اعرض النسخة الكاملة : الرد على شبهة / خطأ في سورة الناس
فداء الرسول
06.10.2010, 00:26
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمة الاسلام وكفى بها نعمة
قال عز في علاه
مَّا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٍۢ وَلَا لِءَابَآئِهِمْ ۚ كَبُرَتْ كَلِمَةًۭ تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَٰهِهِمْ ۚ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًۭا
الآية 5 من سورة الكهف
يقول المدعي :
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلَهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (٦)
تفسير ابن كثير.
الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ
هَلْ يَخْتَصّ هَذَا بِبَنِي آدَم كَمَا هُوَ الظَّاهِر أَوْ يَعُمّ بَنِي آدَم وَالْجِنّ ؟ فِيهِ قَوْلَانِ وَيَكُونُونَ قَدْ دَخَلُوا فِي لَفْظ النَّاس تَغْلِيبًا وَقَالَ اِبْن جَرِير وَقَدْ اُسْتُعْمِلَ فِيهِمْ رِجَال مِنْ الْجِنّ فَلَا بِدْع فِي إِطْلَاق النَّاس عَلَيْهِمْ .
هنا يقول اله القران ان الوسوسه في الصدور وهذا خطا مكان الوسوسه في العقول وليس في الصدور ولا يقل احد انه يقصد الجن فان ابن كثير حدد انهم من بني ادم الذين يوسوس عليهم.
ولكن قد لايتفق معي المسلمين فقط قولو لي انني مخطئ ولا تتهمونني بالتدليس كالعاده.
نسأل الله التوفيق
Zainab Ebraheem
06.10.2010, 01:37
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
متابعين اختى الغالية وفقك الله
فداء الرسول
06.10.2010, 21:55
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خير أختي الحبيبة على التشجيع
أبدأ بسم الله
فداء الرسول
06.10.2010, 22:53
بسم الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤ أحد
يقول عز في علاه
قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ {1} مَلِكِ النَّاسِ {2} إِلَهِ النَّاسِ {3} مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ {4} الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ {5} مِنَ الْجِنَّةِ وَ النَّاسِ {6}
من خلفية الحقد و بغض الدين الاسلامي أو من ضعف الرصيد الثقافي
أو سؤال كبداية الطريق للبحث عن الحق(' نتمنى الاحتمال الاخير')
طرحت الشبهة التى تستنكر في قوله تعالى
يوسوس في صدور الناس
أن الوسوسة في العقل لا القلب
يقول المدعي
هنا يقول اله القران ان الوسوسه في الصدور وهذا خطا مكان الوسوسه في العقول وليس في الصدور ولا يقل احد انه يقصد الجن فان ابن كثير حدد انهم من بني ادم الذين يوسوس عليهم.بالنسبة للقول أن الوسوسة هنا يقصد بها الأنس فقط، فتكملة السورة يؤكد أن المقصود هم الجن والانس
يقول تعالى:
مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ آية 6 سورة الناس
ولكن قد لايتفق معي المسلمين فقط قولو لي انني مخطئ ولا تتهمونني بالتدليس كالعاده.
لم تدلس لأنك أتيت بتفسير ابن كثير كما هو، لكنك مخطئ لأنك لم تتبين ما توصل اليه العلم
دعنا نطرح شبهتك في سؤال واحد
هل القلب محل العقلنة أم المخ؟
فالاسلام يقول أن القلب ذلك و أنتِ ( المدعي ) تقول أن المخ هو محل العقلنة و محل الوسوسة
ولأن لا تعارض أو اختلاف في القرآن فهناك الكثير من الآيات التى تشير الى ماجاء في سورة الناس
﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾[الأعراف:179]
﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج:46]
﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾[الشعراء: 193-194].
﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً﴾[الكهف:28]
﴿وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُواْ بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ﴾[الأنعام: 110]
﴿أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ﴾[الجاثية:23]
أقوال المفسرين:
ذهب جماهير المفسرين إلى أن العقل في القلب، بغض النظر عن ماهية العقل هل هو الذي يدرك ويعقل؛ أو هو الذي بيده القرارات التي يصدرها لباقي أعضاء الجسم؛ أو هو مكان العاطفة والمشاعر، ولكنهم مجمعون على تأويل قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾[الحج:46]، بأن العقل المراد في الآية إنما محله القلب، فلنتأمل في أقوال المفسرين حول هذه الآية قبل أن ننتقل إلى ماهية العقل وما المراد به.
قال القرطبي: «أضاف العقل إلى القلب لأنه محله كما أن السمع محله الأذن»(1) (http://www.jameataleman.org/agas/scientific/scientific5.htm#_ftn2)، كما زاد بعضهم المراد من العقل إنما هو الفهم الذي يحصل به، قال ابن حجر: «المراد المتعلق به من الفهم الذي ركبه الله فيه؛ ويستدل به على أن العقل في القلب، ومنه قوله تعالى: ﴿فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾ وقوله تعالى:﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾[ق:37].
قال المفسرون أي: عقل، وعبر عنه بالقلب لأنه محل استقراره»(2) (http://www.jameataleman.org/agas/scientific/scientific5.htm#_ftn3)، أما الثعالبي فهو يقطع بأن العقل في القلب فيقول: «وهذه الآية تقتضى أن العقل في القلب وذلك هو الحق ولا ينكر أن للدماغ اتصالاً بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ»(3) (http://www.jameataleman.org/agas/scientific/scientific5.htm#_ftn4)، ويعلل الأيجي جواز كون العقل في القلب بناءا على قدرة الخالق ومشيئته لا إرادة المخلوق وفطنته فيقول: «محل العلم الحادث سواء كان متعلقا بالكليات أو الجزئيات غير متعين عقلا عند أهل الحق بل يجوز عندهم عقلا أن يخلقه الله تعالى في أي جوهر أراد من جواهر بدن الإنسان وغيرها لأن البنية ليست شرطا للحياة والعلم فأي جزء من أجزائه قام به العلم كان عالما لكن السمع دل على أنه أي محل العلم هو القلب قال تعالى: ﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ﴾[ق:37]، وقال تعالى: ﴿فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا﴾وقال: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا﴾[محمد:24]»(4) (http://www.jameataleman.org/agas/scientific/scientific5.htm#_ftn5).
إن المخ له وظيفة شمولية على الجسد، فجميع الأوامر والنواهي والأحكام تصدر عنه بل ربما حتى قضايا الإيمان، وفي بعض التجارب القريبة عملوا دراسة على أناس وهم في حالة تلبس بالعبادة سواء كانوا من المسلمين أو البوذيين أو من المسيحيين أو غيرهم فوجدوا أن هناك منطقة في المخ مع هذه العبادة وتظهر عليها آثارها، والله -سبحانه وتعالى- ذكر القلب والعقل متداخلين في القرآن مثل قوله سبحانه ﴿لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِهَا﴾[الأعراف: 179]، ذكر من مهمة القلب العقل، ومن هنا بحث العلماء هل العقل في القلب أم في المخ؟
أذا القلب ما ذكر في القرآن الكريم إلا كناية عن العقل ، ونقرأ في القواميس اللغوية والمعاجم في تعريفهم للقلب هو الفؤاد وهو العقل إذن القلب والفؤاد والعقل بمعنى واحد داخل المعاجم اللغوية ولكن الفؤاد أشمل من العقل
قد يعارض المدعي ويقول لا حجة علينا من كتبكم وتفاسيركم
أقول
الحقائق العلمية في هذا الصدد:
في خبر نشرته قناة mbc قبل أيام مفاده أن مجموعة من الأطباء الأمريكان وجدوا مجموعة من الخلايا العصبية في جدار القلب، وأن هذه الخلايا مسئولة عن اتخاذ القرار في الجسم، وفي برنامج وثائقي عرضته أخيراً إحدى المحطات الأجنبية، ورد خبر يتحدث عن اكتشاف جديد، مفاده أن القلب هو أحد أهم مراكز الذكريات والمواهب والقدرات الفكرية لدى الإنسان، وأن هذا الدور ليس حكراً على الدماغ، أما البرهان القاطع على هذه الفرضية، فمنحته إحدى عمليات زرع القلب الغريبة التي تمت أخيراً، حيث أودع قلب شاعر توفى حديثاً صدر سائق شاحنات هجر المدرسة في الخامسة عشرة من عمره، وبعد الجراحة، شرع سائق الشاحنات، ذو الجسد المغطى بالأوشام، في كتابة القصائد، ولدى مقارنة نصوص هذا السائق بقصائد الشاعر الراحل الذي وهبه قلبه، تبين أنها متشابهة للغاية، وقد فسر العلماء ذلك بأن القلب يحتوي على خلايا عصبيه تؤدي دور دماغ صغير موصول بالدماغ الرئيسي، تتيح له أن يخزن الذكريات والميول الفكرية، لا المشاعر فحسب، ما يجعل متلقي القلب الموهوب يصاب بعدوى سلوك الواهب وشخصيته وطباعه وذوقه، بل وحتى ثقافته (5)
يبقى استفسار المدعي أن المذكور في سورة الناس الصدر لا القلب
أقول
ذُكر في الآية مكان الوسوسة وهو الصدور، ولم يقل القلوب لأن الصدور أوسع، وهي كالمداخل للقلب،فمنها تدخل الواردات إلى القلب، والشيطان يملأ الصدر بالوسوسة ومنه تدخل إلى القلب دون أن تترك خلفها ممرا نظيفا يمكن أن تدخله نفحات الإيمان، بل يملأ الساحة بالوساوس قدر استطاعته مغلقا الطريق إلى القلب(6).
خلاصة: الصدر يحتوي القلب و القلب مركز العقل
ـــــــــــــ
1-تفسير القرطبي 12/73
2-فتح الباري-ابن حجر 1/129
3-تفسير الثعالي 3/83
4- المواقف لعضد الدين عبد الرحمن بن أحمد الإيجي 2/99
5-أخذا من موقع: http://www.hayatech.com (http://www.hayatech.com/)
6-موسوعة الاعجاز العلمي في القرآن والسنة
أبوحمزة السيوطي
07.10.2010, 16:11
بارك الله فيكم أختنا الكريمة
ودليل على أن العقل والأفكار والوساوس محلها الصدر أو القلب من من كتابهم الذي يقدسونه أيضا
سفر التكوين 6 :
5 وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ شَرَّ الإِنْسَانِ قَدْ كَثُرَ فِي الأَرْضِ، وَأَنَّ كُلَّ تَصَوُّرِ أَفْكَارِ قَلْبِهِ إِنَّمَا هُوَ شِرِّيرٌ كُلَّ يَوْمٍ.
سفر يشوع بن سيراخ 30 :
22 لا تغم نفسك ولا تضيق صدرك بافكارك
سفر الأمثال 16 :
9 قَلْبُ الإِنْسَانِ يُفَكِّرُ فِي طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ يَهْدِي خَطْوَتَهُ.
إنجيل متى 15 :
19 لأَنْ مِنَ الْقَلْب تَخْرُجُ أَفْكَارٌ شِرِّيرَةٌ: قَتْلٌ، زِنىً، فِسْقٌ، سِرْقَةٌ، شَهَادَةُ زُورٍ، تَجْدِيفٌ.
إنجيل لوقا 9 :
47 فَعَلِمَ يَسُوعُ فِكْرَ قَلْبِهِمْ، وَأَخَذَ وَلَدًا وَأَقَامَهُ عِنْدَهُ،
كل ذلك يدل على أن الأفكار تدور في القلب أي أن العقل محله القلب .
جزاكم الله خيراً
فداء الرسول
07.10.2010, 20:14
جزانا الله واياكم أخي الكريم أبو حمزة السيوطي
نسأل الله لهم الهداية ولنا بالثبات
بورك في الأستاذة نور وتقبل الله سعيها
:bismillah2:
جزاكِ الله خيرا اختنا الكريمة بارك الله فيكِ ونفع بكِ رد ممتاز جعله الله في ميزان حسناتكِ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond