اعرض النسخة الكاملة : قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ
أبوحمزة السيوطي
24.01.2010, 21:39
الحمد لله رب العالمين له الحمد الحسن والثناء الجميل وأشهد أن لا إله إلا الله يقول الحق وهو يهدي السبيل وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
قال تعالى :
{ قُلْ تعالوا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حرم اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152) وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) }
ففي هذه الآيات جملة من الأحكام والواجبات والآداب التي وصانا الله عز وجل بها سنقوم بتفصيلها وشرحها على ضوء القرآن والسنة النبوية الصحيحة مما جاء موافقاً لهذه الأداب من بيان وتأييد وزيادة مع فوائد من كلام العلماء حول مضمون الموضوع أو فوائد أخرى حديثية وغيرها ..
وأرجوا من هذا البحث وهذه التذكرة أن ينتفع بها المسلمون وأنا منهم ونتحلى بها ونعرف الثواب والعقاب المترتب عليها وليرى غيرنا من غير المسلمين عظمة الإسلام في آدابه وأحكامه التي لا تتحلى بها أمة إلا وتكون خير أمة أخرجت للناس .
سنُقسم البحث إلى أبواب أسأل الله عز وجل التوفيق والسداد
وإن كان من خطئ فلا تحرمونا توجيهاتكم .. فتابعونا
متابعة بعون الله أستاذنا
جزاكم الله كل خير
بالمناسبة أخي الكريم الآيات تظهر على شكل مربعات !
سأقوم بتعديلها بعد إذنكم!
أبوحمزة السيوطي
24.01.2010, 21:54
تشرفني متابعتك أختنا الكريمة زهراء
كنت سأعدلها ولكن لك ذلك أثابك الله بتعديلها
بارك الله فيك معلمنا ابو حمزة
ونفعنا بما تكتب
استفدت كثيرا من الموضوع.
ومتابعة لك ان شاء الله
اللَّـهُ لَطِـيــفٌ بِـعِـبـَادِه
أبوحمزة السيوطي
24.01.2010, 22:06
الباب الأول : حول الآيات مما ورد في السنة :
1- حديث لا يصح في فضل سورة الأنعام :
( نَزَلَتْ سُورةُ الأنعامِ ومَعَهَا كَوْكَبٌ مِنَ الملائكةِ سَدَّ ما بينَرالخافِقَيْنِ ، لهم زَجَل بالتسبيح والتَّقْدِيسِ ، والأرضُ [ بهم ] تَرْتَج ،رورسولُ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ : سُبحانَ اللهِ العظيمِ ، سبحانَ اللهِ العظيم ) .
قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة :
منكر ، أخرجه الطبراني في " الأوسط " ( 2 / 100 / 1 / 6593 ) ، والإسماعيلي في " المعجم " ( ص 64 / 2 )
قال : ورواه الحاكم ( 2 / 315 ) وعلته الإنقطاع . أ.هـ مختصر
2- حول الآيات :
روى الحاكم في مستدركه من طريق سفيان بن حسين عن الزهري عن أبي إدريس عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
" من يبايعني على هؤلاء الآيات ثم قرأ : { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } حتى ختم الآيات الثلاث فمن وفى فأجره على الله و من انتقص شيئا أدركه الله بها في الدنيا كانت عقوبته و من أخر إلى الآخرة كان أمره إلى الله إن شاء عذبه و إن شاء غفر له "
قال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه (2/348).
قلت : ولا يعبئ حكماء هذا العلم وأطباء العلل بأحكام الحاكم رحمه الله ..
قال ابن القيم رحمه الله :
(ولا يعبأ الحفاظ أطباء علل الحديث بتصحيح الحاكم شيئا ولا يرفعون به رأسا البتة بل لا يعدل تصحيحه ولا يدل على حسن الحديث بل يصحح أشياء موضوعة بلا شك عند أهل العلم بالحديث وإن كان من لا علم له بالحديث لا يعرف ذلك فليس بمعيار على سنة رسول الله ولا يعبأ أهل الحديث به شيئا ) الفروسية (طبعة مشهور / 245)
قَالَ ابن حجر:
( والحاكم أجل قدراً وأعظم خطراً وأكبر ذكرا من أن يذكر في الضعفاء، لكن قيل في الأعتذار عنه أنه عند تصنيفه للمستدرك كان في أواخر عمره، وذكر بعضهم أنه حصل له تغير وغفلة في آخر عمره ، ويدل على ذلك أنه ذكر جماعة في كتاب الضعفاء له وقطع بترك الرواية عنهم ومنع من الاحتجاج بهم، ثم أخرج أحاديث بعضهم في مستدركه وصححها ) لسان الميزان (5/232).
قلت : وهذا إسناد ضعيف وعلته رواية سفيان بن حسين الواسطي عن الزهري .
قال الحافظ في التهذيب (4/96) :
قال ابن أبي خيثمة عن يحيى ثقة في غير الزهري لا يدفع وحديثه عن الزهري ليس بذاك .
وقال المروزي عن أحمد ليس بذاك في حديثه عن الزهري .
وقال النسائي ليس به بأس إلا في الزهري .
وقال ابن عدي هو في غير الزهري صالح وفي الزهري يروي أشياء خالف الناس .
وقال في الضعفاء يروي عن الزهري المقلوبات وذلك أن صحيفة الزهري اختلطت عليه . أهـ باختصار
قلت : وقد روى الشيخان من طرق عن الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ بَايَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي رَهْطٍ فَقَالَ :
" أُبَايِعُكُمْ عَلَى أَنْ لَا تُشْرِكُوا بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا تَسْرِقُوا وَلَا تَزْنُوا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ وَلَا تَأْتُوا بِبُهْتَانٍ تَفْتَرُونَهُ بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَأَرْجُلِكُمْ وَلَا تَعْصُونِي فِي مَعْرُوفٍ فَمَنْ وَفَى مِنْكُمْ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ أَصَابَ مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا فَأُخِذَ بِهِ فِي الدُّنْيَا فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَطَهُورٌ وَمَنْ سَتَرَهُ اللَّهُ فَذَلِكَ إِلَى اللَّهِ إِنْ شَاءَ عَذَّبَهُ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُ "
وهذا هو المحفوظ والله أعلم .
يتبع مع الباب الثاني .
أبوحمزة السيوطي
24.01.2010, 22:11
بارك الله فيك معلمنا ابو حمزة
ونفعنا بما تكتب
استفدت كثيرا من الموضوع.
ومتابعة لك ان شاء الله
اللَّـهُ لَطِـيــفٌ بِـعِـبـَادِه
تشرفني متابعتك أختنا الفاضلة نضال
جزاك الله خيرا
أبو عائش
25.01.2010, 01:39
متابع شيخنا الكريم لأتعلم منكم نفع الله بعلمكم
::أبو عامر الرحبي::
25.01.2010, 17:12
جزاكم الله خيرا وموفق بإذن الله
أبوحمزة السيوطي
26.01.2010, 13:13
جزاكم الله خيرا حبيباي
تشرفني متابعتكما
أبو عائش
26.01.2010, 14:58
جزاكم الله خيرا حبيباي
تشرفني متابعتكما
الشرف لي شيخنا الحبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع مبارك ونافع بإّن الله
أكمل نفع الله بك وبه وزادك من فضله علما وعملا صالحا مقبولا
ما رأيك لو قارنت بين ماورد في تلك الآيات البينات وبين الوصايا العشر التي لغاها بولس مدلسلا على من يصدقه ويؤمن به
رغم إقرار المسيح - عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام -لها والتنبيه عليها وأنها استحالة أن تتغير
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى :( قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمُ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّهَ حَرَّمَ هَٰذَا ۖ فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَدْ مَعَهُمْ ۚ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (150)الأنعام )
قال ابن كثير في قَوْله تَعَالَى " قُلْ هَلُمَّ شُهَدَاءَكُمْ " أَيْ أَحْضِرُوا شُهَدَاءَكُمْ " الَّذِينَ يَشْهَدُونَ أَنَّ اللَّه حَرَّمَ هَذَا " أَيْ هَذَا الَّذِي حَرَّمْتُمُوهُ وَكَذَّبْتُمْ وَافْتَرَيْتُمْ عَلَى اللَّه فِيهِ " فَإِنْ شَهِدُوا فَلَا تَشْهَد مَعَهُمْ " أَيْ لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَشْهَدُونَ وَالْحَالَة هَذِهِ كَذِبًا وَزُورًا " وَلَا تَتَّبِع أَهْوَاء الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاَلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَهُمْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ" أَيْ يُشْرِكُونَ بِهِ وَيَجْعَلُونَ لَهُ عَدِيلًا .
فهذه الآية السابقة مباشرة لقوله تعالى
( قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ
وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151)
وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ
وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ
وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (152)
وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)ألأنعام )
وقد تلاها مباشرة قوله جلَّ جلاله :
( ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (154)
وَهَٰذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155) الأنعام ))
ففيها أمر صريح بعدم اتباع أهواء النصارى الذين هم بربهم يعدلون
وعدم أتباع أهواء اليهود الذين اتبعوا أهواءهم وضلوا عن شريعة الحقِّ التي جاء بها موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام
ولقد أتفق اليهود والنصارى على تكذيب آيات الله ولم يتبعوا القرآن الكريم
وهو الكتاب الذي أنزله الله تعالى مباركا وهديً ورحمة لمن اتبعه وأمرهم باتباعه فرفضوا وكذبوا به بل وصدوا عنه أيضا
فالوصايا العشر الشريعة الأساسية لكل الأنبياء والتي لم تنسخ قط إلا على يد الكذاب بولس وأتباعه
ولو لم يكذب بولس إلا في قوله بنسخها لكان ذلك كافيا ليعلم النصارى أنَّه كذاب أشر يجب قتله لا اتباعه
مضمون الوصايا العشرة و أقسامها بحسب العهدين القديم والجديد ( كتب اليهود والنصارى )
تقسم الوصايا العشرة لقسمين و هما،
قسم ينظم علاقة الخالق بالمخلوق،
و القسم الثاني ينظم علاقة المخلوق مع المخلوق الآخر.
[ الوصايا التي تنظم علاقة الخالق مع المخلوق
(لا يكن لك آلهة أخرى أمامي)،
المعنى: يأمر الله بني إسرائيل على أن لا يشركوا بالله إلها آخر،
و تحرم عبادة غير الله،
و كل ما عبد من دون الله هو باطل.
(لا تصنع لك تمثالا منحوتا، و لا صورة ما مما في السماء من فوق، وما في الأرض من تحت، وما في الماء من تحت الأرض. لا تسجد لهن ولا تعبدهن،
لأني أنا الرب إلهك اله غيور، أفتقد ذنوب الآباء في الأبناء في الجيل الثالث والرابع من مبغضي،
و أصنع إحسانا إلى ألوف من محبي وحافظي وصاياي)،
المعنى: حرم الله على بني إسرائيل صناعة و تشكيل ما يمثل الله على الأرض؛ لأنه نوع من أنواع الإخلال بالتوحيد.
(لا تنطق باسم الرب إلهك باطلا، لأن الرب لا يبرئ من نطق باسمه باطلا)،
المعنى: أمر الله بني إسرائيل أن لا يحلفوا بالله كذبا ونهاهم عن الاستخفاف باسمه،
فيجب معاملة اسم الله باحترام تام و بكل أدب وتعظيم وإجلال .
(اذكر يوم السبت لتقدسه. ستة أيام تعمل وتصنع جميع عملك، وأما اليوم السابع ففيه سبت للرب إلهك.
لا تصنع عملا ما أنت وابنك وابنتك وعبدك وأمتك و بهيمتك و نزيلك الذي داخل أبوابك. لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها،
المعنى: أمر الله بني إسرائيل أن يقدسوا كل يوم سبت (بالعبرية: شَبَت)،
و قد أحل الله لبني إسرائيل العمل في كل الأيام إلا يوم السبت فإنهأمرهم أن يجعلوه يوما لتقديس الله و للعبادة فقط.
(أكرم أباك و أمك لكي تطول أيامك علي الأرض التي يعطيك الرب إلهك)،
المعنى: طلب الله من بني إسرائيل أن احترموا والديكم و لا تسيئوا لهما.
الوصايا التي تنظم علاقة المخلوق مع المخلوق
(لا تقتل)، المعنى: حرم الله على بني إسرائيل القتل المتعمد للإنسان.
(لا تزن)، المعنى: حرم الله على بني إسرائيل الزنا فهو من مفاسد القلب.
(لا تسرق)، المعنى: حرم الله على بني إسرائيل أخذ ما هو ليس لهم بغير حق.
(لا تشهد علي قريبك شهادة زور)،
المعنى: حرم الله على بني إسرائيل شهادة الزور التي يترتب عليها ضياع حقوق البشر.
(لا تشته بيت قريبك. لا تشته امرأة قريبك، ولا عبده، ولا أمته، ولا ثوره، ولا حماره، ولا شيئا مما لقريبك)
،المعنى: حرم الله على بني إسرائيل اشتهاء ما ليس لهم، فالرغبة بما هو غير ممكن من الممكن أن يؤدي إلى حوادث عقيمة (كالقتل و الزنا و السرقة).
أليست هذه الوصايا كافية لكل نصراني لو قارنها بما هم عليه أليست تكفيه ليعلم أنه على ضلال مبين ؟؟؟؟!!!
لكن لماذا ألغي اليهود والنصارى شريعة الله؟
في كِتَابُ التَّثْنِيَة 26ِ : 26 "مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ لاَ يُطِيعُ كَلِمَاتِ هَذِهِ الشَّرِيعَةِ وَلاَ يَعْمَلُ بِهَا." ..
وراء كل مصيبة تجد بولس رسول النصارى الكذاب يهدم الناموس والشريعة
إلا اننا نجد بولس رسول النصارى يهدم الناموس والشريعة قائلا:
"فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِبْطَالُ الْوَصِيَّةِ السَّابِقَةِ مِنْ أَجْلِ ضُعْفِهَا وَعَدَمِ نَفْعِهَا، إِذِ النَّامُوسُ لَمْ يُكَمِّلْ شَيْئاً". عبرانيين 7: 18-19 ..
"فَإِنَّهُ لَوْ كَانَ ذَلِكَ الأَوَّلُ بِلاَ عَيْبٍ لَمَا طُلِبَ مَوْضِعٌ لِثَانٍ" عبرانيين 8: 7
كيف سوغت نفوس النصارى لهم أن يعصوا المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام ويتبعوا من كان للمسيح وأتباعه عدوا مبينا ؟؟!!!!!!!
الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به غيرنا
الحمد لله الذي حفظ لنا كتابه العظيم القرآن الكريم
وشريعته الغراء رحمة بنا ونور وهداية لنا ولكل باحثٍ عن الحقِّ
الحمد لله الذي منَّ علينا ياتباع خاتم المرسلين صلى الله عليه وسلم مع الايمان بكل الرسل والانبياء السابقين له
وجعلنا مسلمين له وحده لاشريك له ولا ند ولا والد ولا ولد
والحمد لله ربِّ العالمين
زهرة المودة
10.03.2010, 18:01
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين و خاتم النبيين حبيبنا المصطفى عليه و على آله و أصحابه أفضل الصلاة و التسليم
جزاك الله الفردوس الأعلى على هذا الموضوع المتميز شيخنا الفاضل
أسأل الله أن يجعله لك ذخراً في الدنيا و الآخرة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً طيباً مبارك فيه مبارك عليه كما يحب ربي ويرضى ملء السموات والأرض وكل
شيء ان شئت ربي بعد
والصلاة والسلام على سيد ولد آدم وعلى آله وصحبة وسلم
بارك الله فيك استاذنا ومعلمنا ابو حمزة
جعل الله كل ماتكتبه ثقلا فى موازين حسناتك
تسمح لى بهذه المداخلة
قُلْ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)تَعَالَوْا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)أَتْلُ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)مَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)حَرَّمَ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)رَبُّكُمْ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)عَلَيْكُمْ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ
وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَعْقِلُونَ
[الأنعام:151]
وقد ذكر الله جل وعلا في تلك الآيه الكريمة بعض ماحرمه سبحانه وتعالى على عبادة
1- الشرك
2- عقوق الوالدين
3- قتل الاولاد خشيه الفقر
4- الفواحش
5- قتل النفس بغير الحق
الشـــــــــــــــــــــرك
إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ،
فقال تعالى : إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ( لقمان : 13
وما ذلك إلا لما فيه من الجناية العظيمة في حق الخالق جلَّ جلاله . فالله هو الذي خلق ، وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ، وهذه المنن ، والمشرك يجحد ذلك وينكره ، بل ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه . فما أعظمه من ظلم وما أشده من جور ، لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ،
قال تعالى في بيان ذلك : { إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } (المائدة: 72)
وكل ذنب مات العبد من غير أن يتوب منه حال الحياة فإمكان العفو والمغفرة فيه يوم القيامة واردٌ إلا الشرك والكفر ، فإن الله قد قطع رجاء صاحبه في المغفرة
قال تعالى : {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا
(النساء:48)،
والشرك المقصود بكلامنا هذا هو الشرك الأكبر المخرج من الملة ، وهو على أنواع :
1- شرك في الربوبية :
وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه
فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى } النازعات : 24)
فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!
2- شرك في الألوهية :
وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل هذا من صور الشرك في الألوهية ، والله لم يجعل بينه وبين عباده في عبادته واسطة من خلقه ، بل الواجب على العباد أن يتقربوا إليه وحده من غير واسطة فهو المستحق لجميع أنواع العبادة ، من الخوف والرجاء والحب والصلاة والزكاة وغيرها من العبادات القلبية والبدنية ،
قال تعالى : {قُلْ (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search) إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَا (http://www.maktoobblog.com/search?s=%D9%82%D9%8F%D9%84%D9%92+%D8%AA%D9%8E%D8% B9%D9%8E%D8%A7%D9%84%D9%8E%D9%88%D9%92%D8%A7+%D8%A 3%D9%8E%D8%AA%D9%92%D9%84%D9%8F+%D9%85%D9%8E%D8%A7 +%D8%AD%D9%8E%D8%B1%D9%91%D9%8E%D9%85%D9%8E+%D8%B1 %D9%8E%D8%A8%D9%91%D9%8F%D9%83%D9%8F%D9%85%D9%92+% D8%B9%D9%8E%D9%84%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%83%D9%8F%D9 %85%D9%92+&button=&gsearch=2&utm_source=related-search-blog-2010-03-10&utm_medium=body-click&utm_campaign=related-search)تِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (الأنعام : 162-163 )
3- شرك في الأسماء والصفات :
وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب مثل علم الله عز وجلَّ ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة من جوامع الكلم حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه ، والند هو المثيل والنظير فكل من أشرك بالله سواء في الربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات فقد جعل له نداً ومثيلاً ونظيراً .
هذه هي أنواع الشرك الأكبر ،
وأما الشرك الأصغر ، فهو وإن لم يكن مخرجا من الملة إلا أن صاحبه قد أرتكب ذنباً عظيماً ، وإذا لقي العبد ربه به من غير توبة منه في حال الحياة ، كان تحت المشيئة إن شاء عفا عنه ، وإن شاء عذبه ثم أدخله الجنة ، ومن
أمثلة الشرك الأصغر
الحلف بغير الله من غير أن يعتقد الحالف أن منزلة المحلوف به كمنزلة الله عز وجل في الإجلال والتعظيم ، فإن من اعتقد ذلك كان حلفه كفرا أكبر مخرجا من الملة ، ومن أمثلته أيضاً قول القائل : ما شاء الله وشئت ، فقد جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : ( إنكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت ) رواه النسائي .
ومن أنواع الشرك الأصغر الرياء ،
وهو أن يقصد العبد بعبادته عَرَضَ الدنيا ، من تحصيل جاه أو نيل منزلة ،
قال تعالى : {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً } (الكهف :110 )
، وروى الإمام أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء ) .
هذا هو الشرك بنوعيه الأصغر والأكبر ، والواجب على المسلم أن يكون على علم بتوحيد الله وما يقرِّب إليه ، فإن من أعظم أسباب انتشار الشرك بين المسلمين الجهل بما يجب لله من التوحيد ، وقد كان صلى الله عليه وسلم حريصاً على بيان التوحيد الخالص ، وحريصاً على بيان الشرك وقطع أسبابه ، إلا أن البعد عن منبع الهدى من الكتاب والسنة أدخل طوائف من الأمة في دوامات من الممارسات الخاطئة لشعائرٍ كان من الواجب صرفها لله ، فصرفت إلى مخلوقين لا يستحقونها.
نسأل الله جل وعلى ان يعلمنا ما ينفعنا وان ينفعنا بما علمنا انه ولي ذلك والقادر عليه
ونسأله سبحانه ان يوفقنا واياكم الي ما يحب ويرضى
أبوحمزة السيوطي
12.03.2010, 00:38
بارك الله فيكم شرفني مروركم
وأسعدتني إضافاتكم القيمة
والله المستعان على استكمال الموضوع
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond