اعرض النسخة الكاملة : نقد:- الله لم يره أحد قط
سيف الحتف
01.02.2010, 16:15
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله
لطالما طار النصارى فرحاً بالنص الذي يقول فيه يسوع " من رآني فقط رآى الآب " وقوله " الله لم يره أحد قط " ليستشهدوا به على ألوهية يسوع , فبما أن الله لم يره أحد قط ومن رآى يسوع فقد رآى الآب فالنتيجة المنطقية أن يسوع هو الله (!) .
كل هذه إستنتاجات , فالقوم يبنون إيمانهم على إستنتاجات لا نصوص صريحة ودلالات قاطعة على ألوهية معبودهم ولاعزاء للعقول .
ولكن أنا لن أناقش وأنقد قول يسوع فلقد قُتل بحثاً وتفنيداً ,بل سأبحث في صحة أصله ..هل بالفعل لم ير أحد الرب ؟؟؟!
وإن كان هناك من رآه فكيف وأين وهل كانت رؤية منامية أم حقيقية وهل كان مسموح له بالرؤية أم لا ؟؟؟
كل هذه أسئلة سنجيب عليها في هذا البحث البسيط , فسأثبت بعون الله أن موسى عليه السلام وبني إسرائيل قد رأوا الرب وسمعوا صوته , وذلك عندما تلقوا الوصايا العشر في حوريب , هذا البحث سيتمحور في 4 نقاط أساسية وهي على الترتيب :-
1- الأجواء المحيطة ببني إسرائيل { (11:4)؛(5:5)؛(22:5)}
2- الله هو النــار {(24:4)؛(عبرانيين 29:12 )}
3- كلمة الله = الله ؛ نار الله = الله {(36:4)}
4- حديث الله لبني إسرائيل وجهاً لوجه {(4:5)؛(5:5)
يُتبع مع المحـور الأول إن شاء الله :-
سيف الحتف
01.02.2010, 16:18
( 1 )
الأجواء المُحيطة ببني إسرائيل
عندما مضى موسى وبنو إسرائيل إلى حوريب , أعلن الرب لموسى عن وصاياه وشرائعه التي يجب أن يقوم على حفظها وتأديتها بنو إسرائيل يوصون بها أولادهم وأولاد أولادهم , فذهب موسى وبنو إسرائيل إلى جبل وكان الجبل مضطرم ناراً عظيمة , وكان اليوم مساءاً يغشو الجو ظُلمة وكان يعتري الطقس الكثير من الضباب .
إذاً كل هذه الدلالات نتوصل عن طريقها إلى أن الرؤية لم تكن واضحة لبنو إسرائيل بسبب عامل الرهبة والبعد {( تثنية 5:5)}وعوامل الطبيعة كالظلام ووجود الغيوم والضباب .
تثنية 4
11 فتقدمتم و وقفتم في اسفل الجبل و الجبل يضطرم بالنار الى كبد السماء بظلام و سحاب وضباب
تثنية 5
22 هذه الكلمات كلم بها الرب كل جماعتكم في الجبل من وسط النار و السحاب و الضباب و صوت عظيم و لم يزد و كتبها على لوحين من حجر و اعطاني اياها
لكن رغم كل هذا رأى اليهود النار , ولكن لم يتبينوا صورة وهيئة من يكلمهم جيداً بسبب العوامل السابق ذكرها .
جميل جداً ..فيسألنا نصراني وما المشكلة في هذا ؟؟
أقول له المشكلة ستظهر من خلال النقطة القادمة بإذن الله تعالى , لكن دعنا نخرج من هذه النقطة بأن الجو لم يكن في صف بني إسرائيل فهم رأوا النار ولكن لم يتبينوا صورة من يكلمهم من النار بسبب الرهبة , ونزولهم من الجبل وبعدهم عنه وبسبب العوامل الطبيعة من ضباب وظلام .
يُتبع :-
سيف الحتف
01.02.2010, 16:20
( 2 )
الله هو النـار
ملحوظة :- سندمج النقطة الثانية مع الثالثة لإشتراكهم في نفس الغرض .
المشكلة من كل هذا – يا زميلي المسيحي – أن بني إسرائيل قد نظروا إلى النار والرب يقول :-
تثنية 4
24 لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور
إذا الرب هو نار آكلة , ولم يرد تشبيه أو ما إلى ذلك؛ فالنص واضح , فلم يقل الرب كنار , فأغلبية التراجم تقول الرب نار لا الرب كنار .
إذاً المعضلة هي أن اليهود قد رأوا الله بالفعل .
ستقول لي أنت مُخطئ لأن هناك نص يُكذبك يا عزيزي وهو :-
تثنية 4
12 فكلمكم الرب من وسط النار و انتم سامعون صوت كلام و لكن لم تروا صورة بل صوتا
أرأيت اليهود لم يروا صورة الله فكيف تقول رأوا الله ؟؟!
راجع معلوماتك قبل أن تتكلم يا مسلم .
أقول لك :- يا زميلي العزيز أنت بذلك أثبت ما أقوله ..لماذا ؟؟
لأن النص يقول " لم تروا صورة " ولم يقل " لم تروا الله " وهناك فرق كبير وشاسع بين المعنيين أوضحه لك بهذا المثال البسيط :-
عندما تقف يا زميلي العزيز في الشارع في إنتظار صديق لك , فترمي بنظرك أول الشارع فتجد شخصاً آتياً لكن لبعد المسافة بينك وبينه لم تستطع تحديد صورته , فهل عدم تحديد صورته ينفي رؤيتك إياه ؟؟
بالطبع لا ..فها أنت ترى شخصاً قادماً لكن لبعد المسافة لاتستطيع تحديد صورته بصورة دقيقة فلا تعرف هل هو صديقك بالفعل أم شخص آخـر , وهذا عينه ما حدث لبني إسرائيل فهم قد رأوا الله ولكن لم يحددوا صورته بصورة دقيقة رغم أنه كلمهم وجهاً لوجه وهذا يجرنا للنقطة رقم 4 .
يُتبع :-
سيف الحتف
01.02.2010, 16:23
(4)
حديث بني إسرائيل مع الله وجهاً لوجه
تثنية 5
4 وجها لوجه تكلم الرب معنا في الجبل من وسط النار
وعدم تحديد صورته بشكل دقيق يرجع إلى العوامل السابق ذكرها من رهبة بني إسرائيل من هول المنظر فيذكر الكتاب هذه الحادثة قائلاً على لسان موسى :-
تثنية 5
انا كنت واقف بين الرب و بينكم في ذلك الوقت لكي اخبركم بكلام الرب لانكم خفتم من اجل النار و لم تصعدوا الى الجبل فقال
فلم يكونوا قريبين كفاية ليروا وجه الله لكن عدم رؤية وجهه لاتمنع رؤيته كما قلنا , فهم رأوا الله ( النار ) لكنهم لم يحددوا ملامحه .
دليل آخر أنهم نظروا الله يقول البايبل :-
تثنية 4
36 من السماء اسمعك صوته لينذرك و على الارض اراك ناره العظيمة و سمعت كلامه من وسط النار
أنتم قلتم أن كلمة الله = الله , وقلنا لكم أن الإضافة إضافة تعظيم لا مساواة , لكنكم تكبرتم , فالآن جاء وقت أن تقعوا في شر أعمالكم , فكما إعتبرتم إضافة الكلمة لله بأن الكلمة هي الله , أضيفت النار هنا لله ووصفت بالعظيمة إذاً هو الله , وإن رفضتم هذا الإستنتاج المنطقي حسب فهمكم , فلتحذفوا هذا العدد إذاً
تثنية 4
24 لان الرب الهك هو نار اكلة اله غيور
وهذا أيضاً ..
عبرانين 12
29 لان إلهنا نار آكلة
كل هذه أدلة على أن موسى واليهود قد رأوا الرب ولم يحددوا هيئته لذلك كان يجب على الرب أن يكون أكثر دقة في تعبيره , فالأفضل له أن يقول
الله لم ير وجهه أحد قط !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبه :- صـاعقة الإسـلام
سلمت يمناكم ولا عدمناكم وهدى بكم النصارى الحيارى يا فارسنا الكريم..
فبما أن الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/index.php) لم يره أحد قط ومن رآى يسوع فقد رآى الآب فالنتيجة المنطقية أن يسوع هو الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/index.php)
هذا محال طبعا.. فطبقا للنصوص الواردة في إنجيل يوحنا
(( الله لم يره أحد قط))
((والآب نفسه الذي أرسلني يشهد لي لم تسمعوا صوته قط ولا أبصرتم هيئته))
((الله لم ينظره أحد قط))
فإن هذا يؤكد أن قول المسيح :
" الذي رآني فقد رأى الآب "
لا يعني أبدا أن الذي يرى المسيح يرى الله!!
فلابد أن نقول أن النص عبارة عن مجاز ويؤكد ذلك بعض النصوص الواردة في الإنجيل
كما جاء في إنجيل متى أن المسيح قال لتلاميذه :
((مَنْ يَقْبَلُكُمْ يَقْبَلُنِي ، وَمَنْ يَقْبَلُنِي يَقْبَلُ الَّذِي أَرْسَلَنِي)) .
أفيعني هذا أن التلاميذ هم المسيح ذاته!
هذا النص دليل صارخ على أن المسيح مجرد رسول
وليس هو الله
لسبب بسيط جدااا
ان فيلبس بعد هذا الحوار لا زال حى يرزق
وقد جاء فى العهد القديم
ان الذى يرى الله يموت
سفر الخروج
33: 20 و قال لا تقدر ان ترى وجهي لان الانسان لا يراني و يعيش
هذا أولا
ثانيا
المسيح قال للتلاميذ
10: 16 الذي يسمع منكم يسمع مني و الذي يرذلكم يرذلني و الذي يرذلني يرذل الذي ارسلني
هل نفهم من هذا ان المسيح هو التلاميذ ؟؟!!
ثانثا
رسالة يوحنا الثالثة
1: 11 ايها الحبيب لا تتمثل بالشر بل بالخير لان من يصنع الخير
هو من الله و من يصنع الشر فلم يبصر الله
اذا الذى يبصر الله هو من يفعل الخير
ويعرف الحق فهذا المقصود من قول المسيح لو صح
رابعا
ما هو رد فعل التلاميذ عن سماعهم هذا الكلام
هل سجدوا لة وفهموا انة يدعى الالوهية ؟.؟؟
لا
فقد جاء فى نهاية العظة قول التلاميذ
16: 30 الان نعلم انك عالم بكل شيء
و لست تحتاج ان يسالك احد لهذا نؤمن انك من الله خرجت
هذا هو ايمان التلاميذ
ان المسيح خرج من الله ليس هو الله !!!
وسواء كان الخروج بمعنى الخلق أو الرسالة
فالبتأكيد هذا الايمان يؤكد ان التلاميذ
لم يفهموا من كلام المسيح
انة الله
لان الخروج فعل ولة بداية
والله أزلى !!!
تسلم حبيبى صاعقة
الرب يباركك :p018:
أسد هادئ
01.02.2010, 20:09
وماذا عن بولس ؟؟
بولس ادعى أنه رأى المسيح في صورة نور..
والمسيح كان قد أتم تنسته وتجسده ..
لم يظهر بصورة بشرية
بل صورة نورانية
فإما أن النص السابق غير صحيح
وإما أن المسيح ليس الله
بوركت
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا وسيدنا محمد وعلى حفيده المهدي المبين ، وعلى آلهما
واتباعهما بإحسان إلى يوم الدين .
قال عز وجل : ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ﴾ .
وقال سبحانه :﴿ فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ... ﴾ .
وقال :﴿ لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ ... ﴾ .
والحمد لله على نعمة الإسلام .
و لايدرك هذه النعمة إلا شخص تأمل في حال من هم حوله
اخى الكريم صاعقة الاسلام
شكرا لك على هذا البحث القيم
واسجل متابعة لك
جزاك الله خيرااا
أسد الجهاد
08.02.2010, 00:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخى الكريم صاعقة الإسلام
كفيت ووفيت
جزاكم الله خيراً
قال الله تعالى {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً (171)} النساء
راجية الاجابة من القيوم
08.02.2010, 00:29
بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والله ان اشعر ان ربنا لم يزه احدا هذى هى قمه العظمه لعده اسباب اولا اختبار لنا فالله انزل لنا الرسل والدلائل والقرائن على وجوده فهل نؤمن ولا نكفر
ثانيا وعد وجزاء لنا لمن امن وعمل صالحا بالتاكيد سوف يكون جزاءة انا يرى الله ثالثا شوقا له سبحانه وجزاك الله خيرا اخى
ايه يا باشا الحلاوة دي ... فنان !
النص كاملاً ... ليحكم القارئ عليه
الترجمة اليونانية للنص
joh-14-8: λεγει αυτω φιλιππος κυριε δειξον ημιν τον πατερα και αρκει ημιv
joh-14-9: λεγει αυτω ο ιησους τοσουτω χρονω μεθ υμων ειμι και ουκ εγνωκας με φιλιππε ο εωρακως εμε εωρακεν τον πατερα πως συ λεγεις δειξον ημιν τον πατερα
joh-14-10: ου πιστευεις οτι εγω εν τω πατρι και ο πατηρ εν εμοι εστιν τα ρηματα α εγω λεγω υμιν απ εμαυτου ου λαλω ο δε πατηρ εν εμοι μενων ποιει τα εργα αυτου
الترجمة العربية للنص
يو-14-8: قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ: ((يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا)).
يو-14-9: قَالَ لَهُ يَسُوعُ: ((أَنَا مَعَكُمْ زَمَاناً هَذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ ))
يو-14-10: أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لَكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
التفسير العقلي حسب النص
ولفهم النص نعود إلى سياقه ، فالسياق من أوله يخبر عن أن المسيح قال لتلاميذه :
" أنا أمضي لأعد لكم مكاناً ، وإن مضيت وأعددتُ لكم مكاناً آتي أيضاً وآخذكم " وقصده بالمكان الملكوت.
فلم يفهم عليه توما فقال : " يا سيد لسنا نعلم أين تذهب ، فكيف نقدر أن نعرف الطريق " لقد فهم أنه يتحدث عن طريق حقيقي وعن رحلة حقيقية ، فقال له المسيح مصححاً ومبيناً أن الرحلة معنوية وليست حقيقية مكانية : " أنا هو الطريق والحق والحياة " . (يوحنا14/1-6) ، أي اتباع شرعه ودينه هو وحده الموصل إلى رضوان الله وجنته ، كما في قول بطرس : " بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل في كل أمة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده " (أعمال 10/34) .
ثم طلب منه فيلبس أن يريهم الله ، فنهره المسيح وقال له : " ألست تعلم أني أنا في الأب ، والأب في ، الكلام الذي أكلمكم به لست أتكلم به من نفسي ، لكن الأب الحال في هو يعمل الأعمال…" (يوحنا 14/10) أي كيف تسأل ذلك يا فليبس ، وأنت يهودي تعلم أن الله لا يرى ، فالذي رآني رأى الآب ، حين رأى أعمال الله (المعجزات) التي أجراها على يد المسيح .يشبه هذا النص تماماً ما جاء في مرقس " فأخذ ولداً وأقامه في وسطهم ، ثم احتضنه ، وقال لهم : من قبِل واحداً من أولاد مثل هذا باسمي يقبَلني ، ومن قبلني فليس يقبلني أنا ، بل الذي أرسلني " (مرقس 9/37) ، فالنص لا يعني أن الطفل الذي رفعه المسيح هو ذات المسيح ، ولا أن المسيح هو ذات الله ، ولكنه يخبر عليه الصلاة والسلام أن الذي يصنع براً بحق هذا الطفل ، فإنما يصنعه طاعة ومحبة للمسيح ، لا بل طاعة لله وامتثالاً لأمره .
فالرؤية هنا معنوية ، أي رؤية البصيرة لا البصر ، ولهذا التأويل دليل قوي يسوغه ...
وهو أن عيسى لم يدع قط أنه الآب ، ولا يقول بمثل هذا من النصارى أحد سوى الأرثوذكس الذين هم أيضاً لا يقولون بأن المسيح هو الآب ، لكنهم يقولون : الآب هو الابن ، فالمعنى الحقيقي القريب للرؤية مرفوض .
ويعد هذا الدليل من أضعف الإستدلالات
إذا آمنا أن رؤية الله ممتنعة في الدنيا ...
كما قال يوحنا : " الله لم يره أحد قط " (يوحنا 1/18) ، وكما قال بولس: " لم يره أحد من الناس ، ولا يقدر أن يراه ، الذي له الكرامة والقدرة الأبدية " (تيموثاوس(1) 6/16) ،
فيصير النص إلى رؤية المعرفة..!!
ا.هــــ
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond