مجد الإسلام
30.01.2010, 14:06
بسم الله الرحمن الرحيم
بقلم أخيكم / مجدى داود
المصدر / موقع الرسالة
http://www.al-resalah.net/Women/detail.asp?iData=92&iCat=87&iChannel=18&nChannel=Women
إن من أسوأ ما نراه ونسمعه فى واقعنا المعاصر هو زنا المحارم الذى يبدو وكأنه انتشر بصورة ملحوظة فى مجتمعاتنا الإسلامية , وهذا صحيح وليس بغريب على واقعنا المزرى وهو بالتأكيد نتاج أفعالنا وواقعنا السيئ فكل فساد يحدث فى الكون هو من عمل الإنسان فقد قال الله نعالى فى كتابه الكريم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) الروم (41 ) , نعم إن ما نراه من جرائم ومصائب يندى لها الجبين خجلا هى نتاج تخلينا عن شريعة الله ووضع أحكام الله خلف ظهورنا , إن الله عز وجل هو الحكيم لذا فكل أمر أمرنا الله به أو نهانا عنه إنما هو لحكمة يعلمها الله عز وجل فقد نعلمها نحن وقد لا نعلمها وقد لا يعلمها من فى القرون الأولى ويعلمها من يأتى بعدهم .
جلست أفكر فى هذا الأمر كثيرا لأجد الأسباب التى أدت إلى انتشار هذا الأمر وظهوره فوجدت أن هناك أسبابا كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر
1- عدم وجود حدود لدى النساء لإظهار زينتهن أمام المحارم فتجد الأم تجلس شبه عارية أمام ولدها أو البنت تجلس كذلك أمام أخيها أو أبيها أو أعمامها واخوالها بحجة أنهم أهل وأنهم من المحارم التى أباح لهم الله رؤية هذه الزينة , وهذا الأمر مخالف لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه عندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه أن يدخل على أمه بدون استئذان لأنها كبيرة السن وهو الذى يقوم على خدمتها لم يأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ( أتحب أن تراها عريانة ) , وكذلك نوم الرجل مع أخته أو أمه او إبنته أو باقى محارمه فى فراش واحد , وغير هذا مما اعتاد الناس عليه والذى يخالف قيمنا ومبادئنا الاسلامية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
2- تأخر سن الزواج لدى الكثير من الشباب ووضع الأباء الكثير من العراقيل والصعوبات والمطالب الكثيرة الزائدة والغير ضرورية على الإطلاق وارتفاع قيمة المهر بالإضافة إلى حالة الغلاء العام فى الأسعار التى نمر بها , فكل هذه الأمور تصيب الشباب بالإحباط الشديد الذى يدفعهم إلى تصريف شهواتهم بأى طريقة كانت حلالا كانت أو حراما ولو حتى كان بزنا المحارم .
3- النظرة المجتمعية السيئة التى ورثناها عمن سبقونا إلى النساء الأرامل ( ومن يعول منهن خاصة ) التى تريد الزواج ووقوف الأهل سواء أهلها أو أهل الزوج المتوفى فى طريق الزواج ومحاولة منعه بكل الصور والأشكال , وكذلك للمطلقة , وكأن هذه المرأة بزواجها الذى أحله الله من فوق سبع سماوات سترتكب جرما والعياذ بالله , إن هذا الموقف الخاطئ يجعل تلك المرأة تفكر فى تصريف شهوتها بأى طريقة كانت ونصل فى النهاية إلى تلك النتيجة المزرية من زنا المحارم .
4- كذلك هناك نقطة أخرى فى غاية الأهمية وهو اقتناع بعض هؤلاء الناس الذين يفعلون هذه الجريمة بأن القيام بالزنا مع أحد من المحارم هو أفضل من غيره لأنه ( سيقوم بالستر ) هذه الكلمة قرأتها لشخص يحكى قصته حتى يحذر الناس من الوقوع فيها .
بعد كل هذا لابد لنا من أن نراجع أنفسنا ونقيم أفعالنا ونزنها بميزان الإسلام والرجوع إلى منهاج نبينا وسنته والعمل على تغيير تلك المعتقدات الخاطئة التى ورثناها عن أهلنا وعمن سبقونا .
علينا أن نعمل على تيسير زواج الشباب وعدم تحميلهم مالا يطيقون من مطالب لا حاجة لها غير أنها توقعنا فى مشاكل لا حصر لها وتصيب الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة بحالة من الإحباط الشديد الذى يدفعه إلى إرتكاب الحماقات .
كذلك يجب على الآباء والأمهات أن يعملوا على الفصل بين الأبناء فى النوم ومراقبتهم وعلاج أى حادث يظهر بطريقة صحيحة لا بتهور وسرعة , وكذلك يجب عدم إظهار العورات أمام الأبناء أو الأخوة أو الأقارب إلا فى حدود ضئيلة جدا .
ويجب أن تتغير نظراتنا إلى الأرامل والمطلقات وعدم الوقوف فى طريق زواجهن طالما أن هذا فى مصلحتها حتى لا تقع فى الحرام ثم بعد ذلك نندم يوم لا ينفع الندم .
والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل .
بقلم أخيكم / مجدى داود
المصدر / موقع الرسالة
http://www.al-resalah.net/Women/detail.asp?iData=92&iCat=87&iChannel=18&nChannel=Women
إن من أسوأ ما نراه ونسمعه فى واقعنا المعاصر هو زنا المحارم الذى يبدو وكأنه انتشر بصورة ملحوظة فى مجتمعاتنا الإسلامية , وهذا صحيح وليس بغريب على واقعنا المزرى وهو بالتأكيد نتاج أفعالنا وواقعنا السيئ فكل فساد يحدث فى الكون هو من عمل الإنسان فقد قال الله نعالى فى كتابه الكريم (ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) الروم (41 ) , نعم إن ما نراه من جرائم ومصائب يندى لها الجبين خجلا هى نتاج تخلينا عن شريعة الله ووضع أحكام الله خلف ظهورنا , إن الله عز وجل هو الحكيم لذا فكل أمر أمرنا الله به أو نهانا عنه إنما هو لحكمة يعلمها الله عز وجل فقد نعلمها نحن وقد لا نعلمها وقد لا يعلمها من فى القرون الأولى ويعلمها من يأتى بعدهم .
جلست أفكر فى هذا الأمر كثيرا لأجد الأسباب التى أدت إلى انتشار هذا الأمر وظهوره فوجدت أن هناك أسبابا كثيرة منها على سبيل المثال لا الحصر
1- عدم وجود حدود لدى النساء لإظهار زينتهن أمام المحارم فتجد الأم تجلس شبه عارية أمام ولدها أو البنت تجلس كذلك أمام أخيها أو أبيها أو أعمامها واخوالها بحجة أنهم أهل وأنهم من المحارم التى أباح لهم الله رؤية هذه الزينة , وهذا الأمر مخالف لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأنه عندما جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنه أن يدخل على أمه بدون استئذان لأنها كبيرة السن وهو الذى يقوم على خدمتها لم يأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له ( أتحب أن تراها عريانة ) , وكذلك نوم الرجل مع أخته أو أمه او إبنته أو باقى محارمه فى فراش واحد , وغير هذا مما اعتاد الناس عليه والذى يخالف قيمنا ومبادئنا الاسلامية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
2- تأخر سن الزواج لدى الكثير من الشباب ووضع الأباء الكثير من العراقيل والصعوبات والمطالب الكثيرة الزائدة والغير ضرورية على الإطلاق وارتفاع قيمة المهر بالإضافة إلى حالة الغلاء العام فى الأسعار التى نمر بها , فكل هذه الأمور تصيب الشباب بالإحباط الشديد الذى يدفعهم إلى تصريف شهواتهم بأى طريقة كانت حلالا كانت أو حراما ولو حتى كان بزنا المحارم .
3- النظرة المجتمعية السيئة التى ورثناها عمن سبقونا إلى النساء الأرامل ( ومن يعول منهن خاصة ) التى تريد الزواج ووقوف الأهل سواء أهلها أو أهل الزوج المتوفى فى طريق الزواج ومحاولة منعه بكل الصور والأشكال , وكذلك للمطلقة , وكأن هذه المرأة بزواجها الذى أحله الله من فوق سبع سماوات سترتكب جرما والعياذ بالله , إن هذا الموقف الخاطئ يجعل تلك المرأة تفكر فى تصريف شهوتها بأى طريقة كانت ونصل فى النهاية إلى تلك النتيجة المزرية من زنا المحارم .
4- كذلك هناك نقطة أخرى فى غاية الأهمية وهو اقتناع بعض هؤلاء الناس الذين يفعلون هذه الجريمة بأن القيام بالزنا مع أحد من المحارم هو أفضل من غيره لأنه ( سيقوم بالستر ) هذه الكلمة قرأتها لشخص يحكى قصته حتى يحذر الناس من الوقوع فيها .
بعد كل هذا لابد لنا من أن نراجع أنفسنا ونقيم أفعالنا ونزنها بميزان الإسلام والرجوع إلى منهاج نبينا وسنته والعمل على تغيير تلك المعتقدات الخاطئة التى ورثناها عن أهلنا وعمن سبقونا .
علينا أن نعمل على تيسير زواج الشباب وعدم تحميلهم مالا يطيقون من مطالب لا حاجة لها غير أنها توقعنا فى مشاكل لا حصر لها وتصيب الشباب بصفة خاصة والمجتمع بصفة عامة بحالة من الإحباط الشديد الذى يدفعه إلى إرتكاب الحماقات .
كذلك يجب على الآباء والأمهات أن يعملوا على الفصل بين الأبناء فى النوم ومراقبتهم وعلاج أى حادث يظهر بطريقة صحيحة لا بتهور وسرعة , وكذلك يجب عدم إظهار العورات أمام الأبناء أو الأخوة أو الأقارب إلا فى حدود ضئيلة جدا .
ويجب أن تتغير نظراتنا إلى الأرامل والمطلقات وعدم الوقوف فى طريق زواجهن طالما أن هذا فى مصلحتها حتى لا تقع فى الحرام ثم بعد ذلك نندم يوم لا ينفع الندم .
والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل .