تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : حضر المُعلِّم فأقبلوا يا معشر الطلاب !!!!


أبو عبد الله محمد بن يحيى
11.08.2010, 04:00
حضرَ المعلِّم فانهضُوا
http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:T1lwdxlgjq2p8M:http://zoom.maktoob.com/showImage.php%3FsetID%3D%26groupID%3D%26showPrivat e%3D%26ImageID%3D1000331283%26size%3D500حامد بن عبدالله العلي

ها قد هلَّ هلالُ معلمِّـنا الأكبر ، مؤذِنـاً بحلوله علينـا ضيفـا ، يملأ الفضـاء عبيرا ، وقلوب المؤمنين سرورا ، ويدخل كلِّ بيت من أهل الإيمان ، فيقيـم فيها فرعـا لمدرسته العظيـمة ، ليلقي عليهم دروس الهدى ، ويجـدّد في قلوب المؤمنين التقوى ، ويوعـظ الغافلين ، ويأخذ بأيـدي العاصين ، ويطـبّب المذنبين المثقلين بالذنـوب ، ليعيدهـم إلى طريق التائبين .

وهذا جدول دروسه الجليلة ، ومنهـاج تربيته العظيـمة :

درسٌ في حقيقة التقوى ، وأنهـا هي لبابُ لبِّ الدين ، ومنتهى غاية المؤمنين ، وأنها علاقة خفيـِّة من العبد ، وربـّه ، تجعله يعيش بجسده مع الخلق ، وبروحه مع الخالـق ، فيستشعر فيها حلاوة العلاقة ، ويتنفَّس حبَّ الله تعالى ، ويعيش رقابتـه كأنـَّه ينظـر إليه ، فيرتدي خِلالَ الإيمان ، ويتجلَّل بجلال الإحـسان.

قال تعالى ( كُتبَ عليكمُ الصيامُ كما كُتبَ على الذينَ من قبلكم لعلَّكم تتقون )


ودرسٌ في أنَّ القرآن من الإيمان ، بمنزل الروح من الجثمان ، وأنَّ مدارسته الليل والنهار ، سر الفـلاح ، ومعقـد النجاح ، وغذاء القلوب ، وشفاء الصدور.

ودرسٌ في الصبـر ، وترويض النّفس ، وإخضاع الهوى لإرادة الحق ، وتربية العقل على التحكـم في الشهوات ، وضبط الملذات


ودرسٌ في إذلال الشيطان ، وإلحاق الهزيمة بدعوته ، وإبطال مكايده ، وإطفاء نار سطوته .

ودرسٌ في إخضاع القلب بالطاعة لله تعالى خضوع المؤمن بالغيب ، والعبـد الموقـن بحكمة الـربّ ، فليس له سؤالٌ إلاّ كيف أعبدك يا رب ؟ لا يسأل لـم ؟ ولا يبحث عن لماذا ؟

ودرسٌ في التعـلق بالآخرة ، والترفع عن متاع الدنيـا الدنيـّة ، وأنَّ على هذا تدور رحى تزكية الروح ، وبـه فحسب سعادة الدنيا والآخـرة .

ودرسٌ في أنَّ أمتـنا واحدة ، جامعها العقيدة في الله ، ورابطها الأخوّة الإيمانيـّة ، وروح ثقافـتها عبادة الله تعالى ، وجوهـر حضارتها تحقيق الإصلاح ، إصلاح النفس ، و المجتمع ، ومحاربة الفسـاد ، فساد النفس ، والمجـتمع .

ودرسٌ في تكافل المجتمع الإسلامي ، وتآخي أفراده بحبـال المودّة ، والتعاطف ، والرحمـة ، لاسيما بالضعفاء ، والمساكين .

ودرسٌ في العطاء ، ونشر الخيـر ، والإحسان إلى الناس .

ودرسٌ في الإنتصار على النفس ، والهوى ، والشياطين الجنية والإنسية ، ولهذا كانت أعظم إنتصارات الإسلام في معاركه الكبرى في رمضان .

ودرسٌ في أنَّ هذا الإيمان هو العلـم ، والعمـل ، فلاقيمة للعلم فيه إذا لم يُعجـن فيه العمـل ، ولا يثمـر ثماره إلاّ إذا ترجمـت أفعالُه أقوالـَه .

ودرس في المثابرة على العمل الصالـح ، والمداومة على الخير ، وأنَّ إعتياد العمل الصالح لايتحصل إلاّ بتكراره حتى يشربه القلب ، ويتغلغل في شرايين النفس .

ودرس في التحلّي بالأخـلاق الحميدة ، والتجمـّل بالصفات الرفيعـة الرشيـده.

والمعلـّم الأكبـر يعطي هذه الدروس مدة شهـر كامل ، ولكلِّ مسلم على حده ، ولكلّ أسرة موحـّده ،

ويشرف بنفسه على تربية المؤمنين ، وترقية المسلمين ، فردا فردا ، وبيتا ، بيتـا.

وليس منا أحـدٌ إلاَّ وقد سًُّجل في مدرسة هذا المعلم إسمـُهُ ، وحُـدِّد وصفُهُ ورسمهُ ، ليتلقى الدروس اليومية ، وليتدرَّب في نهاره ، وليتمـرَّن في لياليه .

ثـمَّ الناس في مدرسته أنواع ، وأجناس ، فمنهم المتفـوق بإمتياز ، ومنهم المجتهد الممتاز ، ومنهم المقتصـد المجتاز ، ومنهم الضعيف بأدنى إنـجاز.


ومنهم السابقون الأوائل ، وعليهم في كـلِّ عام أوّل السابقين ، لايعلمه إلاّ الله تعالـى ،

يكتب إسمه في السماء في لوحـة شرف هذه المدرسـة : هذا سابق المؤمنين في مدرسة رمضان ، وأول الفائزين فيه من أهل الإيمان.

فيا أيها المؤمنون أكرموا معلمـَّكم بالجلوس بين يديه بتوقير وإجـلال ، وواظبوا على حضور دروسه ، والإنصات إلى تعاليمه ، والتدرُّب في مدرسـته ، واستعدُّوا لاجتياز الإمتحان آخر الشهـر بأعلى الدرجات ، وأرفع العلامـات .

وليكن هم كلَّ واحـد منـَّا أن يكون سابقا ، بأنَّ يجمـَّع همـَّه على حسن أداء الفريضة أولا ، وتنزيه الجوارح واللسان عما يشين الصيام ، ثم التعلق بالقرآن ، ومداومة الذكر ، وإحيـاء الليل بالقيام ، وتعطير القلب بمجامع الخير ، وتطيـيب الجسد بجوامع الفضـل .

وليتذكر كلَّ واحدٍ منا أنَّ ما يناله العبد من هذه المنازل الشريفة في هذا الشهر المبارك ، إنما يكون بحسب إخلاص النية ، فهي أوّل المنازل ، وآخرها ، وأصلها ، وفرعها ، ومبدؤها ومنتهاها ، ولحُمتها وسداها ، وحاشيتها وقطـب رحاها .

ونسأل الله تعالى أن يمن علينا من فضائل هذا الشهر الكريم ، ما يتقبل به أعمالنا ، ويرفع به قدرنا ، ويغفر به ذنوبنا ، ويلم به شعثنا ، ويصلح به أحوالنا ، ويحسـن به عاقبتنا في أمورنا كله ، والمسلمين ، والمسلمات ، والمؤمنين ، والمؤمنـات

آميـن

إيمان 1
11.08.2010, 12:11
بارك الله فيكم استاذنا الكريم

نسال الله تعالى ان يجعلنا من المخلصين والمتفوقين


ونسأل الله تعالى أن يمن علينا من فضائل هذا الشهر الكريم ، ما يتقبل به أعمالنا ، ويرفع به قدرنا ، ويغفر به ذنوبنا ، ويلم به شعثنا ، ويصلح به أحوالنا ، ويحسـن به عاقبتنا في أمورنا كله ، والمسلمين ، والمسلمات ، والمؤمنين ، والمؤمنـات


آميـن


اميين اميين
اميين اميين

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين الى يوم الدين

جزاكم الله خير الجزاء

الاشبيلي
11.08.2010, 12:23
جزاك الله خيراااااااااااا اخي ابوعبدالله محمد بن يحيى

سماء و أرض
11.08.2010, 13:01
ونسأل الله تعالى أن يمن علينا من فضائل هذا الشهر الكريم ، ما يتقبل به أعمالنا ، ويرفع به قدرنا ، ويغفر به ذنوبنا ، ويلم به شعثنا ، ويصلح به أحوالنا ، ويحسـن به عاقبتنا في أمورنا كله ، والمسلمين ، والمسلمات ، والمؤمنين ، والمؤمنـات

آميـن



آمين يا رب

جزاكم الله خير و تقبل منكم طاعاتكم

queshta
11.08.2010, 19:24
نعم المعلم و نرجو أن نكون نعم الطلاب
جزاك الله خيرا
أستاذنا
أبا عبد الله

مهندس محمد
11.08.2010, 19:58
جزاكم الله خيراً اخي الحبيب الغالي أبوعبدالله محمد يحيي
نسأل الله ان يتقبل منا هذا الشهر وان يغفر لنا ما قدمنا وما اخرنا

أبو السائب أكرم المصري
12.08.2010, 05:26
ودرس في التحلّي بالأخـلاق الحميدة ، والتجمـّل بالصفات الرفيعـة الرشيـده.



ليت الاخوه يسمعون هذا الدرس
اليوم قال لى احدهم انه فى المعتكف هناك من يسب اخاه
ويضربه ضربا مبرحا من اجل الطعام
وانا لله وانا اليه راجعون