يقال إن من لم يستطع النجاح فذلك لأنه لم يفشل بالقدر الكافي هذا الرجل اسمه "سوشيرو هوندا" في عام 1938 كان شابا فقيرا وكان كل ما يتمناه هو أن يبيع إحدى قطع الغيار التي قام بتصميمها إلى شركة تويوتا وهو حلم كبير جدا على شاب في مقتبل عمره كما ترى.. راح يبذل الكثير من المجهود في تصميم هذه القطعة وتصنيعها وما أن انتهى حتى توجه إلى مصنع تويوتا ليحقق حلمه ويبيعها لهم لكن مصنع تويوتا رفض! هل شعر بالفشل وقتها؟ بعد ذلك حاول من جديد وسهر الليل محاولا تعديل هذه القطعة.. فنجح واشترتها منه تويوتا أخيرا!! توفر المال مع صاحبنا هذا فقرر أن يؤسس مصنعا ينتج قطع غيار السيارات في ذلك الوقت كانت الحكومة اليابانية تستعد للحرب ولم تكون المواد الخراسانية متوافرة فلم يستطع صاحبنا أن يبني مصنعه هل شعر بالفشل وقتها؟ هل تعرف ماذا فعل صاحبنا؟ قرر أن يخترع هو وأصدقاؤه خلطة خراسانية من صنعهم هم كي يبني المصنع الذي يحلم به!!! تخيل؟؟ استطاع فعلا أن يصنعها واستطاع بناء مصنعه الذي بدأ فعلا ينتج ويدر مالا عليهم جميعا لكن.. أثناء الحرب قصفت الطائرات الأمريكية مصنع صاحبنا.. ودمرت معظمه!!! هل شعر بالفشل وقتها؟ خرج من المصنع فورا.. وأمر موظفيه أن يحاولوا معرفة المكان الذي تهبط فيه هذه الطائرات لتغير وقودها وأمرهم بأخذ هذا الوقود لأنه سيفيدهم في عملية التصنيع.. فهم لا يجدون المواد الخام اللازمة!!! هل انتهت القصة؟؟ لا.. استطاع صاحبنا أن يعيد بناء المصنع وبدأ في الإنتاج من جديد لكن.. ضربه زلزال رهيب هدم المصنع من جديد هل شعر بالفشل وقتها؟ باع صاحبنا حق التصنيع لشركة كان قد فقد كل ما يملك ولم يعد قادرا على الاستمرار في فكرة المصنع هل شعر بالفشل وقتها؟؟ كانت اليابان تعاني بعد الحرب من أزمة وقود رهيبة.. لدرجة أنها كانت توزع الوقود على المواطنين بحصص متساوية.. لكنها لم تكن كافية كي يستطيع صاحبنا مجرد قيادة سيارته للسوق لشراء احتياجات أسرته لم يكن الوقود يكفيه ولم يكن يستطيع أن يتحرك بسيارته في حرية كما كان في الماضي هل شعر بالفشل وقتها؟ قرر صاحبنا أن يجرب فكرة ظريفة.. كانت عنده ماكينة لقص الحشائش فك موتورها وركبه في دراجة هوائية كانت عنده فكانت أول دراجة بخارية في العالم!!! أعجب الناس بالفكرة.. وطلبوا منه أن يصنع لهم مثلها صنع الكثير من هذه الدراجات لدرجة أنه فكر في تسويقها تجاريا فأرسل إلى كل محال الدراجات يحكي لهم الفكرة.. فوافق الكثير منهم توقع أن يجني الملايين من هذا المشروع لكن هذا لم يحدث رفض الناس استخدام هذا الاختراع نظرا لثقل وزنه وقتها ولكبر حجمه المبالغ فيه..!! هل شعر بالفشل وقتها؟ قرر أن يطور اختراعه.. راح يعدل فيه ويضبط قياساته.. إلى أن نجح في النهاية جنى الملايين والملايين من هذا الاختراع حصل على جائزة الإمبراطور لمساهماته الفعالة في المجتمع أنشأ مصنعه الذي يعتبر من أكبر المصانع حول العالم أنشأ مصنع (هوندا) للسيارات..!! ألم تلاحظ منذ البداية.. أن اسم هذا الرجل "سوشيرو هوندا"؟ ماذا نستفيد من هذه القصة؟ لو راقبت حياة الناجحين ستعلم أن مفهوم الفشل عندهم يختلف جذريا عن مفهومه عند الفاشلين قاعدة مهمة: لا يوجد فشل.. هناك تجربة تعلمنا منها لا يوجد فشل في الحياة.. الحياة مليئة بالتجارب التي لابد أن نخوضها كي نتعلم منقول |
فكرة مبدعة ! شاب عربي هاجر إلى ألمانيا و كان هذا الشاب يمتلك هم الدعوة إلى الله وعند وصوله إلى إحدى المدن الألمانية الكبرى وجد إعلانا كبيرا كتب عليه من لا يعرف عن السيارات و يريد التعلم فليتصل على هذا الرقم...... فأتت الفكرة إلى ذهن الشاب و يالها من فكرة حقا مبدعة قام بوضع إعلان كبير بنفس حجم الإعلان الذي شاهده و لكن أتدرون ماذا كتب!؟ كتب في الإعلان من لا يعلم عن الإسلام و يريد أن يتعلم فليتصل على هذا الرقم...... فاهتدى على يده عدد لا بأس به منقول |
قصة عجيبة ... في الهداية قيل أن رجلا شابا لديه بنت صغيرة يتراوح عمرها مابين 4-5 سنوات وكان هذا الشاب لا يؤمن بوجود إله لهذا الكون وهو دائم التفكير والحيرة من أمره أحيانا يتوصل إلى أن هذا الكون العجيب الكبير من المؤكد أن يكون له خالق ثم أحيانا أخرى يضل تفكيره إلى انه وجد صدفه وليس له خالق فتتلاعب به الأمواج فذات مرة يئس وقال لو كان له إله لكان يرشدني إليه فأخذ ورقة وقلم وكتب بالإنجليزية God is nowhere وترك هذه الورقة على سطح المكتب جاءت ابنته الصغيرة وحاولت أن تبين لوالدها أنها أصبحت تعرف الكتابة والقراءة فأخذة هذه الورقة المكتوبة وأرادت نسخها أول كلمه صادفتها هي كلمة God وكانت سهلة عليها فكتبتها ثم كلمة is وأيضا سهلة فكتبتها أما كلمة nowhere فقد استصعبتها فقسمتها إلى جزأين فأصبحت جملتها God is now here ثم أخذت هذه الجملة إلى والدها لتريه مقدرتها على الكتابة فما أن شاهد الأب هذه الجملة حتى انفجر بالبكاء وكتبت له الهداية على يد ابنته الصغيرة منقول |
الحياة نصفها سعادة ... دعوة للتفاؤل تعلمت ... أن لا أسرف بحزني أو بفرحي لأن الحياة لا تتم على وتيرة واحدة منقول |
صدق فصدقه الله قصة يرويها والد احد الأطفال السوريين الشهداء يقول : جلست ذات يوم خلف الكمبيوتر أتأمل صورة الطفل الشهيد حمزة الخطيب فنظر ولدي ذو الخمس سنوات إلى الصورة و سألني من هذا ؟؟ فأجبته هو الشهيد حمزة الخطيب فقال لي وأين هو ؟؟؟؟ فأجبته في الجنة إن شاء الله فقال لي و ما هي الجنة ؟؟؟؟ ...... فحدثته عن الجنة فقال لي أريد أن اذهب إلى الجنة !!!!! لم ادري ما أقول له لكنني مسحت على رأسه و قلت له في نفسي والابتسامة على وجهي ( بعيد الشر عنك يا روحي ) يومها مرت المظاهرة من أمام بيتي و هم يهتفون ( عالجنه رايحين شهداء بالملايين ) فلم يكن من ابني إلا أن لبس حذاءه و ناداني و قال هيا يا أبي إلى الجنة لم أشأ يومها إلا أن ألبي رغبته فخرجنا في المظاهرة و هتفنا سوية و أثناء عودتنا إلى البيت .... قال لي لماذا لم نذهب إلى الجنة نظرت إليه ولم اجبه ثم كرر السؤال عدة مرات و اخذ يشدني و يقول لي هيا أريد الذهاب إلى الجنة فما كان مني إلا أن أقول له في المرة القادمة إن شاء الله ( قلت له هذا فقط لأسكته و يقبل الذهاب إلى البيت ) وفي يوم الجمعة مرت المظاهرة من أمام منزلنا و بنفس الشارع فهرع ابني و لبس ثيابه و قال هل تريد أن تذهب معي إلى الجنة ؟؟؟ فضحكت يومها ثم لبست ثيابي و خرجنا نهتف عالجنه رايحين شهداء بالملايين وأنا احمله على كتفي فما ارتفع يومها فوق صوتنا إلا صوت الرصاص الغادر الذي أصاب جسد طفلي بكى طفلي كثيرا من شدة الألم والخوف ثم لملم دموعه و صراخه من شدة الألم و قال لي يا أبي متى نذهب إلى الجنة فبكيت كثير و بكى معي الأطباء الذين حاولوا إسعافه وبكى جميع الموجودين في مكان الإسعاف الميداني حاول المسعفون أن ينقذوا حياته لكن دون جدوى وقبل أن يغيب عن وعيه قال لي و هو يبكي ( بابا بس روّق خدني عالجنه ) أومأت له بعيوني الدامعة بنعم و لم استطع الكلام ثم غط في غيبوبته مع كل المحاولات من الأطباء لإنقاذ حياته و بعد لحظات نظر إلي الطبيب و قال لي ( صدق الله فصدقه الله ) فقلت : حسبي الله و نعم الوكيل ومنذ ذلك اليوم لم اترك مظاهرة إلا و شاركت فيها والى هذا اليوم لم اذهب إلى الجنة !!! نعم صدق فصدقه الله منقول |
الأقصى سأل صحفي إسرائيلي مرة رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة جولدامائير عن أسوأ يوم في حياتها فأجابت بعد تفكير عميق : أسوأ يوم في حياتي هو يوم إحراق اليهود للمسجد الأقصى , فأستغرب الصحفي من هذا الجواب , فسألها عن أسعد يوم في حياتها فأجابت فورا وبدون تردد : أسعد يوم بحياتي هو اليوم الذي لم يزد رد فعل العرب على حادثة حرق المسجد الأقصى عن التنديد حيث كنت أتوقع أن هذا الحادث هو نهاية إسرائيل ... ومنذ ذلك اليوم عرف اليهود أنه لا يوجد خطوط حمراء عند العرب فاستباحوا كل شيء منقول |
المرأة = خلق ودين سئل ذات مرة عالم رياضيات عن المرأة فأجاب إذا كانت المرأة ذات (خــلـــق ودين ) فهي إذاً تســـــــاوي = 1 وإذا كانت المرأة ذات (جمـــــال) أيضـــاً فأضف إلى الواحد صفراً = 10 وإذا كانت المرأة ذات(مـــال) أيضاً فأضف صفراً آخـــــــــر = 100 وإذا كانت المرأة ذات(حسـب ونسـب) أيضاً فأضف صفراً آخـــــر = 1000 فإذا ذهب الواحــد (الخلق والدين)... لم يبق إلا الأصفار... إذا (لا شيء) منقول |
"بس دقيقة" يروي أحدهم : كنت أقف في دوري على شباك التذاكر لأشتري بطاقة سفر في الحافلة إلى مدينة تبعد حوالي 330 كم، وكانت أمامي سيدة ستينية قد وصلت إلى شباك التذاكر وطال حديثها مع الموظفة التي قالت لها في النهاية: الناس ينتظرون، أرجوكِ تنحّي جانباً. فابتعدت المرأة خطوة واحدة لتفسح لي المجال، وقبل أن أشتري بطاقتي سألت الموظفة عن المشكلة، فقالت لي بأن هذه المرأة معها ثمن بطاقة السفر وليس معها يورو واحد قيمة بطاقة دخول المحطة، وتريد أن تنتظر الحافلة خارج المحطة وهذا ممنوع. قلتُ لها: هذا يورو وأعطها البطاقة. وتراجعتُ قليلاً وأعطيتُ السيدة مجالاً لتعود إلى دورها بعد أن نادتها الموظفة مجدداً اشترت السيدة بطاقتها ووقفت جانباً وكأنها تنتظرني، فتوقعت أنها تريد أن تشكرني، إلا أنها لم تفعل، بل انتظرتْ لتطمئن إلى أنني اشتريت بطاقتي وسأتوجه إلى ساحة الانطلاق، فقالت لي بصيغة الأمر: احمل هذه... وأشارت إلى حقيبتها. كان الأمر غريباً جداً. بدون تفكير حملت لها حقيبتها واتجهنا سوية إلى الحافلة، ومن الطبيعي أن يكون مقعدي بجانبها لأنها كانت قبلي تماماً في الدور. حاولت أن أجلس من جهة النافذة لأستمتع بمنظر تساقط الثلج الذي بدأ منذ ساعة وأقسم بأن يمحو جميع ألوان الطبيعة معلناً بصمته الشديد: أنا الذي آتي لكم بالخير وأنا من يحق له السيادة الآن! لكن السيدة منعتني و جلستْ هي من جهة النافذة دون أن تنطق بحرف، فرحتُ أنظر أمامي ولا أعيرها اهتماماً، إلى أن التفتتْ إلي تنظر في وجهي وتحدق فيه، وطالت التفاتتها دون أن تنطق ببنت شفة وأنا أنظر أمامي، حتى إنني بدأت أتضايق من نظراتها التي لا أراها لكنني أشعر بها، فالتفتُ إليها. عندها تبسمتْ قائلة: كنت أختبر مدى صبرك وتحملك. - صبري على ماذا؟ - على قلة ذوقي. أعرفُ تماماً بماذا كنتَ تفكر. - لا أظنك تعرفين، وليس مهماً أن تعرفي. - حسناً، سأقول لك لاحقاً، لكن بالي مشغول كيف سأرد لك الدين. - الأمر لا يستحق، لا تشغلي بالك. - عندي حاجة سأبيعها الآن وسأرد لك اليورو، فهل تشتريها أم أعرضها على غيرك؟ - هل تريدين أن أشتريها قبل أن أعرف ما هي؟ - إنها حكمة. أعطني يورو واحداً لأعطيك الحكمة. - وهل ستعيدين لي اليورو إن لم تعجبني الحكمة؟ - لا، فالكلام بعد أن تسمعه لا أستطيع استرجاعه، ثم إن اليورو الواحد يلزمني لأنني أريد أن أرد به دَيني. أخرجتُ اليورو من جيبي ووضعته في يديها وأنا أنظر إلى تضاريس وجهها. وعينيها تخبر عن ذكاء ثعلبي. مظهرها يدل على أنها سيدة متعلمة، لكنني لن أسألها عن شيء، أنا على يقين أنها ستحدثني عن نفسها فرحلتنا لا زالت في بدايتها. أغلقت أصابعها على هذه القطعة النقدية التي فرحت بها كما يفرح الأطفال عندما نعطيهم بعض النقود وقالت: أنا الآن متقاعدة، كنت أعمل مدرّسة لمادة الفلسفة، جئت من مدينتي لأرافق إحدى صديقاتي إلى المطار. أنفقتُ كل ما كان معي وتركتُ ما يكفي لأعود إلى بيتي، إلا أن سائق التاكسي أحرجني وأخذ مني يورو واحد زيادة، فقلت في نفسي سأنتظر الحافلة خارج المحطة، ولم أكن أدري أنه ممنوع. أحببتُ أن أشكرك بطريقة أخرى بعدما رأيت شهامتك، حيث دفعت عني دون أن أطلب منك. الموضوع ليس مادياً. ستقول لي بأن المبلغ بسيط، سأقول لك أنت سارعت بفعل الخير ودونما تفكير. قاطعتُ المرأة مبتسماً: أتوقع بأنك ستحكي لي قصة حياتك، لكن أين البضاعة التي اشتريتُها منكِ؟ أين الحكمة -"بَسْ دقيقة". - سأنتظر دقيقة. - لا، لا، لا تنتظر.. "بَسْ دقيقة"... هذه هي الحكمة. - ما فهمت شيئاً. - لعلك تعتقد أنك تعرضتَ لعملية احتيال؟ - ربما. - سأشرح لك: "بس دقيقة"، لا تنسَ هذه الكلمة. في كل أمر تريد أن تتخذ فيه قراراً، عندما تفكر به وعندما تصل إلى لحظة اتخاذ القرار أعطِ نفسك دقيقة إضافية، ستين ثانية. هل تعلم كم من المعلومات يستطيع دماغك أن يعالج خلال ستين ثانية؟ في هذه الدقيقة التي ستمنحها لنفسك قبل إصدار قرارك قد تتغير أمور كثيرة، ولكن بشرط. - وما هو الشرط؟ - أن تتجرد عن نفسك، وتُفرغ في دماغك وفي قلبك جميع القيم الإنسانية والمثل الأخلاقية دفعة واحدة، وتعالجها معالجة موضوعية ودون تحيز، فمثلاً: إن كنت قد قررت بأنك صاحب حق وأن الآخر قد ظلمك فخلال هذه الدقيقة وعندما تتجرد عن نفسك ربما تكتشف بأن الطرف الآخر لديه حق أيضاً، أو جزء منه، وعندها قد تغير قرارك تجاهه. إن كنت نويت أن تعاقب شخصاً ما فإنك خلال هذه الدقيقة بإمكانك أن تجد له عذراً فتخفف عنه العقوبة أو تمتنع عن معاقبته وتسامحه نهائياً. دقيقة واحدة بإمكانها أن تجعلك تعدل عن اتخاذ خطوة مصيرية في حياتك لطالما اعتقدت أنها هي الخطوة السليمة، في حين أنها قد تكون كارثية. دقيقة واحدة ربما تجعلك أكثر تمسكاً بإنسانيتك وأكثر بعداً عن هواك. دقيقة واحدة قد تغير مجرى حياتك وحياة غيرك، وإن كنت من المسؤولين فإنها قد تغير مجرى حياة قوم بأكملهم... هل تعلم أن كل ما شرحته لك عن الدقيقة الواحدة لم يستغرق أكثر من دقيقة واحدة؟ - صحيح، وأنا قبلتُ برحابة صدر هذه الصفقة وحلال عليكِ اليورو. - تفضل، أنا الآن أردُّ لك الدين وأعيد لك ما دفعته عني عند شباك التذاكر. والآن أشكرك كل الشكر على ما فعلته لأجلي. أعطتني اليورو قائلة : هل تعلم أنه كان بالإمكان أن أنتظر ساعات دون حل لمشكلتي، فالآخرون لم يكونوا ليدروا ما هي مشكلتي، وأنا ما كنتُ لأستطيع أن أطلب واحد يورو من أحد.. قبل ربع ساعة من وصولها إلى مدينتها حاولتْ أن تتصل من جوالها بابنها كي يأتي إلى المحطة ليأخذها، ثم التفتتْ إليّ قائلة : على ما يبدو أنه ليس عندي رصيد. فأعطيتها جوالي لتتصل. المفاجأة أنني بعد مغادرتها للحافلة بربع ساعة تقريباً استلمتُ رسالتين على الجوال، الأولى تفيد بأن هناك من دفع لي رصيداً بمبلغ يزيد عن 10 يورو، والثانية منها تقول فيها : كان عندي رصيد في هاتفي لكنني احتلتُ عليك لأعرف رقم هاتفك فأجزيكَ على حسن فعلتك. إن شئت احتفظ برقمي، وإن زرت مدينتي فاعلم بأن لك فيها أمّاً ستستقبلك. فرددتُ عليها برسالة قلت فيها: أتمنى أن تجمعنا الأيام ثانية، أشكركِ على الحكمة واعلمي بأنني سأبيعها بمبلغ أكبر بكثير. "بس دقيقة"...حكمة أعرضها للبيع، فمن يشتريها مني في زمن نهدر فيه الكثير الكثير من الساعات دون فائدة؟ منقول |
نملة الأمل يُحكى أن قائدًا هُزِمَ في إحدى المعارك، فسيطر اليأس عليه، وذهب عنه الأمل، فترك جنوده وذهب إلى مكان خال في الصحراء، وجلس إلى جوار صخرة كبيرة. وبينما هو على تلك الحال، رأى نملة صغيرة تَجُرُّ حبة قمح، وتحاول أن تصعد بها إلى منزلها في أعلى الصخرة، ولما سارت بالحبة سقطت منها، فعادت النملة إلى حمل الحبة مرة أخري. وفي كل مرة، كانت تقع الحبة فتعود النملة لتلتقطها، وتحاول أن تصعد بها…وهكذا. فأخذ القائد يراقب النملة باهتمام شديد، ويتابع محاولاتها في حمل الحبة مرات ومرات، حتى نجحت أخيرًا في الصعود بالحبة إلى مسكنها، فتعجب القائد المهزوم من هذا المنظر الغريب، ثم نهض القائد من مكانه وقد ملأه الأمل والعزيمة فجمع رجاله، وأعاد إليهم روح التفاؤل والإقدام، وأخذ يجهزهم لخوض معركة جديدة.. وبالفعل انتصر القائد على أعدائه، وكان سلاحه الأول هو الأمل وعدم اليأس، الذي استمده وتعلمه من تلك النملة الصغيرة. الأمل هو سلاح كل إنسان على احباطات الحياة والأمل هو انشراح النفس في وقت الضيق والأزمات؛ بحيث ينتظر المرء الفرج واليسر لما أصابه، والأمل يدفع الإنسان إلى إنجاز ما فشل فـيه من قبل، ولا يمل حتى ينجح في تحقيقه منقول |
هل أنت بالفعل صاحب قرار ... !!! سأل رجل صديقه ، ما هو السر وراء زواجك السعيد؟ قال له ، يجب تقاسم المسؤوليات بكل الحب والاحترام، إذا قمت بهذا، فلن يكون هناك أي مشاكل أبداً طلب منه صاحبه أن يوضح له قال في بيتي ، أنا اتخاذ القرارات في القضايا الكبرى وزوجتي تأخذ القرارات في القضايا الأصغر و كلٌ منا لا يتدخل في قرارات الآخر ظل صاحبه غير مقتنع فقال أعطني بعض الأمثلة قال : القضايا الصغيرة مثل أي سيارة سنشتري؟ ، كم ندخر ، متى نقوم بزيارة مسقط رأسنا , سنشتري مكيف الهواء أم ثلاجة ، والمصاريف الشهرية ، هل نبقي على أل خادمة أم لا ، الخ… ، هذه الأشياء تقررها زوجتي وأنا أتفق معها دائماً “ فرد صاحبه،”فما هو دورك؟” قال، “أعلم أنك ستكون أكثر فضولا لمعرفة دوري. قراراتي هي فقط للقضايا الكبيرة جدا. مثل ما إذا كانت أميركا يجب عليها مهاجمة إيران أم لا ، هل يجب أن ترفع بريطانيا العقوبات عن زيمبابوي ، توسيع الاقتصاد الإفريقي ، هل ينبغي لساشين تيندولكار أن تستمر لاختبار القرن ال٥٠ أم تتقاعد الخ الخ… ويجب عليك أن تعرف شيئا، لم يحدث أبدا في أي وقت مضى أن اعترضت زوجتي على أي من قراراتي منقول |
الحمد لله كثيرا على النعم يقول أحد الشباب : أعمل بأحد المستشفيات ، وقاربت فترة دوامي على نهايتها ، ابلغني المشرف أن شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الأسهم قادم وعلي استقباله وإكمال إجراءات دخوله انتظرت عند بوابة المستشفى ، راقبت من هناك سيارتي القديمة جدا وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي حيث حضر بسيارة اعجز حتى في أحلام المساء أن امتلك مثلها يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من الملابس التي أرتديها، دخلت في دوامة التفكير في الفارق بين حالي وحاله ، مستواي ومستواه ، شكلي وشكله وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضة كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري : هذي عيشة . . . ! عموما سبقته إلي مكتبي ، وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك ، رأيت أن رجله اليمنى مبتورة من الفخذ ، اهتزت مشاعري وسألته: عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟؟ أجاب : لا .. قلت فلماذا حضرت يا سيدي؟؟ قال عندي موعد تنويم قلت ولماذا ؟؟ نظر إلي وكتم صوته من البكاء وأخفى دمعه حارة وقال : ذبحتني ( الغرغرينا ) وموعدي هو من اجل بتر الرجل الثانية ... عندها أنا الذي أخفيت وجهي وبكيت بكاءا حارا .. ليس على وضعه فحسب ، بل لكفر النعمة الذي يصيب الإنسان عند أدنى نقص في حاله ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضبا عند اقل خسارة هل أصبح المؤشر ليس للأسهم فقط بل لقياس مدى إيماننا الذي يهبط مع هبوطه تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تسوى كل أموال و( سيارات ) العالم .. وهذا غيض من فيض من نعم الله فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غدا منقول |
من غشنا فليس منا يحكى أن رجلا جمع مالا وذات مرة أراد أن يعد ماله فخرج إلى غابة وجلس بجوار وادٍ جار وفجأة قفز عليه قرد وخطف منه كيس المال وهرب إلى شجرة عالية فاحتار الرجل ولم يستطع فعل شيء وبدا القرد في فتح الكيس ويرمي المال دينار يرميه بالوادي فيضيع مع الماء الجاري ودينار يرميه لصاحب المال وهكذا حتى فرغ الكيس وكان بجوار الرجل صياد أراد أن يصوب سلاح صيده نحو القرد ليقتله على فعلته فمنعه صاحب المال وقال له اتركه لعل الله يغفر لي لأنني كنت أبيع اللبن واخلط نصفه بالماء فدنانير الماء ذهبت مع الماء وأما دنانير اللبن فقد عادت لي منقول |
القلوب الغافلة كنت شاباً أظن أن الحياة .. مال وفير .. وفراش وثير .. وسيارة فارهة .. وكان يوم جمعة .. جلست مع مجموعة من رفقاء الدرب على الشاطئ .. وهم كالعادة مجموعة من القلوب الغافلة .. سمعت النداء حي على الصلاة .. حي على الفلاح .. أقسم أني سمعت الأذان طوال حياتي .. ولكني لم أفهم يوماً معنى كلمة فلاح .. طبع الشيطان على قلبي .. حتى صارت كلمات الأذان كأنها تقال بلغة لا أفهمها .. كان الناس حولنا يفرشون سجاداتهم .. ويجتمعون للصلاة .. ونحن كنا نجهز عدة الغوص وأنابيب الهواء .. استعداداً لرحلة تحت الماء.. لبسنا عدة الغوص .. ودخلنا البحر .. بعدنا عن الشاطئ .. حتى صرنا في بطن البحر .. كان كل شيء على ما يرام .. الرحلة جميلة .. وفي غمرة المتعة .. فجأة تمزقت القطعة المطاطية التي يطبق عليها الغواص بأسنانه وشفتيه لتحول دون دخول الماء إلى الفم .. ولتمده بالهواء من الأنبوب .. وتمزقت أثناء دخول الهواء إلى رئتي .. وفجأة أغلقت قطرات الماء المالح المجرى التنفسي... وبدأت أموت .. بدأت رئتي تستغيث وتنتفض .. تريد هواء .. أي هواء .. أخذت اضطرب .. البحر مظلم .. رفاقي بعيدون عني .. بدأت أدرك خطورة الموقف .. إنني أموت .. بدأت أشهق .. وأشرق بالماء المالح.. بدأ شريط حياتي بالمرور أمام عيني .. مع أول شهقة .. عرفت كم أنا ضعيف .. بضع قطرات مالحة سلطها الله علي ليريني أنه هو القوي الجبار .. آمنت أنه لا ملجأ من الله إلا إليه... حاولت التحرك بسرعة للخروج من الماء .. إلا أني كنت على عمق كبير .. ليست المشكلة أن أموت .. المشكلة كيف سألقى الله ؟! إذا سألني عن عملي .. ماذا سأقول ؟ أما ما أحاسب عنه .. الصلاة .. وقد ضيعتها .. تذكرت الشهادتين .. فأردت أن يختم لي بهما .. فقلت أشهـ .. فغصَّ حلقي .. وكأن يداً خفية تطبق على رقبتي لتمنعني من نطقها .. حاولت جاهداً .. أشهـ .. أشهـ .. بدأ قلبي يصرخ : ربي ارجعون .. ربي ارجعون .. ساعة .. دقيقة .. لحظة .. ولكن هيهات.. بدأت أفقد الشعور بكل شيء .. أحاطت بي ظلمة غريبة .. هذا آخر ما أتذكر .. لكن رحمة ربي كانت أوسع .. فجأة بدأ الهواء يتسرب إلى صدري مرة أخرى .. انقشعت الظلمة . فتحت عيني .. فإذا أحد الأصحاب .. يثبت خرطوم الهواء في فمي .. ويحاول إنعاشي . ونحن مازلنا في بطن البحر .. رأيت ابتسامة على محياه .. فهمت منها أنني بخير .. عندها صاح قلبي . ولساني .. وكل خلية في جسدي .. أشهد أن لا إله إلا الله .. وأشهد أن محمد رسول الله .. الحمد لله .. خرجت من الماء .. وأنا شخص أخر .. تغيرت نظرتي للحياة .. أصبحت الأيام تزيدني من الله قرباً .. أدركت سرَّ وجودي في الحياة .. تذكرت قول الله ( إلا ليعبدون ) .. صحيح .. ما خلقنا عبثاً .. مرت أيام .. فتذكرت تلك الحادثة .. فذهبت إلى البحر .. ولبست لباس الغوص .. ثم أقبلت إلى الماء .. وحدي وتوجهت إلى المكان نفسه في بطن البحر .. وسجدت لله تعالى سجدة ما أذكر أني سجدت مثلها في حياتي .. في مكان لا أظن أن إنساناً قبلي قد سجد فيه لله تعالى .. عسى أن يشهد علي هذا المكان يوم القيامة فيرحمني الله بسجدتي في بطن البحر ويدخلني جنته اللهم آمين منقول |
من حرك قطعة الجبن الخاصة بي هي حكاية رمزية ذات مغزى أخلاقي تتحدث عن ـ التغيير الذي يحدث داخل متاهة يوجد بها أربعة أشخاص ظرفاء يحاولون البحث عن قطعة " جبن " ، وقطعة الجبن هنا هي رمز لما نريد أن نحصل عليه في حياتنا ، سواء كان وظيفة ، أو إقامة علاقات مع الآخرين ، أو الحصول على المال ،أو على منزل كبير ، أو على الحرية ، أو الصحة ، أو الاهتمام ، أو أية هواية ... كل فرد منا لديه تصوره الخاص عن " قطعة الجبن " تلك ، ونحن نحاول البحث عنها، لأننا نؤمن بأن فيها سر سعادتنا ؛ فإذا ما حصلنا عليها ، نتعلق بها ، أما إذا فقدناها ، أو أخذت منا غصباً فسوف نشعر بألم شديد . أما " المتاهة " في القصة ، فهي ترمز إلى المكان الذي تمضي فيه وقتك بحثاً عن ضالتك المنشودة ، وقد يكون هذا المكان شركة ، أو مجتمعاً تعيش فيه ، أو علاقاتك التي تحظى بها في حياتك ذات مرة ، ومنذ وقت بعيد في أرض بعيدة ، كان هناك قزمان أحدهم اسمه هاو والأخر هيم موجودان في متاهة ومعهما فأران. كان هدفهم في الحياة هو البحث عن قطعة جبن ينعمون إلى جانبها بالراحة والاستقرار. فكل منهم اتبع طريقة في البحث عن هذه القطعة التي يحلمون بها. الفأران اتبعوا طريقة التجربة والخطأ فاصطدموا بأماكن مظلمة أو مسدودة. وفي كل مرة لا يجدون فيها ضالتهم يرجعون ويبحثون مره أخرى. أما القزمان فاتبعوا طريقة التفكير فاصطدموا بمعتقداتهم وأفكارهم للوصول لهدفهم وكانوا في كل يوم يلبسون حذاءا رياضيا ويأخذون طريقهم في المتاهة للعثور على قطعة الجبن. استمر جميعهم على ذلك إلى أن عثروا على قطعة الجبن. ففرحوا بها كثيرا. بدأوا يحلمون ويخططون؛ منهم من أراد أن يكون عائلة ومنهم من أراد إن يستمتع بقطعة الجبن وبطعمها. حتى أن القزمان بنيا منزلين بالقرب من قطعة الجبن والصقا صورها على الجدران. وكتبا على الجدار: الجبن يجعلنا سعداء. في بادئ الأمر كان الجميع يسارعون مبكرين إلى موقع الجبن سالكين نفس الطريق المعروف وأصبح لهم روتينهم الخاص. ولكن بعد فترة قصيرة اتبع القزمان روتيناً مختلفاً فصارا يستيقظان من نوميهما متأخرين ثم يسيران بكسل مستغنين عن حذاء الرياضة إلى محطة الجبن فيسترخيان ويتصرفان كما لو أنهما في منزليهما. وشعرا بالاطمئنان لدرجة لم يلحظا معها ما كان يجري . أما الفأران فقد واصلا روتينيهما اليومي فكانا يصلان مبكرين لموقع الجبن، ويتفقدان المكان للتأكد من عدم وجود أي تغيير, ثم يجلسان لتناول الجبن. وفي أحد الأيام جاءوها فلم يجدوها. الفأران وصلا مبكرين ولم يستغربا لأنهما لاحظنا تناقصها منذ فترة ولم يبالغا في تحليل الموقف. لقد تغير الوضع في المكان فلابد أن يتغيرا. فقررا أن يلبسا الأحذية ويبحثا مرة أخرى في المتاهة. أما القزمان، هاو وهيم، فظلا يولولان ويصرخان: “من حرك قطعة جبني”. وأخذا ينعيان نفسيهما ويتساءلان من أخذها بدون وجه حق!!. لم يصدقا الواقع. كان سلوك القزمين مفهوماً, فلم يكن العثور على جبن جديد بالأمر اليسير وكان هو مصدر سعادتهما الوحيد. وبعد طول تفكير قررا تفحص المكان من جديد والعودة في اليوم التالي للتحقق مما إذا تم إرجاع الجبن إلى مكانه. وفي اليوم التالي لم يجداها فرجعا في اليوم الثالث فلم يجداها فاقترح هيم أن يجلبا أدوات حفر ليبحثا عنها. وفي اليوم الرابع أتيا بأدوات الحفر وحفرا حتى خرقا الجدار إلا أنهما لم يجدا الجبن. فعلى صراخ هيم وضل يكرر من الذي اخذ قطعة الجبن الخاصة بي. وعندما شعرا بيأس وهزال وإحباط ,حاول هاو أن يقنع هيم بأن يعودا لطريق المتاهة والبحث من جديد مع شعوره بالخوف لهذه الخطوة لأنه قد نسى طريق المتاهة ومسالكها . إلا أن هيم لم يوافق على ذلك مبرر خوفه انه يرتاح للمكان وانه وجد السعادة فيه وانه أيضا قد كبر ولا يستطيع أن يسلك طريق المتاهة مرة أخرى وفتح هاو عينيه متسائلا: أين الفأرين؟ هل تعتقد أنهما يعلمان شيئاً لا نعرفه؟ فأجاب هيم في تهكم: إنهما مجرد فأرين, نحن أذكى من الفئران . قال هاو: أنا اعلم أننا أذكى ولكننا لا نتصرف بذكاء في هذه اللحظة بالذات فلعل الفئران الآن قد وجدا قطعة جبن أخرى وهم الآن ينعمون بها فرد هيم مبررا أو لعلهم قد هلكوا في الطريق فقال هيم : فالأمور تتغير هنا وربما يكون من الأفضل أن نتغير نحن أيضا. تساءل هيم: ولم ينبغي أن نتغير؟ إننا بشر ومتميزون ولا ينبغي أن نتعرض لمثل هذه المواقف. نحن أصحاب حق ولا بد من تعويضنا أو على الأقل إخطارنا بالتغيير قبل حدوثه وليس من العدل أن ينفذ الجبن فجأة. فأجابه هاو: علينا أن نكف عن تحليل الموقف ونشرع في البحث عن جبن جديد. إلا إن هيم رفض ذلك. فكر هاو وعقد العزم على التغيير لأنه لو بقي مكانه فانه حتما سيفنى. وعندما شاهد هيم صديقه يرتدي حذائه بادره قائلاً: لا اصدق انك ستذهب للمتاهة مرة أخرى لا بد أن تنتظر معي هنا حتى يعيدوا لنا الجبن إلى مكانه. أجاب هاو: ليس هناك من يعيد لنا جبننا, فنحن مسئولون عن أنفسنا لقد حان وقت البحث عن جبن جديد. في بعض الأحيان تتغير الأمور, وهذه هي سنة الحياة ! فالحياة تمضي ويجب أن نمضي معها. انطلق هاو نحو المتاهة وشعر بالخوف الشديد وظل يبحث بين دهاليزها فتارة يرى طريق مظلم وتارة طريق مسدود فتأخر في مشواره وبدأ يتسلل له اليأس حتى انه فكر في الرجوع لصاحبه لعل قطعة الجبن قد رجعت إلا انه قد تراجع عن ذلك لأنه أدرك أن ذلك مغامرة غير مضمونه وان شعوره ناتج من الخوف. فقال في نفسه: أن أصل متأخراً خير من أن لا أصل على الإطلاق. و تذكر أن قطعة الجبن كانت تتناقص يوما بعد يوم وليس ذلك فقط بل إن العفن بدأ يكسوها فاستغرب كيف فاته ذلك ولم يلحظه. وكان في جيبه بعض من قطع الجبن القديمة فأخرجها ولاحظ كم قد كساها العفن. فقرر التخلص منها حتى يستطيع أن يجد قطعة جبن جديدة. بدأ هاو يتخيل نفسه وقد عثر على قطعة جبن طازجة وأنه يتذوق طعمها. عندها انكسر حاجز الخوف الذي شعر به في البداية خاصة بعد أن عثر على بعض قطع الجبن القليلة من هنا وهناك. فكتب على الجدار: التحرك في اتجاه جديد يساعدك في العثور على جبن جديد. وبدأ يشعر بالسعادة في رحلة المغامرة والبحث عن قطع الجبن رغم أنه لا يملك أيا من الجبن. فأصبح هدفه ليست الجبن فحسب!! بل الاستمتاع بالمغامرة والبحث أيضا وأنكر على نفسه شعوره بالخوف في بداية الطريق. توقف مرة أخرى وكتب على الجدار: عندما تتجاوز الخوف الكامن بداخلك تشعر بأنك حر. في ذلك الوقت تذكر صديقه هيم: هل مازال في موقعه أم تحرك؟! فقرر أن يكتب بعض اللافتات ويعلقها لعل صديقه يجدها فكتب على لافته ( لكي لا تفنى ابحث عن قطعة جبن جديدة). وعلى لافتة أخرى كتب: ( لكي تحصل على قطعة جبن جديدة لا بد أن تتخلص من جبنك القديم ) وأيضا: ( ولكي تحصل على جبن جديد يجب أن تكسر حاجز الخوف بداخلك ). أدرك هاو مرة أخرى إن ما تخشاه لا يكون بالضرورة سيئاً بالدرجة التي يصورها لك خيالك, وأن الخوف الذي تدعه يتضخم في عقلك أسوأ بكثير من الموقف الذي تعيشه فعلاً. ومضى في طريقه مستمتعا بالبحث إلى أن وصل إلى موقع وجد فيه قطعة جبن لا بأس بها ففرح وقنع بها في بداية الأمر إلا انه تذكر تجربته القديمة: إن الجبن لن يبقى كما هو وإنما سيتناقص أو يصيبه العفن فقرر أن يأكل من الجبن ثم يعود إلى المتاهة باحثا عن قطعة أخرى ثم يرجع. ظل على هذا الحال حتى عثر في أحد الأيام على جبل كبير من الجبن المنوّع ففرح به فرحا كبيرا واخذ يأكل ويأكل. ولا غرابة فقد وجد الفأران في نفس المكان يأكلان وقد بدت عليهما البدانة، يبدوا أنهم قد وصلوا منذ زمن. رحب الفأران به واستحسنوا قدومه وإقباله على التغيير. لكنه اكتشف إن التغيير نعمة من نعم الله تعالى لأنه قاده إلى العثور على الجبن أولا وعلى جانب من قواه الخفية الكامنة داخله ثانياً, ثم تأكد أن اكتشاف الإنسان لذاته أهم من اكتشاف الجبن. تذكر صديقه وكيف أنه فشل في إقناعه وأدرك انه لكي يتغير هيم فلابد له أن يغير نفسه وطريقة تفكيره ثم كتب على الجدار: عليك أن تطلب من الآخرين أن يتغيروا لكن لا تحاول إجبارهم على ذلك فمن لا يتغير من الداخل لا يتغير أبدا. فكتب ما استنتجه على لوحه وعلقها أمامه لكي لا تتكرر, وابتسم وهو ينظر إلى ما كتبه: التغيير يحدث قطع الجبن تتحرك باستمرار توقع التغيير استعد عندما يتحرك الجبن راقب التغيير اشتم رائحة الجبن كثيراً كي تعرف متى يصيبها العطب تكيف مع التغيير بسرعة كلما أسرعت بالتخلص من الجبن القديم، استطعت أن تستمتع بالجبن الجديد تغيَر تحرك مع الجبن استمتع بالتغيير تذوق طعم المغامرة واستمتع بمذاق الجبن الجديد كن مستعداً كي تتغير بسرعة واستمتع بالتغير من جديد قطع الجبن تتحرك باستمرار تناهى إلى مسامع هاو ما خيل إليه انه صوت قادم من أطراف المتاهة.. ثم علا الصوت أكثر وكأن شخصاً ما على وشك دخول المخزن. تساءل هاو: هل هو على وشك أن يرى وجه صديقه القديم هيم.. !!! هل كان هيم ؟ هل كان يوشك على أن يظهر من بين أحد الأركان ؟ دعا هاو و تمنى ــ كما فعل كثيراً من قبل ــ أن يتمكن صديقه في النهاية من إدراك أهمية التغيير وأن يتحرك مع الجبن و يستمتع بالحياة ! ! منقول |
هل تغيرت الدنيا ... !!! رجل متزوج حديثا، يحمل قيما ومبادئ سامية، لكنه يرى أن الناس ليسوا بالمستوى المطلوب كي يتفاعلوا مع ما يحمله من أفكار ثمينة عظيمة !. قرر الرجل أن ينتظر الوقت المناسب حتى يصبح الناس مؤهلين للتفاعل مع القيم التي يحملها، فنام على المرتبة الرائعة الجديدة التي اشتراها، ثم قال لزوجته : انظري من النافذة هل تغيرت الدنيا !؟. فردت زوجته : لا، فقال لها : إذن لأنام يوما آخر ..! وكلما استيقظ الرجل سألها نفس السؤال، وهي ترد عليه بنفس الإجابة، إلى أن مر زمن طويل، لم يتغير فيه أي شيء، اللهم إلا المرتبة الصلبة الجميلة المُريحة التي كان ينام عليها فقد تقوست حتى ابتلعت جسده كله، وحينما مات الرجل ووضعوا الملاءة فوقه استوي سطح المرتبة بلا أي انبعاج، فلقد ابتلعته تماما !. لم تتغير الدنيا، الشيء الوحيد الذي تغير أنه قد اختفى في تجويف كريه، صنعه بتكاسله وسلبيته وانعدام بصيرته، بينما في الحياة تدور معركة الخير والشر بلا هوادة . منا كُثر يدمنون الشكوى والتذمر ومواجهة العالم بسيل من النقد والعدوانية، يُحملون البشر مسؤولية عدم جاهزية العالم للتفاعل مع قيمهم السامية، وأفكارهم العظيمة، ورؤيتهم الثاقبة المذهلة !. هؤلاء المساكين لا يدركون أن النصر لا يأتي إلا بعدما تكتحل العيون بغبار المعركة، وأن الغارقين في مستنقع الحياة سيحتاجون لمن يتعامل مع أوساخهم، وعيوبهم، وارتباكهم بحنو بالغ، بلا تكبر أو تذمر، أو نظرة دونية . الأنبياء والمصلحون والعظماء احتكوا بالناس، تفاعلوا معهم، قاسموهم الهم، والألم، والعذاب .. لا أعرف أن أنبياء الله عيسى أو موسى أو يونس أو نوح أو محمدا عليهم جميعا سلام الله كان لهم قصر، أو حرس، أو حاجز يمنع بينهم وبين الناس .. على العكس من ذلك، تؤكد كُتب السير أن الواحد منهم كان يجلس بين الناس فلا يستطيع أحد أن يعرف من هو النبي من بينهم، وذلك لتواضعهم، واندماجهم الحي معهم، ومُقاسمتهم الحياة حلوها ومرها .. هذا بالرغم من أن الله بعثهم جميعا في لحظات مُظلمة في التاريخ الإنساني، فأناروا الدنيا بطيب خصالهم، وجميل أفعالهم، وحُسن أقوالهم، وكانوا مضربا للأمثال في التحدي والصمود والاحتكاك بالبشر ومعايشتهم، والتفاعل معهم .. علمتني الحياة يا صاحبي أن المتُذمرين من الناس لديهم ثمة مشكلة، إما في قدرتهم على التحدي، أو صمودهم أمام تيار الفساد الجارف، أو الخوف من تحمل تبعات المسؤولية التي وجدوا أنفسهم وجها لوجه أمامها !. لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حاسما وهو يؤكد لنا أن " من قال هلك الناس فهو أهلكهم"، نعم .. من وسم الناس بالسوء والهلاك لهو امرؤ يحتاج إلى مراجعة قناعاته، وإلا كان هلاكه أقرب ممن ذمهم نحتاج أن نفهم هذا جيدا، أن نُدرك أننا سنُشمر الساعد، ونشد المئزر، ونهبط إلى الناس، وكلنا ثقة أن حاجتنا لهم لا تقل عن حاجتهم لنا، وأن استمرار الحياة يحتاج إلى مُصلحين متجردين لدعوتهم، وأتباع أوفياء جاهزين للتضحية دائما .. لكي ننتصر .. منقول |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم جزاكم الله خيرا |
اقتباس:
|
استعد حاسة الشم ... والتفكير ! تقول حكاية أسطورية : أن حاكم إحدى البلاد البعيدة ، أصابه مرض خطير، فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه ! استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم ... وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف وليخرج من هذا الموقف المحرج ، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم ، وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبة بأن يقوم بقطع أنفه ... إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه . مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة ، وجزءا من ملامح أهل هذه البلدة ... فما أن يُولد مولود جديد – ذكرا أو أنثى – إلا ويكون أول إجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه ! بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ... وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن له شيئا يتدلى من وجهه ... هو أنفه السليم ! بحكم السلطة ، وبحكم العادة التي صارت جزءا من شكل ذلك المجتمع الصغير ، وتلك البلدة النائية : صار الخطأ صوابا ... والصواب خطأ . مع مرور الوقت تشكلت قوانين جمالية جديدة ترى أن مقطوع الأنف هو الأجمل !.. وصار هناك مقاييس أخرى للجمال .. وكذلك للقبح . أي شخص يأتي من العالم الخارجي – أنفه سليم – هو شخص شاذ ! كم من خطأ اعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب ... وندافع عنه ... لأنه من عاداتنا ؟! كم من شيء نراه شاذاً فقط لأنه ليس منا ومن عاداتنا ؟! كم من شيء ندافع عنه وبحماسة ... فقط لأنه من أخطائنا القومية ؟! هل أخطاؤنا – لأنها أخطاءنا الشخصية – هي أهم من صواب الغريب ؟! تحسّس أنفك .. تحسّس عقلك !!! واسأل نفسك : كم من الأشياء تم قطعها منك وعنك ؟ انظر حولك ، وحاول أن تكتشف الأخطاء التي توارثتها من الأسلاف ، وتتعامل معها بشكل شبه يومي كإرث عائلي يجب المحافظة عليه فكك الأشياء ... أخرجها من دولاب العادة والمألوف ... وضعها على طاولة العقل الناقد ، وأعد بناء علاقتك معها من جديد . واستعد حاسة الشم ... والتفكير ! منقول |
كيف تتجنب الوقوع في مطبّ ؟ في قرية ما، ببلد ما، كانت هناك مشكلة تتمثل في حفرة عميقة موجودة بوسط طريق عام، وكان لهذه الحفرة ضحايا بشكل دوري. ويوماً وراء آخر كانت الحفرة تزداد اتساعاً وعمقاً، وبالتالي يزداد عدد ضحاياها من المصابين، وباتت الحفرة كأنها وحش أسطوري لا يتوقف عن النمو، تنفتح شهيته أكثر لالتهام ضحاياه من بني البشر كلما استقبل المزيد منهم. ولأن الحفرة علا صوتها، وانتشرت أخبارها، باتت مزاراً سياحياً تأتي الكاميرات لتصويره، والصحفيون للكتابة عنه، وهي صامدة لا تهاب زوارها، ولا تخجل من ناقديها؛ فكانت كل الكتابات والكاميرات مسلّطة على وجود الحفرة، مرة بشرح كل الأسباب، وأخرى بتناول تاريخها بإسهاب، دون أن يُقدّم أحد حلاً معقولاً بديهياً يقضي على وجودها؛ وكأن استمرار المشكلة هو استمرار لوجودهم، أو هكذا يعتقدون. الحل البسيط حتى خرج في يوم أحد خبراء القنوات الفضائية، دائمي الظهور لنقد كل شيء،والتبرّم من كل موضوع، وعرض آثامه فقط، والتحسّر على أيام الزمن التي ولّت بغير رجعة، وبعد أن فكّر وعصر عقله قال في صوت جهوري هزّ المشاهدين، وأدخل الرعب في قلوب المسئولين: "كيف تُترك هذه الحفرة طوال هذه السنوات، لتكون مَفرمة للأولاد والبنات، والحل أمامنا بسيط وسهل، ولا يجب علينا الانتظار وتنفيذه على مهل".. وتوقّف لالتقاط أنفاسه مُنذراً بإلقاء فكرة كالقنبلة ستحلّ كل المشكلات الماضية والمُقبلة، وقال: "يجب توفير عربة إسعاف تكون موجودة بشكل دائم إلى جوار الحفرة لسرعة نقل المصابين إلى المستشفيات، وتفاقم إصابتهم، وربما يكون أحدهم قد مات"!! وما إن أعلن هذه الفكرة الرهيبة حتى راحت وسائل الإعلام المختلفة تتناولها بالنقد والتحليل، وراحوا يستشهدون بها وكأنها برهان ودليل؛ ولكن هذه الفكرة لم تُعجب أحد كبار الصحفيين الذي انتقدها، وانتقد طريقة تفكير من ابتدعها، وبمنهج مختلف في التفكير قدّم الرجل حلاً جديداً للتغلّب على المشكلة في إحدى مقالاته واسعة الانتشار. وبعد أن فنّد الرجل فكرة خبير الفضائيات، وأشار إلى أنها دليل على اضمحلال الزمن الذي نعيشه؛ فالحل الناجع والرأي الشافع يكمن في: بناء مستشفى إلى جوار تلك الحفرة؛ على أن يكون مجهّزاً بكافة الوسائل الضرورية، الكفيلة بعدم تعرّض المصابين للأزمات المرورية، عند نقلهم للمستشفى الموجود، والذي يبعد عدة كيلومترات عن مكان الحفرة"!! خطة الحكومة هي الحل وما إن نشر الرجل مقالته حتى راح مريدوه وتلامذته ومحبوه يباركون هذه الطريقة العبقرية في التفكير، ويبشرون بمستقبل زاهر لهذا الوطن، إن تمّ الأخذ بأفكار هذا الكاتب المفكر. وعندما تعالت الأصوات الناقدة للحكومة وممثليها الذي ينامون في العسل، ويتركون المصائب ولا يعرفون سوى الكسل، خرج أحد كبار رجال الحزب الحاكم في هذا "البلد ما"، ليعلن في مؤتمر صحفي عالمي عن خطة الحكومة في التعامل مع هذه المشكلة.. وقف الرجل صاحب المظهر الأنيق، ورائحة العطر التي تكاد تتنسمها أمام شاشة التلفزيون ليقول: "لقد عرضنا هذه المشكلة على اللجان المختصة، وأعطيناها حقها في لجان الفحص والتمحيص، وتأكّد لنا سذاجة الحلول المقدمة سابقاً، وعدم جدواها، وتوصّلنا إلى أن الحل الأمثل والسهل والواضح هو: ردم هذه الحفرة والقضاء عليها نهائياً في هذا المكان؛ على أن يتمّ حفر واحدة أخرى بجوار المستشفى العام؛ حتى تكون هناك سرعة في نقل المصابين، وتوفيراً لتكلفة بناء مستشفى جديد"!! القارئ الكريم، قبل أن يُغمى عليك من صدمة هذا المسئول الوقور، دعني أخبرك أن ما ترمي إليه هذه المقالة هو الكلام عن التفكير المشوّش الذي يأخذ أصحابه إلى أسفل بدلاً من أن يصعد بهم إلى أعلى، والذي أصبح شبه آفة جديدة تنهش العقول من حولنا، وتعود بنا إلى أسوأ مما كان عليه من قبل. منقول |
قصـــــة ..... بقـلم جدتــــي تحدّى الثعلب أسد الغابة بنزال ومصارعة ( واحـــــــــد لواحـــــــــد) في موعد أمام جميع حيوانات الغابة فتأخر الثعلب عن موعد النزال واغتاظ الأسد ذهابا وإيابا في انتظار الثعلب الذي أتى متثاقلا فأراد أن يثب عليه الأسد وثبة واحد.. إلا أن الثعلب قال :لحظة.. لقد نسيت أن احضر شي مهم في نزالي.. قال الأسد: وما هو؟ أجاب الثعلب: نسيت حيلتي.. فقالوا اذهب واحضرها.. قال الثعلب : إن الأسد سينتهز الفرصة ويهرب خوفا.. قال الأسد : أنا أخاف منك؟!! قال الثعلب نعم..وما يضمن لي إن ذهبت لأحضر حيلتي أن تهرب.. لا بد أن أربطك إلى شجرة واضمن بقائك.. فوافق الأسد .. وحين ربطه الثعلب نزل عليه باللكمات ورنّحه ضربا.. فانصرفت الحيوانات غير آسفة على حال الأسد.. وتركوه مربوطا لساعات.. فمّر فأر قرب الأسد.. طلب الأسد من الفأر خدمة.. قال: أمرني أيها الملك.. قال: فك قيدي بأسنانك .. وعلى الفور قضم الفأر الحبل وارتخى عقدته... فسار الأسد مطأطأ الرأس قائلا: سأرحل عن هذه الغابة التي يربط فيها الثعلب والفأر يحل..!!! منقول |
من الذي يؤمن حقا؟ في قرية صغيرة في الهند، قرر شخص ما فتح متجر للخمور مقابل أحد المعابد. فاعترض المتعبدون في ذلك المعبد على مشروع متجر الخمور فنظموا حملة لمنعه من العمل في تلك المنطقة والرحيل بعيداً. تضمنت تلك الحملة توقيع عريضة وتقديمها للبلدية، وكذلك الإكثار من الدعاء بأن يفشل المشروع أو يتعرض لمكروه ويقفل. وعندما اقترب المشروع من الانطلاق وقبيل افتتاح المتجر ببضعة أيام قليلة، تعرض ذلك المتجر لصاعقة برق فتدمر البناء واحترق بالكامل. قرر مالك ذلك المتجر أن يقاضي المعبد والمتعبدين فيه حيث حملهم مسؤولية دمار متجره الذي لم يفتح بعد. قام بإعداد القضية والأوراق واتهم المتعبدين في ذلك المعبد بأنهم السبب وراء الدمار الذي حل بمتجره وأن دعواتهم قد تسببت في خسارته. وفي ردهم على تلك القضية المرفوعة ضدهم، أنكر المعبد ورجاله مسؤوليتهم عن الحادث أو صلة دعواتهم بما جرى مؤكدين أنها لم تكن السبب في دمار المتجر. وعندما مضت القضية في طريقها داخل المحكمة، ووصلت إلى يد القاضي وجاء موعد جلسة الاستماع والنطق بالحكم، نظر القاضي إلى المسألة وعلق قائلاً: "لا أعرف كيف سأقرر في هذه القضية، لكن يبدو من الورق الذي أمامي أننا لدينا مالك لمتجر خمور يؤمن بقوة الدعوات والصلوات، بينما لدينا معبد بأكمله مع متعبديه لا يؤمنون بقوة تلك الدعوات والصلوات." كن ثابتاً على مبادئك واجعل إيمانك مطابقاً لأفعالك ومواقفك منقول |
أحسن الظن ..!! إنه الخميس وهو يوم إجازة أحمد على عكس كثيرين... جاء كعادته إلى ذات المقهى الذي اعتاد زيارته في هذا اليوم.... جاء في نفس الموعد المقرر وهو العاشرة صباحاً ليشرب قهوته بشكل مختلف عما اعتاده خلال أيام العمل.. لكنه وجد نفس الشخص يأتي بنفس الوقت ويجلس ويشرب قهوته كذلك... تكرر الأمر في ستة أسابيع متتالية... نظر أحمد إلى الرجل وهو يفكر فيه ويقول لنفسه "هذا الرجل مهمل ولا يهتم بعمله، إنه دائما يتغيب ويأتي كل يوم في هذه الساعة ليتناول القهوة... هذا هو سبب تخلفنا". بعد مدة من الزمن وبعد أن تعارفا سأله - بفضول - : لماذا تأتي كل يوم إلى هنا ؟!! فقام واقترب منه وقال له " أنا مثلك عطلتي يوم الخميس ... وما أدراك أصلا أنني آتي كل يوم ما دمت لا تأتي حضرتك إلا كل خميس؟".. صمت أحمد ولم يعرف بماذا يجيب... افترض أن الناس مثلك على الأقل.. لا نقول افترض أنهم أفضل منك... الحكمة : لو افترضنا فقط أن الناس في مثل ظروفنا ...لأحسنا بهم الظن! منقول |
المرتاحون في القمة كان فارس شاباً طموحاً لا يتجاوز عمره الثمانية عشر عاما، هذا الشاب كان يحب أن يكون في أفضل مستوى بدني وذهني واجتماعي... لذلك كان يبحث دوماً عن الأفضل ويسعى له. وجاءت الفرصة لفارس بسرعة، فقد أعلن حاكم البلاد أن من يصل لقمة الجبل الأعلى ارتفاعاً ويقيم هناك 89 يوماً سيتم تعيينه مستشاراً خاصاً له. هذه القمة وطوال 60 سنة لم يستطع أحد أن يصلها، وحاك الناس حولها قصصاً خيالية من وجود الجن والوحوش والنسور المجنونة. وأعطى حاكم البلاد مهلة سنة كاملة لمن يصل لهذه القمة ويقيم هناك الفترة المطلوبة، شرط أن يقوم باستقبال رسالة من الحمام الزاجل كل يوم على القمة ليتم التأكد من وجوده عليها. تردد فارس في البداية، فما يجعله يظن أن مصيره لن يكون مصير المئات من قبله ممن ذهبوا دون هدف وللتجربة فقط ولم يعودوا. وبدأت الأخبار تأتي لفارس من أصحابه أن فلاناً اختفى وأن صديقنا فلاناً لم يعد أحد يستطيع رؤيته والسبب دوماً السعي للمنصب الكبير عبر هدف صعب للغاية وهو الصعود لقمة الجبل والمكوث هناك. قرر فارس أخيراً المغامرة وذلك بعد مضي 5 أشهر، فقام بتمارين صعبة للغاية ورفع من لياقته وقدرته البدنية وقرر الذهاب ، لكنه انتبه إلى حقيقة أنه من الممكن أن يصل هو وأكثر من شخص إلى القمة فما العمل؟ فجاء الرد من حاجب الحاكم أن العمل بسيط جداً ، وهو أن المطلوب جلب التسعين رسالة التي تأتي من الحمام الزاجل هناك... أي بلغة أخرى لو صعد شخص في آخر يوم لفارس بالقمة وقام بقتل فارس لفاز ذلك الشخص. فارس ذهب للجبل هناك، حاول التسلق لكنه سقط قبل أن يبدأ..... لكن الهدف كبير وخشية كلام الناس أكبر ... فواصل طريقه بقوة يضرب هنا بالجبل ويواصل وضع الحبال كي يصل.... فهو رجل مستعد بدنياً وذهنياً ونفسياً وكيف لا تكون النتيجة أن نرى فارسا في القمة بعد هذه المحاولات؟ وصل فارس القمة ولم يجد أي أحد هناك، فعلم أنه فاز لا محالة بالمنصب الكبير وما زال عمره صغيراً... ولم يلبث أن وصل فإذا بأولى الحمام الزاجل تصل له برسالة ففكها عن رجلها ليقرأ فيها : " احتفظ بها ، وعند عودة هذا الطائر دون رسالة سنرسل لك الطعام مما تشتهي ومما تعرف ولا تعرف مع طيور أخرى". وهذا ما حدث، فالحاكم لا يريد تجويع الرجل في الأعلى... فجاءت طيور مختلفة تحمل الطعام من الفواكه والخضار والخبز وكافة الأطعمة الرائعة... تمدد فارس على الأرض وبدأ يتخيل أيامه السعيدة المقبلة. في الليلة الأولى خشي من النوم فهو يسمع أن هناك نسوراً مجنونة ووحوشاً وجناً خبيثاً لكن لم يكن أي شيء من هذا، وفي الصباح نهض ليمارس التمارين الرياضية لكنه سأل نفسه : " لماذا أتعب نفسي وأنا وصلت للقمة هنا ..وبعد أيام قليلة سأكون هناك مع الحاكم؟". مضت أيام فارس دون أن يمارس تمارينه الرياضية المعتادة التي أوصلته للقمة، وافترش الأرض ليبدأ بأحلامه الجميلة لحياته مع حاكم البلاد والنجاحات الكبيرة التي سيحققها هناك ... والأهم ماذا سيقول عنه الناس بعد النجاح الكبير. بدأ فارس يزداد سمنة..وتحول البطل الرياضي لشخص بدين جداً كسول لا يقدر على الحراك.... واقترب الحسم والفوز فاليوم هو رقم 89. وجاءت الرسالة عبر الحمام الزاجل واضحة الكلام والمعالم وفيها : " بقي لك يوم واحد، وفي حال فشل ثابت بالصعود ستكون مستشاري الخاص!!!". فارس يتحدث لنفسه بصوت مرتفع : " من هو ثابت هذا الذي يريد إفساد أحلامي".... الجواب بصوت مرتفع : " أنا ثابت وجئت لكن ليس من أجل أن أسرق حلمك بل كي أحقق حلمي". فارس : " وهل تعتقد أيها الأحمق أنك تستطيع هزيمتي؟ أنا فارس القوي السريع الخطير!". ثابت : " أنظر إلى نفسك ، أنا لست مضطراً كي أقاتلك فانك لن تستطيع التحرك للدفاع عن نفسك كي آخذ الرسائل الآن". وتوجه ثابت للرسائل التي تبعد عن فارس خطوتين فقط، لكن فارس حاول التحرك لكنه لم يستطع بسبب ثقل وزنه... فجمع ثابت الرسائل بكل سهولة ومضى والتفت لفارس ليقول له : " لا أعتقد أنك تستطيع النزول الآن، وسوف تموت في قمتك الوهمية بعدما خسرتها". نعم لم يسمع أحد شيئاً عن فارس بعد ذلك، وكم من فارس عربي وكم من فارس عالمي... اعتقد الكثيرون أنهم بوصولهم القمة أصبحوا فيها للأبد فارتاحوا لتكون النهاية هي نهايتهم وليس نهاية قصة النجاح ... أضاعوا النجاح لأنهم اعتقدوا أنه مكان للراحة ولم يدركوا أن النجاح يتطلب استمرار الجهد كي نحافظ عليه منقول |
الاعتذار كتب رجلٌ لصديق قديم : " لقد جرحتك كثيرًا ، وهذا ما أغضبك علي ، وانفصلت بنا مسالك الحياة .. الآن بعد كل هذه السنين أرجو أنه لم يبق من الجراح إلا أثرًا باهتًا ، وقد انبعث بقلبي ذكرى أجمل صديقين كنا في يوم من الأيام " ثم جاءه الرد برسالة : " كان صديقك يخبرني عنك ويُصِرّ أنّك الإنسان الذي لم تجرحه أبدًا؛ ولا أستطيع إثبات من منكما أصدق .. " فقد ” مات أبي “ !؟ الحكمة : لا تنتظر على الهجر والفراق لوقت يصبح الاعتذار لا فائدة منه .. بادر بالمعروف قبل فوات الأوان قد يكون كل من الطرفين يحمل الود والمعزة للآخر لكن كبرياء كل طرف يمنعه من المبادرة ... لتكن أنت المبادر ولك بالصلح والمبادرة الأجر بذلك. منقول |
عهود الماكرين كان الثعلب يلتهم حيواناً كان قد قتله وفجأة علقت عظمة صغيرة في حلقه ولم يستطع بلعها. وفوراً شعر بألم فظيع في حنجرته وبدأ يركض ذهاباً وإياباً يئن ويتأوه باحثاً عن أحد يساعده. حاول أن يقنع كل من قابل ليزيل له العظمة، قائلا : "سأعطيك أي شيء إذا أخرجتها." وأخيراً وافق طائر الكركي على المحاولة، فاستلقى الثعلب على جنبه وفتح فكيه إلى أقصى حد. فوضع الكركي رقبته الطويلة داخل حلق الثعلب وبمنقاره حرر العظمة وأخرجها أخيراً. قال الطائر: "هل تسمح بأن تعطيني الجائزة التي وعدت بها؟ " كشر الثعلب أنيابه عن ابتسامة ماكرة وقال : "كن قنوعاً. لقد وضعتَ رأسك في فم ثعلب وأخرجته آمناً؛ أليست هذه جائزة كافية لك!" الحكمة : العهود مع الماكرين نهايتها مكر أيضاً منقول |
الأنانية قالت زهرة الربيع لنفسها: "أنا زهرة في حقل الزهور. من المستحيل ملاحظة جمالي وسط بقية الزهور." فسمعها أحدهم وعلق قائلاً: "لكنك جميلة جداً!" فردت: "أريد أن أكون الوحيدة!" فحملها وأخذها إلى أحد الميادين في المدينة. وبعد عدة أيام ذهب رئيس البلدية إلى هناك مع البستاني لإجراء بعض التغييرات على الميدان، فقال: "لا شيء مهم هنا. احفر الأرض وازرع نبات زينة أفضل" فصرخت الزهرة: "انتظر لحظة، ستقتلني إذا فعلت ذلك!" فأجابها: "لو كان هناك زهور أخرى مثلك، لتمكنا من صنع زينة جميلة. لكن لا وجود لزهر الربيع حولنا هنا، وأنتي وحدك لا يمكن أن تشكلي حديقة." وعندها قطف الزهرة من الأرض. الحكمة : الفردية والأنانية قد تجعلك ترتاح لفترة لكن نتائجها وخيمة!. منقول |
من لا يطول العنب ذات يوم كان هناك ثعلب يسير في الغابة فوقع نظره على عنقود من العنب المعلق على غصن الشجرة. فقال الثعلب لنفسه: "يا للروعة، هذا ما أحتاجه لأروي ظمأي." عاد الثعلب إلى الوراء بضعة خطوات ثم قفز ولكنه أخفق في لمس العنب ولكنه كان وشيكاً من الحصول عليه. قرر الثعلب المحاولة من جديد فتراجع للوراء بضعة خطوات وحاول الوصول إلى العنب لكنه أخفق مرة أخرى. في النهاية، يئس الثعلب واستسلم ثم قال لنفسه : "لا شك أن هذا العنب حامض بأية حال،" ثم أكمل طريقه في الغابة. الحكمة: من السهل احتقار ما لا يمكنك الحصول عليه. منقول |
اقتباس:
أشكركٍ على هذه الخواطر والعبر. أذكر أن لقصة الثعلب هذه حكمة أخرى. وهي أن الثعلب لا يقول فقط عن العنب الذي لا يطوله بأنه حامض بل أيضاً عن العنب الذي استطاع الحصول عليه وانتزعه من غيره.... |
اقتباس:
شرفني مروركم الطيب http://www.lamst-a.net/upfiles/sym80723.gif |
ثمن المعجزة توجّهت الطفلة ذات السادسة إلى غرفة نومها، وتناولت حصالة نقودها من مخبئها السري في خزانتها، ثم أفرغتها مما فيها على الأرض، و أخذت تعد بعناية ما جمعته من نقود خلال الأسابيع الفائتة، ثم أعادت عدها ثانية فثالثة، ثم همست في سرها : “إنها بالتأكيد كافية، و لا مجال لأي خطأ”؛ وبكل عناية أرجعت النقود إلى الحصالة ثم لبست رداءها، وتسللت من الباب الخلفي، متجهة إلى الصيدلية التي لا تبعد كثيرا عن دارها. كان الصيدلي مشغولا للغاية، فانتظرته صابرة، و لكنه استمر منشغلا عنها، فحاولت لفت نظره دون جدوى ... فما كان منها بعد أن يئست إلا أن أخرجت قطعة نقود معدنية بقيمة ربع دولار من الحصالة، فألقتها فوق زجاج الطاولة التي يقف وراءها الصيدلي؛ عندئذ فقط انتبه إليها، فسألها بصوت عبر فيه عن استيائه : ماذا تريدين أيتها الطفلة ؟ إنني أتكلم مع شقيقي القادم من شيكاغو ، و الذي لم أره منذ زمن طويل ....!!؟؟ فأجابته بحدة، مظهرة بدورها انزعاجها من سلوكه: شقيقي الصغير مريض جدا و بحاجة لدواء اسمه / معجزة /، و أريد أن أشتري له هذا الدواء. أجابها الصيدلي بشيء من الدهشة : عفواً، ماذا قلتِ ؟ فاستأنفت كلامها قائلة بكل جدية: شقيقي الصغير أندرو، يشكو من مشكلة في غاية السوء، يقول والدي أن هناك ورما في رأسه، لا تنقذه منه سوى معجزة، هل فهمتني ؟؟؟ فكم هو ثمن /معجزة/ ؟ أرجوك أفدني حالا ! أجابها الصيدلي مغيرا لهجته إلى أسلوب أكثر نعومة : أنا آسف، فأنا لا أبيع /معجزة/ في صيدليتي ! أجابته الطفلة ملحَّة: اسمعني ِجيداً، فأنا معي ما يكفي من النقود لشراء الدواء، فقط قل لي كم هو الثمن ! كان شقيق الصيدلي يصغي للحديث، فتقدم من الطفلة سائلا: ما هو نوع/معجزة/ التي يحتاجها شقيقك أندرو ؟ أجابته الفتاة بعينين مغرورقتين : لا أدري، و لكن كل ما أعرفه أن شقيقي حقيقة مريض جدا، قالت أمي أنه بحاجة إلى عملية جراحية، و لكن أبي أجابها، أنه لا يملك نقودا تغطي هذه العملية، لذا قررت أن أستخدم نقودي !. سألها شقيق الصيدلي مبدياً اهتمامه : كم لديك من النقود يا صغيرة ؟ فأجابته مزهوة : دولار واحد و أحد عشرة سنتا، و يمكنني أن أجمع المزيد إذا احتجت ...!؟ أجابها مبتسما : يا لها من مصادفة، دولار و أحد عشر سنتا، هي بالضبط المبلغ المطلوب ثمنا لـ (معجزة ) من أجل شقيقك الصغير....!! ثم تناول منها المبلغ بيد وباليد الأخرى أمسك بيدها الصغيرة، طالبا منها أن تقوده إلى دراها ليقابل والديها، وقال لها: أريد رؤية شقيقك أيضا . لقد كان ذلك الرجل هو الدكتور كارلتُن أرمسترنغ، جراح الأعصاب . وقد قام الدكتور كارلتن بإجراء العملية للطفل أندرو مجاناً، و كانت عملية ناجحة تعافى بعدها أندرو تماما ... بعد بضعة أيام، جلس الوالدان يتحدثان عن تسلسل الأحداث منذ التعرف على الدكتور كارلتون وحتى نجاح العملية و عودة أندرو إلى حالته الطبيعية، كانا يتحدثان و قد غمرتهما السعادة، وقالت الوالدة في سياق الحديث: ” حقا إنها معجزة ! “ ثم تساءلت : ” ترى كم كلفت هذه العملية ؟” رسمت الطفلة على شفتيها ابتسامة عريضة، فهي تعلم وحدها أن / معجزة / كلفت بالضبط دولار واحد و أحد عشر سنتا. عندما يكون حب الآخرين ... صادقاً ونابعاً من القلب ... عندها ستكون المعجزة ... ولن تكلف الكثير ... منقول |
ضعفنا يجعلنا ندرك ضعف الآخرين كان في إحدى المدن، دكان لبيع الحيوانات الصغيرة، وكان كثيرا ما يأتي الأولاد، على هذا الدكان، لرؤية تلك الحيوانات تلعب في واجهة المحل . في إحدى الأيام، جاء ولد صغير، وتقدم من صاحب الدكان، مخاطبا إياه وقائلا : يا سيد، هل لك أن تقول لي، ما هو سعر هؤلاء الكلاب الصغار. أجاب صاحب الدكان، إن سعر هؤلاء الكلاب يتراوح بين ثلاثين وأربعين دولار . مد هذا الولد يده إلى جيبه، وأخرج منها كل ما كان يملكه، فإذ لديه دولارين و37 سنتا فقط. نظر هذا الولد بحسرة إلى تلك الكلاب الصغيرة، المليئة بالحيوية وهي تقفز في واجهة المحل، وأرجع نقوده إلى جيبه، وهم بالخروج من ذلك المحل . لكن فيما هو يخرج من الدكان، إذ به يرى أحد الموظفين في الدكان، يحتضن كلبا صغيرا، بدت علاماته وكأنه مريض. عاد هذا الولد إلى الدكان، ثم سأل صاحب الدكان، ما بال هذا الكلب الصغير... أجاب صاحب الدكان، إن هذا الكلب، لديه مشكلة في فخذه، ولن يقدر على الجري والقفز، كباقي الكلاب حين يكبر . فجأة كبرت عينا الولد، وبدت على وجهه علامات التعجب... فأجاب، هذا هو الكلب الذي أريده... فكم تريد مقابله؟ أجاب صاحب الدكان، لا أظن بأنك تريد أن تشتري كلبا كهذا... فلن يستطيع أن يلعب ويجري ويقفز معك كما تشاء، إذ هو مصاب بعاهة في فخذه . أجاب الولد، كلا، بل إنني أريد أن أشتري هذا الكلب ... اسمع، قال صاحب الدكان... إن استطعت أن تهتم بهذا الكلب، فانا سأقدمه لك مجانا ... نظر هذا الولد إلى وجه صاحب الدكان، ثم أردف قائلا : لا أريد أن تقدم لي هذا الكلب مجانا، إن هذا الكلب له نفس قيمة الكلاب الآخرين... وأنا مستعد أن أدفع ثمنه كاملا... فخذ كل ما أملك الآن، وأنا أعدك، بأن أوفيك دولارا في كل شهر، حتى أسدد ثمنه كاملا ... ظن صاحب الدكان، بأن الولد لم يدرك علة هذا الكلب تماما... وحاول من جديد، إقناع هذا الولد بأن هذا الكلب الصغير، لن يستطيع اللعب واللهو والجري كباقي الكلاب ... عندئذ، تقدم الولد إلى صاحب الدكان، ورفع عن ساقه، فإذ بصاحب الدكان يرى بأن ساق ذلك الولد مرتكزة على قضيب من حديد، فأجاب الولد، عندما كنت صغيرا، أصبت بحادث مؤلم، مما أدى إلى وضع هذا القضيب في رجلي . فانا لن استطيع الركض واللعب كباقي الأولاد أيضا ... إن هذا الكلب الصغير، هو بحاجة إلى من يدرك ضعفه وعجزه، ويركض معه. وأنا متأكد بأنه سيستأنس ويتشجع، عندما يراني أركض بجانبه مدركا ضعفه تماما ... منقول |
المشاعر تتحدث .. وتعبر عن نفسها ذات مرة كانت هناك جزيرة تعيش عليها جميع المشاعر (السعادة) (الحزن) (الحكمة) كل المشاعر حتى (الحب). وذات يوم اكتشفوا إن الجزيرة تغرق, فحاولت جميع المشاعر الهرب من الجزيرة للنجاة حاول ( الحب) الهرب ولكنه لم يكن يملك شيئا" يهرب فيه, فقرر أن يسأل غيره ليهرب معه, فوجد( الثراء) يهرب في مركب فخم جدا" فقال (الحب) للـ (الثراء) هل أستطيع الركوب معك؟ فرد (الثراء) : بالطبع لا ... إن مركبي تحتوي على الكثير من الذهب و الفضة ولا مكان لك معي بعد قليل كان (الغرور) مارا" بمركبه فقرر (الحب) سؤاله هل تستطيع أن تأخذني معك؟ فرد (الغرور) ... للأسف لا أستطيع مساعدتك .. انك مبتل تماما" ومركبي نظيفة و جميلة و أنا أخشى عليها من التلف بسببك. كان (الحزن) مارا" بجوار (الحب) فسأله (الحب) هل من الممكن إن تأخذني معك فقال (الحزن) إنني حزين للغاية و أفضل البقاء وحدي. وعندما مرت (السعادة) بجوار (الحب) كانت سعيدة للغاية فلم تلحظ من الأصل وجود (الحب) إلى جوارها و فجأة ظهر عجوز من بعيد ونادى على (الحب) لينقذه و يركب معه. فشعر (الحب) بالأمان و الطمأنينة ولكن فرحته أنسته أن يسأل العجوز عن اسمه. حتى وصلوا إلى بر الأمان, ونجوا جميعا". فذهب العجوز بعيدا" قبل أن يسأله (الحب) عن اسمه, شعر (الحب) بأنه مدين للعجوز بحياته, ولكنه لم يعرف من هو هذا العجوز, ولكنه رأى (الحكمة) يجلس بعيدا" ... فذهب (الحب) إلى( الحكمة) ليسأله عن ذلك العجوز. فقال (الحكمة) .. انه (الزمن) فاستغرب (الحب) و قال ... (الزمن) ؟؟!! فقال له (الحكمة) نعم انه (الزمن) فسأله (الحب) و لكـن لمـاذا الـزمـن ساعدني في الوقـت الذي لـم يـرغـب أحـد في مساعدتي؟؟ ولماذا ينقذ (الزمن) حياتي ؟ فقال (الحكمة) : لأن (الزمن) وحده هو الذي يعلم أهمية (الحب) وقيمته في حياة الناس وهو الوحيد الذي يقـدر كم هو عظيم الحب الحب ظاهرة إنسانية عظيمة وهي متأصلة في النفوس الإنسانية اجعل حبك في الله ولله ، واعلم بأنك بالمال لن تشتري غير البضائع ، واعلم أن الحب والسعادة لا تشترى ولا هي من البضائع فهي من الله عز وجل فمن التقى فيه وعرف قدره وآدابه فحينها يبارك الرحمن الرحيم له ويزيده من فضله العظيم ، ويجعل الحب له أكسير حياة والسعادة من أطرافه تشع نوراً وملأ قلبه تفاؤل ولا تغرك أموال زائلة وقوة طائشة فكل ذلك يذهب الحب وان قلت حروف كلمته ولكنه عظيم وقدره عند الرحمن الرحيم كبير فالمتحابين على منابر من نور كما صح في صحيح المعصوم عليه الصلاة والسلام . منقول |
إلى كل امرأة ... خذي عبرة من هذه القصة يقال في إحدى الأساطير أن فارسا في درع لامع يتجول في الأرياف. ثم يسمع فجأة أميرة تستنجد في ألم. و في لحظة يستعيد حيويته, و يسرع إلى قلعتها, حيث تكون هي محاصرة بتنين. و يسحب الفارس النبيل سيفه و يقتل التنين. و نتيجة لذلك يستقبل باحترام من الأميرة. و عندها تفتح الأبواب و يلقى الترحاب و الاحتفاء به من قبل عائلة الأميرة و أهل المدينة. و تقدم إليه الدعوة إلى العيش في المدينة و يتم الاعتراف به كبطل. و بعد شهر يذهب الفرس النبيل في رحلة أخرى. و في طريق عودته يسمع الأميرة تطلب النجدة. لقد هاجم القلعة تنين آخر. و حين يصل الفارس يسحب سيفه و يقتل التنين. و قبل أن يسدد, تصرخ الأميرة من البرج : "لا تستعمل سيفك, استعمل هذه الأنشوطة. إنها ستعمل بطريقة أفضل". و ترمي إليه الأنشوطة و تشير إليه بالتعليمات لكيفية استعمالها. و يتبع تعليماتها بتردد. ثم يلفها حول عنق التنين و يسحب بشدة. و يموت التنين و يبتهج الجميع. و في حفل العشاء يشعر الفارس بأنه لم يفعل شيئا في الحقيقة. بطريقة ما, لم يكن يشعر حقا بأنه يستحق ثقة المدينة و إعجابها لأنه استعمل أنشوطتها و لم يستعمل سيفه. و بعد الحادثة يكون مكتئباً و ينسى أن يلمع درعه. و بعد شهر يذهب أيضا في رحلة أخرى. و عند مغادرته بسيفه, تذكره الأميرة بأن يكون منتبها و تطلب منه أن يبقي معه الأنشوطة. و في طريق عودته إلى البلدة يرى أيضا تنينا آخر يهاجم القلعة. و في هذه المرة يهرع متقدما بسيفه و لكنه يتردد, و يفكر أنه ربما من الأفضل أن يستعمل الأنشوطة. و في لحظة التردد تلك, ينفث التنين ناراً و يحرق يده اليمنى. و ينظر إلى الأعلى في ارتباك و يرى أميرته تلوح له من نافدة القلعة. فتصرخ بصوت مرتفع :"استعمل السم, الأنشوطة لا تنفع". و ترمي إليه السم,فيصبه في فم التنين . و يبتهج الجميع و يحتفلون, ولكن الفارس يشعر بالخجل. و بعد شهر في رحلة أخرى. و حين مغادرته بسيفه, تذكره الأميرة بأن يكون منتبهاً, و يحمل الأنشوطة و السم. إنه منزعج من اقتراحاتها و لكنه يحملها معه لأي طارئ. و في هذه المرة يسمع في رحلته امرأة أخرى في ضيق. و حين يسرع لندائها,يتبدد اكتئابه و يشعر بالثقة و الحيوية. و لكن حين يسحب سيفه ليقتل التنين, يتردد مرة أخرى. و يتساءل " هل أستعمل سيفي,أم الأنشوطة, أم السم؟" "ماذا يمكن أن تقول الأميرة؟". و للحظة يكون مرتبكاً. و لكن كيف كان يشعر قبل أن يعرف الأميرة, حين كان في الأيام الخوالي يحمل سيفه فقط. وفجأة وبانفجار ثقة متجددة يرمي جانباً الأنشوطة و السم و يزحف على التنين بسيفه الذي يثق فيه. و يقتل التنين و يبتهج أهل المدينة. لم يعد الفارس في درعه اللامع إلى أميرته أبداً. و بقي في القرية الجديدة و عاش سعيداً بعد ذلك. لقد تزوج في الحقيقة, و لكن بعد أن تأكد أن شريكته الجديدة لا تعرف شيئا عن الأنشوطة و السم. و كما هو الحال في قصتنا عن الفارس في الدرع اللامع, كثير من النساء تحاول مساعدة الرجل بتحسينه و لكن لا تعلم بأنها بذلك تضعفه أو تجرحه وعليها إدراك أن في داخل كل رجل فارسا في درع لامع وفي هذا إيجاز قوي يعينها على تذكر حاجة الرجل إلى التقبل و الثقة و الإعجاب ربما يقدر الرجل الرعاية و المساعدة أحياناً, لكن الكثير منها ينقص ثقته أو يطفئه. منقول |
وسع صدرك في أحد الأيام شعر شاب صغير بعدم الرضا عما يحدث حوله من أمور فذهب إلى معلمه ليعبر له عن معاناته , نصحه المعلم بأن يضع حفنة من الملح في كأس من الماء ثم يشربه , عاد الشاب إلى بيته وفعل ما نصحه به المعلم وعاد في الغد ليسأله المعلم : كيف وجدت طعم الماء ؟ قال الشاب وهو يبصق إنه مالح جداً! ضحك المعلم ضحكة خفيفة ثم طلب منه أن يأخذ نفس حفنة الملح ويضعها في البحيرة . سار الاثنان بهدوء نحو البحيرة وعندما رمى الشاب حفنة الملح في البحيرة قال له المعلم والآن اشرب من البحيرة , وأثناء ما كانت قطرات الماء تنزل من ذقنه سأله: كيف تستطعمه ؟ قال الشاب : إنه منعش سأل المعلم : هل استطعمت الملح ؟ رد الشاب : لا وهنا نصح المعلم الشاب الصغير قائلاً : " إن آلام الحياة مثل الملح لا أكثر ولا أقل فكمية الألم في الحياة تبقى نفسها بالضبط , ولكن كم المعاناة التي نستطعمها يعتمد على السعة التي نضع فيها الألم, لذا فعندما نشعر بالمعاناة والآلام فكل ما يمكن أن تفعله هو أن توسع فهمك وإحساسك بالأشياء , لا تكن مثل الكأس بل كن مثل النهر يجري" منقول |
لا تنسى ماضيك ... فهو أفضل معلم ذهب بيل غيتس إلى أحد المطاعم بعد أن تناول الطعام ، ألقى 5 دولار على الطاولة للنادل كبقشيش تملك النادل شعور غريب ظهر على تعابير وجهه بعد برهة أدرك غيتس ذلك , وسأل ما حدث ؟ النادل : أنا مندهش تماما ابن حضرتكم عندما أتى للمطعم وضع على الطاولة 500 $ ... وأنت أبيه، أغنى رجل في العالم تعطي 5 دولار فقط ...؟! ابتسم غيتس ورد ببضع كلمات ذات معنى : "انه ابن أغنى رجل في العالم، ولكن أنا ابن لقاطع خشب ..." لا تنسى أبدا ماضيك انه المعلم الأفضل منقول |
من هو الأعمى ؟ ولد وقضى 30 عاما من حياته أعمى ، ومع تطور الطب أتيحت له فرصة أن يقوم بعملية تجعله يبصر،ذهب إلى المستشفى وأجرى العملية ، وجاءه الطبيب ليزيل الأربطة من على عينيه ، فتح عينيه ليرى النور الأول في حياته !! ردة الفعل كانت مفجعة له ، فلم يستطيع أن يميز أي شيء يراه . لأنه قضى طوال حياته منذ أن ولد وهو يتعرف الأشياء عن طريق اللمس، فهو لا يعرف التفاحة إلا باللمس ولا يعرف معنى الألوان ولا حتى شكل الإنسان ، لدرجة أنه لا يعرف منه معنى اقتراب الشيء منه وبعده عنه... فهذه كلها أمور لا يفهمها ولا يترجمها إلا من استخدم عينيه من قبل... عقله ارتبط طوال حياته باللمس ولم توجد أي صلة بين عينيه وعقله ، قضى الأسابيع الأولى بعد العملية وهو كالأعمى ، فهو بصير ولكنه لا يفهم ما يبصره ثم بدأ يتعرف على الأشياء تدريجيا ، يرى التفاحة فلا يعرفها ثم يلمسها فيتعرف عليها فيربط بين ما رآه بعينه وما تعرف عليه بلمسه فيفهم عقله، مضى على هذا الحال أشهرا ، ولأنه لم يعتد على النظر من قبل فقد بدأ يلاحظ أمورا لا يلاحظها الإنسان العادي، فبدأ يرى تعابير الوجه البسيطة ويتعرف عليها ، فأصبح يلاحظ تعابير النفاق والكذب والارتباك وهي أمور لا يلاحظها الإنسان العادي (إلا من أعطي الفراسة وهي القدرة على ملاحظة دقائق تعابير الوجه فترى أمورا لا يراها غيرك ، وقد كان بعض السلف يرى أثر الذنب على وجه الشخص إذا دخل عليه! ) نعود إلى صاحبنا الذي أصبح يستمتع بأمور لا يلقي لها الإنسان العادي بالا ، يستمتع بشروق الشمس وغروبها، يستمتع بمطهر الطفل البريء وهو يبكي، يستمتع بمظهر الطيور وهي تحلق في السماء . بعد عدة أشهر حدث له أمر لأول مرة... وهو أنه جاءته حالة ظلام مفاجئ لثوان معدودة .. ثم يعود بصره مرة أخرى ... تكررت الحالة عدة مرات وبدأت تزداد فذهب إلى الطبيب الذي أجرى له بعض الفحوصات وقال له : يؤسفني إبلاغك أن المشكلة في عينيك عادت مرة أخرى وأنك ستفقد بصرك خلال أيام!! يا الله!! شعور رهيب شعر به ذلك الرجل بعد أن قضى أشهرا وهو يرى بعينيه... وبالفعل بدأت الحالة تزداد سوءا وما هي إلا أيام وفقد بصره مرة أخرى!! وقد عبر الرجل – فيما بعد - عن تجربته بقوله : ليس الأعمى من لا يرى ، وإنما الأعمى هو الذي لا يشعر بما يراه ولا يتدبر فيه، فكم من بصير يرى بعينيه ولكن قلبه لا يرى شيئا ، وكم من أعمى البصر ولكن قلبه يرى! منقول |
اعتياد الشيء! سكن شاب جديد في إحدى العمارات ، ومع صباحه الأول وهو يغادر شقته وجد شاباً صغيراً يضرب أخته بعنف فتدخل بسرعة فأوقفه عند حده حتى هربت الطفلة الصغيرة إلى البيت تبكي... في اليوم الثاني وجد الشاب نفس الحادثة فتدخل من جديد ومنع الأخ من ضرب أخته... مرت الأيام ولم يعد الشاب يتدخل يدوياً وبات يكتفي بالصراخ على المعتدي ... مرت المزيد من الأيام ولم يعد الصراخ ينفع .. فأصبح الشاب ينزل من شقته وهو غاضب على الأخ العنيف... بعد أشهر ... وجد الشاب نفس الأخ يضرب أخته فنظر إليهما ...... ثم ... ابتسم غير آبه! نعم هكذا هي العادة السلبية ، نحاول أن نقاتلها في البداية فإن ضعفت إرادتنا ستنتشر وتنتشر حتى نعتادها ... ! " لا تقتل البعوض، وإنما جفف المستنقع" منقول |
من سجن الأحداث إلى عالم المليارات كان ابن الثالثة عشر عاماً يعيش أقسى لحظات حياته . فقد أدمن أبوه المخدرات بعد أن كان مهندساً يعمل في وظيفة محترمة مؤمناً لهم وسائل العيش الرغيدة . هربت أخته الكبرى من المنزل بعد أن أصبح جحيماً , و صار لزاماً عليه و على والدته مغادرة البيت تجنباً لخطر هذا الوالد المجرم .. انتقلت الأم و ابنها إلى حي فقير جداً , مستأجرة بيتاً بغرفة واحدة لتقيم فيه مع ابنها الوحيد . كان راين بلير سعيداً بالهروب عن خطر أبيه الذي صار وحشاً بعد إدمانه , إلى بيت مستقل يعيش فيه باطمئنان مع والدته . لكن سرعان ما زالت فرحته عندما وجدوا أن كل ما لديه من ألعاب و ملابس قد سرقت بمجرد أن وضعوها في منزلهم الجديد , وعادوا ليأخذوا ما تبقى لهم من أغراض في منزلهم القديم . اتصل راين على الشرطة ليقدم بلاغاً ضد السرقة , لكنه أحبط نفسياً عندما أخبره الشرطي بأن بلاغك سيجعل هؤلاء السارقين و أتباعهم يعودون لينتقموا منك و ليس في مصلحتك أن تقدمه . علم راين وقتها أنه يعيش في حيّ خطير , و لابد له أن يتأقلم معه حتى يستطيع العيش فيه ..! كانت الأم تعمل في مهنئة شاقة براتب وضيع , تجمع منها نهاية اليوم ما يسد جوعها و جوع ابنها . أما راين , فقد كان لزاماً عليه أن ينضم للعصابات الموجودة في حيّه حتى يستطيع حماية نفسه . فنشأ فيها مجرماً و أُدخل سجن الملاحظة عدة مرات . و عُرض يوماً على قاضي المحكمة فقال عنه ممثل الشرطة: “سعادة القاضي , قد لا يبدو راين من سنه و شكله أنه أسوأ مجرم في المدينة , لكنه فعلاً كذلك” . عندما بلغ الرابعة عشر من عمره , أخذ راين يفكر في حاله , فهو إن استمر في هذا الطريق سيكون مجرماُ محترفاً و ينتهي مستقبله إما بالسجن أو القتل . فبدأ بالهروب عن مجتمعه و رفقة السوء بالعمل لساعات طويلة: فعمل في مغسلة ملابس , ثم صار يجمع العلب المعدنية من الشوارع و الحدائق , ثم عمل في ورشة نجارة , ثم كبناء للسقوف , و عمل في مهن كثيرة غيرها . ثم في وقت الصيف , أرسلت والدة راين ابنها إلى ما يُسمى بـ”مخيم الشباب” -وهي شبيهه بالمسماة ببلادنا بالمراكز الصيفية- لمدة شهر , و تعلم هناك استخدام الكومبيوتر . كان استخدام الكومبيوتر وقتها مرغوباً بشكل كبير للشركات , فحصل عندها راين على وظيفة براتب شهري مقداره 1250 دولاراً . لقد قطع لأمه وعداً عندما كان يدرس في “مخيم الشباب” أن يعيّشها عيشة الأغنياء , و أن ينسيها همومها و آلامها التي تجرعتها من والده المدمن و عملها الشاق . ثم بعد 3 أشهر تحصل على وظيفة ثانية في شركة أخرى بزيادة 30% على راتبه الحالي .. و عندما بلغ راين التاسعة عشر من عمره , كان رجلاً يُشار إليه بالبنان بأدائه في العمل و طول الأوقات التي يقضيها فيه . لقد استطاع بجده و اجتهاده أن يصعد في سلم وظيفته و يضاعف راتبه أكثر من ستة أضعاف , حتى بلغ 8250 دولار شهرياً . فكّر راين وقتها كيف يكون غنياً , فهو لا يملك صوتاً أو أداء جميلاً للغناء, ولا يصلح للتمثيل , و ليس ناجحاً في أي رياضة ليكون لاعباً , إذن فالطريقة الوحيدة لأن يدخل عالم المليونيرات بأن يبدأ شركته الخاصة و ينجح فيها .. استشار راين زوج والدته - و الذي كان رجل أعمال - بأن يبدأ تجارته الخاصة , فأيده و قال له: “ليس هناك ما تخسره , فأنت إما أن تنجح , أو تعود كما أنت الآن . لا تخف , إن سقطت يوماً فإنك ستستطيع القيام من الغد , ما دام أن حياتك و جسمك و صحتك لم تُؤخذ منك” . هذه الكلمات جعلت راين ينتزع الخوف و يتنبه فعلاً بأنه ليس هناك ما يخسره , فهو إما أن ينجح أو يعود موظفاً كما كان . و هذا ما جعل راين يقدم على تأسيس شركته الأولى و التي أسماها 7/24 و هو ابن الحادي و العشرين عاماً .. يحكي راين عن تجربته , فيقول: كثير من الناس نصحوني بأن لا أدخل عالم التجارة إما لأني سأخسر مالي أو لأن المجال الذي سأدخله صعباً و لن أنجح فيه . يقول راين: لا تستمع لكلامهم إطلاقاً , و لا تأخذ إلا بنصيحة شخص كفؤ مجرب , سلك نفس المجال و عاش فيه فترة كافية , و بذل طرق مختلفة للنجاح فيه .. عمل راين بكل جد و اجتهاد في شركته حتى أنجحها , و كان يعمل لمدة 17 ساعة يومياً طيلة أيام الأسبوع السبعة . كان يعرف نقاط ضعفه فيبحث عن من يكملها له بتوظيفه لديه . و كان يبحث عن الأشخاص المميزين فيغريهم برواتب عالية و يقربهم إليه في شركته , حتى تشكل عنده فريق إداري مميّز , استطاع من خلاله أن يؤسس عدة شركات ثم يعرضها للبيع بعد نجاحها و اشتهارها . و لما بلغ راين سن الثلاثين , كان قد أسس 6 شركات , تتراوح القيمة السوقية لكل واحدة منها ما بين 25 مليون دولار و حتى مليار دولار .. يقول راين عن خلطة النجاح : اعمل على نقاط قوتك , و غطّ نقاط ضعفك بتوظيف المميزين فيها .. أكمل الفراغات الموجودة في فريقك بالأكفاء النشطين .. أعط أعضاء فريقك حصص من رأس المال ليشاركوك النجاح .. منقول |
قصة نجاح سيدة يقول كاتب المقال : كُتب لي أن أقابل السيدة الصينية "هيزل ماه" صاحبة المطعم الصيني الشهير في مونتريال "الفلفل الأحمر" . هذا المطعم المصنف من فئة المطاعم الراقية , حصل على كثير من الجوائز على المستوى المحلي و الإقليمي وزاره الكثير من الوزراء و الرؤساء ,منهم على سبيل المثال لا الحصر: رئيس وزراء كندا حالياً , و خمسة من رؤساء وزراء كندا السابقين ، و الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الأب , و الكثير من المشاهير و الممثلين و رجال الأعمال . أمضيت في ضيافة هذه المرأة الكريمة 4 ساعات متواصلة , ثم تشرفنا باستضافتها في إحدى المحاضرات في الجامعة لنتحدث عن ما وجدناه من خلال بحثنا عن حياتها و مطعمها و قصة كفاحها و نجاحها . ثم أسعدتنا لمَا وقفت مستقبلة سيل الأسئلة بكل رحابة صدر , و كان مما أدهشني فعلاً هو كرمها في إسداء المعلومة دون تحفظ . ولدت السيدة هيزل ماه في الصين في عام 1943 و تبلغ من العمر حاليا 69 عاماً . ُقتل والدها الجنرال العسكري في حروب الثورة الشيوعية في الصين و عمرها 6 سنوات , تاركاً وراءه 5 أطفال . كانت هيزل هي كبرى الفتيات , و لها أخ يكبرها . عانوا كثيراً من الفقر و الشقاء بعد والدهم . فقام صديقٌ لوالدهم بتقديم معروفٍ للعائلة , و أرسل أخوها الأكبر إلى مدينة أخرى ليدرس في مدارسها على حسابه . و بقيت هيزل و أخواتها مع والدتهم يصارعون الحياة من أجل لقمة العيش . دعاها جدها يوماً من الأيام بعد مقتل والدها فقال لها: "يا ابنتي , قد كبر بي السن , و لا أظن أني استطيع النفقة عليكم كلكم . أنت البنت الكبرى , و أخشى أنك ستكونين مسؤولة عن إطعام أخواتك" .. مرت الأيام و السنون , و هاهي هيزل تتخرج من قسم المحاسبة من تايوان بعد أن انتقلت والدتهم إلى هناك بحثاً عن عمل . ثم انضمت هي إلى العمل ضمن أحد الوفود الرسمية الزائرة إلى كندا في عام 1966 , و أعجبتها البيئة هناك و خصوصاً في مونتريال. فقررت العودة إلى كندا بعد هذه الزيارة بعامين . تزوجت هيزل فور وصولها إلى كندا , و رزقت بطفلين ذكرين يفصل بين أعمارهما سنة واحدة فقط . كانت الحياة عليها صعبة جداً , فهي غريبة و صغيرة و أم لطفلين , و لا تتكلم لا اللغة الإنجليزية و لا الفرنسية التي كانت لغة هذه المقاطعة . ثم قررت هيزل بعدها أن تدرس البكالوريوس مرة أخرى في تخصص التجارة لتستطيع العمل هنا فالنفقة لم تعد تكفي لعائلتها. لكن هذه المرة باللغة الإنجليزية في جامعة كونكورديا بعد أن تكفل أحد أصدقاء العائلة بتكاليف دراستها دعماً لهم . كانت أيام الدراسة صعبة جداً عليها مع عدم إتقانها للغة الإنجليزية , و فكرت كثيراً في ترك دراستها لولا منظر الصبية الجياع الذي كان يترآى بين عينيها في كل لحظة .. مضت الأعوام , و تخرجت هيزل من البكالوريوس , ثم عملت كمحاسبة في شركة أمريكية تبيع المنتجات المنزلية . و أنهت الماجستير في إدارة الأعمال بدوام جزئي من نفس الجامعة . ثم ترقت في مناصبها حتى وصلت لمنصب نائب الرئيس للشؤون المالية في شركتها . كانت جادّة , حاذقة , متقنة , منجزة , لا تؤجل أي عمل . و هذا ما جعلهم يختارونها لترأس الفرع الكندي من الشركة , لكن من المبنى الرئيسي للشركة في نيويورك . رفضت هيزل هذا العرض لأسباب كثيرة , من أهمها فرقة العائلة . فما كان عليها إلا البحث عن وظيفة جديدة لأن المكان لم يعد لها . انهالت العروض عليها من المنافسين , لكن كان في عقدها السابق ما يمنع العمل مع أي منافس . ثم أتاها عرضٌ مغري من شركة "دخان" , لكن أخلاقها و مبادئها لم تسمح لها بالعمل هناك . باتت هيزل عاطلةً عن العمل , و أصبحت تمشي في الأسواق و المحلات بحثاً عن عمل . ثم دخلت مطعماً صينياً لتتناول غداءها . و في وقت انتظارها للطعام , تحدثت معها صاحبة المطعم , ثم عرضت عليها أن تبيع لها نصف المطعم بـ 80 ألفاً و تكون شريكتها مناصفة فيه . كانت لدى هيزل مشكلتان: فهي لا تملك مالاً , و لا تعرف الطبخ . أخبرتها صاحبة المطعم أنها تريدها للشؤون الإدارية و للتنظيف , و لن تُكلّف بمهمة الطبخ . و بالنسبة للمال , فتدفعه أقساطاً من أرباحها في المحل . و بعد 3 أشهر فقط , استطاعت هيزل أن تسدد الثمانين ألفاً . و استمرت بعدها لثلاثة أشهر أخرى , ثم باعت نصيبها مرة أخرى لشريكتها في المطعم . ذُهلت هيزل من مدى حجم الأرباح في ذلك المطعم , مع أن الطعام المقدم في نظرها لم يكن لذيذاً و لم يكن فعلاً صينياً مع أن المطعم صيني . بل إن الطعام المقدم -كما تقول- هو عبارة عن وجبات دهنية و مقلية لا تُؤكل في الصين و إنما عرفت في شمال أمريكا على أنها وجبات صينية . كما أن المطعم كان قذراً و لا يركّز على جوانب جودة الطعام إطلاقاً . و هذا أحد أسباب بيعها لحصتها مرة أخرى لصاحبة المطعم , بجانب اختلاف الرؤية و الأطباع و مستوى التعليم و التفكير بينهما . قرّرت هيزل أن تفتح مطعماً صينياً بتصنيف خمسة نجوم , يقدم الطعام الصيني الأصلي اللذيذ , و لا يوجد له شبيه لطبقته في مدينة مونتريال كلها . لم تكن تنقصها الأدوات المطلوبة للنجاح سوى بعض التمويل , فذهبت إلى 3 بنوك و رفضوها جميعاً . ثم دخلت على مدير أحد الفروع الذين يعرفونها لعملها السابق في الشركة , فقالت له: "قد كانت تواقيعي تُمضى على شيكات بالملايين , و الآن لا تقبلون مني قرضاً بـ 25,000 دولار لمشروعي الخاص؟" . فطلب منها أن تحضر دراساتها المالية لمطعمها , فأمضت طوال الليل تعمل عليها حتى صبّحته بها من الغد . ذُهل مدير البنك من قدراتها و وثق من نجاحها , و صرف لها مبلغ القرض خلال 3 أيام . استأجرت هيزل مكاناً مميزاً لمطعمها , و أطلقت عليه اسم "الفلفل الأحمر" لأنه يستخدم في معظم أطباقهم الرئيسية في الصين . و بدأت في عام 1980 بـ 18 موظفاً فقط , و أحضرت طباخيها من نيويورك و الصين . و عملت ليلاً و نهاراً على إنجاحه حتى أصبح هو البيت لها و لأبنائها الصغار من كثرة ما يقضونه فيه من الوقت .. لم يخب ظن هيزل كثيراً , و استطاعت أن ترد القرض الذي أخذته من البنك خلال 3 أشهر فقط . و بدأت شهرة مطعمها تطير في الآفاق , و اصطف الزبائن بالطوابير أمام المطعم , يقضون الساعة و الساعتين انتظاراً لخلو طاولة . و وصل عدد زبائن مطعمها في اليوم الواحد إلى 5000 زبون , كما بلغت صافي أرباحها السنوية أكثر من 5 مليون دولار . و بلغ عدد موظفي مطعمها 400 موظفاً .. لم تركن هيزل إلى نجاحها و تقف , ففي كل ثلاثة أشهر تقوم هيزل بتغيير قائمة الطعام و إدخال أصناف جديدة . كما قامت بترميم المكان 3 مرات -كل عشر سنوات- و أوكلت ذلك إلى مصمم ديكور مشهور ,و كلفتها كل ترميمة مبلغ مليون دولار . و بجانب تركيز هيزل على مسألة الراحة في المكان , كانت تركّز كثيراً على التميّز و البشاشة في الخدمة , و قبل ذلك كله , تركزّ على جودة الطعام المقدم . كما أنها تقوم دوماً بتصفح النت لرؤية ما يكتبه الناس من ملاحظات حول مطعمها لتقوم بتفاديه و تصحيحه .. تنام هيزل يومياً عند الواحدة صباحاً و تستيقظ عند الخامسة صباحاً . ثم تؤدي مهام بيتها و أبناءها و مطعمها حتى الحادية عشر ليلاً . هذا جدولها اليومي منذ أن شرعت في تجارتها . كما أنها لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد إطلاقاً . و أذكر مثالاً من تجربتي معها : فقد قمت و مجموعتي بإرسال مجموعة من الأسئلة قبل اللقاء بيوم لتطّلع عليها و تعرف طبيعة لقاءنا , فتفاجأنا بردها على جميع الأسئلة في الساعة الثالثة و النصف صباحاً و عبر البلاك بيري ! تملك هيزل حالياً عددا من المطاعم الفخمة و المميزة في أمريكا و كندا , لكنها تقضي معظم وقتها في هذا المطعم الذي كان سبباً في نجاحها و شهرتها التي صاحبتها في كل مكان . كما أنها تقوم كثيراً بمساعدة المهاجرين و المغتربين بتوظيفهم لديها لأنها عاشت ظروفهم و تعرف ما يعانونه . و يعمل لديها حالياً أبناء موظفيها و طباخيها السابقين لما وجدوا فيها من الصدق والأمانة و الكرم . تعطي هيزل المدراء و كبار الطباخين في مطاعمها حصصاً من رأس المال حتى يبقوا معها و يتحفزوا للإبداع و إنجاح المطعم . فلذلك تغيب عنهم فترة طويلة بحثاً عن فرص للتوسع و التطوير , ثم تعود فتجد كل شيء على أحسن ما يكون . و قد حصل أن غابت عنهم مدة 3 أشهر في إحدى عملياتها الجراحية , فما تأثرت مبيعاتها و لا أرباحها إطلاقاً .. شبّ أبناء هيزل و نالوا الماجستير من جامعة هارفرد في إدارة الأعمال , و صاروا يقودون شركاتهم الخاصة في المطاعم و الضيافة . تقول هيزل أن أحد أبناءها اتصل عليها قبل أيام يقول لها : " يا أمي , علمتينا كل شيء إلا الراحة , فأنت لم تعلمينا كيف نسترخي " !! هذه باختصار , قصة كفاح و نجاح السيدة الصينية الكريمة , صاحبة مطعم "الفلفل الأحمر" منقول |
مهما يكن ... لا تسلك طريقاً قذراً كانت البطة تتحدث مع الثور فقالت له : - ليتني استطيع بلوغ أعلى هذه الصخرة - ولم لا؟ (أجاب الثور) يمكنني أن أضع لكِ بعض الروث حتى يساعدك على الصعود وهكذا كان.. في اليوم الأول ، سكب الثور روثه بجوار الصخرة فتمكنت البطة من بلوغ ثلثها وفي اليوم الثاني،حثا الثور روثه في نفس المكان فاستطاعت البطة الوصول لثلثي الصخرة وفي اليوم الثالث كانت كومة الروث قد حاذت قمة الصخرة سارعت البطة للصعود، وما أن وضعت قدمها على قمة الصخرة حتى شاهدها صيادٌ فأرداها قتيله يمكن للقذارة أن تصعد بك إلى الأعلى .. ولكنها لن تبقيك طويلاً هناك منقول |
جميع الأوقات حسب التوقيت الدولي +2. الساعة الآن 01:25. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.