تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : حتى لا يكون عملنا هباء منثورا


ام البراء الاندلسيه
13.10.2010, 11:40
:bismillah2:

ان الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور انفسنا وسيئات اعمالنا من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا واشهد ان لا اله الاالله وحده لاشريك له وان محمد عبده رسوله ونبيه الذى اصطفه صلى الله عليه وسلم ام بعد:

أبدء هذا الموضوع بأيات من القران الكريم مستعينه بالله ان يرزقنى واياكم الاخلاص وألا اكون مما يقولون ولا يفعلون واسأل الله السداد والتوفيق

قال تعالى ((وما امروا الا ليعبدو الله مخلصين له الدين )) البينه(5)

قال تعالى ((انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد لله مخلصا له الدين(2)ألا لله الدين الخالص)) الزمر(2,3)

قال تعالى ((قل اعبد الله مخلصا له الدين (14)فاعبدوا ما شئتم من دونه)) الزمر (14,15)

قال تعالى (( قل ان صلاتى ونسكى ومحياى ومماتى لله رب العالمين لاشريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين)) الانعام(162,163)

قال تعالى(( فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا)) الكهف(110)

قال تعالى ((ان تخفو ما فى صدوركم او تبدوه يعلمه الله)) ال عمران (29)

الاخلاص

تعريفه:افراد الله عز وجل بالقصد فى الطاعات
وقيل :هو نسيان رأيه الخلق بدوام النظر الى الخالق
وقيل :هو تصفية العمل من الشوائب وملاحظة المخلوقين
وقيل :هو استواء اعمال العبد فى الظاهر والباطن

ومن اقوال بعض الصحابه والتابعين:


يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : ((فمن خلصت نيته في الحق ولو على نفسه كفاه الله ما بينه وما بين الناس)).

قال الفضيل بن عياض((ترك العمل من اجل الناس رياء والعمل من اجل الناس شرك والاخلاص ان يعفيك الله منهما))
قال مكحول: ما أخلص عبد قط أربعين يوماً إلا ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه.

قال هشام الدستوائي: ((والله ما أستطيع أن أقول إني ذهبت يوماً قط أطلب الحديث أريد به وجه الله عزوجل)).


قال أبو سليمان الداراني((إذا أخلص العبد انقطع عنه كثرة الوساوس والرياء.))

سئل الامام سهل((اى شئ اشد على النفس؟؟ فقال الاخلاص لانه ليس لها فيه نصيب))

قال الجنيد((الاخلاص سر بين الله وبين العبد لايعلمه ملكا فيكتبه ولا شيطان ليفسده ولا هو فيميله))

قال إبراهيم بن أدهم( ( ما صدق الله عبداً أحب الشهرة.))

يقول محمد بن واسع التابعي: (( إن كان الرجل ليبكي عشرين سنة وامرأته لا تعلم)).



قال تعالى ((وما امروا الاليعبدوالله مخلصين له الدين))
قال تعالى ((انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين الا الله الدين الخالص))
قال تعالى ((الذى خلق الموت والحيوة اليبلوكم اياكم احسن عملا وهو العزيز الغفور))

قال الفضيل بن عياض:هو احلصه واصوابهٌ قالوا يا ابا على ما اخلصه وما اصوابه؟؟
قال العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ,واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون صوابا وخالصا

*خالص: ان يكون لله *صوابا: ان يكون على السنه

قال بعض السلف: ما من فعله وان صغرت الا ينشد لها ديوانان: لم ؟ كيف!! اىلم فعلت؟؟وكيف فعلت!!
فالاول سؤال عن علة الفعل وباعثه وداعيه هل هو حظ عاجل من حظوظ العامل وغرض من اغراض الدنيا فى محبة ومدح الناس او خوف ذمهم او استجلاب محبوب عاجل او دفع مكروه عاجل؟؟ ام الباعث على الفعل القيام بحق العبوديه وطلب التودد والتقرب لله سبحانه وتعالى وبتغاء الوسيله ليه؟؟
ومحل السؤال ؟؟انه هل كان عليك ان تفعل هذا الفعل لمولاك ام فعلته لحظك وهواك
والثانى سؤال عن متابعة النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك التعبد اى هل كان على شريعته لك لسان الرسول ام كان عملا لم يشرع فاذا فالاول سوال عن الاخلاص, والثانى سؤال عن متابعة الرسول فان الله لا يقبل العمل الا بهما

فكم من اعمال يتعب فيها الانسان ويظن انها خالصه لوجه الله ويكون فيها من المغرورين ,وكم حكى عن شخصا كان يصلى فى الصف الاول فتاخر يوما فى الصف الثانى فاعترته خجله من الناس حيث راءه الناس فى الصف الثانى, فعلم ان مسرته ورحة قلبه فى الصلاه فى الصف الاول كانت بسبب انظار الناس اليه ومدحهم فيه وهذا دقيق غامض فلما تسلم الاعمال من امثاله وكم من عملا غير ذلك كنا عنه فى غفله الا من وفقه الله ورزقه الاخلاص




يتبع....................................

ام البراء الاندلسيه
13.10.2010, 12:02
عبره من احوال المخلصين

ومن عجائب المخلصين ما حصل لصاحب النفق، حاصر المسلمون حصناً واشتد عليهم رمي الأعداء ، فقام أحد المسلمين وحفر نفقاً فانتصر المسلمون، ولا يُعرَف من هو هذا الرجل، وأراد مَسْلَمَة يريد أن يعرف الرجل لمكافأته،ولما لم يجده سأله بالله أن يأتيه، فأتاه طارق بليل وسأله شرطاً وهو أنه إذا أخبره من هو لا يبحث عنه بعد ذلك أبداً ، فعاهده، و كان يقول : (( اللهم احشرني مع صاحب النفق)).


يقول حماد بن زيد : كان أيوب ربما حدث في الحديث فيرقّ وتدمع عيناه، فيلتفت و ينتخط ويقول ما أشد الزكام!!، فيظهر الزكام لإخفاء البكاء.

قال الحسن البصري: ((إن كان الرجل ليجلس المجلس فتجيئه عبرته فيردها فإذا خشي أن تسبقه قام وذهب وبكى في الخارج)).

كان علي بن الحسن يحمل الخبز بالليل على ظهره يتبع به المساكين بالظلمة ، فالصدقة تطفيء غضب الرب، وكان أهل بالمدينة يعيشون لا يدرون من أين معاشهم ، فلما مات عرفوا، و رأوا على ظهره آثاراً مما كان ينقله من القرب والجرب بالليل فكان يعول 100 بيت

وهذا أعرابي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم وقال له أهاجر معك، فغنموا بعد خيبر وقسم للأعرابي وأصحابه وكان يرعى دوابهم فلما جاءوه قال للنبي صلى الله عليه وسلم ما هذا الذي وصلني؟ ما على هذا اتبعتك ولكن اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا بسهم فأموت فأدخل الجنة. قال صلى الله عليه وسلم : ((إن تصدق الله يصدقك))، فلبثوا قليلاً وهاجموا العدو وأثاب الله الأعرابي كما طلب فقيل أهو أهو قال صلى الله عليه وسلم : (( صدق الله فصدقه)) فكُفِّن في جبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة (( اللهم هذا عبدك خرج مهاجراً في سبيلك وقتل شهيداً أنا شهيد على ذلك )).

أهمية الإخلاص


1-النجاة تكون بسببه في الآخرة.
2-اجتماع القلب في الدنيا وزوال الهم لا يكون إلا به : (( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر عليه )).
3-مصدر رزق عظيم للأجر وكسب الحسنات ((إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله إلا أجرت عليه حتى ما تجعل في فم امرأتك)) {رواه البخاري}.
4-ينجي من العذاب العظيم يوم الدين فقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم عن أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة وهم متصدق أنفق ليقال جواد، وقاريء تعلم العلم وعلمه ليقال عالم، و مجاهد قاتل ليقال جريء..، وهذا الحديث حدث به أبو هريرة فكان يغشى عليه من هوله كلما أراد التحديث به، ويمسح وجهه بالماء حتى استطاع التحديث به. وفي مجال عدم الإخلاص في طلب العلم يقول صلى الله عليه وسلم : ((من تعلم علماً مما يبتغى به وجه الله لم يتعلمه إلا ليصيب به عرض من عرض الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة))، وقال: (( من تعلم العلم ليماري به السفهاء أو ليباهي به العلماء أو ليصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار)).

أمــة الله
13.10.2010, 12:21
نسأل الله أن يرزقنا الإخلاص في القول والعمل والسر والعلن
الحمد لله الجميع يعمل لوجه الله الكريم ومبتغانا هو رضى الله عز وجل فقط لا غير
جزاك الله خير الجزاء أختي الحبيبة أم البراء على الموضوع القيم

ام البراء الاندلسيه
13.10.2010, 12:29
علامات الإخلاص


1- الحماس للعمل للدين.
2- أن يكون عمل السر أكبر من عمل العلانية.
3- المبادرة للعمل واحتساب الأجر.
4- الصبر والتحمل وعدم التشكي.
5- الحرص على إخفاء العمل.
6- إتقان العمل في السر.
7- الإكثار من العمل في السر.

تبيهات في مسألة الإخلاص



- متى يكون إظهار العمل مشروعاً؟

قال ابن قدامة: {فصل في بيان الرخصة في قصد إظهار الطاعات} قال: وفي الإظهار فائدة الإقتداء، ومن الأعمال ما لا يمكن الإسرار به كالحج والجهاد، والمظهر للعمل ينبغي أن يراقب قلبه حتى لا يكون فيه حب الرياء الخفي بل ينوي الإقتداء به {إذاً ينبغي أن نحسن نياتنا في الأعمال المظهرة لندفع الرياء وننوي الإقتداء لنأخذ الأجر}، قال ولا ينبغي للضعيف أن يخدع نفسه بذلك، ومثل الذي يظهره وهو ضعيف كمثل إنسان سباحته ضعيفة فنظر إلى جماعة من الغرقى فرحمهم فأقبل إليهم فتشبثوا به وغرقوا جميعاً.

- أن من دعا إلى كتم جميع الأعمال الصالحة من جميع الناس ؛ هذا إنسان خبيث وقصده إماتة الإسلام، لذلك المنافقون إذا رؤوا أمر خير وسموه بالرياء، فهدفهم تخريب نوايا المسلمين وأن لا يظهر في المجتمع عمل صالح، فهؤلاء ينكرون على أهل الدين والخير إذا رؤوا أمراً مشروعاً مظهراً خصوصاً إذا أظهر عمل خير معرض للأذى فيظهره احتسابا لإظهار الخير فيستهدفه هؤلاء المنافقون فليصبر على إظهاره ما دام لله ، قال تعالى: (( الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم فيسخرون منهم)).



- ترك العمل خوف الرياء، وهذا منزلق كشفه الفضيل بن عياض: ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل من أجل الناس شرك والإخلاص أن يعافيك الله منهما. قال النووي: من عزم على عبادة وتركها مخافة أن يراه الناس فهو مرائي" لأنه ترك لأجل الناس" لكن لو ترك العمل ليفعله في الخفاء. فمن ترك العمل بالكلية وقع في الرياء، وكذلك من كان يستحب في حقه إظهار العمل فليظهره كأن يكون عاملاً يقتدى به أو أن العمل الذي يعمله المشروع فيه الإظهار.


اذا من اراد الاخلاص عليه ان يقطع محبة الشهوات من قلبه ويملا قلبه بحب الله جل وعلا فالذى يغلب على قلبه حب الله وحب الاخره تكتسب حركاته الاعتياديه صفه همه وتصير اخلاصا والذى يغلب على نفسه الدنيا والعلو وحب الرياسه فيها بالجمله غير الله تكتسب جميع حركاته تلك الصفه فلا تسلم له عباده من صوم وصلاه وغير ذلك
فيجب علينا ان ننتبه الاعمالنا وان تخلص من الرضا بعمالنا فنحن نعمل بمنه وفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى فكل ما نحن فيه مجرد فضل واحسان ونعمه من الله علينا

فعلينا بامرين لتخلص من العجب بالعمل:
*مطالعة عيوب وافات العمل وتقصير فيه ما فيه من حظ النفس ونصيب الشيطان فقل عمل من الاعمال الا وللشيطان فيه نصيب ولنفس فيه حظ
فقد سئل النبى صلى الله عليه وسلم عن التفات الرجل فى الصلاه؟؟ فقال هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد))
فمابالنا اذا كان هذا الالتفات طرفه او لحظه فى الصلاه فمابال التفات قلوبنا لغير الله فى اعمالنا!!!!!!
وهذا يكون اعظم نصيب للشيطان من العبوديه!!!!!!
وقال بن مسعود ((لاتجل للشيطان نصيبا من صلاته يرى حقا عليه ان لاينصرف الا عن يمينه))
هذا فى صلاه فما الظن بما فوقها
*الامر الثانى:ان ننظر الى العمل هل هو بما يستحق الله عز وجل من حقوق العبوديه وادبها الظاهره والباطنه
فيجب ان ننظر الى انفسنا اننا اضعف واعجز واقل من ان نوفيها حقها.
فسوء الظن بالنفس والعمل وكرهية النفس وصعودها الى الله يحول بين الرضا بالعمل ورضا النفس
قال بعضهم أفة العبد رضاه عن نفسه ومن لايتهم نفسه على الدوام فهو مغرور

علاج الرياء والطريقة إلى الإخلاص بإذن الله
وحيث إن لكل داء دواء علمه من علمه وجهله من جهله :

1- أن تعلم أنك عبدً لله عز وجل .
2- مشاهدة منة الله عليه وفضله وتوفيقه وأنه بالله لا بنفسه .
3- مطالعة عيوبه وآفاته وتقصيره فيه .
4- خوف مقت الله تعالى وقلبه مطوي ٍعلى الرياء .
5- الإكثار من العبادات غير المشاهدة وإخفاؤها كقيام الليل وصدقة السر والبكاء من خشية الله في الخلوات قال السلف أنهم كانوا يستحبون أن يكون للرجل خبيئة من عمل صالح لا تعلم به زوجته ولا غيرها .
6- تحقيق تعظيم الله تعالى وذلك بتحقيق التوحيد والتعبد لله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا .
7- معرفة ثمرات الإخلاص , وقد تقدم ذكره .
8- تذكر الموت وسكراته ، والقبر وأهواله واليوم الآخر بأحواله التي تشيب لها الولدان .
9- معرفة الرياء ومداخله وخفاياه حتى يتم الاحتراز منه :
عرفت الشر لا للشر و لكــن لتوقيه

ولمن لا يعرف الشر من الخير يقع فيه
10- النظر في عاقبة الرياء في الدنيا والآخرة .
11- تذكر أن أول أناس تسعر بهم نار جهنم هم المرائيين كما في الحديث القارئ والكريم والشجاع.
12- الاستعانة بالله على الإخلاص والتعوذ من الرياء, قال r :( قولوا اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئا نعلمه ونستغفرك لما لا نعلمه) .
13- صحبة المخلصين وعباد الله الصالحين, قال r :( المرء على دين خليله) .
14- محاولة البعد عن الشهرة يقول إبراهيم بن أدهم : ما صدق الله عبد أحب الشهرة .
15- الزهد بما عند الناس .
16- محاسبة النفس دائماً والمجاهدة على ذلك قال تعالى )وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ(
17- قراءة السيرة النبوية وسير السلف الصالح .
18- الدعاء والتضرع إلى الله أن يعافيك من الرياء ويرزقك الإخلاص .