المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : شبهة مفاتيح الغيب خمسة


جادي
05.10.2010, 14:48
في هذه الشبهة القديمة الحديثة يتحدث الرجل عن مفاتيح الغيب طاعنا بها ليسوق لنا ادلة اعتقد انها ترد هذا الحديث .
قال الرجل:

يخبرنا القرآن و الاحاديث الصحيحة على ان الله مستأثر بخمس من مفاتيح الغيب لا يعلمهم احد سواه ، و تلك المفاتيح هى :

علم الساعة - وقت نزول الغيث (المطر) - يعلم ما فى الأرحام - لا يعلم احد ما قد يكسبه بالغد سواه - لا يعلم احد باى ارض يموت سوى الله ،

و انا هنا لن اتطرق إلا لمفتاحين من المفاتيح التى ادعى الإسلام إنها من مفاتيح الغيب المستأثر بهم الله فى علمه وحده لا يطلع عليهم نبياً و لا قديساً ، و هما :

- يعلم ما فى الأرحام :

اليوم .. بل و من سنوات طويلة استطاع العلم الحديث ان يعلم ما فى الارحام اكان ذكراً او انثى ، و من سيقرأ أول رابط قمت بوضعة من موقع إسلام ويب ، سيجد الآتى :

إقتباس من موقع إسلام ويب :
- أن الله انفرد بعلم ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وذلك في جميع أطوار الجنين من كونه نطفة وعلقة ومضغة إلى تكونه جسداً كاملاً، ومعرف أحوال الجنين سعادة وشقاوة، ومعرفة كونه قبيحاً أم حسناً، ولا تعارض الآية والحديث بما توصل إليه العلم الحديث من القدرة على معرفة نوع الجنين، كون هذا التحديد إنما جاء في مرحلة متأخرة من تكون الجنين، وليس في بدايات تكونه، هذا فضلا عن اقتصار هذه المعرفة على تحديد الجنس دون تطرق إلى معرفة سعادته وشقاوته وجماله وقبحه .

بالطبع يمكن لاى شخص عادى - غير متخصص - و لكن فقط متابع و مُطلع ان يعرف ان تحديد جنس الجنين لم يقتصر على المراحل الاخيرة فى الحمل ، بل يمكن تحديد الجنس من خلال سوائل المرأة من ايام الحمل الاولى ، و قد حدث هذا من سنوات طويلة للأميرة ويلز الراحلة الأميرة ديانا و كان خبراً علمياً مثيراً وقتها للناس !

و برغم ذلك فإن مجرد تحديد جنس الجنين حتى و لو فى مراحلة الأخيرة ، ما دام فى الرحم فقد أبطل قول القرآن الذى يدعى ان ما كان لاحد ان يعلم ما فى الارحام غير الله .

و لى ملاحظة على كلام الكاتب فى الموقع المشار إليه ، حيث يذكر الكاتب بإقتصار معرفة العلم على تحديد نوع الجنين دون تطرق إلى معرفة سعادته و شقاوته و جماله و قبحه ، و بالطبع هذا قول مُفلس ، فمنطقياً من المعروف ان الله يعرف مصائر الأفراد و سعادتهم و شقاوتهم خارج و داخل الرحم ، فلو كان القرآن يتحدث عن معرفة الله سعادة و شقاء الإنسان لكان هذا عاماً و لا يقتصر بكون الإنسان داخل او خارج رحم امه !

لنفترض جدلاً ان القرآن يتحدث فعلاً عن معرفة الله لسعادة او شقاء إنسان معين داخل الرحم ، فهل عندما يُولد هذا الإنسان و يخرج من رحم امه فهل نستطيع وقتها ان نعرف إن كان من الأشقياء او من السعداء ؟

اما بالنسبة لجماله او قبحه .. فيمكن لاى شخص اليوم ان يتخير لون بشرة ابنة و لون عينية و لون شعرة ... الخ ، بل و يحدد هل يريده ذكر ام انثى .. توأم او حتى ثلاثة توائم .. و هاقد حددنا ايضاً من قبل ان يوضع الجنين فى رحم امه مسبقاً اكان ذكراً ام انثى .

- ينزل الغيث :

ها نحن اليوم نعرف انها ستمطر اليوم مثلاً من الجريدة او من النشرة الجوية او من الانترنت .. شخصياً تأتينى كل يوم رسالة على موبايلى بأخبار الطقس ..

بل و استطاع العلماء كذلك ان ينزلوا أمطاراً صناعية من السماء بفضل العلم

يتبع بالرد شبهة واهية يفسر على هواه بدون اي دليل علمي وهو ماسنثبته ان شاء الله

جادي
10.10.2010, 15:33
:bismillah2:

الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

في هذه الشبهة التي ساقها هذا الرجل يدعي بهتنانا ان مفاتيح الغيب التي لايعلمها الا الله سبحانه وتعالى غير صالحة مستدلا على مايعتقده كشوفا علمية ترد الاية الكريمة مبينا زورا وبهتانا ان هذه الغيبيات اصبحت معروفة للعلم وللناس ولتكون خلاصة قوله ان مايسمى غيبيا في الاسلام ماهو الا وهم والحقيقة هذا الرجل حاد عن الطريق وفسر على هواه فلا العلم قال ذلك ولا حتى الاكتشافات العلمية واصولها كما اني استغرب انه ساق مثلين ليستدل بهما على حجته الواهية من اصل خمسة غيبيات استاثر بهن رب الارض والسماء وترك الثلاث الباقيات وهذا مما يدل على على اعتراف ضمني بقدرة الله سبحانه وتعالى فلو كان الرجل صادقا لما ترك الغيبيات الثلاث ليدعي انه سيتكلم في مثلين اثنين فقط ويالعجب وكانه يحسب انه يستطيع ان يرد تلك الغيبيات ناهيكم عن ما ساقه اصلا ليستدل به على شبهته .
شبهة واهية نرد عليها باذن الله سبحانه وتعالى .

يقول الرجل:

يخبرنا القرآن و الاحاديث الصحيحة على ان الله مستأثر بخمس من مفاتيح الغيب لا يعلمهم احد سواه ، و تلك المفاتيح هى :

علم الساعة - وقت نزول الغيث (المطر) - يعلم ما فى الأرحام - لا يعلم احد ما قد يكسبه بالغد سواه - لا يعلم احد باى ارض يموت سوى الله ،

و انا هنا لن اتطرق إلا لمفتاحين من المفاتيح التى ادعى الإسلام إنها من مفاتيح الغيب المستأثر بهم الله فى علمه وحده لا يطلع عليهم نبياً و لا قديساً ، و هما :

- يعلم ما فى الأرحام :

اليوم .. بل و من سنوات طويلة استطاع العلم الحديث ان يعلم ما فى الارحام اكان ذكراً او انثى ، و من سيقرأ أول رابط قمت بوضعة من موقع إسلام ويب ، سيجد الآتى :

إقتباس من موقع إسلام ويب :
- أن الله انفرد بعلم ما في الأرحام من ذكر أو أنثى وذلك في جميع أطوار الجنين من كونه نطفة وعلقة ومضغة إلى تكونه جسداً كاملاً، ومعرف أحوال الجنين سعادة وشقاوة، ومعرفة كونه قبيحاً أم حسناً، ولا تعارض الآية والحديث بما توصل إليه العلم الحديث من القدرة على معرفة نوع الجنين، كون هذا التحديد إنما جاء في مرحلة متأخرة من تكون الجنين، وليس في بدايات تكونه، هذا فضلا عن اقتصار هذه المعرفة على تحديد الجنس دون تطرق إلى معرفة سعادته وشقاوته وجماله وقبحه .

بالطبع يمكن لاى شخص عادى - غير متخصص - و لكن فقط متابع و مُطلع ان يعرف ان تحديد جنس الجنين لم يقتصر على المراحل الاخيرة فى الحمل ، بل يمكن تحديد الجنس من خلال سوائل المرأة من ايام الحمل الاولى ، و قد حدث هذا من سنوات طويلة للأميرة ويلز الراحلة الأميرة ديانا و كان خبراً علمياً مثيراً وقتها للناس !

و برغم ذلك فإن مجرد تحديد جنس الجنين حتى و لو فى مراحلة الأخيرة ، ما دام فى الرحم فقد أبطل قول القرآن الذى يدعى ان ما كان لاحد ان يعلم ما فى الارحام غير الله .

و لى ملاحظة على كلام الكاتب فى الموقع المشار إليه ، حيث يذكر الكاتب بإقتصار معرفة العلم على تحديد نوع الجنين دون تطرق إلى معرفة سعادته و شقاوته و جماله و قبحه ، و بالطبع هذا قول مُفلس ، فمنطقياً من المعروف ان الله يعرف مصائر الأفراد و سعادتهم و شقاوتهم خارج و داخل الرحم ، فلو كان القرآن يتحدث عن معرفة الله سعادة و شقاء الإنسان لكان هذا عاماً و لا يقتصر بكون الإنسان داخل او خارج رحم امه !

لنفترض جدلاً ان القرآن يتحدث فعلاً عن معرفة الله لسعادة او شقاء إنسان معين داخل الرحم ، فهل عندما يُولد هذا الإنسان و يخرج من رحم امه فهل نستطيع وقتها ان نعرف إن كان من الأشقياء او من السعداء ؟

اما بالنسبة لجماله او قبحه .. فيمكن لاى شخص اليوم ان يتخير لون بشرة ابنة و لون عينية و لون شعرة ... الخ ، بل و يحدد هل يريده ذكر ام انثى .. توأم او حتى ثلاثة توائم .. و هاقد حددنا ايضاً من قبل ان يوضع الجنين فى رحم امه مسبقاً اكان ذكراً ام انثى .

- ينزل الغيث :

ها نحن اليوم نعرف انها ستمطر اليوم مثلاً من الجريدة او من النشرة الجوية او من الانترنت .. شخصياً تأتينى كل يوم رسالة على موبايلى بأخبار الطقس ..

بل و استطاع العلماء كذلك ان ينزلوا أمطاراً صناعية من السماء بفضل العلم
حقيقة : قال تعالى : قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (65) النمل

قال تعالى :إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) لقمان

يقول السعدي في تفسيره :

قد تقرر أن اللّه تعالى أحاط علمه بالغيب والشهادة، والظواهر والبواطن، وقد يطلع اللّه عباده على كثير من الأمور الغيبية، وهذه [الأمور] الخمسة، من الأمور التي طوى علمها عن جميع المخلوقات، فلا يعلمها نبي مرسل، ولا ملك مقرب، فضلا عن غيرهما، فقال: { إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ } أي: يعلم متى مرساها، كما قال تعالى: { يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلا بَغْتَةً } الآية.

{ وَيُنزلُ الْغَيْثَ } أي: هو المنفرد بإنزاله، وعلم وقت نزوله.
{ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ } فهو الذي أنشأ ما فيها، وعلم ما هو، هل هو ذكر أم أنثى، ولهذا يسأل الملك الموكل بالأرحام ربه: هل هو ذكر أم أنثى؟ فيقضي اللّه ما يشاء.
{ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا } من كسب دينها ودنياها، { وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ } بل اللّه تعالى، هو المختص بعلم ذلك جميعه.
ولما خصص هذه الأشياء، عمم علمه بجميع الأشياء فقال: { إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } محيط بالظواهر والبواطن، والخفايا والخبايا، والسرائر، ومن حكمته التامة، أن أخفى علم هذه الخمسة عن العباد، لأن في ذلك من المصالح ما لا يخفى على من تدبر ذلك.

يقول ابن عاشور :

وجملة { وينزل الغيث } عطف على جملة الخبر . والتقدير : وإن الله ينزل الغيث ، فيفيد التخصيص بتنزيل الغيث . والمقصود أيضاً عنده علم وقت نزول الغيث وليس المقصود مجرد الإخبار بأنه ينزل الغيث لأن ذلك ليس مما ينكرونه ولكن نُظمت الجملة بأسلوب الفعل المضارع ليحصل مع الدلالة على الاستئثار بالعلم به الامتنان بذلك المعلوم الذي هو نعمة .
وفي اختيار الفعل المضارع إفادة أنه يجدد إنزال الغيث المرة بعد المرة عند احتياج الأرض . ولا التفاتَ إلى من قدروا : { ينزل الغيث ، بتقدير ( أنْ ) } المصدرية على طريقة قول طرفة :
ألا أيهذا الزاجري احضُر الوغى ... للبون بين المقامين وتفاوت الدرجتين في البلاغة . وإذ قد جاء هذا نسقاً في عداد الحصر كان الإتيان بالمسند فعلاً خبراً عن مسند إليه مقدم مفيداً للاختصاص بالقرينة؛ فالمعنى : وينفرد بعلم وقت نزول الغيث من قرب وبعد وضبط وقت .
وعطف عليه { ويعلم ما في الأرحام } أي : ينفرد بعلم جميع أطواره من نطفة وعلقة ومضغة ثم من كونه ذكراً أو أنثى وإبان وضعه بالتدقيق . وجيء بالمضارع لإفادة تكرر العلم بتبدل تلك الأطوار والأحوال . والمعنى : ينفرد بعلم جميع تلك الأطوار التي لا يعلمها الناس لأنه عطف على ما قصد منه الحصر فكان المسند الفعلي المتأخر عن المسند إليه مفيداً للاختصاص بالقرينة كما قلنا في قوله تعالى : { والله يقدّر الليل والنهار .

فلايوجد حقيقة على ارضية العلم مايخالف قوله تعالى وانما هذا من قصور في فهم كتاب الله سبحانه وتعالى من قبلك :

قال ابن كثير في تفسيره:
وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه ولكن إذا أمر بكونه ذكراً أو أنثى أو شقياً أو سعيداً عَلَّمَ الملائكة الموكلون بذلك ومن شاء الله من خلقه .. .

يقول الشيخ ابن عثيمين :
الامور الغيبية في حال الجنين هي : مقدار مدته في بطن أمه وحياته وعمله ، ورزقه ، وشقاوته أو سعادته ، وكونه ذكراً أم أنثى ، قبل أن يخلق ، أما بعد أن يخلق ، فليس العلم بذكورته أو أنوثته من علم الغيب لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة، إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاثة والتي لو أزيلت لتبين أمره ، ولا يبعد أن يكون فيما خلق الله - تعالى - من الأشعة أشعة قوية تخترق هذه الظلمات حتى يتبين الجنين ذكراً أم أنثى ، وليس في الآية تصريح بذكر العلم بالذكورة والأنوثة ، وكذلك لم تأت السنة بذلك . ( مجموع فتاوي ورسائل ) للشيخ بن عثيمين : ( 1 / 68 - 70 ) .
فليس الامر مقصورا على معرفة نوع الجنين او هو سعيد او شقي بل المعنى اشمل يمتد لجميع مراحل خلقه ولون جسمه وطبيعة عقله وفكره وهل هو ابيض ام اسود وانما يتحدد ذلك من علمه قبل ان يخلق ، وماعرضته انت لاينفي باي حال من الاحول تنافي العلم مع الدين بل هما متلازمان فالاية الاكريمة لمن يفهم الكتاب والتفسير لاتنفي ماذهبت اليه وأخذت به على ظاهر الآية الكريمة وانما الاية توضح وبشكل جلي إن إثبات هذا العلم لله لا يقتضي نفيه عن العبد والذي قد يعرف شياً عنه بعد ان يخلق ولكن بمقدار فعلم الله اوسع واشمل واعم وعلم الانسان محدود ضيق لايتم اصلا الا بامر الله وبحكمته وبتيسيره وهو مابينته الآية من خلال نفيها في الشطر الاول من الاية علم الانسان ( عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) واقرارها ان هذا العلم قد يعرف الانسان عنه شياً وان بشكل محدود بإذن الله وبإرادته وما أمر بكشفه في شطرها الثاني التي يبدأ بالفعل المضارع كما بينا سابقا ( وينزل الغيث ويعلم مافي الارحام) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله) رواه البخاري.

قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (الرعد: 8 ).

فعلم الله لما تحمل كل أنثى، كعلم الله لما في الأرحام، من حيث دلالة (ما) الموصولة في كلتا الآيتين، فاللفظ فيهما عام شامل لكل ما يتعلق بعالم الغيب والشهادة في الحمل، وهذا المعنى العام
المجمل، فصل بقوله تعالى: (وما تغيض الأرحام وما تزداد) أي إن الله يعلم ما تغيض الأرحام و ما تزداد؛ فالعلم المتعلق بغيض الأرحام هو من الغيب المقصور علمه على الله تعالى؛ استنادا للحديث. والعلم المتعلق بازدياد الأرحام بالأجنة؛ هو من عالم الشهادة .
ومثالا على ذلك الجنين الذي سقط من بطن أمه قبل اكتمال خلقه، أو هو الجنين الذي يهلك في الرحم؛ ويتحلل ويغور وتختفي آثاره منها، ويصدق عليه أن الرحم تبتلعه كما تبتلع الأرض الماء.

أن العلم بمستقبل تخليق أطوار الأجنة الأولى، من طور إلى طور، هل هي هالكة أم مخلقة؟ غيب لا يعلمه إلا الله وحده؛ وهذا يعني أن مشيئة إنشاء إنسان جديد من عدمه، في علم الله وحده.
كما ان قضية الذكورة والأنوثة والتشوهات الخلقية للأجنة في بطون أمهاتها، ليست من مفاتح الغيب الخمس، بل هي من عالم الشهادة، والقطع فيها بالعلم من قبل الأطباء والخبراء ليس من الغيب الحقيقي، بل هي من الأشياء الخاضعة لسنن الاستكشاف، والذي أمرنا بالتعرف عليها. وهو مابيناه سابقا .

للمزيد انظر :
obstetrics & Gynecology (1990)6ed p210 Danforth”s
E.Albert Reece & Others (1994) Fundamental of Obstetric & Gynecologic Ultrasound.P255
- obstetrics & Gynecology (1990)6ed p210 Danforth”s
- William's obstetrics(1985)17th ed.p467
- Human emberiology &Teratology(1990) p58
- William's obstetrics (1985)17ed.p469
مشكلة الإجهاض د. محمد على البار (.1985) ص10.
P482 Charles R. Whitfield (1995) Dewhurst”s Textbook Of Obestetrics & Gynecology
غيض الأرحام ( د. عبد الجواد الصاوي ) (http://www.hoffaz.org/alforqan/print.php?id=388) بحث
Embryo - Wikipedia, the free encyclopedia (http://www.google.jo/url?url=http://en.wikipedia.org/wiki/Embryo&rct=j&sa=X&ei=a6OxTLLGH8mt4Aaq_NjkBg&ved=0CC0Q2wQ&q=%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AC%D9%86%D8%A9&usg=AFQjCNGjPxje5AjKek8raye7efX6uMJLKg)

ثانيا :

وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ .. الاية .

يقول :
ها نحن اليوم نعرف انها ستمطر اليوم مثلاً من الجريدة او من النشرة الجوية او من الانترنت .. شخصياً تأتينى كل يوم رسالة على موبايلى بأخبار الطقس ..
بل و استطاع العلماء كذلك ان ينزلوا أمطاراً صناعية من السماء بفضل العلم في الفروق اللغوية : الغيث: المطر الذي يغيث من الجدب وكان نافعا في وقته والمطر: قد يكون نافعا وقد يكون ضارا في وقته، وفي غير وقته، قاله الطبرسي (اللغات).

قال الجوهري الغيث المطر وكذلك قال القاضي عياض وقال قد يسمى الكلأ غيثا والمغيث المنقذ من الشدة يقال غاثه وأغاثه ذكرهما شيخنا ابن مالك في فعل وأفعل ولم يذكر الجوهري غير الثلاثي وقال وغيثت الأرض فهي مغيثة ومغيوثة والهنيء ممدود مهموز هو الطيب المساغ الذي لا ينقصه شيء ومعناه هنا أنه متم للحيوان وغيره من غير ضرر ولا تعب (المطلع)

( الغيث ) المطر أو الخاص منه بالخير ويطلق مجازا على السماء والسحاب والكلأ ( ج ) غيوث وأغياث .المعجم الوسيط .

فالمطر قد يكون منه الضار والنافع ومنه تحصل الفيضانات والاعاصير اما الغيث فغير ذلك كما بينا وهنا أسال اين هو العلم الذي حدد طبيعة هذا المطر هل هو نافع ام ضار؟ واين المتحكمين من العلماء في مقدار نزول هذا المطر وكيفيته ؟
قال تعالى : (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) المؤمنون 18.
وهنا أسال كيف للانسان ان يتحكم بالسحاب وتشكلها وهل هذا المطر ضارا ام نافعا للارض ؟
لايوجد اجابة عند العلم لان هذا من الغيبيات التي استاثر الله بها في علمه لايطلع عليه احد من خلقه .

وانت تقول :
اليوم نعرف انها ستمطر اليوم مثلاً من الجريدة او من النشرة الجوية او من الانترنتقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ليست السنة بأن لا تمطروا . ولكن السنة أن تمطروا وتمطروا ، ولا تنبت الأرض شيئا
الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم (http://www.dorar.net/mhd/261) - المصدر: صحيح مسلم (http://www.dorar.net/book/$r-%3Esource_id&ajax=1) - لصفحة أو الرقم: 2904 خلاصة حكم المحدث: صحيح.

وهنا تتجلى قدرة الله سبحانه وتعالى بان يكون المطر النازل من السماء هل هو نافع ام ضار وهو مالم يحدده العلم ولايقدرون على ذلك ، فهذ من علم غيب الله سبحانه وتعالى لم يطلع عليه احد من خلقه الا ما اراده سبحانه وتعالى .
http://www.kaheel7.com/modules.php?n...=print&sid=746 (http://www.kaheel7.com/modules.php?name=News&file=print&sid=746)

ثم تقول :
بل و استطاع العلماء كذلك ان ينزلوا أمطاراً صناعية من السماء بفضل العلم

بل بفضل الله وقدرته نزل هذا المطر .
فالاستمطار ولحد الان عجز العلم انتاجه بالشكل المطلوب لكي يكون مطرا مفيدا وغير ضار وما فعله العلم انما هي ابحاث غير مؤكدة في هذا المجال ،فهل تستطيع ان تقول لي عند حدوث الاستمطار اين سينزل المطر ؟ وما هي كميته ؟ وهل هو نافع ام ضار؟ لا احد يستطيع الى ذلك سبيلا انما كل ذلك من علم الله وقدرته وما الاستمطار الا جهد لاتعرف نتائجه قد يصيب الانسان فيه وقد يخطيء بعكس ما ذكرت وبينت ونسبت كل ذلك للعلم الذي يقول :


ذكر تقرير للأكاديمية القومية للعلوم بالولايات المتحدة الأمريكية عام 2003 (( أنه لا توجد حتى الآن أدلة حاسمة ونتائج موثقة تؤكد فاعلية هذه التقنية)).

وأقراء معي هذا المقال:
http://www.alwatan.com.sa/NEWS/writerdetail.asp?issueno=2798&id=5886&Rname=226

لذلك كل ماذهبت اليه في تفسيرك انما هو من البهتان والتضليل فانت حتى لم تاتي بتفسير صحيح لما عرضت وانما فسرت على هواك وما حدثتك به نفسك وتعلقت بالعلم الذي رد قولك واسقط حجتك كما بينا في الاعلى ولله الحمد والمنة والعاقبة للمتقين .

الفارة إلى الله تعالى
11.10.2010, 19:30
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف وسيد خلق الله أجمعين
سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين


قال ابن كثير في تفسيره:
وكذلك لا يعلم ما في الأرحام مما يريد أن يخلقه تعالى سواه ولكن إذا أمر بكونه ذكراً أو أنثى أو شقياً أو سعيداً عَلَّمَ الملائكة الموكلون بذلك ومن '
شاء الله من خلقه .. .

يقول الشيخ ابن عثيمين :
الامور الغيبية في حال الجنين هي : مقدار مدته في بطن أمه وحياته وعمله ، ورزقه ، وشقاوته أو سعادته ، وكونه ذكراً أم أنثى ، قبل أن يخلق ، أما بعد أن يخلق ، فليس العلم بذكورته أو أنوثته من علم الغيب لأنه بتخليقه صار من علم الشهادة، إلا أنه مستتر في الظلمات الثلاثة والتي لو أزيلت لتبين أمره ، ولا يبعد أن يكون فيما خلق الله - تعالى - من الأشعة أشعة قوية تخترق هذه الظلمات حتى يتبين الجنين ذكراً أم أنثى ، وليس في الآية تصريح بذكر العلم بالذكورة والأنوثة ، وكذلك لم تأت السنة بذلك . ( مجموع فتاوي ورسائل ) للشيخ بن عثيمين : ( 1 / 68 - 70 ) .
فليس الامر مقصورا على معرفة نوع الجنين او هو سعيد او شقي بل المعنى اشمل يمتد لجميع مراحل خلقه ولون جسمه وطبيعة عقله وفكره وهل هو ابيض ام اسود وانما يتحدد ذلك من علمه قبل ان يخلق ، وماعرضته انت لاينفي باي حال من الاحول تنافي العلم مع الدين بل هما متلازمان فالاية الاكريمة لمن يفهم الكتاب والتفسير لاتنفي ماذهبت اليه وأخذت به على ظاهر الآية الكريمة وانما الاية توضح وبشكل جلي إن إثبات هذا العلم لله لا يقتضي نفيه عن العبد والذي قد يعرف شياً عنه بعد ان يخلق ولكن بمقدار فعلم الله اوسع واشمل واعم وعلم الانسان محدود ضيق لايتم اصلا الا بامر الله وبحكمته وبتيسيره وهو مابينته الآية من خلال نفيها في الشطر الاول من الاية علم الانسان ( عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ) واقرارها ان هذا العلم قد يعرف الانسان عنه شياً وان بشكل محدود بإذن الله وبإرادته وما أمر بكشفه في شطرها الثاني التي يبدأ بالفعل المضارع كما بينا سابقا ( وينزل الغيث ويعلم مافي الارحام) .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مفاتيح الغيب خمس لا يعلمها إلا الله: لا يعلم ما تغيض الأرحام إلا الله، ولا يعلم ما في غد إلا الله، ولا يعلم متى يأتي المطر أحد إلا الله، ولا تدري نفس بأي أرض تموت إلا الله، ولا يعلم متى تقوم الساعة إلا الله) رواه البخاري.

قوله تعالى: {اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ} (الرعد: 8 ).

فعلم الله لما تحمل كل أنثى، كعلم الله لما في الأرحام، من حيث دلالة (ما) الموصولة في كلتا الآيتين، فاللفظ فيهما عام شامل لكل ما يتعلق بعالم الغيب والشهادة في الحمل، وهذا المعنى العام
المجمل، فصل بقوله تعالى: (وما تغيض الأرحام وما تزداد) أي إن الله يعلم ما تغيض الأرحام و ما تزداد؛ فالعلم المتعلق بغيض الأرحام هو من الغيب المقصور علمه على الله تعالى؛ استنادا للحديث. والعلم المتعلق بازدياد الأرحام بالأجنة؛ هو من عالم الشهادة .
ومثالا على ذلك الجنين الذي سقط من بطن أمه قبل اكتمال خلقه، أو هو الجنين الذي يهلك في الرحم؛ ويتحلل ويغور وتختفي آثاره منها، ويصدق عليه أن الرحم تبتلعه كما تبتلع الأرض الماء.

أن العلم بمستقبل تخليق أطوار الأجنة الأولى، من طور إلى طور، هل هي هالكة أم مخلقة؟ غيب لا يعلمه إلا الله وحده؛ وهذا يعني أن مشيئة إنشاء إنسان جديد من عدمه، في علم الله وحده.
كما ان قضية الذكورة والأنوثة والتشوهات الخلقية للأجنة في بطون أمهاتها، ليست من مفاتح الغيب الخمس، بل هي من عالم الشهادة، والقطع فيها بالعلم من قبل الأطباء والخبراء ليس من الغيب الحقيقي، بل هي من الأشياء الخاضعة لسنن الاستكشاف، والذي أمرنا بالتعرف عليها. وهو مابيناه سابقا .



إسمح لى أن أضيف إبنى الغالى على شرحك المستفيض الوافى

"هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {آل عمران/6}
اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ {الرعد/8}

فى الأرحام وما تحمل كل أنثى تشمل رحم كل أنثى ولا تقتصر على أُنثى الإنسان فقط بل يعلم الله سبحانه وتعالى مايحمل رحم كل أنثى على وجه الأرض...من حيوان وخلافه

والله أعلم

جادي
12.10.2010, 00:45
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف وسيد خلق الله أجمعين
سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين



إسمح لى أن أضيف إبنى الغالى على شرحك المستفيض الوافى

"هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ {آل عمران/6}
اللّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَى وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ {الرعد/8}

فى الأرحام وما تحمل كل أنثى تشمل رحم كل أنثى ولا تقتصر على أُنثى الإنسان فقط بل يعلم الله سبحانه وتعالى مايحمل رحم كل أنثى على وجه الأرض...من حيوان وخلافه

والله أعلم

جزاكِ الله امي الفاضلة على هذه الاضافة لاحرمنا من رايكم وتوجيهاتكم رفع الله قدركم في الدنيا والاخرة

ولمن له راي او تعليق فلايحرمنا منه جزاكم الله خيرا

Eng.Con
20.10.2010, 17:56
أحسنت أخى الحبيب .... كفيت ووفيت ...

جادي
20.10.2010, 21:27
جزاك الله خيرا اخي الحبيب انج بارك الله فيك ونفع بك

طالب علم 01
28.05.2012, 00:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مع اني لا افقه الشيء الكثير لكن ساحاول ان ارد عليك

1- بالنسبة لمافي الارحام : فان الجنين يمكن ان يموت فجاة يحدث له تشوه جيني او توأم طفيلي او نقص في شيء وايضا لا يستطيع الطب الحديث معرفة كل صفات الجنين واحواله ولا تنسى انو في كائنات اخرى ذات ارحام.

2- الغيث : مليون مرة يقولو في الارصاد بينزل مطر وما ينزل مو عشان مرة ولا مرتين صدقت (التوقعات) خلاص يعني لو قلت اللي بيفوز بكاس العالم 2014 البرازيل وفازت اصير اعرف المستقبل يعني ؟ بعدين (توقعاتهم) بعد تكون عوامل المطر وممكن تصيب وتخيب والمطر الصناعي ممكن ينفع وينزل مطر وممكن ما ينزل كل ذا مايعرفه الا الله .