المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : سوال بسيط ؟؟؟؟


hanooda
11.07.2010, 19:15
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته , اما بعد

انا عندى سوال بسيط

هل الانسان بيتحاسب على ما ينطقه لسانه ولا يحاسب على ما يوجده داخل قلبه ؟

يعنى انا الى اقوله بلسانى هتحاسب عليه
والى اقوله جوايا مش هتحاسب عليه ؟

نوران
11.07.2010, 19:36
http://www.s0s0.com/vb/mwaextraedit4/extra/81.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/96.imgcache.gif

نورت ياهنودا أين أنت طولت علينا بغيابك ياأبنتي

اللسان ألد أعداء الإنسان ياأبنتي

ما هو النفاق ؟

أن يظهر الإنسان عكس ما يبطن أو يقول غير ما في قلبه

آية المنافق ثلاث ( إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا أؤتمن خان وفي رواية وإذا خاصم فحر )

كلها من آفات اللسان يقول عكس ما في قلبه وما ينوي فعله

طبعا نحن نحاسب على ما نقول وعلى ما نخفي أيضا


قال تعالى


( لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (284)البقرة )



ومن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

عن معاذ رضي الله عنه قال: "كنت مع النبي صلى اللّه عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير

فقلت يا رسول اللّه أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار،

قال: لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره اللّه عليه:

تعبد اللّه ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت،

ثم قال: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار،

وصلاة الرجل من جوف الليل،

قال: ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ} السجدة:16 ، حتى بلغ (يعملون)

ثم قال: ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه:

قلت: بلى يا رسول اللّه قال:

رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد.

ثم قال: ألا أخبرك بملاك ذلك كله،

قلت بلى يا رسول اللّه، قال: فأخذ بلسانه، قال: كف عليك هذا.

فقلت: يا نبي اللّه وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟

فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم)



نعم الإنسان مؤاخذ بما يقول وبما يعمل

ألا ترين أن مجرد كلام ممكن يخرج المسلم من إسلامه

قال تعالى ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ (64)

وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ ۚ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (65)

لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ (66) التوبة )



ألا ترين أن شهادة الزور التي بموجبها يتحول العقاب إلى برئ أو المال لمن لا يستحقه


مجرد كلام ؟


ألا ترين أن الفتنة - أشد من القتل - وهي من آفات اللسان

ألا ترين أن الغيبة والنميمة من آفات اللسان

وكله مجرد كلام


أسوأ الآفات التي يبتلى بها المرء ( آفات اللسان )

فكيف لا نحاسب عليها ؟!



أعاذنا الله منها ومن غيرها



والى اقوله جوايا مش هتحاسب عليه ؟




يحتاج شرح بالمشاركة القادمة بإذن الله

نوران
11.07.2010, 20:17
http://www.s0s0.com/vb/mwaextraedit4/extra/81.gif
الحمدلله والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين
http://www.ibtesama.com/vb/imgcache/96.imgcache.gif


فالوسوسة وحديث النفس شيء يهجم على القلب بغير اختيار الإنسان،

ومن فضل الله تعالى ورحمته أن تجاوز عن ذلك ما لم يعمل به أو يتكلم،

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

إن الله تجاوز لأمتي عما وسوست أو حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم. رواه البخاري ومسلم.


قال النووي في (الأذكار):

الخواطر وحديث النفس إذا لم يستقر ويستمر عليه صاحبه فمعفو عنه باتفاق العلماء؛

لأنه لا اختيار له في وقوعه ولا طريق له إلى الانفكاك عنه.



قال العلماء: المراد به الخواطر التي لا تستقر.

قالوا: وسواء كان ذلك الخاطر غيبة أو كفرا أو غيره،

فمن خطر له الكفر مجرد خطران من غير تعمد لتحصيله ثم صرفه في الحال فليس بكافر ولا شيء عليه



إذا علينا إن هاجمت الوساوس القلب أن نذكر الله تعالى وندافعها حتى يطهر القلب منها ولا تستقر به

فالقلب محل نظر الله تعالى فالله لا ينظر إلى ألواننا ولا إلى أجسادنا ولكن إلى قلوبنا

فمن كان قلبه نقي زكي يفيض بحب الله تعالى والإيمان به ويحب ما يحبه الله وبغض ما يبغضه الله كان أهلا لمحبة الله تعالى

ولذا كان الإيمان تصديق بالجنان ( القلب ) وقول باللسان وعمل بالجوارح

والصادق هو من وافق ظاهره باطنه

جعلنا الله تعالى من المؤمنين الصادقين

أنا جحش الفرا
11.07.2010, 22:00
توضيح ممتازز

hanooda
11.07.2010, 23:07
نوران
والله يا ماما نوران ما اخرنى
الا قراء مواضيع هامه
ف جميع المنتديات وانى اعرف دينى اكتر واكتر
وطموحى باذن الله اكون محاوره عندكوا
ههههههههههههههه طبعا لسه بدرى اوى عليا خالص
شكرا يا ماما نوران على التوضيح


فاطمه الزهراء
شكرا ليكى على المرور الطيب ده

نور عمر
22.08.2010, 18:07
ماحكم الكلام بالسر هل نحاسب عليه؟


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عودا حميدا شيخنا الفاضل..

بارك الله فيكم وزادكم من فضله

أخت تسأل..

مشكلتي احيانا اتكلم بسري ويطلع معاي كلام يغضب الله ( مثل كأني اكفر على الله سبحانه وتعالى ) من دون سبب ولا اكون معصبه ولا شي فيني وكأنه شخص يتكلم من داخلي وفورا اقول استغفر الله

على الرغم ان اصلي واصوم وادعي ما اقطع وقت ليش يصير فيني هذا الشئى

هل راح اتحاسب عليها؟؟؟

حفظكم ربي من كل سوء
http://al-ershaad.com/vb4/image/bsmlaa.gif

الجواب:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
آمين ، ولك بمثل ما دعوت .

الأشياء التي تَرِد على النفس خمسة : الهاجس والخاطر وحديث النفس والْهَمّ والعَزْم .
فلا يُحاسب الإنسان على ثلاث : الهاجس والخاطر وحديث النفس ، لِقوله عليه الصلاة والسلام : إن الله تجاوز عن أمتي ما حدّثت به أنفسها ، ما لم تعمل أو تتكلم . رواه البخاري ومسلم .
وإنما يُؤاخذ ويُحاسب على : الْهَمّ والعَزْم ؛ لأنها في حَيِّز العمل ، ولذلك جاء في الحديث :من هَمّ بِحَسَنة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها وعملها كتبها الله له عنده عشر حسنات ، إلى سبعمائة ضعف ، إلى أضعاف كثيرة ، ومن همّ بسيئة فلم يعملها كتبها الله له عنده حسنة كاملة ، فإن هو هَمّ بها فعملها كتبها الله له سيئة واحدة . رواه البخاري ومسلم .

وعلى الإنسان أن يُدافِع الوساوس والأفكار والخواطر السيئة ؛ لأنها باب إلى الْهَمّ والعَزْم ، ومن ثم العمل بِما يجول في خاطره .
قال ابن القيم رحمه الله : مبدأ كل علم نظري وعمل اختياري هو الخواطر والأفكار ، فإنها تُوجِب التصورات ، والتصورات تدعو إلى الإرادات ، والإرادات تقتضي وقوع الفعل ، وكثرة تكراره تُعطي العادة ، فصلاح هذه المراتب بصلاح الخواطر والأفكار ، وفسادها بفسادها .
فصلاح الخواطر بأن تكون مراقبة لِوَلِيِّها وإلهها صاعدة إليه دائرة على مرضاته ومحابِّـه ، فإنه سبحانه به كل صلاح , ومِن عنده كل هُدى , ومِن توفيقه كل رشد , ومِن تولّيه وإعراضه عنه كل ضلال وشقاء . فيظفر العبد بكل خير وهدى ورشد , بِقَدْر إثبات عين فكرته في آلائه ونعمه وتوحيده وطرق معرفته وطرق عبوديته وإنزاله إياه حاضرا معه مشاهدا له , ناظرا إليه رقيبا عليه , مطّلعا على خواطره وإرادته وهمّه فحينئذ يستحيي منه ويُجِلّه أن يطلعه منه على عَورة يَكره أن يطلع عليها مخلوق مثله ، أو يرى في نفسه خاطرا يمقته عليه .
فمتى أنزل ربه هذه الْمَنْزِلة مِنه رفعه وقرّبه منه وأكرمه واجتباه ووالاه ، وبِقَدْر ذلك يُبْعِد عنه الأوساخ والدناءات والخواطر الرديئة والأفكار الدنيئة . كما أنه كلما بعد منه وأعرض عنه قَرب مِن الأوساخ والدناءات والأقذار , ويَقطع عنه جميع الكَمالات ويتصل بجميع النقائص ...
واعلم أن الخطرات والوساوس تؤدِّي مُتَعَلَّقاتها إلى الفِكْر ، فيأخذها الفِكر فيؤديها إلى التذَكّر ، فيأخذها الذِّكْر فيؤديها إلى الإرادة ، فتأخذها الإرادة فتؤديها إلى الجوارح والعمل ؛ فَتَسْتَحْكِم فَتَصِير عادة . فَرَدّها مِن مبادئها أسهل مِن قطعها بعد قوتها وتمامها . اهـ .

وما يجول في الخاطر ويكون في النفس مِن وساوس علاجه في ثلاث خطوات :
الانتهاء عما هو فيه ، وان لا يسترسل معه .
الاستعاذة بالله من الشيطان
أن يقول : آمنت بالله .

فما يجده المسلم في نفسه
ما يَجِده المسلم في نفسه يجب عليه فيه ثلاثة أمور :
الأول : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم
فإذا وَجَد الإنسان شيئا من الوسواس فليستعذ بالله ولينتهِ ويترك ما يخطر بِبَالِه ولا يلتفت إليه .
وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم
قال تعالى : ( وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )
سواء كان الوسواس في العقيدة أو في غيرها .
الثاني : الانتهاء عَمَّا هو فيه ، وأن لا ينساق وراء تلك الوساوس .
قال صلى الله عليه وسلم : لا يزال الناس يتساءلون حتى يُقال هذا خلق الله الخلق ، فمن خلق الله ، فمن وجد من ذلك شيئا فليقل : آمنت بالله ، وليستعذ بالله ، ولْيَنْتَهِ . رواه البخاري ومسلم .
الثالث : أن يقول : آمنت بالله ، وأن يطرد تلك الوساوس ، ويؤمن بالله تبارك وتعالى .
وفي الحديث المتقدِّم : فليقل : آمنت بالله .

قال ابن القيم رحمه الله : أعلم أن ورود الخاطر لا يضر ، وإنما يضر استدعاؤه ومحادثته ، فالخاطر كَالْمَارّ على الطريق ، فإن لم تستدعه وتتركه مَرّ وانْصرف عنك ، وإن استدعيته سَحَرَك بحديثه وخِدعه وغُروره ، وهو أخف شيء على النفس الفارغة الباطلة ، وأثقل شيء على القلب والنفس الشريفة السماوية المطمئنة . اهـ .

والله تعالى أعلم .

المجيب الشيخ/ عبدالرحمن السحيم
عضو مكتب الدعوة والإرشاد

البتول
22.08.2010, 23:00
جزاكى الله خيرا على سؤالك يا hanooda


وجزاكي الله خيرا على التوضيح ةالاجابة ماما نوران

استفدت من السؤال ومن الاجابة

ومين عالم يا هند ؟