خادم المسلمين
30.04.2009, 03:48
بسم ِ الله ِ الرحمن ِ الرحيم
الحمدُ لله ِ ربّ ِ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين
أمّا بعد ،
السلام ُ عليكم ورحمة ُ الله ِ وبركاتـُه
حياكم الله ُ جميعًا يا طيبين وبوأكم الجنة
النهي عن الجدال في الدين
ينهىٰ أهل السنة والجماعة عن الجدال والخصومات فى الدين ، إذ قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه » .
وفي المسند وسنن ابن ماجه- وأصله في صحيح مسلم- عن عبدالله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: « بهذا أمرتم ؟! أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض !! بهذا هلكت الأمم قبلكم » .
بل جاء الخبر بأن الجدال عقوبة من عقوبات الله في الأمة . ففي سنن الترمذي وابن ماجه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ماضل قوم بعد هدًى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل » ، ثم قرأ : ﴿ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلا ﴾ (الزخرف:58) .
قال الإمام أحمد رحمه الله : أصول السنة عندنا :
1- التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم .
2- وترك البدع ، فكل بدعة فهي ضلالة .
3- وترك الخصومات في الدين .
4- وترك الجلوس مع أصحاب الأهواء .
5- وترك المراء "الجدل العقيم" .
الجدل المذموم:
كل ذلك في الجدال بالباطل ، أو الجدال في الحق بعدما تبين ، أو الجدال فيما لايعلم المحاج، أو الجدال في المتشابه من القرآن ، أو الجدال بغير نية صالحة ... ونحو ذلك .
الجدل المحمود:
إذا كان الجدال لإظهار الحق وبيانه، من عالم ، له نية صالحة ، وملتزم بالأدب، فذلك مما يحمد .
قال الله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل:125].
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [العنكبوت:46].
وقال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [هود:32].
بعض المجادلات الشرعية:
أخبر تعالى عن محاجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع قومه، وموسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون.
وفي السنة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم محاجة آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام.
شروط الجدال الشرعي :-
1- العلم .
2- النية .
3- المتابعة .
4- أدب المناظرة .
وآخر ُ دعوانا أنِ الحمد ُ لله ِ ربّ ِ العالمين
الحمدُ لله ِ ربّ ِ العالمين ، والصلاةُ والسلامُ على سيّدِنا مُحَمَّد ، وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين
أمّا بعد ،
السلام ُ عليكم ورحمة ُ الله ِ وبركاتـُه
حياكم الله ُ جميعًا يا طيبين وبوأكم الجنة
النهي عن الجدال في الدين
ينهىٰ أهل السنة والجماعة عن الجدال والخصومات فى الدين ، إذ قد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك .
قال النبي صلى الله عليه وسلم : « اقرأوا القرآن ما ائتلفت عليه قلوبكم فإذا اختلفتم فقوموا عنه » .
وفي المسند وسنن ابن ماجه- وأصله في صحيح مسلم- عن عبدالله بن عمرو : أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج وهم يختصمون في القدر فكأنما يفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: « بهذا أمرتم ؟! أو لهذا خلقتم ؟ تضربون القرآن بعضه ببعض !! بهذا هلكت الأمم قبلكم » .
بل جاء الخبر بأن الجدال عقوبة من عقوبات الله في الأمة . ففي سنن الترمذي وابن ماجه من حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « ماضل قوم بعد هدًى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل » ، ثم قرأ : ﴿ مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلا ﴾ (الزخرف:58) .
قال الإمام أحمد رحمه الله : أصول السنة عندنا :
1- التمسك بما كان عليه أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والإقتداء بهم .
2- وترك البدع ، فكل بدعة فهي ضلالة .
3- وترك الخصومات في الدين .
4- وترك الجلوس مع أصحاب الأهواء .
5- وترك المراء "الجدل العقيم" .
الجدل المذموم:
كل ذلك في الجدال بالباطل ، أو الجدال في الحق بعدما تبين ، أو الجدال فيما لايعلم المحاج، أو الجدال في المتشابه من القرآن ، أو الجدال بغير نية صالحة ... ونحو ذلك .
الجدل المحمود:
إذا كان الجدال لإظهار الحق وبيانه، من عالم ، له نية صالحة ، وملتزم بالأدب، فذلك مما يحمد .
قال الله تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ﴾ [النحل:125].
وقال تعالى: ﴿ وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا ﴾ [العنكبوت:46].
وقال تعالى: ﴿ قَالُوا يَا نُوحُ قَدْ جَادَلْتَنَا فَأَكْثَرْتَ جِدَالَنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴾ [هود:32].
بعض المجادلات الشرعية:
أخبر تعالى عن محاجة إبراهيم عليه الصلاة والسلام مع قومه، وموسى عليه الصلاة والسلام مع فرعون.
وفي السنة ذكر النبي صلى الله عليه وسلم محاجة آدم وموسى عليهما الصلاة والسلام.
شروط الجدال الشرعي :-
1- العلم .
2- النية .
3- المتابعة .
4- أدب المناظرة .
وآخر ُ دعوانا أنِ الحمد ُ لله ِ ربّ ِ العالمين