اعرض النسخة الكاملة : سلسلة معنى شهادة أن محمدا رسول الله
ابن عباس
17.07.2010, 04:49
http://img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif
سلسلة
معنى شهادة أن محمدا رسول الله
مستفاد في " معظمه "من ( مجلة البحوث الإسلامية )
_ بتصرف وإضافات _
(1)
مقدمة لابد منها:
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ, اَلَّذِي لَا يَخْلُو مِنْ عِلْمِهِ مَكَانٌ, وَلَا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأْنٍ, جَلَّ عَنْ اَلْأَشْبَاهِ وَالْأَنْدَادِ, وَتَنَزَّهَ عَنْ اَلصَّاحِبَةِ وَالْأَوْلَادِ, وَنَفَذَ حُكْمُهُ فِي جَمِيعِ اَلْعِبَادِ, لَا تُمَثِّلُهُ اَلْعُقُولُ بِالتَّفْكِيرِ, وَلَا تَتَوَهَّمُهُ اَلْقُلُوبُ بِالتَّصْوِيرِ, (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله البشير النذير - صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً كثيراً ...
ثم أم بعد ...
لما كانت كلمة الشهادة علما على النطق بالشهادتين معا ، وكانتا متلازمتين لا تنفك إحداهما عن الأخرى ،
كان من الواجب على من أتى بكل منهما أن يعرف ما تدل عليه الكلمة ، ويعتقد ذلك المعنى ، ويطبقه في سيرته ونهجه ،
فلما علم كل مسلم أن ليس المراد من لا إله إلا الله مجرد التلفظ بها ،
فكذلك يقال في قرينتها ،
بل لا بد من التصديق بها والالتزام بمعناها ومقتضاها ،
وهو الاعتقاد الجازم بأنه - صلى الله عليه وسلم – مرسل من ربه عز وجل ، قد حمله الله هذه الشريعة كرسالة ، وكلفه بتبليغها إلى الأمة ، وفرض على جميع الأمة تقبل رسالته والسير على نهجه ،
معنى كلمة الشهادة لغة
قال الجوهري صاحب الصحاح في اللغة:
الشَهادة: خبَرٌ قاطع... والمشاهدة: المعاينة.
وشَهِدَهُ شُهوداً، أي حَضَرَه، فهو شاهدٌ. وقومٌ شُهودٌ، أي حُضورٌ... وشَهِد له بكذا شَهادةً، أي أدَّى ما عنده من الشهادة، فهو شاهِدٌ،...
و جاء في مقاييس اللغة لابن فارِس :
(شهد) الشين والهاء والدال أصلٌ يدلُّ على
حضور
وعلم
وإعلام،
لا يخرُج شيءٌ من فروعه عن الذي ذكرناه. من ذلك الشَّهادة، يجمع الأصولَ التي ذكرناها من الحضور، والعلم، والإعلام. يقال شَهد يشهد شهادةً.أهـ
قلت (أبو أنس):
والخلاصة من كلام أهل اللغة: أن معنى كلمة أشهد :
((أؤدي ما عندي من الخبر القاطع، معلنا ذلك على رؤوس الأشهاد ؛ وأنا حاضر الذهن أني أرى وأعلم علم اليقين المُعَايَن
(أن محمدا رسول الله)
وهذه وحدها تحتاج إلى مزيد بحث،
والبحث في ذلك يحتاج إلى معرفة أمور يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع بها .
الأمر الأول :
أهلية النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه الرسالة .
وهذا ما نتناوله في الحلقة القادمة إن كان في العمر بقية إن شاء رب البرية
وكتب محبكم في الله
(أبو أنس)
كلمة سواء
17.07.2010, 06:12
جزاك الله خيرا شيخنا
اعانكم الله على تاديه الامانه العلميه وسدد خطاكم وجعل الجنه مثواكم
تسجيل متابعه
ابن عباس
21.07.2010, 00:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا
ابن عباس
21.07.2010, 00:35
http://img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html)
سلسلة
معنى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) شهادة (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) أن محمدا (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) رسول (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html)
(2)
http://www.alsaqr.com/vb/upload/userimages/4167/amer.gif
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...أما بعد...،
قلت (أبو أنس): والخلاصة من كلام أهل اللغة أن معنى كلمة أشهد :
((أؤدي ما عندي من الخبر القاطع، معلنا ذلك على رؤوس الأشهاد ؛ وأنا حاضر الذهن أني أرى وأعلم علم اليقين المُعَايَن
(أن محمدا رسول الله)
قلت : وهذه وحدها تحتاج إلى بحث والبحث في ذلك يحتاج إلى معرفة أمور يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع بها.
الأمر الأول :
أهلية النبي - صلى الله عليه وسلم - لهذه الرسالة.
قال الله تعالى: (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ ) (سورة القصص الآية 68)
وقال تعالى : (اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ) (سورة الأنعام الآية 124)
وقال تعالى: (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ ) (سورة ص الآية 47)
ونحو هذه الآيات التي تفيدنا بأن رسل الله من البشر الذين فضلهم واجتباهم وطهرهم، حتى أصبحوا أهلا لحمل رسالته، وأمناء على شرعه ودينه ، ووسطاء بينه وبين عباده (أقصد بالطبع أنهم وسطاء في تبليغ الوحي)،
وقد ذكر الله عن بعض الأمم المكذبة للرسل أنهم قالوا لرسلهم ( إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا)
(سورة إبراهيم الآية 10) فكان جواب الرسل (إِنْ نَحْنُ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَمُنُّ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ) (سورة إبراهيم الآية 11)
وحيث أن نبينا محمدا - صلى الله عليه وسلم - هو خاتم الرسل وأفضلهم ، وقد خصه بما لم يحصل لغيره ممن قبله ،
فإنه بلا شك على جانب كبير من هذا الاصطفاء والاختيار الذي أصبح به مرسلا إلى عموم الخلق من الجن والإنس ،
وقد قال الله تعالى له: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) (سورة القلم الآية 4 )
وفي صحيح مسلم عن عائشة - رضي الله عنها – قالت : (كان خلقه القرآن )
تعني أنه يطبق ما فيه من مكارم الأخلاق ومحاسن الأعمال التي يشهد بحسنها وملاءمتها كل عاقل،
فلقد كان قبل نزول الوحي عليه على جانب كبير عن الأمانة والصدق والوفاء والعفاف ونحوها حتى كان أهل مكة يعرفونه بالصادق الأمين،
وقد تضاعفت وتمكنت فيه تلك الأخلاق بعد النبوة، فكان يتحلى بأعظم درجات الكرم والجود والحلم والصبر، والمروءة والشكر، والعدل والنزاهة، والتواضع والشجاعة. . . إلخ،
كما يوجد ذلك مدونا بأمثلة رائعة في كتب السيرة والتأريخ ، ولا يخالف في ذلك إلا من أنكر المحسوسات.
وهكذا كان - صلى الله عليه وسلم – مبرءا عن النقائص ومساوئ الأخلاق التي تزيل الحشمة ، وتسقط المروءة ، وتلحق بفاعلها الإزراء والخسة ، كالبخل والشح، والظلم، والجور، والكبر، والكذب، والجبن، والعجز، والكسل، والسرقة، والخيانة ونحوها.
هذا ما تيسر
وبالله التوفيق والعصمة من الزلل وإلى حلقة قادمة بإذن الله
مع
الأمر الثاني
فيما بتعلق بالأمور التي يحصل بها التأثر والتحقق لأداء هذه الشهادة والانتفاع بها.
وهو
عصمته – صلى الله عليه وسلم - من الخطايا
وكتب محبكم في الله
(أبو أنس)
عفا الله عنه وجميع إخوانه
آمين
ندى الاسلام
21.07.2010, 15:07
جزاكم الله خيرآ شيخنا الفاضل
جعل الله كل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم
متابعه بأذن الله
Zainab Ebraheem
22.07.2010, 18:23
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا شيخنا الكريم
فلا يحس بمعنى هذه الكلمة الا من فطنها وفهمها
تسجيل متابعة ان شاء الله
ابن عباس
25.02.2012, 21:21
جزاكم مثله ... تقبل الله منا ومنكم
بن الإسلام
27.02.2012, 11:57
جزاكم الله خيراً
وجعله الله فى ميزان حسناتكم
متابع معكم
ابن عباس
27.02.2012, 17:52
http://img296.imageshack.us/img296/8479/7094ha0.gif (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html)
سلسلة
معنى شهادة (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) أن محمدا (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) رسول (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html) الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/t6953.html)
(3)
http://www.alsaqr.com/vb/upload/userimages/4167/amer.gif
اَلْحَمْدُ لِلَّهِ اَلْمَحْمُودِ بِكُلِّ لِسَانٍ, اَلْمَعْبُودِ فِي كُلِّ زَمَانٍ،
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله - صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه الغُر المغاوير ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين...أما بعد...،
معنى شهادة (أن محمدا رسول الله)
الأمر الثاني : عصمته من الخطايا
اتفقت الأمة على أن الأنبياء معصومون من كبائر الذنوب ، لمنافاتها للاجتباء والاصطفاء ،ولأن الله حملهم رسالته إلى البشر ، فلا بد أن يكونوا قدوة لأممهم ، وكلفهم أن يحذروا الناس من مفارقة الكفر والذنوب ، والفسوق والمعاصي ، فلو وقع منهم ظاهرا شيء من هذه الخطايا لتسلط أعداؤهم بذلك على القدح فيهم ، والطعن في شريعتهم ، وذلك ينافي حكمة الله تعالى ، فكان من رحمته أن حفظهم من فعل شيء من هذه المخالفات ، وكلفهم بالنهي عنها ، وبيان سوء مغبتها ، كما جعلهم قدوة وأسوة في الزهد والتقلل من شهوات الدنيا التي تشغل عن الدار الآخرة ،
أرجو من الأخوة و الأخوات التنبه لهذه الكلمات جيدا
(بالله عليكم)
فأما صغائر الذنوب فقد تقع من أحدهم على وجه الاجتهاد، ولكن لا يقرون عليها، فلا تكون قادحة في العدالة، ولا منافية للنبوة، وإنما هي أمارة على أنهم بشر لم يصل أحدهم إلى علم الغيب، ولا يصلح أن يمنح شيء من صفات الربوبية .
وقد ذكر المفسرون وأهل العلم بعضا مما وقع من ذلك، كقوله تعالى :
(وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ)سورة الأنعام الآية 52
وقوله سورة الإسراء الآية 73
(كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا )
وفي سورة الإسراء الآية 74
(وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا)
ونحو تلك الوقائع إلى فعلها اجتهادا لما يؤمله من مصلحة ظاهره علم الله تعالى أنها لا تتحقق ،
فأما المعاصي والذنوب فإن الله تعالى حماه من فعلها أو إقرارها لمنافاة ذلك لصفات الرسالة والاختيار ، ولمخالفة ما ورد عنه من التحذير عن الكفر والفسوق والعصيان، فأما تبليغ ما أوصي إليه من الشرع
فقد ذكر العلماء المحققون اتفاق الأمة على عصمته بل وعصمة الأنبياء فيما يبلغونه عن الله تعالى من الوحي والتشريع بل إن الله جل ذكره قد عصمه قبل النبوة عن الشرك والخنا ونحو ذلك
. فقد روي عنه - صلى الله عليه وسلم - قال : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به . . . وما هممت بسوء حتى أكرمني الله برسالته ذكره القاضي عياض في كتاب الشفا انظر كتاب الشفاء 1 / 100 . وغيره ،
وقال ابن إسحاق في السيرة : فشب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكلؤه الله ويحفظه ويحوطه من أقذار الجاهلية ومعائبها ، لما يريد به من كرامته ورسالته وهو على دين قومه ، حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا ، وأكرمهم مخالطة ، وأحسنهم جوالا ، وأعظمهم خلقا ، وأصدقهم أمانة وأبعدهم من الفحش والأخلاق التي تدنس الرجال تنزها وتكرما، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين ، لما جمع الله به في صغره وأمر جاهليته . من السيرة مع الروض الأنف 2 / 219 .
هذا ما تيسر مختصرا من فضل الله وللحديث بقية إن شاء الله
مع
الأمر الثالث : عموم رسالته .
تقبلوا تحيات ودعوات محبكم في الله
(أبو أنس : أمين بن عباس)
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond