تسجيل الدخول

اعرض النسخة الكاملة : هلوسات زكريا بطرس (5)


زهراء
10.11.2009, 18:01
http://i958.photobucket.com/albums/ae64/general0700/www9o9i.gif
هلوسات زكريا بطرس ( 5 )
بقلم محمود القاعود

الرد على كتاب (الاعتراضات على سفر نشيد الأنشاد والرد عليها)

في كتاب هذا المعتوه الذى أسماه (( الاعتراضات على سفر نشيد الأناشيد والرد عليها )) نجد مالا عين رأت ، ويتضح للقارئ الكريم أن هذا الشخص معتوه وسفيه ولا يحترم العقل أو المنطق ... يقول هذا المعتوه فى كتابه :


" لهذا عندما نقترب من سفر نشيد الأناشيد ، بسمو معانيه ورموزه ، علينا أن نخلع نعل المادية ، والأفكار الشهوانية ، ونتقدم فى قداسة الفكر ونقاوة القلب لأن : كل شئ طاهر للطاهرين ، أما للنجسين وغير المؤمنين ، فليس شئ طاهر ، بل قد تنجس ذهنهم أيضاً وضميرهم ( تيطس : 1 : 15 ) )) !!!!!!

ولا نعلم أين نجد المعانى السامية فى نشيد الأنشاد ؟؟؟!!! ومن أين تأتى قداسة الفكر ونقاوة القلب ، وأنت تقرأ كلاماً يتوارى منه الإنسان خجلاً لما يحمله من عهر وفجور وشذوذ ؟؟؟؟ ويواصل هذا المعتوه هذيانه :

" وأحب أن أطمئن إخواننا المسلمين أن علماء الكتاب المقدس سواء فى اليهودية أو فى المسيحية منذ اقدم العصور ، لم تكن تنقصهم الفطنة التى يدعيها المتطرفون من المسلمين ، بخصوص ما يقولونه عن سفر نشيد الأناشيد ، فلو كانوا وجدوا أن فى هذا السفر شبهة خزى كما يدعى المتطرفون ، لما كانوا قد وضعوه ضمن الأسفار المقدسة ، فى مجامع تضمنت صفوة العلماء والفهماء والروحانيون !! أم أن علماء الديانتين كانوا أغبياء إلى هذا الحد فلم ينتبهوا إلى ما اكتشفه متطرفو الدين الإسلامى !!! وكيف يدعى هؤلاء المتطرفون ذلك ؟ بينما نبى الإسلام ذاته ، لم يعترض على هذا السفر أو غيره من الأسفار المقدسة ، بل على العكس شهد للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد قائلاً ، قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه "
انتهى هذيانه .
ويتضح لنا من كلام هذا المعتوه أنه يشهد بأن هذا اللامقدس ليس من عند الله ، وذلك من خلال قوله أن علماء الديانتين لم يعترضوا عليه ، ومعنى هذا أنهم هم الذين يضعون ويستبعدون حسب هواهم ، بدليل وضعهم لأشذ الكلمات وقولهم أنها وحى ... ونقول هذا المعتوه ، إن علماء الديانتين يهودية ومسيحية لم يكونوا أغبياء بل كانوا منحرفين سواء الذين وضعوها أو الذين قبلوها على أنها وحى من الله ، تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً ، ونرى معتوه النصارى يركز على كلمة المتطرفين ، بحيث يوهم القارئ أن المعتدلين يوافقون على هذا ، ونقول له ضع هذا الكلام الفاحش أمام أى شخص كان ، سيقول لك على الفور إنه ترجمة لفيلم بورنو . أما قول هذا المعتوه : " نبى الإسلام لم يعترض على هذا السفر " فنقول له لقد اعترض القرآن الكريم الذى أنزله رب العزة على حبيبه المصطفى على كتابك اللامقدس بأكمله ، وليس سفر نشيد الأنشاد . يقول الحق سبحانه : ((فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ )) ( البقرة : 79 )
ويقول هذا المعتوه أن الرسول قال : قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه " وهو بهذا يشهد للعهدين القديم والجديد !!!!!! معتوه النصارى يدعى أن الرسول هو الذى قال ، رغم أن الآية تقول : قل ، وقد سمح له تدليسه وكذبه أن يقول أن المقصود من الآية العهد القديم والجديد مع أن أحداً على الاطلاق لم يقل بذلك سواء قديماً أم حديثاً .. يقول الشهيد سيد قطب : (( .... إن لم يكن يعجبكم القرآن ن لم تكن تعجبكم التوراة ؛ فإن كان عندكم من كتب الله ما هو أهدى من التوراة والقرآن فأتوا به أتبعه )) .
وغير هذا فقد بتر هذا المعتوه الآية الكريمة من سياقها ، ولم يذكر ما قبلها ؛ حيث يقول سبحانه وتعالى : ((فَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ مِنْ عِندِنَا قَالُوا لَوْلَا أُوتِيَ مِثْلَ مَا أُوتِيَ مُوسَى أَوَلَمْ يَكْفُرُوا بِمَا أُوتِيَ مُوسَى مِن قَبْلُ قَالُوا سِحْرَانِ تَظَاهَرَا وَقَالُوا إِنَّا بِكُلٍّ كَافِرُونَ قُلْ فَأْتُوا بِكِتَابٍ مِّنْ عِندِ اللَّهِ هُوَ أَهْدَى مِنْهُمَا أَتَّبِعْهُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ )) ( القصص : 48 ، 49 )
يقول ابن كثير رحمه الله فى تفسيره : (( والظاهر على قراءة " سحران " أنهم يعنون التوراة والقرآن ، لأنه قال بعده : ( قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه ) ، وكثيراً ما يقرن الله بين التوراة والقرآن ، كما فى قوله تعالى : (( قل من أنزل الكتاب الذى جاء به موسى نورا وهدى للناس )) إلى أن قال : (( وهذا كتاب أنزلناه مبارك )) ( ( الأنعام : 91 ، 92 ) . وقال فى آخر السورة : (( ثم ىتينا موسى الكتاب تماما على الذى أحسن )) ، إلى أن قال (( وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون )) ، وقالت الجن : (( إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى )) ( الأحقاف : 30 ) ، وقال ورقة بن نوفل هذا الناموس الذى أنزل على موسى . وقد عُلم بالضرورة لذوى الألباب أن الله لم ينزل كتابا من السماء فيما أنزل من الكتب المتعددة على أنبيائه أكمل ولا اشمل ولا أفصح ولا أعظم ولا أشرف من الكتاب الذى أنزل على محمد وهو القرآن ، وبعده فى الشرف والعظمة الكتاب الذى أنزله على موسى بن عمران – عليه السلام – وهو التوراة التى قال الله تعالى فيها : (( إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور ، يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله ، وكانوا عليه شهداء )) والإنجيل إنما أُنزل متماً للتوراة ومحلاً لبعض ما حرم على بنى إسرائيل . ولهذا قال تعالى : (( قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما أتبعه إن كنتم صادقين )) ، أى فيما تدافعون به الحق وتعارضون به من الباطل ..

وبعد توضيح ابن كثير رحمه الله للآية الكريمة التى يستشهد بها معتوه النصارى ، يتبين لنا أنه لا يوجد بالقرآن الكريم مايشهد لما يُسمى بالعهد القديم أو الجديد . الاية الكريمة تتحدث عن التوراة المنزلة من رب العالمين والقرآن الكريم .

queshta
11.11.2009, 15:56
جزاك الله خيرا

أبوحمزة السيوطي
12.01.2010, 08:37
بارك الله فيكم
وجزاكم الله خيرا