تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : شبهة عدم ظهور انبياء فى اوروبا و الأمريكتين و استراليا و الصين


جادي
21.09.2010, 15:14
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
الحمد لله كما امر واصلي واسلم على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

ادعى كثيرون انه لايوجد شي اسمه انبيا ولا حتى دين سماوي من عند الله مستدلين بذلك بان الانبياء لم يظهروا الا في منطقة الشرق الاوسط ولم يقراوا في القرآن ان نبي ارسل الى ابعد من هذه المنطقة اي الى اوروبا مثلا او استراليا اوحتى امريكا ولم ياتي اي ذكر لهم.

يقول احدهم

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif
ما سبب عدم ظهور انبياء فى اوروبا و الأمريكتين و استراليا و الصين ، يدعون إلى السماوات الإبراهيمية التوحيدية ، طبقاً لقول القرآن : http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif

{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ فَمِنْهُمْ مَنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُمْ مَنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُوا فِي الأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} النحل 23

تخبرنا الآية بأن الله قد بعث لكل امة من الامم رسولاً ليرشدهم إلى طريق الله ، و هو ما يتناقض و يصطدم بشكل جلّى بعلوم التاريخ و الحقائق الانثربولوجية .

فلو كان ما تخبرنا به الآية صحيحاً فهذا يعنى بوضوح ان الله قد بعث الانبياء إلى الهنود الحمر و لقبائل الإنكا و الإزتيك بأمريكا الشمالية و الجنوبية و لسكان استراليا الأصليين الأبورجينز و للصينيين و لليابانيين و للفراعنة ... إلخ!

- و لكن الحقيقة تتضح فى شكل مناقض تماماً ، فماذا عبد هؤلاء قديماً و بما كانوا يؤمنون فى الماضى السحيق ؟

و مروراً بطقوس حضارة الأزتيك الوثنية بأمريكا -المكسيك حالياً- إلى طقوس الأفارقة السود الدينية الوثنية فى قلب القارة السمراء ...
لا نجد من قال بالأديان السماوية إلا ... و فقط ... فى منطقتنا منطقة الشرق الأوسط . http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif



كما هو معلوم اقام الله الحجة على العباد بارسال الرسل وانزال الكتب وحتما لم يكن هذا الانزال او بعث الرسل الى امة دون الاخرى او قارة دون اخرى بل كان البلاغ شاملا لاقامة الحجة على العباد بتبليغ رسالة رب العباد الى الناس على اختلاف مكانهم وزمانهم فكلهم مخلوقات من مخلوقات الله ،خلقهم للعبادة ، {‏وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون‏}‏ ‏[‏الذاريات‏:‏ 56،75‏]‏ وهذا تصريح واضح من حكمة الله تعالى بخلق الجن والانس الا وهو العبادة ، ولاقامة الحجة عليهم لتعريفهم بخالق السموات والارض كانت الرسل والانبيا وانزال الكتب وهنا نستدل ان الله اقام هذه الحجة على مخلوقاته اينما وجدوا .

قال تعالى :
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآَيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ (78) غافر

في التيسير الميسر:

ولقد أرسلنا مِن قبلك -أيها الرسول- رسلا كثيرين إلى قومهم يدعونهم، ويصبرون على أذاهم: منهم مَن قصصنا عليك خبرهم، ومنهم مَن لم نقصص عليك، وكلهم مأمورون بتبليغ وحي الله إليهم. وما كان لأحد منهم أن يأتي بآية من الآيات الحسية أو العقلية إلا بإذن الله ومشيئته، فإذا جاء أمر الله بعذاب المكذبين قُضِي بالعدل بين الرسل ومكذبيهم، وخسر هنالك المبطلون؛ لافترائهم على الله الكذب، وعبادتهم غيره.

يقول ابن كثير في تفسيره:

منهم من أوحينا إليك خبرهم وقصصهم مع قومهم كيف كذبوهم ثم كانت للرسل العاقبة والنصرة، { وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ } وهم أكثر ممن ذكربأضعاف أضعاف.

وهنا نتبين ان الله سبحانه وتعالى لم يترك زمنا او قرنا او امة الا وارسل اليهم نذير (الرسل والانبياء) اما عن عدد هولاء الانبياء او الى من ارسلوا على وجه التحديد فلم ياتي به خبر يقين من القرآن والسنة فلايعلم عددهم الا الله وما عرفناه عن هؤلاء الرسل قصه الله علينا في القرآن الكريم ليس للحصر بقدر ماهو للعبرة وتسلية للرسول صلى الله عليه وسلم بانباء من سبقوه لخدمة العقيدة و واقامة الحجة على العباد.

قال تعالى:
{ وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) }الرعد

في الفتاوى:
المقصود أنه ليس في عدد الأنبياء والرسل خبر يعتمد عليه ، فلا يعلم عددهم إلا الله سبحانه وتعالى لكنهم جمّ غفير ... الخ (مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله : 2/66-67)

لذلك لاقامة هذه الحجة يجب ان يكون هناك رسل تبلغ رسالة رب العالمين لهؤلاء الامم قال تعالى ( وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ) وهذا من الحجة وهنا تاكيد ان الله قد ارسل الى كل امة انبياء ورسل للتبليغ والتحذير والا فعكس ذلك يتنافى مع الهدف الرئيسي للخلق الا وهو عبادة الله الواحد القهار وهذا هدف خلق الجن والانس بالاساس (العبادة) .

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif
ما سبب عدم ظهور انبياء فى اوروبا و الأمريكتين و استراليا و الصين
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif

اولا : ومن قال ان الله لم يرسل الى هؤلاء انبياء ورسل؟ فهؤلاء خلق من خلقِه وجب تبليغهم ولكن كما بينا سابقا لم يقصص الله سبحانه وتعالى علينا اخبارهم ، وتم التركيز على منطقة معينة والسبب ان اغلب الحضارات التي قامت في التاريخ استوطنت حوض البحر المتوسط ومناطقه (الشام ، ومصر ، والعراق ، وجزيرة العرب ) فالحضارات الرئيسية والكثافة السكانية الاكثر كانت في هذه المنطقة .

ثانيا: لماذا تم ذكر انبياء هذه المنطقة دون غيرهم؟
لان اهل هذه المنطقة اكمل الناس عقلا وفهما ويستدل بذلك من قول ابن تيمية عن دعوة الاسلام ووصف الناس في هذه المنطقة وغيرها :

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

وانتشرت دعوته ( النبي صلى الله عليه وسلم) في وسط الأرض ، لأنهم أكمل عقولاً ، وأخلاقاً ، وأعدل أمزجة ، بخلاف طرفي الجنوب ، والشمال ؛ فإن هؤلاء نقصت عقولهم ، وأخلاقهم ، وانحرفت أمزجتهم .

وهنا لاباس ان نتطرق للتاريخ قليلا فنقول ان مانقل لنا من التصاوير الاثرية والحفرية يؤكد صدق هذا القول لكثرة حروبهم و قتلهم بعضهم واستباحة حرمات غيرهم من الامم.

ومثال آخر على صدق كلام ابن تيمية رحمه الله مايحصل اليوم في ايامنا ومن كانت له عينين فليبصر (الناظر الى وحشية هذه الامم الغربية في قتلهم الناس واستباحة الاعراض وحرق الاخضر واليابس لهوا دليل واضح على نقص عقولهم وفهمهم والحديث في هذه النقطة يطول.

ثالثا :
قال الطاهر بن عاشور رحمه الله :
وإنَّما ترك الله أن يقصّ على النّبي صلى الله عليه وسلم أسماء كثير من الرسل للاكتفاء بمن قصّهم عليه : لأنّ المذكورين هم أعظم الرسل ، والأنبياء ، قصصاً ذات عبر . التحرير والتنوير" (6/35)



واضيف ان هذه المنطقة هي قلب العالم وتتوسطه وفيها انتشرت اغلب رسالات رب العالمين الى النصارى واهل الكتاب من عرب وعجم وكانت قصصهم متداولة ومعروفة وهذا ابلغ في اقامة الحجة عليهم واسهل لنشر الاسلام الذي هو ناسخ لكافة الشرائع السابقة وهو الدين الذي ارتضاه للعباد ، ورسوله آخر الانبيا والمرسلين صلى الله عليه وسلم (والنتيجة واضحة ) وبناء على ذلك انتشرالاسلام بين هؤلاء الناس لكمال عقولهم وعدل امزجتهم ومع هذا الانتشار انطلقت الدعوة الى الله لتبلغ الافاق بين هولاء الناس وغيرهم وعبر التاريخ لم تتوقف الدعوة الى الله لتنتشر بين امم الارض قاطبة والحاضر شاهد على ذلك.


اما من سبق من امم غابرة وحضارات مندثرة في العالم والقارات قديما فكما اسلفنا واكدنا لابد الله ارسل لهم التبليغ بلسان هذه الاقوام وحسب اخلاطهم وفهمهم ، قال تعالى : ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــه ليبـين لهم ... ) إبراهيم 4 والاية تؤكد ان ارسال كل رسول الى قومه بلسانهم دليل على ان اي امة من الامم مهما كان لسانها لابد قد تبلغت رسالات ربها .

وقد يسآل سائل قائلا اننا لم نجد ضمن الحفريات الاثرية مايؤكد وجود رسالات سماوية او رسل في تلك المناطق من الغرب او الشمال او دليلا على اي نشاط ديني لعبادة اله واحد ؟ وهذا من البهتان لان المتتبع لاخبار وتاريخ تلك الاقوام ليجد غير ذلك بغض النظر عن وجود حفريات اوغيرها تؤكد او تنفي تبلغهم رسالات الله مايهمنا هو النظر الى عادات وتقاليد تلك الامم في تدينهم .

ونقول ان البشر من نسل ادم وحواء وإلي يوم سيدنا نوح كان كل البشر والكائنات الحيه علي سفينه واحده والامريكتين كانتا ملتصقتين في افريقيا وكل البشر من نسل سيدنا نوح وجميع الاديان مصدرها ارض الشرق الاوسط لانها كانت وسط العالم وكان فيها كل البشر وبعدها تفروقوا لشعوب وقبائل كما اسلفنا .

و بعد الرجوع الى المصادر التاريخية لم نجد نفيا لوجود شريعة او دينا كان يعبد بل على العكس
تم اكتشاف انه يوجد موروثات دينية عند الهنود الحمر وسكان أمريكا الشماليه الأصليين تشبه في كثير من مراسيمها أصحاب الديانات السماويه خاصة فيما يتعلق بالعقاب والجزاء بل والمفاجأة الأكبر أن ديانات السكان الأصليين لهذه القارة قد حدا بالباحثين الدينيين المعاصرين إلى القول بأن هذا التشابه الشديد في التصوير الديني فيه حجه على ضرورة التدين مفسرين هذه الظاهره بأن العقيدة الدينيه بديهه مركبه في طبيعة البشر ولولا ذلك ما أجمعوا على التدين متفرقين في أنحاء الأرض على اختلاف الأزمان وتفاوت الحضارات وتباعد الثقافات وطبقات التفكير بل وقالوا أن الله يوحي للإنسان بهدايته وأن الناس متشابهون في التعقل وطلب الهداية وهذا التدين يلزمه اصل ومنبع له فلا يوجد شي في هذا الكون بلا اصل سبحان الله عما يشركون.

وهنا يتم بيان وحدة المصدر لهذه الديانة وغيرها من الاديان والتي ماتلبث ان تنحرف عن شرع الله فيتداخل فيها من الخرافات واقوال الكهان مالايخفى على احد والدليل ين يدينا وامام نظرنا فقد عبد العرب بعد ابراهيم الاصنام هم كانوا يؤمنون باله واحد ولكن عبدوا الاصنام لتقربهم الى الله زلفا { مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى } (3) سورة الزمر، وهنا كانت وظيفة الانبيا جيلا بعد جيل تذكير الناس ودعوتهم الى توحيده ونبذ هذه الخرافات ومايعبدون من دونه فالشرائع تتبدل ولكن العقيدة واحدة الا وهي التوحيد .

وهنا نحن لانبحث في فحوى الرسالة التي ارسلها الله الى هذه الامم فالرسالة تم تحديدها مسبقا الا وهي التوحيد لله سبحانه وتعالى وما نبحثه هنا تفنيد القول بوجودها اصلا وهذا باطل فالناظر الفطن والدارس لتاريخ هذه الامم القديمة يجد ان التدين لم يكن وليد صدفة وانما كان هناك اساسا واضحا في هذا التدين فلا يؤلد احد متدينا ووجود التدين يعني وجود اله يعبد بغض النظر عن انحرافات هذه الامم وخروجهم عن الشرع الذي حدده الله لهم بارساله الانبياء ليبلغوهم رسالات رب العالمين .

والناظر الى هؤلاء وغيرهم مما سبق ليؤكد وجود مثل هذه العقائد التي كان اصلها صحيح وبعد ذلك حرفت وبدلت والناظر الى اليهودية يعي ذلك كيف كان اصل رسالة موسى عليه السلام صحيحة الا وهي التوحيد ثم بعد ذلك حرفت وداخلها الاساطير والخرافات وكذا النصرانية من كتاب واحد يدعوا الى عبادة الله الواحد الى عدة كتب داخلها كثير من الاساطير والخرافات والاخطاء العلمية وتدعوا الى عبادة ثلاثة اقانيم لكن هل يعني هذا ان هذه الاديان مبتدعه ؟ كلا بل يوكد صحة الاصل وانحرافها بواسطة اصحابها فيما بعد ،

فلا يستطيع احد ان يجبر احد على عبادة شي من حجر او شجر او قمر الا اذا كان هناك اصل صحيح لهذا الا وهو رسالات سماوية سابقة تم تحريفها فيما بعد عن منهج رب الارض والسماء .
وهنا نؤكد وجود هذه الرسالات بالادلة العقلية .


والحمد لله رب العالمين

جادي
23.09.2010, 23:23
فلا يستطيع احد ان يجبر احد على عبادة شي من حجر او شجر او قمر الا اذا كان هناك اصل صحيح لهذا الا وهو رسالات سماوية سابقة تم تحريفها فيما بعد عن منهج رب الارض والسماء .

أبوحمزة السيوطي
23.09.2010, 23:29
جزاك الله خيراً أخي الحبيب ونفع بك

فلا يستطيع احد ان يجبر احد على عبادة شي من حجر او شجر او قمر الا اذا كان هناك اصل صحيح لهذا الا وهو رسالات سماوية سابقة تم تحريفها فيما بعد عن منهج رب الارض والسماء .




هذا أمر قد يكون صحيحاً فعلا ولكن لا نستطيع تأكيده

جادي
24.09.2010, 14:15
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
جزاك الله خيرا اخي الحبيب اباحمزة بارك الله فيك وهو كما تقول و هذا الراي حسب باحثين في الديانات القديمة رفع الله قدركم اخي الحبيب ولاحرمنا من توجيهاتكم .

Zainab Ebraheem
18.01.2011, 22:34
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا اخى الكريم جادى ونفع بكم

الاشبيلي
19.01.2011, 13:24
رفع الله قدرك اخي جادي بورك فيك

نـــ القلوب ـــور
27.01.2011, 05:24
بارك الله فيك اخي الكريم

رفع الله قدرك و اثابك خيراً

جادي
17.02.2011, 12:49
جزاكم الله خيرا اخوة الخير
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

فتح نصار
02.01.2012, 18:39
ان الملاحظة بان الانبياء والرسل المدكورين في كنب الوحي كلها هم من منطقة مربع الشام والعراق والجزيرة العربية ومصر صحيحة وهي تمثل بالفعل اشكالية محيرة حقا... والاسباب المدكورة المفسرة لها غير مقنعة.وكما هده الظاهرة غير عادية وغريبة فكدلك اعراض الاقلام عن تناولها بالعمق والشمول المطلوب ظاهرة ملفتة للنظر كدلك. واعتقد ان هده المسالة مازالت بكرا وفي اطار المجهول المزمن. ولولا ان المجال محدود هنا لقلت الكثير لان الامر يتطلب اسفارا ولا يسهل الجواب على هدا السؤال.

Moustafa
02.01.2012, 18:51
ولولا ان المجال محدود هنا لقلت الكثير لان الامر يتطلب اسفارا ولا يسهل الجواب على هدا السؤال.
و ما الذي حد المجال يا طيب ؟ فلتفدنا بما لديك .‏

فتح نصار
02.01.2012, 19:31
ان الاشكالية لها الف وجه ووجه. فادا سالت مثلا عن تفسير اية وان من قرية الا خلا فيها ندير فهي نفس مضمون اية اخرى وان من امة الا خلا فيها ندير وهي نفس موضوع اية لقد بعثنا في كل امة رسولا وهي نفس موضوع وما كنا معدبين ختى نبعث رسولا وهلم جرا حتى في الحديث النبوي. بل حتى لو سالت عن تفسير هدا التركيز على بني اسرائيل في القران والسنة فانت بالضرورة تتحدث عن نقس المشكلة. ولا اقول سرا ادا قلت ان هدا الغموض تشترك فيه كل الاديان المنعوتة بالسماوية. وتصفح ان شئت ما شئت من كتب التفسير و الحديث اي كتب الاسلام الاساسية وحتى التوراة والانجيل لن تجد سوى هده الحصرية الملحوظة لدكر الانبياء والرسل في المنطقة المدكورة وحتى القصص العام. وقد يخيل اليك اما ان العالم هو هده المنطقة فقط ودلك غير صحيح طبعا او ان باقي العالم غير ماهول وهدا ايضا باطل والدليل من القران نفسه وهي قصة دي القرنين وياجوج وما جوج الاستثناء الوحيد الدي خرج عن هده القاعدة ولكن في سياق تاريخ و ليس نبوات. فيبقى المرء في حيرة حقيقية فريسة للدهول و النساؤل. ومادا عساك تجيب شخصا يؤكد لك وهو غير مسلم انك ادا اجبته على هدا السؤال فسيدخل الاسلام عن اقتناع لانه العائق الفكري الوحيد الدي يحول دون اسلامه.

Moustafa
02.01.2012, 21:58
أولا نعم من ذكرهم الله في القرآن هم رسل تلك المنطقة لكن في ذات الوقت لم ينف الإرسال لغيرهم .. بل أكده بما ذكرت أنت من آيات ، أما عدم ذكر قصصهم و اسماءهم فليس بالمعضلة .. ألم تر أنه سبحانه قص عن أنبياء لم يذكر اسماءهم ؟ كقوله : {ألم تر إلي الملإ من بني إسرائيل من بعد موسي إذ قالوا لنبي لهم إبعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله} و لم يذكر اسمه .

ثانيا ليس بالصواب أن تستشهد بالتوراة و الإنجيل في هذا الأمر فهي كتب خاصة بأقوام بعينها ليس لها صفة العالمية كالقرآن لتتحدث عن هذا .

ثالثا من أين نستقي أصلا معلومتنا عن الرسل و قصصهم ؟ أليس من القرآن ؟ فحديثك يشعرني و كأن كتب التاريخ تناولت الأمر بشئ و هي لم تتحدث عن الأنبياء من الأصل ، و بالتالي مصدرنا في هذا الأمر - و هو مصدرنا في كل أمر - القرآن الكريم ، و بالتالي الإستدلال بالقرآن للقول بأن لا رسل غير لأهل الشرق الأوسط إستدلال فاسد .. إذ القرآن ذاته نفي هذا الأمر بما أشرت أنت من آيات ، فالأمر برمته لا مشكلة به إطلاقا .

محمد علي رضوان
02.01.2012, 22:08
أولا بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع الطيب الهام

ثانيا وبكل احترام فان الموضوع برمته لم يقنعني كسبب

ثالثا واخيرا انا مؤمن وبشدة ان لكل قوم هاد ورسول

والموضوع فعلا يحتاج لبحث -- بل والسفر الى هذه البلاد البعيدة ونسال عن تاريخهم فلعل لهم تاريخا يتوارثونه فيما بينهم حتى وان كانت امم فقيرة والله اعلم

وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

Moustafa
02.01.2012, 22:18
أولا بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على الموضوع الطيب الهام

ثانيا وبكل احترام فان الموضوع برمته لم يقنعني كسبب

ثالثا واخيرا انا مؤمن وبشدة ان لكل قوم هاد ورسول

والموضوع فعلا يحتاج لبحث -- بل والسفر الى هذه البلاد البعيدة ونسال عن تاريخهم فلعل لهم تاريخا يتوارثونه فيما بينهم حتى وان كانت امم فقيرة والله اعلم

وجزاكم الله خيرا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‎و عليكم السلام .‏

طيب أنا عايز أفهم : حضرتك مؤمن أن لكل قوم هاد و مع ذلك غير مقتنع ! كيف ؟

و بعدين في أنبياء ذكرهم القرآن ليس لهم أتباع الآن كصالح و شعيب و هود ، فليست هذه بالمشكلة إن كنتم تتعجبون كيف أنبياء لكل مكان و لا أتباع ، و قد قال رسولنا الكريم : "و رأيت النبي معه الرجل و الرجلان ، و رأيت النبي و ليس معه أحد" فكثير من الأنبياء لم يكن أتباعهم بالوفرة .

محمد علي رضوان
03.01.2012, 00:29
‎و عليكم السلام .‏

طيب أنا عايز أفهم : حضرتك مؤمن أن لكل قوم هاد و مع ذلك غير مقتنع ! كيف ؟

و بعدين في أنبياء ذكرهم القرآن ليس لهم أتباع الآن كصالح و شعيب و هود ، فليست هذه بالمشكلة إن كنتم تتعجبون كيف أنبياء لكل مكان و لا أتباع ، و قد قال رسولنا الكريم : "و رأيت النبي معه الرجل و الرجلان ، و رأيت النبي و ليس معه أحد" فكثير من الأنبياء لم يكن أتباعهم بالوفرة .

أخي الكريم ،، أنا مؤمن بأن لكل قوم هاد ورسول كما قال ربنا تبارك وتعالى في محكم التنزيل ،، لكن هذا الموضوع عندما شرح سبب شبهة عدم ظهور الانبياء في هذه المناطق لم تكن مقنعة لتوضيح هذا المعنى -- فالذي أريد قوله أكيد هناك أبحاث أوضح تاريخيا عن احوال هذه الامم واحوال رسلهم الذين ارسلهم الله --- وحتى لو لم نجد فلا ينقص ذلك من ايماني شيئا ،، فقط أريد أن البحث في هذه النقطة غير كامل ويحتاج للكثير - لا لاثبات صدق القران والعياذ بالله -- لكن على سبيل مناظرة أهل هذه الشبهة ..

أرجو أن أكون وضحت فكرتي وكلامي ،، وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم آمين

فتح نصار
04.01.2012, 23:13
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم اللهم فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما هم فيه يخنلفون اهدنا لما اختلف فيه من الحق بادنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم اما بعدفان القولة الشهيرة بانه لكل سؤال جواب تنطبق تمام الانطباق على موضوعنا لنترك الارتجال ولنكن منهجيين في تناولنا للمواضيع خاصة ادا كانت شائكة مثل هده ولنبدء بتحليلها خطوة خطوة حتى لا نضطرب ونتيه.لقد عرضت الشبهة بصيغة عدم ظهور انبياء في مناطق غير المناطق المعروفة اي ما يصطلح عليه ارض الانبياء.والتعبير الدقيق هو عدم وجود دكر صريح لهم في القران او جهلنا بهم .فمن يدري لعل لهم دكرا فيه ولكن يتطلب شفرة خاصة لا يقدر على اسنخراجها سوى الجهابدة.لنبدء اولا بتاطيرها فقهيا اي ما حكمها هل السؤال عنها مباح ام مكروه ام محرم.ان الاخ جادي له اجازة في القران والسنة وما كان ليتناولها لو كانت بدعة كما يزعم البعض ولعله يلحقها بمسالة الامام مالك الشهيرة الاستواء معقول والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة.فبدلك تكون قياسا عليها هكدا بعث الانبياء في كل العالم معقول والكيف اي التفاصيل الكاملة مجهول والسؤال عنه بدعة . و لا شك ان احدا لا يستطيع القول بهدا لان المسالة ليست من جنس الغيبيات على طول الخط . وهي ايضا تتعلق بالفروع لا بالاصول لان الاصول تقول بان لكل امة رسولا هدا معتقد كل مسلم .لكن الفروع هي شرح تفاصيل دلك وتحليل المسالة بغيتنا بشرط المقدرة العلمية على دلك. لمادا ادرجت اولا مسالة التاطير الفقهي لان هناك من ينكر اصلا التعرض لها بحجة فقهية مزعومة.انظر مثلا رمضان البوطي في كبرى اليقينيات الكونية بعد ان عرض لهدا المشكلة وعرف بها زعم انه من حسن التادب مع اية ورسلا قصصناهم عليك ورسلا لم نقصص عليك الا نطلب المزيد فليكن دلك الا بيان لهدا الحكم الفقهي ومادا نفعل بالايات الاخرى هل نسختها الايات السابقة ام مادا ولو في مصنق اخر مستقل. ودون اطالة في هده النقطة نقول انه لاخوف علينا من اية نزعة عقلانية منضبطة فهي ستكون دائما مع الحقيقة والحقيقة هي كلمة الدين الحق.وللاشارة انا لست خريج علوم اسلامية بل لا يزيد مستواي على الثانوية العامة اداب عصرية بقليل. ومع دلك لو اطلقت العنان لقلمي لما توقفت فبل ملء صفحات بالمات بل الالاف .

سعيد لحرش
05.01.2012, 23:25
السلام عليكم يبدوا ان الموضوع شيق
نعم هذا السؤال لطالما حيرني هذا السؤال هل ارسل الله نبي الى بلد كالجزائر في الماضي

عُبَيّدُ الّلهِ
06.01.2012, 11:00
بسم الله الرحمن الرحيم
يا اخوة يا كرام السؤال اصلا باطل!
الانبياء معظمهم ليسوا شخصيات تاريخية فلو استثنيا التراث الدينى للشعوب لا وجود لادم ولا شيث ولا ادريس(هرمس)(اخنوخ)ولا نوح(نحميا)ولا ابراهيم(ابراهام)(برم)ولا اسماعيل(يشمائيل).هذه الاسماء معظمها ان لم يكن كلها ليست شخصيات ملوك او زعماء او قادة او كهنة.المشكلة انكم لم تسألوا السؤالين الصحيحين
السؤال الاول لماذا حدد القرأن الكريم اسماء انبياء معينين فى منطقة معينة؟
الاجابة ان القرأن الكريم جاء عبرة وعظة فما المنطق ان اعظ بالمجهول-ولله جل وعلى المثل الاعلى-؟ فجاءت كل الشخصيات القرأنية بلا استثناء الى اقوام من العرب واليهود والنصارى عن شخصيات هناك سابق معرفة بها لدى هؤلاء فالقرأن الكريم مُصدق للصحيح من تراث الانبياء لدى الناس ومصحح للخطأ والتحريف فى هذا التراث فما الفائدة ان يذكر القرأن الكريم اسماء انبياء الهنود الحمر مثلا وربما تكون الشعوب قد نسيت هولاء اصلا.
السؤال الثانى الاعتقاد فى الاله الواحد فى الشرق الاوسط فقط؟
هذا كلام هجس من الملحدين الجهلة واى باحث محترم يعرف ان الله هو ايل عند الساميين هو زيوس عند اللاتينيين وهوبراهما عند الهند اوربيين وهو اهورامزدا عند الفرس وللاستاذ احمد مناع بحث جيد فى هذا الامر وهو بحث موجود فى كل المنتديات الاسلامية فالاله الواحد او ملك الالهة او الاول الذى لا شىء قبله موجود عند الجميع.ولكن العقائد انحرفت نتيجة عمل الشيطان وضعف الانسان ثم جاء الانبياء ولم تظهر اسماؤهم فى التاريخ ولكن ظهرت دعوتهم التوحيدية .رأينااثارها فى مصر اخناتون وفى فارس داريوس وقبل ذلك عند الاموريين وعموم الساميين.واختم هذه النقطة بالقرأن العظيم
سورة ابراهيم
أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ ۛ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ ۛ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ ۚ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ (9)
سورة فاطر
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ (24)

عُبَيّدُ الّلهِ
06.01.2012, 11:25
نعم هناك انبياء الى قبائل اوربا وقبائل افريقيا وحتى الامريكتين ولكن اسماؤهم وقصة حياتهم
تعرضت للتحريف الشديد فتحولت صورتهم الى الهة او انصاف الهة او مخلوقات منصورة من الالهة بمرور الزمن وانا اسئل سؤالا منطقيا هل يستطيع احد ان يجزم ان اوزوريس الفرعونى نبى ام لا؟ ولكننا نعرف ان الشخص الذى ظهر فى اسطورة الملك زوسر و السنوات العجاف هو يوسف صلى الله عليه وسلم لماذا لان لدينا تراثا صحيحا عنه فى كتاب الله جل وعلا وحتى من اخبار اهل الكتاب. ان قصة الاله والنبى وحتى الشيطان موجودة فى كل تراث الشعوب الدينى بلا اى استثناء.
ولكن المشكلة اننا قصرنا النظر فنظرنا الى الصورة المحرفة للاسماء والقصص والاحداث ولم نسئل انفسنا عن الاصل!

امير البحر
07.01.2012, 10:33
إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ (177) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (178) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (179) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ (180)"

قال ابن كثير في تفسيره (3/ 345 ) انما لم يقل ههنا أخوهم شعيب لانهم نسبوا الى عبادة الأيكة وهي شجرة فقطع نسب الإخوة بينهم للمعنى الذي نسبوا اليه وان كان أخاهم نسبا اما رأى القرطبي فهو مبني على ان أصحاب الأيكة غير أهل مدين فليسوا امة واحدة فقال لم يقل أخوهم شعيب لانه لم يكن اخا لأصحاب الأيكة في النب ( تفسير القرطبي 7/ 5015 )
نلحظ اختلاف الأسلوب هنا مما يدل على دقة الأداء ألقراني فلم يقل : أخوهم شعيب كما قال في نوح وهود وصالح ولوط دلك لان شعيب عليه السلام لم يكن من أصحاب الأيكة انما كان غريبا عنهم .
وباقي الايات متفقة تماما مع من سبقه من إخوانه الرسل لان الوحدة في المنهج لدلك قرانا هذه الايات عند كل الرسل الدين سبق ذكرهم .
ثم يأخذ في تفصيل الامر الخاص بهم لان كل امة من الأمم التي جاءها رسول من عند الله انما جاء ليعالج داء خاصا تفشى بها وكانت الأمم من قبل منعزلة بعضها عن بعض ولا يوجد بينها وسائل اتصال تنقل هذه الداءات من امة لأخرى .
فهؤلاء قوم عاد وكان داءهم التفاخر بالبناء والتعالى على الناس فجاء هود – عليه السلام – ليقول لهم

:" أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آَيَةً تَعْبَثُونَ (128) وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ (129) وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ (130)" الشعراء

وثمود كان داءهم الغفلة والانصراف بالنعمة عن المنعم فجاء صالح – عليه السلام – يقول لهم :

" أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آَمِنِينَ (146) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (147) وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ (148) وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ (149) " الشعراء

اما قوم لوط – عليه السلام فقد تفردوا بفاحشة لم يسبقهم إليها احد من العالمين وهي إتيان الذكران فجاء لوط – عليه السلام – ليمنعهم ويدعوهم الى التوبة والإقلاع :
أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ مِنَ الْعَالَمِينَ (165) وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ عَادُونَ (166)" الشعراء

اما أصحاب الأيكة فكان داءهم ان يطفقوا المكيال والميزان .

المصدر http://elsharawy.ebnmaryam.com/sharawy1/alshoraa/177-180.htm


{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا (41)
يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (42) }

والايات واضحه وصريحه

والله اعلم

فتح نصار
14.01.2012, 19:22
بسم الله االرحمان الرحيم لم اكن مبالغا حين قلت ان للمسالة الف وجه ووجه من نصوص القران والسنة ومن غيرهما.فهي قد حدتث قبل الفترة الاسلامية ومع دلك نريد نفسيرا لها في نصوص الاسلام. ولولا ان الاسلام هو دين الله الى جميع البشر في كل زمان ومكان وان كان بتسميات اخرى و شرائع مختلفة لما اضطر الى تقديم هدا التفسير ما دامت المسالة قد حدتث في الماضي . ولم اكن مبالغا ايضا حينما قلت انها تتطلب الكثير من الجهد والبحث والتسطير لتشعبها وكترة نفاصيلها واسرارها بل وخفاياها التي يمكن استكشاف بعضها ولا يمكن معرفة البعض الاخر لان علمه عند الله ولا يلاط عنه اللثام الا يوم القيامة الا ترى ان اناسا كثيرين ماتوا قبل الاسلام وحتى بعده هم اهل فترة لم تبلغهم دعوة نبي فلا هم من اهل الجنة ولا هم من اهل النار كما جاء في احاديث صحيحة شتى . ساق الاخ جادي وغيره اراءهما في تفسير الظاهرة وهي اراء معقولة ومفهومة ولكنها غير كافية ولا تشرح الصدر وانا مستعد لنقدها وادلاء بتفسيرات اكثر وضوحا واقوى حجة ومع دلك لا تكفي ايضا ودلك لان هناك حكمة او حكما الهية هي التي تفسر الظاهرة غبر العادية والغريبة هده. اما القول بان الله قد اقام الحجة على العباد بارسال الرسل الى الناس على اختلاف امكنتهم وزمانهم الى غير دلك فهدا مجرد كلام اجمالي ومقتضب لان المطلوب هو تفسير واضح والتفاصيل وليس الاجمال . القول ان التركيز على منطقة معينة في دكر الانبياء السبب فيه ان اغلب الحضارات استوطنت البحر المتوسط فغير صحيح لقد عرفت الحضارات في كل مكان حتى امريكا واوربا فضلا عن شرق اسيا . كما ان المسالة تتعلق بتوزيع دكر النبوات عبر الامم هدا هو المطلوب وليس كونها متحضرة ام لا. ماساق ايضا من كون اهل هده المنطقة هم اكثر الناس عقولا وفهما واعدل امزجة واحسن اخلاقا نقلا عن بن تيمية فلعمري هدا استدلال عجيب . ان كان صحيحا فليس بدليل فالامر يتعلق بتسعة اعشار العالم لابد من معرفة ماضيها من حيث النيوة ولا يمكن ان تقوم منطقة واحدة هي المدكورة بملء هدا الفراغ مادام الامر يتعلق بكون النبوات قبل الاسلام هي قومية فقط لا عالمية كما حدث مع الاسلام وهدا بغض النظر عن كون اهل منطقة الانبياءاكمل عقولا او لا يختلفون عن غيرهم. وان كان الاستدلال باطلا واعتقد انه كدلك فالامر واضح.وكبف يكون صحيحا ونمادج الاسبقية في الطغيان السياسي و الاخلاقي و غيره هم اصلا من هده المنطقة بالدات ولدلك جاء دكرهم في قصص القران كاقوام عاد و ثمود وفرعون ولوط. واما ان هناك احاديث تقول بان اتباع الانبياء في الغالب قليلون بل واحيانا منعدمون وفي الغالب هم من مناطق بعيدة عما يسمى بارض الانبياء فهدا من اقرب النظريات المفسرة للظاهرة ومع دلك يبقى غامضا ومقتقرا للتفاصيل .

فتح نصار
15.01.2012, 18:18
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم كما رددت على الاخ جادي ارد على الاخ مناصر الاسلام. قوله نعم من دكرهم الله في القران هم رسل تلك المنطقة لكن في الوقت نقسه لم ينف الارسال لغيرهم بل اكده بما دكرت انت من ايات اما عدم دكر اسمائهم فليس بالمعضلة. والجواب ان المسالة تتعلق بدكر صريح الانبياء في منطقة معينة معروفة محدودة ولا وجود لدكر انبياء في منطقة معينة في الكتاب ولا في السنة ايضا حسب علمنا. ولا ترى هده ظاهرة عير عادية بل مفهومة ولا معضلة فيها. فسبحان من خلق العقول والافهام متفاوتة . لا نعرف نبيا واحدا للاوروبيين و لا للفرس ولا للهنود ولا للصينيين... ومع دلك ليس هدا بمعضلة. وعندما نطلب تفسيرا مثلا لاية واضحة في هدا الشان كاية وان من قرية الا خلا فيها ندير لا تجد مفسرا واحدا شرحها بما يكفي الم يكن بالمعلومات فبقواعد نظرية في هدا العلم اي علم النبوات .كان يكون من المتعدر بسط تفاصيل هده النبوات والا تحول الكتاب او السنة الى مكتبة وليس كتاب فقط . وطبعا من الخطا الزعم مثلا ان الاوربيين مثلا وسائر الشعوب التي اعتنقت المسيحية ولو الاصلية هو نبيهم الاصلي القومي الحقيقي . وانما جاء دلك لعوامل تاريخية معروفة ليس الا.فعيسى هو نبي الله الى بني اسرائيل فقط بنص القران وكدلك موسى قبله ولو جاء الاعتراف الالهي بكل الامم التي امنت بعيسى او بموسى والحقها باهل الكتاب مع انها اصلا لم تكن مقصودة بشريعة ولا بدين موسى وعيسى لحكم يعلمها الله. اما قولك ليس يالصواب ان نستشهد بالتوراة والا نجيل فهي كتب خاصة باقوام بعينها ليس لها صفة العالمية كالقران فهدا هو السبب بالدات الدي جعلني استبعد وجود جواب على سؤالنا في الكتابين المدكورين اما كون علم التاريخ لم يتناول النبوات بشيء فهو امر حسب الظاهر . فلو قام باحثون باستكشاف التراث القديم لكثير من الشعوب لوجد ما يشير الى دلك من قريب او بعيد. فقد لا يعرف الانبياء بهدا الاسم في تراث تلك الامم بل مثلا بسم الحكيم او المصلح . بل قد نجد احيانا اسم النبوة صريحا .فنفي النبوات من علم التاريخ هو امر سابق لاوانه لانه لم يبحث بعد. واما القول بان الاستدلال بالقران بان لا رسل غير اهل الشرق الاوسط استدلال فاسد فصحيح . فالقران لم يقل هدا بل دكر رسل الشرق الاوسط وسكت عن غيرهم وسؤالنا هو لمادا يا ترى لا بد من سبب معقول وتفسير مجهول لدلك لانه ظاهرة غير عادية. وادا اردت مثلا ان تعرف ان المسالة ليست ببسيطة فلنبدء بتفكيكها او تفصيلها نظريا قبل النطبيق على الامم المختلفة. ان الامر يتعلق بعلم اسمه علم النبوات واسع وعميق. من مشاكله الفرعية مثلا قاعدة فيه مبدئية لعها هي الاولى تقول ان لكل امة رسولا اي قبل الاسلام وبمفهوم المخالفة لا امة لا رسول لها. فلمادا لكل امة رسول واحد واجيالها متعددة لا يمكن ان يبقى ثراث النبوة فيها طيلة تلك الاجيال صحيحا نقيا .ومشكلة فرعية اخرى الامة المصرية مثلا عرفت خلال تاريخها اكثر من رسول ابراهيم فيوسف فموسى وهارون عدا فترات ما قبل ابراهيم نفسه المجهولة التي لم يتحدث عنها القران فلمادا وما دا نفعل بالاية القاعدة السابقة اي هدا التعارض الظاهري . ... وهكدا عشرات المسائل المجهولة ومع دلك لا تمثل عند البعض معضلة فسبحان الله.

د/ عبد الرحمن
05.02.2012, 00:12
الأخ الكريم فتح نصار
أسألك أسئلة قليلة
أولا
ما سبب ظهور قصة مثل جلجامش مشابهة جدا لطوفان نوح عليه السلام فى أساطير الأمم السابقة ؟
ثانيا
هل أنبياء اليهود لم تصل دعوتهم سوي لليهود ؟ بمعنى هل لم تصل دعوتهم للفراعنة و الفرس مثلا ؟
ثالثا
لو جئتك بمثل لشخص لم يكن من اليهود و دعا لتوحيد الله و اتبعه الناس
ربما يكون نبيا
و ربما يكون شخص أوتى علما من الأنبياء
هل ستجد إجابة لسؤالك ؟

فتح نصار
25.02.2012, 19:48
الاخ الكريم د/عبد الرحمان تحية طيبة جوابا على اسئلتك السابقة اقول اجمالا
ان المسالة برمتها مازالت في حاجة الى بحث ودراسة حقيقية وتاصيل علمي وليس كلام انشائي كما نفعل.
ودلك حتى تكون له قواعد لا يختلف عليها مثل كل العلوم فمسالة النبوات والرسالات هي ايضا علم لابد له من منهج علمي لكي يتقدم وتحل به اشكالات كثيرة. فالحديث الشهير القائل كان النبي يبعث الى قومه خاصة و بعتث الى الناس عامة لا نعرف شرحه الكامل المفصل . كما ان المسائل اتنمهيدية الاولية نفسها مازالت محل خلاف بين اهل العلم. وخد مثلا مسالة الفارق بين النبي والرسول تجد تناقضات صارخة في هدا المجال بين من يقول ان النبي هو من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول من امر بتبليغه الا ترى هدا مضحكا فلمادا اوحي اليه ادن. وقد نبه الى هدا الخطا الداعية الشيخ محمد حسان عندما اشار ايضا ان الكتب مملوءة به. ولدلك اقول لك ان هدا المجال هو خصب لطرح اسئلة كثيرة ومعقدة وصعبة بالنسبة لمتواضعي المعرفة مثلنا اكث ر منه للاجابة عليها.

د/ عبد الرحمن
25.02.2012, 21:59
الأخ الكريم فتح نصار
و الله أنا نفسي أساعد حضرتك و أقدر أفيدك
و كان نفسي نمضى معا للأمام
فسألتك 3 أسئلة كل سؤال منهم لغرض فى نفسي

الأخ الكريم فتح نصار
أسألك أسئلة قليلة
أولا
ما سبب ظهور قصة مثل جلجامش مشابهة جدا لطوفان نوح عليه السلام فى أساطير الأمم السابقة ؟
ثانيا
هل أنبياء اليهود لم تصل دعوتهم سوي لليهود ؟ بمعنى هل لم تصل دعوتهم للفراعنة و الفرس مثلا ؟
ثالثا
لو جئتك بمثل لشخص لم يكن من اليهود و دعا لتوحيد الله و اتبعه الناس
ربما يكون نبيا
و ربما يكون شخص أوتى علما من الأنبياء
هل ستجد إجابة لسؤالك ؟

فكانت إجابتك عجيبة بصراحة

الاخ الكريم د/عبد الرحمان تحية طيبة جوابا على اسئلتك السابقة اقول اجمالا
ان المسالة برمتها مازالت في حاجة الى بحث ودراسة حقيقية وتاصيل علمي وليس كلام انشائي كما نفعل.
ودلك حتى تكون له قواعد لا يختلف عليها مثل كل العلوم فمسالة النبوات والرسالات هي ايضا علم لابد له من منهج علمي لكي يتقدم وتحل به اشكالات كثيرة. فالحديث الشهير القائل كان النبي يبعث الى قومه خاصة و بعتث الى الناس عامة لا نعرف شرحه الكامل المفصل . كما ان المسائل اتنمهيدية الاولية نفسها مازالت محل خلاف بين اهل العلم. وخد مثلا مسالة الفارق بين النبي والرسول تجد تناقضات صارخة في هدا المجال بين من يقول ان النبي هو من اوحي اليه بشرع ولم يؤمر بتبليغه والرسول من امر بتبليغه الا ترى هدا مضحكا فلمادا اوحي اليه ادن. وقد نبه الى هدا الخطا الداعية الشيخ محمد حسان عندما اشار ايضا ان الكتب مملوءة به. ولدلك اقول لك ان هدا المجال هو خصب لطرح اسئلة كثيرة ومعقدة وصعبة بالنسبة لمتواضعي المعرفة مثلنا اكث ر منه للاجابة عليها.

و هى فعلا إجابة غريبة بكل ما تعنيه الكلمة من معان
فهى لم تحتوى لا على إجابة السؤال الأول و لا الثانى و لا الثالث
و الأغرب أنها تطرقت للفرق بين النبي و الرسول !!!!!!!!!!!!!!!!!
و هو ما لم أفهم بالفعل علاقته بالموضوع

فها أنا أعيد الأسئلة الثلاثة لحضرتك

أولا
ما سبب ظهور قصة مثل جلجامش مشابهة جدا لطوفان نوح عليه السلام فى أساطير الأمم السابقة ؟
ثانيا
هل أنبياء اليهود لم تصل دعوتهم سوي لليهود ؟ بمعنى هل لم تصل دعوتهم للفراعنة و الفرس مثلا ؟
ثالثا
لو جئتك بمثل لشخص لم يكن من اليهود و دعا لتوحيد الله و اتبعه الناس
ربما يكون نبيا
و ربما يكون شخص أوتى علما من الأنبياء
هل ستجد إجابة لسؤالك ؟

و أتمنى أن حضرتك تجيب أسئلتى حتى نستفيد جميعا من الحوار دون التطرق لمواضيع جانبية كالفرق بين النبي و الرسول

فتح نصار
27.02.2012, 21:43
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على محمد وعلى اله وسلم
الاخ الكريم د/عبد الرحمان الاخ مناصر الاسلام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ان كان لا بد من الاجابة صريحا على اسئلتك فها انا اجيبك بما ارى واعلم وقد اكون مصيبا او مخطئا فان العلم لله وحده
السؤال 1 قصة جلجامش وامثالها الموجودة في ثراث الامم السابقةالمشابهة لقصة الطوفان
يمكن ان يكون لها اكثر من سبب يفسر وجودها في تراث هده الامة او تلك اي يمكن ان تكون قصة اصلية اي مند عهد ما بعد نوح بقليل او تكون مستوردة وفي كل الاحوال ليست لها علاقة كبيرة
بموضوعنا فقوم نوح مثل كل قوم هم غير الاقوام الاخرين لهم انبيائهم الخاصون بهم بنص القرآن
السؤال 2 هل انبياء اليهود لم تصل دعوتهم الا لليهود حسب علمي ان انبياء اليهود انما بعثوا لليهود ولا شان لهم بغيرهم ولولا دلك لكان واجبا على كل من سمع بدعوة انبيائهم ولو من بعيد ان يومن بها فضلا عمن عايش النبي مثل كثير من القوميات المختلفة التي كانت تعيش في ارض الشام ولعلك تعرف قصة المراة التي استنجدت بنبي الله عيسى ولم تكن من بني اسرائيل فقال لها لم ارسل الا لخراف بني اسرائيل وتعرف ايضا الاية القرانية وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم فقالوا ياموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فقال انكم قوم تجهلون ان هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون . لم يكلف نبي الله نقسه مشقة دعوته لهم الى ترك الشرك لانه لا شان له بدلك فقد بعثه الله الى بني اسرائيل فقط و فرعون هدا ما اعلمه من خصوصية وحصرية دعوات الا نبياء قبل الاسلام فلم يكن واجبا على احد لم يبعث لقومه نبي او رسول ان يتبعه الا ان يكون توحيد الله فقط لا الشريعة ابدا
السؤال 3 حسب علمي ايضا الحجة تكون بالانبياء فقط واتباعهم المخلصين المحافظين على تراث النبي بعد موته وهم قلة بل ندرة في كل الازمان والامكنة
اما تقليلك من شان مسالة الفارق بين النبي والرسول فاني اعتقد انها مسالة تمهيدية اساسية من اسس فهم وتحليل الموضوع برمته فالرسول حسب تعريف بعض العلماء واظنه هو الصحيح
هو من يبعث الى الامة المخالفة او الكافرة و ما اكثرها بعد نوح او بعث بشىء جديد اضافي مثل سليمان و النبي هو من يبعث لتقرير شرع سابق مثل اكثر انبياء بني اسرائيل فهو مثل العلماء بعد الانبياء في العمل لا المرتبة طبعا
واقول اخيرا ان المسالة اوسع و اعمق مما تظن ولدلك لم يرقك ردي المختصر الاجمالي ولو حاولت تعميق نظرتك لها لانتبهت لدلك. وارجو اخيرا ان اكون اجبت على اسئلتك بما ارى واعلم وربنا اعلم.
اما الاخ مناصر الاسلام فقد بغتث حقا بما قال فلا علم لي بنطاول على احد وانما احاول فهم مسالة شائكة لم تبحث ابدا بما يكفي . ولا اعلم حقا احدا معصوما من الخطا والنقد الا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم . ودلك اني انما رددت على قول بقول ارى انه الصواب وان احنمل الخطا ولم اجرح ابن تيمية ولا غيره . وقد قال الامام مالك قولته الشهيرة كل احد يؤخد من كلامه ويرد الا صاحب هدا القبر واشار الى قبر المعصوم . وارجو تفهم موقفي . اما ان كنت فعلا مخطئا كما زعم مناصر الاسلام فمعدرة فكل بني ادم خطاؤؤن وخير الخطائين التوابون.

د/ عبد الرحمن
29.02.2012, 23:48
السؤال 1 قصة جلجامش وامثالها الموجودة في ثراث الامم السابقةالمشابهة لقصة الطوفان
يمكن ان يكون لها اكثر من سبب يفسر وجودها في تراث هده الامة او تلك اي يمكن ان تكون قصة اصلية اي مند عهد ما بعد نوح بقليل او تكون مستوردة وفي كل الاحوال ليست لها علاقة كبيرة
بموضوعنا فقوم نوح مثل كل قوم هم غير الاقوام الاخرين لهم انبيائهم الخاصون بهم بنص القرآن


و يمكن أن يكون السبب أن هناك أنبياء قصوا لأقوامهم قصة سيدنا نوح و لم نسمع نحن عن هؤلاء الأنبياء لكن بقيت القصة فى تراث تلك الأمم باسم جلجامش

السؤال 2 هل انبياء اليهود لم تصل دعوتهم الا لليهود حسب علمي ان انبياء اليهود انما بعثوا لليهود ولا شان لهم بغيرهم ولولا دلك لكان واجبا على كل من سمع بدعوة انبيائهم ولو من بعيد ان يومن بها فضلا عمن عايش النبي مثل كثير من القوميات المختلفة التي كانت تعيش في ارض الشام ولعلك تعرف قصة المراة التي استنجدت بنبي الله عيسى ولم تكن من بني اسرائيل فقال لها لم ارسل الا لخراف بني اسرائيل وتعرف ايضا الاية القرانية وجاوزنا ببني اسرائيل البحر فاتوا على قوم يعكفون على اصنام لهم فقالوا ياموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة فقال انكم قوم تجهلون ان هؤلاء متبر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون . لم يكلف نبي الله نقسه مشقة دعوته لهم الى ترك الشرك لانه لا شان له بدلك فقد بعثه الله الى بني اسرائيل فقط و فرعون هدا ما اعلمه من خصوصية وحصرية دعوات الا نبياء قبل الاسلام فلم يكن واجبا على احد لم يبعث لقومه نبي او رسول ان يتبعه الا ان يكون توحيد الله فقط لا الشريعة ابدا

إجابة خاطئة طبعا
فموسي عليه السلام دعا فرعون و المصريين بصفة عامة لعبادة الله تعالى
يونس عليه السلام دعا أهل نينوى و هم ليسوا من اليهود
سليمان عليه السلام دعا ملكة سبأ و قومها
دانيال عليه السلام طبقا للكتاب المقدس كاد أن يؤمن نبوخذ نصر بسببه
المسيح عليه السلام فى زمنه كان اليهود يعيشون فى وسط الرومان و هم بالتأكيد سمعوا عن دعوته و عرفوا أنه يدعو الناس للإيمان بالله تعالى
اليهود عاشوا فى بابل أثناء السبي البابلي و بالتأكيد تمكن البابليون من التعرف على عقائدهم

السؤال 3 حسب علمي ايضا الحجة تكون بالانبياء فقط واتباعهم المخلصين المحافظين على تراث النبي بعد موته وهم قلة بل ندرة في كل الازمان والامكنة

زرادشت دعا الفرس لعبادة الإله الواحد أهورا مازدا
لعله نبى أو رجل عنده علم من الأنبياء

نقلا عن الويكبيديا :

اسمه
اسمه زرادشت في العربية، وسماه ابن النديم في الفهرست: زرادشت بن اسبتمان [1] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-0)،، وفي الإنجليزية: Zoroaster، وفي لغته الأصلية الأفستا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%81%D8%B3%D8%AA%D8%A7) هو زاراوسترا [2] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-1) وفي الفارسية: زراتُشت [3] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-2)[4] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-3) وفي اليونانية زورواستراس Ζωροάστρης [5] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-4)، وقد ذكره زانثوس (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%A7%D9%86%D8%AB%D9%88%D8% B3&action=edit&redlink=1) في كتاب ليدياكا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A7%D9% 83%D8%A7&action=edit&redlink=1) وأفلاطون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%B7%D9%88%D9%86) في كتاب ألكيبيادس الأولى (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%84%D9%83%D9%8A%D8%A8%D9% 8A%D8%A7%D8%AF%D8%B3_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%8 4%D9%89&action=edit&redlink=1)، وتطور في التهجئة اليونانية حتى توصل إلى زورواستريس Zōroastris، وتوجد تفسيرات كثيرة ومختلفة للاسم، إلا أن من المتفق عليه أن مقطع "أوسترا" في الاسم الاً صلي يعني: جَمَل، ويذهب بعض المؤرخين إلى أن اسمه مركب من كلمتين معناها "معاكس الجمل" لأنه كان في صباه يعبث بالجمال [6] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-5)، ويذهب البعض إلى أن اسمه يعني "ذهب الصحراء" [7] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-6)، ويرى البعض أن الاسم يعني: قيادة الجمل، وهذا على أساس مقطع "زارس" في الأفستية والذي يعني: سَحَبَ [8] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-7)، أو معناه: الجمل الأصفر، وهذا بالموازاة مع المقطع "زايري" [9] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-8)، أو بالارتباط مع السنكسريتية الفيدية (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%86%D9%83%D8% B3%D8%B1%D9%8A%D8%AA%D9%8A%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D9%8 1%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8%A9&action=edit&redlink=1) في مقطع "هار" والذي يعني "حَبَّ" فيكون المعنى: "شوق للجِمَال" أو "رغبة في الجِمَال" [10] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-9)، والبعض يقول أن الاسم أتى من القرية التي كان يعيش فيها زرادشت وهي قرية أتروباتن (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D8%AA%D8%B1%D9%88%D8%A8%D8% A7%D8%AA%D9%86&action=edit&redlink=1) ومنها يمكننا العثور على كلمة "أثار" والتي تعني النار، فالكاهن وقتها كان يُعرف باسم "أثارفان" أو "حارس النار" [11] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-10).
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=2)] مولده وطفولته

وُلد زرادشت في مدينة أذربيجان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%86)، وكان اسم والده "بوروزهازيو" ووالدته "دوغدما" وهما من قبيلة "سبيتاما"، وحسب الكتابات الزرادشتية التي تتحدث عن معجزة ميلاد زرادشت، فإن والد زرادشت كان يرعي في الحقل ثم ظهر له شبحان وأعطاه غصنًا من نبات الهوما (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%85%D8% A7&action=edit&redlink=1) المقدس وأمراه أن يقدمه لزوجته، فقام بمزج الغصن مع النبات وشربه هو وزوجته، فحملت زوجته بعد شهور وحلمت بسحابة سوداء أحاطت بيتها وانتزعل طفلها من رحمها وأرادت قتله، ثم صرخت الأم وجاء شعاع من السماء مزق السحابة فاختفت، وظهر من الشعاع شاب يشع بالنور وأعاد الطفل إلى أمه ونبأها بأنه سيكون نبي (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%86%D8%A8%D9%8A)، وحينما ولد الطفل لم يبكِ مثل الأطفال بل ضحك بصوت عال اهتز له البيت الذي كان مليئًا بالنور الإلهي وهربت الأراوح الشريرة.[12] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-11)[13] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-12)
وهناك الكثير من الأساطير التي تتحدث عما حدث بعد ميلاده، منها أن كبير سحرة إيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86) "دوران سرون" ونائب الملك في المقاطعة سمعا بميلاد النبي الذي سيقضي على السحر والوثنية، فأرسل كبير السحرة ثلاثة سحرة ليحضرا زرادشت له في معبد النار، وعندما جاءوا بالطفل وضعوه في النار، وعندما عادت والدة الطفل إلى المنزل لم تجده فذهبت إلى معبد النار لتدعو الآلهة أن ترده، وعندما ذهبت الأم وجدت ابنها يعبث داخل النار ويلهو فأخذته، وقام كبير السحرة بتدبير مكيدة أخرى، فأمر السحرة بإحضار الطفل مرة أخرى ووضعه في وسط طريق يمر به قطيع كبير من الماشية، ولكن حينما مر القطيع جاءت أول بقرة وقامت بحماية الطفل من بقية القطيع، وعندما جاءت والدته رأته يلهو على الطريق أخذته للمنزل، وفكر كبيرة السحرة بمؤامرة أخرى، فأخذ الطفل ووضعه في جحر ذئاب، إلا أن الذئاب حينما عادت لجحرها سكنت في مكانها وعجزت عن التحرك، وظهرت عنزتان في الجحر وأرضعتا الطفل [14] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-13)[15] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-14)
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=3)] حياته

وفقًا للكتابات الزرادشتية، فعندما بلغ زرادشت سن السابعة ذهب ليدرس مع حكيم اسمه "بورزين كوروس"، وظل يدرس معه ثمانية سنين، درس معه العقيدة والزراعة وتربية المواشي وعلاج المرضى، ثم عادل إلى بلده وارتدى القميص المقدس ولبس الحزام، وهذا كله رمز لتعميده (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B9%D9%85%D9%8A%D8%AF) في عقيدة شعبه، وهو في هذه السن غزا التورانيون (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86) إيران من الإقليم المجاور، فتطوع زرادشت للذهاب لميدان القتال لملمساعدة في معالجة جرحى الحرب، وبعد الحرب انتشرت المجاعة في إيران واشتد المرض، فتطوع زرادشت لخدمة المرضى والمحتاجين، وظل يعمل تطوعيًا لمدة خمسة سنين، ثم عاد إلى منزله وطلب من أبوه أن يترك عمله التطوعي وأن يتزوج، فتزوج امرأة اسمها "هافويه" أنجبت له بنتًا وولدين، وواصل عمله التطوعي لمدة عشرة سنين أخرى [16] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-15)[17] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-16)، ثم بدأت الأسئلة الروحية تدور في ذهنه وبدأ يستائل عن الخير والشر، وتمنى أنه لو يستطيع أن يحقق السعادة للناس كلهم، ويوجد خلاف حول سنة نزول الوحي على زرادشت، فالبعض يقول أنه كان في العشرين من عمره [18] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-17)، والبعض يقول أنه كان في الثلاثين من عمره [19] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-18)[20] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-19)[21] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-20)، والبعض يقول أنه كان في الأربعين [22] (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8%AA#cite_note-21)
زردشت، الأب المؤسس للزرادشتية، عاش في هضاب آسيا الوسطى في شمال وشرق إيران منذ 628 حتى 551 قبل الميلاد (بالرغم من أن بعض الباحثين يقترحون انه عاش بين 1400 و 1200 قبل الميلاد). نمط اساسي من تعليماته، والتي انتقلت عبر الأجيال هي 17 ارجوزة، والتي تقول بأن على كل شخص أن يختار لنفسه ما بين قوى الخير وقوى الشر. قلة من صور بقيت لنبي آسيا الوسطى - الرسمة الجدارية التي ترجع للقرن الثالث للميلاد- والتي اكتشفت في دورا اوربوس "الصالحية"، وهي موقع متقدم للإمبراطورية البارثية.
الذي يؤكده المؤرخون انه ولد في منطقة صحراء توركمان (تركمانستان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%85%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D 8%A7%D9%86) حالياً) في شمال شرق إيران.. وبعض المؤرخين يقولون انه من اصول الأوغوزية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%BA%D9%88%D8%B2) وقسم يقول ان أُم والده آذرية. وينسب الآذريون زرادشت أليهم ويستدلون بذلك في قصة تخت سليمان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86) ومكان تخت سليمان الموجود في آذربيجان ولكن هذا الدليل غير قوي.. نعم الديانة زردشتية كانت منتشرة في آسيا الوسطى (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A2%D8%B3%D9%8A%D8%A7_%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B3% D8%B7%D9%89) وأفغانستان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%81%D8%BA%D8%A7%D9%86%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D 9%86) وإيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86) وشمال العراق (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%B1%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%A7% D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82) وحتى سوريا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A7) وأكبر دليل على صحة ذلك هو مكان ولادة زردشت في صحراء توركمان..
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=4)] من هو زرادشت

اسمه "زرادشت بن يورشب" من قبيلة "سبتياما (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B3%D8%A8%D8%AA%D9%8A%D8%A7%D9% 85%D8%A7&action=edit&redlink=1)"، وكانت أمه لأبيه من أذربيجان (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%B0%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D9%86)، أما أمه فمن إيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86) واسمها "دغدويه".. ولد في القرن السادس قبل الميلاد، واختلفت المصادر في التحديد الدقيق لتاريخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE) مولده، غير أن المؤكد أنه ولد في وقت انتشرت فيه القبائل الهمجية بإيران (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9%86)، وانتشرت معها عبادة الأصنام وسيطرة السحرة والمشعوذين على أذهان البسطاء.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=5)] الحقيقة.. من أجلها تُترك الزوجات الجميلات!!

استأذن زرادشت زوجته هافويه في أن يعيش بعيدًا عنها ناسكًا لفترة يفكر في الشر والخير، وانطلق إلى جبل "سابلان"، وعزم ألا يعود لبيته حتى يكتسب الحكمة، وظل هناك وحيدًا يفكر لشهور لعله يجد تفسيرًا للخير والشر، غير أنه لم يهتدِ لشيء، وذات يوم تأمل في غروب الشمس وحلول الظلام بعد النور، وحاول أن يكتشف الحكمة من ذلك، ورأى أن اليوم يتكون من ليل ونهار، نور وظلام، والعالم أيضا يتكون من خير وشر؛ لذلك فالخير لا يمكن أن يصبح شرًا، والشر لا يمكن أن يصبح خيرًا، وإن الكهنة والسحرة الذين يعبدون الأوثان والأصنام لا بد أن يكونوا على خطأ؛ لأن معتقداتهم كانت أن الآلهة والأوثان التي يعبدونها هي آلهة الشر، وأنهم يتقربون إليها اتقاء لشرها ودفعًا له، وهم كذلك يتقربون إلى إله الشر ليصنع لهم الخير.
ورأى أن تاريخ العالم يتمثل في الصراع بين الخير الذي يمثله الإله "أهورامزدا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D9%87%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%85%D8%B2%D8%AF%D 8%A7)"، والشر الذي يمثله "أهرمان (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A3%D9%87%D8%B1%D9%85%D8%A7%D9% 86&action=edit&redlink=1)"، وأهورامزدا لا يمكن أن يكون مسئولا عن الشر؛ لأن الشر جوهرٌ، مثله مثل الخير، وأن هاتين القوتين وجهان للموجود الأول الواحد؛ لذلك لا بد أن يكون بعد الموت حياة أخرى، بعدما ينتصر الإله الأوحد على الشر، عندئذ يُبعث الموتى، ويحيا الناس مرة أخرى، وتنطلق الأرواح الخيرة إلى الجنة، أما روح الشر وأتباعها من الخبثاء فيحترقون في المعدن الملتهب.. عندها يبدأ العالم السعيد الخير الذي لا شر فيه ويدوم سرمديًا.
وظل زرادشت على جبل سابلان يستوضح أفكاره، التي تخرج في بطء شديد كأنها ولادة متعثرة، وتزعم الأساطير أنه وهو واقف على الجبل رأى نورًا يسطع فوقه، وإذا به "فاهومانا" كبير الملائكة، قد جاء ليقود زرادشت إلى السماء ليحظى بشرف لقاء الرب، ويستمع إلى تكليفه بأمر النبوة، فصدع بالأمر، ثم قال بعدها: سأنزل إلى الناس، وأقود شعبي باسم أهورامزدا من الظلام إلى النور، ومن الشقاء إلى السعادة، ومن الشر إلى الخير.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=6)] زرادشت يدعو.. والقوم لا يستجيبون

قرر زرادشت أن يدعو قومه إلى تعاليمه والإيمان بها، واستمر في دعوتهم عشر سنوات، لقي فيها عنتًا واضطهادًا، ولم يؤمن به أحد، وتخلت عنه عشيرته وأسرته، بل طرد من بلده، فتنقل بين البلاد والأقاليم، إلا أن الناس تجنبوه، وأغلقوا دونه الأبواب؛ لأنه رجل يسب الدين والكهنة، فتطرق اليأس إلى قلبه. وتزعم الأساطير أن أهورامزدا ظهر له، وأن الملائكة لقنته أصول الحكمة، وحقيقة النار المقدسة، وكثيرًا من الأسرار؛ فبدأت سحابة اليأس المظلمة تنقشع عن قلبه بعدما آمن به ابن عمه "ميتوماه" الذي نصحه أن يدعو المتعلمين من قومه إلى تعاليمه؛ لأن تعاليمه الجديدة صعبة على فهم الناس غير المتعلمين.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=7)] سر الإيمان.. موت الحصان!!

ولم تستمر سعادته طويلا؛ إذ تآمر الكهنة عليه، ودبروا مكيدة له، انتهت بأن أصدر الملك كاشتاسب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%83%D8%A7%D8%B4%D8%AA%D8%A7%D8%B3%D8%A8) أمرًا بالقبض عليه وإلقائه في السجن، وأمر الناس أن يعودوا إلى عبادة الآباء والأجداد، ونفض عنه الإيمان بأهورامزدا. وتصادف في ذلك الوقت إصابة جواد الملك بمرض عضال عجز الأطباء عن علاجه، ولم تنفع دعوات الكهنة للآلهة في شفائه، وعلم زرادشت بالأمر، فأرسل إلى الملك أنه يستطيع شفاء الجواد شرط أن يعود الملك إلى تعاليمه التي هجرها، ووافق الملك على ذلك، وشُفي الجواد، وصدر الأمر بالإفراج عن زرادشت، وعاد الملك إلى تعاليمه وآمنت المملكة به، وازداد إيمان الملك عندما رأى كثيرًا من المعجزات تتحقق على يد زرادشت، الذي أصبح كبير كهنة الملك في بلاد بلخ (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D9%84%D8%AE) بإيران.
ويقول الزرادشيتون: "إن كاشتاسب أمر بذبح اثنتي عشرة ألف بقرة، دُبغت جلودها، ورُبطت بخيوط الذهب (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%B0%D9%87%D8%A8) الخالص، وكُتب عليها بحروف من الذهب جميع تعاليم زرادشت، التي عرفت باسم "الآفيستا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7)"، ويقال أن الإسكندر الأكبر (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D9%83%D9%86%D8%AF%D8%B1_% D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%83%D8%A8%D8%B1) أحرقها عندما فتح فارس عام 330 ق.م، وأن بقايا الأفيستا (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%81%D9%8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7) جمعت بعد ذلك، وتمت ترجمتها إلى اللغة الفارسية (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9)، كما أن أقدم مخطوط (http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%AE%D8%B7%D9%88%D8%B7) لهذا الكتاب يعود إلى سنة 1258 (http://ar.wikipedia.org/wiki/1258) ميلادية.
وكان لزرادشت ابنة صغيرة جميلة عاقلة تسمى "بوروكيستا (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%A8%D9%88%D8%B1%D9%88%D9%83%D9% 8A%D8%B3%D8%AA%D8%A7&action=edit&redlink=1)" نالت إعجاب الأسرة المالكة، أعجب بها رئيس الوزراء وتزوجها، وبذلك دعم الرجل مركزه الديني بمصاهرة سياسية، ثم تشجع وحضّ الملك على أن ينشر تعاليم أهورامزدا في كل مكان؛ لذلك أرسل الرسل إلى الممالك والأقاليم المجاورة للدعوة إلى الأفيستا، ووصلت هذه التعاليم إلى جميع أنحاء إيران وإلى اليونان والهند.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=8)] جعلوني نبيًّا وجعلوا فلسفتي دينًا

هذا هو الملخص تقريبا لمسيرة هذا الرجل؛ فقد بدأ أمره طبيبًا بارعًا، وحكيمًا وفيلسوفًا، حاول الوصول إلى سر الكون بالنظر والتأمل العقلي.. تعرض للاضطهاد في بادئ أمره، ثم لما مرض حصان الملك وعالجه زرادشت كافأه الملك بأن أذاع نبوته، ونشر عقيدته، ولما تزوج رئيس الوزراء ابنته كافأه بأن فرض ديانته على الشعوب المجاورة.. لكن ما لبثت هذه الشعوب أن قتلته!!
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=9)] صلاة زرادشت لم تُجدِ مع النضال

ولما بلغ زرادشت ستين سنة رأى أن يفرض الملك تعاليمه على شعب نوران (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%86%D9%88%D8%B1%D8%A7%D9%86&action=edit&redlink=1) المجاور لإيران (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%B1%D8%A7%D9% 86&action=edit&redlink=1)، ودارت رحى الحرب بين المملكتين حول عقيدة زرادشت، وبعد معارك رهيبة شرسة انتصر الإيرانيون، وفرضوا عقيدتهم على الشعب المجاور، وأصبح زرادشت بطلا قومياً؛ كلمته قانون، وتعاليمه مقدسة، غير أن العقيدة لا تُفرض على القلوب، ولا تُصَب مبادئها في العقول، والدين اقتناع لا إكراه؛ لذلك كره شعب نوران زرادشت وتعاليمه، ولم يكفوا عن المقاومة طيلة سبعة عشر عامًا، حتى استطاعوا أن يشعلوا نار حرب أخرى كبيرة، والتقى الجمعان في ساحة القتال، أما زرادشت فذهب إلى المعبد مع ثمانين من كبار الكهنة يصلون من أجل أن تنقذ أسوار مدينتهم التي تتهاوى أمام شعب نوران، الذي رفض أن تفرض العقيدة عليه.
وتعالت دعوات زرادشت وهو راكع أمام الناس أن ينقذ شعبه وتعاليمه، غير أن الهزيمة كانت أقوى من الدعوات؛ فدخل النورانيون المعبد، وطعنوا زرادشت في ظهره بحربة، وقتلوا جميع الكهنة، وسالت الدماء في المعبد حتى أطفأت النار.
وانتهت حياة زرادشت وهو في السابعة والسبعين من عمره، وانتقم الملك لمقتله بعد ذلك، وانتصر على النورانيين، ولم يقبل منهم صلحًا حتى وعدوه باعتناق الزرادشتية.
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=10)] الزرادشتية والإسلام

هناك عشر وصايا لزردشت يدعو فيها الناس إلى الرأفة بالحيوانات والتعامل معها على أساس أنها كائنات لها أرواح وخلقها الله لمنفعة الإنسان، أيضاً من ضمن تلك الوصايا (احترام الناس وعدم الاعتداء على الآخرين والرأفة بالضعيف، والتقمص, واحترام العلاقات بين القبائل والاقوام الجارة).
وقد يعتقد الباحثون ان زرادشت ما هو الا امتداد لفلسفات دينية قديمة سبقته كانت رائجة في الهند والصين و قد ظهرت ديانات كثيرة من بعده ابرزها الديانات السماوية ابتداءا من اليهودية وصولا للإسلام
ولكن بنظرة سريعة لمبدأ الأقدمية، نجد ان العقيدة اليهودية هي أقدم بكثير من عمر زارادشت
[عدل (http://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%AF%D8%B4%D8% AA&action=edit&section=11)] من اقواله

بأذنيك استمع إلى هذه الحقيقة وبعقلك افهمها وبقلبك يجب أن تحبها انهض ايها النائم ايها الغافل ايها الكسول وانشر كلمات الاله في كل مكان نمت فيه أو صحوت فيه أو اكلت أو شربت انهض وقل كلمة الاله ولاتكن اخرس في الحق ولاتكن متهاونا في الخير.. هذه نصيحتي.

فتح نصار
01.03.2012, 21:12
شكرا على تكرمك بهدا التوضيح وهده المعلومات القيمة وان كانت عن مناطق محدودة من العالم فالموضوع واسع. ولكن ادا اردنا تاصيلات علمية في هدا المجال وسالنا اهل التفسير او اهل الاصول او التوحيد او اي اختصاص من اختصاصات العلوم الاسلامية الاساسية المعروفة عن معنى دكر الكتاب والسنة انبياء محددين بعينهم دون غيرهم واكثرهم من بني اسرائيل وهده الامة لم تظهر الا في القرن الثالث او الرابع عشر قبل الميلاد بينما هناك امم موجودة بالفعل قبلها بكثير كاليونانيين و الصينيين .فلا شك ان عندهم قواعد في هدا المجال تنير الموضوع بشكل كامل . ولدلك اقترح احالة المسالة الى اهل الافتاء واصوغ السؤال في شكل اخر ما معنى الحديث النبوي كان النبي يبعث الى قومه خاصة و بعتث الى الناس عامة . وحتى ليس في موقعنا هدا قسم للفتاوى ولكن يمكننا الاستعانة بمواقع صديقة اخرى موجودة في الموقع نفسه.

ابو اسامه المصرى
02.03.2012, 14:59
هذة الشبهة تراها في عقول بعض الزملاء اللادينين , وكثيرا ً ما تصد كثير منهم عن الدين الحق ,
لكن لو أتضحت لهم كل جوانبها لن تكون شبهة أصلا ً
,
وهي ظنهم أن الله بعث بالأنبياء في امم معينه , وترك أقوام للضلال والتخلف , وهذا ينافي رحمته .
------------------------------------------------
ولكن
من قال أن الله قد تركهم للضلال والإنحراف !!
من منظوركم كــ"لادينيين" أنه يوجد إله كامل وعادل , فلن يترك الناس هملا ً
وهذا الصحيح
وهذا ما يقوله الإسلام بالضبط
((أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون))
(( وإن من إمة إلا خلا فيها نذير))
((وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً))
 
فنحن متفقون في ذلك , ولكن
من قال لكم أن الله ظلم كثير من الأمم , إذ لم يبعث لهم رسولا ً ,
من قال أنه لم يبعث ؟
يقول الله جل وعلا
(( ورسلا ً قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا ً لم نقصصهم عليك))
والأنبياء المذكورين في القرءان كله خمسة وعشرين فقط ..
أما الغير مذكورين بالأاالف كما جاء في الحديث
فيما رواه ابن مردويه رحمه اللّه في تفسيره عن أبي ذر قال، قلت: يا رسول اللّه كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً)، قلت: يا رسول اللّه كم الرسل منهم؟ قال: (ثلاثمائة وثلاثة عشر، جم غفير)، قلت: يا رسول اللّه من كان أولهم؟ قال: (آدم)، قلت: يا رسول اللّه نبي مرسل؟ قال: (نعم خلقه اللّه بيده ثم نفخ فيه من روحه ثم سواه قبيلاً) وقد روي هذا الحديث من وجه آخر عن صحابي آخر، فقال ابن أبي حاتم عن أبي أمامة، قال، قلت: يا نبي اللّه كم الأنبياء؟ قال: (مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، والرسل من ذلك ثلثمائة وخمسة عشر، جماً غفيراً)


 
وكل هؤلاء الباقين لا نعرف أسمائهم ولا أقوامهم ولا في أي بقاع الأرض كانوا موجودين .
-----
وإن قال قائل " لماذا لم يكتب التاريخ أحدهم "
والجواب من وجوه كثيرة , منها
أن المؤرخين دائما لا يهتمون بالأنبياء ,
بل يهتمون بالملوك والحروب والأقتصاد والأسر المالكة والثورات .
سواء كانوا مؤرخين السلطان أو مؤرخين أحرار . ومعي الدلائل والمصادر علي قولي هذا لو طلبتموه .
--------
ولكن دور الأنبياء يبدو جاليا ً في ما بين سطور التاريخ,
مثلا ً
القرءان يقول بأن كل الأنبياء جائوا بدين واحد وهو الأسلام ,
((إن الدين عند الله الإسلام))
((ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين ))
( ولكن أعرف لكم معني الإسلام) فهو ليس فقط ما جاء به محمد(صلي اله عليه وسلم) بل هي دعوة الأنبياء جميعا ً وهي عبادة الله الواحد وحده دون إشراك به , ولكن قد تختلف شرائعهم , لكن دينهم واحد .
---
وهذا بالتحديد ما تجده في إمتداد بعض الأديان في الأماكن النائية
تفضلوا بالقراءة
 
في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له مثيل ولا شبيه .. وأنه لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق خنجره والرعد وقع خطاه..
.
أليس هذا الـ "موجايى " شبيه لرسالة الإسلام.. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني


.

وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.


.

وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.


.

وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.



ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها بقايا إسلام
---------------------------------------------------------
تنبهوا (حضرتكم) جيدا ً , للتالي
أن التاريخ لم يسجل كل الاحداث في كل الأمم , كما قلت لحضرتكم سابقا ً.
--
كما أنه عدم العلم بالشئ لا ينفي وجوده .
فعدم أدراك حضرتكم لوجود أنبياء في الأمم السحيقة لا يعني عدم وجودهم تاريخيا ً .
------------------------------------------------------------
لكن قد يكون هناك أمتداد لبعض الأمم تلك , تحول دينهم الحقيقي ودخل عليه الخرفات والشعوذة ,
فإما أن يبعث الله لهم نبي أو داعية يجدد لهم دينهم حتي يعود الي أصله ,
وإن لم يبعث (لحكمة ما) فإنه لا يعذبهم , ولا يظلمهم .
(( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ))


((وما كان ربك مهلك القرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون))


((وما ربك بظلام للعيبد))
فكيف سيظلم ربنا البشر وهو أرحم بنا من أمهاتنا ؟
------------
وسبحان الله أيها الفضلاء
من كرم ورحمه الله , أوجب علي نفسه أشياء تفضلا ً منه وتكرما ً .
 
أسمعوا هذا المثل :
لو أن رجل يسكن في بيت وحده فقط ,
فدخل غرفته فوجدها مرتبة ووجد مائدة علي طعام جاهز ,,
لو كان عاقلا ً ,,
1- هل سيسأل نفسه أولا ً ويقول من أتي بهذا ؟
,, 2- أم سيأكل ولا يسأل ولا يبحث لا قبل الأكل ولا بعده ؟
---
طبعا ً رقم 1
وهكذا الإنسان كان لابد عليه , أن يبحث عن الذي رتب وجهز له الكون كله ,
ويفعل كما فعل ((سلمان الفارسي)) الذي كان في أبعد البلاد , وكانوا يعبدون النار , فظل يبحث ويبحث ويسافر حتي , وصل الي النبي محمد عليه الصلاة والسلام , ودخل الاسلام , وظل قومة يعبدون النار في أقاصي البلاد كما هم .
 
ورغم ذلك , فقد عفا الله عن ذلك , وقال
(( وما كنا معذبين حتي نبعث رسولا ))
ولم ولن يعذبهم حتي يبعث لهم النذير أو يوصل لهم الرسالة .
وأيضا الرسالة لابد تصل صحيحة أيضا ً , فلو سمع كافر أن الأسلام دين إرهاب وشر ووثنية , ولم يدخل الأسلام يعفوا الله عنه .


 
 
أما إن قالواإن الله عندكم يختص بالدين من أراد ويترك الباقي
, بناء علي قوله {وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}


الله يرحم الجميع هؤلاء وغيرهم
(( ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم ))
أي أن الله خلق الجميع للرحمة ,
ولا تناقد مع
(( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون))
فالعباده تقتضي الرحمة..
 
أما الأية : فالرحمة فيها تعني "النبوة"
كما في تفسير الجلالين
وكما هو واضح من خلال الأيات التي قبلها , وأسباب النزول ...
------------
ولكن , كما قلت لحضرتك سابقا ً
أن في إمتداد بعض الأمم , تغيرت عقيدتهم السليمة وفسدت ,
فإما يرسل الله لهم نبي جديد يعيد صفاء الدين ,,
كما حدث مع العرب بعد أسماعيل عليه السلام ,,
ومن كان في فترة ليس فيها رسل أو لم تصله الرسالة الصافية ووصلت له مشوهة ,
فالله لا يعذبه أبــــــــــــــــــــــــــــــــــــدا ً
----------
أما إن كنت حضرتكم ترون أن هذا ظلم لهم , فأسمعوا هذا المثال ونختم بعده ..
( رأي طفل رضيع كرة جميلة وملونة علي سطح الماء في حمام سباحة , فذهب ليلعب بها , فرأه أبوه فمنعه ,
ولم يتركه يفعل ذلك , فنظر الطفل الي أبيه بنظرته القاصرة علي أنه ظالم لا يريده أن يستمتع بالكرة ,
فهل الأب ظالم فعلا ً ؟ أم أن الطفل لا يفهم الحكمة ؟ )

د/ عبد الرحمن
02.03.2012, 17:53
ولكن دور الأنبياء يبدو جاليا ً في ما بين سطور التاريخ,
مثلا ً
القرءان يقول بأن كل الأنبياء جائوا بدين واحد وهو الأسلام ,
((إن الدين عند الله الإسلام))
((ومن يبتغي غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الأخرة من الخاسرين ))
( ولكن أعرف لكم معني الإسلام) فهو ليس فقط ما جاء به محمد(صلي اله عليه وسلم) بل هي دعوة الأنبياء جميعا ً وهي عبادة الله الواحد وحده دون إشراك به , ولكن قد تختلف شرائعهم , لكن دينهم واحد .
---
وهذا بالتحديد ما تجده في إمتداد بعض الأديان في الأماكن النائية
تفضلوا بالقراءة
 
في قبيلة الماو ماو مثلاً نقرأ أنهم يؤمنون بإله يسمونه " موجايى " ويصفونه بأنه واحد أحد لم يلد ولم يولد وليس له مثيل ولا شبيه .. وأنه لا يرى ولا يعرف إلا من آثاره وأفعاله .. وأنه خالق رازق وهاب رحيم يشفي المريض وينجد المأزوم وينزل المطر ويسمع الدعاء ويصفونه بأن البرق خنجره والرعد وقع خطاه..
.
أليس هذا الـ "موجايى " شبيه لرسالة الإسلام.. ومن أين جاءهم هذا العلم إلا أن يكون في تاريخهم رسول ومبلغ جاء به .. ثم تقادم عليه العهد كالمعتاد فدخلت الخرافات والشعوذات فشوهت هذا النقاء الديني


.

وفي قبيلة نيام نيام نقرأ أنهم يؤمنون بإله واحد يسمونه " مبولي" ويقولون أن كل شيء في الغابة يتحرك بإرادة " مبولي " وأنه يسلط الصواعق على الأشرار من البشر .. ويكافيء الأخيار بالرزق والبركة والأمان.


.

وفي قبيلة الشيلوك يؤمنون بإله واحد يسمونه " جوك " ويصفونه بأنه خفي وظاهر .. وأنه في السماء وفي كل مكان وأنه خالق كل شيء.


.

وفي قبيلة الدنكا يؤمنون بإله واحد يسمونه " نيالاك " وهي كلمة ترجمتها الحرفية .. الذي في السماء .. أو الأعلى.



ماذا نسمي هذه العقائد إلا أنها بقايا إسلام
---------------------------------------------------------




حياكم الله أخى الكريم أبو أسامة
ما فى الاقتباس هو رد منطقى و رائع

د/ عبد الرحمن
02.03.2012, 18:02
انه قد تم اكتشاف نصوص مؤلفة واتضح انها ترجع الى الاسرات الاولى والثانية في المقابر المصرية ونجد انهم عبروا بكل دقة عن فكرة الوحدانية تماثل ما تم في الاسرات التالية
ففي عام 1869كتب عالم الاثار دي لاورج مقالة تقول بكل ثقة ان التسابيح الموجهة ل(الاله الواحد)كانت تسمع في وادي النيل فبل خمسة الاف عام !!!!(قبل 3000 ق.م)
اذن .... فقد كان المصريون القدماء موحدين بالله من عهد اول ملوكهم مينا
ففي عهد الاسرة الثالثة عاش احد الحكماء وهو (كاجمني)وقد كتب هذا الحكيم عدة نصائح وعوائظ (اسلك طريق الاستقامة ...لئلا ينزل عليك غضب الاله)
(لا تكونن فخورا بقوتك لان الانسان لا يعرف ماذا سيكون مصيره)
ونلاحظ ان اسم الاله في صيغة المفرد
اما عن مفهوم كاجمني عن الله وصفاته (قوي وهو يحكم ويدبر العالم ويرزق البشر )
وقد استمر التوحيد ايضا في عصر الاسرة الرابعة والخامسة والسادسة
فلم يذكر ابدا على الاطلاق لفظ (الالهة )مما يدل على توحيدهم وجملة (لا اله الا الله )......
وكان الحكيم بتاح حتب وزيرا لاحد ملوك الاسرة الخامسة وقد كتب مواعظ وحكم كثيرة (بيد الاله مصير كل حي ..ولا يجادل في هذا الا الجاهل )
(ان تدبير الخلق بيد الله الذي يحب خلقه )
(اذا كنت عاقلا فربي ابنك حسبما يرضي الاله )
(ان الابن المطيع يحبه الله )
وقد كان الحكيم (اني ) من حكماء الاسرة الثامنة وكتب مجموعة من المواعظ والنصائح لابنه (لا تبحث اسرار ملكوت ربك فهي فوق مدرك العقول )
(لا تغضب امك لئلا ترفع يديها الى الاله فيستجيب دعاءها عليك )


و أيضا


دراسه للدكتور نديم السيار



اخوانى بين يدى كتاب بعنوان قدماء المصريين اول الموحدين لمؤلفه الدكتور نديم السيار



ويقوم الباحث باستعراض التاريخ المصرى القديم من الاحدث الى الاقدم ليثبت هذه الفكرة



وساقوم باستعراض اهم ما يتناوله الكتاب لكم



العصر الرومانى



(عصر الحكيم المصرى افلوطين )وهو غير افلاطون الاغريقى



يستعرض الباحث كتابات الفيلسوف المصرى افلوطين المولود عام 205 م فيقول



( ان الاله عند افلوطين واحد غير متعدد لا تدركه العقول ولا تصل الى كنهه الافكار وهو ازلى ابدى .. قائم بنفسه هو الارادة المطلقة وهو فى كل مكان ولا نهائى لا تحده حدود يختلف عن كل شىء ويسمو على كل شىء


عصر الاسرة 20

1200 – 1090 ق.م



الحكيم ( امين موبى )



فى هذا العصر عاش الحكيم ( امين موبى ) وانظروا الى ما كتبه هذا الحكيم



( الكمال ل ( الله) وحده (( وذكر الله بصيغة المفرد)



والعجز من صفة الانسان



( لاتظهر امام الناس غير ما تبطن)



( اذا اذل الغنى فقيرا.. اذله الله فى هذه الدنيا واذاقه النار فى الاخره)



اجتنب سئء الخلق فانه احمق ممقوت عند الله)



( لاتسرق مال غيرك لئلا يقبض الله روحك فى لمحة بصر )



( لا تقل : انا خال من الذنوب فان الله وحده هو الذى يعرف المذنب والبرئ



( ان الانسان ليس سوى طين والله صانعه



- هل هذا الكلام يمكن ان يصدر من شخص ملحد ؟؟ بل هو قمة التوحيد



عصر الاسرة الملك ( امنحتب الثالث )



1397- 1360 ق . م



وهو والد اخناتون



ويذكر المؤلف ان الدكتور مصطفى محمود يذكر ( ان التوحيد فى عهد امنحتب الثالث وصل الى قمته



ففى احدى الترنيمات المحفورة على لوحة بالمتحف البريطانى وهى فى صورة ابتهال ومناجاة ل ( اله) :



(( ايها الخالق الذى لم يخلقك احد



الواحد المنقطع القرين فى صفاتك



والراعى ذو القوة والبأس



والصانع الخالد فى آثاره التى لا يحيط بها حصر ..))



عصر الملك تحتمس الثالث



( 1490-1436 ق.م)



وهو من ملوك الاسرة ال 18



وفى هذا العصر عاش الوزير ( رخميرع) يقول



( اسمعوا انتم يا من فى الوجود .. ان الله يعلم ما فى الانفس .. وكل ما فيها من اعضاء منشورة امامه ..)



وذكر الله بصيغة المفرد



يمكنكم تحميل الكتاب من هنا


http://www.4shared.com/file/51404947/5e4739cc/___.html




و الخلاصة أن هناك من المصريين القدماء من عرفوا التوحيد من أوائل عصورهم و أقدم أسرهم و قد تكلم به حكماؤهم

و ربما كان من هؤلاء الحكماء الموحدين الأنبياء - و الله أعلم - أو على الأقل هم تعلموا من الأنبياء

د/ عبد الرحمن
02.03.2012, 18:06
و تجدر الإشارة إلى أن البعض يظنون أن اخناتون كان يعبد الإله الواحد إله الشمس و ليس الشمس نفسها

و ربما يظن البعض أنه نبي
و الله أعلم بصحة ما يقولون فلا نجزم بنبوة إلا من أثبت الله لهم النبوة

نقلا عن
http://www.factway.net/vb/t20115.html

لقد درسنا في سنوات التعليم الابتدائي في مادة التاريخ عن إخناتون .. الملك الذ كان اسمه أمحتب الرابع .. والذي تزوج من البارعة الجمال نفرتيتي ...



وقيل لنا في هذه الكتب إن إخناتون كان ملكا صالحا دعا إلى توحيد الآلهة المصرية القديمة كلها في صورة إله واحد هو ((الشمس)) .. ولذلك كان يعبد قرص الشمس!!!




وهذا هو الأمر المستقر عند الناس حتى المتخصصين إلى يومنا هذا ...




وهذا خطأ ..



أو هو شيء اختلط فيه الصواب والخطأ ..




فإخناتون .. نعم كان عبدا صالحا .. وقد دعا إلى التوحيد في مصر القديمة ... ولقي في أعلى الصعيد (قنا) التي كانت تعرف بـ(طيبة) ..فهاجر إلى أواسط الصعيد (المنيا) إحم إحم بلدنا!!! التي كان اسمها (أختآتون) ..



لكن لم يدعُ إلى عبادة الشمس كما زعم هؤلاء .. ولهذا قصة طويلة لا بد من ذكرها مرة ثانية لأهميتها الشديدة ... لكن ملخص الأمر أن الذي كان قد كان مختلطا على المؤرخين لشيئين:



1- عدم وجود معلومات كافية عن الأسر المصرية القديمة وعن تاريخ مصر القديمة عامة . وذلك لأن الكشوف الأثرية لم تكن متقدمة بل أكثر المعلومات اعتمدت على آثار قليلة ولم تتطور مع المكتشفات.



2- لم يكن هناك محاولة لمقارنة جادة بين التواريخ المصرية والتواريخ اليهودية مثلا. وإلا فالعهد القديم المسمى بالتوراة فيه ا لكثير من تاريخ مصر القديمة في حقب متعددة ومن امثلة ذلك سفر الخروج الذي يحكي قصة موسى بمصر .. وغيره كما سيأتي.



ونترك تفاصيل ذلك للدخول في موضوعنا وملخصه:



1- ان إخناتون كان ملكا على مصر وأنه دعا للتوحيد في بلده الأصلي (طيبة) أو (قنا) .. ثم لما لقي من كهنة الشرك بمصر عبدة الآلهة هجوما وتضيقا هاجر إلى المنيا وبالتحديد (تل العمارنة) . وهناك نشر توحيد الله وحده لا شريك له .. وعبده سبحانه وحده .. وليس قرص الشمس .



ولعل سبب الخلط جاء من عدم دقة فهم النصوص الهيروغليفية بهذا الشأن وكذلك عدم دقة فهم قراءة الصور التي وجدت.



فالرجل عَبَدَ الله (إله الشمس) على أساس أن بعضهم كانوا يعبدون الشمس وهذا ثابت في القرآن الكريم عبادة أقوام للشمس. والدليل على هذا أن الدكتور سليم حسن أحد علماء الفرعونيات والذي صنف الموسوعة المعروفة بـ(موسوعة مصر القديمة) يقول في الجزء الخامس إنه " حاول توحيد آلهة مصر القديمة بما فيها الإله أمون رع في شكل الإله الواحد آتون رغم أن هناك شكوكا في مدى نجاحه في هذا"



ويشرح بعض الباحثين ذلك بقوله:



"ويعطي أخناتون آتون، مظهر التوحيد، والقدرة الفائقة، ومظهر العالمية، فهو الذي خلق وأوجد مصر وسائر البلدان الأخرى، وفرّقها وجعل لكل منها لغة خاصة بها، وجعل أتون لكل إنسان مكانا، وأمّن له قوته وغذاءه، وحدد له حياته".



وهذا كله يدل على أنه الله وليس الشمس . ومن هنا يقرر كثير من الباحثين أن"إخناتون هو أول من بشّر بإله واحد لاشريك له وقال عنه في نشيده: أيها الإله الأوحدالذي ليس لغيره سلطان كسلطانه يامن خلقت الأرض كما يهوى قلبك حين كنت وحيداً. ولم يجعل هذاالإله للمصريين بل جعله إلهاً للعالم أجمع وهذا الإله ليس مجسماً ومنحوتاً علىالصخر أو على جدران المعابد كما درجت عادة الفراعنة في تصوير آلهتهم وإنما كان هوالحق خالق حرارة الشمس ومغذيها"



ويقول باحث آخر "وهنا نعود للألهة المصرية وأقدمها رع وعلى الرغم من أن كهنة آمون قد قرنوا اسمهبالاله رع ليضمنوا لعبادته الأستمرار إلا أن الطريق كان مهياء بعض الشيء للعودةلعبادة إله الشمس أو رب الشمس وحده ورمز له بقرصها الذي سماه آتون وقال عنمعبوده..( أنه واحد لا شريك له) و افلح في نشر مذهبه في طول البلاد وعرضها و فيالقضاء على المذاهب الاخرى.. بدون كبير عناء.."








وأترككم الآن مع بعض ما كان من تعاليم الرجل الموحد حقا:





(خلق الاله الكون وحده .. ولم يكن بجانبه أحد ...خلق ولم يُخلق ..



وليس له ولد)


ويقول أيضاً:








(ينفخ الروح في الارحام فيحييكم لتسعوا في الارض حياة التجربة


ثم يميتكم لتعودوا الى الارض التي خرجتم منها ثم يحييكم لتخرجوا منالقبور


لتقفوا أمام الميزان ليزن أعمالكم وقلبكم شهيد عليكم

و ينطق الإله بالحكم اما الخلود في طبقات الجنة أو الفناء في دركات النعيم)










ما رأيكم في هذا الكلام ؟ ألا يشبه كلام الأنبياء؟؟؟؟

د/ عبد الرحمن
02.03.2012, 18:53
و قد قرأت بحث قيم يرى صاحبه أن بوذا و كونفوشيوس و زرادشت هم أنبياء لم يقصصهم الله علينا
و الله أعلم بصحة كلامه
فكما قلنا من قبل لا نجزم إلا بنبوة من أثبت لهم الله النبوة
و إليكم البحث :
http://www.ahl-alquran.com/arabic/printpage.php?main_id=1420&doc_type=1

# إرسال الرسل إلى جميع أمم الأرض كما نص القرآن على ذلك:

ليس هناك أدنى اعتراض في القرآن الكريم على وجود أديان سماوية في أي بقعة من بقاع الأرض قبل بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، بل إن القرآن الكريم أقر بأنه ليس من أمة من أمم الأرض إلا وقد بعث الله فيها نبيا أو رسولا، فقد أخبر القرآن الكريم أن الله بعث في كل أمة من أمم الأرض رسولا يدعوهم إلى طاعة الله والالتزام بالفضيلة ومكارم الأخلاق والبعد عن الرذيلة والفواحش والظلم والبغي والفساد في الأرض، وأخبر القرآن أيضا أن الله لم يهلك الأمم والقرى حتى يبعث في أمها رسولا يتلو عليهم آيات الله ويذكرهم بها، وأخبر القرآن الكريم أيضا أن الأنبياء الواردة قصصهم في القرآن الكريم ليسوا هم كل الأنبياء الذين أرسلهم الله وإنما هم بعض الأنبياء والرسل، فقد ذكر القرآن أن هناك أنبياء ورسلا قد أرسلهم الله إلى أمم أخرى ولكن لم يقصص الله علينا قصصهم في القرآن، وإنما أشار إليهم دون تحديد لأسمائهم أو أماكنهم أو زمانهم، وهذه طائفة من النصوص القرآنية التي تقرر ذلك على النحو التالي:

(وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطاغوت) (النحل – 36)

(وَمَا كَانَ رَبُّكَ مُهْلِكَ الْقُرَى حَتَّى يَبْعَثَ فِي أُمِّهَا رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا) (القصص– 59).

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ) (غافر – 78).

وقال تعالى:
(وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ) (فاطر – 24).

إذن أقرت نصوص القرآن الكريم بأن الله قد بعث في كل أمة من أمم الأرض رسولا، ولم تخل أمة من الأمم إلا وقد جاءها نذير من الله، منهم من قص الله قصصهم في القرآن ومنهم من لم يقصص.

# أنبياء ورسل الهند والصين وإيران القدماء:

سوف نحاول في هذا الفصل أن نقتفي أوجه الشبه والتطابق بين ملامح شخصيات أنبياء القرآن الكريم وأحوالهم مع أقوامهم وموقف أقوامهم منهم ومن دعوتهم، وكذلك نتبين ملامح قادة الأديان الهندية والصينية والإيرانية القدماء وأحوالهم مع أقوامهم، وموقف أقوامهم منهم ومن دعوتهم، فقد نص القرآن الكريم على حالات من التشابه والتطابق في نشأة وحياة وشخصية جميع الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن، وأيضا نص على تشابه وتطابق ردود فعل أقوامهم تجاه دعوتهم، وسوف أبين الحالات التي نص عليها القرآن ثم أقارن بينها وبين كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، لنرى مدى التطابق والتشابه بين أحوال وأوضاع الأنبياء الذين نص عليهم القرآن مع أقوامهم ورد فعل أقوامهم معهم، وسوف أتجنب الحديث عن الديانة البرهمية القديمة، وذلك لعدم توصل الباحثين والمؤرخين وعلماء مقارنة الأديان على المؤسس الأول للديانة البرهمية والتي مرجعها الأول والأكبر هو الكتاب المقدس المسمى بـ(الفيدا)، وسوف أستعرض هذه الديانة في هذا المقال فقط عند الحديث عن الوحي والنبوة، وسوف أتناول تعاليم الديانة البرهمية وتشريعاتها الدينية والأخلاقية والعقائدية في المقالات القادمة، أما عن أوجه التشابه والتطابق بين أنبياء القرآن وقادة الأديان الشرقية القديمة فنتناولها في التقسيمات التالية:

1 - العزلة والاعتكاف والتأمل قبل النبوة:

تحكي كتب التاريخ أن معظم الأنبياء والرسل قبل بدء دعوتهم قد مروا بمرحلة من الخلوة واعتزال الناس والاعتكاف والتأمل استمرت لعدة سنوات، وبعدها يبدأ النبي أو الرسول في دعوة قومه إلى تعاليمه التي بعثه الله بها إلى قومه، فمثلا النبي محمد عليه الصلاة والسلام قد اعتكف في غار حراء حسب ما تحكي كتب التاريخ لعدة سنوات قبل البعثة، وبعدها مباشرة بدأ الرسول في دعوة الناس إلى تعاليم دينه، وهذا ما حدث أيضا مع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، على النحو التالي:

· عزلة بوذا واعتكافه:
عندما بلغ بوذا السادسة عشر كان له ثلاثة قصور في ثلاث مناطق مختلفة, قصر لكل فصل من فصول السنة ولكنه وسط هذا اليسر والثراء كان يحس بالأسى أو الحزن الذي يسببه ثراء وسلطان بعض الناس للآخرين غيرهم, وبعد أن تزوج بوذا امرأته وولدت له طفله الأول ترك هذا الرخاء في منزله ليبحث عن حياة ترضيه أكثر من غيرها. ولقد تحدث في السنوات الأخيرة واصفا هذا الحادث فقال: (لقد عرفت الضيق والضجر من الحياة في منزل لا تسهل فيه ممارسة حياة دينية كاملة النقاء ومع أنني كنت في فجر العمر.. وعلى الرغم من بكاء والدي حتى غطت العبرات وجهيهما قصصت شعر رأسي ولحيتي وارتديت ثيابا صفراء اللون ثم تركت حياتي المستقرة في منزلي إلى حياة أهيم فيها دون ما مستقر). (مانوراما موداك, ص89). ومكث بوذا في عزلته ست سنوات.

· عزلة كونفوشيوس واعتكافه:
أما كونفوسيوش قد حكى عن نفسه أنه اعتزل واعتكف منذ أن بلغ الخامسة عشر وحتى بلغ الثلاثين من عمره وفي تلك الفترة كان كل شغفه بالقراءة والاطلاع فقد (كان يؤثر الاطلاع على الطعام والنوم وكثيرا ما أمضى أياما وليالي يستزيد من المعرفة متغاضيا عن طعامه وراحته وكان يبدي تصميمه على العمل على إزالة شرور أربعة اعتبرها أمهات الكبائر : عقلية مغرضة , أحكام جائرة , العناد والأنانية. (د. فؤاد محمد شبل, ص87).

· عزلة زرادشت واعتكافه
تذهب الروايات إلى أن زرادشت نشأ محبا للحكمة ولحياة العزلة والاعتكاف. (د. محمد أبو المحاسن عصفور, ص280). ولما بلغ زرادشت العشرين من عمره أحس رغبة شديدة في الوقوف على حقيقة الكون وخالقه ومحتويات الطبيعة وما وراءها ، فآثر العزلة والرياضة الروحية والتأمل العميق في ملكوت السماوات والأرض ، لتصفو روحه، ويوقن بقدرة الإله، وتتطهر نفسه من جميع عقائد الشرك والسحر ونسبة الأفعال للكواكب والمخلوقات، ويتهيأ لتلقي الإشراق والاهتداء إلى معرفة الحق، وأخذ يطوف بمختلف بلاد إيران لتزداد تجاربه وتزداد معرفته بالمجتمعات وشئون حياتها. وقد استغرقت هذه الرحلة عشر سنين، فبلغ في نهايتها الثلاثين من عمره وكان حينئذ قد وصل إلى أرقى درجات الصفاء الروحي. (د. علي عبد الواحد وافي، ص130).

2 - الوحي والنبوة:

ما من نبي من الأنبياء والرسل إلا وأقر بأن ما جاءه من تعاليم ليس من عند نفسه، وإنما هو بوحي من الله، وأنه قد جاءه من يأمره بتبليغ ما أمر به، وهذا ما نص عليه القرآن الكريم: (وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلاَّ بِإِذْنِ اللّهِ) (سورة الرعد- 38)، فقد أثبتت معظم الدراسات والأبحاث أن البرهمية وبوذا وكونفوشيوس وزرادشت، قد اعترفوا أن ما جاءوا به من تعاليم لم يكن من عند أنفسهم، وإن ما جاءوا به قد أتاهم من مصدر خارجي عنهم، ولم يبتدعوه من عند أنفسهم، وذلك على النحو التالي:

· الوحي والنبوة في الديانة البرهمية:
ذكر الشهرستاني في الملل والنحل أن من عقائد البرهميين إنكار النبوة ونسب ذلك إلى رجل منهم يقال له (براهم) مهد لهم نفي النبوات أصلا وقرر استحالة ذلك في العقول، ولا ريب أنه إن صح هذا بالنسبة للبرهمية كان دليلا على انحرافها بعد استقامتها خصوصا وأن الشهرستاني نفسه يقول (ومن أهل الهند جماعة أثبتوا متوسطات روحانية يأتونهم بالرسالة من عند الله عز وجل في صورة البشر من غير كتاب فيأمرهم بأشياء وينهاهم عن أشياء ويسن لهم الشرائع ويبين لهم الحدود وإنما يعرفون صدقه بتنزهه عن حطام الدنيا واستغنائه عن الأكل والشرب والجماع). (د. عمارة نجيب, ص193، 194).

· الوحي ونبوة بوذا:
حينما كان بوذا في العزلة والاعتكاف في الغابات، وجد في الغابة معلما اسمه (جورو) قضي بعض الوقت في الدراسة معه ثم سار بمفرده حتى استقر على شاطئ النهر وبدأ يحد من كمية غذائه حتى وصل إلى حد كان يعيش يومه على طعام يمكن أن يضعه في راحة يده, ومر الوقت وأدرك أن هذا إجراء لا ينفع أحدا غيره وأنه قد انعزل عن الناس أكثر من اقترابه منهم وعندئذ عاد إلى زيادة كمية طعامه في غير شراهة. وفي تجواله من مكان إلى آخر استقر أسفل شجرة, شجرة تين. (مانوراما موداك, ص87). وهو تحت الشجرة المقدسة تمت له الإشراقة وانجلت له عقد الكون, وبوذا نفسه يصف هذه الإشراقة فيقول: كلمني صوت من داخلي قائلا: إن الهوى هو أصل الحزن. والنفس هي التي تجلب الشقاء وذلك أن المرء يقول دائما: أنا أنا, ويقول أيضا: زوجتي وأولادي فهم أيضا نوع من أنا أما من سواهم فليسوا أنا فيهوى ما يرى فيه شهوة نفسه وإذا خاب شقي بهذه الفكرة, يذهب الناس في الدنيا كالحريق العظيم المدمر فيؤذون ويقتلون ويكونون لعنة على الخلق. قال بوذا للصوت: إن قبلت قولك فهل أنال الحرية؟. فأجاب الصوت: نعم نعم إنه يجلب لك الحرية أيها الناسك. فهل هذه هي النيرفانا؟ هل هي القضاء على الأنانية والتحرر من الهوى وسلطان النفس؟. (د. أحمد شلبي, ص158).

· الوحي ونبوة كونفوشيوس:
ويؤثر عن كونفوشيوس قوله: وقتما كنت في الخامسة عشر وقفت نفسي على الاطلاع فلما بلغت الثلاثين توطدت معلوماتي فلما أصبحت في الأربعين زالت شكوكي وفي الخمسين ميزت إرادة السماء وفي الستين كنت مستعدا للإصغاء إليها وفي السبعين تيسر لي إطاعة رغبة قلبي دون أن أتجاوز ما هو حق. وفي مجلس ضم طائفة من مريديه تنهد وقال ليس هناك من يعرفني, فسأله أحدهم عن السبب فأجاب: إنني لا أجأر بالشكوى ضد الشعائر ولا ألقي باللوم على الناس, إن مطالعاتي ودراساتي – وإن كانت متواضعة – تخترق أعلى مكان ولعلي – قبل كل شيء – معروف لدى السماء. ووصف نفسه بأنه مجرد ناقل وليس مبدعا. ووردت بمأثورات كونفوشيوس عبارات يتحدث فيها عن السماء, معبود الصين الرئيسي ويبدو من استقراء كتاباته أنه كان يحس بأن السماء قد استودعته رسالة إبراء العالم الصيني من أوجاعه, وآمن بأن السماء لن تخذله وفي ذات مرة أظهر استهجانه لعدم ثقة أحد به لكنه أضاف بأن السماء تفهمه. (فؤاد محمد شبل, ص77، 78). ولقد انبهر المبشرون الغربيون عندما علموا ما عند الصينيين من حكم موروثة ووصايا وآراء خلقية سامية ولذا قرروا أن الصينيين لا بد أن قد بعث فيهم رسل ولقد أخذوا لهذا يوازنون بين التوراة والكتب الصينية في الأخلاق والحكم والوصايا. (محمد أبو زهرة, ص80). بل إن كونفوشيوس قسم الناس بالنسبة للمعرفة إلى أربع درجات فقال عن صاحب الدرجة الأولى: رجل وهبته السماء المعرفة وأوتي الإلهام وهي من أعلى الدرجات). (محمد أبو زهرة, ص 96).

· الوحي ونبوة زرادشت:
تروي أسفار الديانة الزرادشتية أنه حينما بلغ هذه المرحلة نزل عليه الوحي من السماء. فبينما هو واقف على شاطئ نهر ديتي في مقاطعة أذربيجان إذا به يرى كائناً مضيئاً يهبط من السماء، وكأنه عمود من نور ، حجمه تسعة أمثال حجم الإنسان، ويحمل في يده عصا من اللهب، ولما دنا منه أنبأه أنه فاهومانا كبير الملائكة أرسله الله إليه ليعرج به إلى الملأ الأعلى ليحظى بشرف المثول أمام رب العالمين "أهورا مزدا ". وهنالك أشرقت عليه معرفة الحق، وتكشفت له أسرار الكون، ورفعت عن بصره الحجب، ووقف على ما كان يسمى للوقوف عليه وأصبح نبيا ً مرسلاً، وأوحى الله إليه بتفاصيل دين كامل يبلغه للخلق، وبكتاب مقدس هو "الأبستاق". (د. علي عبد الواحد وافي، ص130).

3 - جميع الرسل دعوا أقوامهم إلى طاعة التعاليم التي جاءوا بها:

(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الأنبياء – 25).
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ) (النساء- 64).

فقد نص القرآن الكريم على أن الرسول أو النبي كان من أكبر وأهم أولوياته دعوة الناس إلى طاعة التعاليم التي أتي بها من عند الله، ودعوة الناس إلى تقبل هذه التعاليم في لين وتذلل للآمر الذي هو الله، لأن لفظ (فاعبدون) يعني اللين والذل فمعنى (عَبَدَ) في أصل اللسان العربي هو اللين والذل للمعبود، ويكون بالاستجابة لما يأمر به والانتهاء عما ينهى عنه، وقد ثبت بصورة قطعية من خلال جميع الدراسات الفلسفية والتاريخية ودراسات مقارنات الأديان، أن رهبان الديانة البرهمية وبوذا وكونفوشيوس وزرادشت، قد قاموا بدعوة أقوامهم إلى الالتزام بطاعة التعاليم التي نادوا بها، وشددوا على أتباعهم في الالتزام بها، كما سنرى فيما بعد، ونلاحظ أيضا أن من صفات الأنبياء دعوة الناس إلى الالتزام بدعوتهم وطاعة التعاليم التي نادوا بها، فلم تكن دعوتهم مجرد نظريات فلسفية أو علمية محضة، كحال الفلاسفة والمنظّرين والحكماء، وإنما الأنبياء والرسل هم وحدهم من حولوا ما لديهم من تعاليم إلى واقع حي على الأرض، وذلك عن طريق دعوة الناس إلى ما معهم من رسالات وتعاليم، وتحملوا كل المشاق والمصاعب في سبيل تلك الدعوة، ثم إلزام أتباعهم بتطبيق هذه التعاليم في واقعهم الحياتي والالتزام بها حرفيا، وهذا هو الفارق الكبير بين تعاليم الأنبياء، وبين فلسفة الفلاسفة وحكمة الحكماء، وهذا ما حدث بالفعل مع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، فسوف نرى أن دعوتهم لم تكن من باب الحكمة وعرض الآراء وتعليم الناس فقط، بل كانت دعوتهم للناس من باب التكليف، وهذا ما أثبتته كتبهم وتعاليمهم وسيرة حياتهم، فكانوا يطوفون البلاد يدعون الناس ويلاقون العنت والمشقة في سبيل ذلك، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على أن هؤلاء الأشخاص مكلفون ومأمورون بالدعوة إلى تعاليمهم، وليس نافلة منهم كما سنرى على النحو التالي:

· دعوة بوذا لقومه إلى طاعة ما جاء به من تعاليم:
بعد أن عاد بوذا من رحلة العزلة والاعتكاف والتي استغرقت عددا من السنين: (بدأ يجمع الناس من حوله لينصتوا لحديثه وقد قابل في البداية خمس رجال يسيرون معا على الطريق فأخذ يدعوهم إلى مذهبه) (مانوراما موداك, ص 88). (وكان يوضح ما يفسره لتلاميذه ولم يكن أي من خصومه يستطيع أن يربك تفكيره, وجاء الناس من كل بقاع الهند ليناقشوا معه عقيدته, كان الجمع قد وصل إلى قرابة ألف رجل يجلسون كلهم منصتين دون أن ينبس أحدهم ببنت شفة فقد كان حديثه العذب وجمال تفكيره المنطقي يسحران مستمعيه. وتزايد عدد تلاميذه ومريديه وأنشأ الصوامع للدرس والعبادة في البساتين والحدائق حيث عاش المريدون حياة طيبة هادئة, وذات يوم طرد راهب لم يتبع قواعد (المنسك) وأحزن هذا بوذا حتى إنه ترك الدير وخرج ملتمسا الوحدة في الغابة وأحزن هذا بدوره سكان المدينة المجاورة حتى إنهم ذهبوا جميعا إلى الراهب المتمرد ودفعوه دفعا لالتماس عفو بوذا). (الموسوعة العربية العالمية, ص89).

· دعوة كونفوشيوس لقومه إلى طاعة ما جاء به من تعاليم:
(وقد أحس كونفوشيوس بحنين منذ بلغ أشده واكتملت نفسه إلى إرشاد الناس إلى خير مناهج الحياة وأقوم السلوك ولذا كان أشد ما يرغب فيه أن يتولى صناعة التدريس ... وقد اعتكف على أسرته يعلم آحادها ومن ينضم إليها وصار منزله منتدى طلاب العلم ومقصده ولقد عين بعد ذلك أستاذا وعندئذ أخذ مذهبه يتكون وآراؤه تتجمع ويبديها لا في كتب يؤلفها ولكن في شبيبة ينشئها فأخذ يبث تعاليمه فيها حتى كان له منهم صحب يشبهون حواري النبيين يؤمنون بفكرته والذود عن دعوته والإخلاص لنحلته ... ولقد أخذ كونفوشيوس يطوف في الآفاق دارسا مرشدا رائضا لنفسه وحاثا أصحابا على الأخلاق القويمة... وأخذ كونفوشيوس يطوف البلاد داعيا مرشدا ومسترشدا وكان في كثير من الأحيان يخص بإرشاده الحكام معتقدا أن صلاح الراعي يستلزم صلاح الرعية وأن حسن قوامته على الناس يتبعه صلاحهم ولأنه يرى أن السياسة الحكيمة في تهذيب الرعية حتى تقوم المحبة بين الناس مقام القانون ولقد كان يقول: (السياسة هي الإصلاح) فإن جعلت صلاح نفسك أسوة حسنة لرعيتك فمن الذي يجترئ على الفساد ؟ ) لهذا كان يخص – وهو يطوف مقاطعات الصين – الأمراء بإرشاده لأن في صلاحهم صلاح العامة وعليهم يواسي .) (محمد أبو زهرة, ص84 :86). (وقد مات بعد أن ترك من تلاميذه الذين أخذوا على عاتقهم بث دعوته في الأقاليم الصينية ثلاثة آلاف وقد نبغ منهم اثنان وكلهم تعاون في نشر مذهبه الخلقي في البلاد حتى صار بعد ذلك مذهبا رسميا لتلك البلاد المترامية الأطراف واستمر كذلك من آخر القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن العشرين بعده). (محمد أبو زهرة، ص 88)

· دعوة زرادشت لقومه إلى طاعة ما جاء به من تعاليم:
(وقضى زرادشت عشر سنين يطوف فيها ببلاد إيران، يبلغ الناس رسالته بدون أن يجد مستجيبا لما يدعو إليه. وفي السنة الحادية عشرة بعد نبوته أي حينما جاوز الأربعين من عمره بدت في أفقه طلائع النجاح، فآمن ابن عمه (متيوماه) وانتصر لدينه، فشد الله به أزره، وقوى به دعوته. ومضت سنتان بعد ذلك لم يؤمن به في أثنائهما أحد، وإن كانت محتويات رسالته قد انتشرت وأصبحت معروفة لكثير من الناس. وأخذ الناس بعد ذلك يدخلون في هذا الدين أفواجاً، ولم تمض بضع سنين حتى اعتنق الزرادشتية معظم أهل إيران، بل يقال أنه قد دخل في هذا الدين كثير من أهل البلاد المجاورة لإيران، وخاصة بلاد من الهند، ويقال إنه أنتشر كذلك في بعض بلاد اليونان نفسها). (د. علي عبد الواحد وافي، ص131: 133).

4 - اضطهاد وتكذيب أهل الترف والحكم والجاه للأنبياء والرسل ومحاربتهم:

لقد نص القرآن الكريم على أن جميع الأنبياء والرسل قد اضطهدوا من قبل أقوامهم وخاصة من أهل السلطة والترف والجاه، باعتبارهم هم المتضرر الأكبر من دعوات الأنبياء، وكانت حجتهم المعتادة إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون. وهذه بعض نصوص القرآن التي تشير إلى ذلك:

(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ) (سورة سبأ- 34)

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ* وَمَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ) (سورة الحجر– 10 :11).

(كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِن قَبْلِهِم مِّن رَّسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ * أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ) (الذاريات – 52 :53).

(وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ* قَالَ أَوَلَوْ جِئْتُكُم بِأَهْدَى مِمَّا وَجَدتُّمْ عَلَيْهِ آبَاءكُمْ قَالُوا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ) (الزخرف- 23: 24).

أيضا هذا ما حدث مع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، فقد كذبهم الناس في بادئ الأمر واضطهدوهم وطردوهم وكذبوهم في دعواهم، وهذا ما أجمعت عليه كتب الباحثين والمؤرخين وعلماء الأديان، كما سنرى على النحو التالي:

· اضطهاد بوذا من قومه:
لما كانت تعاليم بوذا شديدة الزهد والتجرد عن الدنيا. وكانت تعاليمه تدين بشدة وصرامة كافة ألوان الممارسات الشعائرية الوثنية والطبقية التي تشكل البقايا الأخيرة للفترة (الفيدية) البرهمية. لاقى بوذا وأتباعه بسبب ذلك اضطهادا كبيرا في الهند بعد الانطلاق الهائل لتعاليمه بين الناس. وبسبب هذا الاضطهاد التجأ رهبان بوذيون كثر إلى الصين هربا من اضطهاد البرهميين، فلم تلقى التعاليم البوذية سوى التهكم والسخرية من الرهبان البراهمة الذين رموه بالكفر والإلحاد، وذلك لأن بوذا نادى بالمساواة بين الناس جميعا وثار على نظام الطبقات والتفرقة العنصرية بين الناس ذلك النظام الذي وضعه رجال الدين البراهمة والذي يقسم أتباع الديانة البرهمية إلى ثلاث طبقات، وسوف نتحدث عن هذا الموضوع في المقالات القادمة.

· اضطهاد كونفوشيوس من قومه:
أما كونفوشيوس فلم يكن اضطهاده يتمثل سوى في رفض الناس لتعاليمه وعدم تقبلها، أو تقبلها بعض الوقت ثم الخروج عليها فيما بعد، وهذا هو ما عانى منه كونفوشيوس وجعله يطوف في شتى مقاطعات الصين عله يجد من يتقبل تعاليمه، إلا أن بعض حكام المقاطعات كانوا يكرمونه ويعينونه في مناصب رفيعة كوزارة العدل، وفي هذه تشابه مع بعض حالات الأنبياء التي وردت في القرآن، والذين لم يضطهدوا من أقوامهم بسبب تعاليمهم، اضطهاد كالنفي أو التعذيب أو التهديد بالقتل، فعلى سبيل المثال: النبي يوسف الذي أحبه ملك مصر وولاه في منصب كبير، وأحبه الشعب وأعجبوا بأخلاقه وتعاليمه، ولم يؤثر عنه أنه اضطهد من أحد أثناء تواجده في مصر، وهكذا كان كونفوشيوس فلم يتعرض لأي اضطهاد يذكر من قومه بل على العكس فقد تلقى الناس تعاليمه بالبشر والقبول، وإن لم يلتزموا بها. (ولقد رفعه أمير المقاطعة إلى مرتبة نائب الحاكم للمقاطعة ثم ولاه وزارة العدل فكان شأنه في هذا كشأنه الأول يروض مرءوسيه على الأخلاق ويعطيهم من نفسه أسوة حسنة فيقتدون به, واستعان في أعماله ببعض أصدقائه الذين أشربوا تعاليمه ومازجت نفوسهم نفسه, ولكن تلك الحال لم تدم طويلا فإن رجالا نفسوا على الحكيم تلك المنزلة وضاقت صدورهم حرجا من عظيم ما طويت عليه من الحقد فزينوا لأمير المدينة أن يخالف إرشاد كونفوشيوس وقدموا له امرأة حسناء وحسنوا له أن يفك نفسه من القيود ويقبل عليها ففعل وعصى إرشاد كونفوشيوس). (محمد أبو زهرة, ص86، 87).

· اضطهاد زرادشت من قومه:
لقد قضى زرادشت عشر سنين يطوف فيها ببلاد إيران، يبلغ الناس رسالته بدون أن يجد مستجيبا لما يدعو إليه. وقد قاسى في أثناء ذلك من المتاعب والأهوال مالا يصبر على احتمال مثله. ولما لم يظفر في بلاده بأتباع يدخلون في دينه رحل إلى بلاد الطورانيون، فلم يجد منهم خيرا مما وجده من أهله، بل لقد كانوا شرا عليه من أهله، فقد لقي منهم عنتاً وأذى شديدين، بل لقد تعرض للهلاك أكثر من مرة. (د.علي عبد الواحد وافي، ص 132). وقد أثارت حفاوة الملك بزرادشت حسد كثير من رجال الحاشية والمقربين للملك، فأخذوا يأتمرون بزرادشت، ويسعون ضده بالوشاية، ويدبرون له المكايد ويتربصون به الدوائر. (د. علي عبد الواحد وافي ص133).

5 - الهجرة :

ما من نبي من الأنبياء أتي قومه إلا وهاجر من وطنه إما لكثرة اضطهاد قومه له، أو خوفا على نفسه وأتباعه، أو لنشر دعوته في أماكن أخرى بحثا عمن يؤمن بدعوته وتعاليمه، وهذا ما حدث أيضا مع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، وكان ذلك على النحو التالي:

· هجرة بوذا:
تخبرنا كتب التاريخ أن بوذا هرب من نيبال إلى الصين فرارا من اضطهاد البرهميين له ولأتباعه. فعندما خرج بوذا من الريف إلى المدينة رحب به السكان ترحيبا ملكيا وقد وصلها في قارب عبر نهر (الجانج) حيث استقبله الناس وقد زينوا الطريق من النهر إلى المدينة بالأعلام وتوجوه بالأزهار ورشوا الأرض بالمياه لمنع تناثر الأتربة وفرشوا الأرض بالزهر وحرقوا العطور على طول الطريق وجمعوا للاستقبال الفيلة والعجلات الحربية. وتبع جمع غفير من الناس بوذا في مسيره, كان هو فقيرا ولكن كان الملوك يحنون هاماتهم أمامه, كان بوذا يرحب بالناس باحترام وقدسية ويقدم الطعام والمأوى والدواء لمن ينزل به من أغنى الناس وأكثرهم كبرياء أو حتى من أفقرهم الذي قد يرضى بالقليل من الطعام, وغيرت حياته وتعاليمه من البناء الاجتماعي للهند والصين وبلاد أخرى كثيرة لقرون طويلة تلت عصره. (الموسوعة العربية العالمية، ص91).

· هجرة كونفوشيوس:
اعتاد كونفوشيوس منذ أن بدأ دعوته على الطواف في الأقاليم الصينية لا يقيم في بلد إلا على نية الخروج منه وكلما حل على أمير مقاطعة دعاه إلى السلوك الفاضل فلم يجب أحد منهم دعاءه وإن أكرم وفادته حتى برم بهم ولم يكن له عزاء إلا تكاثر تلاميذه الذين اعتنقوا آراءه حتى بلغوا ثلاثة آلاف أو يزيدون وكلهم قد أشرب روحه ومازجت آراؤه نفسه وخالطت منها المهجة والفؤاد. وقد عاد بعد الرحلة الطويلة إلى مقاطعته (لو) فأكرم أميرها وفادته ولكنه لم يطعه كسائر الأمراء فعكف الحكيم على مدارسة أصدقائه. (محمد أبو زهرة, ص87).

· هجرة زرادشت:
لقد قاسى زرادشت في سبيل دعوته كثيرا حتى اضطر إلى الهجرة إلى شرق إيران. (د. محمد أبو المحاسن عصفور, ص280). ولم يودعه الله (أهورا مزدا) ولم يحرمه عنايته في هذه المدة، بل ظل يؤيده ويقوي عزيمته ويربط على قلبه، ويثبت عقيدته بالوحي المتوالي، ويعده بأن الآخرة ستكون خيراً له. وقد نزل عليه الوحي في أثناء هذه السنين العشر سبع مرات ظهر له فيها الملائكة الستة كبار الملائكة. وأخذ الناس بعد ذلك يدخلون في هذا الدين أفواجاً ، ولم تمض بضع سنين حتى اعتنق الزرادشتية معظم أهل إيران، بل يقال أنه قد دخل في هذا الدين كثير من أهل البلاد المجاورة لإيران، وخاصة بلاد الهند، ويقال إنه أنتشر كذلك في بعض بلاد اليونان نفسها. (د. علي عبد الواحد وافي ص133).

6 - عدم ادعاء الأنبياء للألوهية أو الربوبية:

لقد نفى القرآن نفيا قاطعا أن يكون الله قد أرسل أحدا من البشر إلى أمة من الأمم وآتاه الكتاب والحكم والنبوة، ثم قال هذا النبي أو ذلك الرسول للناس كونوا عبادا لي من دون الله، ولم يأمر الله الناس في تلك الرسالات بأن يتخذوا الأنبياء والمرسلين أربابا من دون الله، وإنما كان النبي أو الرسول يأمر قومه بأن يكونوا ربانيين، بمعنى أن يكونوا ملتزمين بالتعاليم الربانية المرسلة إليهم من الله.

(مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤْتِيَهُ اللّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادًا لِّي مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن كُونُواْ رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنتُمْ تَدْرُسُونَ* وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ*) (آل عمران 79- 80).

ومن هنا يمكننا القول أن النصوص الأولى للديانة البرهمية والبوذية والكونفوشيوسية والزرادشتية، لم يرد في أي نص من نصوصها نص واحد يدعوا إلى تأليه بوذا أو كونفوشيوس أو زرادشت، ولم يرد أيضا أن بوذا أو كونفوشيوس أو زرادشت، قد نادى أحد منهم بأنه إله أو رب، وإنما عملية التأليه حدثت من أتباعهم الذين جاءوا من بعدهم بعشرات السنين أو من بعدهم بعدة قرون، وهذا ما اتفق عليه كل المؤرخين والفلاسفة وعلماء مقارنة الأديان كما سنرى في المقالات القادمة.

7 - وضع الأتباع هالة من القداسة والأساطير حول شخصية النبي بعد وفاته:

ما من نبي من الأنبياء جاء لقومه إلا وأضفى عليه أتباعه من بعده هالة من القداسة والأساطير التي قد ترفعه فيما بعد إلى منزلة الإله، وهذا ما حدث مع معظم الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القرآن من أتباعهم من بعدهم، فقد رفعوهم إلى منزلة الآلهة والأرباب، وهذا ما حدث أيضا مع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت على النحو التالي:

· تقديس بوذا والأساطير حول شخصيته:
حياة بوذا كانت حياة بسيطة لا تعقيد فيها ولا تزيد ولكن يأبى الذين جاءوا من بعده إلا أن يحوطوها بشتى الأساطير, أوحت بها الأوهام ودفعت إليها أخيلة خصبة, فقد زعموا أن أمه بشرت به في المنام وأن ولادته سبقتها معجزات وأن الإله حل فيه وأن حياته كلها أحيطت بالمعجزات, وأنه هو المنقذ المعزى والذي قدم نفسه فداء للخليفة من الخطايا وقد كثرت هذه الأوهام عند البوذيين الذين يسكنون في التبت في الشمال, أما أهل الجنوب وهم يبلغون نحو أربعمائة مليون فلم ترج كثيرا بينهم هذه الخرافات وتلك الأوهام. ومن الغريب أن الأوهام التي جعلها بوذيو التبت أوصافا لبوذا تتوافق مع ما ينحله المسيحيون على شخصية المسيح. (محمد أبو زهرة، ص54). وقد كانت كثرة هذه الأساطير والأخبار يعسر على العقل أن يصدقها من غير بينات قائمة, فكانت سببا في أن وجد من المؤرخين من يزعم أن بوذا شخصية خرافية لا وجود لها وأن البوذية ليست إلا مجموعة تعاليم انتحلت لها هذه الشخصية انتحالا. (محمد أبو زهرة، ص99). ويعتقد البوذيون أنه كان هناك على الأقل ستة أشخاص يسمون بوذا قبل جوتاما, بل يزعمون أن هناك بوذا آخر اسمه مايتريا سيظهر في المستقبل. (الموسوعة العربية العالمية، ص224).

· تقديس كونفوشيوس والأساطير حول شخصيته:
وتجابهنا في سعينا لفهم كونفوشيوس صعوبات ضخمة تتبلور فيما أضفاه الصينيون على شخصيته من أساطير وحاكوه من أقاصيص ونسبوه إليه من روايات الأمر الذي يعرقل جهود الباحث لاجتلاء حقيقة هذه الشخصية الفذة واستكشاف أبعادها الواقعية. (د. فؤاد محمد شبل, ص63). وتضفي الروايات الصينية القديمة هالة من التقديس على شخصية كونفوشيوس حتى يكاد أن ينسب إليه تأليف جميع ما أنتجه الفكر الصيني في جميع عصوره, فهي تعزو إليه تأليف ما يعرف في الفلسفة الصينية (بالمراجع الستة) وتشمل كتب: التغيرات – الأناشيد – السجلات التاريخية – الطقوس – حوليات الربيع والخريف – الموسيقى. لكن أثبتت الدراسات العلمية أنه لم يؤلفها لكنه استخدمها في تثقيف مريديه وكان أول من استعان بها في تعليم جمهرة الناس. (د. فؤاد محمد شبل, ص67). ويروى أنه لما مات كونفوشيوس أقاموا له الهياكل وعبدوه على سنتهم في عبادة أرواح الأسلاف الصالحين, وأوشكوا أن يتخذوا عبادته عبادة رسمية أي حكومة على عهد أسرة (هان) في القرن الثاني قبل الميلاد, وأوجبوا تقديم القرابين والضحايا لذكراه في المدارس ومعاهد التعليم, وكانت هياكله في الواقع بمثابة مدارس يؤمها الناس لسماع الدروس كما يؤمونها لأداء الصلاة, ولم تزل عبادته قائمة إلى أوائل القرن العشرين فخصوه في سنة 1906 بمراسم الإله الأكبر (شانج تي) إله السماء لأنه في عرفهم (ند السماء) ومن لم يؤمن اليوم بربوبيته من الصينيين المتعلمين فله في نفسه توقير يقرب من التأليه وقد جعلوا يوم ميلاده عيدا قوميا يحجون فيه إلى مسقط رأسه. (د. عمارة نجيب، ص232)

· تقديس زرادشت والأساطير حول شخصيته:
تذهب الروايات إلى أن مولد زرادشت قد اقترن بالمعجزات، وأن الإله ظهر له ووضع (الأفستا) بين يديه, وهو كتاب مملوء بالمعرفة والحكمة وأمره بنشر تعاليمه بين الناس جميعا. (د.محمد أبو المحاسن عصفور, ص280). وقد وردت روايات كثيرة بظهور معجزات كثيرة على يديه وإبرائه لأمراض وعاهات يعجز الطب العادي عن شفائها: فمن ذلك شفاؤه لجواد الملك كشتاسب. ومن ذلك أيضاً أنه أعاد البصر إلى أعمى من بلدة الدينور بأن وصف له حشيشة وطلب أن يعصر ماؤها في عينه فأبصر. (د. علي عبد الواحد وافي، ص132).

وأخيرا، فقد لاحظنا مما سبق أن هناك تطابقا بين أحوال وأوضاع كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت، وبين الأنبياء الواردة قصصهم في القرآن، من ناحية طبيعة عدم ادعاء أحد منهم للألوهية، ومن ناحية أن تعاليمهم لم تأمر الأتباع بذلك، ومن ناحية دعوتهم للناس وإلزامهم باتباع تعاليمهم، ومن ناحية تكذيب أهل الترف والجاه والسلطان لهم ورفض دعوتهم، ومن ناحية اضطهادهم والتحرش بهم، ومن ناحية اضطرارهم إلى الهجرة من بلدانهم وقراهم إما خوفا من أعدائهم أو بحثا عن أتباع يتقبلون ما يدعوا إليه بعدما لم يجدوا من يتقبلهم في أوطانهم، ومن ناحية عزلتهم واعتكافهم في الفترة الأولى من حياتهم قبل دعوتهم الناس إلى ما لديهم من تعاليم، ومن ناحية اعتراف كل من بوذا وكونفوشيوس وزرادشت بأن ما لديه من تعاليم جاءته من مصدر خارجي وليس من عند نفسه، وقد يقول قائل، ولكن إن كلا من بوذا وكونفوشيوس لم تتطرق تعاليمهما للألوهية أو العقائد أو ما بعد الموت أو الثواب أو العقاب، أقول: إن بوذا وكونفوشيوس قد تطرقت تعاليمهم بشكل مؤكد لهذه المسائل، وسوف أعرض لها عند حديثي عن العقائد الإلهية للديانات الشرقية.

(وللحديث بقية في الجزء الثاني: الكتب والرسالات الإلهية)

# قائمة بالمراجع:

1 - الموسوعة العربية العالمية, مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع, المملكة العربية السعودية, 1996.
2 – د. محمد أبو المحاسن عصفور, معالم حضارات الشرق الأدنى القديم, دار النهضة العربية , بيروت 1987.
3 - د. عمارة نجيب, الإنسان في ظل الأديان: المعتقدات والأديان القديمة, المكتبة التوفيقية، القاهرة 1977.
4 - د. أحمد شلبي, مقارنة الأديان, أديان الهند الكبرى, الهندوسية – الجينية – البوذية, الطبعة الخامسة, مكتبة النهضة المصرية 1979.
5 - محمد أبو زهرة، مقارنات بين الأديان "الديانات القديمة"، دار الفكر العربي، القاهرة.
6 - د. مانوراما موداك, الهند-شعبها وأرضها, ترجمة: العميد محمد عبد الفتاح إبراهيم, مراجعة وتقديم: الدكتور عز الدين فريد, مكتبة النهضة العربية, القاهرة 1964.
7 - د. فؤاد محمد شبل, حكمة الصين: دراسة تحليلية لمعالم الفكر الصيني منذ أقدم العصور, الجزء الأول, دار المعارف بمصر.
8 - د. علي عبد الواحد وافي، الأسفار المقدسة في الأديان السابقة للإسلام، مكتبة نهضة مصر، الفجالة 1964.

فتح نصار
02.03.2012, 20:29
ما شاء الله لا قوة الا بالله اهنئك اخ ابو اسامة على اجابتك الرائعة انه توضيح كالدهب فان المشكلة ليست بالخطورة على عقيدة المسلم المؤمن نفسه بحيث تشككه في دينه وانما بعض الغموض ادا لم يستطع الاستفادة من نصوص دينه. ولكن على العكس من دلك الشاكون فعلا فضلا عن اللادينيين لا بد من طريقة لاقناعهم لان الشبهة قوية فعلا . واني لاعتقد انك اهتديت فعلا الى بعض المفاتيح لحل المشكلة او قواعد لحل المعادلة الصعبة بما دكرت من دلائل المنطق والتاريخ . وياحبدا المزيد فان الموضوع عميق واسع . بالنسبة لي ارجو في مشاركة مفبلة ان اكون قد وصلت الى شيء هام ايضا سادلي به في حينه ان شاء الله.

عُبَيّدُ الّلهِ
02.03.2012, 22:24
ما شاء الله لا قوة الا بالله اهنئك اخ ابو اسامة على اجابتك الرائعة انه توضيح كالدهب فان المشكلة ليست بالخطورة على عقيدة المسلم المؤمن نفسه بحيث تشككه في دينه وانما بعض الغموض ادا لم يستطع الاستفادة من نصوص دينه. ولكن على العكس من دلك الشاكون فعلا فضلا عن اللادينيين لا بد من طريقة لاقناعهم لان الشبهة قوية فعلا . واني لاعتقد انك اهتديت فعلا الى بعض المفاتيح لحل المشكلة او قواعد لحل المعادلة الصعبة بما دكرت من دلائل المنطق والتاريخ . وياحبدا المزيد فان الموضوع عميق واسع . بالنسبة لي ارجو في مشاركة مفبلة ان اكون قد وصلت الى شيء هام ايضا سادلي به في حينه ان شاء الله.
اخى هذا الكلام لا يجوز
المسلم يصدق بخبر الله جل وعلا
سواء ادركه العقل والواقع ام لا
لا يعنينا نجاح او فشل علم الاثار فى اثبات نبوات سابقة
فعلم الاثار نفسه فى اولى خطواته وحضارة الانسان على كوكب الارض عميقة جدا جدا
استغفر الله تعالى يا اخى وتثبت من عقيدتك

د/ عبد الرحمن
02.03.2012, 22:41
بعضهم على الأقل آمن بإله واحد اسمه واكان تنكا أى الروح العظيم

http://en.wikipedia.org/wiki/Great_Spirit

The Great Spirit, also called Wakan Tanka (http://en.wikipedia.org/wiki/Wakan_Tanka) among the Sioux (http://en.wikipedia.org/wiki/Sioux), the Creator or the Great Maker in English (http://en.wikipedia.org/wiki/English_language), and Gitchi Manitou (http://en.wikipedia.org/wiki/Gitche_Manitou) in Algonquian (http://en.wikipedia.org/wiki/Algonquian_languages), is a conception of a supreme being (http://en.wikipedia.org/wiki/Supreme_being) prevalent among some Native American (http://en.wikipedia.org/wiki/Native_Americans_in_the_United_States) and First Nations (http://en.wikipedia.org/wiki/First_Nations) cultures. According to Lakotah activist Russell Means (http://en.wikipedia.org/wiki/Russell_Means) a better translation of Wakan Tanka is the Great Mystery.


عرفوا أن الوجود خلق من عدم و أن الإنسان خلق من طين أو صلصال

http://www.crystalinks.com/nativeamcreation.html

In the beginning was only Tepeu and Gucumatz (Feathered Serpent). These two sat together and thought, and whatever they thought came into being. They thought Earth, and there it was. They thought mountains, and so there were. They thought trees, and sky, and animals etc, and each came into being. But none of these things could praise them, so they formed more advanced beings of clay. But these beings fell apart when they got wet, so they made beings out of wood, but they proved unsatisfactory and caused trouble on the earth. The gods sent a great flood to wipe out these beings, so that they could start over.


و عرفوا الطوفان فى أساطيرهم

http://www.firstpeople.us/FP-Html-Legends/AlgonquinFloodMyth-Algonquin.html

An Algonquin Legend

The god Michabo was hunting with his pack of trained wolves one day when he saw the strangest sight, the wolves entered a lake and disappeared. He followed them into the water to fetch them and as he did so, the entire world flooded.
Michabo then sent forth a raven to find some soil with which to make a new earth, but the bird returned unsuccessful in its quest.
Then Michabo sent an otter to do the same thing, but again to no avail.
Finally he sent the muskrat and she brought him back enough earth to begin the reconstruction of the world. The trees had lost their branches in the flood, so Michabo shot magic arrows at them that immediately became new branches covered with leaves.
Then Michabo married the muskrat and they became the parents of the human race.

عرفوا الحياة بعد الموت و أن الأبرار رحلتهم تكون سهلة بعد الموت بينما الفجار تكون رحلتهم صعبة و عرفوا الدعاء للميت ليسهلوا عليه ما بعد الموت
http://sharonfalsetto.suite101.com/native-american-after-life-rituals-a76036

Native American Indians celebrate a death in various ways; the dead are honored with food, herbs and gifts to ensure a safe journey to the after life.
For native American Indians, death was an end to life on earth but a start of life for the soul in the next world. There is a common belief amongst most native tribes that the soul enters the Spirit World; however, this journey may be long and complicated so after life rituals are performed to ensure that the spirits do not continue to roam the earth and trouble the living.
Hopi House of the Dead

Hopi (http://sharonfalsetto.suite101.com/hopi-indian-use-of-native-plants-a81250)Indians believe that the soul moves along a Sky path westwards; those that have lived a righteous life will travel with ease but those who haven't will encounter suffering on their journey. To ensure a safe journey for the spirits, the Hopi will wash their dead with natural yucca suds and dress them in traditional clothes.
Prayer feathers, ankwakwosis, are then tied around the forehead of the deceased, as a blessing, and they are then buried with favorite possessions and feathered prayer sticks. The living pray and grieve for the spirits to help them on their way; traditional foods and special herbs are served and placed at the grave side.

فكيف عرفوا كل تلك العقائد و إن كان قد اعتراها بعض التحريف و التبديل ؟

فتح نصار
03.03.2012, 14:10
اخ عبيد الله المسلم يصدق بخبر الله جل وعلا ادركه عقله ام لا كما قلت بقلبه لانه مؤمن ولكن لا خوف عليه و لا ضير من ان يبحث بعقله ما يزيده ايمانا ويقينا بعلم اثار او تاريخ او غيره فالايمان يزيد وينقص كما هو معلوم و من وسائل زيادته مزيد من العلم .الحمد لله ان الايمان محله القلب لا العقل فالعقل مجرد وسيلة الى الايمان لا مستقر له ولولا دلك لشك او كفر كل من عرضت له شبهة في دينه وما اكثرها هده الايام ادا لم يستطع فك رموزها وحلها. ومن هو المعصوم من مواجهة الشبه .لا احد. لكن العلم ايا كان يمكن به دحض كل الشبه. ولو راجعت اقسام الكفر او اسبابه لما وجدت نوعا منه سببه ان الكافر جهل شيئا او عرضت له شبهة فلم يستطع حلها . وانما الكفر محله القلب وسببه في القلب ايضا تكديب لان الحق لا يوافق هواه او جحود او اباء واستكبار مثل كفر ابليس اوانكار مثل كفر المنافقين . ولدلك فان مقصودنا من البحث في هدا الموضوع هو القاء كل الضوء عليه ودراسته من جميع جوانبه من اجل النجاح في مناظرة غير المؤمنين و المتشككين و اللادينيين فيكون الجواب المفحم لهم واقامة الحجة عليهم كما جاء في القران بالبلاغ المبين لا بكلام عشوائي .

د/ عبد الرحمن
04.03.2012, 03:10
حتى الآن رأينا من مشاركات الأخ الكريم أبو أسامة و مشاركاتى التالى :

أولا :
أنبياء اليهود وصلت دعوتهم لغير اليهود
فمثلا موسي عليه السلام دعا فرعون و سليمان عليه السلام دعا ملكة سبأ و يونس عليه السلام دعا أهل نينوى

ثانيا :
أهل فارس ظهر فيهم زرادشت يدعوهم إلى عبادة إله واحد اسمه أهورا مازدا
و لعله كان نبيا أو أوتى من علم الأنبياء

ثالثا :
المصريون القدماء عرفوا من أول تاريخهم التوحيد و تكلم به حكماؤهم
مما يدل على أن الله أرسل أنبياء إليهم
و هناك من يرجح أن توحيد اخناتون كان لله تعالى و كان يدعو الناس إلى عبادته و كلامه كان مشابها لكلام الأنبياء و ليس الاعتقاد السائد أنه كان يعبد الشمس


رابعا :
نجد أن بعض القبائل عبدت إلها واحدا و إن سموه بمسميات مختلفة طبقا للغاتهم مما يدل على أن الله أرسل إليهم أنبياء


خامسا :
بعض الهنود الحمر كانوا يعبدون إلها واحدا يعرفونه باسم واكان تنكا أى الروح العظيم
و عرف الهنود الحمر فى أساطيرهم الطوفان و الخلق من طين و الجزاء بعد الموت
مما يشهد بأن الله تعالى أرسل إليهم أنبياء


سادسا :
يري بعض الباحثين أن حياة كل من بوذا و كونفشيوس تماثل فى بعض جوانبها حياة الأنبياء
فهم جميعا جاءهم مصدر إلهام خارجى و رفض الناس دعوتهم و اضطروا للهجرة


و أظن أن ما سبق يكفى لإنهاء الموضوع تماما

As same strange or wayfar
17.05.2015, 13:12
السلام عليكم،للمزيد حول هذه المسألة يمكن تحميل هذه الدراسة:
http://www.booksstream.com/download.html?did=864