اعرض النسخة الكاملة : الذكر تربية
النصر آت..آت..
14.04.2010, 02:40
الذكر تربية
الكيمياء الإلهية والدواء والعلاج التي بها يطهر القلب، وهو مصب الإيمان وملتقى شعبه ومصدره نوره هو ذكر الله. قال الله تعالى : «ألا بذكر الله تطمئن القلوب»1.
وإنما تحيى القلوب بذكر الله والتفكر في آلاته، واستمصار رحمته، ومناجاته، والاعتذار إليه عن التقصير، واستغفاره للذنب، حتى يصبح هم المؤمن الله. في الحديث الذي رواه الحاكم في المستدرك عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن أعطى الدنية من نفسه طائعا غير مكره فليس مني».
إنه لا يستطيع حمل هم الأمة، وهو ثقيل، إلا من أصبح همه الله، وغايته يطلب وجهه، فهانت عليه الشدائد، واسترخص الموت في سبيل محبوبه.
1] الرعد، 68
النصر آت..آت..
20.04.2010, 01:59
العالم كل ما سوى الله. وعالم اليوم تسيطر عليه الجاهلية، وقيمها، وثقافتها، ووسائل إعلامها، فلا تكاد تسمع ذكر الله. والناس من حولك غافلون، لاهون، مشتغلون بسفساف الأمور. هم منغمرون في الحياة الدنيا، لهوا ولعبا، وشكا، وإلحادا، وغفلة عن الله.
هذيان العالم ملعون، أي مبعد مبعد عن الله (بفتح العين وكسرها). قال رسول الله عليه وسلم : «الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه وعالما ومتعلما». رواه ابن ماجه والطبراني بإسناد حسن.
وكتاب الله هو الحبل المتين، هو الذكر الحكيم فتربية جند الله ترتكز على الاستمساك بهذا الحبل، بهذه العروة التي من تمسك بها نجا. ثم بعد النجاء من هذيان العالم يتبطن في القلب حب الله حتى يصير حب القرآن خلقنا ورائدنا.
تنظيم جند الله يجعل محور العلم، ويجعل ما إلى ذكر الله من تدارس للقرآن وفهم له، وإعداد الفكر الإسلامي الذي يحررنا من هذيان الجاهلية وفلسفتها ونظرياتها الإديولوجية، مطلبا أساسيا.
وبعد قيام الدولة الإسلامية يصبح القرآن، وعلومه، وما تفرغ عنه من حكمه مادة الثقافة والتعليم والإعلام، ليصطبغ المجتمع كله بصبغة القرآن، صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة ؟ وتكون العلوم الكونية التي يبزنا فيها اليوم الجاهليون مستنيرة بنور القرآن خادمة لأهدافه.
القرآن ذكر يربي الإرادة، والقرآن شريعة تضبط علائق التنظيم، والقرآن دستور للحكم والعلم وتغيير العالم.
من هذيان ما قبل الإسلام، وهو حديث الفكر المادي الجاهلي وفلسفاته ونظرياته الإيديولوجية، إلى لغة القرآن، أعني لغة اللسان والقلب والإيمان.
النصر آت..آت..
25.04.2010, 01:48
من أصول الشيخ البنا رحمه الله : «والقرآن الكريم والسنة المطهرة مرجع كل مسلم في تعريف أحكام الإسلام. ويفهم القرآن طبقا لقواعد اللغة العربية من غير تكليف ولا تعسف. ويرجع في فهم السنة المطهرة إلى رجال الحديث الثقات».
ومن أصوله رحمه الله : «وللإيمان الصادق والعبادة الصحيحة والمجاهدة نور وحلاوة يقذفها الله في قلب من يشاء من عباده. ولكن الإلهام والخواطر والكشف والرؤى ليست من أدلة الأحكام الشرعية. ولا تعتبر إلا بشرط عدم اصطدامها بأحكام الدين ونصوصه.
ومن أصوله رحمه الله : «وزيارة القبور، أيا كانت، سنة مشروعة بالكيفية المأثورة. ولكن
الاستعانة بالمقبورين، أيا كانوا، ونداءهم لذلك وطلب قضاء الحاجات منهم، عن قرب أو بعد، والنذر لهم، وتشييد القبور وسترها، وإضافتها، والتمسح بها، والخلف بغير الله، وما يلحق بذلك من المبتدعات الكبائر، تجب محاربتها. ولا نتأول لهذه الأعمال سدا للذرائع».
ومن أصوله رحمه الله : «والعقيدة أساس العمل. وعمل القلب أهم من عمل الجارحة. وتحصيل الكمال في كليهما مطلوب شرعا وإن اختلفت مرتبتا الطلب
جزاك الله خيراً أخانا الكريم وجزى الله الشيخ البنا خير الجزاء
مع التنبيه بضعف الحديث الوارد فى المشاركة الأولى ...عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « من أصبح وهمه غير الله فليس من الله، ومن أصبح لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، ومن أعطى الدنية من نفسه طائعا غير مكره فليس مني».
الحديث رواه الحاكم عن بن مسعود رضى الله عنه وعلق عليه الذهبى فى التلخيص بقوله : ( إسحاق ومقاتل ليسا بثقتين ولا صادقين )
ورواه البيهقى فى شعب الإيمان عن أنس بن مالك وقال ( إسناده ضعيف )
ورواه الهيثمى فى مجمع الزوائد عن أبى ذر وقال :( رواه الطبراني وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك.)
وأورده الألبانى فى السلسلة الضعيفة وقال : ( ضعيف جدا )
وجزاك الله خيرا .
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond