المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : أريد أن أتعلم ديني. ...... ( للمسلمين الجدد ) .......


الراوى
07.01.2010, 18:46
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
وبعد


إخوتى فى الله ستكون هذه الصفحة بإذن الله تعالى صفحة تعليمية لكل مسلم جديد دخل الإسلام ويريد أن يتعلم دينه.

وسأقوم أنا بدور المسلم الجديد وأضع بعض الأسئلة التى أرى أنه بحاجة إليها فى بداية الأمر ثم نتدرج فى الأسئلة بإذن الله تعالى حتى نضع

للمسلم الجديد طريقاً يسير عليه حتى يصل إلى الله تعالى

وسأقوم أنا بوضع الأسئلة وأنتظر منكم جميعاً الرد حتى لا نحرم أحد من الأجر والثواب ( و نريد أن تكون الإجابة باسلوب بسيط وسهل ليتمكن الجميع من فهمها )

كما أرجوا أن لا تحتوى هذه الصفحة مشاركات شكر أو دعاء أو ماشابه ذلك ....لكى يكون الموضوع مسلسلاً ( سؤال وإجابة ) حتى يستفيد منه الجميع

وأيضاً : من يريد أن يستفسر من الإخوة الجدد عن شئ فليتفضل هنا
http://www.kalemasawaa.com/vb/showthread.php?t=3420

ويضع أسئلته ونجاوبه بإذن الله تعالى جزاكم الله خيراً

جميعاً ......ونبدأ بالسؤال الأول

الراوى
08.01.2010, 16:02
مسلم جديد :

ما معنى كلمة الإسلام ؟

ام عائش
12.01.2010, 02:27
مسلم جديد :

ما معنى كلمة الإسلام ؟

:1:"ان الدين عندالله الإسلام "

فالإسلام هو :-

أستسلام لله بالتوحيد والأنقياد له بالطاعه والبراءة من الشرك.وأن نمتثل لأوامره ونجتنب نواهيه....

وأركان الإسلام خمسة:-

كما جاءت فى حديث ابن عمررضى الله عنهما قال قال رسول الله:3: :" بنى الأسلام على خمس شهادة أن لااله ألاالله وأن محمد رسول الله ،واقام الصلاة، وايتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحج بيت الله ا لحرام "

الراوى
15.01.2010, 02:21
:1: " ان الدين عندالله الأسلام " فالأسلام هو: أستسلام لله بالتوحيد والأنقياد له بالطاعه والبراءة من الشرك.وأن نمتثل لأوامره ونجتنب نواهيه.... وأركان الأسلام خمسة كما جاءت فى حديث ابن عمررضى الله عنهماقال .قال رسول الله:3: : " بنى الأسلام على خمس شهادة أن لااله ألاالله وأن محمدرسول الله ،واقام الصلاة،وايتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وحج بيت الله ا لحرام "

مسلم جديد :

جزاكِ الله خيراً أختنا الفاضلة أم عائش ....

فهمت من كلام حضرتك أن معنى كلمة الإسلام هو الإستسلام والخضوع لأوامر الله عز وجل ونواهيه وأن نوحده ولا نشرك به شيئاً

وأن الإسلام بنى على أركان خمسة ( شهادة أن لااله ألاالله وأن محمد رسول الله ،واقام الصلاة،وايتاء الزكاة ،وصوم رمضان ،وحج بيت الله الحرام )

لكن لى سؤال:

ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟
أو ما الذى يجب عليَ أن أؤمن به فى هذه الشهادة ؟

Moustafa
16.01.2010, 14:57
لكن لى سؤال:

ما معنى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله ؟
أو ما الذى يجب عليَ أن أؤمن به فى هذه الشهادة ؟أن تنطقها بلسانك و يؤمن بها قلبك

لا إله إلا الله:-

أن يستقر فى قلبك اليقين بأن لا معبود سوى الله وحده و ألا تشرك مع الله أحداً فى العبادة فله وحده توجه صلاتك وعباداتك ودعائك ولا تتخذ وساطة إلى الله

قال تعالى " وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَـؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ " 18 يونس

فلا معبود إلا الله الذى بيده نفعك وبيده دفع الضر عنك

فالله سبحانه قد ضرب لك مثالاً بسيطاً - ولله المثل الأعلى - فى هذه الآيات الكريمة التالية :-

قال تعالى " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " الأنبياء 22

قال تعالى " مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ" المؤمنون 91

إذاً هذه الآيات وباسلوب عقلانى جداً تنفى الإلوهية إلا لله عز وجل وحده ،، فلو كان فيهما غير الله لعلا بعضهم على بعض
إذاً لا طاعة إلا لله ولا عبادة إلا لله ،، هذا هو يقينك الداخلى فى قلبك

محمداً رسول الله:-

أن تؤمن بأن محمداً صلى الله عليه وسلم أرسله الله تعالى إلينا ليخرجنا من ظلمات الشرك وعبادة غير الله إلى نور الحق وعبادة من يستحق العبادة وحده وهو الله تعالى

قال تعالى "هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً " الفتح 28

كيف تلقى النبى صلى الله عليه وسلم هذه الرسالة التى أرسله الله بها ؟

كان ذلك عن طريق الملاك جبريل عليه السلام يرسله الله إلى النبى صلى الله عليه وسلم فيقرأ عليه ما شاء الله أن يقرأ فيحفظه عنه النبى صلى الله عليه وسلم

حدثنا عبد الله بن يوسف قال: أخبرنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها: أن الحارث بن هشام رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

يا رسول الله، كيف يأتيك الوحي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحيانا يأتيني مثل صلصلة الجرس، وهو أشده علي، فيفصم عني وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانا يتمثل لي الملك رجلا، فيكلمني فأعي ما يقول).
قالت عائشة رضي الله عنها: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرد، فيفصم عنه وإن جبينه ليتفصد عرقا.

صحيح البخارى ،، كتاب بدء الوحى ،، باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

الراوى
20.01.2010, 20:20
مسلم جديد :

جزاك الله خيراً أخى مناصر الإسلام

إذاً( لا إله إلا الله ) تعنى أنه لا معبود بحق إلا الله

أو أنه لا يستحق العبادة إلا الله عز وجل

لذلك يجب علينا أن نصرف العبادة لله وحده لا شريك له

طيب سؤال :

علمت أنه يجب علىَ أن أصرف العبادة لله وحده.....فأريد أن أعرف

ما تعريف العبادة ....وما هى أنواع العبادات ؟

Moustafa
21.01.2010, 17:52
العبادة:

هي اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه، من الأقوال والأعمال الباطنة والظاهرة.

فالصلاة والزكاة والصيام والحج، وصدق الحديث وأداء الأمانة، وبر الوالدين وصلة الأرحام، والوفاء بالعهود، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والجهاد للكفار والمنافقين، والإحسان للجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والمملوك من الآدميين والبهائم، والدعاء والذكر والقراءة، وأمثال ذلك من العبادة، وكذلك حب الله ورسوله، وخشية الله والإنابة إليه، وإخلاص الدين له، والصبر لحكمه، والشكر لنعمه، والرضا بقضائه، والتوكل عليه، والرجاء لرحمته، والخوف من عذابه، وأمثال ذلك هي من العبادة لله. -

شيخ الإسلام ابن تيمية


أو نقول :-

أ- معنى العبادة:


هي اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. ‏ ‎‎ فكل حياة الإنسان عبادة لله سبحانه وتعالى، فالإنسان عبد لله في المسجد والسوق والمنزل والعمل، وفي كل مكان. ‏


‎ ب- شروط العبادة:


‎‎ لا تقبل العبادة إلا بشرطين:

‎‎ الأول: الإخلاص

فلابد أن تكون أعمال الإنسان وعبادته خالصة لله سبحانه، لا يشرك مع الله أحداً، ولا يرجو ثناءً ولا مدحاً من أحد. ‏
‎‎ قال عز وجل: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء" البينة
‎‎

وقال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى الله ورَسُوله فَهِجْرَتُه إِلَى الله ورَسُوله، ومَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ ) صحيح البخاري. ‏



‎‎ الثاني:

أن تكون عبادته على وفق ما شرعه الله ورسوله، فمن عبد الله بشيء لم يشرعه الله، فعبادته مردودة عليه غير مقبولة. ‏
‎‎ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ منهِ فَهُوَ رَدٌّ) حديث صحيح



‎‎ ج- أركان العبادة وأصولها:


‎‎ العبادة تقوم على أركان ثلاثة هي: المحبة، والرجاء، والخوف. ‏



1. المحبة لله تعالى



‎‎ فهي أصل الإسلام، وهي التي تحدد صلة العبد بربه تبارك وتعالى، وهي نعمة لا يدركها إلا من ذاقها، وإذا كان حب الله لعبد من عبيده أمراً هائلاً عظيماً وفضلاَ غامراً جزيلاً، فإن إنعام الله على العبد بهدايته لحبه وتعريفه هذا المذاق الجميل الفريد الذي لا نظير له في مذاقات الحب كلها، ولا شبيه له، هو إنعام عظيم وفضل غامر جزيل أيضا. وقد تواردت الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة بهذه المعاني

فقال الله عز وجل: "إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً" مريم


‎‎ وقال عز وجل: "قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين" التوبة


‎‎ وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ: أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّار) صحيح البخاري.



‎‎ وحب الله تعالى ليس مجرد دعوى باللسان، ولا هياماً بالوجدان، بل لابد أن يصاحبه الاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم والسير على هداه وتحقيق منهجه في الحياة، والإيمان ليس كلمات تقال، ولا مشاعر تجيش ولكنه طاعة لله والرسول، وعمل بمنهج الله الذي يحمله الرسول،

قال الله عز وجل: "قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم" آل عمران
‎‎
تنبيه:-


‎‎ ولكن بقي أن نشير هنا -تأكيداً لما سبق- إلى أن هذه المحبة هي غير المحبة الطبيعية للشيء، وغير محبة الرحمة والإشفاق ، كمحبة الوالد لولده الطفل، وليست محبة الإلف والأنس كمحبة الإخوة لبعضهم، أو لمن يجمعهم عمل واحد أو صناعة واحدة. وإنما هي المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله تعالى، ومتى أحب العبد بها غيره كانت شركاً لا يغفره الله، وهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة، وإيثاره سبحانه وتعالى على غيره. فهذه المحبة لا يجوز تعلقها أصلاً بغير الله. ‏


‎2. الرجاء




‎‎ تعريفه:

هو الاستبشار بجود الرب تبارك وتعالى، ومطالعة كرمه وفضله والثقة به.


‎‎ الفرق بين الرجاء والتمني:

أن الرجاء هو أن العبد يرجو ما عند الله عز وجل في الدار الآخرة، والرجاء لا يكون إلا مع العمل، فإذا كان بدون عمل فهو التمني المذموم، قال عز وجل: "فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً" الكهف


‎‎ فالرجاء هو التمني المقرون بالعمل وفعل السبب، أما التمني فهو الرغبة المجردة عن العمل وبذل الأسباب. ‏
‎‎ عن جابر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته بثلاث يقول: (لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَل) صحيح مسلم. ‏
‎‎ وعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (قَالَ اللَّهُ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي) صحيح البخاري. ‏



3. الخوف



‎‎ فكما أن العبد يرجو ثواب الله ومغفرته، كذلك فهو يخاف الله ويخشاه، قال عز وجل: "فلا تخافوهم وخافون" آل عمران


‎‎ فمن اتخذ مع الله نداً يخافه فهو مشرك. ‏
‎‎ قال الله عز وجل: "ولا أخاف ما تشركون به إلا أن يشاء ربي شيئاً وسع ربي كل شيء علماً أفلا تتذكرون وكيف أخاف ما أشركتم ولا تخافون أنكم أشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطاناً فأي الفريقين أحق بالأمن إن كنتم تعلمون" البقرة



‎‎ والقلب في سيره إلى الله عز وجل بمنزلة الطائر، فالمحبة رأسه، والخوف والرجاء جناحاه، فمتى سلم الرأس والجناحان فالطائر جيد الطيران، ومتى قُطع الرأس مات الطائر، ومتى فُقد الجناحان فهو عرضة لكل صائد وكاسر. ‏


‎ د- أنواع العبادة:‏
‎‎

أنواعها من حيث العموم والخصوص ‏


1. عبادة عامة



‎‎ وهي تشمل عبودية جميع الكائنات لله عز وجل، يدخل فيها المؤمن والكافر والإنسان والحيوان، بمعنى: أن كل من في الكون تحت تصرف الله وقهره، قال عز وجل: "إن كل من في السموات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً" مريم


‎2. عبادة خاصة


‎‎ وهي عبادة المؤمنين لربهم، وهي التي عناها الله عز وجل بقوله: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً" النساء
‎‎ وهذه هي العبودية التي تحصل بها النجاة يوم القيامة. ‏


‎‎ أنواع العبادات من حيث تعلقها بالعباد



‎1. عبادات اعتقادية



‎‎ وهذه أساسها أن تعتقد أن الله هو الرب الواحد الأحد الذي ينفرد بالخلق والأمر وبيده الضر والنفع ولا يشفع عنده إلا بإذنه، ولا معبود بحق غيره. ‏
‎‎ ومن ذلك أيضا: الاعتقاد والتصديق بما أخبر الله تعالى عنه، كالإيمان بالملائكة والكتب والرسل واليوم الآخر والقضاء والقدر في آيات كثيرة

كقوله عز وجل: "ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين" البقرة



‎2. عبادات قلبية




‎‎ وهي الأعمال القلبية التي لا يجوز أن يقصد بها إلا الله تعالى وحده، فمنها: ‏


‎‎ المحبة

التي لا تصلح إلا لله تعالى وحده، فالمسلم يحب الله تعالى، ويحب عباده الذين يحبونه سبحانه، ويحب دينه، قال الله عز وجل: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أنداداً يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حباً لله" البقرة


‎‎ ومنها

التوكل

وهو الاعتماد على الله تعالى والاستسلام له، وتفويض الأمر إليه مع الأخذ بالأسباب، قال الله عز وجل: "وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين" المائدة



‎‎ ومنها

الخشية والخوف من إصابة مكروه أو ضر

فلا يخاف العبد أحداً غير الله تعالى أن يصيبه بمكروه إلا بمشيئة الله وتقديره، قال الله عز وجل: "فلا تخشوا الناس واخشون" المائدة



3. عبادات لفظية أو قولية



‎‎ وهي

النطق بكلمة التوحيد

فمن اعتقدها ولم ينطق بها لم يحقن دمه ولا ماله، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَإِذَا قَالُوهَا وَصَلَّوْا صَلَاتَنَا وَاسْتَقْبَلُوا قِبْلَتَنَا وَذَبَحُوا ذَبِيحَتَنَا فَقَدْ حَرُمَتْ عَلَيْنَا دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوَالُهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا وَحِسَابُهُمْ عَلَى اللَّه) صحيح البخاري.

ومن العبادات القولية أيضاً قراءة القرآن والذكر والدعاء



‎‎ و حذارى من دعاء غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى، سواء كان طلباً للشفاعة أو غيرها من المطالب، قال الله عز وجل: "ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك فإن فعلت فإنك إذاً من الظالمين" يونس



4. عبادات بدنية



‎‎ كالصلاة

والركوع والسجود، قال الله عز وجل: "فصل لربك وانحر" الكوثر


‎‎ ومنها الطواف بالبيت

حيث لا يجوز الطواف إلا به، قال عز وجل: "وليطوفوا بالبيت العتيق" الحج


‎‎ ومنها الجـهاد

في سبيل الله تعالى، قال عز وجل: "فليقاتل في سبيل الله الذين يشرون الحياة الدنيا بالآخرة ومن يقاتل في سبيل الله فيقتل أو يغلب فسوف نؤتيه أجراً عظيماً" النساء وكذلك سائر أنواع العبادات البدنية كالصوم والحج.‏




5. عبادات مالية



‎‎ كإخراج جزء من المال لامتثال أمر الله تعالى به، وهي الزكاة. ومما يدخل في العبادة المالية أيضاً: النذر، قال الله عز وجل: "يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيراً" الإنسان ، ومنها الحج أيضاً إنفاق من أجل السفر .

الراوى
30.01.2010, 15:42
مسلم جديد :

حسناً أخى مناصر الإسلام جزاك الله خيراً

وما معنى كلمة التوحيد ؟

Moustafa
30.01.2010, 16:01
معنى كلمة التوحيد هو:-

لا معبود بحق إلا الله

لا إله: نفي الألوهية عن كل شيء،
إلا الله: إثبات الألوهية لله وحده،

فالإله هو المعبود


فإن سأل أحد لماذا زدنا كلمة بحق؟
فأقول:
إن قلنا لا معبود إلا الله، فهذا من الكذب،
فيوجد من يعبد الشمس والقمر والبقر، ومن يعبد الصالحين .....إلخ

فالله هو المعبود بحق، والمستحق الوحيد للعبادة

فمعنى لا إله إلا الله: لا معبود بحق إلا الله

الراوى
05.02.2010, 23:28
مسلم جديد :

و ما المقصود بالتوحيد ؟

Moustafa
06.02.2010, 16:30
التوحيد في اللغة :
مصدر للفعل ( وحَّد ، يوحِّد ) توحيدا فهو موحِّد إذا نسب إلى الله الوحدانية ووصفه بالانفراد عما يشاركه أو يشابهه في ذاته أو صفاته ، والتشديد للمبالغة أي بالغت في وصفه بذلك .
وتقول العرب : واحد وأحد ، ووحيد ، أي منفرد ، فالله تعالى واحد ، أي منفرد عن الأنداد والأشكال في جميع الأحوال .

فالتوحيد هو العلم بالله واحدا لا نظير له ، فمن لم يعرف الله كذلك ، أو لم يصفه بأنه واحد لا شريك له ، فإنه غير موحد له .

وأما تعريفه في الاصطلاح :
إفراد الله تعالى بما يختص به من الألوهية والربوبية والأسماء والصفات .

ويمكن أن يعرف بأنه :
اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.

واستخدام هذا المصطلح ( التوحيد ) أو أحد مشتقاته للدلالة على هذا المعنى ثابت مستعمل في الكتاب والسنة . فمن ذلك :

قوله تعالى : ( قل هو الله أحد ... الخ السورة ) .
وقوله تعالى : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) البقرة/163
وقوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) المائدة/73 ، والآيات في هذا المعنى كثيرة جدا

وفي صحيح البخاري (7372 ) ومسلم ( 19 ) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : " لَمَّا بَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى نَحْوِ أَهْلِ الْيَمَنِ قَالَ لَهُ : " إِنَّكَ تَقْدَمُ عَلَى قَوْمٍ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى فَإِذَا عَرَفُوا ذَلِكَ فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ فَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي يَوْمِهِمْ وَلَيْلَتِهِمْ فَإِذَا صَلَّوْا فَأَخْبِرْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ زَكَاةً فِي أَمْوَالِهِمْ تُؤْخَذُ مِنْ غَنِيِّهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فَقِيرِهِمْ فَإِذَا أَقَرُّوا بِذَلِكَ فَخُذْ مِنْهُمْ وَتَوَقَّ كَرَائِمَ أَمْوَالِ النَّاسِ "

وفي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسَةٍ : عَلَى أَنْ يُوَحَّدَ اللَّهُ ، وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَصِيَامِ رَمَضَانَ وَالْحَجِّ )

فالمقصود بالتوحيد في هذه النصوص كلها هو تحقيق معنى شهادة ( أن لا إله إلا اله وأن محمدا رسول الله ) ، الذي هو حقيقة دين الإسلام الذي بعث الله به نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بدليل وقوع هذه الكلمات و المصطلحات مترادفة ومتناوبة في الكتاب والسنة

ففي بعض ألفاظ حديث معاذ السابق : " إِنَّكَ سَتَأْتِي قَوْمًا أَهْلَ كِتَابٍ فَإِذَا جِئْتَهُمْ فَادْعُهُمْ إِلَى أَنْ يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ " أخرجه البخاري ( 1496 ) .
وفي رواية لحديث ابن عمر : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "بُنِيَ الإِسْلامُ عَلَى خَمْسٍ شَهَادَةِ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " أخرجه مسلم ( 16 )

فدل هذا على أن التوحيد هو حقيقة شهادة ( أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ) وأن هذا هو الإسلام الذي بعث الله به نبيه إلى جميع الثقلين من الإنس والجن والذي لن يرضى الله من أحد دينا سواه .
قال تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسلام ) آل عمران/19
وقال جل شأنه : ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) آل عمران/85

http://www.islamqa.com/ar/ref/49030

الراوى
06.02.2010, 20:28
ويمكن أن يعرف بأنه :
اعتقاد أن الله واحد لا شريك له في ربوبيته وألوهيته وأسمائه وصفاته.




مسلم جديد :


هل معنى هذا أن للتوحيد أقسام ؟

Moustafa
06.02.2010, 22:46
التوحيد قد قسمه العلماء إلى ثلاثة أقسام وهي :

توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات .


فتوحيد الربوبية :

هو إفراد الله تعالى بأفعاله كالخلق والملك والتدبير والإحياء و الإماتة ، ونحو ذلك .
فمن اعتقد أن هناك خالقا غير الله ، أو مالكا لهذا الكون متصرفا فيه غير الله فقد أخل بهذا النوع من التوحيد ، وكفر بالله .
وقد كان الكفار الأوائل يقرون بهذا التوحيد إقرارا إجماليا ، وإن كانوا يخالفون في بعض تفاصيله ، والدليل على أنهم كانوا يقرون به آيات كثيرة في القرآن منها :
قوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون َ) العنكبوت/61
وقوله تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ ) العنكبوت/63
وقوله جل شانه : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ فَأَنَّى يُؤْفَكُون َ) الزخرف/87 .

ففي هذه الآيات يبين الله أن الكفار يقرون بأنه سبحانه هو الخالق المالك المدبر ، ومع هذا لم يوحدوه بالعبادة مما يدل على عظيم ظلمهم ، وشدة إفكهم ، وضعف عقلهم . فإن الموصوف بهذه الصفات المنفرد بهذه الأفعال ينبغي ألا يعبد سواه ، ولا يوحد إلا إياه ، سبحانه وبحمده تعالى عما يشركون .
ولذا فمن أقر بهذا التوحيد إقرارا صحيحا لزمه ضرورة أن يقر بتوحيد الألوهية .


وتوحيد الألوهية هو :


إفراد الله تعالى بجميع أنواع العبادة الظاهرة والباطنة قولا وعملا ، ونفي العبادة عن كل ما سوى الله كائنا من كان كما قال تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) الإسراء/23 ، وقال تعالى : ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ) النساء/36 ، ويمكن أن يعرف بأنه : توحيد الله بأفعال العباد .

وسمي بتوحيد الألوهية : لأنه مبني على التأله لله وهو التعبد المصاحب للمحبة والتعظيم .

ويسمى توحيد العبادة لأن العبد يتعبد لله بأداء ما أمره به واجتناب ما نهاه عنه .

ويسمى توحيد الطلب والقصد والإرادة ؛ لأن العبد لا يطلب ولا يقصد ولا يريد إلا وجه الله سبحانه فيعبد الله مخلصا له الدين .
وهذا النوع هو الذي وقع فيه الخلل ، ومن أجله بعثت الرسل ، وأنزلت الكتب ، ومن أجله خلق الخلق ، وشرعت الشرائع ، وفيه وقعت الخصومة بين الأنبياء وأقوامهم ، فأهلك المعاندين ونجى المؤمنين .
فمن أخل به بأن صرف شيئا من العبادة لغير الله فقد خرج من الملة ، ووقع في الفتنة ، وضل عن سواء السبيل . نسأل الله السلامة .


وأما توحيد الأسماء والصفات فهو :

إفراد الله عز وجل بما له من الأسماء والصفات ، فيعتقد العبد أن الله لا مماثل له في أسمائه وصفاته ، وهذا التوحيد يقوم على أساسين :
الأول : الإثبات :

أي إثبات ما أثبته الله لنفسه في كتابه أو أثبته له نبيه صلى الله عليه وسلم من الأسماء الحسنى والصفات العلى على وجه يليق بجلال الله وعظمته من غير تحريف لها أو تأويل لمعناها أو تعطيل لحقائقها .أو تكييف لها .
الثاني : التنزيه :

وهو تنزيه الله عن كل عيب ، ونفي ما نفاه عن نفسه من صفات النقص ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ) فنزه نفسه عن مماثلته لخلقه ، وأثبت لنفسه صفات الكمال على الوجه اللائق به سبحانه .

الراوى
16.02.2010, 21:50
مسلم جديد :

وما فضل التوحيد ؟

Moustafa
18.02.2010, 16:49
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار
فقال لي: "يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد، وما حق العباد على الله؟"
فقلت: الله ورسوله أعلم.
قال: " حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئاً"
فقلت: يا رسول الله أفلا أبشر الناس؟
قال: " لا تبشرهم فيتكلوا " في الصحيحين.


فيه مسائل وهى :-

أن العبادة هي التوحيد؛ لأن الخصومة فيه.
أن من لم يأت به - التوحيد - لم يعبد الله، ففيه معنى قوله " ولا أنتم عابدون ما أعبد "



فضل التوحيد


عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق، والنار حق أدخله الله الجنة على ما كان من العمل).صحيح البخارى.

فيه مسائل وهى :-

سعة فضل الله.
كثرة ثواب التوحيد عند الله.
تكفيره مع ذلك للذنوب.

( من كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد للإمام محمد بن عبدالوهاب )

الراوى
26.02.2010, 02:43
حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً،

مسلم جديد :

كلمة العباد هنا كلمة عامة تشمل جميع الناس منذ آدم وإلى قيام الساعة ....فهل يعنى هذا أن جميع الناس منذ آدم عليه السلام كانوا مأمورون بعبادة الله وحده ؟...وإذا كان الأمر كذالك فهل يعنى هذا أن جميع الأنبياء والرسل السابقين كانوا يدعون إلى الإسلام ؟

Moustafa
26.02.2010, 14:54
فهل يعنى هذا أن جميع الناس منذ آدم عليه السلام كانوا مأمورون بعبادة الله (http://www.kalemasawaa.com/vb/) وحده ؟
نعم الكل مأمور بعبادة الله وحده
ففى هذا يقول الحق سبحانه

بسم الله الرحمن الرحيم ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات 56

بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً ) النساء 48

بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً ) النساء 116

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من مات وهو يدعو من دون الله نداً دخل النار ) رواه البخاري

وعن جابر رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( من لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئاً دخل النار ) رواه مسلم



فهل يعنى هذا أن جميع الأنبياء والرسل السابقين كانوا يدعون إلى الإسلام ؟


بسم الله الرحمن الرحيم ( إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) آل عمران 19
تعني أنه لا دين عند الله إلا الإسلام
والإسلام هو دين الرسل جميعا، وكلهم قد آمن به


فإبراهيم خليل الرحمن قد قال:( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَآ أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ )البقرة 128


ويعقوب عليه السلام يخبر الحق عنه في قوله لبنيه وإجابتهم له:

( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـاهَكَ وَإِلَـاهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـاهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )البقرة 133


ويقول - جل شأنه -:( قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذالِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )الأنعام 161-163

إذاً فالإسلام دين شائع، والمسلمون كلمة شائعة في الأديان، وبذلك لا يقف الإسلام عند رسالة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فقط ، إنما الإسلام خضوع من مخلوق لإله في منهج جاء به رسل مؤيدون بالمعجزات، إلاّ أن الإسلام بالنسبة لهذه الرسالات كان وصفا، لكن أمة محمد صلى الله عليه وسلم تميزت بديمومة الوصف لدينها كما كان لأمم الرسل السابقة، وصار الإسلام - أيضا - علما لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، لأن رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم تضمنت منتهى ما يوجد من إسلام في الأرض، فلم يعد هناك مزيد عليها، وانفردت أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن صار الإسلام علما عليها.

لأنه لم يأت بعدها دين، فإسلامها إسلام عالمي، ولذلك فنحن بهذا الدين نقول: " نحن مسلمون " أما أصحاب الديانات الأخرى فهم أيضا مسلمون لكن بالوصف فقط

نحن الذين نتبع الدين الخاتم سمانا الله في كتابه المسلمين فهذا من إعجازات التسمية التي وافق فيها خليل الله إبراهيم عليه السلام مراد ربه:

( وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَـاذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيداً عَلَيْكُمْ وَتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَـاةَ وَاعْتَصِمُواْ بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ )الحج: 78.

(من خواطر الشعراوى حول آية 19 سورة آل عمران )

الراوى
05.03.2010, 14:50
مسلم جديد :

ما هو الشرك ؟ وكيف بدء ؟

Moustafa
06.03.2010, 10:30
معنى الشرك :-

قال ابن سعدي:

"حقيقة الشرك أن يُعبَد المخلوق كما يعبَد الله، أو يعظَّم كما يعظَّم الله، أو يصرَف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية" { تيسير الكريم الرحمن (2/499) }


وقال الدهلوي:

"إن الشرك لا يتوقّف على أن يعدِل الإنسان أحداً بالله، ويساوي بينهما بلا فرق، بل إن حقيقة الشرك أن يأتي الإنسان بخلال وأعمال ـ خصها الله تعالى بذاته العليا، وجعلها شعاراً للعبودية ـ لأحد من الناس، كالسجود لأحد، والذبح باسمه، والنذر له، والاستعانة به في الشدة، والاعتقاد أنه ناظر في كل مكان، وإثبات التصرف له، كل ذلك يثبت به الشرك ويصبح به الإنسان مشركاً" { رسالة التوحيد (ص32، 33) }

كيف بدء الشرك :-

قال تعالى "وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّاً وَلَا سُوَاعاً وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً (23)"نوح

فى تفسير ابن كثير :-

قال البخارى: حدثنا إبراهيم، حدثنا هشام عن ابن جريج، وقال عطاء عن ابن عباس:
صارت الأوثان التي كانت في قوم نوح في العرب بعد، أما وَدّ، فكانت لكلب بدومة الجندل، وأما سُواع، فكانت لهذيل، وأما يغوث، فكانت لمراد، ثم لبني غطيف بالجرف عند سبأ، وأما يَعُوق، فكانت لهمدان، وأما نَسْر، فكانت لحمير لآل ذي كلاع،

وهي أسماء رجال صالحين من قوم نوح عليه السلام، فلما هلكوا، أوحى الشيطان إلى قومهم: أن انصبوا إلى مجالسهم التي كانوا يجلسون فيها أنصاباً، وسموها بأسمائهم، ففعلوا، فلم تعبد، حتى إذا هلك أولئك، ونسخ العلم عبدت.


وقال ابن جرير: حدثنا ابن حميد، حدثنا مهران عن سفيان عن موسى عن محمد بن قيس:"وَلاَ يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً" قال: كانوا قوماً صالحين بين آدم ونوح، وكان لهم أتباع يقتدون بهم، فلما ماتوا، قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم: لو صورناهم، كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم، فصوروهم، فلما ماتوا وجاء آخرون، دب إليهم إبليس فقال: إنما كانوا يعبدونهم، وبهم يسقون المطر، فعبدوهم.

الراوى
11.03.2010, 21:16
مسلم جديد :

هل للشرك أنواع ؟

Moustafa
13.03.2010, 20:22
الشرك الأكبر :-

إن أعظم ما عصي به الله منذ بدء الخليقة إلى يومنا هذا الشرك به سبحانه ، حتى وصف الله هذا الذنب بالظلم العظيم ، فقال تعالى : { إن الشرك لظلم عظيم } لقمان 13

الله هو الذي خلق ، وهو الذي رزق ، وهو الذي يحيي ، وهو الذي يميت ، ومع كل هذه النعم ، نجد المشرك يجحد ذلك وينكره ،ويصرف عبادته وتعظيمه لغير الله سبحانه .

لذلك كانت عقوبة المشرك أقسى العقوبات وأشدها ، ألا وهي الخلود الأبدي في النار ، قال تعالى في بيان ذلك : { إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار } المائدة72

والشرك الأكبر يُخرِج من الملة و هو على أنواع .

1- شرك في الربوبية :-

وهو اعتقاد أن ثمة متصرف في الكون بالخلق والتدبير مع الله سبحانه . وهذا الشرك ادعاه فرعون لنفسه : { فقال أنا ربكم الأعلى } النازعات 24 ، فأغرقه سبحانه إمعاناً في إبطال دعواه ، إذ كيف يغرق الرب في ملكه الذي يسيره ؟!


2- شرك في الألوهية :-

وهو صرف العبادة أو نوع من أنواعها لغير الله ، كمن يتقرب بعبادته للأصنام والأوثان والقبور ونحوها ، بدعوى أنها تقرِّب من الله ، فكل عبادة لا تُصرف إلا لله وحده فقط كما قال تعالى :
{ قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين } الأنعام162-163


3- شرك في الأسماء والصفات :-

وهو اعتقاد أن ثمة مخلوق متصف بصفات الله عز وجل كاتصاف الله بها ، كمن يعتقد أن بشراً يعلم من الغيب ، أو أن أحدا من الخلق أوتي من القدرة بحيث لا يستعصي عليه شيء ، فأمره بين الكاف والنون ، فكل هذا من الشرك بالله ، وكل من يدعي ذلك فهو كاذب دجَّال .
وقد جمع النبي صلى الله عليه وسلم كل هذه الأنواع في جملة واحدة حين سئل عن الشرك بالله فقال: ( أن تجعل لله ندا وهو خلقك ) متفق عليه

Moustafa
13.03.2010, 20:33
الشرك الأصغر :-

و رغم أنه لا يُخرِج من الملة إلا أن صاحبه آتى ذنباً عظيماً إن مات دون توبة منه كان أمره إلى الله إن شاء عفا عنه و إن شاء عذبه ثم أدخله الجنة .

و من امثلته :

الحلف بغير الله دون الإعتقاد أنه مساوِِ لله فإن إعتقد أنه مساوِِ لله كان هذا الشرك الأكبر المُخرِج من الملة
جاء يهودي إلى النبي صلى الله فقال : ( إنكم تشركون ، تقولون : ما شاء الله وشئت ، وتقولون والكعبة ، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم : إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون : ما شاء الله ثم شئت )


و من أمثلته العمل بالشىء من أعمال الآخرة لا يريد به إلا الدنيا ( الرياء )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر ، قالوا : وما الشرك الأصغر ؟ يا رسول الله ، قال : الرياء ، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة : إذا جُزِيَ الناس بأعمالهم اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم جزاء )

الراوى
12.04.2010, 22:31
مسلم جديد :

هل هناك شروط لقبول العمل ؟

Moustafa
02.06.2010, 19:48
هل هناك شروط لقبول العمل ؟1 - الإخلاص لله عز وجل ، قال تعالى : ( وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) سورة البينة/5 .

الإخلاص هو : أن يكون مراد العبد بجميع أقواله وأعماله الظاهرة والباطنة ابتغاء وجه الله تعالى .

قال تعالى : ( وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ) سورة الليل/19

وقال تعالى : ( إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً ) الإنسان/9

وقال تعالى : ( من كان يريد حرث الآخرة نزد له في حرثه ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب ) سورة الشورى/20

وقال تعالى : ( مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلا النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) سورة هود/15-16


وعن عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ " رواه البخاري( بدء الوحي/1)

وجاء عند مسلم من حديث أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : " أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ " رواه مسلم( الزهد والرقائق/5300)


2- موافقة العمل للشرع الذي أمر الله تعالى أن لا يُعبد إلا به وهو متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به من الشرائع فقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد " رواه مسلم ( الأقضية/3243)

الراوى
18.06.2010, 15:46
مسلم جديد :

حدثنى عن الإيمان ؟

د/مسلمة
18.06.2010, 17:08
الإيمان هو المرتبة الثانية من مراتب الإسلام



- وهو بضع وسبعون شعبة أعلاها وأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان


- وهو في اللغة التصديق وفي الشرع التصديق الجازم بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والتصديق بالقدر خيره وشره



قال تعالى: "لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّين" [البقرة: 177]



وقال تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ" [القمر: 49]



فهذه أسس الإيمان وأركانه الستة وهي:



1- الإيمان بالله:

وهو التصديق بأنه سبحانه وتعالى موجود موصوف بصفات الكمال والجلال والعظمة منزه عن صفات النقص وأنه واحد أحد فرد صمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا حي لا يموت، قيوم لا ينام، عليم بكل شيء، قادر على كل شيء، خالق جميع المخلوقات، متصرف فيها بما يشاء، يفعل في ملكه ما يريد.



2- والإيمان بالملائكة عليهم السلام:

وهو التصديق بأنهم "عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ * يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ"


ويجب الإيمان بهم إجمالا في الإجمال وتفصيلا في التفصيل فمن ساداتهم جبريل عليه السلام وهو أفضل الملائكة وهو الموكل بتبليغ الوحي إلى الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام وقد وصفه الله بالأمانة والقوة وحسن الخلق، وقد كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم بصفات متعددة ورآه على صورته التي خلق عليها مرتين، ومن ساداتهم ميكائيل عليه السلام وهو موكل بالقطر والنبات.


ومن ساداتهم إسرافيل وهو أحد حملة العرش وهو الذي ينفخ في الصور، قال ابن كثير رحمه الله: إن الملائكة بالنسبة إلى ما هيأهم الله له أقسام: فمنهم حملة العرش، ومنهم كربيون الذين هم حول العرش وهم مع حملة العرش أشرف الملائكة وهم المقربون ومنهم موكلون بالجنات وإعداد الكرامات لأهلها وتهيئة الضيافة لساكنيها من ملابس ومآكل ومشارب ومساكن وغير ذلك مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومنهم الموكلون بالنار -أعاذنا الله منها- وهم الزبانية ومقدموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدم على الخزنة، ومنهم الموكلون بحفظ بني آدم وحفظ أعمالهم.



3- والإيمان بالكتب المنزلة من السماء:


وهي مائة صحيفة وأربعة كتب على ما ورد في حديث أبي ذر

وهي خمسون صحيفة نزلت على شيث بن آدم

وثلاثون صحيفة على إدريس

وعشر صحف على إبراهيم

وعشر على موسى قبل التوراة


وأربعة كتب وهي والزبور على داود التوراة على موسى

والإنجيل على عيسى


والقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم وهو أفضلها وأعلاها وناسخاً لها ومهيمنا ًعليها ومتضمناً لما فيها وزيادة فهو "تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ"


فيه نبأ الأولين والآخرين وفيه جميع ما يحتاج إليه الناس في دينهم ودنياهم وأخراهم كما قال تعالى: "مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ "[الأنعام: 38] .


"لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ" [فصلت: 42].



4- الإيمان بالرسل:

وهو التصديق بأنهم صادقون فيما أخبروا به عن الله تعالى أيديهم بالمعجزات الدالة على صدقهم، وأنهم بلغوا عن الله تعالى رسالاته وبينوا للمكلفين ما أمرهم الله به، وأنه يجب احترامهم وأن لا يفرق بين أحد منهم



5- والإيمان باليوم الآخر:

وهو التصديق بما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه والتصديق بيوم القيامة وما اشتمل عليه من الإعادة بعد الموت والنشر والحشر والحساب والميزان والصراط والجنة والنار وأنهما دار ثواب وعقاب للمحسنين والمسيئين إلى غير ذلك مما صح به النقل.


6- والإيمان بالقدر:

وهو التصديق بأن ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه قال «واعلم أن الأمة لو اجتمعوا على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف»




من كتاب الإسلام والإيمان والإحسان لعبد الله بن جار الله إبراهيم آل جار الله

Moustafa
11.05.2011, 22:42
بارك الله فيكم

جادي
22.09.2011, 19:22
موضوع رائع جدا
جزاكم الله خيرا وأحسن اليك
رزقنا الله واياكم الفردوس الاعلى

احبك ربى
27.09.2011, 14:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا اخى الكريم على هذا الموضوع الكريم ونفع الله بك ورزقنا واياكم الفردوس الاعلى