جادي
20.09.2010, 19:48
الحمد لله كما امر والصلاة والسلام على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
يقول الملحد:
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
تصفحت المنتدى مرات عديد ووجدت أن هذا السؤال تم طرحه أكثر من مرة لكن ما لاحظته أن الردوا غالباً تخرج عن سياق الاجابة لمتاهات منطقية لا تعطي جواب يريح العقل
سوف اطرح السوال بطريقة مباشرة وأرجو أن أجد الإجابة البسيطة والمنطقية بعيدا عن الردود الانشائية التي لا تعطي إجابة
هل الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)أم مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)حسب القرأن وألسنة الصحيحة ؟؟؟؟ ومن أراد أن يفيد ويستوفي فله أن يستشهد بايات أو أحاديث
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
ويقول آخر:
لطالما سمعت هذه العبارة من المسلمين " الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)وليس (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)" فجلست أفكر فيها اليوم ووجدت أن الله بالفعل يعطينا الخيار ولكنه لم يعطينا الخيار إلا بعلمه أن ذلك الخيار سيخدم رغبته .
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
قال تعالى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الإنسان:30] أثبت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ان لنا مشيئة، ولكنها لا تكون إلا بعد مشيئة الله، ووفق ما أراد الله، فإذا عملنا عملاً من الأعمال باختيارنا؛ فإن الله عز وجل يكون قد أراده، وإذا أردنا أن نعمل عملاً من الأعمال، ولكن الله عز وجل لم يشأه؛ فإنه لا يكون ولا يقع مهما اجتهدنا في تحصيله.
فانتما عندما كتبتم ماكتبتموه بالاعلى هل هو من باب الاكراه والاجبار ام هو بارادتكما واختياركما ؟ اذا انتم عندكم ارادة الاختيار ولستم مجبرين ، وبالتالي انتم مخيرين .
فها انتما قد اخترتما طريق الالحاد بمحض ارادتكما فهل انتم مسيرون الى ذلك فان قلتم نحن الحدنا لان الله سيرنا وكتب علينا ذلك فهذا من البهتان والا فما فائدة عقلكما وما هي وظيفته بغض النظر عن نوعية هذه العقول ؟ والانسان اذا صعد جبلا عاليا وقال لنفسه سالقي بنفسي من هذا المرتفع لان الله كتب علي ان القي نفسي من هنا فهل انت مسلوب الارادة ام ذهبت الى حتفك بنفسك ؟ ولنفرض انك نجوت من هذا السقوط وخرجت بكسور بيديك ورجليك وسائر جسدك ولن تستطيع الحركة لمدة طويلة من الزمن فماذا ستقول هنا هل ستقول ان الله سيرني لارمي نفسي ويصبح جسدي كله مصاب فاين عقلك اذا ؟ هل انت مسلوب الارادة؟
لقد فرقنا الله عن الحيوان بالعقل ومن كان بلاعقل لاحجة له ففاقد الشي لايعطيه
قال تعالى في سورة الإنسان الآية [3]: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا3﴾
في التفسير الميسر:
... نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر; ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
وفي ايسر التفاسير للجزائري
أي بينا له طريق الهدى ببعثة الرسل وإنزال الكتب واستبان له بذلك أيضا طريق الغي والردى إذ هما النجدان إن عرف أحدهما عرف الثاني وهو في ذلك إما أن يسلك سبيل الهدى فيكون شكورا، وإما أن يسلك سبيل الغي والردى فيكون كفورا، والشكور المؤمن الصادق في إيمانه المطيع لربه، والكفور المكذب بآيات الله ولقائه.
ويقول ابن كثير في تفسيره:
بيناه له ووضحناه وبصرناه به، كقوله: { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } [ فصلت : 17 ] ، وكقوله: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [ البلد : 10 ] ، أي: بينا له طريق الخير وطريق الشر. وهذا قول عكرمة، وعطية، وابن زيد، ومجاهد -في المشهور عنه-والجمهور.
ولنجيب على ذلك بيسر اكبر فهذا ابو لهب كان في قدر الله وعلمه انه من اهل النار ومع ذلك ارسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليدعوا الناس الى عبادة الله مبينا لهم بامر الله طريق الكفر وطريق الايمان و عند عرض الايمان على ابو لهب هنا اختار طريق الكفر على الإيمان بكامل حريته فهو عنده عقل واختار وبقي على كفره حتى مات كما كان مقدرا بعلم الله الذي لاتدركه الابصار انه سيموت كافرا .
ولو كان الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسيرا اذا مافائدة هذه الحياة وارسال الانبياء والرسل وخلق الانسان ومحاسبته (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) بل يكون الانسان عند ذلك كالحجر أو الشجر في مهب الريح لاارادة له.. وليس الإنسان كذلك.
ان الله الذي خلق الكون والناس والموت والحياة بعلمة وقدرته مالك لها فهي تسير بارادته فليس لنا ان نسآل عن ملكه وقدرته .
ومن ذلك حدوث الزلازل والبراكين والاعاصير فهذه كلها من علمه وقدرته قدرها لتحصل في وقت معلوم في مكان معلوم فهذه قدرة الله لاتدركها الابصار وهنا الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)يكون مسيرا لان هذه الحوادث لاتقع تحت حريته واختياره ومشئيته لان هذه الحوادث اكبر واعظم من قدرته ولايستطيع ان يخرج عن قدر الله ومشيئته.
اما الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)فمخير لما كلف له من فرائض واختيار للخير والشر والصحيح والسقيم وللامور التي هي بقدرته وتحت تصرفه كالزواج والسفر وغيرها ان شاء فعلها وان شاء تركها باختياره
كالانسان نعطيه ثمرتين احداهما افضل من الاخرى فماذا يختار؟ طبعا سيختار من هي الافضل وهنا يتبين لنا ان لديه مشيئة وعقلا اعاناه على الاختيار اما اذا اتينا بمن فقد عقله واعطيناه ثمرة غير صالحة فهل يقبلها؟ نعم سيقبلها لان لامشئية له وهو فاقد للارادة وكما بينا سابقا فاقد الشي لايعطيه .
فان ادعيتم انكم الحدتم لان الله سيركم لذلك فهنا نحكم عليكم بالجنون وان اعترفتم انكم مخيرون فهنا قد عرفتم الحق فعليكم مجددا الاختيار فهل عندكم عقول يادعاة التعقل .
والخلاصة
الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)ومسير، مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وعقل وله إرادة، كما قال الله عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، ومسير لما قدره الله على الناس بعلمه وقدرته ومشئيته مما ليس للانسان قدرة على منعها او الاختيار فيها لمشئية خالق الكون فيها من كوارث واعاصير وزلازل وفيضانات وبراكين وغيرها .
والحمد لله رب العالمين
يقول الملحد:
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
تصفحت المنتدى مرات عديد ووجدت أن هذا السؤال تم طرحه أكثر من مرة لكن ما لاحظته أن الردوا غالباً تخرج عن سياق الاجابة لمتاهات منطقية لا تعطي جواب يريح العقل
سوف اطرح السوال بطريقة مباشرة وأرجو أن أجد الإجابة البسيطة والمنطقية بعيدا عن الردود الانشائية التي لا تعطي إجابة
هل الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)أم مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)حسب القرأن وألسنة الصحيحة ؟؟؟؟ ومن أراد أن يفيد ويستوفي فله أن يستشهد بايات أو أحاديث
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
ويقول آخر:
لطالما سمعت هذه العبارة من المسلمين " الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)وليس (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)" فجلست أفكر فيها اليوم ووجدت أن الله بالفعل يعطينا الخيار ولكنه لم يعطينا الخيار إلا بعلمه أن ذلك الخيار سيخدم رغبته .
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
قال تعالى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الإنسان:30] أثبت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ان لنا مشيئة، ولكنها لا تكون إلا بعد مشيئة الله، ووفق ما أراد الله، فإذا عملنا عملاً من الأعمال باختيارنا؛ فإن الله عز وجل يكون قد أراده، وإذا أردنا أن نعمل عملاً من الأعمال، ولكن الله عز وجل لم يشأه؛ فإنه لا يكون ولا يقع مهما اجتهدنا في تحصيله.
فانتما عندما كتبتم ماكتبتموه بالاعلى هل هو من باب الاكراه والاجبار ام هو بارادتكما واختياركما ؟ اذا انتم عندكم ارادة الاختيار ولستم مجبرين ، وبالتالي انتم مخيرين .
فها انتما قد اخترتما طريق الالحاد بمحض ارادتكما فهل انتم مسيرون الى ذلك فان قلتم نحن الحدنا لان الله سيرنا وكتب علينا ذلك فهذا من البهتان والا فما فائدة عقلكما وما هي وظيفته بغض النظر عن نوعية هذه العقول ؟ والانسان اذا صعد جبلا عاليا وقال لنفسه سالقي بنفسي من هذا المرتفع لان الله كتب علي ان القي نفسي من هنا فهل انت مسلوب الارادة ام ذهبت الى حتفك بنفسك ؟ ولنفرض انك نجوت من هذا السقوط وخرجت بكسور بيديك ورجليك وسائر جسدك ولن تستطيع الحركة لمدة طويلة من الزمن فماذا ستقول هنا هل ستقول ان الله سيرني لارمي نفسي ويصبح جسدي كله مصاب فاين عقلك اذا ؟ هل انت مسلوب الارادة؟
لقد فرقنا الله عن الحيوان بالعقل ومن كان بلاعقل لاحجة له ففاقد الشي لايعطيه
قال تعالى في سورة الإنسان الآية [3]: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا3﴾
في التفسير الميسر:
... نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر; ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.
وفي ايسر التفاسير للجزائري
أي بينا له طريق الهدى ببعثة الرسل وإنزال الكتب واستبان له بذلك أيضا طريق الغي والردى إذ هما النجدان إن عرف أحدهما عرف الثاني وهو في ذلك إما أن يسلك سبيل الهدى فيكون شكورا، وإما أن يسلك سبيل الغي والردى فيكون كفورا، والشكور المؤمن الصادق في إيمانه المطيع لربه، والكفور المكذب بآيات الله ولقائه.
ويقول ابن كثير في تفسيره:
بيناه له ووضحناه وبصرناه به، كقوله: { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } [ فصلت : 17 ] ، وكقوله: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [ البلد : 10 ] ، أي: بينا له طريق الخير وطريق الشر. وهذا قول عكرمة، وعطية، وابن زيد، ومجاهد -في المشهور عنه-والجمهور.
ولنجيب على ذلك بيسر اكبر فهذا ابو لهب كان في قدر الله وعلمه انه من اهل النار ومع ذلك ارسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليدعوا الناس الى عبادة الله مبينا لهم بامر الله طريق الكفر وطريق الايمان و عند عرض الايمان على ابو لهب هنا اختار طريق الكفر على الإيمان بكامل حريته فهو عنده عقل واختار وبقي على كفره حتى مات كما كان مقدرا بعلم الله الذي لاتدركه الابصار انه سيموت كافرا .
ولو كان الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسيرا اذا مافائدة هذه الحياة وارسال الانبياء والرسل وخلق الانسان ومحاسبته (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) بل يكون الانسان عند ذلك كالحجر أو الشجر في مهب الريح لاارادة له.. وليس الإنسان كذلك.
ان الله الذي خلق الكون والناس والموت والحياة بعلمة وقدرته مالك لها فهي تسير بارادته فليس لنا ان نسآل عن ملكه وقدرته .
ومن ذلك حدوث الزلازل والبراكين والاعاصير فهذه كلها من علمه وقدرته قدرها لتحصل في وقت معلوم في مكان معلوم فهذه قدرة الله لاتدركها الابصار وهنا الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)يكون مسيرا لان هذه الحوادث لاتقع تحت حريته واختياره ومشئيته لان هذه الحوادث اكبر واعظم من قدرته ولايستطيع ان يخرج عن قدر الله ومشيئته.
اما الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)فمخير لما كلف له من فرائض واختيار للخير والشر والصحيح والسقيم وللامور التي هي بقدرته وتحت تصرفه كالزواج والسفر وغيرها ان شاء فعلها وان شاء تركها باختياره
كالانسان نعطيه ثمرتين احداهما افضل من الاخرى فماذا يختار؟ طبعا سيختار من هي الافضل وهنا يتبين لنا ان لديه مشيئة وعقلا اعاناه على الاختيار اما اذا اتينا بمن فقد عقله واعطيناه ثمرة غير صالحة فهل يقبلها؟ نعم سيقبلها لان لامشئية له وهو فاقد للارادة وكما بينا سابقا فاقد الشي لايعطيه .
فان ادعيتم انكم الحدتم لان الله سيركم لذلك فهنا نحكم عليكم بالجنون وان اعترفتم انكم مخيرون فهنا قد عرفتم الحق فعليكم مجددا الاختيار فهل عندكم عقول يادعاة التعقل .
والخلاصة
الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)ومسير، مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وعقل وله إرادة، كما قال الله عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، ومسير لما قدره الله على الناس بعلمه وقدرته ومشئيته مما ليس للانسان قدرة على منعها او الاختيار فيها لمشئية خالق الكون فيها من كوارث واعاصير وزلازل وفيضانات وبراكين وغيرها .
والحمد لله رب العالمين