تعلم فن التفاوض الأب (مخاطبا ابنه) : أريدك أن تتزوج الفتاة التي اخترتها لك . الابن : و لكني سأختار عروسي بنفسي . الأب : و لكني اخترت لك ابنة بيل جيتس !!! الابن : حسنا ، في هذه الحالة . . . . أوافق . الأب (مخاطبا بيل جيتس) : لدي عريس لابنتك . بيل جيتس : لكن ابنتي ما زالت صغيرة السن على الزواج . الأب : و لكن العريس هو نائب رئيس البنك الدولي !!! بيل جيتس : آه !! في هذه الحالة . . . . أوافق . الأب (مخاطبا مدير البنك الدولي) : لدي شاب يصلح لمنصب نائب رئيس البنك . المدير : و لكن لدينا عدد كبير من النواب ، و لا توجد مناصب شاغرة . الأب : و لكن نائب الرئيس المقترح هو زوج ابنة بيل جيتس . المدير : آه !! في هذه الحالة . . . . تم تعيينه . سؤال : هل تستطيع أن تدير أعمالك بهذه الطريقة ؟ مهارة فائقة في التفاوض ... منقول |
القلوب الطيبة لا تنشد التصفيق ! يحكي أحدهم ذات مرة كنت واقف مع أبي في طابور من أجل أن نشتري تذاكر لدخول السيرك وتاقت أرواحنـا إليه وقد وقفت بيننا وبين بائع التذاكر إحدى الأسر المكونة من ثمانية أطفال كلهم أقل من سن الثانية عشرة . ويمكنك من هيئاتهم أن تتنبأ أنهم من الفقراء ولكنهم كانوا مهذبين ويقفون في طابور خلف والدهم اثنين اثنين و يمسكون بأيدي بعضهم ويتحدثون عن الفيلة التي سوف يرونهـا في السيرك وعن المهرج ذي الأنف الطويل ويمكن لأي شخص أن يعرف أنهم لم يدخلوا السيرك أبدا وكان ذلك يبشر أن الليلة ستكون ذات أهمية خاصة لهم وكان الأب والأم على رأس المجموعة يقفان إلى جانب بعضهما بفخر واعتزاز . وعندما أقترب الأب من بائع التذاكر سأله البائع عن عدد التذاكر التي يريدها فأجاب الأب بكل عزة وفخر : أعطني ثمان تذاكر للأطفال وتذكرتين للكبـار . فأخبره بائع التذاكر بالسعـر المطلوب حينهـا نكس رأسه وبدأت شفتاه ترتعشان وانحنى قليلا وسأل : كم قلت ؟ فأخبره البائع ثانية بالسعر وكان الرجل لا يملك ما يكفي النقود ! والآن كيف له أن يستدير ليقول لأطفاله إنه لا يملك النقود التي تكفي ليدخلوا السرك ؟ وعندما رأى أبي ما حدث . أدخل يده في جيبه وسحب مبلغا من المال وأسقطه أرضا ثم قام والدي بالتقاط ورقة النقود وربٌت على كتف الرجل وقال له : معذرة لقد سقطت من جيبك هذه النقود . أدرك الرجل مقصد أبي ولم يكن يستجدي أحدا ولكنه قدر هذه المسـاعدة في هذا الموقف المحرج والذي يدعوا لليأس وحملق في عيني والدي وأمسك بيده بشده ودمعتان تنسابان على وجنتيه قائلاً : شكراً جزيلاً فهذا يعني لي الكثير لي ولأسرتي . وعدت مع والدي إلى السيارة ولم ندخل السيرك في تلك الليلة ولكننا بالطبع لم نرجع بخفي حنين . منقول |
خاطب الناس على قدر عقولهم كان هناك رجل يحب الفراولة كثيرا ويكره الديدان والحشرات بشكل كبير وذهب يوماً ما إلى البحر لكي يصطاد السمك وكان معه " الفراولة " فغرس قطعة الفراولة في الصنارة لكي يبدأ في الصيد وظل ينتظر وينتظر دون فائدة وحاول أكثر من مرة والوقت يمضي دون فائدة فعرف وتأكد أن السمك لا يأتي ولا يعشق غير الديدان ومن هنا تعلم درس أنه ليس كل ما يحبه هو يحبه الآخرين وليس كل ما يكره هو يكرهه الآخرين منقول |
الفرق بين الإقناع والإجبار في إحدى معامل تكرير البترول كانت اللوائح تقضي بأن يرتدي العمال والموظفون نظارات لحماية عيونهم أثناء العمل إلا أن مدير المعمل لاحظ انتشار عدم الالتزام بهذه اللائحة. فالعمال والموظفون نادرا ما يرتدون نظارات الأمان الصناعي بالمعمل مما يعرضهم للخطر. عندما فكر المدير في مشكلة عدم ارتداء نظارات الأمان الصناعي فإنه بدأ – بشكل خاطئ – بالتركيز على المشكلة. فوجد أنه لابد من إجبار العاملين على ارتداء النظارات. وفي هذا الصدد لم يجد سوى أن يفرض خصومات على عدم الالتزام بارتداء النظارات. لكن تطبيق ذلك الحل لم يؤت نتائج كبيرة، فالعمال كانوا يخلعون النظارات بمجرد أن يشعروا بعدم وجود رقابة عليهم، وهذا الوضع أدى إلى ضعف الإنتاجية نظرا لأن العمال أصبحوا يركزون على تجنب مشكلة جديدة بدلا من أن يركزوا على عملهم فقط. أعاد المدير التفكير في مسألة ارتداء نظارات الأمان الصناعي ولكنه هذه المرة فكر في الحل بدلا من المشكلة فسأل نفسه : ما الذي سيجعل العمال يرتدون النظارات؟ وهنا وجد الإجابة جاهزة وبسيطة، فقد أعاد تصميم نظارات الأمان الصناعي لتصبح أكثر أناقة، منذ ذلك الحين والعمال يحرصون على ارتداءها حتى خارج المعمل وفي أثناء الإجازات منقول |
حكمة البسكويت! كان على أحد الطلبة المتفوقين الذين تخرجوا من الجامعة للتو أن يلقي خطبة في حفل التخرج نيابة عن زملائه، بعد تفكير طويل ذهب الطالب إلى مكتبة الجامعة للاطلاع على بعض كتب الأقوال المأثورة، و راجع بعض كتب القانون التي درسها في الجامعة لكنه لم يستطع تحديد فكرة خطبته، ثم قرأ بعض الكتب عن كيفية إلقاء الخطب و الكلمات المناسبة لكنه لم يعثر على ضالته. و في صباح يوم الاحتفال جلس الطالب لتناول طعام الإفطار فهبطت عليه الحكمة من حيث لا يدري، فقد قرأ على غلاف علبة البسكويت الذي كان يتناوله عبارة: ( أبق البسكويت باردا دون أن يتجمد). فكر الطالب أن الإنسان يجب أيضا أن يكون كذلك، وأن في هذه المقولة كثيرا من الحكم، وأثناء الخطبة روى الطالب هذه القصة على جمهور المستمعين وأنهى خطبته قائلا : ( كونوا هادئين لكن ليس إلى درجة التجمد). فتذكر دائما أن : التوتر يمنع العقل من التفكير السليم، وأن التوتر و العجلة بالأمور قبل أوانها، أمور تعيق النجاح، فضع كل أمر موضعه وأوقع كل عمل موقعه. منقول |
كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم كان الليل دامساً حينما عاد "خالد" إلى بيته... ولكنه لم يكن وحده...كان قد وجد حصاناً. ولما عاد إلى منزله توسل إلى أبيه لكي يحتفظ بالحصان. قال والده إنه من الممكن له إبقاء الحصان لهذه الليلة فقط حيث إن من المتوقع أن يبحث صاحبه عنه... ثم استطرد الأب:"في الصباح سأقول لك ماذا تفعل".. لم ينم خالد أبداً هذه الليلة...وكان همه قضاء أطول فترة ممكنة مع الحصان.. كانت الشمس قد أشرقت واستيقظ الجميع في البيت... وجاء الأب ليرى ابنه وقال له: "أعتقد أنه عليك الآن أن ترجع الحصان إلى صاحبه". وقال خالد:"ولكن يا والدي لست أدرى أين يقيم صاحب الحصان..لا أدري كيف أرجعه".. فنظر الأب إلى ابنه بابتسامة وديعة فترة ثم قال : "يا خالد..سر إلى جانب الحصان ودعه يفتح لك الطريق".. ارتدى خالد ملابسه للرحيل وهو غير مقتنع بما سمعه ولكن بعد خروجه من المنزل فعل مثلما قال والده ومشى إلى جانب الحيوان الجميل.. وتعجب الولد حينما رأى الحصان يلف إلى اليسار ثم إلى اليمين,بافتخار.. وتابع خالد الحصان.. أخيراً وصل خالد مبتسماً وفرحاً إلى قرية ولما رأى القرويون الحصان أتوا راكضين وشكروا خالد لإرجاعه الحصان وأعطوه هدية. ولما عاد خالد إلى منزله..سأله والده إذا كان أرجع الحصان.. فهز رأسه قائلاً:"فعلت مثلما قلت لي ووجد الحصان طريقه إلى صاحبه". وبعد فترة من التفكير أضاف : "أتدري يا أبي هناك شيء أريد أن أقوله لك, حينما وجدت الحصان أمس كنت سعيداً وكان عندي أمل أنك ستسمح لي بإبقائه معي ولكنني الآن أكثر سعادة لأنني وفقت في مساعدة هؤلاء الناس في القرية لكن يا أبي..أعرف أنك طلبت مني إرجاع الحصان لسبب فما هو ؟". فقال الأب مبتسماً:"إن السعادة تنبع يا بني من العطاء والمساعدة وحينما ساعدت هؤلاء الناس شعرت بالسعادة وهذا هو الدرس الأول لك. ودرسي الثاني هو أنه عندما سرت بالقرب من الحصان وجد سبيله إلى صاحبه بدون أي تأثير منك... يا بني يجب أن تتقبل الناس على أحوالهم ولا تحاول تغييرهم بل غير ذاتك". إذا أردت أن يتقبلك الناس..تقبلهم كما هم وإذا أردتهم أن يحترموك فاحترمهم أنت وإذا أردت أن يبتسموا لك فابتسم لهم وإذا أردتهم أن يحبوك أحبهم وإذا أردت أن تأخذ فأعط دون انتظار أي مقابل وسوف تعطي عشرات المرات بالزيادة من الله سبحانه وتعالى. قال غاندي : "كــــن التغيير الذي تريد حدوثه في العالم".. منقول |
أعرف موظفيك خلال المشي في المصنع لاحظ المدير شابا مستندا إلى الحائط ولا يفعل أي شيء, اقترب من الشاب وقال له بهدوء كم مكسبك؟ كان الشاب هادئا ومتفاجئا لأنه قد سئل سؤال شخصيا ثم أجاب بالتقريب مكسبي 2000 شهريا يا سيدي لماذا؟ بدون إجابة المدير أخرج محفظته وأخرج 2000 ريال نقدا وأعطاها الشاب (بمثابة إنهاء الخدمة) ثم قال أنا أدفع للناس هنا ليعملوا وليس للوقوف .. والآن هذا راتبك الشهري مقدماً واخرج ولا تعد استدار الشاب وكان مسرعا في الابتعاد عن الأنظار وبملاحظة القليل من الناظرين قال المدير بنبرة القوة هذا ينطبق على الكل في هذه الشركة ...من لا يعمل ننهي عقده مباشرةً اقترب من أحد المتفرجين وسأله من هذا الشاب الذي قمت أنا بطرده؟ فجاءه الرد المفاجئ : لقد كان رجل توصيل البيتزا يا سيدي أعرف موظفيك جيدا تصرف بتعقل وبدون اندفاعية منقول |
متى نصل إلى تفكير هذه المعلمة؟ في أمريكا ، ماذا فعلت هذه المعلمة لتنقذ شابا في السادسة عشرة من عمره من الانتحار من غير أن تعلم. خلاصة هذه الحكاية الطريفة أن معلمة الصف الثاني متوسط ، أرادت أن تفعل شيئا جميلا لتعود الطلاب على مهارة الاتصال وذلك بتكليفهم بمشاريع تربي لديهم الشعور بالمسئولية وتبعد عنهم رداء الخجل ، قامت هذا المعلمة فوزعت على تلاميذ فصلها كل طالب أعطته ثلاثة أوسمه تعلق على الصدر وقالت لكل واحد ، إني أعترف لك بالفضل لأنك قدمت لي كذا وكذا ثم وضعت الوسام على صدره ، وقالت له خذ هذه ثلاثة أوسمه أعطها شخصا له تأثير قوي في حياتك كنوع من العرفان له بالجميل فانطلق أحد الطلاب إلى أحد الموظفين في إحدى الدوائر وكان يعرفه إذ أنه قد أرشده إلى الأسلوب السليم لاختيار مهنة المستقبل ، وعند اللقاء به وضح له سبب مجيئه ، وأنه مدين له بالعرفان على ما قدمه له من معروف ثم وضع الطالب الوسام على صدر الموظف وشكره وذهب ، أما الموظف فانطلق مسرعا إلى رئيس الشركة وكان من النوع الذي يتشكى من وضع الشركة فقابله الموظف الصغير وقال إنني أعترف لك بالجميل الذي قدمته لي فأنت رجل مبدع تستحق الشكر والثناء ثم قام الموظف ووضع الوسام على صدر رئيس الشركة فسر كثيرا وقال الموظف الصغير خذ هذا الوسام وأعطه من يعز عليك ,,,, في نهاية الدوام خرج رئيس الشركة من عمله مسرورا فلم يتعود أن يحظى بهذا التقدير والاعتراف بموهبته وإبداعه من قبل مرؤوسيه ، ذهب لبيته ولكنه في المساء صار يفكر لمن يعطي هذا الوسام الذي أعطاه له الموظف الصغير ،وهو منشرح الصدر وذكر ذلك لأهله زوجته وأولاده ، فكر ثم فكر واستقر رأيه أن يعطي الوسام لابنه ذي 16 عاما في عنفوان المراهقة ، نادى رئيس الشركة ابنه وقال له : جاءني أحد الموظفين وشكرني لأني مبدع وعلى اهتمامي به ، وأعطاني هذا الوسام الذي استقر رأيي على أن أعطيك إياه لأني مقصر في حقك ، فقد سرق وقتي العمل في الشركة ولم تدع لي مشاغلي وقتا أجلس فيه معك فتفضل هذا الوسام وسامحني على التقصير ، ولما هم الوالد بتعليق الوسام على صدر ابنه بكى الولد بكاء شديدا واهتز جسمه وقال لوالده بصوت حزين وبعبارات تقطع القلب ،والدي : أنا في الليلة الماضية دخلت عليك الغرفة أنت ووالدتي وأنتما نائمان فقلت في نفسي هما نائمان لا أحد يهتم بي ، ثم قررت بعد ذلك أن أتخلص من حياتي فكتبت على ورقة هذه العبارة ( والدي والدتي سامحاني ، لم يعد لوجودي معنى ) ثم وضعت الورقة تحت وسادتي ، أما الآن، فلا حاجة لهذه الرسالة فقد أنقذني هذا الوسام من الانتحار ، فضم الأب ابنه على صدره وقال : أعذرني يا بني ، ما أردت لك هذا ، ماذا ستكون حياتي بعد فقدك إنني سوف أكون مذنبا طول حياتي، وبعدما تصافحا ، وعد الأب ابنه أنه سيكون في مقدمة اهتماماته ، كما أن الأب عاد إلى عمله منشرح الصدر ولم يعد يتشكى كما كان سابقا وسر لتغيره بقية أفراد الشركة . هل سنجد يوما ما معلما أو معلمة ينعمان بهذه العقلية التي تمتعت بها هذه المعلمة ؟ منقول |
وسّع دائرة معلوماتك يقول : في إحدى محاضراتي في أوتاوا بكندا قالت لي إحدى الحاضرات «أنا فقدت وظيفتي في مطعم كبير، العمل في المطاعم عمل صعب جداً وأعتقد أنه لا يناسبني».. فسألتها «أين تعلمت لكي تكوني مؤهلة للعمل في المطاعم؟».. وكان ردها «أنا لم أتعلم فهذا عمل لا يحتاج إلى تعلم ولا يوجد فيه أسرار».. فسألتها «هل قرأت كتباً في مجال المطاعم؟».. فقالت «لا».. وسألتها «هل حضرت أي محاضرات خاصة بالمطاعم؟».. فقالت : لا ... وكانت دهشتي أنها لم تكن تعرف لماذا فصلت من عملها. في إمكانك زيادة دخلك بتوسيع دائرة معرفتك ومعلوماتك، وذلك عن طريق قيمة الخدمات التي يمكنك تقديمها.. منقول |
لا تقتلوا الإبداع ذات صباح... مضى الطفل الصغير إلى المدرسة كان لم يزل بعد طفلاً صغيراً و عندما اكتشف الطفل الصغير أنه يستطيع الوصول إلى قسمه الخاص بالدخول مباشرة من باب الساحة أحس أنه مسرور و أن المدرسة لم تعد كبيرة تماماً... و ذات صباح قالت المعلمة : اليوم سنرسم صورة و كان الطفل يحب رسم الصور و كان يحسن رسم كل أنواع الصور : أسُود و نمور دجاج و بقر قطارات و بواخر و أخذ الطفل علبة الأقلام و شرع في الرسم ...... لكن المعلمة قالت : ليس هذا وقت البداية وانتظرت إلى أن بدأ الجميع مستعدين قالت المعلمة الآن سنرسم زهوراً . فكر الطفل الصغير كان يحب رسم الزهور و شرع في رسم زهور بديعة بأقلامه الوردي والبرتقالي والأزرق . لكن المعلمة قالت : انتظروا سأريكم كيف تفعلون و رسمت زهرة حمراء ذات ساق خضراء هكذا ، قالت المعلمة الآن يمكنكم أن تبدؤوا . تطلع الطفل الصغير إلى زهرة المعلمة ثم تطلع إلى زهوره هو أحب زهوره أكثر من زهور المعلمة لكنه لم يصرح بذلك أدار ببساطة ورقته ورسم ... زهرة حمراء ذات ساق خضراء و سريعاً تعلم الطفل الصغير أن ينتظر وأن يتطلع وأن يرسم أشياء تماماً مثل المعلمة و سريعاً لم يعد يفعل شيئاً من نفسه حدث أن انتقل الطفل و عائلته إلى مدينة أخرى و كان على الطفل الصغير أن يذهب إلى مدرسة أخرى و كانت هذه المدرسة تزيد كبراً عن الأخرى و لم يكن ثمة باب للذهاب مباشرة من الخارج إلى قسمه كان عليه أن يصعد درجات كبيرة و يمشي في امتداد ممر كبير ليصل إلى قسمه و في اليوم الأول، قالت المعلمة: اليوم سنرسم صورة فكر الطفل الصغير و انتظر أن تقول المعلمة ما يجب على الأطفال فعله لكن المعلمة لم تقل شيئاً و تجولت ببساطة بين الأطفال و عندما وصلت قرب الطفل الصغير قالت له : ألا تريد أن ترسم صورة؟ بلى و لكن كيف سأرسم هذه الصورة؟ سأل الطفل الصغير. كما تريد أجابت المعلمة بلطف. عند ذلك شرع الطفل في رسم.. . . . . . . . . . . . وردة حمراء ذات ساق خضراء . لا تقتلوا الإبداااااااع منقول |
المعرفة قوة هناك قصة عن موظف جديد كان يقف أمام الماكينة التي تقوم بتمزيق الأوراق للتخلص منها، وكان يبدو عليه الحيرة والارتباك.. ومرت إحدى السكرتيرات وسألته «هل تحتاج لأي مساعدة؟».. فرد عليها وقال «نعم.. كيف تعمل هذه الماكينة؟».. قالت له «هذه بسيطة للغاية» وأخذت منه التقرير الهام جداً الذي كان يحمله في يده وأدخلته في الماكينة التي بدأت في تمزيق الورق.. بينما كانت تبدو الدهشة على وجه الموظف الجديد كأنه يشاهد لغزاً.. ثم قال للسكرتيرة «أشكرك جداً، لكن هل في إمكانك أن تخبريني من أين تخرج النسخ المصورة من هذا التقرير؟»!! «وجود المعرفة أو انعدامها يمكن أن يشكّل مصيرنا». «المعرفة هي قوة في حد ذاتها». كلما زادت المعرفة عندك تكون ظاهراً بين الناس ويسألونك عن رأيك في مشاكلهم وينتظرون منك النصيحة. قال احد الحكماء : «إذا استطاع الشخص أن يكتب كتاباً أحسن مما كتب أو أن يعظ بطريقة أفضل أو حتى أن يصنع مصيدة للفئران أحسن من التي عند جاره، وبعد ذلك يبني بيته في البراري النائية، سيتوافد إليه الناس لتلقي المعرفة». منقول |
أهمية بناء القدرات والمهارات يقول أحد المدراء في شركة كبيرة : في أحد الأيام، كنت في اجتماع للمديرين لمناقشة بعض السياسات التي ستؤثر سلباً على البيئة. لقد جئت إلى هذه الشركة ولي رأي محدد في هذه السياسات. سألت نفسي لماذا ألتزم الصمت ولا أتحدث؟ عندما قبلت العمل في الشركة كان لي رأي ولا أخاف من التعبير عنه، ما الذي يمنعني من ذلك؟ بعد تفكير اكتشفت أنني بمضي الوقت في الشركة أصبح لي مزايا تتعلق بالتقاعد، واشتريت منزلاً، وأدفع أقساط قارب للنزهة. ولذلك لم يكن في وسعي أن أقول شيئاً يهدد وضعي الاقتصادي، وبمعنى آخر كان حول معصمي قيد من الذهب. عند هذا الحد، اتخذت قرارين الأول جعل حياتي المالي منتظمة مدعمة بشيء من الاحتياطي المالي، والثاني أن يكون وضعي الوظيفي أكثر مرونة بحيث أكون في وضع يمكنني من الالتحاق بوظيفة أخرى بسهولة. قررت ألا أضع نفسي مرة أخرى في هذا الموقف حيث يكون قراري وكرامتي رهن حاجتي للمال أو حاجتي للوظيفة. يقول هذا المدير أنه بعد هذا الموقف ذهب إلى إحدى الاجتماعات مع مرؤوسيه حاملاً صحيفة مليئة بإعلانات الوظائف قائلاً لهم: "فليبحث كل منكم عن وظيفة تناسبه في هذه الصحيفة". وعندما رد كل منهم بأنه وجد وظيفة تناسبه قال لهم " الآن فليذهب كل منكم لطلب تلك الوظيفة". في اليوم التالي عاد معظمهم بخيبة أمل لأن معظم الوظائف تتطلب خبرات جديدة، ومهارات، ومعلومات ليست لديهم. عندها حدثهم هذا المدير عن تجربته وكيف أن المرء يجب أن يبني نفسه من خلال القدرات والمهارات وليس من خلال الوظيفة التي يشغلها. إذا وجدت نفسك غير قادر على المشاركة والتحدي بشجاعة في الأمور المطروحة عليك فأنت تضر نفسك، وتضر الجهة التي تعمل فيها. حدد مخاوفك، ثم حرر نفسك منها، وقدم ما تراه عند أفضل مستوى. منقول |
|
|
|
النجار وقطعة الخشب وجد أحد النحاتين قطعة مصمته من الخشب النادر و وضعها على الطاولة أمامه وتأمل شكلها ليحدد ملامحها كيف ستكون .. وما أن بدأ بالنحت حتى اختفت ملامح الشكل المصمت لتتحول قطعة الخشب إلى قطعة فنية باهرة الجمال. ( يجب أن نضع أفكارنا على الطاولة ونحدد ملامحها لنبهر بها الآخرين ) مرّ رجل بالنحات واستوقفه النحات طالبا ً منه أن يُبدي رأيه بذلك العمل فقال الرجل ساخرا ً : لو قمت بتجزئتها إلى عدّة أجزاء لاتخذت شكلا ً جماليا ً أكثر سحرا ً وما أن عمل النحات بمشورة الرجل حتى وجد نفسه قد قام بتشويه تلك الملامح التي قام برسمها . ( لا تستشير بأفكارك من لا يراها من نفس زاوية رؤيتك ) رمى النحّات بقطع الخشب وطفق يبحث عن قطعة خشب مشابهة ليقوم بنحتها وتوغل في الغابة . وأتى نحات آخر وأخذ القطع المتناثرة وقام بتشكيلها من جديد وحفرها ثم أخرج من جيبه خيطا ً حريريا ً ونظم القطع بالخيط وصنع عقدا ً وزيّن به جيد طفلته ( لا تلغي أفكارك عندما تفشل بها وحاول أن تعيد صياغتها فالأفكار تصنع أفكارا متواترة) منقول |
رمية واحدة طلب ابن من والده أن يشتري له بندقية لصيد الطيور فوافق الوالد على هذا الطلب و اصطحب الابن الى سوق المدينة ليبتاع له بندقية من محل بيع بنادق يديره شخص متقدم في السن خبرته واسعة في هذا المجال. عرض عليه صاحب المحل نوعين من بنادق الصيد الأولى بطلقة واحدة و الثانية بطلقتين و اختار الابن النوع الثاني أي بندقية ذات فوهتين و توجه بالسؤال الى صاحب المحل عن رأيه الصريح فيما اختار كونه صاحب خبرة و عتيق في هذه المهنة؟ فأجابه : بصراحة لو كنت مكانك لاخترت بندقية ذات فوهة واحدة و دون تردد فبندقية بطلقة واحدة أفضل، لأنك في كل مرة تسدد تقول لنفسك : إذا لم اصب الهدف الآن فقد لا تتاح لي فرصة أخرى . أما بالبندقية ذات الفوهتين فإنك تكون شاعرا أن طلقة واحدة ليست مهمة جدا لأن عندك طلقة ثانية.. و قد لا تصيب الهدف! اقتنع الابن من كلام صاحب المحل و اشترى بندقية بطلقة واحدة و قال لوالده لقد تعلمت من هذا البائع درسا مهما وهو أن أحرص في جميع مجالات حياتي أن أصيب من الرمية الأولى وأن لا امنّي النفس بفرص أخرى قد افقدها جميعها. تــذكــر لا تفوّت الفرصة الأولى بل ركّز عليها جيدا لان فرص النجاح لا تعوّض. ولا تقل لنفسك هناك فرصة ثانية، فقد لا تأتي الفرصة الثانية مرة أخرى. منقول |
خطط لحياتك أولا سألت في مرة أحد المدراء "هل قمت بإجازة مؤخراً؟ " فأجاب "لقد ذهبت إلى المكسيك في العام الماضي وقضيت أسبوعين رائعين" فسألته: "كيف خططت لكي تقضي عطلتك على هذا النحو الرائع؟ " فأجاب "حددت أنا وزوجتي المكان الذي نريد قضاء العطلة فيه ووضعنا ميزانية ملائمة ثم اتصلنا بثلاث وكالات سياحية لكي نطلع على بعض المعلومات والأسعار والعروض المختلفة وبالطبع اخترنا العرض الملائم لنا وذهبنا إلى المكسيك" فقلت له "لابد أنك هذا النوع من الناس الذي يهتم بالتخطيط في كل شيء" فابتسم ورد قائلاً "نعم خاصة بالنسبة لقضاء العطلات، فإني أحرص على أن أعتني بكل التفاصيل حتى أتجنب المفاجآت والإحباطات" وعدت و سألته ثانية "حيث أنك تهتم كثيراً بالتخطيط لقضاء العطلات هل لديك برنامج منظم لتحديد أهدافك في الحياة" أجاب عندئذ : "إنني بالفعل لا أؤمن بذلك فإنني أرى أنه مضيعة للوقت، فقد حضرت الكثير من الندوات والجلسات عن تحديد الأهداف وقرأت الكثير من الكتب وحاولت أن أنفذ كل ذلك لكنه لم يأت بفائدة، فسألته "هل تذهب إلى نزهة بالسيارة دون أن يكون معك خريطة توضح لك الطريق". فأجاب قائلاً: "إن ذلك ضرباً من الجنون فلماذا أفعل ذلك وأعرض نفسي للمخاطرة" فعدت وسألته "إذن فماذا تفعل عادة في هذه الحالة؟". أولاً: سأحدد إلى أين أنا ذاهب ولماذا؟ ثم أحضر خريطة الطريق وأجمع كل المعلومات التي أحتاجها عن المسافة والوقت الذي أحتاجه حتى أصل إلى هناك. فسألته "ماذا سيحدث إذا لم تأخذ كل هذه الاحتياطات وتقوم بكل تلك الاستعدادات؟" فأجاب "سوف أضل الطريق بالطبع على كل حال لن أفعل هذا مطلقاً بدون تخطيط دقيق". هذا إنسان يرفض أن يقوم برحلة دون استعداد وتخطيط دقيق وخرائط للطريق، لكنه لا يؤمن بأهمية تخطيط حياته بأكملها ويمضي في الحياة دون أي خريطة للأهداف والغايات. إن المدراء بارعون في وضع كل أنواع المخطط، خطط التسويق، خطط إستراتيجية، خطط للإعلام خطط تمويلية وخطط توسعية. وهم عادة ما يعقدون الاجتماعات لمراجعة ما وضعوه من خطط وللتأكد من أنهم على الطريق الصحيح كما أنهم يستمرون في إدخال التعديلات على الخطط الموضوعة لضمان نجاحها، وإذا ما حدث أي خطأ فإنهم يرفعون الراية الحمراء ويبدأون في البحث والاستعانة باستشاريين حتى يضعوا أيديهم على أسباب الانتكاسات ثم يبدأون بعدها في إعادة النظر في الخطط. وإذا سألت واحداً من هؤلاء المدراء عما إذا كان من الممكن له أن يعمل دون ميزانية محددة أو خطط موضوعة فسوف يعتقد أنك مجنون فهم يخططون جيداً لنجاح شركاتهم لكنهم لا يهتمون بوضع أي خطة لحياتهم. منقول |
العاصفة! فلينجُ كلّ مخلوقٍ بنفسه!... بعد أقلَّ من أسبوعين في وظيفته الجديدة ارتكبَ زيدٌ خطأً جسيماً أدّى إلى انهيار حاسوب الشركة! على الفور توجَّه زيدٌ إلى مديرته ليزفّ إليها خبر الكارثة "لقد ارتكبت مصيبةً كبيرة!..." المديرة: "لم أعرف بعدُ ماذا حدث و لكنني أتوقع أن يكونَ الأمر أصغر ممّا تظنّ..." زيد: " لا يا سيدتي! إنها مصيبة حقيقية..." و بينما مضى زيدٌ يشرح التفاصيل و يبيّنُ افتقاده لنسخةٍ احتياطية من البيانات كانت عيناها تتسعان و تمتلآن بالدهشة و المرارة و كان دماغها يدور كمحركٍ جبار بحثاً عن حلٍ للمشكلة... و في منتصف النقاش و البحث عن الحل دخل رئيس المديرة! يبدو أن ذلك الرئيس كان واقعاً تحت سيطرة الجزء الأدنى من الدماغ البشري، ذلك الجزء المختص بردود الأفعال القائمة على المشاعر و الحواس البدائية وليس على التفكير الإنساني العميق الراقي! و هكذا انطلق كالمدفع الرشاش و أمطرَ المديرة بزخةٍ مطوّلة من التأنيب المرير واللوم الذي لا طائل من وراءه غير تجريح المشاعر و تحطيم المعنويات و تشتيت الأفكار... طوال تلك الدقائق التي بدت كأنها أعوام كان زيد يفكِّر في أنه مفصولٌ من العمل لا محالة! وانصرف كلُّ تفكيره نحو ضرورة طيّ تجربة العمل هذه من طلبات توظيفه القادمة! ولكن مهلاً! ما الذي يحدث؟ العاصفة توشك على الانتهاء و لم يُذكر اسم زيد! إنّها تتصدّى للهجوم و كأنها هي التي ارتكبت الخطأ... العاصفة! لا تخافوا تمسّكوا بمركب القائد!: ألم يكن من السهل جداً عليها أن تحوِّل الهجوم نحوي بإشارةٍ بسيطة من سبابتها وتقول هذا هو الفاعل! إنّه حديث التجربة و ضعيف الكفاءة... فلتوقعوا عليه القصاص أو فلتطردوه ؟ بعد أن أفرغ الرئيس معظمَ غضبه انتهى إلى القول " ما حدث لم يكن ينبغي أن يحدث أبدا ً" وكان جواب المديرة: " أجل، ولكنه وقع بالفعل. وأنا أتحمل المسؤولية عن كلِّ ما يقع في قسمي. والمهم في الأمر الآن هو أنَّ كلَّ دقيقةٍ إضافية نمضيها هنا تعني أننا نزدادُ تأخّراً في استعادة النظام إلى العمل " وهكذا غادر الرئيس المكان وترك زيداً و مديرته وحيدين. لم تنظر المديرة إلى زيد وإنما بقيت تحملق في الباب ثم أغمضت عينيها وأخذت تتأمل و تتنفس بعمق... ثم فتحت عينيها و توجهت إليه مبتسمةً: " انتبه ولا تقع في هذه الغلطة ثانيةً! " انطلق زيدٌ في الاعتذار وهو لا يكاد يعرف كيف يتوقف ولكنها أوقفته فوراً وقالت: "المهمُ الآن هو أنك عرفت القيمة الحقيقية للمحافظة على النسخ الاحتياطية لعمل النظام، وإذا تكرَّر هذا الأمر في المستقبل - و لا أظنه سيتكرر- فربما لن ينتهي الأمر هذه النهاية الحسنة. والمهمُّ أيضاً يا عزيزي هو أنك شجاعٌ أمينٌ تشيرُ إلى الأخطاء دون أن تكلفني عناء البحث عنها، و يسرُّني أن يكون أمثالك في فريق عملي... أعطني الآن كلَّ اهتمامك و مقدرتك و دعنا ننطلق في استرجاع النظام! " انتهى زيدٌ من سرد قصته ثمَّ أخرج بطاقة عمله من جيبه و قال انظر! ... - إنني لا أرى شيئاً! - أجل لا ترى لأنني أكتبُ بحبرِ الاحترام السريّ الذي لا يكتب بالكلمات و إنما بالأفعال: زيد الخادم المطيع لمديرةٍ تستحق التضحية لتنفيذ كلَّ أوامرها! القيادة الناجحة... السهل الممتنع! إنَّ القيادة الناجحة هي أقلُّ تعقيداً مما تصوِّرها الخطابات و النظريات (والبساطة لا تعني السهولة بالتأكيد!) وفي هذا المجال يبيّن لنا مدرب كرة القدم المتميز بير بريانت مشاركته للمديرة المذكور آنفاً في طريقتها العظيمة للعيش والعمل الناجح مع الناس. يقول بريانت: " لقد كنتُ مجرّد عاملٍ زراعي بسيط في حقول آركانسو، ولكن ذلك لم يحل بيني وبين أن أتعلم كيف أجمع الناس في فريقٍ واحد... لم يمنعني من أن أتعلَّم كيف أحمّسُ بعض الناس و كيفَ أهدّئ آخرين إلى أن ينتظم إيقاع الجميع كنبض قلبٍ واحد. خلال السنين الطويلة لعملي التزمتُ ثلاثَ كلمات و حسب!: عندما تصلُ المسيرةُ إلى الإخفاق: " أنا فعلتها! " و عندما ننجحُ نجاحاً مقبولاً " أجل! فعلنا ذلك جميعاً" و عندما ننجح نجاحاً باهراً " أجل! فلانٌ و فلانٌ فعلوا ذلك! " كانت تلك الكلمات هي كلُّ ما يلزم للوصول باللاعبين إلى الفوز في المباريات تحت قيادتك! و هي حقاً كلماتٌ جديرة بتحقيق النجاح في قيادة أي فريقٍ كان. منقول |
أنت بلا مخ تقول : حين كانت أستاذة منيرة تكتب درسها الممل على السبورة كنت أول من يقوم بقذف الطائرات في اتجاهها . . وكان هذا العمل يعد بطولياً بالنظر إلى عصبية أبله منيرة وحدتها . . لذا كانت الطالبات يحاولن كتم ضحكاتهن التي لا تحتمل حين تضرب إحدى طائراتي الهدف مباشرة! كانت تشتعل غضباً وصراخاً باحثة عمن قام بهذا لكنها عبثاً لا تملك أي دليل عليّ فقد كنت ممثلة ماهرة جداً . . لذا كانت تصب جام غضبها على الطائرات فتقطعها إرباً وهي تتوعدنا بنقص الدرجات التي كانت آخر ما يهمنا.. أو يهمني أنا شخصياً.. كنت الطالبة المهملة المثالية في تلك المدرسة الابتدائية.. وكان بالإمكان تقليدي وسام (أكسل) طالبة في المدرسة.. كل المدرسات كن يمقتنني وينفرن من تصرفاتي الهوجاء وإهمالي الدراسي.. كما أن أمي لم تكن تعتني بنظافتي وترتيبي كثيراً فاكتملت المأساة.. وفي كل مرة كانت المشرفة الاجتماعية تعطيني ورقة لأمي كنت أمزقها وأرميها في طريق عودتي للبيت.. أمي لم تكن تقرأ وحتى لو كانت تقرأ فهي لا تهتم أصلاً بهذه الأمور.. وذات يوم في حصة الرياضيات قالت لي أبله سلمى : (أنت لا تفهمين لأنك لا تملكين مخاً أصلاً مثل باقي البشر!!) كانت كلمتها قاسية جداً وجرحتني، لكني أبديت اللامبالاة ووقفت في صمت خلف باب الفصل لأكمل عقابي لعدم حل الواجب وأيضاً بسبب إضحاكي لزميلاتي طوال الوقت.. كنت مقتنعة تماماً أني لا أصلح لشيء.. وأن هذه المدرسة ليست لي ولا لأمثالي.. إنها للفتيات اللاتي يعشن مع أسرة طبيعية ويخرجن للنزهات مع أهاليهن.. إنها للفتيات المرفهات وليس المعذبات والمهمَلات أمثالي.. لذا لم أكن أهتم بأي شيء.. ورسبت للعام الثالث على التوالي في الصف السادس.. وفي السنة الأخيرة زاد شغبي وإهمالي حتى قررت المدرسة فصلي تماماً من المدرسة.. وعدت إلى البيت لأخبر أمي بأني يجب أن أذهب لمدرسة أخرى.. وبالطبع لم يكن لأمي أي تعليق حول ذلك.. فقد كان في مجلسها عدد من النساء وكانت مشغولة بالحديث والضحك معهن.. لذا طلبت من ابنة عمي المتزوجة أن تأتي معي لأسجل في مدرسة أخرى.. وذهبت معي وحاولنا.. لكن المديرة رفضت فقد كان سجلي حافلاً ولا يشجع على القبول بي في أي مدرسة.. ثم حاولنا في مدرسة أخرى وتم الرفض أيضاً.. ولم يكن أمامي سوى أن أعرض على والدي تسجيلي في مدرسة أهلية، لكنه رفض تماماً.. فقد كان مشغولاً بتكاليف زواجه المقبل.. ولم يكن يستطيع تحمل مصاريف جديدة.. عندها أيقنت أني يجب أن أجلس في البيت حتى يقضي الله أمره.. http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif وبقيت في المنزل عامين كاملين.. لم أشعر خلالهما بأي شيء.. كنت أزور بنات عمي ويزرنني بدورهن أحياناً.. وفي الربيع كنا نخرج للتنزه.. ولم يكن هناك أشياء جديدة.. طوال تلك المدة كان هناك جرح يؤلمني رغم محاولتي لتجاهله.. إنه تيقني التام.. أني إنسانة فاشلة.. ولا فائدة لها في الحياة.. كانت كلمة أبلة الرياضيات لا تزال ترن في ذهني.. أنت لا تملكين مخاً مثل باقي البشر.. أنت لا تملكين مخاً..! لذا برمجت حياتي كلها على هذا الأساس.. وهو أني إنسانة بلا مخ.. بلا عقل.. همها فقط الضحك واللعب والحديث.. وكنت أعرف منذ طفولتي أني محجوزة لابن عمي احمد.. صديق طفولتي.. والشاب العاقل الوسيم الذي تتمناه كل فتيات أسرتنا.. لكن لسببٍ لا أعرفه لم يتم الحديث حول هذا الموضوع أبداً رغم أني أصبحت أبلغ من العمر 17عاماً وهو عمر مناسب للزواج في نطاقنا العائلي.. وذات مرة سمعت همسات بين أمي وزوجة عمي، وبدت أمي غاضبة بعض الشيء.. ثم جاء دور أبي الذي ظهر غضبه جلياً.. وسمعت صراخاً بينه وبين عمي في المجلس.. لكن دون أن أعرف حول ماذا.. وبعد يومين.. عرفت الحقيقة من ابنة عمي.. لقد كانت المسألة كلها حولي أنا.. واحمد.. فاحمد الذي بنيت أحلامي عليه.. لا يريدني.. احمد الذي تخرج الآن من الكلية الأمنية لا يريد فتاة محدودة الأفق والتفكير مثلي.. إنه لا يريد فتاة ناقصة.. أو بلا مخ كما أخبرتني معلمة الرياضيات..! وكانت هذه قاصمة الظهر بالنسبة لي.. لقد أصبت هذه المرة بشدة.. وفي صميم كبريائي.. استطعت تحمل الصدمة.. وتجاوزت الموضوع رغم الانقطاع الكبير الذي حدث بين أهلي وبين بيت عمي.. لكني أيقنت حينها أني يجب أن أتغير.. يجب أن أفعل شيئاً لنفسي.. واتخذت قراري بإكمال تعليمي عن طريق المنازل.. http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif كان القرار صعباً في البداية.. وكنت مشتتة لأني أعود للدراسة بعد ثلاثة أعوام من نسيانها.. لكن عزيمتي كانت أقوى من أي صعوبات.. توكلت على الله.. وعزمت على التفوق وليس النجاح فقط في دراستي.. وبالفعل استطعت سنة بعد سنة اجتياز الصف الأول ثانوي وبتقدير جيد جداً.. وهو ما لم أحلم به في حياتي.. وبعد ذلك شعرت أني بحاجة لشيء يشغل وقت فراغي طوال العام.. فقررت الالتحاق بدار التحفيظ الجديدة التي فتحت قرب بيتنا.. وبالفعل التحقت بها وانسجمت مع المدرسات والطالبات وشعرت أني بدأت حياة جديدة.. فقد كان الجو ودوداً جداً.. وتحمست جداً لحفظ القرآن الكريم.. وذات مرة.. أشادت بي المعلمة وقالت أن لي حافظة قوية.. فطأطأت رأسي وقلت لها بخجل.. (أنت تجاملينني فأنا طوال عمري كسولة ولا أملك قدرات عقلية مثل غيري..) نظرت إلي أبله هناء باستغراب وقالت.. (ومن قال لك ذلك؟) قلت لها: (معلمة الرياضيات قبل ثمان سنوات) عندها قالت لي وهي تبتسم : (على العكس تماماً أنت إنسانة ذكية ونبيهة جداً.. ربما كانت فقط ظروفك هي المؤثرة سلباً عليك، وحينما كبرت واستطعت تجاوز هذه الظروف؛ ظهرت قدراتك العقلية التي كانت خافية بسبب الإهمال وبسبب الظروف القاسية). لم أستطع حبس دمعة ساخنة في عيني.. فطوال عمري لم أشكو لأحد معاناتي الحقيقية التي كنت أحاول اعتبارها أمراً عادياً.. لذا لم أشعر بنفسي إلا وأنا أسرد لمعلمتي شريط حياتي بكل آلامه.. حكيت لها عن قسوة أمي وعدم اهتمامها بي ولا بنظافتي ولا تعليمي وتربيتي منذ الطفولة، وحكيت عن أبي الذي لا نراه إلا نادراً بسبب انشغاله بزوجته الجديدة ثم طلاقه وزواجه من جديد.. حكيت لها عن تقتير أبي علينا وحرماننا من أبسط احتياجاتنا.. وعن أسرتنا حيث المشاعر لا أهمية لها ولا مكان سوى للقسوة والحدة في التعامل.. وحكيت كيف شاهدت أمي تُضرب عدة مرات من قبل أبي.. وكيف سجن أخي عدة مرات بسبب العصابة الفاسدة التي يصاحبها، وعن الديون التي أغرقت كاهل أبي ودفعته لخلافات كثيرة مع إخوته.. حكيت لها كل ما كان يعتمر قلبي ويكبت أنفاسي منذ سنوات.. ثم حكيت لها عن قصة احمد وكيف رفضني بسبب كسلي وغبائي.. وشعرت بالحرج.. كيف أخبرتها عن كل ذلك.. لكنها ابتسمت لي ربتت على كتفي وقالت.. (عزيزتي.. الإنسان هو ما يطمح أن يكون.. مهما كانت ظروفه.. أنت الآن على أعتاب طريقك الصحيح فاستمري به وسوف تصلين بإذن الله وتصبحين الإنسانة المحترمة التي تطمحين لأن تكوني إياها.. ثم.. انظري دائماً للجانب الأفضل.. أنت رغم كل تلك الظروف كنت وما زلت الإنسانة الطيبة المحبوبة التي يحبها الجميع لطيبتها ومرحها.. كما كنت الخلوقة الصالحة التي لم تنسق وراء المغريات أو تنحرف كما تعلل الكثيرات أسباب انحرافهن بظروف الأسرة.. أنت استطعت مقاومة كل ذلك.. وبالإضافة إليه طورت نفسك وشققت طريقك نحو النجاح في الدنيا والآخرة.. لقد نجحت في الدراسة ونجحت في حفظ نصف القرآن في سنة واحدة وهذا إنجاز كبير جداً ورائع .. أنت إنسانة رائعة وموهوبة ما شاء الله) نظرت إلي مرة أخرى ثم قالت وهي تبتسم: (وسيعوضك الله من هو خير من احمد فلا تقنطي من رحمة الله واستمري في طريقك). انسابت كلمات معلمتي كالماء الزلال على الأرض العطشى المتشققة فتشربتها بعطش وارتاحت لها نفسي وشعرت أني أعطيت دافعاً قوياً للسير نحو النجاح.. http://www.lamst-a.net/upfiles/iln43866.gif والحمد لله بعد عام آخر تخرجت من الثانوية بتقدير لم يتوقعه أحد، كما أتممت ختم كتاب الله في نفس السنة. وفي نفس السنة أيضاً.. تقدم لخطبتي أحد أقاربنا الذي لم أتوقع يوماً أن يخطبني.. لقد كان مهندساً وقادماً للتو من الخارج بعد إكمال دراسته وكان يبحث عن فتاة صالحة.. لقد شعرت لوهلة أن هذا كثيرٌ عليّ.. بعد هذه السنوات كنت أتوقع أن أحظى بأقل من هذا بكثير.. لكن الحمد لله الذي وسعت رحمته كل شيء.. وتزوجت وعشت في سعادة ولله الحمد.. وشجعني زوجي على إكمال دراستي الجامعية بالانتساب.. وفي حفل تخريج الخاتمات لكتاب الله.. كنت أتهادى في سيري وأنا حامل في شهري الأخير.. وقد اجتزت السنة الجامعية الأولى في كلية الدعوة وبتقدير امتياز.. وفي لحظة تسلمي للشهادة شعرت بدموعي الساخنة تترقرق في عيني، وتمنيت لو ألتفت فأرى معلمتي في الرياضيات هنا بين صفوف الحاضرات.. منقول |
سر شعورنا بالجمال دخل حكيم حديقة مليئة بألوان من الزهر و الورد، وجلس على مقعد في طرف بعيد يتأمل الناس فيها و ما يفعلون !! و بينما هو مستغرق في تأملاته لاحظ أنَّ كل من يقترب من وردة أو زهرة كان يشم عطرها مغمض العينين، و لاحظ أيضاً هذا مراراً و تكراراً بشكل يكاد يكون تصرفاً لا جدال فيه من كل الموجودين. تساءل في نفسه عن السبب، لم َ يغمض كل هؤلاء الناس أعينهم عندما يشمون الورد؟؟!! و استغرق بفكره شارداً عما حوله، و أبحر في التأمل علّه يجد تفسيراً مقنعاً لمَ رأته عيناه؟؟ و لكن عبثاً يحاول.. و فيما هو كذلك إذ اقتربت منه طفلة لم تتجاوز السادسة من عمرها و أعطته وردة كانت قد قطفتها، و أسرعت بعيداً عنه و هي تضحك. نظر الحكيم إلى ما بيده مستغرباً، و بلا شعور منه رفع يده التي بها الوردة إلى أنفه و أخذ يشم عطرها مغمض العينين، منفصلاً عن الدنيا و من فيها، فقط من أجل يشم عطر وردة. فتبسم ضاحكاً من تصرفه تبسم من وجد بعد عناءٍ طويل جداً ضالته، و أدرك إدراكاً يقينياً أن المرء حتى يشعر بلذة الأشياء يجب عليه أن ينفصل عن واقعه و أن يركز تفكيره فيه حتى يصل إلى ما يريد. فأخذ ورقة وقلماً وكتب : إلى كل باحث عن الجمال امنح نفسك وقتاً لتستمتع به. لندرك أن سر شعورنا بالجمال لا يكمن في الجميل نفسه بل في أن نشعر نحن بجماله. أيها الشاكي وما بك داء *** كن جميلاً ترى الوجود جميلا منقول |
14 كلمة لن تسمح لك بالفشل أبداً نظمت إحدى الشركات حفل عشاء لرئيسها التنفيذي وهو يحال إلى المعاش. عندما بدأ المدير يتحدث عن الدروس التي تعلمها في حياته ،لم ينس ذكر قصة نجاحه وفشله. لكن أحد زملائه اعترض قائلاً بأنه لا ينبغي أن يتحدث عن الفشل لأن نجاحاته كانت أكثر بكثير من إخفاقاته. تغيرت ملامح المدير المتقاعد ونظر إلى الحاضرين وخاطبهم قائلاً: دعوني أخبركم لماذا حدث ذلك ..قبل بضع سنين عملت مع مدير ومعلم عظيم والذي أعطاني بطاقة نصائح غيرت تماماً مجرى حياتي . كانت البطاقة معنونة بهذه العبارة : (14كلمة لن تسمح لك بالفشل أبداً) وهذه هي قائمة الكلمات الأربعة عشرة : 1. استعد 2. استمع جيداً 3. ابتسم 4. اختر 5. ركز 6. استرح 7. نفذ 8. تسامح 9. ثق 10. غير 11. ثابر 12. اقبل 13. خاطر 14. انتظر قال لي مديري الكريم : أنه عليّ كلما واجهتني مشكلة تحتاج قراراً هاما أن أعود للمكتب وأفكر بكل الخيارات المطروحة ثم أقرأ الكلمات الأربع عشرة. أكد لي مديري أن عقلي سيلتقط واحدة من هذه الكلمات تلقائياً ويستخدمها كأداة للتعامل مع المشكلة . وقال بأنه على مدى 45عاما من حياته العملية لم يستخدم هذه القائمة من الكلمات وفشل أبداً. ثم أضاف بأن القائمة تشكل أعظم هدية يمكن أن يتركها لزملائه الموظفين وبدأ بتوزيع نسخ من البطاقة الذهبية على كل الحاضرين. منقول |
في يوم ما سنفعل هذا قصة بقلم: الكاتب ستيف تشاندلر منذ عدة سنوات عندما كنت أعمل مع المعالجة النفسية “ديفرز براندين” عمدت هذه السيدة إلى إخضاعي لتدريب كانت تقوم به، وهو تدريب “فراش الموت “ وطلبت مني أن أتخيل نفسي بوضوح وأنا نائم على فراش الوفاة وأن أتقمص تماماً المشاعر المرتبطة بالاحتضار والوداع، ثم طلبت مني بعد ذلك أن أدعو كل شخص يهمني في الحياة كي يزورني وأنا راقد على فراش الموت على أن يأتي كل على حدة وبينما كنت أتخيل كل صديق وقريب وهو يأتي لزيارتي، كان علي أن أتكلم مع كلً بصوت عالٍ. كان علي أن أقول له ما كنت أريده أن يعرف ثم احتضر . وخلال حديثي مع كل شخص استطعت أن أشعر بصوتي وهو يتغير. ولم يكن بوسعي أن أتفادى البكاء فغرغرت عيناي بالدمع، واستشعرت إحساساً بالفقدان، ولم أكن حينها أبكي حياتي وإنما أبكي على الحب الذي سأفقده بالوفاة وبشكل أدق كان بكائي تعبيراً عن حب لم أعبر عنه قبل ذلك . وخلال هذا التدريب الصعب عرفت حقاً حجم ما افتقدته من حياتي، كما عرفت كم المشاعر الرائعة التي كنت أدخرها لأطفالي على سبيل المثال، ولكني لم أعبر عنها صراحة قبل ذلك . وبنهاية التدريب تحولت إلى كتله من العواطف المختلفة فقلما بكيت بمثل هذه الحرارة من قبل أما حينما تحررت من هذه العواطف حدث شيء رائع اتضحت الأمور أمامي، فعرفت ما هي الأشياء المهمة وما هي الأشياء التي تعنيني حقاً وللمرة الأولى فهمت ما الذي كان “جورج باتون” يعنيه بقوله ( قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة ). ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي أن لا أدع شيئاً للصدفة وقررت أن لا أدع شيئاً دون أن أعبر عنه وأصبحت لدي الرغبة في أن أعيش كما لو كنت سأموت في أي لحظة، وقد غيرت هذه التجربة برمتها أسلوب تعاملي مع الناس، وأدركت مغزى التدريب. ليس علينا أن ننتظر لحظة الموت الحقيقية حتى نستفيد من مزايا انتقالنا إلى الحياة الأخرى، وبإمكاننا أن نعيش هذه التجربة في أي وقت نريده وقد حذرنا الشاعر ويليام بليك من أن نحبس أفكارنا دون أن نعبر عنها حتى الموت ( عندما تسجن الفكر في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في جحيم عميق ). فالتظاهر بأنك لن تموت سوف يضير تمتعك بالحياة كما يضار لاعب كرة السلة لو اعتقد أنه ليس هناك أهمية للمباراة التي يلعبها، فهذا اللاعب ستقل حماسته، وسوف يلعب بتكاسل وبالطبع سينتهي به الأمر إلى عدم إحساس بأي متعه في اللعب، فليست هناك مباراة دون غاية وإذا لم تكن واعياً بالموت فإنك لن تدرك تماماً هبة الحياة . ومع هذا فهناك كثيرون ( وأنا منهم ) يظلون على اعتقادهم بأن مباراة الحياة لا أهمية لها ولذلك نظل نخطط لفعل أشياء عظيمة في يوم ما نشعر فيه برغبة في الخلود، وبهذا نعزو أهدافنا وأحلامنا إلى تلك الجزيرة الخيالية في البحر والتي يسميها “دينيس ويتلى” ( جزيرة يوماً ما ) ولذلك نجدنا نقول: ( في يوم ما سنفعل هذا، وفي يوم ما سنفعل ذاك ). ومواجهتنا للموت لا تعني أن ننتظر حتى تنتهي حياتنا، والحقيقة أن القدرة على أن نتخيل بوضوح ساعاتنا الأخيرة على فراش الموت تخلق إحساساً في ظاهره الإحساس بأنك قد ولدت من جديد وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز الذاتي الجريء وقد كتب الشاعر وكاتب اليوميات “نين” قائلاً ( من لا يشغل نفسه بولادته يشغل نفسه بالوفاة ). منقول |
دقائق أغلى من الذهب يقول احدهم : كان والدي يملك معملاً لتصنيع الذهب. وكان بخيلاً لدرجة أنه كان يفرش على الأرض قماشاً ابيض كي يهبط عليه غبار الذهب المتطاير. وفي نهاية الأسبوع يبلل قدميه بالماء ثم يدوس على القماش ذهاباً وإياباً حتى تتجمع حبيبات الذهب على قدميه. كان يحصل بهذه الطريقة على عدة غرامات إضافية، وكان يعتبر "هذه الحركة" من أسرار المهنة!! ... في حياتنا دقائق مهدرة أغلى من حبيبات الذهب المتطايرة فجميعنا يشتكي من ضيق الوقت وكثرة المشاغل، ولكن حتى لو كنا كذلك (وهو ما يبالغ به معظم الناس) فإننا نضيع الكثير من الساعات في اليوم الواحد هي مجموع الدقائق المتناثرة.. يضيع منك وقت ثمين يمكن استغلاله بقليل من المهارة والتخطيط!! منقول |
كيف تجعل فريقك منتجا كان هناك صياداً يدعى جون في منتصف العقد الثالث من عمره، طويل، قوي البنية، وعلى درجة كبيرة من الذكاء وقد كان يعمل بجد طوال حياته فكان يذهب للصيد في الصباح الباكر ولا يعود قبل الظلام، ذات يوم لاحظ أحد أصدقائه أنه غير سعيد فسأله "لماذا أرى عينيك حزينتين؟" فأجاب جون: "أنني أعمل بجد يوماً بعد يوم وقد أصبحت متعباً ولا أفعل أي شيء إلا أن أقوم بالصيد طوال اليوم" فما كان من صديقه إلا أن ابتسم وقال له: "عليك بالاستعانة برجال آخرين ليساعدوك ويعملوا معك". شكر جون صديقه على نصيحته وبدأ على الفور في البحث عن رجال يساعدونه، وقد أدهشه كثيراً أن وجد عشرة رجال أقوياء يرغبون في العمل معه، ولأنهم كان ينقصهم الخبرة فقد بدأ جون في تعليمهم كل شيء يعرفه عن الصيد وكان يصطحبهم معه في رحلات الصيد حتى أصبحوا على أتم الاستعداد للعمل. وذات صباح جمع جون الرجال معاً وأعلن إليهم الآتي: "أصدقائي، إنكم قد تعلمتم وتدربتم جميعاً ومستعدون للعمل، لذلك فسوف تذهبون للصيد اليوم معاً بدوني .. ابذلوا أفضل ما لديكم من جهد وأتمنى لكم التوفيق والله يحفظكم"، فرح الرجال بذلك لأن جون قد وثق بهم ولأنهم قد أصبحوا قادرين على الصيد دون مساعدته، ذهب الرجال وعادوا بكثير من السمك الأمر الذي أسعد جون كثيراً، أخيراً وجد حلاً لمشكلته، أنه أصبح الآن يملك فريقاً متحمساً يعمل بجد ومهارة. لكن بعد مرور ستة أشهر لاحظ أن فريقه أصبح يعود بكميات أقل من السمك وأنهم ليسوا بنفس الحماس والرغبة في العمل، ولأنه لم يعرف ماذا يفعل، ذهب جون إلى صديقه يسأله النصح والعون وكان رد صديقه: "جون: أنه لأمر حسن أن تنجح في بناء فريق لكن إذا لم تستطيع أن تجعله يستمر فعالاً ومنتجاً فإنك تكون قد آذيت نفسك ولم تساعدها، عليك أن تشغل رجالك دائماً بتحديات جديدة". شكر جون صديقه وعاد إلى فريقه وقال لهم: "سوف نذهب اليوم للصيد إلى مكان مختلف وسوف نقوم بتغيير الأدوار وهدفنا أن نعود بـ 300 سمكة كبيرة"، ذهب الرجال بالفعل لمغامرتهم الجديدة يملأهم الحماس والطاقة وعادوا ومعهم 300 سمكة كبيرة فاحتفلوا بنصرهم وأمضوا يوماً عظيماً، منذ ذلك اليوم، تعلم جون وتفهم أن من مبادئ بناء الفريق أن تجعلهم مشغولين دائماً بتحديات جديدة وذلك سوف يجعلهم منتجين دائماً. إن فكرة هذه القصة ببساطة هي أنك تستطيع بناء فريق عظيم لكن إذا لم تعرف كيف تجعله منتجاً فإنك لن تحقق شيئاً وسيكون لديك جدول رواتب يكلفك كثيراً، إنك بحاجة لأن تعرف كيف تجعل فريقك مشغولاً دائماً بتحديات جديدة ، كيف تجعل عملهم ممتعاً وكيف تجعلهم يستمرون في الإنتاج. منقول |
كيف يكون العقاب ...!!! يقول المدير : استيقظت مبكرًا كالعادة وتوجهت للمدرسة, وعند دخولي في داخل المبنى وإذا بي أتفاجأ بكتاباتٍ على الجدران .. يقول المدير : بعد التحري وحصر المتغيبين في ذلك اليوم اكتشفنا الطالب الذي قام بهذه الفعلة ... المدير بدوره اتصل على ولي أمر الطالب على أن يحضر للمدرسةِ فورًا.. بعد حضور الوالد رأى ما خطته يدا ابنه على جدران المدرسة.. قال المدير: أنظر بعينك ماذا فعل ابنك بالمدرسة .. المدرسة جديدة, والدولة خسرت أموالًا طائلةً في خدمة أبنائكم ... يقول المدير : أنا منفعل والأب في قمة هدوئه .. عندها مد والد الطالب يده إلى جيبه وأخرج جواله واتصل على ابنه يقول الأب عبر اتصاله بابنه وبهدوء: أنت من قام بكتابة هذه الكتابات ؟؟ اعترف الطالب وقال: نعم أنا الذي كتبتها قال الوالد : لماذا ؟؟ صمت الطالب ولم ينبس بأي كلمة بعدها الوالد اتصل على شخص وقال له تعال عندي في المدرسة الفلانية اتضح أنه اتصل على معلم دهانات وبعد أن جلس الوالد وبجانبه ولده (الطالب) في غرفة المدير جاء معلم الدهانات واتفق معه على أن يجد نفس درجة الدهان واتفقوا على السعر على أن يبدأ في تجديد وتغطية ما شوَّهه الولد .. المدير يقول : اعتقدنا أن الوالد يريد أن يؤنب ولده أشد التأنيب وخفنا أنه سيضربه عندنا. يقول المدير: التفت الوالد لابنه وقال كلمتين وبهدوءٍ أيضًا : يا ولدي .. إذا لم تنفعني .. فلا تخسرني بعدها قام الأب واستأذن المديرَ وانصرف .. المدير يقول : نظرت للولد إلا وهو واضع كفيه على وجهه يبكي وأنا والمرشد الطلابي في قمة الذهول من أسلوب هذا الوالد.. ونحن نحاول تهدئة هذا الطالب وهو في حالة بكاء يقول الطالب : يا ليت أبي ضربني ولا قال لي هذا الكلام بعدها الطالب اعتذر منا ,, وصار من خيرة التلاميذ في المدرسة. أنظروا.. شتان بين من يعاقب ابنه بالضرب المبرح وغيره .. ما نتائجه عندها !!؟؟,, بالتأكيد سوف يصبح الولد عدوانيًّا ويقابل العقاب بالعداء ,, ويستمر الابن في خروجه عن المألوف ... وشتان بين من يقف عند مشاكل أبنائه بالصبر والحلم ومعالجتها بأسلوب يعود على النشء بالخير والصلاح ولو أن هذا الطالب قام والده بتأنيبه أمام مديره أو ضربه بين الناس .. ماذا يحدث؟! ,, ربما يُفصل من المدرسةِ بعد عددٍ من التغيبات .. ثم ينعزل مع رفقاء السوء وينظر للمجتمع نظرةً عدوانيةً تدعوه للانتقام ,, ويرتكب جرائم متعددة حتى يتخرج الطالب من هذا العالم, مدخِّنًا ثم مروجَ مخدرات إلى مدمنٍ وربما يصبح قاتلًا بعدها يُرمى في غيابات السجون ,, ويندم مربوه ,, أبويه ومديره ومعلميه أشد الندم , يوم لا ينفع الندم. تلمس احتياجات أبناءك واعرف المدخل للتعامل معهم وتعامل مع كل منهم بما يناسبه ليس الضرب والتعنيف هي وسائل العقاب فقط منقول |
من أين أبدأ كان لـ (جوانا) هدف وحيد في الحياة أرادت أن تترك بصمتها على العالم بأن تحول مكتب التحرير والطباعة الخاصة بها إلى مشروع ناجح، وأن تضاعفه على مستوى البلاد عن طريق منح حق الامتياز للآخرين ولكي تعطي نفسها الحد الهام من الخبرة والمعرفة قامت (جوانا) بحضور كل ورشة عمل وندوة ومحاضرة تدور حول مشاريع الأعمال الصغيرة والنجاح وقد سافرت وقطعت بلداناً بحثاً عن هذه الدورات... ولكن بالرغم من المخزون التراكمي للمعلومات المكتسبة لدى جوانا إلا أن مكتبها لم يحقق إلا نجاحاً محدوداً ومحلياً. وكان أصدقائها بحيرة... هل (جوانا) كانت غبية؟ أم أن كبار علماء الإدارة عاجزون عن أن يوصلون الرسالة إلى هؤلاء ممن يحضرون ندواتهم؟!!! وبعد مناقشتها عن كثب اكتشفوا الآتي : فبالرغم من أن رأسها كان مليئاً بمئات الأفكار والحيل والاستراتيجيات والوسائل، إلا أنها لم تعرف من أين تبدأ... فبعض الأفكار قد تنطبق على حالتها والآخر لا يناسبها... وبعضها سينجح مع مشروعها والبعض الآخر سيكون له عواقب وخيمة فأيهما الأصلح؟؟ فجوانا لا تعرف وهي بحالة من التردد تمنعها عن اتخاذ قرار... اعرف من أين تبدأ منقول |
الغبـي "لا تشكّ للحظة في أنك بمثابة ابني ؛ لهذا سأكون صريحاً معك .. من العبث أن تُضيع سنوات عمرك في الدراسة ، قدراتك العقلية لا تسمح لك بتجاوز الاختبارات، وهذا ليس عيباً فيك يا بني، إنها قدرات ، ويمكنك أن تتجه من الآن لتتعلم حِرفة تجعلك شخصاً مميزاً .. التعليم ليس كل شيء ، وستنجح إن شاء الله ". بهذا الحنان الكاذب ، وضع مدير المدرسة حداً لطموح الصبي ذي الأعوام الخمسة عشر ، ودفعه ليبدأ معركة الحياة قبل أوانها. عمل الصبي بالنصيحة ، ظلّ سبعة عشر عاماً يكدح في مِهَن بسيطة ، كانت كلمات مدير المدرسة تؤكد له دوماً أنه لا يجب أن يعوّل كثيراً على ذكائه وتفكيره ، وقد آمن بكلامه حقاً ؛ فلم يفكّر ، إلى أن بلغ الثانية والثلاثين من عمره في عمل أي شيء ذي قيمة . بيْد أنه - وبطريق المصادفة - خضع لأحد تقييمات معامل الذكاء ، والتي كشفت أن منحنى ذكائه وصل إلى (161) !!. وعندها - ولك أن تتخيل - تحوّل الرجل إلى شخص عبقري ، يفكّر كما العباقرة ، ويتحرك كما العباقرة ، ويرسم لنفسه مستقبلاً يليق برجل نابغة عالي الذكاء ؛ فكتب العديد من الكتب ، ونال أكثر من براءة اختراع ، وأصبح رجل أعمال ناجح . لكن المفاجأة الأهم هي اختياره رئيساً لمجتمع " مينسا " العالمي ، ويكفي أن تعلم أن مجتمع " مينسا " لديه شرط عضوية واحد لا غير ؛ منحنى ذكاء لا يقلّ عن 140؛ أي أن بطلنا الذي لم يكمل تعليمه الدراسي أصبح رئيساً على مجتمع " العباقرة ". " فيكتور سيربرياكوف " ، وهذا اسم بطل قصتنا ، يجعلنا نتوقف قليلاً قبل أن نعيد النظر للحياة وننظر ، تُرى كم عبقرياً أنهت حياته كلمة أو أكثر؟ وتوقّف طموحه عند تصوّر خاطئ؟ أو نصيحة كاذبة من شخص ربما كان يرتدي زي الملائكة المخلصين؟! ما أكثر الكلمات التي تتلقاها آذاننا كل يوم وكل ساعة ، تخبرنا أننا يجب أن نعود إلى رشدنا ونرضى بأقل القليل . إن إيمان المرء منا بنفسه ، وذاته لأمر لا يمكن إغفاله، إذا ما أحببنا أن نتحدث عن النجاح في الحياة ؛ وذلك لأنه من الصعب أن يرتقي المرء سلم النجاح ، دون أن يتأكد من قدراته على الصعود ، واستحقاقه لما يطمح إليه . زيج زيجلر في كتابه " أراك على القمة "يؤكد أمراً بالغ الخطورة ، وهو أن أذهاننا تُكمل أية صورة نتخيلها عن أنفسنا؛ بمعنى أنك إذا ما رأيت نفسك شخصاً عادياً ؛ فإن ذهنك سيبدأ من فوره في تقمّص هذا الدور ؛ فيأتيك بكلمات العاديين ، ويلهمك تصرفات العاديين. العقل قادر على تشكيل تصوّر كامل لحياتك ، وفق ما تدخله من بيانات ومعطيات ، ويكفيك أن تُدخل الخطوط الرئيسة كي يتكفل هو بوضع كثير من التفاصيل الفرعية، وإيضاحاً لهذا الأمر ، دعني أسألك : ما هو الفرق بين أن تمشي على لوح خشبي عرضه 12 بوصة موضوع على الأرض ، وأن تمشي على نفس اللوح ، وهو موضوع بين طابقين يبلغ ارتفاعهما عشرة أدوار؟ من السهل - يقيناً - المشي فوق اللوح الخشبي ، وهو موضوع على الأرض ؛ ولكن إذا ما وضعته بين البنايتين ؛ فسيكون المشي عليه مختلفاً تماماً ، سيكون مريعاً إن شئنا الدقة. زيجلر يفسر هذا الأمر بأنك في الحالة الأولى ترى نفسك تمشي بسهولة وأمان ؛ حيث اللوح موضوع على الأرض ؛ فلا خطر يمكن أن يحيط بك إذا ما تعثرت ؛ بينما ترى نفسك تسقط من أعلى في الحالة الثانية ، إنه عقلك الذي صنع مخاوف واضطرابات حقيقية ، مما كان له كبير الأثر في سلوكك البدني والنفسي آنذاك ؛ برغم أن المنطق يقول إن اللوح الخشبي واحد ، والمرور عليه يجب أن يكون سهلاً في الحالتين ، أو صعباً في الحالتين . كذلك نحن في الحياة ، إذا ما رأينا أنفسنا قادرين على تخطي أمر ما ، أو الفوز بشيء ما ؛ فإن العقل سيبدأ في وضع تصور ورؤية مبنية على ما نراه ونؤمن به ، ولا غرابة في ذلك . السلطان محمد الفاتح ، تربّى وأمام عينيه أسوار القسطنطينية ؛ فكان يذهب وهو طفل إلى أقصى أمد يمكن أن يصل إليه في البحر ، ويهتف " أنا من سيحطّم أسوارك العنيدة "، ولم يلبث كثيراً بعد توليه المُلك إلا وكان فاتحها. إذا أردت يوما ان تنجح لا تفكر في الفشل لأنه سيشغلك عن النجاح وسيأخذ جزء من تفكيرك وربما مع مرور الوقت وتأخر النجاح يحتل الفشل الجزء الأكبر من التفكير ويطرد النجاح ويجلس هو متربع على عرش تفكيرك وينتصر الفشل وهذا لأنك سمحت له بالفوز وليس هو صاحب فضل الفوز ولكنك أنت من أعنته على النصر والنجاح فبالتالي نجح ولكن إذا شغل النجاح والنصر كل تفكيرك سيحقق فوزا لا مثيل له وذلك لأنك دعمته وساندته بكل قوة فكنت أنت الدافع للنصر الخلاصة أن رؤيتك لذاتك هي أهم جزء في منظومة النجاح ، أنا لست من ذلك الصنف الذي يهتف صارخاً " أنت قادر على تعديل الكون لو أردت " مُغْفلاً الفروقات الفردية بين الأفراد وبعضها ؛ لكنني أهيب بك صادقاً أن تنظر ملياً إلى ذاتك ، أن تُنحي جانباً كثيراً من الكلمات والقناعات والرؤى التي آمنت بها حيناً من الدهر ، وصاغت -رغماً عنك- ماضيك وحاضرك ؛ فإذا ما رأيت في نفسك القدرة على أن تكون رقماً صعباً في هذه الحياة ؛ فيجب عليك أن تكون. يكفيك يوم انتهاء أجلك رضاك عن حياة اخترتها أنت بملء إرادتك. منقول |
عبيدٌ في زمن الحرية يقول : في مجلس جمع مجموعة من الرجال مع شخصية من (ذوي الوزن الثقيل) في المجتمع، وقد تحدث عن أحد المواضيع التي تعدّدت حولها وُجهات النظر وتباينت الآراء عليها، وقد أنصت الجميع لحديث الرجل وكأنّ على رؤوسهم الطير! فلا ترى إلاّ هزّ الرؤوس تعبيراً عن شدة الموافقة وعظم الإعجاب، مع أنّ صاحبنا ركيك الحديث سمج المنطق، ولا أظن أنّ تلك الآذان الواعية قد ألقت سمعها استمتاعاً في حديثه ولا طرباً في مفرداته ولا موافقة لأطروحاته!! المفارقة أنّ ما أعلمه أنّ الكثير من الحضور كان يخالف المتحدث في رأيه جملة وتفصيلاً، ولكن سوّلت لهم أنفسهم الموافقة والتظاهر بالإعجاب!! وفجأة .. استأذن شاب صغير وقاطع المتحدث بكل جراءة وأدب، وكان رابط الجأش ثابت الجنان مبدياً وجهة نظره بكل هدوء وتؤدة مدعمة بالأرقام والحجج، وقد أسر العقولَ منطقه وأدهش الألبابَ روعة حديثه، وقد عبّر عما جبن الأغلب عن الإفصاح عنه! مشهد يعيا بوصفه الخطيب وتحسر دون بلوغه الفصاحة فلله درّه ما أشجعه! وقد علّمهم هذا الشاب درساً بليغاً في جمال الجراءة، ورسخ فيهم فضيلة التعبير عن الرأي! للأسف أنّ الكثير يعيش في عقول الناس ويسكن في جلبابهم، يبحث عما يوافقهم في الرأي ولا تجده يتحدث إلاّ بما يرضيهم، ولربما تطوّر الأمر إلى أن يأكل ما يشتهون وقد يشرب ما يقطع أمعاءه موافقة لرغباتهم وقد يبكي لما يضحك! وأحياناً يضحك مستلقياً على ظهره لأمر مؤلم يستدرّ الدمع! أي حياة تلك! وأي شقاء هذا! انهزامية لا تصنع نجاحاً ولا تبني مجداً وسيظل أصحابها على هامش الحياة! خلق الله للحروب رجالا *** ورجالا لقصعة وثريد وأعتقد أنّ الخوف هو من حال بين الكثير وبين المضي في التعبير عن رأيهم، وأقول ممّ تخف؟ فلن يقع في هذا الكون شيء إلاّ بإذن الله {وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا ..} .. وأكثر ما نخاف منه لا يقع كما أثبتت ذلك الدراسات. لا تجبن عن التعبير عن رأيك وإبداء وجهة نظرك، فالناس لا تحترم الذليل الخانع الإمعة... قف شامخاً أمام كل مستأسد عليك .. جبلاً أمام كل من يحاول النّيل منك وإيذاءك ... همسة للآباء : أيها الآباء إن أردتم أن تصنعوا قادة عظاماً فربّوهم على التعبير عن آرائهم، وحاولوا ما أمكن حثهم على إبداء وجهة نظر والاختيار بين الأمور وارفضوا أي إجابة مفتوحة منهم من قبيل (أي شيء - كما تريد) ولا تحاولوا التأثير عليهم وتوجيه حديثهم إلى ما تريدون وتشتهون واحتفوا بأي إجابة، ولو كانت لا توافق هواكم فهذا مما يقوي الشخصية ويزرع الثقة بالنفس. خطوات عملية : 1 - تأكد أنّ الشخصية الجذابة الجديرة بالاحترام هي من تملك الشجاعة على التعبير عن ما يجول في خاطرهم ويجمجم في عقولهم. 2 - تذكّر أنّ التعبير عن الرأي لا يعني تسفيه آراء الآخرين أو تحقير شخصياتهم. 3 - إنّ حرية التعبير عن الرأي حق مكفول لك فمن يطالب بحرية التعبير لا يتسوّل ولا يستجدي. 4 - إنّ مهارات التعبير عن الرأي هي مهارة متدرّجة فابدأ بالتعبير عن رأيك أمام المقربين أو الصغار ومن ثم ستجد الدائرة كبرت. 5 - من الروعة أن تكون أنت ممن يرسخ هذه المهارة عند الآخرين .. شجع كل من يعبّر عن رأيه وإنْ خالفك، وخصوصاً الصغار احتفِ برأيه واثنِ عليه. 6 - لا يفتن في عزيمتك ولا ينقضن من حبال همّتك ردّات فعل الآخرين تجاه رأيك حال لم يعجبهم .. أثبت على رأيك وكرره بهدوء وبرود أعصاب، ووضح له أن هذا رأيك ويجب عليه احترامه. 7 - إنّ من قوة الشخصية وإشارات الثقة بالنفس هي التراجع عن الرأي إذا بدا عدم صوابه. منقول |
تنمية الذات للبقاء في سوق المنافسة ذات مرة استأجر صياد كلباً من مسكن للصيد، وكان الحظ حليفه، بعد شهر عاد الصياد ليؤجر نفس الكلب، ولما كان لا يعرف اسمه، قام بوصفه لصاحب المكان الذي قال: "نعم إنك تعني - الزمان- أي رجل المبيعات إنه كلب ممتاز لكننا قد رفعنا ثمنه إلى خمسة عشر دولاراً في اليوم"، فدفع الصياد النقود، وأخذ الكلب، وكان الحظ حليفه في هذه المرة أيضاً مع رجل المبيعات، ومرّ شهر آخر، وعاد الصياد، وسأل عن رجل المبيعات، فأجاب صاحبه أن اسم الكلب قد أصبح الآن "بطل المبيعات"، وأنه الآن يتكلف 25 دولاراً في اليوم، ولأن الرجل كان يعلم أن بطل المبيعات يستحق هذا المبلغ من المال، فقد دفع النقود، وللمرة الثالثة، كان الحظ رفيقه مع بطل المبيعات، ومرّ الشهر الثالث، وعاد الصياد يسأل عن كلبه، فقام صاحب المكان بتحيته، وقال له بصوت حزين: "للأسف لن تستطيع أن تحصل على كلبك المفضل"، فلما سأله الصياد عن السبب، رد قائلاً: "لأننا أخطأنا فأطلقنا عليه اسم "مدير المبيعات" ومنذ حينها وهو لا يفعل سوى أن يجلس على ذيله، ويأخذ في النباح!!". لعله من سوء الحظ أن بعض المدراء لا يزالون يمارسون الإدارة بهذه الطريقة، يعتقدون أن بإمكانهم تحقيق نتائج أفضل. إن القاعدة بسيطة جداً، فإما أن تتقدم للأمام، وإلاّ سحقك الآخرون، قال توم بيترز ذات مرة "هناك نوعين من المدراء: السريع والميت، وأنت بحاجة لأن تكون مبدعاً وسريعاً حتى تحفظ بقاءك في سوق العمل، إن الكثير من المدراء كانوا يعدون مرؤوسون متميزون، وكانت تقاريرهم تشهد بامتيازهم، وذلك قبل أن يحصلوا على لقب "مدير" لكن لم يكونوا مستعدين لتحمل المطالب الكثيرة التي لا تنتهي، التي تأتي مع لقب المدير. إن الطريقة الوحيدة لمواصلة البقاء في منافسة العصر التي لن تنتهي أبداً في ظل خطى التقدم السريعة في مجال التكنولوجيا، هي أن تُنمي نفسك، وأن تتعلم مهارات جديدة، وأن تصبح قائداً أفضل، ومحفزاً أفضل، ومدرباً أفضل، وأن تُحسّن إدارة وقتك، وأن تحدد أهدافك حتى تستطيع صقل مهاراتك، ومهارات الجميع من حولك. منقول |
المنشار وابن الجار يحكى أن أحد أهالي الضاحية فقد منشاره المفضل واشتبه في ابن جاره الدائم العبث بالخشب خلال الأسبوع الموالي لاختفاء المنشار كان كل شيء يفعله ابن الجار يؤكد شبهة السرقة ،طريقة مشيته، نبرات صوته ،حركاته ، لكنه عندما عثر على منشاره خلف طاولة العمل حيث كان سقط بالصدفة ، لم يعد يرى أثر شبهة في ابن جاره . فرق بين أن ترى و بين أن يكون لديك رؤية كم مرة في مجال العمل رأيت أو سمعت عن فكرة رائعة ثم قمت باعتمادها فوراً بدون أن تفهم طريقة عملها بالفعل ؟ ففي أثناء الطفرة الكبيرة للإنترنت ، كان الناس ينظرون إلى المديرين الذين لم يقوموا بتحويل شركاتهم إلى شركات إنترنت على أنهم متأخرون و عنيدون ويهددون شركائهم بالإفلاس . وبعد ثلاث سنوات فقط ، كان نفس المديرين ينظر إليهم على أنهم يتمتعون بتفكير استراتيجي ورؤيا عميقة وذوو عبقرية وذلك لأنهم لم يتسرعوا وانتظروا حتى فهموا الإنترنت بشكل أفضل منقول |
عود ثقاب يحكى أنه بينما كان محصلا ينتقل من عربة إلى أخرى في القطار السريع .. زلت قدمه أثناء سيره في العربة الأخيرة فهوى ليستقر بين القضبان الحديدية وحاول أن يتلمس طريق النجاة وسط الظلام الحالك إلا أن كل شيء حوله كان يشير إلى أنه لا محالة هالك فقد وقع في الفخ بعد أن كسرت ساقه وعجز عن الحركة تماما .. حاول الصراخ إلا أن صوته ذهب أدراج الرياح وباءت محاولاته بالفشل فقد غطى على صوته صوت القطار الآتي المندفع نحوه بسرعة قصوى فكان في وضع لا يحسد عليه لكنه بعد أن كاد يفقد كل أمل لديه لمعت في ذهنه فكرة فقد تذكر أن في جيبه علبة كبريت فأخرجها بسرعة وأشعل عود ثقاب وكرر ذلك مرة ومرتين وثلاثا وعشرة وفجأة حدثت المعجزة فقد توقف القطار المحمل بالبضائع على بعد خطوات منه حيث تنبه السائق لذلك النور الذي يومض لفترات متقطعة ثم ينقطع أوقف القطار على الفور ونجا الرجل من الموت المحقق !!! والقصة لم تنتهي بعد أنا وأنت نملك العديد من أعواد الثقاب فليبحث كل واحد منا عن عود ثقابه .. عن الجانب المضيء في نفسه قبل أن تنطمس معالمنا تماما وقبل أن يعبر قطار الحياة فوق أجسادنا أبذر الخير ما استطعت أنثره في الفضاء تظنه يتلاشى تخاله هباء لكنة يعود محملا بالخير والنماء كما تحمل السحب بشائر السماء فهيا أشعل أعواد ثقابك وأرنا نورك في الكون. منقول |
معنى النجاح في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقون معوقون جسديا أو عقليا ، وقف الجميع على خط البداية لسباق مئة متر ركض , وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه. إثناء الركض انزلق احد المشاركين ، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار .. فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي .. فأبطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه .. ثم توقفوا عن الركض وعادوا إليه ... عادوا جميعا إليه وسألوه: أتشعر الآن بتحسن؟ ثم نهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معاً . فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم ، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا... الأشخاص الذين شاهدوا هذا، ما زالوا يتذكرونه ويقصونه ... لماذا؟ لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا.. الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا ... الشمعة لا تخسر شيئا إذا ما تم استخدامها لإشعال شمعة أخرى منقول |
لا تتعلل بالظروف هذه القصة مهداة لكل من يقول : أنا أدرس كذا؛ لأن أهلي يريدون ذلك؛ لكني أحب ذاك، وأريد دراسته فماذا أفعل ؟ كان سن تيم بيرير 22 سنة، وكان يدرس علم المحاسبة في جامعة كاليفورنيا، وبعد إتمامه لفصلين دراسيين، تيقّن من أنه لا يحب المحاسبة، ولا يريد قضاء بقية حياته يعمل فيها، وأيقن كذلك أنه يحب تخصص العصامية، وأنه يريد دراستها والتعمق فيها. كان في الجامعة ذاتها قسم لدراسة الأعمال، توفر فيه قسم العصامية؛ ولكن كان متوسط درجات تيم لا يؤهله لدخول هذا القسم الذي تتطلب درجات أعلى، كما أنه لم يكن هناك أماكن شاغرة في القسم، وهو ما شكّل عقبة هائلة أمامه. وكانت كل الطرق الرسمية مغلقة أمام تيم؛ فلم يجد سوى أن يحضر في كل درس من دروس المواد السبعة، اللازمة للحصول على شهادة التخرج، وكان يسجّل اسمه، ثم ينتظر؛ حتى إذا قرر أحد الطلاب أنه لا يريد إكمال دراسة هذه المادة، حل هو مكانه وحصل على درجات المادة. على مر سنتين، أكمل تيم دراسة 7 مواد بهذه الطريقة؛ حتى إذا أتمّ كل ما يلزمه للحصول على شهادة التخرج، دخل إلى مكتب عميد الجامعة، وشرح له ما حدث معه وما فعله، وكيف أنه درس بنجاح كل المواد؛ برغم أنه لم يسجل اسمه -رسمياً- في هذا القسم.. وبرغم شعور العميد بالدهشة؛ إلا أن الانبهار بدا واضحاً عليه أيضاً. " يبدو لي أنك عصامي بكل ما تحمله الكلمة من معاني، ولا أدري كيف يمكن لي أن أرفض طلبك هذا ".. كان هذا تعليق العميد، الذي وافق على طلب تيم؛ ليتخرّج بعدها رسمياً في المجال الذي يحبه، برغم أن درجاته لم تؤهله، وبرغم عدم وجود أماكن خالية لإشراكه في هذا البرنامج. لذلك لا تتعلل أبداً بأن ظروفك صعبة، أو لا تمكّنك من تحقيق أحلامك؛ فكل واحد فينا قادر على خلق ظروفه الخاصة التي تؤهله للنجاح. منقول |
امسح نظارتك ...! يقول : ذات يوم كنت مسافرا وكان الجو يبدو قاتماً.. وكنت أحاول فتح عيني بأوسع دائرتيهما لأحظى بأكبر قدر من الرؤية انعكس الأمر على وضعي النفسي فشعرت بضيقٍ شديد .. اضطررت -أخيراً - إلى أن أوقف إلى جانب الطريق انتظارا إلى أن يستعيد الجو (عافيته) لأواصل مسيري خلعت نظارتي لأريح عيني أثناء التوقف أطلقت ضحكة طويلة أزالت كدر النفس (المتراكم) من (قتامة) الجو كانت مفاجأتي أن (الكدر) ليس في الجو ولكنه في نظارتي ..! فما إن مسحتُ نظارتي حتى كان الطريق (مغرياً) لي بمواصلة السير تذكرت وقتها كيف أن كثيرين ينظرون إلى بعض الأمور أو بعض الأشخاص نظرات (معلبة) لكن ليس لها مدة (صلاحية) محدده .. فيظلون يهابون الإقدام على تلك الأمور نتيجة نظرات (تكونت) عنها - في نفوسهم - عبر الزمن وسط ظروف وأجواء معينه ولو أن هؤلاء تخلو عن نظراتهم لحظة واقتحموا تلك الأمور لأدركوا وقتها أن (العيب) ليس في تلك الأمور ولكنه في (نظارات) نفوسهم ! .. فهم لو (نظفوها) وأقدموا لاتضحت لهم تلك الأمور على حقيقتها وهناك آخرون (تتشكل) نظرتهم إلى بعض من حولهم من أهل أو أصدقاء أو زملاء أو جيران وسط أجواء نفسية قد يكون(لوَنها) موقف ما جرى (تفسيره) بطريقة سلبية أو حتى (تكرر) سماع أحكام من أشخاص (مأسورين) بموقف فيمثل لهم ذلك (نظارة) قاتمة يرون بها ذلك الشخص أو أولئك الأشخاص ولو أنهم نظفوا نظارة نفوسهم من (غبار) تلك التصورات والاعتقادات فسيكتشفون أنهم مختلفون جداً عن تلك النظرة (السلبية) التي حبستهم فيها تلك (النظارة)..! أليس من الأجمل أن نعتاد (مسح) نظاراتنا باستمرار حتى لا يشكل الغبار - مهما كانت خفته - طبقه قد تغير لون النظارة (الأصلي) الشفاف؟! منقول |
" من منهم على خطأ ؟ " هل سمعت هذه القصة من قبل ؟ يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل.. و طلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه .. بدأوا في تحسس الفيل و خرج كل منهم ليبدأ في الوصف : قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض ! قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما ! و قال الثالث : الفيل يشبه المكنسة ! و حين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار.. و تمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون و يتهم كل منهم أنه كاذب و مدع ! بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل و الثاني بخرطومه, و الثالث بذيله .. كل منهم كان يعتمد على برمجته و تجاربه السابقة.. لكن .. هل التفتّ إلى تجارب الآخرين ؟ " من منهم على خطأ ؟ " في القصة السابقة .. هل كان أحدهم يكذب ؟ بالتأكيد لا .. أليس كذلك ؟ من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه.. فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ !! قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر ! ( إن لم تكن معنا فأنت ضدنا !) لأنهم لا يستوعبون فكرة أن رأينا ليس صحيحا بالضرورة لمجرد أنه رأينا ! لا تعتمد على نظرتك وحدك للأمور فلا بد من أن تستفيد من آراء الناس لأن كل منهم يرى ما لا تراه .. منقول |
لا تقلق ؛ قد لا يحدث أبدا امرأة عجوز كانت تعيش في لندن أثناء الحرب العالمية الثانية بينما كانت لندن تتعرض لقصف متواصل, كانت هذه المرأة تتحلى بفضيلة الهدوء وتعيش طمأنينة طوال حياتها وكانت تعيش بمفردها لاحظ أحد جيرانها أنها تحتفظ بلوحة مكتوب عليها : (لا تقلق......قد لا يحدث أبدا) ولقد كان هذا الجار متأثرا جدا ومتعزيا بهذه العبارة وكان يتحدث مع العجوز كثيرا بخصوصها ولكن حدث ذات ليلة ما لم يكن في الحسبان لقد سقطت قنبلة على الجانب الأيمن لمنزلها وحطمت جميع النوافذ وأسقطت جميع ما تمتلكه من الصيني من الأرفف وسط انفجار مدوي وعصفت بالطلاء فسقط من على الجدران والسقف وملأت المكان بالتراب وكسر الحجارة أسرع الجار إليها ليرى حالها ولكن.....ياللعجب لقد وجدها تكنس المكان في هدوء شديد بينما اللوحة مازالت معلقة على الحائط : لا تقلق قد لا يحدث أبدا سألها الجار : وماذا نستفيد الآن من شعارك هذا ؟؟ فصاحت قائلة : آه !....لقد نسيت أن أدير اليافطة إلى الجهة الأخرى ولما أدارتها كان مكتوبا على الجهة الأخرى من اللوحة : ( يمكننا أن نستعيده ) ما أجملهما من عبارتين تبعثان الهدوء والطمأنينة في نفس أي إنسان منقول |
ثمن الحياة ... جمع الملك الشاب حُكَماء بلاطه، وطلب منهم أن يكتبوا له تاريخ البشرية كي يطّلع عليه ويستفيد منه.. ذهب الحكماء وعادوا إليه بعد سنوات وهم يحملون مُجلّدات ضخمة؛ لكن الملك طلب منهم أن يختصروها أكثر بسبب مشاغله الكثيرة؛ كي يتسنى له قراءتها كاملة، فرجع الحكماء مرة ثانية وعادوا إليه بعد سنوات ومعهم مجلدات أقل من سابقتها؛ لكن الملك ضَجِر من كبرها، وأمرهم بإعادة الاختصار. هنا اقترب منه كبير الحكماء، وقال له: سيدي، تاريخ البشر مُكرّر بشكل لا يمكن لعقل تصوّره، ولو شئت أن ألخّص لك تاريخ البشرية في عبارة واحدة؛ فإن ذلك بمقدوري! فقال له الملك متلهفاً: هات ما عندك. فقال الحكيم: يا مولاي تاريخ البشرية يتلخص في عبارة واحدة "يولد الناس، ثم يتألمون، ثم يموتون"! هكذا رأى الفيلسوف الفرنسي أناتول فرانس تاريخ البشرية من خلال قصته الرمزية السابقة؛ لكننا بقليل من التأمل والتدبر، سنرى أنها رؤية عميقة لمعنى وجودنا في الحياة. فالألم هو القاسم المشترك بين جميع البشر؛ هو الذي يُطهّرهم في كثير من الأحيان من حظوظ أنفسهم، وهو الذي يعيدهم إلى حقيقة إنسانيتهم، وقديماً قال أحد الحكماء: "قلب يتألم.. قلب يتعلم". الألم هو الضريبة التي ندفعها نظير التعلّم، هو الشاهد على أن "مجّانية التعليم" لم تَطُل دروس الحياة وتعاليمها. ولو كان ثمة استثناء لهذه الضريبة؛ لكان الأنبياء والرسل عليهم السلام أوْلى الناس بهذا الإعفاء وتلك المنحة؛ لكنهم -قبل غيرهم- دفعوا كامل التكاليف، تألموا كثيراً، عانوا كما لم يعانِ أحد؛ لكن عَظَمَتهم تجلّت في صلابتهم وتحمّلهم في دفع ضرائب الحياة، وثمن العيش الشريف الكريم فيها، ثمن الحياة بمبدأ وكرامة وشرف. ليؤكدوا لنا أن "الألم" الذي نتعرض له هو الدليل الوحيد على كوننا أحياء، وأننا يجب أن نستفيد من ذلك الألم في تعلم الدرس، والعودة إلى ذواتنا، والدخول في دهاليزها، ومكاشفة النفس، والانعزال عن ضوضاء الحياة لبعض الوقت، لنعود بعدها أشدّ قوة، وأكثر وعياً وثباتاً. وواهم ثم واهم من يظنّ بأن هذا القانون له استثناء.. سُئل الإمام الشافعي رحمه الله يوماً: أيهما خير للمرء؛ أن يُبتلى (أي يبتليه الله ويختبره)، أم يُمَكّن (أي يحقق له الله غايته ومراده)؟ فردّ الإمام الفقيه قائلاً: وهل يكون تمكين إلا بعد ابتلاء؟! ما أروع فهم الإمام وفقهه! نعم، أيُ تمكين وانتصار يمكن أن نحققهم، ما لم نُمتحن ونُختبر ونُبتلى ونتألم؟ إنه الثمن الذي يجب أن نستعد لدفعه دائماً.. ثمن النصر والشرف والحياة الكريمة. منقول |
ثقافة الورد المفقودة تجاوز عمره الثمانين، بل قل، ازدان قلبه بثمانين ربيعاً، وانهمر على حقله ثمانين شتاءً وخريفاً، فارتوت تربته وخرجت مواسمه مليئة بالخير والعطاء أبٌ رؤوف حنون، به من لطف المعشر ما يفوق جمال نسمات أيلول المنعشة، ناجحٌ في حياته، وأكبر نجاحاته، مراتب عالية استحقها في قلوب الناس ارتقاؤه الشعوري عوّدَه أن يقطف وردتين أو ثلاثة قبل دخوله على أهل بيته، يضع إحداها في غرفة المعيشة، والثانية يضعها في مزهرية على مكتب "حبة قلبه" الوحيدة (ابنته) في يوم من أيام الصيف الحارة، عادت "حبة قلبه" إلى البيت ودخلت غرفتها، فوجدت وردتين جميلتين على مكتبها فامتلأت نفسها راحة وسكوناً سمِعت والدها يقترب من باب غرفتها .. استدارت قائلة: والدي .. ما أجمل هاتين الوردتين أجابها بنبرة حانية فاقت عطر الورد طيباً: إني أراهما ثلاثة وردات فردت: وأنا أرى أمامي الحديقة الرائعة، التي حوت كل الورد أحبك والدي .. علمتني لغة حروفها أوراق الورد ومدادها قطرات الندى هذه اللغة، وبتعبير أعم، هذه الثقافة، ثقافة الزهور، هي ثقافة غائبة عن أذهاننا، بعيدة عن حياتنا رغم بساطتها وسهولة فهمها هي لغة لا تحتاج لأستاذ ولا لترجمان، إنها تتكلم ببراعة، وتعبّر بطريقة تتميز بأناقة متناهية وذوق رفيع إن تبادل الزهور، يُحدث قفزات نوعية في النفوس والعلاقات الاجتماعية وتبدلات جذرية في الانطباعات والأفكار فالوردة فاتنة بشكلها وبعبقها .. ولا يمكن أن ينافسها في الجمال، إلاّ الكلمة الطيبة، والتصرف الحسن.. فقد تكون كلماتنا أحلى من الزهور بمعانيها، وأعطر منها برقتها ولطفها .. وبصفاء مقاصدها أعتقد أن جميعنا يحب أن يكتسب هذه اللغة الوردية، ويتقن جميع قواعدها، والأمر سهل بسيط غير مكلف، فما علينا إلاّ أن ندخل معاهد الحياة، ونتزود بقليل من الورد والابتسامات، وبكثير من المحبة والتصرفات الصالحة بارع ذكي من مسح ألم إنسان بوردة منقول |
كن رقما صعبا يُحكى أن رجلا كان مولعا بالسفر مغرما باللهو .. وحدث أنه زار ذات يوم إحدى المدن.. وقد ضمّن برنامجه زيارة لمقبرة المدينة.. وبينما هو يسير بين القبور متأملا قد رق قلبه وسكنت روحه وإذ به يجد لوحة على أحد القبور وقد كُتب عليها (فلان بن فلان ولد عام 1934.. مات سنة 1989 ومات وعمره شهران!) امتلكته الدهشةُ ونال منه العجبُ.. فتوجه نحو حفار القبور وسأله عن هذه المفارقة! رد عليه حفارُ القبور: نحن في مدينتنا نقيس عمر الإنسان بقدر إنجازاته وعطاءاته وليس بحسب عمره الزمني فرد عليه صاحبنا وكان ذا دعابة وطرافة: إذا وافني الأجلُ في مدينتكم.. فاكتبوا على قبري: شفيق جبر من بطن أمه إلى القبر! الكثير من الناس للأسف أمثال شفيق جبر رضوا بأن يكونوا مع الخوالف.. لا يقدمون ولا يؤخرون.. لا إنجازات تذكر.. لا عطاءات تشكر أوقات ضائعة.. وحياة مملة حالهم أشبه ما يكون بالمشجع.. كثير الصياح دائم الانتقاد.. لا يتورع عن الشتائم.. ولا يتعفف من السباب يعيش حياة هامشية لا أثر له ولا ذكر.. وقد شبه أحدُ الفلاسفة هؤلاء البطالين ب (الترمومتر) وبالتأمل لوظيفة هذه الجهاز فإن أقصى ما يفعله هو قياس درجة الحرارة! فهو مجرد أداة لا تملك قرارا ولا تأثيرا ولا تغير حالا ولا تبدل واقعا فهو لا يملك أية خطة للحياة ونتيجة هذا أنه أصبح جزءً من خطة الآخرين! إن سُئل أجاب وإن تُرك غط في نوم عميق.. أن تكون رقماً صعباً يعني : أن تضيف شيئا لدنيا الناس ومن لم يزد شيئاً إلى هذه الحياة فهو زائد عليها! لا تكن من أولئك الناس الطفيليين الذين يعيشون على حساب غيرهم!! فلكل إنسان وجود وأثر ووجوده لا يغني عن أثره ولكن أثره يدل على قيمة وجوده. و ما أجمل هذه الحكمة التي قالها نابليون: "الجندي البسيط الذي لا يطمح إلى أن يصبح جنرالاً في يوم ما هو جندي لا خير فيه" وعكس (الترمومتر) هناك الجهاز الأكثر إيجابية والأعظم نفع وإيجابية وهو (الترموستات) (منظم الحرارة) حيث إنه لا يكتفي بالملاحظة والمشاهدة وإنما يتحرك بكل إيجابية لتعديل درجة الحرارة رفعا أو خفضا حسبما هو مطلوب و هذا الشخص نراه عظيم التأثير دائم التفاعل.. متيقظا لما يدور حوله منتبها لما يحدث في محيطه يتفاعل مع الأحداث ويغيرها.. ليس لديه وقت للتوقف أو التفكير في سقطات الماضي لا يذعن لأزمة ولا يستكين لمصيبة.. يقاتل لتحقيق أهدافه... ويجاهد لتحسين حاضره... لا يهب إرادته لكائن من كان.. فلكي تكون رقماً صعباً وتنجح في هندستك للحياة عليك : بوضع أهداف سامية تؤمن بها وتسعى إليها فالأهداف هي التي تحدد قيمة أعمالنا والمهم هو العمل الذي يكون هدفه مهماً. والاعتقاد بإمكانية الوصول إلى الهدف هو أول خطوة لبلوغه!! ضع لنفسك مبادئ صحيحة ومثل عليا لا تتخلى عنها مهما تغير الزمان والناس لأنه لا يمكن لرجل يخجل من مبادئه ومثله العليا أن يكون مربياً ناجحاً أو قائداً للرجال. منقول |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 04:40. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.