تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : رد شبهة من زعم تناقض القرآن حول كميه المسلمين في الجنة


الاشبيلي
21.07.2010, 12:56
بسم الله

يدعي النصارى التالي



التناقض والإختلاف فى كمية المسلمين بالجنة




هل عدد المسلمين فى الجنة أقل أم يتساوى مع عدد المسيحين واليهود ؟


أهل الكتاب عددهم أكبر من المسلمين فىالجنة




ثُلَّةٌ مِن الأوَّلين وقليلٌ مِن الآخِرين (سورة الواقعة 56: 13 و14).

الثله وهى مبتدأ الحديث معنى الثلة = جماعة ,

أهل الكتاب عددهم متساوى مع المسلمين فىالجنة


ثُلَّةٌ مِنَ الأَوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَالآخِريِنَ (سورة الواقعة 56: 39 و40).ا

لأولين= المسيحين واليهود الآخرين = المسلمين

الاشبيلي
21.07.2010, 13:00
الرد على هذه الشبهة

بسم الله
يدعي النصارى أن هنا تناقض في الآيتين .
فهل هناك فعلا تناقض لنرى
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم((إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14)))
يتحدث رب العزة هنا عن أحوال الناس يوم القيامة , وانهم ينقسمون الى ثلاثة أزواج
الصنف الأول : أصحاب اليمين وهم الذين يأخذون كتبهم بأيمانهم، أو الذين يؤخذ بهم ذات اليمين إلى الجنة
فقال تعالى عن اصحاب اليمين ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24))) الحاقة
وقال جل شأنه ((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا (8) وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا (9))) الانشقاق
وأصحاب اليمين هم الصالحين من آدم الى آخر الزمان من أمنوا بالله وملائكته وكتبه ورسله وعموا صالحا
وتقسيمهم كما قال تعالى ((لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40)
الواقعة
فهم ثلة أي جماعة مجموعة ...الخ
ثلة من الأولين من آدم عليه السلام الى مجىء محمد صلى الله عليه وسلم .
وثلة من ألآخرين من المسلمين منذ مجيء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى آخر قيام الساعة .
وهذا يدل على أن المسلمين يساو نصف أهل الجنة كما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه واحمد والطبراني والطيالسي وابويعلى وابن حبان والبزار وابن ابي شيبة والبيهقي وابونعيم وعبد بن حميد والحميدي بطرق مختلفه


فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( يقول الله تعالى يا آدم فيقول لبيك وسعديك والخير في يديك فيقول أخرج بعث النار قال وما بعث النار ؟ قال من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين فعنده يشيب الصغير وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد ) . قالوا يا رسول الله وأينا ذلك الواحد ؟ قال ( أبشروا فإن منكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا . ثم قال والذي نفسي بيده إني أرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ) . فكبرنا فقال ( أرجو أن تكونوا ثلث أهل الجنة ) . فكبرنا فقال ( أرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة )
الصنف الثاني : هم أصحاب الشمال او المشئمة
قال تعالى ((وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ(9)))
وقال عنهم ايضا رب العزة ((وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42)
ووصفهم بالكذابين
قال تعالى (() وَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ (94))) الواقعه
والمراد الذي يؤخذ بهم ذات الشمال إلى النار أو يأخذون صحائف أعمالهم بشمالهم
قال تعالى عنهم ((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34))) الحاقة
وقال جل شانه ((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا (11) وَيَصْلَى سَعِيرًا (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُورًا (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا (15))) الانشقاق
واصحاب الشمال هم من جميع الأمم بلا استثناء من كفر بالله وعصاه فهو من اصحاب الشمال وانما يتمايزون فيما بعد بحجم العذاب وفقا لحجم الذنب
الصنف الثالث: السابقون او المقربون

قال تعالى ((وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12))) الواقعه
وقال عنهم رب العزة ايضا ((فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ (89))) الواقعه
والسابقون هم : السابقون هم إلى الإيمان السابقون إلى الجنة. والأول أولى لما فيه من الدلالة على التفخيم والتعظيم. قال الحسن وقتادة: هم السابقون إلى الإيمان من كلامه. وقال محمد بن كعب: إنهم الأنبياء. وقال ابن سيرين: هم الذين صلوا إلى القبلتين. وقال مجاهد: هم الذين سبقوا إلى الجهاد، وبه قال الضحاك: وقال سعيد بن جبير: هم السابقون إلى التوبة وأعمال البر. وقال الزجاج: المعنى والسابقون إلى طاعة الله هم السابقون إلى رحمة الله.
وقال الحسن وقتادة {والسابقون السابقون} أي من كل أمة
وهذا ما اميل له فالسابقون هم الذين يسارعون الى الايمان بالرسل وتعاليمهم اكانوا من اصحاب موسى ام عيسى ام محمد ام غيرهم من الانبياء والمرسلين عليهم افضل الصلاة والتسليم
وعددهم كما قال تعالى ((ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14))) الواقعه
وحدد رب العزة الفرق في السبق مابين أوائل المؤمنين وأواخرهم
قال تعالى ((وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10))) الحديد
وقال تعالى عن المهاجرين والأنصار ((وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (100))) التوبه
فهل يستوي من قاتل ودافع عن الدين مع نبيه واقيم الدين على دماءه ومابين من اتى من بعده واستلم الدين جاهزا مجهزا ؟؟ طبعا لا
ولهذا ثبت في الصحاح وغيرها من غير وجه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم»
كذلك الحال مع بقية الانبياء
ولكن السابقين من امة محمد صلى الله عليه وسلم أكثر
لما ذكر سابقا من حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن اكثر اهل الجنة هم من أمته صلى الله عليه وسلم
وحتى لايظلم ربك أحدا فأنه جعل لمن يأتي بعد زمن أي نبي درجة تماثل السابقين ولهذا قال قليل من الأخرين, أي قليل من متأخري قوم موسى قبل مجىء سيدنا عيسى من عمل عملا يساوي او يقارب به عمل السابقين فيكون منهم
ومن متأخري قوم عيسى من الموحدون الذين قاتلوا من أجل الحق الى مجىء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وممن جاء بعد زمن الصحابة والتابعين من المسلمين الى يوم القيامة ممن وصلت اعماله الى درجات اعمال السابقين
وسبب تفضيل السابقين من امة محمد صلى الله عليه وسلم على غيرهم اكانوا من الأولين وهم الأكثرية او الآخرين وهم الأقليه
أنهم يدخلون الجنة بلا حساب وهذا سبب عدم ذكرهم مابين اصحاب اليمن او الشمال
ففي الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال
: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال ( عرضت علي الأمم فجعل يمر النبي معه الرجل والنبي معه الرجلان والنبي معه الرهط والنبي ليس معه أحد ورأيت سوادا كثيرا سد الأفق فرجوت أن يكون أمتي فقيل هذا موسى وقومه ثم قيل لي انظر فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق فقيل لي انظر هكذا وهكذا فرأيت سوادا كثيرا سد الأفق فقيل هؤلاء أمتك ومع هؤلاء سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب )

وهؤلاء هم السابقون المقربون اللهم أجعلنا منهم
وفي الأخير أرى أن النصارى شوية مرتزقة مزورين يلعبون بالالفاظ والمعاني ويوهمون الناس بالباطل عليهم من الله مايستحقون
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كتبه اخوكم العبد الفقير الى الله الاشبيلي المعافري الصنعاني