اعرض النسخة الكاملة : بعض شبهات الصوفية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين .............
وبعد
فإن عمي سار مع الصوفية حقبة من الزمن ثم انعزل عنهم متأثرا بأفكارهم كثيرا
وبنى عليها الكثير من الافكار
وأود أن أطرح ما أملاه علينا من أفكاره
نقطة نقطة حتى يكون معنا الرد عليها بالدليل بإذن الله
وجزاكم الله خيرا
1. يقول عمي أنه بعد البحث الطويل في القران الكريم وتفسيراته توصل الى ان جمييع العلماء أخطأو في تفسير الآيات في خلق سيدنا آدم
فهو يعتقد أن سيدنا آدم ليس أول البشر خلقا بل ان الله خلق قبله الكثير من البشر
ولكن البشر الذى تناسل فقط هو سيدنا آدم وجئنا نحن من ذريته
في انتظار الاجابه
وجزاكم الله خيرا
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذا الموضوع سيقتصر الحوار فيه فقط على الإبنة الحبيبة البتول والأخ الكريم أبو على الفلسطيني
لذا يمنع بتاتا وضع أي مشاركات من غيرهما
كما تعودنا جميعا احترام المتحاورين وعدم التدخل في الحوار
شكرا للمتحاورين وللمتابعين
وفق الله الجميع لكل خير
نسألكم الدعاء لعم أختكم البتول
جزاكي الله خيرا أمى نوران
وجعله في ميزان حسناتك
ابو علي الفلسطيني
23.08.2010, 22:35
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكِ الله خيرا امنا الفاضلة نوران ... وأهلا بالاخت الفاضلة الكريمة ( البتول ) ...
وبإذن الله تعالى ستكون هذه الصفحة مرجعا لرد شبهات الصوفية ... الذين للأسف تغلغلوا في مجتمعاتنا الاسلامية لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا ...
كما انني لن اقدم نبذة موجزة عن هذه الفرقة ومعتقداتها ... وانما سأجيب عن نقاط الاخت الفاضلة مباشرة .. واي موضع يحتاج لتفصيل ..فسنفصل فيه باذن الله تعالى ...
والله تعالى نسأل التوفيق والسداد ...
يتبع باذن الله تعالى
ابو علي الفلسطيني
23.08.2010, 22:58
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ...
ذكرت الاخت الفاضلة ..
. يقول عمي أنه بعد البحث الطويل في القران الكريم وتفسيراته توصل الى ان جمييع العلماء أخطأو في تفسير الآيات في خلق سيدنا آدم
فهو يعتقد أن سيدنا آدم ليس أول البشر خلقا بل ان الله خلق قبله الكثير من البشر
ولكن البشر الذى تناسل فقط هو سيدنا آدم وجئنا نحن من ذريته
الادعاء بان جميع العلماء أخطاوا في تفسيرهم لقصة آدم عليه السلام فيه نظر ... خاصة اذا عرفنا مناهج التفسير الخاصة ببعض العلماء .. ولنضرب مثلا تفسير ابن كثير رحمه الله تعالى ...
فقد كان منهجه ان يفسر القران بالقران فان لم يجد فيفسر القران بالسنة الصحيحة فان لم يجد يفسر القران باقوال الصحابة والتابعين ... ومع ذلك فيوجد بعض الاسرائيليات في تفسيره رحمه الله تعالى ...
المهم ان كتب التفسير ليست كلها على نفس الشاكلة ... فهناك تفاسير خاصة بالمعتزلة .. واخرى تحتوي على الكثير من الاحاديث والاخبار والقصص المنكرة ... وافضل كتب التفسير هو تفسير ابن كثير والطبري والقرطبي ومن المحدثين تفسير السعدي ..
ولكي لا نطيل نأتي لمسالة السؤال مباشرة وهي ان هناك خلقا قبل ادم عليه السلام ...
والصحيح ان هذه مسألة لا دليل عليها ... وقد ذُكر في كتب التفسير شيئا من قصص حول مخلوقات قبل ادم .. ولكن هذه القصص لا تثبت ...
اما الثابت بنص القران الكريم فهو ان الجن قد خلقوا قبل ادم عليه السلام .. قال تعالى : (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ وَالْجَآنَّ خَلَقْنَاهُ مِن قَبْلُ مِن نَّارِ السَّمُومِ)[الحجر 26-27].
اما القول بان هناك بشر قبل ادم فلا دليل عليه ... فادم عليه السلام هو اول مخلوق بشري خلق من تراب .. كما اخبر الله تعالى ( إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ )[آل عمران : 59]
وقال صلى الله عليه وسلم : " الناس ولد آدم ، و آدم من تراب " . اخرجه ابو داود والترمذي بسند حسن وحسنه الالباني في الصحيحة ..
اذا تقرر هذا عُلم ان ادم عليه السلام اول مخلوق بشري وان القول بان هناك بشر قبله لم يصح ... ويكفي لرد هذا الادعاء انه يتعارض مع القران والسنة الصحيحة ...
فائدة: اختلف اهل العلم في اول مخلوق خلقه الله تعالى هل هو العرش او القلم ... والرأي الراجح هو العرش كما ذهب الى ذلك شيخ الاسلام وتلميذه ابن القيم رحم الله الجميع ...
فائدة اخرى: قال الدكتور عبد الصبور شاهين ان هناك مخلوقات بشرية قبل ادم عليه السلام ... وهو ما بينا انه لا يصح لتعارضه مع القران والسنة ولانه لا دليل عليه
في انتظار رد الاخت الفاضلة على هذه النقطة او الانتقال لنقطة جديدة ...
والله الهادي الى سواء السبيل
إذن لا دليل من القران والسنة يقول بأن هناك مخلوق بشري قبل سيدنا آدم
كما أن القول بذلك يناقض القران والسنة
جزاك الله خيرا
وننتقل للنقطة الثانية
2. وهذه النقطة متضمنة في
الادعاء بان جميع العلماء أخطاوا في تفسيرهم لقصة آدم عليه السلام فيه نظر
فعمي أسأل الله له الهداية
ينكر كل العلماء من لدن رسول الله الى يومنا هذا
وينسب اليهم كل الفساد الذى حدث في الامة
بحجة أنهم أوقفو التلقي الربانى واعملو عقولهم
ولم يتبحرو في اللغة العربية وبالتالي لم يفهمو القران
ويستثنى من ذلك بعض العلماء الربانيين (لا أدري من هم)؟
بل وينقب في التفاسير ويستخلص تفسير أحدهم لاية ويقول هذا التفسير لهذه الاية ربانى
اما باقي الايات ففسرها من عنده !
وان الله سمح له بتفسير آية وهو قد تجاوز ذلك الى باقي القران فأخطأ
ولذا قرر ان يجمع كل الايات الربانية من التفسيرات ويسمى تفسيره الربانى
أيضا عمي غير مقتنع بالعلماء من أهل السنة والجماعة
ويذدريهم ويقول لا يغرنك اللحية وتقصير الثوب!!!!!!!!!!!
ولا يعطي نفسه فرصة لسماع قولهم بتعقل
بل يقول مثلا
أنهم قالو بان الحجاب الشرعي للمراة هو حجاب الرأس ولا عليها أسترت باقي بدنها أم لا
وانها ستدخل الجنة بذلك الحجاب
ومن ثم فهم السبب في ما يظهر من فساد في الحجاب
هم لم يقولو ذلك بالتأكيد
ولكنه لا يعطي نفسه فرصة ليفهمهم
وبالتالى ينكر عليهم بشدة بل ويسمهم بالضلال والإضلال
فكيف يكون الرد عليه في كل ما ذكرت؟
وجزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
24.08.2010, 00:17
بسم الله الرحمن الرحيم
في مثل هذه الحالة نتفق مع الطرف الاخر ( عمك ) على اساس نبني نقاشنا عليه ... وهذا الاساس هو:
اولا: ان يكون هناك دليلا على ما نقول من القران الكريم والسنة الصحيحة
ثانيا: ان يتوافق هذا الدليل مع العقل ولا يتعارض ( طبعا ادلة القران والسنة متوافقة مع العقل بلا شك)
فننظر في قوله:
ينكر كل العلماء من لدن رسول الله الى يومنا هذا
وينسب اليهم كل الفساد الذى حدث في الامة
بحجة أنهم أوقفو التلقي الربانى واعملو عقولهم
ولم يتبحرو في اللغة العربية وبالتالي لم يفهمو القران
هنا نقف عدة وقفات ..
اولا القول بان العلماء اوقفوا ما يسمى بالتلقي الرباني !! فما هو هذا التلقي القراني؟؟
الكل يعلم بان الوحي قد انقطع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ... وبالتالي فان العلماء لم يوقفوا شيئا ... وبقي الهام يقذفه الله تعالى في قلب المؤمن او رؤية مبشرة ...
اما الوحي فلا شك انه انتهى ... فهذا الاتهام للعلماء باطل ..
اما قوله لم يتبحروا في العلوم اللغوية فهو مناقض للعقل .. اذ كيف انهم لم يتبحروا في النحو وهم عرب أقحاح يتحدثون العربية بالفطرة !!
والامر الاخر ان العلماء المتأخرين منهم قد بلغوا في النحو والبلاغة مبلغا لم يبلغه من جاء بعدهم .. فقد كانوا يحفظون الشعر وألفيات النحو ... وقواعد اللغة ... ويدرسونها ... وقد بحثوا في بلاغة القران واتوا بما يبهر الالباب ...
من ذلك كتاب اسرار البلاغة للجرجاني ... فقد ذكر من بلاغة الايات القرانية ما لا يحصى .. والكشاف للزمخشري ...الخ
بل وينقب في التفاسير ويستخلص تفسير أحدهم لاية ويقول هذا التفسير لهذه الاية ربانى
اما باقي الايات ففسرها من عنده !
كيف نعرف ان هذا التفسير الرباني وذاك التفسير غير رباني ...!!
نحن حينها نخضع للاهواء فما وافق هوانا قبلناه والا فلا ... وهذا لا يجوز كما هو معلوم
وان الله سمح له بتفسير آية وهو قد تجاوز ذلك الى باقي القران فأخطأ
ولذا قرر ان يجمع كل الايات الربانية من التفسيرات ويسمى تفسيره الربانى
هذا القول يدل على ان هناك بعض التلبيس من الشيطان على ذهن الشخص .. ( هم يسمونه المريد) .. فيظن مثلا ان الله تعالى قد اخبره ان يفعل شيئا ما عن طريق الوجدان ... فيشعر انه من الواجب عليه فعل ذلك الشيء ... او ان امرا ما سيحصل وقد يحصل فعلا ... فيظن بعدها ان الله تعالى سيطلعه على الغيب ..والامر في حقيقته ليس الا ظنا او تخمينا ...
ومعظمهم يصاب بالاحباط ان توقع امرا ما مثلا ولم يحصل ...
والحل لكل هذا هو في الدوام على الذكر والدعاء وصرف تلبيسات الشيطان بالذكر والانشغال عنها ...
فبعض من الصوفية وصل به الامر الى الادعاء بان الله تعالى قد اسقط عنه التكليف ... فيتوقف عن الصلاة والصيام ...الخ .. وهذا ما يسميه العلماء بالشطحات
أنهم قالو بان الحجاب الشرعي للمراة هو حجاب الرأس ولا عليها أسترت باقي بدنها أم لا
وانها ستدخل الجنة بذلك الحجاب
ومن ثم فهم السبب في ما يظهر من فساد في الحجاب
طبعا هم لم يقولوا ذلك كما ذكرتِ ... ولكن مع كثرة العلماء وكثرة من يدعي العلم فان المرء يصاب حقا بالحيرة ... ولكن المعيار في معرفة منهج هؤلاء العلماء ...
اما مسالة الحجاب فالعلماء بينوا انها فرض بلا خلاف ... الخلاف هو حول النقاب هل هو فريضة كالحجاب ام لا ... وفي الامر سعة وتيسير ...
اما القول بان غطاء الراس فرض اما الجسد فينفع معه اي لباس فهذا يشبه فتاوي جمال البنا الذي افتى بتحليل القبل بين العشاق او التدخين في نهار رمضان ...الخ ..
ومثل هؤلاء لا يلتفت اليهم وليسوا حجة على احد
منتظر التعليق او الانتقال الى نقطة جديدة ..بارك الله فيكم اختنا الفاضلة
ابو علي الفلسطيني
24.08.2010, 00:37
بسم الله الرحمن الرحيم
نكمل غداً باذن الله تعالى
جزاك الله خيرا عنا لصبركم وتحملكم
ولنا عودة بإذن الله يوم السبت
لأننا متوجهون الى العمرة ان شاء الله غدا
وسندعو لكم بالخير
(والد البتول)
ابو علي الفلسطيني
24.08.2010, 22:34
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا عنا لصبركم وتحملكم
ولنا عودة بإذن الله يوم السبت
لأننا متوجهون الى العمرة ان شاء الله غدا
وسندعو لكم بالخير
(والد البتول)
بارك الله فيك اخي الكريم ( والد البتول ) .. وان شاء الله تعودوا بالسلامة ونسأل الله تعالى ان يتقبل منكم العمرة وان يرزقنا العمرة والحج باذن الله تعالى ...
وبارك الله فيك على دعائك لنا ... فنحن بأمس الحاجة للدعاء ... واهلا بك في اي وقت
نكمل بإذن الله تعالى
اولا القول بان العلماء اوقفوا ما يسمى بالتلقي الرباني !! فما هو هذا التلقي القراني؟؟
وبقي الهام يقذفه الله تعالى في قلب المؤمن او رؤية مبشرة ...
هذا ما يعتمد عليه عمي جدا ويبنى عليه معتقداته وهذا ما يصل مع عمي الى ما ذكرته حضرتك في
هذا القول يدل على ان هناك بعض التلبيس من الشيطان على ذهن الشخص .. ( هم يسمونه المريد) .. فيظن مثلا ان الله تعالى قد اخبره ان يفعل شيئا ما عن طريق الوجدان ...
فما هو الضابط في الالهام أو انشراح الصدر لشيء حتى لا نقع في الغلو والخرافات؟
ابو علي الفلسطيني
29.08.2010, 00:42
بسم الله الرحمن الرحيم
فما هو الضابط في الالهام أو انشراح الصدر لشيء حتى لا نقع في الغلو والخرافات؟
بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا .. وعذراً على التأخير ..
فيما يتعلق بالضابط في هذه الامور فالصحيح فيه هو الرؤية الصادقة كما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ... يراها المؤمن او تُرى له ..بمعنى يراها له غيره ...
ولهذه الرؤية شروط .. أهمها ان يكون الانسان قد نام على طهارة كاملة ... وان تكون وقت الفجر او قُبيل الفجر ...
وهذه الامور ( الالهام وما شابه ) .. سماها ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه الرائع مدارج السالكين بمراتب الهداية ... وهذه نبذة عنها باختصار :-
الأولى مرتبة تكليم الله عز و جل لعبده يقظة بلا واسطة بل منه إليه وهذه أعلى مراتبها كما كلم موسى بن عمران صلوات الله وسلامه على نبينا وعليه
المرتبة الثانية مرتبة الوحي المختص بالأنبياء ...
المرتبة الثالثة إرسال الرسول الملكي إلى الرسول البشري فيوحى إليه عن الله ما أمره أن يوصله إليه فهذه المراتب الثلاث خاصة بالأنبياء لا تكون لغيرهم
المرتبة الرابعة مرتبة التحديث وهذه دون مرتبة الوحي الخاص
وتكون دون مرتبة الصديقين كما كانت لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال النبي إنه كان في الأمم قبلكم محدثون فإن يكن في هذه الأمة فعمر بن الخطاب
المرتبة الخامسة مرتبة الإفهام ... قلت (ابو علي ) هي ان يهدي الله تعالى العالم او رجل الدين الى فهم مسالة مشكلة او حكم فقهي ... ا.هـ
مرتبة البيان العام وهو تبيين الحق وتمييزه من
الباطل بأدلته وشواهده وأعلامه بحيث يصير مشهودا للقلب كشهود العين للمرئيات وهذه المرتبة هي حجة الله على خلقه التي لا يعذب أحدا ولا يضله إلا بعد وصوله إليها
قلت: هي ما يقوم به الرسل من تبليغ رسالات الله تعالى .. وقبول الحق وتمييزه من الناس هو بواسطة الدليل النقلي والعقل الذي حبا الله الانسان به ..
مرتبة الإلهام
التحديث أخص من الإلهام فإن الإلهام عام للمؤمنين بحسب إيمانهم فكل مؤمن فقد ألهمه الله رشده الذي حصل له به الإيمان فأما التحديث فالنبي قال فيه إن يكن في هذه الأمة أحد فعمر يعني من المحدثين فالتحديث إلهام خاص وهو الوحي إلى غير الأنبياء
ويقول ابن القيم في حديثه عن انواع الهاتف الذي قد يهتف للانسان فيقول:
خطاب الهواتف من الجان وقد
يكون المخاطب جنيا مؤمنا صالحا وقد يكون شيطانا وهذا أيضا نوعان أحدهما أن يخاطبه خطابا يسمعه بأذنه والثاني أن يلقى في قلبه عند ما يلم به ومنه وعده وتمنيته حين يعد الإنسى ويمنيه ويأمره وينهاه ... فمن أين للمخاطب أن هذا الخطاب رحماني أو ملكي بأي برهان أو بأي دليل والشيطان يقذف في النفس وحيه ويلقى في السمع خطابه فيقول المغرور المخدوع قيل لي وخوطبت صدقت لكن الشأن في القائل لك والمخاطب
خطاب حالي تكون بدايته من النفس وعوده إليها
فيتوهمه من خارج وإنما هو من نفسه منها بدا وإليها يعود
وهذا كثيرا ما يعرض للسالك فيغلط فيه ويعتقد أنه خطاب من الله كلمه به منه إليه ..
فهذه هي مراتب الالهام ومصدر الهاتف الذي قد يهتف بالانسان ...
فائدة: قد يرى المؤمن رؤية صالحة فيكون فيها هاتف في نفس الرؤيا .. ولكن هذا يكون حال الرؤيا ( في المنام وليس في اليقظة) ...
والله اعلم واحكم
جزاكم الله خيرا
اذن الالهام لا يعتد به في الوصول لشيء لانه قد يكون من الجن أو الشياطين
أو يكون كلام النفس
ننتقل بإذن الله الى النقطة الثالثة
3. وهي عبارة عن مواقف كثيرة لا أدرى تحت أي مسمى أدرجها
وتقريبا تنم عن ثقة شديدة منه بأنه قد وصل الى مرتبة عالية جدا
*عمي يجزم بأنه من أهل الجنة لرؤيا رآها وهي :
أنه رأى بأن هاتفا يقول له (فلان "اسم صحابي لا أذكره" أحد الرجلين في الجنة)
يقول عمه بأنه الرجل الثانى ويعلل ذلك بأنه لو لم يكن كذلك لم يخبره الهاتف اذن ؟
ويعتقد بأنه أصبح من المبشرين بالجنة بالتأكيد ودائما يقول لقد رأيت رؤيا قاطعة ونص صريح
*دائما يقول عن نفسه أنه العالم فهو يعتقد أنه من العلماء المعدودين وأن العلم شرف لا يناله الا القليل
وهو منهم ..... ولما نسأله من أين له بذلك ؟
يقول بأن الله يخبر من اصطفاه من العلماء بذلك
ويقول طبعا طبعا الواحد بيعرف ...
*يعتقد بأن الانسان يصل مع الله الى مرحلة عاليه لا يصل اليها احد
فيقول أن هناك سقف والانسان يعمل ليتجاوز هذا السقف
وان معظم الناس لم يتجاوزو هذا السقف
وان الانسان لما يتجاوزه سيرى الى اي مدى كان ما تحت هذا السقف ضيقا
يتبع
* يعتقد عمى أن له كرامات خاصة به
مثال( كان الجو عندنا شديد الغبرة فكلمته أن لا يأتى لزيارتنا ذلك اليوم لانه يتعب من الغبار
فأصر على المجيء وقال لا سترين كيف سيصبح الجو معتدلا لان .السيد. سيخرج اليوم
وفعلا صار الجو معتدلا وجاء
وقال "ألم أقل أن السيد اذا نزل هيء الله له كل شيء ؟"
*عندما نمشي في الطريق معه قد يضطرنا الزحام الى
ان نقف ليمر الاخرون أو ان نفسح لهم
هو يقول "لا تفسحي لأحد الناس هم من يفسحو لك "
فيرى أن "الواصلين " على حد تعبيره .. هم من يجب أن يعظمهم الناس ويفسهو لهم
أستاذنا الفاضل هلا ذكرت لنا كيف كان هدي رسول الله وآدابه في الطريق؟
وهل لهذا الأمر علاقة بقول الله (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)
*يقول لنا عندما يتحدث في أي أمر من أمور الدين
"اسمعو لعمكم هذا الكلام نفيس ولن تسمعوه من غيري..."
*وأيضا يقول لنا
"إن هناك الكثير من النقاط التى يود أن يقولها لنا ولكنه لن يخبرنا بها الى أن ننتهي من دراستنا الجامعية
لنها بمثابة الفيصلة في كل الاممور ولن نستطيع معها التحصيل الدراسي
لاننا سنجدها أمامنا في كل شيء ومن ثم سنشعر بالتناقض
ولذا فهو يؤجلها ...... "
*يقول بأنه تأمل في تاريخه منذ الصغر فلم يجد أحد يناديه بإسمه خاليا من الالقاب
وهذا من تكريم الله له
ومن المؤشرات المبكرة لما سيكون عليه
* بناء على اعتقاده بأن له كل هذه المكانة فلا بد أن يكون هناك طريقة خاصة في التعامل معه فمن
يذكر له شيء في شبابه أو ماضيه أو غيره
أو يقول له اي شيء يقول
انتبه مع من تتعامل
انت هكذا على خطر
لانه مبشر بالجنة والمبشر لا بد في التعامل معه بحساب
ودايما يقول الله يسامحك انا هكذا أخذت من حسناتك
حتى ولو كان من يكلمه يمزح ولا يقصد الاساءة ...
أعتذر جدا على الاطاله وعلى ادراج الكثير من النقاط
وجزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
29.08.2010, 22:29
بسم الله الرحمن الرحيم
اهلا بكم اختنا الفاضلة ...
*عمي يجزم بأنه من أهل الجنة لرؤيا رآها وهي :
أنه رأى بأن هاتفا يقول له (فلان "اسم صحابي لا أذكره" أحد الرجلين في الجنة)
يقول عمه بأنه الرجل الثانى ويعلل ذلك بأنه لو لم يكن كذلك لم يخبره الهاتف اذن ؟
ويعتقد بأنه أصبح من المبشرين بالجنة بالتأكيد ودائما يقول لقد رأيت رؤيا قاطعة ونص صريح
نعم اختنا الفاضلة .. هذا من تلبيس الصوفية للاسف ..
فالرجل منهم يرى مناما يعتقده حقيقة ... وما هو الا من تلاعب الشيطان ومن تلبيس ابليس عليهم ...
فمثلا لو نظرنا الى مسألة هل من أحد يضمن أنه من أهل الجنة ... لوجدنا نصوص القران والسنة تشير الى ان المسلم لا يعرف مصيره النهائي ..تماماً
نعم نُحسن الظن بالله تعالى ونرجو رحمته ... لكن ان نجزم بان الله تعالى قد جعلنا من اهل الجنة وانتهى الامر هذا ما لم يكن يتصوره حتى الصحابة انفسهم ..
قال تعالى " لَّيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَن يَعْمَلْ سُوءاً يُجْزَ بِهِ وَلاَ يَجِدْ لَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً [النساء : 123]
وقال صلى الله عليه وسلم في حديث طويل رواه البخاري في صحيحه:
إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ عَمَلَ أَهْلِ النَّارِ فِيمَا يَبْدُو لِلنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ
وقال صلى الله عليه وسلم:
" لن يدخل أحدا منكم عمله الجنة [ و لا ينجيه من النار ] ، قالوا : و لا أنت يا رسول الله ؟ قال : و لا أنا - [ و أشار بيده هكذا على رأسه : ] - إلا أن يتغمدني الله منه بفضل و رحمة ، [ مرتين أو ثلاثا ] [ فسددوا و قاربوا ] [ و أبشروا ] [ و اغدوا و روحوا ، و شيء من الدلجة ، و القصد القصد تبلغوا ] [ و اعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه و إن قل ] " .
صححه الالباني رحمه الله
فلا احد يضمن الجنة الا ان يتغمده الله برحمته ويحسن العمل ويرجو رحمة الله ...
ولهذا فقول الانسان انني من اهل الجنة وانا ضامن لذلك فهو لا شك قول باطل لانه مخالف للنصوص من القران والسنة .. ولا دليل عليه ... والله اعلم واحكم
يتبع
ابو علي الفلسطيني
29.08.2010, 22:54
بسم الله الرحمن الرحيم
*دائما يقول عن نفسه أنه العالم فهو يعتقد أنه من العلماء المعدودين وأن العلم شرف لا يناله الا القليل
وهو منهم ..... ولما نسأله من أين له بذلك ؟
يقول بأن الله يخبر من اصطفاه من العلماء بذلك
ويقول طبعا طبعا الواحد بيعرف ...
العالم هو من قرأ القران وعرف تفسيره ونكته ... وقرأ الحديث وعرف مصطلحه وعلله ... ودرس الفقه بانواعه وعرف النوازل والمسائل ... ودرس اللغة وعرف النحو والادب ...
لا شك ان هذا هو العالم ... ومن اتقن هذا كله فان له ايضا زلات واخطاء ... لانه لا احد معصوم الا الانبياء ...
ولكن ما يقوله اهل التصوف في هذا المضمار للاسف هو ما سماه العلماء غرور العبادة او طاووس العبادة ... ان صح التعبير ... بمعنى ان الرجل منهم يعبد الله فترة معينة من الزمن ... فيلتزم بقراءة القران واداء الكثير من النوافل ... وبعدها يظن انه بلغ مرتبة لم يبلغها غيره ...
فيظن نفسه انه من العلماء او من الاولياء او من المقربين ... مع انه من الناس من يعبد اقل منه وله فضل عليه كثير ...
ولهذا تجدي كثيرا من طرق المتصوفة عندما ينضم المريد اليهم يطالبوهم بقدر معين من العبادة كمرحلة اولى ومن ثم ينتقل للمرحلة الثانية ... وهكذا حتى يصل لمرتبة يسقط فيها عن التكليف كما يزعمون ... يعني يتوقف عن العبادة ... ولا شك ان هذا من الشطحات التي ما انزل الله بها من سلطان ...
*يعتقد بأن الانسان يصل مع الله الى مرحلة عاليه لا يصل اليها احد
فيقول أن هناك سقف والانسان يعمل ليتجاوز هذا السقف
وان معظم الناس لم يتجاوزو هذا السقف
وان الانسان لما يتجاوزه سيرى الى اي مدى كان ما تحت هذا السقف ضيقا
هذا ما يسمونه بعلم المكاشفة ... بمعنى انهم يعتقدون ان الله تعالى يظهر لهم الامور وكانهم يرونها بالعين ... وهذا من ابطل الباطل ...
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في اغاثة اللهفان من مكائد الشيطان:
ومن كيده : ما ألقاه إلى جهال المتصوفة من الشطح والطامات
وأبرزه لهم [ الشيطان] في قالب الكشف من الخيالات فأوقعهم في أنواع الأباطيل والترهات وفتح لهم أبواب الدعاوي الهائلات وأوحى إليهم : أن وراء العلم طريقا إن سلكوه أفضى بهم إلى كشف العيان وأغناهم عن التقيد بالسنة والقرآن ...
يتبع
ابو علي الفلسطيني
29.08.2010, 23:17
بسم الله الرحمن الرحيم
* يعتقد عمى أن له كرامات خاصة به
مثال( كان الجو عندنا شديد الغبرة فكلمته أن لا يأتى لزيارتنا ذلك اليوم لانه يتعب من الغبار
فأصر على المجيء وقال لا سترين كيف سيصبح الجو معتدلا لان .السيد. سيخرج اليوم
وفعلا صار الجو معتدلا وجاء
وقال "ألم أقل أن السيد اذا نزل هيء الله له كل شيء ؟"
اهل السنة يؤمنون ان لاولياء الله تعالى كرامات تحصل لهم من الله تعالى ... فمن ذلك كما ذكر الهراس في شرحه على العقيدة الواسطية لشيخ الاسلام:
قِصَّةُ أَصْحَابِ الْكَهْفِ، وَالنَّوْمُ الَّذِي أَوْقَعَهُ اللَّهُ بِهِمْ فِي تِلْكَ الْمُدَّةِ الطَّوِيلَةِ، مَعَ حِفْظِهِ تَعَالَى لِأَبْدَانِهِمْ مِنَ التَّحَلُّلِ وَالْفَنَاءِ.
وَمِنْهَا مَا أَكْرَمَ اللَّهُ بِهِ مَرْيَمَ بِنْتَ عِمْرَانَ مِنْ إِيصَالِ الرِّزْقِ إِلَيْهَا وَهِيَ فِي الْمِحْرَابِ؛ حَتَّى عَجِبَ مِنْ ذَلِكَ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَسَأَلَهَا: {أَنَّى لَكِ هَذَا} .
وَكَذَلِكَ حَمْلُهَا بِعِيسَى بِلَا أَبٍ، وَوِلَادَتُهَا إِيَّاهُ، وَكَلَامُهُ فِي الْمَهْدِ، وَغَيْرُ ذَلِكَ. ..
لَكِنْ يَجِبُ التَّنَبُّهُ إِلَى أَنَّ مَا يَقُومُ بِهِ الدَّجاجلةُ وَالْمُشَعْوِذُونَ مِنْ أَصْحَابِ الطُّرُقِ المُبتدعة الَّذِينَ يُسَمُّونَ أَنْفُسَهُمْ بالمتصوِّفة مِنْ أَعْمَالٍ وَمَخَارِيقَ شَيْطَانِيَّةٍ؛ كَدُخُولِ النَّارِ، وَضَرْبِ أَنْفُسِهِمْ بِالسِّلَاحِ، وَالْإِمْسَاكِ بِالثَّعَابِينِ، وَالْإِخْبَارِ بِالْغَيْبِ ... إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ؛ لَيْسَ مِنَ الْكَرَامَاتِ فِي شَيْءٍ؛ فَإِنَّ الْكَرَامَةَ إِنَّمَا تَكُونُ لِأَوْلِيَاءِ اللَّهِ بِحَقٍّ، وَهَؤُلَاءِ أَوْلِيَاءُ الشَّيْطَانِ
اما ما قاله عمك فهو ايضا من فعل الصوفية لانهم يظنون ان نجاتهم من امر معين هو رضاً من الله عليهم ... ولا شك ان هذا من تلبيس ابليس عليهم ... فلو حصل له مكروه _ لا قدر الله _ في هذا الخروج في الجو المغبر فماذا كان سيصحل !!
وقد كان من سلف من الصوفية يخرجون للبراري بلا طعام او شراب معتقدين ان الله تعالى سيطمعهم ويسقيهم ... فيموتون في البرية جوعا وعطشا ..
ومنهم من كان ينفق ماله كله ويعيش فقيرا معتقدا ان الله تعالى سيغنيه عن المال .. ثم يضطر بعدها الى ان يتسول ويطلب من الناس ..
فمثل هذا الامر ليس كرامة ولا شيء ... وانما الكرامة ان تكون في شيء خارق للعادة كالمعجزة تماما ... وقد ضربنا امثلة على الكرامات الصحيحة في اول هذه المشاركة
ابو علي الفلسطيني
29.08.2010, 23:42
بسم الله الرحمن الرحيم
*عندما نمشي في الطريق معه قد يضطرنا الزحام الى
ان نقف ليمر الاخرون أو ان نفسح لهم
هو يقول "لا تفسحي لأحد الناس هم من يفسحو لك "
فيرى أن "الواصلين " على حد تعبيره .. هم من يجب أن يعظمهم الناس ويفسهو لهم
أستاذنا الفاضل هلا ذكرت لنا كيف كان هدي رسول الله وآدابه في الطريق؟
وهل لهذا الأمر علاقة بقول الله (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا)
لا شك ان التضييق على المسلمين في الطرقات وغير ذلك هو من الاذى المنهي عليه والذي يؤثم فاعله ... وانما التضييق على اهل الكتاب ..بانه عندما نراهم لا نضيق على انفسنا كي نفسح لهم .. قال صلى الله عليه وسلم:
لَا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلَا النَّصَارَى بِالسَّلَامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ
رواه مسلم ...
اما مع المسلمين فاللين والترفق امر مطلوب وواجب ...
فقد جاء في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم:
إِيَّاكُمْ وَالْجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا فَقَالَ إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا الْمَجْلِسَ فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ قَالُوا وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ غَضُّ الْبَصَرِ وَكَفُّ الْأَذَى وَرَدُّ السَّلَامِ وَالْأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنْ الْمُنْكَرِ
وقد جمع ابن حجر رحمه الله تعالى اداب الطريق في اربعة ابيات فقال:
جَمَعْت آدَاب مَنْ رَامَ الْجُلُوس عَلَى الطَّرِيق مِنْ قَوْل خَيْر الْخَلْق إِنْسَانَا
اُفْشُ السَّلَام وَأَحْسِنْ فِي الْكَلَام وَشَمِّتْ عَاطِسًا وَسَلَامًا رُدَّ إِحْسَانَا
فِي الْحَمْل عَاوِنْ وَمَظْلُومًا أَعِنْ وَأَغِث ْ لَهْفَان اِهْدِ سَبِيلًا وَاهْدِ حَيْرَانَا
بِالْعُرْفِ مُرْ وَانْهَ عَنْ نُكُر وَكُفَّ أَذَى وَغُضَّ طَرْفًا وَأَكْثِرْ ذِكْر مَوْلَانَا
قال النووي في شرحه على صحيح مسلم:
وَيَدْخُل فِي كَفّ الْأَذَى اِجْتِنَاب الْغِيبَة ، وَظَنّ السُّوء ، وَإِحْقَار بَعْض الْمَارِّينَ ، وَتَضْيِيق الطَّرِيق ، وَكَذَا إِذَا كَانَ الْقَاعِدُونَ مِمَّنْ يَهَابهُمْ الْمَارُّونَ ، أَوْ يَخَافُونَ مِنْهُمْ ، وَيَمْتَنِعُونَ مِنْ الْمُرُور فِي أَشْغَالهمْ بِسَبَبِ ذَلِكَ لِكَوْنِهِمْ لَا يَجِدُونَ طَرِيقًا إِلَّا ذَلِكَ الْمَوْضِع .
اما الاية الكريمة فهي ايضا تتحدث عن اداب المشي في الطريق ... والله اعلم
*وأيضا يقول لنا
"إن هناك الكثير من النقاط التى يود أن يقولها لنا ولكنه لن يخبرنا بها الى أن ننتهي من دراستنا الجامعية
لنها بمثابة الفيصلة في كل الاممور ولن نستطيع معها التحصيل الدراسي
لاننا سنجدها أمامنا في كل شيء ومن ثم سنشعر بالتناقض
ولذا فهو يؤجلها ...... "
ليس في ديننا اي امر غامض ولله الحمد ... وانما هو يقصد بهذا الكلام بعض ما يقوله الصوفية بان ما يعرفوه لا يعرفه العامة ... وهذا طبعا غير صحيح ... حيث ان بعض الصوفية له شطحات قد تودي للكفر والخروج من الملة والعياذ بالله تعالى ... كابن عربي والحلاج لعنة الله عليهما .. فهؤلاء قالوا باشياء مثل حلول الله تعالى في خلقه تعالى الله عن ذلك وقالوا بوحدة الوجود الى غير ذلك من الزندقة والكفر ...
*يقول بأنه تأمل في تاريخه منذ الصغر فلم يجد أحد يناديه بإسمه خاليا من الالقاب
وهذا من تكريم الله له
ومن المؤشرات المبكرة لما سيكون عليه
ليس في هذا دليل على التكريم من الله تعالى ... فسواء نودي المرء باسمه او بكنيته فالامر سيان
* بناء على اعتقاده بأن له كل هذه المكانة فلا بد أن يكون هناك طريقة خاصة في التعامل معه فمن
يذكر له شيء في شبابه أو ماضيه أو غيره
أو يقول له اي شيء يقول
انتبه مع من تتعامل
انت هكذا على خطر
هذا كما قلنا غرور العبادة ... او تلبيس الشيطان ... وإلا فقد يتعرض المرء منهم للاذى ولا يستطيع ان يدفع عن نفسه ...
ودايما يقول الله يسامحك انا هكذا أخذت من حسناتك
حتى ولو كان من يكلمه يمزح ولا يقصد الاساءة ...
لا شك ان من يخطىء بحق غيره يؤثم ... فان اخطا شخص بحقه دون وجه حق فهو آثم ... فهذا الكلام معه الحق فيه ...
فالله تعالى نهى عن ظلم الكافر فكيف بالمؤمن ..!! لكن ان يعتقد ان الاذى سيلحق بالشخص المسيء له لان له مكانة عند الله تعالى فهذا امر مختلف ... فالله تعالى يأخذ حق الكافر والمؤمن على سواء ... ويظهره ولا يظلم احدا ...
لكن هنا مسالة وهي كما جاء في الحديث الصحيح عند البخاري ... في قوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن رب العزة تبارك وتعالى:
مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ
فولي الله تعالى هنا كما قال ابن حجر:
الْمُرَاد بِوَلِيِّ اللَّهِ الْعَالِم بِاَللَّهِ الْمُوَاظِب عَلَى طَاعَته الْمُخْلِص فِي عِبَادَته ...... وَقَالَ الطُّوفِيُّ : لَمَّا كَانَ وَلِيُّ اللَّهِ مَنْ تَوَلَّى اللَّهَ بِالطَّاعَةِ وَالتَّقْوَى تَوَلَّاهُ اللَّهُ بِالْحِفْظِ وَالنُّصْرَةِ
فهذا ضابط ان يكون المرء وليا من اولياء الله تعالى ... ان يكون ملتزما اوامره مجتنبا لنواهيه .. والله اعلم واحكم .. والحمد لله حمدا كثيرا طيبا
جزاكم الله خير الجزاء أستاذنا الفاضل على هذا التوضيح
النقطة الرابعة
4. عمي ينكر حديث الرسول في قاتل المائة نفس
ويقول الرجل يقتل 100 وبعدين ربنا يغفر له؟
ويستدل على عدم مغفرة للقاتل وان القاتل مخلد في النار بالاية
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}
ابو علي الفلسطيني
30.08.2010, 01:54
بسم الله الرحمن الرحيم
النقطة الرابعة
4. عمي ينكر حديث الرسول في قاتل المائة نفس
ويقول الرجل يقتل 100 وبعدين ربنا يغفر له؟
ويستدل على عدم مغفرة للقاتل وان القاتل مخلد في النار بالاية
{وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً}
الحديث متفق عليه ومروي في الصحيحين ... فلا وجه لانكاره ..كما انه لا يعارض الاية في سورة النساء كما سيتبين ..
فقد ذكر ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين كلاما قيما حول الموضوع ...وحاصله كما قال:
فالصواب والله أعلم أن يقال إذا تاب القاتل من حق الله وسلم نفسه طوعا إلى الوارث ليستوفى منه حق موروثه سقط عنه الحقان وبقي حق الموروث لا يضيعه الله ويجعل من تمام مغفرته للقاتل تعويض المقتول لأن مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله والتوبة النصوح تهدم ما قبلها فيعوض هذا عن مظلمته ولا يعاقب هذا لكمال توبته وصار هذا كالكافر المحارب لله ولرسوله إذا قتل مسلما في الصف ثم أسلم وحسن إسلامه فإن الله سبحانه يعوض هذا الشهيد المقتول ويغفر للكافر بإسلامه ولا يؤاخذه بقتل المسلم ظلما فإن هدم التوبة لما قبلها كهدم الإسلام لما قبله
وعلى هذا إذا سلم نفسه وانقاد فعفا عنه الولي وتاب القاتل توبة نصوحا فالله تعالى يقبل توبته ويعوض المقتول
فهذا الذي يمكن أن يصل إليه نظر العالم واجتهاده والحكم بعد ذلك لله إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم
والله اعلم واحكم
جزاكم الله خيرا أستاذنا الفاضل ونفع بكم
هل يمكن الاستدلال بالاية
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}
والاستدلال بالأحاديث التى تدل على أنه لايخلد في النار من شهد الشهادتين
على أن القاتل لايخلد في النار تاب أم لم يتب؟؟؟
وهل يمكن أن يكون الرد على هذه النقطة
والحكم بعد ذلك لله إن ربك يقضي بينهم بحكمه وهو العزيز العليم
دون التعرض لمصير القاتل سواء أتاب أم لم يتب
أم أن هناك جزم بعدم خلود القاتل في النار؟؟
ابو علي الفلسطيني
30.08.2010, 22:57
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
هل يمكن الاستدلال بالاية
{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء}
والاستدلال بالأحاديث التى تدل على أنه لايخلد في النار من شهد الشهادتين
على أن القاتل لايخلد في النار تاب أم لم يتب؟؟؟
نعم يمكن الاستدلال بهذه الادلة على ان مرتكب الكبيرة اذا فعلها غير مستحل لها لا يكفر ...
ولكن التوبة هنا واجبة ... بمعنى يجب على مرتكب الكبيرة التوبة عنها ... وان لم يتب فهو تحت مشيئة الله تعالى ان شاء عفا عنه وان شاء عاقبه .. كما جاء في الصحيحين :
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - وحوله عصابة من أصحابه - : " بايعوني على ألا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف ، فمن وفي منكم فأجره على الله ، ومن أصاب من ذلك شيئا فعوقب [ به ] في الدنيا فهو كفارة ، ومن أصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو إلى الله إن شاء عفا عنه وإن شاء عاقبه " فبايعناه على ذلك .
وهذا لفظ البخاري
فمرتكب الكبيرة ان لم يتب فهو تحت وعيد شديد من الله تعالى بالعذاب ان لم يتب .. وامره في النهاية الى الله تعالى ان شاء عذبه وان شاء غفر له ..
دون التعرض لمصير القاتل سواء أتاب أم لم يتب
أم أن هناك جزم بعدم خلود القاتل في النار؟؟
ان تاب غفر الله له .. وان لم يتب فامره الى الله ان شاء عذبه وان شاء غفر له ... والله اعلم واحكم
جزاك الله خيرا
في مجال الحديث أيضا
في قول الرسول :
(كذب المنجمون ولو صدقوا )
يقول عمي : ولو صادفوا
ويعلل بأنهم لا يصدقون أبدا وقد يحدث ما يقولون صدفة
أي متن للحديث هو الصحيح ؟
أيضا يقول بأن العلماء وصلت بهم الجرأة أن يقولو بأن صحيح البخاري أصح كتاب بعد القران الكريم
ما هو الحق في هذه النقطة؟
أيضا أستاذنا الفاضل ..... نرجو إيضاح ما هو حكم إنكار الأحاديث الصحيحة كما سبق
وما حكم أيضا التغير في متن الحديث؟
ابو علي الفلسطيني
30.08.2010, 23:32
بسم الله الرحمن الرحيم
في مجال الحديث أيضا
في قول الرسول :
(كذب المنجمون ولو صدقوا )
يقول عمي : ولو صادفوا
ويعلل بأنهم لا يصدقون أبدا وقد يحدث ما يقولون صدفة
أي متن للحديث هو الصحيح ؟
قول ( كذب المنجمون ولو صدقوا) ... هذا ليس بحديث بل هو قول مشهور بين الناس ...
اما مسالة التنجيم والكهانة فهي انواع:
فمنها ان الجن يسترقون خبر السماء ... بمعنى يسترقون السمع فيلقون ما يسمعون للكهنة والعرافين .. وغالبا ما تحرقهم الشهب كما قال تعالى ( إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَة فَأَتْبَعَهُ شِهَاب ثَاقِب )
ومنها ان الجني يخبر تابعه بامور لا يطلع عليها الانسان فيظنها صوابا ..
ومنها ما يعتمد على التخمين والحدس فيكون بعض منها صوابا على قلته وندرته ..
ومنها ما يعتمد على التجربة فيستدل بما سيقع بناء على امور متشابهة حصلت من قبل .. وكل ذلك مذموم شرعا وحرام ...
وقد جاء في البخاري قوله صلى الله عليه وسلم:
سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَاسٌ عَنْ الْكُهَّانِ فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْءٍ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُمْ يُحَدِّثُونَا أَحْيَانًا بِشَيْءٍ فَيَكُونُ حَقًّا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِلْكَ الْكَلِمَةُ مِنْ الْحَقِّ يَخْطَفُهَا مِنْ الْجِنِّيِّ فَيَقُرُّهَا فِي أُذُنِ وَلِيِّهِ فَيَخْلِطُونَ مَعَهَا مِائَةَ كَذْبَةٍ
فهذا الحديث يبين كل ما يتعلق بامر الكهانة والتنجيم
أيضا يقول بأن العلماء وصلت بهم الجرأة أن يقولو بأن صحيح البخاري أصح كتاب بعد القران الكريم
ما هو الحق في هذه النقطة؟
لا شك ان كتاب الله تعالى اصح الكتب ... وليس هناك اصح منه ...
اما بالنسبة لصحيح البخاري فهناك الكتب التي جمعت احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ... فحينما نقول ان صحيح البخاري اصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل ... فانما نعني انه في مجال احاديث النبي صلى الله عليه وسلم ...
فالقران كلام الله تعالى هذا لا خلاف فيه ...
اما كتب الحديث فاصحها على الاطلاق صحيح البخاري ثم يليه صحيح مسلم ... هذا هو معنى المقولة .. وليس معناها اننا نفضل صحيح البخاري على القران .. هذا لا يفكر فيه مسلم ..
أيضا أستاذنا الفاضل ..... نرجو إيضاح ما هو حكم إنكار الأحاديث الصحيحة كما سبق
لا شك ان انكار الاحاديث الصحيحة سندا ومتنا وانكار السنة عموما .. لا شك ان هذا كفر ... اما من انكر بعض الاحاديث الصحيحة دون انكار للسنة ... يعني يعترف باقوال النبي صلى الله عليه وسلم لكن ينكر بعض الاحاديث الصحيحة لامور عدة فهذا ليس بكافر ... ويسال عن سبب انكاره لحديث معين ويجاب عنه ... فمثلا هناك من ينكر بعض الاحاديث في البخاري ومسلم ولكن يؤمن بالسنة وحجيتها فهذا يُجاب عما انكره .. ويوضح له اهل العلم سبب هذه الاحاديث ومعناها ..
وما حكم أيضا التغير في متن الحديث؟
لا يجوز اطلاقا ان نغير متن الحديث ... ونضيف كلاما من عندنا ... لان متن الحديث الصحيح هو قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي قاله تماما او الذي روي عنه بمعناه ... فتغييره يعني اننا نُقول الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يقله ... وهذا غير جائز اطلاقا ... والله اعلم واحكم
قول ( كذب المنجمون ولو صدقوا) ... هذا ليس بحديث بل هو قول مشهور بين الناس ...
جزاكم الله خير ............ لم نكن نعرف
في مجال القرآن الكريم
*عندما كان عمي يستدل بآية من القرآن الكريم أخطأ بكلمة مكان كلمة
فصححتها له ولكنه استدل بقول الله
(( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولوجئنا بمثله مددا ))
على أنه يجوز اضافة الحروف في القران أو الكلمات أو الاستبدال
فمداد كلمات ربي واسعة ولا نضيقها...
ثم أعاد الاية بنفس الخطأ ...
ما حكم ذلك ؟
ابو علي الفلسطيني
31.08.2010, 00:15
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خير ............ لم نكن نعرف
في مجال القرآن الكريم
*عندما كان عمي يستدل بآية من القرآن الكريم أخطأ بكلمة مكان كلمة
فصححتها له ولكنه استدل بقول الله
(( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولوجئنا بمثله مددا ))
على أنه يجوز اضافة الحروف في القران أو الكلمات أو الاستبدال
فمداد كلمات ربي واسعة ولا نضيقها...
ثم أعاد الاية بنفس الخطأ ...
ما حكم ذلك ؟
لا شك انه يؤثم لذلك ... فقد قال تعالى : إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر : 9]
وبالتالي فانه يجب قراءة القران كما هو بحروفه وكلماته وحركاته وباحكام التجويد ايضا ... وان اخطأ المرء يصوب له خطاه ...لكن لا نستمر بالخطأ استدلالا بقوله تعالى :
قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا
فهذا لا يجوز ... اذ ان معنى الاية:
يقول تعالى: قل يا محمد: لو كان ماء البحر مدادًا [ حبرا ] للقلم الذي تكتب به كلمات ربى وحكمه وآياته الدالة عليه، { لَنَفِدَ الْبَحْرُ } أي: [لفرغ البحر] قبل أن يفرغ من كتابة ذلك { وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ } أي: بمثل البحر آخر، ثم آخر، وهلم جرا، بحور تمده ويكتب بها، لما نفدت كلمات الله
وقال ابن عاشور في التحرير والتنوير حول معنى كلمات الله:
وَكَلِمَاتُ اللَّهِ: مَا يَدُلُّ عَلَى شَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ مِمَّا يُوحِي إِلَى رُسُلِهِ أَنْ يُبَلِّغُوهُ، فَكُلُّ مَعْلُومٍ يُمْكِنُ أَنْ يُخْبَرَ بِهِ. فَإِذَا أُخْبِرَ بِهِ صَارَ كَلِمَةً، وَلِذَلِكَ يُطْلَقُ عَلَى الْمَعْلُومَاتِ كَلِمَاتٌ، لِأَنَّ اللَّهَ أَخْبَرَ بِكَثِيرٍ مِنْهَا وَلَوْ شَاءَ لَأَخْبَرَ بِغَيْرِهِ، فَإِطْلَاقُ الْكَلِمَاتِ عَلَيْهَا مَجَازٌ بِعَلَاقَةِ الْمَآلِ.
فلا شك ان الاستدلال خاطىء ... لان كلمات الله تصدر عن الله تعالى ... وبالتالي نطق الكلمة بطريقة خاطئة ... او استبدالها بمرادف لان كلمات الله لا يحصيها شيء فلا يجوز ...
ثم ان اعجاز القران الكريم البلاغي يكمن في ان هذه الكلمات التي نتلوها مرتبة كما رتبها الله تعالى ... فقد قال العلماء ان الكلمة المفردة في القران لو نطقت وحدها لما دلت على البلاغة .. مثلا ان نقول ( البحر) ..فهذه الكلمة لو نطقت وحدها لما دلت على البلاغة .. لكن لما جمعت مع غيرها في تركيب مفيد افادت بلاغة متناهية هي بلاغة القران الكريم التي اعجزت العلماء واهل اللغة ..
فاستبدال كلمة بمرادف لا شك انه ينقص المعنى ويغير وجه البلاغة ... وهو الذي لا يستطيعه بشر ... لان القران محفوظ ...
ولهذا فان الاصرار على القراءة بطريقة مغايرة لما هو مكتوب محذور كبير نعوذ بالله منه
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
معذرة :: أستأذنك في أن نكمل غدا بإذن الله
ابو علي الفلسطيني
31.08.2010, 00:48
بسم الله الرحمن الرحيم
أستأذنك في أن نكمل غدا بإذن الله
باذن الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
وبالتالي فانه يجب قراءة القران كما هو بحروفه وكلماته وحركاته وباحكام التجويد ايضا ...
أيضا عمى يقرأ القرآن بطريقة غريبة جدا
فأغلبه يكون مدغما لا تتبين الآية منه كما أنه يمد ما لا يمد ويقصر ما يجب أن يمد
وعندما يكلمه أحد في ذلك يعتبره افتراء عليه
وأنه يقرأ القران صحيحا..
فلا شك ان الاستدلال خاطىء
هذه مشكلة أيضا يقع عمي فيها كثيرا
والله المستعان
أيضا عمي يقول بأنه بعد البحث أعوام في الآية
(( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))
توصل الى أن الامانه هي الحق كقيمة موجودة في كل زمان ومكان
وعندما سألته أليس الحق هو ماأنزله الله على رسوله؟
لم يجب.......
ما هي الأمانة المقصودة في الاية ؟
وماهو الحق ؟
ابو علي الفلسطيني
01.09.2010, 00:07
بسم الله الرحمن الرحيم
أيضا عمى يقرأ القرآن بطريقة غريبة جدا
فأغلبه يكون مدغما لا تتبين الآية منه كما أنه يمد ما لا يمد ويقصر ما يجب أن يمد
وعندما يكلمه أحد في ذلك يعتبره افتراء عليه
وأنه يقرأ القران صحيحا..
هذا لا يجوز ... فيجب الالتزام بقواعد واحكام التجويد التي اقرها العلماء فيما يتعلق بالمد والادغام والاخفاء ...الخ ...
فان كان يقرأ هكذا جهلا بهذه الاحكام فالواجب تعلمها ... فان لم يستطع فالاولى ان يقرا القران كما يسمعه من الاشرطة او المشايخ ... اما ابتكار طريقة خاصة للقراءة فلا يجوز
أيضا عمي يقول بأنه بعد البحث أعوام في الآية
(( إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا))
توصل الى أن الامانه هي الحق كقيمة موجودة في كل زمان ومكان
وعندما سألته أليس الحق هو ماأنزله الله على رسوله؟
لم يجب.......
ما هي الأمانة المقصودة في الاية ؟
وماهو الحق ؟
الامانة المقصودة بالاية الكريمة هي التكليف وقبول الاوامر بشرطها كما قال ابن كثير في تفسيره .. وهو ان الانسان ان قام بهذه الاوامر أُثيب وان تركها عوقِب ..
وقال الشنقيطي في اضواء البيان:
ذَكَرَ جَلَّ وَعَلَا فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ أَنَّهُ عَرَضَ الْأَمَانَةَ ، وَهِيَ التَّكَالِيفُ مَعَ مَا يَتْبَعُهَا مِنْ ثَوَابٍ وَعِقَابٍ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ ، وَأَنَّهُنَّ أَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا ، أَيْ : خِفْنَ مِنْ عَوَاقِبِ حَمْلِهَا أَنْ يَنْشَأَ لَهُنَّ مِنْ ذَلِكَ عَذَابُ اللَّهِ وَسُخْطُهُ ..... وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي هَذِهِ الْآيَةِ الْكَرِيمَةِ : وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ، الظَّاهِرُ أَنَّ الْمُرَادَ بِالْإِنْسَانِ آدَمُ عَلَيْهِ وَعَلَى نَبِيِّنَا الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ ..... وَالْمَعْنَى : أَنَّهُ أَيِ الْإِنْسَانَ الَّذِي لَا يَحْفَظُ الْأَمَانَةَ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ، أَيْ : كَثِيرَ الظُّلْمِ وَالْجَهْلِ
فالامانة هي التكليف ومن قام به أثيب ومن تركه عوقب ...
اما القول بانها ( الحق كقيمة موجودة في كل زمان ومكان)
فما هو الحق المقصود هنا؟؟؟ هل هو وحدانية الله تعالى وارساله الرسل وانزاله للكتب ومعجزات الله تعالى ....الخ ... فهذه مسلمات لا خلاف عليها ...
اما الامانة فهي التكليف والاوامر ... ولا شك ان التكليف امر من الله تعالى وحق واجب التصديق به ... والذي تطمئن اليه النفس هو ان نلتزم بتفسير السلف واهل العلم دون زيادة او نقصان ... والله اعلم واحكم
والذي تطمئن اليه النفس هو ان نلتزم بتفسير السلف واهل العلم دون زيادة او نقصان
جزاكم الله خيرا
أيضا يعتقد عمي بأن الله قد فتح عليه في معرفة ليلة القدر
وأنها الليلة ال23 من رمضان
ويفسر ذلك بأن سورة يس قلب القرآن وهي في الجزء ال23 وعشرون
وأن القران نزل في ليلة القدر
إذن فليلة القدر 23
فما القول في ذلك ؟
ابو علي الفلسطيني
01.09.2010, 00:39
بسم الله الرحمن الرحيم
أيضا يعتقد عمي بأن الله قد فتح عليه في معرفة ليلة القدر
وأنها الليلة ال23 من رمضان
ويفسر ذلك بأن سورة يس قلب القرآن وهي في الجزء ال23 وعشرون
وأن القران نزل في ليلة القدر
إذن فليلة القدر 23
فما القول في ذلك ؟
لا شك ان ليلة القدر تكون في العشر الاواخر في الاوتار ... بمعنى اما ان تكون ليلة 21 او 23 او 25 او 27 او 29 حسب عدد ايام الشهر ... والاحرى انها ليلة السابع والعشرين من رمضان كما تضافرت الادلة ... فتحريها يكون في هذه الايام وفي ليلة السابع والعشرين اكثر ...
اما انها تاتي في كل عام ليلة الثالث والعشرين دائما ولا تكون في غيرها من الليالي فلا دليل عليه
جزاكم الله خيرا
أيضا لعمى نظرة خاصة للزواج
وأنه لابد قبله من التقاء الارواح في عالم الغيب
أرواح الطرفين
ثم بعد ذلك تلتقي الأبدان في الأرض
ومن ثم عندما يرشحو له فتاة
يقول لم تلتقي الارواح بعد
وهو ينظر أيضا الى أن معظم الزواجات لم يتحقق فيها ذلك ومن ثم
فهي فاقدة لشروط الصحة
فعندما نقول كان هناك فرح اسلامي
يقول وعقبال ما يكون الزواج نفسه اسلامي
وهو يؤجل الحج لما بعد الزواج
ماهو الحق في كل ما سبق؟
ابو علي الفلسطيني
01.09.2010, 01:27
بسم الله الرحمن الرحيم
أيضا لعمى نظرة خاصة للزواج
وأنه لابد قبله من التقاء الارواح في عالم الغيب
أرواح الطرفين
ثم بعد ذلك تلتقي الأبدان في الأرض
ومن ثم عندما يرشحو له فتاة
يقول لم تلتقي الارواح بعد
قوله تلتقي الارواح في عالم الغيب والابدان في الارض ...الخ هذا لا ينطبق على الواقع ... بل هو اشبه ما يكون بنظرة فلسفية للامور ...
فواقع الناس على الارض خلاف ما يقول ... والدين واضح في هذه المسالة ... بمعنى ان الله تعالى قد قدر كل شيء .. وكتب ذلك في اللوح المحفوظ ... وكل ما سيحصل مع الانسان من خير او شر لا شك انه بقدر الله تعالى وانه مكتوب عند الله ... ومن ضمن ذلك الزواج ...
فالله تعالى قدر على المرء من ستكون زوجته ... وهذا التقدير لا ينافي ارادة الانسان ... فان اراد الانسان الزواج فهناك خطوط اسلامية عامة اقرها الاسلام ... مثل ان يحرص على الزواج من ذات الدين ...الى غير ذلك ...
فالواجب السعي في هذا الامر ... فان راى امراة ورضي خلقها ودينها فليتجوزها سواء اوافق ذلك هواه ام خالفه ... فكل شيء مقدر ...
ثم ما الذي يدريه ان هذه المراة او تلك ستكون زوجته ؟؟ بل لو راى من يظن ان روحه تلتقي معها كما قال ... ما الذي يضمن انها هي ستكون زوجته ؟؟ لا شك ان هذا من علم الغيب ... والسعي مطلوب
وهو ينظر أيضا الى أن معظم الزواجات لم يتحقق فيها ذلك ومن ثم
فهي فاقدة لشروط الصحة
فعندما نقول كان هناك فرح اسلامي
يقول وعقبال ما يكون الزواج نفسه اسلامي
شروط صحة الزواج هي صحة العقد ... فان كان العقد صحيحا فالزواج صحيح ايضا .. ولكن هو يقصد الانسجام بين الازواج او الاتفاق في كل شيء بينهم ... وهذا قليل الوجود ...
اما مسالة الفرح الاسلامي بمعنى ان يكون الزواج خاليا من مظاهر الاختلاط والاسراف فهذا امر واجب .. وان يكون الزواج نفسه اسلاميا ما المقصود به ؟؟ فان كان خاصا بشروط العقد فلا شك ان الزواج حينها صحيح ان كان العقد كذلك ...
والا فما هي شروط الزواج الاسلامي برأيه ؟؟
ان كان يقصد الانسجام كما قلنا فهذا امر نسبي ... وان كان يقصد شروط اخرى لا نعرفها فما هي ؟؟
اما مسالة الحج بعد الزواج ام قبله فهذا يخضع للمقدرة المالية ... فمتى كان قادرا يقوم به .. اما ان كانت قدرته المالية تحتم عليه الاختيار بين الزواج او الحج ... فليتزوج اولا ومن ثم ييسر الله تعالى الحج بعد ذلك ... والله اعلم واحكم
جزاكم الله خيرا
وان كان يقصد شروط اخرى لا نعرفها فما هي ؟؟
هو دائما ينكر الزواجات القائمة دون أن يذكر أسبابا لذلك
..في قول الله :
(إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )
يقول
بأن لكل انسان طريقه الذي هداه الله اليه وان كان يختلف عن طريق الآخر
ابو علي الفلسطيني
01.09.2010, 23:04
بسم الله الرحمن الرحيم
هو دائما ينكر الزواجات القائمة دون أن يذكر أسبابا لذلك
ولكن الزواج امر قرره الشرع ... فهل يطعن في عقود الزواج مثلا ام فيما يجري غالبا في الافراح ..فلكل مقام مقال ...
..في قول الله :
(إهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ )
يقول
بأن لكل انسان طريقه الذي هداه الله اليه وان كان يختلف عن طريق الآخر
الصراط المستقيم هو الطريق القويم الذي لا اعوجاج فيه ... ودعائنا لله تعالى بان ( يهدينا الى الصراط المستقيم) ... اي ان يلهمنا التوفيق والرشاد
والصراط المستقيم المقصود هنا هو الاسلام والقران ... وهو دين الله الذي لا عوج فيه ... فندعو الله تعالى ان يلزمنا طريق الاسلام وان يهدينا الصراط القويم ..
لكل انسان طريقه الذي هداه الله اليه وان كان يختلف عن طريق الآخر
طرق الهداية كثيرة ... منها الرسل ومنها الكتب التي انزلها الله تعالى ... وقد يكون الانسان عاصيا فيهديه الله تعالى عن طريق مواقف وطرق مختلفة ... منها مثلا موت شخص عزيز عليه فيهتدي الانسان بعدها ويلتزم شرع الله ... ومنها مثلا ان يرى حادثا امامه فيتوب الى الله تعالى ...الخ
لكن نتيجة الهداية واحدة وهي الالتزام بشرع الله ... فطرق الهداية مختلفة لكن نتيجتها واحدة ...
فطرق الهداية مختلفة لكن نتيجتها واحدة ...
هو يقصد النتيجة مختلفة
فلكل انسان طريقه الخاص به
وليس طريق واحد جميعنا يسير فيه
كيف يكون الرد في هذه النقطة؟
ابو علي الفلسطيني
01.09.2010, 23:28
بسم الله الرحمن الرحيم
هو يقصد النتيجة مختلفة
فلكل انسان طريقه الخاص به
وليس طريق واحد جميعنا يسير فيه
كيف يكون الرد في هذه النقطة؟
لا سبيل الى الهداية الا باتباع ما امر الله تعالى به واجتناب ما نهى عنه ...
فان كان يقصد ان هناك طرقا اخرى للهداية لا تتمثل باتباع الاسلام مثلا فهذا غير صحيح ... لان الاسلام هو الدين الذي ارتضاه الله للبشر ... فالذي يحاول الوصول الى رضا الله تعالى بان يتبع طريقا غير التي جاء بها الاسلام ... فلا شك انه ضال ...
فالمشركين عبدوا الاصنام ظنا منهم انها تقربهم الى الله ولهذا ضلوا وكان جزاؤهم جهنم ... ومن الناس من يعبد البشر ومنهم من يعبد البقر والكواكب والنجوم ...الخ ..فهل هذه طرق خاصة للهداية مقبولة؟؟ لا شك انها طرق باطلة ..
والهداية الصحيحة هي التزام ما ارسل الله تعالى به الرسل ... وهو توحيد الله تعالى والايمان به وباركان الاسلام والايمان ... فمن فعل ذلك والتزم شرع الله تعالى فلا شك انه من المهتدين جعلنا الله تعالى واياكم منهم
لهداية الصحيحة هي التزام ما ارسل الله تعالى به الرسل ... وهو توحيد الله تعالى والايمان به وباركان الاسلام والايمان ... فمن فعل ذلك والتزم شرع الله تعالى فلا شك انه من المهتدين جعلنا الله تعالى واياكم منهم
اللهم آمين
جزاكم الله خيرا
يقع عمي في مشكلة أخري وهي انه كثيرا ما يسم الناس بالفسوق والضلال
والظلم وقد يصل الي تكفيرهم كثيرا وله في ذلك مواقف كثيره
* يكفر الذي لايعمل بشهادته مثال:
المهندس الذي يعمل سائق تاكسي
فيقول انه اخذ حق غيره في العمل"ظالم"
ولا يتقن عمله لانه مخالف لشهادته "ماله حرام"
والظالم واكل الحرام في النار وقد ذكر الله أن الظالمين في النار
*أيضا صاحب "المعديه "
التى تنقلنا الى الجانب الاخر من النهر
ماله حرام .............لم؟
لانه ترك السلالم دون تعديل
قيقول عمي الناس بتحرص على الحرام بأي طريقة
الدنيا ما عاد فيها شيء صالح
ويستدل بآية " ظهر الفساد في البر والبحر"
*أيضا يكفر الحكام والوزراء وغيرهم
وعندما نقول ادعي لهم وللامة بالصلاح والهداية
يقول هؤلاء لا تجوز الدعوة لهم لانهم مخلدين في النار والنار كتبت عليهم
لانهم ظلمة و......
*أيضا عندنا بالعامية نقول كلمة "يلا" بمعنى "هيا"
دون أن نتعمد ان تكون لفظ الجلالة "يا الله"
عمي يقول أن ابليس قد ألبس على الناس وجعلهم يهزأون بلفظ الجلالة ويقعو في المحظور
ما مدى صحة كلامه ؟
وهل نأثم في ترديد تلك الكلمة؟
*عندما نرى توأم او أي آية من مخلوقات الله نقول
"سبحان الله "
يقول عمي أن الناس وقعو في الكفر بذلك
إذ أنهم استعظمو على الله أن يخلق مثل تلك الاية وتعجبو منها
وهم يظنون أنهم بقولهم سبحان الله يأخذون أجر وهم يقعون في الموبقات
*أيضا عندما يتقابل اثنان أو يتزاورا فيقول أحده
والله كنت في سيرتك أو والله كنت سأتصل بك وغيره
يقول عمي في مثل هذه المواقف أنها حلف ب الله كذب ومداهنة ولانه يداهن لم يعمل حسابا لمراقبة الله عز وجل عليه
وبالتالى عظم الشخص دون الله ..............كفر
لانه لم يكن في سيرته ولم يكن ينوي الاتصال به ولم ..ولم..
ما حكم الاسلام في كل ما سبق
وهل تأثم كل هذه الشرائح من الناس
وتكفر؟
جزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
02.09.2010, 00:56
بسم الله الرحمن الرحيم
يقع عمي في مشكلة أخري وهي انه كثيرا ما يسم الناس بالفسوق والضلال
والظلم وقد يصل الي تكفيرهم كثيرا وله في ذلك مواقف كثيره
يمكن الحكم على فسوق شخص من خلال ما يقوم به من اعمال ... فمثلا من يرتكب المعاصي ويجاهر ويفتخر بها لا شك انه فاسق ...
وتكفير الناس دون وجود ما يبرر كفرهم فهذا لا يجوز ... يعني لا بد من ان يقوم المرء بعمل كفري حتى يحكم عليه بالكفر ... لكن تفسيق الناس كلهم وتكفيرهم كلهم هكذا بشكل عام فلا يجوز ... لا بد ان هناك من اهل الصلاح والتقوى من الناس الكثير ... فلا يجوز الحكم بشكل عام بفسق الناس جميعا وكفرهم ..
* يكفر الذي لايعمل بشهادته مثال:
المهندس الذي يعمل سائق تاكسي
فيقول انه اخذ حق غيره في العمل"ظالم"
ولا يتقن عمله لانه مخالف لشهادته "ماله حرام"
والظالم واكل الحرام في النار وقد ذكر الله أن الظالمين في النار
من يقوم بهذا العمل ليس بكافر ... فالكافر هو من انكر وجود الله وكفر به ( والعياذ بالله) او انكر بعث الرسل واليوم الاخر ...الخ ...
لكن هنا تفصيل ... بمعنى هذا المهندس لماذا يعمل سائق تكسي؟؟ فان كان لانه لا يجد عملا وفق شهادته فهذا ليس بكافر ... فمن اين اذا يطعم عياله وينفق على نفسه؟؟ لا شك انه بعمله هذا يؤجر ولا يؤثم ... وهناك كثير من الناس خاصة في ظل تفشي البطالة يعملون اعمالا بعيدة عن مجال تخصصهم فهؤلاء يؤجروا ولا يؤثموا .. فهل يتسولوا مثلا لانهم لا يجدوا اعمالا وفق تخصصاتهم ..!!
*أيضا صاحب "المعديه "
التى تنقلنا الى الجانب الاخر من النهر
ماله حرام .............لم؟
لانه ترك السلالم دون تعديل
قيقول عمي الناس بتحرص على الحرام بأي طريقة
الدنيا ما عاد فيها شيء صالح
ويستدل بآية " ظهر الفساد في البر والبحر"
ان كان صاحب ( المعدية) بعمله هذا يشكل خطرا على حياة الناس فلا شك انه يؤثم اثما كبيرا .. فعليه توفير اسباب السلامة في قاربه قبل ان ينقل الناس عليه .. اما المال الذي يجنيه فهو حلال وليس حرام طالما انه من كسب مشروع ... كما انه لو كان قاربه قديما مثلا ولا يؤذي الناس فلا مشكلة في الموضوع ..
اما قوله تعالى " ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ" فقد قال الطبري في تفسيره:
يقول تعالى ذكره: ظهرت المعاصي في برّ الأرض وبحرها بكسب أيدي الناس ما نهاهم الله عنه.
وقال السعدي: أي: استعلن الفساد في البر والبحر أي: فساد معايشهم ونقصها وحلول الآفات بها، وفي أنفسهم من الأمراض والوباء وغير ذلك، وذلك بسبب ما قدمت أيديهم من الأعمال الفاسدة المفسدة بطبعها.
فلا شك ان الدنيا مليئة بالفساد ... وان ما يصاب به الناس من بلاءات وكوارث هو بسبب فسادهم وذنوبهم .. لكن لا بد ان هناك خيرا في الدنيا وصلاحا ... فكما ان هناك السيء والفاسد .. فهناك الصالح ..
فقوله ان الدنيا مليئة بالفساد صحيح مئة بالمئة ... لكن مع ذلك هناك خير ...
*أيضا يكفر الحكام والوزراء وغيرهم
وعندما نقول ادعي لهم وللامة بالصلاح والهداية
يقول هؤلاء لا تجوز الدعوة لهم لانهم مخلدين في النار والنار كتبت عليهم
لانهم ظلمة و......
لا شك ان طاعة ولي الامر واجبة ... وبالتالي فلا نكفر الحكام والوزراء الا ان ظهر منهم ما يوجب الكفر .. فان اظهروا هذا الكفر واعلنوه وجبت محاربتهم ... لكن الحكم بكفرهم هكذا لا يجوز ... وان كانوا ظلمة فان الله تعالى يعذبهم بمقدار ذنوبهم .. والمسلم الذي مات على الاسلام لا يخلد في النار ...
*أيضا عندنا بالعامية نقول كلمة "يلا" بمعنى "هيا"
دون أن نتعمد ان تكون لفظ الجلالة "يا الله"
عمي يقول أن ابليس قد ألبس على الناس وجعلهم يهزأون بلفظ الجلالة ويقعو في المحظور
ما مدى صحة كلامه ؟
وهل نأثم في ترديد تلك الكلمة؟
هناك فرق بين الكلمتين .. سواء من ناحية اللفظ او من ناحية الكتابة ... فالمقصود بها الحث على العجلة والسرعة وليس الدعاء لله تعالى بلفظ ( يا الله) ... فالكلمة ليست من المناهي اللفظية اي التي لا يجوز ان نقولها .. لاننا لا نقول ( يا الله يا فلان) ... بل هي كلمة عامية للحث على السرعة فلا شيء فيها .... والاحوط ان كان الامر مشكلا تركها ... لكن بشكل عام لا شيء فيها
*عندما نرى توأم او أي آية من مخلوقات الله نقول
"سبحان الله "
يقول عمي أن الناس وقعو في الكفر بذلك
إذ أنهم استعظمو على الله أن يخلق مثل تلك الاية وتعجبو منها
وهم يظنون أنهم بقولهم سبحان الله يأخذون أجر وهم يقعون في الموبقات
ليس مقصود الناس بهذا العبارة ان يتعجبوا او يستعظموا كيف يخلق الله مثل هذا ... او انهم يشككون في قدرة الله تعالى على خلق مثل هذه الايات ... كلا ...
وانما المرء يتامل قدرة الله تعالى على خلق اشياء لا يتوقعها الناس .. او يرون فيها مظاهر قدرة الله تعالى الفائقة ... فعندما نرى هيئة جميلة لخلق الله تعالى للبشر او النباتات نقول مثل هذه العبارة تاملا في خلقه سبحانه واعجابا بحسن خلق الله تعالى وصنعه وقدرته ...
فلا اثم فيها ابدا
*أيضا عندما يتقابل اثنان أو يتزاورا فيقول أحده
والله كنت في سيرتك أو والله كنت سأتصل بك وغيره
يقول عمي في مثل هذه المواقف أنها حلف ب الله كذب ومداهنة ولانه يداهن لم يعمل حسابا لمراقبة الله عز وجل عليه
وبالتالى عظم الشخص دون الله ..............كفر
لانه لم يكن في سيرته ولم يكن ينوي الاتصال به ولم ..ولم..
كلامه هنا صحيح ولا شيء فيه ... لان هذا الشخص ان لم يكن يتكلم عن الشخص الذي زاره وقت زيارته وحلف كذبا فلا شك انه اثم وان عليه كفارة اليمين ... فلا يجوز الحلف بالله كذبا ... وهذه الالفاظ كثيرا ما يقع فيها الناس ويأثمون لذلك ...
اما ان كان فعلا يتحدث عنه وقت المجيء فيمينه صحيح ... والاولى تجنب الاكثار من الحلف بالله تعالى ... وان يتحرى المرء ان لا يحلف الا بالصدق ... والله اعلم واحكم
جزاك الله خير الجزاء
*عمي يرفض العلاج تماما فهو مصاب جراء التدخين بحساسية
وأصيب بماء فاسد على الرئة كان يحتاج لعملية لازالته
ولكنه رفض العلاج وقال أنا جسمي محصن ولا يجوز اختراقه
لا بالعمليات ولا بالادوية
وأن هذه الادوية تثبت المرض وتكبته في الجسد
وأن العلاج تدخل في مشيئة الله
بعد أن نزل والدي الى مصر اجازة اضطرارية لانه كان فعلا بيموت
اضطر عمي لاجراء العملية
وتحسن الحمد لله
ولكنه مازال مصر على رفض العلاج للاسباب السابقة
ما حكم أقواله تلك؟
ابو علي الفلسطيني
03.09.2010, 00:41
بسم الله الرحمن الرحيم
*عمي يرفض العلاج تماما فهو مصاب جراء التدخين بحساسية
وأصيب بماء فاسد على الرئة كان يحتاج لعملية لازالته
ولكنه رفض العلاج وقال أنا جسمي محصن ولا يجوز اختراقه
لا بالعمليات ولا بالادوية
وأن هذه الادوية تثبت المرض وتكبته في الجسد
وأن العلاج تدخل في مشيئة الله
لا شك ان الانسان مامور بالتوكل على الله تعالى مع الاخذ بالاسباب ... فالمريض يعتمد على الله تعالى في شفائه ... ولكن في نفس الوقت ياخذ الدواء ... فالصحيح في هذه المسالة ان اعتقد ان الله تعالى وحده هو الذي يملك ان يشفيني ولكن اخذ الدواء مع اعتقادي الكامل ان الشفاء بيد الله وحده .. هذا ما يسميه العلماء الاخذ بالاسباب مع انقطاع القلب الى الله تعالى واعتقاد ان النفع والضر بيده سبحانه ...
ثم انه بعد ان اجرى العملية شفي والحمد لله وبهذا تبين ان رفضه للاخذ بالاسباب لانه منافٍ للتوكل على الله تعالى غير صحيح ...
فهل يظل الانسان في بيته بلا طلب للرزق معتقدا ان الله تعالى سيرزقه وهو في بيته ؟ هذا لا يجوز ... بل هو منافٍ لقوله تعالى : هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ [ الملك]
جزاك الله خيرا
أبي يود أن يخبر حضرتك بهذا الموقف القديم مع عمي
جاءت زوجة شيخ الجماعة الذين يسير معهم عمي الى والدي مريضة
فقام والدي بايصلها من المشفى الى منزل شيخهم
ودار الاتى
حيث قامو بدعوة والدى على الغداء
وعندما حان وقت العصر لم ينزل الى المسجد وصلى بهم
وايضاعندما اذن المغرب صلى بهم صلاة سريعة جدا
وقال له الشيخ انا كنت عارف انك جاي !
صمت والدي على اساس انه من المحتمل ان يوصل والدي زوجته
ولهذا لربما توقع الشيخ قدومه
ولكنه اردف بأن عنده علم الساعة وبعض أو كل الغيبيات
وأعطى والدي كتابا وسبحة هدية
وكان والدى قد رأى بأن صديقا له اسمه خالد يأخذ بيده الى مكان فسيح شديد النور
ففسرها الشيخ وكان اسمه(حامد)
ان اسمه على وزن خالد وانه هو المراد بالرؤيا
خرج والدي ضيق الصدر جدا من زيارتهم
وحكى لعمي ما دار في الزيارة
وكان الرد من عمي
أو أطلعك على ذلك ؟ يقصد من أنه يعلم علم الساعة
وقال لقد اطلعك على ذلك لمكانتك عندهم و...و..
وانا معهم من قبلك ولم يخبرنى بذلك
واعطاك هذه المسبحة هذه مسبحته الخاصة التي لم يعطها لأحد
فأرجع والدى لشيخهم مسبحته وكتابه الذي لم يستطع أن يقرأ فيه أكثر من سطر
وحذر عمي منهم ولكن...............
أستاذنا الفاضل ما حكم اعتقاد عمى أن هناك شخصا يعرف الغيبيات وعلم الساعة على وجه الخصوص.؟
ابو علي الفلسطيني
04.09.2010, 01:57
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفع بكم ... واعتذر عن تأخري في الرد ...
ولكنه اردف بأن عنده علم الساعة وبعض أو كل الغيبيات
لا شك ان هذا الشيخ _ مع الاحترام _ قد لبس عليه الشيطان ... فادعى معرفة علم الغيب ... ولا يعلم الغيب الا الله تعالى ... فقد قال سبحانه:
:9:وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَإِن تُؤْمِنُواْ وَتَتَّقُواْ فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ [آل عمران : 179] :9:
وقال سبحانه: :9:قُل لاَّ أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَآئِنُ اللّهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ [الأنعام : 50] :9:
وقال سبحانه : :9:وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ [الأنعام : 59] :9:
وقال سبحانه: :9:قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ [الأعراف : 188] :9:
وقال ايضا: :9:فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ [يونس : 20] :9:
وقال ايضا: :9:قُل لَّا يَعْلَمُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل : 65] :9:
وقال ايضا: :9:فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ [سبأ : 14] :9:
والايات التي تبين ان الغيب لا يعلمه الا الله تعالى اكثر مما ذكرنا بكثير ... فكيف ينازع هذا الشيخ الله تعالى في معرفته للغيب وادعاؤه بأنه يعلمه ؟؟ نعوذ بالله تعالى من الخذلان ..
وقد ثبت ايضا بالاحاديث الصحيحة الصريحة _ علاوة على الايات _ ان النبي :4: لم يكن يعلم من الغيب الا ما اطلعه الله تعالى عليه ...
اما علم الساعة فلا شك ان الله تعالى وحده هو الذي يعلمه وان لا مخلوق يعلم وقت الساعة ..حتى الانبياء ... فقد قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [الأعراف : 187]
وقال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان : 34]
وقال جل وعلا: يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللَّهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيباً [الأحزاب : 63]
وقد صح عن النبي :4: قوله: " خمس لا يعلمهن إلا الله : *( إن الله عنده علم الساعة و ينزل الغيث و يعلم ما في الأرحام و ما تدري نفس ماذا تكسب غدا و ما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله
عليم خبير )* " . صححه الالباني رحمه الله تعالى
وفي صحيح البخاري :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ ابْنِ عُمَرَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِفْتَاحُ الْغَيْبِ خَمْسٌ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا اللَّهُ لَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي غَدٍ وَلَا يَعْلَمُ أَحَدٌ مَا يَكُونُ فِي الْأَرْحَامِ وَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ وَمَا يَدْرِي أَحَدٌ مَتَى يَجِيءُ الْمَطَرُ
فهل بعد كل هذه النصوص يظل مدعي معرفة الغيب ؟؟؟
اما قوله: انا كنت عارف انك جاي ! فلا يعدو ان يكون توقعا لا اكثر ...
وكان والدى قد رأى بأن صديقا له اسمه خالد يأخذ بيده الى مكان فسيح شديد النور
ففسرها الشيخ وكان اسمه(حامد)
ان اسمه على وزن خالد وانه هو المراد بالرؤيا
سبحان الله !! وكيف عرف ان الرؤيا تخصه وليس له ذكر فيها لا من قريب ولا من بعيد ؟؟ فالذي رآه والدك هو صديقه فمن اين للشيخ انه هو المقصود ؟؟
وكان الرد من عمي
أو أطلعك على ذلك ؟ يقصد من أنه يعلم علم الساعة
وقال لقد اطلعك على ذلك لمكانتك عندهم و...و..
وانا معهم من قبلك ولم يخبرنى بذلك
واعطاك هذه المسبحة هذه مسبحته الخاصة التي لم يعطها لأحد
وما المميز في السبحة والكتاب ؟؟ اقصد ما الفضل الذي للسبحة وما الذي سيحويه هذا الكتاب ؟؟ لعله احد كتب ابن عربي او الحلاج او دلائل الخيرات او قوت القلوب ... فهذه هي كتب القوم التي يذيعوها بين الناس والله المستعان ...
أستاذنا الفاضل ما حكم اعتقاد عمى أن هناك شخصا يعرف الغيبيات وعلم الساعة على وجه الخصوص.؟
لا شك انه اعتقاد باطل وظن يؤثم صاحبه ... فقد ثبت بالنصوص قطعية الدلالة ان الله تعالى وحده ولا احد غيره هو من يعلم الغيب ... ودلت على ذلك الايات البينات والاحاديث الصريحات ... فاعتقاد ان احدا من البشر يعلم الغيب هو اعتقاد فاسد يؤثم صاحبه لانه خالف قول الله تعالى وادعى ما ليس له ...
أقول: ان هذه الطرق يستخدمها هؤلاء للتلبيس على الناس ومحاولة جذبهم ... ويستخدمون الكذب على الله تعالى لاستقطاب الاتباع والمريدين ... والكذب على الله تعالى عاقبته وخيمة ... اعاذنا الله واياكم من الخذلان
جزاك الله خير الجزاء استاذنا الفاضل
واعتذر عن تأخري في الرد ...
نفع الله بكم في كل مكان
لعمي أيضا أشياء غريبة في الصلاة
هو يأمرنا أن لا نضع يدينا على ركبتينا في الركوع لكي لا تتعب ركبتينا ...
يقول بعض الكلمات وهو متهيأ للسجود مثل اتجه اليك شاكرا ...وغيره مما لا أذكره
لا يجلس في جلسات الصلاة كما علمنا النبي بل يجلس بطريقة مغايرة ريفسر ذلك بأن الله اختار له طريقة في الصلاة
بعد الصلاة يسلم علينا واحدا واحد ويجذب يدينا بقوة ويقول انه بهذه الطريقة يأخذ حسناتنا
أيضا عندما يسافر ليقيم في بلده اخري ما يزيد عن الاسبوع يظل يقصر الصلاة طول المدة حتى يرجع
ما حكم افعاله تلك ؟
وهل تصح الصلاة ورائه رغم كل معتقداته السابقة ورغم أخطاؤه في تلاوة القران ؟
وجزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
04.09.2010, 23:42
بسم الله الرحمن الرحيم
هو يأمرنا أن لا نضع يدينا على ركبتينا في الركوع لكي لا تتعب ركبتينا ...
لا تصح الصلاة بدون اركانها جميعا ... ومن اركان الصلاة الركوع ... وفي الركوع كان النبي صلى الله عليه وسلم يضع يديه على ركبتيه ويمكن يديه من ركبتيه كانه قابضهما بيديه ..
هذه صفة الركوع ... وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: صلوا كما رايتموني اصلي
يقول بعض الكلمات وهو متهيأ للسجود مثل اتجه اليك شاكرا ...وغيره مما لا أذكره
هذا الدعاء تحديدا لا اعرفه ... والمعروف من صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يقول بعد الركوع وقبل السجود: سمع الله لمن حمده / وثبت ايضا في البخاري وغيره :
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نُعَيْمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمُجْمِرِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ قَالَ
كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنْ الْمُتَكَلِّمُ قَالَ أَنَا قَالَ رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلَاثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ
فالاولى اتباع الادعية المشهورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة وعدم ابتداع ادعية لم ترد
لا يجلس في جلسات الصلاة كما علمنا النبي بل يجلس بطريقة مغايرة ريفسر ذلك بأن الله اختار له طريقة في الصلاة
كيف علمه الله تعالى هذه الطريقة في الجلوس ولم يعلمها للنبي صلى الله عليه وسلم ؟؟
لا شك ان هذا غير جائز ... وصفة جلوس النبي صلى الله عليه وسلم في الجلسة ... الافتراش بأن ينصب اليمنى و يستقبل بأصابعها القبلة و يفرش اليسرى و يجلس عليها .. هذا هو الصحيح .. وابتداع جلسة خاصة ليست من فعل النبي لا يجوز ...
والكل يعرف ان النبي صلى الله عليه وسلم علم امته كل شيء يلزمها في شؤون حياتها ... والقول بان الله تعالى خصه بهذه الجلسة دوناً عن الامة جميعا يقتضي بان الامة كلها خاطئة في جلوسها للصلاة وجلوسه هو الصحيح ... وهذا باطل لان الامة لا تجتمع على ضلالة ...
بعد الصلاة يسلم علينا واحدا واحد ويجذب يدينا بقوة ويقول انه بهذه الطريقة يأخذ حسناتنا
المصافحة بعد الصلاة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة .. رضوان الله عليهم ... ثم كيف يعني يأخذ حسناتكم ؟؟ هذا قول لا دليل عليه ..
أيضا عندما يسافر ليقيم في بلده اخري ما يزيد عن الاسبوع يظل يقصر الصلاة طول المدة حتى يرجع
هذا فيه تفصيل ... فيجوز له ان سافر مدة القصر يعني اكثر من بضعة وثمانين كيلو متر ان يقصر الصلاة طوال فترة اقامته في البلد الذي سافر اليه ... اما ان اراد الصلاة جماعة ( مع اهل البلد الذي هو فيه) فعليه الاقتداء بهم فلا يقصر ...
يعني يقصر ان صلى وحده لكن ان صلى مع الجماعة فلا يقصر ... والله اعلم واحكم
لكن هنا مسالة وهي ما هي طول المدة التي ينوي الاقامة فيها مسافرا ؟؟ فالحنابلة يقولون ان المسافر لمدة اكثر من اربعة ايام يسقط حكم قصر الصلاة عليه ووافقهم الشافعية في ذلك .. وراي شيخ الاسلام ان المسافر يقصر الصلاة ولا تحديد لمدة اقامته في البلد ( يعني يقصر الصلاة طال مكوثه ام قصر) الا ان يكون مسافرا بنية الاستيطان والاقامة في البلد الجديد فيسقط حكم المسافر عنه .. والله اعلم
وهل تصح الصلاة ورائه رغم كل معتقداته السابقة ورغم أخطاؤه في تلاوة القران ؟
الصلاة خلف صاحب البدعة فيها تفصيل وخلاف بين اهل العلم ... والصلاة خلف من يخطىء في القراءة مصرا على خطأه لا تجوز ... فالاولى الصلاة خلف من نثق به ... ويكون قارئا للقران بلا اخطاء والله اعلم واحكم
أستاذنا الفاضل جزاكم الله خيرا وبارك في جهودكم
تقريبا الى هنا نكون قد انتهينا من كل ما أظهره لنا عمي من معتقدات
جزاك الله خير على ما أوضحته لنا من أمور كثيرة
ولكن بقي نقطة مهمة جدا بالنسبة لنا
وهي كيفية التعامل مع عمي
فوالدي عزم في هذه الاجازة على أن يمنعنا من الجلوس معه
وخاصة بعد أن علم أن عمي يتحدث معنا في غيابه كثيرا وخاصة في العقيدة
ويقول لنا انتم من ستحملون رسالتى وغيره لاننا في نظره "واصلين"
أيضا عمي يقول انه لا يجب علينا ان نحدد طريقنا وخاصة في العقيدة الا بعد التخرج لكى تكتمل الصورة لدينا
ومن جانب اخر فهو يملى علينا ما يعتقده ..بصوابه وخطأه ..لكي يكون طريقه هو ما نختار
عمي يقعد معنا يتحدث بالساعات فيما _والله_يمرض القلب ويضيق منه الصدر فإما أن يكفر العلماء والناس عامة
او يتحدث عن نفسه وما آلت اليه من علو وارتفاع وهو دائم الحديث عنها مع ازدراء كل الناس
او يتكلم في الفلسفة وامور كثيرة غير واضحة في العقيدة
وفي اتباع النبي وغيره ....وغيره ...
وفي كلمات لا نفقه منها غير الذات الاهية ..أغوار النفس ..
تقريبا ما نقلته لحضرتك من افكاره ما هو الا مفاتيح لما يقعد يتكلم فيه بالساعات دون توقف او كلل
مما لا نفهمه ولا نقبله أيضا لما فيه من تناقض
عمي غير قابل للنقاش ابدا
او حتى مجرد تعديل في حرف من القران
فهو يرى انه على الحق والبقية على الباطل
وعندما حدث نقاش بينه وبين والدى من قبل انتهى بقوله
انتو لسة مش فاهمين انتو مش واصلين ولسة في الطبقة اللى تحت
عمي وحيد وفي شبه عزلة تامة هو اعزب ولا يعمل ولا يخرج حتى لصلاة الجمعة
يقعد بالاسبوع لا يتخطى عتبة بابه
طبعا ابي لا يحب الجلوس معه ليس لشيء سوى افكاره
وعزم على ان يطبع ردود حضرتك ويعطيها له
ويقوله ما تتكلمش مع الاولاد في الدين تانى
لكن قال ان ناخد رأي حضرتك ونصيحتك في كيفية التعامل معه
فما هي نصيحتك لنا في ذلك؟
ابو علي الفلسطيني
05.09.2010, 00:34
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
فوالدي عزم في هذه الاجازة على أن يمنعنا من الجلوس معه
وخاصة بعد أن علم أن عمي يتحدث معنا في غيابه كثيرا وخاصة في العقيدة
ويقول لنا انتم من ستحملون رسالتى وغيره لاننا في نظره "واصلين"
بخصوص الجلوس معه فالاولى ان لا تقاطعوه ... لكي لا يتسفحل الموضوع ويزداد بعدا في طريقه ...
ولكن الاولى ان تكونوا على حذر ... بمعنى لا تسلموا بكل ما يقول ..
أيضا عمي يقول انه لا يجب علينا ان نحدد طريقنا وخاصة في العقيدة الا بعد التخرج لكى تكتمل الصورة لدينا
ومن جانب اخر فهو يملى علينا ما يعتقده ..بصوابه وخطأه ..لكي يكون طريقه هو ما نختار
بخصوص العقيدة فالانسان مولود اصلا على العقيدة الصحيحة بالفطرة _ اقصد المسلم_ لان الكافر ينشأ على عقيدة اهله ... وبالتالي فعقيدتكم صحيحة دون اللجوء لدراستها في فترة معينة من عمر الانسان ... والذي يريد اخذ العقيدة الصحيحة فالعقيدة السليمة هي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونقلها لنا اصحابه رضوان الله عليهم .. فنؤمن بالله تعالى وحده ونعبده وحده ونؤمن باسمائه وصفاته كما هي ... هذا باختصار مضمون ما جاء به جميع الرسل ... وكل ما خالف هذه الاسس الواضحة فهو مردود ...
عمي وحيد وفي شبه عزلة تامة هو اعزب ولا يعمل ولا يخرج حتى لصلاة الجمعة
يقعد بالاسبوع لا يتخطى عتبة بابه
هذه العزلة هي التي تفسد القلب ... وتمكن الشيطان من الانسان ...
والذي انصح به هو:
اولا: ان تقنعوه ان يختبر شيوخه هؤلاء ... فهو قد ادعى ان احدهم يعلم الغيب .. فليخبره مثلا ماذا سيحصل غدا بالتفصيل؟؟ فشيخه سيعجز حتما وسيحاول التهرب تماما .. عندها سيختبر كذب هؤلاء الشيوخ ...
ثانيا: استمروا بالنقاش معه وتحذيره من مغبة الاستمرار في البدعة ... وحاولا قدر الامكان ان تبعدوه ولو فترة زمنية قصيرة عن هؤلاء الشيوخ _ وهم ليسوا شيوخ حقيقة _ حينها سيفكر في امره بدون تاثير من هؤلاء ...
ثالثا: ان يناقشه شيخ متعلم في دينه ... ويظهر له فساد مذهب هؤلاء ... فلا شك ان هذا الامر سيكون له تاثير خاص لان الحديث صادر من شخص متخصص ...
وبالنسبة لقوله انتم من ستحملون رسالتى وغيره لاننا في نظره "واصلين" هذا سببه انه يريد منكم الانضمام الى جماعته من المتصوفة ...
اما العقيدة فلا شك ان عقيتهم فاسدة ... وبالتالي فالنقاش معه يجب ان يكون حذرا جدا ...
وان امكن دعوته هنا للنقاش معه فسيكون جيد ... وان لم تتمكنوا من هذا الامر فاختاروا شيخا تثقون به وبعلمه ليحدثه ويناقشه ... فلا شك ان هذا سيزعزع اركان بدعتهم ... لانهم لا يستطيعون الرد العلمي البناء على من يحاورهم ...
وحاولوا ايضا ان تخرجوه من عزلته ... فتلك التي ستساهم في خلاصه مما يظن ... واكثروا من الدعاء له بالهداية فالدعاء لاخيك المسلم بظهر الغيب مستجاب حتما باذن الله تعالى ...
والله الموفق والهادي الى سواء السبيل
جزاك الله خير أستاذنا الفاضل على ما تقوم به معنا
بخصوص الجلوس معه فالاولى ان لا تقاطعوه ... لكي لا يتسفحل الموضوع ويزداد بعدا في طريقه ...
جلوسنا معه أو عدمه لا يفيد شيئا فنحن علينا الانصات
لا تعليق
لا اعتراض
لا نقاش
بل يجب علينا أن نظهر تسليمنا بكل ما يقوله
وان عارضنا كلامه اذا خالف نص من القران او السنة
قال انتو لا تفهمو القران والسنة
واذا قلنا كلمة حق عارضها بعشر كلمات باطل
ولكن الاولى ان تكونوا على حذر ... بمعنى لا تسلموا بكل ما يقول ..
والدى الله يكرمه يناقشنا في كل نقطة بعد انصراف عمي
ويوضح لنا ما يمكن أن يشكل علينا
ويأمرنا دائما بسؤال والاستماع للعلماء لنكون على مزيد من اليقين
والذي يريد اخذ العقيدة الصحيحة فالعقيدة السليمة هي ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ونقلها لنا اصحابه رضوان الله عليهم .. فنؤمن بالله تعالى وحده ونعبده وحده ونؤمن باسمائه وصفاته كما هي ... هذا باختصار مضمون ما جاء به جميع الرسل ... وكل ما خالف هذه الاسس الواضحة فهو مردود ...
جزاك الله خير الجزاء
اولا: ان تقنعوه ان يختبر شيوخه هؤلاء ... فهو قد ادعى ان احدهم يعلم الغيب .. فليخبره مثلا ماذا سيحصل غدا بالتفصيل؟؟ فشيخه سيعجز حتما وسيحاول التهرب تماما .. عندها سيختبر كذب هؤلاء الشيوخ ..
حضرتك هو انعزل عنهم منذ فترة لكن ما زال متأثرا بأفكارهم
ويبنى عليها الكثير من الاعتقادات
بل انه يقول بأنه واحد من العلماء وكأنه يؤسس طريقا آخر خاص به متاثر بهؤلاء
ثانيا: استمروا بالنقاش معه وتحذيره من مغبة الاستمرار في البدعة ...
نحن لم نبدأ معه نقاش بل تعاملنا معه وتعامل الجميع (العائلة)
بمبدأ :اصمت لتسلم:
والا ينقلب النقاش الىجدال حاد يكاد يخسر فيه الطرفين بعضهما
كما حدث مع والدى مرتين قبل ذلك
ثالثا: ان يناقشه شيخ متعلم في دينه ... ويظهر له فساد مذهب هؤلاء ... فلا شك ان هذا الامر سيكون له تاثير خاص لان الحديث صادر من شخص متخصص .
هو مش معترف بالعلماء خالص وكمان بيكفرهم ومش معترف انه على ادنى خطأ
وان امكن دعوته هنا للنقاش معه فسيكون جيد ...
هذا ما كنا نتمناه ولكن.....
لانهم لا يستطيعون الرد العلمي البناء على من يحاورهم ...
هذا يظهر من أبسط سؤال يقوم أي احد به فعمي لديه القدرة بالحديث بالساعات عن أفكاره
لكن لا يجيب أي اجابة مقنعة على أي سؤال
هذا ان اتيحت الفرصة لاحد أن يسأل..
وحاولوا ايضا ان تخرجوه من عزلته ..
الله المستعان ...
لقد أصبح الجميع يبتعد عنه
وحتى من يصله من عماتى يصله اشفاقا عليه
وألما على ما وصل اليه حاله
ده لما احد يدعيله مثلا ربنا يسمعنا عنك خير دايما
يرد باستنكار انا بخير
فهو قانع جدا بحاله
ولا يطمح لاي شيء
وكل شغله الشاغل هي الكتابة التى يعكف عليها ليل نهار
فيكتب عن عقيدته وغيرها
واكثروا من الدعاء له بالهداية فالدعاء لاخيك المسلم بظهر الغيب مستجاب حتما باذن الله تعالى
ان شاء الله
ونسألك الدعاء
ابو علي الفلسطيني
05.09.2010, 01:24
بسم الله الرحمن الرحيم
الله المستعان ... نسأل الله تعالى له الهداية ...
معظم تصرفاته ومنعه لكم من الرد عليه او حتى مناقشتكم في ردودكم اصله ضعف حجته ...
الحقيقة ان هذا الامر قد اصبح جزءا من شخصيته ... ولهذا فهو لن يتخلى عن طريقه بهذه السهولة ... وستكون هناك صعوبة بالغة لا شك في الرجوع الى الحق ... لانه سيعتقد ان كل ما بناه وكل ما يعتقده وافنى سنين من عمره في بحثه سيضيع هباء ... سيما وان الجميع سيغير نظرته له .. والانسان حينما يكتشف انه على خطأ لفترة طويلة من حياته فهذا الامر سيكون مؤلما لا شك ...
عموما جيد ان والدكم حفظه الله تعالى يبين لكم ضعف موقفه ويرد على كلامه .... والحق قد لا يتقبله من اهله وخاصته ... لكن حينما يكون شخص غريب هو المتحدث معه ويملك العلم الكافي لا شك انه سيخجل من معارضته او على الاقل سيضطر الى السماع له ...
وعزلته هذه هي للتهرب من محاولات مواجهة الحق الذي هو مع غيره ... لان الافكار التي تناقشوه بها لا شك انها تثير في نفسه تساؤلات لا اجابة لها ... فيضطر حينها لعدم الاستماع لكم او للابتعاد عن كل من يحاول التاثير عليه ... يعني باختصار هروب من الواقع ...
وبرأيي المتواضع انه لا شك انه قريب من الحق ... ومع استمرار المحاولات _ والافضل ان تكون من اشخاص غريبين _ قد يتغير الوضع باذن الله تعالى ...
نسال الله تعالى لنا وله الهداية والمغفرة والتزام الحق اينما كان
جزاك الله خير الجزاء
أستأذنك أن نكمل غدا لحين عودة والدى
فلربما لديه استفسارات أخرى
بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذنا الفاضل ...
أبي له رأي يود استشارة حضرتك فيه
وهو أن نطبع حوارنا مع حضرتك ويعطيه لعمي
لان عمي يرفض الحوار معنا او مع غيرنا
وقد حاول أبي معه من قبل ولكنه رفض الذهاب لاحد او استقباله
فوالدى سيعطيه الحوار مطبوعا وسيقوله ان لا يتكلم معنا مرة أخرى في أمور العقيدة
ليعلم عمي أنا لسنا راضين عن كلامه
والدي يرفض تماما الجلوس مع عمي بالأكثر من ال3 ساعات
لان كلامه "مهلك"
وأبي يتمنى أن يكون هذا الحوار بداية لتغير حياة عمي الى الحق
فما رأي حضرتك؟
ابو علي الفلسطيني
06.09.2010, 22:15
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيكم ونفع بكم ...
لا مانع من ذلك باذن الله تعالى ... وندعو الله تعالى ان يكون لهذا الامر فائدة كبيرة في التاثير عليه ... وحاولوا ايضا ان تجدوا او تناقشوا الردود معه ... وان كان هناك اي مشكل فسنحله باذن الله تعالى
"والد البتول"
الأخ الفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا لسعة صدوركم وحسن إصغائكم لإبنتنا البتول
فلطالما كانت هذه المشكلة تؤرقنا جميعا ولا ندري لها من حل
حتى وفقنا الله لأن نستشيركم
وأن نعرض (إن شاء الله) آرائكم التى أوجزتم فيها وأسهبتم على أخي
راجين الله تعالى لنا وله ولكل مسلم اتباع هدي النبي وسنته
فلقد تركنا "صلى الله عليه وسلم" على المحجة البيضاء ليلها كنهارها
لا يزيغ عنها الا هالك .......
جزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابو علي الفلسطيني
07.09.2010, 22:45
بسم الله الرحمن الرحيم
وجزاكم الله خيرا ونفع بكم ...
راجين الله تعالى لنا وله ولكل مسلم اتباع هدي النبي وسنته
اللهم آمين ... واهلا بكم في اي وقت ...
أستاذنا الفاضل
عندما كنا عند عمي وكان الشيخ حسن نصر الله يتكلم في التلفزيون
فال زوج عمتى : أنه يسمع لهذا الشيخ حيث أ نه الوحيد الذي يتصدى لإسرائيل
وقدر الله على يديه النصر على الرغم من موقفهم من أمهات المؤمنين الافاضل والصحابه الكرام
حينها قال عمى أنهم لا غبار عليهم سوى أنهم يطالبون بالثأر للحسين
وأنهم لا يسبون الصحابة ولا امهات المؤمنين
فهل منهم من هو قريب من أهل السنة في اعتقاداته؟
وما هو موقف أهل السنة من حسن نصر الله وإنتصاراته؟
وجزاكم الله خيرا
أيضا عمى لا يصلي جماعة في المسجد
ولا صلاة الجمعة ولا العيد
فلا يعجبه أحوال المصلين ولا الأمة
فمع من وخلف من يصلي...!
وعندما سألته أختى لما لا يصلي بالمسجد ليكسب الاجر
قال لا تحسب هكذا..!
ابو علي الفلسطيني
14.09.2010, 19:47
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم وعذرا للتأخير ...
حينها قال عمى أنهم لا غبار عليهم سوى أنهم يطالبون بالثأر للحسين
وأنهم لا يسبون الصحابة ولا امهات المؤمنين
وما دليله على انهم لا يسبون الصحابة وامهات المؤمنين ؟؟
الشيعة ( الرافضة) لا يسبون الصحابة فقط بل ويلعنوهم ويقذفوا السيدة عائشة رضوان الله عليها ويسبوها ... ولهم عقائد باطلة تؤدي ببعضهم الى الخروج من الملة ...
فمنهم من يقول بتحريف القران ... ومنهم من يحلل زواج المتعة ... وهم لا يصلون الجماعة الى اليوم بل ان بعضهم لو حضرت الصلاة وكان يقف قبالة قبر الحسين رضي الله عنه فله ان يصلي باتجاه القبر ولو كانت القبلة خلفه !!!!!!!!!!
ثم هم صوروا الحسين وامير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ووضعوا لهم صورا كما وضعت النصارى صورا لعيسى وامه مريم عليهما السلام !!!
ومن عقائدهم الباطلة الكثير مما لا يتسع المجال لذكره ... وبعدها يُقال لا غبار عليهم !!!! عجيب هذا الكلام ..
حيث أ نه الوحيد الذي يتصدى لإسرائيل
وقدر الله على يديه النصر على الرغم من موقفهم من أمهات المؤمنين الافاضل والصحابه الكرام
ولو كان الذي تصدى لاسرائيل شيوعيا او ملحدا وهزمها هل ساتبعه !!!
وحسن نصر الله من غلاة الشيعة وهو من الطائفة الاثنا عشرية التي هي اكبر طوائف الشيعة ... واشدها تطرفا وكرها لاهل السنة ...
وهؤلاء الذين يقدرون انتصارات الشيعة المزعومة الا يعرفون ان ايران تبني قبرا لابي لؤلؤة المجوسي قتله الله والذي قتل سيدنا عمر بل ويطوفون على قبره !!!
فكيف ساقدر حسن نصر الله او اي شيعي يبجل قاتل عمر رضي الله عنه !!
فهل منهم من هو قريب من أهل السنة في اعتقاداته؟
الشيعة مخالفون لاهل السنة بالاجماع ... ومن اهل السنة من كفر بعضهم لسبه للصحابة وقوله بتحريف القران وقذفه لامهات المؤمنين والمغالاة في حب علي رضي الله عنه _ زعموا _ حتى جعلوا له ولاهل بيته منزلة اعلى من منزلة الانبياء !!
فالذي يفعل ذلك منهم لا شك انه كافر ولو كان الخميني نفسه ..
وما هو موقف أهل السنة من حسن نصر الله وإنتصاراته؟
كل انتصاراته هذه لا تنفعه ولا تجعله محط تقدير بين المسلمين طالما هو يسب الصحابة ويقذف امهات المؤمنين ويقول بتحريف القران ...
وكما قلت لو كان من هزم اسرائيل ملحدا وكافرا هل ساقبل منه واتبعه ... طبعا كلا ... لكن يظل الامر كمثل المثل القائل: اصدقائك ثلاث: صديقك وصديق صديقك وعدو عدوك ..
أيضا عمى لا يصلي جماعة في المسجد
ولا صلاة الجمعة ولا العيد
فلا يعجبه أحوال المصلين ولا الأمة
فمع من وخلف من يصلي...!
وعندما سألته أختى لما لا يصلي بالمسجد ليكسب الاجر
قال لا تحسب هكذا..!
غفر الله تعالى لنا وله ...
وما دخل احوال المصلين والمسلمين باداء الصلاة جماعة ؟؟
لا شك انه يكسب اثما عظيما بتخلفه عن صلاة الجمعة تحديدا في جماعة ... وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
و حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ سَمِعَهُ مِنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِقَوْمٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ الْجُمُعَةِ لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ رَجُلًا يُصَلِّي بِالنَّاسِ ثُمَّ أُحَرِّقَ عَلَى رِجَالٍ يَتَخَلَّفُونَ عَنْ الْجُمُعَةِ بُيُوتَهُمْ
وصحح العلامة الالباني رحمه الله تعالى في صحيح الجامع حديث: من ترك ثلاث جمعات من غير عذر كتب من المنافقين .
نسال الله تعالى السلامة والهدى لنا وله ولجميع المسلمين
جزاكم الله خير ونفع بكم
والله أسأل أن يتقبل منا ومنكم
نسال الله تعالى السلامة والهدى لنا وله ولجميع المسلمين
آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذنا الفاضل ..
الحمد لله نحن في مصر والتقينا بعمنا في القاهرة
نحاول الحوار الهادئ مع عمى كما نصحتنا..
حكينا له عن المنتدى من خلال الذين يسلمون فيه
وأعطينا له فكرة عامة عنه ..ولاقت منه ترحيبا
لكن هناك بعض الامور التى تحدثنا فيها ومنها الحياة الاخرة
فقال عمى :أن هناك جنة ونار في الحياة البرزخية غير الجنة والنار في الحياة الاخرة
واستدل بقول الرسول "القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران"
أيضا قال ان الانسان مخير في الطاعة مسير بالمعصية
واستدل بقول الله "وليمحص الله الذين آمنو ويمحق الكافرين"
فما هو الصحيح في ذلك؟
وجزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
02.10.2010, 13:38
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا ونفع بكم ..
حكينا له عن المنتدى من خلال الذين يسلمون فيه
وأعطينا له فكرة عامة عنه ..ولاقت منه ترحيبا
هذا جيد ... ولعله يقبل الحوار فيما بعد .. او يتأثر ببعض الموضوعات
لكن هناك بعض الامور التى تحدثنا فيها ومنها الحياة الاخرة
فقال عمى :أن هناك جنة ونار في الحياة البرزخية غير الجنة والنار في الحياة الاخرة
واستدل بقول الرسول "القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران"
ليس بمعنى الجنة التي وعد الله بها عباده ... او النار الي وعد الله بها من عصاه ... وانما يعرف المؤمن مقامه في الجنة فيقول : رب أقم الساعة .. ويعرف الكافر مقامه من النار فيقول: رب لا تُقم الساعة ...
من هنا فان المؤمن لا يتمتع بخيرات الجنة في قبره ولكنه يعرف مصيره ... اما الكافر فيعذب في قبره ويعرف مقامه من جهنم ... والعياذ بالله .. فيقع تحت عذاب القبر وعذاب جهنم غداً ..
أيضا قال ان الانسان مخير في الطاعة مسير بالمعصية
واستدل بقول الله "وليمحص الله الذين آمنو ويمحق الكافرين"
هذا غير صحيح ... اذ لو كان مسيرا بالمعصية فلماذا يعذبه الله تعالى؟؟
والصحيح انه مخير في الامرين ... فيطيع الله تعالى باختياره ويعصيه باختياره ... والله تعالى يحاسبه بناء على هذا الاختيار ...
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
في هذا الحديث
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قاربوا وسدِّدوا، واعلموا أنه لنْ يَنْجُوَ أحدٌ منكم بِعَمَلِهِ)) قالوا: و لا أنت يا رسول الله؟ قال: ((و لا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمة منه و فضل))
يقول عمى : أن رسول الله يحتاج الى رحمة من الله كبيرة ليدخل الفردوس الاعلى وذلك لعلو مقامه ولعلو المنزلة في الجنة التى أعدت له
ويقول أن ذلك يستفاد من كلمة يتغمدنى في الحديث فلم يقل يرحمن أو يدخلنى في رحمته ولكن قال يتغمدنى بالتشديد
أما بقية البشر فلا يحتاجون الى هذا المقدار من الرحمة فمقامهم قليل وبقليل من الرحمة يدخلون الدرجة التى أرادها الله لهم
فهل هذا التفسير للحديث صحيح ؟
وما الذي تفيده كلمة يتغمدنى هنا؟
وجزاك الله خيرا
سألنى عمي عن التضمين ..هل هو من البلاغة
فأجبته عنها انها منها ولكننا لم ندرسها بالتفصيل
فقال ان القران يتضمن في آياته الكثير من التضمين
وفهمت منه أن التضمين هو ان يكن في الاية الواحدة عدة معانى
واخبرنى انه سيحضر ايات ويبين التضمين فيها
ما هو التضمين ؟ وأين هو في القران الكريم ؟وما المعانى التى قد تحتملها الاية الواحدة ؟
وجزاكم الله خيرا
أستاذنا الفاضل دار بين عمى وأختى الصغيرة حوار كالاتى
عمي يقول ان الواحد المفروض ما يتعلمش الدين من حد هو يجتهد بنفسه
قالت له النبي كان بيرسل صحابة ليعلمو الناس امور دينهم
قال عمى ده كان قبل اكتمال الوحي
قالت له قول الصحابة : كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر فلا نتجاوزها إلى العشر الآخر نعلم ما فيها من العلم والعمل
تستدل بذلك على انهم كانو يتعلمو القران
فقال عمى القران نزل بلسان عربي مبين يمكن لاي احد ان يتعلمه بدون التعلم من احد
فاستدلت اختى بقول الرسول"لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ"
على انه سيكون هناك متعلمين يستفيدون من العالم
واستدلت بقول الرسول "بلـّغوا عني ولو آية" ان اواحد يبلغ اللى عرفه ولو اية من القران
فقال عمى احنا هانقول قصد النبي كذا ونبدأ نأول ..كده افتراء
وسألها ماذا تعنى كلمة ايه في الحديث
قالت اية من القران
فقال اذا نبلغ اية من القران فقط..
هل تعلم القران في زمن الصحابة كان لفترة قبل اكتمال وحي فقط؟
وهل يعتمد الانسان على فهمه هو فقط للقران ؟
ومن أين تدخل الاهواء في فهم وتفسير القران ؟
في قول رسول الله "بلغو عنى ولو اية"
ما المراد بالحديث هنا ؟
وجزاك الله خير الجزاء
عندما يذكر النبي نقول (عليه الصلاة والسلام)
عمي يقول انا بذلك نقع في كبيرة لان رسول الله امرنا بصيغة وهي
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما
صليت على إبراهيم و على أل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما
بار كت على إبراهيم و على آل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
ونحن خالفنا هذه الصيغة
فهل نأثم في ذلك؟
موحد لله
07.10.2010, 21:08
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل
في هذا الحديث
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قاربوا وسدِّدوا، واعلموا أنه لنْ يَنْجُوَ أحدٌ منكم بِعَمَلِهِ)) قالوا: و لا أنت يا رسول الله؟ قال: ((و لا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمة منه و فضل))
يقول عمى : أن رسول الله يحتاج الى رحمة من الله كبيرة ليدخل الفردوس الاعلى وذلك لعلو مقامه ولعلو المنزلة في الجنة التى أعدت له
ويقول أن ذلك يستفاد من كلمة يتغمدنى في الحديث فلم يقل يرحمن أو يدخلنى في رحمته ولكن قال يتغمدنى بالتشديد
أما بقية البشر فلا يحتاجون الى هذا المقدار من الرحمة فمقامهم قليل وبقليل من الرحمة يدخلون الدرجة التى أرادها الله لهم
فهل هذا التفسير للحديث صحيح ؟
وما الذي تفيده كلمة يتغمدنى هنا؟
وجزاك الله خيرا
صحيح مسلم بشرح النووي - كِتَاب صِفَةِ الْقِيَامَةِ وَالْجَنَّةِ وَالنَّارِ - لا يثبت بالعقل ثواب ولا عقاب ولا إيجاب ولا تحريم ولا غيرهما من أنواع التكليف
( بَابُ لَنْ يَدْخُلَ أَحَدٌ الْجَنَّةَ بِعَمَلِهِ بَلْ بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى )
قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H1.GIF لَنْ يُنْجِي أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ ، قَالَ رَجُلٌ : وَلَا إِيَّاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلَا إِيَّايَ إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ ، وَلَكِنْ سَدِّدُوا http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-H2.GIF وَفِي رِوَايَةٍ : ( بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٌ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( بِمَغْفِرَةٍ - ص 295 - وَرَحْمَةٍ ) وَفِي رِوَايَةٍ : ( إِلَّا أَنْ يَتَدَارَكَنِي اللَّهُ مِنْهُ بِرَحْمَةٍ ) .
اعْلَمْ أَنَّ مَذْهَبَ أَهْلِ السُّنَّةِ : أَنَّهُ لَا يَثْبُتُ بِالْعَقْلِ ثَوَابٌ وَلَا عِقَابٌ وَلَا إِيجَابٌ وَلَا تَحْرِيمٌ وَلَا غَيْرُهُمَا مِنْ أَنْوَاعِ التَّكْلِيفِ ، وَلَا تَثْبُتُ هَذِهِ كُلُّهَا وَلَا غَيْرُهَا إِلَّا بِالشَّرْعِ ، وَمَذْهَبُ أَهْلِ السُّنَّةِ أَيْضًا : أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْءٌ تَعَالَى اللَّهُ ، بَلِ الْعَالَمُ مُلْكُهُ ، وَالدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ فِي سُلْطَانِهِ ، يَفْعَلُ فِيهِمَا مَا يَشَاءُ ، فَلَوْ عَذَّبَ الْمُطِيعِينَ وَالصَّالِحِينَ أَجْمَعِينَ ، وَأَدْخَلَهُمُ النَّارَ كَانَ عَدْلًا مِنْهُ وَإِذَا أَكْرَمَهُمْ وَنَعَّمَهُمْ وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ فَهُوَ فَضْلٌ مِنْهُ ، وَلَوْ نَعَّمَ الْكَافِرِينَ وَأَدْخَلَهُمُ الْجَنَّةَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ ، وَلَكِنَّهُ أَخْبَرَ وَخَبَرُهُ صِدْقٌ ، أَنَّهُ لَا يَفْعَلُ هَذَا ، بَلْ يَغْفِرُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ بِرَحْمَتِهِ ، وَيُعَذِّبُ الْمُنَافِقِينَ وَيُخَلِّدُهُمْ فِي النَّارِ عَدْلًا مِنْهُ .
وَأَمَّا الْمُعْتَزِلَةُ فَيُثْبِتُونَ الْأَحْكَامَ بِالْعَقْلِ ، وَيُوجِبُونَ ثَوَابَ الْأَعْمَالِ ، وَيُوجِبُونَ الْأَصْلَحَ ، وَيَمْنَعُونَ خِلَافَ هَذَا فِي خَبْطٍ طَوِيلٍ لَهُمْ ، تَعَالَى اللَّهُ عَنِ اخْتِرَاعَاتِهِمُ الْبَاطِلَةِ الْمُنَابِذَةِ لِنُصُوصِ الشَّرْعِ . وَفِي ظَاهِرِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ دَلَالَةٌ لِأَهْلِ الْحَقِّ أَنَّهُ لَا يَسْتَحِقُّ أَحَدٌ الثَّوَابَ وَالْجَنَّةَ بِطَاعَتِهِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى : http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF اُدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIFhttp://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIF وَنَحْوُهُمَا مِنَ الْآيَاتِ الدَّالَّةِ عَلَى أَنَّ الْأَعْمَالَ يُدْخَلُ بِهَا الْجَنَّةُ ، فَلَا يُعَارِضُ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ ، بَلْ مَعْنَى الْآيَاتِ : أَنَّ دُخُولَ الْجَنَّةِ بِسَبَبِ الْأَعْمَالِ ، ثُمَّ التَّوْفِيقِ لِلْأَعْمَالِ وَالْهِدَايَةِ لِلْإِخْلَاصِ فِيهَا ، وَقَبُولِهَا بِرَحْمَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَفَضْلِهِ ، فَيَصِحُّ أَنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ بِمُجَرَّدِ الْعَمَلِ . وَهُوَ مُرَادُ الْأَحَادِيثِ ، وَيَصِحُّ أَنَّهُ دَخَلَ بِالْأَعْمَالِ أَيْ بِسَبَبِهَا ، وَهِيَ مِنَ الرَّحْمَةِ . وَاَللَّهُ أَعْلَمُ .
ومَعْنَى ( يَتَغَمَّدُنِي بِرَحْمَتِهِ ) : يُلْبِسُنِيهَا وَيُغَمِّدُنِي بِهَا ، وَمِنْهُ أَغْمَدْتُ السَّيْفَ وَغَمَدْتُهُ إِذَا جَعَلْتُهُ فِي غِمْدِهِ وَسَتَرْتُهُ بِهِ .
وَمَعْنَى ( سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ) : اطْلُبُوا السَّدَادَ وَاعْمَلُوا بِهِ ، وَإِنَّ عَجَزْتُمْ عَنْهُ فَقَارِبُوهُ ، أَيْ : اقْرَبُوا مِنْهُ ، وَالسَّدَادُ : الصَّوَابُ ، وَهُوَ بَيْنَ الْإِفْرَاطِ وَالتَّفْرِيطِ ، فَلَا تَغْلُوا وَلَا تُقَصِّرُوا .
موحد لله
07.10.2010, 21:17
سألنى عمي عن التضمين ..هل هو من البلاغة
فأجبته عنها انها منها ولكننا لم ندرسها بالتفصيل
فقال ان القران يتضمن في آياته الكثير من التضمين
وفهمت منه أن التضمين هو ان يكن في الاية الواحدة عدة معانى
واخبرنى انه سيحضر ايات ويبين التضمين فيها
ما هو التضمين ؟ وأين هو في القران الكريم ؟وما المعانى التى قد تحتملها الاية الواحدة ؟
وجزاكم الله خيرا
محاضرة عن التضمين هنا (http://download.media.islamway.net/lessons/3esamBinSaleh/384-rwa2a_altafseer/20.rm)
وما المعانى التى قد تحتملها الاية الواحدة ؟
ما هذا السؤال غير مفهوم , اسألي عمك هل تقصد بسؤالك اتباع متشابه القران ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله ؟
موحد لله
07.10.2010, 21:42
أستاذنا الفاضل دار بين عمى وأختى الصغيرة حوار كالاتى
عمي يقول ان الواحد المفروض ما يتعلمش الدين من حد هو يجتهد بنفسه
قالت له النبي كان بيرسل صحابة ليعلمو الناس امور دينهم
قال عمى ده كان قبل اكتمال الوحي
قالت له قول الصحابة : كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر فلا نتجاوزها إلى العشر الآخر نعلم ما فيها من العلم والعمل
تستدل بذلك على انهم كانو يتعلمو القران
فقال عمى القران نزل بلسان عربي مبين يمكن لاي احد ان يتعلمه بدون التعلم من احد
فاستدلت اختى بقول الرسول"لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ"
على انه سيكون هناك متعلمين يستفيدون من العالم
واستدلت بقول الرسول "بلـّغوا عني ولو آية" ان اواحد يبلغ اللى عرفه ولو اية من القران
فقال عمى احنا هانقول قصد النبي كذا ونبدأ نأول ..كده افتراء
وسألها ماذا تعنى كلمة ايه في الحديث
قالت اية من القران
فقال اذا نبلغ اية من القران فقط..
هل تعلم القران في زمن الصحابة كان لفترة قبل اكتمال وحي فقط؟
وهل يعتمد الانسان على فهمه هو فقط للقران ؟
ومن أين تدخل الاهواء في فهم وتفسير القران ؟
في قول رسول الله "بلغو عنى ولو اية"
ما المراد بالحديث هنا ؟
وجزاك الله خير الجزاء
سبحان الله , نفسي أرى من هؤلاء المبتدعة رجل رشيد
هل تعلم القران في زمن الصحابة كان لفترة قبل اكتمال وحي فقط؟لا , يقول سبحانه ( وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ ) التوبة 122
هذا امر من الله انه ينبغي لبعض الصحابة التفقه في الدين لابلاغ رسالة الاسلام الى اقوامهم و نشر الدين الى اهل الارض
وهل يعتمد الانسان على فهمه هو فقط للقران ؟
لا , لان هذا من التلاعب بالدين و هذا نهج اهل البدع و الزندقة يتلاعبوا بألفاظ القران لنصرة اهوائهم و شياطينهم
ومن أين تدخل الاهواء في فهم وتفسير القران ؟من اتباع الهوى و الزيغ عن الجماعة و حب التفرقة و اتباع غير سبيل المؤمنين ( وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ) النساء 115
في قول رسول الله "بلغو عنى ولو اية"
ما المراد بالحديث هنا ؟قَوْلُهُ : ( بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً ) قَالَ الْمُعَافَى النَّهْرَوَانِيُّ فِي " كِتَابِ الْجَلِيسِ " لَهُ الْآيَةُ فِي اللُّغَةِ تُطْلَقُ عَلَى ثَلَاثَةِ مَعَانٍ : الْعَلَامَةُ الْفَاصِلَةُ ، وَالْأُعْجُوبَةُ الْحَاصِلَةُ ، وَالْبَلِيَّةُ النَّازِلَةُ . فَمِنَ الْأَوَّلِ قَوْلُهُ تَعَالَى : http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIF وَمِنَ الثَّانِي http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B2.GIF إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً http://al-islam.com/App_Themes/Blue.ar/Images/Tree/MEDIA-B1.GIF وَمِنَ الثَّالِثِ جَعَلَ الْأَمِيرُ فُلَانًا الْيَوْمَ آيَةً . وَيُجْمَعُ بَيْنَ هَذِهِ الْمَعَانِي الثَّلَاثَةِ أَنَّهُ قِيلَ لَهَا آيَةٌ لِدَلَالَتِهَا وَفَصْلِهَا وَإِبَانَتِهَا . وَقَالَ فِي الْحَدِيثِ " وَلَوْ آيَةً " أَيْ وَاحِدَةً لِيُسَارِعَ كُلُّ سَامِعٍ إِلَى تَبْلِيغِ مَا وَقَعَ لَهُ مِنَ الْآيِ وَلَوْ قَلَّ لِيَتَّصِلَ بِذَلِكَ نَقْلُ جَمِيعِ مَا جَاءَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
( فتح الباري / ابن حجر )
موحد لله
07.10.2010, 22:01
عندما يذكر النبي نقول (عليه الصلاة والسلام)
عمي يقول انا بذلك نقع في كبيرة لان رسول الله امرنا بصيغة وهي
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما
صليت على إبراهيم و على أل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما
بار كت على إبراهيم و على آل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
ونحن خالفنا هذه الصيغة
فهل نأثم في ذلك؟
يقول سبحانه ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا )
و قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ . ( رواه البخاري )
الظاهر من الادلة جواز قول عليه افضل الصلاة و السلام و لا اثم ان شاء الله . و الله اعلم
موحد لله
07.10.2010, 22:05
بما ان عمك اختنا الفاضلة متأثر بالصوفية لدي بعض الاسئلة له
هل يعتقد عمك ان الولي يعلم الغيب ؟
ابو علي الفلسطيني
07.10.2010, 22:18
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي الحبيب موحد لله ... واعتذر مسبقا عن التاخر في الرد .... وساورد بعض التعليقات استكمالا لما تفضل به اخي موحد لله بارك الله فيه ...
في هذا الحديث
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قاربوا وسدِّدوا، واعلموا أنه لنْ يَنْجُوَ أحدٌ منكم بِعَمَلِهِ)) قالوا: و لا أنت يا رسول الله؟ قال: ((و لا أنا إلا أن يتغمَّدني الله برحمة منه و فضل))
يقول عمى : أن رسول الله يحتاج الى رحمة من الله كبيرة ليدخل الفردوس الاعلى وذلك لعلو مقامه ولعلو المنزلة في الجنة التى أعدت له
ويقول أن ذلك يستفاد من كلمة يتغمدنى في الحديث فلم يقل يرحمن أو يدخلنى في رحمته ولكن قال يتغمدنى بالتشديد
أما بقية البشر فلا يحتاجون الى هذا المقدار من الرحمة فمقامهم قليل وبقليل من الرحمة يدخلون الدرجة التى أرادها الله لهم
فهل هذا التفسير للحديث صحيح ؟
وما الذي تفيده كلمة يتغمدنى هنا؟
اما معنى كلمة تغمدني فكما اورد الاخ الفاضل موحد لله ... وهي شمول الرحمة والباسها ...
اما ما فهمه عمك وفقه الله تعالى فهو فهم خاطىء للاسف ... فعلى قوله فان النبي صلى الله عليه وسلم يحتاج لرحمة اكثر من البشر العاديين ... وهذا غير صحيح ... فنبينا صلى الله عليه وسلم قد غفر الله تعالى ما تقدم من ذنبه وما تاخر ... وبالتالي فمعنى الحديث يدعونا الى عدم التواكل اعتمادا على غفران الله تعالى في النهاية ... بل يجب التشمير في الطاعة والعبادة ..
جاء في فتح الباري لابن حجر:
قَالَ الْكَرْمَانِيُّ : إِذَا كَانَ كُلّ النَّاس لَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّة إِلَّا بِرَحْمَةِ اللَّه فَوَجْه تَخْصِيص رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالذِّكْرِ أَنَّهُ إِذَا كَانَ مَقْطُوعًا لَهُ بِأَنَّهُ يَدْخُل الْجَنَّة ثُمَّ لَا يَدْخُلهَا إِلَّا بِرَحْمَةِ اللَّه فَغَيْره يَكُون فِي ذَلِكَ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى .
والمعنى واضح ... اي ان الرسول لا يدخل الجنة الا برحمة الله تعالى برغم شدة عبادته ونبوته .. فكيف بمن هم غيره من البشر العاديين !!!
سألنى عمي عن التضمين ..هل هو من البلاغة
فأجبته عنها انها منها ولكننا لم ندرسها بالتفصيل
فقال ان القران يتضمن في آياته الكثير من التضمين
وفهمت منه أن التضمين هو ان يكن في الاية الواحدة عدة معانى
واخبرنى انه سيحضر ايات ويبين التضمين فيها
ما هو التضمين ؟ وأين هو في القران الكريم ؟وما المعانى التى قد تحتملها الاية الواحدة ؟
وجزاكم الله خيرا
التضمين يكون في القران وفي غيره ...
فمثلا هناك من الشعراء من يضمن بيتا من الشعر اية قرانية او حكمة او مثل ....الخ ...يعني اقتباس بمعنى اخر
اما التضمين في القران فهو مثلا ان ينوب حرف عن معنى حرف اخر ... مثل قوله تعالى ( ولاصلبنكم في جذوع النخل) اي عليها ... وتارة يكون في الكلمات كقوله تعالى " وَلَا تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ " البقرة 235 والمعنى اي لا تبرموا النكاح ... وهو باب دقيق لا يعرفه الا جهابذة اللغة ... وحذاقها ... اما القول بان الاية تحمل الكثير من المعاني ... فالايات تحتمل من المعاني والاحكام الكثير ... لكن هنا ملاحظة: وهي ضرورة عدم صرف لفظ الايات عن ظاهرها ومعناها الحقيقي ... وهذا باب خطير ... يعني بعض الناس كالمعتزلة والاشاعرة وغيرهم استخدموا المجاز والتاويل في تغيير معاني الايات وصرفها عن مراد الله تعالى بها ... فنحن ننتظر منه ما يقصده بالتضمين ... فان كان معنىً حسنا وافقناه والا بينا المراد منه بحول الله تعالى
هل تعلم القران في زمن الصحابة كان لفترة قبل اكتمال وحي فقط؟
وهل يعتمد الانسان على فهمه هو فقط للقران ؟
ومن أين تدخل الاهواء في فهم وتفسير القران ؟
في قول رسول الله "بلغو عنى ولو اية"
ما المراد بالحديث هنا ؟
الصحابة رضوان الله عليهم تلقوا القران عن النبي .. وتلقوا ايضا تفسيره ... ولم يتركهم النبي صلى الله عليهم لانفسهم في تفسير القران .... بل علمهم التفسير ومعاني الاحكام ... وبالتالي فيجب على المرء ان يتعلم التفسير على يد المشايخ المتقنين الضابطين لهذا العلم المهم جدا من علوم القران ...
اما ان نفسر القران بما نفهمه منه بعقولنا فهو مزلق خطير ... فقد ثبت عن ابي بكر رضي الله عنه وغيره قوله: أي سماء تظلني واي ارض تقلني ان قلت بالقران برأيي ...
اما بلغوا عني ولو اية فالمراد به دعوة الناس وتبليغهم الاسلام كما علمنا صلى الله عليه وسلم ...
عندما يذكر النبي نقول (عليه الصلاة والسلام)
عمي يقول انا بذلك نقع في كبيرة لان رسول الله امرنا بصيغة وهي
اللهم صلي على محمد و على آل محمد كما
صليت على إبراهيم و على أل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
اللهم بارك على محمد و على آل محمد كما
بار كت على إبراهيم و على آل إبراهيم ا نك
حميد مجيد
ونحن خالفنا هذه الصيغة
فهل نأثم في ذلك؟
الصيغة التي ذكرها صحيحة ... والصيغة التي نستعملها ايضا صحيحة لان الله تعالى امرنا بها .. قال سبحانه: إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً [الأحزاب : 56]
فقولنا: عليك الصلاة والسلام يا رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة ولا غبار عليها بتاتا ..لان منطوق الاية يؤيدها
والله اعلم واحكم
الأخ الفاضل
موحد لله
جزاك الله خيرا على التفسير والتوضيح ونفع بك...
أما سؤالك
بما ان عمك اختنا الفاضلة متأثر بالصوفية لدي بعض الاسئلة له
هل يعتقد عمك ان الولي يعلم الغيب ؟
فلا أستطيع أن أوجه لعمى الأسئلة مباشرة
لإن الحوار مع عمي صعب جدا ونحن نحاول الحوار معه
وتوضيح الصواب له تدريجيا
وجزاك الله خيرا
أستاذنا الفاضل ...جزاك الله خيرا
فنحن ننتظر منه ما يقصده بالتضمين ... فان كان معنىً حسنا وافقناه والا بينا المراد منه بحول الله تعالى
عندما نقابله _إن شاء الله_سنحاول معرفة قصده
اما بلغوا عني ولو اية فالمراد به دعوة الناس وتبليغهم الاسلام كما علمنا صلى الله عليه وسلم ...
أستاذنا الفاضل..هل ممكن ايضاح أكثر
لان عمي يقول لا يقصد من الاية الاسلام بل الايه من القران ذاتها
وجزاك الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
09.10.2010, 20:55
بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود ليس فقط تبليغ ايات القران ... بل ويجب تبليغ السنة واقوال النبي صلى الله عليه وسلم ... قال ابن كثير رحمه الله تعالى في فضائل القران:
وقد أمر أمته أن يبلغ الشاهد الغائب، وقال: "بلغوا عني ولو آية" , يعني: ولو لم يكن مع أحدكم سوى آية واحدة، فليؤدها إلى من وراءه، فبلغوا عنه ما أمرهم به، فأدوا القرآن قرآنًا، والسنة سنة، لم يلبسوا هذا بهذا.
وقال التبريزي في مشكاة المصابيح:
قوله : (بلغوا عني ولو آية) أي ولو كانت آية قصيرة من القرآن ، والقرآن مبلغ عن رسول الله {صلى الله عليه وسلم} ؛ لأنه الجائي به من عند الله ، ويفهم منه تبليغ الحديث بالطريق الأولى ، فإن القرآن مع انتشاره وكثرة حملته وتكفل الله بحفظه لما أمرنا بتبليغه فالحديث أولى. وقيل : المراد بالآية هنا الكلام المفيد ، نحو من سكت نجا ، أي بلغوا عني أحاديث ولو قليلة ، وحرض على تبليغ الأحاديث دون القرآن ؛ لأنه تعالى تكفل بحفظه ، ولأن الطبائع مائلة إلى تعلمه ، أو هو داخل فيه ؛ لأنه {صلى الله عليه وسلم} بلغهما.
والله اعلم واحكم
جزاك الله خيرا استاذنا الفاضل على هذا التوضيح..
سألت عمى عن التضمين فكان تعريفه تقريبا مقارب للتعريف اللى ذكرته حضرتك
وذكر على ذلك مثال قول الله
"سيماهم في وجوههم من أثر السجود"
السمة تكون على الوجه وليست فيه
وقال هذا من التضمين
ولكنه قال أنه وجد التضمين في قول الله
"إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم * أفنجعل المسلمين كالمجرمين"
فيقول الجنات للمتقين فقط والمسلمون هم المتقون وغير المتقي لا يكون مسلم
بل يكون مجرم والاجرام يكون من المؤمن ولا يكون من المسلم
لان الايمان يزيد وينقص واذا نقص الايمان توقع الاجرام من الناقص ايمانه أما المتقي فلا..
فقدم الله المتقين ليحصرهم على المسلمين ويضمنهم فيهم
هذا تقريبا ما فهمناه منه
فما مدى صحة ما قاله؟
في حديث القاتل مائة نفس فتح عمى الحوار مرة أخرى
ونقلت له ما ذكرته في المشاركة 24
فقال الاية تجزم بخلود القاتل والله قال "ومن قتل مؤمنا.."
فما بالك بعالم والعلماء ورثة الأنبياء إذا فقتلهم بمثابة قتل الأنبياء
ولو كان هناك عقوبة أشد من الخلود في النار لعاقبه الله بها
استدللت بقول الله " ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
فقال ان الله جزم بخلود القاتل اذا فليس الامر معلقات بمشيئة
سألته اذا انت تقول ان القاتل ليس له توبة ؟
قال نعم ليس له توبة ..
ذكرت قصة وحشي بن حرب لكنه قال
هذا لانه اسلم والاسلام يهد ما قبله
ما هو الحق في كل ما سبق ؟
وجزاك الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
13.10.2010, 20:13
بسم الله الرحمن الرحيم
ولكنه قال أنه وجد التضمين في قول الله
"إن للمتقين عند ربهم جنات النعيم * أفنجعل المسلمين كالمجرمين"
فيقول الجنات للمتقين فقط والمسلمون هم المتقون وغير المتقي لا يكون مسلم
بل يكون مجرم والاجرام يكون من المؤمن ولا يكون من المسلم
لان الايمان يزيد وينقص واذا نقص الايمان توقع الاجرام من الناقص ايمانه أما المتقي فلا..
فقدم الله المتقين ليحصرهم على المسلمين ويضمنهم فيهم
هذا تقريبا ما فهمناه منه
فما مدى صحة ما قاله؟
قوله الايمان يزيد وينقص صحيح لا غبار عليه ...
اما قوله عن المتقين ... فالله تعالى سمى أهل الجنة باسماء عديدة مثل عباد الرحمن والذين هم من خشية ربهم مشفقون والمتقين والمؤمنين ...الخ
وتحقيق التقوى امر مطلوب حسب قدرة الانسان وبالتالي لا يدخل الجنة الا المؤمنين والمتقين فالاسماء متقاربة ولها نفس الدلالة ...
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي يُونُسُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا سَلَمَةَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَابْنَ الْمُسَيَّبِ يَقُولَانِ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ وَلَا يَسْرِقُ السَّارِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهُوَ مُؤْمِنٌ
قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يُحَدِّثُهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ثُمَّ يَقُولُ كَانَ أَبُو بَكْرٍ يُلْحِقُ مَعَهُنَّ وَلَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ أَبْصَارَهُمْ فِيهَا حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ
والمعنى هنا ان مرتكب هذه الافعال قد قل ايمانه وضعف وهو يختلف عمن لم يعصي ...
والاجرام يكون من المؤمن ولا يكون من المسلم
لعله قصد العكس ... فالمؤمن حين يزني او يشرب الخمر قد يُذهب فعله هذا ايمانه ... فيكون مسلما بحكم مرتكب الكبيرة ولا يكون مؤمنا ان لم يتب ..والله اعلم واحكم
ابو علي الفلسطيني
13.10.2010, 20:27
بسم الله الرحمن الرحيم
في حديث القاتل مائة نفس فتح عمى الحوار مرة أخرى
ونقلت له ما ذكرته في المشاركة 24
فقال الاية تجزم بخلود القاتل والله قال "ومن قتل مؤمنا.."
فما بالك بعالم والعلماء ورثة الأنبياء إذا فقتلهم بمثابة قتل الأنبياء
ولو كان هناك عقوبة أشد من الخلود في النار لعاقبه الله بها
استدللت بقول الله " ان الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء "
فقال ان الله جزم بخلود القاتل اذا فليس الامر معلقات بمشيئة
سألته اذا انت تقول ان القاتل ليس له توبة ؟
قال نعم ليس له توبة ..
ذكرت قصة وحشي بن حرب لكنه قال
هذا لانه اسلم والاسلام يهد ما قبله
ما هو الحق في كل ما سبق ؟
وجزاك الله خيرا
الصحيح ان هذا باب واسع وله في كتب الفقه صفحات كثيرة واقوال اكثر ... لكن مذهب السنة هو الارجح في هذا الامر ...وسأقرب الامر بوضوح باذن الله تعالى ...
فنحن هنا نتحدث عن مسلمين احدهما قتل الاخر فما الحكم ... ؟
قال ابن القيم رحمه الله تعالى كلاما غاية في النفاسة في هذا الباب ومضمونه:
ان الحقوق في القتل ثلاثة:
اولها حق لله تعالى لا يسقط الا بالتوبة
وثانيها حق للوارث (اهل القتيل) وهم مخيرون بين ثلاثة امور اما ان يقتلوا الرجل بقتيلهم واما ان ياخذوا الدية واما ان يعفوا ..
وثالثها حق القتيل نفسه ... فلو قتل صاحبه به لم ينتفع لان روحه قد ازهقت وان اخذ اهله الدية فلا ينتفع بها والعفو ايضا لا يُفيده ...
فهذه الحقوق الثلاثة تحتاج لتبسيط ... فحق الله تعالى يتحصل بالتوبة النصوح ... وحق اهل القتيل يتحصل باي طريق من الطرق الثلاثة المذكورة
اما حق المقتول وهو الطرف الاكثر خسارة فيعوضه الله تعالى بدلا من خسارته في الدنيا ولا يعاقب سبحانه القاتل لانه تاب ولان الحد قد سقط عنه اما بان يقتله اهل القتيل في الدنيا او باخذ الدية او بالعفو ...
والمثال الذي ضربتموه للاخ صحيح ... ولا غبار عليه لكنه اساء فهمه ... ونبسطه له فنقول:
لو ان كافرا قتل مؤمنا ثم اسلم هذا الكافر فان الاسلام يجب ما قبله والتوبة كذلك تجب ما قبلها ... وإلا فما فائدة التوبة ان لم تغفر الذنب اصلا .... والله اعلم واحكم
اما اية النساء فتحمل على انها من ايات الوعيد
أستاذنا الفاضل ...جزاك الله خيرا ..ونفع بك
لعله قصد العكس ... فالمؤمن حين يزني او يشرب الخمر قد يُذهب فعله هذا ايمانه ... فيكون مسلما بحكم مرتكب الكبيرة ولا يكون مؤمنا ان لم يتب ..والله اعلم واحكم
عمى يرى أن المسلم أفضل من المؤمن فالمسلم لا يعصي الله لأن الله وصفه بأنه متقي ..
*في قول الرسول "من يسر على معسر..."
*وفي قوله_عليه السلام_"...كلمة حق عند سلطان جائر"
يقول عمي بأن العلماء أخطأو في تفسير كلمتي (يسر_سلطان)وضيقوهما جدا
ما هو تفسير العلماء لهما؟
*عندما قال والدى لعمى أنه يجب عليه أن يسأل العلماء في كل ما أشكل عليه في فهم الحديث
والقران
فقال عمى:أنه مازال يوجد وحي وأنه يوحى اليه واستدل بقول الله
"وإذ أوحى ربك للنحل..."
وقال أنا لن أكون أقل من النحل..
ما المراد بالوحي في الاية السابقة؟
*أيضا استدل بقول الله "وقل ربي زدنى علما "بأن الانسان لايطلب العلم
وانما يتعلم فقط من الله ويسأل الله الزيادة من العلم
واستدل غيره في نفس المقام بقول الله
"واتقوا الله ويعلمكم الله"
"وقد آتيناه من لدنا علما"
فما هو العلم المراد في تلك الايات؟
وهل يجوز الاستدلال بها على عدم السعي لطلب العلم؟
*وأيضا عمي يرى أنه لايجوز تبنى أفكار الغير
فعلى الفرد ان ينشأ أفكاره بنفسه ثم يدافع عنها
ويقول لنا ذلك عندما نستدل بتفسير عالم أو برأيه في مسألة
فما هو الصحيح في ذلك الرأي؟
*عندما نخبر عمي بوفاة أحد يصادف أن يكون قد رآه في المنام قبلها
يقول عمي : سبحان الله الملائكة تستأذنى في قبض الأرواح..
ما حكم مقولته تلك؟
وجزاك الله خير الجزاء
ابو علي الفلسطيني
16.10.2010, 23:55
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ...
عمى يرى أن المسلم أفضل من المؤمن فالمسلم لا يعصي الله لأن الله وصفه بأنه متقي ..
قال تعالى: قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِن تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتْكُم مِّنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئاً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [الحجرات : 14]
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
يقول تعالى منكرا على الأعراب الذين أول ما دخلوا في الإسلام ادعوا لأنفسهم مقام الإيمان، ولم يتمكن الإيمان في قلوبهم بعد: { قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ } . وقد استفيد من هذه الآية الكريمة: أن الإيمان أخص من الإسلام كما هو مذهب أهل السنة والجماعة، ويدل عليه حديث جبريل، عليه السلام، حين سأل عن الإسلام، ثم عن الإيمان، ثم عن الإحسان، فترقى من الأعم إلى الأخص، ثم للأخص منه.
قال الإمام أحمد: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا مَعْمَر، عن الزهري، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه قال: أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجالا ولم يعط رجلا منهم شيئًا، فقال سعد: يا رسول الله، أعطيت فلانًا وفلانا ولم تُعط فلانًا شيئًا، وهو مؤمن؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أو مسلم" حتى أعادها سعد ثلاثا، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "أو مسلم" ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأعطي رجالا وأدع من هو أحب إليّ منهم فلم أعطيه شيئًا؛ مخافة أن يكبوا في النار على وجوههم".
أخرجاه في الصحيحين من حديث الزهري، به .
فقد فرق النبي صلى الله عليه وسلم بين المسلم والمؤمن، فدل على أن الإيمان أخص من الإسلام. ا.هــــ
من هنا فالاسلام عام والايمان اخص منه ... بمعنى ان المسلم قد يكون مؤمنا ... وليس كل مسلم مؤمن ... فمنهم من هو مسلم بحكم المولد فقط ... وعلى هذا فالمتقين هم المسلمين المؤمنين وليسوا المسلمين بلا ايمان ....
يقول عمي بأن العلماء أخطأو في تفسير كلمتي (يسر_سلطان)وضيقوهما جدا
ما هو تفسير العلماء لهما؟
معنى من يسر على معسر اي من فرج على اخيه كربته وفك ضيقته كان له من الثواب ما هو في نص الحديث وهو:
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى التَّمِيمِيُّ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ الْهَمْدَانِيُّ وَاللَّفْظُ لِيَحْيَى قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا و قَالَ الْآخَرَانِ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ
فهذا معنى التيسير على المسلم ...
اما معنى كلمة حق عند سلطان جائر فقد قال المباركفوري في تحفة الاحوذي:
قوله : ( إن من أعظم الجهاد ) وفي رواية أفضل الجهاد ( كلمة عدل ) أي كلمة حق كما في رواية والمراد بالكلمة ما أفاد أمرا بمعروف أو نهيا عن منكر من لفظ أو ما في معناه ككتابة ونحوها ( عند سلطان جائر ) أي صاحب جور وظلم ، قال الخطابي : وإنما صار ذلك أفضل الجهاد ; لأن من جاهد العدو كان مترددا بين الرجاء والخوف لا يدري هل يغلب أو يغلب .
وصاحب السلطان مقهور في يده فهو إذا قال الحق وأمره بالمعروف فقد تعرض للتلف ، وأهدف نفسه للهلاك ، فصار ذلك أفضل أنواع الجهاد من أجل غلبة الخوف ، وقال المظهر : وإنما كان أفضل لأن ظلم السلطان يسري في جميع من تحت سياسته وهو جم غفير ، فإذا نهاه عن الظلم فقد أوصل النفع إلى خلق كثير بخلاف قتل كافر انتهى .
فان كان يقصد معنىً آخر فما هو؟
عندما قال والدى لعمى أنه يجب عليه أن يسأل العلماء في كل ما أشكل عليه في فهم الحديث
والقران
فقال عمى:أنه مازال يوجد وحي وأنه يوحى اليه واستدل بقول الله
"وإذ أوحى ربك للنحل..."
وقال أنا لن أكون أقل من النحل..
ما المراد بالوحي في الاية السابقة؟
قال تعالى: وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ [النحل : 68]
قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
المراد بالوحي هاهنا: الإلهام والهداية والإرشاد إلى النحل أن تتخذ من الجبال بيوتا تأوي إليها، ومن الشجر، ومما يعرشون. ثم هي محكمة في غاية الإتقان في تسديسها ورصها، بحيث لا يكون بينها خلَل.ا.هـــ
وقد جاءت كلمة الوحي في اكثر من موضع في القران كما قال تعالى:
فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَن سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً [مريم : 11]
ومعنى الوحي هنا اي اشار زكريا عليه السلام الى قومه ...
اما الوحي المقصود به وحي الله تعالى للبشر ... فهذا لا يكون الا للانبياء فقط ... ولا يكون لغيرهم من البشر ... فالوحي الذي هو بمفهوم النبوة والرسالة خاص بالانبياء ...
اما قوله انه يوحى اليه استدلالا باية النحل فهو استدلال فاسد ... لان النحل لا يعقل فالله تعالى اوحى اليه بمعنى الهداية ... ولكن لعله يقصد الالهام ... وهذا قد يكون للمؤمن لكن في امور معينة ومحددة مثل الرؤى وغيرها ... ولا يكون اطلاعاً على الغيب ابداً ...
*أيضا استدل بقول الله "وقل ربي زدنى علما "بأن الانسان لايطلب العلم
وانما يتعلم فقط من الله ويسأل الله الزيادة من العلم
واستدل غيره في نفس المقام بقول الله
"واتقوا الله ويعلمكم الله"
"وقد آتيناه من لدنا علما"
فما هو العلم المراد في تلك الايات؟
وهل يجوز الاستدلال بها على عدم السعي لطلب العلم؟
الاية كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَدَايَنْتُمْ بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ وَلَا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ البقرة 282
المقصود اي كما شرعه الله تعالى وأمره ... وليس معناها ان الله تعالى علم ذلك الكاتب علما خاصا ..
اما قوله تعالى: فَوَجَدَا عَبْداً مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً [الكهف : 65]
المقصود بالاية هو الخضر عليه السلام ... والظاهر انه نبي والله اعلم ... فلا غرابة من ان يعلمه الله تعالى علما خاصا بالانبياء وليس البشر العاديين مثلنا ... http://www.islamqa.com/ar/ref/21793
*وأيضا عمي يرى أنه لايجوز تبنى أفكار الغير
فعلى الفرد ان ينشأ أفكاره بنفسه ثم يدافع عنها
ويقول لنا ذلك عندما نستدل بتفسير عالم أو برأيه في مسألة
فما هو الصحيح في ذلك الرأي؟
في نفسير النصوص الدينية لا يجوز لنا ان نفسرها بالذي نفهمه دون وجود دليل من كلام العلماء عليها ... فلماذا العالم يسمى عالما؟؟ المفسرين معظمهم اخذوا القران وتفسيره عن شيوخهم ... وهؤلاء الذين فسروا القران هم الصحابة اخذاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ثم اخذ هذا التفسير عنهم التابعين ... وهم اقرب الناس زمنا بالرسول صلى الله عليه وسلم وهم اهل القرون الثلاثة افضل القرون والتي جاءت بعد النبي لحديثه صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ... صححه الالباني في الصحيحة
فنحن لا نستطيع تفسير القران باقوالنا لاننا نفتقد القرائن والادوات اللازمة لذلك ... فدون تفسير العلماء لا نستطيع
*عندما نخبر عمي بوفاة أحد يصادف أن يكون قد رآه في المنام قبلها
يقول عمي : سبحان الله الملائكة تستأذنى في قبض الأرواح..
ما حكم مقولته تلك؟
غريب هذا القول جداً ... ومنذ متى كانت الملائكة تستأذن البشر في قبض الارواح؟
الملائكة لا تستاذن البشر في فعل شيء ... بل اوامرهم من الله تعالى مباشرة والنبي صلى الله عليه وسلم خيره الله تعالى بين الموت والحياة الدنيا فاختار الموت .. فكيف له ان يقول ان الملائكة تستاذنه؟؟ طيب ماذا يقولون له؟؟ هل مثلا يقولون نريد ان نقبض روح فلان فهل تاذن لنا؟؟؟ طبعا هذا الكلام غير صحيح
لكن الحالة هذه هي مجرد توارد للخواطر ليس اكثر ... فهو مثلا يرى شخص في المنام ... فقد يراه في اليوم التالي او يحدث شيء ما لهذا الشخص من وفاة وغيره ... هذا توارد للخواطر وليس استذان باي حال ابدا
والله اعلم واحكم
جزاك الله خيرا..
فان كان يقصد معنىً آخر فما هو؟
يقول عمي أن العلماء ضيقو الكلمتين يسر وسلطان
فيسر تعنى فتح ما أغلق على الافهام الى جانب التيسير الحسي
وسلطان تعني كل من له سلطة حتى الوالد سلطان والأخ الظالم وغيره وان لم يكن حاكما..
*إستدل والدي لعمي بقول الله[ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ] على أن الشيطان يقذف في قلوب الناس حتى الانبياء ومن ثم على الانسان أن يتبين أهو هوى أم من الشيطان ..
ما هو تفسير هذه الآية الصحيح؟
*في إحدى المحاضرات قال الدكتور:
بعض الصوفية أحبو الله حبا شديدا ووصلو الى درجة عظيمة في ذلك
بحيث لايمكن لهم أن يبوحوا بها
ولما ضاق صدر بعضهم عن كتمان ذلك الحب باحوا به
ووجدو العنت والمشقة والاذى
كإبن الحلاج الذى ذابت شخصيته تماما وصار هواه هو كل ما يأمره الله به
حتى صار هو والله (عز وجل) شيئا واحدا
فيقول لااله الا الله ولا اله الا انا
وحينها قام أحد الطلاب وقال ان ما تقوله يا دكتور كفر صريح
فقال أنت لم تفهم ما قلته لانك لست صوفيا وهذا الكلام ظاهره ذلك
ولكن ابن الحلاج لم يقصد المعنى الظاهر للفظة
ما هو الحق في كلام الدكتور؟
ابو علي الفلسطيني
18.10.2010, 21:12
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده ...
يقول عمي أن العلماء ضيقو الكلمتين يسر وسلطان
فيسر تعنى فتح ما أغلق على الافهام الى جانب التيسير الحسي
وسلطان تعني كل من له سلطة حتى الوالد سلطان والأخ الظالم وغيره وان لم يكن حاكما..
التيسير المقصود يؤخذ من سياقه في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ... فالحديث يقول: من يسر على معسر ... فيتبين بهذا ان المقصود بالتيسير هو فك ضيق او كربة او ازمة يعيشها المسلم مثل من لا يملك ثمن العلاج او المدين او الذي يتعرض للاذى ...الخ ... فمن يساعد اخيه في مثل هكذا امور ويفك كربته فهو المقصود بانه قد يسر على اخيه ... ولا تعني ابدا فتح ابواب للفهم كانت مغلقة ...
*إستدل والدي لعمي بقول الله[ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ] على أن الشيطان يقذف في قلوب الناس حتى الانبياء ومن ثم على الانسان أن يتبين أهو هوى أم من الشيطان ..
ما هو تفسير هذه الآية الصحيح؟
هذه الاية يتردد حولها حديث ضعيف وهو ان الشيطان القى على لسان النبي ما يذكر به الهة قريش بخير ... ولكن هذا الحديث كما قلنا ضعيف ولا يصح ابدا
ومعنى الاية ان الشيطان يحاول ان يلقي في قلوب الانبياء او افهامهم ما يخالف وحي الله تعالى اليهم ... ولكن الله تعالى يبطل كيده وحبائله ... فهذا يسمى بالعارض من الشيطان الذي لا يترتب عليه حكم ... واراد الله تعالى ذلك ليمتحن من يؤمن به من تصديقه ان هذا عارض من الشيطان فلا يأبه له ... وليميزهم عن هؤلاء المريضة قلوبهم فيتاثرون باي شبهة [ عن تفسير السعدي رحمه الله تعالى بتصرف]
واستشهاد والدك وفقه الله تعالى بهذه الاية للتدليل على ان عوارض الشيطان قد تصيب الانبياء وان الله تعالى ينجيهم منها بعصمته سبحانه لهم ... فكيف بالانسان الغير معصوم؟؟ فهذا استشهاد في محله ودليل دامغ على تلبيس ابليس على هؤلاء المتصوفة للاسف ...
*في إحدى المحاضرات قال الدكتور:
بعض الصوفية أحبو الله حبا شديدا ووصلو الى درجة عظيمة في ذلك
بحيث لايمكن لهم أن يبوحوا بها
ولما ضاق صدر بعضهم عن كتمان ذلك الحب باحوا به
ووجدو العنت والمشقة والاذى
كإبن الحلاج الذى ذابت شخصيته تماما وصار هواه هو كل ما يأمره الله به
حتى صار هو والله (عز وجل) شيئا واحدا
فيقول لااله الا الله ولا اله الا انا
وحينها قام أحد الطلاب وقال ان ما تقوله يا دكتور كفر صريح
فقال أنت لم تفهم ما قلته لانك لست صوفيا وهذا الكلام ظاهره ذلك
ولكن ابن الحلاج لم يقصد المعنى الظاهر للفظة
ما هو الحق في كلام الدكتور؟
اولا الحلاج لعنة الله عليه كافر كفرا مخرجا من الملة ... والحمد لله ان تم قتله ولم يستفحل خطره ... وهذا الدكتور الذي يؤمن بما يقوله الحلاج ان لم يتب وينتهي لتنزلن به قارعة من الله تعالى .... فهذا الرجل قد قال قولا عظيما وافترى على الله تعالى فرية كبيرة والمستشرقين واعداء الاسلام يرون انه قتل مظلوما لان اعتقاده قريب من اعتقادهم في المسيح ... وساورد هنا بعضا من كلامهم مما يتبين به للمسلم خطورة قوله والحكم بكفره:
1- ادعى النبوة ، ثم تَرَقَّى به الحال أن ادعى أنه هو الله . فكان يقول : أنا الله . وأمر زوجة ابنه بالسجود له . فقالت : أو يسجد لغير الله ؟ فقال : إله في السماء وإله في الأرض .
2- كان يقول بالحلول والاتحاد . أي : أن الله تعالى قد حَلَّ فيه ، وصار هو والله شيئاً واحداً . تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
وهذا هو الذي جعل له القبول عن المستشرقين النصارى لأنه وافقهم على الحلول ، إذ إنهم يعتقدون في عيسى عليه السلام أن الله تعالى قد حَلَّ فيه . ولهذا تكلم الحلاج باللاهوت والناسوت كما يفعل النصارى .
ومن اشعاره لعنة الله عليه:
سبحان من أظهر ناسوته سر لاهوته الثاقب
ثم بدا في خلقه ظاهراً في صورة الآكل والشارب
3- سمع قارئاً يقرأ آية من القرآن ، فقال : أنا أقدر أن أؤلف مثل هذا .
4- له كلام يبطل به أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، وهي الصلاة والزكاة والصيام والحج .
5- كان يقول : إن أرواح الأنبياء أعيدت إلى أجساد أصحابه وتلامذته ، فكان يقول لأحدهم : أنت نوح ، ولآخر : أنت موسى ، ولآخر : أنت محمد .
6- لما ذُهب به إلى القتل قال لأصحابه : لا يهولنكم هذا ، فإني عائد إليكم بعد ثلاثين يوماً . فقتل ولم يَعُدْ
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : (مَنْ اعْتَقَدَ مَا يَعْتَقِدُهُ الْحَلاجُ مِنْ الْمَقَالاتِ الَّتِي قُتِلَ الْحَلاجُ عَلَيْهَا فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ بِاتِّفَاقِ الْمُسْلِمِينَ ; فَإنَّ الْمُسْلِمِينَ إنَّمَا قَتَلُوهُ عَلَى الْحُلُولِ وَالاتِّحَادِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مِنْ مَقَالاتِ أَهْلِ الزَّنْدَقَةِ وَالإِلْحَادِ كَقَوْلِهِ : أَنَا اللَّهُ . وَقَوْلِهِ : إلَهٌ فِي السَّمَاءِ وَإِلَهٌ فِي الأَرْضِ . . . وَالْحَلاجُ كَانَتْ لَهُ مخاريق وَأَنْوَاعٌ مِنْ السِّحْرِ وَلَهُ كُتُبٌ مَنْسُوبَةٌ إلَيْهِ فِي السِّحْرِ . وَبِالْجُمْلَةِ فَلا خِلافَ بَيْنِ الأُمَّةِ أَنَّ مَنْ قَالَ بِحُلُولِ اللَّهِ فِي الْبَشَرِ وَاتِّحَادِهِ بِهِ وَأَنَّ الْبَشَرَ يَكُونُ إلَهًا وَهَذَا مِنْ الآلِهَةِ : فَهُوَ كَافِرٌ مُبَاحُ الدَّمِ وَعَلَى هَذَا قُتِلَ الْحَلاجُ) اهـ مجموع الفتاوى (2/480) .
وقال أيضاً : (وَمَا نَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ ذَكَرَ الْحَلاجَ بِخَيْرِ لا مِنْ الْعُلَمَاءِ وَلا مِنْ الْمَشَايِخِ ; وَلَكِنَّ بَعْضَ النَّاسِ يَقِفُ فِيهِ ; لأَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَمْرَهُ) .اهـ مجموع الفتاوى (2/483) . [بتصرف من فتاوى الاسلام سؤال وجواب]
فبعد هذا كيف يقال ان كلامه لا يُفهم منه ظاهره ... ؟
والله الهادي الى سواء السبيل
ابو علي الفلسطيني
18.10.2010, 21:22
بسم الله الرحمن الرحيم
وسلطان تعني كل من له سلطة حتى الوالد سلطان والأخ الظالم وغيره وان لم يكن حاكما..
معنى الحديث واضح ... وهو ان من قال كلمة حق عند سلطان ظالم فان هذا من اعظم الجهاد ... لان من يقول ذلك قد لا يخرج سالما اما المجاهد في سبيل الله تعالى فقد ينجو او يغنم ...الخ
ومسالة ان كل شخص له سلطان على ولده او زوجه ...الخ فهذا بالمعروف ... وينبغي قول كلمة الحق في كل المواقف ... مع الاهل او مع غيرهم ... لكن لا شك ان الموقف مختلف ... فان ظلم والدي او اخطأ فاقول كلمة الحق له ولكن بالمعروف واللين ... فله حق الابوة ولو كان ظالما ... وكذلك الاخ والزوجة .. الخ
والله اعلم واحكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أستاذنا الفاضل:
الحمد لله قضينا الاجازة شوال الماضي وكان يدور بيننا وبين عمنا نقاش حول النقاط السابقة .. كان يستمع لنا .. ثم يختم بما يود أن يقول وغالبا بما هو موقف الرفض...
في آخر الاجازة اشتد عمي على أحاديث الصحيحين .. وحينها طلب منه والدي _ بعد أن سرد له في عجالة كل النقاط ورد حضرتك عليها_ حينها طلب والدي منه أن لا يتكلم معنا في أمور الدين مرة أخرى..
في فترة الاختبارات الماضية طرح عمي بعض النقاط التى نرجو توضيحها من أجل أن نستفاد ..
وجزاكم الله خيرا..
* يرى عمي أنه لا حاجة لنا اليوم بالقيام بالدعوة الى الله لأن القرآن انتشر ووصل في كل مكان... وكل انسان بامكانه أن يتعرف على الاسلام وأنه اذا لم يفعل فقد قامت عليه الحجة ويموت حينها كافرا وصلته الرسالة ولم يؤمن بها...
ويرى ان دعوة النبي كان لأن يصل القرآن وكذلك فتوحات الصحابة .. وها قد وصل القرآن .. فلا حاجة للدعوة..
ابو علي الفلسطيني
14.04.2011, 21:24
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا وعذراً على التأخر
في آخر الاجازة اشتد عمي على أحاديث الصحيحين
لا شك أن صحيحي البخاري ومسلم قد تلقتهما الأمة بالقبول وأجمعت على صحة ما فيهما من أحاديث ونسبتها الى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ...باستثناء احاديث قليلة تكلم عليها العلماء ...
ومن يريد أن ينتقد الصحيحين فيجب أن ينتقدهما ضمن أصول وقواعد علم الأحاديث ... مثلا ينتقد اتصال السند أو انقطاعه ..أو ينتقد ضعف بعض الرواة وهكذا
لكن ما نراه اليوم أن البعض ينتقد الاحاديث الصحيحة الثابتة لمخالفتها لهواه وعقله ... وهذا امر سيء وخطير
فإن كان هناك بعض الأحاديث التي ينتقدها فاذكريها هنا وباذن الله تعالى نجيب عنها
يرى عمي أنه لا حاجة لنا اليوم بالقيام بالدعوة الى الله لأن القرآن انتشر ووصل في كل مكان... وكل انسان بامكانه أن يتعرف على الاسلام وأنه اذا لم يفعل فقد قامت عليه الحجة ويموت حينها كافرا وصلته الرسالة ولم يؤمن بها...
لا شك أن وسائل الاتصال الحديثة قد سهلت من أمور الدعوة الى الله كثيرا ... لكن هذا لا يلغي الدعوة الى الله تعالى ... فالدعوة لا تكون فقط للكفار ... بل ربما يحتاجها المسلم المبتعد عن ربه ودينه كما يحتاجها الكافر ... قال تعالى: وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ الذاريات ..
وغير المسلم إن وصلته رسالة الإسلام ولم يؤمن بها فهذا لا شك بكفره وخلوده في جهنم والعياذ بالله
ويرى ان دعوة النبي كان لأن يصل القرآن وكذلك فتوحات الصحابة .. وها قد وصل القرآن .. فلا حاجة للدعوة..
الدعوة لم تكن مقتصرة على النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة ... بدليل أن الكثير من الأمم قد دخلت الاسلام وفي عصور لم يكن للصحابة فيها وجود ... وبالتالي فالدعوة على كل المسلمين ... ليست مقصورة بزمن محدد .. وقد قال صلى الله عليه وسلم: بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ رواه البخاري
والله اعلم واحكم
جزاك الله خيرا..
ومن يريد أن ينتقد الصحيحين فيجب أن ينتقدهما ضمن أصول وقواعد علم الأحاديث ... مثلا ينتقد اتصال السند أو انقطاعه ..أو ينتقد ضعف بعض الرواة وهكذا
عمي عندما يحمل على الصحيحين يحمل عليهما دون قراءتهما .. بل هو يريد أن يثبت أنه لا يثبت الحديث بالعلم وإنما بالعقل..من خلال التفكر في المتن.. ويأخذ على العلماء ثقتهم في وصول الحديث صحيحا رغم تتابع الأجيال ومرور السنين وعدم المقدرة على التأكد من ضبط وحفظ الرواة..
وقد أورد حديث الأسئلة الثلاث في القبر .. وقد بحثت عن متنه في النت ولم أجد ولا أعرف أهو في الصحيحين أم لا..
وقد قال أن هذا الحديث منافي لما ورد في القران الكريم.. ولم يذكر حينها سببا لذلك..
وغير المسلم إن وصلته رسالة الإسلام ولم يؤمن بها فهذا لا شك بكفره وخلوده في جهنم والعياذ بالله
كانت نقطة الخلاف هي هل وصول القرآن والسنة لمكان ما كاف أم أنه لابد من الدعوة لتصل الصورة صحيحة عن الاسلام؟
وجزاك الله خيرا..
ابو علي الفلسطيني
15.04.2011, 21:17
بسم الله الرحمن الرحيم
عمي عندما يحمل على الصحيحين يحمل عليهما دون قراءتهما .. بل هو يريد أن يثبت أنه لا يثبت الحديث بالعلم وإنما بالعقل..
القاعدة أن النصوص الشرعية لا تخالف العقل بل توافقه ... فإن خالفت العقل في الظاهر _ وهذا محال _ فنقدم النص على العقل لأن الخلل حينها هو في الفهم وليس في النص ...
ويأخذ على العلماء ثقتهم في وصول الحديث صحيحا رغم تتابع الأجيال ومرور السنين وعدم المقدرة على التأكد من ضبط وحفظ الرواة..
هذا يشبه كلام المستشرقين للاسف .. وهي شبهة قديمة مفادها التشكيك بالسنة وصولا للتشكيك بالقران .. وإلا فإن بعضاً من الصحابة قد كتب أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم والكثير منهم حفظوا تلك الأحاديث ونشروها في الأمصار الإسلامية ... واخذها الناس عنهم وكتبوها ... وعلموها من بعدهم ... إلى أن تم تدوين الحديث وكتابته وفق شروط وضوابط غاية في الإتقان باعتراف المستشرقين أنفسهم الذين أكدوا أن طريقة توثيق الأحاديث هي أفضل طريقة في توثيق الأخبار والأحداث عرفتها الأمم ...
فعلى راوي الحديث أن يكون ثقة ... وأن يكون سمع الحديث من ثقة ورواه عنه كما سمعه ... وضوابط الثقات صارمة ... فليس هناك مجال للتشكيك ... والله الموفق
وقد أورد حديث الأسئلة الثلاث في القبر .. وقد بحثت عن متنه في النت ولم أجد ولا أعرف أهو في الصحيحين أم لا..
هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه ... قال:
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارِ بْنِ عُثْمَانَ الْعَبْدِيُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ عَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ { يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ } قَالَ نَزَلَتْ فِي عَذَابِ الْقَبْرِ فَيُقَالُ لَهُ مَنْ رَبُّكَ فَيَقُولُ رَبِّيَ اللَّهُ وَنَبِيِّي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ
{ يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ }
وقد جاء عند البزار في المسند بلفظ آخر وهو:
" إن المؤمن ينزل به الموت و يعاين ما يعاين ، فود لو خرجت - يعني نفسه - و الله يحب لقاءه ، و إن المؤمن يصعد بروحه إلى السماء ، فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض ، فإذا قال : تركت فلانا في الدنيا أعجبهم ذلك ، و إذا قال : إن فلانا قد مات ، قالوا : ما جيء به إلينا . و إن المؤمن يجلس في قبره فيسأل : من ربه ؟ فيقول : ربي الله . فيقال : من نبيك ؟ فيقول : نبيي محمد صلى الله عليه وسلم . قال : فما دينك ؟ قال : ديني الإسلام . فيفتح له باب في قبره فيقول أو يقال : انظر إلى مجلسك . ثم يرى القبر ، فكأنما كانت رقدة . فإذا كان عدوا لله نزل به الموت و عاين ما عاين ، فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا ، و الله يبغض لقاءه ، فإذا جلس في قبره أو أجلس ، فيقال له : من ربك ؟ فيقول : لا أدري ! فيقال : لا دريت . فيفتح له باب من جهنم ، ثم يضرب ضربة تسمع كل دابة إلا الثقلين ، ثم يقال له : نم كما ينام المنهوش - فقلت لأبي هريرة : ما المنهوش ؟ قال : الذي ينهشه الدواب و الحيات - ثم يضيق عليه قبره "
صححه الألباني في الصحيحة
وقد قال أن هذا الحديث منافي لما ورد في القران الكريم.. ولم يذكر حينها سببا لذلك..
ليست منافية للقران الكريم ... وأي حديث يتوهم أنه معارض للقرآن فيتم حينها الجمع ... يعني أن نوضح مقصد الآية والحديث وليس أن نرفض الحديث الصحيح الثابت كما يفعل البعض للأسف ...
وعذاب القبر موجود في القرآن الكريم ... قال تعالى: النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ غافر 46 قال ابن كثير رحمه الله تعالى:
{ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ } وهو: الغرق في اليم، ثم النقلة منه إلى الجحيم. فإن أرواحهم تعرض على النار صباحا ومساءً إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار؛ ولهذا قال: { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ } أي: أشده ألما وأعظمه نكالا . وهذه الآية أصل كبير في استدلال أهل السنة على عذاب البرزخ في القبور، وهي قوله: { النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا } .
كانت نقطة الخلاف هي هل وصول القرآن والسنة لمكان ما كاف أم أنه لابد من الدعوة لتصل الصورة صحيحة عن الاسلام؟
لا شك أن ذلك غير كاف ... فغير المسلم قد يقع بين يديه نسخة من القرآن أو من كتب الحديث ... لكنه بحاجة إلى من يوضح له الأمر أكثر ... الدعوة إلى الله تعالى لا تتوقف ... وتأخذ أشكالا كثيرة ..والله الموفق سبحانه
جزاك الله خيرا .. وضحت الصورة إن شاء الله..
أنتقل إلى نقطة أخرى..بإذن الله..
*عندما تكلمنا في الحب في الله..
أخبرني عمي أنه يجب التفريق بين الحب في الله وبين الحب لله
وقال أن الحب في الله هو حب شخص لأعماله الصالحة
أما الحب لله فهو حب الانسان لكماله..أخبرته أنه لا يوجد كمال لأحد من البشر.. ولا عصمة الا للانبياء ..
قال الزوج ايضا يحب لله لأن الزوجة تكمله اذن هو كامل..
هل هناك فرق بين الحب في الله والحب لله؟
وما هو الرد في نقطة الكمال هذه..؟
أيضا قال عن الأساس في الحب في الله..
هذا يكون بالهداية فقد تحبي انسان في الله بدون معرفة أعماله..
ابو علي الفلسطيني
17.04.2011, 21:27
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا
أخبرني عمي أنه يجب التفريق بين الحب في الله وبين الحب لله
وقال أن الحب في الله هو حب شخص لأعماله الصالحة
أما الحب لله فهو حب الانسان لكماله..أخبرته أنه لا يوجد كمال لأحد من البشر.. ولا عصمة الا للانبياء ..
قال الزوج ايضا يحب لله لأن الزوجة تكمله اذن هو كامل..
هذا الأمر فيه توضيح ...
فمن ناحية حب الله تعالى ... فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله : ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ
فالإنسان يجب أن يحب الله تعالى ورسوله أكثر من أي شيء في الدنيا ... وحب الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم يكون باتباع ما أمر الله ورسوله ... وبالانتهاء عما نهى عنه الله ورسوله .. قال تعالى: قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ال عمران 31
أما حب الصوفية لله تعالى كما يقولون فهو يصل بهم إلى حد الشطحات ... بمعنى أن يدعي أحدهم أنه من حبه لله تعالى فقد أسقط عنه التكليف ... أي لا يصلي ولا يصوم ... أو يكشف الله تعالى له علم الغيب ... وهذا لا يصح ..
والحب في الله تعالى يكون بأن نحب المرء المؤمن لإيمانه بالله تعالى وقيامه بما يأمر سبحانه به .. هذا هو الحب في الله تعالى ولله تعالى في نفس الوقت ...
أما حب الرجل لزوجته أو لأولاده فهذا حب طبيعي لا يُلام عليه المرء ... بل إن الله تعالى قد جبله في نفوس الناس .. ولا يؤدي للكمال ولا لشيء ... إنما هو حاجة للإنسان ...
والحاصل أن حب الله تعالى ونبيه الكريم هو باتباع الأمر ... وحب الاسرة والزوجة حب فطري منفصل تماماً .. كما ان حب الإنسان لأخيه المؤمن يؤجر عليه ...فنحن نحب المؤمنين في الله تعالى لأننا وإياهم مؤمنين بالله تعالى ..ونحبهم لله تعالى لاننا نبتغي الاجر من الله سبحانه بحبنا لهم ..
والله أعلم وأحكم
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل..
عمي لا يقصد بالحب لله.. هو حب الله عز وجل وإنما حب شخص لله ..
فهو يفرق بين حب شخص لله .. وحب شخص في الله..
هل هناك فرق بين إستخدام حرفي الجر في المعنى؟
ابو علي الفلسطيني
23.04.2011, 21:31
بسم الله الرحمن الرحيم
هل هناك فرق بين إستخدام حرفي الجر في المعنى؟
ليس ثمة فرق بين الأمرين ... واختلاف حروف الجر هو من جراء تتابعها .. ولا يؤدي إلى معنى جديد
فمثلاً الحب لله = حب شيء ابتغاء مرضات الله لأن الله يحبه ... مثلا نحب العبادات لأن الله تعالى يحب ان نعبده
الحب في الله = أن نحب شيئاً ابتغاء مرضات الله لأنه مطيع لله
والله أعلم
جزاكم الله خيرا..نفع الله بكم..
واختلاف حروف الجر هو من جراء تتابعها ..
هل يمكن الإيضاح أكثر..؟
ابو علي الفلسطيني
26.04.2011, 22:13
بسم الله الرحمن الرحيم
المقصود أن لحروف الجر معاني تحصل بإضافتها للكلمة ... فتعدد حرف الجر وكثرة استخدامه ليس بالضرورة يؤدي لمعنى جديد ... فحينما أقول (الحب لله أو الحب في الله ) اختلاف حرف الجر هنا لم يؤدِ إلى معنى جديد .. والله اعلم
جزاكم الله خيرا.. هكذا وضحت..
*قال عمي:أن الأساس الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم في حياته هو حسن الظن بالله..
* أيضا يرى عمي أنه لا يرجع إلى السنة إلا في النادر .. وذلك لأن القرآن جاء بكل شيء فلم العدول عنه إلى غيره..
ما الصواب في هاتين النقطتين؟
وجزاكم الله خيرا
ابو علي الفلسطيني
26.04.2011, 23:29
بسم الله الرحمن الرحيم
أن الأساس الذي ينبغي أن يكون عليه المسلم في حياته هو حسن الظن بالله..
صحيح ... يجب على المسلم أن يكون حسن الظن بالله تعالى دوماً ... قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تعالى يقول : أنا عند ظن عبدي بي إن خيرا فخير و إن شرا فشر " صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
وحسن الظن من أعمدة التوكل على الله تعالى واللجوء إليه خوفا ورجاء له سبحانه ..
أيضا يرى عمي أنه لا يرجع إلى السنة إلا في النادر .. وذلك لأن القرآن جاء بكل شيء فلم العدول عنه إلى غيره..
هذا خطأ ... صحيح أن القران الكريم هو المصدر الأول من مصادر التشريع في الإسلام ... لكن السنة هي المصدر الثاني ... وهما لا ينفصلان ... فهنك أمور مجملة _ غير مفصلة _ في القران الكريم بينتها السنة ... ولهذا فهناك أحكام لم ترد في القرآن ووردت في السنة .. والهدف من ذلك .. أن الله تعالى يريد أن يبين للناس أن ما قضى به الرسول وحكم به وقرره هو وحي من الله تعالى مثل القران الكريم سواء بسواء .... وقد حذر صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين يتجنبون سنته فقال: " أوتيت الكتاب و ما يعدله ( يعني : و مثله ) ، يوشك شبعان على أريكته يقول : بيننا و بينكم هذا الكتاب ، فما كان فيه من حلال أحللناه و ما كان [ فيه ] من حرام حرمناه ، ألا و إنه ليس كذلك . ألا لا يحل ذو ناب من السباع و لا الحمار الأهلي ، و لا اللقطة من مال معاهد إلا أن يستغني عنها ، و أيما رجل أضاف قوما فلم يقروه فإن له أن يعقبهم بمثل قراه " . صححه الألباني ...
وفي القران الكثير من الآيات التي تحض على الإلتزام بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من امر ونهي مثل قوله تعالى: فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا النساء 65
وقوله سبحانه: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ الحشر 7
والله الموفق سبحانه
جزاكم الله خيرا..
النقطة الأخيرة إن شاء الله..
*يقول عمي أننا لا نستطيع أن نجزم بوجود آيات محرفة معينة في كتب النصارى ... وذلك لأن القرآن قال بوجود تحريف في الكتاب المقدس.. ولم يحدد آيات معينة..
ابو علي الفلسطيني
28.04.2011, 22:00
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكم الله خيرا..
النقطة الأخيرة إن شاء الله..
*يقول عمي أننا لا نستطيع أن نجزم بوجود آيات محرفة معينة في كتب النصارى ... وذلك لأن القرآن قال بوجود تحريف في الكتاب المقدس.. ولم يحدد آيات معينة..
القران الكريم تكلم عن تحريف اهل الكتب لكتبهم من خلال ثلاثة أنواع من التحريف:
1- الكتم: بأنهم كتموا ما أنزل الله تعالى ولم يدعوا له
2- الحذف: حذفوا مما أنزل الله تعالى إليهم .. وألغوا أحكاما وشرائع
3- الإضافة: بأن أضافوا أشياء ليست من عند الله تعالى ...
صحيح أن القران الكريم لم يقل هذه الآية محرفة وتلك غير محرفة ... لكن الضابط في معرفة التحريف هو موافقة القرآن الكريم ... فكل ما وافق القران الكريم قبلناه ... وليس محرفا ... وكل ما خالف القران الكريم فهو محرف بالتأكيد ... والله أعلم
جزاكم الله خيرا.. ونفع بكم..
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond