تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : رد شبهة : الانسان مسير وليس مخير


جادي
20.09.2010, 19:48
الحمد لله كما امر والصلاة والسلام على سيد الخلائق والبشر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم

يقول الملحد:


http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)


http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)

تصفحت المنتدى مرات عديد ووجدت أن هذا السؤال تم طرحه أكثر من مرة لكن ما لاحظته أن الردوا غالباً تخرج عن سياق الاجابة لمتاهات منطقية لا تعطي جواب يريح العقل


سوف اطرح السوال بطريقة مباشرة وأرجو أن أجد الإجابة البسيطة والمنطقية بعيدا عن الردود الانشائية التي لا تعطي إجابة
هل الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)أم مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)حسب القرأن وألسنة الصحيحة ؟؟؟؟ ومن أراد أن يفيد ويستوفي فله أن يستشهد بايات أو أحاديث

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/14.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) اقتباس http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/11.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)

http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/1.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
ويقول آخر:



لطالما سمعت هذه العبارة من المسلمين " الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)وليس (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)" فجلست أفكر فيها اليوم ووجدت أن الله بالفعل يعطينا الخيار ولكنه لم يعطينا الخيار إلا بعلمه أن ذلك الخيار سيخدم رغبته .
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/4.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)
http://www.kalemasawaa.com/vb/kalemasawaa/misc/quotes/6.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)

قال تعالى : وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [الإنسان:30] أثبت الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى ان لنا مشيئة، ولكنها لا تكون إلا بعد مشيئة الله، ووفق ما أراد الله، فإذا عملنا عملاً من الأعمال باختيارنا؛ فإن الله عز وجل يكون قد أراده، وإذا أردنا أن نعمل عملاً من الأعمال، ولكن الله عز وجل لم يشأه؛ فإنه لا يكون ولا يقع مهما اجتهدنا في تحصيله.

فانتما عندما كتبتم ماكتبتموه بالاعلى هل هو من باب الاكراه والاجبار ام هو بارادتكما واختياركما ؟ اذا انتم عندكم ارادة الاختيار ولستم مجبرين ، وبالتالي انتم مخيرين .

فها انتما قد اخترتما طريق الالحاد بمحض ارادتكما فهل انتم مسيرون الى ذلك فان قلتم نحن الحدنا لان الله سيرنا وكتب علينا ذلك فهذا من البهتان والا فما فائدة عقلكما وما هي وظيفته بغض النظر عن نوعية هذه العقول ؟ والانسان اذا صعد جبلا عاليا وقال لنفسه سالقي بنفسي من هذا المرتفع لان الله كتب علي ان القي نفسي من هنا فهل انت مسلوب الارادة ام ذهبت الى حتفك بنفسك ؟ ولنفرض انك نجوت من هذا السقوط وخرجت بكسور بيديك ورجليك وسائر جسدك ولن تستطيع الحركة لمدة طويلة من الزمن فماذا ستقول هنا هل ستقول ان الله سيرني لارمي نفسي ويصبح جسدي كله مصاب فاين عقلك اذا ؟ هل انت مسلوب الارادة؟

لقد فرقنا الله عن الحيوان بالعقل ومن كان بلاعقل لاحجة له ففاقد الشي لايعطيه

قال تعالى في سورة الإنسان الآية [3]: ﴿إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا3﴾

في التفسير الميسر:

... نختبره بالتكاليف الشرعية فيما بعد، فجعلناه من أجل ذلك ذا سمع وذا بصر؛ ليسمع الآيات، ويرى الدلائل، إنا بينَّا له وعرَّفناه طريق الهدى والضلال والخير والشر; ليكون إما مؤمنًا شاكرًا، وإما كفورًا جاحدًا.

وفي ايسر التفاسير للجزائري

أي بينا له طريق الهدى ببعثة الرسل وإنزال الكتب واستبان له بذلك أيضا طريق الغي والردى إذ هما النجدان إن عرف أحدهما عرف الثاني وهو في ذلك إما أن يسلك سبيل الهدى فيكون شكورا، وإما أن يسلك سبيل الغي والردى فيكون كفورا، والشكور المؤمن الصادق في إيمانه المطيع لربه، والكفور المكذب بآيات الله ولقائه.

ويقول ابن كثير في تفسيره:

بيناه له ووضحناه وبصرناه به، كقوله: { وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى } [ فصلت : 17 ] ، وكقوله: { وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ } [ البلد : 10 ] ، أي: بينا له طريق الخير وطريق الشر. وهذا قول عكرمة، وعطية، وابن زيد، ومجاهد -في المشهور عنه-والجمهور.

ولنجيب على ذلك بيسر اكبر فهذا ابو لهب كان في قدر الله وعلمه انه من اهل النار ومع ذلك ارسل الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليدعوا الناس الى عبادة الله مبينا لهم بامر الله طريق الكفر وطريق الايمان و عند عرض الايمان على ابو لهب هنا اختار طريق الكفر على الإيمان بكامل حريته فهو عنده عقل واختار وبقي على كفره حتى مات كما كان مقدرا بعلم الله الذي لاتدركه الابصار انه سيموت كافرا .

ولو كان الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)مسيرا اذا مافائدة هذه الحياة وارسال الانبياء والرسل وخلق الانسان ومحاسبته (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html) بل يكون الانسان عند ذلك كالحجر أو الشجر في مهب الريح لاارادة له.. وليس الإنسان كذلك.

ان الله الذي خلق الكون والناس والموت والحياة بعلمة وقدرته مالك لها فهي تسير بارادته فليس لنا ان نسآل عن ملكه وقدرته .
ومن ذلك حدوث الزلازل والبراكين والاعاصير فهذه كلها من علمه وقدرته قدرها لتحصل في وقت معلوم في مكان معلوم فهذه قدرة الله لاتدركها الابصار وهنا الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)يكون مسيرا لان هذه الحوادث لاتقع تحت حريته واختياره ومشئيته لان هذه الحوادث اكبر واعظم من قدرته ولايستطيع ان يخرج عن قدر الله ومشيئته.

اما الانسان (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)فمخير لما كلف له من فرائض واختيار للخير والشر والصحيح والسقيم وللامور التي هي بقدرته وتحت تصرفه كالزواج والسفر وغيرها ان شاء فعلها وان شاء تركها باختياره

كالانسان نعطيه ثمرتين احداهما افضل من الاخرى فماذا يختار؟ طبعا سيختار من هي الافضل وهنا يتبين لنا ان لديه مشيئة وعقلا اعاناه على الاختيار اما اذا اتينا بمن فقد عقله واعطيناه ثمرة غير صالحة فهل يقبلها؟ نعم سيقبلها لان لامشئية له وهو فاقد للارادة وكما بينا سابقا فاقد الشي لايعطيه .

فان ادعيتم انكم الحدتم لان الله سيركم لذلك فهنا نحكم عليكم بالجنون وان اعترفتم انكم مخيرون فهنا قد عرفتم الحق فعليكم مجددا الاختيار فهل عندكم عقول يادعاة التعقل .

والخلاصة
الإنسان مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)ومسير، مخير (http://www.kalemasawaa.com/vb/t8929.html)لأن الله أعطاه إرادة اختيارية، وأعطاه مشيئة يتصرف بها في أمور دينه ودنياه، فليس مجبرا مقهورا، بل له اختيار ومشيئة وعقل وله إرادة، كما قال الله عز وجل: لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ [التكوير: 28 ، 29]، وقال تعالى: فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ وَمَا يَذْكُرُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ [المدثر: 55 ، 56]، وقال سبحانه: مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ [الإسراء: 18]. فالعبد له اختيار وله إرادة وله مشيئة، لكن هذه الإرادة وهذه المشيئة لا تقع إلا بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، ومسير لما قدره الله على الناس بعلمه وقدرته ومشئيته مما ليس للانسان قدرة على منعها او الاختيار فيها لمشئية خالق الكون فيها من كوارث واعاصير وزلازل وفيضانات وبراكين وغيرها .

والحمد لله رب العالمين

ابو علي الفلسطيني
20.09.2010, 20:29
بسم الله الرحمن الرحيم

لا مزيد على ما أضفت اخي الحبيب بارك الله فيك ..

وهنا فتوى من موقع الاسلام سؤال وجواب... تدعيما للرد والا فردك كاف واف ..

هل الإنسان مسير أو مخير

[السُّؤَالُ]
ـ[هل قدرنا مكتوب ؟ البعض يقول بأنه لدينا الخيار في الطريق الذي نسلكه ولكن الذي سوف تجد في نهاية هذا الطريق هو ما قد قدره الله لك ، وقد قرأت أيضاً أن القدر ربما خلقه الجهم بن صفوان وليس الله .
أين يمكن أن أجد معلومات في القرآن ؟ إذا كانت الأقدار قد قُدرت فكم النسبة منها قد قدره الله ؟ هل صحيح أنه معلوم اليوم الذي ولد فيه الشخص الذي سيتزوجني ومتى وأين سيموت ؟
ماذا لو قابلت الشخص الذي من المفترض أن أتزوجه ولكن بطريقة ما اخترت الطريق الخطأ فهل سيعود لطريقي مرة أخرى أم أن هذا سيكون قدري وأن هذا عقابي فلن أحصل على هذا الرجل مرة أخرى في حياتي ؟.]ـ

[الْجَوَابُ]
الحمد لله
الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في جواب جبريل عليه السلام حين سأل عن الإيمان : " أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره".
والمراد بالقدر : تقدير الله تعالى للأشياء في القَدَم ، وعلمه سبحانه أنها ستقع في أوقات معلومة عنده ، وعلى صفات مخصوصة ، وكتابته سبحانه لذلك ، ومشيئته له ، ووقوعها على حسب ما قدرها وخلقه لها . [القضاء والقدر للدكتور عبد الرحمن المحمود ص 39] .
فالإيمان بالقدر يقوم على الإيمان بأربعة أمور :
الأول : العلم : أي أن الله علم ما الخلق عاملون ، بعلمه القديم .
الثاني : الكتابة : أي أن الله كتب مقادير الخلائق في اللوح المحفوظ .
الثالث : المشيئة : أي أن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ، فليس في السموات والأرض من حركة ولا سكون إلا بمشيئته سبحانه .
الرابع : الخلق والتكوين : أي أن الله خالق كل شيء ، ومن ذلك أفعال العباد ، فهم يعملونها حقيقة ، وهو خالقهم وخالق أفعالهم .
فمن آمن بهذه الأمور الأربعة فقد آمن بالقدر.
وقد قرر القرآن هذه الأمور في آيات عدة ، منها قوله تعالى : (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) الأنعام / 59 وقوله : (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ) الحديد / 22 وقوله : (وَمَا تَشَاءُونَ إِلا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) التكوير/ 29 وقوله : (إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ) القمر / 49 وروى مسلم (2653) عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. قال : وعرشه على الماء ".
وبهذا يتبين لك أن القول بأن القدر خلقه الجهم بن صفوان ، قول لا أساس له من الصحة ، والقدر لا يُخلق ، بل الخلق داخل في الإيمان بالقدر. والجهم إنما غلا في إثبات القدر ، وزعم أن الناس مجبورون على أفعالهم لا اختيار لهم وهو قول باطل .
والذي عليه أهل السنة والجماعة أن العبد له مشيئة واختيار ، ولهذا يثاب ويعاقب ، ولكن مشيئته تابعة لمشيئة الله تعالى ، فلا يقع في الكون شئ لا يريده الله.
فما قاله البعض من أن لدينا الخيار في الطريق الذي نسلكه ولكن الذي سوف تجده في نهاية هذا الطريق قد قدره الله لك، قول صحيح . قال الله تعالى : (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) الانسان / 3 , وقال : (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) البلد / 10
وقال :) وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر) الكهف / 29
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله مبينا مذهب أهل السنة في أفعال العباد : (والعباد فاعلون حقيقة ، والله خالق أفعالهم. والعبد هو المؤمن والكافر والبر والفاجر والمصلي والصائم. وللعباد قدرة على أعمالهم ، ولهم إرادة ، والله خالق قدرتهم وإرادتهم ، كما قال تعالى " لمن شاء منكم أن يستقيم. وما تشاءون إلا أن يشاء الله رب العالمين") [الواسطية مع شرح هراس ص 65] .
والزواج من جملة ما قدره الله تعالى ، والشخص الذي سيتزوجك ، قد علم الله من هو ، ومتى ولد وأين ومتى سيموت ، وكيف سيكون حاله معك ، إلى غير ذلك من التفاصيل ، كل ذلك قد علمه الله وكتبه في اللوح المحفوظ ، وهو واقع لا محالة كما قدر الله.
وإذا قدر الله لك الزواج من شخص ، لكنك اخترت غيره ، فإنك مهما طال الزمن ستتزوجين من ذلك الشخص ، وزواجك من غيره مقدر عليك أيضا، فليس شئ إلا بتقدير الله تعالى. فقد يكون مقدرا لامرأة أن تتزوج من فلان بن فلان ، فيتقدم لها فتأباه ، وترفضه ، وتتزوج من غيره ، فيموت عنها أو يطلقها ، ثم تقبل بالأول ، وكل ذلك مقدر . مقدر لها أن تتزوج بفلان بن فلان بعد رفضه أو بعد تجربة أو محنة أو غير ذلك.
وقد يقدر للمرأة أن رجلا صالحا يتقدم لها ، فترفضه ، فلا يعود لها أبدا ، بل تتزوج وتعيش مع غيره ممن هو أكثر أو أقل صلاحاً ، على ما قدره الله تعالى لها .
ولما كان الإنان لا يدري ما قدر له ، كان سبيله أن يلتزم الشرع ، وأن يتقيد بالأمر والنهي ، وأن يستعين بالله تعالى ويستخيره في كل أمر مع ما يبذله من الأسباب الحسية والتي من أهمها استشارية أهل النصح ممن لهم خبرة .
فمتى ما تقدم الرجل الصالح لخطبة امرأة ، كان عليها أن تستخير الله تعالى ، وأن تقبل الزواج منه ، فإن تيسرت الأمور وسُهُلت ، كان هذا دليلا على أن الخير لها في الارتباط به.
والخلاصة أن على الإنسان أن ينظر في شرع الله تعالى ويطبق أمر الله وإن كرهت نفسه ؛ ويترك ما نهى عنه ولو تعلقت به نفسه ، فإن الخير كله في امتثال الشرع ، قال الله : (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) البقرة / 216 ، ولا ينظر إلى القدر من يحتج به على ترك الأوامر وفعل المحرمات وإنما ينظر إليه نظر الرضا بما قد لا يكون موافقاً لما يحبه من الأقدار المؤلمة .
والله أعلم .

[الْمَصْدَرُ]
الإسلام سؤال وجواب

أبوحمزة السيوطي
20.09.2010, 21:13
جزاكم الله خيراً كفيتم ووفيتم

د/مسلمة
20.09.2010, 21:27
بارك الله فيكم وجعله الله في ميزان حسناتكم

إيمان 1
20.09.2010, 21:28
بارك الله فيكم اخي الفاضل وبارك في وقتكم وفي مجهودكم

رد مقنع و كافي

جزاكم الله خير الجزاء

راجية الاجابة من القيوم
20.09.2010, 21:38
بارك الله فيكم اخى الفاضل الجادى جزيتم خيرا وسلمت يمينكم

جادي
21.09.2010, 03:52
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
جزاكم الله خير الجزاء اخواني واخواتي بارك الله فيكم لاحرمنا من تعليقاتكم وتوجيهاتكم جزاكم الله الجنة ورفع قدركم

موحد لله
21.09.2010, 07:32
جزاك الله خير

رد شافي و كافي

Zainab Ebraheem
21.09.2010, 08:35
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اخى الكريم جادى على ردك المقنع الوافى

ووجدت أن الله بالفعل يعطيونا الخيار ولكنه لم يعطينا الخيار إلا بعلمه أن ذلك الخيار سيخدم رغبته .

وذكرنى هذا السؤال بموقف حدث للشيخ الشعراوى رحمة الله عندما سئل فى هذا الموضوع

فقال عندما تعطى ابنائك نقود تعرف مايشتريه كل منهم منهم من يشترى حلوى ومنهم من يشترى لعبه ومنهم من يدخره
وانت ابيهم ومربيهم فقط وتعرف كيف يتصرفون فما بالك بالله الذى خلقنا ويعلم مافى الصدور ويعلم كل نفس وما بداخلها

أحمد شرارة
21.09.2010, 08:53
جزاكم الله خيرا على ما تقدم

جادي
22.09.2010, 02:25
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
جزاكم الله خير الجزاء اخواني واخواتي بارك الله فيكم مروركم جزاكم الله الجنة ورفع قدركم

أبوجنة
23.09.2010, 09:11
بسم الله و الحمد لله الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه

حياكم الله بالسلام و أحلكم دار السلام

تأكيدا للمعانى التى ذكرها الأخ الكريم

فإن الجواب المختصر على هذا السؤال هو:

إن الإنسان مخيّر فيما سيحاسب عليه

فإن للإنسان كامل الإرادة و الاختيار

و لكن إنفاذ هذه الإرادة و الاختيار التى اختارها الإنسان لا يكون إلا بمشيئة الله عز وجل

فينفذ إختيار الإنسان أو لا ينفذه

فإن لوقوع الفعل هناك عدة مراحل

أولا النية و هى محلها القلب دائما حيث ينوى الإنسان أن يفعل فعلا معينا . و هذه للإنسان كامل الحرية فيها
ثانيا الهم بالفعل و هو عقد العزم على فعله و البدئ فى تنفيذه أو الشروع فيه. و هذه للإنسان أيضا كامل الحرية فيها
ثالثا تحقيق الفعل و هو إنفاذه. و هذه لا يملكها الإنسان إلإ بمشيئة الله عز وجل إن شاء الله ذلك.

و عدم تحقيق الفعل أو إنفاذه لا ينفى محاسبة الإنسان على النية إن تطورت إلى مرحلة الهم بالفعل فإن شاء الله يحاسب الإنسان على النية و الهم إن شرع الإنسان فيه. فإنه آنذاك عدم تحقيق الفعل ليس بسبب رجوع الإنسان عنه. بل لتعارضه مع مشيئة الله النافذة ..... لذلك يحق لله عز وجل أن يحاسب الإنسان على تلك النية عندئذ و على الهم بها ناهيك على الفعل نفسه إن تحقق

ولا زال فى الأمر بسط

جزاك الله خيرا أخى الكريم على طرحك الجميل

أبوحمزة السيوطي
23.09.2010, 23:25
بارك الله فيكم ونفع بكم

iva
23.09.2010, 23:54
جزاكم الله خيرا و الله العظيم لا يوجد سؤال خطر في بالي الا وأجد الجواب في هذا المنتدى بارك الله فيكم

Authentic Man
24.09.2010, 00:44
جزاك ربي الجنة اخي الكريم جادي

ولعل مثالاً واقعيا - ولله المثل الأعلى - يقرب للأذهان فكرة الفرق بين علم الله وفعل العبد

كمثل المعلم والطلاب
فالمعلم يعرف تماما قدرات كل واحد من طلابه ... ويعرف من سينجح وما هي النسبة المتوقعة له ,,, ومن سيفشل ..... إلخ

لكن هل أجبرهم علمه على النجاح أو الفشل؟!!
بالطبع لا ....
ولكن فشل الطالب يرجع إلى إهماله هو ... ونجاح الآخر يرجع إلى اجتهاده هو
ولا دخل لعلم المعلم من ذلك في شيء

فما بالكم بعلم الله القديم الأذلي .... خلق لنا فطرة سوية ... لكنه يعلم من يدنس فطرته باختياره ... ومن يزكيها .... ولم يجبر علم الله أحد على الطاعة أو المعصية ....

ولكن يوفق من يشاء برحمته إلى الطاعة ... ويترك المعاندين والمتكبرين المتجبرين لأنفسهم واختيارهم وليتحملوا نتيجة اختيارهم

جادي
24.09.2010, 14:10
http://upload.traidnt.net/upfiles/Mmx57181.gif
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورزقكم الجنة اخواني واخواتي

الاخ الحبيب ابا جنة رفع الله قدركم وبارك الله فيكم على اضافتكم القيمة
الاخ الحبيب اباحمز جزاكم الله خيرا ونفع بكم ورفع قدركم
الاخت الكريمة ايفا بارك الله فيكِ ورزقنا الله واياكم الجنة وما قرب اليها من قول وعمل
الاخ الحبيب Authentic Man جزاك الله خيرا على تعليقك بارك الله فيك ونفع بك ورفع الله قدرك

محب الله ورسوله
28.12.2010, 18:12
جزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم

الفارة إلى الله تعالى
28.12.2010, 22:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يداك أبنى الغالى ...لقد وفيت سدد الله رميك ولكن إسمح لى أن أضيف فى أن الإنسان مخير ما قاله الشيخ الشعراوى فى خواطره لهذه الآيه والتى تبين كيف أن الإنسان مخير

"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا "{الأحزاب/72}

يقول الشيخ الشعراوى

فالحق سبحانه يقول: عرضت الأمانة على خَلْقى كلّ خَلْقى، ومنه الإنسان والحيوان والجماد والنبات لأرى مَنْ منهم سيقبل تحمُّلها، ومَنْ سيرفض، إذن: معنى العَرْض أن هناك مَنْ سيقبل، وهناك مَنْ سيرفض.

لذلك قًلْنا: من الخطأ: أن نقول: إن الأرض والسماء والجبال.. إلخ مُسَيِّرة مقهورة، بل يجب أن نُعدِّل العبارة فنقول هى مقهورة باختيارها؛ لأن الله حين عرض عليهن الأمانة أبينْ أن يحملنها وأشفقْنَ منها، وقالت: نخرج من باب الجمال، فاختارتْ ألاَّ تكون مختارة.

والأمانة التى عرضها الحق سبحانه على خَلْقه هى أمانة الاختيار فى أنْ يكون مختاراً فى أنْ يؤمن أو يكفر، فى أنْ يطيع أو يعصى، فكل ما عدا الإنسان رفض التحمُّل؛ لأنه لم تأخذه الحمية وقت العَرْض والتحمُّل، مخافة أنْ يأتى وقت الأداء، فلا يجد له ذمة.

وفى الآيات التاليه كلمة "شاء " و"ماقدمت يداه" تدل على إنه مخير

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا {النبأ/39} إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا {النبأ/40}

فالله سبحانه وتعالى هو العادل الذى لايظلم أحد فلا يعقل أن يُحاسب المرء وهو مسير

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {آل عمران/182}

والله أعلم

الاشبيلي
29.12.2010, 10:56
جزاكم الله خيرا

جادي
29.12.2010, 17:38
جزاكم الله خيرا كثيرا ونفع بكم
الحمد لله
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا اخي الحبيب محب الله
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

جادي
29.12.2010, 17:40
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سلمت يداك أبنى الغالى ...لقد وفيت سدد الله رميك ولكن إسمح لى أن أضيف فى أن الإنسان مخير ما قاله الشيخ الشعراوى فى خواطره لهذه الآيه والتى تبين كيف أن الإنسان مخير

"إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا "{الأحزاب/72}

يقول الشيخ الشعراوى

فالحق سبحانه يقول: عرضت الأمانة على خَلْقى كلّ خَلْقى، ومنه الإنسان والحيوان والجماد والنبات لأرى مَنْ منهم سيقبل تحمُّلها، ومَنْ سيرفض، إذن: معنى العَرْض أن هناك مَنْ سيقبل، وهناك مَنْ سيرفض.

لذلك قًلْنا: من الخطأ: أن نقول: إن الأرض والسماء والجبال.. إلخ مُسَيِّرة مقهورة، بل يجب أن نُعدِّل العبارة فنقول هى مقهورة باختيارها؛ لأن الله حين عرض عليهن الأمانة أبينْ أن يحملنها وأشفقْنَ منها، وقالت: نخرج من باب الجمال، فاختارتْ ألاَّ تكون مختارة.

والأمانة التى عرضها الحق سبحانه على خَلْقه هى أمانة الاختيار فى أنْ يكون مختاراً فى أنْ يؤمن أو يكفر، فى أنْ يطيع أو يعصى، فكل ما عدا الإنسان رفض التحمُّل؛ لأنه لم تأخذه الحمية وقت العَرْض والتحمُّل، مخافة أنْ يأتى وقت الأداء، فلا يجد له ذمة.

وفى الآيات التاليه كلمة "شاء " و"ماقدمت يداه" تدل على إنه مخير

ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآبًا {النبأ/39} إِنَّا أَنذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنتُ تُرَابًا {النبأ/40}

فالله سبحانه وتعالى هو العادل الذى لايظلم أحد فلا يعقل أن يُحاسب المرء وهو مسير

ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللّهَ لَيْسَ بِظَلاَّمٍ لِّلْعَبِيدِ {آل عمران/182}

والله أعلم
الحمد لله
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله خيرا اامنا الفاضلة اكرمكِ الله
اضافة قيمة لاحرمتِ الاجر
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

جادي
29.12.2010, 17:41
جزاكم الله خيرا
الحمد لله
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاك الله خيرا اخي الحبيب الاشبيلي
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى

فاعل خير
26.03.2013, 09:27
بااااااااااااااااااااااااارك الله فيك واسكننننننننننك الفردووووووووووووس الأعلى من الجنة والله إني دخلت في حوار عقيم مع ملحدين وبحثت عن العنوان ووجدت موضوعك فأسأل الله أن يغفر لك وجزااااااك الله كل خييييييييييييييييييييير

فاعل خير
26.03.2013, 09:35
الكلام واضح أن الإنسان مخير في إختيار دينه وفي تصرفه ولكن الأمراض والزلازل والبراكين فهنا الإنسان مسير ولكنه مخير في طريقة تصرفه معها يصبر ويشكر أم يكفر

عُبَيّدُ الّلهِ
26.03.2013, 17:49
بارك الله تعالى فيك استاذ جادى
الانسان مسير بقيد ومخير بقيد فهو مسير بشرط عدم معرفته بمصيره فهو يعمل وفق مسار مسبق ولكن هذا المسار غيب مطلق حتى لا يحتج به لأن ذلك فى اللوح المحفوظ وهو مخير بشرط عدم تجاوز مشيئة الله تبارك وتعالى ولا يتجاوز ماهو مكتوب سلفا فى اللوح المحفوظ فالانسان يحاسب على ماعمله وهذا العمل معلوم مسبقا لرب العالمين

جادي
19.02.2014, 20:11
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله خيرا

تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى