المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : رد شبهه: وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ


noha
22.09.2010, 21:38
السلام عليكم ورحمة الله
أعتذر عن عدم المشاركة بالمستوى المطلوب لأن الدراسة تأخذ أغلب الوقت،،
أسأل الله أن يبارك لنا في أوقاتنا،،
أرجو تغيير العنوان الى ما ترونه مناسبا،،
يقول أحدهم :
يقول القرآن :{ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الإِنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ } (الحديد: 27)
من الواضح في هذه الآية أنه يقول (بالأحمر) ابتدعوها !!!! و هذا يعني في اللغة العربية أنهم إختلقوا الأمر من أنفسهم !
ثم يعود ليقول (بالأزرق) ما كتبناها عليهم إلا ...!!! أي انه عاد ليناقض نفسه بأنه هو من كتبها و كما نعلم ما يكتبه الله على البشر لا يفترض به أن يأتي به الإنسان أولا !
ثم يعود ليقول (بالأخضر ) ابتغاء رضوان الله !!!!! و هذا يعني أنه اضطر لكتابة الأمر عليهم لكي ينالهم رضوان الله (أي هو نفسه ) وهنا أصبح رضوان الله يأتيهم من أمر هم إبتدعوه !!!!

فمن يشرح لي مالذي حدث هنا تماما ؟ و رجاء بشكل مباشر و من دون إطالة ولكم جزيل الشكريتبع بالرد ان شاء الله،،

noha
23.09.2010, 15:14
بسم الله الرحمن الرحيم
الاستثناء في ((إِلاَّ ابْتِغَاء رِضْوَانِ (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9028.html)اللَّهِ (http://www.kalemasawaa.com/vb/t9028.html)(( استثناء منقطع فيكون المعنى أي ما كتبنا عليهم إلا ابتغاء رضوان الله أو أنهم كتبوها على أنفسهم ابتغاء رضوان الله .
جاء في تفسير جامع البيان في تفسير القرآن/ الطبري:
يقول تعالى ذكره: ثم أتبعنا على آثارهم برسلنا الذين أرسلناهم بالبيَّنات على آثار نوح إبراهيم برسلنا، وأتبعنا بعيسى ابن مريم { وَجَعَلْنا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ } يعني: الذين اتبعوا عيسى على منهاجه وشريعته { رأَفَةً } وهو أشدّ الرحمة { وَرَحْمَةً وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها } يقول: أحدثوها { ما كَتَبَناها عَلَيْهِمْ } يقول: ما افترضنا تلك الرهبانية عليهم { إلاَّ ابْتِغاءِ رِضْوَانِ اللّهِ } يقول: لكنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله .
وجاء في تفسير القرآن الكريم لابن كثير:
وقوله: { وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا } أي: ابتدعها أمة النصارى { مَا كَتَبْنَـٰهَا عَلَيْهِمْ } أي: ما شرعناها لهم، وإنما هم التزموها من تلقاء أنفسهم.

وقوله تعالى: { إِلاَّ ٱبْتِغَآءَ رِضْوَٰنِ ٱللَّهِ } فيه قولان: (أحدهما) أنهم قصدوا بذلك رضوان الله، قاله سعيد بن جبير وقتادة. (والآخر): ما كتبنا عليهم ذلك، إنما كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله.
وجاء في تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي:
{ ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَىٰ ءاثَٰرِهِم بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ٱبْنِ مَرْيَمَ وَءاتَيْنَٰهُ ٱلإنجِيلَ وَجَعَلْنَا فِى قُلُوبِ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً } هي رفض النساء واتخاذ الصوامع { ٱبتَدَعُوهَا } من قبل أنفسهم { مَا كَتَبْنَٰهَا عَلَيْهِمْ } ما أمرناهم بها { إِلاَّ } لكن فعلوها { ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ } مرضاة { ٱللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا .
وجاء في تفسير فتح القدير/ الشوكاني:
{ وَرَهْبَانِيَّةً ٱبتَدَعُوهَا } انتصاب { رهبانية } على الاشتغال، أي: وابتدعوا رهبانية ابتدعوها، وليس بمعطوفة على ما قبلها، وقيل: معطوفة على ما قبلها، أي: وجعلنا في قلوبهم رأفة ورحمة، ورهبانية مبتدعة من عند أنفسهم. والأوّل أولى، ورجحه أبو علي الفارسي وغيره، وجملة: { مَا كَتَبْنَـٰهَا عَلَيْهِمْ } صفة ثانية لرهبانية، أو مستأنفة مقرّرة؛ لكونها مبتدعة من جهة أنفسهم، والمعنى: ما فرضناها عليهم، والرهبانية بفتح الراء وضمها، وقد قرىء بهما، وهي بالفتح: الخوف من الرهب، وبالضم منسوبة إلى الرهبان، وذلك لأنهم غلوا في العبادة، وحملوا على أنفسهم المشقات في الامتناع من المطعم والمشرب والمنكح، وتعلقوا بالكهوف والصوامع؛ لأن ملوكهم غيروا وبدلوا، وبقي منهم نفر قليل، فترهبوا وتبتلوا، ذكر معناه الضحاك، وقتادة، وغيرهما { إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ } الاستثناء منقطع، أي: ما كتبناها نحن عليهم رأساً، ولكن ابتدعوها ابتغاء رضوان الله. وقال الزجاج: ما كتبناها عليهم معناه لم نكتب عليهم شيئًا ألبتة، قال: ويكون { إِلاَّ ٱبْتِغَاء رِضْوٰنِ ٱللَّهِ } بدلاً من الهاء والألف في كتبناها، والمعنى: ما كتبنا عليهم إلاّ ابتغاء رضوان الله.


والحمد لله رب العالمين

ابو علي الفلسطيني
23.09.2010, 15:47
بسم الله الرحمن الرحيم

لا مزيد ... فالرد كاف وشافٍ ... بارك الله فيكم

أبوحمزة السيوطي
27.09.2010, 07:58
بارك الله فيكم ونفع بكم

أبوجنة
27.09.2010, 09:08
بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

خلاصة القول الراجح و الأصح بين أقوال كل المفسرين هنا هو

أن هذا الإستثناء هو استثناء منقطع
و معنى أنه إستثناء منقطع أنه لا يوجد تعلّق بين الذى بعد "إلا" و الذى قبلها

أى انه الذى بعد "إلا" كلام لا يتعلق بما قبلها

و معنى إلا فى هذه الحالة بمعنى "لكن"

و ذلك مثل قوله تعالى:

و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه

"إلا" هنا بمعنى لكن ...... بمعنى:

و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا لكن إبليس لم يكن من الملائكة و كان من الجن و كان مأمورا بالسجود معهم فعصى و لم يسجد

و بإسقاط هذا المعنى على الآية محل السؤال نجد أن معناها هو:

و رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم و لكن كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله

فما الدليل على أن الإستثناء منقطع هنا و أنه لا تعلق لما قبل "إلا" بما بعدها؟

الدليل هو كلمته تعالى "إبتدعوها"

أى أنهم هم الذين ابتدعوها و لم يكتبها عليهم الله بالمرة. و الابتداع هو طريقة جديدة لم يشرّعها الله عز وجل فى الدين تضاهى شريعته

أى أن الله لم يكتب عليهم أى رهبانية مطلقا

و لكن - و هنا محل الاستثناء المنقطع - كتب الله عليهم أن يبتغوا رضوانه باتباع شريعته الغراء و دين التوحيد

ثم عقّب الله عز وجل:

و حتى تلك الرهبانية التى ابتدعوها من عندهم لم يرعوها حق رعايتها ...

و هذا زيادة فى التأنيب لمن زاغوا و ضلوا بإسم الرهبانية

الخلاصة ....

الاستثناء منقطع

و إلا بمعنى لكن

و الدليل ابتدعوها

و بارك الله فيك أختنا و جزاك كل خير و ثبت لك الأجر

أحمد شرارة
27.09.2010, 09:45
أحسنت أحسن الله لك

زهرة المودة
27.09.2010, 13:17
بسم الله الرحمن الرحيم


بارك الله فيك غاليتي
رد رائع فجزاك الله كل خير

والله أسعد كثيراً كلما رأيت مزيداً من الاخوة و الاخوات يسعون للرد و تفنيد الشبهات الوهمية عن الإسلام العظيم

فبارك الله فيك و جعل عملك و جهدك غاليتي في ميزان حسناتك

و ننتظر المزيد من ابداعاتك غاليتي في هذا المجال

احبك في الله

إيمان 1
27.09.2010, 15:07
بارك الله فيك اختي الغالية ونفع بك
جزاك الله خير الجزاء

noha
08.11.2010, 14:47
لا مزيد ... فالرد كاف وشافٍ ... بارك الله فيكم
وفيكم بارك الله أخانا الفاضل أبو علي الفلسطيني،،

noha
08.11.2010, 15:03
بارك الله فيكم ونفع بكم
آميين ،،وجزاكم خيرا على المرور،،

حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

خلاصة القول الراجح و الأصح بين أقوال كل المفسرين هنا هو

أن هذا الإستثناء هو استثناء منقطع
و معنى أنه إستثناء منقطع أنه لا يوجد تعلّق بين الذى بعد "إلا" و الذى قبلها

أى انه الذى بعد "إلا" كلام لا يتعلق بما قبلها

و معنى إلا فى هذه الحالة بمعنى "لكن"

و ذلك مثل قوله تعالى:

و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه

"إلا" هنا بمعنى لكن ...... بمعنى:

و إذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا لكن إبليس لم يكن من الملائكة و كان من الجن و كان مأمورا بالسجود معهم فعصى و لم يسجد

و بإسقاط هذا المعنى على الآية محل السؤال نجد أن معناها هو:

و رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم و لكن كتبنا عليهم ابتغاء رضوان الله

فما الدليل على أن الإستثناء منقطع هنا و أنه لا تعلق لما قبل "إلا" بما بعدها؟

الدليل هو كلمته تعالى "إبتدعوها"

أى أنهم هم الذين ابتدعوها و لم يكتبها عليهم الله بالمرة. و الابتداع هو طريقة جديدة لم يشرّعها الله عز وجل فى الدين تضاهى شريعته

أى أن الله لم يكتب عليهم أى رهبانية مطلقا

و لكن - و هنا محل الاستثناء المنقطع - كتب الله عليهم أن يبتغوا رضوانه باتباع شريعته الغراء و دين التوحيد

ثم عقّب الله عز وجل:

و حتى تلك الرهبانية التى ابتدعوها من عندهم لم يرعوها حق رعايتها ...

و هذا زيادة فى التأنيب لمن زاغوا و ضلوا بإسم الرهبانية

الخلاصة ....

الاستثناء منقطع

و إلا بمعنى لكن

و الدليل ابتدعوها

جزاكم الله خيرا أخانا أبا جنة ..معلومات مفيدة جدا

و بارك الله فيك أختنا و جزاك كل خير و ثبت لك الأجر
آميين وجزيتم مثله

أحسنت أحسن الله لك
ولك أحسن الله أخانا أحمد شرارة..

بارك الله فيك غاليتي
رد رائع فجزاك الله كل خير

والله أسعد كثيراً كلما رأيت مزيداً من الاخوة و الاخوات يسعون للرد و تفنيد الشبهات الوهمية عن الإسلام العظيم

فبارك الله فيك و جعل عملك و جهدك غاليتي في ميزان حسناتك

و ننتظر المزيد من ابداعاتك غاليتي في هذا المجال

احبك في الله

وفيك بارك الله حبيبتي محبة الرحمن ،،
أحبك الله الذي أحببتني فيه،،

بارك الله فيك اختي الغالية ونفع بك
جزاك الله خير الجزاء
وجزاك مثله وزيادة حبيبتي إيمان ،،
سعدت بمروركم جميعا إخوتي الأفاضل ،رزقني الله وإياكم الإخلاص له.