اعرض النسخة الكاملة : صناعة الحديث,,,,
أحمد شرارة
23.05.2010, 12:15
بسم الله الرحمن الرحيم
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ))
** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك **
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين ، وعلى آله وأصحابه الطيبين الطاهرين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين، والملائكة المقربين والمعصومين، وعلى أئمة الهدى والدين، الذين تمسكوا بالكتاب وسنة الرسول الأمين، واستنبطوا منها الشرائع الفرعية ببذل الصدق واليقين، وصدّقوا صحف الأولين ، وجعلوا الكعبة المقدسة قبلة لقرباتهم وهي مركز للعالمين؛ فرضينا بالله رباً و إلهاً، وبمحمدٍ ص رسولاً ونبياً، وبالإسلام ديناً و شريعةً، وبالإيمان محبة واعتقاداً، وبالإحسان تزكية ومعرفةً، وبدفاع الفتن إعلاءً و إظهاراً، وبتداول الأيام عبرةً و نصيحةً وبالقرآن حجةً و إماماً، وبالحديث شرحاً و بياناً، وبالفقه تفريعاً و تفصيلاً ، وبالكلام تعقلاً و تدليلاً، وبالرسل تصديقاً و إقراراً، وبالكتب المنزلة إيقاناً وشهادةً، وبالملائكة عصمةً و تدبيراً، و بالشخصيات المقدسة حباً و انقياداً، وبتربيتهم سمعا و طاعةَ، وبالكلمة الطيبة جمعاً واجتماعاً، وبالكعبة المعظّمة قبلةً و جهةً، و بجميع شرائع الله تعظيماً و تبجيلاً، و بالقضاء والقدر رضاءً و تسليماً، وباليوم الآخر حشراً و نشراً، وبالبعث والوقوف صدقا و عدلاً، وبجميع هذه الأمور مسلكاً (مذهباً) و مشربًا، وكفانا هذا الرضاء سراً وعلانيةً.
وبعد فإن هذا بيان لمسلك (مذهب) أهل الحق و الإتقان، وشرح لمشرب أهل الصدق والإيقان، وإيضاح لذوق أهل المحبة والعرفان، فنسأل الله التوفيق والسداد والعدل والاقتصاد، وبه الثقة وعليه الاعتماد.
نقلا عن الأخ الفاضل (( محب أهل الحديث ))
فى تلخيص دروس برنامج صناعة الحديث للشيخ * على الصياح * وذلك لتعميم الخير
الأخوة الأفاضل أعضاء المنتدى
* أن هذا البرنامج عبارة عن دروس علمية تطبيقية في التخريج ودراسة الأسانيد.
* ذكر الشيخ / على الصياح حفظه الله بعد ذلك بعض المقدمات الموجزة النافعة لطالب العلم .
المقدمة الأولى: صفات طالب العلم الصادق
الصفة الأولى: الإخلاص لله عز وجل :بأن يكون قصد طالب العلم بطلبه العلم وجه الله والدار الآخرة، وذلك لأن طلب العلم الشرعي عبادة والعبادة لا بد لقبولها من الإخلاص.
مظاهر الرياء التي تدل على عدم الإخلاص: حب طالب العلم الظهور والشهرة والتصدر، ربما يغضب إذا لم يُصدّر في المجالس ويتكلم في الآخرين ويقدحهم فهذه من علامات المرائي، أو طلب الجاه أو المال، هذه المظاهر إذا شابت نية طالب العلم فعليه أن يراجع نفسه، لا أقول يترك العلم لكن يراجع نفسه ويصلح نيته كما كان ديدن السلف في هذا الباب، فهذه علامات ومستحيل أن يقول إنسان لا أعرفها، فهي علامات ظاهرة بإمكان طالب العلم أن يميزها، يميز المظاهر التي تدل على عدم إخلاصه.
الصفة الثانية: العمل بالعلم. وقد ذم الله من لا يعمل بعلمه، بل وأخبر أن علمه وبال عليه، كما قال تعالى في سورة الأعراف: (واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث).
ثم ساق حفظه الله كلمات في هذه الصفة من كلام أئمة الحديث :منها كلمة للإمام الحافظ سفيان الثورى وهو معدود من أحفظ الأمة وهو متوفي <360هـ>، يقول: العلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل، وقال جماعة من السلف منهم الشعبي ومنهم وكيع بن الجراح: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
وقد نصح حفظه الله طلاب العلم بقراءة رسالة بعنوان (اقتضاء العلم العمل) للخطيب البغدادي ، وكذلك للإمام الحافظ ابن عبد البر في كتابه (جامع بيان العلم وفضله) له كلام جميل جدا على العمل بالعلم.
الصفة الثالثة والأخيرة: ترك المعاصي، فإن للمعاصي أثرا كبيرا في نسيان العلم، فالعلم نور يقذفه الله في القلب، والمعصية تطفئ هذا النور، وللصحابي الجليل عبد الله بن مسعود كلمة جميلة يقول فيها: إني لأحسب الرجل ينسى العلم بالخطيئة يعملها.
يتبع بأذن الله تعالى للتأنى والتدرس ,,,
أبوحمزة السيوطي
23.05.2010, 15:37
بارك الله في شيخنا الفاضل أحمد شرارة
أحمد شرارة
24.05.2010, 07:27
بارك الله في شيخنا الفاضل أحمد شرارة
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ))
** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك **
اللهم صلى وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
وجزاك الله الحسن الطيب على مرورك الكريم أخى الفاضل
أحمد شرارة
24.05.2010, 07:29
المقدمة الثانية: فضل الإسناد وأهميته
وقبل أن نبين أهمية الإسناد، لا بد من بيان المراد من الإسناد والمتن :
حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الذي تفوته صلاة العصر، كأنّما وُتر أهلَه ومالَه".
متن الحديث يقصد به كلام الرسول صلى الله عليه وسلم أو ما ينتهي إليه الإسناد.
إسناد الحديث يقصد به :سلسلة الرواة الموصلة إلى المتن. حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن نافع، عن ابن عمر
الراوي الأعلى:هو الصحابي الذي روى الحديث وهو هنا عبد الله بن عمر رضي الله عنه .
*أن الإسناد هذا خصيصة لهذه الأمة، لا يوجد عند أمة من الأمم شيء اسمه الإسناد إلا هذه الأمة فهو مزية لها، حتى قال ابن حزم: نقل الثقة عن الثقة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم مع الاتصال خص الله به المسلمين دون سائر الملل.
*وهناك كلمة جميلة لعبد الله بن مبارك يقول فيها: الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء (أخرجه مسلم). وفي قصة جميلة أن الإمام الحافظ الزهري حدّث يوما حديثا بإسناد، فقال له سفيان بن عيينة: يا إمام هاتِهِ بلا إسناد، فقال الزهري: أترقى السطح بلا سُلّم؟! [ انظر كيف استشعار أهمية ذكر الإسناد!]، وقال الثوري: الإسناد سلاح المؤمن.
مقدمة قبل البدء في دراسة التخريج والأسانيد :نبه الشيخ حفظه الله في هذه المقدمة على أمور:-
- الأمر الأول: أن ما تقدم من بيان خصيصة الإسناد يبين عندنا خطأ بعض من كتب في تاريخ العلم عند المسلمين خاصة من المستشرقين ومن قلّدهم، ادعوا أن العلماء اليونانيين هم المثل الأعلى للمسلمين في كل حقل من حقول العلم.
- الأمر الثاني: أنه ينبغي على المعلمين والمتصدين للمناهج والتأليف، ينبغي العناية بهذا الجانب من تراث أمتنا ،وأن تُقرر في الجامعات وفي دور العلم العناية بالإسناد وما تفرع عنه.
- الأمر الثالث: المحدثون راعوا العقل في مواطن عديدة من أبرزها أربع مواطن راعى فيها المحدثون العقل:
الأول: عند سماع الأسانيد والمتون.
الثاني: عند التحديث بها.
الثالث: عند الحكم على الحديث.
الرابع: عند الحكم على الرواة.
ومن أفضل من بين هذا الإمام المُعَلِّمي رحمه الله في الأنوار الكاشفة، وضّح هذا وجلاه بأسلوب رائع جدا، ولقد نصح الشيخ بارك الله لنا في علمه وعمره باقتناء هذا الكتاب وقراءته.
*الميزان ضبط مسألة العقل وهو اتباع الكتاب والسنة.
- الأمر الرابع: المحدثون لا يقبلون أي خبر حتى يطبقون المنهج الدقيق في سلامة ثبوت هذا الخبر ، المحدثون عالجوا هذا بقضية الأسانيد.
المقدمة الثالثة والأخيرة: في منهجية هذه الدروس العلمية التطبيقية في التخريج ودراسة الأسانيد التي ستلقى في هذا البرنامج؛
السامع لأي حديث لا يخلو من حالين:
- الحال الأول: أن يكون عاميا: ليس عنده علم، فوظيفة العامي في كل أمور الشريعة أن يسأل وأن يرجع لأهل العلم كما قال تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون)، و الواجب عليه أن يسأل من يراه أوثق في دينه وورعه وعلمه من العلماء.
- القسم الثاني ممن يسمع الحديث: طالب العلم ولو مبتدئ، هذا البرنامج دروس علمية تطبيقية تأصيلية في التخريج ودراسة الأسانيد يخاطب هذه الشريحة من طلبة العلم.
وصايا لطالب العلم المبتدئ فيما يتعلق بهذا:
الأول: من المفترض في هذه المرحلة أن يكون طالب العلم قد قرأ قبلها كتابا في بيان مصطلحات الحديث، أو حفظ متنا مختصرا يبين مصطلحات المحدثين .
نصح الشيخ جزاه الله خيرا طالب العلم بحفظ البيقونية فهي منظومة أربع وثلاثين بيت، حوت جميع مصطلحات الحديث .
الأمر الثاني :التدرج في طلب العلم، علم الحديث فهو كبقية العلوم، السهولة والصعوبة شيء نسبي، ربما يكون صعب عليك ربما يكون صعب على الآخر، لكن من طلب العلم بصدق وإخلاص فلا شك أنه بإذن الله عز وجل سينال مراده. المقصود أنه يتدرج طالب العلم في طلب العلم.
* لذلك نحن في هذه الدروس راعينا هذا الأمر، فمن منهجنا في هذه الدروس:
سوف نقتصر في هذه المرحلة على الكتب الستة غالبا وفي الجرح والتعديل سنقتصر على الكتب المؤلفة في رجال الكتب الستة.
وصية :من أراد إتقان علم الحديث لا بد له من الممارسة العلمية والتبكير في ذلك، فكثير من المصطلحات ربما لا تفهم جيدا أو تتضح معالمها إلا بالتطبيق العملي،كذلك الممارسة العملية في الحديث تبعد هذا الفن عن الجفاف الذي يبديه بعض الناس في هذا العلم.
المقدمة الرابعة والأخيرة مباحث تقدم بين يدي دراسة هذا الفن:
تعريف التخريج وكذلك نشأة علم التخريج وفوائده، كذلك الكتب المؤلفة مع شيء من التطبيق العملي بإذن الله عز وجل. سيكون هذا في الدرس القادم بإذن الله عز وجل.
• الكتب الستة هي صحيح البخاري، صحيح مسلم، جامع الترمذي، سنن أبي داود، سنن النسائي، سنن ابن ماجه.
• كتب الرجال الستة: الكمال وفروعه تهذيب الكمال، تقريب التهذيب وتهذيب التهذيب والكاشف وغير ذلك من الكتب. تحفة الأشرا ف من طرق التخريج أيضا فقد جمعت الكتب الستة كلها.
أحمد شرارة
26.05.2010, 12:03
مقدمات في علم التخريج
تعريف التخريج :
لغة: هو مصدر فعل خَرَّج بمعنى أظهر وأبرز.
وفي الاصطلاح: هو عَزْو الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان درجته عند الحاجة.
شرح التعريف:
عزو الحديث: بمعنى بيان موضع الحديث في مصادره أو نسبة الحديث إلى من أخرجه، فتقول رواه أو أخرجه أو خرّجه البخاري في صحيحه.
العزو ينقسم إلى عزو تفصيلي وإجمالي
فالعزو التفصيلي أن تذكر اسم المؤلف واسم كتابه والكتاب الذي أخرجه فيه والباب ورقم الجزء والصفحة ورقم الحديث وغيرها مما يحتاجه البحث المعين مثال:
أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان- بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان الجزء الأول صفحة 22 رقم 37، قال: حدثنا إسماعيل .... الحديث.
مثال العزو التفصيلي:-أخرجه البخاري في صحيحه كتاب الإيمان -
بابٌ تطوع قيام رمضان من الإيمان (1/22 رقم 37)
قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثني مالكٌ، عن ابن شهاب، عن حُميْد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غُفر له ما تقدم من ذنبه"
العزو الإجمالي : أن تذكر الجزء ورقم الصفحه، أو تكتفي برقم الصفحه
مثال العزو الإجمالي:-تقول مثلا: أخرجه البخاري في الجزء الأول صفحة 22 رقم 37 (1/22 رقم 37) أو تقول أخرجه البخاري برقم 37 ونحو ذلك.
أخرجه البخاري (1/22 رقم 37) أو أخرجه البخاري برقم 37.. ونحو ذلك.
الضابط لسلوك العزو الإجمالي أو التفصيلي:
هو طبيعة البحث ونوعه، هي التي تولّد عند الباحث أن يسلك منهج العزو التفصيلي أو الإجمالي، فمثلا في الدراسات الحديثية المتخصصة يستحسن التفصيلي وفي البحوث العامة والمقالات يستحسن الإجمالي، فالعوامل المحيطة بالمقال أو البحث هي التي تحدد نوع العزو.
الأفضل لطالب العلم المبتدئ :
قال الشيخ رفع الله قدره : أنا أميل في هذه المرحلة أن يسلك طالب العلم، طالب الحديث العزو التفصيلي، أن يذكر جميع البيانات، لماذا؟ لأنه في مقام التعلم وتلمس مناهج المصنفين، فكلما كان عزوه تفصيليا حصل له معرفة أكثر بمناهج المصنفين من حيث ترتيب الكتاب وطريقته ومنهج المؤلف وشرطه، لما ترجع إلى البخاري تجد أن فيه كتاب الإيمان وفيه أيضا تبويب وفيه رقم، فتستفيد فوائد كثيرة، كذلك تنمية روح الصبر وطول البحث والنظر عند الطالب، فهو يبحث عن اسم الكتاب والباب الذي أخرجه ويذكر الإسناد، ففيه جهد الحقيقة من الطالب، فآمل من الطلاب في المرحلة هذه أن يلاحظوا هذه النقطة، هو أن نسلك في العزو المنهج التفصيلي ثم في المستقبل إذا تعمق طالب العلم وتوسعت مداركه في علم الحديث له أن يختار المنهج الذي يريد، الذي يناسب كتاباته وبحوثه فهو يختار ما يريد ولكن في هذه المرحلة نسير على العزو التفصيلي إن شاء الله تعالى.
المراد بالحديث هنا: هو كل ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خَلْقية أو خُلُقية.
تنبيه:إن مفهوم الحديث عند المحدثين واسع جدا فيشمل الحديث المُضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم ويشمل كذلك ما أُضيف إلى الصحابة، قول الصحابة يطلق عليه المحدثون أنه حديث، وكذلك أقوال التابعين يُطلق عليها حديث من حيث العموم.
المصادر تنقسم إلى أصلية وفرعية :
1- مصادره الأصلية: المراد بها هي الكتب التي يروي أصحابها الأحاديث بأسانيدهم، مثل الكتب الستة، مثل مسند الإمام أحمد بن حنبل، فهذه تُعد مصادرا أصلية لأنهم يروون الأحاديث بأسانيدهم .
2- المصادر الفرعية :وهي التي لا تروي بالإسناد، مثل :
رياض الصالحين مثلا، الإمام النووي يقول الحديث: عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان..." الحديث، أخرجه البخاري ومسلم.
وكذلك بلوغ المرام لابن حجر وكتاب آخر الترغيب والترهيب للمنذري، فهو لا يذكر الأسانيد وبالتالي يعد من المصادر الفرعية.
قول في التعريف : هو عَزْو الحديث إلى مصادره الأصلية مع بيان درجته عند الحاجة ؛هذا قيد اخرج المصادر الفرعية
تنبيه : إذا نقلت حديثا من المصادر الفرعية لا تقول أخرجه أو رواه أو خرّجه إنما تقول عبارة: ذكره أو أورده ونحو هذه العبارات التي اصطلح عليها المحدثون على أنها تُشعر بعدم ذكر الإسناد.
قولنا: مع بيان درجته عند الحاجة أن يبين حكم الحديث من حيث القبول أو الرد، هل هو صحيح أو حسن أو ضعيف، وهذا قيد مهم جدا.
قولنا عند : الحاجة :لأنه أحيانا نكتفي بالعزو عن بيان درجة الحديث، مثل أن يكون الحديث في الصحيحين، مثل أن تقول أخرجه البخاري أو أخرجه مسلم .
الصلة بين علم التخريج وعلم دراسة الأسانيد:
أن دراسة الأسانيد هي روح التخريج، لأن التخريج الآن أصبح بالأمر السهل، في هذا الزمان البرامج الحاسوبية كفت المؤونة الناس ، ولكن دراسة الأسانيد التي هي روح التخريج هذه التي لا يتقنها إلا طالب العلم المتخصص وهو ما نصبو إليه في هذا البرنامج. فهي مهمة جدا دراسة الأسانيد مع التخريج، لا ينفكان عن بعضهما البتة.
درجة الحديث تعرف من خلال ثلاثة أمور:-
الأول: ما تقدم من عزو الحديث إلى كتاب اشترط الصحة مثل الصحيحين فنعلم أن الحديث صحيح.
الثاني: أن يحكم إمام من الأئمة على الحديث، فمثلا الترمذي دائما يحكم على الأحاديث في جامعه ، وإرواء الغليل للشيخ الألباني رحمه الله.
ثالثا: أن يكون لدى الباحث القدرة الكافية في الحكم على الحديث فيقوم بجمع طرق الحديث والنظر فيها والنظر في أسانيده ومتونه ثم يصدر الحكم الذي يرى أنه يليق بهذا الإسناد أو هذا الحديث بعد أن يستفرغ وُسعه ويدعو الله عز وجل بالتوفيق والسداد ولا شك أن درجة الحديث من أهم ما يذكر في التخريج كما تكلمنا سابقا.
يتبع للأفادة ,,,http://www.egycrazy.com/vb (http://www.egycrazy.com/vb)
أحمد شرارة
29.05.2010, 15:48
مراحل علم التخريج وتطور مفهومه
هذا المصطلح مرّ بمراحل وممكن أن نوجزها بمرحلتين:-
•المرحلة الأولى: وهي رواية النص بإسناده إلى قائله في كتاب المصنف: وهذه المرحلة تشمل عصر الرواية، القرن الثاني والثالث والرابع وجزء من الخامس، كل هؤلاء يروون بالأسانيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مع ملاحظة أن المصادر هذه التي تروي النص إلى قائله أنها تتفاوت فبعضها مصدر رئيس من الكتب الستة وبعضها مصدر مبني على هذه الكتب مثل كتب المستخرجات.
الكتب المستخرجات: ليست من المصادر الأصلية الرئيسة بل هي مبنية عليها، فهي تخرج كتابا من كتب السنة الأصلية بأسانيد المؤلف الثاني بحيث لا يمرّ بها على المؤلف الأول صاحب المصدر الأصلي.
مثال على المستخرجات :
قال الإمام الترمذي في جامعه (1/12 رقم 7):
حدثنا محمد بن إسماعيل حدثنا مالك بن إسماعيل عن إسرائيل بن يونس عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك".
قال الإمام الطوسي في مستخرجه (1/149 رقم 7):حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا طلق بن غنام عن إسرائيل بن يونس عن يوسف بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من الخلاء قال: "غفرانك".
هذا حديث أخرجه الإمام الترمذي في جامعه وهنا روى الإسناد بالنص، فجاء المستخرج أبو علي الحسن العلي الطوسي فاستخرج على الإمام الترمذي فروى الحديث هذا بإسناده (إسناد الطوسي) فالتقى مع الإمام الترمذي عند إسرائيل بن يونس.
يتبع للأفاده ,,,,http://www.egycrazy.com/vb (http://www.egycrazy.com/vb)
أحمد شرارة
29.05.2010, 15:49
المرحلة الثانية: عزو الحديث إلى المصادر الأصلية:
لما صنفت الكتب المسندة في عصر الرواية كما تقدم وطالت الأسانيد في القرون المتأخرة، أصبح العلماء يذكرون الحديث بدون إسناد مع عزو الحديث إلى المصادر الأصلية، فيقولون: حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من قام رمضان إيمانا ..." الحديث، أخرجه البخاري ومسلم.
هذه المرحلة الثانية بدأت تقريبا من القرن السادس إلى يومنا هذا، ترون كتب الأحكام كثيرة، مثل كتاب <المحرر> لابن عبد الهادي وكذلك بلوغ المرام لابن حجر كلها على هذا المنهاج.
أهم فوائد التخريج ودراسة الأسانيد
أولا: تمييز الصحيح في الأحاديث من ضعيفها، ، بل الحكم على الحديث هو من ثمار التخريج.
ثانيا: معرفة مناهج العلماء في التصنيف في الجرح والتعديل وهذه كلها يكتشفها الطالب من خلال مراجعة الكتب وتقليب المصادر.
الكتب المؤلفة في أصول التخريج ودراسة الأسانيد
هذه الكتب في الحقيقة الآن كثيرة ومتعددة :
1-من أقدم الكتب المؤلفة في بيان أصول التخريج "كتاب حصول التفريج بأصول التخريج"، لأحمد الغماري
2-ثم بعده الدكتور محمود الطحان، له كتاب جميل جدا حقيقة ومنتشر، يتميز بالسهولة والعبارة الأكاديمية لأصول التخريج ودراسة الأسانيد، ثم تتابعت الكتب إلى يومنا هذا.
3-قال الشيخ حفظه الله :والذي أميل إليه في هذه الكتب التي بين أيديكم وهي كثيرة، في الحقيقة كتاب عنوانه تيسير تخريج الأحاديث للمبتدئين للشيخ عمرو عبد المنعم سليم، جميل جدا حقيقة هذا الكتاب وأسلوبه مبسط وأنصح به مع بقية الكتب الأخرى .
يتبع بأذن الله ,,,http://www.egycrazy (http://www.egycrazy.com/vb)
أبوعبدالرحمن الأثري
31.05.2010, 02:23
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
3-قال الشيخ حفظه الله :والذي أميل إليه في هذه الكتب التي بين أيديكم وهي كثيرة، في الحقيقة كتاب عنوانه تيسير تخريج الأحاديث للمبتدئين للشيخ عمرو عبد المنعم سليم، جميل جدا حقيقة هذا الكتاب وأسلوبه مبسط وأنصح به مع بقية الكتب الأخرى .
حفظ الله الشيخ ..
أقول : هذا الكتاب عليه كلام , ومنهج صاحبه عمرو عبدالمنعم سليم عليه ملاحظات كثيرة ليس مجالها هنا ,
وأنصح بكتاب " طرق تخريج الحديث " للأستاذ الدكتور / عبدالمهدي عبدالقادر عبدالهادي
فهو كتاب جيد
أو بكتاب الشيخ الطحان
جزاكم الله خيرا
أحمد شرارة
31.05.2010, 10:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الحبيب
حفظ الله الشيخ ..
أقول : هذا الكتاب عليه كلام , ومنهج صاحبه عمرو عبدالمنعم سليم عليه ملاحظات كثيرة ليس مجالها هنا ,
وأنصح بكتاب " طرق تخريج الحديث " للأستاذ الدكتور / عبدالمهدي عبدالقادر عبدالهادي
فهو كتاب جيد
أو بكتاب الشيخ الطحان
جزاكم الله خيرا
(( لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين ))
** احفظ الله يحفظك , احفظ الله تجده تجاهك **
اللهم صل وسلم وبارك على الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
جزاك الله الحسن الطيب على النصيحه أخى الحبيب
أحمد شرارة
31.05.2010, 11:01
وقفات مع الكتب المؤلفة في التخريج ودراسة الأسانيد
الوقفة الأولى: من حق هؤلاء الذين تعبوا وألفوا هذه الكتب أن نشكرهم وأن ندعوا لهم بالتوفيق والسداد من كان منهم حيا ومن مات منهم ندعوا له بالرحمة والمغفرة فقد خدموا الأمة بما يستطيعون، بينما غيرهم اشتغل في خاصة نفسه وتحقيق مطالب الحياة.
الوقفة الثانية: أنه قيل قديما خاف الناس سقطة التأليف وزلة التصنيف ؛ومع ذلك النصح المتجرد عن الهوى والنقد المنصف البناء، الحقيقة مطلوب بين العلماء وطلبة العلم لأن هذا سبيل إصلاح العيوب وتحسين الأمور، الذي نحذر منه وندعو إلى اجتنابه الحذر من الولوع بتصيّد الأخطاء وتتبع العثرات والتفكه بها مما يوقع في الغيبة والحسد والنميمة والحقد بين الناس، نسأل الله السلامة والعافية.
الوقفة الثالثة: أنه بتأمل الكتب السابقة التي ألفت في التخريج ودراسة الأسانيد نرى أنها تتابعت على مباحث مشتركة مثل تعريف التخريج لغة واصطلاحا وبيان فوائد التخريج ودراسة الأسانيد، بيان خطوات دراسة الأسانيد، وبعضهم يزيد وبعضهم يحذف بعض هذه المباحث، هذا مجمل ما ذكر في الكتب السابقة.
الوقفة الرابعة: أنه يلاحظ على بعض المؤلفات السابقة الإغراق في البحوث النظرية البعيدة عن علم التخريج ودراسة الأسانيد مما يثقل على الطالب المبتدئ ويأخذ جزءا من ذهنه ووقته، وربما كانت العبارة ثقيلة جدا وبعضهم توسع في وضع تعريف جامع مانع لعلم التخريج. وبعضهم حذف دراسة الأسانيد وهذا الحقيقة في رأيي أنه غير صحيح، لأن التخريج لا ينفك أبدا عن دراسة الأسانيد، ما الفائدة أن تقول مثلا: أخرجه الدارقطني في سننه والناس لا يعلمون هل هو صحيح أم ضعيف، فقلت لكم سابقا روح التخريج دراسة الأسانيد بمعنى تمييز الصحيح من الضعيف، فهذا أمر مهم جدا. ودائما الإغراق في هذه البحوث النظرية يكون على حساب مباحث عملية يحتاجها طالب العلم في طلبه للعلم.
الوقفة الخامسة والأخيرة: أن غالب هذه الكتب أهملت الكلام عن البرامج الحاسوبية وأهميتها في التخريج.
سئل الشيخ حفظه الله: ما سبب اختيار عنوان للبرنامج (صناعة الحديث)؟
الشيخ: أقول سبب اختيار العنوان لأن هذه الكلمة استعملها كبار أئمة الحديث المتقدمين، استعملها من أقدم من وقفت عليه، استعملها الإمام مسلم بن الحجاج في كتابه التمييز قال: واعلم رحمك الله أن صناعة الحديث ومعرفة أسبابه من الصحيح والسقيم إنما هي لأهل الحديث خاصة.
كذلك استعملها كثيرا ابن حبان والبيهقي والخطيب البغدادي، استعملوا صناعة الحديث، أيضا مدلول كلمة مناسب جدا لما سيطرح في البرامج من الكلام على التخريج ودراسة الأسانيد، والتعبير بالصناعة معناه حصول الملكة الراسخة في الفن المعين على وجه البصيرة والإبداع، هذه محصلة الصناعة، ومن باب نسبة الفضل لأهله فإن للأخ المشرف على البرنامج: (الشيخ علي نور) دورا كبيرا في اختيار هذا العنوان، فجزاه الله خيرا.
يتبع بأذن الله تعالى ,,,
أحمد شرارة
08.06.2010, 15:06
طرق استخراج الحديث من الإضافات الجديدة في علوم الحديث
وقبل ذلك أنبه على أمرين:-
الأمر الأول: أن هذا المبحث: طرق استخراج الحديث من كتب السنة من الإضافات الجديدة في علوم الحديث، فأئمة الحديث المتقدمون وحفاظ السنة لم يكونوا بحاجة إلى مثل هذا المبحث، لأنهم كانوا يستظهرون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم حفظا ومعرفة، فما إن يُذكر لأحدهم الحديث حتى يعرف من أخرجه ومن رواه ولهم في ذلك قصص شيّقة لا يُمل سماعها.
فمن ذلك مثلا أن الإمام الحافظ اسحاق بن إبراهيم الحنظلي المعروف بابن راهُويَّه يقول: أعرف مكان مائة ألف حديث، كأني أنظر إليها حفظا، وأحفظ منها أربعة آلاف حديث مزوّرة، سأله سائل؛ قال: لماذا تحفظ المزوّرة؟ قال: كي إذا سُألت عنها عرفت أنّه مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم فأفْليه من الحديث الصحيح فَلْيا[انظر كيف الحفظ!].
ومرة من المرات قال أبو زرعة الرازي – عبيد الله بن عبد الكريم – قال لعبد الله بن أحمد بن حنبل: إن أباك يحفظ ألف ألف حديث [كم؟ مليون]، قال: كيف عرفت وما يدريك؟ قال: ذاكَرْتُه فأخذت عليه الأبواب [يعني بدأت أتذاكر معه فقلت: اذكر لي أحاديث الطهارة، فيسردها سردا، ثم أحاديث الصلاة ثم أحاديث الحج ثم أحاديث الصيام ثم المعاملات وهكذا].
فائدة : لما ذكر الذهبي هذا الخبر في سير أعلام النبلاء نبّه تنبيها مهما جدا، قال: هذه حكاية صحيحة في سعة علم أبي عبد الله أحمد بن حنبل، وكانوا يعدّون في ذلك المكرّر والأثر وفتوى التابعين، وإلا فالمتون المرفوعة القوية لا تبلغ عِشْر معشار ذلك.طرق التصنيف عند المحدثين
http:// (http://www.egycrazy.com/vb)
أحمد شرارة
08.06.2010, 15:07
الأمر الثاني: أن المحدثين لما صنفوا المصنفات صنفوها على طريقتين:
الطريقة الأولى: طريقة الأبواب الفقهية، فهم يأتون يجمعون الأحاديث الواردة في موضوع معين تحت كتاب أو باب واحد .
الكتب المؤلفة على طريقة الأبواب الفقهية يكون التمايز بينها من جهات:
• الأول من حيث الصحة، فبعضهم اشترط الصحة في كتابه مثل البخاري في صحيحه، صحيح الإمام مسلم، صحيح الإمام ابن خزيمة وغيرهم الذين اشترطوا الصحة في كتبهم.
• الثاني من حيث العموم والشمول وهذه تسمى الجوامع فهي جمعت جميع أبواب الدين مثل جامع الإمام الترمذي - رحمه الله- حتى بعض الصحاح جوامع مثل صحيح البخاري يسمى جامع، فربما جمع الكتاب بين الطريقتين الصحة والجوامع.
• الثالث: من حيث العناية بالأحكام الفقهية المرفوعة، وهذه تسمى السنن، فكتب السنن تعتني بالأحاديث المرفوعة الفقهية مثل سنن أبي داود، سنن النسائي، وابن ماجة وغيرها من كتب السنن.
• الرابع :وأيضا يكون التمايز من حيث كثرة الصحابة والتابعين: مثل كتب المصنفات، فالمصنفات عنيت خصوصا بذكر أقوال الصحابة والتابعين والفقهاء، ومن أشهر المصنفات مصنفان: مصنف عبد الرزاق ومصنف ابن أبي شيبة.
الطريقة الثانية: تسمى طريقة المسانيد، فيجمع المؤلف أحاديث كل صحابي أو راوٍ على حدة، من أشهر المسانيد مسند الإمام أحمد بن حنبل، فهو لا يلاحظ الترتيب الفقهي، فربما جاء حديث في الصلاة ثم بعده حديث في الزكاة ثم حديث في المعاملات وهلم جرا.
هذه تسمى طريقة المسانيد، ومسميات الكتب التي تندرج تحت هذه الطريقة تسمى المسانيد وأشهرها مسند الإمام أحمد بن حنبل والمعاجم مثل معجم الطبراني الكبير والصغير والأوسط وكذلك كتب الأطراف مثل تحفة الأشراف لمعرفة الأطراف للإمام المزي.
طرق التخريج واستخراج الحديث ترجع إلى طريقتين:
إما عن طريق متن الحديث : إذا مر علينا متن ونريد أن نخرجه، نخرجه عن طريق الأبواب الفقهية
وإما عن طريق إسناد الحديث : إذا مر علينا إسناد نرجع الكتب التي رُتبت على المسانيد.
هناك طريقة ثالثة جمعت بين الأمرين، عن طريق المتن والإسناد. وهذه الطريقة ظهرت في العصر الحديث الآن وهي تُعد جديدة، وهي استخراج الحديث عن طريق الحاسب الآلي.
يتبع بأذن الله تعالى ,,,
أحمد شرارة
12.06.2010, 11:08
أقسام الناس تجاه البرامج الحاسوبية
اختلفوا تجاه هذه الطريقة على أقسام:
• قسم لا يحبذ التعامل مع الحاسب الآلي لما فيه من سلبيات ذكروا كثرة التصحيف والسقط والأخطاء في لإدخال، كذلك أن المتعامل مع الحاسب الآلي لا يتعدى نظره وطلبته في البحث وأنّه يعوّد الكسل والخمول، وهذا الرأي تبنّاه بعض طلبة العلم وهم قلة في الحقيقة.
• قسم ثاني يقابل القسم الأول؛ اعتمد على الحاسب الآلي في التخريج اعتمادا كليا فلم يرجع إلى الأصول الورقية ولم يتفطن للعيوب التي في هذه البرامج.
• قسم ثالث؛ اعتدل فرأى أنه ينبغي الاستفادة من الحاسب الآلي ومن التقنية في هذا وما فيها من إمكانيات رائعة ومدهشة جدا مع أهمية الرجوع إلى النسخ الورقية، و هذا الرجوع إلى النسخ الورقية يختلف باختلاف البرامج، هناك برامج متقنة جدا جدا فهي كافية عن الرجوع إلى النسخ الورقية، بل هي ربما تكون أوثق من النسخ الورقية، وذلك مثل: (إتقان الحرفة بإكمال التحفة) هذه متقنة جدا.
- من مزايا استخدام الحاسب الآلي:
1- السرعة في إنجاز البحوث: ففي دقائق تجرد عشرات بل مئات الكتب
2- عامل مساعد على تحقيقات علمية عميقة مبنية على السبر والتتبع،
•3-تسهيل فهم علم السنة النبوية من خلال البيانات والجداول الإحصائية والرسوم البيانية التي توفرها هذه التقنية الحديثة.
3-نستفيد من خلال التقنية الحديثة وذلك من خلال فهم مناهج الأئمة في كتبهم،حيث نتمكن من خلال التقنية من الوصول إلى عدد رواياتهم في الكتاب الذي حوى آلاف الأحاديث في وقت قصير، وجَمْعها في مكان واحد وتأملها ودراستها لتحقيق هذا الهدف.
4-<محاكمة> القواعد النظرية التي استقر العمل بها عند أهل هذا التخصص وذلك عند استخدام الواقع التطبيقي والواقع الفعلي لعمل الأئمة.
نصيحة :نصح الشيخ حفظه الله باقتناء وقراءة كتاب الدكتور عبد الله دمفو (التقنية الحديثة في خدمة السنة النبوية – دراسة تطبيقية على بعض أحاديث الإمام البخاري).
5- الوقوف على طرق متعددة للحديث، ومعلوم أنه لا يمكن أبدا الحكم على الحديث حكما صحيحا حتى تُجمع طرقه وللإمام أحمد بن حنبل كلمة دقيقة ينبغي التفطن لها: من لم يجمع علم الحديث وكثرة طرقه واختلافه لا يحل له الحكم على الحديث.
6- عامل مساعد على تحقيق تحقيقات علمية عميقة مبنية على السبر والتتبع ومعلوم أنّ [ وهذه فائدة] أن منهج المحدثين لما يريدون الحكم على راوٍ يسبرون حديثه، يتتبعون حديث هذا الراوي حتى ينظرون هل هو يوافق الثقات أم لا يوافق الثقات
أحمد شرارة
13.06.2010, 14:34
vbسئل الشيخ حفظه الله: لقد ذكرتم بعض الكتب التي علينا اقتناؤها، وهي الكتب الستة وتقريب التهذيب وتهذيب التهذيب ةتهذيب الكمال، فهل نقتنيها أم لا، وهل هي أجزاء كبيرة؟
فاجاب : أقول هذه الكتب، الأصل أنه ما يكون الإنسان طالب حديث أو متخصص في الحديث حتى يقتني هذه الكتب، هذا أمر ضروري جدا، الكتب التي نتعامل معها في هذه المرحلة: الكتب الستة وتقريب التهذيب وتهذيب التهذيب وتهذيب الكمال، هذه ضروري جدا أن تكون عند طالب العلم في هذه المرحلة.
وطالب العلم يا إخوان لا يكون طالب علم حتي يقتني هذه الكتب ويعتني بها، والسلف رحلوا في طلب حديث واحد ونحن نعجز أن نشري مثل هذه الكتب، أخي طالب العلم إياك أن <> نفسك بالكتب، لا يكون طالب العلم طالب حديث حتى لا <> بالكتب، وإذا لم يتيسر للشخص أن يقتني هذه الكتب فمن الممكن أن يستخدم البرامج الحاسوبية لتعذر النسخ الورقية.
التخريج عن طريق البرامج الحاسوبية
في هذه الحلقة أمرين هامين:
الأمر الأول: <أهم البرامج الحاسوبية .
الثاني: ضوابط استخدام برامج الحاسب الآلي في السنة النبوية.
الأمر الأول: <أهم البرامج الحاسوبية .
البرنامج الأول :إتقان الحرفة بإكمال التحفة
هذا البرنامج من إصدار الشركة العربية لتقنية المعلومات، والمقصود بالتحفة (تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف) وهي من أهم وأنفع الكتب لطالب العلم، حتى قال الحافظ ابن حجر: فإن من الكتب الجليلة المصنفة في علوم الحديث كتاب تحفة الأشراف بمعرفة الأطراف، تأليف شيخ شيوخنا الحافظ أبي الحجاج يوسف بن الزكي المِزّي، وقد حصل الانتفاع به شرقا وغربا وتنافس العلماء في تحصيله بعدا وقربا.
*والغرض الأساسي من وضع هذا الكتاب (تحفة الأشراف) هو جمع أحاديث الكتب الستة؛ صحيح البخاري ومسلم وسنن أبي داود وجامع الترمذي وسنن النسائي وسنن ابن ماجه، وبعض لواحق هذه الطرق بحيث يسهل على القارئ معرفة أسانيدها المختلفة في موضع واحد.
*هذا ا لبرنامج فاق النسخة المطبوعة من تحفة الأشراف في الحقيقة.
*فهذا البرنامج الذي بين أيديكم أيها الإخوة الكرام يحتوي على مدخل فيه بيان لتحفة الأشراف والكتب الستة والبرنامج والشركة، وفيه عرض المسانيد والأطراف في الكتب، فيه بحث وهذا الذي يعنينا كثيرا ويستخدمه الباحثون، فيه أيضا مخطوطات الكتاب وفيه تعليقات.
*هذا البحث مهم جدا، بحث في الرواة، تستطيع أن تبحث باسم أي راو، بحث في النص، في المتن، جزء من الحديث، بحث في الرقم، وبحث مركب (اسم الراوي أو جزء من الحديث).
*مثلا نضرب مثالا، لعلنا نأخذ حديث "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" حديث مشهور، ونعطيه أمرا بالبحث، وهنا يقول: تريد تبحث في التحفة، وإلا في النكت الظراف لابن حجر، وإلا في الكتب الستة الكاملة.
نعطيه أمرا: في التحفة مثلا... وهو يبحث الآن في التحفة، طبعا أخرج لنا نتيجة واحدة أن هذا الحديث موجود في موضع واحد، ننقر على هذا الموضع، خرج لنا، هذا الحديث موجود في تحفة الأشراف هكذا..
أحمد شرارة
15.06.2010, 11:57
* كتاب تحفة الأشراف يعاني من أمرين:
- الأمر الأول: أن أصحاب الأطراف لا يذكرون المتون كاملة، إنما يذكرون طرف الحديث أو ما يدل عليه، كأن يقول: حديث العورانيين، حديث الإفك.
- الأمر الثاني: أن الإمام المزي لا يذكر صيغ التحمل وهي مهمة جدا وهي: حدثنا، أخبرنا.. فلا تعلم المدلس هل صرّح بالتحديث أم لا.
الإخوة الكرام في هذا البرنامج عالجوا هذين الأمرين، فنحن أخرجنا هذا الحديث الآن من تحفة الأشراف، نريد أن نرى المتن كاملا، الإخوان عالجوا هذه المشكلة في هذا الكتاب، ترون هذا باهت {أيقونة: النسائي الكبرى} الأبيض هذا معناه أن هذا الذي أخرج الحديث، وبإمكانك أن تشاهد الحديث كاملا، فننقر على النسائي في الكبرى، هذا الحديث خرج لنا في النسائي الكبرى في كتاب عمل اليوم والليلة، ثم ذكر متن الحديث كاملا: أخبرنا سُويْد بن نصر قال: أخبرنا عبد الله بن مبارك عن معمر عن الزهري عن أنس بن مالك قال: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته ماءً من وضوئه [يعني تقطر لحيته] معلّقٌ نعليه في يده الشمال، فلما كان من الغد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلع الرجل... إلى آخر الحديث.
فهنا عالجوا هذا الوضع بذكر المتن كاملا بأسلوب رائع جدا، فذكروا صيغ التحمل كاملة وذكروا النص كاملا، الأمر المذهل والذي الحقيقة جعل هذا البرنامج في رأيي يفوق جميع البرامج أنهم ربطوا النص بالمخطوط، فما يذكره الإخوة الكرام الفضلاء الذين لا يرى بعضهم التعامل مع الحاسب لكثرة السقط والتحريف؛ عالجه الإخوة ووضعوا المخطوطة، فهذا الحديث نريد أن نراه في المخطوطة، انظر إليه، تضغط هذه الأيقونة المخطوطة، فيخرج لك النص في المخطوط كاملا، يعني هذه النسخة أصبحت أتقن من النسخة المطبوعة حتى! هذا الحديث؛ هذه نسخة البرزالي، وهذه النسخ الخطية موجودة كاملة، الأزهرية ونسخة ابن المهندس، فذكروا الحديث، هذا هو الحديث وهذا هو رقم أو رمز النسائي في اليوم والليلة، بينما نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فطلع رجل من الأنصار .. ثم ذكر الحديث كاملا.
*هذا الحديث ثم قال: زاد المزي [في الزوائد؛ يعني هذه الزيادة من كلام المزي (الزاي)] قال حمزة بن محمد الكناني الحافظ: لم يسمعه الزهري من أنس، رواه رجل عن أنس، كذلك رواه العقيل وإسحاق بن راشد وغير واحد عن الزهري وهو الصواب.
*هنا نقول: يُلاحظ هذان الأمران:
- ربط الحديث وموضعه من الكتب الستة؛ هذا أمر؛ أنه متوفر على الباحثين مراجعة النسخ الأصلية، مراجعة الكتب والاطلاع على المتن كاملا.
- الأمر الثاني؛ الربط الدقيق بالمخطوط.
*درجة صحة : حديث "يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة":
قال الشيخ حفظه الله :هذا الحديث مشهور رواه أحمد والإمام النسائي في عمل اليوم والليلة، وعبيد بن حميد وغيرهم، وهذا الحديث من حيث الصناعة الحديثية لا يصح، فيما يظهر لي، لأنه رواه معمر بن راشد عن الزهري عن أنس بن مالك.. وخالف معمر بن راشد كبار أصحاب الزهري المتقنين، خالف الشعيب بن أبي حمزة والعقيل بن خالد الأيلي كلهم رووْه عن الزهري قال: حدثني من لا أتهم عن أنس بن مالك، فظهر بهذه العلة أن الحديث منقطع بين الزهري وأنس بن مالك، يعني في راوٍ لا يُعرف، وعلّه كذلك الحافظ الكبير حمزة الكناني المتوفي سنة 357 فعلّه بالانقطاع وقال: هو معلول، وكذلك الإمام المزي، وابن حجر، وقبلهم الإمام الدارقطني إمام العلل: أعلّ هذا الحديث بالانقطاع.
فمن حيث الصناعة الحديثية لا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن ما دل عليه من عدم الغل والحسد دلّت عليه نصوص كثيرة في القرآن والسنة وهذا من الخلق الرفيع الذي ينبغي أن يتحلّى به المسلم وعدم الحسد وعدم الحقد وسلامة الصدر للناس.
يتبع بأذن الله تعالى ,,,
أحمد شرارة
21.06.2010, 07:18
البرنامج الثاني: موسوعة الحديث الشريف:
وهذا البرنامج يشمل الكتب التسعة؛ الكتب الستة ومعها موطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي، ومع شروح فتح الباري وعون المعبود.
التطبيق العملي على البرنامج
مثلا: عندنا راوٍ نريد أن نبحث عنه: خالد بن مخلد القطواني، نريد كيفية تعامل الأئمة مع هذا الحديث؟ نريد أن نجد حديث هذا الراوي. فكتبناه في البحث، هنا بحث الرواة والبحث الصرفي..
نحن في الرواة، فنعطي أمرا في البحث عن هذا الراوي، هنا ظهر لنا كم عدد أحاديث هذا الراوي في الكتب التسعة، انظر السرعة المذهلة، له في الكتب التسعة (145) حديثا، هذه <تحتاج> أيامـا لتجريدها! لكن هو جردها بدقة! لـه (145) حديث في الكتب التسعة، الأمر الدقيق الذي يهم الباحثون ومن يعتني بالحديث جرحا وتعديلا، كيف تعامل البخاري مع هذا الراوي؟
هذا الراوي مُتكلَّمٌ فيه، كيف تعامل البخاري معه؟
نستعرض أحاديث البخاري عن هذا الراوي بسرعة، فنلاحظ أن البخاري روى عنه مباشرة عن سليمان، طبعا من سليمان هذا؟ تستطيعون عن طريق الرواة، هذه الخدمة، وتضع هنا المؤشر، هذا سليمان هنا [القلم هذا] فتقول هنا: من هو هذا الراوي؟ الترجمة بالأحمر: قال: هذا سليمان بن بلال.
أيضا رواه البخاري عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، طيّب الذي بعده، عن سليمان بن بلال أيضا، والذي بعده، من سليمان هذا؟ ابن بلال؛ والذي بعده أيضا، لاحظوا معي كلها سليمان بن بلال، هنا... لا؛ هذا المغيرة بن عبد الرحمن .. وهو مدني، نريد أن نعرف من هذا؟ وهو مدني، فهذه مهمة أن نعرف أنه مدنيّ..
هذا عن علي بن مسهر الذي بعده عن سليمان بن بلال، أيضا عن سليمان بن بلال، ثم تلاحظون هذا خالد بن مخلد عن علي بن مسهر [متابعة هذا الحديث]، وهذا أيضا عن سليمان بن بلال وهذا أيضا عن سليمان بن بلال، لاحظوا هذه جميع الأحاديث كلها عن سليمان بن بلال.
هذا الحديث مع أن خالد بن مخلد القطواني شيخ البخاري مباشرة إلا أن البخاري من دقته روى عنه في موضع واحد بالواسطة، رواه عن محمد بن عثمان بن كرامة قال: حدثنا خالد بن مخلد قال: حدثنا سليمان بن بلال.. مع أنه شيخه لكن روى عنه نازلا مما يدل على أن البخاري قد استقرأ أحاديث خالد بن مخلد فبان له أن هذا الحديث من مضبوطات خالد بن مخلد القطواني، ثم أيضا هذا الحديث عن سليمان بن بلال.
نلاحظ من لم يكن إذا <حيث> لم يروه سليمان بن بلال، رواه عن المدنيين، خلصنا بنتيجة أن البخاري اعتمد حديث خالد بن مخلد القطواني عن المدنيين .. وبالذات عن سليمان بن بلال.
هذا الراوي خالد بن مخلد القطواني: لما بحثنا وتوسعنا في ترجمته وجدنا أنه صدوق، ولكن في رواياته عن سليمان فهو متقن جدا، هذا هو السر في أن البخاري اعتمد في روايته عن سليمان بن بلال، انظروا المنهجية الدقيقة التي سهلت لنا هذه التقنية الحديثة اكتشافها، اكتشفنا هذا من خلال التقنية الحديثة.
وفي هناك أيضا رسم شجري، يبحث شيوخ الراوي أي شيخ تريد للراوي، تلاميذ للراوي، هذا سليمان بن بلال كم رُوي عنه؟ رُوي عنه 54 حديثا عن سليمان بن بلال، وفي البخاري منها 28 حديثا.
هذا الحديث مثلا، الإخوة وضعوا له رسم شجري رائع جدا لطرق الرواية، كما أوضحوا طرق أسانيد الراوي سواء في الكتب الستة أو في التسعة أو في صحيح البخاري وحده.
هذا عرض موجز سريع جدا الحقيقة لموسوعة الحديث الشريف، الموسوعة الرائعة جدا، والحديث عنها يطول ولكن مفيدة جدا لطالب العلم وأنصح باقتنائهاِ
يتبع بأذن الله تعالى ,,
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond