المساعد الشخصي الرقمي

اعرض النسخة الكاملة : تاريخ تشكل اليابسة في القرآن الكريم


بيطرية مسلمة
31.07.2014, 12:24
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق والمرسلين

معنى الأرض في القرآن الكريم

جاء ذكر الأرض في أربعمائة وواحد وستين موضعا من كتاب الله‏,‏ منها ما يشير إلي كوكب الأرض في مقابلة السماء أو السماوات‏,‏ ومنها ما يشير الي اليابسة التي نحيا عليها أو إلي جزء منها‏,‏ ومنها ما يشير الي التربة التي تغطي صخور اليابسة‏,‏ وتفهم الدلالة من سياق الآية الكريمة‏.‏
وجاء ذكر فرش الأرض‏,‏ وبسطها‏,‏ وتمهيدها‏,‏ وتوطئتها‏,‏ وتسويتها‏,‏ وتذليلها في عشر آيات من آي القرآن الكريم علي النحو التالي‏:‏

‏(1)‏
الذي جعل لكم الأرض فراشا‏...

‏ ‏(‏البقرة‏:22)‏
‏(2)
‏ الذي جعل لكم الأرض مهدا وسلك لكم فيها سبلا‏...

(‏ طه‏:53)‏
‏(3)‏
الذي جعل لكم الأرض مهدا وجعل لكم فيها سبلا لعلكم تهتدون

‏(‏الزخرف‏:10)‏
‏(4)‏
والأرض فرشناها فنعم الماهدون‏

(‏الذاريات‏:48)‏
‏(5)‏
هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فأمشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور

‏(‏الملك‏:15)‏
‏(6)‏
والله جعل لكم الأرض بساطا‏,‏ لتسلكوا منها سبلا فجاجا

‏(‏ نوح‏:20,19)‏

‏(7)‏ ألم نجعل الأرض مهادا‏,‏ والجبال أوتادا‏ (‏ النبأ‏:7,6)‏


‏(8)‏
والأرض بعد ذلك دحاها‏,‏ أخرج منها ماءها ومرعاها‏,‏ والجبال أرساها‏,‏ متاعا لكم ولأنعامكم‏

(‏ النازعات‏:33,30)‏
‏(9)‏
أفلا ينظرون إلي الإبل كيف خلقت‏,‏ وإلي السماء كيف رفعت‏,‏ وإلي الجبال كيف نصبت‏,‏ وإلي الأرض كيف سطحت‏

(‏ الغاشية‏:20,17)(10)‏
والأرض وما طحاها

‏ (‏ الشمس‏:6)‏


ثانيا بسط اليابسة فوق سطح الماء وتمددها وتشكل تضاريسها
روي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قوله‏:‏ كانت الكعبة خشعة على الماء فدحيت منها الأرض‏,‏ والحديث ذكره الهروي في غريب الحديث.

‏ كما ورد حديث مشابه أخرجه الطبراني والبيهقي في الشعب عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ موقوفا عليه‏:‏ أنه ـ أي البيت الحرام ـ كان أول ما ظهر على وجه الماء عند خلق السماوات والأرض زَبدة ـ بفتح الزاي‏,‏ أي كتلة من الزَبد ـ بيضاء فدحيت الأرض من تحته. ومثله (http://islamport.com/w/srh/Web/2146/3533.htm?zoom_highlight=%D2%C8%CF%C9) “أول ببيت ظهر على وجه الماء عند خلق السموات والأرض خلقه الله تعالى قبل الأرض بألفي عام وكانت زبدة بيضاء على الماء فدحيت الأرض من تحتها“.

أي ان مكة كانت النقطة التي توسعت منها الرقعة الأرضية فوق سطح الماء والتي سماها العلماء في آخر مراحلها (http://www.youtube.com/watch?feature=endscreen&v=QDqskltCixA&NR=1) بـ بانجيا أو القارّة الأم والتي بالتالي تشققت وانقسمت الى القارات التي نعرفها اليوم وقد وصفها وحاليا تغطي اليابسة حالياً 29% من سطح الأرض بينما تغطي المياه 71% من سطحها.

ثالثا الحقيقة العلمية
يخبرنا العلم أن الارض في بداية نشأتها لم تكن ممهدة لاستقبال البشر الا بعد أن جرت عليها بعض العمليات الجيو مورفولوجية الكثيرة وهي التسطيح والدحي والبسط والمد والطحي
وبدون هاته العمليات لم تكن الكرة الأرضية ممهدة لبقاء البشر واستقرارهم
فلو كانت الارض صماء لم يظهر على سطحها النباتات والأشجار
ولو بقيت وعرة لما استطاع الانسان ان يمشي عليها
ولو لم تسطح الكرة الأرضية لما تمكن الانسان من شق الطرق وبناء المساكن
فالآيات الكريمة تصف تكون اليابسة أو القشرة الأرضية فوق سطح الماء وليس شكل الكرة الأرضية ، إن الكلمات “سطحت” و “دحاها” و “مددناها” و “بسطها” و “فراشاً” و “مهادا” و “طحاها” ليس لها علاقة بشكل الأرض أو بكرويتها وإنما تتعلق بطريقة تشكُّل وتوسع اليابسةأو القشرة الارضية فوق “سطح الماء” والتي اصبحت “مهداً” و “فراشاً” يصلح لنشأة للحياة البرية وبالتالي نحن؛ فجعلها الله مِهاداً للعباد.
وهذا المقال العلمي يشرح العمليات الجيومورفولوجية الطويلة التي جعلت من الأرض مهدا لاستقبال البشر وامكانية العبيش عليها.

http://ar.marefa.org/sources/index.php/%D9%82%D8%B4%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B1% D8%B6