اعرض النسخة الكاملة : ماذا لو يموت الإنسان خارج الأرض ؟
بسم و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
أما بعد,, فقد عرضت علي شبهة لعلني أجد لها إجابة عندكم و هي ماذا لو يموت الإنسان خارج كوكب الأرض كرواد الفضاء مثلا يموتون بنفجار مراكبهم فكيف ستصح هذه الأية الكريمة,, { قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }
د/ عبد الرحمن
04.07.2015, 14:58
بسم و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
أما بعد,, فقد عرضت علي شبهة لعلني أجد لها إجابة عندكم و هي ماذا لو يموت الإنسان خارج كوكب الأرض كرواد الفضاء مثلا يموتون بنفجار مراكبهم فكيف ستصح هذه الأية الكريمة,, { قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }
الآية الكريمة تتحدث عن الوضع الطبيعى أو السائد أو الأكثر انتشارا و لا يوجد أى مانع من وجود استثناءات
قال تعالى :
( أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة) النساء 78
و جاء فى تفسير القرطبي لهذه الآية الكريمة :
http://library.islamweb.net/newlibrary/display_book.php?flag=1&bk_no=48&ID=1088
وقال السدي : المراد بالبروج بروج في السماء الدنيا مبنية . وحكى هذا القول مكي عن مالك وأنه قال ألا ترى إلى قوله تعالى : والسماء ذات البروج و جعل في السماء بروجا ولقد جعلنا في السماء بروجا . وحكاه ابن العربي أيضا عن ابن القاسم عن مالك .
فمن المفسرين من ذهب إلى أن معنى الآية بروج السماء و طبقا لهذا المعنى فالقرآن الكريم يشهد بجواز وقوع الموت خارج الأرض
و فى تفسير الطبري :
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura4-aya78.html
وقال آخرون: معنى ذلك: قصورٌ بأعيانها في السماء.
*ذكر من قال ذلك:
9960 - حدثنا محمد بن الحسين قال، حدثنا أحمد بن مفضل قال، حدثنا أسباط، عن السدي: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "، وهي قصور بيض في سماء الدنيا، مبنية.
9961 - حدثني المثنى قال، حدثنا إسحاق قال، حدثنا عبد الرحمن بن سعيد قال، أخبرنا أبو جعفر، عن الربيع في قوله: " أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروج مشيدة "، يقول: ولو كنتم في قصور في السماء. (28)
و أيضا قوله تعالى فى سورة الرحمن :
يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا ۚ لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ (33) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (34) يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِّن نَّارٍ وَنُحَاسٌ فَلَا تَنتَصِرَانِ (35) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (36)
فقد يرسل على الإنس و الجن شواظ من نار و نحاس و هم يحاولون النفاذ من أقطار السموات و الأرض و هو ما قد يتسبب فى هلاكهك و الله أعلم
و لعل هذه الآيات هى مما تعجز عقولنا حتى الآن عن فهم معناه من القرآن الكريم و ربما يفهم الناس معناها بصورة أفضل فى المستقبل
و أيضا قوله تعالى :
(وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ) [العنكبوت: 22]
اقرأ هذه المقالة عن هذه الآية :
http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-06-04/1594-2014-01-07-07-29-43
الشهاب الثاقب
04.07.2015, 15:31
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين
بسم و الصلاة و السلام على رسول الله
السلام عليكم و رحمة الله
أما بعد,, فقد عرضت علي شبهة لعلني أجد لها إجابة عندكم و هي ماذا لو يموت الإنسان خارج كوكب الأرض كرواد الفضاء مثلا يموتون بنفجار مراكبهم فكيف ستصح هذه الأية الكريمة,, { قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ }
و عليكم السلام
الخطاب في الآية الكريمة موجه لآدم و حواء فى المقام الأول ولا يعني أنه غير موجه لذريتهم و ما فى الآية ليس على سبيل الحصر و لكن للكثير الأغلب لضئل الشاذ فلا يكاد يُذكر ( يهمل ) مقارنتاً بالأعم
من تفسير الطبري
القول في تأويل قوله : قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ (25)
قال أبو جعفر: يقول تعالى ذكره: قال الله للذين أهبطهم من سمواته إلى أرضه: (فيها تحيون)، يقول: في الأرض تحيون, يقول: تكونون فيها أيام حياتكم =(وفيها تموتون)، يقول في الأرض تكون وفاتكم,(ومنها تخرجون)، يقول: ومن الأرض يخرجكم ربكم ويحشركم إليه لبعث القيامة أحياء.
و من تفسير ابن كثير
( قَالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ( 24 ) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ( 25 ) ) .
قِيلَ : الْمُرَادُ بِالْخِطَابِ فِي ) اهْبِطُوا ) آدَمُ ، وَحَوَّاءُ ، وَإِبْلِيسُ ، وَالْحَيَّةُ . وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَذْكُرِ الْحَيَّةَ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
وَالْعُمْدَةُ فِي الْعَدَاوَةِ آدَمُ وَإِبْلِيسُ; وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى فِي سُورَةِ " طه " قَالَ : ( اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا ) [ الْآيَةَ : 123 ] وَحَوَّاءُ تَبَعٌ لِآدَمَ . وَالْحَيَّةُ - إِنْ كَانَ ذِكْرُهَا صَحِيحًا - فَهِيَ تَبَعٌ لِإِبْلِيسَ .
وَقَوْلُهُ : ( قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ ) كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ) [ طه : 55 ] يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ يَجْعَلُ الْأَرْضَ دَارًا لِبَنِي آدَمَ مُدَّةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، فِيهَا مَحْيَاهُمْ وَفِيهَا مَمَاتُهُمْ وَقُبُورُهُمْ ، وَمِنْهَا نُشُورُهُمْ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ الَّذِي يَجْمَعُ اللَّهُ فِيهِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ ، وَيُجَازِي كُلًّا بِعَمَلِهِ __________________________
الآيات التالية دالة على الموت فى أى مكان و الإعادة الى الأرض و الإخراج منها
( أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَلَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ ) سورة النساء
( أَيْنَمَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ( 148 ) ) سورة البقرة
( أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ( 15 ) وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا ( 16 ) وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ( 17 ) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ( 18 ) ) سورة نوح
( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى ( 53 ) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى ( 54 ) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ( 55 ) وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى ( 56 ) ) سورة طه
و الله أعلم
أسد الدين
05.07.2015, 18:59
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
تفضل :
http://kaheel7.com/pdetails.php?id=948&ft=2
vBulletin® v3.8.7, Copyright ©2000-2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
diamond