تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : الى كل مسيحى : صور جمالية ... تأمل


الصفحات : 1 [2]

بن الإسلام
17.02.2012, 22:06
{ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55)}
سورة النور .

http://3.bp.blogspot.com/-edZozVT-pRA/TeCV_aa-llI/AAAAAAAAAFw/JvqNvK0dQLo/s1600/248797_10150615274800694_528540693_18854833_518924 8_n.jpg




"وَعَدَ اللَّه الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَات لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْض" بَدَلًا عَنْ الْكُفَّار "كَمَا اسْتَخْلَفَ" بِالْبِنَاءِ لِلْفَاعِلِ وَالْمَفْعُول "الَّذِينَ مِنْ قَبْلهمْ" مِنْ بَنِي إسْرَائِيل بَدَلًا عَنْ الْجَبَابِرَة "وَلَيُمَكِّنَن لَهُمْ دِينهمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ" وَهُوَ الْإِسْلَام بِأَنْ يُظْهِرهُ عَلَى جَمِيع الْأَدْيَان وَيُوَسِّع لَهُمْ فِي الْبِلَاد فَيَمْلِكُوهَا "وَلَيُبَدِّلَنهُمْ" بِالتَّخْفِيفِ وَالتَّشْدِيد "مِنْ بَعْد خَوْفهمْ" مِنْ الْكُفَّار "أَمْنًا" وَقَدْ أَنْجَزَ اللَّه وَعْده لَهُمْ بِمَا ذُكِرَ وَأَثْنَى عَلَيْهِمْ "يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا" هُوَ مُسْتَأْنَف فِي حُكْم التَّعْلِيل "وَمَنْ كَفَرَ بَعْد ذَلِكَ" الْإِنْعَام مِنْهُمْ بِهِ "فَأُولَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ" .

المصدر :

تفسير الجلالين .

بن الإسلام
22.02.2012, 12:01
{ أَلا إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64) }
سورة النور .

http://1.1.1.2/bmi/boostinspiration.com/wp-content/uploads/2010/09/01_Colorful_nature_by_fotolympus.jpg

يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ مَالِك السَّمَوَات وَالأَرْض وَأَنَّهُ عَالِم الْغَيْب وَالشَّهَادَة وَهُوَ عَالِم بِمَا الْعِبَاد عَامِلُونَ فِي سِرّهمْ وَجَهْرهمْ فَقَالَ " قَدْ يَعْلَم مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ " وَقَدْ لِلتَّحْقِيقِ كَمَا قَالَ قَبْلهَا " قَدْ يَعْلَم اللَّه الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا " وَقَالَ تَعَالَى : " قَدْ يَعْلَم اللَّه الْمُعَوِّقِينَ مِنْكُمْ " الآيَة وَقَالَ تَعَالَى : " قَدْ سَمِعَ اللَّه قَوْل الَّتِي تُجَادِلك " الآيَة وَقَالَ : " قَدْ نَعْلَم إِنَّهُ لَيَحْزُنك الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لا يُكَذِّبُونَك وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللَّه يَجْحَدُونَ " وَقَالَ : " قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهك فِي السَّمَاء " الآيَة فَكُلّ هَذِهِ الآيَات فِيهَا تَحْقِيق الْفِعْل بِقَدْ كَقَوْلِ الْمُؤَذِّن تَحْقِيقًا وَثُبُوتًا : قَدْ قَامَتْ الصَّلاة قَدْ قَامَتْ الصَّلاة فَقَوْله تَعَالَى : " قَدْ يَعْلَم مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ " أَيْ هُوَ عَالِم بِهِ مُشَاهِد لَهُ لا يَعْزُب عَنْهُ مِثْقَال ذَرَّة كَمَا قَالَ تَعَالَى : " وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيز الرَّحِيم - إِلَى قَوْله - إِنَّهُ هُوَ السَّمِيع الْعَلِيم " وَقَوْله " وَمَا تَكُون فِي شَأْن وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآن وَلا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَل إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ وَمَا يَعْزُب عَنْ رَبّك مِنْ مِثْقَال ذَرَّة فِي الأَرْض وَلا فِي السَّمَاء وَلا أَصْغَر مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَر إِلَّا فِي كِتَاب مُبِين " وَقَالَ تَعَالَى : " أَفَمَنْ هُوَ قَائِم عَلَى كُلّ نَفْس بِمَا كَسَبَتْ " أَيْ هُوَ شَهِيد عَلَى عِبَاده بِمَا هُمْ فَاعِلُونَ مِنْ خَيْر وَشَرّ وَقَالَ تَعَالَى : " أَلا حِين يَسْتَغْشُونَ ثِيَابهمْ يَعْلَم مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ " وَقَالَ تَعَالَى : " سَوَاء مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْل وَمَنْ جَهَرَ بِهِ " الآيَة وَقَالَ تَعَالَى : " وَمَا مِنْ دَابَّة فِي الأَرْض إِلَّا عَلَى اللَّه رِزْقهَا وَيَعْلَم مُسْتَقَرّهَا وَمُسْتَوْدَعهَا كُلّ فِي كِتَاب مُبِين " وَقَالَ : " وَعِنْده مَفَاتِح الْغَيْب لا يَعْلَمهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَم مَا فِي الْبَرّ وَالْبَحْر وَمَا تَسْقُط مِنْ وَرَقَة إِلَّا يَعْلَمهَا وَلا حَبَّة فِي ظُلُمَات الأَرْض وَلا رَطْب وَلا يَابِس إِلَّا فِي كِتَاب مُبِين " وَالآيَات وَالأَحَادِيث فِي هَذَا كَثِيرَة جِدًّا وَقَوْله " وَيَوْم يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ " أَيْ وَيَوْم يُرْجَع الْخَلائِق إِلَى اللَّه وَهُوَ يَوْم الْقِيَامَة " فَيُنَبِّئهُمْ بِمَا عَمِلُوا " أَيْ يُخْبِرهُمْ بِمَا فَعَلُوا فِي الدُّنْيَا مِنْ جَلِيل وَحَقِير وَصَغِير وَكَبِير كَمَا قَالَ تَعَالَى " يُنَبَّأ الإِنْسَان يَوْمئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ " وَقَالَ : " وَوُضِعَ الْكِتَاب فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتنَا مَالِ هَذَا الْكِتَاب لا يُغَادِر صَغِيرَة وَلا كَبِيرَة إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلا يَظْلِم رَبّك أَحَدًا " وَلِهَذَا قَالَ هَهُنَا " وَيَوْم يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئهُمْ بِمَا عَمِلُوا وَاَللَّه بِكُلِّ شَيْء عَلِيم " . وَالْحَمْد لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ وَنَسْأَلهُ التَّمَام آخِر تَفْسِير سُورَة النُّور وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
28.02.2012, 13:46
{ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا ( 3 ) }
سورة الفتح .



http://1.1.1.2/bmi/www.daralkotob.com/old/images/articles/knight-dark.jpg

أَيْ بِسَبَبِ خُضُوعك لِأَمْرِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يَرْفَعك اللَّه وَيَنْصُرك عَلَى أَعْدَائِك كَمَا جَاءَ فِي الْحَدِيث الصَّحِيح " وَمَا زَادَ اللَّه عَبْدًا بِعَفْوٍ إِلَّا عِزًّا وَمَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا رَفَعَهُ اللَّه تَعَالَى " وَعَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ : مَا عَاقَبْت أَحَدًا عَصَى اللَّه تَعَالَى فِيك بِمِثْلِ أَنْ تُطِيع اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِيهِ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
03.03.2012, 14:26
{ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا ( 4 ) }
سورة الفتح .

http://1.2.3.4/bmi/cache2.artprintimages.com/lrg/22/2243/VN6ZD00Z.jpg


" هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ" أَيْ جَعَلَ الطُّمَأْنِينَةَ قَالَهُ اِبْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا , وَعَنْهُ : الرَّحْمَة وَقَالَ قَتَادَة الْوَقَار فِي قُلُوب الْمُؤْمِنِينَ وَهُمْ الصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ يَوْم الْحُدَيْبِيَة الَّذِينَ اِسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ وَانْقَادُوا لِحُكْمِ اللَّه وَرَسُوله فَلَمَّا اِطْمَأَنَّتْ قُلُوبهمْ بِذَلِكَ وَاسْتَقَرَّتْ زَادَهُمْ إِيمَانًا مَعَ إِيمَانهمْ وَقَدْ اِسْتَدَلَّ بِهَا الْبُخَارِيّ وَغَيْره مِنْ الأَئِمَّة عَلَى تَفَاضُل الإِيمَان فِي الْقُلُوب ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى أَنَّهُ لَوْ شَاءَ لانْتَصَرَ مِنْ الْكَافِرِينَ فَقَالَ سُبْحَانه وَتَعَالَى " وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَات وَالأَرْض" أَيْ وَلَوْ أَرْسَلَ عَلَيْهِمْ مَلَكًا وَاحِدًا لأَبَادَ خَضْرَاءَهُمْ وَلَكِنَّهُ تَعَالَى شَرَعَ لِعِبَادِهِ الْمُومِنِينَ الْجِهَاد وَالْقِتَال لِمَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنْ الْحِكْمَة الْبَالِغَة وَالْحُجَّة الْقَاطِعَة وَالْبَرَاهِين الدَّامِغَة ; وَلِهَذَا قَالَ جَلَّتْ عَظَمَته " وَكَانَ اللَّه عَلِيمًا حَكِيمًا " .

المصدر :


تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
04.03.2012, 14:55
{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) }
سورة الفتح .

http://1.1.1.1/bmi/www.naturestocklibrary.com/Flowers/Photos-of-Flowers/butchart-gardensDSC0277/117836178_msESe-M-3.jpg


قَدْ تَقَدَّمَ حَدِيث أَنَس رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين قَالُوا هَنِيئًا لَك يَا رَسُول اللَّه هَذَا لَك فَمَا لَنَا ؟ فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى " لِيُدْخِل الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات جَنَّات تَجْرِي مِنْ تَحْتهَا الأَنْهَار خَالِدِينَ فِيهَا " أَيْ مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَدًا " وَيُكَفِّر عَنْهُمْ سَيِّئَاتهمْ" أَيْ خَطَايَاهُمْ وَذُنُوبهمْ فَلا يُعَاقِبهُمْ عَلَيْهَا بَلْ يَعْفُو وَيَصْفَح وَيَغْفِر وَيَسْتُر وَيَرْحَم وَيَشْكُر " وَكَانَ ذَلِكَ عِنْد اللَّه فَوْزًا عَظِيمًا " كَقَوْلِهِ جَلَّ وَعَلا " فَمَنْ زُحْزِحَ عَنْ النَّار وَأُدْخِلَ الْجَنَّة فَقَدْ فَازَ " الآيَة.


المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
05.03.2012, 10:41
{ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7) }
سورة الفتح .

http://1.1.1.2/bmi/gallery.photo.net/photo/8550152-md.jpg

وَقَوْله : { وَلِلَّهِ جُنُود السَّمَاوَات وَالأَرْض } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ : وَلِلَّهِ جُنُود السَّمَاوَات وَالأَرْض أَنْصَارًا عَلَى أَعْدَائِهِ , إِنْ أَمَرَهُمْ بِإِهْلاكِهِمْ أَهْلَكُوهُمْ , وَسَارَعُوا إِلَى ذَلِكَ بِالطَّاعَةِ مِنْهُمْ لَهُ
يَقُول تَعَالَى ذِكْره : وَلَمْ يَزَلْ اللَّه ذَا عِزَّة , لا يَغْلِبهُ غَالِب , وَلا يَمْتَنِع عَلَيْهِ مِمَّا أَرَادَهُ بِهِ مُمْتَنِع , لِعِظَمِ سُلْطَانه وَقُدْرَته , حَكِيم فِي تَدْبِيره خَلْقه .


المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
06.03.2012, 11:13
{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) }
سورة الفتح .


http://image.shutterstock.com/display_pic_with_logo/50235/50235,1299052932,1/stock-photo-pretty-manicured-flower-garden-with-colorful-azaleas-72286615.jpg





يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { إِنَّا أَرْسَلْنَاك } يَا مُحَمَّد { شَاهِدًا } عَلَى أُمَّتك بِمَا أَجَابُوك فِيمَا دَعَوْتهمْ إِلَيْهِ , مِمَّا أَرْسَلْتُك بِهِ إِلَيْهِمْ مِنْ الرِّسَالَة , { وَمُبَشِّرًا } لَهُمْ بِالْجَنَّةِ إِنْ أَجَابُوك إِلَى مَا دَعَوْتهمْ إِلَيْهِ مِنْ الدِّين الْقَيِّم , وَنَذِيرًا لَهُمْ عَذَاب اللَّه إِنْ هُمْ تَوَلَّوْا عَمَّا جِئْتهمْ بِهِ مِنْ عِنْد رَبّك . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24354 - حَدَّثَنَا بِشْر , قَالَ : ثَنَا يَزِيد , قَالَ : ثَنَا سَعِيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { إِنَّا أَرْسَلْنَاك شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } يَقُول : شَاهِدًا عَلَى أُمَّته عَلَى أَنَّهُ قَدْ بَلَّغَهُمْ وَمُبَشِّرًا بِالْجَنَّةِ لِمَنْ أَطَاعَ اللَّه , وَنَذِيرًا مِنْ النَّار .


المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
07.03.2012, 10:42
{ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (9) }
سورة الفتح .



http://chiotsrun.com/wp-content/uploads/2011/09/sunset_after_the_rain-1.jpg



" لِتُؤْمِنُوا بِاَللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ " قَالَ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا وَغَيْر وَاحِد تُعَظِّمُوهُ " وَتُوَقِّرُوهُ " مِنْ التَّوْقِير وَهُوَ الاحْتِرَام وَالإِجْلال وَالإِعْظَام " وَتُسَبِّحُوهُ " أَيْ تُسَبِّحُونَ اللَّه" بُكْرَةً وَأَصِيلا " أَيْ أَوَّل النَّهَار وَآخِره .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
10.03.2012, 14:25
{ هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (28) }

سورة الفتح .





http://www.stormgrounds.com/media/iphone/iphone-Sun-Rays-through-Clouds.jpg


الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ } يَعْنِي تَعَالَى ذِكْره بِقَوْلِهِ : { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ }
الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْبَيَانِ الْوَاضِح , وَدِين الْحَقّ , وَهُوَ الإِسْلام ; الَّذِي أَرْسَلَهُ دَاعِيًا خَلْقه إِلَيْهِ
يَقُول : لِيُبْطِل بِهِ الْمِلَل كُلّهَا , حَتَّى لا يَكُون دِين سِوَاهُ , وَذَلِكَ كَانَ كَذَلِكَ حَتَّى يَنْزِل عِيسَى اِبْن مَرْيَم , فَيَقْتُل الدَّجَّال , فَحِينَئِذٍ تَبْطُل الأَدْيَان كُلّهَا ,
غَيْر دِين اللَّه الَّذِي بَعَثَ بِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَيُظْهِر الإِسْلام عَلَى الأَدْيَان كُلّهَا .
وَقَوْله : { وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَشْهَدَك يَا مُحَمَّد رَبّك عَلَى نَفْسه ,
أَنَّهُ سَيُظْهِرُ الدِّين الَّذِي بَعَثَك بِهِ { وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا } يَقُول : وَحَسْبك بِهِ شَاهِدًا . وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْل التَّأْوِيل .
ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 24471 - حَدَّثَنَا اِبْن حُمَيْد , قَالَ . ثَنَا يَحْيَى بْن وَاضِح , قَالَ : ثَنَا أَبُو بَكْر الْهُذَلِيّ ,
عَنْ الْحَسَن { هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُوله بِالْهُدَى وَدِين الْحَقّ لِيُظْهِرهُ عَلَى الدِّين كُلّه وَكَفَى بِاَللَّهِ شَهِيدًا } يَقُول : أَشْهَد لَك عَلَى نَفْسه أَنَّهُ سَيُظْهِرُ دِينك عَلَى الدِّين كُلّه ,
وَهَذَا إِعْلام مِنْ اللَّه تَعَالَى نَبِيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ,
وَاَلَّذِينَ كَرِهُوا الصُّلْح يَوْم الْحُدَيْبِيَة مِنْ أَصْحَابه , أَنَّ اللَّه فَاتِح عَلَيْهِمْ مَكَّة وَغَيْرهَا مِنْ الْبُلْدَان ,
مُسَلِّيهمْ بِذَلِكَ عَمَّا نَالَهُمْ مِنْ الْكَآبَة وَالْحُزْن , بِانْصِرَافِهِمْ عَنْ مَكَّة قَبْل دُخُولِهُمُوهَا , وَقَبْل طَوَافهمْ بِالْبَيْتِ .

المصدر :

تفسير الطبري .

بن الإسلام
25.03.2012, 10:45
{ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) }
سورة الإخلاص .

http://1.1.1.2/bmi/d3ds4oy7g1wrqq.cloudfront.net/paujam/myfiles/ist2_4115670-ok-1.jpg

قُلْ هُوَ اللَّه أَحَد " يَعْنِي هُوَ الْوَاحِد الأَحَد الَّذِي لا نَظِير لَهُ وَلا وَزِير وَلا ند وَلا شَبِيه وَلا عَدِيل وَلا يُطْلَق هَذَا اللَّفْظ عَلَى أَحَد فِي الإِثْبَات إِلَّا عَلَى اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لأَنَّهُ الْكَامِل فِي جَمِيع صِفَاته وَأَفْعَاله .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
25.03.2012, 10:51
{ اللَّهُ الصَّمَدُ (2) }
سورة الإخلاص .


http://1.1.1.2/bmi/www.rosepathpetals.com/assets/Farm/_resampled/ResizedImage529218-rose-farm.jpg


وَقَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " اللَّه الصَّمَد" قَالَ عِكْرِمَة عَنْ اِبْن عَبَّاس يَعْنِي الَّذِي يَصْمُد إِلَيْهِ الْخَلائِق فِي حَوَائِجهمْ وَمَسَائِلهمْ قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس هُوَ السَّيِّد الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي سُؤْدُده وَالشَّرِيف الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي شَرَفه وَالْعَظِيم الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عَظَمَته وَالْحَلِيم الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِلْمه وَالْعَلِيم الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي عِلْمه وَالْحَكِيم الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي حِكْمَته وَهُوَ الَّذِي قَدْ كَمُلَ فِي أَنْوَاع الشَّرَف وَالسُّؤْدُد وَهُوَ اللَّه سُبْحَانه هَذِهِ صِفَته لا تَنْبَغِي إِلَّا لَهُ لَيْسَ لَهُ كُفْء وَلَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء سُبْحَان اللَّه الْوَاحِد الْقَهَّار وَقَالَ الأَعْمَش عَنْ سُفْيَان عَنْ أَبِي وَائِل " الصَّمَد " السَّيِّد الَّذِي قَدْ اِنْتَهَى سُؤْدُده وَرَوَاهُ عَاصِم بْن أَبِي وَائِل عَنْ اِبْن مَسْعُود . وَقَالَ مَالِك عَنْ زَيْد بْن أَسْلَمَ " الصَّمَد" السَّيِّد وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة هُوَ الْبَاقِي بَعْد خَلْقه وَقَالَ الرَّبِيع بْن أَنَس هُوَ الَّذِي لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد كَأَنَّهُ جَعَلَ مَا بَعْده تَفْسِيرًا لَهُ وَهُوَ قَوْله " لَمْ يَلِد وَلَمْ يُولَد " وَهُوَ تَفْسِير جَيِّد وَقَدْ تَقَدَّمَ الْحَدِيث مِنْ رِوَايَة اِبْن جَرِير عَنْ أُبَيّ بْن كَعْب فِي ذَلِكَ وَهُوَ صَرِيح فِيهِ وَقَالَ اِبْن مَسْعُود وَابْن عَبَّاس وَسَعِيد بْن الْمُسَيِّب وَمُجَاهِد وَعَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة وَعِكْرِمَة أَيْضًا وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَعَطَاء بْن أَبِي رَبَاح وَعَطِيَّة الْعَوْفِيّ وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ " الصَّمَد " الَّذِي لا جَوْف لَهُ . وَقَالَ سُفْيَان عَنْ مَنْصُور عَنْ مُجَاهِد " الصَّمَد " الْمُصْمَت الَّذِي لا جَوْف لَهُ . وَقَالَ الشَّعْبِيّ هُوَ الَّذِي لا يَأْكُل الطَّعَام وَلا يَشْرَب الشَّرَاب وَقَالَ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة أَيْضًا " الصَّمَد" نُور يَتَلأْلأ رَوَى ذَلِكَ كُلّه وَحَكَاهُ اِبْن أَبِي حَاتِم وَالْبَيْهَقِيّ وَالطَّبَرَانِيّ وَكَذَا أَبُو جَعْفَر بْن جَرِير سَاقَ أَكْثَر ذَلِكَ بِأَسَانِيدِهِ وَقَالَ حَدَّثَنِي الْعَبَّاس بْن أَبِي طَالِب حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن رُومِيّ عَنْ عُبَيْد اللَّه بْن سَعِيد قَائِد الأَعْمَش حَدَّثَنَا صَالِح بْن حِبَّان عَنْ عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة عَنْ أَبِيهِ قَالَ لا أَعْلَم إِلَّا قَدْ رَفَعَهُ قَالَ " الصَّمَد الَّذِي لا جَوْف لَهُ " وَهَذَا غَرِيب جِدًّا وَالصَّحِيح أَنَّهُ مَوْقُوف عَلَى عَبْد اللَّه بْن بُرَيْدَة. وَقَدْ قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْقَاسِم الطَّبَرَانِيّ فِي كِتَاب السُّنَّة لَهُ بَعْد إِيرَاده كَثِيرًا مِنْ هَذِهِ الأَقْوَال فِي تَفْسِير الصَّمَد وَكُلّ هَذِهِ صَحِيحَة وَهِيَ صِفَات رَبّنَا عَزَّ وَجَلَّ هُوَ الَّذِي يُصْمَد إِلَيْهِ فِي الْحَوَائِج , وَهُوَ الَّذِي قَدْ اِنْتَهَى سُؤْدُده , وَهُوَ الصَّمَد الَّذِي لا جَوْف لَهُ وَلا يَأْكُل وَلا يَشْرَب وَهُوَ الْبَاقِي بَعْد خَلْقه .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
31.03.2012, 13:36
{ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) }
سورة الإخلاص .



{3} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
وَقَوْله : { لَمْ يَلِد } يَقُول : لَيْسَ بِفَانٍ , لأَنَّهُ لا شَيْء يَلِد إِلَّا هُوَ فَانٍ بَائِد



{3} لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ
{ وَلَمْ يُولَد } يَقُول : وَلَيْسَ بِمُحْدَث لَمْ يَكُنْ فَكَانَ , لأَنَّ كُلّ مَوْلُود فَإِنَّمَا وُجِدَ بَعْد أَنْ لَمْ يَكُنْ , وَحَدَثَ بَعْد أَنْ كَانَ غَيْر مَوْجُود , وَلَكِنَّهُ تَعَالَى ذِكْره قَدِيم لَمْ يَزَلْ , وَدَائِم لَمْ يَبِدْ , وَلا يَزُول وَلا يَفْنَى .



المصدر :

تفسير الطبري .

بنت الاسلام
17.04.2012, 15:35
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى سيدنا محمد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ..

ما شاء الله على هذا الكلام العطر مأجور على المجهود المبذول ..جل احترامي..

بن الإسلام
17.04.2012, 17:32
الحمد لله والصلاة والسلام على النبي المصطفى سيدنا محمد تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها الا هالك ..

ما شاء الله على هذا الكلام العطر مأجور على المجهود المبذول ..جل احترامي..


جزاكم الله خيراً

نفعنا الله واياكم به

بن الإسلام
17.10.2012, 12:47
{ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }
سورة الإخلاص .






قَوْله تَعَالَى " وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَد " يَعْنِي لا صَاحِبَة لَهُ وَهَذَا كَمَا قَالَ تَعَالَى " بَدِيع السَّمَوَات وَالأَرْض أَنَّى يَكُون لَهُ وَلَد وَلَمْ تَكُنْ لَهُ صَاحِبَة وَخَلَقَ كُلّ شَيْء " أَيْ هُوَ مَالِك كُلّ شَيْء وَخَالِقه فَكَيْف يَكُون لَهُ مِنْ خَلْقه نَظِير يُسَامِيه أَوْ قَرِيب يُدَانِيه تَعَالَى وَتَقَدَّسَ وَتَنَزَّهَ قَالَ اللَّه تَعَالَى " وَقَالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمَن وَلَدًا لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا تَكَاد السَّمَوَات يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقّ الأَرْض وَتَخِرّ الْجِبَال هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذ وَلَدًا إِنْ كُلّ مَنْ فِي السَّمَوَات وَالأَرْض إِلَّا آتِي الرَّحْمَن عَبْدًا لَقَدْ أَحْصَاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا وَكُلّهمْ آتِيه يَوْم الْقِيَامَة فَرْدًا " وَقَالَ تَعَالَى " وَقَالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمَن وَلَدًا سُبْحَانه بَلْ عِبَاد مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ" وَقَالَ تَعَالَى " وَجَعَلُوا بَيْنه وَبَيْن الْجِنَّة نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتْ الْجِنَّة إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ سُبْحَان اللَّه عَمَّا يَصِفُونَ " وَفِي صَحِيح الْبُخَارِيّ " لا أَحَد أَصْبَر عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنْ اللَّه يَجْعَلُونَ لَهُ وَلَدًا وَهُوَ يَرْزُقهُمْ وَيُعَافِيهِمْ" وَقَالَ الْبُخَارِيّ حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَان حَدَّثَنَا شُعَيْب حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنَاد عَنْ الأَعْرَج عَنْ أَبِي هُرَيْرَة عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ " قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ كَذَّبَنِي اِبْن آدَم وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ وَشَتَمَنِي وَلَمْ يَكُنْ لَهُ ذَلِكَ فَأَمَّا تَكْذِيبه إِيَّايَ فَقَوْله لَنْ يُعِيدنِي كَمَا بَدَأَنِي وَلَيْسَ أَوَّل الْخَلْق بِأَهْوَن عَلَيَّ مِنْ إِعَادَته وَأَمَّا شَتْمه إِيَّايَ فَقَوْله اِتَّخَذَ اللَّه وَلَدًا وَأَنَا الأَحَد الصَّمَد لَمْ أَلِد وَلَمْ أُولَد وَلَمْ يَكُنْ لِي كُفُوًا أَحَد " وَرَوَاهُ أَيْضًا مِنْ حَدِيث عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَر عَنْ هَمَّام بْن مُنَبِّه عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا بِمِثْلِهِ تَفَرَّدَ بِهِمَا مِنْ هَذَيْنِ الْوَجْهَيْنِ . آخِر تَفْسِير سُورَة الإِخْلَاص وَلِلَّهِ الْحَمْد وَالْمِنَّة .



المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
19.12.2012, 11:44
{ وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ (7) }
سورة المزمل .

http://1.1.1.3/bmi/pcdn.500px.net/6444492/534426d7bffdc5fbc2d1bd0a0f5a94e858dca908/3.jpg

أَيْ اِجْعَلْ صَبْرك عَلَى أَذَاهُمْ لِوَجْهِ رَبّك عَزَّ وَجَلَّ قَالَهُ مُجَاهِد وَقَالَ إِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ اِصْبِرْ عَطِيَّتك لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
09.02.2013, 11:05
{ اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُعْرِضُونَ (1) }
سورة الأنبياء .

http://1.1.1.2/bmi/media.picfor.me/001B38D/Breathtaking-photos-Photography--photo--Sad-nature--nature--bonitas--back_large.jpg

هَذَا تَنْبِيه مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ عَلَى اِقْتِرَاب السَّاعَة وَدُنُوّهَا وَأَنَّ النَّاس فِي غَفْلَة عَنْهَا أَيْ لَا يَعْمَلُونَ لَهَا وَلَا يَسْتَعِدُّونَ مِنْ أَجْلهَا وَقَالَ النَّسَائِيّ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن نَصْر حَدَّثَنَا هِشَام بْن عَبْد الْمَلِك أَبُو الْوَلِيد الطَّيَالِسِيّ حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَة حَدَّثَنَا الْأَعْمَش عَنْ أَبِي صَالِح عَنْ أَبِي سَعِيد عَنْ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " قَالَ" فِي الدُّنْيَا " وَقَالَ تَعَالَى " أَتَى أَمْر اللَّه فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ" وَقَالَ " اِقْتَرَبَتْ السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر وَإِنْ يَرَوْا آيَة يُعْرِضُوا " الْآيَة وَقَدْ رَوَى الْحَافِظ اِبْن عَسَاكِر فِي تَرْجَمَة الْحَسَن بْن هَانِئ أَبِي نُوَاس الشَّاعِر أَنَّهُ قَالَ : أَشْعَر النَّاس الشَّيْخ الطَّاهِر أَبُو الْعَتَاهِيَة حَيْثُ يَقُول :

النَّاس فِي غَفَلَاتهمْ
وَرَحَا الْمَنِيَّة تَطْحَن فَقِيلَ لَهُ مِنْ أَيْنَ أُخِذَ هَذَا ؟ قَالَ مِنْ قَوْل اللَّه تَعَالَى " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " اِقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابهمْ وَهُمْ فِي غَفْلَة مُعْرِضُونَ " ثُمَّ أَخْبَرَ تَعَالَى أَنَّهُمْ لَا يُصْغُونَ إِلَى الْوَحْي الَّذِي أَنْزَلَ اللَّه عَلَى رَسُوله وَالْخِطَاب مَعَ قُرَيْش وَمَنْ شَابَهَهُمْ مِنْ الْكُفَّار فَقَالَ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
10.02.2013, 09:57
{ما يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلَّا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ (2)}
سورة الأنبياء .


http://1.2.3.4/bmi/photo-dictionary.com/photofiles/list/104/2476dew.jpg


" مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْر مِنْ رَبّهمْ مُحْدَث" أَيْ جَدِيد إِنْزَاله " إِلَّا اِسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ" كَمَا قَالَ اِبْن عَبَّاس : مَا لَكُمْ تَسْأَلُونَ أَهْل الْكُتُب عَمَّا بِأَيْدِيهِمْ , وَقَدْ حَرَّفُوهُ وَبَدَّلُوهُ وَزَادُوا فِيهِ وَنَقَصُوا مِنْهُ وَكِتَابكُمْ أَحْدَث الْكُتُب بِاَللَّهِ تَقْرَءُونَهُ مَحْضًا لَمْ يُشَبْ رَوَاهُ الْبُخَارِيّ بِنَحْوِهِ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
11.02.2013, 09:30
{ قَالَ رَبِّي يَعْلَمُ الْقَوْلَ فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (4)}
سورة الأنبياء .

http://1.1.1.5/bmi/wallpapersus.com/wp-content/uploads/2012/01/sea-of-siam-sunset-beauty-of-nature-clouds-cool-flowers-picture-pink-flowers-sea-siam-stairs-sunset-trees-water-600x450.jpg

" قَالَ رَبِّي يَعْلَم الْقَوْل فِي السَّمَاء وَالْأَرْض" أَيْ الَّذِي يَعْلَم ذَلِكَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ خَافِيَة وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ هَذَا الْقُرْآن الْمُشْتَمِل عَلَى خَبَر الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ الَّذِي لَا يَسْتَطِيع أَحَد أَنْ يَأْتِيَ بِمِثْلِهِ إِلَّا الَّذِي يَعْلَم السِّرّ فِي السَّمَوَات وَالْأَرْض وَقَوْله" وَهُوَ السَّمِيع الْعَلِيم " أَيْ السَّمِيع لِأَقْوَالِكُمْ الْعَلِيم بِأَحْوَالِكُمْ وَفِي هَذَا تَهْدِيد لَهُمْ وَوَعِيد .

المصدر:
تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
12.02.2013, 13:46
{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلَّا رِجَالًا نُوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (7) }
سورة الأنبياء .

http://4.bp.blogspot.com/-Ea9SjZKbDWw/TwmeYJXk6jI/AAAAAAAAAko/FN8EOIy8nNc/s1600/blogging.jpg


يُرِيد أَهْل التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل الَّذِينَ آمَنُوا بِالنَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَهُ سُفْيَان . وَسَمَّاهُمْ أَهْل الذِّكْر ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا يَذْكُرُونَ خَبَر الْأَنْبِيَاء مِمَّا لَمْ تَعْرِفهُ الْعَرَب . وَكَانَ كُفَّار قُرَيْش يُرَاجِعُونَ أَهْل الْكِتَاب فِي أَمْر مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ اِبْن زَيْد : أَرَادَ بِالذِّكْرِ الْقُرْآن ; أَيْ فَاسْأَلُوا الْمُؤْمِنِينَ الْعَالِمِينَ مِنْ أَهْل الْقُرْآن ; قَالَ جَابِر الْجُعْفِيّ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَة قَالَ عَلِيّ رَضِيَ اللَّه عَنْهُ نَحْنُ أَهْل الذِّكْر . وَقَدْ ثَبَتَ بِالتَّوَاتُرِ أَنَّ الرُّسُل كَانُوا مِنْ الْبَشَر ; فَالْمَعْنَى لَا تَبْدَءُوا بِالْإِنْكَارِ وَبِقَوْلِكُمْ يَنْبَغِي أَنْ يَكُون الرَّسُول مِنْ الْمَلَائِكَة , بَلْ نَاظِرُوا الْمُؤْمِنِينَ لِيُبَيِّنُوا لَكُمْ جَوَاز أَنْ يَكُون الرَّسُول مِنْ الْبَشَر . وَالْمَلَك لَا يُسَمَّى رَجُلًا ; لِأَنَّ الرَّجُل يَقَع عَلَى مَا لَهُ ضِدّ مِنْ لَفْظه ; تَقُول رَجُل وَامْرَأَة , وَرَجُل وَصَبِيّ فَقَوْله : " إِلَّا رِجَالًا " مِنْ بَنِي آدَم . وَقَرَأَ حَفْص وَحَمْزَة وَالْكِسَائِيّ " نُوحِي إِلَيْهِمْ " . مَسْأَلَة : لَمْ يَخْتَلِف الْعُلَمَاء أَنَّ الْعَامَّة عَلَيْهَا تَقْلِيد عُلَمَائِهَا , وَأَنَّهُمْ الْمُرَاد بِقَوْلِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ : " فَاسْأَلُوا أَهْل الذِّكْر إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ " و أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ الْأَعْمَى لَا بُدّ لَهُ مِنْ تَقْلِيد غَيْره مِمَّنْ يَثِق بِمَيْزِهِ بِالْقِبْلَةِ إِذَا أَشْكَلَتْ عَلَيْهِ ; فَكَذَلِكَ مَنْ لَا عِلْم لَهُ وَلَا بَصَر بِمَعْنَى مَا يَدِين بِهِ لَا بُدّ لَهُ مِنْ تَقْلِيد عَالِمه , وَكَذَلِكَ لَمْ يَخْتَلِف الْعُلَمَاء أَنَّ الْعَامَّة لَا يَجُوز لَهَا الْفُتْيَا ; لِجَهْلِهَا بِالْمَعَانِي الَّتِي مِنْهَا يَجُوز التَّحْلِيل وَالتَّحْرِيم .

تفسير القرطبي .

بن الإسلام
13.02.2013, 10:06
{ وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ (8) }
سور الأنبياء .

http://1.1.1.5/bmi/favim.com/orig/201103/01/Favim.com-3308.jpg


وَقَوْله " وَمَا جَعَلْنَاهُمْ جَسَدًا لَا يَأْكُلُونَ الطَّعَام " أَيْ بَلْ قَدْ كَانُوا أَجْسَادًا يَأْكُلُونَ الطَّعَام كَمَا قَالَ تَعَالَى " وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلك مِنْ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَام وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاق" أَيْ قَدْ كَانُوا بَشَرًا مِنْ الْبَشَر يَأْكُلُونَ وَيَشْرَبُونَ مِثْل النَّاس وَيَدْخُلُونَ الْأَسْوَاق لِلتَّكَسُّبِ وَالتِّجَارَة وَلَيْسَ ذَلِكَ بِضَارٍّ لَهُمْ وَلَا نَاقِص مِنْهُمْ شَيْئًا كَمَا تَوَهَّمَهُ الْمُشْرِكُونَ فِي قَوْلهمْ " مَا لِهَذَا الرَّسُول يَأْكُل الطَّعَام وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاق لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَك فَيَكُون مَعَهُ نَذِيرًا أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْز أَوْ تَكُون لَهُ جَنَّة يَأْكُل مِنْهَا " الْآيَة وَقَوْله " وَمَا كَانُوا خَالِدِينَ" أَيْ فِي الدُّنْيَا بَلْ كَانُوا يَعِيشُونَ ثُمَّ يَمُوتُونَ " وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلك الْخُلْد " وَخَاصَّتهمْ أَنَّهُمْ يُوحَى إِلَيْهِمْ مِنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ تَنْزِل عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَة عَنْ اللَّه بِمَا يَحْكُمهُ فِي خَلْقه مِمَّا يَأْمُر بِهِ وَيَنْهَى عَنْهُ .


المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
20.02.2013, 11:28
{ ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ (9) }
سورة الأنبياء .

http://1.1.1.5/bmi/content.wallpapers-room.com/presentationBig/Golden_cloudscape_by_relhom.jpg

{9} ثُمَّ صَدَقْنَاهُمُ الْوَعْدَ فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاءُ وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ
وَقَوْله " ثُمَّ صَدَقْنَاهُمْ الْوَعْد " أَيْ الَّذِي وَعَدَهُمْ رَبّهمْ لَيُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ صَدَقَهُمْ اللَّه وَعْده وَفَعَلَ ذَلِكَ وَلِهَذَا قَالَ " فَأَنْجَيْنَاهُمْ وَمَنْ نَشَاء" أَيْ أَتْبَاعهمْ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ " وَأَهْلَكْنَا الْمُسْرِفِينَ" أَيْ الْمُكَذِّبِينَ بِمَا جَاءَتْ بِهِ الرُّسُل .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
26.02.2013, 13:35
{ لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) }
سورة الأنبياء .

http://1.1.1.4/bmi/upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/c/cf/Old_lamp.JPG

وَقِيلَ : فِيهِ ذِكْركُمْ أَيْ ذِكْر أَمْر دِينكُمْ ; وَأَحْكَام شَرْعكُمْ , وَمَا تَصِيرُونَ إِلَيْهِ مِنْ ثَوَاب وَعِقَاب , أَفَلَا تَعْقِلُونَ هَذِهِ الْأَشْيَاء الَّتِي ذَكَرْنَاهَا ؟ ! وَقَالَ مُجَاهِد : " فِيهِ ذِكْركُمْ " أَيْ حَدِيثكُمْ . وَقِيلَ : مَكَارِم أَخْلَاقكُمْ , وَمَحَاسِن أَعْمَالكُمْ . وَقَالَ سَهْل بْن عَبْد اللَّه : الْعَمَل بِمَا فِيهِ حَيَاتكُمْ . قُلْت : وَهَذِهِ الْأَقْوَال بِمَعْنًى وَالْأَوَّل يَعُمّهَا ; إِذْ هِيَ شَرَف كُلّهَا , وَالْكِتَاب شَرَف لِنَبِيِّنَا عَلَيْهِ السَّلَام ; لِأَنَّهُ مُعْجِزَته , وَهُوَ شَرَف لَنَا إِنْ عَمِلْنَا بِمَا فِيهِ , دَلِيله قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : ( الْقُرْآن حُجَّة لَك أَوْ عَلَيْك ) .

المصدر :

تفسير القرطبي .

بن الإسلام
26.02.2013, 13:40
{ وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ (11) }
سورة الأنبياء .

http://1.1.1.1/bmi/esyria.sy/sites/images/hama/ruins/074848_2008_08_12_10_16_55.jpg

{11} وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً وَأَنْشَأْنَا بَعْدَهَا قَوْمًا آخَرِينَ
وَقَوْله " وَكَمْ قَصَمْنَا مِنْ قَرْيَة كَانَتْ ظَالِمَة " هَذِهِ صِيغَة تَكْثِير كَمَا قَالَ " وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ الْقُرُون مِنْ بَعْد نُوح " وَقَالَ تَعَالَى " وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَة أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَة فَهِيَ خَاوِيَة عَلَى عُرُوشهَا" الْآيَة . وَقَوْله " وَأَنْشَأْنَا بَعْدهَا قَوْمًا آخَرِينَ " أَيْ أُمَّة أُخْرَى بَعْدهمْ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
24.03.2013, 14:10
{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) }
سورة الأنبياء .



قالَ " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " كَمَا قَالَ " وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رُسُلنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُون الرَّحْمَن آلِهَة يُعْبَدُونَ" وَقَالَ " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلّ أُمَّة رَسُولًا أَنْ اُعْبُدُوا اللَّه وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوت " فَكُلّ نَبِيّ بَعَثَهُ اللَّه يَدْعُو إِلَى عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَالْفِطْرَة شَاهِدَة بِذَلِكَ أَيْضًا وَالْمُشْرِكُونَ لَا بُرْهَان لَهُمْ وَحُجَّتهمْ دَاحِضَة عِنْد رَبّهمْ وَعَلَيْهِمْ غَضَب وَلَهُمْ عَذَاب شَدِيد .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
25.03.2013, 13:26
{ وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِهِمْ وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ }
سورة الأنبياء .



وَقَوْله " وَجَعَلْنَا فِي الْأَرْض رَوَاسِي " أَيْ جِبَالًا أَرْسَى الْأَرْض بِهَا وَقَرَّرَهَا وَثَقَّلَهَا لِئَلَّا تَمِيد بِالنَّاسِ أَيْ تَضْطَرِب وَتَتَحَرَّك فَلَا يَحْصُل لَهُمْ قَرَار عَلَيْهَا لِأَنَّهَا غَامِرَة فِي الْمَاء إِلَّا مِقْدَار الرُّبْع فَإِنَّهُ بَادٍ لِلْهَوَاءِ وَالشَّمْس لِيُشَاهِد أَهْلهَا السَّمَاء وَمَا فِيهَا مِنْ الْآيَات الْبَاهِرَات وَالْحِكَم وَالدَّلَالَات . وَلِهَذَا قَالَ " أَنْ تَمِيد بِهِمْ " أَيْ لِئَلَّا تَمِيد بِهِمْ وَقَوْله وَجَعَلْنَا فِيهَا فِجَاجًا سُبُلًا " أَيْ ثَغْرًا فِي الْجِبَال يَسْلُكُونَ فِيهَا طُرُقًا مِنْ قُطْر إِلَى قُطْر وَإِقْلِيم إِلَى إِقْلِيم كَمَا هُوَ الْمُشَاهَد فِي الْأَرْض يَكُون الْجَبَل حَائِلًا بَيْن هَذِهِ الْبِلَاد وَهَذِهِ الْبِلَاد فَيَجْعَل اللَّه فِيهِ فَجْوَة ثَغْرَة لِيَسْلُك النَّاس فِيهَا مِنْ هَهُنَا إِلَى هَهُنَا وَلِهَذَا قَالَ " لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
03.04.2013, 13:44
{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ (33)}
سورة الأنبياء .



" وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْل وَالنَّهَار" أَيْ هَذَا فِي ظَلَامه وَسُكُونه وَهَذَا بِضِيَائِهِ وَأُنْسِهِ يَطُول هَذَا تَارَة ثُمَّ يَقْصُر أُخْرَى وَعَكْسه الْآخَر " وَالشَّمْس وَالْقَمَر " هَذِهِ لَهَا نُور يَخُصّهَا وَفَلَك بِذَاتِهِ وَزَمَان عَلَى حِدَة وَحَرَكَة وَسَيْر خَاصّ وَهَذَا بِنُورٍ آخَر وَفَلَك آخَر وَسَيْر آخَر وَتَقْدِير آخَر " وَكُلّ فِي فَلَك يَسْبَحُونَ " أَيْ يَدُورُونَ قَالَ اِبْن عَبَّاس يَدُورُونَ كَمَا يَدُور الْمِغْزَل فِي الْفَلْكَة قَالَ مُجَاهِد فَلَا يَدُور الْمِغْزَل إِلَّا بِالْفَلْكَةِ وَلَا الْفَلْكَة إِلَّا بِالْمِغْزَلِ كَذَلِكَ النُّجُوم وَالشَّمْس وَالْقَمَر لَا يَدُورُونَ إِلَّا بِهِ وَلَا يَدُور إِلَّا كَمَا قَالَ تَعَالَى " فَالِق الْإِصْبَاح وَجَعَلَ اللَّيْل سَكَنًا وَالشَّمْس وَالْقَمَر حُسْبَانًا ذَلِكَ تَقْدِير الْعَزِيز الْعَلِيم " .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
06.04.2013, 14:38
{ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ (34) }
سورة الأنبياء .



الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلك الْخُلْد أَفَإِنْ مِتّ فَهُمْ الْخَالِدُونَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَمَا خَلَّدْنَا أَحَدًا مِنْ بَنِي آدَم يَا مُحَمَّد قَبْلك فِي الدُّنْيَا فَنُخَلِّدك فِيهَا , وَلَا بُدّ لَك مِنْ أَنْ تَمُوت كَمَا مَاتَ مِنْ قَبْلك رُسُلنَا .
يَقُول : فَهَؤُلَاءِ الْمُشْرِكُونَ بِرَبِّهِمْ هُمْ الْخَالِدُونَ فِي الدُّنْيَا بَعْدك ؟ لَا , مَا ذَلِكَ كَذَلِكَ , بَلْ هُمْ مَيِّتُونَ بِكُلِّ حَال عِشْت أَوْ مِتّ فَأُدْخِلَتْ الْفَاء فِي " إِنْ " وَهِيَ جَزَاء , وَفِي جَوَابه ; لِأَنَّ الْجَزَاء مُتَّصِل بِكَلَامٍ قَبْله , وَدَخَلَتْ أَيْضًا فِي قَوْله " فَهُمْ " لِأَنَّهُ جَوَاب لِلْجَزَاءِ , وَلَوْ لَمْ يَكُنْ فِي قَوْله " فَهُمْ " الْفَاء جَازَ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدهمَا : أَنْ تَكُون مَحْذُوفَة وَهِيَ مُرَادَة , وَالْآخَر أَنْ يَكُون مُرَادًا تَقْدِيمهَا إِلَى الْجَزَاء , فَكَأَنَّهُ قَالَ : أَفَهُمْ الْخَالِدُونَ إِنْ مِتّ .

المصدر :

تفسير الطبري .

بن الإسلام
14.04.2013, 13:04
{ كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ (35) }
سورة الأنبياء .




"كُلّ نَفْس ذَائِقَة الْمَوْت" فِي الدُّنْيَا "وَنَبْلُوكُمْ" نَخْتَبِركُمْ "بِالشَّرِّ وَالْخَيْر" كَفَقْرٍ وَغِنًى وَسَقَم وَصِحَّة "فِتْنَة" مَفْعُول لَهُ أَيْ لِنَنْظُر أَتَصْبِرُونَ وَتَشْكُرُونَ أَمْ لَا "وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ" فَنُجَازِيكُمْ (1)


وَقَوْله " وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فِتْنَة " أَيْ نَخْتَبِركُمْ بِالْمَصَائِبِ تَارَة وَبِالنِّعَمِ أُخْرَى فَنَنْظُر مَنْ يَشْكُر وَمَنْ يَكْفُر وَمَنْ يَصْبِر وَمَنْ يَقْنُط كَمَا قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَنَبْلُوكُمْ " يَقُول نَبْتَلِيكُمْ " بِالشَّرِّ وَالْخَيْر فِتْنَة " بِالشِّدَّةِ وَالرَّخَاء وَالصِّحَّة وَالسَّقَم وَالْغِنَى وَالْفَقْر وَالْحَلَال وَالْحَرَام وَالطَّاعَة وَالْمَعْصِيَة وَالْهُدَى وَالضَّلَال وَقَوْله " وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ " أَيْ فَنُجَازِيكُمْ بِأَعْمَالِكُمْ . (2)

المصدر :

1- تفسير الجلالين .

2- تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
17.04.2013, 14:09
{ قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ (42) }
سورة الأنبياء .



ثُمَّ ذَكَرَ تَعَالَى نِعْمَته عَلَى عَبِيده فِي حِفْظه لَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار وَكِلَاءَته وَحِرَاسَته لَهُمْ بِعَيْنِهِ الَّتِي لَا تَنَام فَقَالَ " قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَار مِنْ الرَّحْمَن " أَيْ بَدَل الرَّحْمَن يَعْنِي غَيْره كَمَا قَالَ الشَّاعِر :


جَارِيَة لَمْ تَلْبَس الْمُرَقَّقَا
وَلَمْ تَذُقْ مِنْ الْبُقُول الْفُسْتُقَا أَيْ لَمْ تَذُقْ بَدَل الْبُقُول الْفُسْتُق وَقَوْله تَعَالَى " بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْر رَبّهمْ مُعْرِضُونَ " أَيْ لَا يَعْتَرِفُونَ بِنِعْمَةِ اللَّه عَلَيْهِمْ وَإِحْسَانه إِلَيْهِمْ بَلْ يُعْرِضُونَ عَنْ آيَاته وَآلَائِهِ .

المصدر :

تفسير ابن كثير .

بن الإسلام
14.04.2015, 08:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

نفعنا الله واياكم بهذا الموضوع

وهدانا الله واياكم لما فيه رضاه

بن الإسلام
14.04.2015, 09:38
{ وَهَذَا ذِكْرٌ مُبَارَكٌ أَنْزَلْنَاهُ أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (50) }
سورة الأنبياء .

http://imagecache.te3p.com/imgcache/a89b39c5823a5bebafc9c6710ba4ecb0.jpg

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " وَهَذَا ذِكْر مُبَارَك أَنْزَلْنَاهُ " يَعْنِي الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي لَا يَأْتِيه الْبَاطِل مِنْ بَيْن يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفه تَنْزِيل مِنْ حَكِيم حَمِيد " أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ " أَيْ أَفَتُنْكِرُونَهُ وَهُوَ فِي غَايَة الْجَلَاء وَالظُّهُور ؟ .


المصدر :

تفسير ابن كثير .

Dr Critic
21.02.2016, 02:41
القرآن معجز في نظمه ومعانيه!
جزاكم الله خيرا

بن الإسلام
22.03.2021, 13:40
القرآن معجز في نظمه ومعانيه!
جزاكم الله خيرا

جزاكم الله خيرا

نفعنا الله وإياكم بهذه المادة الإيمانية