المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : زاد الداعية إلى الله


لا تسئلني من أنا
03.06.2010, 02:02
http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif



زاد الداعية إلى الله للشيخ محمد الصالح بن العثيمين


أيها الأخوة‏:‏ إن موضوع محاضرتنا هذه‏:‏ ‏"‏زاد الداعية إلى الله عز وجل‏"‏ والزاد

لكل مسلم هو ما بينه الله عز وجل في قوله‏:‏ ‏{‏وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يأُوْلِي الأَلْبَـبِ

‏}‏‏. ‏(‏البقرة‏:‏ 197‏)‏‏.‏ فزاد كل مسلم زاد الداعية إلى الله

http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif



هي تقوى الله ـ عز وجل ـ التي كرر الله تعالى ذكرها في القرآن أمراً، وثناء على من قام بها وبياناً لثوابه، وغير ذلك من

أساليب الكلام‏:‏ ‏{‏وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَـوَتُ وَالاَْرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِى

السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالْكَـظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَـفِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَـحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ

أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُوْلَـئِكَ

جَزَآؤُهُمْ مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّـتٌ تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الاَْنْهَـرُ خَـلِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَـمِلِينَ‏}‏‏.‏ ‏(‏آل عمران‏:‏ 133 ـ 136‏)‏‏.‏

http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif


أيها الأخوة الكرام‏:‏ ربما تقولون‏:‏ ما هي التقوى‏؟‏




فالجواب‏:‏ ما أثر عن طلق بن حبيب رحمه الله حيث قال‏:‏ ‏(‏التقوى أن تعمل بطاعة الله، على نور من الله، ترجو ثواب الله‏)‏‏.‏ فجمع في هذه العبارات بين العلم، والعمل، واحتساب الثواب، والخوف من العقاب فهذه هي التقوى‏.‏

وإننا نعلم جميعاً أن الداعية إلى الله ـ عز وجل ـ أولى الناس أن يتحلى بهذا الخلق بتقوى الله في السر والعلن‏.‏ وإنني ذاكر بمعونة الله عز وجل في هذا المقام ما يتعلق بالداعية وما ينبغي أن يتزود به‏.‏



http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif


تــــــــابــــــــــــعونا

لا تسئلني من أنا
03.06.2010, 02:03
http://www.arabsyscard.com/pic/bsm/8.gif


الزاد الأول‏:‏ أن يكون الداعية على علم فيما يدعو إليه

http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif


على علم صحيح مرتكز على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، لأن كل علم يتلقى من سواهما فإنه يجب

أن يعرض عليهما أولاً، وبعد عرضه فإما أن يكون موافقاً أو مخالفاً‏.‏ فإن كان موافقاً قُبل، وإن كان مخالفاً وجب رده على

قائله كائناً من كان، فقد ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال‏:‏ ‏(‏يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول‏:‏

قال رسول الله وتقولون‏:‏ قال أبو بكر وعمر‏)‏‏.‏ إذا كان هذا في قول أبي بكر وعمر الذي يُعارض به قول رسول الله صلى
الله عليه وسلّم، فما بالكم بقول من دونهما في العلم والتقوى والصحبة والخلافة‏؟‏‏!‏ إن ردَّ قوله إذا خالف كتاب الله

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلّم، من باب أولى، ولقد قال عز وجل‏:‏ ‏{‏فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَـلِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ

فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ‏}‏‏.‏ ‏(‏النور‏:‏ 63‏)‏‏.‏ قال الإمام أحمد رحمه الله‏:‏ ‏"‏أتدري ما الفتنة‏؟‏ الفتنة الشرك، لعله إذا ردّ بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك‏"‏‏.‏

http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif

وإن أول زاد يتزود به الداعية إلى الله عز وجل أن يكون على علم مستمد من كتاب الله تعالى، ومن سنة رسوله صلى

الله عليه وسلّم، الصحيحة المقبولة، وأما الدعوة بدون علم فإنها دعوة على جهل، والدعوة على الجهل ضررها أكبر من

نفعها، لأن هذا الداعية قد نصب نفسه موجهاً ومرشداً فإذا كان جاهلاً فإنه بذلك يكون ضالاً مضلاًّ والعياذ بالله، ويكون

جهله هذا جهلاً مركباً، والجهل المركب أشد من الجهل البسيط، فالجهل البسيط يمسك صاحبه ولا يتكلم، ويمكن رفعه

بالتعلم، ولكن المشكلة كل المشكلة في حال الجاهل المركب، إن هذا الجاهل المركب لن يسكت بل سيتكلم ولو عن جهل وحينئذ يكون مدمراً أكثر مما يكون منوراً‏.‏


http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif


* أيها الأخوة‏:‏ إن الدعوة إلى الله على غير علم خلاف ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلّم، ومن اتبعه، استمعوا

إلى قول الله تعالى آمراً نبيه محمداً صلى الله عليه وسلّم، حيث قال‏:‏ ‏{‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ

وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ هَـذِهِ سَبِيلِى أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِى وَسُبْحَانَ اللَّهِ

وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ‏}‏‏.‏ ‏(‏يوسف‏:‏ 108‏)‏‏.‏ فقال‏:‏ ‏{‏أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِى

وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَآ أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ‏}‏، أي أن من اتبعه، صلى الله عليه وسلّم، فإنه لابد أن يدعو إلى الله على بصيرة لا على جهل‏.‏



http://www.al-wed.com/pic-vb/33.gif


تــابــعونا

طائر السنونو
03.06.2010, 10:20
جزاكم الله خيرا ً أختي الفاضلة على النقل الشائق الموفق
متابع للبقية إن شاء الله

لا تسئلني من أنا
06.06.2010, 22:00
جزاكم الله خيرا ً أختي الفاضلة على النقل الشائق الموفق
متابع للبقية إن شاء الله

اللهم اميين

جزانا واياكم أخي طائر السنونو

ربنا يباركلك علي المتابعةة اخى طائر السنونو

بعتذر علي تأخيري في التكملةة