elqurssan
10.11.2009, 23:47
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى اللهُ عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
إنه تصور فاسد يقوم على جهل كبير...!!!
أن يتصور بعض الناس الذين يقرأون القرآن من أهله ومن غير أهله، أن السورة القرآنية لا تشكل وحدة متناسقة مترابطة ، وأنه لا صلة بين الآيات وإن كانت هناك صلة بين بعض آيات السورة، فإن السورة ككل فاقدة هذا التماسك، وكما يتصورون هذا التصور في السورة الواحدة يتصورونه بشكل أكبر بالنسبة للقرآن كله، ولسورة كلها فلا رابطة بني السورة والسورة ولا رابطة بين سور القرآن عامة . وهذا التصور أقل ما يقال فيه ، إنه تصور فاسد يقوم على جهل كبير ، وعلى بساطة في الفكر وضحالة في النظر .
فما كان القرآن ليكون كذلك ، وقد رتب الله آياته في السورة الواحدة ورتب الله سوره على الشكل الذي نراه . فإن الرسول - - كان يؤمر بأن يضع الآية في مكانها من السورة ، والسورة في مكانها من القرآن ، فترتيب الآيات في السورة الواحدة بوحي ، وترتيب السور في القرآن بوحي ، والله عز وجل حكيم علي ، وقد وصف كتابه بأنه علي وحكيم ، {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} الزخرف : 4 .
إن القرآن كله مترابط فيما بينه ، يشكل وحدة منتظمة مترابطة
فمثلاً:-فى
سورة الفاتحة
أول سورة من سور القرآن هي الفاتحة ويلاحظ أنها أوجزت معاني القرآن كله . فمعاني القرآن كلها تدور حول العقائد ، والعبادات ، ومناهج الحياة ، والسورة بدأت بالعقيدة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وثنت بالعبادات {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وثلثت بمناهج الحياة { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } وبينت أخيراً أن منهاج المسلمين متميز {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ} ويلاحظ أن آخر فقرة فيها مبدوءة بكلمة { اهْدِنَا } ويأتي في أول سورة البقرة {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } فالرابطة إذن بين سورة الفاتحة والبقرة والقرآن كله واضحة .
سورة البقرة
1- أن السورة مبدوءة بأحرف {أ ل م} ويأتي بعدها عشرون آية تتحدث عن أقسام الناس في المصطلح القرآني . متقين ، وكافرين ، ومنافقين ، وتصف كلاً من هؤلاء .
2- تأتي بعد ذلك خمس آيات مبدوءة بكلمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وفيها دعوة إلى الناس جميعاً أن يكونوا من الفئة الأولى " المتقين " وإن طريق التقوى هو عبادة الله ، وتصف الآيات مظاهر قدرة الله ، وكون القرآن لا شك فيه ، ومصير الذين لا يسلكون هذا السبيل ومصير الذين يسلكونه .
3- تأتي بعد ذلك ثلاث آيات تتحدث عن الله عز وجل والقرآن ، وموقف المهتدين منه ، وضلال الضالين به وصفاتهم {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} ومناقشة من يكفر بالله عز وجل .
4- تأتي بعد ذلك آية مبدوءة بكلمة{ هُوَ } تتحدث عن الله أنه خلق كل شيء في الأرض للبشر .
5- تأتي بعد ذلك عشر آيات تتحدث عن قصة آدم عليه السلام ، ونزوله إلى الأرض وتختم بالقاعدة التي تحاسب عليها البشرية
"فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" .
6-"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" ثم تأتي آية مبدوءة بكلمة {يَسْأَلُونَكَ} الآية فيها استفتاء من الصحابة عن قضية لها علاقة بالقتال ثم تفصيلات في أمور كثيرة . حتى تختم السورة . ومن السهل جداً على دارس السورة أن يجد وحدتها ، وليس هذا ما نريده الآن بل نريد إثبات الصلة بين هذه السورة والسور الست التي تليها
علاقة البقرة بما بعدها من سور
ننتقل الآن إلى سورة البقرة والسورة التي تليها إلى سورة يونس وهي المسماة بالسبع الطِوَل :
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
صلى اللهُ عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين
إنه تصور فاسد يقوم على جهل كبير...!!!
أن يتصور بعض الناس الذين يقرأون القرآن من أهله ومن غير أهله، أن السورة القرآنية لا تشكل وحدة متناسقة مترابطة ، وأنه لا صلة بين الآيات وإن كانت هناك صلة بين بعض آيات السورة، فإن السورة ككل فاقدة هذا التماسك، وكما يتصورون هذا التصور في السورة الواحدة يتصورونه بشكل أكبر بالنسبة للقرآن كله، ولسورة كلها فلا رابطة بني السورة والسورة ولا رابطة بين سور القرآن عامة . وهذا التصور أقل ما يقال فيه ، إنه تصور فاسد يقوم على جهل كبير ، وعلى بساطة في الفكر وضحالة في النظر .
فما كان القرآن ليكون كذلك ، وقد رتب الله آياته في السورة الواحدة ورتب الله سوره على الشكل الذي نراه . فإن الرسول - - كان يؤمر بأن يضع الآية في مكانها من السورة ، والسورة في مكانها من القرآن ، فترتيب الآيات في السورة الواحدة بوحي ، وترتيب السور في القرآن بوحي ، والله عز وجل حكيم علي ، وقد وصف كتابه بأنه علي وحكيم ، {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} الزخرف : 4 .
إن القرآن كله مترابط فيما بينه ، يشكل وحدة منتظمة مترابطة
فمثلاً:-فى
سورة الفاتحة
أول سورة من سور القرآن هي الفاتحة ويلاحظ أنها أوجزت معاني القرآن كله . فمعاني القرآن كلها تدور حول العقائد ، والعبادات ، ومناهج الحياة ، والسورة بدأت بالعقيدة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} وثنت بالعبادات {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وثلثت بمناهج الحياة { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } وبينت أخيراً أن منهاج المسلمين متميز {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلاَ الضَّآلِّينَ} ويلاحظ أن آخر فقرة فيها مبدوءة بكلمة { اهْدِنَا } ويأتي في أول سورة البقرة {الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ } فالرابطة إذن بين سورة الفاتحة والبقرة والقرآن كله واضحة .
سورة البقرة
1- أن السورة مبدوءة بأحرف {أ ل م} ويأتي بعدها عشرون آية تتحدث عن أقسام الناس في المصطلح القرآني . متقين ، وكافرين ، ومنافقين ، وتصف كلاً من هؤلاء .
2- تأتي بعد ذلك خمس آيات مبدوءة بكلمة {يَا أَيُّهَا النَّاسُ} وفيها دعوة إلى الناس جميعاً أن يكونوا من الفئة الأولى " المتقين " وإن طريق التقوى هو عبادة الله ، وتصف الآيات مظاهر قدرة الله ، وكون القرآن لا شك فيه ، ومصير الذين لا يسلكون هذا السبيل ومصير الذين يسلكونه .
3- تأتي بعد ذلك ثلاث آيات تتحدث عن الله عز وجل والقرآن ، وموقف المهتدين منه ، وضلال الضالين به وصفاتهم {الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَآ أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأرْضِ أُولَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} ومناقشة من يكفر بالله عز وجل .
4- تأتي بعد ذلك آية مبدوءة بكلمة{ هُوَ } تتحدث عن الله أنه خلق كل شيء في الأرض للبشر .
5- تأتي بعد ذلك عشر آيات تتحدث عن قصة آدم عليه السلام ، ونزوله إلى الأرض وتختم بالقاعدة التي تحاسب عليها البشرية
"فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ * وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَآ أُولئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" .
6-"كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ" ثم تأتي آية مبدوءة بكلمة {يَسْأَلُونَكَ} الآية فيها استفتاء من الصحابة عن قضية لها علاقة بالقتال ثم تفصيلات في أمور كثيرة . حتى تختم السورة . ومن السهل جداً على دارس السورة أن يجد وحدتها ، وليس هذا ما نريده الآن بل نريد إثبات الصلة بين هذه السورة والسور الست التي تليها
علاقة البقرة بما بعدها من سور
ننتقل الآن إلى سورة البقرة والسورة التي تليها إلى سورة يونس وهي المسماة بالسبع الطِوَل :