المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : سلسلة الرد على الشبهات النصرانية


الاشبيلي
03.07.2010, 12:24
بسم الله الرحمن الرحيم


هذا الموضوع سوف يتم من خلاله الرد على الشبهات النصرانية في مواقعهم وتفنيدها تماما بأذن الله تعالى


استمناء الصائم بيد الطفلة الصغيرة


وفي الفصول روى عن أحمد في رجل خاف ان تنشق مثانته من الشبق أو تنشق انثياه لحبس الماء في زمن رمضان يستخرج الماء ولم يذكر بأي شيء يستخرجه قال وعندي أنه يستخرجه بما لا يفسد صوم غيره كاستمنائه بيده أو ببدن زوجته أو أمته غير الصائمة فإن كان له أمه طفلة أو صغيرة استمنى بيدها وكذلك الكافرة

(بدائع الفوائد لأبن القيم 4/906)



هل الاستمناء يجوز في الاسلام

اولا : رد استاذي السيف البتار




قال تعالى: "وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله" (الشورى: 10)

قال تعالى : " فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر " (النساء59)

وقال الرسول : "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي "


فقول الله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون )

وجه الاستدلال : أن الله حصر الإباحة بالزوجة وملك اليمين وجعل من تمتع بفرجه في غيرهما عاديا والاستمناء تمتع بالفرج في غير الزوجة وملك اليمين فيحرم .

وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " متفق عليه .

وجه الاستدلال : أنه صلى الله عليه وسلم ارشد عند العجز عن التزويج إلى الصوم الذي يقطع الشهوة فلو كان الاستمناء مباحا لكان الإرشاد إليه أسهل .

وينظر في هذه المسألة :
حاشية ابن عابدين ( 4 / 27 ) عمدة القاري ( 20 / 69 ) حاشية الطحاوي ( 1 / 452 ) أحكام القرآن لابن العربي ( 3 / 1310 ) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ( 12 / 105 ) أسهل المدارك ( 3 / 191 ) الأم للشافعي ( 5 / 137 ، 214 ) المهذب ( 3 / 334 ) فتح الباري ( 9 / 112 ) الكافي لابن قدامة ( 4 / 84 ) الإنصاف ( 10 / 252 ) مجموع فتاوى ابن تيمية ( 34 / 229 ) بدائع الفوائد ( 4 / 96 ) المحلى ( 11 / 392 - 393 ) تحفة الأحوذي ( 4 / 169 ) أسس الصحة النفسية للقوصي ( ص 442 ) الطب النفسي المعاصر لأحمد عكاشه ( ص 401 ) التربية الجنسية بين الواقع وعلم النفس والدين لمحمد علم الدين ( ص 43 ) .

والله أعلم



بالنسبة للرواية أعلاه والتي يتشدق بها النصارى ومن على شاكلتهم لنرى مافيها

وفي الفصول وهو كتاب الفصول في اعتقاد الأئمة الفحول لأبي الحسن
محمد بن عبدالملك الكرجي المتوفي في عام 532 هـ

وقد بحثت عنه واكتشفت انه لاتوجد منه اي نسخة موجوده منه الآن وقد نقل شيخ الاسلام ابن تيمية بعض المقتطفات منه


قوله

روى عن أحمد

في هذه الحالة تعتبر هذه الرواية ضعيفه جداااااا او موضوعة

والسبب انها منعدمة الأسناد الى الأمام أحمد رحمه الله

وبالتالي فهي مردودة ولايمكن الاحتجاج بها بأي وجه من الوجوه


وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين

الاشبيلي
03.07.2010, 12:40
الرد شبهة مشابهة عقيدة الاسلام لعقيدة النصرانية بتصور الرب بصورة الانسان

1: 27 فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم
(سفر التكوين )




الله خلق الأنسان على صورته : يعني الله انسان كبير صح

وهذا مادفع المخبولين من اتباع التجسيد لتمثيل يسوع دور الرب



بالرغم من ان النصارى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html) يشيرون الى الحديث الموجود في صحيح البخاري .

دثنا يحيى بن جعفر حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرةعن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا .الى آخر الحديث رقم الحديث



5873 صحيح البخاري وقد شرح ابن حجر في فتح الباري هذا الحديث
وقال :

وله حدثنا يحيى بن جعفر هو البيكندي قوله خلق الله آدم على صورته تقدم بيانه في بدء الخلق واختلف إلى ماذا يعود الضمير فقيل إلى آدم أي خلقه على صورته التي استمر عليها إلى أن اهبط وإلى ان مات دفعا لتوهم من يظن أنه لما كان في الجنة كان على صفة أخرى أو ابتدأ خلقه كما وجد لم ينتقل في النشأة كما ينتقل ولده من حالة إلى حالة وقيل للرد على الدهرية انه لم يكن انسان الا من نطفة ولا تكون نطفة انسان إلا من انسان ولا أول لذلك فبين أنه خلق من أول الأمر على هذه الصورة وقيل للرد على الطبائعيين الزاعمين أن الإنسان قد يكون من فعل الطبع وتأثيره وقيل للرد على القدرية الزاعمين أن الإنسان يخلق فعل نفسه وقيل إن لهذا الحديث سببا حذف من هذه الرواية وان أوله قصة الذي ضرب عبده فنهاه النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وقال له ان الله خلق آدم على صورته وقد تقدم بيان ذلك في كتاب العتق وقيل الضمير لله وتمسك قائل ذلك بما ورد في بعض طرقه على صورة الرحمن والمراد بالصورة الصفة والمعنى ان الله خلقه على صفته من العلم والحياة والسمع والبصر وغير ذلك وان كانت صفات الله تعالى لا يشبهها شيء

وهذا افضل رد رأيته على هذه المسألة

ولكن العجيب انني رأيت في بعض مواقع النصارى (http://www.kalemasawaa.com/vb/t4249.html)

انهم ناشرين صورة كتاب
(( عقيدة أهل الايمان في خلق آدم على صورة الرحمن
تأليف حمود بن عبدالله بن حمود التويجري))
صفحة 76
ولم ارى من الشيخ في سياق حديثة على هذا الحديث سوى انه يحاول اثبات ان الصورة لله حسيا وليس لآدم

قال المازري وقد غلط ابن قتيبة في هذا الحديث فأجراه على ظاهره وقال الله صورة لا كالصور قال وهذا كقول المجسمة جسم لا كالأجسام لما رأوا أهل السنة يقولون الله تعالى شيء لا كالأشياء والفرق أن لفظة شيء لا تفيد الحدوث ولا تتضمن ما يقتضيه وأما جسم وصورة فيتضمنان التأليف والتركيب وذلك دليل الحدوث
فالعرب تستعمل الصورة على وجهين

أحدهما الصورة التي هي شكل مخطط محدود بالجهات
والثاني بمعنى صفة الشيء كقولهم ما صورة أمرك فكيف كانت صورة نفسك وهذا هو المراد هنا فإن الله جعله خليفة في الارض.

وقيل الضمير لله وتمسك قائله بما في بعض طرقه على صورة الرحمان فالمراد بالصورة الصفة أي إن الله خلقه على صفته من العلم والحياة والسمع والبصر وغير ذلك وإن كانت صفات الله لا يشبهها شيء انتهى وهذا من رد ابن حجر العسقلاني وقد حسم الأمر تماما

المرجع: أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

لمرعي بن يوسف الكرمي المقدسي

الاشبيلي
03.07.2010, 12:52
الرد على شبهة عمر بن الخطاب يغتصب عاتكة بنت زيد بعد ان تزوجها عنوة

أخبرنا عفان بن مسلم حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ثم خرج من عندها وتركها لا يأتيها فأرسلت إليه مولاة لها أن تعال فإني سأتهيأ لك

(طبقات ابن سعد 6/195)



هذه الرواية ضعيفة ومنقطعة لايحتج بها والدليل



على بن زيد بن عبد الله بن زهير بن عبد الله بن جدعان القرشى التيمى

رتبته عند ابن حجر : ضعيف

هذا حديث ضعيف لا يحتج به ففيه علي بن زيد بن جدعان

سئل أحمد بن حنبل عنه ، فقال : ليس بشئ

و مرةً قال : ضعيف الحديث.

وقال العجلي : يكتب حديثه وليس بالقوي

وقد نقل المزي عدداً كثيراً من العلماء يضعّفونه ، وذكروا أنّه يقلب الأحاديث ، وأنَّه رفّاع . ( انظر : تهذيب الكمال للمزي 20/434 )




وقال ابن حبان البستي في كتابه ( المجروحين 2/103) :
كان يهم في الأخبار ، و يخطئ في الآثار ، حتى كثر ذلك في حديثه ، وتبيّن فيها المناكير التي يرويها عن المشاهير ، فاستحق ترك الاحتجاج به

وقال الجوزجاني فى (الشجرة في أحوال الرجال 194) : واهي الحديث ضعيف ، لا يحتجّ بحديثه

و جاء في طبقات ابن سعد 7/252 ( نفس الكتاب الذي أخذت منه يا كاره الحق الرواية )
أن ابن سعدٍ قال عن زيد بن علي بن جدعان :
وكان كثير الحديث ، و فيه ضعف ، و لا يحتجّ به
وقال العجلي في (الثقات 346) :علي بن زيد بن جدعان : يُكتب حديثه ، وليس بالقوي

قال ابن حجر العسقلاني في الإصابة 8/209 :
وعلي بن زيد ـ أي ابن جدعان ـ متفق على سوء حفظه

وقال ابن كثير في البداية و النهاية الجزء الأول صفحة 6/234:
تكلم فيه غير واحد من الأئمة ، وهو منكر الحديث



ليس هذا فقط هو سبب تضعيف الرواية بجرح الراوي
بل ايضا الرواية فيها انقطاع


فعليّ بن زيد بن جدعان لم يلقَ عاتكة بن زيد ،
فيكون في الأثر انقطاعاً يمنع من الاحتجاج به و الاعتماد عليه .

فعاتكة توفيت سنة إحدى و أربعين

و علي بن زيد بن جدعان توفي في عام 131 هـ !!!!

راجع البداية و النهاية الجزء الثامن صفحة 26


قال خليفة بن خيّاط في طبقاته ص369 :
علي بن زيد .. مات في الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة

وقال خليفة بن خياط في تاريخه ص298 :
وفي سنة إحدى و ثلاثين ومائة توفي في الطاعون علي بن زيد بن جدعان

وقال ابن حبان في المجروحين 2/103:
مات بعد سنة سبع وعشرين ومائة ، وقد قيل: إحدى و ثلاثين ومائة

وذكر المزي في تهذيب الكمال 20/444 :
أنه توفي 129 ، وقيل 131 .اهـ


اي ان الفرق اكثر من 70 سنه بين وفاة عاتكة وميلاد زيد ؟؟
فأين اتّصال السند ؟؟؟
وأين من روى عنهم علي بن زيد ؟؟؟

وقد ابلغ الامام ابن عساكر رحمه الله في الحديث عن علي بن يزيد حيث قال فيه في تاريخ دمشق 1/358 :
علي بن زيد بن جدعان يضعّفُ فيما رواه عن من أدركه فكيف بما رواه عن من لم يدركه ؟

الاشبيلي
03.07.2010, 12:53
اما ان جئت للحق فعكس الرواية هو الصحيح
فعاتكة بنت زيد كانت تحب امير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه وكانت احدى زوجاته بالفعل ولم يغتصبها او ينتهك حرمتها بدون زواج

قال ابن عبدالبر في كتابه الاستيعاب (بهامش الإصابة 13/74) :
وتزوّجها عمر بن الخطاب في سنة 12هـ فأولم عليها و دعا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيهم علي بن أبي طالب رضى الله عنه

المصادر التى ذكرت زواج عاتكة من عمر وعدتهم من زوجاته هي :
تاريخ الطبري 3/199 ، البداية والنهاية 8/23 ، تاريخ الإسلام ص275 (القسم الخاص بالخلفاء الراشدين) ، الإصابة 13/33 ، مناقب عمر بن الخطاب لابن الجوزي 238 ، البلاذري في كتابه : الشيخان و ولديهما 260 ، الكامل في التاريخ 3/54


وكانت تحبه جدا جدا

ففي مصنّف عبدالرزّاق وابن أبي شيبة و موطأ مالك ( صفحة 326 ، وفي طبعة المنتقى للباجي 2/46) :
أن عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نفيل امرأة عمر بن الخطاب ‏كَانَتْ ‏ ‏تُقَبِّلُ رَأْسَ ‏ ‏عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ‏ ‏وَهُوَ صَائِمٌ فَلَا ‏ ‏يَنْهَاهَا ‏ "

وكذلك روى ابن سعد في الطبقات في نفس الموضع (8/365) يا من ليس عندك امانة في النقل :
أنه قد شرطت عليه عند عقد النكاح ألا يمنعها المسجد للصلاة فيه ، وكانت تقول بعد الزواج : لو منعتني لاستجبتُ

يعني كانت طاعتها لزوجها عظيمة حتي لو منعها من المسجد رغم ان هذا لم يحدث


و أنها رضي الله عنها قد رثته عندما قتله المجوسي ابو لؤلؤة لعنه الله حيث قالت :
عينيَّ جودي بعبرةٍ ونحيبِ
لا تملّي على الإمام النجيبِ
فجعتني المنون بالفارس المُعـــــــــلم
يوم الهياج و التثويبِ
قل لأهل الفراء ، و البؤس
موتوا قد سقته المون كأس شَعُوبِ



وقالت أيضاً ترثيه :
منع الرقاد ، فعاد عيني عائدٌ
مما تضمّن قلبي المعمود
أبكي أمير المؤمنين و دونه
للزائرين صفائحٌ و صعيد


وقالت أيضاً :
فجّعني فيروزُ فلا درَّ درّه
بأبيضَ تالٍ للقران منيب
عطوفٍ على الأدنى ، غليظ على العدا
أخي ثقةٍ في النائبات مجيب
متى ما يقل لا يكذب القول فعله
سريع إلى الخيرات غير قطوب


المصادر
الاستيعاب (بهامش الإصابة) 13/74 ، الكامل لابن الأثير 3/61 ، الشيخان للبلاذري 364 ، البداية و النهاية7/140

طائر السنونو
04.07.2010, 09:43
ما شاء الله تبارك الله
جزاك الله خيرً أخي الحبيب الإشبيلي
ونفعك بما قدمت لنصرة دينه
موفق إن شاء الله
وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
متابع

الاشبيلي
04.07.2010, 12:57
جزاك الله خير اخي طائر السنونو على المتابعة المستمرة

الاشبيلي
05.07.2010, 12:20
الرد على شبهة نبي الاسلام حاول الانتحار

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مازال النصارى كعادتهم يزرعون الشبهات ويعملون على نشرها في محاولة للطعن في الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم

الشبهة
روى البخاري رحمه الله في حديث عائشة رضي الله عنها ، قال : حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب ، وحدثني عبد الله بن محمد حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر ، قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " ..ثم لم ينشب ورقة أن توفي ، وفتر الوحي فترةً حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم - فيما بلغنا - حزناً غدا منه مرارا كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه ، تبدّى له جبريل فقال : يا محمد ، إنك رسول الله حقا . فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة جبل ، تبدّى له جبريل فقال له مثل ذلك ) . صحيح بخاري كتاب التعبير باب أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤياالصالحة

الرد
إن القول إن الرسول صلى الله عليه و سلم أراد الانتحار ليس صحيح فهذا من بلاغات الزهري
فقد قال العلماء عنها



علق بن حجر العسقلاني في الفتح : " ثم إن القائل ( فيما بلغنا ) هو الزهري ، ومعنى الكلام : أن في جملة ما وَصَلَ إلينا من خبر رسول الله في هذه القصة وهو من بلاغات الزهري وليس موصولا ) أ.هـ ( فتح الباري 16/290 )
وهنا كلام ابن حجر في فتح الباري
http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=620#s1 (http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=12&CID=620#s1)


مرسل الإمام الزهري ضعيف عند أهل الحديث
قال يحيى القطان : ( مرسل الزهري شر من مرسل غيره ؛ لأنه حافظ ، وكلما يقدر أن يسمي سمى ؛ وإنما يترك من لا يستجيز أن يسميه ! ) انظر ( شرح علل الترمذي ) لابن رجب 1 / 284"


قال الشيخ الألباني رداً على البوطي لما عزى نص الزهري للبخاري :

وقال أيضا : أنـها مرسلة معضلة، فإن القائل: ((فيما بلغنا)) إنما هو الزهري كما هو ظاهر من السياق، و بذلك جزم الحافظ في ((الفتح)) (12/302) و قال: (( و هو من بلاغات الزهري و ليس موصولاً )) هذا العزو للبخاري خطأ فاحش، ذلك لأنه يوهم أن قصة التردي هذه صحيحة على شرط البخاري، و ليس كذلك .


وقال أيضا

وخلاصة القول أن هذا الحديث ضعيف لا يصح لا عن ابن عباس ولا عن عائشة ، ولذلك نبهت في تعليقي على كتابي مختصر صحيح البخاري على أن بلاغ الزهري هذا ليس على شرط البخاري كي لا يغترّ أحد من القراء بصحته لكونه في الصحيح ، والله الموفق"ا.هـ. ( السلسلة الضعيفة المجلد الثالث حديث رقم(1052) صـ 160-163 )
وهنا بعض المصادر الأخرى


وقد روى ابن سعد في الطبقات قال : " أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني إبراهيم بن محمد بن أبي موسى عن داود بن الحصين عن أبي غطفان بن طريف عن ابن عباس رضي الله عنهما ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما نزل عليه الوحي بحراء ، مكث أياما لا يرى جبريل عليه السلام ، فحزن حزناً شديداً ، حتى كان يغدو إلى ثبير مرة ، وإلى حراء مرةً ؛ يريد أن يلقي نفسه منه ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كذلك عامداً لبعض تلك الجبال ، إلى أن سمع صوتاً من السماء ، فوقف رسول الله صلى الله عليه وسلم صعقاً للصوت ، ثم رفع رأسه: فإذا جبريل على كرسي بين السماء والأرض متربعاً عليه ، يقول : " يا محمد ، أنت رسول الله حقا ، وأنا جبريل " . الطبقات الكبرى ج1 ذكر أول ما نزل عليه من القرآن وما قيل له صلى الله عليه وسلم
وهذه الرواية عن طريق محمد بن عمر الواقدي وهو متروك الحديث
قال عنه البخاري: ما عندي للواقدي حرف ، وما عرفت من حديثه ، فلا أقنع به .
قال النسائي : المعروفون بوضع الحديث على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أربعة : ابن أبي يحيى بالمدينة ، والواقدي ببغداد ، ومقاتل بن سليمان بن خراسان ، ومحمد بنسعيد بالشام .
وقال أبو زرعة : ترك الناس حديث الواقدي .
الدولابي : حدثنا معاوية بن صالح ، قال لي أحمد بن حنبل : الواقدي كذاب .
أحمد بن زهير ، عن ابن معين قال : ليس الواقدي بشيء وقال مرة : لا يكتب حديثه .
وقال يونس بن عبد الأعلى : قال لي الشافعي : كتب الواقدي كذب .
وقال مسلم وغيره : متروك الحديث .
وذكره ابن حبان في المجروحين
و هناك غيرهم من العلماء


وروى الإمام الطبري في تاريخه قال : " حدثنا ابن حميد قال : حدثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق ، قال : حدثني وهب بن كيسان مولى آل الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن الزبير ، وهو يقول ل عبيد بن عمير بن قتادة الليثي : حدِّثنا يا عبيد كيف كان بدء ما ابتدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من النبوة ؟ فذكر الحديث إلى قوله : ( حتى إذا كانت الليلة التي أكرمه الله فيها برسالته ورحم العباد بها ، جاءه جبريل بأمر الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاءني وأنا نائم بنمط من ديباج ، فيه كتاب ، فقال : اقرأ ، فقلت : ما اقرأ ؟ فغتني ، حتى ظننت أنه الموت ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ماذا أقرأ ؟ وما أقول ذلك إلا افتداء منه أن يعود إلى بمثل ما صنع بي ، قال : { اقرأ باسم ربك الذي خلق } إلى قوله { علم الإنسان ما لم يعلم } ( العلق : 1-5 ) ، قال : فقرأته ، قال : ثم انتهى ، ثم انصرف عني وهببت من نومي ، وكأنما كتب في قلبي كتابا . قال : ولم يكن من خلق الله أحد أبغض إلى من شاعر أو مجنون ، كنت لا أطيق أن أنظر إليهما ، قال : قلت إن الأبعد - يعني نفسه - لشاعر أو مجنون ، لا تحدث بها عني قريش أبدا ! لأعمدنّ إلى حالقٍ من الجبل فلأطرحنّ نفسي منه أقتلها فلأستريح . قال : فخرجت أريد ذلك ، حتى إذا كنت في وسط من الجبل ، سمعت صوتا من السماء يقول : يا محمد ، أنت رسول الله ، وأنا جبريل ..) .
رواية الإمام الطبري فهي مردودة سنداً ومتناً ؛ فإن المتن فيه نكارة ظاهرة ، حيث جعل الرؤيا الأولى لجبريل عليه السلام رؤيا منامية ، وهذا مخالف لبقية النصوص التي تُثبت أنها رؤية حقيقية ، ثم كان من جواب النبي صلى الله عليه وسلم : ( ماذا أقرأ ؟ ) ، وهذا لم يحصل ؛ فإن الثابت في صحيح البخاري وغيره أنه كان يقول : ( ما أنا بقاريء ) ، دعك من إغفال هذه الرواية لذكر ذهاب النبي صلى الله عليه وسلّم إلى خديجة و ورقة بن نوفل رضي الله عنهما ، وما ذُكر في الروايات الصحيحة أن الرؤية الثانية ل جبريل عليه السلام كانت بعد فتور الوحي وانقطاعه .
وإذا نظرنا إلى سند هذه الرواية وجدنا فيه عدة علل : الإرسال ؛ فإن عبيد بن عمير ليس صحابيّاً ، إنما هو من كبار التابعين ، كما أنّ في السند راويان متكلم فيهما : سلمة - وهو ابن فضل الأبرش - قال عنه الحافظ ابن حجر : " صدوق كثير الخطأ " ، و ابن حميد الرازي كذّبه جماعة من العلماء كأبي زرعة وغيره



منقول بتصرف

الاشبيلي
05.07.2010, 12:27
وعلى كلٍ فإن محمداً صلى الله عليه وسلم كان بشراً من البشر ولم يكن ملكاً ولا مدعيًا للألوهية.
والجانب البشرى فيه يعتبر ميزة كان صلى الله عليه وسلم يعتنى بها ، وقد قال القرآن الكريم
فى ذلك قل سبحان ربى هل كنت إلا بشراً رسولاً) (3).
ومن ثم فإذا أصابه بعض الحزن أو الإحساس بمشاعر ما نسميه - فى علوم عصرنا - بالإحباط
أو الضيق فهذا أمر عادى لا غبار عليه ؛ لأنه من أعراض بشريته صلى الله عليه وسلم.
وحين فتر (تأخر) الوحى بعد أن تعلق به الرسول صلى الله عليه وسلم كان يذهب إلى المكان
الذى كان ينزل عليه الوحى فيه يستشرف لقاء جبريل ، فهو محبّ للمكان الذى جمع بينه
وبين حبيبه بشىء من بعض السكن والطمأنينة ، فماذا فى ذلك أيها الظالمون دائماً لمحمد
صلى الله عليه وسلم فى كل ما يأتى وما يدع ؟
وإذا كان أعداء محمد صلى الله عليه وسلم يستندون إلى الآية الكريمة: (فلعلك باخع نفسك
على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً) (4).
فالآية لا تشير أبداً إلى معنى الانتحار ، ولكنها تعبير أدبى عن حزن النبى محمد صلى الله
عليه وسلم بسبب صدود قومه عن الإسلام ، وإعراضهم عن الإيمان بالقرآن العظيم ؛ فتصور
كيف كان اهتمام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بدعوة الناس إلى الله ، وحرصه الشديد
على إخراج الكافرين من الظلمات إلى النور.
وهذا خاطر طبيعى للنبى الإنسان البشر الذى يعلن القرآن على لسانه صلى الله عليه وسلم
اعترافه واعتزازه بأنه بشر فى قوله - رداً على ما طلبه منه بعض المشركين-: (وقالوا لن
نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعاً * أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار
خلالها تفجيراً * أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفاً أوتأتى بالله والملائكة قبيلاً * أو
يكون لك بيت من زخرف أو ترقى فى السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه).
فكان رده سبحان ربى) متعجباً مما طلبوه ومؤكداً أنه بشرٌ لا يملك تنفيذ مطلبهم هل كنت
إلا بشراً رسولاً) (5).
أما قولهم على محمد صلى الله عليه وسلم أنه ليست له معجزة فهو قول يعبر عن الجهل
والحمق جميعاً.
حيث ثبت فى صحيح الأخبار معجزات حسية تمثل معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
كما جاءت الرسل بالمعجزات من عند ربها ؛ منها نبع الماء من بين أصابعه ، ومنها سماع
حنين الجذع أمام الناس يوم الجمعة ، ومنها تكثير الطعام حتى يكفى الجم الغفير ، وله معجزة
دائمة هى معجزة الرسالة وهى القرآن الكريم الذى وعد الله بحفظه فَحُفِظَ ، ووعد ببيانه
؛ لذا يظهر بيانه فى كل جيل بما يكتشفه الإنسان ويعرفه.
(1) انظر صحيح البخارى ج9 ص 38 ، طبعة التعاون.
(2) فتح البارى ج12 ص 376.
(3) الإسراء: 93.
(4) الشعراء: 3.
(5) الإسراء: 93.

كتبه الاستاذ وليد المسلم

وها هي السيدة العذراء مريم عليها السلام تتمني الموت عندما جاءها المخاض

وقد قال تعالى (( فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَى جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَذَا وَكُنْتُ نَسْيًا مَنْسِيًّا (23))) مريم

ونرجع ونقول ان هذه القصه غير صحيحه وان كانت في صحيح البخاري كما تم توضيحه سابقا

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين