المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : مسابقة الصحيحين! تفضل و شارك


حارس العقيدة
06.05.2009, 21:19
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي المسلم, أختي المسلمة ما مدى معرفتنا بأصح كتابين بعد كتاب الله تعالى -صحيح البخاري و صحيح مسلم-؟
هنا نكتشف سويا عبر هذه اللعبة المفيدة
يقوم العضو بطرح سؤال حول حديث معين للنبي صلى الله عليه و سلم (على أن يوجد الحديث في أحد الصحيحين) ثم يقوم العضو الآخر بالرد على السؤال و تقديم سؤال جديد.

نبدأ بعون الله
السؤال الأول:
اذكر حديث عن النبي صلى الله عليه و سلم متعلق بسبب نزول سورة المدثر (يجب ذكر السند)

أبوجنة
06.05.2009, 21:38
من صحيح البخارى:

حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا عبد الصمد حدثنا حرب حدثنا يحيى قال سألت أبا سلمة
أي القرآن أنزل أول فقال
{ يا أيها المدثر }
فقلت أنبئت أنه
{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
فقال أبو سلمة سألت جابر بن عبد الله أي القرآن أنزل أول فقال
{ يا أيها المدثر }
فقلت أنبئت أنه
{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
فقال لا أخبرك إلا بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم جاورت في حراء فلما قضيت جواري هبطت فاستبطنت الوادي فنوديت فنظرت أمامي وخلفي وعن يميني وعن شمالي فإذا هو جالس على كرسي بين السماء والأرض فأتيت خديجة فقلت دثروني وصبوا علي ماء باردا وأنزل علي
{ يا أيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر }

و منه أيضا:

حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ح و حدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال الزهري فأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال
سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحدث عن فترة الوحي فقال في حديثه فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتا من السماء فرفعت رأسي فإذا الملك الذي جاءني بحراء جالس على كرسي بين السماء والأرض فجئثت منه رعبا فرجعت فقلت زملوني زملوني فدثروني فأنزل الله تعالى
{ يا أيها المدثر إلى والرجز فاهجر }


و مثله فى صحيح مسلم.


السؤال التالى:


هل كل ما بين دفتى صحيح البخارى هو صحيح مقبول فى الاحتجاج؟

حارس العقيدة
07.05.2009, 07:58
الجواب:
الحمد لله
صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري هو أصح كتاب مأثور بعد كتاب الله تعالى ، وما زال العلماء والمحدثون والحفاظ يشهدون له بالجلالة والمرتبة العالية في التوثيق والإتقان ، حتى نقل الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في " صيانة صحيح مسلم " (ص/86) بسنده إلى إمام الحرمين الجويني أنه قال :
" لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق ، ولا حنثته ، لإجماع علماء المسلمين على صحتهما " انتهى.
وليس ذلك بمستبعد والبخاري هو الإمام الحافظ الكبير الذي شهد له جميع المحدثين بالحفظ والإتقان ، وقد كان يستخير الله تعالى ويصلي ركعتين في كل حديث يثبته في كتابه حتى أتمه على هذا الوجه .
ونحن وإن كنا نعلم أنه قد وجهت بعض الانتقادات اليسيرة لأحاديث معدودة مثبتة في صحيح البخاري ، إلا أننا نؤكد أنه لا حرج في إطلاق الصحة على جميع أحاديث الكتاب ، وذلك لما يلي :
1- أكثر العلماء والمحدثين يرون الصواب مع الإمام البخاري فيما انتقد عليه ، ومعلوم أنه ليس من المنهج السليم التسليم بالانتقاد لمجرد وجوده ، بل الأمر يرجع إلى الحجة والبرهان ، وقد فصل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه العظيم " فتح الباري "، وخاصة في مقدمته المسماة " هدي الساري " الجواب عن هذه الانتقادات اليسيرة ، وأوضح وجه الصواب فيها .
2- مجموع أحاديث صحيح البخاري بالمكرر – بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله – بلغ (7563) حديثا ، فإذا عرفنا أن الانتقادات الموجهة لا تتجاوز بضع عشرات ، وأن أكثر هذه الانتقادات إنما هي موجهة لأمور تتعلق بالأسانيد ورسومها ، أو لأمور تتعلق ببلوغ درجة أصح الصحيح ، أو تتعلق بكلمة أو كلمتين من الحديث ، وأما الانتقادات المتعلقة بأمور تؤثر في صحة المتن فهي نادرة نحو الحديث والحديثين والثلاثة - إذا عرفنا ذلك كله أدركنا أن إطلاق الصحة على جميع ما في البخاري من متون مسندة في صلب الكتاب إطلاق صحيح لا يجوز إنكاره .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " انتهى.
"تهذيب الأسماء واللغات" (1/73)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (18/74)
ويقول الحافظ ابن حجر في الجواب على وجود انتقادات لصحيح البخاري :
" والجواب عنه على سبيل الإجمال أن نقول :
لا ريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل ، فإنهم لا يختلفون في أن علي بن المديني كان أعلم أقرانه بعلل الحديث وعنه أخذ البخاري ذلك ، حتى كان يقول : ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني . ومع ذلك فكان علي بن المديني إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول : دعوا قوله فإنه ما رأى مثل نفسه . وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعا ، وروى الفربري عن البخاري قال : ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته . وقال مكي بن عبد الله سمعت مسلم بن الحجاج يقول : عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته . فإذا عرف وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له ، أو له علة إلا أنها غير مؤثرة عندهما ، فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما ، ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما ، فيندفع الاعتراض من حيث الجملة .
وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما :
القسم الأول منها : ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد ، فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة ، وعلله الناقد بالطريق الناقصة ، فهو تعليل مردود ...وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف ...فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ماله متابع وعاضد ، أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه ، ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع .
القسم الثاني منها : ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد ... فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح ، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله .
القسم الثالث منها : ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها : فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع ، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا ، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته ، فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين .
القسم الرابع منها : ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة ، وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين ، وتبين أن كلا منهما قد توبع .
القسم الخامس منها : ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله ، فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا ، ومنه ما لا يؤثر .
القسم السادس منها : ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن ، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك ، أو الترجيح ، على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد ، فما لم يتعرضوا له من ذلك : حديث جابر في قصة الجمل ، وحديثه في وفاء دين أبيه ، وحديث رافع بن خديج في المخابرة ، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين ، وحديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها ، وحديث أنس في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وحديث ابن عباس في قصة السائلة عن نذر أمها وأختها ، وغير ذلك .
فهذه جملة أقسام ما انتقده الأئمة على الصحيح ، وقد حررتها ، وحققتها ، وقسمتها ، وفصلناها ، لا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر " انتهى.
منقول (الجواب:
الحمد لله
صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري هو أصح كتاب مأثور بعد كتاب الله تعالى ، وما زال العلماء والمحدثون والحفاظ يشهدون له بالجلالة والمرتبة العالية في التوثيق والإتقان ، حتى نقل الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في " صيانة صحيح مسلم " (ص/86) بسنده إلى إمام الحرمين الجويني أنه قال :
" لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق ، ولا حنثته ، لإجماع علماء المسلمين على صحتهما " انتهى.
وليس ذلك بمستبعد والبخاري هو الإمام الحافظ الكبير الذي شهد له جميع المحدثين بالحفظ والإتقان ، وقد كان يستخير الله تعالى ويصلي ركعتين في كل حديث يثبته في كتابه حتى أتمه على هذا الوجه .
ونحن وإن كنا نعلم أنه قد وجهت بعض الانتقادات اليسيرة لأحاديث معدودة مثبتة في صحيح البخاري ، إلا أننا نؤكد أنه لا حرج في إطلاق الصحة على جميع أحاديث الكتاب ، وذلك لما يلي :
1- أكثر العلماء والمحدثين يرون الصواب مع الإمام البخاري فيما انتقد عليه ، ومعلوم أنه ليس من المنهج السليم التسليم بالانتقاد لمجرد وجوده ، بل الأمر يرجع إلى الحجة والبرهان ، وقد فصل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه العظيم " فتح الباري "، وخاصة في مقدمته المسماة " هدي الساري " الجواب عن هذه الانتقادات اليسيرة ، وأوضح وجه الصواب فيها .
2- مجموع أحاديث صحيح البخاري بالمكرر – بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله – بلغ (7563) حديثا ، فإذا عرفنا أن الانتقادات الموجهة لا تتجاوز بضع عشرات ، وأن أكثر هذه الانتقادات إنما هي موجهة لأمور تتعلق بالأسانيد ورسومها ، أو لأمور تتعلق ببلوغ درجة أصح الصحيح ، أو تتعلق بكلمة أو كلمتين من الحديث ، وأما الانتقادات المتعلقة بأمور تؤثر في صحة المتن فهي نادرة نحو الحديث والحديثين والثلاثة - إذا عرفنا ذلك كله أدركنا أن إطلاق الصحة على جميع ما في البخاري من متون مسندة في صلب الكتاب إطلاق صحيح لا يجوز إنكاره .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " انتهى.
"تهذيب الأسماء واللغات" (1/73)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (18/74)
ويقول الحافظ ابن حجر في الجواب على وجود انتقادات لصحيح البخاري :
" والجواب عنه على سبيل الإجمال أن نقول :
لا ريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل ، فإنهم لا يختلفون في أن علي بن المديني كان أعلم أقرانه بعلل الحديث وعنه أخذ البخاري ذلك ، حتى كان يقول : ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني . ومع ذلك فكان علي بن المديني إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول : دعوا قوله فإنه ما رأى مثل نفسه . وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعا ، وروى الفربري عن البخاري قال : ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته . وقال مكي بن عبد الله سمعت مسلم بن الحجاج يقول : عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته . فإذا عرف وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له ، أو له علة إلا أنها غير مؤثرة عندهما ، فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما ، ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما ، فيندفع الاعتراض من حيث الجملة .
وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما :
القسم الأول منها : ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد ، فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة ، وعلله الناقد بالطريق الناقصة ، فهو تعليل مردود ...وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف ...فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ماله متابع وعاضد ، أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه ، ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع .
القسم الثاني منها : ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد ... فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح ، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله .
القسم الثالث منها : ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها : فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع ، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا ، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته ، فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين .
القسم الرابع منها : ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة ، وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين ، وتبين أن كلا منهما قد توبع .
القسم الخامس منها : ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله ، فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا ، ومنه ما لا يؤثر .
القسم السادس منها : ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن ، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك ، أو الترجيح ، على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد ، فما لم يتعرضوا له من ذلك : حديث جابر في قصة الجمل ، وحديثه في وفاء دين أبيه ، وحديث رافع بن خديج في المخابرة ، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين ، وحديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها ، وحديث أنس في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وحديث ابن عباس في قصة السائلة عن نذر أمها وأختها ، وغير ذلك .
فهذه جملة أقسام ما انتقده الأئمة على الصحيح ، وقد حررتها ، وحققتها ، وقسمتها ، وفصلناها ، لا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر " انتهى.
الجواب:
الحمد لله
صحيح الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري هو أصح كتاب مأثور بعد كتاب الله تعالى ، وما زال العلماء والمحدثون والحفاظ يشهدون له بالجلالة والمرتبة العالية في التوثيق والإتقان ، حتى نقل الحافظ أبو عمرو بن الصلاح في " صيانة صحيح مسلم " (ص/86) بسنده إلى إمام الحرمين الجويني أنه قال :
" لو حلف إنسان بطلاق امرأته أن ما في كتابي البخاري ومسلم مما حكما بصحته من قول النبي صلى الله عليه وسلم لما ألزمته الطلاق ، ولا حنثته ، لإجماع علماء المسلمين على صحتهما " انتهى.
وليس ذلك بمستبعد والبخاري هو الإمام الحافظ الكبير الذي شهد له جميع المحدثين بالحفظ والإتقان ، وقد كان يستخير الله تعالى ويصلي ركعتين في كل حديث يثبته في كتابه حتى أتمه على هذا الوجه .
ونحن وإن كنا نعلم أنه قد وجهت بعض الانتقادات اليسيرة لأحاديث معدودة مثبتة في صحيح البخاري ، إلا أننا نؤكد أنه لا حرج في إطلاق الصحة على جميع أحاديث الكتاب ، وذلك لما يلي :
1- أكثر العلماء والمحدثين يرون الصواب مع الإمام البخاري فيما انتقد عليه ، ومعلوم أنه ليس من المنهج السليم التسليم بالانتقاد لمجرد وجوده ، بل الأمر يرجع إلى الحجة والبرهان ، وقد فصل الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه العظيم " فتح الباري "، وخاصة في مقدمته المسماة " هدي الساري " الجواب عن هذه الانتقادات اليسيرة ، وأوضح وجه الصواب فيها .
2- مجموع أحاديث صحيح البخاري بالمكرر – بترقيم الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي رحمه الله – بلغ (7563) حديثا ، فإذا عرفنا أن الانتقادات الموجهة لا تتجاوز بضع عشرات ، وأن أكثر هذه الانتقادات إنما هي موجهة لأمور تتعلق بالأسانيد ورسومها ، أو لأمور تتعلق ببلوغ درجة أصح الصحيح ، أو تتعلق بكلمة أو كلمتين من الحديث ، وأما الانتقادات المتعلقة بأمور تؤثر في صحة المتن فهي نادرة نحو الحديث والحديثين والثلاثة - إذا عرفنا ذلك كله أدركنا أن إطلاق الصحة على جميع ما في البخاري من متون مسندة في صلب الكتاب إطلاق صحيح لا يجوز إنكاره .
يقول الإمام النووي رحمه الله :
" أجمعت الأمة على صحة هذين الكتابين ووجوب العمل بأحاديثهما " انتهى.
"تهذيب الأسماء واللغات" (1/73)
ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
" ليس تحت أديم السماء كتاب أصح من البخاري ومسلم بعد القرآن " انتهى.
"مجموع الفتاوى" (18/74)
ويقول الحافظ ابن حجر في الجواب على وجود انتقادات لصحيح البخاري :
" والجواب عنه على سبيل الإجمال أن نقول :
لا ريب في تقديم البخاري ثم مسلم على أهل عصرهما ومن بعده من أئمة هذا الفن في معرفة الصحيح والمعلل ، فإنهم لا يختلفون في أن علي بن المديني كان أعلم أقرانه بعلل الحديث وعنه أخذ البخاري ذلك ، حتى كان يقول : ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني . ومع ذلك فكان علي بن المديني إذا بلغه ذلك عن البخاري يقول : دعوا قوله فإنه ما رأى مثل نفسه . وكان محمد بن يحيى الذهلي أعلم أهل عصره بعلل حديث الزهري وقد استفاد منه ذلك الشيخان جميعا ، وروى الفربري عن البخاري قال : ما أدخلت في الصحيح حديثا إلا بعد أن استخرت الله تعالى وتيقنت صحته . وقال مكي بن عبد الله سمعت مسلم بن الحجاج يقول : عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته . فإذا عرف وتقرر أنهما لا يخرجان من الحديث إلا ما لا علة له ، أو له علة إلا أنها غير مؤثرة عندهما ، فبتقدير توجيه كلام من انتقد عليهما يكون قوله معارضا لتصحيحهما ، ولا ريب في تقديمهما في ذلك على غيرهما ، فيندفع الاعتراض من حيث الجملة .
وأما من حيث التفصيل فالأحاديث التي انتقدت عليهما تنقسم أقساما :
القسم الأول منها : ما تختلف الرواة فيه بالزيادة والنقص من رجال الإسناد ، فإن أخرج صاحب الصحيح الطريق المزيدة ، وعلله الناقد بالطريق الناقصة ، فهو تعليل مردود ...وإن أخرج صاحب الصحيح الطريق الناقصة وعلله الناقد بالطريق المزيدة تضمن اعتراضه دعوى انقطاع فيما صححه المصنف ...فمحصل الجواب عن صاحب الصحيح أنه إنما أخرج مثل ذلك في باب ماله متابع وعاضد ، أو ما حفته قرينة في الجملة تقويه ، ويكون التصحيح وقع من حيث المجموع .
القسم الثاني منها : ما تختلف الرواة فيه بتغيير رجال بعض الإسناد ... فالتعليل بجميع ذلك من أجل مجرد الاختلاف غير قادح ، إذ لا يلزم من مجرد الاختلاف اضطراب يوجب الضعف فينبغي الإعراض أيضا عما هذا سبيله .
القسم الثالث منها : ما تفرد بعض الرواة بزيادة فيه دون من هو أكثر عددا أو أضبط ممن لم يذكرها : فهذا لا يؤثر التعليل به إلا إن كانت الزيادة منافية بحيث يتعذر الجمع ، أما إن كانت الزيادة لا منافاة فيها بحيث تكون كالحديث المستقل فلا ، اللهم إلا إن وضح بالدلائل القوية أن تلك الزيادة مدرجة في المتن من كلام بعض رواته ، فما كان من هذا القسم فهو مؤثر كما في الحديث الرابع والثلاثين .
القسم الرابع منها : ما تفرد به بعض الرواة ممن ضعف من الرواة ، وليس في هذا الصحيح من هذا القبيل غير حديثين ، وتبين أن كلا منهما قد توبع .
القسم الخامس منها : ما حكم فيه بالوهم على بعض رجاله ، فمنه ما يؤثر ذلك الوهم قدحا ، ومنه ما لا يؤثر .
القسم السادس منها : ما اختلف فيه بتغيير بعض ألفاظ المتن ، فهذا أكثره لا يترتب عليه قدح لإمكان الجمع في المختلف من ذلك ، أو الترجيح ، على أن الدارقطني وغيره من أئمة النقد لم يتعرضوا لاستيفاء ذلك من الكتابين كما تعرضوا لذلك في الإسناد ، فما لم يتعرضوا له من ذلك : حديث جابر في قصة الجمل ، وحديثه في وفاء دين أبيه ، وحديث رافع بن خديج في المخابرة ، وحديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين ، وحديث سهل بن سعد في قصة الواهبة نفسها ، وحديث أنس في افتتاح القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وحديث ابن عباس في قصة السائلة عن نذر أمها وأختها ، وغير ذلك .
فهذه جملة أقسام ما انتقده الأئمة على الصحيح ، وقد حررتها ، وحققتها ، وقسمتها ، وفصلناها ، لا يظهر منها ما يؤثر في أصل موضوع الكتاب بحمد الله إلا النادر " انتهى.
منقول http://www.islamqa.com/ar/ref/122705

أبوحمزة السيوطي
07.05.2009, 08:00
هل كل ما بين دفتى صحيح البخارى هو صحيح مقبول فى الاحتجاج؟

الإجابة .. لا .

فهناك أحاديث وآثار مُعلقة وبلاغات ويتميز بها البخاري أكثر من مسلم فيها الصحيح وفيها الضعيف .
لكن أحاديث البخاري المسندة بخلاف ما سبق صحيحة كلها و يُحتج بها .

سؤال :
أذكر أول حديث في كل من الصحيحين بالإسناد ؟

حارس العقيدة
07.05.2009, 08:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأخ أبو حمزة سبقني الى السؤال..

أبوجنة
07.05.2009, 08:39
الإجابة .. لا .

فهناك أحاديث وآثار مُعلقة وبلاغات ويتميز بها البخاري أكثر من مسلم فيها الصحيح وفيها الضعيف .
لكن أحاديث البخاري المسندة بخلاف ما سبق صحيحة كلها و يُحتج بها .



بارك الله بك أخى الحبيب أبو حمزة و أخى الحبيب حارس العقيدة

و وجود هذه البلاغات ليس طعنا بالمرة فى أصح الكتب بعد كتاب الله عز وجل

و إن ذكر الإمام البخارى لها بلا إسناد هو مما يفهمه أهل العلم بأنه ليس طعنا فى صحة الكتاب و إنما دليل على أمانة النقل و حفظ الدين و التفريق بين المسند و غير المسند من الأحاديث و الآثار.

و جزى الله الأخ حارس العقيدة على تفصيله الجميل

و أترك الجواب على السؤال التالى لأخوتى الأحباء و أخواتى الفضليات أهل المنتدى إن شاء الله كدعوة لهم للمشاركة فى المسابقة

نوران
07.05.2009, 10:02
http://www.3roos.com/uploder/uploded20080901/0/01225510761.gif

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن امن به وا تبع هداه ودعا بدعواه إلى يوم الدين


بداية الآخ الكريم حارس العقيدة

شكرا لكم على الموضوع


سؤال :
أذكر أول حديث في كل من الصحيحين بالإسناد


عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( إنما الأعمال بالنيّات ، وإنما لكل امريء مانوى ، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله ، فهجرته إلى الله ورسوله ،
ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها ، أو امرأة ينكحها ، فهجرته إلى ما هاجر إليه ) .

رواه البخاري و مسلم في صحيحهما .

رزقنا الله وأياكم النية الصالحة الخالصة لله تعالى مع العمل الصالح الذي يرضيه عنا أجمعين


اذكر الحديث الشريف الذي يذكر الخمس التي أختص به الرسول صلى الله عليه وسلم دونا عن الأنبياء ؟

حارس العقيدة
08.05.2009, 11:16
َدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ قَالَ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ قَالَ حَدَّثَنَا سَيَّارٌ - هُوَ أَبُو الْحَكَمِ -
قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ الْفَقِيرُ قَالَ حَدَّثَنَا جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم : « أُعْطِيتُ خَمْساً لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ قَبْلِى ، نُصِرْتُ بِالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهْرٍ ،
وَجُعِلَتْ لِىَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأَيُّمَا رَجُلٍ مِنْ أُمَّتِى أَدْرَكَتْهُ الصَّلاَةُ فَلْيُصَلِّ ، وَأُحِلَّتْ
لِىَ الْغَنَائِمُ ، وَكَانَ النَّبِىُّ يُبْعَثُ إِلَى قَوْمِهِ خَاصَّةً ، وَبُعِثْتُ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً ، وَأُعْطِيتُ
الشَّفَاعَةَ » . -صحيح البخاري باب الصلاة-

السؤال
اذكر حديثا في فضل اطعام الطعام في الاسلام

الراوى
08.05.2009, 22:32
السؤال
اذكر حديثا في فضل اطعام الطعام في الاسلام



حدثنا عمرو بن خالد قال حدثنا الليث عن يزيد عن أبي الخير عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه و سلم أي الإسلام خير ؟ قال
: ( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف )

رواه البخارى ومسلم


السؤال ..

أذكر آخر حديث فى كتاب بدء الخلق من صحيح البخارى

حارس العقيدة
10.05.2009, 01:29
أذكر آخر حديث فى كتاب بدء الخلق من صحيح البخارى

صحيح البخاري
الكتـــــاب : 59 - كتاب بدء الخلق
3325- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ قَالَ أَخْبَرَنِى يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ قَالَ أَخْبَرَنِى
السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ سَمِعَ سُفْيَانَ بْنَ أَبِى زُهَيْرٍ الشَّنَئِىَّ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم يَقُولُ : « مَنِ اقْتَنَى كَلْباً لاَ يُغْنِى عَنْهُ زَرْعاً وَلاَ ضَرْعاً ، نَقَصَ مِنْ عَمَلِهِ كُلَّ يَوْمٍ
قِيرَاطٌ » . فَقَالَ السَّائِبُ : أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ؟ قَالَ :
إِىْ وَرَبِّ هَذِهِ الْقِبْلَةِ .

السؤال

اذكر حديث لا حسد الا في اثنتين..

نوران
10.05.2009, 06:38
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله

وعلى آله وصحبه ومن امن به وا تبع هداه ودعا بدعواه إلى يوم الدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن عبد الله بن عمر http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/radia.gifما قال: سمعت رسول الله http://forum.ozkorallah.com/images/smilies/sallah.gif يقول:
(لا حسد إلا على اثنتين: رجل آتاه الله الكتاب وقام به آناء الليل، ورجل أعطاه الله مالا فهو يتصدق به آناء الليل والنهار).
رواه البخاري ومسلم.
http://ahyaarab.net/images/499.gif

متى يجد المرء حلاوة الايمان اذكر الحديث ؟

http://www.albetaqa.com/cards/data/media/295/fawasel0023.gif

أبوحمزة السيوطي
10.05.2009, 07:09
متى يجد المرء حلاوة الايمان اذكر الحديث ؟

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي عُمَرَ الْمَكِّيُّ وَبِشْرُ بْنُ الْحَكَمِ قَالَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ وَهُوَ ابْنُ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيُّ عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْهَادِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ :
أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ " ذَاقَ طَعْمَ الْإِيمَانِ مَنْ رَضِيَ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ رَسُولًا " رواه مسلم

ما هو الحديث الذي سمعه أنس فقال بعده : " فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .... " ؟

نوران
10.05.2009, 10:20
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله
وعلى آله وصحبه ومن امن به وا تبع هداه ودعا بدعواه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولا أخي الكريم حارس العقيدة اشكرك ثانية على هذا الموضوع كلما طالعته دعوت لك

فحقيقة نحن بامس الحاجة لزيادة العناية بالسنة المطهرة وهو من اهم لوازم تحقيق الاسلام الصحيح في كل أمورنا

فجزاك الله كل خير

ثانيا أخي الكريم أبا حمزة السيوطي شكرا لك على السؤال المحبب إلى النفس لأنه يحمل البشرى والأمل

فجزاك الله كل خير


ما هو الحديث الذي سمعه أنس فقال بعده : " فَمَا فَرِحْنَا بَعْدَ الْإِسْلَامِ فَرَحًا أَشَدَّ مِنْ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .... " ؟


2639 حدثني أبو الربيع العتكي (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=14430)حدثنا حماد يعني ابن زيد (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15743)حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)قال

جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفقال يا رسول الله متى الساعة (http://www.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=53&ID=1235&idfrom=7740&idto=7748&bookid=53&startno=2#docu)
قال وما أعددت للساعة
قال حب الله ورسوله قال فإنك مع من أحببت

قال أنس فما فرحنا بعد الإسلام فرحا أشد من قول النبي صلى الله عليه وسلم فإنك مع من أحببت

قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر فأرجو أن أكون معهم وإن لم أعمل بأعمالهم

حدثناه محمد بن عبيد الغبري حدثنا جعفر بن سليمان (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=15634)حدثنا ثابت البناني عن أنس بن مالك (http://www.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=9)عن النبي صلى الله عليه وسلم

ولم يذكر قول أنس فأنا أحب وما بعده

وأنا والله أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر وكافَّة الصحابة الكرام وكل من اجتهد في اقتفاء اثرهم من علمت منهم ومن لم أعلم إلي يوم الدين حبا خالصا في الله ولله تعالى

اللهمَّ احشرني في زمرة نبيك وأصحابه ولا تردني عن حوضه بايماني وحبي لك و فيك

وتصديقي وحبي لرسولك ومن امن بك وبرسولك صلى الله عليه وسلم وأحبك يا مولاي وأحب رسولك صلى الله عليه وسلم

يالله يا ارحم الراحمين


قال الله تعالى لرسوله صلى االله عليه وسلم ( وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ (4))
السؤال

اذكر أحاديث تقص علينا بعض ما تحلى به الحبيب من مكارم الاخلاق

أبوجنة
10.05.2009, 10:50
سؤال اعتراضى إن أذنتم لى

ما الحكمة من تبويب الإمام البخارى حديث اقتناء الكلب فى باب بدء الخلق؟

أبوحمزة السيوطي
10.05.2009, 18:24
بسم الله الرحمن الرحيم



ثانيا أخي الكريم أبا حمزة السيوطي شكرا لك على السؤال المحبب إلى النفس لأنه يحمل البشرى والأمل


فجزاك الله كل خير



أختنا الفاضلة نوران بارك الله فيك

حارس العقيدة
11.05.2009, 19:26
اذكر أحاديث تقص علينا بعض ما تحلى به الحبيب من مكارم الاخلاق



عن سعد بن هشام قال سألت عائشة فقلت أخبريني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : كان خلقه القرآن " رواه مسلم



َدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ
قَالَ حَدَّثَنِى عُرْوَةُ أَنَّ عَائِشَةَ - رضى الله عنها - زَوْجَ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم حَدَّثَتْهُ
أَنَّهَا قَالَتْ لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم : هَلْ أَتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كَانَ أَشَدَّ مِنْ يَوْمِ أُحُدٍ ؟ قَالَ :
« لَقَدْ لَقِيتُ مِنْ قَوْمِكِ مَا لَقِيتُ ، وَكَانَ أَشَدُّ مَا لَقِيتُ مِنْهُمْ يَوْمَ الْعَقَبَةِ ، إِذْ عَرَضْتُ نَفْسِى
عَلَى ابْنِ عَبْدِ يَالِيلَ بْنِ عَبْدِ كُلاَلٍ ، فَلَمْ يُجِبْنِى إِلَى مَا أَرَدْتُ ، فَانْطَلَقْتُ وَأَنَا مَهْمُومٌ عَلَى
وَجْهِى ، فَلَمْ أَسْتَفِقْ إِلاَّ وَأَنَا بِقَرْنِ الثَّعَالِبِ ، فَرَفَعْتُ رَأْسِى ، فَإِذَا أَنَا بِسَحَابَةٍ قَدْ أَظَلَّتْنِى ،
فَنَظَرْتُ فَإِذَا فِيهَا جِبْرِيلُ فَنَادَانِى فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ قَدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ وَمَا رَدُّوا عَلَيْكَ ،
وَقَدْ بَعَثَ إِلَيْكَ مَلَكَ الْجِبَالِ لِتَأْمُرَهُ بِمَا شِئْتَ فِيهِمْ ، فَنَادَانِى مَلَكُ الْجِبَالِ ، فَسَلَّمَ عَلَىَّ
ثُمَّ قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ، فَقَالَ : ذَلِكَ فِيمَا شِئْتَ ، إِنْ شِئْتَ أَنْ أُطْبِقَ عَلَيْهِمِ الأَخْشَبَيْنِ ، فَقَالَ
النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم : بَلْ أَرْجُو أَنْ يُخْرِجَ اللَّهُ مِنْ أَصْلاَبِهِمْ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ وَحْدَهُ لاَ
يُشْرِكُ بِهِ شَيْئاً » . -صحيح البخاري باب بدء الخلق-


عن عائشة قالت: "ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط بيده ولا امرأة ولا خادما إلا أن يجاهد في سبيل الله وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل" رواه مسلم



عن قيس عن جرير رضي الله عنه قال: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم في وجهي." متفق عليه


السؤال:
اذكر أول حديث في كتاب القدر في صحيح البخاري و استخرج عقيدة مهمة منه

حارس العقيدة
13.05.2009, 12:08
أين المشاركات أين الأخوة .. هل هو تقاعس أم عجز.. أدعو الاخوة الذين لم يشاركوا بعد للمشاركة

أبوحمزة السيوطي
13.05.2009, 15:44
السؤال:
اذكر أول حديث في كتاب القدر في صحيح البخاري

حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ أَنْبَأَنِي سُلَيْمَانُ الْأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ :
حَدَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ الصَّادِقُ الْمَصْدُوقُ قَالَ " إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا ثُمَّ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ ثُمَّ يَبْعَثُ اللَّهُ مَلَكًا فَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعٍ بِرِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيدٌ فَوَاللَّهِ إِنَّ أَحَدَكُمْ أَوْ الرَّجُلَ يَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ بَاعٍ أَوْ ذِرَاعٍ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا غَيْرُ ذِرَاعٍ أَوْ ذِرَاعَيْنِ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا " قَالَ آدَمُ إِلَّا ذِرَاعٌ .


و استخرج عقيدة مهمة منه

الإيمان بالقضاء والقدر خيره وشره حلوه ومره

سؤال :
ما الشيء الذي إعطاه الزبير بن العوام للنبي صلى الله عليه وسلم فلمامات أخذه أبو بكر فلما مات أخذه عمر فلما مات أخذه عثمان فلما مات وقع عند آل بيت علي بن أبي طالب ثم طلبه عبد الله بن الزبير فكان عنده حتى قٌتل ؟
أذكر الحديث من صحيح البخاري ..

حارس العقيدة
14.05.2009, 23:13
للرفع يا أخوة
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الراوى
22.05.2009, 02:33
سؤال :
ما الشيء الذي إعطاه الزبير بن العوام للنبي صلى الله عليه وسلم فلمامات أخذه أبو بكر فلما مات أخذه عمر فلما مات أخذه عثمان فلما مات وقع عند آل بيت علي بن أبي طالب ثم طلبه عبد الله بن الزبير فكان عنده حتى قٌتل ؟
أذكر الحديث من صحيح البخاري ..


هى العنزة ( رمح قصير عريض النصل )

( عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير
: لقيت يوم بدر عبيدة بن سعيد بن العاص وهو مدجج لا يرى منه إلا عيناه وهو يكنى أبا ذات الكرش فقال أنا أبو ذات الكرش فحملت عليه بالعنزة فطعنته في عينه فمات . قال هشام فأخبرت أن الزبير قال لقد وضعت رجلي عليه ثم تمطأت فكان الجهد أن نزعها وقد انثى طرفاها . قال عروة فسأله إياها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأعطاه فلما قبض رسول الله صلى الله عليه و سلم أخذها ثم طلبها أبو بكر فأعطاه فلما قبض أبو بكر سألها إياه عمر فأعطاه إياها فلما قبض عمر أخذها ثم طلبها عثمان منه فأعطاه إياها فلما قتل عثمان وقعت عند آل علي فطلبها الزبير فكانت عنده حتى قتل )


السؤال :

من هو الصحابى الذى كذبه المنافقون أمام النبى صلى الله عليه وسلم فنزلت سورة المنافقون لتصديقه

إبحث فى صحيح مسلم

أبوحمزة السيوطي
27.05.2009, 16:00
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا زُهَيْرُ بْنُ مُعَاوِيَةَ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَقَ أَنَّهُ سَمِعَ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ:

" خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ أَصَابَ النَّاسَ فِيهِ شِدَّةٌ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ لِأَصْحَابِهِ { لَا تُنْفِقُوا عَلَى مَنْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ حَتَّى يَنْفَضُّوا } مِنْ حَوْلِهِ قَالَ زُهَيْرٌ وَهِيَ قِرَاءَةُ مَنْ خَفَضَ حَوْلَهُ .
وَقَالَ { لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ } قَالَ فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبَرْتُهُ بِذَلِكَ فَأَرْسَلَ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أُبَيٍّ فَسَأَلَهُ فَاجْتَهَدَ يَمِينَهُ مَا فَعَلَ فَقَالَ كَذَبَ زَيْدٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَوَقَعَ فِي نَفْسِي مِمَّا قَالُوهُ شِدَّةٌ حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقِي { إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ } قَالَ ثُمَّ دَعَاهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَسْتَغْفِرَ لَهُمْ قَالَ فَلَوَّوْا رُءُوسَهُمْ و قَوْله{ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ } وَقَالَ كَانُوا رِجَالًا أَجْمَلَ شَيْءٍ "

ماذا فعل موسى عليه السلام عندما دخل عليه ملك الموت أول مرة ؟

حارس العقيدة
08.06.2009, 22:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماذا فعل موسى عليه السلام عندما دخل عليه ملك الموت أول مرة ؟

3407 أحاديث الأنبياء باب 31 [البخاري]
-------------------------------------------------------------------------------
3407- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ : أُرْسِلَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى - عَلَيْهِمَا السَّلاَمُ - فَلَمَّا جَاءَهُ صَكَّهُ ، فَرَجَعَ إِلَى رَبِّهِ ، فَقَالَ : أَرْسَلْتَنِى إِلَى عَبْدٍ لاَ يُرِيدُ الْمَوْتَ قَالَ : ارْجِعْ إِلَيْهِ ، فَقُلْ لَهُ يَضَعُ يَدَهُ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ ، فَلَهُ بِمَا غَطَّتْ يَدُهُ بِكُلِّ شَعَرَةٍ سَنَةٌ. قَالَ : أَىْ رَبِّ ، ثُمَّ مَاذَا ؟ قَالَ : ثُمَّ الْمَوْتُ . قَالَ : فَالآنَ . قَالَ : فَسَأَلَ اللَّهَ أَنْ يُدْنِيَهُمِنَ الأَرْضِ الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ . قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « لَوْ كُنْتُ ثَمَّ لأَرَيْتُكُمْ قَبْرَهُ إِلَى جَانِبِ الطَّرِيقِ تَحْتَ الْكَثِيبِ الأَحْمَرِ » . قَالَ وَأَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامٍ حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ .

سؤال جديد:
من صحيح البخاري, بين ما معنى الظلم في الآية الكريمة التالية:
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ (الأنعام 82)

خادم المسلمين
09.06.2009, 02:54
بسمِ اللهِ الرحمـٰنِ الرحيم
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلـِهِ وصحبـِهِ أجمعين
أمّا بعد ،
السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتـُه
حَيَّاكُمُ اللهُ جميعـًا يا طيّبين وبوّأكم الجنة

جزاكُمُ اللهُ خيرًا أخي الحبيب حارس العقيدة ومجدد أمجاد الماضي التليدة

أسالُ اللهَ العليَّ القديرَ أن يجعَلَهُ زادًا إلى حُسْنِ المصيرِ إليه ، وعَتادًا إلى يُمْنِ القدومِ عليه ، إنه بكلِّ جميلٍ كفيل ، هُوَ حَسْبُنا ونِعْمَ الوكيل



من صحيح البخاري, بين ما معنى الظلم في الآية الكريمة التالية:
الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ (الأنعام 82)


الظلم هو الشرك ..

حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ قَالَ حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ عَنْ عَلْقَمَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( لَمَّا نَزَلَتْ {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} ، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيُّنَا لَا يَظْلِمُ نَفْسَهُ قَالَ : « لَيْسَ كَمَا تَقُولُونَ {لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} بِشِرْكٍ ، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ: {يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} » )


السؤال :
ما المقصود بمصطلح (ثلاثيات البخاري) ، وما هو أول حديث ثلاثي في صحيح البخاري ؟

حارس العقيدة
10.06.2009, 22:44
ما المقصود بمصطلح (ثلاثيات البخاري) ، وما هو أول حديث ثلاثي في صحيح البخاري
الحديث الثلاثي هو الحديث الذي الذي أخرجه البخاري و في سنده ثلاث رجال الى النبي :2: أي أن يكون بين البخاري و النبي :2: ثلاثة أفراد
أما أول حديث ثلاثي أورده البخاري فهو:

حَدَّثَنَا مَكِّىُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِى عُبَيْدٍ عَنْ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ
صلى الله عليه وسلم يَقُولُ : « مَنْ يَقُلْ عَلَىَّ مَا لَمْ أَقُلْ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ » . -باب العلم-

السؤال التالي:
عرف الاسناد العالي و الاسناد النازل و اذكر حديثا رواه مسلم بسند عالي ثم نزل فيه البخاري

ayaaya
10.06.2009, 23:55
السؤال التالي:
عرف الاسناد العالي و الاسناد النازل و اذكر حديثا رواه مسلم بسند عالي ثم نزل فيه البخاري

http://www7.0zz0.com/2008/12/13/03/997736356.gif

اخي الفاضل *حارس العقيدة *
جزاك الله خير الجزاء على الموسوعة القيمة في نوعيتها وزخمها وغايتها.
الحمد لله استفدت الكثير وهي تقنية ذكية في التحفيز الى التوغل في سنتنا السنية والتمحيص والبحث المثمر في الصحيحين والاسانيد وتخريج الاحاديث.
بعذ اذنك اخي اجيب على سؤالك:

الاسناد العالي :لغة المرتفع سمي بذلك لانه يرتفع ارفع من غيره واصطلاحا :ما قل عدد رجاله إلى قائله ، سواء كان القائل النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي أو التابعي، فإذا قل عدد الرجال بينك وبين من تروي عنه فإن ذلك يسمى إسنادا عاليا .
ولقد عرفه الصنعاني هو الذي قلت الوسائط في سندهاو قدم سماع روايته
وزمانه.

قال الناظم

وإن يكـن فـي سند قل عـدد

رواتــه بنسبـة إلى سـند
وفيهمـا اتحـاد مـتن حاصل

فذلك العـالي وهـذا النـازل





الاسناد النازل:
هو الذي كَثُر عدد رواته بالنسبة إلى سند آخر يَرِدُ به ذلك الحديث بعدد أقل.

قال الناظم


وكُـلُّ مَـا قــلـت رِجَـالــه عَـــــلا وضِــدُّهُ ذاك الـذِي قـــــد نَـزَلا




] قال الناظم[/COLOR]
وإن يكـن فـي سند قل عـدد

رواتــه بنسبـة إلى سـند
وفيهمـا اتحـاد مـتن حاصل

فذلك العـالي وهـذا النـازل


-هدا ما اهتديت اليه بفضل الله سابحث في الشق الثاني من السؤال.

حارس العقيدة
11.06.2009, 00:23
جزاك الله خيرا على مجهودك
بانتظار الرد على الشق الثاني و اضافة سؤال جديد و أتمنى أن يكون صعبا لتحفيزالاخوة على البحث:6:
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ayaaya
13.06.2009, 21:34
http://www.alnssa.com/vb/imgcache/10547.imgcache


السؤال التالي:
عرف الاسناد العالي و الاسناد النازل و اذكر حديثا رواه مسلم بسند عالي ثم نزل فيه البخاري[/quote]




اجابة على الشق الثاني من السؤال-من بعد اذنك اخي الفاضل-ولكم اخي ان تصوب اجابتي ان اخطات........جزاكم الله خيرا.
الحديث'' ويل للعرب من شر قد اقترب''
-حدثنا يحي بن بكير حدثناالليث بن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير ان زينب بنت ابي سلمة عن ام حبيبة بنت ابي سفيان عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن ان النبي صلى الله عليه دخل عليها فزعا يقول :لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فنح اليوم من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه وحلق باصبعه الابهام والتي تليها .قالت زينب بنت جحش فقلت يارسول الله انهلك وفينا الصالحون ؟قال نعم اذا كثر الخبث.''


السؤال الجديد :
مثل لحديث باسناد عالي واخر نازل

حارس العقيدة
13.06.2009, 23:05
السؤال التالي:

عرف الاسناد العالي و الاسناد النازل و اذكر حديثا رواه مسلم بسند عالي ثم نزل فيه البخاري







اجابة على الشق الثاني من السؤال-من بعد اذنك اخي الفاضل-ولكم اخي ان تصوب اجابتي ان اخطات........جزاكم الله خيرا.
الحديث'' ويل للعرب من شر قد اقترب''
-حدثنا يحي بن بكير حدثناالليث بن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير ان زينب بنت ابي سلمة عن ام حبيبة بنت ابي سفيان عن زينب بنت جحش رضي الله عنهن ان النبي صلى الله عليه دخل عليها فزعا يقول :لا اله الا الله ويل للعرب من شر قد اقترب فنح اليوم من ردم ياجوج وماجوج مثل هذه وحلق باصبعه الابهام والتي تليها .قالت زينب بنت جحش فقلت يارسول الله انهلك وفينا الصالحون ؟قال نعم اذا كثر الخبث.''

[/quote]

جواب صحيح, ولكن لنضع أسانيد الحديث في كل من البخاري و مسلم:
أخرج البخاري في باب الفتن

7135- حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنِى أَخِى
عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِى عَتِيقٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ أَنَّ زَيْنَبَ ابْنَةَ
أَبِى سَلَمَةَ حَدَّثَتْهُ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ بِنْتِ أَبِى سُفْيَانَ عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ جَحْشٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم دَخَلَ عَلَيْهَا يَوْماً فَزِعاً يَقُولُ : « لاَ إِلَهَ إِلاَ اللَّهُ ، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ
اقْتَرَبَ ، فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ » . وَحَلَّقَ بِإِصْبَعَيْهِ الإِبْهَامِ وَالَّتِى
تَلِيهَا . قَالَتْ زَيْنَبُ ابْنَةُ جَحْشٍ فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ ؟ قَالَ :
« نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخُبْثُ » .

و هنا عدد رجال الحديث في السند 9 بين البخاري و النبي :2:

و روى الامام مسلم في صحيحه في باب الفتن و أشراط الساعة:

7416 - حَدَّثَنَا عَمْرٌو النَّاقِدُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ زَيْنَبَ
بِنْتِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَيْقَظَ
مِنْ نَوْمِهِ وَهُوَ يَقُولُ « لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِنْ شَرٍّ قَدِ اقْتَرَبَ فُتِحَ الْيَوْمَ مِنْ رَدْمِ يَأْجُوجَ
وَمَأْجُوجَ مِثْلُ هَذِهِ » . وَعَقَدَ سُفْيَانُ بِيَدِهِ عَشَرَةً . قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَهْلِكُ وَفِينَا الصَّالِحُونَ
قَالَ « نَعَمْ إِذَا كَثُرَ الْخَبَثُ » .
و هنا عدد رجال الحديث في السند 8 بين مسلم و النبي :2:

فهذا حديث رواه مسلم بسند عالي ثم نزل فيه البخاري

حارس العقيدة
13.06.2009, 23:12
السؤال الجديد :
مثل لحديث باسناد عالي واخر نازل


أعتقد أنه تمت الاجابة على هذا السؤال.. بانتظار سؤال جديد ..

ayaaya
14.06.2009, 01:23
http://www.alnssa.com/vb/imgcache/10547.imgcache
اخي الكريم:
جزاك الله خيرا على التوضيح القيم .

بارك الله لك في علمك وعملك وجعله في ميزان حسناتك بفضل الله.
السؤال الجديد:
عرف الحديث المسلسل ومثل لذلك’؟

http://img144.imageshack.us/img144/2949/nevr1gs0.gif

ابو علي الفلسطيني
24.07.2010, 01:57
بسم الله الرحمن الرحيم

سؤال اعتراضى إن أذنتم لى

ما الحكمة من تبويب الإمام البخارى حديث اقتناء الكلب فى باب بدء الخلق؟

ليس الحديث في باب بدء الخلق وانما هو في باب المزارعة ...

ابو علي الفلسطيني
24.07.2010, 02:02
بسم الله الرحمن الرحيم

فهناك أحاديث وآثار مُعلقة وبلاغات ويتميز بها البخاري أكثر من مسلم فيها الصحيح وفيها الضعيف .
لكن أحاديث البخاري المسندة بخلاف ما سبق صحيحة كلها و يُحتج بها .

معلقات البخاري رحمه الله تعالى قسمين:

ما هو بصيغة الجزم مثل ( قال) فغالبه الصحيح ... اما ما هو بصيغة التمريض مثل (يقال) فغالبه الضعف ...

ومعلقات البخاري حوالي الف وثمانمائة حديث وصلها ابن حجر في تغليق التعليق ...

ابو علي الفلسطيني
24.07.2010, 02:03
بسم الله الرحمن الرحيم

ما هي أفضل طبعة لصحيح البخاري .؟؟

ما هي أفضل رواية لصحيح البخاري ؟؟

أحمد شرارة
24.07.2010, 14:49
أخى الحبيب حدث ولا يكفى الحديث :-
أحسن النسخ وأدقها -
نُسخة الإمام شرف الدين اليونينيّ الحنبلي :
- تعد نسخة الإمام الحافظ ، محدث الشام شرف الدين أبي الحسين عليّ بن أحمد بن عبد الله بن عيسى اليونيني المعروف بالبعليّ ، الحنبلي(ت701هـ)(1 ) ، من أحسن النسخ وأدقها ، قال الذهبي ، استنسخ (( صحيح البخاري )) وحرره ، حدثني أنه قابله في سنة واحدة واسمعه إحدى عشرة مرة, وقد ضبط رواية الجامع الصحيح ، وقابل أصله الموقوف بمدرسة آقبغا آص بسويقة العزيّ خارج باب زويلة من القاهرة المعزية ، بأصل مسموع على الحافظ أبي ذرِّ الهروي ، وبأصل مسموع على الأصيلي ، وبأصل الحافظ مؤرخ الشام أبي القاسم ابن عساكر ، وبأصل مسموع عن أبي الوقت ، وذلك بحضرة الإمام اللغوي النحوي جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عبد الله ابن مالك الطِّائيِّ الجيِّانيِّ الشِّافعيِّ (ت672هـ) ، صاحب الألفية في النحو( 2) ، وقد حرر الإمام اليونيني نسخته أحسن تحرير ، وكان ابن مالك حضر المقابلة ، وكان إذا مرِّ بلفظ يتراءىله أنه مخالف لقوانين العربية ، قال لليونيني : هل الرواية فيه كذلك ؟ فإن أجاب بأنه منها شرع ابن مالك في توجيهها حسب إمكانه ، وقد طبعت هذه الطبعة في مصر .
ويقال للأفاده :
- أفضل طبعة لكتاب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن حجر العسقلاني: طبعة بولاق لكنها في عداد المفقود الآن ، وعنها صدرت طبعتا المطبعة السلفية بالقاهرة بإشراف الشيخ عبدالعزيز بن باز وترقيم محمد فؤاد عبد الباقي وهما أحسن الموجود حاليا في الأسواق.
- الطبعة الأميرية ببولاق وتسمى السلطانية نسبة إلى السلطان عبدالحميد الثاني الذي أمر بطبعها عام 1311هـ (قام على تدقيقها ومراجعتها نخبة من العلماء المتخصصين) وهي في عداد المفقود الآن ، لكن صورت مجددا في أربع مجلدات على ورق أصفر شمواه بمكتبة طوق النجاة باعتناء الدكتور محمد زهير الناصر (وننصح باقتنائها) - ويأخذ عليها من الشيخ محمد المكاوى رحمه الله
والله أعلم

أفضل رواية لصحيح البخاري -
- قال الحافظ في الفتح
(ومحمد بن يوسف هذا هو الفربري راوي الصحيح عن البخاري ويونس هو بن... ومحمد بن سليمان هو أبو احمد الفارسي راوي التاريخ الكبير عن البخاري)
وقد نزل الفربري في هذا التفسير درجتين فإنه ادخل بينه وبين شيخه البخاري رجلين أحدهما عن الآخر
وثبت هذا التفسير في رواية أبي ذر عن المستملي وحده)انتهى.
- قال الإمام الذهبي في تاريخ الإسلام
((محمد بن سليمان بن فارس أبو أحمد النيسابوري الدلال )) كان ذا ثروة وتجارة واسعة فذهبت فاشتغل بالدلالة
وقد كان أنفق على طلب العلم أموالاً كثيرة
سمع محمد بن رافع والحسين بن عيسى البسطامي وأبا سعيد الأشج وعمر بن شبة وطبقتهم
وعنده نزل أبو عبد الله البخاري لما قدم نيسابور فقرأ عليه من أول تاريخه إلى ترجمة فضيل
روى عنه عبد الله بن سعد ومحمد بن صالح بن هانيء وطائفة
وسئل أبو عبد الله بن الأخرم عنه فقال ما أنكرنا إلا لسانه فإنه كان فحاشاً محمد بن سفيان بن عبد الله بن بيان النيسابوري )
وقد ذكره كذلك السمعاني في الأنساب(2/519)
وهو مشهور برواية التاريخ عن البخاري حيث أنه قرأ على البخاري إلى باب فضيل كما ذكر السمعاني
ينظر رسالة (تاريخ البخاري) لعادل الزرقي ص 14-15 ففيها فوائد.
وابن فارس لايعرف برواية صحيح البخاري ولم يذكر أحد ذلك عنه
فلعل هذا التفسير سمعه من محمد بن إسماعيل في غير الصحيح ، حيث أنه طلب من محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله أن ينزل عنده
قال السمعاني(وأبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس الدلال من أهل نيسابور)
كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة فذهبت فاشتغل بالدلالة بعد أن كان أقام ببغداد على التجارة سنين وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة
سمع بخراسان محمد بن رافع ومحمد بن علي بن الحسن بن شقيق والحسين بن عيسى البسطامي
وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري نزول داره فنزل عنده مدة وقرأ عليه كتاب التاريخ من أوله إلى باب فضيل
وسمع بالعراق أبا سعيد الأشج وعمر بن شبة وغيرهم
-روى عنه أبو بكر بن علي الحافظ فمن بعده من شيوخنا ومات سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة بنيسابور)انتهى.
و نزول الفربري في روايته عن ابن فارس لايستغرب ، فقد ذكر الخليلي في الإرشاد (3/ المنتخب858)
(روى عنه التأريخ محمد بن عطية بن خالد القزويني وسمع ابو الحسن القطان وأبو داود الفامي مع كبر سنهما كتاب التأريخ من ابن عطية عن محمد بن سليمان).
فلا يستغرب إدخال الفربري بينه وبين ابن فارس واسطة .
والله أعلم.

-------------------------
(1 ).إرشاد الساري 1/40 ، فيض الباري 1/37-38 .
(2 ).ترجمته في : المعجم الكبير للذهبي 2/542 ، المعجم المختص 168 ،ذيل تاريخ الإسلام للذهبي 17 ، ذيل طبقات الحنابلة 2/345 ، ذيل التقييد 2/210 .

ابو علي الفلسطيني
24.07.2010, 15:45
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي الحبيب احمد على التفاعل والاجابات السديدة ...
وانا احبذ تفعيل هذا الموضوع المهم جزا الله تعالى كاتبه خيرا لما للصحيحين من مكانة عظيمة في نفوس الامة ...
اما السؤال التالي فهو:-
ما هي أقدم مخطوطة لصحيح البخاري ...
من هو واضع تراجم صحيح الامام مسلم

أحمد شرارة
25.07.2010, 08:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والله يا أخى الحبيب ما أجمل ما يذكر وما يفيد سبحان الله -
حدث يا أخى ولا يكفى الحديث

أشهر نسخ (( الجامع الصحيح )) المخطوطة :
كان من أثر عناية الأمة بالجامع الصحيح حرص علمائها في المشرق والمغرب على اقتناء نُسخ هذا الكتاب المبارك وإيداعه في المساجد والمكتبات الخاصة والعامة حتى تعم فائدته القاصي والداني .
ثم حين تسلط الأعداء على كثير من الدول الإسلامية سُرقت ونهبت كثير من مخطوطات هذا الكتاب ونقلت إلى دول العالم المختلفة وحفظت في مكتباتها .
وتوجد مخطوطاته متفرقة ما بين نسخة كاملة ، أو أجزاء ، أو قطع ، وقد أحال (( الفهرس الشامل )) على 2327 موضعاً في مكتبات العالم المختلفة توجد به مخطوطات هذا الكتاب(1 ) .
وتشتمل مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة على (226) نسخة أصلية من هذا الكتاب ، بعضها كاملة ، وأخرى أجزاء ، تعود لفترات مختلفة ، وعليها خطوط مشاهير العلماء ، وبعضها يحتاج إلى دراسة( 2) .
كما يضم (( مركز خدمة السنة والسيرة النبوية )) بالمدينة المنورة عدداً كبيراً من مصورات ومخطوطات هذا الكتاب .
ولعل أقدم نسخة من (( الجامع )) معروفة حتى الآن القطعة التي نشرها المستشرق منجانا في كمبردج عام 1936م ، وقد كتبت عام 370هـ ، برواية المروزي عن الفربري(3 ) .
وللأفاده
ومن مخطوطاته :
نسخة الحافظ أبي علي الصدفي(4 ) (ت 514هـ) :
قال الحافظ محمد بن عبد السلام الناصري الدرعي ( ت 1339هـ ) : وقد عثرت على أصل شيخه الحافظ الصدفي الذي طاف به في البلاد بخطه بطرابلس ، في جلد واحد مدموج لا نقط به أصلاً على عادة الصدفي وبعض الكتاب ، إلا أن بالهامش منه كثرة اختلاف الروايات والرمز إليها ، وفي آخرها سماع القاضي عياض وغيره من الشيخ بخطه ، وفي أوله كتابة بخط ابن جماعة ، والحافظ الدمياطي ، وابن العطار ، والسخاوي قائلاً : هذا الأصل هو الذي ظفر به شيخنا ابن حجر العسقلاني وبنى عليه شرحه الفتح ، واعتمد عليه ، لأنه طيف به في مشارق الأرض ومغاربها : الحرمين ، ومصر ، والشام والعراق ، والمغرب ، فكان الأولى بالاعتبار كرواية تلميذه ابن سعادة(5 ) .
كما وصف نسخة الصدفي الفقيه أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد الفاسي في رحلته الحجازية فقال : وقفت بمحروسة طرابلس على (( نسخة )) من البخاري في سفْر واحد ست عشرة كراسة ، وفي كل ورقة خمسون سطراً من كل جهة ،وكلها مكتوبة بالسواد ،لا حُمرة بها أصلاً ، وهي مبتدأه بما نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على سيدنا محمد نبيه ( كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله ) ، وعند تمام كل حديث صورة : (( ا هـ )) ولا نقط بها إلا ما قَلّ ، وبآخرها ، عند التمام ما صورته : آخر (( الجامع الصحيح )) الذي صنعه أبو عبد الله البخاري رحمه الله ، والحمد لله على ما مَنّ به ، وإياه أسأل أن ينفع به ، وكتبه حسين بن محمد الصدفي ، من نسخة بخط محمد بن علي بن محمود مقروءة على أبي ذر رحمه الله وعليها خطه ، وكان الفراغ من نسخه يوم الجمعة 21 محرم عام ثمانية وخمسمائة ، والحمد لله كثيراً كما هو أهله وصلواته على محمد نبيه ورسوله صلى الله عليه وسلم ً كثيراً ، وعلى ظهرها : كتاب (( الجامع الصحيح من حديث رسول الله وسننه وأيامه )) تصنيف أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري رواية أبي عبد الله محمد بن يوسف الفربري ، رحمه الله( 6) .
قال الكتاني : وقد انقطع خبر هذه (( النسخة )) من عام 1211هـ ، ولم أر لها ذاكراً ، ولا ناعتاً من الرحالين ، والبحاثين ، ثم ذكر أنها موجودة لدى صديقه أحمد بن محمد الشريف السنوسي في الكتب التي بجغبوب(7 ) .
ثم آلت إلى ملك ليبيا محمد إدريس المهدي السنوسي عام 1388هـ ، وكان الشيخ ابن عاشور قد استعار النسخة من ناظر مكتبة الأوقاف ببنغازي عام 1376هـ ليصحح عليها نسخة (( الصحيح )) .
يقول الدكتور التازي : وأغلب الظن أن المخطوط ما يزال (( بطبرق ))(8 ) .
وقال الدكتور يوسف الكتاني : وبعد الشيخ عبد الحي وما نشره بكتابيه : (( التنويه والإشادة )) سنة 1346هـ ، و (( فهرس الفهارس )) بعدها سنة 1347هـ ، نشر الشيخ الطاهر بن عاشور مفتي الديار التونسية في (( أخبار التراث العربي )) بحثاً مركزاً مفصلاً عن هذا الأصل ، الذي ظل بيده عن طريق الإعارة أكثر من عشر سنوات ، ومنه استمد وكتب بحثه الرائع عن (( أصل أبي علي الصدفي )) .
وتوجد بالمغرب نسخة مقابلة على أصل الصدفي بالخزانة الملكية تحت رقم 5053 في مجلد ضخم ، وقد نص على أنه وقعت معارضة النسخة ومقابلتها مع أصل الصدفي ، المأخوذ عن نسخة الباجي .
قال الدكتور الكتاني : ومن ذلك يتبين أن الإمام الصدفي كتب بخطه نسختين من (( الجامع الصحيح )) ، وقد كانتا معروفتين ، إحداهما من أصل محمد بن علي بن محمود ، وهي المشهورة والموجودة بليبيا ، والثانية من أصل القاضي أبي الوليد الباجي ، التي بقيت مجهولة إلى أن عثر على فرعها بالخزانة الملكية وهي المشار إليها(9) .
ومن مخطوطاته أيضاً :
نسخة الحافظ ابن سعادة الأندلسي (ت 566هـ)( 10) :
قال التلمساني : سمع أبا علي الصدفي واختص به ، وأخذ عنه ، وإليه صارت دواوينه وأصوله العتاق ، وأمهات كتبه الصحاح(11) .
وقد نسخ ابن سعادة نسخة من (( الصحيح )) قابلها على نسخة الحافظ الصدفي السابق ذكرها ، وتكتسب هذه النسخة أهميتها من ارتباطها الدقيق بنسخة الصدفي .
قال الكتاني : هي من أحباس مكتبة القرويين بفاس ، وهي الآن بمكتبة المدرسة العليا بالرباط ، وقفت عليها مراراً ، ونقلت منها(12) .
وفي بيان أهمية هذه النسخة وقيمتها العلمية ألف الكتاني كتاب : (( التنويه والإشادة بمقام رواية ابن سعادة ))( 13) .
ويوجد بالخزانة العامة بالمغرب تحت رقم (1339/د) السفر الثاني والثالث والرابع والخامس .
أما السفر الأول فقد فُقِدَ منذ فترة طويلة .
أما السفر الثالث فقد استعاره المستشرق ليفي بروفنسال لدراسته وتحقيقه ، غير أنه توفى قبل أن يعيده إلى مكانه ، فبقي ضائعاً ، وقد نشر المستشرق المذكور الخمس الثاني من الرواية منقولاً بالتصوير الشمسي من خط ابن سعادة الأصلي وقد صدر هذا السفر بمقدمتين :
الأولى : باللغة العربية وهي كتاب (( التنويه والإشادة برواية ابن سعادة )) للشيخ عبد الحي الكتاني .
والثانية : باللغة الفرنسية للمستشرق المذكور ، وقد نشر ذلك بباريس سنة 1347هـ(14 ) .
ومن مخطوطاته أيضاً :
نسخة عبد الله بن سالم البصري ، المكي (1050-1134هـ) :
هو الإمام المحدث الحافظ جمال الدين عبد الله بن سالم بن محمد بن سالم بن عيسى البصري أصلاً ، المكي مولداً ومدفناً ، الشافعي مذهباً( 15) .
قال الجمال البصري : جمع مسند الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله بعد أن تفرق ، وصارت نسخته أُماً(16 ) .
وقال الكتاني : واقراؤه لمسند الإمام أحمد في الروضة النبوية كان في 56 مجلساً ، عام 1121هـ( 17) .
ونسخة الإمام عبد الله بن سالم البصري أحد فروع النسخة اليونينية هي مشهورة بمكة ، وقد رواها الروداني وغيره( 18) .
قال الجمال البصري : ومن مناقبه : تصحيحه للكتب الستة ، حتى صارت نسخته يرجع إليها من جميع الأقطار ، ومن أعظمها : (( صحيح البخاري )) الذي وجد فيه ما في اليونينية وزيادة ، أخذ في تصحيحه نحواً من عشرين سنة(19) .
وذكر السيد صديق حسن القنوجي أن النسخة التي نسخها الشيخ بيده هي أصل الأصول للنسخ الشائعة في الآفاق ، كانت عند الشيخ محمد أسعد المكي ببلدة آركات - من بلاد الهند - اشتراها من ولد المصنف ، وأنها موجودة حالياً ببلده أورنق آباد( 20) .
وقال الكتاني : رأيت في المدينة المنورة عند المسند الشيخ طاهر سنبل نسخة عبد الله بن سالم البصري بخطه من (( الصحيح )) ثمانية ، وهي في نهاية الصحة والمقابلة والضبط ، والخط الواضح ، وأخبرني أنه أحضرها إلى الآستانة ليصحح عليها النسخة الأميرية ، التي طبعت من (( الصحيح )) وفرقها السلطان عبد الحميد على المساجد والآفاق ، وعليها ضبطت ، ولا أدري من أين اتصلت بسلفه؟( 21) ، وقد استفيد من نسخة عبد الله بن سالم في مقابلة النسخة (( السلطانية )) وقد أُشير إلى ذلك في مواضع متعددة ، في هوامش النسخة المطبوعة ، وربما عُبر عنها بالفرع المكي(22 ) .
والله أعلم
-------------------------------------
الهوامش:
(1 ).انظر : الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي المخطوط ، الحديث النبوي وعلومه 1/493 - 565 .
( 2).فهرس مخطوطات الحديث الشريف وعلومه في مكتبة الملك عبد العزيز بالمدينة المنورة 189-258 .
(3 ).أشار إلى ذلك فؤاد سزكين : تاريخ التراث 1/228 .
(4 ).ترجمته في الغنية 194 ، الصلة 1/143 ، تذكرة الحفاظ 1253 .
( 5).فهرس الفهارس 2/707 ، وانظر : المقالة التي كتبها الدكتور/ عبد الهادي التازي بعنوان : صحيح البخاري بخط الحافظ الصدفي" مجلة معهد المخطوطات العربية 1/21 ، المجلد التاسع عشر لعام 1393هـ .
(6 ).فهرس الفهارس 1/708 .
(7 ).المصدر السابق 1/709 ، وانظر : مقالة الدكتور التازي 1/45 ، والجغبوب واحة بالقرب من مدينة طبرق بليبيا ، انظر : المرجع السابق 43 .
(8 ).المرجع السابق 49 ، 52 .
(9 ).مدرسة الإمام البخاري في المغرب 1/66-68 .
( 10).ترجمته في الوافي بالوفيات 5/250 ، نفح الطيب 2/158 ، الأعلام 8/23 .
(11 ).نفح الطيب 2/158 .
(12 ).فهرس الفهارس 2/706 .
( 13).فهرس الفهارس 2/1032 .
( 14).مدرسة الإمام البخاري 1/83-84 .
(15 ).ترجمته في تاريخ الجبرتي 1/48 ، النفس اليماني 68 ، الحطة في ذكر الصحاح الستة 197 ، فهرس الفهارس 1/193 ، وله ترجمة في ذيل فهرس الإمداد بمعرفة علو الإسناد كتبها الشيخ سالم أحمد الشماع 89
( 16).النفس اليماني 68 .
(17 ).فهرس الفهارس 1/198 .
(18 ).صلة الخلف بموصول السلف ل/10/أ .
(19 ).فهرس الفهارس 1/198 ، وذيل كتاب الإمداد بمعرفة علو الإسناد 91 .
(20 ).الحطة في ذكر الصحاح الستة 197 .
( 21).فهرس الفهارس 1/199 .
(22 ).انظر الطبعة السلطانية 1/13 ، 2/81 ، 9/114 ، 135 ، 163
بتصرف عن بحث للشيخ الكريم عبد الرحمن الفقيه غفرالله له

من هو واضع تراجم صحيح الامام مسلم
لعل الأقرب أن هذه التبويبات الموجودة في المطبوع من الصحيح ليست من تبويب مسلم ، والظاهر أنها من تبويبات النووي الشافعي! (لأن عددا من التبويبات على طريقة فقهاء الشافعية )
ونكمل عليكم
وقد وجد عددا من المواضع في شرح النووي على مسلم يدل على أن النووي هو الذي وضع التبويبات
قال الإمام النووي رحمه الله في شرح مسلم((4/135) (وقد قدمنا في آخر الباب السابق دليل ما ذكرته في الترجمة) انتهى.
وقال (7/90) ( وفيه بيان ماذكرناه في الترجمة) انتهى.
قال الزيلعي (4/29) كتاب البيوع(أخرج مسلم (3) في "الجهاد" عن سلمة بن الأكوع، قال: خرجنا مع أبي بكر، فغزونا فزارة، إلى أن قال: فجئت بهم إلى أبي بكر، وفيهم امرأة معها ابنة لها من أحسن العرب، فنفلني أبو بكر ابنتها، فقدمت المدينة: فقال لي عليه السلام: يا سلمة هب لي المرأة، قلت: هي لك، ففدى بها أسارى بمكة، مختصر. والحديث فيه ثلاثة أحكام: التفريق بين الكبار، وبه بوّب عليه أبو داود (4) باب "التفريق بين المدركات"، وفيه التنفيل، والفداء بالأسارى، وبه بوب عليه مسلم)
انتهى
ولعل الزيلعي أخذ بتبويبات النووي والله اعلم
ولعل من الألة على أن التبويبات الموجودة ليست من وضع مسلم أن تبويبات أبي نعيم في مستخرجه على مسلم تختلف عن التبويبات المطبوعة في الصحيح الآن .
النسخ القديمة من كتاب صحيح مسلم غير مبوبة وكذا هناك نسخ وضعوا التبويب فيها على الهامش واظن ان في بعض النسخ تنبيه الى ان هذه التبويبات ليست من كتاب مسلم
وانهم وضعوها هكذا والله اعلم
وحتى النسخة القديمة التي على هامشها شرح مسلم غير مبوبة وهي التي احتج بها الملبيباري على ربيع فيما احسب والله اعلم
و هذا هو الأقرب ـ والله أعلم ـ ، ويظهر أن شهرة تبويبات النووي راجعةٌ إلى أن المتأخرين اعتمدوا في طبع الصحيح على شرح النووي ، واعتمدوا تبويباته ، كما فعلَ العلاّمة " حسن العدوي في طبعته لمسلم ، عام ( 1283هـ) ، وعليها اعتمد " فؤاد عبدالباقي " في طبعه لهذا الصحيح ، وغيرهم .
يضاف إلى ذلك براعة النووي ـ رحمه الله ـ في تبويباته ، و حسن صياغتها وسبكها ، مع تمام الإفادة ، بحيث تصير ترجمة الباب عنواناً يستقل بفوائد جمّة .
ويؤكد ذلك أن المطبوع بشرح الأبّي والسنوسي يخالف تبويبه ما في شرح النووي ، وإنما يورد الأحاديث مسرودة ، ويشرحها تباعاً ، فيقول " أحاديث إكرام الجار " مثلاً ، ثم يورد الشرح . وقد تكلم عن هذه المسأله مشهور حسن سلمان في كتابه الإمام مسلم بن الحجاج (1/ 383- 392) فليُراجع.
وممّن قال بذلك أيضاً الشيخ سعد الحميّد (حفظه الله) في شريطه حول منهج الإمام مسلم.
وذكر بأنّ الإمام النووي اعتمد في تبويبه على تبويب أبي نعيم.والله أعلم
إذا قورن بين تراجم أبي نعيم وتراجم النووي يتبين أن هناك فروقا كثيرة في التبويت وجمع الأحاديث تحت باب معين، وهذا واضح جدا ، ولعل كلام الشيخ سعد حفظه الله كان قبل أن يطبع مستخرج أبي نعيم على مسلم ، والله أعلم.
قال الديوبندي (فتح الملهم(1/100) ( واعلم أن صحيح مسلم قد قرىء على جامعه، مع خلو أبوابه عن التراجم) انتهى.
وقال ابن الصلاح في صيانة صحيح مسلم ص 101(لم يذكر فيه تراجم الأبواب لئلا يزداد حجم الكتاب) انتهى
وقال السيوطي في الديباج( وكان الصواب ترك ذلك ، ولهذا نجد النسخ القديمة ليس فيها أبواب البتة: نسخة بخط الحافظ أبي إسحاق الصيرفيني كذلك لاأبواب فيها أصلا) انتهى
نقلا من الكتاب السابق
اما الكتب فلعل مسلما وضعها او شيئا منها وقد ذكره النووي في شرح مسلم (1/21) ( وقد ترجم جماعة أبوابه بتراجم ، بعضها جيد ، وبعضها ليس بجيد ، إما لقصور في عبارة الترجمة ، وإما لركاكة لفظها ، وإما لغير ذلك) ثم قال (وأنا إن شاء الله أحرص على التعبير عنها بعبارات تليق بها في مواطنها ، والله أعلم)انتهى
__________________

ابو علي الفلسطيني
25.07.2010, 17:26
بسم الله الرحمن الرحيم

لا فض فوك اخي الحبيب احمد ...

وأفسح المجال لك لكي تسال ... فانا انتظر اسئلتك على احر من الجمر

أحمد شرارة
26.07.2010, 09:13
:bismillah2:


أخى الحبيب أبى على الفلسطينى رفع الله قدرك وأعلاه ,,
(( دعنى لو سمحت الأنتقال الى الترتيب لرفع أكبر قدر من الأستفاده ))


بادئ البدء تقديم الطرح ([5]). -
الحمد لله رب العالمين ، والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :
يُعد اختلاف روايات كتاب (( الجامع الصحيح )) ([1] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=808#_ftn1)) للإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت256هـ) أحد المسائل العلمية التي شغلت بال المحدثين منذ وقت مبكر ، وقد أشار إلى هذا الأمر الإمام الحافظ أبو سليمان حمد بن محمد بن إبراهيم الخطابي البُستي ، المتوفى سنة (388هـ) في كتابه (( أعلام الحديث )) الذي يعد أول شرح للجامع الصحيح ، إلى اختلاف الروايات ، فقال : وقد سمعنا معظم هذا الكتاب من رواية إبراهيم بن مَعْقِل النَّسَفِيِّ ، حدثناه خلف بن محمد الخيَّام ، قال : حدثنا إبراهيم بن مَعْقِلٍ ، عنه .
سمعنا سائر الكتاب إلا أحاديث من آخره من طريق : محمد بن يوسف الفَرَبْريِّ ، حدَّثنيه محمد بن خالد بن الحسن ، قال : حدَّثنا الفَرَبْريِّ ، عنه .
ونحن نبين مواضع اختلاف الرواية في تلك الأحاديث إذا انتهينا إليها إن شاء الله([2] (http://www.kalemasawaa.com/vb/newreply.php?do=postreply&t=808#_ftn1)) .
وقد صنف الإمام الحافظ الناقد أبو علي الحسين بن محمد الغسانيُّ الجَيَّاني (ت498هـ) ، كتابه الشهير (( تقييد المهمل وتمييز المُشْكل )) ، وجعل الجزء الخامس والسادس منه (( التنبيه على الأوهام الواقعة في الصحيحين من قِبَل الرُّواة )) (( قسم البخاري )) ، ثم اختصره الإمام جمال الدين يوسف بن عبد الهادي (ت909هـ) في كتابه (( الاختلاف بين رواة البخاري عن الفربري ، وروايات عن إبراهيم بن مَعْقِلٍ النْسفي )) ، وكذا تطرقت معظم كتب الفهارس ، والبرامج ، والكثير من معاجم الشيوخ والمشيخات والفهارس إلى روايات البخاري المختلفة ، وروت تلك الروايات ، وبيّن أصحابها طرقهم إلى تلك الروايات ، وتحدثت كتب التراجم وتواريخ الرجال ، وكتب الطبقات المختلفة ، وكتب الجرح والتعديل عن رواة البخاري ، وقدمت لنا معطيات ليست بالقليلة عن أبعاد هذه الروايات ومدى عناية أصحابها بمروياتهم تلك عن الإمام البخاري ، وكذا اعتنت كتب التراجم بالتعريف برواة السنن والمسانيد خاصة فقد صنّف الإمام أبو بكر محمد بن عبد الغني البغدادي الحنبلي المعروف بابن نُقْطَةَ (ت629هـ) ، كتابه : (( التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد )) وألفَ الإمام محب الدين أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد ابن رُشَيد الفهريُّ السبتيُّ الأندلسي (ت726هـ) ، كتاب (( إفادة النصيح في التعريف بسند الجامع الصحيح )) ، وكتب الإمام تقي الدين أبو الطيب محمد ابن أحمد الفاسي المكي (ت832هـ) كتاب (( ذيل التقييد في رواة السنن والمسانيد )) ، وهكذا فإن الحديث عن روايات ورواة (( الجامع الصحيح )) للبخاري ، وغيره من المصنفات الحديثية المهمة لن ينقطع ما تعاقب الليل والنهار . . . وهذا يشير إلى أهمية الموضوع وشرفه الكبير .
وقد أبدى الإمام الحافظ احمد بن عليِّ بن حجر العسقلانيُّ (ت852هـ) ، نشاطاً عظيماً وفهماً ثاقباً دقيقاً في بيان اختلاف روايات البخاري ، وبذل مجهوداً صادقاً في هذا الصدد ، وأماط اللثام عن معظم المستعصيات التي لم تجد حلاً لدى الكثير من شُراح (( الجامع الصحيح )) ، والتي كان سببها اختلاف الروايات ، واستطاع بما وهبهُ الله من علم وذكاء ومهارة فائقتين ثم بوقوفه على كثير من نسخ الصحيح توظيف اختلاف الروايات لصالح (( الجامع الصحيح )) .
ونقاشنا هذا وأسئلتنا المطروحه هنا ستحاول تفسير ظاهرة اختلاف الروايات لصحيح البخاري ، ودراسة أسبابها ، وبيان دواعيها ، والوقوف على العوامل المشتركة بينها ، وكيفية الاستفادة منها ، إضافة إلى التعريف برواة (( الجامع الصحيح )) ([4])، وأشهر نسخه . ([3]).

الهوامش
----------------------------
([1]). أجابة السؤال الثانى المطروح آدناه .
([2]).. أعلام الحديث 1/105-106 .
([3]). تم ذكرة بأختصار فى المشاركات السابقه .
([4]). أجابة السؤال الأول المطروح آدناه
([5]). بتصرف عن د .محمد بن عبد الكريم بن عبيد أستاذ السنة النبوية وعلومها المشارك بجامعة أم القرى بمكة المكرمة .

***************************



السؤال الأول : التعريف بالإمام الحافظ أبي عبد الله البخاري ؟
السؤال الثانى : الأختلافات فى روايات الجامع الصحيح ؟

ابو علي الفلسطيني
26.07.2010, 17:12
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخي احمد ...
السؤال الأول : التعريف بالإمام الحافظ أبي عبد الله البخاري ؟
هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه الجعفي.
أسلم المغيرة على يد اليمان الجعفي والي بخاري، وكان مجوسياً. وقد طلب والد البخاري العلم.
قال البخاري :
" سمع أبي من مالك بن أنس، ورأى حماد بن زيد وصافح ابن المبارك بكلتا يديه ".
وقد اختلف في ضبط اسم جده الأعلى (بردزبه).
فقد ضبطه الأمير بن ماكولا بباء موحدة مفتوحة ثم راء ساكنة ثم دال مهملة مكسورة، ثم زاي ساكنة ثم باء موحدة ثم هاء، وقال ابن حجر : " هذا هو المشهور في ضبطه ".
وقال ابن خلكان : " وقد اختلف في اسم جده فقيل : يزدبة بفتح الياء المثناة من تحتها وسكون الزاي وكسر الذال المعجمة، وبعدها باء موحدة ثم هاء ساكنة ".
وقال الذهبي في السير : " محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة، وقيل بذدزبة " وكذا ضبطه المزي في تهذيب الكمال . وبردزبة بالبخاري، ومعناه بالعربية الزرّاع .
وأما البخاري فهي نسبة إلى البلد المعروف بما وراء النهر يقال لها بخاري خرج منها جماعة من العلماء في كل فن يتجاوزون الحد، وصنف تاريخها أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الغنجار الحافظ البخاري وأحسن في ذلك .
وأما الجعفي فلأن أبا جده أسلم على يد الميمان الجعفي، فنسب إليه لأنه مولاه من فوق .
ولد الإمام البخاري يوم الجمعة بعد الصلاة لثلاث عشرة ليلة خلت من شوال سنة أربع وتسعين ومائة وقد ذهب بصره في صغره فرأت والدته في المنام إبراهيم الخليل فقال لها : " يا هذه قد رد الله على ابنك بصره لكثرة بكائك أو دعائك " .
طلبه للعلم :
طلب العلم وهو صبي، وكان يشتغل بحفظ الحديث وهو في الكتاب ولم تتجاوز سنه عشر سنين، وكان يختلف إلى محدثي بلده ويرد على بعضهم خطأه فلما بلغ ستة عشر سنة، كان قد حفظ كتب ابن المبارك ووكيع وعرف فقه أصحاب الرأي، ثم خرج مع أمه وأخيه أحمد إلى مكة، فلما حجّ رجع أخوه بأمه، وتخلف هو في طلب الحديث .
شيوخه :
لقد أخذ البخاري عن شيوخ كثيرين قد ذكرهم من ترجم للبخاري. فمنهم من صنفهم على حروف المعجم كالمزي في تهذيب الكمال وحاول استقصاءهم، وذكرهم الذهبي في السير على البلدان ، وذكرهم أيضاً على الطبقات ، وقد تبعه الحافظ ابن حجر في ذكرهم على الطبقات .
هذا باختصار ...
السؤال الثانى : الأختلافات فى روايات الجامع الصحيح ؟
هذا باب واسع ... غير أن الاختلاف ليس كبيرا ... فهو إما تصحيف او اختلاف في ضبط بعض الألفاظ ... وقد اهتم بن حجر رحمه الله تعالى بهذا الامر كثيرا ... من ذلك مثلا كما جاء في الفتح:-
هَكَذَا فِي رِوَايَة أَبِي ذَرّ وَالْأَصِيلِيّ بِغَيْرِ " بَاب " وَثَبَتَ فِي رِوَايَة غَيْرهمَا أ.هـ
هذا في اول الصحيح ...
قَوْله : ( عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد )
فِي رِوَايَة غَيْر أَبِي ذَرّ : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن سَعِيد الْأَنْصَارِيّ .
وفي طبعة بولاق توضيح لاختلاف الروايات بشكل واضح كما في الصورة:-

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=304&stc=1&d=1280157083

أحمد شرارة
27.07.2010, 09:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
*********

جزاك الله كل الحسن الطيب أخى الحبيب ابو على على ما تقدم -

ونزيد بعد إذنك للأفاده المختصره -

كان من آثار انتشار روايات (( الجامع الصحيح )) في الأمصار وتعدد نسخ الرواة وجود بعض الاختلافات فيها بالزيادة والنقص ، والتقديم والتأخير ، والحذف ، كما سيأتي توضيحه فى سياق الأسئله والأجوبه التاليه .
وقد ذكر الحافظ اليونيني أن الاختلافات وقعت في التراجم ، والأحاديث ، والكلمات([1]) .
وقال أيضاً : وربما وقع الخلاف في حرف واحد من الكلمة ، مثل أن يكون في اصل سماعي (( فقال )) وفي غيره (( وقال )) بالواو ، وبالعكس ...([2]).


ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]).رموز الجامع الصحيح لليونيني ل/1/ب وهي مقدمة نسخته من الصحيح .
([1]).المصدر السابق ل/4/ب .




والسؤال هنا : أذكر تبويبات الاختلافات في روايات(( الجامع الصحيح )) ؟

أحمد شرارة
01.08.2010, 10:11
للرفع

ابو علي الفلسطيني
01.08.2010, 13:01
بسم الله الرحمن الرحيم

والسؤال هنا : أذكر تبويبات الاختلافات في روايات(( الجامع الصحيح )) ؟

هل تقصد اخي الحبيب ان اختلاف الروايات له ابواب معينة مثلا ..:p017:

زهرة المودة
01.08.2010, 13:55
بسم الله الرحمن الرحيم

ما شاء الله استاذنا أبو علي الفلسطيني موسوعة علمية دينيه

وفقك الله يا أخي

و جزاك الله كل خير أخي الفاضل حارس العقيدة على الموضوع المميز

أحمد شرارة
01.08.2010, 14:44
بسم الله الرحمن الرحيم



هل تقصد اخي الحبيب ان اختلاف الروايات له ابواب معينة مثلا ..:p017:



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أخى الحبيب

أنا تحت سؤالك أخى الحبيب -
أوضح :36_17_4:
إن ما أقصده هنا أخى الحبيب حصر مقاصد ماروى عن أختلافات الروايات بذكر العنوان أو المدخل فقط دون الأستدراك للأمثله وجواز القائلين عليها .

ابو علي الفلسطيني
01.08.2010, 18:45
بسم الله الرحمن الرحيم

ما شاء الله استاذنا أبو علي الفلسطيني موسوعة علمية دينيه

وفقك الله يا أخي

جزاك الله خيرا على كلامك الطيب ... وما أنا إلا متطفل على موائد أهل العلم ...

إن ما أقصده هنا أخى الحبيب حصر مقاصد ماروى عن أختلافات الروايات بذكر العنوان أو المدخل فقط دون الأستدراك للأمثله وجواز القائلين عليها .

نعم اخي الحبيب ...فهمت مقصدك بعد طول تفكير ... لسماكة دماغي :p018:

عموما ما فهمته من طبعة بولاق لصحيح البخاري كما يلي:-

فالرمز ه لابو ذر الهروي
ص للأصيلي
س لابن عساكر
ط لأبي الوقت
هـ للكشميهني
حـ للحموي
سـ للمستملي
كـ لكريمة
حهـ لاجتماع الحموي والكشميهني
حسـ للحموي والمستملي

اتمنى ان يكون هذا مرادك من السؤال اخي الحبيب احمد ...

http://www.kalemasawaa.com/vb/attachment.php?attachmentid=326&stc=1&d=1280681086

أحمد شرارة
02.08.2010, 10:24
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
********


جزاك الله الحسن الطيب أخى الحبيب ابو على

ونكمل بإذن الله تعالى :

الأوهام والتصحيفات الواقعة لرواة الصحيح في أسانيد الكتاب -
قال أبو علي الجياني في (( التقييد )) :
هذا كتاب يتضمن التنبيه على الأوهام الواقعة في المسندين الصحيحين ، وذلك فيما يخص الأسانيد وأسماء الرواة ، والحمل فيها على نقلة الكتابين عن البخاري ومسلم ، وأعلم أنه قد يندر للإمامين مواضع يسيرة من هذه الأوهام أو لمن فوقهما من الرواة لم تقع في جملة ما استدركه الدار قطني عليهما ونبه على بعض هذه المواضع أبو مسعود الدمشقي وغيره من أئمتنا([1] (http://www.kalemasawaa.com/vb/t808-5.html#_ftn1)) .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]).تقييد المهمل 2/565 ، ط العمران .


والسؤال هنا أذكر بعض الأمثله على ما ذكر ؟

إيمان 1
04.08.2010, 14:27
بارك الله فيك اخي
جزاك الله كل الخير