المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : و الذين آمنوا أشد حبا لله


ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:07
بســــــــــــــــــم الله الرحمـــــــــــــن الرحيـــــــــــــــــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ


بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله عليه الصلاة والسلام أما بعد:


فإخوتاه . . .

لو رأيتم أرباب القلوب والأسرار، وقد أهبة التعبد فى الأسحار، وقاموأ فى مقام الخوف على قدم الاعتذار، ( يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار ).


الدعاء والمناجاة والتضرع والأفتقار بالأسحار، عبادة لها لذة، والسعيد من قام فى السحر يناجى ربه ويتملقه، ليستنشق نسيم الأنس بالله، فوالله ثم وتالله لو شممت نسيم الأسحار لاستفاق منك قلبك المخمور.



ليس فى الدنيا شئ يشبه نعيم أهل الجنة
إلا حلاوة المناجاه فى القيام

رزقنا الله وإياكم إياها
آآآآآمين


ارجوا من جميع إخوانى وأخواتى
أن يكتبوا لنا ما أحسه فى نسيم الأسحار
وما هو معنى حبه لله
هيا حتى نتعلم من بعضنا
هذه الأية
( والذين أمنوا أشد حبا لله )



سبحانك خالقى . . أنت غياث المستغيثين، وقرة أعين العابدين، وحبيب قلوب الزاهدين
إلهى . . ما أشوقنى إلى لقائك، يا حبيب التائبين، ويا سرور العابدين، ويا أنيس المنفردين، ويا من حبب إليه قلوب العارفين يا من أذاق قلوب العابدين لذيذ الحمد
إلهى . . كيف أنقلب من عندك محروما وقد كان حسن ظنى بك منوطا

إلهى . . ما طابت الدنيا إلا بذكرك
وما طابت الأخرة إلا بعفوك
وما طابت الجنة إلا لرؤيتك
يا قرة عيون الموحدين
ويا أنيس الذاكرين
ياااااااااربى


فى إنتظار إحساساتكم ومشاعركم
فى هذا الباب

فلا تبخلوا علينا يا أصحاب القلوب المتدفقة بالمشاعر
الجياشة بحب الله
بالله عليكم لا تبخلوا علينا
علمونا كيف نحب الله

اللهم ارزقنا حبك
وحب من يحبك
وحب عمل يقربنا إلى حبك
آآآآآآآآآآآمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:09
يا رب جئتك أجمل الكلمات وأحسن العبارات لدى رب الأرض والسماوات قول العبد يا رب أذنبت يا رب أسئت يا رب أخطأت وأسمع جوابها إذ رضي عنك عبدي قد غفرت وسامحت وسترت وصفحت وتذكر)وإني لغفارٌ لمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى( الإعتراف بالإقتراف طبيعة الأشراف، قف بالباب وقل أذنبنا وطف بتلك الديار وقل تبنا وارفع يديك وقل أنبنا(أفلا يتوبون إلى الله ويستغفرونه والله غفور رحيم) إطرح نفسك على عتبة الباب ومد يدك وقل ياوهاب، أرغم أنفك بالطين وناد رحمتك ارجو يارب العالمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:10
ارجوا من جميع إخوانى وأخواتى
أن يكتبوا لنا ما أحسه فى نسيم الأسحار
وما هو معنى حبه لله
هيا حتى نتعلم من بعضنا
هذه الأية
( والذين أمنوا أشد حبا لله )

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:11
فى إنتظار إحساساتكم ومشاعركم
فى هذا الباب


فلا تبخلوا علينا يا أصحاب القلوب المتدفقة بالمشاعر
الجياشة بحب الله
بالله عليكم لا تبخلوا علينا
علمونا كيف نحب الله


اللهم ارزقنا حبك
وحب من يحبك
وحب عمل يقربنا إلى حبك
آآآآآآآآآآآمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:11
اللهم بك تفرد المتفردون في الخلوات ، ولعظمتك سبحت الحيتان في البحار الزاخرات، ولجلال قدسك اصطفت الأمواج المتلاطمات، أنت الذي سجد لك سواد الليل وضوء النهار، والفلك الدوار، والبحر الزخار، والقمر النوار، وكل شيء عندك بمقدار !! 0
طوبى لقلوب ملأتها خشيتك ، واستولت عليها محبتك، فمحبتك مانعة لها من كل لذة غير مناجاتك ، والاجتهاد في خدمتك، وخشيتك قاطعة لها عن كل معصية، خوفاً لحلول سخطك !!

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:12
إلهى يا لطيف أجب دعائى
وجد لى بالرضا وأدم هنائى
...
إلهى قد أتيتك بانكسارى
ومالى حيلة إلا رجائى
...
إلهى أنت تعلم ما أعانى
فمن بنفحة فيها دوائى
...
إلهى أنت مقصودى وذخرى
وجودك سيدى يمحو شقائى
...
وقفت ببابك الأعلى ذليلا
وحاشا أن أرد بلا عطاء
...
إليك أبث شكواى وحزنى
وعندك يا كريم شفاء دائى
...
إلهى إننى عبد فقير
فحقق بغيتى واكشف بلائى
...
إلهى أنت تعطى من تشاء
بمحض الفضل منك بلا عناء
...
إلهى لا تعاملنى بفعلى
وعاملنى بجودك والسخاء
...
وبعد الإنكسار وحسن ظنى
هل الحرمان تجعله جزائى
...
بسطت بالافتقار يدى لربى
ومن ذنبى أذوب من الحياء
...
إلهى نجنى من كل كرب
وقربنى إليك وزد صفائى

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:13
ليس فى الدنيا شئ يشبه نعيم أهل الجنة
إلا حلاوة المناجاه فى القيام

رزقنا الله وإياكم إياها
آآآآآمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:15
قيام الليل ..
زاد الطريق ومدد الروح وجلاء القلوب ..
اللمسات الحانية للقلب المُتعب المكدود ..
حين يضمُّ الليل جناحه الرهيب على الدنيا ، وتعمّ السكينة أرجاء المكان إلا من نبضات قلب واجف ضعيف ، قد اكتنفته ظلمات الدجى والشك والجزع .. يأتي قيام الليل ليسرج النور الخالد .. ويبدد بصفائه وقوته كل ما حاك في صدر المؤمن من الحيرة والخوف والتردد .
إنه الصلة العميقة بالله عز وجل ..
إنه جبين يتمرّغ إخباتاً .. وعين تدمع خشيةً .. وقلب يتذكر رغبة ورهبة ، فيشتد عود الإيمان والثقة في النفس ، حتى تخضّر براعمه صبراً ، وتمتد فروعه سكينة، وتضرب أصوله يقيناً، فترى القلب لما تتلظى عليه هاجرة الصعاب .. يأوي إلى مصلاه ، يستظل أفياءه ويستقي ماءه .
ركعات السحر تسكب في القلب أنساً وراحة وشفافية، قد لا يجدها العبد في صلاة النهار وذكره، والله الذي خلق هذ القلب يعلم مداخله وأوتاره، ويعلم ما يتسرب إليه، وما يوقع عليه، وأي الأوقات يكون أكثر تفتحاً واستعداداً وتهيئاً، وأي الأسباب أكثر تعلقاً، وأشد تأثيراً فيه.

يا رجال الليل جِدوا == رب صوت لا يرد
ما يقــوم الليل إلا == من له عزم وجـد
ما أحوج الإنسان لخلوة بربه، ومولاه يناجيه، ويدعوه، ويتلذذ بالتعبد بين يديه، والتقرب إلى أكنافه، والانطراح إلى جنابه، يستمد منه العون، يستلهم منه التوفيق، ويسترشد به ملامح الطريق !
ها هو نبي الله صلوات ربي عليه وسلامه يقول: ( أتاني جبريل فقال: يا محمد! عش ما شئت فإنك ميت، وأحبب من شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزي به، واعلم أن شرف المؤمن قيامه بالليل، وعزه استغناؤه عن الناس ) .
وقال الواصف في وصف أصحابه الكرام رضوان الله عليهم :
« وهل كان أصحاب رسول الله إلا شباباً، شباب مكتهلون في شبابهم، ثقال عن الشر أعينهم، بطيئة عن الباطل أرجلهم، قد نظر إليهم في جوف الليل، منثنيةً أصلابهم بمثاني القرآن، إذا مر أحدهم بآية فيها ذكر الجنة، بكى شوقاً إليها، وإذا مر بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه، قد وصلوا كلالهم بكلالهم، كلال ليلهم بكلال نهارهم، قد أكلت الأرض جباههم وأيديهم وركبهم، مصفرة ألوانهم، ناحلة أجسامهم من طول القيام وكثرة الصيام، مستقلين لذلك في جنب الله، وهم موفون بعهد الله، منجزون لوعد الله، إذا رأوا سهام العدو فوقت ورماحه قد أشرعت، وسيوفه قد انتضيت، وأبرقت الكتيبة وأرعدت بصواعق الموت، استهانوا بوعيد الكتيبة، لوعيد الله، مضى الشاب منهم قدماً حتى تختلف رجلاه عن عنق فرسه، قد اختضبت محاسن وجهه بالدماء، وعفر جبينه في الثرى، وأسرعت إليه سباع الارض، فكم من عين في منقار طائر طالما بكى صاحبها من خشية الله، وكم من كف قد بانت بمعصمها، طالما اعتمد عليها صاحبها في سجوده في جوف الليل لله، وكم من خد رقيق وجبين عتيق قد فلق بعمد الحديد، رحمة الله على تلك الأبدان، وأدخل أرواحها الجنان »
قال ابن كثير في ترجمة السلطان الزاهد المجاهد، نور الدين زنكي:
« إن جماعة من العبّاد ممن يعتمد على قولهم دخلوا بلاد القدس للزيارة أيام أخذ القدس الفرنج فسمعوهم يقولون أن القسيم ابن القسيم يعنون نور الدين له مع الله سر، فإنه لم يظفر وينصر علينا بكثرة جنده وجيشه، وإنما يظفر علينا وينصر بالدعاء وصلاة الليل، فإنه يصلي بالليل ويرفع يده إلى الله ويدعوه، فإنه يستجيب له ويعطيه سؤله فيظفر علينا، قال: فهذا كلام الكفار في حقه » .

جمع الشجاعة والخشوع لربه == يا حبذا المحراب في المحراب
أين نحن من هؤلاء الأبرار ؟ وهل لواحدٍ منا العذر عند الله في تخلفه عن هذا الركب؟ وأخذه لهذا الزاد ؟
إنه في مقدورنا وفي إمكاننا فلا نحرم أنفسنامنه، ونضيع أعمارنا ونحن نلهث وراء السراب، بل يجب أن يكون واقع المسلم تطبيقًا لما يدعو إليه، وأن يكون كل مواقفه شهادة له لا عليه .

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:16
هل من الممكن أن يصير الليل المظلم مُشرق الأنوار؟ أو يتعطر الصمت المطبق بآيات القرآن؟. نعم، يمكن أن يتبدد السكون الموحش بانحناء الأصلاب وسجود الجباه، ويتبلل الجفاف اليابس بدموع الأسحار، وخشوع القلوب، وتزكية الأنفس زكية، وذكر الألسن، وسهر الأعين، وجباه ساجدة، وجنوب متجافية.
إنه مساء الصالحين وليل العابدين. إنها همة المتهجدين ولذة المتضرعين. إنه أنس المنفردين وحب المخلصين. إنها مجاهدة السالكين ومكابدة المرابطين؛ الله أكبر، ما أروع هذا الليل وما أحبه وما أمتعه وما أروعه.
أين هذا الليل من نوم طويل وركون ثقيل وغفلة تامة؟ شتان بين النور والظلمة، وبين السمو والدنو، وبين الثرى والثريا. إنه قيام الليل أيها النائمون، اسمعوا النداء ممن عمروه بالطاعات، وملئوه بالصلوات.
فهذا "زمعة العابد" كان يقوم فيصلي ليلا طويلا فإذا كان السَحَر نادى بأعلى صوته: " يا أيها الركب المعرسون، أَكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون"، فإذا طلع الفجر نادى: " عند الصباح يحمد القوم السرى"
ليلة بينهم..
دعني أريك ليلهم، بل دعني وإياك نقضي ليلة معهم. هذا أبو هريرة رضي الله عنه " كان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا، يصلي هذا ثم يوقظ هذا "
فالليل كله صلاة ومناجاة، ودموع وخشوع، وذكر وشكر، والشعار لا للفرش الوثيرة، والنوم اللذيذ.
إنهم الموصوفون بأبلغ قول وأعظم صورة في قوله تعالى:{ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبهُمْ خَوْفا وَطَمَعا } [السجدة:16]،
يرسم القرآن لهم " صورة المضاجع في الليل تدعو الجنوب إلى الرقاد والراحة والتذاذ المنام ولكن هذه الجنوب لا تستجيب؛ لأن لها شغلا عن المضاجع اللينة والرقاد اللذيذ شغلا بربها، شغلا بالوقوف في حضرته، والتوجه إليه في خشية وفي طمع يتنازعها الخوف والرجاء "
لا أنام الله عيني
استمع إلى يزيد الرقاشي وهو يقول: "إذا نمتُ فاستيقظتُ ثم عدتُ في النوم فلا أنام الله عيني"، وتأمل هذا الحوار مع الفراش حيث كان عبد العزيز بن أبي رواد " يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل، فكان يضع يده على الفراش ويتحسسه ثم يقول: ما ألينك، ولكن فراش الجنة ألين منك،
ثم يقوم إلى صلاته. هؤلاء القوم مشغولون عن النوم المريح اللذيذ بما هو أروح منه وأمتع، مشغولون بالتوجه إلى ربهم، وتعليق أرواحهم وجوارحهم به، ينام الناس وهم قائمون ساجدون، ويخلد الناس إلى الأرض وهم يتطلعون إلى عرش الرحمن ذي الجلال والإكرام

ولله در الفضيل بن عياض وهو يعرض وضعا شعوريا إيمانيا بديعا؛ حيث يقول: " أدركت أقواما يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة، إنما هو على الجنب فإذا تحرك قال: ليس هذا لكِ، قومي خذي حظكِ من الآخرة.
ولا تنس أنهم كانوا بذلك التعب يتلذذون، وبالقيام يفرحون، وبعيون غير أعيننا إلى الليل ينظرون. فهو عندهم موطن تنتعش فيه الأرواح، وتبتهج وترتاح، وتتقلب بين مسرات وأفراح، وتكثر من المساءلة والإلحاح. فهي قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها، تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وما يَرِدُ عليها في تلك المقامات "

ولذا جاءت وصاياهم وقد عملوا، وتذكيرهم وقد اعتبروا، وحثهم وقد سبقوا، فها هو الحسن ينادي بكم قائلا: " كابِدوا الليل، ومدوا الصلاة إلى السحر ثم اجلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار"
اسجد واقترب
وقال أبو محمد الجريري: " قصدتُ الجنيد فوجدتُه يصلي فأطال جدا، فلما فرغ قلتُ: قد كبرتَ وَوَهَنَ عَظْمُكَ ورق جلدكَ وضعفتْ قوتكَ ولو اقتصرتَ على بعض صلاتك، فقال: اسكت، طريق عرفنا به ربنا، لا ينبغي لنا أن نقتصر منه على بعضه، والنفس ما حملتها تتحمل، والصلاة صلة والسجود قربة ولهذا قال تعالى: { وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ }، ومن ترك طريق القرب يوشك أن يُسلَك به طريق البعد"
ويجدد أبو سليمان الداراني هذا الفقه، ويبين هذا الشعور بقوله: " أهل الليل بليلهم ألذ من أهل اللهو بلهوهم، ولولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولو لم يعط الله تعالى أهل الليل في ثواب صلاتهم إلا ما يجدون من اللذة فيها لكان الذي أعطاهم أفضل من صلاتهم
في ظلمة الليل للعباد أنوار *** منها شموس ومنها فيه أقمار
تسري قلوبهم في ضوئهن إلى *** ذاك المقام ومولاهم لهم جار
تخالهم ويك موتى لا حراك بهم *** وهم مع الله إقبال وإدبار
إن ينطقوا فتلاوات وأذكار *** أو يسكتوا فاعتبار وأفكار
مستيقظين لذي الذكرى فكلهم *** لذا التذكرِ أسماع وأبصار
ولم يستثقلوا القيام لأن النفوس راغبة، والنوايا صادقة، والخشية غامرة، " وإذا قوي الباعث وكثرت الرغبة، وعظمت الرهبة، نشطت النفس وخف الجسد، وذل الصعب، وهانت المؤنة "
وإليك الترجمة العملية لذلك فيما قاله رجل لحممة العابد: "ما أفضل عملك ؟ فقال: " ما أتتني صلاة قط إلا وأنا مستعد لها ومشتاق إليها، وما انصرفت من صلاة قط إلا كنت إذا انصرفت منها أشوق إليها مني حيث كنت فيها، ولولا أن الفرائض تقطع لأحببت أن أكون ليلي ونهاري قائما راكعا ساجدا "
شوق وظمأ
فذلك هو الشوق والتعلق والذوق والتعبد. وتتصل القلوب بالله؛ عندما تراها ظامئة للعبادة، ترتشف ولا ترتوي، تزيد ولا تحيد. وتتلذذ النفوس بالذكر، وتغترف ولا تنصرف، تنصب ولا تتعب، إذ " كان صلة بن أشيم يقوم الليل حتى يفتر فما يجيء إلى فراشه إلا حبوا "
ويقتدي المؤمنون حقا في قيام الليل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم. وقد خاطبه ربه: { يَاأَيهَا الْمُزملُ * قُمِ الليْلَ إِلا قَلِيلا } وناداه مولاه: { وَمِنَ الليْلِ فَتَهَجدْ بِهِ نَافِلَة لَكَ }، فقام ليله بلا مزيد عليه وسئل عن إتعاب نفسه وقد تورمت قدماه فقال - وما أعظم ما قال -: "أفلا أكون عبدا شكورا".
ومن هنا جاء وصفهم بلسان الحسن حيث قال: " صحبت أقواما يبيتون لربهم في سواد هذا الليل سجدا وقياما، يقومون هذا الليل على أطرافهم، تسيل دموعهم على خدودهم، فمرة ركعا ومرة سجدا، يناجون ربهم في فكاك رقابهم، لم يَمَلُوا كلال السهر لما قد خالط قلوبهم من حسن الرجاء في يوم المرجع، فأصبح القوم بما أصابوا من النصب لله في أبدانهم فرحين.
وبما يأملون من حسن ثوابه مستبشرين، فرحم الله امرأ نافسهم في مثل هذه الأعمال، ولم يرض من نفسه لنفسه بالتقصير في أمره باليسير من فعله، فإن الدنيا عن أهلها منقطعة، والأعمال على أهلها مردودة " ثم يبكي حتى تبتل لحيته بالدموع .
وحالهم يطول وصفه، والسعيد من اقتدى بهم، ولي ولكم أقول: " هكذا كانوا.. فهل نكون ؟ ".

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:17
ابك على خطيئتك
إخوانى : لو تفكرت النفوس فيما بين يديها ، وتذكرت حسابها فيما لها وعليها ، لبعث حزنها بريد دمها إليها ، أما يحق البكاء لمن طال عصيانه : نهاره في المعاصي ، وقد طال خسرانه ، وليله في الخطايا ، فقد خف ميزانه ، وبين يديه الموت الشديد فيه من العذاب ألوانه .
روى ابن عمر رضي الله عنهما قال : استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه ، ثم وضع شفتيه عليه يبكي طويلاً ، فالتفت ، فإذا هو بعمر يبكي ، فقال : يا عمر ههنا تسكب العبرات .
وقال أبو عمران الجوني : بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي ، فقال : يا رسول الله ما يبكيك : فقال : أو ما تبكي أنت ؟ فقال : يا محمد ، ما جفت لي عين منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها .
وقال يزيد الرقاشي : إن لله ملائكة حول العرش تجري أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة : يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله ، فيقول لهم الرب عز وجل : يا ملائكتي ، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي : فيقولون : يا ربنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا : ما ساغوا طعاماً ولا شرباً ، ولا انبسطوا في شربهم ، ولخرجوا في الصحاري يخورون كما تخور البقر .
وقال الحسن : بكى آدم عليه السلام حين أهبط من الجنة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه ، فأنبت الله بذلك الوادي من دموع آدم الدارصيني والفلفل ، وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ، ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال : يا آدم ارفع رأسك فقد غفر لك ، فرفع رأسه ، ثم أتى البيت فطاف ( به ) أسبوعاً ، فما أتمه حتى خاض في دموعه .
وقال ابن أسباط : لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام : كان بكاء آدم أكثر :
بكيت على الذنوب لعظم جرمي وحق لمن عصى مر البكاء
فلو أن البكاء يرد همي لأسعدت الدموع مع الدماء
قال وهيب بن الورد : لما عاتب الله نوحاً أنزل عليه " إني أعظك أن تكون من الجاهلين " ، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء .
قال يزيد الرقاشي : إنما سمي ( نوحاً ) لأنه كان نواحاً .
أنوح على نفسي وأبكي خطيئةً تقود خطايا أثقلت مني الظهرا
فيا لذة كانت قليل بقاؤها ويا حسرةً دامت ولم تبق لي عذرا
وقال السدي : بكى داود حتى نبت العشب من دموعه فلما رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره ينادي : اغفر لي ، فأجابه : للخطائين ، فصار يقول : اغفر للخطائين .
قال ثابت البناني : حشى داود سبعة أفرش بالرماد ثم بكى حتى أنفذتها دموعه .
تصاعد من صدري الغرام لمقلتي فغالبني شوقي بفيض المدامع
وإن في ظلام الليل قمرية إذا بكيت بكت في الدوح طول المدامع
قال سليمان التيمي : ما شرب داود عليه السلام شراباً إلا مزجه بدموع عينيه .
قال مجاهد : سأل داود ربه أن يجعل خطيئته في كفه فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى ، وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله ، فينظر إلى خطيئته ، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه .
وقال بعض أصحاب فتح : رأيته ودموعه خالطها صفرة فقلت : على ماذا بكيت الدم ؟ قال : بكيت الدموع على تخلفي عن واجب حق الله ، والدم خوفاً أن لا أقبل ، قال : فرأيته في المنام ، فقلت : ما صنع الله بك ؟ قال : غفر لي ، قلت : فدموعك ! قال : قربتني ، وقال : يا فتح على ماذا بكيت الدموع ؟ قلت : يا رب على تخلفي عن واجب حقك ، قال : فالدم ؟ قلت : بكيت على دموعي خوفاً أن لا تصبح لي ، قال : يا فتح ، ما أردت بهذا كله ، وعزتي وجلالي لقد صعد إلى حافظاك أربعين سنة بصحيفتك ما فيها خطيئة .
أجارتنا بالغدر والركب متهم أيعلم خال كيف بات المتيم
رحلتم وعمر الليل فينا وفيكم سواءً ولكن ساهرات ونوم
تناءيتم من ظاعنين وخلفوا قلوباً أبت أن تعرف الصبر عنهم
ولما جلى التوديع عما حذرته ولا زال نظرة تتغنم
بكيت على الوادي فحرمت ماؤه وكيف يحل الماء أكثره دم
قال عبد الله بن عمرو : كان يحيى يبكي حتى بدت أضراسه .
قال مجاهد : كانت الدموع قد اتخذت في خده مجرى .
يا من معاصيه أكثر من أن تحصى ، يا من رضى أن يطرد ويقصى ، يا دائم الزلل وكم ينهى ويوصى ، يا جهولا بقدرنا ومثلنا لا يعصي ، إن كان قد أصابك داء داود ، فنح نوح نوح ، تحيا بحياة يحيى .
روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مسودة من البكاء .
وبكى ابن مسعود ، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به .
وكان عبد الله بن عمر يطفىء المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه .
وقال أبو يونس بن عبيد : كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه .
وكان سعيد بن جبير ، قد بكى حتى عمش .
وكان أبو عمران الجوني ، إذا سمع المؤذن ، تغير وفاضت عيناه .
وكان أبو بكر النهشلي ، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء .
وكان نهاد بن مطر العدوي ، قد بكا حتى عمي .
وبكى ابنه العلا ، حتى عشى بصره .
وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه .
وكانت أمه تقول : يا بني ، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا .
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة ، وهو لا يبصر بها .
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها .
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب ، وقيل له : نعالجك ، على أن لا تبكي ، فقال : لا خير في عين لم تبك :
بكى الباكون للرحمن ليلاً وباتوا دمعهم ما يسأمونا
بقاع الأرض من شوقي إليهم تحن متى عليها يسجدونا
كان الفضل قد ألف البكا ، حتى ربما بكى في نومه حتى يسمع أهل الدار :
ورقت دموع العين حتى كأنها دموع دموعي ، لادموع جفوني
وكان أبو عبيدة الخواص يبكي ، ويقول : قد كبرت فاعتقني .
ويقول الحسن بن عدقة : رأيت يزيد بن هارون بواسط من أحسن الناس عينين ثم رأيته بعد ذلك مكفوف البصر فقلت له : ما فعلت العينان الجميلتان ؟ قال : ذهب بهما بكاء الأسحار ، يا هذا لو علمت ما يفوتك في السحر ما حملك النوم ، تقدم حينئذ قوافل السهر على قلوب الذاكرين ، وتحط رواحل المغفرة على رباع المستغفرين ، من لم يذق حلاوة شراب السحر لم يبلغ عرفانه بالخير ، من لم يتفكر في عمره كيف انقرض لم يبلغ من الحزن الغرض .
قيل لعطاء السليمي : ما تشتهي ؟ قال : أشتهي أن أبكي حتى لا أقدر أن أبكي ، وكان يبكي الليل والنهار ، وكانت دموعه الدهر سائلة على وجه .
وبكى مالك بن دينار حتى سود طريق الدموع خديه ، وكان يقول : لو ملكت البكاء لبكيت أيام الدنيا :
ألا ما لعين لا ترى قلل الحمى ولا جبل الديان إلا استهلت
لجوخ إذا الحب بكى إذا بكت
قادت الهوى وأحلت إذا كانت القلوب للخوف ورقت
رفعت دموعها إلى العين وقت فأعتقت رقاباً للخطايا رقت
من لم يكن له مثل تقواهم ، لم يعلم ما الذي أبكاهم ، من لم يشاهد جمال يوسف : لم يعلم ما الذي [ آلم ] قلب يعقوب :
من لم يبت والحب حشو فؤاده لم يدر كيف تفتت الأكباد
فيا قاسي القلب ، هلا بكيت على قسوتك ، ويا ذاهل العقل في الهوى هلا ندمت على غفلتك ، ويا مقبلاً على الدنيا فكأنك في حفرتك ، ويا دائم المعاصي خف من غب معصيتك ، ويا سيىء الأعمال نح على خطيئتك ، ومجلسنا مأتم للذنوب ، فابكوا فقد حل منا البكاء ، ويوم القيامة ميعادنا لكشف الستور وهتك الغطاء .

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:19
معرفة الله سبيل النجاة

عن الفضيل بن عياض قال: يوقف رجل بين يدى الله عز وجل يكون معه حسنة،فيقول الله عز وجل له: وانظر هل تعرف أحدا من الصالحين حتى أغفر لك بمعرفته! فيذهب، فيدور مقدار ثلاثين سنة، فلا يرى أحدا، فيرجع إلى الله تعالى، فيقول: يارب، لا أرى أحدا. فيقول الله عز وجل: اذهبوا به إلى النار، فتتعلق به الزبانية، فيجرونه، فيقع فى قلبه رحمة الله عز وجل، فيقول: يارب، إن كنت تغفر لى بمعرفة المخلوقين، فإنى كنت أعرفك بوحدانيتك، أنت أحق أن تغفرلى!
فيقول الله تعالى للزبانية: رُدُوا عبدى عارفى، فإنه كان يعرفنى، واخلعوا عليه خُلع كرامتى، ودعوة يتبحبح فى رياض جنتى، فإنه عارف وأنا له معروف

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:20
كان من دعاء الصالحين: اللهم إن كنا قد عصيناك فقد تركنا ما هو أبغضها إليك وهو الاشراك، وان كنا قصرنا عن بعض طاعتك، فقد تمسكنا بأحبها إليك وهو شهادة أن لا إله إلا الله وأن رسلك جاءت بالحق من عندك

ومن دعاء سلام بن مطيع: اللهم إن كنت بلغت أحدا من عبادك الصالحين درجة ببلاء فبلغنيها بالعافية

وقيل لفتح الموصلي: ادع الله لنا فقال: اللهم هبنا من عطائك ولا تكشف عنا غطائك

وكان دعاء بعض السلف: اللهم لا تحرمني خيرا من عندك لشر من عندي، فإن لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته، اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى الناس فنضيع

وقال الحسن: من دخل المقابر فقال: اللهم رب الأرواح الفانية، والأجساد البالية، والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة، أدخل عليها روحا من عندك وسلاما مني كتب الله له بعدد من مات من لدن آدم إلى أن تقوم الساعة حسنات

قال الأصمعي: حسدت عبد الملك على كلمة تكلم بها عند الموت وهي: اللهم إن ذنوبي وإن كثرت وجلت عن الصفة فإنها صغيرة في جنب عفوك فاعف عني

وركب إبراهيم بن أدهم سفينة فهاجت الرياح وبكى الناس وأيقنوا بالهلاك وكان إبراهيم نائما في كساء فاستوى جالسا وقال: أريتنا قدرتك فأرنا عفوك ، فذهب الريح وسكن البحر

وكان بعض الأعراب إذا أوى لفراشه قال: اللهم إني أكفر بكل ما كفر به محمد عليه الصلاة والسلام، وأومن بكل ما آمن به ثم يضع رأسه

وقيل لأعرابي: أتحسن أن تدعو ربك؟ قال: نعم ثم قال: اللهم إنك أعطيتنا الإسلام من غير أن نسألك، فلا تحرمنا الجنة ونحن نسألك

وقال ابن المسيب : سمعت من يدعو بين القبر والمنبر: اللهم إني أسألك عملا بارا ورزقا دارا وعيشا قارا فدعوت به فما وجدت إلا خيرا

ودعت أعرابية في الموقف فقالت: أسألك سترك الذي لا تزيله الرياح، ولا تخترقه الرماح

ومن دعاء علي(رضي الله عنه): اللهم صن وجهي باليسار، ولا تبدل جاهي بالإقتار، فأسترزق طامعا في رزقك من غيرك، وأستعطف شرار خلقك، وأبتلى بحمد من أعطاني، وأفتن بذم من منعني، وأنت من وراء ذلك كله ولي الإجابة والمنع

وروى الحافظ بإسناده عن الزهري، عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنهما قال: مر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) برجل ساجد وهو يقول في سجوده: اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك، أو أي مظلمة ظلمتها لأحد من مال أو بدن أو عرض، علمتها أو لم أعلمها، ولم أستطع أن أتحللها، فأسألك أن ترضيه عني بما شئت وكيف شئت ثم تهبها لي من لدنك، إنك واسع المغفرة، وبيدك الخير كله، يا رب ما تصنع بعذابي ورحمتك وسعت كل شيء؟ فلتسعني رحمتك فإني شيء، وأسألك يا رب أن تكرمني برحمتك، ولا تهني بذنوبي، وما عليك أن تعطيني الذي سألتك يا الله فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ارفع رأسك، فقد غفر الله لك، إن هذا دعاء أخي شعيب عليه السلام

وقال سعيد بن المسيب: دخلت المسجد في ليلة مقمرة وأظن أني قد أصبحت،وإذا الليل على حاله، فقمت أصلي وجلست أدعو، وإذا بهاتف يهتف بي من خلفي،يا عبد الله قل، قلت: وما أقول؟ قال: قل: اللهم إني أسألك بأنك ملك الملوك وأنت على كل شيء قدير، ما تشاء من أمر يكون قال سعيد: فما دعوت به قط في شيء إلا رأيت نجاحه

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:21
قم الليل واترك التكاسل

لله در أقوام هجروا لذيذ المنام وتنصلوا لما نصبوا له الأقدام وانتصبوا للنصب في الظلام ، يطلبون نصيباً من الإنعام ، إذا جن الليل سهروا ، وإذا جاء النهار اعتبروا ، وإذا نظروا في عيوبهم استغفروا ، وإذا تفكروا في ذنوبهم بكوا وانكسروا .



قال عليه الصلاة والسلام
: " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، وإنه قربة إلى ربكم ، ومغفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم " .



وفي المسند عن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
: " عجب ربنا من رجلين : رجل ثار عن وطائه ولحافه من بين حبه وأهله إلى صلاته ، ورجل غزا في سبيل الله فانهزموا فعلم ما عليه في الفرار وما له في الرجوع فرجع حتى أهريق دمه " .



قال أبو ذر رضي الله عنه
: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم " أي صلاة الليل
أفضل ؟ قال : نصف الليل وقليل فاعله " .



قال داود عليه الصلاة والسلام
: يارب ، أي ساعة أقوم لك ؟ فأوحى الله إليه : يا داود ، لا تقم أول الليل ولا آخره ، ولكن قم في شطر الليل حتى تخلو بي وأخلوا بك ، وارفع إلى حوائجك .



وروى عمر بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: " أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر ، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله في تلك الساعة ، فكن " .



كان همام بن الحارث يدعو
: اللهم ارزقني سهراً في طاعتك ، فما كان ينام إلا هنيهة وهو قاعد ، وكان طاوس يتقلب على فراشه ثم يدرجه ويقول : طير ذكر جهنم نوم العابدين .



وقال القاسم بن راشد الشيباني
: كان ربيعة نازلاً بيننا ، وكان يصلي ليلاً طويلاً ، فإذا كان السحر نادي بأعلى صوته : يأيها الركب المعرسون : أهذا الليل تنامون ، ألا تقومون فترحلون ، قال : فيسمع من ههنا باك ومن ههنا داع . فإذا طلع الفجر نادى بأعلى صوته : عند الصباح يحمد القوم السرى .



وكان كهمس يختم في الشهر تسعين ختمه
.



قال الضحاك
: أدركت قوماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الضجعة .



يا منزل الأحباب
: أين ساكنوك ؟ يا بقاع الإخلاص : أين قاطنوك ؟ يا مواطن الأبرار : أين عامروك ؟ يا مواضع التهجد : أين زائروك ؟ خلت والله الديار ، وباد القوم ، وارتحل أرباب السهر وبقى أهل النوم ، واستبدل الزمان أكل الشهوات يا أهل الصوم :
كفى حزناً بالواله الصب أن يرى منازل من يهوى معطلة قفرا
لله در أقوام اجتهدوا في الطاعة ، وتاجروا ربهم فربحت البضاعة ، وبقى الثناء عليهم إلى قيام الساعة ، لو رأيتهم في الظلام وقد لاح نورهم ، وفي مناجاة الملك العلام وقد تم سرورهم فإذا تذكروا ذنباً قد مضى ضاقت صدورهم ، وتقطعت قلوبهم أسفاً على ما حملت ظهورهم ، وبعثوا رسالة الندم والدمع سطورهم .
ولما وقفنا والرسائل بيننا دموع نهاها الواجدون توقفا



ذكرنا الليالي بالعقيق وظله الأنيق فقطعنا القلوب تأسفا



نسيم الصبا إن زرت أرض أحبتي فخصهم مني بكل سلام



وبلغهم أني برهن صبابة وأن غرامي فوق كل غرام



وإني ليكفيني طروق خيالهم لو أن جفوني متعت بمنام



ولست أبالي بالجنان ولا لظى إذا كان في تلك الديار مقامي



وقد صمت من أوقات نفسي كلها ويوم لقاكم كان فطر صيامي
جال الفكر في قلوبهم فلاح صوابهم ، وتذكروا فذكروا كذكر إعجابهم ، وحاسبوا أنفسهم فحققوا حسابهم ، ونادموا للمخافة فأصبحت دموعهم شرابهم ، وترنموا بالقرآن فهو سمرهم مع أترابهم ، وكلفوا بطاعة الإله فانتصبوا بحرابهم ، وخدموه مبتذلين في خدمته شبابهم ، فيا حسنهم وريح الأسحار قد حركت أثوابهم ، وحملت قصص غصصهم ثم ردت جوابهم .

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:23
إلهي ..
تم نور وجهك فهديت فلك الحمد ..
عظم حلمك فغفرت فلك الحمد ..
بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ..

ربي ..
وجهك أكرم الوجوه ..
جاهك أعظم الجاه ..
عطيتك أفضل العطايا وأهنأها ..
تطاع ربنا فتشكر ..
وتعصى فتغفر ..
وتجيب المضطر ..
وتكشف الضر ..
وتشفي السقيم ..
وتغفر الذنب ..
وتقبل التوبة ..
ولا يجزي بآلائك أحد ..
ولا يبلغ مدحتك قول قائل ..
أسألك اللهم صبراً يبلغني ثواب الصابرين لديك ..
وأسألك اللهم شكراً يبلغني مزيد الشاكرين لك ..
وأسألك اللهم توبة تطهرني بها من دنس الآثام ..
حتى أحل بها عندك محل المنيبين إليك ..
فأنت ولي جميع النعم والخير ..
وأنت المرغوب إليك في كل شدة وكرب وضر.

حبيبي ..
من أولى بالزلل والتقصير مني وقد خلقتني ضعيفا ..
ومن أولى بالعفو منك ..
وعلمك فيّ سابق ..
وقضاؤك بي محيط ..
أطعتك بإذنك والمنتهى إليك ..
وعصيتك بعلمك والحجة لك ..
فأسألك بوجوب حجتك علي ..
وإنقطاع حجتي ..
وفقري إليك وغناك عني ..
إلا ماغفرت لي.

يارب ..
كم من نعمة أنعمت بها علي قلّ لك بها شكري ..
وكم من بلية ابتليتني بها قلّ لك بها صبري ..
وكم من خطيئة ركبتها فلم تفضحني..
فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ..
ويامن قل عند بلائه صبري فلم يخذلني ..
ويامن رآني في الخطايا فلم يهتك عرضي ولم يعاقبني ..
ياذا المعروف الذي لاينقضي أبدا ..
وياذا الأيادي التي لا تحصى عددا ,,
وياذا الوجه الذي لايبلي أبدا ..
وياذا النور الذي لايطفأ سرمدا ..
أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي ..
وتجمع بها شملي ..
وتلم بها شعثي ..
وترد بها الفتن عني ..
وتصلح بها حالي ..
وتشفي بها أمراضي ..
وتهدي بها أهلي وأحبتني
ومن تسألني عن صحبته ولو ساعة ..
وتحفظ بها غائبي ..
وترفع بها شاهدي ..
وتلهمني بها رشدي ..
وتعصمني بها من كل سوء..

خالقي ..
مازويت عني مما أُحب ..
فاجعله قوة لي فيما تحب ..
وإجعلني لك كما تحب..

معبودي ..
إجعل حبي لك كله ..
وسعيي كله في مرضاتك ..
يا أرحم الراحمين ..

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:25
بـبابـك لـن أغـادره و لن أسعى إلى غيرك
سأنسـج بالرضـا ثوبى و أشـرف أننى عبدك
و أهتف فى جبين الصبح حـين يقال مـن ربك
إلهى خـالق الأكـوان أشـرف أننى عبـدك
إلهى خـالق الإصبـاح شـرفى أننى ملكـك

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:25
قال الأزدى: سمعت الخواص يقول: دواء القلب خمسة أشياء: قراءة القرآن بالتدبر، وخلاء البطن، وقيام الليل، والتضرع عند السحر، ومجالسة الصالحين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:26
سيدى

قصدك عبد روحه لديك

وقياده بيديك

واشتياقه إليك

واحسرتاه عليه

ليله أرق

ونهاره قلق

وأحشاؤه تحترق

ودموعه تستبق

شوقا إلى رؤيتك

وحنينا إلى لقائك

ليس له راحة دونك

ولا أمل غيرك

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:26
إلهى .. وسيدى .. ومولاى


يا من لا تُمل حلاوة ذكره ألسن الخائفين

ولا تكل من الرغبات إليه مدامع الخاشعين

أنت منتهى سرائر قلبى فى خفايا الكتم

وأنت موضع رجائى بين إسراف الظلم

يا قريب

يا حبيب

يا ودود

كيف أنقلب من عندك محروما

وقد كان حسن ظنى بك منوطا ! !

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:27
اذكر ربك


ذكر الله أشرف الأذكار

فاذكروه بالعشى والإبكار

فاذكر الله كثيرا

وكبره تكبيرا

واذكر الله فى نفسك

يذكرك فى نفسه

وقل لمن يذكر الله بلسانه تورعا

واذكر ربك فى نفسك تضرعا

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:28
العارف لا يحب إلا الله تعالى


العارف لايحب إلا الله تعالى

فإن أحب الرسول أحبه لأنه رسول محبوبه

وإن أحب الصحابة فلأنهم محبوبو رسوله ولأنهم محبوه وعبيده والمواظبوم على طاعته

وإن أحب طعاما فلأنه يقوى مركبه الذى به يصل إلى محبوبه وأعنى البدن


وإن أحب الدنيا فلأنها زاده إلى محبوبه


وإن أحب النظر إلى الأزهار والأنهار والأنوار والصور الجميلة فلأنها صنعة محبوبه وهى دلالات على جماله وجلاله ومذكرات لصفات المحامد التى هى المحبوبة فى ذاتها


وإن أحب المحسن إليه والمعلم إياه علوم الدين فيحبه لأنه واسطة بينه وبين محبوبه

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:29
بعض علامات المحبة


اعلم أن للمحبة علامات كثيرة يطول إحصاؤها


ومن علاماتها تقديم أمر الله تعالى على هوى النفس والتوقى بالورع ورعاية حدود الشرع


ومن علاماتها الشوق إلى لقاء الله والخلو عن كراهية الموت إلا من حيث يتشوق إلى زيادة المعرفة فإن لذة المشاهدة بقدر كمال المعرفة فإنها بذر المشاهدة فتختلف لا محالة باختلافها


ومن علاماتها الرضا بالقضاء ومواقع قدر الله عز وجل

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:30
حلاوة محبة الله

من عاملته بالدنايا وعاملك بالمنن

كيف لا تحبه؟


من عاملك بالكرم وعاملته باللؤم

كيف لا تحبه؟



إياك أن تخرج من هذه الدار وما ذقت حلاوة حبه

ليس حلاوة حبه فى المآكل والمشارب

لأنه يشاركك فيها الكافر والدابة

بل شارك الملائكة فى حلاوة الذكر

والجمع على الله تعالى

لأن الأرواح لا تحمل رشاش النفوس

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:30
اقطع يأسك من المخلوقين




كم حُصل لك الهوان بالوقوف على أبواب المخلوقين وكم أهانوك وأنت لا ترجع إلى مولاك!!



إذا أحبك مولاك أعرض عنك أصحابك حتى لا تشتغل بهم عنه وقطع علاقتك من المخلوقين حتى ترجع إليه



لو فتح لك باب الأنس بينك وبينه ما طلبت من تأنس به


ولو اختارك لربوبيته ما قطعك عنه


ولو كرُمت ما رماك لغيره



إذا عزل عنك محبة مخلوق فافرح فهذا من عنايته بك

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:32
فى إنتظار إحساساتكم ومشاعركم
فى هذا الباب

فلا تبخلوا علينا يا أصحاب القلوب المتدفقة بالمشاعر
الجياشة بحب الله
بالله عليكم لا تبخلوا علينا
علمونا كيف نحب الله

اللهم ارزقنا حبك
وحب من يحبك
وحب عمل يقربنا إلى حبك
آآآآآآآآآآآمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:35
إلهى! سمع العابدون بذكرك فخضعوا،وسمع المذنبون بحسن عفوك فطمعوا
إلهى! إن كانت أسقطتنى الخطايا من مكارم لُطفك،فقد آنسنى اليقين إلى مكارم عطفك
إلهى! إن أمنتنى الغفلة من الاستعداد للقائك،فقد نبهتنى المعرفة لكرم آلائك
إلهى! إن دعانى إلى النار أليم عقابك،فقد دعانى إلى الجنة جزيلُ ثوابك
لا إله إلا الله،نعم الرب ونعم الإله،أُحبه وأخشاه
إلهى! أنا الذى كلما طال عمرى زادت ذنوبى
أنا الذى كلما هممت بترك خطيئة عرضت على أخرى
وا ذنوباه ! خطيئة لم تبلُ وصاحبُها فى طلب أُخرى
وا ذنوباه ! إن كانت النارُ لى مقيلا ومأوى
وا ذنوباه ! إن كانت المقامع لرأسى تُهيأ

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:37
يالله
.. أما بكيت شوقاً لله !! ..



أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره
..



أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار
..



اسمع ماذا قال الله عن أهل النار
{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ،ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ،ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }



والله
.. والله .. والله...



ما في الجنة نعيم ألذ وأحلى وأعظم من
...



رؤية الرحمن الرحيم
...



ووالله
.. والله.. والله ...



ما في النار عذاب أشد وأعظم من
...



الحرمان من رؤية وجهه الكريم
..



قال ابن عثيمين رحمه الله
: والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..



وأي بشارة أعظم من لقاء الحبيب
...



فكل حبيب يشتاق إلى لقاء حبيبه
...



قال صالح المري بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول
:



من بكى خشية من ذنب ، غُفر له
..



ومن بكى اشتياقاً إلى الله ، أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى شاء
..



وحدث عيسى المعلم عن ذادان أبي عمر قال
:



بلغنا أنه من بكى خوفاً من النار ، أعاذه الله منها
..



ومن بكى شوقاً إلى الجنة ، أسكنه الله إياها
..



اللهم لا تحرمنا فضلك
..



عن ابن عمر قال
: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..



قلنا
: وما العظيمتان ،؟!.



قال
: ( الجنة والنار ) .



قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال
: ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )



وفي حديث آخر
: ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..



فلما سمع أبو ذر هذا قال
: وددت أني كنت شجرة تعضد ..



والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان
..



ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان
..



قال ابن القيم رحمه الله
: فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..



فلا بدّّ من تقطّع القلب
..



إما في الدنيا
..



وإما في الآخرة
..



ولك الخيار
..



الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم
..



ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال
..



أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه
..



فقال له الغلام
: يا عمر ..اتق الله ..



فقال له الغلام
: يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..



قال
: فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..



أسألك مرة أخرى
..



وأكرر عليك السؤال
..



أما تبكيك الذنوب ؟
!.



أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟
!.

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:38
على أبوابكم عبد ذليل
كثير الشوق ناصره قليل
...
له أسف على ما كان منه
وحزن من صدودكمُ طويل
...
يمد إليكمُ كف افتقار
ودمع العين منهمل يسيل
...
يرى الأحباب قد وردوا جميعا
وليس له إلى ورد سبيل
...
أكون نزيلكم ويضام قلبى
وحاشا أن يضام لكم نزيل
...
فإن يرضيكم طردى وبعدى
فصبرى فى محبتكم جميل
...
صرفت بحبكم أيام عمرى
فلا أسلو وقد بقى القليل
...

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:38
يارب جئتك والذنوب كثار



طامعا برحمةوأنت الغفار

ماعدت أرى ألابصيصا من نهار

وبقايا أنسان وعودا بلا أوتار

أعزف عليه أهاتا وأحلاما تنهار

عفوك ياسيدى

جفت ينابيعى ذبلت الازهار

عفوك ياسيدى

بمجدافى وحدى أعبر الانهار

اللهم أعظمك

حين أناديك بالغداة والاسحار

اللهم اعظمك

أحشرنى فى ذمرة الابرار

اللهم أعظمك

أناديك فتغفر سبحانك اللهم ياغفار

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:39
يا عليما بالخفايا
يا مهيمن يا جليل
...
من ذنوبى صرت أبكى
والموع منى تسيل
...
والهموم قد حيرتنى
والفؤاد منى عليل
...
فامح بالغفران ذنبى
يا مهيمن يا جليل
...
واغننى منكم بفضل
واهدنى قصد السبيل
...
وارحم المسكين واقبل
من غدا فيكم نحيل
...
ليس قصدى غير عفوك
عن حماكم لا أزول
...
فاشف سقمى واهد قلبى
وامنح الخير الجزيل
...
واصلح الأحوال ربى
حسبنا أنت الوكيل

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:40
لا إله إلا الله أعلى من كل شئ
لاإله إلا الله أطهر من كل شئ
لاإله إلا الله أظهر من كل شئ
لاإله إلا الله أغلى من كل شئ
يامن يرانى ولا أراه أنظر بعين الرضا لحالى
والطف بعبدك فى كل هول فضلا ومنا ياذا الجلال
وارحم بعفوك ضعفى وذلى وكن لى عونا عند السؤال
فإنى عبد حملى ثقيل ولى ذنوب مثل الرمال
فاغفر ذنوبى واستر عيوبى واكشف كروبى وارأف بحالى
وإن عفوك ربى جميل تعفو وتستر قبح الفعال
ونق قلبى من كل حقد وكل رين يردى خصالى
وزدنى علما ربى وحلما واحسن ختامى عند ارتحالى
واهلك عدانا واقطع رجاهم ولا تبلغهم الآمــــال
وامنن علينا بالقرب يامن قربت أهل النهى الموالى
وصل دوما على نبينا الممجد باهى الجــمال
كذاك سلم عليه دوما والصحب جمعا من بعد آل
واختم بخير لكل مؤمن واغفر لناظم هذا وتالى
آمين...آمين...آمين
يارب رضاك والجنة

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:40
الهنا الهنا الهنا
لو أمرت الارض لابتلعتنا من فورها ولو أمرت البحار لاغرقتنا فى معينها ولكن سبحانك تحمينا بقدرتك وتمدنا بقوتك ولابد لنا من المرور عليك ومن الوقوف بين يديك تعدد علينا اعمالنا وتحاسبنا على افعالنا فمن من عذابك الان يستنقذنا ومن من الزبانية يخلصنا وبحبل من نتمسك اذا قطعت حبل عنا (http://www.kalemasawaa.com/vb/images/smilies/cr--.gif)



يارب النار ما لنا قوة على النار ولا طاقة بغضب الجبار

يا رب رضاك والجنة آمين..آمين..آمين
وصل اللهم على نبينا محمد والحمد لله رب العالمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:41
الحمدلله رب العالمين كما ينبغى لجلال وجهه وعظيم سلطانه
زرع المحبةفى قلوب أوليائه وأدخلهم فى دائرة إحسانه
غفر ذنوبهم وستر عيوبهم وأظلهم بمظلة حبه ورضوانه
أصلح بالهم ونظم أحوالهم وجمع الشتيت منهم بأقرانه
لا إله إلا الله هدى المتقين بقرآنه
وشرح صدورهم وأذهب غيظ قلوبهم بسحق العدو ورد عدوانه
وأتم نعمته عليهم وأكمل لهم دينهم فى أساسه وأركانه
ووعد بإظهاره على الدين كله والوعد متحقق فى أوانه
نحمده تبارك وتعالى ونسأله واسع رحمته وغفرانه
آمين

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:42
ألا قد طال شوق الأبرار إلى لقائي
وإني أشد شوقاً لهم
ألا من طلبني وجدني
ومن طلب غيري لم يجدني
من ذا الذي أقبل علي وما قبلته
من ذا الذي طرق بابي وما فتحته
من ذا الذي توكل علي وما كفيته
من ذا الذي دعاني وما أجبته
من ذا الذي سألني وما أعطيته
أهل ذكري
أهل مجالستي
أهل شكري
أهل زيادتي
أهل طاعتي
أهل كرامتي
وأهل معصيتي
لا أقنطهم أبداً من رحمتي
إن تابوا فأنا حبيبهم
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
أبتليهم بالمصائب
لأطهرهم من المعايب
من أقبل علي فقبلته من بعيد
ومن أعرض عني ناديته من قريب
ومن ترك لي أجري أعطيته المزيد
ومن أراد رضائي أردت ما يريد
ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد
من صفا معي صافيته
من أوى إلى آويته
من فوض أمره إلي كفيته
ومن باع نفسه مني اشتريته
وجعلت الثمن جنتي ورضاي
وعد صادق
وعهد سابق
ومن أوفى بعهده من الله





قال طلق بن حبيب : إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين. فليس عيباً أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على الخطأ. عيب أن تتمادى في الخطأ، عيب أن تنسى فضل الله عليك و أن تنسى
.رقابة الله لك

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:43
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانى وأخواتى

كيفكم ؟
كم يسعد الإنسان ويشرف لوجوده بينكم
فهل تدعون لى الله كما أنا ادعوا لكم

اسأل الله أن يجمعنا فى الفردوس بين نبيكم

وأن يرزقنا ويمتعنا بالنظر لربكم

وهذا لا يتم إلا كما قال الله : فاصلحوا ذات بينكم :

ابو حمزة السكندرى
11.07.2010, 21:44
إلهي
ما زلت تغمرنا بوابل النعم حتى لا نستطيع إحصاءها
و ما زلت تسبغ علينا آيات الرضى حتى عجزنا عن أداء الشكر عليها
و ما زلت تستر من سيئاتنا ما لا نملك معه إلا الطمع بغفرانك لها
و ما زلت تمدنا بوسائل العون حتى لا نرى لأنفسنا أهلا لاستحقاقها
ملأت قلوب المذنبين طمعاً برحمتك
و ملأت قلوب العابدين أملا بجنتك
و ملأت قلوب العارفين رجاء بدوام تجلياتك
و ملأت قلوب المحبين رغبة في دوام أعطياتك





العطاء عطاؤك و المنة منتك و الرضى رضاك و الوصال وصالك
و الجمال جمالك و الجلال جلالك و السعادة جنتك
و الشقاء نارك و الفناء لخلقك و البقاء لذاتك
و كل ما عداك فهالك وكل فضل لغيرك قيد
و كل عطاء من سواك رق و كل عفو غير عفوك مهانة
و كل حلم غير حلمك مذلة و كل التفات لغير و وجهك شرك
و كل تقرب من غير ذاتك بعد و كل لذة غير عبادتك مرارة

تباركت يا رب




كيف يجحدون و أنوارك تغشي أبصاركم؟
و كيف لا يعبدونك و جلالك يملأ بصائرهم؟
وكيف يبتعدون عنك و نعمتك تجذبهم إليك؟
و كيف لا يهابونك و عظمتك تجبرهم على الترامي عليك؟
و كيف لا يخافونك وآيات عذابك قريبة منهم؟
و كيف لا يحبونك و كل ذرة من ذرات و جودهم من فيضك؟
و كيف يدهشهم جمال من خلقت بيدك، و لا يدهشهم جمالك؟
و أنت الذي صنعت جمالهم على عينك؟





يا مفيض النعم حتى على الجاحدين
و يا واهب الكرم حتى للمنكرين
و يا واسع الحلم حتى على المتكبرين
و يا عظيم الرحمة حتى للمعاندين

تعطف على من عبدوك حتى هجروا فيك الجاحدين
و تحنن على من أحبوك حتى كرهوا بك المعاندين
و لولاك ما عبدوك
و لا أحبوك
و لا اهتدوا إليك
و لا تعرفوا عليك
فكيف تتخلى عنهم و قد سلكت بهم الطريق إليك
و كيف لا ترحمهم و رحمتك هي التي جعلتهم أساري بين يديك

حاشا لكرمك أن تفعل بهم ذلك
و هم على الوفاء مقيمون
و للجلال خاشعون
و بالعبودية معترفون
و بالحب مدلهون






سبحانك!
سبحانك!
سبحانك!

أنت القائل: ( و إذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي و ليؤمنوا بي لعلهم يرشدون*)


نشهدك أنا لك مستجيبون، و بك مؤمنون، فاسلكنا مع المهتدين، و اجعلنا مع الراشدين، و اكتبنا مع المقربين


و الحمد لله رب العالمين

طائر السنونو
12.07.2010, 12:17
مطلب صعب ..
ومنالٌ عسير ..
ومنىً غال ٍ ..
فكيف أصفُ لك موقفًا ..
أعيى العقول حاله ..
وأنسى الفؤاد مقاله ..
وقد إرتعش القلب ..
وفرقت الروح ..
وساحت الجوارح ..
فلا تسمعُ إلا همساً ..
وأُنسينا الكلمات ..
فتحدثنا بالعبرات والآهات ..
وكل كلامي إعتذار ..
والدمع مقرٌ بحالي ..
وحالي بالدمع إقرار ..
على سالف الذنوبِ وسئ الآثار ..
غريبٌ أنا ..
أحبه وأعصيه ..
أرجوه ولا أوفيه حقه ..
لكن من منا غير ذلك ..
وكُلنا للنقصان عنوان ؟؟؟

سبحان من تفرد بالكمال ..
و أعجزت خصاله فصيح المقال ..
سبحانه مُبدل الحال إلى خير حال ..
بدل اللهم حالي إلى خير حال ..
وأبدل اللهم سيئاتنِا حسنات ..
ومغفرة وغفران ..
بعفوك ياحنان يا منان ..
يا عظيم الشأن يارحمن ..

يا الله ..

*********

جزاك الله أخي الفاضل أبوحمزة السكندري خير الجزاء وواسع العطاء
وأكرمك بطيب الدعاء
وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

طائر السنونو
12.07.2010, 12:41
أي شــئ يقـولـه الشـعـر لـمــا :12::7::12: يتـغـنـى بـخـالــق الـكـائـنـات

مــا نسجـنـاه مــن بـيـان بـديـع :12::7::12: لـيــس إلا خـواطــر قـاصــرات

هُـدي الشـعـر لاقتـنـاص المعـانـي :12::7::12: إنـمــا الـطـيـبـون للـطـيـبـات

أي شــئ أتـقـى وأنـقـى وأرقــى :12::7::12: مــن حــروف بمـدحـه متـرعـات

فالـق الحـب والـنـوى جــل شـانـا :12::7::12: وضـيـاء الـدجـى ونــور الـسـراة

قـابـض بـاســط مـعــز مـــذل :12::7::12: لـم يـزل مرغـمـا أنــوف الطـغـاة

شـافـع واســـع حـكـيـم عـلـيـم :12::7::12: بالنـوايـا والـغـيـب والـخـاطـرات

خـافـض رافــع بصـيـر سـمـيـع :12::7::12: لدبـيـب النـمـل فــوق الـحـصـاة

يهتـف العابـدون مـن كــل جـنـس :12::7::12: وبــلاد عـلـى اخـتـلاف لـغــات

لـم يغـب عـنـه همـسـة أو هـتـاف :12::7::12: للمنـاديـن مــن جمـيـع الـفـئـات

نـافــع مـانــع قـــوي شـديــد :12::7::12: قاصـم ظهـر كــل بــاغ وعــات

كــم تـألّـى ذوو عـنــاد وكـفــر :12::7::12: فاستحـالـت عـروشـهـم خـاويــات

كـم أتـى بطـشـه فــأردى شعـوبـا :12::7::12: لاهـيـات فــي دورهــا آمـنــات

ظـاهـر بـاطـن حسـيـب رقـيــب:12: :7::12: ليـس يخفـى علـيـه مـثـل الـقـذاة

أول آخــــر عــلــيٌٌّ غــنــي :12::7::12: كـيـف نحـصـي آلاءه الـوافــرات

بـاعــث وارث كـفـيـل وكــيــل :12::7::12: وأمـــان لـلأنـفـس الـخـائـفـات

وجمـيـل جمـالـه فــاض طـهــرا :12::7::12: وصـفــاء يـــرف بالـمـبـدعـات

بــارئ حـافـظ حـمـيـد مـجـيـد :12::7::12: فـارج الـهـم كـاشـف المعـضـلات

الولـي المتـيـن مــا خــاب ظــن :12::7::12: لنـفـوس فــي فضـلـه طـامـعـات

مـؤمـن محـسـن شـكـور صـبـور :12::7::12: لـــلأذى والـجـحـود والافـتـئـات

خـالــق رازق سـمـيـع مـجـيـب :12::7::12: ويـــداه تـفـيـض بـالأعـطـيـات

السـلام القـدوس كـم مــن فـيـوض :12::7::12: نتـفـيـأ ظـلالـهــا الــوارفــات

ولـه الكبـريـاء هــل مــن ولــي :12::7::12: غـيـره قــد أبــاد كــل الــولاة

مستـو فـوق عـرشـه فــي عـلـو:12::7::12: وقــريــب بــجــوده لـلـعـفـاة

لـيـس شــئ كمثـلـه فـهــو رب :12::7::12: مـن يضاهـيـه فــي صـفـات وذات

مـا أتـى مـن صفاتـه فـهـو حــق :12::7::12: وكـمـال بـرغـم أنـــف الـنـفـاة

إنــه الـواحـد الــذي لا يُضـاهـى :12::7::12: فــي معـانـي أسمـائـه والصـفـات

ناصـر قـادر عـلـى كــل شــيء :12::7::12: وهـو حــي مـنـزه عــن سـبـات

قـاهـر غـالـب قـــوي عـزيــز :12::7::12: ونـصـيـر للمهـتـديـن الــهــداة

غـافـر راحــم حـلـيـم تـجـلـى :12::7::12: حلـمـه فــي عـطـائـه للـجـنـاة

تتـألـى علـيـه بـعــض الـبـرايـا :12::7::12: وتـراهـا فــي فضـلـه راتـعــات

مرسـل البـرق منـزل الغيـث صفـوا :12::7::12: وهـو محيـي العظـام بـعـد الفـتـات

صـمـد تصـمـد الـبـرايـا إلـيــه :12::7::12: وأنـيـس الضـمـائـر المـوحـشـات

المليـك القديـر ذو الـطـول بُـشـرى :12::7::12: لمـحـبـي تـوحـيـده بـالـعِــدات

سبحانك ربنا مهما فعلنا وقلنا
لم نوفك حقك ..
وأنت خيرٌ وأطيب من ذلك ..
أنت كما أثنيت وقلت عن نفسك ..
ليس كمثلك شئ ..
فكيف نصفُ على عجزنا من فاق الكمال كماله ..
لا نستطيع ..

فتقبل اللهم منا صالح أعمالنا على نقصانها ..
فغفرانك ورحمتك من كمالك ..
تباركت وتعاليت ربنا ..
يامن لا نستغني عنك ..
وأستغنيت عن العالمين ..

ابو حمزة السكندرى
12.07.2010, 18:33
مطلب صعب ..
ومنالٌ عسير ..
ومنىً غال ٍ ..
فكيف أصفُ لك موقفًا ..
أعيى العقول حاله ..
وأنسى الفؤاد مقاله ..
وقد إرتعش القلب ..
وفرقت الروح ..
وساحت الجوارح ..
فلا تسمعُ إلا همساً ..
وأُنسينا الكلمات ..
فتحدثنا بالعبرات والآهات ..
وكل كلامي إعتذار ..
والدمع مقرٌ بحالي ..
وحالي بالدمع إقرار ..
على سالف الذنوبِ وسئ الآثار ..
غريبٌ أنا ..
أحبه وأعصيه ..
أرجوه ولا أوفيه حقه ..
لكن من منا غير ذلك ..
وكُلنا للنقصان عنوان ؟؟؟

سبحان من تفرد بالكمال ..
و أعجزت خصاله فصيح المقال ..
سبحانه مُبدل الحال إلى خير حال ..
بدل اللهم حالي إلى خير حال ..
وأبدل اللهم سيئاتنِا حسنات ..
ومغفرة وغفران ..
بعفوك ياحنان يا منان ..
يا عظيم الشأن يارحمن ..

يا الله ..

*********

جزاك الله أخي الفاضل أبوحمزة السكندري خير الجزاء وواسع العطاء
وأكرمك بطيب الدعاء
وتقبل منا ومنك صالح الأعمال

أي شــئ يقـولـه الشـعـر لـمــا :12::7::12: يتـغـنـى بـخـالــق الـكـائـنـات

مــا نسجـنـاه مــن بـيـان بـديـع :12::7::12: لـيــس إلا خـواطــر قـاصــرات

هُـدي الشـعـر لاقتـنـاص المعـانـي :12::7::12: إنـمــا الـطـيـبـون للـطـيـبـات

أي شــئ أتـقـى وأنـقـى وأرقــى :12::7::12: مــن حــروف بمـدحـه متـرعـات

فالـق الحـب والـنـوى جــل شـانـا :12::7::12: وضـيـاء الـدجـى ونــور الـسـراة

قـابـض بـاســط مـعــز مـــذل :12::7::12: لـم يـزل مرغـمـا أنــوف الطـغـاة

شـافـع واســـع حـكـيـم عـلـيـم :12::7::12: بالنـوايـا والـغـيـب والـخـاطـرات

خـافـض رافــع بصـيـر سـمـيـع :12::7::12: لدبـيـب النـمـل فــوق الـحـصـاة

يهتـف العابـدون مـن كــل جـنـس :12::7::12: وبــلاد عـلـى اخـتـلاف لـغــات

لـم يغـب عـنـه همـسـة أو هـتـاف :12::7::12: للمنـاديـن مــن جمـيـع الـفـئـات

نـافــع مـانــع قـــوي شـديــد :12::7::12: قاصـم ظهـر كــل بــاغ وعــات

كــم تـألّـى ذوو عـنــاد وكـفــر :12::7::12: فاستحـالـت عـروشـهـم خـاويــات

كـم أتـى بطـشـه فــأردى شعـوبـا :12::7::12: لاهـيـات فــي دورهــا آمـنــات

ظـاهـر بـاطـن حسـيـب رقـيــب:12: :7::12: ليـس يخفـى علـيـه مـثـل الـقـذاة

أول آخــــر عــلــيٌٌّ غــنــي :12::7::12: كـيـف نحـصـي آلاءه الـوافــرات

بـاعــث وارث كـفـيـل وكــيــل :12::7::12: وأمـــان لـلأنـفـس الـخـائـفـات

وجمـيـل جمـالـه فــاض طـهــرا :12::7::12: وصـفــاء يـــرف بالـمـبـدعـات

بــارئ حـافـظ حـمـيـد مـجـيـد :12::7::12: فـارج الـهـم كـاشـف المعـضـلات

الولـي المتـيـن مــا خــاب ظــن :12::7::12: لنـفـوس فــي فضـلـه طـامـعـات

مـؤمـن محـسـن شـكـور صـبـور :12::7::12: لـــلأذى والـجـحـود والافـتـئـات

خـالــق رازق سـمـيـع مـجـيـب :12::7::12: ويـــداه تـفـيـض بـالأعـطـيـات

السـلام القـدوس كـم مــن فـيـوض :12::7::12: نتـفـيـأ ظـلالـهــا الــوارفــات

ولـه الكبـريـاء هــل مــن ولــي :12::7::12: غـيـره قــد أبــاد كــل الــولاة

مستـو فـوق عـرشـه فــي عـلـو:12::7::12: وقــريــب بــجــوده لـلـعـفـاة

لـيـس شــئ كمثـلـه فـهــو رب :12::7::12: مـن يضاهـيـه فــي صـفـات وذات

مـا أتـى مـن صفاتـه فـهـو حــق :12::7::12: وكـمـال بـرغـم أنـــف الـنـفـاة

إنــه الـواحـد الــذي لا يُضـاهـى :12::7::12: فــي معـانـي أسمـائـه والصـفـات

ناصـر قـادر عـلـى كــل شــيء :12::7::12: وهـو حــي مـنـزه عــن سـبـات

قـاهـر غـالـب قـــوي عـزيــز :12::7::12: ونـصـيـر للمهـتـديـن الــهــداة

غـافـر راحــم حـلـيـم تـجـلـى :12::7::12: حلـمـه فــي عـطـائـه للـجـنـاة

تتـألـى علـيـه بـعــض الـبـرايـا :12::7::12: وتـراهـا فــي فضـلـه راتـعــات

مرسـل البـرق منـزل الغيـث صفـوا :12::7::12: وهـو محيـي العظـام بـعـد الفـتـات

صـمـد تصـمـد الـبـرايـا إلـيــه :12::7::12: وأنـيـس الضـمـائـر المـوحـشـات

المليـك القديـر ذو الـطـول بُـشـرى :12::7::12: لمـحـبـي تـوحـيـده بـالـعِــدات

سبحانك ربنا مهما فعلنا وقلنا
لم نوفك حقك ..
وأنت خيرٌ وأطيب من ذلك ..
أنت كما أثنيت وقلت عن نفسك ..
ليس كمثلك شئ ..
فكيف نصفُ على عجزنا من فاق الكمال كماله ..
لا نستطيع ..

فتقبل اللهم منا صالح أعمالنا على نقصانها ..
فغفرانك ورحمتك من كمالك ..
تباركت وتعاليت ربنا ..
يامن لا نستغني عنك ..
وأستغنيت عن العالمين ..
جزاك الله خيرا

اللهم اغفر لعبدك الفقير

ويسر له كل عسير

وكن له خير نصير

وفرج همه يا ستير

ومتعه بالنظر إلى وجهك يا قدير

آآآآآآآآآآآآآمين

ابو حمزة السكندرى
12.07.2010, 18:40
إلهي..


أُحِبُّ طاعتَك وإِنْ قَصِرتُ عنها..


وَأكرَهُ مَعصِيَتَكَ وإِنْ رَكِبْتها..

طائر السنونو
13.07.2010, 08:43
يارب إن عظمت ذنوبي كثرة *** فلقد علمت بأن عفوك أعظمُ
إن كان لا يرجوك إلا محسنٌ *** فبمن يلوذ ويستجير المجرمُ
ادعوك ربي كما امرت تضرعاً *** فإذا رددت يدي فمن ذا يرحم
ما اليك وسيلة إلا الرجا *** وكريم عفوك ثم اني مسلم

آمين لما دعوت لي أخي الفاضل
ولك مثل وزادك الله فضلاً
وغفر لك ووالديك والمسلمون
وأصبحت على مغفرةٍ ورضىً منه
وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

ندى الاسلام
14.07.2010, 16:03
وأنت إله الخلق ربي وخالقي ... بذلك ما عَمَّرتُ في الناس أشهد
تعاليت رب الناس عن قول من دعا ... سواك إلها أنت أعلى وأمجد
لك الخلق والنعماء والأمر كله ... فإياك نستهدي وإياك نعبد





جزاكم الله خيرآ

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:19
إلهى !


كيف يناجيك فى الصلوات من يعصيك فى الخلوات لولا حلمك؟؟؟


أم كيف يدعوك عند الحاجات من ينسالك عند الشهوات لولا فضلك؟؟؟


أم كيف تنام العيون وفى كل ليلة تقول: هل من تائب؟


هل من مستغفر؟


هل من سائل؟


أم كيف كفت الأكف عن سؤالك وسيل الجود سائل؟؟؟



أم كيف ينقطع عنك من لم تقطع عنه الوسائل؟؟؟


أم كيف يباع الباقى بالفانى وإنما هى أيام قلائل؟؟؟

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:21
إذا استغنى الناس بالناس ..



فاستغني أنت ..



بالله ..



إذا فرحوا بالدنيا ..



فافرح أنت ..



بالله ..



إذا أنِسُوا بأحبابهم ..



فاجعل أُنسك ..



بالله ..



إذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم ، وتقرَّبوا إليهم لينالوا بهم العزه والرفعه ..



فتعرف أنت ..



إلى الله ..



تعرف أنت ..



إلى الله ..



وتودد إليه ..



وانطرح بين يديه ..



تنل بذلك ..



غاية العز ..



والرفعه ..



كما قال الله : { مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً } .



وقال : { وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ } ..



أخيراً ..



اعلم ..



بارك الله فيك ..
( إن للتوبة باباً عرض ما بين مصراعيه ما بين المشرق والمغرب ) ..



وفي روايه :
( عرضه مسيرة سبعين عاماً ..



لا يُغلق ..



حتى تطلع الشمس من مغربها )..



فالباب مفتوح ..



فالباب مفتوح ..



فهلَّا ..



ولجت !!..



واعلم ..



رعاك الله ..



أنَّ الله نادى فقال :
( يا عبادي ..



إنكم تخطئون بالليل والنهار ..



وأنا أغفر الذنوب جميعاً ..



فاستغفروني أغفر لكم ) ..



ولقد سمعت النداء ..



فهلَّا ..



استغفرت !!..



اعلم يا رعاك الله ..
( أنَّ الله ..



يبسط يده بالليل ..



ليتوب مسيء النهار ..



ويبسط يده بالنهار ..



ليتوب مسيء الليل )..



والله يحب الاعتذار ..



فهلَّا ..



أقبلت ، واعتذرت !!..



ردد ، وقل :



اللهم ..



اجعلني من التوابين ..



واجعلني من المتطهرين ..



الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..



قل :




أنا العبد الذي أضحى حزيناً
أنا العبد الغريق بلج بحرٍ
فيا أسفي على عمر تقضَّى
أنا المضطر أرجو منك عفواً


على زلاته قلقاً كئيباً
أصيح لربما ألقى مجيباً
ولم أكسب به إلا الذنوبا
ومن يرجو رضاك فلن يخيبا

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:21
!!..

من أحوال الغارقين
..
أوقاتهم
..
لهو ، ولعب
..
غناء ، وطرب
..
لا يعرفون معروفاً
..
ولا يُنكرون منكراً
..
يعرفون أسماء
..
المغنين ، والمغنيات
..
والساقطين ، والساقطات
..
بل ويعرفون
..
ميولهم ، ورغباتهم ، وأخبارهم
..
بل ربما يعرفون
..
أسماء زوجاتهم ، وأبنائهم
..
ولا يعرفون
..
سيرة محمد صلى الله عليه وسلم
..
وسيرة أصحابه
..
وسيرة أمهات المؤمنين رضي الله عنهم أجمعين
..
يقرأون الصحف ، والمجلات
..
وينفقون في سبيلها عشرات
..
بل قل مئات
..
ولا يقرأون القرآن
..
ولا حتى لحظات
..
تراهم عند الإشارات قد رفعوا أصوات مكبرات السيارات على
..
موسيقى وألحان
..
وهي مزامير الشيطان
..
تهنز أجسادهم طرباً ونشوة لذلك
..
ولا يهتز لهم قلب عند سماع القرآن
..
قال الله للشيطان
: { وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً }..
قال صلى الله عليه وسلم
:
( ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر ، والحرير ، والخمر ، والمعازف) ..
قال ابن القيم رحمه الله وهو يرد على أهل الغناء
:
ألا قل لهم قول عبد نصوح وحق النصيحة أن تُستمع
:
متى علم الناس في ديننا بأنَّ الغناء سنة تُتبع
..
وأنَّ يأكل المرء أكل الحمار ويرقص في الجمع حتى يقع
!.
جراحات أمتنا في كل مكان
..
في فلسطين
..
وأفغانستان ..
والشيشان
..
وهؤلاء
..
يمسون ويصبحون على الألحان
..

ها هو الأقصى يلوك جراحه
دمع اليتامى فيه شاهد ذلة
يا ويحنا ماذا أصاب شبابنا


والمسلمون جموعهم آحاد
وسواد أعينهن منه حداد
أوَ ما لنا سعد ولا مقداد


المجاهدون يبيتون
..
على أصوات المدافع ، والدبابات
..
وهؤلاء ييبتون
..
على أصوات المغنين ، والمغنيات
..
إنهم يغرقون
..
وهم لا يشعرون
..

من أحوال الغارقين
..
تراهم
..
في الأسواق ، والمجمعات
..
يعتنون بالمظاهر ، والشخصيات
..
والسرائر خاويه
..
فنون وأشكال من القصات ، والموضات ، والهيئات
..
شبان وفتيات
{إِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ }..
همهم
..
هتك أعراض المسلمين
..
ومطاردة الساذجات
..
تناسوا أنَّ لهم
..
أمهات
..
وأخوات
..
وقريبات
..
إنهم يغرقون
..
وهم لا يشعرون
..
جاء شاب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
: يا رسول الله : إيذن لي بالزنا ..
فثار المجلس وفار
..
فقال الرحمة المهداة للشاب بصوت حنون وقلب رحيم
:
( ادنه )..
فدنا الشاب ، فقال له صلى الله عليه وسلم
:
( أتحبه لأمك !)..
قال
: لا والله فداك أبي وأمي ..
قال صلى الله عليه وسلم
:
( وكذلك الناس لا يحبونه لأمهاتهم )..
قال صلى الله عليه وسلم
:
( أتحبه لأختك !) ..
قال
: فداك أبي وأمي لا والله ..
فلا زال يذكره، ويقول له
:
( أتحبه لعمتك !، وخالتك !، وابنتك ! )..
والشاب يقول
: لا والله جعلني الله فداك ..
فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده الشريفه عليه وقال
:
( اللهم اغفر ذنبه ..
وطهر قلبه
..
وحصّن فرجه
) ..
فقام الشاب من ذلك المجلس ، وليس شيء أبغض إليه من الزنا
..
وأنت
..
يا من تغرق
..
ومن أجل ذلك
..
تخطط
..
وتدبر
..
وتسافر
..
أترضاه لأهلك
!!..
سأترك الجواب لك
!!..
اعلم أنه ما عُصي الله بذنب أعظم
..
من نطفه يضعها الرجل في فرج لا يحل له
..
لذلك قال الله
:{ وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً }..
إليك خبر من أخبار المتقين
..
قال الحسن البصري
: كان في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه شاب يلازم المسجد للعباده فعشقته امرأه ..
فأتته في خلوة فكلمته
..
- لاحظ .. هو لم يذهب إليها -..
فحدثته نفسه
..
فشهق شهقة فغشي عليه
..
فجاءه عم له ، فحمله إلى بيته ، فلما أفاق قال
:
يا عم انطلق إلى عمر فأقرأه مني السلام ، وقل له
:
ما جزاء من خاف مقام ربه ؟
!.
فانطلق عمه فأخبر عمر
..
فأتاه عمر
..
فلما رآه
..
شهق شهقة فمات
..
فوقف عليه عمر فقال
: { وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ ، فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } ..
أحسبه والله حسيبه
..
من السبعه الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظلّ إلا ظله
..
( رجل دعته امرأة ذات حسن وجمال فقال :
إني أخاف الله
)..
فيا
..
دائم الخطايا ، والعصيان
..
يا
..
شديد البطر ، والطغيان
..
ربح المتقون
..
ولك الخسران
..
{ وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ } ..

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:22
أيكم بطل هذه القصة؟!


عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رجلا دخل المسجد ورسول الله وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل، فصلى ثم جاء فسلم فقال: وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل، فصلى ثم جاء فسلم فقال: وعليك السلام، ارجع فصل فإنك لم تصل، فقال فى الثانية أو فى التى تليها: علمنى يا رسول الله، فقال:

(( إذا قمت إلى الصلاة، فأسبغ الوضوء، ثم استقبل القبلة، فكبر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تستوى قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم افعل ذلك فى صلاتك كلها ))


مفاتــــيح الحـــــلاوة



قلما تجتمع الجودة مع السرعة: إذا أردت تمام الاستفادة من الصلاة، فأعط الصلاة وقتها، ولا تستعجل فى أدائها، ولا تسرق منها، فإنما تسرق من خشوعك، وتنهب من إيمانك، والصلاة بركة، وكم من معان لطيفة يفهمها المصلى أثناء صلاته ولم تكن قد خطرت بقلبه قبل ذلك، وكل هذا يدعوك إلى التمهل، فتمهل .
التنويــع أســـاس: التكرار أول طريق الملل، والملل هو الذى يقود إلى السهو والغفلة عن معانى الصلاة، والنفس سريعة الملل، فإذا كررت نفس الأذكار التى تحفظها، وتفكرت فى نفس المعانى كل مرة مللت الصلاة وهرب منك الخشوع، لذا ستقرأ معنا أذكار كثيرة ومنوعة لكل ركن من أركان الصلاة، وليس المطلوب منك أن ترددها جميعا فى صلاة واحدة، بل تخير لكل صلاة ذكرا، وعيش بين أنوار هذا الذكر، وتأمل معانيه، وعندما تعتاده ويتسلل إليك الشيطان عن طريق السهو، انتقل إلى غيره .
خذ الكتاب بقوة: ليس المطلوب أن تقرأ الموضوع كله بسرعة ودفعة واحدة، بل المقصود أن تقرأ القليل وتتشرب معانى هذا القليل، ثم تعمل بهذا القليل فإنه يوصلك إلى الكثير بإذن الله .
سرعة التلبية أنفع: قم إلى الصلاة متى سمعت النداء، وبكر إليها ما استطعت، لتطرد هم الدنيا وتغرس بدلا منه هم الآخرة، وتحظى بثمرة الرزق الروحى للصلاة مكافأة لك على جهدك، ومقابلة للإحسان بالإحسان .
الأماكن البهية والأوقات الذهبية: لاشك أن القلب يكون أكثر استعدادا وأقرب قبولا وأطهر روحا فى الأماكن المقدسة كالمساجد خاصة لو كان أمام الكعبة أو فى الروضة الشريفة، وفى الأزمنة المقدسة مثل رمضان بلياليه واعتكاف العشر الأواخر منه، مما يجعل العمل بهذا الموضوع فرصة سانحة وكنزا سهل المنال فى ظل تفرغ طبيعى للعبادة وفراغ نفسى من كل الهموم الدنيوية وبركة لا تدانيها بركة أى وقت أو مكان آخر .
السرعة والبطء: فأطل فى الصلاة منفردا، ولا تطل فيها إن كنت تؤم المصلين إلا إذا علمت أنهم يؤثرون التطويل، وهذا أصوب، وأقرب إلى السنة، وأدنى إلى الإخلاص، وأرجى للمنال، وكثير من معانى هذا الموضوع تجدها فى صلاة الفرد وفى النافلة حيث الإطالة كما تشاء والاغتراف من نهر السكينة وحدك. واعلم كذلك أن صلاة الجماعة أول النهار وأنت مشغول فى عملك ليست كصلاة آخر النهار حين ترجع إلى البيت وتسنح لك فرصة التبكير إلى المسجد وصلاة السنة والاستعداد للصلاة، وواجبك أن تقتنص من كل صلاة أقصى ما تستطيع من غنائم وثمرات .
حفظ الأذكار: لابد لك من حفظ أذكار الصلاة المأثورة عن النبى من قبل، وتلهج بنفس ما لهج به، فتقتفى أثره نفسا بنفس، وركعة بركعة، وصلاة بصلاة .
جوف الليل أخشع: لاشك أن جوف الليل أحب للرب، وأقرب من الرحمة، وأبعث على حضور القلب، وأبعد عن الاشتغال، وأدنى من الاخلاص، وأدعى لجمع الهم على الله، فضلا عن أهم شئ يحدث نزول الرب كما فى الحديث، ليستقبل كلام من أحبه وناجاه .
حطـــــم يأســــــك: الخشوع من الإيمان،والإيمان يزيد وينقص،وبالتالى الخشوع يزيد وينقص، يزيد بالاشتغال بالعلم النافع والعمل الصالح، كما ينقص بمرض القلب، ويذهب بموته، وذلك بالانصراف إلى الشبهات والشهوات، فإذا قل خشوعك فى وقت من الأوقات فما هى غير جولة وبعدها جولات، وإذا زارك الفتور مرة فالمهارة أن تقصر فترة الزيارة، وتتدارك بسرعة بالإقبال على الطاعات لتكمل مشوار اللذة الإيمانية .
ارفع سقف تطلعاتك: إذا لم تسع فى زيادة خشوعك فسيهاجم الشيطان رصيدك الحالى من الخشوع ليقل، ثم يتضاءل رويدا رويدا حتى تفقد حلاة الصلاة، وتتحول صلاتك إلى عبء ثقيل، ثم تكسل عنها وتؤخرها عن وقتها، والحل الذكى/ أن تعلو لكيلا تهبط، وتزيد لئلا تنقص، وتتطلع دائما إلى مقامات أعلى من حضور القلب وإلا غاب، وأن تكون طموحا فى خشوعك، ولا ترضى بأن تكون عاليا بل تسعى دائما إلى الأخشع .
بين المد والجزر: ففى لحظات فتورك لا تُطل صلاتك وبادر بها سهو الشيطان، لأنك إن أطلت فيها سهوت وغفلت، وفى لحظات المد الروحى والعلو الإيمانى وربيع القلب أطل ما شئت واغرف من معانى الصلاة ما استطعت، وأعطها حظها من السكينة والطمأنينة .
فى الفـــراغ والشغــــل: كان أبو الدرداء رضى الله عنه يقول: من فقه الرجل أن يبدأ بحاجته قبل دخوله فى الصلاة ليدخل فى الصلاة وقلبه فارغ .
فاجتهد فى تنفيذ هذه الوصية البهية لتنعم بالهدية، ولاتكن مشغولا بدنياك قبل الصلاة وأثناء الصلاة وبعد الصلاة، و إلا سُرقت صلاتك من بين يديك، وتسربت كنوزها أمام عينيك .

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:23
استجــــــــــــداء المغفــــــــــــرة!!



اللهم إنا نستغفرك من كل سهو سهوناه ونحن بين يديك


ونستغفرك من كل التفات إلى غيرك ونحن فى بيتك


ونستغفرك من كل خاطر دنيوى شُغلنا به ونحن نتزود للآخرة


ونستغفرك من كل تعظيم لغيرك خالج صدورنا ونحن فى قبضتك


ونستغفرك من كل عجلة نقرنا بها صلاتنا فى غفلة


ونستغفرك من كل شهوة خطرت ببالنا ونحن نناجيك


ونستغفرك من .. ومن .. ومن ..



وإلى هنا نستحى من تكرار سرد جرائمنا فى حقك


لكن حسبى أننى طامع فى سحابة مغفرة ربانية


تُمطر قلوبنا المحاصرة بغبار الذنوب،والمدنسة بالغفلات


والمحشوة بهموم الدنيا ..


وكلى أمل فى لمحة هداية منتظرة على أحر من الجمر


لتعيد إلينا نور الفطرة البهى،وطهارة الابتداء القوى..


فهل ترحم ضعفى وتعطف على وتستجيب لى



يا مولاي؟!

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:24
الضـــــــربة القــــاضيـــــــــــــة!!




كم مرة هزمك الشيطان فى معركة الصلاة،وكم مرة ألهاك عنها؟!


وصرف ذهنك بعيدا عن معانيها،ثم ولى مدبرا وهو يقهقه


فرحا بغوايته لك وانتصاره عليك.. أخى ..هل سألت نفسك يوما
هذا السؤال:


كم صلاة ضاعت عليك وأنت لا تشعر،
وذهب خشوعها وخضوعها وأنت تبتسم؟!


كم مرة كانت الصلاة عبئا ثقيلا عليك،
كلما قمت إليها استقبلتها بالكسل والفتور؟!



هل ذقت يوما طعم قول حبيبك عليه الصلاة والسلام(( وجُعلت قرة عينى فى الصلاة ))؟!

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إخوانى وأخواتى


كيف حالكم مع الله


نعم الحمدلله على نعمة الاسلام


وما أعظمها من نعمة من الله على الأنام


يطيب للقلب أن يذكر الله فى أغلب الكلام


سبحان ربى ومن أحب إلى وإليكم منه حتى نذكره على الدوام




إخوانى وأخواتى اسأل الله لكم القرآن والجنة من العلام


فهيا بنا نتعاون على الخير وحب الله واهب الإنعام


وهذا لا يتم إلا بقول النبى عليه الصلاة والسلام


افشوا بينكم السلام


لا تنسونى بينكم وبين الحنان المنان

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:32
أما تبكيك آيات القرآن وهي تخبرك ..
عن الجنة وأوصافها ..
وعن النار وأخبارها ..
قال الله عن كتابه ، وعن أثر آياته على عباده الصالحين :{ اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُّتَشَابِهاً مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ }.
يقول ابن مسعود كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : ( اقرأ علي القرآن )..
قلت : أقرأ عليك وعليك أُنزل !!.
قال صلى الله عليه وسلم : ( إني أحب أن أسمعه من غيري )..
قال ابن مسعود فافتتحت سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تبارك وتعالى : { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } – والخطاب له صلى الله عليه وسلم { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً } ..
قال : فلما بلغت ذلك قال لي صلى الله عليه وسلم : ( حسبك يا ابن مسعود )..
قال : فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان ..
تذرفان خوفاً وخشية من الجبار ..
تذرفان شفقة ورأفة بأمته ..
وسأكمل لكم ، وأقرأعليكم الآية التي تليها حتى تعلم عظيم ذلك الموقف ، وذلك المشهد العظيم قال الله { فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيداً ، يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ وَعَصَوُاْ الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ الأَرْضُ وَلاَ يَكْتُمُونَ اللّهَ حَدِيثاً }..
يالله .. أما بكيت شوقاً لله !! ..
أما بكيت شوقاً لله ، وسكنى جنته في جواره ..
أما بكيت خوفاً من دخول النار ، والحرمان من رؤية القهَّار ..
اسمع ماذا قال الله عن أهل النار { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ،كَلَّا إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ،ثُمَّ إِنَّهُمْ لَصَالُوا الْجَحِيمِ ،ثُمَّ يُقَالُ هَذَا الَّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذِّبُونَ }
والله .. والله .. والله...
ما في الجنة نعيم ألذ وأحلى وأعظم من ...
رؤية الرحمن الرحيم ...
ووالله .. والله.. والله ...
ما في النار عذاب أشد وأعظم من ...
الحرمان من رؤية وجهه الكريم ..
قال ابن عثيمين رحمه الله : والله لو أنَّ القلوب سليمة لتقطّعت ألماً ولتفطّرت حزناً وهي تقرأ قول الله مخاطباً عباده:{ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ } ..
وأي بشارة أعظم من لقاء الحبيب ...
فكل حبيب يشتاق إلى لقاء حبيبه ...
قال صالح المري بلغني عن كعب الأحبار أنه كان يقول :
من بكى خشية من ذنب ، غُفر له ..
ومن بكى اشتياقاً إلى الله ، أباحه النظر إليه تبارك وتعالى يراه متى شاء..
وحدث عيسى المعلم عن ذادان أبي عمر قال :
بلغنا أنه من بكى خوفاً من النار ، أعاذه الله منها ..
ومن بكى شوقاً إلى الجنة ، أسكنه الله إياها ..
اللهم لا تحرمنا فضلك ..
عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب وهو يقول : ( لا تنسوا العظيمتين ).. ( لا تنسوا العظيمتين )..
قلنا : وما العظيمتان ،؟!.
قال : ( الجنة والنار ) .
قال فذكر سول الله صلى الله عليه وسلم ما ذكر ثم بكى حتى جرى أوائل دموعه جانبي لحيته ثم قال : ( والذي نفس محمد بيده لو علمتم ما أعلم من علم الآخرة لمشيتم إلى الصعيد ، ولحسيتم على رؤوسكم التراب )
وفي حديث آخر : ( والله لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلاً ، ولبكيتم كثيراً ، ولما تلذذتم بالنساء على الفرش ، ولخرجتم إلى الصعدات تجأرون إلى الله ) ..
فلما سمع أبو ذر هذا قال : وددت أني كنت شجرة تعضد ..
والله لو أن القلوب سليمة لتقطّعت ألماً من الحرمان ..
ولكنها سكرى بحب حياتها الدنيا وسوف تفيق بعد زمان ..
قال ابن القيم رحمه الله : فمن لم يتقطّع قلبه في الدنيا على ما فرط حسرة وخوفاً لتقطّع في الآخرة إذا حقت الحقائق، وظهرت الأمور..
فلا بدّّ من تقطّع القلب ..
إما في الدنيا ..
وإما في الآخرة ..
ولك الخيار..
الفرق بيننا وبينهم أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..
أراد عمر بن عبد العزيز أن يضرب غلاماً له على خطأ أخطأه ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله ..
فقال له الغلام : يا عمر ..اتق الله يا عمر ..واذكر ليلة صبيحتها يوم القيامة ..
قال : فبكى عمر ، ولم يتوقف بكاءه إلا عندما سمع المنادي يناديه ، وهو في ساعات احتضاره ، وهو يقرأ عليه { تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ }..
أسألك مرة أخرى ..
وأكرر عليك السؤال ..
أما تبكيك الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأك على علام الغيوب ؟!.
اسمعوا يا أصحاب الذنوب .. وكلنا ذاك ..
عن عقبة بن عامر قال : قلت يا رسول الله ما النجاة ؟
قال :
( أمسك عليك لسانك ..
وليسعك بيتك ..
وابك على خطيئتك )
إبكي ..
قبل أن تشهد عليك الجوارح والأركان ..
إبكي ..
قبل أن تقف في ذلك الموقف العظيم ، ثم يقررك الملك العلام..
يقررك بذنوبك فيقول لك : أتذكر ذنب كذا ؟! أتذكر ذنب كذا ؟! وأنت لا تجد مفراً من السؤال ..
إبكي..
قبل أن يسألك ربك :
ألم تكن تظن أني أراك وأنت تعصاني ؟؟!!.
أما استحييت مني وأنت تختبأ عن أعين الناس وتنساني؟؟!!..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن العبد إذا بكى بين يدي سيده رحمه ..
إبكي ..
فإن الطفل إذا بكى رحمته أمه ، وربنا أرحم بنا من إمهاتنا ..بل حتى من أنفسنا..
وعظ مالك بن دينار يوماً فتكلم ، فبكى حوشب وكان في العبَّاد عارفاً ، وعن الدنيا عازفاً ، فضرب مالك بيده على منكبه – أي على منكب حوشب – وقال : ابك يا أبا بشر .. ابك يا أبا بشر – وكانت هذه كنيته –
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
إبكي ..
فقد بلغني أنَّ العبد لا يزال يبكي حتى يرحمه سيده فيعتقه من النار ..
واعلم بارك الله فيك ..
أنَّ كثرة الدموع وقلتها على قدر احتراق القلب ..
وإنَّ القليل من التذكرة ليشعل النار في القلوب الحية ..
وحياة القلوب ترك الذنوب ..
يقول مكحول الشامي : أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...
إنَّ أصحاب القلوب الرقيقة هم الذين..
تشتعل في قلوبهم الأنوار بمجرد تلاوة آية ..
وتتدفق من عيونهم الدموع الغزيرة بمجرد التذكير بعظمة الجبار ..
وترتعش أجسامهم وتضطرب بمجردالتذكير بأهوال الآخرة ..
تأمل معي هذا المشهد ..
عند البخاري من حديث أبي سعيد قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( يقول الله تعالى يوم القيامة : يا آدم ..
فيقول : لبيك ربنا وسعديك ..
فينادى بصوت : إن الله يأمرك ان تخرج من ذريتك بعثاً إلى النار ..
قال : يا ربي وما بعث النار ؟!.
قال من كل ألف أراه قال – يقول الرواي – أراه قال تسعمئة وتسعة وتسعون إلى النار.. قال صلى الله عليه وسلم فحينها يشيب الولدان وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد )..
إبكي..
اليوم على خطئتك قبل أن لا ينفع البكاء ..
واعلم أنَّ البكاء من مفاتيح التوبة ..
ألا ترى أن القلوب ترق حينها فتندم ..
اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول : ( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله ) .
إذا أردت أن تعرف قيمة الدموع وأثرها !!.
فاسأل التائبين ..
اسأل التائبين عندما يتوجهون إلى ربهم بقلب كسير وعيون خاشعة ذليلة فتنهمر الدموع لتكون دليلاً على الندم والتوبة ..
هنيئاً لهم ف { إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 18:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانى وأخواتى

كيفكم ؟
كم يسعد الإنسان ويشرف لوجوده بينكم
فهل تدعون لى الله كما أنا ادعوا لكم

اسأل الله أن يجمعنا فى الفردوس بين نبيكم

وأن يرزقنا ويمتعنا بالنظر لربكم

وهذا لا يتم إلا كما قال الله : فاصلحوا ذات بينكم :

طائر السنونو
18.07.2010, 19:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخوانى وأخواتى

كيفكم ؟
كم يسعد الإنسان ويشرف لوجوده بينكم
فهل تدعون لى الله كما أنا ادعوا لكم

اسأل الله أن يجمعنا فى الفردوس بين نبيكم

وأن يرزقنا ويمتعنا بالنظر لربكم

وهذا لا يتم إلا كما قال الله : فاصلحوا ذات بينكم :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الشرف لنا بتواجدك الكريم معنا أخي الفاضل
آمين لما دعوت
ونسأل الله التيسير في الأمر كله ..
وصلاح الحال لنا ولسائر المسلمين
آمين
جزاك الله عنا خيرًا
وتقبل منا ومنك صالح الأعمال
حياك الله أخي أبو حمزة السكندري

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:34
إلهـي لا تعذبنـي فإنـي ... مقـرٌّ بالذي قـد كـان منـي

ومالي حيلـة إلا رجائـي ... لعفوك إن عفوت وحسن ظني

فكـم من زلة لي في البرايا ... وأنـت عليَّ ذو فضـل ومنّ

إذا فكرت في قِدمي عليهـا ... عضضت أناملي وقرعت سنـي

يظن الناس بي خيـراً وإني ... لشر الخلـق إن لم تعفُ عنـي

أجن بزهرة الدنيـا جنونـاً ... وأفني العمـر فيها بالتمني

وبيـن يدي محتبـس ثقيـل ... كأنـي قـد دعيـت لـه كأني

ولو أني صدقت الزهد عنهـا ... قلبت لأهلهـا ظهـر المجـنّ


( أبو العناهية )

منقووووووووووووول

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:37
وسيلة لتحب الصلاة ..

آلسَلآمْ عَليكُم ورحمة الله وبركَآتــِه . .

هل فكرت يوماً


قبل أن تؤدي الصلاة


و أنت تسمع الآذان
بأن جبار السماوات و الأرض يدعوك للقائه في الصلاة،،،


و أنت تتوضأ
بأنك تستعد لمقابلة ملك الملوك..

و أنت تكبر تكبيرة الإحرام
بأنك ستدخل في مناجاة ربك السميع العليم ،،


و أنت تقرأ سورة الفاتحة في الصلاة
بأنك في حوار خاص بينك و بين خالقك ذي القوة المتين ..


و أنت تؤدي حركات الصلاة
بأن هناك الأعداد التي لا يعلمها إلا الله من الملائكة راكعون و آخرون ساجدون منذ آلاف السنين حتى أطَّت السماء بهم ,,


و أنت تسجد
بأنأعظم و أجمل مكان يكون فيه الإنسان هو أن يكون قريباً من ربه الواحد الأحد ..


و أنت تسلم في آخر الصلاة
بأنك تتحرق شوقاً للقائك القادم مع الرحمن الرحيم ،،


الشوق إلى الله و لقائه
نسيم يهب على القلب ليُذهب وهج الدنيا ..



المستأنس بالله
جنته في صدره،،،
و بستانه ف يقلبه،،،
و نزهته في رضى ربه،،،




أرق القلوب قلب يخشىالله،،،
و أعذب الكلام ذكر الله،،،
و أطهر حب الحب في الله،،،



من وطِن قلبه عند ربه
سكن واستراح،،،




و من أرسله في الناس
اضطرب و اشتد به القلق ..



إذا أحسست بضيق أو حزن،،، ردد دائماً
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
هي
طب القلوب
نورها سر الغيوب
ذكرها يمحوالذنوب
لا إله إلا الله

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:40
إني لمطرح ببابك .. من لي سواك لدي المهالك .. إني أتيتك مخبتا .. أرجو الوصول إلي رحابك
يارب من لي غيرك .. أنت الرحيم بعبدك.. فارحم عبيدا واقفا قد ذاب من فرط البكاء ..
فيك الرجاء لا يخيب.. أنت الحليم والقريب ..فرفعت كفي راجيا .. لاتطردني يامجيب ..

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:41
كم يحزن الإنسان لبعد الناس عن مثل هذه المواضيع

هل هذا لعجزهم أم لفقرهم أم لبعدهم عن العلى القدير

تبحث عنهم تجدهم فى خلافات هذا يجوز هذا حسن هذا عليل

إلى كم ؟ ومتى ؟ نرجع إلى الله الجميل

فعلا صدق فينا قول نبينا وأصبحنا غثاء لا نزن إلا قليل

فيا رباه ردنا إليك ردنا إلى أخلاق أول رعيل

ردنا إلى أخلاق نبينا وأصحابه الأزاهير

فيا أيها الناس قد جآءكم الحق من ربكم
فمن اهتدى فإنما يهتدى لنفسه
ومن ضل فإنما يضل عليها
وما أنا عليكم بوكيل

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:44
ألا قد طال شوق الأبرار إلى لقائي
وإني أشد شوقاً لهم
ألا من طلبني وجدني
ومن طلب غيري لم يجدني
من ذا الذي أقبل علي وما قبلته
من ذا الذي طرق بابي وما فتحته
من ذا الذي توكل علي وما كفيته
من ذا الذي دعاني وما أجبته
من ذا الذي سألني وما أعطيته
أهل ذكري
أهل مجالستي
أهل شكري
أهل زيادتي
أهل طاعتي
أهل كرامتي
وأهل معصيتي
لا أقنطهم أبداً من رحمتي
إن تابوا فأنا حبيبهم
وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم
أبتليهم بالمصائب
لأطهرهم من المعايب
من أقبل علي فقبلته من بعيد
ومن أعرض عني ناديته من قريب
ومن ترك لي أجري أعطيته المزيد
ومن أراد رضائي أردت ما يريد
ومن تصرف بحولي وقوتي ألنت له الحديد
من صفا معي صافيته
من أوى إلى آويته
من فوض أمره إلي كفيته
ومن باع نفسه مني اشتريته
وجعلت الثمن جنتي ورضاي
وعد صادق
وعهد سابق
ومن أوفى بعهده من الله





قال طلق بن حبيب : إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، ولكن أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين. فليس عيباً أن تخطئ، ولكن كل العيب أن تصر على الخطأ. عيب أن تتمادى في الخطأ، عيب أن تنسى فضل الله عليك و أن تنسى
.رقابة الله لك

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:46
نادى المحِبُّ بليلهِ ربَّاه *** أسماءَك الحُسْنى تَلَتْ شَفَتاه
ويذرِّفُ الدمعاتِ يفجرُها الدُجى *** يا طالَما جادَتْ بها عَيْناه
وبَلاؤُه نَحَتَ الردَى بعظامِه *** والهمُّ في لججِ الشقا أشقاه
رحمنَ هذا الكونِ أنتَ رحيمُنا *** أنتَ العزيزُ وذلَّ مَنْ عاداه
ملكٌ وقدُّوسٌ سلامٌ مؤمنٌ *** ومهيمنٌ يا فوزَ مَنْ أرضاه
فاللهُ جبارٌ قويٌ واحدٌ *** متكبـرٌ لَلكبريـاءُ رِدَاه
هوَ خالقٌ هوَ بارئٌ ومصورٌ *** واللهُ غفارٌ لِمَنْ لبَّاه
واللهُ قهَّارٌ لكلِ مكابرٍ *** فإلهُه ياللَغرورِ هواهُ
واللهُ وهابٌ لكلِ عبادِه *** واللهُ رزاق لِمَنْ أَنشاه
واللهُ فتَّاحٌ عليمٌ ، علمُهُ *** وَسِعَ الأراضي كلَها وسَمَاه
هُوَ خافضٌ هوَ رافعٌ هوَ قابضٌ *** هوَ باسطٌ تَهَبُ الندى كفاه
وَهوَ المُذِلُ لِمَنْ يعادي شَرعَهُ *** وَهو المُعِزُّ لكلِ مَنْ والاه
نادَيْتُ كنْ لي يا سميعُ فليسَ لي *** إلا البصيرُ تضمُّني عَيْناه
وَلجَأْتُ للحَكَمِ اللطيفِ فإنهُ *** عدلٌ خبيرٌ راجياً رَحماه
فهوَ الحليمُ ولا عظيمَ سوى الذي *** تَطوي السما لمَّا يشا يُمناه
وطلبْتُ إحسانَ الغفورِ فَمَنْ أتى *** بابَ الشكورِ فجودُه يغشاه
وهو العليُّ هو الكبيرُ من احتمى *** بحمى الحفيظِ فحفظُه يرعاه
وهوَ الحسيبُ هو المقيتُ وربُّنا *** ربٌ جليلٌ جلَّ في عَليْاه
وإذا الكريمُ جزى وكان رقيبَنا *** ومجيَبنا فانعَمْ بما أَعْطَاه
فاللهُ وهَّابُ العطايا واسعٌ *** وَهوَ الحكيمُ قضاؤُه نرضاه
يَدعوكَ عبدُكَ يا ودودُ مسبِّحاً *** رَباً مَجيداً قلبُه يهواه
أوَ لستَ أنتَ الباعثَ الحقَ الذي *** يُدْعَى الشهيدَ ارحَمْ فأنتَ مناه
وإليك وكَّلَ أمرَهُ اكشِفْ همَّهُ *** نِعمَ الوكيلُ لِمَا تُحِبُّ هَواه
أنتَ المتينُ ،وليَّ من قد آمنوا *** مَنْ للضعيفِ إذا الحميدُ قلاه
يامُبدئَ الخلقِ المُعيدَ لهم ويا *** مُحصٍ لِمَا يُنشي وما أنشاه
الطفْ بِنا مُحيي الوَرَى ومُمِيَتهم *** فالقلبُ لا يَنساكَ يا مَوْلاه
ياحيُّ يا قيُّومُ إنْ حُشِرَ الجميـ *** ـعُ وقلبُنا يَدعوكَ يا رباه
بالواجدِ الرحمنِ أسألُ ماجِداً *** صَمَدَاً يُعِزُّ وواحِداً بعلاه
مُتوسِّلاً بالقادِرِ الأحدِ انتصرْ *** إِذ أنَتَ مقتدرٌ قصَدْتُ حِمَاه
أنتَ المقدِّمُ والمؤخِّرُ أوَّلٌ *** والآخِرُ الوالي و لَيْسَ سواه
الظاهرُ البّرُّ الرؤوفُ الباطنُ الـ *** ـتَّوَّابُ و المتعالي ما أعلاه
يا خَيرَ منتقمٍ لِمَنْ ظُلِمَ انتقمْ *** فهُوَ العفوُّ وكلُّنا بِحِماه
يا مالكَ الملكِ الكريمَ وذا الجلا *** لِ وصاحبَ الإكرامِ ما أَبهاه
واحكمْ لنا بالقسطِ إنكَ مقسطٌ *** ياجامعَ الأبرارِ تَحتَ لِواه
أنتَ الغنيُّ وأنتَ مُغني مَنْ تشا *** وأتى الفقيرُ إليْكَ هلْ تنساه ؟
فلتُعطِ يا مغني فجودك مانعٌ *** عَمَنْ تشاءُ ومَنْ يَشا أغناه
يامَنْ يضرُّ ، دعوتُكم قد شَّفني *** هَمٌّ وضرُّ مسَّني ربَّاه
فاكشفه إنكَ نافعٌ وَقِنِي الأذى *** يامَنْ شفى أَيُّوبَ حين رَجَاه
يا نورُ يا هادي أنِرْ ظلماتِنا *** وَبحَبِْل هَدْيكَ شُدَّ مَنْ قَدْ تاهوا
أنتَ الرشيدُ بديعَ هذا الكونِ و الـ *** ـملكوتِ أينَ الفجرُ عَمَّ ضِياه ؟
يا مَنْ هوَ الباقي ويَفنيِ كلَّ مخـ *** لوقٍ ويبقى الحيُّ ما أبهاه
يا وارِثَ الأكوانِ عاثَ الهمُّ في *** قلبي وفي أرجائِهِ مأواه
فصبرتُ بل أنتَ الصبورُ فكن له *** واحطِم بلائي مَنْ لـهُ إلاه؟
أدعوكَ بالحسنى مِنَ الأسما استجبْ *** أحصَيْتُها أأنَالُ مِنْ نَعْمَاه
تسعونَ زادَتْ تسعةً نقِشَتْ على *** قلبي ولفظُ اللهِ روحي فداه
وَبِهَا أُدنْدِنُ شَادِياً مُتَلهِّفاً *** كالطيرِ يَرجُو القطرَ بُلَّ صَداه
أيَردُّ جوُدك راجِياً متوسِّلاً *** أحْيا الدُجى يَرجُوكَ ياالله

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:48
إلهي جلت ذاتك عن أن تدركها أبصارنا وجلت أفعالك عن أن تدرك تمام حكمتها أفهامنا وجلت الوهيتك عن أن تقوم بحقها عبادتنا وجلت نعمتك عن أن نقوم بشكرها جوارحنا ، وجلت عظمتك عن أن تخشع لها حق الخشوع قلوبنا وجلت رحمتك عن أن تستوجبها بقليل أعمالنا 0
نعوذ بك منك ونفر منك إليك لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك0
وأخيراً أخي قف وقوف المنكرين الخضوع واستجلب الدموع
الغضب
ثم أتيت ذنباً فسترت ، وكم جنيت جناية فنظرت منا الحكم والكرم وإلا غفرت
إلهي :
قصدك عبد روحه لديك وقيادة بيديك واشتياقه إليك وحسراته عليك ليلة أرق ونهاره قلق وأحشاؤه تحترق ودموعه تستبق شوقاً إلى رؤيتك وحنيناً إلى لقائك ليس له راحة دونك ولا أمل غيرك0
إلهي :
وعزتك ما عصيناك اجتراء على مقامك ولا استحلالاً لحرامك ولكن غلبتنا أنفسنا وطمعنا في واسع غفرانك!!
فلئن طاردنا شبح المعصية، لنلوذن بعظيم جنابك0
ولئن استحكمت حولنا حلقات الإثم لنفكنها بصادق وعدك في كتابك0
ولئن أغرى الشيطان نفوسنا بالذة حين عصيناك فليغرين الإيمان قلوبنا بما للتائبين من فسيح جناتك !!
إلهي :
لولا ما جهلت من أمري ، ما شكوت عثراتي ، ولولا ما ذكرت من الإفراط ما سحت عبراتي ،
إلهي : فامحُ مثبتات العثرات بمرسلات العبرات وهب كثير السيئات لقليل الحسنات!!
إلهي: إن كنت لا ترحم المجتهد في طاعتك ، فإلى أين يلتجئ المخطئون؟!!
وإن كنت لا تكرم إلا أهل الإحسان فماذا يصنع المسيئون؟!!
وإن كان لا يفوز يوم الحشر إلا المتقون، فكيف يستغيث المذنبون؟!!
إلهي :

لو حسبتنا على خطوات النفوس لحشرتنا مع الأشرار!!0
ولو حسبتنا على تقصيرنا في حقك، لحشرتنا مع أهل النار!!
ولو حسبتنا على نسياننا لآلائك ، لما أمددتنا بجزيل نعمتك!!
ولو حسبتنا على تبرمنا (أي تسخطنا) بقضائك، لما حشرتنا مع المؤمنين!!
ولو حسبتنا على استبطاء رزقك ، لما كنا من المتوكلين!!
ولو وكلتنا إلى أنفسنا، لكنا من الهالكين!!

ابو حمزة السكندرى
18.07.2010, 23:49
الحمدلله ذى الرضا المرغُوب..يعفو ويصفحُ ويغفر الذنوب
يُملى ويُمهل لعل العاصى يتوب..يُعطى ويُرضى ويحقق المطلوب
يُطعم ويسقى ويستُرُ العيوب..يُغنى ويشفى ويكشف الكروب
لا إله إلا الله ذو الجناب المرهوب
خلق السماوات والأرض فى ستة أيام وما مسه من لُغوب
يُضلُ من يشاءُ،ويهدى من يشاءُ،ويُقلبُ الأبصار والقلوب
سخر الرياح بقدرته،فمنها الساكنُ ومنها الهبُوب
قدر الأرزاق وفق مشيئته،فمن الناس ممنُوح ومسلوب
والأنعام خلقها لنا فمأكول ومحلوب
والخيل والبغال والحمير للحمل وللركوب
أوجد الكائنات بحكمته،فمُسلم منها ومعطوب
كُلُ الحادثات بإرادته،وجميعُ الأُمور محسُوب
شهدت له الكواكبُ فى شُروقها والغروب
وأقرت به الأحياءُ فى مطعُومها والمشرُوب
نحمدُهُ تبارك وتعالى حمدا هو للذات العلية منسُوب
ونعُوذُ بنُور وجهه الكريم من شر الوسواس الكذُوب
ونسألُهُ السلامة فيما مضى وما سوف يأتى من خُطُوب
آآآآآآآآآآمين

فاطمة الزهراء
12.02.2013, 07:55
http://imageshack.us/a/img255/5531/29607091.jpg