـــــﻒ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﺇﻳﻄﺎﻟﻴﺔ ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗـُﺨﺎﻃﺐ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺍﻟﺴﺒﺎﻋﻲ – ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ – : ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻏﺒﻂ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ، أي ﺍﺣﺴﺪﻫﺎ ﻭﺃﺗﻤﻨﻰ ﺃﻥ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻛﻢ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻭﺣﺪث ﺑﺄﻣﻨﻴﺘﻬﺎ ﻃﺒﻴﺐ ﻣﺴﻠﻢ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﻓﺮﻧﺴﺎ ، ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ 1421 ﻫـ ﺣﻴﺚ ﺳﺄَﻟـَـﺘـْﻪ ـ ﺯﻣﻴﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ - ﻭﻫﻲ ﻃﺒﻴﺒﺔ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺔ - ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﻤﺤﺠّﺒﺔ ! ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻘﻀﻲ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ؟ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ؟ ﻓﺄﺟـﺎﺏ : ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺴﺘﻴﻘﻅ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒـﺎﺡ ﻳﺘﻢ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻟﻠﻤـﺪﺍﺭﺱ ، ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌـﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﺷـﺮﺓ ،ﺛﻢ ﺗﻨﻬﺾ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟـﻪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺗﺮﺗﻴﺐ ﻭﺗﻨﻈﻴﻒ ، ﺛﻢ ﺗــﻌﺗﻨﻲ ﺑﺸـﺆﻭﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﻭﺗﺠﻬﻴﺰ ﺍﻟطعام ﻓَﺴَﺄﻟَـﺘﻪ : ﻭﻣَﻦ ﻳُﻨﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻭﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ؟! ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ : ﺃﻧﺎ . ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻣَﻦ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﺟﻴّﺎﺗﻬﺎ ؟ ﻗﺎﻝ : ﺃﻧﺎ ﺃﺷﺘﺮﻱ ﻟﻬﺎ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺗـُـﺮﻳﺪ . ﻓـَـﺴَﺄَﻟﺖﻩ ﺑﺪﻫﺸﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺏ : ﺗﺸﺘﺮﻱ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ؟ ﻗﺎﻝ ﻧﻌﻢ : ﻗﺎﻟﺖ : ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺬّﻫَﺐ ؟!!! ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺸﺘﺮﻳﻪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻚ ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ . ﻗﺎﻟﺖ : ﺇﻥ ﺯﻭﺟــــﺘـﻚ ﻣَـــﻠِــكة ﻭﺃَﻗْﺴَﻢَ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻧﻬـﺎ ﻋَﺮَﺿَﺖْ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﺗـُﻄﻠـِّـﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ !! ﻭﺗﻨﻔﺼﻞ ﻋﻨﻪ ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﺘﺰﻭّﺟﻬـﺎ ، ﻭﺗﺘﺮﻙ ﻣﻬﻨﺔ ﺍﻟﻄّﺐ !! ﻭﺗﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ! ﻭﻟﻴﺲ ﺫﻟﻚ ﻓﺤﺴﺐ ، ﺑﻞ ﺗﺮﺿﻰ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﺗـﻘـﺮّ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻤﺎ ﺭﺩﻛن ﻳﺎ ﻣﻦ ﺗﺨﺎﻟﻄﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﺑﺪﻭﻥ ﻋﺬﺭ منقول |
من تحب .. !! كان هناك رجل يبكي على قبر فقال له الشيخ : يا هذا ما يبكيك !!؟. قال الرجل : أبكي على من أحببت ففارقني ! فقال له الشيخ : ذنبك أنك أحببت من يموت، لو أنك أحببت الحي الذي لا يموت لما فارقك أبدآ فما باقي إلا وجهه سبحانه وتعالى منقول |
المرأة العاقلة وقع شجار بين زوجيــن فجلست الزوجة تبكي وفي هذه الأثناء طرق أهلها الباب، وقد أتوا لزيارتها فرأوا عينيها الدامعة فسألوها عما بها فقالت تصوروا أني جلست أذكركم فبكيت وتمنيت لو أني أراكم فسبحان الله الذي جمعني بكم الآن كان الزوج يسمع زوجته وهي (تبرّر) بكاءها لأهلها فعظمت في عينه، وفرح لحفظها أسرار الزوجية واعتذر لها وخفف عنها منقول |
هذا ما تريده الحكومات ... !!! ذهب رجل إلى قرية من القرى التركية النائية , وعندما وصل إلى القرية , استقل سيارة ليتنزه , وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتاً جميلاً من طابق واحد وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية .. فسأل السائق : بيت من هذا ؟.. فوجد السائق يتذمر ويقول : بيت لإنسان سيء !! أنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية .. فقال الرجل : وما أسمه ؟.. فقال السائق : ليذهب إلى الجحيم هو وأسمه .. إننا ننعته بالرجل السيئ.. سيء بمعنى الكلمة . وأندهش الرجل , فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات !. وفي مساء نفس اليوم , جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلاً : ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شئون قريتكم ؟.. فبصق صاحب المقهى وقال : إنسان سيء.. قال الرجل بفضول : لماذا ؟.. قال له : أرجوك , لا تفتح سيرة هذا الرجل, لا تعكر مزاجي في هذه الأمسية. وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال , ولا يتلقى سوى نفس الإجابة ( الإنسان السيئ) .. عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بهذه الأوصاف . ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق , فوجد الرجل واقفاً وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين والرجل يضمد له جروحه ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجواره ممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح . اندهش الرجل وسأله : أنت طبيب ؟ فقال له لا . ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلاً أعطته إياه , فخلع الرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه : كيف تتركي طفلك هكذا , لقد تعفن المسكين . ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل . ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه , فقدم له شرحاً وافياً لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح .. ثم انفرد بأحد الفلاحين , ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعة وقال : المسألة ليست في العلاج فقط , الطعام الجيد مهم جداً . بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته – والتي هي زوجته – الشاي وجلسنا نتحدث فلم أجد شخصاً أرق أو أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً . وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق : لقد قلت لي أن هذا الرجل سيء .. ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكين حقيقيين , فما السيئ فيهما ؟! قال السائق : آه لو تعرف أي نوع من السوء هما ؟! قال الرجل في غيظ : لماذا ؟! قال السائق : قلت لك سيء يعني سيء وأغلق هذا الموضوع من فضلك . هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبر مثقفيها , وسأله : هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق ؟! فأجابه المحامي : لا يمكن , أنه هو وزوجته من أغنى العائلات .. وهل في هذه القرية ما يسرق ؟! فسأل الرجل : هل تعطلت الهواتف في القرية بسببه ؟! فقال المحامي : كانت الهواتف كلها معطلة , ومنذ أن جاء هذا السيئ تم إصلاحها واشتغلت كلها .. فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي : طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه سيئا هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين ؟! فأخرج المحامي دوسيها ممتلأً وقال : تفضل .. أنظر .. آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا السيئ كاتماً على أنفاسنا . قرر الرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئاً ، وعند الرحيل , كان المحامي في وداعه عند المحطة . وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله : هناك شيئاً أود أن أخبرك به قبل رحيلك .. لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا مع الحكومة .. إنهم عندما يرسلون إلينا موظفاً عمومياً جيداً ونرتاح إليه ويرتاح إلينا تبادر الدولة فوراً بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به .. وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به .. ولذا فنحن جميعاً قد اتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه , ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسوئه , ونرسل عرائض وشكاوى ليبعدوه عن القرية .. وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام .. آه لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى , ستصبح قريتنا جنة . منقول |
القروش الأربعة خرج احد الملوك يتنزه فرأى فلاحاً يحرث الأرض و هو مسرور يغني في نشاط و ابتهاج : فسأله الملك و قال له : أيها الرجل أراك مسرورا بعملك في هذه الأرض فهل هي أرضك؟ فقال الفلاح : لا يا سيدي إنني أعمل فيها بالأجرة قال الملك : و كم تأخذ من الأجر على هذا التعب ؟ قال الفلاح : أربعة قروش كل يوم قال الملك : و هل تكفيك قال الفلاح : نعم تكفيني و تزيد ، قرش اصرفه على عيشي ، و قرش أسدد به ديني ، وقرش أسلفه لغيري ، و قرش أنفقه في سبيل الله . قال الملك هذا لغز لا افهمه قال الفلاح : أنا اشرح لك يا سيدي : أما القرش الذي أصرفه على عيشي فهو قرش أعيش منه أنا و زوجتي. و أما القرش الذي أسدد به ديني فهو قرش أنفقه على أبي و أمي ، فقد ربياني صغيرا و أنفقا عليا و أنا محتاج و هما الآن كبيران لا يقدران على العمل. و أما القرش الذي أسلفه لغيري فهو قرش أنفقه على أولادي ، أربيهم و أطعمهم و أكسوهم حتى إذا كبروا فهم يردون إلينا السلف حين نكبر. أما القرش الذي أنفقه في سبيل الله فهو قرش أنفقه على أختين مريضتين . فقال الملك أحسنت يا رجل و ترك له مبلغ من المال و تركه و هو متعجب من حكمة رجل بسيط منقول |
ابنة الصياد كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ! وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ: إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ! قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟ قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟! تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟! ابتسمَ الأبُ وقال: - إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ.. ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به. ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!! ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!! وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال: أين السمكاتُ - يا ليلى - وماذا فعلتِ بها؟ قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي. قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟ قالت ليلى: سمعتك - يا أبي- تقولُ يومَ أمس: "إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ". فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى.. نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال: - صدقتِ يا بُنيتي. وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟ وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء.. فحملت سارة أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال: خذي - يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم.. ثم مضى.. فأغلقتْ سارة البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم: - لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ! ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها: ما الذي يبكيك - يا ليلى - إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟ قالت ليلى: يا أبي هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا - وهو راضٍ عنا - فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه - وهو راضٍ عنا -؟ قال الأبُ ( وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم ) : الحمدُ لله الذي جعل في بيتي من يذكّرنا بفضلِ اللهِ تعالى علينا. منقول |
خطة .. ورفق .. ونفس طويل يروى أن الشيخ آق شمس الدين الذي تولى تربية السلطان محمد الفاتح العثماني رحمه الله كان يأخذ بيده ويمر به على الساحل ويشير إلى أسوار القسطنطينية التي تلوح من بعيد شاهقة حصينة ، ثم يقول له : أترى هذه المدينة التي تلوح في الأفق ؟ إنها القسطنطينية ، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلاً من أمته سيفتحها بجيشه ويضمها إلى أمة التوحيد ، فقال عليه الصلاة والسلام فيما روي عنه : ( لَتَفْتَحْنّ القسطنطينية ، فلنعم الأمير أميرها ، ولنعم الجيش ذلك الجيش). وما زال يكرر هذه الإشارة على مسمع الأمير الصبي إلى أن نمت شجرة الهمة في نفسه العبقرية وترعرعت في قلبه ، فعقد العزم على أن يجتهد ليكون هو ذلك الفاتح الذي بشر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم وقد كان. فقد كان والده السلطان مراد الثاني – منذ صغره – يصطحبه معه بين حين وآخر إلى بعض المعارك ، ليعتاد مشاهدة الحرب والطعان ، ومناظر الجنود في تحركاتهم واستعداداتهم ونزالهم ، وليتعلم قيادة الجيش وفنون القتال عملياً ، حتى إذا ما ولي السلطنة وخاض غمار المعارك خاضها عن دراية وخبرة. ولما جاء اليوم الموعود شرع السلطان محمد الفاتح في مفاوضة الإمبراطور قسطنطين ليسلمه القسطنطينية ، فلما بلغه رفض الإمبراطور تسليم المدينة قال رحمه الله : (حسناً ، عن قريب سيكون لي في القسطنطينية عرش أو يكون لي فيها قبر). وحاصر السلطان القسطنطينية واحداً وخمسين يوماً ، وبعدها سقطت المدينة الحصينة التي استعصت على الفاتحين قبله ، على يد بطل شاب له من العمر ثلاث وعشرون سنة منقول |
بين السلطان الفاتح وأستـاذه (آق شمس الدين) كان السلطان (محمد الفاتح) يكن لأستاذه الشيخ (آق شمس الدين) مشاعر الحب ، والإجلال ، والتوقير ، ويزوره على الدوام ، حيث يستمع لأحاديثه ونصائحه ، ويستفيد من علمه الغزير. وكان أستاذه هذا مهيباً لا يخشي سوى الله ، لذا فإنه عند قدوم السلطان (محمد الفاتح) لزيارته ، لا يقوم له من مجلسه ، ولا يقف له. أما عند زيارته للسلطان (محمد الفاتح) فقد كان السلطان يقوم له من مجلسه توقيراً له ، واحتراماً ويجلسه بجانبه. وقد لاحظ ذلك وزار السلطان وحاشيته ، لذا لم يملك الصدر الأعظم (محمود باشا) من إبداء دهشته للسلطان فقال له : لا أدري يا سلطاني العظيم ، لم تقوم للشيخ (آق شمس الدين ) عند زيارته لك ، من دون سائر العلماء والشيوخ ، في الوقت الذي لا يقوم لك تعظيماً عند زيارتك له ؟!. فأجابه السلطان : أنا أيضاً لا أدري السبب … ولكني عندما أراه مقبلاً علي ، لا أملك نفسي من القيام له … أما سائر العلماء والشيوخ ، فإني أراهم يرتجفون من حضوري ، وتتلعثم ألسنتهم عندما يتحدثون معي ، في الوقت الذي أجد نفسي أتلعثم عند محادثتي الشيخ (آق شمس الدين). وفي فتح القسطنطينية أراد السلطان أن يكون شيخه بجانبه أثناء الهجوم فأرسل إليه يستدعيه، لكن الشيخ كان قد طلب ألا يدخل عليه أحد الخيمة ومنع حراس الخيمة رسول السلطان من الدخول، وغضب محمد الفاتح وذهب بنفسه إلى خيمة الشيخ ليستدعيه ، فمنع الحراس السلطان من دخول الخيمة بناءً على أمر الشيخ ، فأخذ الفتح خنجره وشق جدار الخيمة في جانب من جوانبها ونظر إلى الداخل فإذا شيخه ساجداً لله في سجدة طويلة وعمامته متدحرجة من على رأسه وشعر رأسه الأبيض يتدلى على الأرض، ولحيته البيضاء تنعكس مع شعره كالنور ، ثم رأى السلطان شيخه يقوم من سجدته والدموع تنحدر على خديه ، فقد كان يناجي ربه ويدعوه بإنزال النصر ويسأله النصر ويسأله الفتح القريب. وعاد السلطان محمد (الفاتح) عقب ذلك إلى مقر قيادته ونظر إلى الأسوار المحاصرة فإذا بالجنود العثمانيين وقد أحدثوا ثغرات بالسور تدفق منها الجنود إلى القسطنطينية ، ففرح السلطان بذلك وقال: ليس فرحي لفتح المدينة إنما فرحي بوجود مثل هذا الرجل في زمني. وذكر الإمام الشوكاني صاحب البدر الطالع أن ( ثم بعد يوم – من الفتح - جاء السلطان إلى خيمة ( آق شمس الدين) وهو مضطجع فلم يقم له ، فقبل السلطان يده وقال له : جئتك لحاجة، قال : وما هي ؟ قال: أن ادخل الخلوة عندك، فأبى، فأبرم عليه السلطان مراراً وهو يقول: لا. فغضب السلطان وقال: إنه يأتي إليك واحد من الأتراك فتدخله الخلوة بكلمة واحدة وأنا تأبى علي ، فقال الشيخ : إنك إذا دخلت الخلوة تجد لذة تسقط عندها السلطنة من عينيك فتختل أمورها فيمقت الله علينا ذلك ،والغرض من الخلوة تحصيل العدالة ، فعليك أن تفعل كذا وكذا - وذكر له شيئاً من النصائح - ثم أرسل إليه السلطان ألف دينار فلم يقبل ، ولما خرج السلطان محمد خان قال لبعض من معه : ما قام الشيخ لي. فقالوا له: لعله شاهد فيك من الزهو بسبب هذا الفتح الذي لم يتيسر مثله للسلاطين العظام، فأراد بذلك أن يدفع عنك بعض الزهو). منقول |
صمونجي بابا هذه قصة لشخص، اسمه ( حامد آقصر ايلي ) ولكنه عرف بين أهالي مدينة (بورصة) التركية باسم ( صمونجي بابا ) لأنه كان يبيع (الصمون) لهم. ولد في مدينة ( قيصري) ، وسافر في طلب العلم إلى بلاد ( الشام) و ( تبريز) ووصل إلى (أدربيل) وهي : مدينة في شمالي غرب إيران اشتهرت بمكتبتها الكبيرة ، وعاشت فترة من الازدهار الثقافي. وهناك التقى العالم الكبير ( علاء الدين الأردبيلي) ولازمه ، وبقي في خدمته سنوات عديدة ، فنهل من علمه ودرج مثله في مدارج التصوف والزهد. ثم رجع وسكن في مدينة (بورصة) ، وكانت آنذاك عاصمة الدولة العثمانية ، فقد كان ذلك في عهد السلطان (بايزيد الأول) (1360 – 1403م). قضى ( صمونجي بابا) سنوات عديدة من عمره في مدينة (بورصة) يخبز الخبز في فرنه المتواضع في البيت ، ثم يضعه في سلة كبيرة يحملها على ظهره ، ويمشي في الأسواق وفي الأزقة ، وما إن يراه الصبيان حتى يهتفوا : جاء ( صمونجي بابا) … جاء (صمونجي بابا) ، وسرعان ما يجتمعون حوله ، ويبتاعون منه الخبز … كان جميع أطفال وصبيان وأهالي (بورصة) يحبونه ، فوجهه نوراني ، وهو بشوش يحب الأطفال ويلاطفهم ، وخبزه حار ، ولذيذ ، ونظيف. وعندما بدأ السلطان (بايزيد) ببناء جامع (ألو جامع) (أي الجامع الكبير، أو الجامع العظيم) اعتاد عمال البناء شراء الخبز من (صمونجي بابا) . اكتمل بناء هذا الجامع الذي يعد آية من آيات العمارة الإسلامية ، وتعد الآيات الكريمة التي تزينه آية في فن الخط ، وتقرر افتتاحه بصلاة الجمعة. وفي يوم الجمعة : حضر السلطان (بايزيد الأول) إلى الجامع مع الوزراء والعلماء ، وجمع وفير من أهالي (بورصة) حتى امتلأ هذا الجامع الكبير على سعته ، وعندما حان وقت الخطبة ، التفت السلطان إلى العالم الكبير (أمير سلطان) وكلفه بإلقاء الخطبة. وقف (أمير سلطان) قرب المنبر ، وبدأ يجول ببصره في الحضور ، وكأنه يفتش عن أحدهم … أجل كان يفتش عن (صمونجي بابا) فهو يعرف قدره وعلمه ، وإن جهله الناس ، اعتقدوا أنه ليس إلا رجلاً طيباً يبيع الخبز … وأخيراً وقع بصره عليه … ثم قال بصوت سمعه كل الحضور ، وهو يشير بيده إليه : ليس في هذا الجامع من هو أحق من هذا الرجل في إلقاء هذه الخطبة. دهش الحاضرون من هذا الكلام ، وبدؤوا يتطلعون إلى الجهة التي أشار إليها العالم (أمير سلطان) وأحس (صمونجي بابا) بحرج شديد ، فقد كتم أمره عن الناس طوال هذه السنوات ، فلا يعرفون عنه إلا أنه بائع خبز ، وها هو (أمير سلطان) يفاجئه فيكشف أمره للناس. قام من مكانه مضطراً واتجه إلى المنبر ، والأنظار مصوبة إليه ، وقبل أن يصعد إلى المنبر ، مال على أذن (أمير سلطان) وهمس له معاتباً : ماذا فعلت يا أخي ؟ لقد كشفتني أمام الناس جميعاً. فأجابه (أمير السلطان) بالهمس نفسه : أنت الأجدر بإلقاء هذه الخطبة يا أخي. صعد العالم المتخفي على المنبر ، وبعد أن حمد الله وأثنى عليه ، قرأ سورة (الفاتحة) ، وبدأ بتفسير معانيها الكبيرة من سبعة أوجه ، وكانت خطبة ، وتفسيراً رائعاً ، أخذ بمجامع قلوب الحاضرين. ولم يخفي العالم الكبير ، والمعروف (ملا فناري) الذي كان حاضراً ، وسمع الخطبة التي حيرته ودهشته وأعجبته ، فقال فيما بعد لأصدقائه : لقد شاهدنا عظمة هذا الرجل ، وتبحره في العلم وفي التفسير ، فالتفسير الأول للفاتحة فهمه الجميع ، والتفسير الثاني فهمه البعض ، والتفسير الثالث فهمه القلة ، والخواص فقط ، أما التفسير الرابع والخامس والسادس والسابع ، فقد كان فوق طاقة إدراكنا. وانتشر الخبر في أرجاء العاصمة (بورصة) بسرعة ، وعرف الجميع حقيقة هذا الرجل المتواضع الفقير ، الذي يحمل سلة الخبز على ظهره ، ويتجول في الأسواق وفي الأزقة ، ويتلاطف مع الأطفال والصبيان … عرفوا أنه عالم كبير، وانتظروا رؤيته ، لكي يقبلوا يديه ويسألوه الدعاء ، ولكنهم لم يروه … أجل لم يروه بعد تلك الخطبة ، لقد رحل هذا العالم عن (بورصة) بعد أن تكشف أمره … ورحل إلى مدينة أخرى لا يعرفه الناس فيها.. مات رحمه الله في مدينة (آق صراي) ودفن فيها منقول |
سنان باشا والسلطان محمد الفاتح بعد أن تم فتح مدينة (اسطنبول) ، وضع السلطان (محمد الفاتح) تعليمات معينة حول القلاع ، والأسوار المحيطة بالمدينة ، ومن هذه التعليمات ، أوامر مشددة على وجوب سد وغلق جميع أبواب أسوار هذه القلاع بعد أذان المغرب ، وتبقى هذه الأبواب مغلقة حتى أذان الفجر. وعينت مفارز عديدة على هذه القلاع ، لتطبيق هذه الأوامر ، وذلك لدواعي الأمن ، وبذلك كان يمنع أي شخص من دخول المدينة ، أو الخروج منها ضمن هذه الفترة. كان (سنان جلبي باشا) على رأس إحدى هذه المفارز في القلعة الموجودة في منطقة (أون قباني). في أحد الأيام ، والسلطان (محمد الفاتح) مع كوكبة من حرسه خارج أسوار مدينة (اسطنبول) ، وتأخر في الرجوع إلى المدينة ، إذ عندما وصل إلى باب السور منطقة (أون قباني) رأى أن الباب مغلق ، إذ كان أذان المغرب قد أذن قبل مدة. صاح أحد حراس السلطان : سنان باشا … سنان باشا … افتح الباب. قام (سنان باشا) من مكانه ، وتطلع إلى تحت … لم يستطع أن يتعرف على أحد ، فقد كان الظلام مخيماً … نزل إلى تحت وصاح من خلف السور : - من أنتم ؟ قال السلطان (محمد الفاتح) : افتح الباب (يا سنان جلبي). - من أنتم ؟ ولماذا تأخرتم حتى الآن ؟ لم يستطع أن يميز صوت السلطان ، ولم يكن السلطان يعلن عن هويته. قال السلطان : لا تسأل من نحن … افتح الباب. احتد ( سنان باشا) : كيف لا أسألكم ؟ ألم تسمعوا بأمر السلطان ؟ كيف أستطيع أن أفتح باب القلعة في هذه الساعة المتأخرة ؟ اذهبوا من هنا ، أو انتظروا حتى أذان الفجر … لا أستطيع مخالفة أمر السلطان ، أم تريدون أن أسمع منه تقريعاً بسببكم ؟ ضحك السلطان : كلا (يا سنان جلبي) … لن تسمع تقريعاً من السلطان … إنني أتكفل بهذا لك. - لكن من أنت حتى تستطيع أن تكفلني لدى السلطان ؟ أم تحسب نفسك سلطاناً ؟ - أنا السلطان يا (سنان جلبي) … ألم تعرفني ؟ فوجئ (سنان باشا) عند سماعه هذا ، وأسرع بفتح الباب وهو يدمدم : - أعذرني يا مولاي … لم أعرفكم … لم أكن أتوقع أن تخالفوا التعليمات التي وضعتموها بأنفسكم يا مولاي. دخل السلطان من باب السور ، ثم ترجل عن جواده ووضع يده على كتف (سنان باشا) وقال له : - أنت عسكري جيد يا (سنان باشا) … لقد سررت جداً من التزامك بتعليماتي ، لذا فتمن مني ما تشاء. ذهل (سنان باشا) من كلام السلطان ، فها هي كل الأبواب مفتوحة أمامه.. يستطيع أن يطلب أي مبلغ ، وأي منصب … كان السلطان ينظر إليه مبتسماً ، منتظراً الجواب منه … لم يتردد (سنان باشا) طويلاً … كلا لن يطلب من السلطان لا مالاً ولا جاهاً سيطلب منه تحقيق أمله الذي كان يحلم به منذ سنوات : - ابن لي يا سلطاني جامعاً باسمي … لا أريد منك شيئاً آخر … جامعاً بأسمي. قبل السلطان هذا الرجاء ، وأمر ببناء جامع باسمه. فإذا قدر لك أن تزور (اسطنبول) فاسأل عن (جامع سنان باشا) وزر هذا الجامع التاريخي الجميل ، فقد عرفت قصة بنائه ، وبعد انتهاء صلاتك ، ادع لـ (سنان باشا). منقول |
هواية جمع غبار الجهاد كان من عادة السلطان ( بايزيد الثاني) أن يجمع في قارورة ما علق بثيابه من غبار ، وهو راجع من أية غزوة من غزوات جهاده في سبيل الله. وفي إحدى المرات عندما كان السلطان يقوم بجمع هذا الغبار من على ملابسه لوضعه في القارورة ، قالت له زوجته (كولبهار): أرجو أن تسمح لي يا مولاي بسؤال. - اسألي يا (كولبهار). - لم تفعل هذا مولاي ؟ وما فائدة هذا الغبار الذي تجمعه في هذه القارورة ؟ - إنني سأوصي يا (كولبهار) بعمل طابوقة من هذا الغبار ، وأن توضع تحت رأسي في قبري عند وفاتي … ألا تعلمين يا (كولبهار) أن الله سيصون من النار يوم القيامة جسد من جاهد في سبيله ؟ ونفذت فعلاً وصيته ، إذ عمل من هذا الغبار المتجمع في تلك القارورة … غبار الجهاد في سبيل الله … عمل منه طابوقة ، وضعت تحت رأس هذا السلطان الورع عندما توفي سنة 1512م … وقبره موجود حتى الآن بجانب الجامع الذي بناه (جامع بايزيد) ، رحمه الله تعالى. منقول |
الدرويش والسلطـان محمـد الفاتـح تم تحقيق حلم المسلمين، وهزم البيزنطيون، وفتحت مدينة القسطنطينية - أي مدينة اسطنبول أو إسلامبول - أبوابها لموكب السلطان (محمد الفاتح)، وهو يدخل المدينة من جهة (طوب قابي) ممتطياً جواده الأبيض، يحف به الوزراء والعلماء والقادة والفرسان. كان الآلاف من أهالي المدينة قد التجئوا إلى كنيسة (أيا صوفيا) ينتظرون الفرصة الأخيرة للخلاص ، فقد أوهمهم بعض رجال الدين ، بأن ملاكاً سينزل من السماء ويحرق المسلمين ، وأن المسلمين لن يستطيعوا الوصول إلى كنيسة (أيا صوفيا) ، لأن الملاك لن يسمح لهم بتجاوز المنطقة التي تسمى الآن : (جامبرلي طاش) ، وهي لا تبعد إلا مسافة 300 متر تقريباً عن الكنيسة. أما باقي الأهالي ، فقد دفعهم الفضول لرؤية هذا الفاتح الجديد ، فتجمعوا على الطريق الواصل بين ( طوب قابي) وكنيسة (أيا صوفيا). وفجأة اندفع من بين هذه الجماهير، درويش من دراويش الجيش العثماني، وتقدم إلى الأمام وأمسك بعرف جواد السلطان مستوقفاً السلطان، والموكب كله، ومخاطباً السلطان : - لا تنسى أيها السلطان … لا تنسى أنه بفضل دعائنا نحن الدراويش فتحت هذه المدينة. ابتسم السلطان (محمد الفاتح) ابتسامة خفيفة ، ثم مد يد على سيفه وسله من غمده حتى نصفه قائلاً : - صدقت يا درويش ! … ولكن لا تنسى حق هذا السيف أيضاً. منقول |
السلطان الذي لم يقض فرضاً طيلة حياته يعد جامع (يزيد) من أكبر وأفخم وأجمل الجوامع الموجودة في (اسطنبول) والساحة القريبة. أخذت اسمها منه فهي (ساحة بايزيد) وتقع جامعة اسطنبول بالقرب من هذا الجامع. باني هذا الجامع هو : السلطان (بايزيد الثاني) (1447م – 1512م) ابن السلطان (محمد الفاتح) ، وهو والد السلطان (سليم الأول) الملقب بـ (ياووز) ، أي هو جد السلطان سليمان القانوني. عندما أكمل بناء جامع بايزيد وتم فرشه ، جاء يوم افتتاحه بالصلاة فيه ، ولكن من سيقوم بإمامة المصلين في هذه الصلاة ؟ أيؤم الناس الإمام المعين لهذا الجامع ؟ أم شيخ الإسلام ؟ أم أحد العلماء المعروفين ؟ لم يكن أحد يعلم ذلك ، وكان الجميع في انتظار من يتقدم إلى الإمامة. عندما اصطفت الصفوف وقف إمام الجامع وتوجه إلى المصلين قائلاً لهم : ليتقدم للإمامة من لم يضطر طوال حياته لقضاء صلاة فرض ، أي : من صلى الصلوات الفرض في أوقاتها طوال حياته. دهش الحاضرون من هذا الشرط ، وبدأ بعضهم يتطلع لبعض ، وبعد انتظار دقيقة ، أو دقيقتين شاهد المصلون السلطان (بايزيد الثاني) وهو يتقدم للإمامة بكل هدوء ، ثم يكبر لصلاة الجماعة بكل خشوع. أجل … كان السلطان هو الشخص الوحيد من بين الحاضرين الذي لم تفته أبداً أي صلاة من صلوات الفرض ، ثم يكبر لصلاة من صلوات الفرض ، لذا لقبه الشعب بـ (السلطان الولي) منقول |
كيف نستطيع فرز الصادقين ؟ كان السلطان (مراد الثاني) (1403 – 1451م) والد السلطان (محمد الفاتح) يحب الوالي (حاجي بيرام)، ويحترمه، ويوقره كثيراً، ذلك لأنه كان من أكبر زهاد ومتصوفي وعلماء عصره، وبلغ من حبه وتوقيره له،أن أصدر أمره بعدم أخذ الضريبة من مريدي هذا الوالي الذي كان يسكن في مدينة (أنقرة) التي كانت آنذاك مدينة صغيرة. ولكن ما إن انتشر هذا الخبر بين أهالي (أنقرة)،حتى بدأ الجميع يدعون أنهم من مريدي هذا الولي، مما أوقع موظفي الضرائب، وجباتها في حرج وفي حيرة شديدة. ما العمل ؟ لم يكن من المعقول أن تكون أهالي المدينة كلهم من المريدين ، ولكن كيف يمكن فرز الصادقين عن المدعين الكاذبين ، ولم يكن هناك إلا حل واحد ، وهو مراجعة السلطان وإحاطته علماً بالموضوع ، وانتظار ما يأمر به. طلب كبير محصلي الضرائب المثول بين يدي السلطان ، وعندما أذن له بذلك قال للسلطان : - يا مولاي … نحن لا نستطيع أن نجبي الضرائب من مدينة (أنقرة) . - وما السبب في ذلك ؟ أيمتنعون عن دفعها ؟ - كلا يا مولاي ، ولكن أوامرك تقضي بعدم جبايتها من مريدي هذا الولي (حاجي بيرام). - أجل … ولكن ما علاقة ذلك بموضوعك ؟ - يا مولاي إن أهالي (أنقرة) كلهم يدعون أنهم من مريدي هذا الولي. - جميع الأهالي ؟ - نعم يا مولاي. - وهل صدقتم ذلك ؟ - لم نصدق ذلك يا مولاي … ولكن كيف نستطيع فرز الصادقين عن غير الصادقين ؟ - صحيح … يصعب ذلك … ولكني سأكتب إلى (حاجي بيرام) وأساله عن عدد مريديه. أرسل السلطان (مراد الثاني) رسولاً يحمل رسالة منه إلى الولي (حاجي بيرام) في (أنقرة). قرأ (حاجي بيرام) رسالة السلطان ، ثم التفت إلى يمينه إلى أحد المريدين في مجلسه وقال له : - أريد من جميع المريدين أن يجتمعوا الأسبوع المقبل في الميدان الكبير ، وألا يتخلف منهم أحد. وحدد اليوم و ساعة الاجتماع. وقام المريد بمهمة الإبلاغ هذه. وفي اليوم والمكان المحددين، اجتمع جميع أهلي (أنقرة) تقريباً، ولم يكن في الميدان إلا خيمة كبيرة، وخرج منها الولي (حاجي بيرام) وتوجه إلى الناس المجتمعين، والمتلهفين لمعرفة سبب هذا الاجتماع وقال لهم: - من كان مريداً لي ويعدني شيخاً له فليتقدم، وليدخل إلى هذه الخيمة فإني سأقدمه ضحية في سبيل الله تعالى، وسأسكب دمه خارج الخيمة. تقدم إليه شاب من مريديه : أنا يا شيخي. أخذ (حاجي بيرام) هذا الشاب ، (وأدخله الخيمة) ، وهناك أمر بذبح شاة ، وسكب دمها ، أمام أنظار الناس خارج الخيمة. عقدت الدهشة والذهول ألسنة الناس المجتمعين ، فقد اعتقدوا أن الشاب ذبح وسكب دمه. ثم خرج الولي من الخيمة ، وكرر طلبه السابق : هل من متقدم آخر ؟ أريد مريداً آخر: - أنا يا شيخي. وكان هذا شاب آخر من أخلص مريديه ، وجرى له ما جرى للأول … وبدأ الناس ينفضون شيئاً فشيئاً ويتركون الميدان. - هل من مريد آخر ؟ - قالت له ذلك إحدى النساء المجتمعات. وفي المرة الرابعة سكت الجميع ، ولم ينبس أحد ببنت شفة ، ولم يتقدم أحد إذ كانت الأنظار مصوبة إلى بقع الدماء القريبة من خيمة الولي. في اليوم نفسه كتب (حاجي ببرام) رسالة جواب إلى السلطان مراد الثاني قال فيها : إن عدد مريديه في (أنقرة) يبلغ ثلاثة فقط … رجلان وامرأة واحدة . منقول |
أغرب اسم جامع في العالم رائحة البخور تعطِّر ذلك المسجد الصغير .. المتنفِّلون بين قانتٍ وراكعٍ وساجدٍ .. حلقةٌ صغيرةٌ في زاوية المسجد يجلس فيها شيخٌ حوله عدد من الأطفال .. تسمع أصواتهم العذبة وهم يرددون وراءه : ( اهدنا الصراط المستقيم ) بلغتهم العربية المتكسرة .. ثم وهم يختمون سورة الفاتحة ( ولا الضالين ) ترى البسمة على وجوههم البيضاء المشربة بحمرة .. ترى السعادة البريئة من أولاد يرتدي كل منهم قميصًا عربيًّا ، وتزين رأسه قلنسوة بيضاء ، قد تبدو غريبة هناك .. في تركيا ! والبنات يرتدين حجابًا صغيرًا .. قد يبدو لأول وهلة متناقضًا مع ملابسهن القصيرة نوعًا ما .. ولكنك سرعان ما ترتسم البسمة على شفتيك متى تذكرت أنهن بين الرابعة والخامسة من العمر .. تستنشق الهواء .. ما أجمله من جو .. وما أروعها من روحانيات .. تُلقي بسمعك لهذه الزهور بعد أن أتم معهم شيخهم سورة الفاتحة .. يقول أحدهم بلهفة : - من سيأخذ القرش اليوم يا شيخ ؟ تبسم الشيخ وقال : - أفضل من حفظ اليوم هو .... أرهف الأطفال أسماعهم مشتاقين لمعرفة الفائز بقرش اليوم .. اتسعت ابتسامة الشيخ ثم سألهم : - لو أخذ كل واحد منكم القرش ، ماذا سيفعل به ؟ - سأشتري لعبة .. - وأنا سأشتري بالونة .. - أما أنا فسأدخره للعيد .. - وأنتِ يا أمل ؟ وجه سؤاله لأمل التي لم تشارك في الجواب .. فابتسمت في استحياء طفولي وقالت : - سأشتري به حلوى يا شيخ ! نظر إليهم الشيخ ثم قال لهم : قبل أن تعلموا من الفائز بالقرش اليوم سأقص عليكم قصة .. أتدرون يا أحبابي ثواب بناء المساجد ؟ سكت هنيهة ، ثم استطرد قائلاً : من بنى مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة ، وكذلك من بنى مسجدًا فله ثواب كل من عبد الله فيه .. انظروا هذا الذي يصلي هناك .. من بنى هذا المسجد ينال مثل ثواب ذلك المصلي الآن .. أرأيتم هذا الشيخ الكبير الذي يقرأ في المصحف عند السارية هناك .. من بنى هذا المسجد فله مثل ثوابه .. قاطعه أحد الأولاد قائلاً : - ونحن أيضًا يا شيخ ؟ هل ينال مثل ثواب مدارستنا للقرآن ؟ أومأ الشيخ برأسه : - نعم يا بنيَّ .. كل حرف تقرؤه ينال مثل ثوابه .. وإذا قرأت سورة الفاتحة ـ التي أتممتَ حفظها اليوم ـ في الصلاة حتى تكبر ينال هو مثل ثوابك .. ثم تعلِّمها أنت لأبنائك فينال مثل ثوابهم . رفعت إحدى البنات حاجبيها الصغيرين باستغراب ، وقالت : - هذا كثير جدًّا . تبسم الشيخ وقال : - نعم .. ثواب لا يمكن أن نحصيه بحال .. ولكن أتدرون قصة الرجل الذي بنى مسجدنا هذا الذي نجلس فيه ؟ نطقوا في صوت واحد : - لا يا شيخ .. ما هي قصته ؟ اعتدل الشيخ في جلسته ، وبدأ يقص عليهم : - منذ زمن كان يعيش هنا في منطقة الفاتح بتركيا رجل ورع اسمه خير الدين أفندي .. لم يكن من العلماء أو الدعاة .. وإنما كان رجلاً عاديًّا .. ولكن كان يحب الدين ويحب الخير .. وكان يأمل دائمًا أن يبني مسجدًا .. ولكنه لم يكن غنيًّا .. لم ييأس أو يتكاسل .. كان يخرج إلى السوق فإذا نظر إلى فاكهة واشتهاها أخرج من جيبه مالاً ، ووضعه في صندوق في يده ، وقال : كأنني أكلت ! وإذا مر بجزار ورأى اللحم واشتهاه أخرج من جيبه ووضع في الصندوق الذي في يده ، وقال : كأنني أكلت ! ظل هكذا يجمع في هذا الصندوق ويقول : كأنني أكلت .. ما تضوَّر جوعًا ولا مات فقرًا .. حتى جاء يوم فتْح الصندوق .. فتَح الصندوق ليجد أن تكلفة بناء المسجد قد اكتملت .. بنى مسجدًا صغيرًا في محلته .. ومات هذا الرجل الصالح حامدًا ربه على أن وفقه لهذه الطاعة .. وكان أهل الحي على علم بقصة هذا الرجل الصالح .. كانوا يعرفون قصة السوق وقصة ( كأنني أكلت ) فسموا المسجد : ( كأنني أكلت ) أو ( صانكي يدم ) بالتركية .. وهو المسجد الذي نحن فيه الآن .. نتدارس فيه من كتاب الله فيناله من الأجر مثلنا .. ويصلي فيه الناس فيناله من الأجر مثلهم .. كل هذا لأنه ضحَّى بلذة لحظات وقال : كأنني أكلت .. سكت الشيخ وهو يراقب أعين تلك الزهور البريئة وهي محدقة به ، ثم قال : - انتهت القصة .. والآن القرش لأفضل من حفظ اليوم .. من تخمنون أن يكون هو ؟ قال أحد الأولاد : - من يا شيخ ؟ قال وهو يشير إلى أمل : أمل .. قرش اليوم من نصيب أمل .. نظر الأطفال إلى أمل التي تناولت القرش في يدها الصغيرة .. وكل منهم يود أن لو كان صاحب القرش ليحقق به آماله الصغيرة .. نظر الشيخ إلى أمل وقال لها : - ماذا ستفعلين بالقرش يا أمل ؟ أطرقت أمل ثم قالت : - لا شيء يا شيخ ! بدت علامات الاستغراب على وجه الشيخ .. قال : - لماذا ؟ ألن تشتري به حلوى كما كنت تقولين ؟ قالت أمل : - لا يا شيخ .. سأدخره لأبني مسجدًا .. ثم ابتسمت أملُ ابتسامة أشعلت سراج الأمل في القلوب .. قالت : - كأنني أكلت الحلوى يا شيخ .. كأنني أكلت ! ما زال هذا المسجد شامخًا في منطقة الفاتح ، وقد ذكر قصته أوردخان محمد علي في كتابه ( من روائع التاريخ العثماني ) منقول |
أنتَ حيثُ تجعلُ نفسَك!!" كان (كافور الإخشيدي)، العبدُ الذي حكمَ مصر في عهد المماليك، وصاحبٌ له، عبدين أسودين مملوكين، هذا من قبل أن يُصبح ملكاً، فتمنّى صاحبهُ مرّةً أن يُباع لطبّاخ حتى يملأ بطنه بما شاء. وتمنّى (كافور) أن يملكَ مصرَ، فمضت الأيّام، وإذا بالأوّل يُباع لطبّاخ، وكافور يُباع لقائد، فأظهر كافور كفاءةً واقتداراً عاليين، فلمّا ماتَ مولاه (سيِّده الذي اشتراه)، قامَ مقامَه. وفي ذاتِ يوم، مرّ كافورُ الملكُ بصاحبه المُباع لطبّاخ، فقال لِمَن معه: لقد قعدت بهذا همّتُه، فكان كما ترون، وطارت بي همّتي فأصبحتُ كما ترون! ولو جمعتني وإيّاهُ همّه واحدة لجمعنا عملٌ واحدٌ تحت سقفِ هذا المطبخ! أحد الشعراء التقطَ القصّة، فقال فيها شعراً : وما المرءُ إلا حيثُ يجعلُ نفسَهُ *** فكُن طالباً في الناسِ أعلى المراتِبِ الدروس المُستخلَصة : أنا حيث أضعُ نفسي لا حيث يضعني الناس، فكلّما ارتفعتَ بي همّتي نلتُ من المراتب أعلاها. قال الشاعر : نفسُ عصامٍ سوّدت عصاما *** وعلّمتهُ الكرَّ والإقداما و(سوّدت) يعني جعلتهُ سيِّداً في قومه. كثيراً ما تكون الأمنيات التي تحملها النفوس الكبيرة سبباً لارتقاء المناصب العالية، فهم يجعلون من أمنياتهم أهدافاً ويسعون للوصول إليها. و يقول الرسول صلى الله عليه و سلّم : ( إذا طلبت الجنة فاطلب الفردوس الأعلى ) منقول |
العصفور والفخ حُكي أن عصفورا مرّ بفخ , فقال العصفور : ما لي أراك متباعدا عن الطريق؟ فقال الفخ: أردت عزلة الناس ,لآمن منهم و يأمنوا مني . فقال العصفور : فما لي أراك مقيما في التراب؟ فقال : تواضعا ! قال العصفور: وما هذه القصبة؟ قال الفخ: هذه عصاي أتوكأ عليها. قال العصفور: فما هذه الحبة؟ قال الفخ: أتصدّق بها. قال العصفور: أيجوز أن ألتقطها؟ قال الفخ: إن احتجت فافعل. فدنا العصفور من الحبة فانطبق عليه الفخ فصاح العصفور ألما. فقال الفخ: قل ما شئت فما لخلاصك من سبيل، فمن لا يعرف عدوه الذي اعتاد قتل إخوانه لا يستحق المساعدة. قال العصفور في نفسه: بحق قال الحكماء من تهور ندم ومن حذر سلم. العبرة : الوقوع في فخ العدو الواضح قمة السذاجة! و مخطئ من ظن يوما أنّ للثعلب دينا... منقول |
يا الله ماذا افعل ؟؟؟ يقول : ذهبت إلى المسجد يوم الجمعة بعد صلاة المغرب لعلمي بوجود درس أسبوعي في ذلك الوقت لعلي استفيد , فإذ بإمام المسجد يعلن عن وجود طبيب يدعى دكتور حسام حدثت له قصة اقرب للخيال ويريد أن يرويها لرواد المسجد أفتتح بحمد الله والصلاة على رسول الله ثم قال الدكتور حسام : خرجت مع عدد من أصحابي لممارسة رياضة الغوص في يوم مشمس استمتعنا بوقتنا وغصنا في أماكن متعددة من شاطئ جدة ابتعدت قليلا عن أصدقائي وأنا أغوص وقلت لا بأس سأعود لهم فجأة ألتفت حولي فلم أرى أحدا منهم نظرت حولي ... بحثت بعيني في كل مكان ... اختفوا جميعا... يا الله ماذا افعل ؟؟؟؟ أين أنا؟؟؟؟؟؟ ليس معي سوى كشاف صغير في وسط هذا البحر اللجي خطر ببالي وحوش البحر وخطر الغرق سبحت بكل قوتي وأنا لا أدري إلى أين أذهب لا أرى أي شئ غير أمواج البحر العاتية لا أصدقاء ولا عبارات ولا قوارب شعور بالضياع التام وبدأت الأفكار السوداء تهاجمني ... استعذت بالله من الشيطان لاحظت غروب الشمس فتذكرت صلاة المغرب ... بدأت أتوضأ وأستشعر أني أرتدي لباسا من الفولاذ بوضوئي هذا يحميني من وحوش البحر وقفت أصلي صلاة المغرب وسط البحر ثم بدأت في السباحة مرة أخرى .....وهجم الظلام علمت الآن لماذا ذكر الله ظلمة البحر كأشد أنواع الظلمة (أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لو يكد يراها) لم أكن أرى كف يدي بالفعل ... لا أرى أي شئ إلا الظلام الدامس... ظلمة البحر المرعبة التي لم أرها من قبل رفعت يدي للسماء وقد بدأت برودة الماء تسري في جسدي وأخذت أدعو وأبكي وأصرخ أن ينجيني الله من هذا الابتلاء الرهيب وفجأة ... ظهر لانش قادم يجوب المنطقة... لانش إنقاذ ... إنهم يبحثون عني ... أكيد أصحابي أبلغوا عن فقدي سبحت في اتجاههم بسرعة ولكن الموج كان يقذفني بعيدا ... أخرجت الكشاف الصغير ... أضأته... لكن لم ينتبهوا إليه ... صرخت ... فخرج صوتي متحشرجا من طول البقاء في الماء... وبدأ اللانش يذهب بعيدا ومرت الليلة وأنا أصارع الأمواج ... في اليوم التالي شعرت بالجوع والعطش الشديدين ... هدأ الموج قليلا فحددت اتجاهي وبدأت أسبح باتجاه الشاطئ... وفجأة سمعت صوت هليكوبتر... ما زالوا يبحثون عني ... خلعت الزعانف من قدمي وأخذت ألوح بها حتى يروني ... بعد لحظات ذهبوا بعيدا مرة أخرى ... بدأت أسبح من جديد ... رأيت من بعيد مئذنة ... إنه مسجد ... قفز قلبي ... أسرعت من سباحتي ... سمعت صوت الأذان ... وأقيمت صلاة المغرب من المسجد... كان صوت الإمام نديا شجيا... فقررت أن أصلي جماعة خلفه وأنا في الماء... انتهيت من الصلاة وبدأت أسبح مرة أخرى باتجاه المسجد ولكن الموج بدأ يعلو مرة أخرى ويقذفني بعيدا ...حاولت أن أقاوم ولم استطع لما حل بي من ضعف... فقدت أثر المسجد تركت نفسي للموج مع ما شعرت به من يأس من النجاة ...ثم رأيت من بعيد سفينة بضائع... فعلمت أني بالقرب من ميناء جدة أخذت ألوح للسفينة لعل أحدهم يراني... وسبحت بجوارها لبعض الوقت... لكن لم يرني أحد فابتعدت لأني أعلم أن منطقة الميناء مليئة بأسماك القرش لأن السفن تلقي مخلفاتها أو ما قد يفسد منها مع طول الإبحار قبل دخولها الميناء فتجذب رائحة الدم اسماك القرش وتتجمع لالتهامه رأيت بعض كائنات البحر فأخذني الرعب وألهمني الله دعاء فقلته (اللهم يا رب هذه الوحوش سخر لي هذه الوحوش) بكيت من الآلام والجوع والعطش واليأس والإجهاد وقلة النوم... وبدأ الشيطان يوسوس إلي أني هالك لا محالة ... ولو أراد الله أن ينجيني لرآني أي من من مر بي أو سخر لي من ينقذني ... هذا قدر الله وعلي الاستسلام للموت... تعبت... يومين كاملين في الماء وأنا أصارع من أجل البقاء حيا لكن يبدو أنه قدر لي الموت في البحر ... تركت نفسي أغوص في البحر وعقلي يسترجع المعلومات سيضغط الماء على طبلتي الأذن فتنفجر ثم تمتلئ رئتي بالماء... وفجأة... شعرت بضربة شديدة تأتيني من الخلف لتخرجني إلى سطح الماء وتقذفني عدة أمتار ... تألمت وصرخت وألتفت لأجد ما لا يمكن أن أتوقعه سمكة قرش اتسعت عيناي عن آخرهما أهذه النهاية؟؟؟... لابد أني أحلم... تمنيت أن أجد زوجتي بجواري الآن توقظني من هذا الكابوس الرهيب... سمكة قرش...سمكة قرش أندفع الأدرينالين في جسدي ليجعل سرعة تفكيري تتضاعف عشرات المرات... تذكرت ما قرأته عن هذا الوحش البحري من أنه يضرب فريسته بذيله قبل أن يلتهمها ليختبر قوتها وحجمها... وأنه الشئ الوحيد الذي يمنعه من افتراسها هو شعوره بالندية...أن فريسته ند مكافئ لها استجمعت قواي في قبضة يدي و قمت بأكثر الأفعال جنونا... وجهت لكمة لسمكة القرش... لن استطيع أن اهرب منها... يعني ميت لا محالة ... فلتكن آخر محاولة... اصطدمت يدي بشئ ما لا أدري إن كان أنفها أم عينها... ثم وجهت لها لكمة أخرى... فوجئت بها تبتعد... تذكرت ما كنت أفعله قبل أن تهاجمني ... كنت سأنتحر ... نعم...شعرة واحدة تفصل بين الاستسلام لقدر الله واليأس من رحمة الله... كأن الله أراد أن يعلمني أنه لم يأذن بموتي بعد وأن ما كنت سأفعله ليس استسلاما وإنما هو يأسا و انتحارا بدأت أهرب أبتعد أكثر في عمق البحر ... لقد كنت في منطقة القروش... رأيت القرش يتبعني... صرنا أصدقاء... كلما مل من بطئي ... أبتعد قليلا ثم عاد مرة أخرى... في ظهر اليوم الثالث... سمعت صوت طائرة هليكوبتر مرة أخرى... رفعت بصري فرأيتها تقترب... أخذت ألوح وأشير مرة أخرى...اتسعت عيناي عن آخرهما وأنا أراها تقترب... لقد رأوني أخيرا... لقد رأوني هبطت الطائرة قليلا حتى اقتربت من سطح البحر ورأيت رجلا ينظر إلي ويقول : أنت الدكتور حسام؟؟؟ قلت والله لو لم أكن هو لقلت نعم ، صرخت : نعم أنا ، فأنزلوا سلم من الطائرة , فقال أحدهما للآخر : أنزل أرفعه يبدو متعبا جدا ولا يستطيع الصعود, فرد عليه : والله لو كانت أمي تحت ما أنزل لها , أنظر ماذا بجواره , سمكة قرش تحاملت على نفسي حتى صعدت فقد كان جسمي متضخم من البقاء في الماء فترة طويلة والتسلخات تملأ جميع أنحاء جسمي وصعدت أخيرا ومكثت في المستشفى أسبوعين حتى شفيت تماما انتهت القصة التي أثرت في كثيرا وتعلمت الصبر على البلاء مهما كان مرا والرضا بالقضاء وأن الفرج آت لا محالة منقول |
اليقين بالله يحكي الشيخ محمد حسان حفظه الله قائلا : كنت فى إحدى المدن الأمريكية التابعة لولاية نيويورك ولفت نظري شاب أمريكي من كثرة خشوعه وحرصه على طاعة الله فسألته عن سر هذا الخشوع وعن قصة إسلامه فقال : إنه دخل الإسلام منذ فترة قصيرة، وحكى قصة إسلامه فقال : كنت غير مسلم وقرأت فى إحدى المجلات إعلانا عن وظيفة كمدير لإحدى شركات الكمبيوتر ووجدت المواصفات المطلوبة تنطبق علىَ بفضل الله فذهبت إلى مقر الشركة وتجاوزت الاختبار بفضل الله تعالى وخرجت ، وعند خروجي من الشركة اتصلت على أخ لي دخل الإسلام من فترة فقال لي أنه فى المسجد الفلاني فى المركز الفلاني فذهبت إليه وشاء الله أن أصل والمؤذن يؤذن لصلاة الظهر ولأول مرة أسمع الأذان فأثر الأذان فى دون أن أعرف كلماته ودخلت ووجدت صديقي هذا يصلى الظهر فناديت عليه فلم يجبني حتى انتهى من صلاته فقلت له : لماذا لم ترد عليَ ؟ فقال أنا فى الصلاة بين يدي ربى ولا أجيب إلا ربى . قلت له ما الصلاة ؟ فأجابني ببعض الكلمات عن الصلاة ومعناها ، وكيفيتها ، وأدائها فدخل الإسلام قلبي . فقلت له : وماذا يفعل الذي يريد الدخول فى هذا الدين ؟ قال لي : يغتسل ويشهد أن لا إلاه إلا الله ، وأن محمدا رسول الله . فصعدت إلى الدور الثاني لهذا المركز واغتسلت ونطقت الشهادتين وعلموني الصلاة فصليت الظهر بفضل الله ، وبدأت ألتزم بتعاليم الإسلام فأطلقت اللحية وقصرت الثوب وبدأت أقرأ فى كتاب ربى . وبعد شهرين اتصلت بى الشركة التي قدمت فيها على وظيفة لكي أستلم هذه الوظيفة ، فذهبت لكي أستلمها فقابلني المدير فظل ينظر لي وينظر للصورة التي بين يديه وقال لي: أنت فلان؟ قلت: نعم . قال لى : ما الذي فعل بك هذا ؟ قلت له : لقد دخلت الإسلام . قال لى : وما هذه ؟ قلت له : هذه لحية سنة عن رسول الله . قال لى: ولكن الوظيفة لا تحتاج إلى هذا المظهر ، فاحلق لحيتك ........... الخ قلت له : أبدا لن أفعل قال لى : إن الراتب مغرى وكان حوالي ستة ألاف دولار قلت : لقد قرأت آية فى كتاب ربى تقول : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وأنا أصدق هذه الآية . قال : إن هذه الوظيفة من أهم مواصفاتها أن يكون المدير قوى الإرادة ، ولن أجد إرادة أقوى من إرادتك ، فأنت جدير بهذه الوظيفة . انتهى كلام الشيخ حفظه الله ما أجمل التزام هذا الشاب الأمريكي بهدى حبيبنا ورفضه رفضا باتا التهاون فيه حتى ولو سيخسر آلاف الدولارات . وكذلك يقينه بالله سبحانه وتعالى وتصديقه لكلام الله .، وفعلا لم يضيعه الله فهو التزم بالشرع ورفض التهاون فيه والتنازل عنه فأكرمه الله بهذه الوظيفة . منقول |
اتقي الله يرزقك من حيث لا تحتسب كان هناك شابا عربياً فقيرا.. يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ذات يوم كان يصعد في المصعد إلى طابق في إحدى ناطحات السحاب مع مجموعة من الناس في طابق معين نزل كل الأشخاص فبقي الشاب الوحيد إلى جانب فتاة أمريكية جميلة جدا تلبس لباسا متبرجا كباقي النساء في الولايات المتحدة الأمريكية لما وجدت أنها بقيت لوحدها مع الشاب شعرت بالخوف منه لكنها لاحظت أن الشاب لا ينظر إليها أبدا وبقيت محتارة فاستمر في النظر إلى جانبه حانيا عينيه استغربت الشابة كثيرا لهذا التصرف الغريب لما وصل الشاب أراد النزول فنزلت معه الشابة في نفس الطابق ثم أوقفته وسألته: ألست جميلة؟ فقال: لا أدري أنا لم أنظر إليك قالت: لماذا لم تنظر إلي؟ واعتديت علي بأي صورة من الصور قال: أعوذ بالله إني أخاف الله فقالت: أين الله هذا الذي تخشاه وتخافه إلى هذا الحجم؟ فاستغربت الشابة قائلة: أدينك هذا الذي يمنعك من أن تنظر إلي نظرة لا يمكن إطلاقا أن يسمح لك بفعل أي لون من ألوان الإيذاء؟ قال: نعم فقالت له: تقبل أن تتزوجني؟ قال: أنا مسلم ما دينك أنت؟ قالت: لست مسلمة قال: لا يجوز فقالت: أدخل دينك هذا وتتزوجني؟؟ فقال: نعم فقالت: ماذا أفعل؟ قال: افعلي هذا و كذا و كذا فجعل الله هذا الشاب سببا لإسلامها بعمل لا يخطر على بال أي احد منا فقط بغض بصره عما حرم الله بعد ذلك حولت كل ثروتها إلى اسمه فأصبح ملياردير قال الله تعالى (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ) منقول |
لا تقنط من رحمة الله اسمها فاتنة وهي كأسمها جريئة متحررة مثقفة في كل شيء إلا في الدين .. الدين عندها أن تكون ذات قلب طيب ولا عليها بعد ذلك.. تخالط من تشاء.. تلبس ما تشاء.. تفعل ما تشاء ..جمعت ليلة صويحباتها في الكلية للاحتفال بعيد ميلادها . عيد ما أنزل الله به من سلطان ورثناه عن الكفار تشبهاً وتقليداً ومن تشبه بقوم ..سأترك البقية لكم .. كانت في أجمل هيئة وأحسن مظهر.. بدأت تدور بين صويحباتها تطلق الضحكات هنا وهناك تسألهن : أتدرين يا بنات ماذا ينقص حفلتنا هذه ..فأجبنها إجابات وهي تقول لا، ثم لا وهي مصرة على سؤالها، ثم قالت مجيبة على سؤالها وهي تضحك: تنقصنا الشيخة علياء ..تنقصنا الشيخة علياء.. فانطلقت موجات الضحك من كل مكان ..ثم قالت أحداهن مدافعة: لماذا كل هذا الضحك والاستهزاء بعلياء.. أليست زميلتنا في الصف! ..أليست صديقتنا في الكلية ! ألم تكن إلى عهد قريب رفيقة لنا في سهراتنا وحفلاتنا، قالت أخرى : لقد ذهبنا إليها - أي إلى علياء ـ لندعوها لعيد الميلاد ولكنها اعتذرت وأعطتنا محاضرة طويلة عريضة في الأخلاق والدين والعادات والاجتماعات.. قالت فاتنة: مسكينة علياء.. لقد كانت عاقلة متحررة قبل أن يصيبها الذي اختطفها من بيننا .. فعلاً مسكينة علياء ..لقد انقلبت بسرعة وتسممت أفكارها وتغيرت هيئتها ، لقد أطالت ثيابها فأصبح منظرها ككبيرات السن ..لم تعد تؤمن بأن خير اللباس ما قل ودل ..والأدهى من ذلك شعرها أصبح بضاعة محرمة مغطاة تحت ذلك السواد مسكينة علياء نسيت أن الله يهمه منا القلب وكل ما عدا ذلك شكليات.. إنها تخوفنا من النار وأن الله سيحرق به أجسادنا المكشوفة ..أنها تنذرنا من شيء اسمه الموت و آخر تسميه الحساب ..بل اسمعوا يا بنات أنها تحملنا مسؤولية إغواء الشباب و إغراء الرجال .. فقالت أحداهن: لقد قتلتها الهواجس والوساوس ونسيت إن النساء للرجال خلقن ولهن خلق الرجال .. مسكينة علياء أين ستجد فتى أحلامها.. أين ستجد السعادة والأنس.. لقد قتلت نفسها وهي في ريعان الشباب ، ولا بد أن نصنع شيء لإنقاذها.. انتهى الاحتفال ودارت سنوات تخرجت فيه فاتنة وتخرجت علياء وثبتت على طريق الاستقامة والالتزام .. في إحدى المستشفيات في الدور الرابع في غرفة من الغرف صوت أنين مريضة يملأ الغرفة .. إنها في تلك الغرفة منذ عدة أشهر ، ولقد آيس الأطباء من حالتها وأصبح صوت أنينها معتاداً مألوفاً في المستشفى ولا أحد يستطيع أن يفعل لها شيء ..لقد تعودت الممرضات على سماع أنينها .. أما الطبيبة المناوبة الجديدة في المستشفى فلم تستطع أن تتجاهل ذلك الصوت وذلك الأنين فقلبها مليء بالرحمة وهكذا الإيمان .. أخذت بعض العقاقير والمهدئات ,ودخلت لتلك الغرفة.. فتحت الباب فإذا بامرأة على السرير في شبه غيبوبة ..جست نبضها فإذا هو ضعيف على وشك التوقف ..أصغت إلى تنفسها فكان التنفس مضطرباً خافتاً ..جلست بجانبها وأعطتها بعض المنعشات.. فأفاقت بعد قليل واستوت على سريرها.. أدارت عينيها فيما حولها- المريضة- ثم ثبتت نظرها على وجه الطبيبة ثم أخذت تفرك عينيها بيديها الضعيفتين ..ثم زاد اضطرابها ثم قالت للطبيبة : أسألك بالله من أنت؟!.. فقالت: أنا الطبيبة يا أمي .. فقالت المريضة : أنا لا أسألك عن مهنتك ،أنا أسألك عن اسمك ..أسألك بالله ألست أنت علياء؟.. فقالت الطبيبة باستغراب : بلى أنا علياء..وفي لحظات إذا بالمريضة تأخذ برأس علياء تطوقه بذراعيها وتضمه إلى صدرها وتقبله وتجهش بالبكاء ..زاد استغراب علياء وصعقت ..من عساها تكون هذه المرأة ؟! وهل بها مس من جنون ؟! كيف عرفتني وأنا لم أقابلها من قبل ولم يسبق لي علاجها بل هذه أول ليلة لي في هذا المستشفى كطبيبة مناوبة ..فرجعت علياء برأسها إلى الوراء وأخذت تنظر إلى المريضة مشدوهة لا تدري ماذا تفعل ،ثم قالت للمريضة من أنت يا خالة ، وكيف عرفتي اسمي ، وهل التقينا من قبل؟! فردت المريضة بصوت تخنقه العبرات: نعم يا علياء لقد التقينا مرات ومرات.. إن اسمك وصورتك لم يفارقا خاطري خاصة عندما أصابني المرض قبل ثلاث سنوات.. آه يا علياء .. أنا التي أكلت لحمك واستهزأت بك ..أنا فاتنة يا علياء.. ، ثم انفجرت بالبكاء والنحيب .. صدمت علياء ولم تستطع الكلام ثم قالت وهي لا تصدق ما سمعت: أقسمت عليك بالله أأنت فاتنة !.. مستحيل فاتنة كانت كإسمها أصغر وأجمل وأنضر ، فقالت فاتنة بصوت خافت متقطع : نعم أنا التي كان يقال لها ذات يوم فاتنة .. فأكبت عليها علياء تضمها وتجهش بالبكاء المرير الأليم عليها .. فلما هدأ البكاء أخذت فاتنة تروي قصة سبع سنين منذ أن افترقتا ،قالت : تخرجت من البكالوريا وحاولت إكمال الدراسة ، فلم أستطع ..كنت لاهية متمردة على كل شيء.. لم أكن أشك بالله.. ولكني كنت أعتقد بأن كل ما له عليّ أن أكون طيبة القلب وكفى ..تعرفت على كثير شبان وفتيات وفتيان.. ثم ارتبط برجل تعرفت عليه في الوظيفة ..أحبني وأحببته.. لكننا كنا نعيش حياة غافلة بعيدة عن الله ثم بعد زواجنا بسنوات رزقنا الله بطفلة صغيرة جميلة رائعة سميتها سوسن على اسم صاحبتي التي تعرفينها .. ثم بدأت أشكو من آلام في بطني فقال الأطباء : إنها قرحة .. فأخذت أتعالج دون فائدة .. أخذت آلامي تزيد وهمومي تزيد وبدلاً أن ألجأ إلى الله وأفر إليه فررت إلى مزيد من الغفلة والضياع .. ثم تدهورت صحتي وجاء التشخيص الجديد ليقول بداية تورم خبيث في المعدة.. وهكذا استحالت القرحة إلى سرطان ثم أخذ السرطان يستفحل ويزيد إلى أن أقعدني هنا أصارع الألم وأنتظر الموت في أية لحظة.. لم أرى ابنتي منذ أربعة أشهر.. عمرها الآن أربع سنوات.. وزوجي لم يأتي لزيارتي منذ أسبوعين، لقد تعب من التردد علي كل يوم ..لعله ملني أو كرهني ..فلما سمعت علياء قصتها لم تتمالك نفسها وانخرطت في بكاء شديد ..ثم تمالكت نفسها وقامت إلى فاتنة تواسيها وتخفف عنها.. لا تجزعي يا فاتنة لقد عرفتك شجاعة قوية ..لا تقنطي من رحمة الله.. لا تستسلمي لليأس قد يكتب الله لك الشفاء وقد يكون هذا ابتلاء فاستسلمي إلى قضاء الله وقدره واصبري..فالصبر جميل والله مع الصابرين .. هدأت فاتنة وغطت وجهها بكفيها و أخذت تقول : عفوك يا الله عفوك يا الله لم يبقَ لي سواك فهل تقبلني .. رحماك يا الله ليته الابتلاء.. ليته الابتلاء ولكنه الانتقام لكم تجاهلت تلك الآيات تقرأ على مسامعي.. لكم تجاهلت كلام أمي الصالحة الحنون ..إنه الانتقام للضحايا الذين فتنتهم وأغويتهم.. يا الله كم أغويت من شاب وكم أفسدت من فتاة ..ثم أخذت تردد وتقول: اقترب مني يا موت فلطالما خدعتني أوهامي لقد ظننت أنك لا تأخذ إلا الكبار والشيوخ وتترك الشباب .. لقد خدعتني نفسي وغرني أملي يا غافلا عن العمل *** وغره طول الأمل الموت يأتي بغتة *** والقبر صندوق العمل ثم أخذت تسأل علياء: أصحيح يا علياء أن القبر مظلم!..أصحيح أن القبر ضيق!.. فتجيب نفسها: نعم صحيح وعما قليل سأحمل إليه جسداً بارداً هامداً.. هناك لن يكون معي أهل ولا أحباب ، ولن يكون معي مال ولا ثياب ، لن يكون هناك زوج ولا أصحاب.. يا الله كيف سأفارق صغيرتي سوسن ..أنا لا زلت صغيرة ولم أشبع من الحياة .. ثم تلمست عينيها وقالت بكما أرى النور وكم أسقطت بنظراتي من شاب .. أحقاً سيأكلكما الدود وينهشكما التراب.. أخذتها علياء بين ذراعيها وضمتها إلى صدرها وأخذت تقرأ عليها القرآن وتدعوا لها بالشفاء، وأخذت تقول لها: كفى يا فاتنة لا تيأسي من رحمة الله ولا من شفاء الله.. قالت فاتنة أسألك بالله يا علياء : أيغفر الله لي وقد فعلت ما فعلت وأجرمت ما أجرمت ..فقالت علياء بصوت واثق : وكيف لا يا فاتنة .. أليس الله واسع المغفرة ..أليس الله تواب رحيم..ألم تسمعي قول الله وهو يخاطب العصاة : (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم ) فقالت فاتنة: بربك يا علياء لا تناديني بعد الآن فاتنة.. ناديني ظالمة .. نعم ظالمة لقد ظلمت نفسي كثيراً وأجرمت في حق نفسي جرماً كبيراً .. ثم وبقدرة عجيبة استوت فاتنة على سريرها ورفعت يديها إلى السماء وهي ترتجف ضارعة وأخذت تدعو الله برقة وخشوع : اللهم اشهد بأني قد رجعت إليك، وأنبت إليك، فها أنذا طريحة على بابك .. اللهم إن كنت قد كتبت لي الشفاء وهذا ليس صعباً عليك وقد أخفق الأطباء وعجز الحكماء فاشهد يا حكيم.. اشهد يا حكيم بأني لن أعصيك أبداً ما بقيت ..اللهم وإن كنت قد قدّرت علي الموت عاجلاً فاشهد يا رحيم بأني لن أيأس من رحمتك ولن أقنط من مغفرتك طالما بقي في صدري نفس يتردد يا رحمن الدنيا والآخرة.. يا الله ظلمت نفسي ظلماً كبيراً ولا يغفر الذنوب إلا أنت إنك أنت الغفور الرحيم.. إلهي: لئن جلت وعظمت خطيئتي *** فعفوك عن ذنبي أجل وأوسع إلهي: لئن أعطيت نفسي سؤلها *** فها أنا في روضة الندامة أرتع إلهي: ترى حالي وفقري وفاقتي *** وأنت مناجاتي الخفية تسمع إلهي: فلا تقطع رجائي ولا تزغ فؤادي *** فلي في نهر جودك مطمع إلهي: أجرني من عذابك إنني *** أسيرٌ ذليلٌ خائفٌ لك أخضع إلهي: أذقني طعم عفوك يوم *** لا بنون ولا مالَ هناك ينفع منقول |
العظماء ... يصنعون الفرص غرقت السفينة، ونجا أربعة فقط، قادتهم الأمواج إلى جزيرة بعد ثلاثة أيام... لم ينتظر الأول معجزة إلهية، فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، وبالتالي ... لا تمطر معجزات، فقام بصنع قارب صغير يستطيع من خلاله تحدي الأمواج بفكرة بسيطة أتته بعدما أجهد عقله في البحث عن حل ، فأعجب الثاني الاقتراح، فبادر بمساعدته بصنع القارب، والثالث اكتفى بالصمت خائفا من عواقب دخول هذا القارب بين الأمواج ثانية، ففضل الانتظار إلى أن تأتي طائرات الإنقاذ لانتشاله من هذه الجزيرة أما رابعهم ، فقد سخر من هذا الطموح العالي، وذهب بعيدا عنهم؛ حتى لا تؤثر هذه "التخبطات" على تفكيره... بعد يومين... وصل الأول والثاني إلى الميناء، والذي كان لا يبعد عنهم كثيرا، وبعد يومين إضافيين وصلت طائرات الإنقاذ وانتشلت الثالث، وقبل أن يمر شهر تبنت إحدى الشركات العالمية فكرة الأول، وأصبح من العظماء، ولم ينس رفيقه الثاني الذي ساعده، فأشركه معه وأصبح من الناجحين، والثالث أكمل حياته بشكل عادي كأي إنسان على هذه البسيطة... انتشر الخبر في الصحف، وقرأه شخص كان جالسا في أحد المقاهي وكان تعليقه لم يزد عن أربع جمل على الحدث لصديقه الجالس بجانبه، قائلا : العظماء ... يصنعون الفرص والناجحون ... يستغلونها والعاديون ... يخشونها أما الفاشلون ... فيسخرون منهــا مرت الأيام... فدخل الأول التاريخ، والثاني عاش حياته ناجحا، والثالث مرت أيامه كشروق الشمس وطلوع القمر... أما الرابع... فلا زال البحث جاريا عنه!! منقول |
السيناتور...ذو الوجه الطويل النحيل عندما كنت في الخامسة عشرة، كنت دائم المعاناة من القلق والمخاوف، فقد كنت طويلاً جدًا بالنسبة لسني، ونحيفا جدا، وكنت ضعيف الصحة، وكان الأولاد الآخرون يسخرون مني ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل) وقد تضخمت ... حساسيتي لذاتي لدرجة أنني أخشى لقاء الناس, وقد ساعدني على العزلة أن أسرتي تمتلك بيتا ريفيا منعزلا كنت أتأمل جسمي الطويل الهزيل.. وأكاد لا أفكر إلا فيه، وفي يوم قالت لي أمي: (يا بني يجب أن تحصل على درجة تعليمية.. يجب أن تكسب رزقك بعقلك) وحيث إن والدي لم يكونا قادرين على إرسالي للكلية لضعف ذات اليد، فقد أدركت أن مسؤولية تدبير مصاريف تعليمي تقع على عاتقي وحدي؛ فعملت على توفير مبلغ من المال من خلال بيع بعض الحيوانات التي كنت أربيها، وفي الكلية ارتديت ملابس صنعتها لي أمي من ملابس كانت سابقًا لأبي، لكنها لم تكن على مقاسي انزعجت من العيش على مقربة من الطلاب الآخرين، الذين كانوا يسخرون مني ومن ملابسي الرثة وجسمي الطويل النحيل؛ لذلك كنت أنعزل عنهم وأدرس بكتبي وقد كانت أمنيتي أن أستطيع شراء ملابس على مقاسي، لا أخجل من ارتدائها وبعد ذلك بفترة قصيرة ساعدتني أحداث أربع حدثت لي على قهر ما كنت أكابده من قلق وشعور بالنقص, ومنحتني شعورًا بالشجاعة والثقة بالنفس وهذه الأحداث هي: أولاً: حصلت على شهادة تقدير من الدرجة الثالثة؛ من أجل التدريس في المدارس الريفية العمومية بعد أن تقدمت إلى اختبار, وقد كانت تلك الشهادة مؤشرًا خاطفًا إلى أن هناك من يثق بي. ثانيًا: عرض عليَّ مجلس إدارة مدرسة ريفية أن أعمل لديهم بمرتب أربعين دولارًا شهريا، وهذا أيضا مؤشر آخر لوجود من يثق بي باستثناء أمي. ثالثًا: بمجرد أن حصلت على المال اشتريت بعض الملابس المستعملة.. ملابس لا أخجل من ارتدائها ولو أن أحدًا اليوم أعطاني مليون دولارًا, فإنها لا تسعدني بقدر سعادتي عندما اشتريت أول بذلة مستعملة. رابعًا: أما نقطة التحول الرئيسة في حياتي فهي عندما حققت أول انتصار لي في نضالي ضد الإحباط والشعور بالنقص؛ عندما اشتركت في مسابقة للكلام العام ولم أكن أملك من الشجاعة ما يمكنني من التحدث مع شخص واحد، فما بالك بالتحدث أمام الجمهور، ولا أخفي سرًا إذ أقول أني عندما بدأت الإعداد للكلمة لم أكن أعرف عنها شيئًا، حفظت الكلام عن ظهر قلب، وجربت إلقاءه مئات المرات أمام الأشجار وكأنها الجمهور الذي سأتحدث أمامه. وقد فزت بالجائزة الأولى.. دهشت لما حدث، وصدر عن الجمهور تصفيق كبير وجاءني نفس الأولاد الذين كانوا يسخرون مني ويسمونني (ذو الوجه الطويل النحيل) وهم يقولون : (كنا نعرف أنك تستطيع أدائها يا إلمر) ولقد خدمت في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما لمدة ثلاثة عشر عاما وكذلك في بيت الكونجرس لمدة أربعة أعوام، وعندما بلغت الخمسين حققت أمل حياتي حيث انتخبت عضوًا في مجلس الشيوخ بولاية أوكلاهوما. وإنني إذ أروي قصتي هذه فإنني لا أتباهى بما حققت من إنجازات ربما لا تهم أحدًا غيري, ولكني رويتها كلها على أمل أن تقدم شيئًا من الأمل وعدم اليأس و الشجاعة والثقة بالنفس لدى ولد فقير يعاني من القلق، والخجل، والشعور بالنقص، والتي طالما عذبتني عندما كنت أرتدي ملابس والدي البالية وحذاءه الذي كان ينخلع من قدمي دائما كلما مشيت به. ولك أن تعرف أيها القارئ الكريم أن إلمر توماس الذي كان يخجل من الملابس الواسعة وهو شاب, أصبح فيما بعد حاصلاً على لقب أفضل أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي أناقة. فهل منحتك هذه القصة الواقعية شيئًا من الأمل.. أتمنى ذلك! منقول |
عقوبة الكذب عند (النمل) حقيقة لا خيال ؟! راقب العلماء عالم النمل طويلاً وظنوا في البداية أنه عالم محدود لا يفكر ولا يعقل ولا يتكلم! ولكن تبين أخيراً أن النمل هي أمة مثلنا تماماً، له قوانينه وحياته وذكاءه. من منا لم يشاهد هذه الحشرة الصغيرة وهى تمشى في صفوف منظمة بحثا عن الغذاء . ومن منا لم يشاهدها وهى تتعاون مع بعضها البعض في حمل حشرة ميتة تفوق حجمها عشرات المرات. و قد خصص الله سبحانه وتعالى سورة بأكملها لهذا المخلوق ليتعلم منه الإنسان العديد والعديد من الدروس والعبر ومن أهمها الحياة الاجتماعية التي يتعاون فيها الأفراد مع بعضهم البعض ونتعلم أيضا حب العمل والإخلاص فيه والنظام والنظافة والتفاني من اجل الآخرين ونتعلم منه محاربة الأعداء والدفاع عن أفراد مملكته. و إليكم هذه القصة التي يقول صاحبها: في أحدى المرات كنت جالسا في البرية وأقلب بصري هنا وهناك أنظر إلى مخلوقات الله وأتعجب من بديع صنع الرحمن .. ولفت نظري هذه النملة التي كانت تجوب المكان من حولي تبحث عن شيء لا أظن أنها تعرفه ولكنها تبحث وتبحث .. لا تكل ، ولا تمل يقول وأثناء بحثها عثرت على بقايا جرادة . وبالتحديد رجل جرادة وأخذت تسحب فيها وتسحب وتحاول أن تحملها إلى حيث مطلوب منها في عالم النمل وقوانينه أن تضعها . هي مجتهدة في عملها وما كلفت به تحاول وتحاول .. يقول : وبعد أن عجزت عن حملها أو جرها ذهبت إلى حيث لا أدري واختفت .. وسرعان ما عادت ومعها مجموعة من النمل كبيرة وعندما رأيتهم علمت أنه استدعتهم لمساعدتها على حمل ما صعب عليها حمله فأردت التسلية قليلا وحملت تلك الجرادة أو بالأصح رجل الجرادة وأخفيتها . فأخذت هي ومن معها من النمل بالبحث عن هذه الرجل .. هنا وهناك حتى يئسوا من وجودها فذهبوا .. لحظات ثم عادت تلك النملة لوحدها فوضعت تلك الجرادة أمامها .. فأخذت تدور حولها وتنظر حولها .. ثم حاولت جرها من جديد .. حاولت ثم حاولت .. حتى عجزت . ثم ذهبت مرة أخرى وأظنني هذه المرة أعرف أنها ذهبت لتنادي على أبناء قبيلتها من النمل ليساعدوها على حملها بعد أن عثرت عليها جاءت مجموعة من النمل مع هذه النملة بطلة قصتنا وأظنها نفس تلك المجموعة .. !! يقول : جاءوا وعندما رأيتهم ضحكت كثيرا وحملت تلك الجرادة وأخفيتها. عنهم . بحثوا هنا وهناك بحثوا بكل إخلاص .. وبحثت تلك النملة بكل مالها من همة ..تدور هنا وهناك .. تنظر يمينا ويسارا .. لعلها أن ترى شيئا ولكن لا شيء فأنا أخفيت تلك الجرادة عن أنظارهم . ثم اجتمعت تلك المجموعة من النمل مع بعضها بعد أن ملت من البحث ومن بينهم هذه النملة ثم هجموا عليها فقطعوها إربا أمامي وأنا أنظر والله إليهم وأنا في دهشة كبيرة وأرعبني ما حدث .. قتلوها .. قتلوا تلك النملة المسكينة .. قطعوها أمامي . نعم قتلوها أمامي قتلت وبسببي وأظنهم قتلوها لأنهم يظنون بأنها كذبت عليهم !! سبحان الله حتى أمة النمل ترى الكذب نقيصة بل كبيرة يعاقب صاحبها بالموت !! حتى النمل يعتبرون الكذب جريمة يعاقب عليها لإثمه وشدة جرمه.. فأين من يعتبر فكيف إن كان الكذب يحمل إساءة أو شك أو تقوم من وراءه الفتن والحروب وخراب البيوت سبحان الله الذي جعل لكل مخلوقاته قوانين وأسس تحاكم على أساسها .. هذا وهي لا تملك العقل فأين أصحاب العقول ليعتبروا ؟؟؟ حقا والله أين أصحاب العقول والقلوب ليعتبروا؟؟؟ وهل ما زال بمقدورنا أن نكذب؟؟؟ منقول |
مَنْ تَدَخَّلَ فِيَما لَا يَعْنِيهِ لقي مَا لَا يرْضِيه ! يحكى انه كان لأحد التجار الأغنياء في غابر الأزمان مسكن في الريف ، وكان عنده في داره ثور وحمار . الحمار كان يركبه التاجر في بعض الأحيان ، ويخرج به لقضاء حاجات له في السوق ، ثم يعيده إلى حظيرته . وأما الثور فكان يخرج إلى الحقل صباح كل يوم ليربطوا في عنقه المحراث ، ويستمر في أعمال الحراثة هذه طوال اليوم إلى أن يعود في المساء إلى الحظيرة منهك البدن خائر القوى . وفي احد الأيام ، قال الثور للحمار: هنيئاً لك ، أنا تعبان ، وأنت مستريح ، تأكل الشعير وتحظى بعناية صاحبنا الذي لا يركبك إلا قليلاً ، ولا يلبث أن يعود بك إلى الحظيرة . أما أنا فأقوم بأعمال الحرث والطحن ، وما إليها من أعمال مرهقة من الصباح إلى المساء . فقال له الحمار : عندما تخرج إلى الحقل ، ويضعون على رقبتك المحراث فما عليك إلا أن ترقد وتُضرب عن العمل ، ولو ضربوك لا تقم أو قم وارقد ثانية حتى إذا عادوا بك إلى الحظيرة ، وقدموا لك العلف فلا تأكله وتظاهر بالمرض وامتنع عن الأكل والشرب يوما أو يومين أو ثلاثة ، فتستريح وتقي نفسك العناء والتعب . وفي مساء تلك الليلة جاء احد العمال للثور بعشائه ، فلم يأكل إلا قليلاً جداً منه عملاً بنصيحة صديقه الحمار . فظن العامل أن الثور لابد مريض . وفي صباح اليوم التالي بدا على الثور الهزال والضعف ، عندما حضر العامل ليأخذه إلى الحقل كعادته . فجرى إلى سيده التاجر ، وقص عليه ما حدث للثور ، فقال له التاجر ( اذهب وخذ الحمار بدل الثور ليقوم بأعماله اليوم كله ......! ) . فلما رجع الحمار آخر النهار تَعباً مرهقاً ، شكره الثور على نصيحته ، نظراً لأنه أراحه وتحمل عنه المشقة والتعب . فلم يردَّ عليه الحمار بكلمة . ولما كان اليوم التالي جاء العامل واخذ الحمار وحرث عليه من الصباح إلى المساء . فلما عاد الحمار ، كان مسلوخ الرقبة ويكاد يموت من شدة التعب ، ويردد بينه وبين نفسه ( كنت قاعداً بطولي ، فما خلاني فضولي ) . وتأمله الثور ، وشكره ، وامتدح صنعه . فقال له الحمار الماكر : ( اعلم إني لك ناصح ، لقد سمعت صاحبنا يقول للعامل : إن لم ينهض الثور ويذهب إلى الحقل فسلموه إلى الجزار ليذبحه . وأنا خائف عليك ... ) . فلما سمع الثور كلام صديقه جزع وخاف كثيراً . وفي صباح اليوم التالي عندما جاء العامل ليأخذ الحمار ، وجد الثور يضحك ويهز ذيله دلالة على ما كان يشعر به من نشاط وقوة ، بينما الحمار يئن من الألم والتعب والإرهاق . مَنْ تَدَخَّلَ فِيَما لَا يَعْنِيهِ لقي مَا لَا يرْضِيه ! منقول |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 03:05. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.