المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : فتوى.........والدى رسول الله فى جنه الرحمن


كلمة سواء
11.07.2010, 08:51
دار الإفتاء تحسم الجدل حول مصير والدى الرسول.. العلماء أجمعوا بأنهما "ناجيان من النار".. ومن قال بكفرهما "ملعون" لأنه يؤذى النبى فى أقرب الناس إليه.. والمسألة خلاف لا طائل مِن ورائه


نقلا عن اليوم السابع
رفضت دار الإفتاء المصرية الفتاوى التى خرجت بأن والدى الرسول صلى الله عليه وسلم من المشركين وأنهما فى النار، حيث قالت الدار فى بحث لأمانة الفتوى أعادت نشره برقم (2623 ) أن الحكم فى أبوَى النبى صلى الله عليه وسلم أنهما ناجيان وليسا من أهل النار، وقد صرح بذلك جمع من العلماء، وصنف العلماء المصنفات فى بيان ذلك، منها: رسالتا الإمام السيوطى "مسالك الحنفا فى نجاة والدَى المصطفى" و"التعظيم والمِنّة بأنَّ والدَى المصطفى فى الجنة".

وقالت الدار إن العلماء استدلوا على ذلك بأنهما مِن أهل "الفَترة"، لأنهما ماتا قبل البعثة ولا تعذيب قبلها، لأن مَن مات ولم تبلغه الدعوة يموت ناجيًا، لتأخر زمانهما وبُعدِه عن زمان آخر الأنبياء، وهوسيدنا عيسى- عليه السلام-، ولإطباق الجهل فى عصرهما، فلم يبلغ أحدًا دعوةُ نبى من أنبياء الله إلا النفر اليسير من أحبار أهل الكتاب فى أقطار الأرض كالشام وغيرها، ولم يعهد لهما التقلب فى الأسفار ولا عمَّرا عمرًا يمكن معه البحث عن أخبار الأنبياء، وهما ليسا من ذرية عيسى عليه السلام ولا من قومه، فبان أنهما مِن أهل الفترة بلا شك. ومَن قال: إن أهل الفترة يُمتَحَنُون على الصراط فإن أطاعوا دخلوا الجنة وإلا كانت الأخرى، فإن العلماء نصُّوا على أن الوالدين الشريفين لو قيل بامتحانهما فإنهما من أهل الطاعة، قال الحافظ ابن حجر: "إن الظن بهما أن يطيعا عند الامتحان".

وأضافت أمانة الفتوى أن الطبرى أورد فى تفسيره عن ابن عباس –رضى الله عنهما- أنه قال فى تفسير قوله تعالى: {وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}[الضحى: 5]، قال: "مِن رِضا محمد -صلى الله عليه وآله وسلم- أن لا يَدخُل أحدٌ مِن أهل بيته النار".

وقالت الفتوى الطريق الثانى الذى سلكه القائلون بنجاة أبوَى النبى-صلى الله عليه وآله وسلم: أنهما ناجيان؛ لأنهما لم يثبت عنهما شرك، بل كانا على الحنيفية دِين جدهما إبراهيم- عليه السلام-، ولقد ذهب إلى هذا القول جمعٌ من العلماء منهم الفخر الرازى فى كتابه "أسرار التنزيل".

واستدل أهل هذا الطريق بقوله تعالى: {الَّذِى يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ * وَتَقَلُّبَكَ فِى السَّاجِدِينَ}. [الشعراء: 218، 219]، أى أنه -صلى الله عليه وآله وسلم- كان يتقلب فى أصلاب الساجدين المؤمنين مما يدل على أن آباءه لم يكونوا مشركين، قال الرازى: "قال -صلى الله عليه وآله وسلم: ((لَم أَزَل أُنقَلُ مِن أَصلابِ الطّاهِرِينَ إلى أَرحامِ الطّاهِراتِ))، وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ}. [التوبة: 28]، فوجب ألا يكون أحدٌ مِن أجداده -صلى الله عليه وآله وسلم-مشركًا".

كما رفضت أمانة الفتوى القول بأن القول إنهما خير من المؤمنين مع كفرهما، لأن هذا يعنى القول بتفضيل الكافرين على المؤمنين؛ وأضافت "ولكى نخرج من هذا المحظور وجب أن نقول بأنهما مؤمنان.

أما الرواية الثالثة التى استندت إليها أمانة الفتوى فى قولها بنجاة والدى الرسول، بأن الله تعالى أحياهما له -صلى الله عليه وآله وسلم- حتى آمَنا به، وأضافت أن هذا المسلك مال إليه طائفة كثيرة مِن حفاظ المحدِّثين وغيرهم، منهم: الخطيب البغدادى وابن شاهين وابن المُنَيِّر والمحب الطبرى والقرطبى، واحتجوا لمسلكهم بأحاديث ضعيفة، ولكنها ترقى إلى الحسن بمجموع طرقها.

وأنهت أمانة الفتوى بحثها بتوجيه النصيحة لشباب الدعوة إلى الله أن يتقوا الله فى الأمة ولا يبالغوا فى إطلاق الأحكام قبل الفهم والبحث، وإن ضاقت بهم ملكاتهم العقلية والعلمية فقد وصف لهم رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- الدواء مِن هذا المرض فقال: ((إنَّما شِفاءُ العِى السُّؤالُ))، فعليهم سؤال أهل العلم بدلا مِن إيقاع أنفسهم فى اللعن والخروج من رحمة الله بالتعدى على جناب الحبيب- صلى الله عليه وآله وسلم، وأضافت أن القاضى أبا بكر بن العربى أحد أئمة المالكية سُئِل عن رجل قال: إنّ أبا النبى-صلى الله عليه وآله وسلم- فى النار، فأجاب بأن مَن قال ذلك فهو ملعون؛ لقوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا}. [الأحزاب: 57]. قال: "ولا أذًى أعظم مِن أن يقال عن أبيه إنه فى النار".فليتقوا الله وليخشوا لَعنَه وإيذاءَ حبيبه -صلى الله عليه وآله وسلم- المستوجب للعن فاعله، ونصيحتنا لهم أيضًا بألا يشغلوا الأمة بخلاف لا طائل مِن ورائه.

كلمة سواء
11.07.2010, 09:06
الرد على هذه الفتوى



بسم الله الرحمن الرحيم


مسألة مصير والدي النبي صلى الله عليه وسلم


نسأل الله الإعانة والتوفيق



في البداية أود التنبيه على أن هذه المسائل مما لا ينبغي الحديث فيها ولا الخوض فيها

لأنها تخص نسب النبي صلى الله عليه وسلم

كما قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في فتاوى ( نور على الدرب ) :

" هذا السؤال ليس من الأسئلة التي يستحسن أن يسأل عنها لأنه لا فائدة منها إطلاقاً(علم لا ينفع وجهل لا يضر )

ولكن بعد السؤال عنها لابد من الجواب " أهـ .

---------------------------------------------


أولاً : ما تعريف أهل الفترة ؟

أهل الفترة : هم الأناس الذي وجدوا في الفترة بين كل نبيين كعيسى عليه السلام ومحمد صلى الله عليه وسلم
( تعريف العلامة ابن كثير - تفسير القرآن العظيم 2 / 35 - بتصرف )

وحكم أهل الفترة ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم :

روى الإمام أحمد من حديث الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ:
فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا،
وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ،
وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا،
وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ،
فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ،
قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا. قال الألباني صحيح.

فهؤلاء يبعثون يوم القيامة ويمتحنهم المولى عز وجل ..



ثانياً : هل أهل مكة والعرب لم تبلغهم دعوة أو رسالة ؟
وهل نقول أنهم من أهل الفترة ؟

هم في زمن الفترة فعلاً
لكن بلغتهم دعوة إبراهيم عليه السلام
والدليل على ذلك
قس بن ساعدة وزيد بن عمرو بن نفيل
بلغتهم الدعوة وآمنوا بها وأنذروا قومهم
وخطب قس بن ساعدة مشهورة وغنية عن التعريف
يعرفها كل أهل الأدب والبلاغة
منها :
خطبة قس بن ساعدة الإيادي بسوق عكاظ :
" أيها الناس اسمعوا وعوا، من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما هو آت آت،
ليل داج، ونهار ساج، وسماء ذات أبراج،
ونجوم تزهر، وبحار تزخر، وجبال مرساة، وأرض مدحاة، وأنهار مجراة.
إن في السماء لخبرا، وإن في الأرض لعبرا، ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون؟!
أرضوا فأقاموا أم تركوا فناموا،
يقسم قس بالله قسما لا إثم فيه إن لله دينا هو أرضى له وأفضل من دينكم الذي أنتم عليه،
وإنكم لتأتون من الأمر منكرا. "

إذاً ... العرب وصلتهم دعوة إبراهيم عليه السلام

يقول النووي رحمه الله – شارحا الحديث الأول - :
" فيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو من أهل النار ،
وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ، فإن هؤلاء كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم "
( شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .



ثالثاً : هل يفيد الإنسان نسبه أو قرابته ...

هناك عدة أسئلة ..

ماذا أفاد ابن نوح كون أبيه نبياً ؟

الجواب : ما قاله جل وعلا : { وَنَادَى نُوحٌ رَّبَّهُ فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ(45)
قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) } .


هل نفع ابن نوح كون أبيه نبيا .. وكونه من أهله ..
أجابنا الشارع الحكيم عن هذا بالآية السابقة .
بل نفى أن يكون من أهله
لأنه كفر بالله عز وجل


سؤال آخر : هل أفاد امرأة لوط كون زوجها نبياً ؟

الجواب : قال تعالى : { قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ (58) إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ (59) إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ (60) }

يقول أحدهم : لماذا ؟ أليس زوجها نبياً ؟؟
نقول : لا تنفع القرابة في شفاعة أحد ونجاته من عذاب النار .

سؤال آخر أيضاً :
هل أفاد آزر كون ابنه إبراهيم عليه السلام نبياً ؟

الجواب : {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ }التوبة114


الخلاصة .. لا تنفع القرابة ولا النسب في شيء يوم القيامة .
فيوم القيامة : { وَاخْشَوْا يَوْماً لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئاً }لقمان33



رابعاً : هل النبي صلى الله عليه وسلم يقول غير الحق ؟

لماذا هذا السؤال ؟
قال بعض الناس في الحديث الذي يقول فيه الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
عندما جاء رجل يسأله عن أبيه، فقال له صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {أبي وأبوك في النار}،
فقال بعض الناس : إن الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك وهو غضبان ؟


الجواب :
هذا الكلام من التأويل الباطل الذي يفسد الحديث،
لأن الله سبحانه قد برأ نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أن يقول الكذب، حتى وإن قلنا أنه قال قولاً وهو غضبان،
لأن الله سبحانه يقول: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم:3-4]
فمن يؤول ذلك ويقول أن حديث {أبي وأبوك في النار }، قال ذلك وهو غضبان فهذا كذب،
ولو أن شخصاً قال لك -حتى وهو غضبان- سأعطيك كذا لو فعلت كذا وكذا، وتبين لك خلافه، فتعتقد أنه كذب عليك، وإن كان قالها وهو في حالة غضب،
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا ينطق عن الهوى.
ولهذا لما كان بعض الصحابة يكتب حديثه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال بعضهم الآخر:
{تكتب كل شيء تسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى الله عليه وسلم بشر يتكلم في الغضب والرضا فأمسكت عن الكتاب فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب فو الذي نفسي بيده ما يخرج مني إلا الحق }
ثم إن الحديث ليس فيه غضب: {أبي وأبوك في النار } هذا الحديث ليس فيه غضب ولا ما يستدعي الغضب، فلا يرد كلام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الواضح الصريح بأقاويل الناس كائناً من كان.



خامساً : اتفق المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها على صحة أحاديث البخاري ومسلم ..
ولا يوجد من ينكر ذلك إلا من شذ ...

روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث أنس أن رجلاً قال يا رسول الله أين أبي؟
قال: "في النار"، فلما قفا دعاه فقال: " إن أبي وأباك في النار " .


وروى الإمام مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة قال:
زار النبي صلى الله عليه وسلم قبر أمه فبكى وأبكى من حوله ثم قال:
" استأذنت ربي في زيارة قبر أمي فأذن لي، واستأذنته في الاستغفار لها فلم يأذن لي، فزوروا القبور تذكركم بالموت ".

ولم ينه رب العزة نبيه عن الاستغفار لأحد من المؤمنين
فمن الذي نُهي النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لهم ؟
اقرأ معي هذه الآية :
قال تعالى : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولى قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم } [التوبة:113].
فقد نزلت هذه الآية لنهي النبي عن الاستغفار لعمه أبي طالب ونهي المؤمنين عن الاستغفار للآبائهم المشركين ( راجع تفسير الجلالين ) .
والعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فيشمل كل قرابة مشركة للإنسان .

فأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم بصريح العبارة التي لا تحتمل التأويل ولا التحريف : " أبي وأباك في النار " .
والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى
وإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم قرر أن والده مشرك في النار .
فمن نحن حتى نأتي ونقول للنبي صلى الله عليه وسلم : لا يا رسول الله إن والدك في الجنة ؟


أيعقل أن يعارض قول النبي وصريح عبارته بأفهامنا وعواطفنا وعقولنا القاصرة ؟

وأيضاً نهى الله عز وجل النبي عن الاستغفار لأمه ؟
فهل نأتي نحن ونعترض على نهي الله عز وجل لنبيه ونقول أن والدة النبي في الجنة ؟


أخرج الإمام أحمد من حديث بريدة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
إني أتيت قبر أم محمد فسألت ربي الشفاعة فمنعنيها..... الحديث.

منع الله عز وجل نبيه من الشفاعة لأمه !!

نأتي نحن ونقول هي في الجنة ؟


يجب علينا أن ندرك أن النسب لا ينجي الإنسان من عذاب الله تعالى ،
يقول النووي رحمه الله : " من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين " (شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .



إذا كان والدي النبي في الجنة على حد من يزعم ذلك ؟
فما قوله في عم النبي صلى الله عليه وسلم : أبو طالب
فهو أشد نصرة للنبي من والديه ..

قال الامام مسلم رحمه الله في صحيحه :
و حدثني ‏ ‏حرملة بن يحيى التجيبي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبد الله بن وهب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏يونس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن شهاب ‏ ‏قال أخبرني ‏ ‏سعيد بن المسيب ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال : ‏
لما حضرت ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏الوفاة جاءه رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
‏فوجد عنده ‏ ‏أبا جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ‏ ‏
فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : "‏ ‏يا عم ‏ ‏قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله "
فقال ‏ ‏أبو جهل ‏ ‏وعبد الله بن أبي أمية :‏ ‏يا ‏ ‏أبا طالب ‏ ‏أترغب عن ملة ‏ ‏عبد المطلب ؟ ‏
‏فلم يزل رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يعرضها ‏ ‏عليه ويعيد له تلك المقالة حتى قال ‏ ‏أبو طالب‏ ‏آخر ما كلمهم : هو على ملة ‏ ‏عبد المطلب .
‏وأبى أن يقول لا إله إلا الله .
فقال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم : " ‏أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك " . فأنزل الله عز وجل ‏:
{ ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم }
وأنزل الله تعالى في ‏ ‏أبي طالب ‏ ‏فقال لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏
{ إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ‏}
(مسلم رقم 132 وأخرجه البخاري أيضا برقم 4772)


فهل انتفع أبو طالب بقرابته من النبي صلى الله عليه وسلم
وهل شفع نسب النبي له بالنجاة من النار ودخول الجنة ؟!!!




شبهة : قد حاول بعض أهل العلم الدفاع عن والدي النبي صلى الله عليه وسلم والحكم بنجاتهما ،
وأن الله تعالى أحياهما بعد موتهما ، فأسلما وآمنا بالنبي صلى الله عليه وسلم ثم ماتا على ذلك ،
واستدل على هذا بأحاديث موضوعة وضعيفة جدا لا يصح الاستدلال بها .

رد الشبهة :
" قال العظيم آبادي : " كل ما ورد بإحياء والديه صلى الله عليه وسلم وإيمانهما ونجاتهما أكثره موضوع مكذوب مفترى ،
وبعضه ضعيف جدا لا يصح بحال ، لاتفاق أئمة الحديث على وضعه وضعفه
كالدارقطني والجوزقاني وابن شاهين والخطيب وابن عساكر وابن ناصر وابن الجوزي والسهيلي والقرطبي وجماعة "
(عون المعبود12/494 باختصار، وانظر: مجموع الفتاوى4/324) .

و يجب علينا أن ندرك أن النسب لا ينجي الإنسان من عذاب الله تعالى ،
يقول النووي رحمه الله : " من مات على الكفر فهو في النار ولا تنفعه قرابة المقربين " (شرح صحيح مسلم 3 / 79 ) .
ولم يكن حكم والدي النبي صلى الله عليه وسلم وجده بدعا في ذلك ،
فقد أصر والد إبراهيم عليه السلام على الكفر حتى مات على ذلك فتبرأ منه إبراهيم عليه السلام ،
كما قال تعالى : { وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه } [التوبة:114] ،
بل إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرر هذا الأمر بجلاء ، وذلك حين نزلت عليه الآية الكريمة { وأنذر عشيرتك الأقربين } [الشعراء:214] ،
قال : « يا معشر قريش اشتروا أنفسكم لا أغني عنكم من الله شيئا ، يا بني عبد مناف لا أغني عنكم من الله شيئا ،
يا عباس بن عبد المطلب لا أغني عنك من الله شيئا ، ويا صفية عمة رسول الله لا أغني عنك من الله شيئا ،
ويا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت لا أغني عنك من الله شيئا » رواه البخاري (2753) ومسلم (206)

وينبغي على كل مسلم أن لا يحكم عاطفته في رسول الله صلى الله عليه وسلم وقرابته دونما حجة وبينة من علم
فيبوء بالخسارة في الدنيا والآخرة ، والله المستعان "
الرد منقول

queshta
11.07.2010, 10:45
جزاك الله خيرا
أختي الفاضلة:
كلمة سواء
على هذا الجهد الطيب

أبوحمزة السيوطي
11.07.2010, 10:57
جزاك الله خيراً أختنا الكريمة كلمة سواء على فتح الموضوع

الموضوع قرأته اليوم ودخلت في جدال مع أحد الزملاء وعليه هممت لعمل موضوع أبين فيه ما الحق الذي لا ريب فيه إلا أنني ترددت ولكن ما وضعت الفتوى فالواجب إظهار الحق وبيان تفاهت هذه الفتوى وتجني أصحابها لا أقول على من قال بأن والدا النبي صلى الله عليه وسلم في النار بل تعدوا على النبي صلى الله عليه وسلم وكأنهم أعلم منه بحال والديه .
غير ان اتهامهم أيضاً بمن خالف ما قرروه في هذه الفتوى أنه ملعون !
وكيف لهم أن يلعنوا الناس وفيهم أكابر العلماء بل على رأسهم قول النبي صلى الله عليه وسلم ..

فأقول حامداً الله ربي

روى مسلم وغيره من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
" أن رجلا قال : يا رسول الله ! أين أبي ؟ قال " في النار " فلما قفى دعاه فقال " إن أبي وأباك في النار " .

وروى مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي . واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي "

وروى البخاري في صحيحه :
" لما حضرت أبا طالب الوفاة ، جاءه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال : ( أي عم ، قل لا إله إلا الله ، كلمة أحاج لك بها عند الله ) . فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرضها عليه ، ويعيدانه بتلك المقالة ، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ) . فأنزل الله : { ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين } . وأنزل الله في أبي طالب ، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء } "

فهذا دليل قاطع صريح في أن أبا النبي صلى الله عليه وسلم وأمه وعمه وجده في النار وما هذا الفتوى إلا تكذيب لهذه النصوص الصريحه الصحيحة والعجب أنهم لم يتعرضوا لهذه النصوص ولو بالنقد لأنهم علموا أنه لا مفر منها إلا بتكذيبها ولا طاقة لهم بذلك .

وما الضير من هذا وقد علمنا أن أبا أبراهيم عليه السلام في النار وابن نوح في النار وزوجة لوط في النار والله أحكم الحاكمين ..

أما قولهم أنهم من أهل الفترة ولم يبلغهم دعوة عيسى فهذا تجاهل مبين فماذا كان يفعل أحبار اليهود والنصارى في جزيرة العرب وقد كان منهم بقايا موحدين مؤمنين كما سيأتي ومع ذلك فإن الحنيفية ملة إبراهيم كانت معروفة عند العرب وكان عليها بعض الناس أمثال أبي ذر الغفاري رضي الله عنه فقد كان موحداً بالله مصلياً على ملة إبراهيم فدل ذلك على بلوغ دعوة التوحيد جزيرة العرب كافة وكانوا يعرفون أن الكعبة بيت الله الذي بناه إبراهيم ..

ونموذج آخر من الموحدين وهو زيد بن عمرو بن نفيل فقد روى البخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال :
" أن زيد بن عمرو بن نفيل خرج إلى الشأم ، يسأل عن الدين ويتبعه ، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهم ، فقال : إني لعلي أن أدين دينكم فأخبرني ، فقال : لا تكون على ديننا ، حتى تأخذ بنصيبك من غضب الله ، قال زيد : ما أفر إلا من غضب الله ، ولا أحمل من غضب الله شيئا أبدا ، وأنى أستطيعه ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال زيد : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم ، لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولا يعبد إلا الله . فخرج زيد فلقي عالما من النصارى فذكر مثله ، فقال : لن تكون على ديننا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله ، قال : ما أفر إلا من لعنة الله ، ولا أحمل من لعنة الله ، ولا من غضبه شيئا أبدا ، وأنى أستطيع ؟ فهل تدلني على غيره ؟ قال : ما أعلمه إلا أن يكون حنيفا ، قال : وما الحنيف ؟ قال : دين إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ، ولا يعبد إلا الله . فلما رأى زيد قولهم في إبراهيم عليه السلام خرج ، فلما برز رفع يديه ، فقال : اللهم إني أشهد أني على دين إبراهيم "

وقد أقام زيد بن عمرو بن نفيل الحجة على قريش كلها كما رواه البخاري من حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت :
" رأيت زيد بن عمرو بن نفيل قائما ، مسندا ظهره إلى الكعبة ، يقول : يا معاشر قريش ، والله ما منكم على دين إبراهيم غيري . وكان يحيي الموءودة ، يقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته : لا تقتلها ، أنا أكفيكها مؤونتها ، فيأخذها ، فإذا ترعرعت ، قال لأبيها : إن شئت دفعتها إليك ، وإن شئت كفيتك مؤونتها "

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عنه فقال :
" زيد بن عمرو بن نفيل يبعث يوم القيامة أمة وحده "
ذكره ابن حزم في الإحكام وقال في غاية الصحة منقول نقل التواتر وصححه أيضاً شيخ الإسلام ابن تيمية وابن كثير وغيرهم

فهذا يدل على بلوغ قريش الحجة وبلوغهم الدعوة وأنهم كفروا فمقتهم الله عز وجل إلا بقايا الموحدين من أهل الكتاب كما رواه مسلم وغيره من حديث عياض بن حمار المجاشعي :
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ، ذات يوم في خطبته " ألا إن ربي أمرني أن أعلمكم ما جهلتم مما علمني ، يومي هذا . كل مال نحلته عبدا حلال . وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم . وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم . وحرمت عليهم ما أحللت لهم . وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا . وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم ، عربهم وعجمهم ، إلا بقايا من أهل الكتاب "

وروى مسلم من حديث عائشة قالت :
" يا رسول الله ! ابن جدعان . كان في الجاهلية يصل الرحم . ويطعم المسكين . فهل ذاك نافعه ؟ قال " لا ينفعه . إنه لم يقل يوما : رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين "

فدل ذلك على أن هناك من يدخل النار في الجاهلية لا نفعه إلا التوحيد مثل زيد ابن عمرو بن نفيل وأن أهل الفترة هم فئة من الناس لم يبلغها الدعوة قط ولم يبلغها أي رسول أو رسالة لذلك تم تسويتهم بالصبي الذي لم يعقل والمجنون ومصيرهم أنهم يمتحنون كما قال ابن تيمية :
" ومن لم تقم عليه الحجة في الدنيا بالرسالة؛ كالأطفال، والمجانين، وأهل الفترات، فهؤلاء فيهم أقوال، أظهرها ماجاءت به الآثار: أنهم يمتحنون يوم القيامة، فيبعث إليهم من يأمرهم بطاعته، فإن أطاعوه استحقوا الثواب، وإن عصوه استحقوا العذاب " انتهى

وفيه ما رواه أحمد وصححه الألباني :
أحمد من حديث الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :رَجُلٌ أَصَمُّ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا وَرَجُلٌ أَحْمَقُ وَرَجُلٌ هَرَمٌ وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ : فَأَمَّا الْأَصَمُّ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا، وَأَمَّا الْأَحْمَقُ فَيَقُولُ رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونِي بِالْبَعْرِ، وَأَمَّا الْهَرَمُ فَيَقُولُ رَبِّي لَقَدْ جَاءَ الْإِسْلَامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي الْفَتْرَةِ فَيَقُولُ رَبِّ مَا أَتَانِي لَكَ رَسُولٌ، فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ فَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ أَنْ ادْخُلُوا النَّارَ، قَالَ: فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا لَكَانَتْ عَلَيْهِمْ بَرْدًا وَسَلَامًا"

وليس بين ما روي عن أهل الفترة وما روي عن من يدخل النار قبل بعثة الرسول عليه الصلاة والسلام تعارض وحل هذا التعارض من وجهين وهما :

الأول : كما قلنا أن بلوغهم الدعوة ببقايا الموحدين من أهل الكتاب وبقاء ملة إبراهيم فيهم فمن بلغه ذلك بلغته الحجة ومن لم تبلغه أي دعوة قط فهو من أهل الفترة .
قال البيهقي في الدلائل :
" وكيف لا يكون أبواه وجدُّه بهذه الصفة في الآخرة - أي من أهل النار- وكانوا يعبدون الوثن حتى ماتوا ، ولم يدينوا دين عيسى ابن مريم عليه السلام "

قال النووي رحمه الله في شرحه على مسلم حديث " أبي واباك في النار " :
" وفيه أن من مات في الفترة على ما كانت عليه العرب من عبادة الأوثان فهو في النار ، وليس هذا مؤاخذة قبل بلوغ الدعوة ؛ فإن الدعوة كانت قد بلغتهم دعوة إبراهيم وغيره من الأنبياء صلوات الله تعالى وسلامه عليهم "

الثاني ما قاله ابن كثير رحمه الله في السيرة :
" وإخبارهصلى الله عليه وسلم عن أبويه وجده عبد المطلب بأنهم من أهل النار لا ينافي الحديث الوارد من طرق متعددة أن أهل الفترة والأطفال والمجانين والصم يمتحنون في العرصات يوم القيامة. لأنه سيكون منهم من يجيب، ومنهم من لا يجيب، فيكون هؤلاء-أي الذين أخبر عنهم النبي- من جملة من لا يجيب، فلا منافاة، ولله الحمد والمنة "

وهل بكل هذه الأدلة وهؤلاء العلماء ملعونون لأنهم أقروا بما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم أن أبواه وعمه وجده في النار .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..

والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد سيد المرسلين

ندى الاسلام
11.07.2010, 11:30
جزاكم الله خيرآ أختنا الفاضله كلمة سواء

وأستاذنا الفاضل أبوحمزه

على هذا الجهد الطيب زادكم الله علما ونفع الله بكما

الاشبيلي
11.07.2010, 13:38
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

هل بفتوى يصدرها هذا او ذاك يدخل الانسان الجنة او النار

كلمة سواء
11.07.2010, 22:58
جزاكم الله اخوتى فى الله على مروركم الطيب

وما اطيب حديثك اخانا ابو حمزه السيوطى

بارك الله فيك ونفع بك

غفر الله لهؤلاء و ثبتنا واياكم على قول الحق