النسر المصرى
01.11.2015, 17:26
عبد الله بن حذافة السهمي أَسَرَهُ الرُّومُ، فذهبوا به إلى ملكهم، فقالوا: إنَّ هذا من أصحاب محمد، فقال
له ملك الروم: هل لك أن تتنصَّر وأشرككَ في ملكي وسلطاني؟ فقال له عبد الله: لو أعطيتني جميع ما
تملك وجميع ما ملكتْه العرب على أن أرجع عن دين محمد طَرْفَةَ عينٍ ما فعلتُ، قال: إذًا أقتلك، قال: أنت
وذاك، قال: فأَمَر به فصُلب، وقال للرُّماة: ارموه قريبًا مِن يَدَيْهِ قريبًا مِن رجليْه، وهو يعرض عليه، وهو
يأبى، ثم أَمَر به فأُنزل، ثم دعا بِقِدْرٍ، وصبَّ فيها ماءً حتى أُغلي، ثم جاء بأسير من المسلمين، فألقاه في
القِدْرِ وهو ينظر، فإذا هو عظامٌ تلوح، وهو يعرض عليه أن يتنصَّر وهو يأبى، ثم أَمَر به أن يُلقى فيها،
فلما ذهب به بكى، فقيل له: إنه بكى، فظن أنه رجع، فقال: رُدُّوهُ، فعرض عليه أن يرجع عن دينه، فأبى،
قال: فما أبكاك؟ قال: أبكاني أنِّي قلتُ: هي نفس واحدة تُلقى هذه الساعة في هذا القِدر فتذهب، فكنت
أشتهي أن يكون بعدد كل شعرةٍ في جسدي نفسٌ تَلقى هذا في الله ، فقال له ملك الروم: هل لك أن تُقبِّل
رأسي وأخلِّي عنك؟ قال عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين؟
قال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال عبد الله: فقلت في نفسي: عدوٌّ من أعداء الله أقبِّل رأسه ويخلِّي
عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي، قال: فَدَنَا منه وقبَّل رأسه، فدفع إليه الأسارى، فقدم بهم على
عمر، فأُخبر عمر بخبره، فقال: حقٌّ على كلِّ مسلم أن يقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام عمر
فقبَّل رأسه!
له ملك الروم: هل لك أن تتنصَّر وأشرككَ في ملكي وسلطاني؟ فقال له عبد الله: لو أعطيتني جميع ما
تملك وجميع ما ملكتْه العرب على أن أرجع عن دين محمد طَرْفَةَ عينٍ ما فعلتُ، قال: إذًا أقتلك، قال: أنت
وذاك، قال: فأَمَر به فصُلب، وقال للرُّماة: ارموه قريبًا مِن يَدَيْهِ قريبًا مِن رجليْه، وهو يعرض عليه، وهو
يأبى، ثم أَمَر به فأُنزل، ثم دعا بِقِدْرٍ، وصبَّ فيها ماءً حتى أُغلي، ثم جاء بأسير من المسلمين، فألقاه في
القِدْرِ وهو ينظر، فإذا هو عظامٌ تلوح، وهو يعرض عليه أن يتنصَّر وهو يأبى، ثم أَمَر به أن يُلقى فيها،
فلما ذهب به بكى، فقيل له: إنه بكى، فظن أنه رجع، فقال: رُدُّوهُ، فعرض عليه أن يرجع عن دينه، فأبى،
قال: فما أبكاك؟ قال: أبكاني أنِّي قلتُ: هي نفس واحدة تُلقى هذه الساعة في هذا القِدر فتذهب، فكنت
أشتهي أن يكون بعدد كل شعرةٍ في جسدي نفسٌ تَلقى هذا في الله ، فقال له ملك الروم: هل لك أن تُقبِّل
رأسي وأخلِّي عنك؟ قال عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين؟
قال: وعن جميع أسارى المسلمين، قال عبد الله: فقلت في نفسي: عدوٌّ من أعداء الله أقبِّل رأسه ويخلِّي
عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي، قال: فَدَنَا منه وقبَّل رأسه، فدفع إليه الأسارى، فقدم بهم على
عمر، فأُخبر عمر بخبره، فقال: حقٌّ على كلِّ مسلم أن يقبِّل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ، فقام عمر
فقبَّل رأسه!