المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : اذا رأيتم الكرب يشتد !!


انصر النبى محمد
24.09.2014, 21:54
الحمد لله رب العالمين

https://lh3.googleusercontent.com/-5YLokODVqF4/U1CQjnpuZbI/AAAAAAAAApg/0E-Y-AK1tp8/s506/2014%2B-%2B1%2B%252814%2529.jpg

جادي
26.09.2014, 07:59
لم يجعل الله اليسر بعد العسر أوعقبه بل معه فقال : { فإن مع العسر يسر ، إن مع العسر يسرا }
وذلك ليؤكد على أمرين :
الأول : قرب تحقق اليسر عند العسر حتى كأنه معه ومتصل به ، وفي هذا قال بعض السلف : لو دخل العس جحرا لتبعه اليسر .
الثاني : إن مع العسر بالفعل يسرا ، ومع المنع عطاء ، ومع الفقر غنى قد يكون ظاهرا ملموسا وقد يكون خفيا مكتوما ، وهذا هو اللطف ، ففي كل قدر لطف وفي كل بلاء نعمة ، ومن ظن انفكاك لطف
الله عنه فذلك لقصور نظره عن مشاهدة آثار قوله تعالى : {{ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لما يشاء }.


إذا ضاق بك الأمر **** ففكر في ألم نشرح


فعسر بين يسرين **** لذا لا بد أن يبرح

وهذه أم المؤمنين عائشة توقد فيك جذوة الأمل ، إن كانت عواصف البلاء قد أخمدتها،
وتمحو في نفسك آثار اليأس والقنوط عن طريق قولها لك : ( كن لما لم ترج أرجى منك لما ترجو ،
فإن موسى بن عمران خرج يقتبس نارا فرجع بالنبوة ).
فإن أردت المزيد معك أتيناك بشعر الفقيه الأديب الأثري :

اشتدي أزمة تنفرجي *** قد آذن ليلك بالفرج
*******
مهما اشتدت بك نازلة *** فاصبر فعسى التفريج يجي

يريد ان يقول لك إذا ضاق الأمر اتسع ، وإذا اشتد الحبل انقطع ، واعلم ( أن وراء الظلام فجرا ، وخلف الغمام بدرا ، إن ضحك الرياض في بكاء السحاب ، وحياة النبات في شق التراب ، وأنها الغمرات
ثم ينجلين ، والظلمات ثم يولين ، وإن حالها لا يدوم أبدا ، وأن مع اليوم غدا ). - النفحات لعبد الوهاب عزام -.


من كتاب صفقات رابحة ، كيف تحجز مقعدا في الجنة