اعرض النسخة الكاملة : عِقد الدرر فيما صَحَّ في فضائل السور
الاشبيلي
06.06.2010, 12:42
تأليف الفقير لعفو ربه:
أبي خالد أيمن بن عبدالعزيز أبانمي
علّق عليه وشرحه
الأشبيلي المعافري الصنعاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل القرآن الكريم خير كتبه وأفضلها ، وصيّره خاتماً لها ومهيمنا عليها ، سبحانه اصطفى أمة محمد e فجعلها خير أمة أخرجت للناس ، ثم أختار مِن أمته مَن جعلوا القرآن لهم نبراس ، فكانوا خياراً من خيار جمعوا بين خيرية الأمة وخيرية الكتاب (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، ثم أفاض عليهم جلّ وعلا من جوده حتى جعلهم من أهله وخاصته (أهل القرآن أهل الله وخاصته) فمن ذا يفتخر بنسبٍ بعد نسب أهل القرآن ؟ بل جعل إكرام حملة القرآن من إجلال الله (إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه) ، فلقد جعلهم تبارك وتعالى في المكان الأعلى والمحل الأسمى في الدنيا (يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله) وفي الآخرة (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن:يا رب حلِّه، فيلبس تاج الكرامة، ثم يقول: يارب زده ، فيلبس حُلة الكرامة) حتى صار صاحب القرآن في أعلى المنازل في الجنة (يقاللصاحب القرآن اقرأ وارتقورتل كما كنت ترتل في الدنيافإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ) نسأل الرحيم الرحمن أن يجعلنا من أهل القرآن ويسكننا أعلى الجنان آمين.
وبعد .. فإن المسلم ليفرح وهو يرى إقبالا كبيرا على القرآن الكريم حفظاً وتلاوة ومدارسة وتدبراً وتحكيماً مما يبشر بخير ويعد بمستقبل مشرق لهذه الأمة ، حتى نشأ في كثير من أقطار المسلمين حلقات القرآن الكريم لتحفيظه ، وفتحت الدروس لتفسيره ، وبثت الإذاعات والفضائيات الخاصة لتبليغه ، وتسابق الصغار والكبار على تلاوته وترديده ، حتى أضحى أكثر الكتب قراءة في العالم ، وحفظ في الصدور قبل الصحف والمراسم.
ومع زحمة الحياة وانشغال الناس بالدنيا وذهاب بركة الأوقات، صار حفظ القرآن صعباً على بعض الناس نظرا لما يحتاجه من الوقت والتفرغ وصفاء الذهن، ولم يكن أمام الواحد منهم إلا وقت قصير وجهد ضعيف لحفظ بعض سور من القرآن، فيأتي السؤال المتكرر: بمباذا يبدأ ؟ وأي سورة يختار ؟ فرأيت أن أرتب القرآن حسب الأفضل من منطوق الأحاديث الصحيحة حتى يحصل المرء في وقت قصير وجهد قليل على أجور عظيمة وفضائل كثيرة ، وحتى يبدأ بالأهم فالمهم ، والعمر قصير والموفق من استثمره في طاعة الله ، فرتبت سور القرآن حسب الأفضل والأهم وذلك مما ورد فيها نص صحيح بتفضيلها ، وهي كذلك لمن يحب قراءة القرآن ويريد ترديد السور التي فيها فضل زائد عن غيرها مع التنبيه أنه لا ينبغي أن يتخذ شيء من القرآن مهجورا ، إضافة إلى انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة في فضائل السور بين الناس مع أن في الصحيحة غُنية ، فجمعت هذه الرسالة ونظمتها حتى تكون كالعقد الذي يحلي به المسلم حياته وأسميتها (عقد الدرر فيما صح في فضائل السور) وقبل البدء في المقصود لا بد من الإشارة إلى بعض النقاط المهمة كما يلي :
- بحثت عن الأحاديث في فضائل السور في كثير من كتب الصحاح والسنن والمسانيد والمعاجم والكتب الخاصة بفضائل القرآن بحيث أحرص أن لا يفوتني أي حديث في فضائل السور حسب الطاقة وجهد الانسان الضعيف، وأخذت أحكام المحدثين على هذه الأحاديث وأثبت منها ما كان صحيحاً أو حسناً وما لم أذكره في هذه الرسالة فهو إما ضعيف لا يقبل التحسين أو موضوع وما أكثرها حسب أحكام جهابذة المحدثين. ومن وجد حديثاً صحيحاً فيه فضل أو معنى غير ما ذكر فليدلني عليه مشكورا مأجوراً.
- قال القاضي العلامة أبو بكر بن العربي المالكي ت 543هـ : وقد اقتحم الناس في فضل القرآن وسوره أحاديث كثيرة منها ضعيف لا يعول عليه ، ومنها مالم يُنزل الله بها من سلطان ، وأشبه ما جُمع في ذلك كتاب ابن أبي شيبة وكتاب أبي عبيد وفيها باطل عظيم وحشو كثير. وقد ذكر الحاكم وغيره من شيوخ المحدثين أن رجلاً من الزهاد انتدب في وضع أحاديث في فضل القرآن وسوره فقيل له: لم فعلت هذا ؟ فقال : رأيت الناس زهدوا في القرأن فأحببت أن أرغبهم فيه ، فقيل له إن النبي r قال ( من كذب علي فليتبوأ مقعده من النار ) فقال: أنا ما كذبت عليه ، إنما كذبت له !.أ.هـ ومن ذلك ما اشتهر من طبع سور خاصة من القرآن في مصحف صغير تسمى سور المنجيات يحوي سور يس والدخان والواقعة وغيرها وهذا بدعة من جهتين ، الأولى : أنه طبع لبعض سور القرآن وهجر لباقي السور وهذا أمر محدث نهى عنه الصحابة رضي الله عنهم فالمصحف يجب أن يحوي جميع سور القرآن حسب ترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة رضي الله عنهم لا أن يقتصر على بعضها، والثانية : أنه لا يوجد أي حديث صحيح في فضل يس أو الدخان أو الواقعة وكل الأحاديث الواردة في فضلها إما ضعيف أو موضوع ما عدا حديث واحد في يس اختلف في ضعفه وتحسينه وقد أثبته في هذه الرسالة. ويا عجباً .. كيف إسراعهم وجهدهم في نشر الأكاذيب على رسول الله r وترك الأحاديث الصحيحة التي فيها فضل وغنية عن ما عداها. (انظر فتاوى اللجنة الدائمة 2/340)
- فضائل السور منها ما هو شامل لمن قرأها ولمن حفظها ، ومنها ما هو خاص بمن حفظها ، ومن فضائل السور ما يلزم مع القراءة التدبر والتفكر ومنها ما يحصل بمجرد القراءة، وفضل الله واسع.
- منهجي في ترتيب السور حسب الأفضل وذلك بالنظر في الفضائل الواردة في السورة وأقارنها مع غيرها فأقدم الأفضل والأكثر فضائل من وجهة نظري واجتهادي على ضوء النصوص الصحيحة فإن استويتا قدمت الأكثر آيات، لحديث (يقاللصاحب القرآن اقرأ وارتقورتل كما كنت ترتل في الدنيافإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها ).
- لم استوعب في تخريج الأحاديث كل من خرّج الحديث حتى لا تطول الرسالة ويذهب مقصودها بل اقتصرت على البعض واقتصرت على بعض أحكام المحدثين إذ المقصود معرفة درجة الحديث.
- من أراد حفظ القرآن فالأولى له أن يحفظه كاملا حتى يحوز تلك الفضائل كلها ، فإن لم يستطع بدأ بالأهم فالمهم.
يتبع..............
الاشبيلي
06.06.2010, 12:51
فضل حفظ القرآن الكريم
حافظ القرآن مع الملائكة الكرام البررة:
عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل الذي يقرأ القرآن، وهوحافظله ، مع السفرة الكرامالبررة، ومثل الذي يقرأ ، وهو يتعاهده ، وهو عليه شديد ، فله أجران )
رواه البخاري في صحيحه (4937) وفي روايات أخرى لفظ (وهو ماهر به) بدل لفظ (وهو حافظ له)
الشرح:
قال النبي صلى الله عليه وسلم
مع السفرة الكرامالبررة
قال تعالى ((كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16))) عبس
قال الامام الشوكاني في تفسيره فتح القدير
فمن شاء ذكره" فمن شاء الله ألهمه وفهمه القرآن حتى يذكره ويتعظ به، والأول أولى.
ثم أخبر سبحانه عن عظم هذه التذكرة وجلالتها فقال: 13- "في صحف" أي إنها تذكرة كائنة في صحف، فالجار والمجرور صفة لتذكرة، وما بينهما اعتراض، والصحف جمع صحيفة، ومعنى "مكرمة" أنها مكرمة عند الله لما فيها من العلم والحكمة، أو لأنها نازلة من اللوح المحفوظ، وقيل المراد بالصحف كتب الأنبياء، كما في قوله: " إن هذا لفي الصحف الأولى * صحف إبراهيم وموسى ".
ومعنى 14- "مرفوعة" أنها رفيعة القدر عند الله، وقيل مرفوعة في السماء السابعة. قال الواحدي: قال المفسرون: مكرمة يعني اللوح المحفوظ " مرفوعة " يعني في السماء السابعة . قال ابن جرير : مرفوعة القدر والذكر ، وقيل مرفوعة عن الشبة والتاقض "مطهرة" أي منزهة لا يمسها إلا المطهرون. قال الحسن: مطهرة من كل دنس. قال السدي: مصانة عن الكفار لا ينالونها.
15- "بأيدي سفرة" السفرة جمع سافر ككتبة وكاتب، والمعنى: أنها بأيدي كتبة من الملائكة ينسخون الكتب من اللوح المحفوظ. قال الفراء: السفرة هنا الملائكة الذين يسفرون بالوحي بين الله ورسوله، من السفارة وهو السعي بين القوم، وأنشد: فما أدع السفارة بين قومي ولا أمشي بغير أب نسيب قال الزجاج: وإنما قيل للكتاب سفر بكسر السين، والكتاب سافر، لأن معناه أنه بين، يقال أسفر الصبح: إذا أضاء، وأسفرت المرأة: إذا كشفت النقاب عن وجهها، ومنه سفرت بين القوم أسفر سفارة: أي أصلحت بينهم. قال مجاهد: هم الملائكة الكرام الكاتبون لأعمال العباد. وقال قتادة: السفرة هنا هم القراءة لأنهم يقرأون الأسفار. وقال وهب بن منبه: هم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم أثنى سبحانه على السفرة فقال: 16- "كرام بررة" أي كرام على ربهم كذا قال الكلبي. وقال الحسن: كرام عن المعاصي، فهم يرفعون أنفسهم عنها. وقيل يتكرمون أن يكونوا مع ابن آدم إذا خلا بزوجته، أو قضى حاجته. وقيل يؤثرون منافع غيرهم على منافعهم. وقيل يتكرمون على المؤمني بالاستغفار لهم. والبررة جمع بار مثل كفرة وكافر: أي أتقياء مطيعون لربهم صادقون في إيمانهم، وقد تقدم تفسيره
يتبع........
الاشبيلي
06.06.2010, 12:57
كل آية بدرجة في الجنة:
عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
( يقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها )
رواه أبو داود والترمذي وقال :حسن صحيح وكذا الألباني في صحيح الترمذي (2914) وصحيح أبي داود (1464) وصحيح الترغيب (1426)
). قال في عون المعبود شرح سنن أبي داود ( ويؤخذ من الحديث أنه لا ينال هذا الثواب الأعظم إلا من حفظ القرآن وأتقن أداءه وقراءته كما ينبغي له . قال الخطابي : جاء في الأثر أن عدد آي القرآن على قدر درج الجنة , يقال للقارئ اقرأ وارتق الدرج على قدر ما تقرأ من آي القرآن , فمن استوفى قراءة جميع القرآن استولى على أقصى درج الجنة , ومن قرأ جزء منها كان رُقِيه من الدرج على قدر ذلك , فيكون منتهى الثواب عند منتهى القراءة).
وقال ابن حجر الهيتمي (الخبر المذكور خاص بمن يحفظه عن ظهر قلب لا بمن يقرأ بالمصحف ، لأن مجرد القراءة في المصحف لا يختلف الناس فيها ولا يتفاوتون، وإنما الذي يتفاوتون فيه هو الحفظ عن ظهر قلب ، فلهذا تفاوتت منازلهم في الجنة بحسب تفاوت حفظهم) الفتاوى الحديثية (156)
الاشبيلي
06.06.2010, 12:59
حفظ القرآن كاملا سبب للنجاة من النار
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال ( لو جعل القرآن في إهاب ، ثم ألقي في النار ؛ ما احترق ) وفي رواية (ما مسته النار)
رواه أحمد (4/155) والدارمي (3192) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة (3562) وصحيح الجامع (5282) ومشكاة المصابيح (2082). قال أبو عبيد في كتابه فضائل القرآن (23): أراد بالإهاب قلب المؤمن وجوفه الذي قد وعى القرآن. وروى أبو الفضل الرازي عن يزيد بن عمرو قال سألت الأصمعي عن الحديث فقال : (في إهاب) يعني في إنسان، أراد أن من علمه الله القرآن من المسلمين وحفَّظه إياه لم تحرقه النار يوم القيامة إن ألقي فيها بالذنوب. (فضائل القرآن للرازي 155)
الاشبيلي
06.06.2010, 13:03
سورة الفاتحة
أعظم سورة في القرآن
عن أبي سعيد المُعلَّىt أن رسول الله r قال لأُُبي بن كعب: ( ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد ) . فأخذ بيدي ، فلما أردنا أن نخرج ، قلت : يا رسول الله ، إنك قلت ( لأعلمنك أعظم سورة من القرآن ) . قال: ( ) الحمد لله رب العالمين ( هي السبع المثاني ، والقرآن العظيم الذي أوتيته )
رواه البخاري برقم 4474 و 4647 و 4703 و 5006
لم ينزل في الكتب السماوية مثلها :
عن أبي هريرة t عن أبي بن كعب t قال: قال رسول الله r ( والذي نفسي بيده ما أُنزلت في التوراة ، ولا في الإنجيل ، ولا في الزبور ، ولا في الفرقان مثلها . وإنها سبع من المثاني ، والقرآن العظيم الذي أعطيته )
رواه الترمذي وقال حسن صحيح وصححه ابن خزيمة (500) وابن حبان والحاكم وابن جرير الطبري في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان 1514 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2875 وصحيح الترغيب 1453
الفاتحة نور لم يؤتَ إلا لنبينا محمد r :
عن ابن عباس t؛ قال : بينما جبريل قاعد عند النبي r . إذ سمع نقيضا من فوقه . فرفع رأسه . فقال: ( هذا باب من السماء فُتح اليوم . لم يفتح قط إلا اليوم . فنزل منه ملك . فقال : هذا ملك نزل إلى الأرض . لم ينزل قط إلا اليوم . فسلَّم وقال : أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك . فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة . لن تقرأ بحرف منهما إلا أُعطيته ) ( نقيضا) صوتا كصوت الباب إذا فُتح (شرح النووي على مسلم)
رواه مسلم في صحيحه 806
الفاتحة أفضل القرآن
عن أنس بن مالكtقال كان النبي r في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه قال فالتفت النبي r فقال: ( ألا أخبرك بأفضل القرآن ؟ ) قال: بلى. فتلا ) الحمد لله رب العالمين (.
رواه ابن حبان في صحيحه (774) والحاكم 1/560 وقال: صحيح على شرط مسلم والمنذري وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب 1454 والسلسلة الصحيحة 1499
وجوب وفضل قراءتها في كل صلاة
عن عبادة بن الصامتt قال قال رسول الله r ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب )
متفق عليه رواه البخاري 756 ومسلم 394
عن أبي هريرةtقال قال رسول الله r ( من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا ، غير تمام ) . فقيل لأبي هريرة : إنا نكون وراء الأمام . فقال : اقرأ بها في نفسك ، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : قال الله تعالى : قسمت الصلاة بين وبين عبدي نصفين . ولعبدي ما سأل . فإذا قال العبد : الحمد لله رب العالمين ، قال الله تعالى : حمدني عبدي . وإذا قال : الرحمن الرحيم . قال الله تعالى : أثنى علي عبدي . وإذا قال مالك يوم الدين . قال : مجدني عبدي ( وقال مرة : فوض إلي عبدي ) فإذا قال : إياك نعبد وإياك نستعين . قال : هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . فإذا قال : اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين . قال : هذا لعبدي ولعبدي ما سأل .
رواه مسلم في صحيحه 395وأبو داود 821 والترمذي 2953 وغيرهم
قراءة الفاتحة في الرُقية يشفي بإذن الله من الأمراض
عن أبي سعيد الخدريtأن رهطا من أصحاب رسول الله r انطلقوا في سفرة سافروها ، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، فلدِغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم ، لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ، إن سيدنا لُدِغ ، فسعينا له بكل شيء لا ينفعه شيء ، فهل عند أحد منكم شيء ؟ فقال بعضهم : نعم ، والله إني لراقٍ ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جُعلا ، فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ : ) الحمد لله رب العالمين ( . حتى لكأنما نشط من عِقال ، فانطلق يمشي ما به قلبة ، قال : فأوفوهم جُعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله r فذكروا له ، فقال : ( وما يدريك أنها رقية ؟ أصبتم ، اقسموا واضربوا لي معكم بسهم ) وفي رواية عند الترمذي وابن ماجه: أنه قرأ عليه الفاتحة سبع مرات ، وأن الجُعل كان ثلاثين شاة.
متفق عليه رواه البخاري 5749 ومسلم 2201 ورواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2063 وصحيح ابن ماجه 1763
الاشبيلي
06.06.2010, 13:15
آية الكرسي
(سورة البقرة آية 255)
آية الكرسي أعظم آية في القرآن وهي تقدس الله عند ساق العرش
عن أبي بن كعبtقال قال رسول الله r ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قال: قلت: الله وسوله أعلم. قال : ( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ ) قلت: ) الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( قال : فضرب في صدري وقال ( ليهنك العلم أبا المنذر). رواه مسلم في صحيحه (810) وزاد في رواية عند أحمد وابن أبي شيبة وعنده بإسناد مسلم ( والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لساناً وشفتين ، تقدس الملك عند ساق العرش ) صححه الهيثمي في مجمع الزوائد 6/324 وقال:رجاله رجال الصحيح وصححه الألباني في صحيح الترغيب 1471
فضل قراءتها عند النوم وفي البيت وأنها تحفظ من الشيطان وغيره:
عن أبي هريرةtقال وكّلني رسول الله r بحفظ زكاة رمضان ، فأتاني آتٍ ، فجعل يحثو من الطعام ، فأخذته وقلت : والله لأرفعنك إلى رسول الله r ، قال : إني محتاج وعليَّ عيال ولي حاجة شديدة ، قال : فخليت عنه ، فأصبحت فقال النبي r : ( يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة ؟ ) قال : قلت : يا رسول الله ، شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه قد كذبك ، وسيعود ) . فعرفت أنه سيعود ، لقول رسول الله r إنه سيعود ) . فرصدته ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله r ، قال : دعني فإني محتاج وعلي عيال ، لا أعود ، فرحمته فخليت سبيله ، فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أباهريرة ما فعل أسيرك ) . قلت : يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالا ، فرحمته فخليت سبيله ، قال : ( أما إنه كذبك ، وسيعود ) . فرصدته الثالثة ، فجاء يحثو من الطعام ، فأخذته فقلت : لأرفعنك إلى رسول الله ، وهذا آخر ثلاث مرات تزعم لا تعود ، ثم تعود ، قال : دعني أعلمك كلمات ينفعك الله بها ، قلت ما هو ؟ قال : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي : ) الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( حتى تختم الآية ، فإنك لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربنك شيطان حتى تصبح ، فخليت سبيله فأصبحت ، فقال لي رسول الله r : ( ما فعل أسيرك البارحة ؟ ) قلت : يا رسول الله ، زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله ، قال : ( ما هي ) . قلت : قال لي : إذا أويت إلى فراشك ، فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم : ) الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( وقال لي : لن يزال عليك من الله حافظ ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح - وكانوا أحرص شيء على الخير - فقال النبي r : ( أما إنه قد صدقك وهو كذوب ، تعلم من تخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة ) . قال : لا ، قال : ( ذاك شيطان ).
رواه البخاري في صحيحه 2311 و 5010 . وفي رواية أبي أيوب الأنصاري ( آية الكرسي ، اقرأها في بيتك فلا يقربك شيطان ولا غيره ) رواه الترمذي وأحمد وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2880 وصحيح الترغيب 1469
قراءتها في الصباح والمساء تجير من الشياطين :
عن أُبي بن كعب tأنه كان له جُرنٌ من تمر فكان ينقص فحرسه ذات ليلة فإذا هو بدابة شبه الغلام المُحتلِم، فسلم عليه، فرد عليه السلام، فقال ما أنت ؟ جني أم إنسي ؟ قال: جني. قال: فناولني يدك، فناوله يده فإذا يده يد كلب وشعره شعر كلب، فقال له أُبي: هذا خلق الجن ؟ قال: قد علمت الجن أن ما فيهم رجلا أشد مني، قال: فما جاء بك؟ قال: بلغنا أنك تحب الصدقة فجئنا نُصيب من طعامك. قال: فما ينجينا منكم ؟ قال: هذه الآية التي في سورة البقرة ) الله لا إله إلا هو الحي القيوم ( من قالها حين يمسي أُجِيرَ منا حتى يصبح ، ومن قالها حين يصبح أُجِيرَ منا حتى يمسي. فلما أصبح أتى رسول الله r فذكر ذلك له ، فقال : ( صدق الخبيث )
رواه الطبراني في الكبير (514) والحاكم في مستدركه 1/562 وابن حبان في صحيحه (784) وصححه الألباني في صحيح الترغيب 662و 1470 . الجرن : موضع تجفيف التمر.
الاشبيلي
06.06.2010, 13:24
قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة تُدخل الجنة :
عن أبي أمامة الباهليt قال قال رسول الله r ( من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة ، لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت )
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة 100 وابن السني 121 ورواه الطبراني بأسانيد أحدها صحيح (الأوسط 8064) وذكره ابن الجوزي في الموضوعات 1/397 وقال ابن عبدالهادي في المحرر 124 : لم يصب من ذكره في الموضوعات فإنه حديث صحيح. وصححه ابن حبان كما في بلوغ المرام 97 ، وقال الشوكاني في تحفة الذاكرين 199 : في إسناد النسائي الحسن بن بشر قال النسائي لا بأس به وقال في موضع آخر ثقة. وصححه الألباني في صحيح الجامع 6464 وصحيح الترغيب 1595 وقال في السلسلة الصحيحة 972: صحيح بمجموع طرقه وحسنه الوادعي في الصحيح المسند 118. وللحديث طرق عدة عن علي وأنس وجابر والحسن بن علي وأبي أمامة كلها ضعيفة إلا الأخير.
تعليقي
حدثنا موسى بن هارون نا هارون بن داود النخار الطرسوسي [ ص 93 ] نا محمد بن حمير نا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت لم يرو هذا الحديث عن محمد بن زياد إلا محمد بن حمير ولا يروى عن ابي أمامة إلا بهذا الإسناد رواه الطبراني في المعجم الأوسط
وكل رجالة ثقات
والملاحظ في طرف الحديث العلوي الافراد
الاشبيلي
06.06.2010, 13:28
سورة الإخلاص
سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن
عن أبي سعيد الخدريt أن رجلا سمع رجلا يقرأ : ) قل هو الله أحد ( . يرددها ، فلما أصبح جاء إلى النبي r فذكر له ذلك ، وكأن الرجل يتقالّها ، فقال r : ( والذي نفسي بيده ، إنها لتعدل ثلث القرآن )
رواه البخاري في صحيحه 7374 و 5013
عن أبي سعيد الخدريt قال النبي r لأصحابه : ( أيعجز أحدكم أن يقرأ ثلث القرآن في ليلة ؟ ) فشق ذلك عليهم وقالوا : أينا يطيق ذلك يا رسول الله ؟ فقال : ( الله الواحد الصمد ثلث القرآن )
رواه البخاري في صحيحه 5015 ومسلم في صحيحه 811
سورة الإخلاص تجلب محبة الله ودخول الجنة
عن عائشةtأن النبي r بعث رجلا على سرية ، وكان يقرأ لأصحابه في صلاته فيختم بـ ) قل هو الله أحد ( فلما رجعوا ذكروا ذلك للنبي r فقال : ( سلوه لأي شيء يصنع ذلك ) . فسألوه فقال : لأنها صفة الرحمن ، وأنا أحب أن أقرأ بها ، فقال النبي r ( أخبروه أن الله يحبه). وفي رواية أخرى عن أنس ( حُبك إياها أدخلك الجنة )
رواه البخاري في صحيحه 7375 و 774 ومسلم 813
عن أبي هريرةt قال : أقبلت مع النبي r فسمع رجلا يقرأ ) قل هو الله أحد ( فقال رسول الله r ( وجبت (قلت : ما وجبت ؟ قال : ( الجنة ).
رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2897و أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد 15/165 وحسنه الوادعي في الصحيح المسند 1445
قصر في الجنة بقراءتها عشر مرات
عن معاذ بن أنس الجهنيt قال قال رسول الله r ( من قرأ ) قل هو الله أحد( عشر مرات بنى الله له قصراً في الجنة )
رواه أحمد 3/437 والطبراني في الأوسط (283) وأخرجه الهيثمي وضعفه في مجمع الزوائد 7/148 وصححه الألباني في صحيح الجامع 6472 وحسنه لغيره في السلسة الصحيحة (589)
قراءة سورة الإخلاص في الوتر
عن أبي بن كعب t قال: كان رسول الله r يقرأ في الركعة الأولى من الوتر بـ )سبح اسم ربك الأعلى( وفي الثانية بـ )قل يا أيها الكافرون ( وفي الثالثة بـ ) قل هو الله أحد(
رواه عن أبي بن كعب أبو داود والنسائي في سننهما وصححه الألباني في صحيح أبي داود 1423 وصحيح النسائي 1699 وصححه الشوكاني في تحفة الذاكرين212 ورواه عن عبدالله بن عباس أحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي 462
سنية قراءتها في راتبة الفجر وراتبة المغرب وركعتي الطواف
عن أبي هريرةt أن رسول الله r قرأ في ركعتي الفجر )قل يا أيها الكافرون( و )قل هو الله أحد(
رواه مسلم (726)
عن عبدالله بن عمرtقال رمقت النبي r أربعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب )قل يا أيها الكافرون( و )قل هو الله أحد(
رواه أحمد والنسائي وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد 8/61 وحسنه الألباني في صحيح النسائي (991) وصححه بنحوه في الصحيحة (3328)
وروى سنية قراءتها في ركعتي الطواف خلف المقام الإمام مسلم في حديث جابر الطويل في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم رقم 1218
الاشبيلي
06.06.2010, 13:33
المعوذتين
المعوذتان لم يُر مثهما قط :
عن عقبة بن عامرt قال قال رسول الله r ( ألم تر آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط ؟ قل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس )رواه مسلم في صحيحه 814
المعوذتان خير سورتين والأمر بقراءتهما في كل وقت :
عن عقبة بن عامرt قال قال رسول الله r ( ألا أعلمك سورتين من خير سورتين قرأ بهما الناس ) فأقرأني : قل أعوذ برب الفلق وقل أعوذ برب الناس فأقيمت صلاة الصبح ، فتقدم فقرأ بهما ثم مر بي فقال : ( كيف رأيت يا عقبة بن عامر ؛ اقرأ بهما كلما نمت وقمت )
رواه أبو داوود والنسائي واللفظ له 5439 وابن خزيمة في صحيحه (534) و وصححه الألباني في صحيح أبي داود (1462) وحسنه في صحيح النسائي ( 5452) وصححه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/114
أبلغ استعاذة عند الله
عن عقبة بن عامر tقال قال رسول الله r ( لن تقرأ شيئا أبلغ عند الله من )قل أعوذ برب الفلق( و ) قل أعوذ برب الناس( )
رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي برقم 952
الحافظة من الجان وعين الإنسان :
وعن أبي سعيد الخدري t قال : كان رسول الله r يتعوذ من الجان ، وعين الإنسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلت أخذ بهما وترك ما سواهما
رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم 2058 وصحيح ابن ماجه 2846 وصحيح الكلم الطيب برقم 189
المعوذتان أفضل ما يستعاذ به
عن عقبة بن عامرt قال بينا أنا أسير مع رسول الله r بين الجحفة والأبواء إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة فجعل رسول الله r يتعوذ بـ )أعوذ برب الفلق ( و ) أعوذ برب الناس ( ويقول ( يا عقبة تعوذ بهما فما تعوذ متعوذ بمثلهما ) قال: وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة.
رواه أبو داود وصححه الألباني في صحيح أبي داود 1463 وصحيح الجامع 2593
التعليق
وأخرج ابن الضريس وابن الأنباري والحاكم وصححه وابن مردويه في الشعب عن عقبة بن عامر قال "قلت يا رسول الله: أقرئني سورة يوسف وسورة هود، قال: يا عقبة اقرأ بقل أعوذ برب الفلق، فإنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله وأبلغ منها، فإذا استطعت أن لا تفوتك فافعل
يتبع ......... التعليق
الاشبيلي
06.06.2010, 13:39
وأخرج الترمذي وحسنه وابن مردويه والبيهقي عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ومن عين الإنس، فلما نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك".
صحيح وأصله في النسائي
أخبرنا هلال بن العلاء قال حدثنا سعيد بن سليمان قال حدثنا عباد عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان وعين الإنس فلما نزلت المعوذتان أخذ بهما وترك ما سوى ذلك
قال الشيخ الألباني : صحيح سنن النسائي
وأخرج أبو داود والنسائي والحاكم وصححه عن ابن مسعود "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره عشر خصال، ومنها أنه كان يكره الرقى إلا بالمعوذتين".
قال الامام أبو يحيى زكريا الأنصاري
في كتابه فتحُ الرَّحْمَن بكشف ما يَلتبسُ في القرْآن
حول سورة الفلق
قوله تعالى : (مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ . وَمِن شَرِّ غَاسِقٍ إذَا وَقَبَ) ، " مِنْ شرِّ " كرَّره أربع مراتٍ ، لأن شرَّ كلٍ منهما غير شرِّ البقيةِ عنها.
فإن قلتَ : أَوَّلُها يشمل البقيَّة ، فما فائدةُ إعادتها ؟
قلتُ : فائدتُها تعظيم شرِّها ، ودفعُ توهم أنه لا شرَّ لها لخفائه فيها.
فإن قلتَ : كيف عرَّف " النفَّاثات " ونكَّر ما قبلها وما بعدها ؟
قلتُ : لأن كل نفَّاثةٍ لها شرٌّ ، وليس كلُّ غاسقٍ وحاسدٍ
له شرٌّ ، والغاسقُ : الليلُ.
وذكر عن مايتلبس في سورة الناس
قوله تعالى : (قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ . مَلِكِ النَّاسَ . إِلهِ النَّاسَ) الآيات.
ذكر فيها الناس خمس مرَّاتٍ تبجيلاً لهم ، أو لانفصال كل آية منها عن الأخرى لعدم العاطف ، أو المرادُ بالأول الأطفالُ بقرينة معنى " الربوبية ".
وبالثاني الشبَّانُ بقرينة ذكر " المَلِك " الدالِّ على السياسة ، وبالثالث الشيوخُ بقرينة ذكر " الِإلهِ " الدالِّ على العبادة ، وبالرابع الصالحون بقرينة وسوسة الخنَّاس ، وهو الشيطان المولع بإِغوائهم ، وبالخامس المفسدون بقرينة عطفه على الجِنَّة المتَعوَّذ منهم.
فإن قلتَ : لمَ خصَّ النَّاس بالذِّكر في الثلاثة الأولى ، مع أنه تعالى ربُّ كل شيء ، وملِكُه ، وإِلهُهُ ؟
قلتُ : تشريفاً لهم وتفضيلاً على غيرهم.
2 - قوله تعالى : (الَّذِي يُوَسْوِسُ في صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسَ)
أي يوسوس في قلوبهم ، " مِنَ الجِنَّةِ وَالنَّاسِ " بيانٌ للشيطان الموسوس ، فهو جني وإنسيٌّ كقوله تعالى " شَيَاطِينَ الِإنْسِ والجِنِّ " .
واعتُرض بأن النَّاس لا يوسوسون في صدور النَّاس ، إنما يوسوس في صدورهم الجنُّ ، وأُجيب بأن النَّاس يوسوسون في صدور النَّاس أيضاً ، بواسطة وسوستهم لهم ، بمعنى يليق بهم في الظاهر ، حتى تصل وسوستُهم إلى الصدور ، والله أعلم.
" تَمَّتْ سُورَةُ الناس "
الاشبيلي
06.06.2010, 13:41
قراءة المعوذات ثلاث مرات قبل النوم
عن عائشة tأن النبي r كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة ، جمع كفيه ثم نفث فيهما ، فقرأ فيهما : ) قل هو الله أحد( و )قل أعوذ برب الفلق( و ) قل أعوذ برب الناس( ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده ، يبدأ بهما على رأسه ووجهه ، وما أقبل من جسده ، يفعل ذلك ثلاث مرات .
رواه البخاري في صحيحه برقم 5017
قراءة المعوذات في الرقية
عن عائشةt أن رسول الله r كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها.
متفق عليه رواه البخاري 5016 ومسلم 2192
قراءة المعوذات في الوتر
وعن عائشةt قالت : كان رسول الله r يقرأ في الركعتين اللتين يوتر بعدهما ب )سبح اسم ربك الأعلى( و )قل يا أيها الكافرون( ويقرأ في الوتر ) قل هو الله أحد ( و ) قل أعوذ برب الفلق ( و ) قل أعوذ برب الناس(
رواه الترمذي وابن ماجه وحسنه ابن حجر العسقلاني في نتائج الأفكار 1/497 وابن الملقن في البدر المنير 4/331 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 463 وصحيح ابن ماجه 971
الاشبيلي
06.06.2010, 13:42
سورة الكافرون
سورة الكافرون تعدل ربع القرآن
عن عبدالله بن عمرt قال قال رسول الله r : ) قل هو الله أحد ( تعدل ثلث القرآن و ) قل يا أيها الكافرون ( تعدل ربع القرآن ، وكان يقرأ بهما في ركعتي الفجر وقال هاتان الركعتان فيهما رغب الدهر.
أي ما يرغب فيهما من الثواب العظيم ولذا سميت ركعتا الفجر بصلاة الرغائب. (النهاية في غريب الحديث لابن الاثير 2/238 )
رواه الحاكم في المستدرك 1/566 والطبراني في معجمه الكبير 3/203 وحسنه المنذري وصححه لغيره الألباني في صحيح الترغيب 583 وصحيح الجامع 4405 وقال في الصحيحة (586): حسن بمجوع طرقه ، وروى شطره الأول الترمذي عن ابن عباس وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2894
قراءتها قبل النوم براءة من الشرك
عن فروة بن نوفل tعن أبيه أنه أتى النبي r فقال : يا رسول الله علمني شيئا أقوله إذا أويت إلى فراشي فقال: ( اقرأ ) قل يا أيها الكافرون ( ثم نَمّ على خاتمتها فإنها براءة من الشرك)
رواه أبو داود والترمذي وابن حبان في صحيحه (789) والمنذري وحسنه وصححه ابن حجر في تغليق التعليق 4/408 وابن تيمية في مجموع الفتاوى 16/541 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 3403 وصحيح أبي داود 5055
قراءة سورة الكافرون في الوتر
عن أبي بن كعبt قال: كان رسول الله r يقرأ في الركعة الأولى من الوتر ب )سبح اسم ربك الأعلى( وفي الثانية ب )قل يا أيها الكافرون ( وفي الثالثة ب ) قل هو الله أحد(
رواه عن أبي بن كعب أبو داود والنسائي في سننهما وصححه الألباني في صحيح أبي داود 1423 وصحيح النسائي 1699 وصححه الشوكاني في تحفة الذاكرين212 ورواه عن عبدالله بن عباس أحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي 462
سنية قراءتها في راتبة الفجر وراتبة المغرب وركعتي الطواف
عن أبي هريرةt أن رسول الله r قرأ في ركعتي الفجر )قل يا أيها الكافرون( و )قل هو الله أحد( رواه مسلم (726)
عن عبدالله بن عمرt قال رمقت النبي r أربعا وعشرين مرة أو خمسا وعشرين مرة يقرأ في الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب )قل يا أيها الكافرون( و )قل هو الله أحد(
رواه أحمد والنسائي وصححه أحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد 8/61 وحسنه الألباني في صحيح النسائي (991) وصححه بنحوه في الصحيحة (3328)
وروى سنية قراءتها في ركعتي الطواف خلف المقام الإمام مسلم في حديث جابر الطويل في وصف حج النبي صلى الله عليه وسلم رقم 1218
الاشبيلي
06.06.2010, 13:43
آخر آيتين من سورة البقرة
من قرأ بهما في ليلة كفتاه :
عن أبي مسعود عقبة بن عمروt قال قال رسول الله r ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه )
متفق عليه رواه البخاري 5008 ومسلم 808 . ومعنى (كفتاه) : أي أجزأتاه عن صلاة القيام لتلك الليلة ، وقيل : كفتاه ما يكون من الآفات ، وقيل : كفتاه من كل شيطان فلا يقربه تلك الليلة ، وقيل : أي حسبه بهما فضلاً وكفتاه أجراً وثواباً ، والظاهر أنه يشمل كل تلك المعاني والحمد لله.
الشيطان لا يقرب الدار ثلاث ليال :
عن النعمان بن بشيرtعن النبي r قال ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة ، لا يُقرآن في دار فيقربها شيطان ثلاث ليال )
رواه الحاكم (2/260) وقال: صحيح على شرط مسلم وابن حبان في صحيحه (782)و الترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2882 وصحيح الترغيب 1467
الاشبيلي
06.06.2010, 13:43
سورة البقرة وآل عمران
سورة البقرة منفرة للشيطان من البيت
عن أبي هريرة t قال قال النبي r ( لا تجعلوا بيوتكم مقابر . إن الشيطان ينفِر من البيت الذي تُقرَأ فيه سورة البقرة )
رواه مسلم 780 والترمذي 2877 وغيرهم
الملائكة تتنزل لقراءة سورة البقرة :
عن أسيد بن حضير t بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة ، وفرسه مربوط عنده ، إذ جالت الفرس ، فسكت فسكتت ، فقرأ فجالت الفرس ، فسكت وسكتت الفرس ، ثم قرأ فجالت الفرس ، فانصرف ، وكان ابنه يحيى قريبا منها ، فأشفق أن تصيبه ، فلما اجّتَره رفع رأسه إلى السماء حتى ما يراها ، فلما أصبح حدث النبي r فقال :( اقرأ يا ابن حضير ، اقرأ يا ابن حضير ) قال : فأشفقت يا رسول الله أن تَطَأ يحيى ، وكان منها قريبا ، فرفعت رأسي فانصرفت إليه ، فرفعت رأسي إلى السماء ، فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح ، فخرجت حتى لا أراها ، قال : ( وتدري ما ذاك ؟ ) . قال : لا ، قال : ( تلك الملائكة دَنت لصوتك ، ولو قرأت لأصبحت ينظر الناس إليها ، لا تتوارى منهم )
متفق عليه رواه البخاري (5018) ومسلم (796) وفي رواية عند ابن حبان في صحيحه (776) (تلك الملائكة تنزلت لقراءة سورة البقرة ، أما إنك لو مضيت لرأيت العجائب) صححه الألباني في صحيح الترغيب 1464
(فجالت) أي وثبت واضطربت ، (فلما اجتره) أي اجتر ولده من المكان الذي هو فيه حتى لا تطأه الفرس. (فتح الباري 9/64)
سنام القرآن :
عن عبدالله بن مسعود t عن النبي r قال: ( إن لكل شيء سناما ، و سنام القرآن سورة البقرة ، و إن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي يقرأ فيه سورة البقرة )
رواه الحاكم موقوفا ومرفوعا 1/561 والبيهقي (2377) وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة 588 وروى أوله الترمذي عن أبي هريرة وضعفه الألباني في ضعيف الترمذي 2878 وحسنه لغيره في صحيح الترغيب 1461. وسنام القرآن : سنام كل شيء أعلاه وسميت البقرة بذلك إما لطولها واحتوائها على أحكام كثيرة أو لما فيها من الأمر بالجهاد وبه الرفعة الكبيرة (تحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي)
بركة سورة البقرة وعدم قدرة السحرة عليها :
عن أبي أمامة الباهلي t قال : سمعت رسول الله r يقول ( اقرؤوا سورة البقرة . فإن أخذها بركة . وتركها حسرة . ولا يستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلام : بلغني أن البطلة السحرة )
رواه مسلم 804
البقرة وآل عمران تحاجان عن أصحابها يوم القيامة :
عن أبي أمامة الباهلي t قال : سمعت رسول الله r يقول ( اقرؤوا القرآن . فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه . اقرؤوا الزهراوين : البقرة وسورة آل عمران . فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان . أو كأنهما غَيايَتان . أو كأنهما فِرقان من طير صَواف . تُحاجّان عن أصحابهما . اقرؤوا سورة البقرة . فإن أخذها بركة . وتركها حسرة . ولا يستطيعها البَطَلة . قال معاوية بن سلام : بلغني أن البَطَلة السحرة.
رواه مسلم 804 وسميتا الزهراوين لنورهما وهدايتهما وعظيم أجرهما ، والغيايتان: مثنى غياية وهي كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه كالسحابة. (وفرقان من طير صواف) : أي قطيعان أو جماعتان من الطير. (شرح النووي على مسلم)
البقرة وآل عمران تتقدم سور القرآن يوم القيامة
عن النواس بن سمعان الكلابي t قال سمعت النبي r يقول ( يُؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به ، تََقدُمُهُ سورة البقرة وآل عمران ) قال نواس : وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد . قال : كأنهما غمامتان أو ظُلَّتان سوداوان بينهما شَرقٌ ، أو كأنهما حِِزقُان من طير صواف، تُحاجَّان عن صاحبهما )
رواه مسلم 805 والترمذي 2883 ( بينهما شَرقٌ ) أي ضياء ونور
سنية قراءة آيتان من البقرة وآل عمران في راتبة الفجر :
عن عبدالله بن عباس t أن رسول الله r كان يقرأ في ركعتي الفجر : في الأولى منهما ) قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا( البقرة 136. الآية التي في البقرة . وفي الآخرة منهما : )قل يا أهل الكتاب تعالوا( الآية آل عمران 52
رواه مسلم في صحيحه 727 والنسائي 943
سنية قراءة آخر عشر آيات من آل عمران عند الاستيقاظ من النوم وأهمية التفكر فيها :
عن عبدالله بن عباس t قال بت عند خالتي ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها ، قال : فاضطجعت على عرض الوسادة ، واضطجع رسول r وأهله في طولها ، فنام رسول الله r حتى انتصف الليل ، أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، ثم استيقظ رسول الله r فجلس ، فمسح النوم عن وجهه بيده ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران ، ثم قام إلى شَنٍّ مُعلَّقة ، فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي . قال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : فقمت ، فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه ، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده اليمنى على رأسي ، وأخذ بأذني اليمنى يفتلها بيده ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر ، ثم اضطجع حتى جاءه المؤذن ، فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح .
متفق عليه رواه البخاري 1198و 4570 ومسلم 763
عن عبيد بن عمير أنه قال لعائشة رضي الله عنها : أخبرينا بأعجب شيء رأيتيه من رسول الله ؟ قال : فسكتت ثم قالت : لما كانت ليلة من الليالي قال : يا عائشة ! ذريني أتعبد الليلة لربي قلت : والله إني أحب قربك ، وأحب ما يسرك . قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي ، قالت : فلم يزل يبكي حتى بل حجره ، قالت : وكان جالسا فلم يزل يبكي حتى بل لحيته . قالت : ثم بكى حتى بل الأرض . فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله ! تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟ لقد أنزلت على الليلة آية ؛ ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها : ) إن في خلق السموات والأرض ( الآية كلها ) وفي رواية ( لقد نزلت عليَََّ الليلة آيات ويل لمن قرأها و لم يتفكر فيها : ) إن في خلق السموات و الأرض ( )
رواه ابن حبان في صحيحه (620) والمنذري وحسنه الألباني في صحيح الترغيب 1468 السلسلة الصحيحة 68
الاشبيلي
06.06.2010, 13:46
سورة الملك
سورة تبارك تشفع لصاحبها حتى يغفر له
عن أبي هريرة t قال قال رسول الله r ( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي ) تبارك الذي بيده الملك(
رواه أحمد وأبو داود (1400)والترمذي وحسنه (2891) والحاكم وصححه (1/565) وابن حبان في صحيحه (787) ، وأعلّه البخاري وله شاهد بإسناد صحيح كما قال ابن حجر العسقلاني في تلخيص الحبير 1/382 وصححه ابن تيمية في مجموع الفتاوى 22/277 والشوكاني في نيل الأوطار 2/227 وأحمد شاكر في تعليقه على مسند أحمد 15 /129 وحسنه الألباني في صحيح الترمذي 2891 وصحيح الجامع 2091
سورة تبارك تخاصم عن صاحبها حتى تُدخله الجنة
عن أنس بن مالك t قال قال رسول الله r ( سورة من القرآن ما هي إلا ثلاثون آية خاصمت عن صاحبها حتى أدخلته الجنة وهي سورة تبارك )
رواه الطبراني في الأوسط (3654) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/130: رجاله رجال الصحيح وحسنه الألباني في صحيح الجامع (3644)
قراءتها كل ليلة تمنع من عذاب القبر
عن عبد الله بن مسعود t قال : من قرأ ) تبارك الذي بيده الملك (كل ليلة ؛ منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر . وكنا في عهد رسول الله نسميها المانعة ، وإنها في كتاب الله عز وجل سورة من قرأ بها في كل ليلة ، فقد أكثر وأطاب .
رواه النسائي في عمل اليوم والليلة (711) والطبراني في الأوسط (6216) وقال الهيثمي في مجمع الزوائد 7/127 :رجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الترغيب 1589و 14750، وذكر الألباني في الصحيحة (1140) أن أبا الشيخ رواه مرفوعا بإسناد حسن ورواه الحاكم مطولا ومرفوعا (2/498) وقال:صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وهو في حكم المرفوع.
سنية قراءتها قبل النوم
عن جابر بن عبدالله t قال : كان النبي r لا ينام حتى يقرأ ) ألم تنزيل( السجدة و ( )تبارك الذي بيده الملك(
رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الترمذي3404 والسلسلة الصحيحة 585
سورة الكهف
حفظ عشر آيات من أولها يعصم من الدجال :
عن أبي الدرداء t قال قال رسول الله r ( من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال )
رواه مسلم في صحيحه 809
فضل قراءة سورة الكهف مطلقاً:
عن أبي سعيد الخدري t قال : قال رسول الله r ( من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت له نورا إلى يوم القيامة ، من مقامه إلى مكة )
رواه النسائي في السنن الكبرى (9442) والطبراني في الأوسط (1478) والمنذري وصححه الهيثمي في مجمع الزوائد 1/244 وقال : رجاله رجال الصحيح ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب 225و1437 وإرواء الغليل 3/94 والصحيحة 2651 وقال : إسناده صحيح على شرط الشيخين ، ورجح ابن الملقن في البدر المنير 2/292 أنه موقوف على أبي سعيد الخدري
فضل قراءتها يوم الجمعة:
عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري t قال :قال رسول الله r ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق) وفي رواية (أضاء له من النور ما بين الجمعتين)
رواه النسائي والحاكم مرفوعا وموقوفا 2/368 ورواه المنذري والبيهقي في شعب الإيمان 2/474 وذكر أن المحفوظ وقفه على أبي سعيد الخدري ، وكذا رجح وقفه الذهبي في المهذب 3/1181 والشوكاني في تحفة الذاكرين 435 ورجح رفعه الألباني في صحيح الجامع 6470 و6471وصحيح الترغيب736 وقال الشيخ ابن باز: ومثل هذا لا يعمل من جهة الرأي بل يدل على أن لديه فيه سنة. مجموع الفتاوى 12/415
انتهى
أبوعبدالرحمن الأثري
06.06.2010, 16:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب ..
جزاك الله وأخاك جامع الأحاديث خيرا على هذا المجهود
ولي ملاحظات فاقبلها من أخيك :
أولا : الترتيب الذي اتبعتموه في ذكر السور وفضائلها من حيث الأفضل أو الأكثر خيرا ,
فإن غضضنا الطرف عن هذا الضابط الذي وضعتموه , فإنني أرى أنه ترتيب محدث , فالأئمة المحدثين الحفاظ في كتبهم عندما يبويبون لفضائل القرآن يرتبون السور وفضائلها حسب ترتيب المصحف الشريف .
ثانيا : أوردت حديث فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وقلت :
فضل قراءتها يوم الجمعة:
عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري t قال :قال رسول الله r ( من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق) وفي رواية (أضاء له من النور ما بين الجمعتين)
رواه النسائي والحاكم مرفوعا وموقوفا 2/368 ورواه المنذري والبيهقي في شعب الإيمان 2/474 وذكر أن المحفوظوقفه على أبي سعيد الخدري ، وكذا رجح وقفه الذهبي في المهذب 3/1181 والشوكاني فيتحفةالذاكرين 435 ورجح رفعه الألباني فيصحيحالجامع 6470 و6471وصحيح الترغيب736 وقال الشيخ ابن باز: ومثل هذا لا يعمل من جهة الرأي بل يدل على أن لديه فيه سنة. مجموع الفتاوى 12/415
وهذا حديث مضطرب , ورد بعدة ألفاظ وأسانيد ما بين موقوف ومرفوع ولا يمكن الجمع بينها ,
لذا فهذا عند أهل الحديث حديث ضعيف .
ثالثا : سورة يس لم يصح في فضلها أي حديث , وقرأت في مقدمتكم أنك أوردت حديثا بين هذه الأحاديث , لكنني لم أره , فأودّ لو أنك أظهرته لي , فلربما غاب عني هذا الحديث ولم أدرس سنده من قبل .
حياك الله أخي الحبيب
الاشبيلي
06.06.2010, 17:45
وعليكم السلام اخي ابوعبدالرحمن الاثري
بالنسبة للترتيب فقد رتبه المؤلف جزاه الله خير
اما حديث فضل سورة الكهف فجزاك الله خير على التوضيح شيخنا الفاضل
اما فضائل سورة يس فقد قمت انا بحذف الحديث لضعفه وهو حديث اقرأو على مواتكم سورة يس
فهو حديث ضعيف
جزاك الله خير شيخنا الفاضل خير الجزاء
وملاحظاتك مقبولة حتى قبل ان أقرأها شيخنا
فلن نتعلم اذا لم نخطىء
تلميذك الاشبيلي
أبوعبدالرحمن الأثري
07.06.2010, 12:01
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
وبارك الله لك في علمك وخلقك
حياك الله
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond