المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : علوم المخطوطات اليونانية) تفنيد أكذوبة عصمة الكتاب المقدس (


بن الوليد
25.11.2009, 11:48
د\ شريف حمدي

هذه هى المقالات التى نشرت تحت عنوان (عصمة الكتابالمقدس) تفنيد الأكذوبه من المخطوطات
ودارت السلسلة كلها حول المخطوطاتاليونانية و انواعها وتحليلها والعرض لأشهرها وبيان اوجه التحريف فيها موثقا هذا منالمراجع التى كتبها كبار العلماء النصارى فى الغرب حول نقد النصوص فى المخطوطات ،وحسب علمى فان بحثى هذا هو الاول من نوعه فى اللغه العربية وستجد لذلك الغالبيةالعظمى من المراجع باللغات الاجنبية (الانجليزية والالمانية واليونانية واللاتينية)ولم يكن بعضها مترجما للانجيليزية مما زاد صعوبة البحث فيها
أرجوا لكم الفائدةوأرجوا ممن يرغب فى نسخ أى جزء منها او نسخها كلها حتى أن يشير الى المصدر الذى أخذمنه ليستعين به فى مقالاته حرصا على الأمانة العلمية


المخطوطات اليونانية

رغم ان المسيح لم ينطق بكلمةيونانية فى حياته أثناء رسالته والاناجيل نفسها تحفظ هذا وتشير لبعض الكلماتالارامية التى كان ينطق بها وتحتفظ بالقليل جدا من هذه الاشارات ، الا ان جميع كتبالنصارى المقدسه عندهم مكتوبة ابتداء باليونانية والخلاف تقريبا يقتصر على متى الذىيذكر عنه بابياس انه كتب انجيله لليهود المتنصرين وكتبه بالعبرية ليناسبهم ، واختفتهذه النسخة العبرية وليس لدينا سوى كتاب يونانى اللغة يفترض انه هو نفسه انجيل متىالعبرى ولكن اثبات هذا او نفيه فى موضع اخر وحلقه اخرى
ولهذا فوجب علينا أننتحدث عن اللغة اليونانية ومخطوطاتها
فى الحقيقه لدينا فى العصر الحديث عدةأنواع من النصوص اليونانية للعهد الجديد وليس نصا واحدا وكل منها قام بتجميعها عالممن علماءهم عبر دراسته للمخطوطات التى توفرت له قدر استطاعته وهى تختلف عن بعضها فىالكثير جدا وسنبين كل شىء فى وقته ، واليك بيان باهم هذه التجميعات للنصوصاليونانية للكتاب المقدس عندهم
1) اولها نسخة ارازموس 1516م
2) استفانوسوالتى اعتمدت عليها كنيسة انجلترا فى نسخة الملك جيمس الشهيره
3) الزيفير وهىعرفت فيما بعد باسم النص المستلم Textus receptum او Received text
4) بعد هذابدأ علماء كبار بدراسة الجديد فى المخطوطات وبدأت الاختلافات تصل الى حد يصعب تصورهكما قلنا بالكشوف الجديده ومن أهم هؤلاء العلماء
أ ) جاريسباخ Johann Griesbach 1745-1812 هذا الرجل قام بعمل عظيم فعلا فهو أول من قسم المخطوطات الى انواع حسبنوع الخطوط الى بيزنطى واسكندرى وغربى وسنتناولها بالتفصيل لأهميتها فى وقتها كماأنه من أوائل من درس المخطوطة الفاتكنيه والعجيب انه سمح له فقط بمطالعتها ومنع مننسخ اى شىء منها من قبل السلطات الكنسية لاسباب مفهومة طبعا ، فقام بصورة يوميةبالذهاب الى المكان الذى تحفظ فيه المخطوطة وكان يتظاهر بالقراءة بينما كان يحفظالمخطوطة ثم يكتب ما حفظه عند عودته ويعود فى اليوم التالى ليتأكد من صحة ما حفظهثم يحفظ من جديد ، الى ان نشر فى النهاية نسخته من العهد الجديد والذى كان يخالفالنصوص السابقة كثيرا اعتمادا على المخطوطة القديمة الفاتيكانية ، وهو أول مناستخدم لفظ الاناجيل المتوافقة على الاناجيل الثلاثة الاولى متى ولوقا ومرقس
ب)بنجل : اول من طالب بتقسيم المخطوطات
ث) ويستكوت وهورت Brooke Westcott 1825–1901 / Fenton Hort 1828-1892 : هذان العالمان الانجليزيان من أهم علماءالمخطوطات على الاطلاق وكانا من اساتذة الكتاب المقدس ، وكانا أيضا اسقفين ، وحاولاوضع صيغه لتقرب العلاقة بين الكتابات الجديده المعتمده على المخطوطات الجديده وبينالنصوص القديمة ووضعا نسختهما والتى بناء عليها جاءت أهم واشهر النسخ العالميةالحديثه مثل Revised version حتى اخر اصداراتها
ج)جون برجون John Burgon 1813-1888 :رغم علمه الواسع بالمخطوطات وثراء كتبه الا ان صرامته ادت لكثرة اعداءهمما جعل الكثيرون يتجاهلونه
د)نستل Eberhard Nestle 1851-1913 / Erwin Nestle 1883-1972 : لنستل نسخة فى منتهى الأهمية للعهد الجديد فى اليونانية وكان يعتمباختيار القراءة الاكثر شيوعا فى كل موضع فى أفضل المخطوطات واكثرها عددا وبهذا فأنالقراءة الأكثر تواجدا فى أفضل المخطوطات تحتل مكانها فى نسخته فى محاولة للوصوللاكثر القراءات قربا من الأصل ،وقام ابنه اروين نستل بتطوير عمل والده بالتعاون معكرت الاند kurt aland حتى أصبح الاسم النهائى لاصدارتهم من العهد الجديد هو العهدالجديد اليونانى لنيستل – الاند Nestle-Aland Novum Testamentum Graece.


ه)متزجر Bruce Metzger 1914- اميركى ووضع اسسا جديدة لنقدالنصوص القديمة لاختيار افضل القراءات واقربها للاصل

وغيرهم أمثال تشايندروفالذى اكتشف المخطوطة السينائية وكارل لاشمان …الخ
واذا لاحظت كل هذا فستجد أنهلا حديث عن تطابق او اى شىء من هذا الهذر الذى يردده النصارى العرب بل اعتراف كاملبالاختلافات والتحريف ومحاولات هائلة بالفعل للرجوع لأصل هذه القراءات قدرالاستطاعه رغم محاربة السلطات الكنسية لكثير من المحاولات بالفعل كما رأينا معجرايسباخ مثلا

وعذرا للاطالة ، واذا كان الموضوع مملا بعض الشىء الا ان لهأهمية كمقدمة لما سيأتى فيما بعد لان معرفة هؤلاء العلماء وأعمالهم ضرورى قبل البدءفى النقد المباشر استعانة باعمالهم ونصوصهم والمخطوطات التى استخدموها فى دراسةالكتاب المقدس الحالى (العهد الجديد)





يتبع باذن الله

بن الوليد
25.11.2009, 12:03
انواع المخطوطات اليونانية

تم تقسيم المخطوطات اليونانية الى أربع أقسام ، وفى الحقيقه يبدوا التقسيم ظاهريا كأنه تقسيم حسب نوع الخط . ولكن الحقيقه هى أن كل نوع يتميز بسمات خاصة جدا لا من حيث الخط فقط ، وانما يمتد الامر الى قراءات معينة للنصوص ، وتصورات خاصة يتم تضمينها فى النص فعادة نجد كلمة معينة مستخدمة فى أحد هذه الانواع ونجد كلمة أخرى مستخدمة فى نوع اخر فى نفس الموضع ، بل ان هناك انواع منهم حاولت الجمع قدر المستطاع بين نوعين اخرين
ولابد فى البداية أن نفهم شيئا هاما وهو أن مراكز المسيحية فى عصور ما قبل الاسلام كانت متركزه فى 3-4 أماكن رئيسيه
أولا أنطاكيه
ثانيا الاسكندريه
ثالثا روما وقرطاجه
رابعا القسطنطينية
وكل مكان من هذه الاماكن اتسم فى الاساس بنوع معين من المخطوطات والخطوط والقراءات
أما التقسيم الخاص بالمخطوطات فيتم الى الاتى
أولا النوع البيزنطى
هذا النوع يشكل الغالبيه العظمى من المخطوطات التى لدينا عدديا اذ تبلغ أكثر من 90 % من المخطوطات التى لدينا وعادة تعد قرائاتها هى التى اعتمدت عليها النسخ القديمة اليونانية لارازموس واستفانوس والنص المستلم لتوفرها فى ذلك الوقت ، وفى الحقيقه فان هذا النوع نشأ فى بيزنطه (الامبراطورية البيزنطيه والتى كان عاصمتها القسطنطينيه) وبعد الفتح العثمانى للقسطنطينيه انتقل معظم الدارسين بمخطوطاتهم الى الغرب فتوفرت هذه المخطوطات للدارسين فى البلاد الغربيه من أمثال ويليام تندل (صاحب الترجمة الذائعة الصيت والقديمة ) ومارتن لوثر (مؤسس المذهب البروتستانتى) وتيودور بيزا العالم اللاهوتى ، وساعدتهم فى دراساتهم للتحلل من السيطرة الكاثوليكية الصارمة على المخطوطات وحظر تداولها فأثرت تأثيرا بالغا فى رسم تاريخ الكتاب المقدس حتى عصرنا هذا فى بلاد بعيدة عن بلاد نشأتها نفسها واصبحت الغالبية العظمى من الترجمات الشائعة فى معظم اللغات مبنيه على هذا النص البيزنطى كمرجع أول (مثل الملك جيمس و فان ديك العربية المستخدمة حتى الان) بسبب تأثر لوثر بها وكلنا يعلم فضل البروتستانت فى نشر الترجمات بعد الحظر الكاثوليكى الذى دام أكثر ألف عام
واذا انتبهنا لشىء ما فسنلاحظ أن القسطنطينية بنيت فى عهد قسطنطين الشهير الذى عقد مجمع نيقيه 325 م أى فى القرن الرابع الميلادى ، ولا شك أن هذا الطراز من الخطوط لم يظهر الا بعد ان انقسمت الامبراطورية الرومانية الى بيزنطيه شرقيه واخرى رومانية (عاصمتها روما ) غربيه وذلك بعد الدمار الذى لحق بها من جراء غزوات الهمج فى نهاية القرن التالى (الخامس) 476 م
http://en.wikipedia.org/wiki/Byzantine_Empire (http://en.wikipedia.org/wiki/Byzantine_Empire)
فلابد أن هذا الخط والقراءة نشأ بعد هذا حتى ينسب لبيزنطه ، وهو وان كان أكثر الانواع عددا فى المخطوطات الا انه ليس أقدمها كما نرى اذ يعود فى نشأته الى القرن السادس والسابع
ويكتب بروس متزجر فى تعليقاته وشروحاته حول العهد الجديد اليونانى
A Textual Commentary on the Greek New Testament, “The framers of this text sought to smooth away any harshness of language, to combine two or more divergent readings into one expanded reading, and to harmonize parallel passages
"هيكل هذا النص يهدف الى ازالة أى عوائق لغوية خشنة و مزج اثنين او اكثر من القراءات المتباينة فى قراءة واحدة طويلة مع اضافة الانسجام اللازم فى الفقرات المتقابله"
وبامكانكم الرجوع للكتاب اذا اردتم
Bruce Metzger, Introduction to: A Textual Commentary on the Greek New Testament, Stuttgart: Biblia-Druck GmbH (German Bible Society), 1975, p. xx.

هو يعنى ببساطة أن هذا النوع توفيقى فى المقام الاول ولا يبحث عن الأصل بقدر ما يبحث عن توفيق القراءات لجعلها واحده منسجمة بل إنه يهدف لما هو أبعد من هذا وهو أن يصل فى النهاية الى الانسجام والتوحد بين الفقرات المتوازية والمتقابله فى الكتاب المقدس وخصوصا الاناجيل حيث يتم توحيد وتقريب الجمل فى الاناجيل ما دامت قيلت فى نفس الموضع بحيث أن من يقرأها يتصور فى النهاية انها تكاد تكون واحده والاختلاف بينها لا يذكر
هذا هو شرح ما قاله متزجر الذى عرفنا به فى المقاله السابقة
وطبعا نحن نرى ان النص البيزنطى ليس نسخا لمخطوطات سابقه بل هو عمل طويل الامد ومنظم للغاية من القيادات الكنسيه لتحقيق انسجام (لابد أنه كان مفقودا فى المخطوطات السابقة والا فلم يحاولون جعلها منسجمة)فى هذا النوع من الخطوطات الذى يعد حديث العهد نسبيا اذ يرجع تاريخه الى مابعد المسيح بأكثر من 6 قرون
وفى الحقيقه فان الغالبية العظمى من الدارسين الان يرون وبصورة لا تدع مجالا للشك أن هذا النص توفيقى كما أنه وبوضوح هو الاطول بين جميع الانواع
ولمزيد من التوضيح سأعطى مثالا لهذا النوع من التوفيق :
يوحنا الاصحاح العاشر آية 19
19. فحدث ايضا انشقاق بين اليهود بسبب هذا الكلام. (SVD)
وللمقارنة باليونانية سنحتاج الترجمة النجليزية KJV لان اللغه الانجليزية اقرب لليونانية
There was a division therefore again
وفى اليونانية
النص الغربى : سكيزما هون ويعنى a division therefore
النص السكندرى: سكيزما بالن ويعنى a division again
النص البيزنطى : سكيزما هون بالن ويعنى a division therefore again

ونرى هنا كيف قام النص البيزنطى بالجمع بين الاثنين وطبعا فان الترجمة العربيه غير دقيقه حيث أن الدقة تعنى هنا
"فحدث لذلك انشقاق مرة أخرى بين اليهود بسبب هذا الكلام"
وليس
"فحدث ايضا انشقاق بين اليهود بسبب هذا الكلام "
والذى يبدوا أقرب للقراءة السكندرية واستخدم أيضا بدلا من مرة أخرى أو بدل ثانية رغم ان المترجم فى ترجمة SVD كان يعتمد اساسا على النص البيزنطى وسنلاحظ أن النص السكندرى أقصر طبعا من النص البيزنطى
وليس المثال السابق شديد الاهمية ولكنه توضيح للاسلوب التوفيقى ، وتوضيح لماذا نقول أن النص البيزنطى أطول
ولا يعنى هذا أن العمل الذى قام به البيزنطيون هو جمع الكلمات فوق بعضها فقط ، وانما فى الحقيقه كان البحث عن المصادر التى تستخدم نفس الاسلوب التوفيقى والتى تذكر أطول نص توفيقى ممكن ، وهو ما ذكره هارى ستيرز فى كتابه عن المخطوطات البيزنطيه حول نفس هذا المثال
in The Byzantine Text-Type: New Testament Textual Criticism: “In the John 10:19 passage, while P45 and P75 support the Alexandrian reading, P66, the earliest papyrus, reads SCHISMA OUV PALIN
وهذا هو المرجع لمن يريد
Harry Sturz, The Byzantine Text-Type & New Testament Textual Criticism, New York: Thomas Nelson Publishers, p. 84.

" فى يوحنا 19:10 نجد أنه بينما البرديتان 45 ، 75 تدعم القراءة السكندرية ، الا ان البردية 66 وهى من اقدم البرديات تقرأها بالصورة البيزنطيه" وهنا نرى أن البيزنطيين ربما وفقوا الكلمات الى هذه الصورة وربما وجدوا بعد المخطوطات مثل البرديات تذكر هذه القراءة الطويله فوجدوها متوافقه مع اسلوبهم وتدعمه فدونوها
ولا يظن أحدكم أن النص البيزنطى ليس توفيقى مادام هناك بعض البرديات السابقة على فترته تذكر بعض قرائاته ، اذ ان الفكرة التوفيقيه كانت قديمه للغاية ، كما أن النص البيزنطى دائما يحتوى على كلمات اكثر من النص السكندرى والغربى ومجموع كلماته يفوق النوعين الاخرين كثيرا واذا كان مثالنا هذا ، وانا حرصت على وضعه تحديدا دون غيره ، به ما يشير لبرديات قديمه ، الا أن الغالبيه فى القراءات البيزنطيه ليست مدعومه بنفس القوه على الاطلاق
وفى الحقيقه من الصعب تصور لماذا يحذف الكتاب فى المخطوطات السكندرية كلمة هون OUN ويحذف الكتاب فى النص الغربى كلمة بالن Paln ؟
تبقى أن نذكر أن النص البيزنطى عادة ما يشار له بنص الأغلبية لكثرة مخطوطاته عددا Majority text
النص السكندرى
هذا النص يمثل فقط 4% من مجموع ما نملك من مخطوطات ونشأ فى الاسكندرية وفى الحقيقه فرغم قلة هذه النسبة الا أن له الاهمية القصوى وله الاولوية قبل النص البيزنطى ، والسبب بسيط وهو أنه يرجح أنه يسبق النص البيزنطى فى الوجود تاريخيا ، كما أن أهم المخطوطات على الاطلاق مكتوبة بهذا النوع من النصوص مثل المخطوطة السينائية والمخطوطة الفاتيكانية
ويذكر متزجر فى نفس المرجع السابق عن صفات هذا النص
“Characteristics...are brevity and austerity. That is, it is generally shorter than the text of other forms, and it does not exhibit the degree of grammatical and stylistic polishing that is characteristic of the Byzantine...”

"السمات هى الاختصار والصرامة حيث أنه بصورة عامة أقصر من الانواع الاخرى ولا يظهر الصقل اللغوى والبلاغى المميز للنوع البيزنطى"
وهذه السمات هى التى جعلت الدارسين يولونه الاهمية القصوى والاولوية فى ترتيب المخطوطات حيث أن التدخل من الكتبة فى النص كان فى أقل حالاته ويظهر هذا فى قصر العبارات واسلوبها المباشر دون اساليب بلاغية براقة والتى يزخر بها النص البيزنطى لكثرة ما جرى له من صقل وتغيير من الكتاب والمراجعين
وقد سبق أن اوردنا عددا من الاحصاءات حول المخطوطات السينائية والفاتيكانية ومدى اختلافهما عن ما لدينا الان (الاقرب للنص البيزنطى) بل وعن بعضهما البعض
بل ومن أغرب السمات فى هذا النص هو أن كلمة المسيح Christ نادرا ما تذكر فيه فكان الاكتفاء الغالب على ذكر يسوع دون كلمة المسيح فى مواضع كثيرة للغاية وهو ما يظهر فى كثير من الترجمات الحديثة التى اعتمدت على النص السكندرى ، مما أثار حفيظة الكنيسة وعامة الناس حتى صوروها انها خيانة ونقص ايمان دون وعى بان النصوص الاقدم والادق لا تذكر هذه الكلمات وانها مجرد اضافات
ويذكر فى الختام كارسون حول أقدمية النص السكندرى والبيزنطى
“The question is whether or not the Byzantine text-type existed before the fourth century, not whether or not Byzantine readings existed before the fourth century.”
السؤال هو هل النص البيزنطى وجد قبل القرن الرابع أم لا ؟ وليس اذا ما كانت القراءات البيزنطية وجدت قبل القرن الرابع ؟
أما النص السكندرى فلا شك فى وجوده قبل هذا ، كما أنك لو لاحظت انه حدد التاريخ بالقرن الرابع وهو تاريخ مجمع نيقيه
وما أراه أنا مما سبق أنه تم بعد القرن الخامس عملية دائبة فى نسخ المخطوطات وتحويلها الى النص البيزنطى التوافقى والذى يمثل رؤية الكنيسه الامبراطورية فى ذلك الوقت وسواء تم هذا باختراع قراءات معينة (وهناك أدلة على ذلك وكثيرة جدا) او باعتماد قراءات معينة تخدم الهدف المطلوب وهو توحيد وتوفيق النصوص وبمرور الوقت اندرس النوع السكندرى لقرون حتى ظهر مؤخرا حاملا هذا الكم الهائل من الاختلافات
أى انها كانت عملية تحريف دائبة لاغراض سياسية (سيطرة بيزنطه على الكنائس السكندرية والشرقيه عموما) وأغراض عقائدية خاصة باختلافات هذه الكنائس ، ولتصبح فى النهاية الغلبة للنصوص البيزنطية الاكثر عددا والاكثر توافقا وهو ما يريح الكهنة السطحيين فى الاستخدام ومن اسئلة عديده حول تناقضات واخطاء كانت واضحه فى النصوص الأقدم الاقرب للاصل

النص الغربى
نشأ هذا النص فى الغرب فى روما وقرطاجه وهو أقل فى عدد المخطوطات المستخدمة بين أيدى الباحثين (ومن المرجح أن الفاتيكان تخفى الكثير من هذا النوع ولا تظهرها للبحث العام فلا يعقل أن روما وقرطاجه لم تنسخ سوى حوالى 1-2 % من المخطوطات)
ويقول متزجر عن سمات هذا النوع
The chief characteristic of Western readings is fondness for paraphrase. Words, clauses, and even whole sentences are freely changed, omitted, or inserted.”
السمات الرئيسية للقراءات الغربية هى الولع الشديد باعادة الصياغة للكلمات والعبارات وحتى الجمل باكملها والتى كان يتم التعامل معها بالتغيير والحذف والاضافة بمنتهى الحرية
وما يذكره متزجر هو نوع واضح مما يسميه القران تحريفا
وأهم مخطوطات هذا النوع مخطوطة بيزا فى الاناجيل ، وكلارمونتانوس فى رسائل بولس

النص القيصرى
وهو فى الحقيقه نوع فرعى من النوع السكندرى ويتسم بزخارف ذات طراز غربى ويصفه متزجر
characterized by a distinctive mixture of Western readings and Alexandrian readings. One may also observe a certain striving after elegance of expression
يتسم بمزيج مميز من القراءات الغربية والسكندرية ، ويستطيع الانسان ان يلاحظ جهدا واضحا فى التعبيرات الرشيقه
وهو تحريف بأسلوب مهذب
وهذا النوع استخدمه المؤرخ الكنسى الشهير يوزيبيوس (معاصر لقسطنطين فى القرن الرابع الميلادى) وان كان يعتقد انه تم استخدامه فى قيصريه قبل هذا من قبل اوريجن عندما هاجر من الاسكندريه
ويرمز له اختصار بالرمز اليونانى ثيتا
انظر المراجع فى
B.H. Streeter, The Four Gospels, London: Macmillan, 1924, p. 57.

بن الوليد
25.11.2009, 12:06
تحليل المخطوطات اليونانية

مما سبق فى الحلقات الاولى رأينا كيف أن مسألة التحريف وان كانت مثبته من نتائجها (أخطاء وتناقضات ) فان المخطوطات تثبتها بصورة أكبر وتوضح العملية بصورة منظمة ومؤرخة حيث أن كل مخطوطه تحوى دليلا على التحريف المتعمد (وأنا لا أتحدث عن التحريف سهوا أو خطأ) وبصورة لا تدع مجالا للشك
فمن سمات المخطوطات نجد أن جميعها دون استثناء تعرض للتحريف وأن أقلها فى هذا الاحتمال كان النص السكندرى وان كان هذا لا ينفى أن هذا النص نفسه قد تعرض لبعض التحريف – قل او كثر – لخدمة أغراض كاتبيه
لماذا نفترض ان النص السكندرى هو الاقرب للصحة (وليس الصحيح ولاحظ الفارق) ؟
أولا هو أقصر النصوص على الاطلاق وبالتالى فهو أقلها احتمالا لمسألة التحريف بالاضافة وان بقى التحريف بالحذف والتبديل محتملا

ثانيا هو أقل النصوص فى الاسلوب البلاغى والنحوى واللغوى ولا يتصور عاقل أن الكهنة والكتبة والقساوسة فى الاسكندرية قاموا بافساد بلاغة النص وملأوه عمدا بأخطاء املائية ونحويه ، وانما العقل يقول انهم قد يحاولون تحسين النص بالاضافة والحذف والابدال (كما فعل كتبة النص البيزنطى والقيصرى والغربى) أما أن يحذفوا جملة ذات اسلوب جميل راق الى جملة ذات اسلوب ركيك فهذا غير معقول منهم ، وهذا يشير الى ان النص الاصلى كان قليل الجمال البلاغى والدقه اللغوية وان مالدينا هو تحسينات القرون التالية

وقد أضفت هنا بعض الصور البيانية الخاصة بنتيجة تحليل الأخطاء والقراءات المختلفة بين المخطوطات فى الاناجيل الاربعة (واكتفيت بـ ألف خطأ موزعين على الاناجيل الاربعة وسوف ندرس بإذن الله أهم هذه الاخطاء واختلافات القراءه بين المخطوطات فى حلقات قادمه)

وتوضح الرسوم البيانية أن أقل النصوص احتواء على قراءات ضعيفة وثانوية هو النص السكندرى وأكثرها هو النص البيزنطى (نص الاغلبية الحالى)
كما تحتوى الرسوم ايضا على نسب مطابقة الانواع المختلفة للنص البيزنطى فكان أبعدها عن المطابقة (فى القراءات المختلف فيها ) النص السكندرى بنسب تتراوح بين 2- 8 % حسب الاناجيل (أقلها مطابقة انجيل لوقا وأكثرها انجيل يوحنا) وأقربها للنص البيزنطى كان النص القيصرى (ما بين 60-80% فى نسبة المطابقة فى تلك القراءات) ولاحظ أن هذه النسب نتيجة لتحليل الاخطاء والقراءات الضعيفة فقط لا النص بأكمله
واستخدت اسلوب نستل وآلاند مع أفضل ما فى أسلوب ويستكوت وهورت لضمان افضل النتائج وقارنتها بنتائج العلماء السابق ذكرهم و غيرهم فطابقت أكثرهم و بلغت نسبة الخلاف بيننا فى أقصاها الى 7.45 % وهى نسبة ضئيله ، كما بلغت نسبة الخلاف فى أدنى صورها (مع نستل والاند فى الطبعة السابعة والعشرين NA 27) حوالى 1.2 %

أرجوا أن يكون الأمر واضحا الان من النواحى العلمية والاحصائية
ونقطة اضافية اوضحها هى أن اثبات ان كلمة معينة موجودة فى أفضل المخطوطات لا تعنى انها اصلية بالضروره وانما فقط تعنى انها موجودة فى أفضل المخطوطات اذ ان الاختلافات بين المخطوطات فى عصور قديمة توحى بأن النص الأصلى نفسه كانت منه نسخ مختلفة منذ عصور أقدم ، والنص الأصلى نفسه لم يكن مقدسا (بمعنى أن الكتاب الذى كتبه لوقا مثلا وقال أنه تتبع كل شىء بتدقيق و أنه يفعل كما فعل الكثيرون قبله من تأليف قصة عن المسيح فى الامور التى وصلتهم من الذين كانوا معاينين او خداما للكلمة ، مثل هذا الكتاب باعتراف صاحبه لم يكن مقدسا فى رأيه ولم يكن بوحى وانما هو عمل بشرى تماما لم يخطر على بال صاحبه ان يقدسه الناس يوما ، وكل ما يحاول العلماء فعله الوصول لأقرب صورة ممكنه من كتاب لوقا الأصلى مثلا لا الأنجيل الخاص بالمسيح فهذه محاولات أقرب للاستحاله منها للحدوث
أما نحن هنا فلا نحاول هذا ولا ذاك وانما نظهر ما فى كتب القوم من اضطراب وتحريف عبر السنين ، ويفيدنا هذا فى دراسة نوعية التحريف وكيف انه كان يتقدم دائما فى اتجاه اثبات الوهية المسيح على نصوص لا تحوى هذه المعلومة ، بمعنى أن نص مرقص الاصلى مثلا لم يكن يحوى شيئا من الوهية المسيح بل وربما من قيامته منا لاموات أيضا
أيضا اثبات قراءات معينة لا يعنى انها صحيحه بصورة مطلقه وانما يعنى انها صحيحه ترجيحا الى أن يثبت غير هذا ونجد مخطوطات جديده أفضل ، كما أن عدم الشك فى جمل او كلمات أخرى لا يعنى انها فعلا صحيحه وانما يعنى ان المخطوطات التى لدينا ترجحها وربما كانت اصلية الا ان المؤلف (لوقا او مرقص) اخطأ فيها ولهذا حديث اخر ، بل ان كلمة مرقص او لوقا لا تثبت أى شىء فهذه اسماء كثيرة الشيوع للغاية وانتحال اسماء المشاهير امر شائع فى تلك العصور باعترافهم هم انفسهم والا لماذا يرفضون اناجيل بطرس وتوما وأعمال يوحنا ورسائل برنابا وانجيله وغيرها عشرات ومئات منسوبة لمشاهير ويقولون انها مدسوسه عليهم ولا يضعون ضمانات لما ضمنوه هم ، فما دليل أن متى هو نفسه كاتب هذا الكتاب (وأنا اقصد متى الحوارى اذا كان هناك فعلا حوارى بهذا الاسم) لاشىء فنحن لم نعرف اسمه الثلاثى مثلا بل متى فقط ، بل ان المدعو انجيل متى غير مكتوب عليه كلمة أنجيل اصلا (ولكن لهذا حديث اخر)

وسنبدأ فى التعريف ببعض أشهر المخطوطات ومحتوياتها لعلكم تعرفون مما نقول صدق القوم أو كذبهم وأحب أن أذكر معلومة على لسان كيرت ألاند فى Journal of Biblical Literature, Vol. 87, p. 184. يقول فيها أن عدد المخطوطات اليونانية (ولاحظ أننا لم نعطى لأى مخطوطات أخرى نفس الأهمية) 5255 مخطوطة تقريبا
وأحب أن انوه ان المخطوطات التالية فى الاهمية هى المخطوطات السريانية (الارامية) و الفولجاتا اللاتينية والسبب قدمهما و لان الاولى هى لغة المسيح نفسه فهى أقرب تعبيرا عنه (رغم انها ترجمه عن اليونانية) والثانية قام بها جيروم العالم الشهير عندهم

بن الوليد
25.11.2009, 12:09
1) المخطوطة الفاتيكانية: Codex Vaticanus



تسمى المخطوطه B اختصارا وهى مكتوبة بنظام يعرف باسم Unical وهو عبارة عن الكتابة بحروف كبيرة (Capital ) متلاصقة دون مسافات بين الكلمات ، وهذه الطريقة عسيرة فى القراءة لاقصى درجة والخطأ فى قرائتها وكتابتها سهل للغاية بل أنهم كانوا اذا ماانتهى السطر ولم تنتهى الكلمه يكملونها فى السطر التالى بدون أى تلميح لهذا ، وهى من النوع السكندرى
انظر هذا نموذج انجليزى لهذه الطريقه
FREQUENTLYONEHEARSTHETERMSAUTOG
RAPHSORORIGINALSTHEYAREREFERRIN
GTOTHEACTUALDOCUMENTSSENTTOTHEV
ARIOUSCHURCHESORINDIVIDUALSBYTH
EBIBLICALWRITERSANDUNFORTUNATEL
YNOLONGEREXISTONLYCOPIESOFTHESE
REMAININSEVERALFORMSTHEEARLIEST
COPIESAREEGYPTIANPAPYRUSFRAGMEN
TSDATINGFROMTHESECONDCENTURYTOM

وهى طريقه شنيعه للغاية لكنها هى المتبعه ولا يد لنا فيها وسألحق بالصفحه صورة توضح خلطا حدث بالفعل فى المخطوطه بيزا D الشهيره نتيجه لاضافة 3 أحرف فقط وهو أمر يشير الى مدى خطورة الاخطاء الاملائيه لانها ممكن أن تقع ولا نكتشفها ابدا لان الناتج كلمة جديده ليست خطأ تغير المعنى وهى سليمه املائيا

وسأقتبس ما يقوله اسكندر جديد فى كتابه (عصمة الكتاب المقدس) عن هذه المخطوطه ولنر كيف يخلط الحق بالباطل
"سُميت بالفاتكيانية نسبة إلى مكتبة الفاتيكان المحفوظة فيها. وهي مكتوبة على رق جميل جداً. وحرفها ثلثي صغير. وفي كل صفحة منها ثلاثة حقول، يحتوي كل منها على اثنين وأربعين سطراً. وتشتمل كل أسفار الكتاب المقدس باللغة اليونانية. ويرجح العلماء أنها خُطت حوالي العام 300 بعد الميلاد."
وسأرد عليه بنصوص من الموسوعه الكاثوليكيه
http://www.newadvent.org/cathen/04086a.htm (http://www.newadvent.org/cathen/04086a.htm)
لمن يرغب فى التأكد فليفتح الرابط
والتى تقول ان المخطوطة ترجع الى القرن الرابع (أما مسألة العام 300م فغير صحيحه لان التاريخ غير محدد ) ، وعدد الاسطر أربعين (سنتغاضى عن سطرين لانه لا فارق)
المهم قوله أنها تحتوى كل أسفار الكتاب المقدس باليونانية فهنا مربط الفرس
وسأخبركم باختصار ما تقوله الموسوعه
1-هناك عدة نساخ عملوا على هذه المخطوطة
2-هناك أجزاء كثيره مفقوده وتم استبدالها وتحدد الموسوعه ارقامها لمن يريد
3- المحتويات : تقول أنها تحتوى على الهيكل العام للكتاب المقدس مع فقدان
العهد القديم : Gen., i-xlvi,28; II Kings, ii,5-7,10-13; Pss. cv,27-cxxxvii
وهى أجزاء فى التكوين والملوك الثانى ولمزامير
وتحتوى كتب باروخ واسدراس والحكمه وغيرها من الكتب التى يعتبرها النصارى أبوكريفا فجأه بعد ان قدسوها اكثر من الف عام
العهد الجديد: فينقصها ما يلى
: Heb., ix,14-xiii,25, the Pastoral Letters, Epistle to Philemon; also the Apocalypse. I
رسالة العبريين من اول الاية 14 فى اصحاح 9 الى النهاية والرسالة الى فيلمون و رسائل الحواريين (بطرس ويوحنا ويهوذا ويعقوب ) اضافة الى سفر الرؤيا
وتذكر الموسوعه ان هناك احتمالا لنقصان اضافى يشمل رسالة كلمنت
فهل رأيتم كيف أنها تحوى الكتاب المقدس كاملا كما يقول النصاب!!!!
لا يزال هناك المزيد فالفاتيكنيه أقصر من النص الحالى طبعا ويختلف عنه كثيرا جدا كما سبق ان اعطيت أمثله بالارقام فى أجزاء سابقة من السلسله بخصوصها
وعندما درسها تشايندروف حدد على الاقل 3 كتاب تعاملوا معها منهم اثنين على الاقل فى قرون تاليه قاموا بتعديلات بعضها بعد 6 قرون من أول كتابه ، ثم فى القرنين الخامس والسادس عشر تمت اعادة تحبير المخطوطة بأكملها وان كنا لا نعلم هل اكتفى الكاهن بالتحبير دون تعديل أم لا
ومن هذا يتضح أن التاريخ الحقيقى يتراوح بين القرن الرابع الى القرن 16 والتعديلات تتم فى تلك المراحل الثلاثه بصوره لا نستطيع تحديدها بدقه رغم وجودها بوضوح الا ان التحبير ازاى اثار كثيره للتعديل فقد كان الكاتب يكتب فى الاصل الباهت ويعدله احيانا ويحبره احيانا

ونكتفى بهذا عن هذه المخطوطه

بن الوليد
25.11.2009, 12:10
المخطوطه السينائيه




وتسمى النسخه ألف (بالعبريه) وهى من النوع السكندرى ومكتوبه بنظام الـUNICAL السابق شرحه
ويقول اسكندر جديد عنها
" النسخة السينائية: وهي تعادل النسخة الفاتيكانية بالقدم، بل لعلها أقدم منها. ولها أهمية كبرى في مقابلة المتون. وقد سُميت بالسينائية نسبة إلى جبل سيناء حيث اكتشفها العلامة تشندورف الألماني، في دير القديسة كاترينا بسيناء. وذلك في عام 1844. وهذه النسخة مكتوبة بحرف ثلثي كبير، وعلى رق، في كل من صفحاته أربعة حقول. وكل ما فيها يدل على القدم. وقد أهداها مكتشفها إلى الإسكندر، قيصر روسيا. وبقيت في روسيا إلى أن حدثت الثورة البلشفية، فبيعت للمتحف البريطاني بلندن، حيث لا تزال محفوظة."
والموسوعه تضيف اليه أن الكنيسه الارثوذكسيه فرطت فى المخطوطه ببساطه وسمحت له بأخذها من مصر ونالوا جزاء طاعتهم هذه حوالى 2000 روبل و7000 روبل (للدير فى سيناء والكنيسه فى القاهره)
وباللنظر فى المخطوطه نجدها تحتوى على الهيكل العام للكتاب المقدس وينقصها الكثير فى العهد القديم (اسفار كامله مثل المكابيين الثانى والثالث بينما احتوى على الرابع رغم انه غير معترف به) واجزاؤ كثيره من التكوين والاسفار الموسويه الخمسه ولاخبار وغيرها
أما العهد الجديد فهو مكتمل وفيه زيادة رسالة برنابا وجزء من "الراعى" لهرماس وهما غير معترف بهما الان
وقد حدد تشايندروف مكتشفها حوالى 9 (على الاقل) كتبه تدخلوا فى كتابة النص وحدد ما كتبه كل منهم تقريبا وكانت تعديلاتهم تتوالى حتى أن بعضهم كان يشطب الكلمة ويضع ما يراه اصح فوقها ثم ياتى التالى ليشطب ما عدله سابقه ويضع هو ما يراه فوقها
Tischendorf's facsimile edition of Codex Sinaiticus Petropolitanus
واخر الكتبه كان فى القرن الخامس عشر الميلادى وقام بثلاث تعديلات فقط !!

مما نراه ان أفضل المخطوطات تتسم بالنقص والاضافه بل وبادخال تعديلات عليها من كتبه (مجهولين) ، والاخطاء فيها لا تعد ولا تحصى لكثرتها ، ومن غرائب المخطوطات ان الكتبه كانوا يتكاسلون عن كتابة اسم المسيح يسوع كاملا فيختصرونه الى ما يحلوا لهم من اختصارات!!
بل وكانوا يخطئون فى هذه الاختصارات أيضا ، اما عن الاخطاء ولاختلافات الاملائية فقلناانها لا تحصر ، فمثلا داوود تكتب مرة David ومره Daoud أى مرة دافيد ومرة داوود ، وليس هذا بمشكله ولكنى فقط اذكر هذا للاخوه الباحثين فى كلمة بركليتوس فان من يكتب اسم داوود بطريقتين بل ويكسل ان يكتب اسم يسوع (القصير) كاملا فيكتبه باختصار ثم يخطىء فيه لا يستبعد عليه ان يخلط بين باراكليتوس وبيريكليتوس



يتبع باذن الله

نضال 3
25.11.2009, 17:12
الســــلام عليكمـــ ورحمـــــ الله ــــــــة وبركاته

فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ

وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ (البقرة : 79 )

يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ

وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (المائدة : 15 )


والآن القنبلة !!!

المجلد السينائي الذي يتشدق به كل من يكتب في المخطوطات ويكذبوا

عليكم ايها العوام البسطاء فيه سفرين كاملين ليسوا معترف بهم الآن !!

المخطوطة السينائية تحتوي على

1- رسالة برنابا

2- الراعي لهرماس

وكلتا الرسالتين ليستا في الكتاب المقدس اليوم !!

وقلت لك ليس مصدر واحد ولا إثنين !


1- دائرة المعارف الكتابية

تقول دائرة المعارف الكتابية " تحتوى النسخة السينائية علىرسالة برنابا

بعد سفرالرؤيا مباشرة وقبل راعي هرماس. كما يوجد النص في النسخة

التي اكتشفها "برينوا " في 1873 م وهي النسخة التي جذبت انتباه

العالم " للديداك " ( تعليم الرسل ).."المصدر : دائرة المعارف الكتابية

تحت كلمة برنابا

2- الموسوعة الكاثوليكية

Catholic Encyclopedia

تقول الموسوعة الكاثوليكية عن محتويات المخطوط:

the entire New Testament, besides the Epistle of Barnabas, and part of the "Shepherd" of Hermas
المصدر :
http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm (http://www.newadvent.org/cathen/04085a.htm)


3- مقدمة الكتاب المقدس الطبعة الكاثوليكية

تقول ص 12

"المجلد السينائي" لأنه عثر عليه في دير القديسة كاترينا , بل أضيف إلى

العهد الجديد الرسالة إلى برنابا وجزء من "الراعي" لهرماس وهما

مؤلفان لن يحفظا في قانون العهد الجديد في صيغته الأخيرة"


إنتهى ....

وانطبق التحريف على الكتاب المقدس ...ليس في "حرف" ولا في "عدد"

ولا في "اصحاح" بل في رسالتين كاملتين تم حذفهما من الكتاب

المقدس !!

تحدي !!!!!!!!!!




إنتهت المسيحية وسقطت عصمة كتابها

ولله الحمد والمنة ..
رائع جدا واحسنت اخى الكريم .. بن الوليد

وشكرا لك ..

لهذا البحث القيم ...

ولك متابعون باذن الله

http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/dana.gif

زهراء
26.11.2009, 10:58
بارك الله فيكم أخونا الفاضل..
موضوع هام جدا..
ونحن أيضا متابعون بإذن الله
جزاكم الله خيرا

بن الوليد
26.11.2009, 11:47
السلام عليكم ورحمة الله

اختى نضال 3 كتيت


والآن القنبلة !!!

المجلد السينائي الذي يتشدق به كل من يكتب في المخطوطات ويكذبوا

عليكم ايها العوام البسطاء فيه سفرين كاملين ليسوا معترف بهم الآن !!

المخطوطة السينائية تحتوي على

1- رسالة برنابا

2- الراعي لهرماس

وكلتا الرسالتين ليستا في الكتاب المقدس اليوم !!






حقا اختى الفاضلة فالخاسر الاكبر فى هذه القضية هم العوام الذين لا يفقهون شيا عن دينهم

واتخاذهم لرهبانهم وقساوستهم اربابا من دون الله ياخذون منهم شرائعهم التى لا يعرفها

الميسح ..وان كان على ما تم حذفه من الكتاب المدعو مقدس او تم اضافنه ...فلا اجد من الاصدقاء

النصارى اجاباة يوما على سؤالنا بشان العهد القديم ...انهم يدعون ان العهد القديم قد تسلموه من

اليهود وان اليهود حافظوا عليه دون تحريف الى ان سلموه لهم ...وان نظرنا الى اليهود نجدهم لا

يؤمنون بمعظم العهد القديم الذى يؤمن به النصارى اليوم ...وهنا اتساءل...اذا كان اصحاب الشان

انفسهم ينفون وحى هذه الكتب فلماذا تقدسونها انتم ايها النصارى وتاخذون منها شرائعم ....اختى

الفاضلة ان الضلال فى الكتاب المقدس لا يعد ولا يحصى ....وسنكمل باذن الله سلسلة التحريف فى

الكتاب المقدس من الالف الى الياء حتى يتسنى لكل مسيحى عاقل ان يرى الحق ونكن قد

بلغلنا ...والله يشهد

وان تولوا فليشهدوا بانا مسلمون


يتبع باذن الله

بن الوليد
26.11.2009, 11:52
بارك الله فيكم أخونا الفاضل..
موضوع هام جدا..
ونحن أيضا متابعون بإذن الله
جزاكم الله خيرا


بارك الله لكى اختى زهراء على مرورك الكريم ..

وسنكمل السلسلة باذن الله تعالى