فداء الرسول
21.09.2010, 22:02
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد صور علماء الشيعة وخطبائهم للناس أنه لم يلتف حول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا مجموعة من المنافقين والكذابين الذين وافقوه في الظاهر من أجل الدنيا وخالفوه في الباطن وصور علماء الشيعة للناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مبغضا لهم كارها صحبتهم خائفا من أن يصدع بالأمر الحق بين أظهرهم في بيان شأن علي وأنه الوصي بعده وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلعن أصحابه ليلا ونهارا وأن القرآن كان ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلعنهم فهم المجرمون في القرآن وهم المنافقون وهم الكافرون والفاسقون بل هم الفحشاء والمنكر والبغي وما جاء ذم في القرآن إلا ويعنيهم ولا لعنة إلا وتقصدهم وهكذا صوروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ صورة مصانعا ساكتا عن الظلم والضيم بل عن الإجرام والكفر.
أتدرون وفقني الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى من هم أولئك الأصحاب؟
إنهم الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان وحيدا، بذلوا في نصرته ونصرة الإسلام أنفسهم وأموالهم، حاربوا أقرب الناس إليهم لإعلاء كلمة الله، تسابقوا في كل مجالات الخير حتى أعلن الله جل وعلا رضاه عنهم ومدحهم في كتابه بصريح العبارة فقال جل وعلا (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
تأملوا حفظكم الله قوله جل وعلا (يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) إن الله جل وعلا يتحدث عما في قلوبهم وتأملوا قوله تعالى (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) فالكفار هم الذين يغتاظون منهم ويكرهونهم فاحذروا هدانا الله وإياكم إلى الصراط المستقيم أن تكونوا ممن يبغضهم.
وقال تعالى في ذكرهم (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
تأملوا بارك الله فيكم قوله جل وعلا (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) أي من الأيمان والتقوى والصدق والمحبة ولذلك جاءت تلك النتيجة (فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
ترى هل نحتاج إلى أن نتدبر القرآن مرات وكرات حتى يتبين لنا الحق من الباطل..سبحان الله.. ألسنا نقرأ قول الله تبارك وتعالى (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).
من هؤلاء غير المهاجرين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وسعد بين أبي وقاص وسعيد بن زيد وعمار بين ياسر وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وأبو ذر.
وقال بعدها (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) قولوا بربكم من هؤلاء غير الأنصار وعلى رأسهم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت وعمرو بن الجموح وأسيد بن حضير وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وزيد بن ثابت، إنهم هم..ثم قال تعالى بعد هاتين الآيتين: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ترى هل نحن من هؤلاء؟ الجواب نعم نحن منهم إذا قلنا كما أمرنا ربنا: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولم يكن في قلوبنا غل لهم.
أقول.. سبحان الله.. ثم سبحان الله.. ثم سبحان الله.. كيف لا يكون في قلوب الشيعة غل للمهاجرين والأنصار وهم لا يسمعون على المنابر وفي الأشرطة ولا يقرءون في الكتب إلا لعن أصحاب رسول الله وسبهم من علمائهم وخطبائهم فهل أنتم كذلك تلعنونهم وتسبونهم وتجدون في قلوبكم غل لهم فأقول إياكم ثم إياكم.. هل يعقل أن هؤلاء الذين مدحهم الله تبارك وتعالى كل هذا المديح ارتدوا على أدبارهم إلا النادر منهم كما جاء في الكافي "كان الناس كلهم أصحاب ردة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة قيل للباقر من هم قال المقداد وأبو ذر وسلمان"
هل يعقل أن أصحاب النبي الذين خالطوه ثلاث وعشرين سنة على تفاوت بينهم خاصة المقربين كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأبي عبيدة وسعد وغيرهم لم ينتفعوا بتربية النبي وتوجيهه ، كل ذلك الجهد الذي بذله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب أدراج الرياح وباعوا دينهم لأجل المال والجاه ولكن مع هذا لا أحد يعرف من الذي دفع المال ولا من الذي أخذه ولا أين هذا المال إنه أمر عجيب ، فكروا إخواني وأخواتي في جهادهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصبرهم معه وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل الله فلنتدبر قوله تعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ) ولنقف عند قوله تعالى (وَيُزَكِّيهِمْ) فهل زكاهم؟ إن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نقد مباشر شئنا أو أبينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل إلى الله جل وعلا
لقد صور علماء الشيعة وخطبائهم للناس أنه لم يلتف حول نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا مجموعة من المنافقين والكذابين الذين وافقوه في الظاهر من أجل الدنيا وخالفوه في الباطن وصور علماء الشيعة للناس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مبغضا لهم كارها صحبتهم خائفا من أن يصدع بالأمر الحق بين أظهرهم في بيان شأن علي وأنه الوصي بعده وأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يلعن أصحابه ليلا ونهارا وأن القرآن كان ينزل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بلعنهم فهم المجرمون في القرآن وهم المنافقون وهم الكافرون والفاسقون بل هم الفحشاء والمنكر والبغي وما جاء ذم في القرآن إلا ويعنيهم ولا لعنة إلا وتقصدهم وهكذا صوروا النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأسوأ صورة مصانعا ساكتا عن الظلم والضيم بل عن الإجرام والكفر.
أتدرون وفقني الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى من هم أولئك الأصحاب؟
إنهم الذين تابعوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما كان وحيدا، بذلوا في نصرته ونصرة الإسلام أنفسهم وأموالهم، حاربوا أقرب الناس إليهم لإعلاء كلمة الله، تسابقوا في كل مجالات الخير حتى أعلن الله جل وعلا رضاه عنهم ومدحهم في كتابه بصريح العبارة فقال جل وعلا (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
تأملوا حفظكم الله قوله جل وعلا (يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا) إن الله جل وعلا يتحدث عما في قلوبهم وتأملوا قوله تعالى (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ) فالكفار هم الذين يغتاظون منهم ويكرهونهم فاحذروا هدانا الله وإياكم إلى الصراط المستقيم أن تكونوا ممن يبغضهم.
وقال تعالى في ذكرهم (لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
تأملوا بارك الله فيكم قوله جل وعلا (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ) أي من الأيمان والتقوى والصدق والمحبة ولذلك جاءت تلك النتيجة (فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا).
ترى هل نحتاج إلى أن نتدبر القرآن مرات وكرات حتى يتبين لنا الحق من الباطل..سبحان الله.. ألسنا نقرأ قول الله تبارك وتعالى (لِلْفُقَرَاء الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ).
من هؤلاء غير المهاجرين وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمن بن عوف وأبو عبيدة وسعد بين أبي وقاص وسعيد بن زيد وعمار بين ياسر وسلمان الفارسي وصهيب الرومي وأبو ذر.
وقال بعدها (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) قولوا بربكم من هؤلاء غير الأنصار وعلى رأسهم سعد بن عبادة وسعد بن معاذ ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وعبادة بن الصامت وعمرو بن الجموح وأسيد بن حضير وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وزيد بن ثابت، إنهم هم..ثم قال تعالى بعد هاتين الآيتين: (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) ترى هل نحن من هؤلاء؟ الجواب نعم نحن منهم إذا قلنا كما أمرنا ربنا: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالأيمان ولم يكن في قلوبنا غل لهم.
أقول.. سبحان الله.. ثم سبحان الله.. ثم سبحان الله.. كيف لا يكون في قلوب الشيعة غل للمهاجرين والأنصار وهم لا يسمعون على المنابر وفي الأشرطة ولا يقرءون في الكتب إلا لعن أصحاب رسول الله وسبهم من علمائهم وخطبائهم فهل أنتم كذلك تلعنونهم وتسبونهم وتجدون في قلوبكم غل لهم فأقول إياكم ثم إياكم.. هل يعقل أن هؤلاء الذين مدحهم الله تبارك وتعالى كل هذا المديح ارتدوا على أدبارهم إلا النادر منهم كما جاء في الكافي "كان الناس كلهم أصحاب ردة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ثلاثة قيل للباقر من هم قال المقداد وأبو ذر وسلمان"
هل يعقل أن أصحاب النبي الذين خالطوه ثلاث وعشرين سنة على تفاوت بينهم خاصة المقربين كأبي بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وأبي عبيدة وسعد وغيرهم لم ينتفعوا بتربية النبي وتوجيهه ، كل ذلك الجهد الذي بذله النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذهب أدراج الرياح وباعوا دينهم لأجل المال والجاه ولكن مع هذا لا أحد يعرف من الذي دفع المال ولا من الذي أخذه ولا أين هذا المال إنه أمر عجيب ، فكروا إخواني وأخواتي في جهادهم مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصبرهم معه وبذلهم الغالي والنفيس في سبيل الله فلنتدبر قوله تعالى (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ) ولنقف عند قوله تعالى (وَيُزَكِّيهِمْ) فهل زكاهم؟ إن الطعن في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو نقد مباشر شئنا أو أبينا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بل إلى الله جل وعلا